أخبار مصر وإفريقيا..الملء الرابع وصل 31 مليارا..صورة تكشف آخر تطورات سد النهضة..مقترح مصري لمعالجة «مشكلات الحبس الاحتياطي» وتداعياته.."الإيغاد" تحذر من تحول السودان إلى ملاذ للجماعات الإرهابية..ليبيا: «توحيد» المصرف المركزي ليصبح مؤسسة سيادية موحدة..1.7مليون تونسي لن يشاركوا في الانتخابات المحلية المقبلة..المغرب: عفو ملكي بمناسبة ذكرى 20 أغسطس يشمل 653 شخصاً..قتلى وجرحى في هجوم مسلح على قرية بوسط مالي..النيجر: مرحلة انتقالية 3 سنوات..والتدخل ليس نزهة..قمة «بريكس وأفريقيا» تتطلع لتحوّل في السياسة العالمية..

تاريخ الإضافة الإثنين 21 آب 2023 - 7:07 ص    عدد الزيارات 634    التعليقات 0    القسم عربية

        


مصر تدشن «بيت التراث» لصون إرثها الثقافي غير المادي..

الراي... دشنت مصر اليوم (بيت التراث) في مركز الحرف التقليدية بمنطقة الفسطاط، وذلك بالتزامن مع مرور 20 عاما على توقيع القاهرة لاتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو). وقالت أستاذة العادات والمعتقدات والمعارف الشعبية بالمعهد العالي للفنون الشعبية بأكاديمية الفنون ورئيسة مجلس أمناء (بيت التراث) نهلة إمام، «في هذه اللحظة التاريخية، نفتح قلوبنا مع بيت التراث لكل جهد صادق لجمع وتوثيق وحصر تراث مصر الثقافي غير المادي ونقل المهارات والمعارف والممارسات المرتبطة به». وأضافت «نفتتح اليوم بيت التراث ونقدم دعوة مفتوحة للمتخصصين والممارسين ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص والهواة والفنانين بأن يعتبروا هذا البيت بيتهم». وتعد اتفاقية عام 2003 من أبرز الاتفاقيات الدولية التي شهدت عددا مرتفعا من التصديقات خلال فترة زمنية قصيرة. ويشير الموقع الإلكتروني لليونسكو إلى أن معظم الدول العربية صدقت على الاتفاقية. وقالت مديرة المكتب الإقليمي لليونسكو بالقاهرة نوريا سانز إنه بعد اعتماد اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي نجحت مصر في تسجيل وإدراج سبعة عناصر متنوعة على قوائم الاتفاقية، مشيرة إلى تطلعها لإضافة المزيد من العناصر عبر الملفات المقدمة حاليا من مصر. وشمل حفل افتتاح (بيت التراث) عرضا لبعض هذه العناصر منها الأراجوز والتحطيب وافتتاح معرض للفنانة الراحلة إكرام عمار بعنوان (رحلة العائلة المقدسة) وكذلك معرض للخط العربي.

الملء الرابع وصل 31 مليارا..صورة تكشف آخر تطورات سد النهضة

يقول الخبير المصري الدكتور عباس شراقي إنه من المتوقع أن يستمر التخزين الرابع حتى النصف الأول من سبتمبر بإجمالي كمية تخزين بين 20 - 24 مليار متر مكعب للملء الرابع فقط

العربية نت...القاهرة – أشرف عبد الحميد.. كشفت صورة حديثة التقطت بالأقمار الصناعية آخر التطورات عند سد النهضة الإثيوبي. وكشفت الصورة أن منسوب البحيرة وصل إلى 616 مترا فوق سطح البحر، بعد تخزين حوالي 14 مليار متر مكعب في الملء الرابع، الذي بدأ 14 يوليو الماضى، ليصبح إجمالي التخزين في بحيرة السد 31 مليار متر مكعب. وتوضيحا لذلك يقول الخبير المصري الدكتور عباس شراقي إنه من المتوقع أن يستمر التخزين الرابع حتى النصف الأول من سبتمبر بإجمالي كمية تخزين بين 20 - 24 مليار متر مكعب للملء الرابع فقط، مضيفا أن معظم التخزين الرابع يتم بمساعدة سد السرج الركامي الذي يرتفع بمقدار حوالي 50 مترا عن سطح الأرض. وحذر الخبير المصري من حدوث انزلاقات وهبوط في السد بعد وصول كميات المياه لمستويات أعلى وزيادة الضغط على القشرة الأرضية فى منطقته، ما يمثل خطرا كبيرا. وكانت مصر وإثيوبيا قد اتفقتا على الشروع في مفاوضات عاجلة للانتهاء من الاتفاق على ملء سد النهضة وقواعد تشغيله خلال أربعة أشهر. وخلال استقبال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لرئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد في القاهرة مؤخرا، ‏ناقش الزعيمان سبل تجاوز الجمود الحالي في مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، فيما تم الاتفاق أنه وخلال فترة المفاوضات، توضح إثيوبيا التزامها، أثناء ملء السد خلال العام الهيدرولوجي 2023-2024، بعدم إلحاق ضرر ذي شأن بمصر والسودان، بما يوفر الاحتياجات المائية لكلا البلدين.

مصر: دعوات للإفراج عن «صحافي» ارتبط اسمه بقضية «طائرة زامبيا»

ناشط حقوقي يرفض «دفع الكفالة»

الشرق الاوسط..القاهرة: إسماعيل الأشول.. دعت نقابة الصحافيين المصريين، الأحد، إلى الإفراج عن «صحافي» شاب، بعد إعلان جهة عمله، تم احتجازه على خلفية نشره تفاصيل عن «قضية طائرة زامبيا الشهيرة». يأتي ذلك بينما رفض الناشط الحقوقي، هشام قاسم، دفع «كفالة» في اتهامه بسب وقذف وزير سابق. ووفق بيان من منصة «متصدقش»، (يتابعها نحو مليون شخص على «فيسبوك»)، مساء السبت، فقد تعرض عضو فريق التحرير بها، الصحافي كريم أسعد، لـ«الاعتقال، بعد أن اقتحمت منزله قوة أمنية من مسلحين بملابس مدنية». ودعت لجنة الحريات بالنقابة، في بيان الأحد، إلى الكشف عن مكان «الصحافي» الذي ارتبط اسمه بقضية «طائرة زامبيا»؛ إذ أشار بيان المنصة التي يعمل بها إلى أن «الذين اعتقلوه» لم يسألوه «سوى عن تغطية حادث طائرة زامبيا القادمة من مصر». وبدوره، قال نقيب الصحافيين المصريين خالد البلشي، لـ«الشرق الأوسط»، إن النقابة «تتابع الواقعة منذ الإعلان عن احتجاز الزميل». ورداً على سؤال حول ما إذا كانت النقابة على تواصل مع جهات بعينها بشأن «مطلب الإفراج عنه»، قال البلشي: «ما أستطيع قوله الآن هو أننا نحاول». ويطالب البيان النقابي بإطلاق سراح أسعد «استكمالاً لجهود الإفراج عن المحبوسين خلال الفترة الأخيرة». وفي سياق آخر، مَثُلَ الناشط الحقوقي هشام قاسم للتحقيق، الأحد، أمام نيابة السيدة زينب الكلية. وبحسب عضو مجلس النواب، مصطفى بكري، فإن التحقيق تركز حول «البلاغ المقدم من السيد كمال أبو عيطة وزير القوى العاملة الأسبق»، الذي يتهم فيه قاسم بـ«السب والقذف» عبر حسابه على «فيسبوك». وفي المقابل، أصدر «التيار الحر» (تجمع حزبي معارض يرأس مجلس أمنائه هشام قاسم)، بياناً، أعلن فيه متابعته التحقيق مع الأخير «بقلق بالغ». وفي بيان لاحق، أفاد بـ«رفض قاسم سداد كفالة قدرها خمسة آلاف جنيه مصري (الدولار الأميركي يساوي 30.9 جنيه)» في القضية.‏ وتأسس «التيار الحر»، بمشاركة عدد من رؤساء الأحزاب والسياسيين، في يونيو (حزيران) الماضي، كـ«تجمع للأحزاب الليبرالية».

