أخبار سوريا..السويداء تنتفض لـ«كرامة العيش» بوجه النظام..الجنوب السوري يثور في وجه الأوضاع المعيشية.. هتافات تذكّر باحتجاجات ربيع 2011..رتل عسكري لقوات «التحالف الدولي» يتجه إلى ريف دير الزور الشمالي..شركة تركية تقرر استئناف رحلات سياحية إلى سوريا بدءاً من أبريل..

تاريخ الإضافة الإثنين 21 آب 2023 - 5:12 ص    عدد الزيارات 736    التعليقات 0    القسم عربية

        


السويداء تنتفض لـ«كرامة العيش» بوجه النظام..

اللواء.. (الوكالات)... ذكرت منصات إعلامية محلية أن مئات السوريين شاركوا أمس في إضراب عام احتجاجًا على تدهور الأوضاع المعيشية وارتفاع الأسعار، في حين نُظمت تظاهرات متفرقة في جنوب البلاد الذي يسيطر عليه النظام. ويأتي هذا الإضراب الذي يندر حدوثه في محافظة السويداء بعد قرار الحكومة هذا الأسبوع رفع الدعم عن الوقود، مما أثر سلبًا على معيشة السكان الذين يعانون جراء تدهور الاقتصاد السوري بعد 12 عامًا من النزاع. ولليوم الرابع على التوالي، تشهد السويداء وريفها موجة احتجاجات واسعة على سياسات حكومة النظام الاقتصادية والخدمية. وذكرت منصة السويداء24 الإخبارية أنها أحصت "أكثر من 40 نقطة احتجاج في محافظة السويداء أمس، تجاوباً مع دعوات الإضراب العام، التي تجاوب معها أهالي المحافظة بشكل ملفت وغير مسبوق منذ عام 2011". وأضافت القناة على فيسبوك أن "وسط مدينة السويداء، احتشد مئات المحتجين"، ونشرت صورًا لعشرات الأشخاص يتظاهرون في الشوارع، في حين بدت المتاجر المجاورة لهم مغلقة. وكُتب على إحدى اللافتات "بدنا نعيش بكرامة، بدنا المعتقلين، بدنا مستقبل لأولادنا". وكُتب على لافتة أخرى "حرية الشعب واستقلاله أكبر من منصب رئيس". وظلت السويداء، وهي معقل للأقلية الدرزية في سوريا، بشكل عام بمنأى عن المعارك والاشتباكات، ولكن تأثير النزاع الاقتصادي على المحافظة أثار احتجاجات ضد الظروف المعيشية من حين لآخر. وقالت منصة السويداء24 إن إضراب أمس رافقه إغلاق مكاتب حكومية وأن بعض المحتجين أطلقوا شعارات معارضة للرئيس بشار الأسد. ونشرت صورًا لمجموعات صغيرة من المتظاهرين يغلقون الطرق في المحافظة، أحيانًا باستخدام إطارات مشتعلة. وذكرت إذاعة "شام إف إم" الموالية للحكومة أن الامتحانات الجامعية في المحافظة تأجلت بسبب إغلاق الطرق. ومنذ أيام، اندلعت احتجاجات في السويداء ومحافظة درعا المجاورة وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان الذي قال إن العشرات تظاهروا في درعا السبت ورفع بعضهم علم المعارضة السورية وطالبوا برحيل الأسد. شهدت درعا بداية احتجاجات عام 2011، ولكن النظام استعاد السيطرة على المحافظة في عام 2018 ضمن اتفاق لوقف إطلاق النار سهلته روسيا.

