أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..«فاغنر» تدفع ثمن تمردها..نقص التمويل يقلّص عديدها..روسيا تشعل مياه البحر الأسود.. طلقات تحذيرية على سفينة شحن.. «التايمز»: «الناتو» كان ينتظر من الهجوم المضاد..«معجزة»..أوكرانيا تتقدّم..استراتيجية جديدة بهدف «فصل القرم»!.."ثغرة نفطية" مكنت روسيا من الحصول على أكثر من مليار دولار في 3 أشهر..الهندي الأميركي فيفيك راماسوامي يُحدث مفاجأة في حملة الانتخابات التمهيدية..ترامب: النظام الأميركي برمته «كاذب»..باكستان: مقتل 4 إرهابيين وجندي في اشتباكات بمنطقة باجور..مباحثات حدودية جديدة بين الصين والهند..انفصاليون بلوش يهاجمون مهندسين صينيين قرب ميناء كوادر الباكستاني..

تاريخ الإضافة الإثنين 14 آب 2023 - 7:39 ص    عدد الزيارات 806    التعليقات 0    القسم دولية

        


«فاغنر» تدفع ثمن تمردها..نقص التمويل يقلّص عديدها..

روسيا تشعل مياه البحر الأسود.. طلقات تحذيرية على سفينة شحن

الراي.... البحر الاسود... ساحة صراع.. أطلقت سفينة حربية روسية، طلقات تحذيرية باتّجاه سفينة شحن كانت متوجهة إلى ميناء إسماعيل الأوكراني. وذكرت وزارة الدفاع بأن سفينة «فاسيلي بيكوف» رصدت سفينة شحن ترفع علم بالاو لدى إبحارها «باتّجاه ميناء إسماعيل الأوكراني». وذكرت بأن قبطان سفينة الشحن «سوكرو أوكان» لم يستجب للأوامر بالتوقف «لتفتيشها من أجل التأكد من عدم نقلها بضائع محظورة». وأضافت «لإجبار السفينة على التوقف، أطلقت السفينة الحربية الروسية طلقات تحذيرية من أسلحة آلية صغيرة». وأوضح البيان أن مروحية تقل عسكريين روس سارعت بعد ذلك لتفتيش السفينة. وبعد استكمال عملية التفتيش، سُمح لـ«سوكرو أوكان» بمواصلة رحلتها. ويعد إسماعيل حالياً الممر الرئيسي لتصدير المنتجات الزراعية الأوكرانية. وبعد انسحابها من اتفاقية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود في يوليو الماضي، قصفت موسكو موانئ في منطقة أوديسا في جنوب أوكرانيا اعتُبرت أساسية لتصدير الحبوب علما بأنها كانت آمنة في ظل الاتفاق. في سياق ثانٍ، ما زالت تداعيات التمرد الفاشل في يونيو الماضي، تلقي بظلالها على نشاط «فاغنر». فقد بدأت المجموعة العسكرية الخاصة، تقلص حجم قواتها وتحاول إعادة هيكلتها لأسباب أبرزها توفير نفقات رواتب مقاتليها في وقت تعاني من ضغط مالي، بحسب ما رجحت وزارة الدفاع البريطانية. وأضافت في نشرتها اليومية، أمس، أن الحكومة الروسية اتخذت تحركات ضد بعض المصالح التجارية الأخرى الخاصة برئيس «فاغنر» يفغيني بريغوجين بعد قيادته تمرداً فاشلا ضد كبار القيادات في الجيش الروسي. وأضافت «إذا لم تعد الدولة الروسية تمول فاغنر، فإن سلطات بيلاروسيا هي الجهة الثانية الأكثر منطقية للتمويل»، مضيفة أن هذا سيكون بمثابة استنزاف لموارد مينسك.

«التايمز»: «الناتو» كان ينتظر من الهجوم المضاد..«معجزة»

أوكرانيا تتقدّم..استراتيجية جديدة بهدف «فصل القرم»!

الراي... بعد شهور من التقدم البطيء عبر حقول الألغام والقرى والسهوب المفتوحة في قتال شرس، تحرز القوات الأوكرانية تقدماً نسبياً أكبر على طول خطين رئيسيين للهجوم. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولين أوكرانيين ومحللين، أنه «رغم صغر مساحة الأراضي المستعادة نسبياً، فإن التقدم الأوكراني يُجبر موسكو على تحويل قواتها إلى أجزاء أخرى من خط المواجهة». ووصف معهد دراسة الحرب، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن، التقدم بأنه «مهم من الناحية التكتيكية»، معتبراً ان إعادة انتشار موسكو «من المرجح أن تزيد من إضعاف الخطوط الدفاعية الروسية بشكل إجمالي، مما يخلق فرصاً لأيّ اختراق أوكراني يمكن أن يكون حاسماً». وذكر مسؤولون عسكريون أوكرانيون، السبت، أن قواتهم أحرزت تقدماً في الجنوب وسيطرت على أراض لم يتم الكشف عنها، كما أعلنت عن تحقيق بعض النجاحات قرب قرية روبوتين الرئيسية. وقال مسؤول عيّنته روسيا في أجزاء تسيطر عليها في زابوريجيا، إن قوات أوكرانية تحاول اختراق الخطوط الروسية في الأجزاء الغربية من منطقة دونيتسك التي يواصل مقاتلون أوكرانيون كسب موطئ قدم فيها شرق بلدة ستارومايورسك. وتابع فلاديمير روغوف، ان قتالاً عنيفاً اندلع جنوب بلدة فيليكا نوفوسيلكا في منطقة دونيتسك، في وقت تحاول قوات أوكرانية اختراق الخطوط الروسية للتقدم إلى الساحل على بحر آزوف. وأضاف «تمكن العدو من الدخول وكسب موطئ قدم في الجزء الشمالي من أوروزخين بعد أسبوعين من أعنف المعارك وأكثرها دموية من أجل السيطرة على هذا التجمع السكني»، في إشارة إلى الجزء نفسه من خط المواجهة. وقال إن القوات الروسية مازالت تسيطر على الجزء الجنوبي من أوروزخين، مضيفاً أن القوات الأوكرانية تسعى للسيطرة على بلدة ستاروملينيفكا التي تقع في أقصى الجنوب. ومنذ يونيو الماضي، يشن الجيش الأوكراني هجوماً مضاداً، وسط آمال كبيرة في تكرار اكتساحه المذهل في منطقة خاركيف خلال الخريف الماضي. لكن هذه الآمال تبدّدت وسط خسائر فادحة، مما دفع القادة إلى تغيير الاستراتيجية من الهجمات المباشرة إلى «حرب الاستنزاف» والقبول بتحقيق مكاسب «ثابتة وقليلة»، مع الحفاظ على الموارد، وإضعاف تلك التي يملكها الروس. ومع ذلك، ذكرت وكالة الاستخبارات العسكرية البريطانية، السبت، أن القوات الروسية واجهت «استنزافاً شديداً بشكل خاص ومعارك عنيفة على خط المواجهة».

استهداف القرم

في غضون ذلك، سعت أوكرانيا للوصول إلى ما وراء خط المواجهة باستخدام صواريخ بعيدة المدى قدمها الحلفاء الغربيون، لضرب شبه جزيرة القرم وما حولها، وفق صحيفة «وول ستريت جورنال»، بهدف «تقويض موقف روسيا في المنطقة، وتعقيد دعم قواتها في جنوب أوكرانيا». والسبت، استهدفت أوكرانيا، الجسر الوحيد الذي يربط شبه جزيرة القرم بالبر الروسي مجدداً، في تصعيد لحملتها لعزل شبه الجزيرة التي ضمتها موسكو في العام 2014. كما نفّذت قوات النخبة، غارة جريئة عبر نهر دنيبرو بالقرب من خيرسون الجنوبية، وفق تقرير لصحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية. وقال ميكولا بيليسكوف، الباحث في المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية ومقره كييف، وهو مركز فكري تدعمه الحكومة: «عندما لا يكون هناك تقدم كاف على خط المواجهة، تزداد أهمية هذه الضربات». ومن خلال إيقاف تجديد الإمدادات من شبه جزيرة القرم وإليها، تأمل كييف في أن تتمكّن قواتها المحدودة من جعل الحياة والعمليات العسكرية في المنطقة التي تسيطر عليها روسيا «غير ممكنة»، مما يؤدي إلى «نوع من التراجع أو التفاوض أو تسهيل استعادة أوكرانيا لشبه الجزيرة المحتلة»، وفقاً لمحللين عسكريين. ويعتقد محللون أن «الأضرار التي لحقت بالجسر وتنفيها موسكو، ستجبر على الأرجح القوافل العسكرية الروسية على استخدام طريق أطول بين شبه جزيرة القرم وجنوب أوكرانيا المحتل». وقال أوليكسي ميلنيك، المدير الشريك للعلاقات الخارجية وبرامج الأمن الدولي في مركز رازومكوف، وهو مركز أبحاث مقره كييف، إن «المسافة عبر المعابر البديلة بالقرب من أرميانسك، أبعد بواقع 120 كيلومتراً». وأوضح أن ذلك «يزيد الوقت الذي تستغرقه القوافل العسكرية الروسية للوصول إلى خط المواجهة بواقع 3 ساعات»، مضيفاً أن «اللوجستيات تتعلق بالحجم، لكنها أيضاً تتعلق بالسرعة».

