أخبار سوريا..اجتماع تشاوري في القاهرة الثلاثاء للبحث في الأزمة السورية..أنقرة لـ«تنمية حلب» تسريعاً لعودة اللاجئين السوريين..قائد «قسد» يجتمع مع عشائر الرقة بمشاركة وجهاء من بلدة تل أبيض..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 15 آب 2023 - 3:33 ص    عدد الزيارات 598    التعليقات 0    القسم عربية

        


اجتماع تشاوري في القاهرة الثلاثاء للبحث في الأزمة السورية..

في إطار لجنة وزارية شكلتها «الجامعة العربية» في مايو الماضي

الشرق الاوسط...القاهرة: فتحية الدخاخني.. تستضيف القاهرة (الثلاثاء) اجتماعاً تشاورياً للبحث في الأزمة السورية، بمشاركة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد. وقال المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، جمال رشدي، لـ«الشرق الأوسط» إن «الاجتماع التشاوري يأتي لمتابعة تنفيذ بيان عمان الصادر في مايو (أيار) الماضي، ولتعزيز دور قيادي عربي في تسوية الأزمة السورية، ومعالجة تبعاتها الإنسانية والسياسية والأمنية». وكان مجلس وزراء الخارجية العرب قد أقر في اجتماع طارئ عقد في القاهرة في 7 مايو الماضي، استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها، منهياً قراراً سابقاً بتعليق عضويتها صدر في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2011، بعد 8 أشهر من اندلاع الاحتجاجات في سوريا. وتضمن القرار خلال اجتماع القاهرة حينها تشكيل لجنة اتصال وزارية مكونة من الأردن، والسعودية، والعراق، ولبنان، ومصر، والأمين العام لجامعة الدول العربية، لمتابعة تنفيذ بيان عمّان، والاستمرار في الحوار المباشر مع الحكومة السورية للتوصل لحل شامل للأزمة السورية يعالج جميع تبعاتها، وفق منهجية الخطوة مقابل خطوة، وبما ينسجم مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، على أن تقدم اللجنة تقارير دورية لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري.

توقف وجمود

ويرى مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، رخا أحمد حسن، أن الاجتماع التشاوري المقرر عقده (الثلاثاء) في القاهرة «يأتي ارتباطاً باجتماع عمان وبقرارات القمة العربية في مايو الماضي»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أنه «من الملاحظ توقف وجمود بالنسبة لما تم الاتفاق عليه في عمان واعتمدته القمة العربية في جدة، في ما يتعلق بإجراءات تبادل وإعادة السفراء بين الدول العربية وسوريا، أو فيما يتعلق بتقديم مساعدات إنسانية للجانب السوري، ومساعدات لإعادة الإعمار، مقابل سماح سوريا للنازحين بالعودة لمناطقهم ووصول المعونات مباشرة لهم، وفق منهجية خطوة مقابل خطوة التي نص عليها قرار جامعة الدول العربية». وتضمن قرار مجلس وزراء الخارجية العرب في القاهرة، مايو الماضي، التأكيد على ضرورة اتخاذ خطوات عملية وفاعلة للتدرج نحو حل الأزمة، وفق مبدأ الخطوة مقابل الخطوة وبما ينسجم مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، بدءاً بمواصلة الخطوات التي تتيح إيصال المساعدات الإنسانية لكل محتاجيها في سوريا، وبما في ذلك وفق الآليات المعتمدة في قرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وكانت العاصمة الأردنية عمان، قد استضافت اجتماعاً مطلع مايو الماضي لبحث الأزمة السورية، بحضور وزراء خارجية السعودية ومصر والعراق والأردن وسوريا، تم خلاله التأكيد على «أولوية إنهاء الأزمة وكل ما سببته من قتل وخراب ودمار ومن معاناة للشعب السوري»، والاتفاق على إيصال المساعدات الإنسانية والطبية للشعب السوري، والعمل على أن تتواصل الاجتماعات للبحث في الوضع الإنساني والأمني والسياسي. ويقول رخا إنه «منذ القمة العربية في جدة لم يحدث تحرك في هذا الإطار، وبات الوضع شبه راكد فيما يتعلق بالأزمة السورية، حتى إن الرئيس السوري بشار الأسد انتقد في تصريحات أخيرة له ما وصفه بقوله إن (العرب يقولون كلاماً لا ينفذونه)». وكان الأسد قال في حواره مع «سكاي نيوز» أخيراً إن «العلاقة مع الدول العربية ستبقى شكلية، والجامعة العربية لم تتحول إلى مؤسسة بالمعنى الحقيقي». لكن المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية أكد لـ«الشرق الأوسط» (الاثنين) أن «عودة سوريا للجامعة العربية تمت بشكل كامل من الناحية الإجرائية، ومن النواحي كافة، فمنذ قمة جدة الأخيرة أصبحت دولة سوريا عضواً شأنها شأن الدول العربية الأخرى الأعضاء في الجامعة، لها ما لتلك الدول من امتيازات وتتحمل مثل ما عليها من التزامات في الإطار الذي يحدده ميثاق الجامعة وقرارات مجلسها». وأضاف أن «ما ذكره الرئيس السوري بشأن (العودة الشكلية) لبلاده للجامعة، هو أمر يرجع لتقديراته ورؤيته السياسية، وليس له أي علاقة بطبيعة العلاقة بين سوريا والجامعة من الناحية الإجرائية والمؤسسية، وحقيقة استعادتها لمقعدها في مجلس الجامعة بكل مستوياته». بدوره، قال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، إن «الرئيس السوري كان يشير لعودة العلاقات العربية السورية على المستوى الثنائي، وتحريك الجمود الذي أصاب ما تم الاتفاق عليه في عمان وفي جدة من قبل»، متوقعاً أن يشهد اجتماع القاهرة التشاوري «بحث أسباب الركود، وكيفية تنشيطه، وتسريع إيقاع عودة سوريا إلى محيطها العربي بشكل كامل».

