أخبار سوريا..آلاف السوريين ينضمون إلى احتجاجات السويداء..وتشديد على سلميتها..مئات السوريين يتظاهرون في درعا والسويداء مطالبين بـ«إسقاط النظام»..دعم كردي لاحتجاجات جنوب سوريا وسط تشديد على سلميتها...هل عادت سوريا إلى الـ2011؟...إندبندنت: الأردن قد يطلب من أمريكا تأمين مناطق عازلة جنوب سوريا..

تاريخ الإضافة السبت 26 آب 2023 - 4:46 ص    عدد الزيارات 768    التعليقات 0    القسم عربية

        


آلاف السوريين ينضمون إلى احتجاجات السويداء..وتشديد على سلميتها..

مُوالون للحكومة ينظمون تحركات في دمشق وطرطوس

دمشق: «الشرق الأوسط».. لبّى معظم قرى وبلدات محافظة السويداء في جنوب سوريا، نداء «الفزعة» الذي أطلقه المحتجّون للانضمام إلى مظاهرة اليوم الجمعة في ساحة «السير» بمدينة السويداء، حيث شارك الآلاف من أبناء المحافظة في احتجاجات مناهضة للحكومة في دمشق، وذلك لليوم السادس على التوالي. وأُفيد بأن آلاف المواطنين توافدوا إلى مدينة السويداء من بلدات وقرى المحافظة، بينما احتشد آخرون في بلدة القرّيا عند ضريح سلطان باشا الأطرش وشهداء الثورة السورية عام 1925، حيث انضمّ للمحتجّين شيخ العقل حمود الحناوي، الذي ألقى كلمة في مضافة سلطان باشا الأطرش، شدّد فيها على سلمية الاحتجاجات، وعلى أن أهالي جبل الدروز دعاة سلام ومحبة وكرامة، وكل شيء مسخَّر من أجل الوطن. وقال إن «الأمة والوطن والمواطن كلٌّ لا يتجزأ"، في نفي لتهمة طائفية المظاهرات في السويداء ذات الغالبية الدرزية. وأكد حرص مشيخة العقل على كل أبناء الوطن السوري، وليس فقط أبناء السويداء. وقالت مصادر محلية في جبل العرب، لـ«الشرق الأوسط»، إن شيخ العقل حمود الحناوي واحد من ثلاثة رجال دين (مشايخ عقل) يتمتعون بتأثير قوي في السويداء، وهم، بالإضافة إلى الحناوي، شيخ العقل حكمت الهجري الذي أعلن تأييده للمتظاهرين، ودعا منذ بدء الإضراب العام في السويداء، يوم الأحد، إلى «وقفة لا رجعة فيها»، وشيخ العقل يوسف جربوع الذي أيّد الحراك الشعبي ضمن حدود المطالب المعيشية، وتجنب المواجهة مع النظام؛ حفاظاً على سلامة جبل العرب، وذلك وفق ما ظهر من بيان ألقاه في ختام اجتماع لمشيخة العقل، في مقام عين الزمان، يوم الخميس الماضي. إلا أن بيان الشيخ يوسف جربوع لم يلق ترحيباً في أوساط المتظاهرين، الذين أصروا على هتافات «رحيل النظام»، اليوم الجمعة. ووثّقت مقاطع فيديو بثّها ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، حجم المظاهرة الكبرى التي خرجت، الجمعة، سادس أيام الاحتجاجات في ساحة السير بالسويداء، كما أظهرت الصور المتداولة مشاركة نسائية لافتة، في غالبية الاحتجاجات التي شهدتها المحافظة. وردّ المتظاهرون على الانتقادات بشأن رفع عَلم الطائفة الدرزية في الاحتجاجات، وتفسير ذلك أنه يحمل منحى طائفياً ومناطقياً، وربما ينمُّ عن نزعة انفصالية. وقال أحد أبناء مدينة صلخد، التابعة لمحافظة السويداء، في مقطع فيديو بثّه موقع «السويداء 24»، إن عَلم الطائفة هو «رمز كرامة أهل الجبل وعزّتهم، وأن ثورتهم، اليوم، ليست ثورة جياع، بل ثورة كرامة ولا تخص السويداء وحدها، بل كل سوريا». ورفع متظاهرون في ساحة السير، الجمعة، وللمرة الأولى، عَلم المعارضة السورية (علم الثورة)، إلى جانب عَلم الطائفة الدرزية الخماسي الألوان: الأخضر ويرمز إلى الطبيعة والأرض، والأحمر ويرمز إلى الشجاعة، والأصفر ويرمز إلى النور والثقافة، والأزرق ويرمز إلى الطهارة والحشمة، والأبيض ويرمز إلى الأخوّة والسلام. وأقسم المتظاهرون في ساحة السير على أن يبقوا متوحدين يداً بيد مع كل السوريين. كذلك خرجت مظاهرات بريف حلب (شمال البلاد)، رفعت فيها أعلام الطائفة الدرزية؛ تعبيراً عن التضامن مع المتظاهرين في السويداء. وأظهرت صور بثّها ناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي لمظاهرات خرجت في الأتارب، غرب حلب، ومارع شمال حلب، وقد رفع فيها العَلم الدرزي إلى جانب عَلم الثورة السورية، كما تجددت المظاهرات في محافظة درعا بالجنوب في بلدات ومدن الطيبة والمزيريب وجاسم وطفس ونوى والحراك وبصرى الشام، وجرى فيها رفع عَلم الثورة والمطالبة بـ«رحيل النظام». في المقابل، حاول مُوالون للحكم السوري إطلاق مسيرات مؤيّدة للنظام في مدينة طرطوس على الساحل السوري. وأظهرت مقاطع فيديو خروج سيارات في طرطوس، في مسيرة تأييد دعا إليها مقرَّبون من النظام. وفي ساحة الأمويين بدمشق، قام مُوالون للنظام برفع صور للرئيس بشار الأسد، قبل انطلاق مسيرة سيارات تمكنت من قطع السير في الساحة لفترة قصيرة، دون أن تترك أثراً يُذكَر في العاصمة المُنهكة تحت وطأة الضغط المعيشي. وتشهد محافظتا درعا والسويداء، منذ بداية الأسبوع، مظاهرات واحتجاجات تطالب برحيل النظام، وإطلاق سراح المعتقلين، وتطبيق القرار الأممي 2254. وخلال اليومين الماضيين، توسعت الاحتجاجات لتصل إلى ريف دير الزور (شرق)، وريف حلب (شمال). في سياق آخر، حذّرت وزارة الدفاع السورية من أن «بعض المواقع والصفحات المشبوهة، والمرتبطة بدوائر العدوان والتآمر، تحاول بث الفوضى والتأثير على معنويات الجيش والشعب، عبر نشر أخبار ومعلومات تضليلية كاذبة تتعلق بقواتنا المسلَّحة». ولم توضح الوزارة سبب هذا التحذير.