مُعجزة... لم تتحقق

في المقابل، نقلت صحيفة «التايمز» البريطانية، عن ضابط عسكري أميركي درّب القوات الأوكرانية، أن حلف «الناتو» توقع «معجزة» من الهجوم المضاد. وأضافت «الناتو توقع حدوث معجزات وعدهم الأوكرانيون بها... لكن لا يُمكن شن حرب على أساس التفاؤل». وتلفت الصحيفة، أن الإخفاقات أدت إلى تبادل الاتهامات بين كييف وحلفائها. وترى الصحيفة، أنه ربما «حان الوقت للتفكير بجدية أكبر حول الخطط طويلة الأمد للحرب، وبالتالي فإن البت في مسألة التسوية السلمية في شأن أوكرانيا قد يكون خياراً مطروحاً». واعترف الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، في وقت سابق، بالوتيرة المنخفضة للهجوم المضاد، مطلقاً الوعود بتسريعه في وقت قريب، مستنداً في ذلك على أن قوات كييف تقوم تدريجياً بتذليل عقبة حقول الألغام. وأفادت شبكة «سي إن إن» نقلاً عن مسؤولين غربيين ومسؤول رفيع المستوى في البنتاغون، أن الهجوم المضاد «لم يكن ناجحاً» كما توقع حلفاء كييف، وأداء القوات الروسية يفوق توقعاتهم. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أكد أن الهجوم المضاد كبّد كييف خسائر فادحة بعشرات الآلاف من العسكريين.

أوكرانيا تلجأ لاستراتيجية فصل القرم وروسيا تحرّك الأسطول الشمالي

• رسائل نارية للسفن التجارية... وجزيرة الأفعى تعود للواجهة

• أوكرانيا تُكثّف ضرباتها في العمق وتبعث رسائل من «جزيرة الأفعى»... وتضغط على ألمانيا

الجريدة....رغم حرص الكرملين وقائد المجموعة يفغيني بريغوجين على إظهار الوحدة، بدأت «فاغنر» تدفع ثمن تمردها الفاشل في نهاية يوليو الماضي، مع تقلص عدد قواتها، وتعرض تمويلها للخطر، في وقت وسع الجيش الروسي نطاق توجهه شمالاً وبدأ مناورات واسعة. بعد أشهر من التقدم البطيء في القتال الشرس، الذي تسبب في خسائر فادحة عبر حقول الألغام والقرى والأراضي المفتوحة، لجأت أوكرانيا إلى تغيير استراتيجية الهجمات المباشرة إلى «حرب استنزاف»، تسعى من خلالها للوصول إلى ما وراء خط المواجهة باستخدام الطائرات المسيّرة وصواريخ بعيدة المدى قدمها الحلفاء الغربيون؛ لعزل شبه جزيرة القرم وما حولها. وبحسب صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، فإن كييف تهدف إلى «تقويض موقف روسيا في المنطقة، وعرقلة دعم موسكو لقواتها المحتلة في جنوب أوكرانيا». وفي تصعيدٍ لحملتها لعزل شبه الجزيرة، التي ضمتها موسكو في 2014، ركّزت أوكرانيا على استهداف الجسر الوحيد، الذي يربطها بالبر الروسي وافتتحه الرئيس فلاديمير بوتين شخصياً عام 2018. ونقلت صحيفة «أوكرانسكا برافدا» عن الاستخبارات الأوكرانية، أنها استهدفت ليلة الجمعةــ السبت قاعدة لوجستية للقوات الروسية بالقرب من يفباتوريا غرب القرم باستخدام 17 طائرة مسيّرة، ما أسفر عن قتل أو إصابة «عشرات المحتلين». ونفذت قوات النخبة الأوكرانية غارة جريئة عبر نهر دنيبرو على مواقع روسية بالقرب من مدينة خيرسون الجنوبية، وفق صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية. ووضعت قوات حرس الحدود الأوكرانية لافتة جديدة على جزيرة الأفعى، لتعيد إلى الأذهان ما حدث في الساعات الأولى من الغزو الروسي، عندما استخدم أحد حراس الجزيرة الاستراتيجية الواقعة في البحر الأسود عبارة منتقاة لرفض الاستسلام لسفينة حربية. وفي حين، أطلقت بارجة «فاسيلي بيكوف» الروسية طلقات تحذيرية باتّجاه سفينة الشحن التجارية «سوكرو أوكان» المتوجهة إلى ميناء إزمايل الأوكراني، بدأ الأسطول الروسي مناورات واسعة في الشمال المتجمد بمشاركة 8 آلاف جندي و20 سفينة وغواصات وسفن دعم، وذلك غداة تفقد وزير الدفاع سيرغي شويغو حاميات القطب الشمالي. وفي تفاصيل الخبر: يبدو أن تداعيات التمرد الفاشل الذي نفذته في يونيو الماضي مازالت تلقي بظلالها على نشاط مجموعة «فاغنر»، التي بدأت في تقليص حجم قواتها وتحاول إعادة هيكلتها لأسباب، أبرزها توفير نفقات رواتب مقاتليها في الوقت الذي تعاني فيه من ضغط مالي. وأوضحت وزارة الدفاع البريطانية، أمس، أنه منذ تمرد المجموعة في يونيو 2023، تحركت الحكومة الروسية ضد بعض الأنشطة الأخرى لمؤسس المجموعة يفغيني بريغوجين، وإن ثمة احتمالاً واقعياً بأن الكرملين توقف عن تمويلها. كما ذكرت أنه في هذه الحالة، فإن بيلاروسيا من المحتمل أن تكون من يتولى دفع رواتب مقاتلي المجموعة. إلا أنها نبهت إلى أن هذه المسألة قد تشكل مشكلة لمينسك. وقالت إن «تلك القوة الكبيرة الحجم ستشكل استنزافاً ضخماً ولا يلقى ترحيباً للموارد المتواضعة لبيلاروسيا». وأثارت «فاغنر» حفيظة الرئيس فلاديمير بوتين بسيطرتها في يونيو الماضي على مدينة روستوف واحتلالها المنطقة العسكرية الجنوبية، ثم تحركها باتجاه العاصمة قبل أن تتوقف على بعد 200 كلم منها، وتعود أدراجها بعد وساطة من بيلاروسيا، وشدد حينها على أنه لن يتسامح مطلقاً مع «الخونة» وتوعد بالقصاص منهم، قبل أن يعود ويلين لهجته بعد وساطة بيلاروسية. وأتى هذا الانقلاب أو التمرد العسكري بعد أشهر من الانتقادات اللاذعة التي كالها بريغوجين، حليف بوتين السابق، الذي كان يلقب بـ«طباخ الكرملين»، للدفاع الروسية. بل اتهم وزير الدفاع ورئيس الأركان بالخيانة، قبل أن ينسحب من القتال في أوكرانيا، بعد أن كانت مجموعته تشكل رأس حربة على الجبهات هناك إلى جانب القوات الروسية. لكن بعد أسابيع من خروجه إلى بيلاروسيا، عاد وأكد في تسجيل صوتي أن عمل المجموعة مستمر في إفريقيا، وفي مراكز التدريب ببيلاروسيا على السواء، كما ألمح الرجل المثير للجدل إلى أن «فاغنر» قد تتخذ قراراً بتجنيد مقاتلين مرة جديدة إذا احتاجت روسيا ذلك! طلقات وتدريبات وفي تطور ميداني، أطلقت بارجة «فاسيلي بيكوف» الروسية طلقات تحذيرية باتّجاه سفينة الشحن «سوكرو أوكان» المتوجهة إلى ميناء إزمايل الأوكراني. وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن قبطان سفينة الشحن التي ترفع علم بالاو لم يستجب للأوامر بالتوقف «لتفتيشها من أجل التأكد من عدم نقلها بضائع محظورة، ولإجباره على التوقف، أطلقت السفينة الروسية طلقات تحذيرية من أسلحة آلية صغيرة، وسارعت مروحية تقل عسكريين بعد ذلك لتفتيش السفينة. وبعدها سُمح لـ»سوكرو أوكان» بمواصلة رحلتها. بارجة روسية تفتح النار على ناقلة بضائع متجهة لميناء إزمايل وغداة تفقد وزير الدفاع سيرغي شويغو حاميات نائية للأسطول الشمالي في القطب الشمالي، أعلنت «الدفاع الروسية»، انطلاق مناورات لأسطول الشمال بمشاركة 8 آلاف جندي و20 سفينة وغواصات وسفن دعم، موضحة أنها تشمل تنفيذ عمليات خاصة لعزل مناطق العمليات، وتطويق وتدمير مجموعات تخريب واستطلاع، وجزء من القوات الساحلية سيُنشر لحماية اتصالات الطريق البحري الشمالي والمواقع المهمة، والدفاع عنها. حرب المسيرات وعلى الأرض، قُتل 6 أشخاص بينهم رضيعة في قصف روسي، أمس، استهدف منطقة خيرسون، وفق ما أعلن وزير الداخلية الأوكراني إيغور كليمنكو. وبينما كثفت كييف هجماتها بالعمق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، إسقاط طائرتين مسيرتين فوق مقاطعة بيلغورود الحدودية مع أوكرانيا، وتدمير أخرى فوق كورسك. يأتي ذلك بعد ساعات من إطلاق القوات الأوكرانية طائرات مسيّرة وصواريخ على مواقع في شبه الجزيرة بينها جسر القرم. وذكرت «الدفاع الروسية» أن القصف تم بواسطة صواريخ من طراز «إس - 200» وهي للدفاع الجوي عُدّلت لتصيب أهدافاً أرضية. جزيرة الأفعى في المقابل، وضعت قوات حرس الحدود الأوكرانية لافتة جديدة على جزيرة الأفعى في البحر الأسود، تأكيداً على استعادتها. وفي مقطع تناقلته القوات الأوكرانية، قال أحد قوات الحرس: «سيتم تثبيت اللافتة الحدودية التالية في شبه جزيرة القرم بعد أن تحررها قوات الدفاع الأوكرانية». وتقع هذه الجزيرة الصغيرة بالبحر الأسود قبالة سواحل أوديسا، وأصبحت رمزاً للمقاومة الأوكرانية في الساعات الأولى من بدء العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير 2022، عندما أرسل ضباط روس على متن السفينة الحربية موسكفا التابعة لأسطول البحر الأسود رسالة باللاسلكي للحراس الأوكرانيين المرابطين هناك وأمروهم بالاستسلام أو الموت. ونجحت البحرية الروسية في السيطرة عليها مع نهاية اليوم الأول للحرب، ثم استعادتها القوات الأوكرانية في 30 يونيو العام الماضي. في غضون ذلك، واصلت أوكرانيا ضغطها على الحكومة الألمانية من أجل توريد صواريخ جوالة من طراز «توروس» لكييف من أجل الدفاع عن نفسها في مواجهة روسيا. وقال وزير الخارجية دميترو كوليبا، أمس، إن أوكرانيا بحاجة لهذه الصواريخ «كي تنقذ حياة عدد أكبر من الجنود والمدنيين الأوكرانيين، وللإسراع من تحرير مناطقها». وتعهّد كوليبا مجدداً باستخدام هذه الصواريخ داخل الحدود الأوكرانية فقط، وأكد أن أية مخاوف من احتمالية أن تستخدم أوكرانيا صواريخ «توروس» ضد أهداف على الأراضي الروسية بأنها «غير مبررة».