أنقرة لـ«تنمية حلب» تسريعاً لعودة اللاجئين السوريين..

تعد لخريطة طريق بتنسيق مع دمشق وموسكو..

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق.. كشفت تقارير تشكيل الحكومة التركية بتعليمات من الرئيس رجب طيب إردوغان، آلية ثلاثية للعمل على تسريع جهود العودة الطوعية للاجئين السوريين إلى بلادهم بالتركيز على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في محافظة حلب بشمال غربي سوريا. وقالت صحيفة «صباح» القريبة من الحكومة التركية، إن إردوغان أصدر تعليمات بتشكيل آلية ثلاثية من ممثلين لوزارة الداخلية، وحزب العدالة والتنمية الحاكم وكتلته البرلمانية، لتحفيز السوريين على العودة الطوعية إلى الأماكن التي يتم تطهيرها في شمال سوريا بواسطة القوات التركية وفصائل ما يعرف بـ«الجيش الوطني السوري» الموالي لأنقرة. وأضافت أن الآلية الثلاثية ستركز عملها على «إنعاش الحياة الاقتصادية والتجارية في المناطق التي تم تطهيرها في شمال سوريا، وتشجيع رجال الأعمال، بمن فيهم الأتراك، على إقامة مشروعات ومصانع ومنشآت هناك لتوفير فرص عمل للعائدين».