مقترح مصري لمعالجة «مشكلات الحبس الاحتياطي» وتداعياته

يشمل تقليصه إلى عام واحد و«تعويضات كبرى» عند ثبوت البراءة

الشرق الاوسط...القاهرة: إسماعيل الأشول... يستهل «الحوار الوطني» في مصر جلساته القادمة بمناقشة مقترح «لمعالجة مشكلات الحبس الاحتياطي» وتداعياته، بمبادرة من بعض أعضاء «مجلس الأمناء». ويأمل مقدمو الاقتراح أن تتم صياغة توصيات بحزمة «إجراءات تشريعية تطال القوانين التي تمس هذا الملف». وفيما لم يُحدد بعد موعد للجلسة التي ستبحث الموضوع، صرّح رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني، المستشار محمود فوزي لـ«الشرق الأوسط»، قائلاً إنه «سيكون في مقدمة الجلسات المقبلة». ويأتي هذا الطرح بموازاة صدور عفو رئاسي عن 5 من المحكوم عليهم في قضايا عدة، أبرزهم الناشط السياسي البارز أحمد دومة، السبت، وكذلك الإفراج عن ثلاثين شخصاً من المحبوسين احتياطياً، وفق «لجنة العفو الرئاسي»، في استجابة لمطالب «الحوار الوطني» بهذا الشأن، ومناشدات قوى سياسية مصرية. وتستهدف «لجنة العفو الرئاسي»، التي يعود تاريخ تشكيلها إلى العام 2017، وأعيد تفعيلها في أبريل (نيسان) من العام الماضي، «مراجعة ملفات وقضايا المحبوسين احتياطياً من السياسيين غير المتورطين في أعمال عنف، ليتم الإفراج عنهم بقرار رئاسي». وقوبل العفو عن دومة باحتفاء سياسي واسع، مع مطالب بالمزيد من الإجراءات التي تأمل أحزاب، وقوى سياسية، أن تسفر عن «إنهاء أزمة سجناء الرأي والحبس الاحتياطي»، و«تحسين الحالة الحقوقية في البلاد». وقال عضو مجلس أمناء «الحوار الوطني»، الدكتور عمرو هاشم ربيع، إن المقترحات المطروحة على الجلسات المقبلة تشمل: «تقليل مدة الحبس الاحتياطي إلى عام واحد، بدلاً من عامين، وإتاحة الطعن على قرارات الحبس أمام القضاء، وكذلك النص على كفالة أحقية المفرج عنهم في الحصول على تعويضات كبرى، حال ثبوت بطلان الإدانة والحكم بالبراءة أمام المحكمة». ويضيف ربيع، وهو نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن هذه المقترحات مقدمة من بعض أعضاء مجلس أمناء «الحوار الوطني». وأوضح لـ«الشرق الأوسط»: «ما زلنا ننتظر اجتماعات اللجنة المعنية بهذا الملف، وقد تكون هناك توصيات أخرى، بتنقيح المقترح، أو تغييره، أو تبديله، وسوف يتبنى مجلس الأمناء مخرجات هذا النقاش في نهاية المطاف، ليتم رفعها إلى رئيس الجمهورية، كي يدفعها إلى البرلمان لسن تشريعات تعالجها، لأن جوهر هذه التوصيات يمس قوانين عدة». ومن المقرر إدراج النقاش المزمع حول «معالجة ملف الحبس الاحتياطي» ضمن أعمال لجنة «حقوق الإنسان والحريات العامة»، وهي واحدة من خمس لجان تصدت لقضايا «المحور السياسي»، بـ«الحوار الوطني»، وتشمل: لجنة مباشرة الحقوق السياسية والتمثيل النيابي، ولجنة المحليات، ولجنة الأحزاب السياسية، ولجنة النقابات والعمل الأهلي. ورداً على سؤال حول طبيعة التعديلات التشريعية المقترحة، قال ربيع: «التعديلات المأمولة مرتبطة بتعديل كل ما يمس ملف الحبس الاحتياطي، وسجناء الرأي، وهي أمور متعلقة بمجموعة مواد في قانون العقوبات، وقانون الإجراءات الجنائية، وقانون الإرهاب، وقانون الإدراج في الكيانات الإرهابية، وقانون التجمهر. كل هذه قوانين مطلوب النظر فيها». ويرى الخبير السياسي أنه من شأن «الأخذ بهذه التوصيات، بعد إعدادها بشكل جيد، إحداث فارق كبير، وبشكل إيجابي جداً في ملف حقوق الإنسان في مصر»، على حد تعبيره.

"الإيغاد" تحذر من تحول السودان إلى ملاذ للجماعات الإرهابية

البعثة الأممية في السودان: منزعجون بشدة إزاء زيادة العنف في كردفان

العربية.نت، وكالات... حذر مسؤول كبير في الهيئة الحكومية للتنمية "الإيغاد"، الأحد، من تحول السودان إلى ملاذ "للإرهابيين"، وحث الدول الأعضاء على العمل معاً للتوصل إلى حلول لمواجهة أخطار الإرهاب والصراعات في المنطقة، حسبما أفادت وكالة "أنباء العالم العربي". وقال قائد برنامج القطاع الأمني في "الإيغاد"، أبيبي مولونيه، خلال مقابلة مع وكالة "الأنباء الإثيوبية" إن منطقة القرن الإفريقي غنية بالموارد الطبيعية، لكن عدم الاستقرار وخطر الإرهاب والتغير المناخي تمثل تحديات كبرى. وأضاف "يجب اتخاذ إجراءات جماعية لردع التهديد الإرهابي من خلال تطوير حل مستدام للصراع في المنطقة". وتابع: "الجماعات الإرهابية في سوريا تبحث عن فراغ لاستغلاله بعد هزيمتها. هذا الفراغ متوفر الآن في منطقة شرق أفريقيا". وأوضح أنه "على سبيل المثال هناك خطر في السودان. إذا لم يتم التوصل لحل للمشكلة في السودان، فمن المعتقد أن الجماعات الإرهابية سوف تستغل هذا الفراغ". وقال: "تنشط كل من حركة الشباب الصومالية وتنظيم داعش في المنطقة... وأحد الأسباب لذلك هو ضعف الحكومة في الصومال الذي أصبح ملاذا آمنا للجماعات. كما تزداد الهجرة من اليمن إلى منطقتنا". وختم: "كل هذا يوضح حقيقة أن الحرب تحرمك من الحياة الهانئة وتلقي بك في النار والجحيم، لذا يجب أن يعمل الجميع على تجنب الحرب".

حماية المدنيين

عبرت البعثة الأممية في السودان عن انزعاجها الشديد إزاء الزيادة في أعمال العنف في ولايتي جنوب وغرب كردفان، ونقل بيان عن المبعوث الأممي فولكر بيرتس، الدعوة إلى وقف جميع الأعمال العسكرية وحماية المدنيين واللجوء إلى الحوار لحل المشاكل. وذكرت البعثة أن تقارير وردت بتنفيذ قصف عنيف من قبل الحركة الشعبية لتحرير السودان ضد ولاية جنوب كردفان أعقبه اشتباكات بين الحركة والقوات المسلحة السودانية ما تسبب في نزوح سكان من المنطقة ووقوع ضحايا بين المدنيين. وعلى وقع تصاعد الاشتباكات، فقد صرح مصدر خاص للعربية، بأن الجيش السوداني كبّد قوات الدعم السريع خسائر بشرية ومادية بعد محاولتها دخول المناطق القريبة من المدرعات. كما أفاد مراسل العربية في السودان باحتدام المعارك بين الجيش والدعم السريع في محيط سلاح المدرعات، مشيرا إلى سماع دوي انفجارات عنيفة وقصف مدفعي متبادل بين الطرفين، في الأجزاء الجنوبية من العاصمة الخرطوم. أما في مدينة أم درمان، فتدور معارك متقطعة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة ببن قوات الدعم السريع والجيش السوداني. وتواصلت الاشتباكات أمس السبت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة أم درمان، في حين استهدف القصف المدفعي والجوي عدة مناطق بالعاصمة الخرطوم. وقال سكان إن اشتباكات عنيفة وقعت بين الجيش وقوات الدعم السريع في محيط سلاح المهندسين وأحياء الفتيحاب والشقلة جنوب الخرطوم. وقال الجيش على صفحته في "فيسبوك" إن وحدات خاصة بسلاح المهندسين تمشط منطقة الفتيحاب الشقلة وسوق البابور "وتكبد العدو خسائر فادحة في العتاد والأرواح". واحتدم القتال بين الطرفين في مطلع أغسطس في مدينة أم درمان في مسعى للسيطرة على جسر شمبات الحيوي الذي يربط بين مدينة أم درمان بالخرطوم بحري ويعد خط الإمداد الرئيسي لقوات الدعم السريع من غرب البلاد إلى مدن العاصمة الثلاث. وكثف الجيش القصف المدفعي والجوي على المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات الدعم السريع شرق ووسط العاصمة. وقال شهود إن قصفا مدفعيا مكثفا استهدف أحياء الرياض والطائف وبُري القريبة من مقر قيادة الجيش شرق الخرطوم، فضلا عن قصف مركز المدينة الذي يضم أهم المرافق الحكومية من بينها القصر الرئاسي ورئاسة مجلس الوزراء ووزارات الخارجية والداخلية والمالية وديوان الحكم الاتحادي وأمانة حكومة ولاية الخرطوم. وتضرب قوات الدعم السريع حصارا محكما على مقر القيادة العامة للجيش شرق الخرطوم وسلاح المدرعات جنوب الخرطوم وسلاح المهندسين جنوب أم درمان، لكن الجيش يقول إنه يمشط المناطق والأحياء المحيطة بتلك المناطق. وبحسب سكان فإن الجيش شن ضربات جوية على مواقع وتمركزات لقوات الدعم السريع في عدد من أحياء محلية شرق النيل. وتسيطر قوات الدعم السريع على الجزء الأكبر من ولاية الخرطوم وتسعى للتوسع جنوبا إلى ولاية الجزيرة وسط السودان وشمالا إلى مدينة شندي بولاية نهر النيل، بينما يسعى الجيش إلى قطع طرق الإمداد عبر الجسور التي تربط مناطق أم درمان وبحري والخرطوم، التي تشكل العاصمة الأوسع على جانبي نهر النيل.