"ثغرة نفطية" مكنت روسيا من الحصول على أكثر من مليار دولار في 3 أشهر

الحرة / ترجمات – واشنطن... فواتير شحن النفط الروسي مضخمة بشكل يزيد على معدل الأسعار العالمي وفقا للصحيفة

كشف تحليل أجرته صحيفة فايننشيال تايمز، إن روسيا حصلت على نحو مليار دولار في 3 أشهر من خلال التلاعب بسقف الأسعار الذي تفرضه منظمة G7 على النفط الروسي، باستغلال ثغرة سمحت لموسكو بتضخيم فواتير الشحن إلى مبالغ أكبر بكثير من قيمة الشحن الحقيقية. ويهدف سقف الأسعار الذي فرضته G7 إلى الحفاظ على تدفق النفط الروسي مع الضغط على الإيرادات التي يمكن استخدامها لتمويل الحرب في أوكرانيا. ويبيع منتجو النفط الخام إلى الهند بسعر أقل من 60 دولارا للبرميل، ولكن عندما يقومون بإدراج تكاليف الشحن المضخمة، فإنهم والتجار الذين يعملون معهم يحصلون على مبالغ أعلى بكثير. ويشير تحليل أجرته صحيفة فايننشال تايمز للسفن التي تعمل مباشرة من موانئ البلطيق الروسية إلى الهند إلى أن قيمة الشحن الزائدة، إلى جانب الرسوم المكتسبة من شحن النفط على السفن المرتبطة بروسيا، ربما جلبت 1.2 مليار دولار في الأشهر الثلاثة التي سبقت يوليو الحالي.

سقف الأسعار يهدف إلى تقييد الأموال التي تحصل عليها روسيا من مبيعات نفطها

ونقلت الصحيفة عن جيمس كليفرلي، وزير الخارجية البريطاني، قوله إنه "ليس من المستغرب أن يصبح بوتين يائسا وغير أمين بشكل متزايد في محاولاته للتخفيف من تأثير سقف الأسعار - وهو أمر يقيد بشدة الإيرادات الروسية منذ فرضه". وأضاف "يجب على أولئك الذين يساعدون محاولات روسيا لتمويل هذه الحرب غير القانونية أن يعلموا أن المملكة المتحدة ستواصل العمل جنبا إلى جنب مع شركائنا لفرض هذا السقف". ويهدف سقف الأسعار الذي تفرضه مجموعة السبع إلى الحفاظ على تدفق النفط الروسي، لمنع سعر النفط العالمي من الارتفاع، مع الضغط في الوقت ذاته على الإيرادات التي يمكن استخدامها لتمويل الحرب. لكن الحد الأقصى للأسعار - الذي يضع متطلبات على المشترين ومالكي السفن وشركات التأمين من الدول المشاركة - لا يفرض أي حد على تكاليف الشحن. وتشير السجلات الجمركية الصادرة في روسيا في الفترة من ديسمبر حتى نهاية يونيو إلى أن متوسط سعر النفط الخام المشحون إلى الهند كان حوالي 50 دولارا للبرميل في موانئ البلطيق الروسية.