مئات السوريين يتظاهرون في درعا والسويداء مطالبين بـ«إسقاط النظام»...

الراي...تظاهر مئات السوريين مجدداً اليوم، في مناطق عدة في محافظتي درعا والسويداء في جنوب البلاد، في تحركات انطلقت احتجاجاً على تدهور الأوضاع الاقتصادية وتطورت الى المطالبة بـ«إسقاط النظام»، وفق ما أفاد ناشطون والمرصد السوري لحقوق الإنسان. وتشهد المحافظتان منذ نحو أسبوع تحرّكات شعبية أعقبت قرار السلطات رفع الدعم عن الوقود، في خضم أزمة اقتصادية تخنق السوريين بعد أكثر من 12 عاماً من نزاع مدمر. في محافظة درعا التي كانت تعدّ مهد الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت عام 2011 قبل أن تقمعها دمشق بالقوة، شارك عشرات السكان في تظاهرة في بلدة بصرى الشام، مرددين هتافات مناهضة للرئيس بشار الأسد. وقال الناشط أحمد المقداد على هامش مشاركته في التظاهرة لفرانس برس «خرجنا للتأكيد على استمرارنا في الثورة السورية وعلى مطالبنا التي خرجنا من أجلها عام 2011». وتابع «أكدنا على ثوابت لن نتراجع عنها وهي الحرية والكرامة ووحدة سوريا من جنوبها إلى شمالها». ورفع المتظاهرون في البلدة الواقعة تحت سيطرة فصائل سورية أبرمت اتفاقات تسوية مع دمشق برعاية روسية، بدءا من العام 2018، لافتات حملت شعارات عدة بينها «إرحل، نريد أن نعيش» و«السكوت اليوم يعني استمرار الطاغية». وأفاد المرصد السوري عن تظاهرات في مناطق متفرقة في درعا وريفها، «تأكيداً على مطالب الثورة التي تركز على تنحي رأس النظام السوري وتحقيق انتقال سياسي» في البلاد. وأحصى «مكتب توثيق الشهداء» في درعا، وهو هيئة محلية تضم ناشطين معارضين، خروج تظاهرات في تسع نقاط على الأقل في المحافظة بينها المزيريب وطفس ونوى. وفي محافظة السويداء، معقل الأقلية الدرزية في سورية، تظاهر المئات في ساحة الكرامة في مدينة السويداء، في تحرك قال المرصد إنه الأكبر منذ اندلاع الاحتجاجات نهاية الأسبوع الماضي. وردّد المتظاهرون، وفق مقاطع فيديو نشرتها شبكة «السويداء 24» المحلية الإخبارية على فيسبوك، هتافات عدة بينها «الشعب يريد إسقاط النظام»، و«سوريا لنا وليست لبيت الأسد». وتظهر في مقطع مصور شابة تخاطب المتظاهرين «الثورة ستكمّل.. ثورتنا لا تنتهي وحقنا نريده». وتابعت «الشارع هو من يقول كلمته. ولا توجد إلا كلمة واحدة (نريد إسقاط النظام)»، قبل أن يردد الحشد خلفها هتاف «الشعب يريد إسقاط النظام»....