إحياء حلب

ولفتت الصحيفة إلى أن واحداً من أهم وأبرز الجوانب في خريطة الطريق التي تعمل عليها الآلية، هو التركيز على محافظة حلب، التي تعد العاصمة الاقتصادية لسوريا والعمل على إحيائها من الناحيتين الاقتصادية والاجتماعية. ومن أجل ذلك، تواصل تركيا محادثاتها مع الجانبين الروسي والسوري لضم حلب إلى خريطة الطريق، في خطوة تهدف إلى توفير فرص عمل لمئات الآلاف من اللاجئين السوريين الذين سيتم تشجيعهم على العودة إلى بلادهم. والأسبوع الماضي، كشف الكاتب في صحيفة «حرييت»، المقرب من الحكومة، عبد القادر سيلفي، أن هناك مسألتين بارزتين تتعلقان بسوريا، ستكونان محوراً للمباحثات بين الرئيسين التركي رجب طيب إردوغان والروسي فلاديمير بوتين، في زيارته المحتملة لتركيا خلال أغسطس (آب) الحالي؛ أولاهما عودة اللاجئين، والثانية التطبيع بين أنقرة ودمشق وعقد لقاء بين إردوغان ونظيره السوري بشار الأسد. وأكد، في هذا الصدد، أهمية عقد لقاء إردوغان والأسد؛ لأن الأولوية بالنسبة لتركيا تتمثل في ضمان عودة السوريين إلى ديارهم بشكل آمن، لافتاً إلى أن قسماً كبيراً من السوريين في تركيا هم من سكان محافظة حلب، ويجب ضمان عودتهم بشكل آمن إلى مناطقهم الأصلية. وذكر أن رؤية أنقرة في هذا الصدد، تقوم على أنه من الضروري إقامة نقاط أمنية بالتنسيق بين الجيشين التركي والسوري. وأعلنت أنقرة في مايو (أيار) الماضي، عن التوصل إلى اتفاق ضمن مسار مفاوضات تطبيع العلاقات مع سوريا، برعاية روسيا ومشاركة إيران، على إقامة مركز تنسيق عسكري في سوريا يضم ممثلين للدول الأربع. وتشكل مسألة الوجود العسكري التركي في شمال سوريا، عقبة أمام التقدم في مسار تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق. وأكد الرئيس السوري بشار الأسد، في تصريحات، الأسبوع الماضي، أنه لا يمكن الحديث عن تطبيع العلاقات أو اللقاء مع إردوغان قبل إنهاء ما وصفه بـ«الاحتلال التركي للأراضي السورية». وردت تركيا، عبر وزير دفاعها يشار غولر، السبت، أنه لا يمكن تصور أن تنسحب القوات التركية قبل ضمان أمن حدود البلاد والشعب التركي، معرباً عن اعتقاده بأن الأسد «سيتصرف بعقلانية أكثر في هذا الموضوع». وقفز ملف اللاجئين السوريين إلى الواجهة في تركيا، مجدداً، قبل أشهر من الانتخابات المحلية التي ستجري في 31 مارس (آذار) المقبل، وذلك بعدما كان واحداً من الملفات شديدة السخونة خلال فترة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي أجريت في مايو الماضي. وأكد إردوغان، مراراً، أن حكومته تعمل على مشروعات في المناطق الآمنة التي أقامتها القوات التركية في شمال سوريا، لاستيعاب أكثر من مليون لاجئ سوري في ظروف توفر لهم الحياة الآمنة والكريمة. وأشار إلى عودة نحو 553 ألف سوري إلى المناطق التي سيطر عليها الجيش التركي والفصائل الموالية في شمال سوريا. وتريد أنقرة أيضاً إعادة السوريين، في مرحلة لاحقة، إلى الأماكن التي يسيطر عليها الجيش السوري، وليس فقط إلى المناطق الآمنة.

3 ملايين و321 ألف سوري

وأعلنت إدارة الهجرة، التابعة لوزارة الداخلية التركية، في أحدث إحصائية لها حول السوريين في تركيا، أن عدد السوريين الخاضعين للحماية المؤقتة، يبلغ 3 ملايين و321 ألفاً و72 سورياً. وتبنت الحكومة التركية، عقب الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في مايو الماضي، سياسة متشددة في التعامل مع ملف الأجانب. وتشهد ولايات تركيا، لا سيما إسطنبول، حملة أمنية مستمرة للشهر الثالث على التوالي، تستهدف المهاجرين غير الشرعيين والمخالفين لشروط الإقامة من مختلف الجنسيات، ومن بينهم السوريون. وتواترت تقارير عن عمليات ترحيل قسري واسعة للسوريين في تركيا، لكن وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، أكد أنه لا وجود لحالات ترحيل سوريين من حملة بطاقات الحماية المؤقتة (الكيملك). كما منحت إدارة الهجرة مهلة للسوريين المقيمين في ولايات غير المسجلين فيها، بالعودة إلى أماكن إقامتهم حتى 24 سبتمبر (أيلول) المقبل، وسمحت لمن انتقلوا من الولايات الإحدى عشرة المنكوبة بزلزالي 6 فبراير (شباط) الماضي إلى إسطنبول، بالبقاء حتى إشعار آخر.

