أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..مسؤولون أميركيون وغربيون: بوتين هو المستفيد على المدى القصير من موت بريغوجين..مستقبل غامض لروسيا «إذا لم يضع الكرملين حداً لحربه في أوكرانيا»..الغرامة والسجن..الدنمارك ستحظر حرق المصحف..رئيس أوزبكستان يعيّن ابنته مستشارة له..الشرطة الألمانية تصادر مئات الأسلحة من متورطين في تدبير انقلاب..واشنطن تضاعف انخراطها العسكري في آسيا لمواجهة نفوذ الصين..تجدد اتصالات الهند مع «طالبان» قد يشعل المنافسة مع باكستان..

تاريخ الإضافة السبت 26 آب 2023 - 6:15 ص    عدد الزيارات 871    التعليقات 0    القسم دولية

        


مسؤولون أميركيون وغربيون: بوتين هو المستفيد على المدى القصير من موت بريغوجين....

مستقبل غامض لروسيا «إذا لم يضع الكرملين حداً لحربه في أوكرانيا»

الشرق الاوسط...واشنطن: إيلي يوسف... لا يزال مقتل يفغيني بريغوجين، زعيم مرتزقة «فاغنر» الروسية، في تحطم طائرته الخاصة، يوم الأربعاء، يثير عدداً من التساؤلات والتحليلات حول انعكاساته المستقبلية، سواء على «فاغنر» نفسها أم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وكذلك الحرب الأوكرانية المستمرة. ويقول حلفاء أوكرانيا إنه، في الغالب، يبدو أن الرئيس الروسي هو الأقوى على المدى القصير، لكن مستقبله قد يكون قاتماً، وفقاً لتصريحات مسؤولين أميركيين وغربيين. ويضيف هؤلاء أن الرئيس بوتين من المرجح أن يعزز قبضته على المدى القصير على روسيا، لكنه يُضعف مكانته بمرور الوقت، وخصوصاً لدى المواطنين الروس العاديين، الذين كانوا ينظرون إلى بريغوجين بوصفه وطنياً ملتزماً لم يتوان، حتى عن انتقاد «الكرملين» علناً، في الحرب الأوكرانية المتعثرة.

سجل بوتين معروف

وفي حين تحاول واشنطن والحكومات الغربية التأكد بالضبط من سبب تحطم طائرة بريغوجين، بعد شهرين من قيادته تمرداً قصيراً، واشتباكه مع القوات الروسية بسبب شكاوى بشأن نهج «الكرملين» في الحرب بأوكرانيا، قال مسؤول أميركي، مطّلع على السياسة الروسية: «لدى بوتين سجل واضح جداً في العمل على الأقل داخل بلاده مع الإفلات من العقاب». «لا أشعر بوجود أية آلية سيجري بموجبها محاسبته... فقط لأن الناس يكرهونك، لا يعني بالضرورة أنك ستكون خارج السلطة». مسؤول أميركي آخر مطّلع على السياسة الروسية قال، في تصريحات مماثلة، لموقع «بوليتيكو»، عن بوتين: «هو أقوى على المدى القصير، وأضعف على المدى الطويل». وكتب وزير الدفاع الإستوني هانو بيفكور، في رسالة نصية، أن الزعيم الروسي، من خلال القضاء على معارضيه «واحداً تلو الآخر»، يُجبر كبار مسؤوليه على «السير على الخط» الذي يحدده. وأضاف: «مجتمع الخوف ينمو بسرعة في روسيا، والناس يخشون، أكثر من أي وقت مضى، الخروج للتظاهر أو أي شيء مماثل». «ومن ثم فإن الدكتاتورية في دولة المافيا آخذة في النمو». وكانت هناك تقارير متضاربة حول سبب تدمير الطائرة. وقالت إدارة بايدن إنه لا يوجد دليل على تورط صاروخ، لكنها تركت احتمال وجود قنبلة على متن الطائرة مفتوحاً. وقال المتحدث باسم «البنتاغون» الجنرال باتريك رايدر، خلال إفادة صحفية، مساء الخميس، إن بريغوجين قُتل، «على الأرجح»، في حادث تحطم الطائرة، وفقاً لتقييم أميركي أولي. وأضاف أن التقارير التي تفيد بأن الطائرة أُسقطت بصاروخ، تبدو «غير دقيقة». ورصدت لقطات فيديو عدة، وقوع انفجار قبل تهاوي الطائرة، لكن لم تكن هناك علامات على إطلاق صاروخ، وفقاً لمسؤولين أميركيين. ومن شأن عدم اليقين من الأسباب التي أدت إلى سقوط الطائرة، أن يبقى الباب مفتوحاً أمام احتمال أن تكون الطائرة قد تعرضت للتخريب بطريقة أو بأخرى، ولكن ما حدث بالضبط للطائرة «الخاصة» لا يزال غير واضح. على أية حال، قليلون هم الذين يشككون في أن بوتين كان وراء ما يعتقد المسؤولون الأميركيون أنها عملية اغتيال. وقال أحد الأشخاص: «تقييمنا الأوليّ هو أنه من المحتمل أن يكون بريغوجين قد قُتل». وفي حين تجاهلت إدارة بايدن لساعات تداعيات مقتل بريغوجين، غير أن عدداً من المسؤولين الأميركيين قالوا، منذ فترة طويلة، «إنه كان رجلاً ميتاً يمشي». ويشتبه الرئيس بايدن في أن بوتين كان وراء إسقاط الطائرة، في حين أشارت المتحدثة باسم «مجلس الأمن القومي» أدريان واتسون، إلى أن «الحرب الكارثية في أوكرانيا أدت إلى زحف جيش خاص نحو موسكو، والآن، على ما يبدو، حصل هذا الأمر». وأجرى الرئيس الأميركي جو بايدن اتصالاً بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في عيد استقلال أوكرانيا، أكد فيه «التزام الولايات المتحدة بدعم دفاع أوكرانيا ضد العدوان الروسي، مهما استغرق الأمر». وقال «البيت الأبيض» إنهما اتفقا على بدء تدريب الطيارين المقاتلين الأوكرانيين على طائرات مقاتلة من طراز «إف-16»؛ «لزيادة القدرات الدفاعية لأوكرانيا». وفي وقت سابق، أكد زيلينسكي مجدداً أن أوكرانيا ليس لها دور في تحطم الطائرة الروسية ومقتل بريغوجين.