هدوء في نيالا

وفي غرب البلاد عاد الهدوء إلى مدينتي نيالا عاصمة جنوب دارفور والفولة عاصمة غرب كردفان بعد أن كانت شهدت كل منهما أعمال عنف ونهب للممتلكات. وقالت مصادر في حكومة إقليم دارفور إن الأوضاع في مدينة نيالا هدأت بعد وصول القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح أمس السبت. وأشارت المصادر إلى أن القوة المشتركة ستعمل على حماية المدنيين وتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى جانب الفصل بين الجيش وقوات الدعم السريع. ودعت المصادر طرفي الصراع إلى وقف العمليات العسكرية "حفاظا على سلامة المدنيين وتسهيل نقل الجرحى والمصابين إلى المرافق الصحية". ولفتت المصادر إلى عدم تمكنها حتى الآن من حصر أعداد الضحايا وسط المدنيين، لكنها قالت إنها ستشرع فيها فورا بعد اكتمال انتشار القوة المشتركة.

مأساة حقيقة

وفي وقت سابق، وصف حاكم إقليم دارفور في السودان مني أركو مناوي الوضع في نيالا بأنه "مأساة حقيقية"، مؤكدا سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى في الاشتباكات التي شهدتها المدينة. وقال مناوي عبر حسابه على منصة "إس": "سعة المستشفيات تضيق على عدد المصابين، بما في ذلك الأوضاع المعيشية الحرجة". ودعا مناوي المانحين والمنظمات الإنسانية لتقديم الإعانات الضرورية "على وجه السرعة ". كانت المنظمة الدولية للهجرة قالت يوم الاثنين، إن التقارير الأولية تشير إلى أن العنف شرد نحو 20 ألف شخص في العديد من الأحياء المحيطة بمدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور. وتوصل الطرفان المتحاربان لعدة اتفاقيات لوقف إطلاق النار بوساطة من السعودية والولايات المتحدة، لكن المفاوضات التي جرت في جدة تم تعليقها في مطلع يونيو بعد أن تبادل الجيش والدعم السريع الاتهامات بانتهاك الهدنة بينهما، وهو اتهام يكيله كل طرف للآخر بشكل متكرر.

الجيش السوداني يحبط هجمات لـ«الدعم السريع» جنوب الخرطوم

الخرطوم: «الشرق الأوسط»..أعلنت القوات المسلحة السودانية، مساء أمس (الأحد)، «إحباط عدد من الهجمات الفاشلة لقوات الدعم السريع على سلاح المدرعات ومجمع الذخيرة جنوب العاصمة الخرطوم». وجاء في بيان للقيادة العامة للقوات المسلحة السودانية نشر على موقع «فيسبوك» للتواصل الاجتماعي، «تمكنت قواتنا بمنطقة الشجرة العسكرية جنوب الخرطوم، من إسقاط مئات القتلى والجرحى من قوات الدعم السريع وتدمير 5 مدرعات و دبابة و2 عربة مدفع، وعدد كبير من العربات القتالية». وذكر البيان، أن «القوات المسلحة استولت على 3 دبابات وعدد من العربات المسلحة»، مشيراً إلى أن «قوات العدو (الدعم السريع) استخدمت أثناء الهجوم قصر وصغار سن مما يضاف لانتهاكاته المستمرة للقانون الدولي الإنساني وسجله الحافل في جرائم الحرب»، على حد وصفه. وتابع البيان: «قوات الدعم السريع قامت أثناء هروبها بإطلاق قذائف هاون تجاه منطقة السلمة، ما أدى إلى مقتل 6 مواطنين وعدد من الجرحى، بالإضافة إلى قيامها بقصف منطقة كرري البلد، ما أدى إلى مقتل امرأتين وإصابة 8 مواطنين».

الخرطوم على دوي أشرس المعارك

قصف بالمسيّرات والمدافع... ومواجهات عنيفة في جنوب دارفور

الشرق الاوسط..ود مدني السودان: محمد أمين ياسين.. وصف مراقبون أمس المعاركَ والاشتباكات التي جرت بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» في الخرطوم بأنَّها «الأكثر شراسة وقوة منذ اندلاع القتال في البلاد» في أبريل (نيسان) الماضي. وقال شهود عيان إنَّ الجيش قصف بالمسيّرات منذ الساعات الأولى من صباح الأحد، المدينةَ الرياضية التي تعّد أكبر المقار العسكرية لقوات «الدعم السريع» في جنوب العاصمة، وشوهد تصاعد الدخان الكثيف جراء الانفجارات يغطي سماء المنطقة. كما دوّت أصوات الانفجارات في معظم أرجاء الخرطوم. بدورها، قالت «غرفة طوارئ» مدينة كرري بأمدرمان، ثاني أكبر مدن العاصمة، إنَّ اشتباكات عنيفة اندلعت بالقرب من «سلاح المهندسين» أحد أهم المقرات العسكرية الاستراتيجية للجيش. كما شهدت ضواحي الصالحة والفتيحاب في غرب أمدرمان تجدداً للقتال من دون توقف منذ صباح الأحد. وفي موازاة ذلك، أفاد شهود عيان بأنَّ معاركَ عنيفة دارت بالأسلحة الثقيلة والمدفعية في الأحياء المتاخمة لمعسكر المدرعات التابع للجيش بمنطقة الشجرة، جنوب الخرطوم، ونشر أفراد من قوات «الدعم السريع» فيديوهات على موقع «فيسبوك» وهم عند تخوم البوابة الرئيسية للمعسكر. وأشار الشهود إلى أنَّ القذائف المدفعية تساقطت عشوائياً في عدد من الضواحي السكنية التي تقع في محيط المناطق التي دارت فيها المعارك، واخترقت القذائف عدداً من المنازل بأحياء الديم والصحافة وتسببت في وقوع قتلى وإصابات من المدنيين. واستؤنفت المعارك والاشتباكات أيضاً في مدينة «نيالا» عاصمة جنوب دارفور. وحجب انقطاع الاتصالات والإنترنت، تدفق أي تفاصيل عن الوضع في المدينة، في ظل تواتر أنباء عن تقدم ميداني لقوات «الدعم» وسيطرتها على عدد من مقار السلطة الإقليمية ومحاصرة مقر المنطقة العسكرية التابع للجيش من اتجاهات عدّة.