قائد «قسد» يجتمع مع عشائر الرقة بمشاركة وجهاء من بلدة تل أبيض

«التحالف» ينفي شن هجمات صاروخية على قواعد أميركية في شرق سوريا

الشرق الاوسط...القامشلي: كمال شيخو.. عقد القائد العام لقوات «سوريا الديمقراطية» (قسد) مظلوم عبدي، والقيادية الكردية روهلات عفريني، اجتماعاً مع وفد ضم شيوخ ووجهاء مدينة الرقة شمال سوريا. وبحث الجانبان احتمالية وقوع حرب جديدة شرق البلاد والمخاطر التي ستواجه المنطقة إذا نفذت تركيا تهديداتها بشن هجوم عسكري بري على مناطق نفوذها، في وقت أعلنت فيه مجموعة تدعى «المقاومة الشعبية بالمنطقة الشرقية» أنها شنت 3 هجمات صاروخية على القواعد الأميركية شرق نهر الفرات، فيما نفى مصدر عسكري بارز سقوط قذائف على قواعد التحالف، وأنها سقطت على مواقع القوات الحكومية جنوب نهر الفرات. وبحث عبدي خلال الاجتماع الذي عقد بالرقة، اليوم (الاثنين)، آخر التطورات الميدانية والسياسية، ومستقبل مناطق شمال شرقي سوريا والخاضعة لنفوذ الإدارة الذاتية وجناحها العسكري. وأشار خلال حديثه أمام وجهاء الرقة إلى استمرار التنسيق والشراكة مع التحالف الدولي والقوات الأميركية في مكافحة تنظيم «داعش»، وشدد على ضرورة تجفيف منابعه الفكرية والمجتمعية. وقال للمشاركين: «نثمن دور شيوخ المنطقة ووجهائها، في الانتقال من البيئة التي خلقها (داعش) والتحرر من فكره المتطرف، إلى بيئة تؤمن بقبول الآخر المختلف وتوطيد دعائم السلم المجتمعي والاستقرار الأمني في مناطقنا».

إحدى ساحات الرقة

شارك في الاجتماع شيوخ قبائل يتحدرون من بلدة تل أبيض الخاضعة لسيطرة الجيش التركي وفصائل سورية موالية، إلى جانب حضور وجهاء من بلدة صريف بريف حلب الشرقي وبلدة عين عيسى الواقعة شمال غربي الرقة، التي تتعرض للقصف التركي بشكل شبه يومي. ونوه قائد «قسد» بدور عشائر المنطقة العربية في دحر التنظيم المتطرف، إلى جانب دورهم في تعزيز اللحمة المجتمعية بين مختلف المكونات. وحذر من استمرار التهديدات التركية والهجمات التي تشنها عبر قصف مواقع «قسد» والمناطق الخاضعة لسيطرتها والآهلة بالسكان المدنيين، بالطائرات المسيرة (الدرون). كما تطرق إلى مناقشة الوضع الخدمي وسبل تذليل العقبات أمام إدارات ومؤسسات الإدارة الذاتية، ووجَّه عبدي التحية والشكر إلى جميع عشائر الرقة وريفها، «بتضامنها مع قوات (قسد) ومشاركتها في الإدارة الذاتية لحماية مكتسبات أبناء المنطقة، والحفاظ عليها من كل التهديدات التي تتعرض لها من جميع الأطراف المحلية والإقليمية والدولية».

عاصمة للإخاء

في الأثناء، ذكر شيوخ العشائر المشاركين في الاجتماع أن اجتثاث فكر «داعش» يشكل أولوية لدى جميع أبناء عشائر المنطقة، وقالوا في كلمة مكتوبة: «إن نشر الفكر الديمقراطي يهدف إلى تحقيق العدالة والمساواة بين جميع مكونات المجتمع بمناطق شمال شرقي سوريا».