النفط الروسي ينقل عبر سفن مملوكة لروسيا في الغالب

وقد أبقى هذا المبيعات متماشية مع الحد الأقصى، لكن بيانات الجمارك الهندية تظهر أن الأسعار التي يتم دفعها بالفعل في الهند بعد التسليم - ما يسمى بسعر "التكلفة والتأمين والشحن" (CIF) - خلال نفس الفترة بلغت 68 دولارا للبرميل، ومع أن هذا أقل بشكل ملحوظ من أسعار النفط العالمية، التي بلغ متوسطها حوالي 79 دولارا للبرميل خلال هذه الفترة، ولكنه يعني بيع النفط بزيادة 8 دولارا للبرميل عن السقف. وهو أيضا يعتبر سعرا مرتفعا للشحن، حيث تقدر وكالة أرغوس، وهي وكالة تسعير، تسعة دولارات للبرميل، بينما يبدو أن الشركات "تتقاضى" 18 دولارا ككلف للشحن. وقال مسؤول في شركة نفط هندية مملوكة للدولة اشترت بعضا من هذا النفط لصحيفة فايننشال تايمز إن المشترين الهنود كانوا يشترون ويدفعون تكاليف الشحن. ونقلت الصحيفة عن المسؤول قوله إنه لم يسمح بأي مفاوضات بشأن ترتيبات الشحن أو تكاليفه. ويرجح تحقيق الصحيفة، الذي يعتمد أيضا على شهادة من شركة كبلر لتحليل البيانات بأن يكون بائعو النفط يستولون على الرسوم الزائدة. وباعت شركتا النفط لوك أويل وروسنفت مباشرة إلى المصافي الهندية. وفي حالات أخرى يدار البيع من قبل شركات تجارية ظهرت في العام الماضي، وتمتلك روابط وثيقة مع العديد من شركات النفط الروسية. وتقدر بيانات كبلر أن روسيا حصلت على 800 مليون دولار، جمع بهذه الطريقة. كما تحصل روسيا على مقابل من خلال السفن التي تشحن النفط. ومن بين 134 سفينة حددتها كبلر على أنها تنقل النفط الروسي إلى الهند من مايو إلى يوليو، تمكنت فايننشيال تايمز من ربط 23 منها مباشرة بكيانات روسية عبر وثائق التأمين أو الملكية أو الإدارة. وحددت فايننشيال تايمز 26 سفينة "أشباح" أخرى اشتراها من قبل أصحابها الحاليين منذ بداية الحرب. ومالكو هذه السفن الحقيقيون سريون، مختبئون عبر شركات وهمية إلى حد كبير في جزر مارشال وليبيريا. وفي الأشهر الثلاثة حتى يوليو، تم نقل حوالي 40 في المئة من النفط الذي تم شحنه من بحر البلطيق بواسطة الأسطول المرتبط بروسيا. وتشير تقديرات تكلفة الشحن التي حسبتها Argus إلى أن هذا الأسطول ربما حقق أكثر من 350 مليون دولار من الإيرادات على الطريق خلال الربع. وإذا أضيف مبلغ 800 مليون دولار الذي حصلت عليه روسيا، فإن هذا يعني أن الكيانات الروسية ربما تكون قد حققت سرا إيرادات بقيمة مليار دولار خلال تلك الفترة أكثر مما كان معترفا به سابقا.

شولتس يدعو للبناء على محادثات جدة لإنهاء الحرب

نيران تحذيرية روسية لناقلة متجهة إلى ميناء أوكراني

برلين - موسكو - كييف: «الشرق الأوسط»... دعا المستشار الألماني أولاف شولتس إلى البناء على المحادثات «المميزة» التي استضافتها السعودية في جدة الشهر الحالي لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وقال شولتس في مقابلته الصيفية السنوية مع قناة «زد دي إف» الألمانية: «من المنطقي بالنسبة إلينا مواصلة هذه المباحثات لأنَّها تزيد الضغط على روسيا لتدرك أنَّها اختارت المسار الخاطئ، وعليها سحب قواتها وجعل السلام ممكناً». وشدَّد على أنَّ المباحثات التي عقدت على مستوى مستشاري السياسة الخارجية في جدة كانت «مميزة للغاية، ومهمة للغاية، وهي فعلاً مجرد بداية». وكانت جدة قد استضافت محادثات بخصوص أوكرانيا شارك فيها ممثلون لنحو 40 دولة تتقدمها الولايات المتحدة والصين وألمانيا والهند وغابت عنها روسيا. وجاءت دعوة شولتس لبذل جهود دولية إضافية لإنهاء الحرب تزامناً مع إطلاق روسيا أمس الأحد نيراناً تحذيرية على ناقلة شحن في جنوب غربي البحر الأسود، بينما كانت تتَّجه شمالاً، في حادثة هي الأولى من نوعها منذ انسحاب موسكو من اتفاق تصدير الحبوب الشهر الماضي. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إنَّ سفينتها «فاسيلي بيكوف» التي كانت في دورية أطلقت نيران أسلحة آلية على الناقلة «سوكرو أوكان» التي ترفع علم جزيرة بالاو لعدم استجابة قبطانها لطلب التوقف من أجل إجراء عملية تفتيش. ويخشى متابعون أن يتسبب إطلاق النار على سفينة تجارية في زيادة المخاوف الحادة بالفعل، بين ملاك السفن وشركات التأمين وتجار السلع بخصوص المخاطر المحتملة للوقوع في مرمى النيران بالبحر الأسود. كذلك، أعلنت موسكو أنَّ دفاعاتها الجوية أسقطت ما لا يقل عن 4 طائرات مسيّرة أوكرانية فوق منطقتين بغرب روسيا الأحد، وذلك غداة تعرض جسر القرم إلى هجوم صاروخي. وقالت وزارة الدفاع الروسية إنَّه جرى إسقاط 3 طائرات مسيّرة فوق منطقة بيلجورود، وإسقاط طائرة مسيّرة رابعة فوق منطقة كورسك، مشيرة إلى أنَّ هذه الحوادث لم تسفر عن خسائر بشرية أو أضرار.

استفتاء بولندي: هل تقبل استقبال آلاف المهاجرين غير الشرعيين من الشرق الأوسط وأفريقيا؟

وارسو: «الشرق الأوسط»... أعلن رئيس وزراء بولندا، ماتيوش مورافيتسكي، في مقطع فيديو، اليوم (الأحد)، طرح استفتاء لسؤال المواطنين عما إذا كانوا يؤيدون قبول آلاف المهاجرين غير الشرعيين من الشرق الأوسط وأفريقيا، في إطار آلية القبول الإجباري التي تفرضها أوروبا، وهو الأمر الذي عارضته وارسو بشدة. وذكرت وكالة أنباء «أسوشييتد برس»، أن الفيديو يتضمن مشاهد لحرق سيارات وأعمال عنف في شوارع في أوروبا الغربية. ومشهد لرجل من أصحاب البشرة السمراء يلعق سكيناً ضخماً تحسباً -على ما يبدو- لارتكاب جريمة. ثم يسأل زعيم الحزب ياروسلاف كاتشينسكي: «هل تريد أن يحدث هذا في بولندا أيضاً؟ هل ترضون ألا تكونوا سادة بلدكم؟». وحسب وكالة الأنباء الألمانية، أشار مورافيتسكي إلى أن حزبه «القانون والعدالة» يسعى إلى استخدام الهجرة في حملته الانتخابية، وهو تكتيك ساعده على تولي السلطة في عام 2015. يذكر أن بولندا تستضيف أكثر من مليون لاجئ أوكراني، معظمهم من البيض والمسيحيين. وأوضح المسؤولون منذ فترة أنهم يعتبرون المسلمين وغيرهم من الثقافات المختلفة تهديداً للهوية الثقافية للأمة وأمنها، وفق وكالة الأنباء الألمانية. يسأل زعيم الحزب ياروسلاف كاتشينسكي: «هل تريد أن يحدث هذا في بولندا أيضاً؟ هل ترضون ألا تكونوا سادة بلدكم؟». الفيديو يتضمن مشاهد لحرق سيارات وأعمال عنف في شوارع في أوروبا الغربية. ومشهد لرجل من أصحاب البشرة السمراء يلعق سكيناً ضخماً تحسباً -على ما يبدو- لارتكاب جريمة. من المقرر أن يُطرح الاستفتاء في 15 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، في اليوم نفسه الذي تجري فيه الانتخابات البرلمانية البولندية. وكان وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي قد صوتوا في الثامن من يونيو (حزيران) الماضي، لصالح إصلاحات شاملة لنظام اللجوء، بأغلبية كبيرة كافية. على صعيد متصل، تتعرض شعبية حكومة حزب «القانون والعدالة» لضغوط، بسبب ارتفاع معدلات التضخم وكثير من الفضائح، وتتهمها المعارضة بمحاولة حشد الناخبين في الاستفتاء، وإثارة المشاعر الشعبية ضد طالبي اللجوء. يذكر أن نظام اللجوء في أوروبا قد انهار قبل نحو 8 سنوات، بعد دخول أكثر من مليون شخص إلى الكتلة -معظمهم من الفارين من الصراع في سوريا- وغمروا اليونان وإيطاليا. منذ ذلك الحين، دخلت 27 دولة من الاتحاد الأوروبي في جدل حول أي الدول يجب أن تتحمل مسؤولية الأشخاص الذين يصلون دون إذن، وما إذا كان يتعين على الأعضاء الآخرين مساعدتهم في التعامل. في البداية، لم تكن بولندا وجهة للمهاجرين واللاجئين، ولكنها انضمت إلى الدول المستقبلة قبل عامين، مع عبور المهاجرين من بيلاروسيا، وهو أمر تعده السلطات الأوروبية محاولة من الحليف الروسي لإثارة الاضطرابات في بولندا ودول أوروبية أخرى.