مئات السوريين إلى الشوارع احتجاجا على غلاء الأسعار

فرانس برس... ذكرت منصات إعلامية محلية أن مئات السوريين شاركوا، الأحد، في إضراب عام احتجاجًا على تدهور الأوضاع المعيشية وارتفاع الأسعار، في حين نُظمت تظاهرات متفرقة في جنوب البلاد، الذي يسيطر عليه النظام. ويأتي هذا الإضراب، الذي يندر حدوثه، في محافظة السويداء بعد قرار الحكومة هذا الأسبوع رفع الدعم عن الوقود، مما أثر سلبًا على معيشة السكان الذين يعانون من جراء تدهور الاقتصاد السوري بعد 12 عامًا من النزاع. وذكرت منصة "السويداء24" الإخبارية أنها أحصت "أكثر من 40 نقطة احتجاج في محافظة السويداء اليوم الأحد، تجاوباً مع دعوات الإضراب العام، التي تجاوب معها أهالي المحافظة بشكل ملفت وغير مسبوق منذ عام 2011". وأضافت القناة على فيسبوك أن "وسط مدينة السويداء، احتشد مئات المحتجين"، ونشرت صورًا لعشرات الأشخاص يتظاهرون في الشوارع، في حين بدت المتاجر المجاورة لهم مغلقة. وكُتب على إحدى اللافتات "بدنا نعيش بكرامة، بدنا المعتقلين، بدنا مستقبل لأولادنا". وكُتب على لافتة أخرى "حرية الشعب واستقلاله أكبر من منصب رئيس". وأسفرت الحرب السورية عن مقتل أكثر من نصف مليون شخص وتشريد الملايين منذ اندلاعها في عام 2011 بعد أن تعرضت احتجاجات سلمية مناوئة للرئيس بشار الأسد للقمع قبل أن يتحول الأمر إلى نزاع دام تدخلت فيه قوى أجنبية ومقاتلون جهاديون متطرفون من مختلف أنحاء العالم. وظلت السويداء، وهي معقل للأقلية الدرزية في سوريا، بشكل عام بمنأى عن المعارك والاشتباكات، ولكن تأثير النزاع الاقتصادي على المحافظة أثار احتجاجات ضد الظروف المعيشية من حين لآخر. وفي ديسمبر 2022، قُتل متظاهر وشرطي عندما تدخلت قوات الأمن لقمع تظاهرة في مدينة السويداء. وقالت منصة "السويداء24" إن إضراب الأحد رافقه إغلاق مكاتب حكومية وأن بعض المحتجين أطلقوا شعارات معارضة للرئيس بشار الأسد. ونشرت صورًا لمجموعات صغيرة من المتظاهرين يغلقون الطرق في المحافظة، أحيانًا باستخدام إطارات مشتعلة. وذكرت إذاعة "شام إف إم" الموالية للحكومة أن الامتحانات الجامعية في المحافظة تأجلت بسبب إغلاق الطرق. ومنذ أيام، اندلعت احتجاجات في السويداء ومحافظة درعا المجاورة وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي قال إن العشرات تظاهروا في درعا السبت، ورفع بعضهم علم المعارضة السورية، وطالبوا برحيل الأسد. وشهدت درعا بداية احتجاجات عام 2011، لكن النظام استعاد السيطرة على المحافظة عام 2018، ضمن اتفاق لوقف إطلاق النار سهلته روسيا.

تظاهرات وعصيان بالسويداء

الجريدة...تظاهر أهالي محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية أمس رغم رفع الرئيس السوري بشار الأسد الثلاثاء الماضي الأجور بنسبة%100، تظاهر أهالي محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية أمس، احتجاجاً على غلاء الأسعار وتردي الوضع المعيشي. وأفاد المرصد السوري بتجمع المئات من أبناء القرى والريف في ساحة وسط مدينة السويداء، للتظاهر تنديداً بالواقع الاقتصادي والمعيشي المزري وسط هتافات مناهضة للحكومة السورية. ووفق المرصد، تأتي المظاهرة تزامناً مع عصيان مدني بدأ في المدينة أمس، بعد الإعلان عنه من قبل عشائر بدو السويداء، وأشار إلى أن المدينة شهدت إغلاقاً تاماً لجميع الطرق الرئيسية والفرعية المؤدية للمدينة من قبل المحتجين، كما تشهد جميع الدوائر الحكومية والمحلات التجارية إغلاقاً تاماً وسط انعدام في حركة المرور، ولفت إلى تأجيل امتحانات في فرع جامعة دمشق بمدينة السويداء ليوم آخر، نتيجة العصيان المدني التام، واستمرار الاحتجاجات المناوئة للحكومة. ونقل المرصد عن الحقوقي مروان حمزة قوله إن «التجمع في السويداء بدأ وانطلق التوافد إلى المدينة تنديدا بالزيادات في الأسعار التي تأتي ضمن استمرار سياسة التنكيل بالسوريين وتجويعهم»، وأفاد بأنه تم غلق كل المحلات والإدارات تماشيا مع دعوات الاعتصام. وكان الأسد أصدر الثلاثاء الماضي مرسوماً بزيادة الأجور بنسبة%100، وأعلنت حكومته قرارات برفع أسعار المحروقات بنسبة 150 إلى%200. من جهة أخرى، أعلن نائب رئيس المركز الروسي فاديم كوليت أن طائرتي شبح أميركيتين من طراز «إف 35» اقتربتا أمس الأول بشكل خطير من طائرتين من طراز «سوخوي 35» تابعتين للقوات الجوية الروسية في منطقة التنف. وبحسب كوليت، يستمر التحالف بمثل هذه الإجراءات في خلق شروط مسبقة خطيرة لحوادث الطيران، ما يؤدي إلى تفاقم الوضع في المجال الجوي السوري.