مدخل مدينة الرقة

ولفت الوفد العشائري إلى أن الرقة بعدما كانت سابقاً مركزاً حضرياً للتنظيم الإرهابي؛ «باتت اليوم وبعد تحريرها على يد (قسد)، عاصمة للإخاء والسلام والتعايش المشترك بين مختلف المكوّنات على اختلاف انتماءاتها المذهبية والدينية والعرقية، ونبذ جميع المشروعات التي تستهدف وحدة سوريا ومكوناتها». إلى ذلك، أعلنت مجموعة مسلحة أطلقت على نفسها «المقاومة الشعبية في المنطقة الشرقية»، أنها شنت 3 هجمات صاروخية ضد قواعد أميركية شرق الفرات. وقالت في بيان نشر الأحد، على صفحات محلية ومواقع التواصل الاجتماعي، إن مسلحي المجموعة استهدفوا قاعدة زفيا العمر بـ4 صواريخ وقاعدة حقل كونيكو بـ5 صواريخ وقاعدة الشدادية بصاروخ واحد، كما أطلقت طائرات مسيرة انتحارية باتجاه مطار الشدادي، مع تصاعد أعمدة الدخان والنيران من القواعد المستهدفة، وسماع صفارات الإنذار وسيارات الإسعاف في محيط المنطقة، ترافقت مع تحليق الطيران المروحي الأميركي، بحسب البيان. البيان ذيل باسم المجموعة ممهوراً بيد تحمل بندقية يلفها العلم السوري على شكل دائري اتخذته شعاراً لها، علماً بأن هذه المجموعة غير معروفة الهوية ولا تبعيتها العسكرية، لكنها ذكرت أنها تأسست بداية 2018 في مدينة الرقة لقيادية ما سمته «المقاومة الشعبية» ضد «الاحتلال الأميركي»، والدفاع عن الرقة «ضد القوات الأميركية والتصدي لها وكل المتحالفين معها»، ودعت الأهالي للانضمام إلى صفوفها «والوقوف في وجه كل أشكال التقسيم». من جانبه، نفى لـ«الشرق الأوسط» مسؤول عسكري بارز من عملية «العزم الصلب» التابعة للتحالف الدولي، طلب عدم الإفصاح عن هويته لأسباب أمنية، صحة التقارير التي تحدثت عن تعرض قواعدها شرق سوريا لهجمات صاروخية، وأوضح أن دوي الانفجارات التي سمعت في المنطقة، ناجم عن تدريبات عسكرية دورية تقوم بها قوات التحالف. وقال المسؤول الذي يتبع المكتب الإعلامي لقوات التحالف: «لم تتعرض القواعد لأي استهداف في تلك المنطقة، الأحد أو الاثنين». وأكد المصدر أن صاروخين سقطا على ضفاف نهر الفرات الجنوبية من جهة سيطرة القوات الحكومية والميليشيات الإيرانية، المواجهة لقاعدة التحالف الدولي في حقل كونيكو للغاز بريف دير الزور الشرقي (شمال). وأضاف: «من المرجح أن الصاروخين انطلقا من مناطق سيطرة الميليشيات الإيرانية في محيط مدينة دير الزور، ليسقطا على مناطق قوات الحكومة ولم تستهدف القواعد الأميركية على الضفة الأخرى من الفرات».