سورية.. مظاهرات في درعا والسويداء تطالب بـ«إسقاط النظام»

الجريدة... AFP ... تظاهر مئات السوريين مجدداً الجمعة في مناطق عدة في محافظتي درعا والسويداء في جنوب البلاد، في تحركات انطلقت احتجاجاً على تدهور الأوضاع الاقتصادية وتطورت إلى المطالبة بـ«إسقاط النظام»، وفق ما أفاد ناشطون والمرصد السوري لحقوق الإنسان. وتشهد المحافظتان منذ نحو أسبوع تحرّكات شعبية أعقبت قرار السلطات رفع الدعم عن الوقود، في خضم أزمة اقتصادية تخنق السوريين بعد أكثر من 12 عاماً من نزاع مدمر. في محافظة درعا التي كانت تُعدّ مهد الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت عام 2011 قبل أن تقمعها دمشق بالقوة، شارك عشرات السكان في تظاهرة في بلدة بصرى الشام، مرددين هتافات مناهضة للرئيس بشار الأسد. وقال الناشط أحمد المقداد على هامش مشاركته في التظاهرة لفرانس برس «خرجنا للتأكيد على استمرارنا في الثورة السورية وعلى مطالبنا التي خرجنا من أجلها عام 2011». وتابع «أكدنا على ثوابت لن نتراجع عنها وهي الحرية والكرامة ووحدة سورية من جنوبها إلى شمالها». ورفع المتظاهرون في البلدة الواقعة تحت سيطرة فصائل سورية أبرمت اتفاقات تسوية مع دمشق برعاية روسية، بدءاً من العام 2018، لافتات حملت شعارات عدة بينها «إرحل، نريد أن نعيش» و«السكوت اليوم يعني استمرار الطاغية». وأفاد المرصد السوري عن تظاهرات في مناطق متفرقة في درعا وريفها، «تأكيداً على مطالب الثورة التي تركز على تنحي رأس النظام السوري وتحقيق انتقال سياسي» في البلاد. وأحصى «مكتب توثيق الشهداء» في درعا، وهو هيئة محلية تضم ناشطين معارضين، خروج تظاهرات في تسع نقاط على الأقل في المحافظة بينها المزيريب وطفس ونوى. وشهدت مدينة درعا وريفها صيف 2021 تصعيداً عسكرياً بعد ثلاث سنوات من تسوية استثنائية أرستها روسيا، سلّم بموجبها مقاتلو الفصائل المعارضة سلاحهم الثقيل فقط، مقابل بقائهم في مناطقهم، ولم تنتشر قوات النظام في كل أنحاء المحافظة. وإثر التصعيد، تم إخراج دفعة من المقاتلين الرافضين للتسوية وانضم آخرون إلى صفوف الجيش، لكن المحافظة تشهد بين الحين والآخر اشتباكات وفوضى أمنية واغتيالات. في محافظة السويداء، معقل الأقلية الدرزية في سورية، تظاهر المئات في ساحة الكرامة في مدينة السويداء، في تحرك قال المرصد إنه الأكبر منذ اندلاع الاحتجاجات نهاية الأسبوع الماضي. وردّد المتظاهرون، وفق مقاطع فيديو نشرتها شبكة «السويداء 24» المحلية الإخبارية على فيسبوك، هتافات عدة بينها «الشعب يريد إسقاط النظام»، و«سورية لنا وليست لبيت الأسد». وتظهر في مقطع مصور شابة تخاطب المتظاهرين «الثورة ستكمّل.. ثورتنا لا تنتهي وحقنا نريده». وتابعت «الشارع هو من يقول كلمته، ولا توجد إلا كلمة واحدة +نريد إسقاط النظام+»، قبل أن يردد الحشد خلفها هتاف «الشعب يريد إسقاط النظام». شكّلت مدينة السويداء استثناءً طيلة سنوات النزاع، إذ تمكن دروز سورية الذين يشكلون ثلاثة في المئة من السكان، إلى حد كبير من تحييد أنفسهم عن تداعياته. فلم يحملوا إجمالاً السلاح ضد دمشق ولا انخرطوا في المعارضة باستثناء قلة، وتخلّف عشرات آلاف الشبان عن التجنيد الإجباري، مستعيضين عن ذلك بحمل السلاح دفاعاً عن مناطقهم فقط، بينما غضّت دمشق النظر عنهم. وتشهد المدينة بين الحين والآخر تظاهرات احتجاجاً على تدهور الأوضاع الاقتصادية، بعد سنوات طويلة من نزاع أودى بأكثر من نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.

دعم كردي لاحتجاجات جنوب سوريا وسط تشديد على سلميتها

القاملشي: كمال شيخو دمشق: «الشرق الأوسط».. بينما استمرت الاحتجاجات لليوم السادس في جنوب سوريا، وسط تشديد على سلميتها، أعلن الأكراد دعمهم الكامل لها، مشددين على ضرورة «بناء سوريا ديمقراطية تعددية». وأُفيد أمس بأن آلاف المواطنين توافدوا إلى مدينة السويداء (جنوب سوريا)، بينما احتشد آخرون في بلدة القرّيا عند ضريح سلطان باشا الأطرش، حيث انضمّ للمحتجّين شيخ العقل حمود الحناوي، الذي شدّد على سلمية الاحتجاجات، مضيفاً أن «الأمة والوطن والمواطن كلٌّ لا يتجزأ»، في نفي لتهمة طائفية المظاهرات في السويداء. كما شهدت مدن وبلدات في محافظة درعا المجاورة، وقفات احتجاجية ضد الحكومة السورية أمس. ودخل الأكراد أمس، على خط الاحتجاجات، وأعربَ «المجلس الوطني الكردي»؛ وهو تحالف سياسي عريض لمجموعة أحزاب وقوى سياسية كردية؛ عن وقوفه «مع الشعب السوري ودعم أبناء محافظتي السويداء ودرعا في مطالباتهم بالحرية والكرامة». وقال فيصل يوسف، عضو الهيئة الرئاسية في المجلس، لـ«الشرق الأوسط»: «نتضامن مع انتفاضة إرادة العيش بحرية وكرامة في السويداء العظيمة وفي مختلف أنحاء سوريا المنكوبة»، مشدداً على «بناء سوريا ديمقراطية تعددية لكل السوريين». أما إلهام أحمد، القيادية الكردية في «مجلس سوريا الديمقراطية»، فقالت لـ«الشرق الأوسط»، إن الاحتجاجات السلمية «هي الطريق الصحيحة لتحقيق الهدف المنشود المتمثل بالتغيير الديمقراطي».