الجنوب السوري يثور في وجه الأوضاع المعيشية.. هتافات تذكّر باحتجاجات ربيع 2011

دمشق: «الشرق الأوسط»... أعادت الإضرابات والاحتجاجات التي تشهدها محافظة السويداء مشاهد الاحتجاجات التي اندلعت في ربيع عام 2011، وذلك مع العودة إلى ترديد الهتافات ذاتها في غالبية مناطق محافظة السويداء، والتي خرجت يوم الأحد استجابة لدعوة أطلقها أهالي السويداء، الخميس الماضي، إلى الإضراب العام، احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية والقرارات الحكومية الأخيرة المترافقة مع زيادة رواتب العاملين في الدولة والتي تسببت بمزيد من إفقار الشعب السوري وتفاقم التضخم. وأكدت مصادر محلية في السويداء، لـ«الشرق الأوسط»، اتساع دائرة الاحتجاجات التي بدأت يوم الأربعاء في عموم المحافظة. وشهد اليوم (الأحد)، تجاوباً واسعاً مع دعوة الإضراب العام؛ إذ أغلق الأهالي الطرق الرئيسية في القرى والمدن. كما أغلقت المحال التجارية أبوابها وامتنع الموظفون عن الذهاب إلى المؤسسات والدوائر الحكومية، وأعلنت مديرية التربية في السويداء تأجيل الامتحانات المقررة، الأحد، إلى يوم يحدد لاحقاً في فرع جامعة دمشق بالسويداء. كما لفتت المصادر إلى محاولة مسؤول في حزب «البعث» الهروب من إحدى البلدات عبر طريق زراعي، فتم قطع الطريق عليه ليتمكن من استخدام طريق آخر لمغادرة المحافظة. وبث موقع «السويداء 24» مقطعاً صوتياً للحوار الذي دار بين المسؤول والأهالي الذين قطعوا عليه الطريق ومنعوه من العبور، وقال له أحدهم: «إذا تركناك توصل لمكان عملك فهل توصل المياه إلى بيوتنا؟»، وآخر قال للمسؤول: «لو كنت جائعاً ما كان هذا موقفك». وفي حين تجاهل الإعلام الرسمي الأوضاع في محافظة السويداء، أوردت صحيفة «الوطن» المحلية غير الرسمية، خبراً مقتضباً عن احتجاجات «متفرقة» في مدينة السويداء، وقالت إن «المحتجين يمنعون التجار من فتح محلاتهم والموظفين من الدوام في الدوائر الرسمية»، وإن «شباناً قطعوا طريق دمشق - السويداء لدقائق قبل أن يتفرقوا». من جانبه، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، إغلاق الطرق والدوائر الحكومية بالسويداء احتجاجاً على تردي الوضع الاقتصادي في حين بث ناشطون في السويداء صوراً ومقاطع فيديو لإغلاق الطرق والمحلات التجارية والمظاهرات والوقفات الاحتجاجية. وقال موقع «السويداء 24»، إن الأهالي تمكنوا من شل حركة السير في عموم مناطق المحافظة، وسط مشاركة واسعة في الإضراب العام. وأظهرت مقاطع فيديو بثها الموقع ترديد المحتجين في ساحة السير وسط مدينة السويداء لهتافات: «الله... سوريا... الشعب وبس»، «الموت ولا المذلة»، «من السويداء الشعب الموجوع نحنا طلعنا وما في رجوع»، ورفعوا لافتات تدعو لتطبيق القرار الأممي (2254)، الذي ينص على الانتقال السياسي كمخرج للحل في البلاد. كما ارتفعت هتافات للمحافظات السورية الأخرى لتنضم إلى الاحتجاجات، في حين توافدت الحشود إلى الساحة من بلدات وقرى المحافظة. وشهدت بلدات عريقة مثل الثعلة ومفعلة والرحا والشبكي ومياماس وشقّا وأم الرمان والصورة الصغيرة، والكفر والحريسة وأم الزيتون، وغيرها، وقفات احتجاجية مع قطع للطرقات وإغلاق للمحلات والدوائر الحكومية تجاوباً مع الإضراب العام في المحافظة. وقالت مصادر أهلية