قبيلة «الجبور» السورية تستنفر في الحسكة بعد إهانة أحد رموزها

اجتماع عاجل للقوى بعد اقتحام مظاهرات غاضبة للمربع الأمني

دمشق: «الشرق الأوسط».. تشهد محافظة الحسكة توتراً شديداً بعد استنفار قبيلة الجبور الملحم، على خلفية تعرض أحد رموزها الشيخ عبد العزيز المحمد المسلط، للإهانة على يد قائد ميليشيا الدفاع الوطني التابعة للحكومة السورية، ومقتل شخص من أبناء القبيلة. بدأ التوتر مساء الأحد، بعد إعلان قبيلة الجبور النفير العام وطلب المؤازرة من شيوخ قبائل الرقة وسائر مناطق شرق سوريا، حيث قام أبناء قبيلة الجبور بالتظاهر واقتحام المربع الأمني في مناطق سيطرة النظام في مدينة الحسكة، مطالبين بالاقتصاص من قائد ميليشيا الدفاع الوطني عبد القادر حمو. وقالت مصادر محلية في الحسكة لـ«الشرق الأوسط»، إن قائد ميليشيا الدفاع الوطني احتمى بالقائد العسكري التابع للحكومة في الحسكة، والذي بدوره حاول احتواء الغضب والإعلان عن توقيف المطلوب بالسجن والتحقيق معه، لكن ذلك لم يهدئ غضب زعماء الجبور الذين اعتبروا تعرض أحدهم للاعتداء بالضرب والدوس على عقاله على مرأى من الناس، رسالة من الحكومة السورية إلى جميع شيوخ العشائر، كي يرضخوا بشكل كامل للأوامر. ولفتت المصادر إلى المكانة المرموقة والمحترمة التي يتمتع بها الشيخ عبد العزيز المحمد المسلط بين أبناء قبيلته وفي مناطق الجزيرة عموماً، وهي المكانة التي تؤهله لحل الإشكالات التي تحصل بين أبناء المنطقة و«الإدارة الذاتية». وقالت المصادر، إنه على ما يبدو، أزعجت هذه العلاقة سلطات النظام في الحسكة. وأكدت المصادر توافد أعداد كبيرة من أبناء الجبور الملحم إلى المربع الأمني، مع تواصل وفود الدعم من العشائر وأبناء المنطقة ليل (الأحد). وأفاد مكتب الإعلام لشمال شرقي سوريا (حكومي)، بأن محافظ الحسكة دعا أبناء قبيلة الجبور إلى اجتماع طارئ وعاجل، وخلال الاجتماع أكد رجال الجبور مطالبتهم برأس قائد الدفاع الوطني. وقال أكرم المحشوش، وهو من وجهاء القبيلة، لراديو «آرتا»، إنهم سيكشفون خلال الساعات القادمة ما تم الاتفاق عليه بين الوجهاء ومسؤولي النظام. في غضون ذلك، انتشرت وحدات التدخل السريع التابعة لـ«الأسايش» (الكردية)، عند خطوط التماس، لمنع الانفلات الأمني، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن مئات المتظاهرين مع مسلحين عشائريين وصلوا إلى المربع الأمني الذي يخضع لسيطرة النظام السوري في مدينة الحسكة، على خلفية اعتداء قائد ميليشيا «الدفاع الوطني» على أحد شيوخ قبيلة «الجبور» بالضرب والشتم، نتيجة تطور ملاسنات بينهما، ضمن «المربع الأمني» في مدينة الحسكة، وسط استنفار أمني لقوات الدفاع الوطني وقوات النظام. وتجمع المئات من المسلحين عند دوار الإطفائية، يحملون أسلحة فردية متنوعة، وطالبوا قوات النظام الموجودة في المربع الأمني، بتسليم قائد الدفاع الوطني قبل مهاجمة المقار في المربع الأمني. وما تزال الأوضاع متوترة، في حين تتالت يوم الاثنين بيانات التضامن الصادرة عن عدة عشائر عربية في المنطقة، منها عشيرة المحاسن الجبور وعشيرة البكارة الهاشمية، واعتبار ما تعرض له الشيخ عبد العزيز المحمد المسلط «إهانة لجميع العشائر العربية» ويتوجب الرد، وذلك في ظل تتالي النداءات من أبناء العشيرة لتطويق المربع بشكل كامل. وقال مكتب الإعلام لشمال شرقي سوريا، إنه تم إمهال الدفاع الوطني عدة ساعات لإخلاء المربع الأمني وخروجهم من المنطقة، وترحيل قادتهم، على أن تصدر قبيلة الجبور بياناً مساء الاثنين توضح فيه ما آلت إليه الأمور.

«المرصد السوري»: مقتل اثنين من العناصر الموالية لتركيا في انفجار بريف حلب

حلب: «الشرق الأوسط»... أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن عنصرين من الفرقة التاسعة، التابعة «للجيش الوطني» المُوالي لتركيا، قُتلا، وأُصيب ثالث في انفجار عبوة ناسفة لصقت بسيارتهم في ريف حلب الشرقي. وأشار المرصد، اليوم الاثنين، إلى أن الهجوم، الذي وقع الليلة الماضية، كان في بلدة قباسين، ضمن منطقة «درع الفرات» في ريف حلب الشرقي، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي». وشهدت محاور التماسّ بين القوات التركية وفصائل «الجيش الوطني» المُوالي لأنقرة و«قوات سوريا الديمقراطية (قسد)» والقوات الحكومية السورية في حلب، اشتباكات متقطعة، الفترة الماضية، أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الأفراد في الطرفين.