ليبيا: «توحيد» المصرف المركزي ليصبح مؤسسة سيادية موحدة

منقسم منذ عام 2014

الشرق الاوسط..القاهرة: خالد محمود... رحب المجلس الرئاسي الليبي، وعبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، بإعلان الصديق الكبير، محافظ المصرف المركزي ونائبه مرعي مفتاح، عقب اجتماع عقد في العاصمة طرابلس، عودة المصرف المنقسم منذ عام 2014 ليصبح مؤسسة «سيادية موحدة»، والاستمرار في بذل الجهود لمعالجة الآثار التي نَجمت عن الانقسام. وأشاد المجلس الرئاسي «بالجهـود التي بذلت» لإنجاز ما وصفه بهذا الاستحقاق الوطني، وإنهاء حالة الانقسام التي استمرت لسنوات، وحث في بيان له، إدارة المصرف على العمل بالوتيرة نفسها لمعالجة الآثار التي نجمت عن حالة الانقسام، وأخذه كمثل يُهتدى بـه لتوحيد باقي مؤسسات الدولة. ورحب الدبيبة بتوحيد المصرف، وحث على استمرار الجهود لمعالجة الإشكالات المترتبة عن الانقسام السابق، وقال في بيان عبر منصة «إكس» إن «هذه محطة مهمة في سبيل تعزيز أداء هذه المؤسسة السيادية المهمة، مع استمرار التزامنا بالتكامل وتعزيز إجراءات الشفافية والإفصاح التي تبنتها حكومتنا». في المقابل، رحب أسامة حماد، رئيس حكومة «الاستقرار»، بتوحيد المصرف، وقال إن حكومته، تُثمّن الجهود كافة المبذولة الداعمة لتوحيد المصرف الذي على ضوئه ستتم معالجة الآثار التي نَجمت عن الانقسام. وكان المنفي، أطلع رئيس مجلس الدولة، محمد تكالة، والدبيبة، هاتفيا، على ما تم التوصل إليه خلال الاجتماع، الذي تم مساء السبت في بنغازي مع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، وقائد «الجيش الوطني» المشير خليفة حفتر، من «ثوابت وطنية» تضمن الملكية الوطنية للحوار الوطني وضمان الاستقرار وإنجاز الانتخابات في أقرب الآجال. كما أكد المنفي لدى اتصاله الهاتفي للغرض نفسه مع عبد الله باتيلي رئيس بعثة الأمم المتحدة على حرص كل القيادات الأساسية في ليبيا لإنجاز انتخابات شاملة وعادلة وشفافة وذات مصداقية. وثمن ما وصفه بجهود باتيلي «الصادقة والجادة»، مؤكداً الاستمرار في التنسيق المباشر بما يحقق الثوابت الوطنية المتفق عليها والمرجعيات المعتمدة للمرحلة الانتقالية. وأكد باتيلي خلال اتصاله تأسفه للأحداث الأمنية الأخيرة التي شهدتها العاصمة طرابلس، مشيراً إلى أن إنجاز الانتخابات يؤسس لاستقرار دائم في ليبيا. بدوره، قال باتيلي إن المنفي، أبلغه خلال محادثة هاتفية مساء (السبت)، بنتائج اجتماعه في بنغازي، مع صالح، وحفتر. ورحب بتنسيق المنفي مع البعثة الأممية، الذي قال إنه «يندرج ضمن جهودنا المشتركة لتشجيع توافق واسع بين الأطراف الليبية كافة». وبعدما جدد التزامه بدعم الليبيين في مساعيهم للتوصل إلى اتفاق يمهد الطريق لإجراء انتخابات شاملة وسلمية، اعتبر باتيلي، أن الأحداث المأساوية التي شهدتها العاصمة طرابلس في وقت سابق من هذا الأسبوع، والتي أودت بحياة عدد من المواطنين الليبيين الأبرياء، تظهر مرة أخرى حاجة ليبيا الماسة إلى إقامة مؤسسات سياسية وأمنية شرعية وموحدة، وخاضعة للمساءلة. ورحبت مصر في بيان لوزارة خارجيتها بالبيان المشترك الصادر في مدينة بنغازي، وجددت دعمها الكامل لمؤسسات الدولة الليبية عند اضطلاعها بمهامها من أجل استيفاء جميع الأطر اللازمة لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن في ليبيا في أقرب وقت. ودعت القاهرة في بيانها (الأحد) جميع الأطراف الدولية إلى مساندة هذه الجهود الوطنية الخالصة في إطار الالتزام بمبدأ دعم الحل الليبي - الليبي، وحرصاً على استقرار ليبيا وسيادتها وتحقيقاً لتطلعات شعبها الشقيق. إلى ذلك، طالب الدبيبة باعتباره أيضا وزير الدفاع في الحكومة التي يترأسها، محمود حمزة آمر (اللواء 444 قتال) وعبد الرؤوف كارة رئيس «جهاز الردع»، بعدم القيام بأي تحركات عسكرية أو تصرفات غير مسؤولة بما في ذلك الدخول لمقرات مدنية أو عسكرية غير تابعة لهم. وهدد في رسالة وجهها إلى الطرفين، وتم تسريبها لوسائل إعلام محلية، باتخاذ الإجراءات القانونية ضد من يخالف هذه التعليمات، مشيرا إلى تكليف محمد الحداد رئيس أركان القوات الموالية لحكومة الوحدة وعماد الطرابلسي وزير الداخلية بالحكومة، بمتابعة التنفيذ. كما عدّ الدبيبة خلال مشاركته مساء (السبت) في تدشين مهرجان الصيف الأول من نوعه في مدينة مصراتة بالمنطقة الغربية، أنه رغم ما شهدته البلاد من أحداث أليمة خلال اليومين الماضيين فإن الحياة تعود مجددا اليوم عبر مثل هذه الفعاليات والمهرجانات، مناشدا الجميع بتوحيد الجهود للحفاظ على استقرار البلاد وأمنها. وكتب الدبيبة عبر منصة «إكس» قائلا: «رغم الأيام العصيبة التي مرت بها عاصمتنا؛ لكننا سنعود أقوى وأكثر إصرارا على النهوض»، لافتا إلى أنه أخذ عهدا على نفسه بـ «ألا أغيب عن أي محفل شبابي من شأنه أن يصنع الابتسامة على وجوه شعبنا الحبيب»، على حد تعبيره. وأوضح أنه شارك في مهرجان مصراتة، لتأكيد توجّه حكومة الوحدة نحو الاستقرار ودعم الشباب ومبادراتهم للتنمية والبناء. بدوره، أعلن جهاز الطب العسكري بغرب ليبيا نقل جرحى الاشتباكات الأخيرة في العاصمة طرابلس على متن طائرتين فجر (الأحد) من مطار مصراتة الدولي باتجاه تونس وتركيا لتلقي العلاج بالخارج.

المنفي يطالب بإبعاد المال العام عن الصراع السياسي

القاهرة: «الشرق الأوسط»... طالب محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، بضرورة إبعاد المال العام عن الصراع السياسي بالبلاد «لضمان حقوق الليبيين»، مؤكداً أهمية «التلاحم والتآزر بين الجميع لعودة الرخاء». وأكد المنفي، خلال ترؤسه، الأحد، الاجتماع الرابع للجنة الترتيبات المالية العليا الذي عقد في مدينة مصراتة (غرب البلاد)، رغبة الليبيين في الاستقرار، والبعد عن التوترات، معتبراً أن توفير الظروف الملائمة من أجل إبعاد الشعب عن الإشكاليات وضمان حقوقه، هو «هدف أساسي لأعضاء هذه اللجنة»، رغم الصعوبات التي تعانيها البلاد. ولفت إلى حرصه على العمل مع مؤسسات الدولة كافة، لضمان سلامة الإجراءات الحكومية وشفافيتها، والإفصاح عن كل البيانات المالية. وتأسست اللجنة المالية العليا في السابع من يوليو (تموز) الماضي، وتوزعت اجتماعات بين عدد من المدن الليبية، إذ عقدت اجتماعها الأول في سرت (وسط ليبيا) والثاني في طرابلس (غرباً)، أما الثالث فكان في مدينة بنغازي (شرقاً) في السابع من الشهر الجاري. ووعد المنفي خلال الاجتماع بأن اللجنة العليا ستواصل عملها في مؤسسات الدولة كافة، لضمان سلامة الإجراءات الحكومية، وتوفير عوامل الإفصاح والشفافية بشأن البيانات المالية والإجرائية. وتختص اللجنة بإقرار أوجه الإنفاق العام للدولة، وأبواب الصرف، وفقاً لمبدأ الرشد المالي والتوزيع العادل، ومتابعة الإيرادات العامة للتحقق من سلامة وكفاءة تحصيلها، بالإضافة إلى متابعة سلامة الإنفاق الحكومي. وقال المكتب الإعلامي للمنفي إنه التقى، الأحد، أيضاً عميد وأعضاء المجلس البلدي بمصراتة، بحضور مجلس الحكماء والأعيان. وأضاف أن «العميد والأعيان» رحبوا بالمنفي، وعبروا عن تقديرهم «للجهود التي يسعى من خلالها لرأب الصدع وجمع الأفرقاء، وتحقيق المصالحة الوطنية بين كل الليبيين»؛ مؤكدين دعم مصراتة «لأي خطوات من شأنها أن تحقق الاستقرار والسلام في كافة أنحاء البلاد».