إن مدينة شهبا شهدت شجاراً بين المحتجين وآخرين محسوبين على النظام حاولوا منع المحتجين من إغلاق بلدية شهبا التي امتنعت عن الإضراب مع شعبة حزب «البعث» في المدينة. ورغم حالة الاضطراب التي تضرب البلاد بعد مرسوم زيادة الرواتب ورفع أسعار المحروقات، واصل الرئيس السوري بشار الأسد خطط حكومته في الاستجابة للتحديات ومعالجة الإشكالات التي تعترض الجهاز الحكومي، وفي اجتماع للأسد مع معاوني الوزراء الذين أتموا برنامجاً تدريبياً حول صناعة السياسات التخصصية وبرامجها التنفيذية، عُقد مساء السبت، قال إن البحث والنقاش في السياسات القطاعية «لا يستقيم ما لم ننطلق من السياسات العامة وهوية الدولة على المستوى الاقتصادي والخدمي والتعليمي والصحي، وغيرها من المجالات»، وإن «هوية الدولة هي التي تحدد السياسات العامة، والأخيرة هي التي تحدد السياسة في كل قطاع أو مجال». ولفت إلى أن «الحوار بين الوزارات والمؤسسات يخلق أفكاراً جديدة لبناء سياسات أكثر جدوى لخدمة المجتمع»، داعياً إلى «مراجعة السياسات العامة للدولة لجهة أين أخفقت وأين نجحت». وتشهد العاصمة دمشق منذ يوم الأربعاء حالة توجس وقلق عام، في ظل استنفار أمني ملحوظ. ونقل موقع «صوت العاصمة» المعارض عن مصادر خاصة، قولها إن «الأجهزة الأمنية أعطت تعليمات لفروعها ومفارزها في محافظة ريف دمشق، بالاستنفار لمواجهة أي حراك معارض بإجراءات أشدّ مما كانت عليه عام 2011». جاء ذلك بعد إطلاق ناشطين دعوات للعصيان المدني، وتداول ناشطون مقاطع فيديو لعبارات مناهضة للنظام كُتبت على الجدران في بلدة زاكية بريف دمشق، بالتزامن مع احتجاجات انطلقت في محافظتي درعا والسويداء. وفي محافظة درعا المجاورة تواصلت الاحتجاجات، وشهد ليل السبت ـ الأحد تجمع العشرات من أبناء درعا البلد، أمام الجامع العمري، ثم جابوا شوارع المدينة وأعادوا ترديد هتافات احتجاجات عام 2011 المناهضة للنظام، وطالبوا بالإفراج عن المعتقلين في سجونه. كما خرجت مظاهرة ليلية في بلدة جلين بريف درعا الغربي طالبت برحيل النظام وإطلاق سراح المعتقلين. وشهدت مناطق أخرى في محافظة درعا، منها نوى وإنخل وجاسم وبصرى الشام وصيدا والكرك، احتجاجات مماثلة على مدى الأيام الثلاثة الماضية، وذلك رداً على القرارات الحكومية الأخيرة الخاصة برفع أسعار المحروقات. تأتي هذه الاحتجاجات وسط توقعات باتساع رقعتها وامتدادها إلى مناطق أخرى، ولا سيما أن حالة من الغضب والغليان تسود الساحل السوري في أشد المناطق موالاة للنظام السوري. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الاستياء يتصاعد في الساحل السوري من قبل القاعدة الجماهيرية الموالية للنظام، وسط انتقادات لاذعة تطال الرئيس وزوجته. وأفاد المرصد بخروج «مظاهرات في عدة قرى من جبال الساحل، كما ظهر أحد المواطنين في شريط مصور يهاجم رأس النظام (بشار الأسد) وزوجته». وكان الرئيس السوري بشار الأسد، قد أصدر مرسوماً، الثلاثاء الماضي، يقضي برفع رواتب الموظفين وأجور العاملين بنسبة 100 بالمائة، تبعه بحزمة قرارات حكومية ترفع أسعار المحروقات، وأدى ذلك إلى ارتفاع مضاعف في أسعار المواد الأساسية وانهيار جديد بقيمة الليرة السورية، ما أدى إلى شلل الأسواق وحركة النقل وازدياد حالة الاحتقان والغليان الشعبي.