إجراءات عند حدود بيلاروسيا تثير حفيظة الليتوانيين

وسط تصاعد التوتر الناجم عن استضافة مينسك لمقاتلي «فاغنر»

فيلنيوس - لندن: «الشرق الأوسط»... تَصطف عشرات السيارات تحت السماء الصافية في بلدة شومسكاس الليتوانية في انتظار العبور نحو بيلاروسيا، في رحلة بسيطة اعتاد السكان القيام بها على مدى أعوام للتبضع أو زيارة الأقارب عبر الحدود، لكنها ستصبح أصعب مع بدء تطبيق قيود جديدة. وبداية من الأسبوع المقبل، ستغلق ليتوانيا اثنين من معابرها الستة مع بيلاروسيا، بما فيها المعبر في شومسكاس، في خطوة تأتي وسط تصاعد التوتر بين فيلنيوس ومينسك بسبب مخاوف من استضافة الأخيرة مقاتلين من مجموعة «فاغنر» بعد فشل تمرّدهم المسلّح على القيادة العسكرية الروسية. وقدّر قادة ليتوانيا وبولندا المنضويتين في حلف شمال الأطلسي (الناتو) الأسبوع الحالي استضافة مينسك الحليفة لموسكو نحو 4 آلاف مقاتل تابع لـ«فاغنر». ويبحث البلدان اتخاذ قرار مشترك بإغلاق حدودهما بالكامل مع بيلاروسيا، خشية أن يحاول مقاتلون من المجموعة اجتيازهما مدّعين أنهم مهاجرون أو أنهم يمارسون أي نوع من التعديات. وستغيّر القيود الحدودية الجديدة من طبيعة التنقل للمسافرين الذين اعتادوا العبور بين ليتوانيا وبيلاروسيا؛ إذ سيصبح لزاماً عليهم تمضية وقت إضافي عند النقاط الحدودية المتبقية والتي سيشاركونها مع الحافلات وشاحنات النقل التجارية. وأبدى عدد من الليتوانيين خشيتهم من الاضطرار للتوقف عن عبور الحدود إلى بيلاروسيا، ومنهم يادفيغا، المتقاعدة البالغة 73 عاماً، التي كانت تعبر على دراجتها الهوائية غير مرّة في العام الواحد لشراء أدوية تباع بأسعار أقل. وقالت يادفيغا وهي تنتظر عند نقطة شومسكاس الحدودية «يبيعون (في بيلاروسيا) هذا الدواء بسعر يورو ونصف يورو، بينما هنا (في ليتوانيا) يكلّف ما بين 10 و12 يورو، لكنني لن أذهب بعد الآن»، وفق ما نقلت عنها وكالة الصحافة الفرنسية في تقرير لها.

ذهاب بلا عودة

يذكر أن نحو 230 ألف ليتواني عبروا الحدود إلى بيلاروسيا خلال النصف الأول من عام 2023، وفق أرقام رسمية لسلطات فيلنيوس، على رغم التوترات السياسية الناتجة عن حرب أوكرانيا، وتحذيرات أصدرتها السلطات لمواطنيها بعدم الذهاب. ووجدت ليتوانيا نفسها في وضع مربك جراء عوامل عدة أبرزها ازدياد الهجرة غير الشرعية من بيلاروسيا نحو الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى نشر روسيا في بيلاروسيا أسلحة نووية تكتيكية واستخدام أراضيها لشن ضربات تستهدف أوكرانيا. ووضعت الحكومة الليتوانية الأسبوع الحالي لافتات تحذيرية عند النقاط الحدودية كتب فيها: «لا تخاطر بسلامتك، لا تسافر إلى بيلاروسيا. قد لا تتمكن من العودة». وقال نائب وزير الخارجية مانتاس أدوميناس للصحافيين: «عبر توفير ملجأ لمجموعة (فاغنر) المسلحة، أصبحت بيلاروسيا دولة تستضيف منظمة إرهابية». وأضاف: «برزت تحديات أمنية حديدة، ويتوجب علينا أخذها في الاعتبار». وحذّر مسؤولون في فيلنيوس من أن بيلاروسيا قد تحاول تجنيد بعض المسافرين إلى أراضيها لأغراض التجسس أو ممارسة ضغوط نفسية عليهم أو حتى ابتزاز المواطنين الليتوانيين من خلال التدقيق في هواتفهم أو حساباتهم الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي. وقال قائد جهاز حرس الحدود روستاماس ليوبايفاس: «على كل مواطن ليتواني يذهب إلى بيلاروسيا أن يقيّم المخاطر بما فيها تلك المتعلقة بصحته وحياته».

«الناس سيعانون»

لكن بالنسبة إلى العديد من الليتوانيين الذين اعتادوا عبور الحدود، لن تسهم القيود الحديدة إلا في مزيد من الغضب وخيبة الأمل. واعتاد سيرغي، وهو عامل في مجال البناء طلب عدم كشف اسمه الكامل، الذهاب إلى بيلاروسيا مرة شهرياً، مشدداً على أنه لم يتعرّض في أي مرّة لما تحذّر سلطات بلاده من أماكن وقوعه. وقال: «ما الذي قد يحدث هناك؟ هذا هراء، يثير الضحك». ورأى الرجل أن التوترات السياسية هي دون أدنى فائدة بالنسبة للناس. وأضاف أن «تنمية علاقات ودية مع جيراننا تعود علينا بفائدة أكبر، لكن لبعض الأسباب يلجأون للمواجهة. لصالح من؟». كما أعربت فيوليتا بورساتوفيتش (33 عاماً) عن معارضتها الإجراءات الجديدة، لكنها أقرت بأن الناس غير قادرين على القيام بأي شيء للحيلولة دونها. وقالت: «الناس العاديون سيعانون. كيف يمكننا تأييد ذلك إذا كنا سنعاني؟».

حقق صعوداً غير متوقع في سعيه للفوز بالترشيح الجمهوري

الهندي الأميركي فيفيك راماسوامي يُحدث مفاجأة في حملة الانتخابات التمهيدية

الراي... أحدث فيفيك راماسوامي (38 عاماً) الذي جمع ثروته في مجال التكنولوجيا الأحيائية ويصف الناشطين من أجل البيئة بـ«طائفة دينية»، مفاجأة في مشهد الانتخابات التمهيدية الأميركية، إذ حقق صعوداً غير متوقع في سعيه للفوز بالترشيح الجمهوري، مراهناً على خطابه الحاد النبرة ليوصله إلى أبواب البيت الابيض. ويصل راماسوامي، وهو من أصول هندية، في رهانه إلى حد تقديم نفسه كنسخة مطورة عن دونالد ترامب، فيقول «أريد أن أدفع برنامجه أبعد من ذلك»، رغم الفرق الشاسع بينهما الذي يزيد على 40 نقطة لصالح الرئيس السابق البالغ 77 عاماً والذي يتصدر استطلاعات الرأي من الجانب الجمهوري.

- «سرطان ثقافي»

ورغم أنه دخيل تماماً على العمل السياسي، أحدث راماسوامي مفاجأة كبيرة بوصوله إلى المرتبة الثالثة في استطلاعات الرأي لنيل ترشيح الحزب الجمهوري في الانتخابات التمهيدية التي تنظم في مطلع 2024، ما أثار قلق حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، أقرب منافس لترامب والذي يعتمد خطاباً سياسياً شبيهاً للغاية. ميدانياً، جعل راماسوامي الأب لولدين من محاربة ثقافة الـ«ووك» woke أو الوعي حيال الإساءات العنصرية والتمييز، المنسوبة إلى اليسار الأميركي، محور معركته لا بل هاجساً حقيقياً. يقول «إنّنا في وسط أزمة هويّة»، متهماً نخب البلاد ببث «سرطان ثقافي» لا سيما حيال المسائل المتعلقة بحقوق «مجتمع الميم». وهو يحقق في معركته نجاحاً، إذ أدرجت صحيفة نيويورك تايمز كتابه «Woke Inc» الذي يطور فيه طروحاته في هذا المجال ضمن قائمة الكتب الأكثر مبيعاً في الولايات المتحدة.