الخبز في تونس: بوادر انفراج للأزمة وأنباء عن إلغاء اعتصام أصحاب المخابز

الشرق الاوسط...جرى التوصل إلى اتفاق في تونس لإعادة إمداد المخابز غير المدعومة بالدقيق، ما يُشكل بداية حل لأزمة نقص الخبز التي تفاقمت خلال الأسبوعين الماضيين، وفق ما أفادت الأحد وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن مصادر في القطاع. وتنقسم المخابز في تونس إلى صنفين: الأول يشمل 3737 مخبزا يستفيد من الدقيق المدعوم الذي توفره الدولة، والثاني يشمل «المخابز العصرية» (1500 إلى 2000) التي كانت تحصل حتى بداية أغسطس (آب) على الدقيق المدعوم بثلاثة أضعاف ثمنه. بعد احتجاجات في أغسطس أعقبت إصدار مرسوم في مطلع الشهر يحرم «المخابز العصرية» من الطحين المدعوم بذريعة أنها تبيع الخبز بأسعار مرتفعة، لم تعد الأخيرة تتلقى الطحين والسميد من الدولة التي تحتكر التزويد بالمادتين. وأكد عضو «المجمع المهني للمخابز العصرية» سالم البدري أن «90 في المائة من المخابز المنتسبة للمجمع والبالغ عددها 1443 مخبزا توظف نحو 20 ألف شخص، اضطرت إلى إغلاق أبوابها، ما أدى إلى تشكّل طوابير أطول أمام المخابز المدعومة». من جهتها، أعلنت وزارة التجارة الجمعة أنه «تقرر استئناف تزويد محلات صنع الخبز غير المصنّفة بمادتي الفارينة (الطحين) والسميد بداية من 19 أغسطس 2023 على أثر التزام هياكلها المهنيّة باحترام القوانين والتراتيب المنظّمة لصنع وبيع الخبز». كما أكدت وزارة التجارة أنها ستنفّذ إصلاحا شاملا لنظام إنتاج الخبز وتوزيعه. وإلى جانب الخبز المدعوم، تبيع المخابز العصرية أنواعا أخرى من الخبز والمعجنات.

إلغاء اعتصام

وأوضح البدري لوكالة الصحافة الفرنسية أنه بعد هذا الإعلان تقرر «إلغاء اعتصام كان مقررا الاثنين» أمام وزارة التجارة في تونس العاصمة. وأضاف أنه سيتم استئناف المباحثات مع السلطات ابتداء من الاثنين للسماح للمخابز العصرية باستئناف إنتاج الخبز المدعوم لكن «على أساس المعايير التي وضعها الرئيس قيس سعيّد». في نهاية يوليو، (تموز) دعا سعيّد إلى «خبز واحد للتونسيين»، مستنكرا وجود «خبز للأثرياء» و«خبز للفقراء». وموضوع الخبز شديد الحساسيّة في بلد عانى من أعمال شغب عنيفة خلفت 150 قتيلاً في عامي 1983 و1984 وعُرفت باسم «انتفاضة الخبز». الأسبوع الماضي، أعلن سعيّد المتفرّد بالسلطة منذ صيف 2021، إقالة المدير العام «للديوان الوطني للحبوب» توازيا مع توقيف الشرطة رئيس الغرفة الوطنية لأصحاب المخابز المدعومة من أجل شبهات الاحتكار والمضاربة في السوق بمواد غذائية. ويرى كثير من الاقتصاديين أن أزمة الخبز تعزى أساسا إلى نقص الحبوب، وبالتالي نقص الدقيق، لأن تونس المثقلة بالديون والتي تعاني من شحّ في السيولة غير قادرة على شراء ما يكفي من السوق الدولية. تفاقمت هذه الصعوبات بسبب الجفاف غير المسبوق في الربيع الذي أتى على قسم كبير من محصول القمح.

1.7مليون تونسي لن يشاركوا في الانتخابات المحلية المقبلة

يمثلون قرابة 18.8 % من إجمالي الناخبين

الشرق الاوسط...تونس: المنجي السعيداني.. كشف محمد التليلي المنصري المتحدث باسم هيئة الانتخابات التونسية أن التونسيين المقيمين في الخارج وعددهم يقدر بنحو 1.7 مليون تونسي غير معنيين بالانتخابات المحلية والجهوية، وهم بذلك لن يشاركوا في هذا الموعد الانتخابي المنتظر نهاية السنة الحالية، وهو ما ترك تساؤلات عدة حول القلق الذي تركته مشاركتهم في المواعيد الانتخابية خاصة أنهم غير ممثلين بالكامل في البرلمان التونسي إذ ما زال الشغور قائما في سبع دوائر انتخابية خارج تونس نتيجة عدم تسجيل أي ترشح فيها خلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة. وبرر المنصري هذا المنع في تصريح إعلامي لوكالة الأنباء التونسية الرسمية، نتيجة للضعف الكبير المسجل في نسب الإقبال على الانتخاب الرئاسية والتشريعية في الخارج، مؤكدا أن هيئة الانتخابات عقدت لقاءات مع وزارة الخارجية التونسية وستعمل مع البعثات الدبلوماسية بشأن السجل الانتخابي والبحث في إشكاليات عدة منها عدم تحديد العناوين الصحيحة والدقيقة للناخبين وبعد المسافة الفاصلة بينهم وبين مراكز الانتخاب، وذلك بهدف تحسين نسب الإقبال على الاقتراع في المستقبل. وفي هذا الشأن، قال عادل البرينصي العضو السابق في الهيئة العليا المستقلة للانتخابات إن الهيئة الحالية المنقوصة في تركيبتها مطالبة بسد الشغور الحاصل على مستوى نواب الجالية التونسية في الخارج وأن يكون لنحو مليوني تونسي من يمثلهم ويعرض مشاغلهم ويدافع عن مصالحهم، فبعد الإعلان عن نتائج الانتخابات البرلمانية كان يفترض أن يعاين البرلمان التونسي الذي انتخب من قبل 11.4 بالمائة من إجمالي الناخبين الشغور الحاصل إذ إن البرلمان يتشكل من 161نائبا فيما تم انتخاب 154فقط إلى حد الآن (ثلاثة منهم فازوا بعضوية البرلمان بصفة مباشرة نتيجة ترشحهم لوحدهم في دوائر انتخابية خارج تونس وعدم وجود منافسين لهم). ودعا هيئة الانتخابات الحالية إلى مراجعة موقفها من مشاركة التونسيين في الخارج إذ إن «القلق والصداع» الذي تركته المشاركة السابقة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة لا يمكن أن يكونا مبررا للتخلي عن أحد أهم أركان النظام الديمقراطي وهو حق الانتخاب وحق اختيار من يمثل التونسيين بالخارج في المجالس المحلية والجهوية، إذ من المعلوم أن التونسيين بالخارج سيجدون أنفسهم في علاقة مباشرة مع تلك الهياكل المنتخبة خاصة عند عودتهم النهائية أو برمجة استثمارات في عدد من جهات البلاد. ويرى مراقبون أن عددا من المنظمات الحقوقية ستصدر في القريب العاجل مواقفها من هذا المنع المقنع بعد أن نبهت إلى ضرورة الفصل بين النشاط ذي الطابع السياسي، والتمتع بالحقوق الدستورية التي أتى بها الدستور التونسي، إذ إن نحو 18.8بالمائة من إجمالي الناخبين التونسيين المسجلين سيجدون أنفسهم خارج دائرة المشاركة في الانتخابات المحلية والجهوية المقبلة. وكانت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج قد أشارت إلى وجود أكثر من 1.7 مليون تونسي مقيمين بالخارج سنة 2021 مقابل 1.2مليون تونسي سنة 2011 ومن بين هؤلاء أكثر من مليون تونسي يعيشون في فرنسا علاوة على جالية هامة في إيطاليا المجاورة، وهو ما يعني أن هذا العدد الهام من التونسيين لن يشارك في المحطة الانتخابية المقبلة. يذكر أن الرئيس التونسي قيس سعيد قد استقبل يوم الجمعة الماضي فاروق بوعسكر رئيس هيئة الانتخابات، وتلقى تقريرا حول الانتخابات البرلمانية الأخيرة، كما تناول اللقاء الاستعدادات لانتخاب أعضاء مجلس الجهات والأقاليم المنتظر نهاية السنة الحالية، والدور الموكول للهيئة في فرض احترام القانون في كافة مراحل العملية الانتخابية حتى تكون هذه الانتخابات تعبيرا صادقا عن الإرادة الشعبية على حد تعبيره.