«قسد» تعلن القبض على قيادي بـ«داعش» في دير الزور

بيروت: «الشرق الأوسط»... قالت «قوات سوريا الديمقراطية (قسد)»، اليوم الأحد، إنها ألقت القبض على «قيادي» في تنظيم «داعش»، خلال عملية أمنية ضد خلية للتنظيم في ريف دير الزور الشرقي، وفق ما أفادت به «وكالة أنباء العالم العربي». وقالت القوات، عبر موقعها الإلكتروني، إن العملية جَرَت، أمس، في منطقة العزبة بريف دير الزور الشرقي، بعد متابعة لنشاطات الخلية، «وبدعم بري وجوي من قوات التحالف الدولي». وأضافت أن القوات ضبطت بحوزة «القيادي الإرهابي» وثائق ومستندات وتسجيلات تثبت تواصله وتنسيقه مع قيادات من تنظيم «داعش». وذكرت «قسد» أنه كان له نشاط بارز في نقل المتفجرات وأدوات صناعتها، بالإضافة إلى تأمين الذخائر والأسلحة والمُعدات التقنية العسكرية، لتنفيذ عمليات إرهابية.

وسائل إعلام سورية تتناقل تفكيك ما تبقّى من سكك حديد دير الزور

رتل عسكري لقوات «التحالف الدولي» يتجه إلى ريف دير الزور الشمالي

دمشق: «الشرق الأوسط»... على وقع الأنباء المتسربة حول عزم الولايات المتحدة الأمريكية اتخاذ قرار حاسم قريباً، فيما يخص الوضع الميداني في شرق سوريا؛ حيث تتمركز قوات التحالف الدولي والقوات الأمريكية، أوردت وسائل إعلام سورية أنباء عن تفكيك ما تبقّى من خط سكك حديد دير الزور، وهياكل (عربات)، من الريف الشمالي الغربي لدير الزور إلى الحسكة، وذلك نقلاً عن رئيس مكتب نقابة السكك الحديدية السابق، إبراهيم الشاهين، الذي صرَّح، لمواقع إخبارية سورية، بأن «ما تعرَّض له خط سكة الحديد بمُعداته وتجهيزاته مجدداً لم يكن الأول، فقد سبق أن تعرضت مُعدات خط السكك الحديدية الذي كان مقرَّراً مدُّه إلى مدينة البوكمال، للسرقة». يشار إلى أن هذا الخط كان ضمن مشروع مد السكك الحديدية، الذي تسعى إيران جاهدة لربطه بين سوريا والعراق وإيران ودول آسيا الوسطى، وتعتبره ضمن استراتيجيتها لتأمين موقعها الإقليمي. وقد واجه تحديات كبيرة منذ الإعلان عنه عند اتفاق إيران مع العراق على تطوير السكك الحديدية عام 2014، فقد أسهمت الأوضاع الأمنية واستيلاء تنظيم «داعش» على مساحات واسعة من شمال العراق وشرق سوريا، بتعليق تلك الخطط. كما تعرضت البنى التحتية للسكك الحديدية في سوريا ضمن محافظة دير الزور، للتخريب والسرقة. وفي عام 2021، وبعد اندحار تنظيم «داعش» من المنطقة، اتهمت وزارة النقل بدمشق «قوات سوريا الديمقراطية» بسرقة سور ومُعدات محطة قطارات الطابية في دير الزور، وقالت، في حينها، إن السرقات التي جرى رصدها، شملت أجزاء من السكك الحديدية والمُعدات وقِطع الإصلاح والصيانة وسور المحطة البيتوني على امتداد 3500 متر. وأكدت أن عملية السرقة «مُمنهجة» وتُضاف لسلسلة السرقات التي جرت في محطات قطارات «بير جويف» و«الجزيرة»، والسكة الحديدية الممتدة في منطقة «الصبحة»، وتُقدَّر تكلفتها بمئات مليارات الليرات، علماً بأن محطة الطابية أنشئت عام 2003، وتقع على الخط الحديدي دير الزور - البوكمال، وتبعد عن محطة دير الزور نحو 21 كيلومتراً، ومنها تنطلق تفريعة سككية إلى معمل الغاز «كونيكو» الذي تسيطر عليه قوات التحالف. كما تُعدّ الطابية نقطة ربط على خط حديد دير الزور - البوكمال الذي يربط شبكة سكك حديد سوريا مع شبكة سكك حديد العراق. يُشار إلى أن عمليات التخريب التي طالت السكك الحديدية حينها وقعت، بعد أشهر، من اتفاق إيران والعراق على إكمال خط سكة الحديد الواصل بين البلدين عام 2021، وهو الاتفاق الذي تعثّر بسبب التردد العراقي، لتعود إيران، في أبريل (نيسان)، العام الحالي، للاتفاق مع العراق على تنفيذ مشروع الربط السككي المتعثر، لنقل المسافرين عبر خط سكك الحديد شلمجة - البصرة. وتسعى إيران، بشكل حثيث، لتنفيذ المشروع، في خطوة أساسية للربط مع خط السكك الحديدية في الأراضي السورية، عبر مسار البوكمال، الواقعة تحت السيطرة الإيرانية، والمتجه إلى حمص، ومن ثم الساحل السوري. ويُعدّ مشروع الربط السككي بين سوريا والعراق وصولاً لإيران فدول آسيا الوسطى، أحد أكبر مشروعات السكك في العالم، في حال تمكنت إيران من تنفيذه، إلا أن محللين دوليين يرون في ذلك صعوبة بالغة، في ظل الوجود الأمريكي بالمنطقة. يأتي حديث وسائل الإعلام في دمشق عن تفكيك ما تبقّى من سكك حديدية في محافظة دير الزور، بينما تتوارد أنباء عن تحركات عسكرية أمريكية في مناطق شرق سوريا، وتكثيف في طلعات الطائرات المسيّرة الأمريكية فوق المناطق الغربية من العراق باتجاه العمق السوري، الأمر الذي اعتبر مؤشراً على قرب بدء عملية عسكرية أمريكية تهدف لإبعاد الجماعات الإيرانية عن مواقع تمركز قوات التحالف الدولي والقوات الأمريكية في سوريا، وتقليص الوجود الإيراني على الأراضي السورية. واستقدمت قوات «التحالف الدولي»، الأحد، رتلاً عسكرياً إلى مناطق سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» في شمال شرقي سوريا، عبر مَعبر الوليد الحدودي مع إقليم كردستان العراق، ضمّ 30 شاحنة محمّلة بموادّ لوجستية وعسكرية وكتل إسمنتية وصناديق مغلقة. واتجه الرتل نحو قواعد تابعة لـ«التحالف الدولي» في تل بيدر وقسرك واستراحة الوزير بريف الحسكة. كما أفاد نشطاء «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بمرور رتل عسكري لقوات «التحالف الدولي» مؤلف من 4 سيارات عسكرية في بلدة العزبة بريف دير الزور الشمالي، قادماً من قاعدة «التحالف الدولي» في حقل «كونيكو» للغاز، ثم توجّه ناحية بلدة الصور في ريف دير الزور الشمالي.