الأكراد يدعمون احتجاجات السويداء ودرعا

وقفات تضامنية في الرقة وريف دير الزور والقامشلي

الشرق الاوسط..القامشلي: كمال شيخو.. أعلن «المجلس الوطني الكردي» المعارض و«مجلس سوريا الديمقراطية» (الجناح السياسي لـ«قوات سوريا الديمقراطية») دعمهما الكامل للمحتجين في مختلف المدن والمحافظات السورية، وتضامنهما مع الاحتجاجات التي ينظمها أبناء محافظتي السويداء ودرعا في جنوب البلاد. وتأتي مواقف قطبي الحركة السياسية في مناطق شمال شرقي سوريا بعد دخول هذه الاحتجاجات أسبوعها الثاني، وشهدت مدينة الرقة (شمال البلاد) وبلدات عدة في ريف دير الزور الشرقي (شرق) ومدينة القامشلي التابعة لمحافظة الحسكة (أقصى شمال شرقي سوريا)، وقفات تضامنية ومظاهرات منددة بقرار الحكومة رفع الدعم عن الوقود والمشتقات النفطية، وهو أمر أدى إلى انخفاض حاد بالليرة السورية أمام العملات الأجنبية وفاقم الأوضاع الاقتصادية والمعيشة. وأعربَ «المجلس الوطني الكردي» المعارض؛ وهو تحالف سياسي عريض لمجموعة أحزاب وقوى سياسية كردية؛ عن وقوفه «مع الشعب السوري ودعم أبناء محافظتي السويداء ودرعا في مطالباتهم بالحرية والكرامة والحياة الإنسانية اللائقة». وطالب المجلس في بيان اليوم (الجمعة)، الأمم المتحدة والجامعة العربية والمجتمع الدولي، بالعمل على «إلزام» الحكومة السورية بـ«حل سياسي» يؤدي إلى تخليص السوريين من «أوجاعهم ومآسيهم ويحقق الأمن والاستقرار». وقال فيصل يوسف، عضو الهيئة الرئاسية في «المجلس الوطني الكردي»، في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «نتضامن مع انتفاضة إرادة العيش بحرية وكرامة في السويداء العظيمة وفي مختلف أنحاء سوريا المنكوبة»، مضيفاً أن الشعارات التي رفعها المحتجون «تؤكد أن ما يحصل تعبير عن إرادة الشعب السوري الواحد بكل مكوناته وطوائفه»، مشدداً على «ضرورة إحداث التغيير الجذري وإنهاء الاستبداد وتنفيذ القرار الدولي 2254 وبناء سوريا ديمقراطية تعددية لكل السوريين». ونوّه يوسف بأن مشاركة شيوخ الطائفة الدرزية أعطت زخماً للمظاهرات، مضيفاً أن «الجميع يؤكد ويحرص على سلميتها ومطالبها في الحرية والكرامة». ومع استمرار الاحتجاجات الشعبية لليوم السابع على التوالي في مناطق متفرقة من محافظتي السويداء ودرعا جنوب البلاد؛ خرجت الجمعة، مظاهرة شعبية في شارع تل أبيض التجاري وسط مدينة الرقة شارك فيها المئات من أبناء المدينة، فيما خرجت مظاهرات حاشدة في بلدات ومدن الحصان والعزبة بريف دير الزور الشرقي، في حين نظمت شخصيات سياسية وناشطون أكراد تجمعاً أمام مقر الأمم المتحدة بمدينة القامشلي، للتضامن مع المتظاهرين في السويداء ودرعا. بدوره؛ أيد «مجلس سوريا الديمقراطية» المظلة السياسية لـ«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) تضامنه الكامل مع المحتجين في المدن السورية، وقال في بيان نشر على منصاته بمواقع التواصل الاجتماعي الجمعة، إن المواطنين السوريين «عبّروا عن سخطهم ورفضهم لسياسات الحكومة السورية، ونؤكد دعمنا ومناصرتنا لهذه الاحتجاجات والمطالب المحقّة للمحتجين وندعو السوريين كافة للتضامن معها». ودعا البيان منظمي الحِراك في حلب ومدن الساحل السوري والسويداء ودرعا، إلى «عدم الانزلاق نحو الشعارات الطائفية التي كانت سبباً في حرف الحراك الثوري منذ مارس (آذار) 2011 وإخراجه عن مساره الوطني الحل السياسي إزاء خطورة الحالة في سوريا». وتعقيباً على موقف «مجلس سوريا الديمقراطية» الداعم للحراك الشعبي في السويداء ودرعا، تقول الرئيسة التنفيذية للمجلس إلهام أحمد لـ«الشرق الأوسط»، إن هذه الاحتجاجات السلمية «بجميع أشكالها؛ هي الطريق الصحيحة لتحقيق الهدف المنشود المتمثل بالتغيير الديمقراطي»، وترى ضرورة بدء مرحلة واضحة مهمتها إنهاء النزاع المسلح في هذا البلد والإعلان عن خطوات سياسية مُجدية وفق جدول زمني. وتابعت: «نؤكد أن الحل السياسي إزاء خطورة الحالة في سوريا كفيل بالانتقال الديمقراطي للبلاد، وإقامة نظام دستوري جديد يؤسس لنظام ديمقراطي يحقق العدالة للجميع». ونوهت القيادية الكردية إلهام أحمد بأن جميع السوريين سيجلسون إلى طاولة الحوار عاجلاً أم آجلاً. وقالت: «هناك يقين لدى جميع القوى والأطراف السياسية أننا سنجلس إلى طاولة المفاوضات؛ سنغلق الأبواب أمام سيناريوهات قد تكون كارثية أكثر مما عايشناه طوال السنوات الماضية»، لإنهاء المأساة التي يعانيها كل السوريين (أينما كانوا سواء في الداخل أو الخارج)».