المغرب: عفو ملكي بمناسبة ذكرى 20 أغسطس يشمل 653 شخصاً

بينهم 16 من المحكومين في قضايا الإرهاب والتطرف

الرباط: «الشرق الأوسط».. أصدر العاهل المغربي الملك محمد السادس عفواً على 653 شخصاً، منهم 464 في حالة اعتقال، و173 موجودون في حالة سراح، و16 من المحكومين في قضايا التطرف والإرهاب، وذلك بمناسبة ثورة الملك والشعب لعام 1953، التي تُصادف يوم 20 أغسطس (آب) من كل عام. وقال بيان لوزارة العدل المغربية، صدر مساء السبت، إن العفو الملكي طال الأشخاص الموجودين في حالة اعتقال؛ وعددهم 464 نزيلاً، وجاء على النحو التالي: العفو على ما تبقّى من عقوبة الحبس أو السجن لفائدة 5 نزلاء، والتخفيض من عقوبة الحبس أو السجن لفائدة 455 نزيلاً، وتحويل السجن المؤبّد إلى السجن المحدد لفائدة 4 نزلاء. أما المستفيدون من العفو الملكي، الموجودون في حالة سراح (إفراج)، وعددهم 173 شخصاً، فتوزَّعوا كالتالي: العفو من عقوبة الحبس أو ما تبقّى منها لفائدة 30 شخصاً، والعفو من عقوبة الحبس مع إبقاء الغرامة لفائدة 10 أشخاص، والعفو من الغرامة لفائدة: 126 شخصاً، والعفو من عقوبتي الحبس والغرامة لفائدة 7 أشخاص. وأشار البيان نفسه إلى أن الملك محمد السادس عفا أيضاً عن مجموعة من المحكومين في قضايا التطرف والإرهاب، بعدما أعلنوا، بشكل رسمي، تشبثهم بثوابت الأمة ومقدَّساتها وبالمؤسسات الوطنية، وبعد مراجعة مواقفهم وتوجهاتهم الفكرية، ونبذهم التطرف والإرهاب؛ وعددهم 16 شخصاً. وجاء العفو على النحو التالي: العفو عما تبقّى من عقوبة السجن لفائدة 8 نزلاء، والعفو من الغرامة وما تبقّى من عقوبة السجن لفائدة نزيل واحد، والتخفيض من عقوبة السجن لفائدة 7 نزلاء. يشار إلى أن ثورة الملك والشعب هي مقاومة مسلَّحة اندلعت، في 20 أغسطس 1953 ضد الاستعمار الفرنسي، أدت إلى استرجاع المغرب استقلاله.

قتلى وجرحى في هجوم مسلح على قرية بوسط مالي

وسط حركة تمرد من جانب جماعات مرتبطة بتنظيمي «القاعدة» و«داعش»

باماكو : «الشرق الأوسط».. ذكر مصدران محليان، السبت، أن ما لا يقل عن 21 مدنياً قُتلوا في هجوم نفذه مسلحون على إحدى القرى في منطقة موبتي وسط مالي، في سياق الأحداث الجارية للتمرد في تلك المنطقة. ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن المصدرين اللذين فضّلا عدم الكشف عن هويتيهما، قولهما إن مجموعة مسلحة مجهولة الهوية هاجمت قرية يارو في ساعات ما بعد الظهر بالقرب من بلدة باندياجارا. وقال أحد المصدرين: «شهدت هذه الحادثة مأساة حقيقية، حيث قام مسلحون بدخول القرية، وفتحوا النار على الأهالي. وقد تراوح عدد القتلى والجرحى بين 20 و30 شخصاً». ومن جانبه، أكد المصدر الثاني أن عدد القتلى الذين أُعلن عنهم بلغ 21 مدنياً، من بينهم نساء، وأصيب 11 آخرون. تواجه الدولة الواقعة في غرب أفريقيا حركة تمرد عنيفة من جانب جماعات متطرفة مرتبطة بتنظيمي «القاعدة» و«داعش» الإرهابيين. وأكّدت مصادر أمنية محلية لوكالة الصحافة الفرنسية أنّ مُسلحين هاجموا جنوداً ماليين يُرافقون شاحنات في طريقها إلى النيجر المجاورة، الخميس الماضي. وتدهورت العلاقات بين فرنسا ومالي بشكل حاد منذ استيلاء عسكريين على السلطة في باماكو في أغسطس (آب) 2020. وسحبت فرنسا العام الماضي قواتها من مالي وبوركينا فاسو بعدما اختلفت مع قائديهما العسكريين، لتعيد تركيز استراتيجيتها ضد «المتطرفين» في النيجر.

محادثات "إكواس" مع انقلابيي النيجر.. ومظاهرات دعم للعسكر

المسؤول الذي حضر المحادثات أكد أن المجلس العسكري في النيجر يخشى من التعرض لهجمات من فرنسا

نيامي – أسوشييتد برس... تظاهر آلاف النيجريين، صباح اليوم الأحد، في وسط العاصمة نيامي، دعماً للمجلس العسكري الذي تولى السلطة في انقلاب 26 يوليو (تموز) الماضي، في وقت دعا البابا فرنسيس فيه إلى السلام وإيجاد حل دبلوماسي للأزمة السياسية بالبلاد. وكما هي الحال في كل التظاهرات المؤيدة للنظام الجديد، ردد المشاركون عدداً من الشعارات واللافتات المعادية لكل من فرنسا والجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس)، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وكتب على لافتات "لا للعقوبات" و"تسقط فرنسا" و"أوقفوا التدخل العسكري"، فيما أدى موسيقيون أغنيات تشيد بالانقلابيين. وهددت "إكواس" باستخدام القوة إذا لم تتم إعادة الرئيس المخلوع محمد بازوم إلى منصبه، إذ أعلنت المنظمة الإقليمية، أول من أمس الجمعة، بعد اجتماع لقادة جيوش دولها في أكرا، أن "يوم التدخل قد تم تحديده".

فترة انتقالية

منذ 30 يوليو الماضي تخضع النيجر لعقوبات مالية وتجارية شديدة فرضتها عليها الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا. من جهته حذر الجيش النيجري الذي يقول إنه يحظى بدعم الشعب دول المنطقة من أي تدخل مسلح. وقال قائد الانقلاب الجنرال عبدالرحمن تياني، في خطاب متلفز مساء أمس السبت، "إذا شن هجوم ضدنا، فلن يكون نزهة في الحديقة التي يبدو أن بعض الناس يعتقدونها".

محادثات بلا نتائج

قال مسؤول حضر المحادثات بين جنود النيجر المتمردين ووفد من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إكواس" لوكالة "أسوشييتد برس" إن المحادثات التي جرت يوم السبت لم تسفر عن الكثير. وأشار المسؤول إلى أن الجنود يتعرضون لضغوط من العقوبات الإقليمية لرفضهم إعادة رئيس البلاد محمد بازوم الذي أطاحوا به قبل نحو شهر إلى منصبه، بينما يخشون من التعرض لهجمات من فرنسا. وكانت المحادثات التي استمرت ساعتين تقريباً هي المرة الأولى التي يلتقي فيها رئيس المجلس العسكري، الجنرال عبد الرحمن تشياني، الوفد بعد رفض محاولات سابقة. كما كانت محادثات يوم السبت بمثابة خطوة دبلوماسية أخيرة تقوم بها الكتلة لحل الأزمة سلمياً. وجاءت هذه المحادثات بعد إعلان الأسبوع الماضي بأن 11 دولة من الدول الأعضاء في "إكواس" (البالغ عددها 15) قد وافقت على التدخل العسكري إذا لم تتم إعادة بازوم للسلطة. من جهته أكد موفد قناتي "العربية" والحدث" في النيجر أن وفد "إكواس" غادر البلاد بعد فشل المفاوضات، مضيفاً أن المجلس العسكري رفض مقترحات الوفد بعودة الرئيس المعزول بازوم. وأضاف أن وفد إكواس طالب المجلس العسكري بترك السلطة مع تعهد بعدم ملاحقة أعضائه قضائياً، لكن هذا المقترح لم يلق ردا إيجابيا من الانقلابيين.

الآلاف يتظاهرون دعماً للمجلس العسكري

في سياق متصل، تظاهر آلاف النيجريين، صباح اليوم الأحد، في وسط نيامي دعماً للمجلس العسكري. وكما هي الحال في كلّ التظاهرات المؤيّدة للنظام الجديد، تم ترديد وعرض العديد من الشعارات واللافتات المعادية لكل من فرنسا و"إكواس". وكُتب على لافتات "لا للعقوبات" و"تسقط فرنسا" و"أوقفوا التدخل العسكري"، فيما أدّى موسيقيون أغنيات تشيد بالانقلابيين.