شركة تركية تقرر استئناف رحلات سياحية إلى سوريا بدءاً من أبريل

استهدافات متبادلة مع الجيش السوري في حلب وإدلب

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق.. تعتزم شركة طيران تركية خاصة تسيير رحلات إلى دمشق وعدد من المدن السورية، بدءاً من شهر أبريل (نيسان) المقبل. يأتي ذلك بينما تصاعدت الاستهدافات المتبادلة بين القوات التركية والجيش السوري في ريفي حلب وإدلب، وأدى قصف تركي على منبج إلى مقتل جنديين سوريين وإصابة 4 آخرين. وأعلنت شركة «فيست ترافيل» التركية، التي كانت تنظم رحلات إلى سوريا قبل اندلاع الحرب الداخلية عام 2011، عن برنامج لاستئناف رحلاتها السياحية إلى سوريا. وذكرت صحيفة «حرييت»، القريبة من الحكومة التركية، اليوم (الأحد)، أن الشركة بدأت، بالتعاون مع وكالات سفر محلية في سوريا، طرح برنامج سياحي لرحلة تستغرق 7 أيام، في الفترة من 20 إلى 27 أبريل (نيسان)، يشمل زيارة مدن دمشق وحلب وحماة وحمص وتدمر، وأن تكلفة الرحلة تبلغ 1950 دولاراً، على أن يتم تسيير رحلات الطيران إلى بيروت، ثم إلى دمشق، وقد تتغير الطرق بحسب المعطيات الأمنية. ونقلت الصحيفة، عن ممثل للشركة لم تحدده بالاسم، قوله: «سنستأنف الرحلات من جديد، ونحن نعمل مع الوكالات المحلية... بدأت بلدان أخرى تسيير رحلات إلى سوريا، لذلك بدأنا نحن أيضاً العمل على ذلك». وأضاف: «نراقب من كثب آخر التطورات في سوريا، وسنغير مسارات رحلاتنا إذا لزم الأمر، في الوقت نفسه، لن ننظم رحلات إلى المناطق التي نشعر فيها بالقلق الأمني، في هذه الحالة سنتخذ طرقاً بديلة ونتخذ الاحتياطات اللازمة لاستكمال الرحلة بأمان». يأتي ذلك في الوقت الذي يشهد فيه مسار تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق الذي بدأ بوساطة من روسيا، وانضمت إليه إيران لاحقاً، جموداً منذ آخر لقاء رباعي لنواب وزراء خارجية الدول الأربع على هامش اجتماعات الجولة العشرين لمسار أستانا في يونيو (حزيران) الماضي، وسط تشدد من دمشق بشأن الانسحاب العسكري التركي من شمال سوريا. قبل بدء الحديث عن أي خطوات للتطبيع، واعتبار أنقرة هذا الأمر بمثابة خط أحمر في الوقت الراهن. في غضون ذلك، قُتِل جنديان من الجيش السوري، وأصيب 4 آخرون بجراح متفاوتة، في قصف مدفعي نفذته القوات التركية، الأحد، على نقطة عسكرية تابعة له في قرية توخار بريف منبج شرقي حلب. وإفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود إصابات خطيرة. في الوقت ذاته، تعرضت قرية جات الواقعة ضمن مناطق نفوذ مجلس منبج العسكري، التابع لـ«قوات سوريا الديمقراطية (قسد)» لقصف مدفعي تركي، تزامن مع تحليق لطيران مسير تركي في أجواء قرية توخار بريف حلب الشرقي. وكان أحد عناصر فصائل ما يُعرف بـ«الجيش الوطني السوري» الموالي لتركيا، قُتِل وأُصيب 3 آخرون بجروح متفاوتة، في عملية تسلُّل نفذتها الفصائل، الجمعة، على نقطة عسكرية تابعة لمجلس منبج العسكري، تقع على خطوط التماس الفاصلة بين منطقة درع الفرات الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل، ومناطق سيطرة «قسد»، في قرية الصيادة بريف منبج شرق حلب. وجاء القصف التركي، بعد قصف الجيش السوري بالمدفعية الثقيلة محيط نقطة عسكرية تركية في مدينة الأتارب، ومحيط قرى كفرعمة والقصر والوساطة والأبزمو وتديل بريف حلب. كما شهد محورا كبانة بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي والعمقية بسهل الغاب شمال غربي حماة، قصفاً واستهدافات متبادلة بين الجيش السوري وفصائل غرفة عمليات الفتح المبين، وقصفت القوات السورية مناطق في فليفل وسفوهن والفطيرة بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، ضمن مناطق خفض التصعيد في شمال غربي سوريا. بالتوازي، أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم (الأحد)، مقتل اثنين من عناصر وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات «قسد»، لدى محاولتهما استهداف منطقة عملية «نبع السلام»، الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل في شمال شرقي سوريا.