الخارجية الأميركية لـ«الشرق الأوسط»: لا نخطط لأي تصعيد في شرق سوريا

واشنطن: إيلي يوسف.. تصاعدت في الأيام الأخيرة التكهنات بأن القوات الأميركية المنتشرة في شرق سوريا، وخصوصاً في قاعدة التنف القريبة من مثلث الحدود السورية العراقية الأردنية، تستعد لإغلاق الحدود السورية - العراقية أمام تحركات الميليشيات المدعومة من إيران. وتحدثت أيضاً عن احتمال قيام الأردن بتنفيذ عملية أمنية على تلك الحدود، لقطع خطوط تهريب المخدرات والأسلحة، بعدما كشفت عمّان عن إحباطها عمليات تهريب أسلحة أخيراً عبر وسائل، من بينها استخدام طائرات مسيّرة. يأتي ذلك بعد أيام من صدور ادعاءات روسية وإيرانية، ومن أوساط النظام السوري، تتهم القوات الأميركية بتنفيذ تحركات عسكرية «غامضة» في كل من سوريا والعراق، وبمساعدة فصائل سورية مسلحة تدعمها، لتنفيذ هجمات «إرهابية» من قاعدة التنف على المناطق السورية. وكانت روسيا قد حذرت مما تصفه بعدم تنسيق تحركات الطائرات الأميركية في الأجواء السورية معها. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن طائرة أميركية من طراز «إف 35»، حلقت بطريقة «غير احترافية» بالقرب من طائرة «سوخوي 35» روسية، فضلاً عن عشرات الطلعات الجوية غير المنسقة أيضاً. وبعد ردّ وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) على تلك الاتهامات، في رسالة خاصة لـ«الشرق الأوسط» قبل يومين، أكدت وزارة الخارجية الأميركية في رسالة جديدة، أنه لا يوجد أي تغيير في الموقف الأميركي. وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية إنه لم يحدث أي تغيير في تحرك القوات الأميركية، «ولا نخطط لأي تصعيد أو تحولات كبيرة». وأضاف في رسالته إلى «الشرق الأوسط»: «كما تعلمون، فإن القوات العسكرية الأميركية موجودة في سوريا لغرض وحيد هو تمكين الحملة ضد (داعش)». وأضاف: «نحن ملتزمون بالحفاظ على وجودنا المحدود في شمال شرقي سوريا كجزء من استراتيجية شاملة لهزيمة تنظيمي (داعش) و(القاعدة)، من خلال شركاء محليين»، في إشارة غير مباشرة إلى قوات «قسد» التي تعد الشريك الأساسي للقوات الأميركية في سوريا. وعدّ تسليط الضوء على قاعدة التنف جزءاً من حملة روسية إيرانية لإغلاقها، بسبب منعها الإيرانيين من التحرك في منطقة شرق سوريا، التي تحولت إلى منطقة تهريب وتجارة للمخدرات، خصوصاً نحو الأردن ودول الخليج. وأكد المتحدث باسم الخارجية أن القوات الأميركية موجودة في سوريا لغرض وحيد، هو تنفيذ الحملة للقضاء على «داعش». وأضاف المتحدث: «في المقابل، لاحظنا نشاطاً روسياً غير آمن بشكل متزايد في سوريا في الأسابيع والأشهر الماضية»، قائلاً: «إن الحكومة الروسية تحتاج إلى شرح دوافعها من هذه الأفعال». من ناحية أخرى، أوضح المتحدث، في رده على التقديرات التي تشير إلى حصول تباينات بين تركيا وروسيا تجاه الملف السوري، أن واشنطن تناقش مع تركيا «مجموعة كاملة من القضايا، بما في ذلك موقفنا من النظام السوري، كما نفعل مع الشركاء والحلفاء الآخرين في جميع أنحاء المنطقة». وأضاف قائلاً: «تتقاسم الولايات المتحدة وتركيا مصلحة في إنهاء الصراع في سوريا بشكل مستدام، ولقد قمنا وسنواصل التشاور مع أنقرة بشأن السياسة تجاه سوريا».