النيجر: مرحلة انتقالية 3 سنوات..والتدخل ليس نزهة

• دعم شعبي للجيش... والمحادثات مع «إيكواس» بلا نتيجة

• موقف واشنطن يعمّق هزيمة باريس الاستراتيجية

الجريدة...(أبوجا، نيامي - أ ف ب، رويترز، د ب أ)..... غداة تأكيد قائد المجلس العسكري الحاكم بالنيجر، عبدالرحمن تياني، أن أي هجوم لمجموعة إيكواس لن يكون نزهة، تظاهر آلاف النيجريين دعماً للجيش ورفضاً للتدخل الأجنبي. تظاهر آلاف النيجريين، أمس، وسط العاصمة نيامي، دعماً للمجلس العسكري الذي أعلن عن فترة انتقالية لن تتجاوز مدّتها 3 سنوات. ومع فشل محادثاته مع وفد مجموعة دول غرب إفريقيا (إيكواس) في التوصل إلى حل سلمي يعيد النظام الديموقراطي والرئيس المحتجز محمد بازوم إلى السلطة، أعلن رئيس المجلس العسكري الحاكم في النيجر، الجنرال عبدالرحمن تياني، ليل السبت - الأحد أن الفترة الانتقالية للسلطة لن تتجاوز 3 سنوات، محذّرا من أن أي هجوم يستهدف بلاده لن يكون سهلا على المشاركين فيه. وقال تياني، في خطاب تلفزيوني: «طموحنا ليس مصادرة السلطة، وأي انتقال لن يتجاوز 3 سنوات، وإذا شُنّ هجوم ضدنا، فلن يكون تلك النزهة في الحديقة التي يبدو أن بعض الناس يعتقدونها». وغداة تشديد التكتل الإقليمي تهديده باستخدام القوة كملاذ أخير لاستعادة الديموقراطية وإفساحه المجال لمهمة دبلوماسية أخيرة بهدف التوصل إلى حل سلمي، اتهم تياني «إيكواس» بـ «الاستعداد لمهاجمة النيجر من خلال تشكيل جيش احتلال بالتعاون مع جيش أجنبي. وشدد على أنه ولا «شعب النيجر يريدون الحرب ويظلون منفتحين على الحوار، ومستعدون للدفاع عن أنفسهم إذا تطلَّب الأمر». في الوقت نفسه، قال تياني إن المجلس العسكري يطبّق أجندته الخاصة، وسيطلق حواراً وطنياً للتشاور حول الانتقال إلى الديموقراطية، وهو «ما لا ينبغي أن يستغرق أكثر من 3 أعوام». ووسط إشادات بتعهّد المجلس العسكري بمقاومة الضغوط الخارجية، تجمّع الآلاف من أنصاره في نيامي، أمس، لتأييد النظام الجديد، وترديد الشعارات واللافتات المعادية لكل من فرنسا و«إيكواس». وكُتب على لافتات المحتجين «لا للعقوبات»، و«تسقط فرنسا»، و«أوقفوا التدخل العسكري»، فيما أدّى موسيقيون أغنيات تشيد بالانقلابيين. وفي وقت سابق، تجمّع آلاف من أبناء النيجر أمام الاستاد الرئيسي في نيامى، استجابة لنداء التطوع لدعم الحكام العسكريين والدفاع عن النيجر بمواجهة التدخل الخارجي. في سياق مواز، نشر تلفزيون النيجر مشاهد لوصول 311 شاحنة تحمل بضائع، من خلال عملية نظمتها السلطات العسكرية في نيامي بالتعاون مع سلطات بوركينا فاسو المجاورة، رغم عقوبات «إيكواس». إلى ذلك، صرح مسؤول حضر المحادثات بين قادة المجلس العسكري ووفد «إيكواس» لوكالة أسوشييتد برس بأن المحادثات لم تسفر عن الكثير، مبيناً أن تياني طالب برفع العقوبات، لكنه لم يقدّم المقابل. وقال المسؤول إن العسكريين يتعرّضون لضغوط من العقوبات الإقليمية لرفضهم إعادة رئيس الجمهورية الذي أطاحوه قبل نحو شهر إلى منصبه، بينما يخشون من التعرض لهجمات من فرنسا؛ القوة الاستعمارية السابقة التي تحتفظ بوجود عسكري في نيامي، بهدف محاربة الجماعات المتشددة في منطقة الساحل. لقاء بازوم وأفاد المتحدث باسم الرئاسة النيجيرية، عبدالعزيز عبدالعزيز، بأن وفد «إيكواس» برئاسة القائد العسكري النيجيري السابق عبدالسلام أبوبكر وعمر توراي عقد محادثات مع تياني وسمح له بلقاء بازوم، ونشر صورة للقاء دون أن يفصح عن تفاصيل المحادثات ولا نتائجها. من جانب آخر، أدى الانقلاب العسكري في النيجر إلى مزيد من التوتر في العلاقات بين فرنسا والولايات المتحدة، وسط اختلاف نهج البلدين في كيفية الرد على إطاحة بازوم. وفي حين ترفض باريس الانخراط دبلوماسياً مع المجلس العسكري، وتدعم بقوة تدخّل «إيكواس»، أرسلت واشنطن سفيرتها الجديدة كاثلين فيتزجيبونز إلى نيامي، أمس الأول، للقاء قيادات المجلس، بعد إرسالها مساعدة وزير الخارجية الأميركي فيكتوريا نولاند، في 7 الجاري لبحث الأزمة، كما امتنعت عن إعلان الاستيلاء على السلطة في البلد الواقع في غرب إفريقيا انقلاباً عسكرياً، مصرّة على أنه «لا يزال هناك سبيل دبلوماسي لاستعادة الديموقراطية». ويدعم المسؤولون الفرنسيون الحلول السلمية، لكن النهج الأميركي أثار غضبهم، قائلين إن الانخراط مع المجلس العسكري «يقوّي من موقفه». ويشي الموقف في النيجر بتغيّر في موازين القوى بالمنطقة الاستراتيجية التي تحتوي على احتياطيات مهمة من اليورانيوم والنفط، كما يلقي الضوء على الاختلاف في المصالح بين باريس وواشنطن في هذا البلد. ورأى مسؤولون أميركيون سابقون أن عدم رضا فرنسا عن النهج الأميركي يعود في جزء منه إلى غضبها من فقدان آخر موطئ قدم استراتيجي لها في الساحل الغربي لإفريقيا، واحتمال تعرّضها لـ «هزيمة نفسية واستراتيجية»، حيث أجبرتها الانقلابات في مالي وبوركينا فاسو على سحب جنودها إلى مناطق أخرى. في هذه الأثناء، أعربت «الخارجية» الجزائرية عن أسفها بشأن «تغلّب اللجوء للعنف على الحل السياسي، فيما ترتسم معالم التدخل العسكري في النيجر». وقالت الوزارة في بيان: «نحن على قناعة بأن الحل السياسي التفاوضي في النيجر لا يزال ممكنا، ولم تُستنفد كل الخيارات».

دول المجموعة تُمثّل نحو رُبع ثروة العالم...

قمة «بريكس وأفريقيا» تتطلع لتحوّل في السياسة العالمية

الراي... يجتمع قادة دول «بريكس» ذات الاقتصادات الناشئة والتي تمثّل نحو رُبع ثروة العالم، اعتباراً من يوم غدٍ في جوهانسبورغ، في قمّة ترمي لتوسيع نفوذ التكتّل والدفع باتجاه تحول في السياسة العالمية. ويستضيف رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوزا، كلاً من الرئيس الصيني شي جينبينغ ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، في القمة السنوية للتكتّل والتي تستمر ثلاثة أيام. أما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فيشارك عبر الفيديو. وبعد تساؤلات حول ما إذا كان سيحضر القمة، قرّر بوتين الشهر الماضي عدم الذهاب إلى جوهانسبورغ في ضوء مذكرة التوقيف الدولية الصادرة بحقّه. ومن المفترض نظرياً أن تقوم جنوب أفريقيا باعتقال بوتين في حال دخل أراضيها، بصفتها عضواً في المحكمة الجنائية الدولية. وسيتوجّه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى جوهانسبورغ بدلاً منه. وتمثّل دول «بريكس» مليارات الأشخاص عبر ثلاث قارات، مع اقتصادات تشهد مراحل متفاوتة من النمو، لكنّها تتشارك أمراً واحداً: ازدراء نظام عالمي تعتبر أنه يخدم مصالح القوى الغربية الغنية. وقال السفير الصيني في بريتوريا تشن شياودونغ للصحافيين، الجمعة، إنّ «نظام الحُكم العالمي التقليدي أصبح معطّلاً وقاصراً». وأضاف أنّ دول بريكس «أصبحت على نحو متزايد قوة راسخة في الدفاع عن العدالة الدولية». وهناك اهتمام متزايد بالتكتل، إذ أعربت 40 دولة على الأقلّ عن رغبتها في الانضمام إليه بينها 23 دولة قدّمت طلبات رسمية لنيل عضويته.