شكري يؤكد حرص لجنة الاتصال العربية على إنجاز تسوية للأزمة السورية

القاهرة: «الشرق الأوسط».. تلقى وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم الأحد، اتصالاً هاتفياً، من المبعوث الأممي الخاص بسوريا غير بيدرسون. وجرى بحث مخرجات اجتماع لجنة الاتصال الوزارية العربية المعنية بسوريا، التي انعقدت بالقاهرة، الثلاثاء الماضي. وأكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم الأحد، حرص لجنة الاتصال العربية بشأن سوريا على استكمال عملها من أجل التوصل إلى تسوية للأزمة السورية بكافة أبعادها، والحفاظ على وحدة واستقرار سوريا. وقالت الخارجية المصرية في بيان نقلته «وكالة أنباء العالم العربي»، إن شكري بحث هاتفياً مع المبعوث الأممي الخاص بسوريا غير بيدرسون مخرجات الاجتماع الأخير للجنة الاتصال العربية في القاهرة. وأضافت، أن الجانبين ناقشا آخر المستجدات الخاصة بالأوضاع في سوريا على مختلف الأصعدة، والجهود التي يجري بذلها إزاء كافة جوانب الأزمة السورية. وذكرت الخارجية المصرية، أن بيدرسون، بدوره، أكد «عزمه التنسيق» مع مختلف الأطراف المعنية من أجل البناء على ما جرى التوصل إليه في الاجتماع الأخير للجنة العربية. وكانت اللجنة قد ذكرت في بيانها الختامي بعد اجتماعها بالقاهرة، مؤخراً، أنها تتطلع لاستئناف العمل في المسار الدستوري السوري، وعقد الاجتماع المقبل للجنة الدستورية السورية في سلطنة عمان، بتسهيل وتنسيق مع الأمم المتحدة قبل نهاية العام الحالي. وأكدت اللجنة تكثيف العمل مع المجتمع الدولي والأمم المتحدة، لتسريع مشروعات التعافي المبكر وتوسيع نطاق الأنشطة الإنسانية في سوريا، وضرورة معالجة أزمة اللاجئين بجميع تبعاتها على الشعب السوري والدول المستضيفة لهم. إضافة إلى مناقشة آخر المستجدات الخاصة بالأوضاع في سوريا على مختلف الأصعدة، والجهود التي تبذل إزاء جميع جوانب الأزمة السورية. كما اتفق الجانبان على ترتيب لقاء ثنائي بينهما على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، خلال شهر سبتمبر (أيلول) المقبل.

الجولاني يستكمل الانقلاب على رفاقه: حافظ أسرار «الهيئة» رهن التحقيق

الاخبار..علاء حلبي .. بيان «تحرير الشام» حاول التخفيف من آثار توقيف القحطاني

بعد حملة شنّها زعيم «هيئة تحرير الشام»، أبو محمد الجولاني، على قياديين وأمنيين وشرعيين في تنظيمه اتّهمهم بالعمالة لـ"التحالف الدولي" (الولايات المتحدة)، جاء توجيه الرجل التهمة نفسها إلى شريكه، وأحد أبرز الوجوه في جماعته (أبو ماريا القحطاني، الرجل الثاني في الهيئة، وعضو مجلس الشورى، العراقي ميسر بن علي الجبوري الهراري)، وسط أنباء متضاربة عن مصيره في الوقت الحالي، بين تأكيدات معارضي الجولاني أن القحطاني موضوع في الوقت الحالي في السجن، ونفي «الهيئة» هذه الأنباء عبر بيان رسمي، ذكرت فيه أن الرجل يخضع للتحقيق لا أكثر بعد أن تقاطعت إفادات المقبوض عليهم في وقت سابق حول العمالة لـ"التحالف"، بتورّطه في بعض القضايا. بيان «الهيئة» الذي حاول التخفيف من آثار توقيف القحطاني عبر التأكيد أن التحقيقات تجري «وفق اللوائح الداخلية»، ذكر أن توقيفه جاء بعد أن توصّلت لجنة خاصة تم تشكيلها إلى أنه «أخطأ في إدارة تواصلاته من دون استئذان واعتبار لحساسية موقعه»، ليجري تجميد صلاحياته ومهامه، من دون أي تفاصيل إضافية حول القضية. وعلى عكس حملات الاعتقال والتوقيف السابقة التي نفّذها الجولاني ضد قياديين في جماعته، يُعتبر القحطاني الذي تم تناقل أنباء عن إصابته بالسرطان، «الصندوق الأسود» الذي يحفظ جميع أسرار «الهيئة» وزعيمها، كما يُعتبر مهندس الاتصالات بالنسبة إلى علاقات الجماعة الخارجية، وأحد أبرز رجالاتها في مشروع توسيع السيطرة على مناطق في ريف حلب. ويبرّر ما تَقدّم الاهتمام الكبير في الأوساط «الجهادية» باعتقاله، وسط توقّعات متفاوتة حول آثار هذا الاعتقال على بنية «الهيئة» ومؤسساتها التي شارك القحطاني في بنائها. وبينما تتضارب المعلومات حول خلفيات اعتقال القحطاني، ترى مصادر «جهادية» تحدّثت إلى «الأخبار» أن اعتقاله كان أمراً مدبّراً من زعيم «الهيئة» في إطار مشروع «التخلّص من غير السوريين في جماعته»، والذي يهدف في محصّلته إلى «شرعنة الهيئة وتحويلها من فصيل جهادي إلى جماعة إسلامية معارضة مقبولة من الغرب»، خصوصاً أن «الهيئة» وثّقت خلال السنوات القليلة الماضية علاقتها بـ«التحالف»، وقدّمت للولايات المتحدة الأميركية مجموعة كبيرة من المعلومات المتعلّقة بجماعات «جهادية» منافسة، من بينها ما يُعرف بـ«جماعة خراسان» التي قامت واشنطن بتصفية معظم أفرادها، وبعض قياديي تنظيم «داعش»، ومن بينهم مؤسّسه وزعيمه الأسبق، أبو بكر البغدادي، وخليفته والزعيم السابق، أبو الحسين القرشي، الذي ادّعت أنقرة القضاء عليه، قبل أن يُصدر التنظيم بياناً يتهم فيه «تحرير الشام» بتصفيته. المصادر التي ذكرت أن التحقيقات التي بدأتها «الهيئة» تناولت تورّط قياديين وأمنيين فيها في علاقات مع جهات خارجية بما يشمل تقديم معلومات وقوائم أسماء عن مقاتلين فيها، ومقاتلين وقياديين في صفوف فصائل أخرى، أشارت إلى أن التحقيقات بدأت بعد معلومات قدّمتها أنقرة لـ«الهيئة»، تم بموجبها القبض على أكثر من 100 عنصر وقيادي حتى الآن، بعضهم اعترف فعلاً بما نُسب إليه، موضحة أن الاتصالات التي أجراها القحطاني مع «التحالف» كان الجولاني على اطّلاع كامل عليها، ما يعني أن زعيم «تحرير الشام» يحاول عبر اعتقال الرجل الثاني في جماعته تحميله مسؤولية هذا التواصل، خصوصاً أن بعض الاجتماعات التي تمّت بين «الهيئة» ومسؤولين في «التحالف» ناقشت إمكانية نقل مقاتلين من إدلب إلى منطقة التنف، وهي نقطة أبدت أنقرة، وفق المصادر، معارضتها الشديدة لها، الأمر الذي وضع الجولاني أمام اختبار صعب، في ظل السيطرة المطلقة لتركيا على مناطق انتشار «الهيئة».