- «حرق الفحم»

وسط ميدان منافسة يزداد اكتظاظاً، إذ تخطى عدد المتبارين لتحدي الرئيس الديموقراطي جو بايدن عام 2024 عشرة مرشحين، تمكن راماسوامي من التمايز بفضل برنامج متشدّد. وهو يدعو إلى إرجاء سن الاقتراع إلى 25 عاماً وتسريح 90 في المئة من موظفي «الاحتياطي الفيديرالي» ووزارة العدل. أما الحل الذي يقترحه لتنشيط النمو في الولايات المتحدة، فيقضي بـ«حرق الفحم من دون أي تردّد». غير أن الخبير السياسي كايل كونديك قال لـ «فرانس برس»، إنه «على غرار كل المرشحين الآخرين، الوسيلة الوحيدة ليحظى راماسوامي بفرصة هي أن ينهار ترامب». وإن كان معظم المرشحين للانتخابات التمهيدية الجمهورية، يتفادون انتقاد ترامب بصورة مباشرة خشية إثارة عداء قاعدته الانتخابية، فإن راماسوامي يمضي أبعد من ذلك. وحضر المرشح أمام المحكمة خلال إحدى جلسات مثول ترامب لتوجيه التهمة إليه في قضايا مرفوعة ضدّه، ودعا جميع منافسيه للتعهد بالعفو عن ترامب في حال انتخابهم. وهذا الموقف لفت انتباه الملياردير الجمهوري الذي قال عنه أخيراً «إنه يتدبّر أمره جيداً»، في حين أنه معروف بتوجيهه انتقادات لاذعة إلى معارضيه ومنافسيه السياسيين.

- «حلم أميركي جديد»

ولد راماسوامي في ولاية أوهايو العمّالية عام 1985 لوالدين من الهندوس هاجرا من الهند. انتسب إلى مدارس كاثوليكية وواصل دراساته العليا في جامعة هارفارد حيث استهوته موسيقى الراب ونصوصها الليبرتارية المنادية بالحريات الشخصية، وهو من محبي مغني الراب إمينيم. وبعد متابعة دروس لفترة وجيزة في جامعة يال، أسس شركة «رويفانت» للتقنيات الحيوية وجمع ثروة شخصية قدّرتها مجلة «فوربس» بأكثر من 600 مليون دولار. تخلى عن مقعده في مجلس إدارة الشركة في فبراير الماضي، ليكرس وقته لحملته الانتخابية التي يؤمن بنفسه قسماً كبيراً من تمويلها. وقال «هذه ليست مجرد حملة انتخابية، إنها حركة ثقافية لبناء حلم أميركي جديد للجيل المقبل».

ترامب: النظام الأميركي برمته «كاذب»

الجريدة...قال الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، إن وزارة العدل «لا ترغب في مناقشة أدلة تزوير الانتخابات الرئاسية 2020، الذي وقع في مقاطعة فولتون بولاية جورجيا»، مؤكداً أن لديه «دليل قاطع على التزوير». وأضاف ترامب عبر حسابه في منصة «تروث سوشال» أن «الادعاء العام غير مهتم بالعدالة ويتجاهل أدلة تزوير الانتخابات». ولفت إلى أن «النظام الأميركي برمته كاذب وفيه خلل».

جاك لو المرشح الأبرز لمنصب سفير أميركا بإسرائيل وزير الخزانة رئيس موظفي البيت الأبيض.. سابقاً

الجريدة...نقلت مؤسسة أكسيوس الإعلامية اليوم الأحد عن ثلاثة أشخاص مطلعين قولهم إن جاك لو، وزير الخزانة الأميركي السابق، هو المرشح الأوفر حظاً لشغل منصب سفير الولايات المتحدة الجديد لدى إسرائيل، وإن قرار ترشيحه قد يصدر في غضون أسابيع. وذكرت «أكسيوس» أن السفير الجديد للولايات المتحدة، والذي سيخلف توم نايدس، سيواجه وضعاً سياسياً معقداً مع إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تمرير تعديلات قضائية يعارضها قطاع كبير من الإسرائيليين وكذلك إدارة بايدن. ولم يرد البيت الأبيض بعد على طلب للتعليق عمّا إذا كان بايدن يعتزم ترشيح لو، الذي شغل عدداً من المناصب العليا في الحكومة الأميركية منها رئيس موظفي البيت الأبيض ومدير مكتب الإدارة والميزانية.

كوريا الجنوبية توقف 140 مجرماً دولياً

الجريدة....ألقى مكتب تحقيقات الشرطة الكورية الجنوبية القبض على أكثر من 140 مجرماً دولياً، بتهم السطو والاعتداء والجريمة المنظمة. وفي أعقاب حملة صارمة استمرت ثلاثة أشهر، أعلن المكتب أنه تم القبض على 772 مجرماً، وتشمل القائمة 18 شخصاً، في إقليم جيونجسانج الجنوبي، حيث يشتبه في أنهم قاموا بتهريب وتوزيع 800 صندوق من النقانق، المصنوعة في الصين، والممنوع استيرادها.

زعيم كوريا الشمالية يزور مصانع عسكرية منها مصنع لإنتاج الصواريخ التكتيكية

الراي... قالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية إن زعيم البلاد كيم جونغ أون زار مصانع عسكرية رئيسية من بينها مصنع لإنتاج الصواريخ التكتيكية. وأضافت الوكالة أن كيم "عبر عن رضاه إزاء تركيز المصنع (في الآونة الأخيرة) على إنتاج الصواريخ التكتيكية وزيادة القدرة الإنتاجية"...

باكستان: مقتل 4 إرهابيين وجندي في اشتباكات بمنطقة باجور

الراي... قتل أربعة إرهابيين وجندي في اشتباكات بين قوات الأمن ومسلحين في مقاطعة خيبر بختونخوا شمال غربي باكستان، حسبما ذكر بيان عسكري يوم الأحد. وقال البيان إن الحادث وقع ليل السبت وامتد حتى صباح الأحد أثناء تنفيذ قوات الأمن عملية أمنية بناء على معلومة استخباراتية في منطقة باجور بالمقاطعة، حيث وقع «تبادل مكثف لإطلاق النار بين قوات الأمن والإرهابيين». وأفاد البيان بأن قوات الأمن ضبطت بحوزة الإرهابيين أسلحة وذخائر ومتفجرات بما في ذلك سترة ناسفة. وأضاف أن القتلى تورطوا في العديد من الأنشطة الإرهابية ضد قوات الأمن وقتل المواطنين الأبرياء.

نائب رئيسة تايوان: لن نتراجع أمام التهديدات ومستعدون للتحدث مع الصين

الراي... قال نائب رئيسة تايوان وليام لاي خلال زيارة للولايات المتحدة نددت بها الصين إنه إذا كانت تايوان آمنة سيكون العالم آمنا، وكرر في الوقت نفسه استعداده للتحدث مع الصين. ويعد لاي المرشح الأبرز لتولي منصب رئيس تايوان في الانتخابات التي ستجرى في يناير، وهو موجود في الولايات المتحدة فيما يعد رسميا توقفا عابرا في طريقه إلى باراغواي لحضور مراسم تنصيب رئيسها الجديد. وباراغواي واحدة من 13 دولة فقط تحافظ على علاقات رسمية مع تايوان التي تطالب الصين بالسيادة عليها. وقال لاي في تصريحات له على مأدبة غداء في نيويورك نشرها مكتب الرئاسة في تايوان «إذا كانت تايوان آمنة سيكون العالم آمنا وإذا كان مضيق تايوان ينعم بالسلام فإن العالم سيسوده السلام». وأضاف «نحن بالفعل على الطريق الصحيح. لا نخاف أو نتراجع بسبب التهديدات الاستبدادية المتزايدة. علينا أن نتحلى بالشجاعة والقوة لمواصلة تنمية تايوان على طريق الديموقراطية».