احتجاجات شعبية بالتزامن مع خطة أميركية انفصالية جنوباً: هل عادت سوريا إلى الـ2011؟

يدعو بعض المعارضين إلى ترك الاحتجاجات قائمة بطريقتها الحالية، وعدم تسييسها سريعاً

الاخبار....كأنّ الزمن يعود بسوريا إلى عام 2011. فظاهر الأمر، مزيد من الصعوبات التي تواجه السكان المحلّيين، ما يدفعهم إلى تنظيم احتجاجات على أداء الحكومة، في ظلّ حالة من الغليان تعمّ البلاد جرّاء الضغوط الكبيرة الناجمة عن الوضع الاقتصادي والمعيشي الصعب والمعقّد. لكنّ الاحتجاجات التي تغطّي مناطق عديدة في سوريا، تتّخذ أكثر من طابع، خصوصاً أن الأمر لا يخصّ منطقة دون أخرى، حيث يشهد الساحل السوري، حيث للنظام نفوذه القوي، خروج أصوات تطالب الرئيس السوري بشار الأسد بمواجهة حالة الفساد التي تتمدّد أكثر من مرحلة ما قبل الحرب. ومثل المرة السابقة، فإن الخارج المعادي لسوريا لا يقف بعيداً عما يجري. وصحيح أن الناس سيعودون إلى رفض فكرة المؤامرة، لكن المعطيات حول مشاريع أميركية وإسرائيلية تخصّ مناطق الجنوب والشرق السوريين، ليست وليدة هذه الأيام. وسبق لـ«الأخبار» أن أشارت إلى وثائق دبلوماسية عربية صادرة قبل نحو عشرة أشهر، تتحدّث عن مخطّطات أميركية وإسرائيلية، بالتعاون مع عدد من الدول، ولا سيما الأردن وتركيا وقطر، لخلق وقائع جديدة في سوريا، بعد الهزيمة العسكرية الكبيرة التي مُنيت بها القوى التي شاركت في الحرب على سوريا. في موازاة ذلك، يستمرّ النقاش جدّياً حول ضرورة حصول تغييرات كبيرة ونوعية في إدارة الحكومة السورية للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، حيث إن ظاهرة الفساد المنتشرة بطريقة كبيرة جداً، وصارت أشبه بـ«سياسة عامة»، باتت تعيق أي عمل إصلاحي في طريقة مواجهة مؤسسات الدولة السورية للأزمة. وعلى الرغم من أن الحصار الخارجي آخذٌ في الاشتداد أكثر، وسيكون أمام موجة جديدة تقودها أميركا، فإن الجمهور يطالب الحكومة بخطوات تقلّص الفوارق الهائلة الموجودة حالياً، بين أقلّية لا تزال تتمتّع بقدرات مالية كبيرة، وأغلبية ساحقة من المعوزين الذي يعيشون تحت خط الفقر.

يستمرّ النقاش حول ضرورة حصول تغييرات في إدارة الحكومة للأوضاع

لكن إلى جانب هذا الطور من الأزمة المعيشية، والتي تنعكس آلياتٍ قمعية في حالات كثيرة، فإن الأطراف المعادية لسوريا، لا يبدو أنها تعلّمت من درس الحرب، وها هي تعود لتدفع نحو توجّهات انفصالية لمناطق أو مجموعات في سوريا. وهو عنوان رئيسي في البحث القائم حالياً إزاء ما يحصل في جنوب سوريا على وجه الخصوص. وكان وزير الخارجية السورية فيصل المقداد، تحدّث أمام نظرائه العرب في اجتماع «لجنة الاتصال العربية الوزارية لأجل سوريا»، في القاهرة في 16 آب الجاري، عن «مساعٍ تقوم بها دول عربية كان لها دورها في الحرب على سوريا، لرعاية احتجاجات شعبية داخل البلاد، بهدف الضغط على الحكومة لإجبارها على التسليم بشروط الخارج». وقد لفتَ انتباهَ المشاركين في الاجتماع، أن «الجانبين المصري والأردني، لعبا دوراً كبيراً في خلق هذه المناخات». وتشير معلومات «الأخبار»، إلى أن هنالك انقساماً في صفوف بعض مجموعات المعارضة السورية، حيث يدعو بعض المعارضين السوريين إلى ترك الاحتجاجات قائمة بطريقتها الحالية، وعدم تسييسها سريعاً، وعدم دفع المجموعات المنخرطة فيها إلى مواجهات كبرى، لكن يبدو أن العواصم المعنيّة، لديها حساباتها الخاصة الأخرى. ذلك أن إسرائيل تطالب الأميركيين ببرنامج عملٍ يهدف إلى إقفال الحدود العراقية – السورية، لمنع تدفّق السلاح إلى فصائل المقاومة في سوريا ولبنان. كما تطالب إسرائيل أيضاً الأميركيين والجانب الأردني، بالعمل على خطوات لإقامة شريط أمني على طول الحدود الجنوبية لسوريا مع الأردن، ومع الجولان السوري المحتلّ. وإلى جانب ما سبق، تطالب تل أبيب الجانبين الأميركي والأردني، بالعمل على خطوات ميدانية للسيطرة على كامل الخط الحدودي بين العراق وسوريا والعراق والأردن، نظراً إلى كون العدو يعتبر أن هذا الخطّ بات معبراً يتمّ من خلاله نقل الأسلحة إلى داخل الضفة الغربية في فلسطين المحتلة. ويُشار إلى أن ما نشرته «الأخبار» سابقاً حول الأمر، ركّز على مشروع الولايات المتحدة لنسخ نموذج «قسد» شرقي سوريا، في محافظة السويداء جنوبي سوريا. وقد أفصح دبلوماسيّون من الأردن في حينه، عن «خطة أميركية في محافظة السويداء، تقوم على إدارة المحافظة من السكّان المحلّيين، وأنها خطّة تخدم إسرائيل والأردن، لجهة تحويل الجنوب السوري إلى منطقة عازلة، كما هو الحال في الشمال السوري بالنسبة إلى تركيا».