يبدو ما جرى «مغامرة قد تكون الأخيرة» في ظل شبكة العلاقات الواسعة التي يملكها القحطاني

ويُعتبر ما قام به الجولاني من انقلاب على «رفاق دربه» أمراً معتاداً، حيث انقلب في البداية على أبي بكر البغدادي الذي ساعد في تأسيس «الهيئة» (كانت حينها تحمل اسم جبهة النصرة)، وانقلب بعدها على تنظيم «القاعدة» الذي مثّلت جماعته فرعه في سوريا حتى عام 2016، كما انقلب على فصائل «جهادية» عديدة خلال مسيرته منذ تأسيس جماعته عام 2012 وحتى الآن، بالإضافة إلى انقلابه على كثير من «رفاق دربه» في «الهيئة». ويخوض الرجل في انقلابه الأخير على القحطاني ما تعتبره مصادر «جهادية» بمثابة «مغامرة قد تكون الأخيرة»، في ظل شبكة العلاقات الواسعة التي يملكها القحطاني، سواء في مناطق نفوذ «الهيئة» أو حتى مع جهات خارجية، ما يُنذر بآثار عميقة على بنية «تحرير الشام»، وهو أمر يعرفه الجولاني جيداً. وعلى رغم ذلك قرّر خوض تلك المغامرة في ظل «عدم وجود مساحات أخرى للمناورة»، وهو ما لا يبرّره إلا سعيه للتخلّص من أحد أكبر القياديين الذين قد يشكلون خطراً على تفرّده في حكم جماعته، لتبقى آثار هذا الانقلاب رهينة بالتطورات اللاحقة خلال الأيام المقبلة.



السابق

أخبار لبنان..هجوم كنَسِي - قواتي على الثنائي..وحزب الله يُراهن على الحوار مع باسيل..المعارضة تتَّجه لتعويم أزعور..وفتح تحقيق أميركي في قضية سلامة..بداية ابتزاز بين سلامة وأطراف في المنظومة الحاكمة..أول مطالبة في جنوب لبنان بحماية «اليونيفيل» للمدنيين..جعجع: الاتهام في مقتل مسؤول «القوات» متجه نحو «حزب الله».. بطريرك الموارنة يهاجم معطّلي انتخاب رئيس الجمهورية.. طريق المبعوث الفرنسي «لا تبدو سالكة»..

التالي

أخبار العراق..حقيقة "التحركات العسكرية الأميركية" في العراق.. واشنطن تكثّف تحركاتها غرباً: توطئة لمواجهة جديدة؟..مفوضية الانتخابات العراقية تلغي التسلسل (56)..


أخبار متعلّقة

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 172,060,584

عدد الزوار: 7,657,927

المتواجدون الآن: 0