- عالم «شديد الاستقطاب»

وقال مندوب جنوب أفريقيا في «بريكس» أنيل سوكلال، لـ «فرانس برس»، الجمعة إنّ أحد الأسباب التي تجعل الدول تصطف للانضمام إلى التكتّل هو «العالم الشديد الاستقطاب الذي نعيش فيه والذي زادت من استقطابه الأزمة الروسية - الأوكرانية حيث تُجبر البلدان على الانحياز» إلى أحد الطرفين. وأضاف أن «دول الجنوب لا تريد أن يُملى عليها من تدعم وكيف تتصرف وكيف تدير شؤونها السيادية. إنها قوية بما يكفي الآن لتأكيد مواقفها». وبحسب سوكلال، فإنّ دول «بريكس» بعثت الأمل للدول التي تتطلّع إلى إعادة رسم «الهيكل» العالمي. وتابع «الأسواق الرئيسية الآن تقع في جنوب العالم (...) لكنّنا مازلنا على الهامش من حيث صنع القرار العالمي». وبرأي المحاضر في السياسة الدولية في جامعة ليمبوبو ليبوغانغ ليغودي، فإنّ العديد من الدول الحريصة على الانضمام إلى المجموعة «تنظر إلى بريكس كبديل للهيمنة الحالية» في الشؤون العالمية. وتمّ إطلاق تكتّل «بريكس» رسمياً عام 2009. وخلال القمّة سيشارك مسؤولون من نحو 50 دولة أخرى في برنامج «أصدقاء بريكس» الذي سيُعقد في مركز للمؤتمرات في ساندتون - جوهانسبورغ. وتُعقد القمة هذا العام تحت عنوان «بريكس وأفريقيا: شراكة من أجل النمو المتسارع والتنمية المستدامة والتعددية الشاملة». وبالنسبة إلى ستيفن غروز، من مشروع أفريقيا-روسيا في معهد جنوب أفريقيا للشؤون الدولية، فإنّ القمة تنعقد في «منعطف حرج». وأوضح أنّ «النظام الحالي متعدّد الطرف يتعرض لضغوط». وقال الرئيس جنوب أفريقيا خلال اجتماع للحزب الوطني الأفريقي الحاكم في جوهانسبورغ، السبت، «سنعقد قمة رائعة». وبحسب رامابوزا فإنّ وجود هذا العدد الكبير من قادة الدول «يُظهر نفوذ جنوب أفريقيا وتأثيرها» في العالم. لكنّ الخبراء الذين يراقبون دول «بريكس» من كثب ليسوا متفائلين للغاية في شأن نتائج القمّة. وقال غروز «لا أعتقد أنّ القمّة ستسفر عن تلك النتائج الدراماتيكية لأنّ القوة لا تزال بأيدي الدول الغربية. الصين آخذة في الصعود لكنّها ليست القوة المهيمنة حتى الآن». وتمثّل «بريكس» الآن 23 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي و42 في المئة من سكّان العالم، وأكثر من 16 في المئة من التجارة العالمية.

«بريكس» لتوسيع نفوذها وتغيير سياسة العالم

• بوتين يشارك افتراضياً بقمة جوهانسبرغ... و40 دولة ترغب في الانضمام للمجموعة

الجريدة...يجتمع قادة دول «بريكس» اعتباراً من الغد في جوهانسبرغ، في قمة ترمي إلى توسيع نفوذ التكتل والدفع باتجاه تحول في السياسة العالمية. ويستضيف رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا رؤساء البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا في القمة السنوية للتكتل، لمدة ثلاثة أيام.أما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي قرر عدم الذهاب إلى جوهانسبرغ في ضوء مذكرة التوقيف الدولية الصادرة بحقه، فسيشارك في القمة عبر الفيديو، بحضور وزير خارجيته سيرغي لافروف. وتمثل دول «بريكس» مليارات الأشخاص عبر ثلاث قارات، مع اقتصادات تشهد مراحل متفاوتة من النمو، لكنها تتشارك أمراً واحداً: ازدراء نظام عالمي تقول إنه يخدم مصالح القوى الغربية الغنية. وقال تشن شياودونغ، السفير الصيني في بريتوريا، إن «نظام الحكم العالمي التقليدي أصبح معطلا وقاصرا ودول بريكس أصبحت على نحو متزايد قوة راسخة للدفاع عن العدالة الدولية». وأعربت 40 دولة على الأقل عن رغبتها في الانضمام للتكتل، بينها 23 قدمت طلبات رسمية لنيل عضويته. وقال مندوب جنوب إفريقيا أنيل سوكلال إن أحد الأسباب التي تجعل الدول تصطف للانضمام إلى التكتل هو «العالم الشديد الاستقطاب، الذي زاد بالأزمة الروسية - الأوكرانية، وأجبر البلدان على الانحياز لإحداهما». وأضاف أن «دول الجنوب لا تريد أن يُملى عليها من تدعم وكيف تتصرف وتدير شؤونها السيادية. إنها قوية بما يكفي الآن لتأكيد مواقفها». وبحسب سوكلال، فإن دول بريكس بعثت الأمل لدول تتطلع لإعادة رسم «الهيكل» العالمي، متابعا: «الأسواق الرئيسية تقع في جنوب العالم لكننا ما زلنا على هامش صنع القرار العالمي». وبرأي المحاضر في جامعة ليمبوبو، ليبوغانغ ليغودي، فإن العديد من الدول الحريصة على الانضمام إلى المجموعة «تنظر إلى بريكس كبديل للهيمنة الحاليةعلى الشؤون العالمية». وخلال القمة، سيشارك مسؤولون من نحو 50 دولة أخرى في برنامج «أصدقاء بريكس» الذي سيعقد في مركز للمؤتمرات في ساندتون بجوهانسبرغ، وتعقد قمة «بريكس» هذا العام تحت عنوان «بريكس وافريقيا: شراكة من أجل النمو المتسارع والتنمية المستدامة والتعددية الشاملة». وبالنسبة إلى ستيفن غروز من «مشروع إفريقيا - روسيا» في معهد جنوب إفريقيا للشؤون الدولية فإن القمة تنعقد في «منعطف حرج»، مبينا أن «النظام الحالي المتعدد الأطراف يتعرض لضغوط». وقال رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا، في اجتماع للحزب الوطني الحاكم، أمس الأول، «سنعقد قمة رائعة، ووجود هذا العدد الكبير من القادة يُظهر نفوذنا وتأثيرنا» في العالم. لكن الخبراء، الذين يراقبون دول «بريكس» عن كثب، ليسوا متفائلين جدا بشأن نتائج القمة، وقال غروز: «لا أعتقد أن القمة ستسفر عن تلك النتائج الدراماتيكية، لأن القوة لا تزال بأيدي الدول الغربية. الصين آخذة في الصعود لكنها ليست القوة المهيمنة حتى الآن». وتمثل «بريكس» الآن %23 من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، و%42 من سكان العالم، وأكثر من %16 من التجارة العالمية.



السابق

أخبار دول الخليج العربي..واليمن..الحوثيون يسعون إلى منع الأكاديميين من الحصول على مصادر دخل بديلة..مخاوف من زيادة الانتهاكات بعد توجه حوثي لتأسيس سجن جديد في إب..إعلان قيادية حوثية عن منح نفطية مجانية من العراق..ولي العهد السعودي يطلق استراتيجية جديدة للابتكار..اليابان لتعزيز التعاون الخليجي وتأمين إمدادات الطاقة..مبادرة لرابطة العالم الإسلامي لإنشاء «مسجد النجاشي» في إثيوبيا..

التالي

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..موسكو وكييف: حرب المسيّرات تستعر و«F16» في الطريق..فارون من التجنيد الالزامي يعودون بحذر إلى روسيا..القذائف المرسلة إلى كييف..الولايات المتحدة قد تواجه مشاكل في تجديد ترسانتها..إسبانيا: حرائق تنريفي تخرج عن السيطرة..لمواجهة حرائق الغابات.. كندا تنشر قوات مسلحة في «كولومبيا البريطانية»..اتساع الحرائق في شمال شرقي اليونان..الصين تصعّد تدريباتها حول تايوان..وواشنطن تدعو لوقف الضغوط..كوريا الشمالية تقلد المسيّرات الأميركية..فهل تعمل بنفس الكفاءة؟..نكسة لروسيا في سباق الفضاء..«طالبان» تحظى بقبول أميركي بسبب إحكامها السيطرة على «داعش خراسان»..

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 172,081,957

عدد الزوار: 7,659,456

المتواجدون الآن: 0