اعتقالات الجولاني لم يسلم منها حتى... الحوامل

«هيئة تحرير الشام» تفرض «دولتها»... لا اختلاط في إدلب وسجون لـ «السبايا»

الراي... بعد ثمانية أعوام على القمع المتصاعد لـ «جبهة النصرة» والتي أعلنت قيام «دولتها» في مدينة إدلب عام 2015، لم تضعف عزيمة النساء وقدرتهن على الصمود بوجه الانتهاكات من قتل واعتقال وتعذيب واغتصاب، بل زدن تمسكاً بحقهن في الحياة والعمل والتعليم. وكان جهاز الأمن العام التابع لـ «هيئة تحرير الشام» («النصرة» سابقاً) شن حملة اعتقالات الخميس الماضي طالت ستة معلمين بينهم معلمة بتهمة إعطاء دروس مختلطة لطلبة الثالث الإعدادي في منازلهم. وبحسب مصادر إعلامية، فإن المعلمين نقلوا إلى مقر 107 التابع لجهاز الأمن العام للتحقيق. جاء ذلك بعد أيام على قرار وزارة التربية والتعليم في «حكومة الإنقاذ» الجناح السياسي لـ «هيئة تحرير الشام»، بفصل الذكور عن الإناث وفرض ارتداء اللباس الشرعي على المدارس الخاصة في إدلب. كما أكدت مصادر محلية من داخل إدلب لـ «العربية.نت»، حصول انتهاكات للهيئة واعتقالها بشكل دوري مدنيين ومدرسين ومدرسات وطلبة من الجنسين، مضيفة أن الهيئة ارتكبت منذ بداية حكمها لإدلب أنماطاً مختلفة لانتهاكات حقوق الإنسان لاسيما في مراكز الاحتجاز السيئة الصيت الخاصة بها.

سجون مكتظة

بدأ زعيم «هيئة تحرير الشام» محمد الجولاني، حكمه في إدلب بسلسلة اعتقالات لم يسلم منها حتى الحوامل، وتعرضت الأماكن التي تعمل بها النساء كورش الخياطة والمشغولات اليدوية ومقرات الإذاعات المحلية والمؤسسات الخدمية الخاصة بالسيدات، لاقتحامات مستمرة، وفق ما كشفه «لؤي عرمون»، الاسم المستعار لناشط إعلامي من إدلب. وقال لـ «العربية.نت»، إن «سجون الجولاني مكتظة بمئات المغيبين من دون محاكمات كما أن قبضته الأمنية تطول النساء من دون رحمة وغالبيتهن يتعرضن لصنوف التعذيب المختلفة، أما الرافضات لحكمه فيتهمن بممارسة الدعارة ويتعرضن للإعدام بالرصاص وسجلت عشرات حالات قتل النساء بتلك الوحشية».

بيع «سبايا»

وأشار «لؤي» إلى انتشار وارتفاع أعداد مراكز الاحتجاز التي غالبيتها تكون مخفية وسرية ومن يدخلها نادراً ما يخرج منها على قيد الحياة، ومنها سجن «عقاب الأثري» في جبل الزاوية الذي يتوسط منطقتي كفر نبل والبارة. وأضاف أن «العديد ممن تعتبرهم الجبهة مناهضين لحكمها يتعرضون لسطوة التعذيب من دون رحمة وغالبية من يفرج عنهم، يخرجون إما فاقدي الذاكرة وإما مصابين بأمراض نفسية وجسدية خطيرة». وأوضح أن بعض السجون تضم، بحسب ما أفصح سجناء خرجوا وهاجروا إلى الخارج، «سبايا إيزيديات ومسيحيات وعشرات النساء الكرديات خصوصاً من عفرين» يتم بيعهن لاحقاً. وأكدت ذلك الناجية الإيزيدية شريهان رشو، والتي بيعت في مدينة الرقة لتجار الرقيق من «هيئة تحرير الشام» في مدينة إدلب.

«باعوني لمقاتل»

وقالت لـ «العربية.نت»: «في 2017 وقبل تحرير الرقة بأشهر باعني مالكي لأبي عبدالله الداغستاني وأبي خالد العراقي، وهما من تجار السبايا في إدلب قدما إلى الرقة واشترياني واقتاداني إلى إدلب حيث أودعت في سجن تحت الأرض قرابة شهر، واكتشفت أنه سوق تباع فيه النساء من الديانات الأخرى وكنت واحدة منهن تم بيعي لمقاتل في النصرة سوري الجنسية وينحدر من إدلب مقابل آلاف الدولارات وحين انتقلت لمنزله سمح لي بالبحث عن عائلتي عبر صفحات التواصل الاجتماعي بهدف ابتزازهم مادياً، وبالفعل عثرت على شقيقي الذي كلف أحد المهربين بتهريبي، وجاء بي إلى أقرب حاجز لمجلس منبج العسكري، وهم بدورهم سلموني لعائلتي في سنوني بشنكال».