مباحثات حدودية جديدة بين الصين والهند

وأميركا واليابان تطوران صاروخاً صوتياً

الخارجية الصينية تدين زيارة نائب رئيسة تايوان لأميركا

الجريدة...يجري مسؤولو الجيشين الهندي والصيني مباحثات اليوم، بهدف تخفيف التوترات على طول خط حدود السيطرة الحقيقي، في وقت اتفقت اليابان والولايات المتحدة على تطوير مشترك لصاروخ اعتراضي لمواجهة الرؤوس الحربية فرط الصوتية التي تطورها كل من الصين وروسيا وكوريا الشمالية. ومع حشد أكبر دولتين في العالم الآلاف من القوات والمعدات والمدفعية على طول حدودهما، أعلنت وزارة الدفاع الصينية، في أبريل الماضي، أن كبار مسؤوليها العسكريين اتفقوا خلال المباحثات الأخيرة مع نظرائهم الهنود على «تسريع» تسوية «القضايا ذات الصلة» المتعلقة بالمواجهة الطويلة شرقي منطقة لاداخ في جبال الهيمالايا، على طول الحدود المتنازع عليها بين الجانبين، إلى جانب الحفاظ على السلام في المناطق الحدودية. من جهة ثانية، انتقدت وزارة الخارجية الصينية زيارة نائب رئيسة تايوان، لاي تشينغ-تي لأميركا، التي تنتهي بزيارته لباراغواي، قائلة إن الخطة «تنتهك بشكل خطير مبدأ الصين واحدة». وقال متحدث باسم الوزارة، في بيان، إن «الصين تعارض بقوة أي شكل من أشكال التفاعل الرسمي بين أميركا ومنطقة تايوان». ودان البيان أيضاً قرار أميركا بالترتيب لتوقف نائب رئيسة تايوان في الولايات المتحدة، قائلاً إنه يقوض «سيادة الصين ووحدة أراضيها». وعلى المقلب الآخر، كشفت صحيفة يوميوري، أمس، أن اليابان والولايات المتحدة ستتفقان خلال هذا الأسبوع على تطوير مشترك لصاروخ اعتراضي لمواجهة الرؤوس الحربية فرط الصوتية التي تطورها كل من الصين وروسيا وكوريا الشمالية. وأشارت الصحيفة اليابانية إلى أن الهدف من الاتفاق، الذي من المتوقع حدوثه عندما يجتمع الرئيس الأميركي جو بايدن مع رئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا، في الولايات المتحدة، هو استهداف الأسلحة المصممة لتفادي الدفاعات المضادة للصواريخ البالستية الحالية.

الإكوادور... ملاذ آمن اجتاحه العنف والاتجار بالمخدرات

الجريدة... شكلت الإكوادور في الماضي القريب ملاذاً آمناً رغم موقعها بين البيرو وكولومبيا، أكبر منتجي الكوكايين في العالم، لكن منذ 2018، ازداد الاتجار بالمخدرات، إضافة إلى الاغتيالات المنسوبة إلى عصابات الجريمة المنظمة العابرة للحدود. وقُتل المرشح الوسطي فرناندو فيافيسينسيو، الذي كان يحتل المرتبة الثانية بحسب استطلاعات الرأي، بالرصاص في ختام لقاء انتخابي مساء الأربعاء، وأوقف ستة كولومبيين بالقضية، وقتل شخص آخر خلال تبادل لإطلاق النار مع الشرطة. وأثار اغتيال السياسي صدمة، قبل الدورة الأولى من الانتخابات العامة المتوقعة في 20 أغسطس، وفيافيسينسيو صحافي سابق أجرى تحقيقات حول الاتجار بالمخدرات في الإكوادور، وقبل مقتله أعلن الأسبوع الماضي أنه تلقى وفريق حملته تهديدات بالقتل من عصابة الاتجار بالمخدرات «لوس تشونيروس». وبلغ معدل جرائم القتل المرتبطة بالمخدرات 26 لكل 100 ألف نسمة منذ بداية العام، في زيادة تبلغ الضعف مقارنة بالعام الماضي، ما يمثل ارتفاعا غير مسبوق. وضحايا العنف هم رؤساء بلديات وقضاة ومدعون عامون، إضافة إلى مدنيين بالعشرات ليس لهم سجل إجرامي، واتهم الرئيس غييرمو لاسو، الذي حارب العصابات بدون التمكن من التصدي لممارساتها، «الجريمة المنظمة» بإصدار أمر بقتل فيافيسينسيو. وأكد وزير الداخلية الإكوادوري خوان زاباتا أن أكثر من 13 منظمة إجرامية تنشط في الإكوادور، بينها «لوس تشونيروس» الأقدم والأقوى المتحالفة حالياً مع كارتل سينالوى المكسيكي. لكن المخابرات العسكرية تتحدث عن وجود نحو 26 عصابة مخدرات، وتعد لوس لوبوس العصابة الرئيسية المنافسة لـ«لوس تشونيروس»، وهي مرتبطة بكارتل «جاليسكو الجيل الجديد» المكسيكي. وأوضح خبراء أن الحرب على المخدرات في المكسيك وكولومبيا دفعت كارتلات البلدين، إضافة إلى المافيا الألبانية، إلى الاستقرار في الإكوادور، حيث تستفيد من سهولة اختراق الحدود، والاقتصاد «المدولر»، وفساد الدولة، وعدم السيطرة على غسل الأموال. ولتهريب المخدرات، تعتبر موانئ المحيط الهادئ نقطة استراتيجية لانطلاق الكوكايين إلى أوروبا والولايات المتحدة، ويرى خورخي ريستريبو مدير مركز سيراك الكولومبي للدراسات أن الكارتلات تنشط في الإكوادور «بكلفة إنتاج أقل»، ولكنه لفت إلى «صعوبة في الإكوادور غير موجودة في كولومبيا حالياً»، متابعاً: «تنتهج الإكوادور سياسة لمكافحة الجريمة المنظمة لا تمنع السلطات والمنظمات القضائية من أن تكون مخترقة من الجريمة المنظمة المرتبطة بتهريب المخدرات». وأكد لويس كوردوفا ألاركون، مدير برنامج البحث حول النظام والنزاع والعنف في جامعة الإكوادور، أن بداية «العنف الإجرامي الشديد» يعود إلى انفجار سيارة مفخخة في يناير 2018، ودمر هذا الهجوم مركزاً للشرطة، وأسفر عن إصابة 23 في بلدة حدودية بكولومبيا، وكان الفاعل منشقاً عن «القوات الثورية» (فارك)، واغتال ثلاثة من أعضاء صحيفة «كيتو إل كوميرسيو» قبل أن يقتل على يد القوات الكولومبية في العام نفسه. ورأى كوردوفا ألاركون أن «الإكوادور تشهد مزيداً من العنف بسبب طريقة تدخل الدولة في سوق الكوكايين عبر إسقاط القادة وزيادة مضبوطاته»، التي بلغت أكثر من 530 طناً على مدى السنوات الثلاث الماضية. وأوضح أن المنظمات الإجرامية تدافع عن مصالحها وبينها تهريب المخدرات والأسلحة والذهب، وقال إن الجريمة المنظمة «باتت تهاجم الدولة». وجراء انفجار السيارة المفخخة، تمت تصفية حسابات في السجون خلفت أكثر من 430 قتيلاً في نحو ثلاث سنوات. وفيما يذكر بأساليب المخدرات المكسيكية، بدأت الجثث المقطعة تظهر في الشوارع، وتضاعفت الجثث المعلقة من الجسور وعمليات الخطف للابتزاز، تاركة ضحايا في أفضل الحالات مبتوري إصبع أو أذن.