في ما وراء جولة كوريلا السورية: واشنطن تُعِدّ لحزام أمني جنوباً؟

الاخبار...أيهم مرعي ... الحسكة | بعد أقلّ من 5 أشهر على زيارته الأخيرة لسوريا، وفي خطوة هي الثالثة من نوعها خلال عام واحد، تفقّد قائد القيادة المركزية في القوات الأميركية (Centcom)، مايكل كوريلا، المناطق التي تقع تحت سيطرة تلك القوات وحلفائها في سوريا، كما زار المخيّمات التي تضمّ عائلات عناصر تنظيم «داعش»، والتقى قيادة «قوات سوريا الديموقراطية». واكتسبت الزيارة هذه المرّة أهمية استثنائية، كونها تزامنت مع معلومات عن عمليات تحشيد أميركية على الحدود السورية - العراقية، والحديث عن نوايا أميركية لقطع طريق دمشق - بغداد، من خلال ربط التنف بالبوكمال. ومن هنا، عمد البعض إلى الربط بين خطوة كوريلا والإعداد المفترض لمعركة في الشرق السوري، تتطلّب مسبقاً الاطّلاع على جاهزية القوات. وممّا عزّز تلك التخمينات حديث الأمين العام لـ«عصائب أهل الحق» العراقية، قيس الخزعلي، عن أن «هدف القوات الأميركية من التحرّكات الأخيرة في العراق، هو إقامة إقليم على الحدود مع سوريا»، وأن «هناك تفاصيل كاملة عن استبدال القوات الموجودة بأخرى قتالية لا تقلّ عن 2500 فرد، مع عدد إضافي بحدود 1500 للذهاب من قاعدة الحرير إلى سوريا». إلّا أن البيان الرسمي حول زيارة كوريلا لم يأتِ على ذكر أيّ تحرّكات أميركية جديدة على الأرض، مبيناً أن المسؤول الأميركي «زار مخيّمَي الهول وروج شمال شرق سوريا، والتقى قوات قسد»، فيما تضمّنت «زيارته كذلك لقاءات مع مديري المخيمات وقاطنيها لمراقبة الظروف الإنسانية الحالية، والتحسينات المستمرّة في أمن المخيمات، وجهود إعادة التأهيل والاندماج، لإعادة السكان إلى بلدانهم الأصلية». وأضاف البيان أن كوريلا التقى أيضاً بقوات «قسد»، و«ناقش الحملة المستمرّة لهزيمة داعش، ومواصلة جهود المساعدة الإنسانية في المنطقة». من جهتها، أفادت مصادر مطّلعة، «الأخبار»، بأن «قائد القيادة المركزية الأميركية أتى إلى مناطق سيطرة قسد، يوم الإثنين، قادماً من الأردن، بعد أن التقى رئيس هيئة الأركان المشتركة الأردنية، يوم الأحد»، مرجّحةً أن «يكون كوريلا قد تفقّد قاعدة التنف على الحدود مع الأردن، قبل توجّهه إلى مناطق سيطرة قسد، في ظلّ تسريبات عن استعداد القاعدة لاستقبال دفعات من مقاتلي العشائر من مناطق سيطرة الاحتلال التركي، لتدريبهم في التنف ونشرهم في منطقة الـ55 كم». واعتبرت المصادر «زيارة كوريلا لمناطق سيطرة قسد اعتيادية، وغير مرتبطة بالتحرّكات الأخيرة للجيش الأميركي على الحدود بين سوريا والعراق»، مضيفةً أن «المعطيات تشير إلى أنه لم يجرِ التطرّق إلى أيّ مواضيع أخرى، غير تلك المعلنة».

البيان الرسمي حول زيارة كوريلا لم يأتِ على ذكر أيّ تحرّكات أميركية جديدة على الأرض