نساء يقدن الحراك

رغم كل تلك الانتهاكات لا تزال التظاهرات تخرج حتى اليوم في مناطق إدلب وريفها ضد ممارسات هذا الفصيل، بحسب ما أكد أبوعمر الإدلبي، قائد «لواء الشمال الديموقراطي» المنضوي تحت مظلة «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) والذي ينحدر مقاتلوه من محافظة إدلب. وأكد أن النساء هن من يقدنَ الحراك ضد ممارسات الهيئة، ونهجها المتطرف، رغم ازدياد حالات الاعتقال والقمع والتعذيب في سجونها وأشار لـ «العربية نت»، إلى حملات اعتقال يشنها الجهاز العام للهيئة بحجج واهية، ومنها الاختلاط. اعتبر أن «النصرة وداعش هما وجهان لعملة واحدة».

على غرار «طالبان»

من جهته، أوضح الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية أحمد سلطان، لـ «العربية.نت»، أن «هيئة تحرير الشام عبارة عن كيان براغماتي للغاية يعمل من أجل مصالحه ويضم مكوناً متطرفاً كبيراً، وقد أقامت الهيئة حكومة أو نظاماً شبه جهادي في الشمال السوري، وهي ترسل رسائل لأنصارها وأتباعها أنها لن تتخلى عن المنهج في ظل وجود انتقادات سواء المستقلين أو المنشقين عنها». وفي ما يتعلق بالمقاربة بين حركة «طالبان» والهيئة، أوضح الباحث المصري أن «طالبان حركة جهادية ذات جذور قبلية عكس الهيئة التي لا تمتلك جذوراً حقيقية حتى وإن نجحت في إقامة صلات مع بعض العشائر في الشمال السوري». وحول بعض أوجه التشابه بين الحركتين في ما يخص النساء، أكد سلطان أن «التنظيمين يحاولان فرض قيود صارمة على النساء كاللباس الشرعي مثلاً والإعدامات»، موضحاً أن «طالبان وهيئة تحرير الشام تتبنيان نهج الجهاد المحلي أو القُطري الذي لا يهدف إلى التمدد خارج المناطق التي ينشط فيها عكس داعش والقاعدة، بل يركز على المناطق التي يتواجد فيها معتبراً غايته إقامة نظام أو حكم في داخل مناطق سيطرته». يذكر أن آخر تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان، أكد ارتكاب الهيئة انتهاكات واسعة للقانون الدولي لحقوق الإنسان، ولاسيما مراكز الاحتجاز. ووثقت مقتل ما لا يقل عن 500 مدني، بينهم 71 طفلاً و77 امرأة إلى جانب فقدان 28 محتجزا لحياتهم تحت التعذيب.



السابق

أخبار لبنان..نصر الله يحذِّر المسيحيِّين من الإنجراف إلى الحرب ويتوعد بـ«إعادة إسرائيل إلى العصر الحجري»..نصرالله يتّهم المعارضة والإعلام: حذارِ الحرب الأهلية..حادثة الكحالة تسقط نظرية «البيئة الحاضنة» لسلاح «حزب الله».. جعجع أعلن «تَسَلُّح المسيحيين غير مطروح»..باسيل يترشح لولاية جديدة على رأس «التيار الوطني الحر»..

التالي

أخبار العراق..السوداني: العراق ليس بحاجة إلى قوات أجنبية..أكد إجراء بلاده حوارات لتحديد العلاقة مع التحالف الدولي..«ظل» الإطار التنسيقي ينافس أيضاً على مجالس المحافظات العراقية..مشروع قانون جديد للنفط في العراق يجدد مخاوف شركات الطاقة.."الشمس موت" في العراق.. 50درجة مئوية وتوقعات متشائمة حتى نهاية سبتمبر..

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 172,060,624

عدد الزوار: 7,657,935

المتواجدون الآن: 0