انفصاليون بلوش يهاجمون مهندسين صينيين قرب ميناء كوادر الباكستاني

كتيبة مجيد التابعة لجيش تحرير بلوشستان أعلنت مسؤوليتها

كويتا باكستان: «الشرق الأوسط»... أعلنت مجموعة «جيش تحرير بلوشستان» الأحد أنها شنّت هجوماً على قافلة تنقل مهندسين صينيين إلى ميناء كوادر المموّل من بكين في جنوب غربي باكستان. تبنت مجموعات انفصالية بلوشية في الماضي هجمات استهدفت مشاريع مرتبطة بمشروع الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني الضخم، ما أدى إلى نشر الآلاف من عناصر الأمن لمواجهة أي تهديدات لمصالح بكين. وأعلنت المجموعة الانفصالية في بيان أن «كتيبة مجيد التابعة لجيش تحرير بلوشستان استهدفت قافلة مهندسين صينيين في كوادر. وما زال الهجوم جاريا». وأكدت مصادر أمنية وقوع هجوم ضد قافلة تقل مهندسين صينيين، لكن من دون صدور أي تأكيد رسمي فوري. وأشار عضو مجلس الشيوخ ووزير الداخلية السابق في الحكومة الإقليمية سرفراز أحمد بوغتي إلى أن الهجوم لم يتسبب في مقتل أي من الرعايا الصينيين". وكتب على منصة «إكس» (تويتر سابقا) «أدين بشدة الهجوم الإرهابي الشائن على قافلة الموظفين الصينيين في كوادر»، مضيفا «لم تسجّل أي خسارة في الأرواح، لكن ثمة تقارير أن الكمين تمّ إفشاله والمهاجمين تمّ قتلهم». ونقلت إذاعة محلية عن قسم العلاقات العامة في الجيش تأكيده أن الوضع تحت السيطرة. وأوضحت «قُتل أحد الإرهابيين وأصيب ثلاثة آخرون في تبادل لإطلاق النار بين قوات الأمن والإرهابيين في كوادر». وعادة ما يبالغ الانفصاليون البلوش لدى إعلانهم عما يعدونها انتصارات ميدانية. في المقابل، يقلل قسم العلاقات العامة التابع للجيش الباكستاني من أهمية الهجمات أو يتأخّر في الإعلان عنها.

استثمارات ضخمة

والهجوم هو الأحدث في سلسلة اعتداءات طالت المصالح الصينية في باكستان.فقد قتل ثلاثة أكاديميين صينيين وسائقهم الباكستاني في تفجير نفذته انتحارية من مجموعة انفصالية باكستانية، واستهدف سيارتهم بالقرب من معهد صيني تابع لجامعة كراتشي في جنوب باكستان في أبريل (نيسان) 2022. وتبنّى جيش تحرير بلوشستان العملية. وقبل ذلك بعام، قتل خمسة أشخاص في هجوم تبنّته حركة «طالبان باكستان» في فندق فخم في كويتا كان يمكث فيه السفير الصيني الذي لم يصب بجروح. وفي 2021 أيضا، قتل 12 شخصا بينهم تسعة صينيين في انفجار على متن حافلة سقطت بعدها في واد بشمال غربي باكستان. وكانت الحافلة تقلّ حوالي أربعين مهندسا وخبراء مساحة وعاملين في مجال الصيانة الميكانيكية صينيين يعملون في مشروع بناء سدّ داسو في إقليم خيبر بختونخوا. وتضاربت الروايات بشأن أسباب الحادث. وقد أعلنت الخارجية الباكستانية أن الحافلة سقطت في وادٍ «بعد حادث فني نجم عن تسرب غاز» تسبّب بانفجار، مؤكدة فتح تحقيق بالحادث. لكن بكين دعت إلى إنزال «عقاب شديد» بمنفذي «الهجوم» وإلى «ضمان أمن وسلامة المواطنين الصينيين والمؤسسات والمشاريع» الصينية في باكستان. ويعد إقليم بلوشستان أقل مناطق باكستان من حيث التعداد السكاني إلا أنه غني بالمعادن الطبيعية. ويشكو البلوش منذ فترة طويلة من التهميش وعدم حصولهم على حصة عادلة من الإيرادات التي توفرها موارد الإقليم، ما ساهم في نشوء أكثر من عشر مجموعات انفصالية مسلّحة. ويعد الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني من ركائز مبادرة «حزام وطريق» الصينية، ويهدف إلى الربط بين إقليم شينجيانغ في غرب الصين، وميناء كوادر بجنوب غربي باكستان. منذ إطلاق المبادرة في 2013، عبرت في «الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني» عشرات مليارات الدولارات المخصصة لمشاريع كبيرة في قطاعات النقل والطاقة والبنى التحتية. وزار نائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفينغ إسلام آباد في يوليو (تموز) الماضي لإحياء الذكرى العاشرة لإطلاق مشروع الممر الاقتصادي. وكانت بكين في السنوات الماضية من أكثر الشركاء الأجانب الذين تعوّل عليهم إسلام آباد، إذ وفّرت مساعدة مالية لجارتها التي غالبا ما تواجه أزمات نقدية واقتصادية.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..ترقب لمفاوضات السد الإثيوبي بعد شهر من اتفاق السيسي وآبي أحمد..ما الملفات المطروحة على طاولة القمة الثلاثية في العلمين؟..القتال يحتدم في إقليم دارفور..لماذا تطالب سلطات طرابلس بـ«طرد» منظمات دولية من ليبيا؟..تونس: انفجار الألغام مجدداً يعيد شبح الإرهاب..المجلس العسكري في النيجر يندد بعقوبات «إيكواس»: غير قانونية ولاإنسانية..وزير الجيوش الفرنسي: انقلابا مالي وبوركينا فاسو أضعفا المعركة ضد الإرهاب..الصومال: الإعلان عن مقتل 25 من «الشباب» في عملية عسكرية..السنغال تحبط مخططاً إرهابياً في العاصمة دكار..

التالي

أخبار لبنان..نصر الله يحذِّر المسيحيِّين من الإنجراف إلى الحرب ويتوعد بـ«إعادة إسرائيل إلى العصر الحجري»..نصرالله يتّهم المعارضة والإعلام: حذارِ الحرب الأهلية..حادثة الكحالة تسقط نظرية «البيئة الحاضنة» لسلاح «حزب الله».. جعجع أعلن «تَسَلُّح المسيحيين غير مطروح»..باسيل يترشح لولاية جديدة على رأس «التيار الوطني الحر»..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..أول سفينة شحن تغادر أوكرانيا عبر ممر البحر الأسود المؤقت..أوكرانيا: لا أمل في استخدام مقاتلات إف-16 العام الحالي..أوكرانيا تستعيد قرية بدونيتسك..وروسيا تعلن إحباط تسلل أوكراني في بريانسك..زيلينسكي: أوكرانيا تكثف إنتاج الطائرات المسيرة بشكل كبير..بايدن يدشن حقبة جديدة بين اليابان وكوريا الجنوبية..رئيس الوزراء الباكستاني يتعهد باستئصال الإرهاب..17 ساعة تفاوض بين الهند والصين: وعود ولا اختراق..هل ستنجح حملة «إزاحة الدولار»؟..

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..أوكرانيا تفتح طريقاً للقرم وتهاجم 6 مناطق روسية..الكرملين يكشف أن تحطم طائرة بريغوجين ربما كان «مُدبّراً»..موسكو تضرب أهدافاً قيادية واستخبارية في الهجوم «الأقوى منذ الربيع» على كييف..روف وفيدان يجتمعان اليوم وبوتين يلتقي أردوغان «قريباً»..كوريا الشمالية تجري تدريباً على ضربة نووية تكتيكية..ماليزيا ترفض خريطة صينية تضم جزءاً كبيراً منها ..أستراليا: استفتاء تاريخي بشأن حقوق السكان الأصليين..دراسة: ثلث الفتيات اليابانيات في سن 18 قد لا ينجبن في المستقبل..

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..أوكرانيا تعلن تقدمها بالجنوب.. وروسيا تتوعد بالرد على مهاجمة جسر القرم.. بريطانيا: روسيا أقالت قائد أحد جيوشها لإصراره على إراحة جنوده..باكستان.. اختيار كاكار عضو مجلس الشيوخ رئيساً لحكومة تصريف الأعمال..الصين تتوعد بـ«إجراءات حازمة» رداً على زيارة نائب رئيسة تايوان إلى الولايات المتحدة..عودة الزوار لبرج «إيفل» بعد «بلاغ كاذب» بوجود قنبلة..أوامر بفعل «المستحيل» لحماية صور وتماثيل كيم جونغ أون من العاصفة..تقارير ترجّح دخول ميشيل أوباما سباق الترشيح الديمقراطي..

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 172,061,332

عدد الزوار: 7,658,033

المتواجدون الآن: 1