مع ذلك، تؤكد مصادر ميدانية، في حديث إلى «الأخبار»، «وجود معطيات ميدانية أوّلية عن مخطّط أميركي - إسرائيلي مشترك، لتحقيق هدفَين رئيسيَن، هما: قطع المعابر بين سوريا والعراق؛ وإنشاء حزام أمني يضمّ درعا والسويداء على طريق تشكيل منطقة عازلة جنوباً»، مشيرةً إلى إمكانية استغلال الحراك الشعبي الحاصل في السويداء لتمرير هذا المخطّط. ويعرب الصحافي والكاتب السوري، كيفورك ألماسيان، بدوره، في حديث إلى «الأخبار»، عن اعتقاده بأن «هنالك مشروعاً أميركياً إسرائيلياً لإغلاق الحدود بين سوريا والعراق عبر معبرَي التنف والقائم، وإخراج الدولة نهائياً من السويداء ودرعا»، مبيناً أن «الهدف من ذلك هو عزل سوريا نهائياً عن العراق وبالتالي إيران، مع إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين الجولان السوري المحتل والعاصمة دمشق». اللافت أن وسائل إعلام تركية أعادت، في الأيام الماضية، نشر معلومات في الاتّجاه نفسه، متحدّثةً عن وجود مخطّط أميركي لإنشاء جبهة على الحدود الجنوبية السورية، تضمّ القنيطرة والسويداء ودرعا، وتكون موالية للأميركيين المتمركزين في قاعدة التنف. وأشارت وسائل الإعلام تلك إلى أن «قوات التحالف تعتزم إرسال أسلحة ثقيلة وذخائر ومقاتلين إلى درعا والسويداء والقنيطرة، كما ستقوم باستخدام التنف على الحدود مع الأردن، كقاعدة لها لإنشاء جيش جديد قوامه 30 ألف رجل لفتح جبهة الجنوب»، مضيفةً أنه «من المفترض أن يشارك أبناء السويداء بشكل نشط في هذا الجيش لأوّل مرّة». وكانت أثارت زيارة المسؤول العسكري الأميركي لمناطق «قسد»، حفيظة أنقرة، التي سارعت إلى الردّ عليها برسائل ميدانية، من خلال استهداف طائرة مسيّرة تركية سيارة تقلّ فريقاً إعلامياً كان يرافق رتلاً لـ«التحالف الدولي» على طريق القامشلي - عامودا عند قرية تل شعير، ما أدّى إلى مقتل سائق السيارة وإصابة صحافية بجروح، من دون إلحاق أيّ أضرار بآليات «التحالف».

إندبندنت: الأردن قد يطلب من أمريكا تأمين مناطق عازلة جنوب سوريا

أورينت نت - ذكرت صحيفة "إندبندنت عربي" نقلاً عن مصادر "لم تسمها"، أن الأردن قد يطلب من الجانبين الأمريكي والروسي في المستقبل، تأمين مناطق عازلة ضمن المناطق الحدودية مع سوريا (الخاضعة لسيطرة نظام أسد) في حال استمر تهريب المخدرات. وأشارت الصحيفة إلى أن تقارير صحفية أمريكية تحدثت عن احتمال مشاركة الولايات المتحدة مع الأردن في حربه ضد المخدرات، لكن تحت مظلة التعاون الدولي لمكافحة الجريمة المنظمة والمخدرات، خصوصاً مع رصد الجيش الأردني أكثر من 160 شبكة في سوريا تعمل على تهريب المخدرات إلى دول الجوار.

الحرب ضد المخدرات

وقال المتخصص في الشأن العسكري اللواء السابق في الجيش الأردني مأمون أبو نوار للصحيفة، إن وجود مشاركة فعلية للقوات الأمريكية في الحرب ضد تهريب المخدرات عبر قاعدة "التنف" الموجودة على الأرض السورية، يمكن أن يسهم في ضربات استباقية استخبارية. ورأى أبو نوار أن نظام الأسد لن يتوقف عن دعم تهريب المخدرات لأنه يوجّه من خلالها رسائل سياسية إلى دول الجوار والولايات المتحدة بهدف وقف عقوبات "قيصر" والحصول على دعم دولي لإعادة الإعمار. وأكد أن ما يحدث هو "ابتزاز سياسي"، موضحاً أن الأردن في حاجة لدعم من حلفائه ولجهد دولي وإقليمي لأن مشكلة تهريب المخدرات من مناطق أسد لم تعد أردنية، بل طاولت أمن المنطقة كلها. وفسر أبو نوار إلى أن مشاركة أمريكا في حرب بلاده ضد تهريب المخدرات يأتي امتداداً لاتفاق الدفاع المشترك بين واشنطن وعمان الذي وُقّع عام 2021، وينصّ على وجود قوات أمريكية على الأراضي الأردنية بهدف مواجهة التحديات الأمنية في المنطقة وتعزيز استقرار هذا البلد العربي. وأردف أن "القوات الأميركية في الأردن موجودة في 12 قاعدة عسكرية، لكن أعتقد بأن مشاركة واشنطن في الحرب على الإرهاب والمخدرات ستكون من خلال تقديم معدّات متطورة للكشف المبكر عن شبكات التهريب وأدواتها، خاصة الطائرات المسيّرة والسيطرة عليها، إضافة إلى تدريبات وتمويلات مالية، أما توجيه ضربة عسكرية مباشرة، فهو مستبعد بسبب الوجود الإيراني وتعقيدات المشهد السوري". وتصاعدت حرب المخدرات التي يخوضها الأردن ضد أباطرة التهريب من جانب مناطق أسد مع تطور نوعي لافت وخطر تمثّل في إسقاط الجيش الأردني طائرات مسيّرة عدة بعضُها يحمل متفجرات خلال الأيام الماضية.



السابق

أخبار لبنان..معركة التمديد لليونيفيل: لبنان يرفض الفصل السابع..«القوات اللبنانية» تشن هجوماً على النواب «الذين في النصف»..بوحبيب يرفض مسوّدة قرار التمديد لليونيفيل «لا نقبل العمل تحت الفصل السابع»..توقيف «عميلين لإسرائيل» في مطار بيروت..

التالي

أخبار العراق..التفاصيل تنهي شهر العسل في مفاوضات قانون النفط.. خلاف حول حصص المدن المنتجة..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,093,170

عدد الزوار: 7,620,231

المتواجدون الآن: 0