كيف سيرد أتباع «فاغنر»؟

ومن بين الأمور المجهولة على المدى الطويل، هو كيف سيردّ أتباع بريغوجين في مجموعة «فاغنر» المرتزقة، على مقتله، وما إذا كان بإمكانهم، مع مرور الوقت، أن يشكلوا تهديداً جديداً لزعيم «الكرملين». وفي حين أمضى بوتين الشهرين الماضيين في محاولة استيعاب عدد من قوات «فاغنر» في جيشه، فضلاً عن السعي لتولّي زمام بعض عمليات المجموعة في أفريقيا وخارجها، فإن اختفاء بريغوجين من المشهد سيؤدي، على المدى القصير، إلى تعزيز موقف بوتين داخل النظام. وقال دبلوماسي أوروبي كبير: «دعونا نرَ ما إذا كان بقية أعضاء فاغنر سيوافقون على ما حصل». ونقلت وسائل إعلام أميركية عن محللين غربيين، قولهم إنه من المرجح أن يعيِّن «الكرملين» شخصية أقل شهرة لقيادة عمليات «فاغنر» في أفريقيا، مما يضمن أن رئيس المرتزقة الجديد لن يتحدى بوتين. وتفضِّل موسكو تشغيل مرتزقة مأجورة في غرب أفريقيا، بما يمكّنها من إنكار أية صلة بتأمين مصالح روسيا الإقليمية. ومنذ تمرد بريغوجين، في يونيو (حزيران)، توقّع المسؤولون الأميركيون أن بوتين سيقضي عليه. وخلال منتدى «أسبين» الأمني، ​​في يوليو (تموز)، تحدّث وزير الخارجية أنتوني بلينكن عن سياسة «الشبابيك المفتوحة» التي تنتهجها روسيا؛ في إشارة إلى عدد الروس البارزين الذين يبدو أنهم يموتون بسبب السقوط منها. وقال مدير وكالة المخابرات المركزية «سي آي إيه»، ويليام بيرنز، في المؤتمر: «لو كنت مكان بريغوجين، لَما طردت متذوق الطعام الخاص بي»؛ في إشارة إلى تفضيل «الكرملين» المزعوم تسميم المنشقّين. ورغم ذلك، أكدا أيضاً أن مجرد قيام بريغوجين بتنظيم تمرد «يُظهر أن نظام بوتين لا يتمتع بحصانة». وهذا يشير إلى متاعب، بالنسبة له، على المدى الطويل، خصوصاً إذا استمرت الحرب في أوكرانيا بلا نهاية في الأفق، وظلت الأسئلة والانتقادات التي أثارها بريغوجين عنها، تطفو على السطح في أذهان المحيطين ببوتين. وقال بيرنز: «أعتقد أن ذلك كشف بطرق عدة عن بعض نقاط الضعف الكبيرة في النظام الذي بناه بوتين». وأضاف: «النخبة الروسية بدت قلقة من قراراته».

جماعة روسية مؤيدة لأوكرانيا تدعو «فاغنر» للثأر

ودعت جماعة من المسلَّحين الروس، تُقاتل إلى جانب أوكرانيا، مجموعة «فاغنر» العسكرية الروسية الخاصة، إلى تغيير ولائها والانضمام لها، للثأر لمقتل قائد المجموعة ومؤسسها يفغيني بريغوجين، ونائبه دميتري أوتكين. وقالت السلطات الجوية الروسية إن بريغوجين وأوتكين و8 آخرين كانوا على متن طائرة خاصة تحطمت شمال موسكو، يوم الأربعاء، مما تسبَّب في مصرعهم جميعاً. وقال دنيس كابوستين، قائد فيلق المتطوعين الروس، في خطاب مصوَّر نُشر في وقت متأخر، الخميس: «أنتم الآن أمام خيار مصيري، يمكنكم الوقوف في حظيرة وزارة الدفاع الروسية والعمل كلاب حراسة لقتلة قادتكم، أو الثأر لهم». وأضاف: «إذا أردتم الثأر، فعليكم الانتقال إلى جانب أوكرانيا». وبعد 24 ساعة من الصمت، قدَّم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «خالص تعازيه» لأُسَر جميع القتلى العشرة، الذين قضوا نحبهم في تحطم الطائرة، وأشاد ببريغوجين، ووصفه بأنه «رجل أعمال موهوب». وكابوستين روسيّ ينتمي لليمين المتطرف وأسَّس الجماعة المسلَّحة قبل عام. ويقاتل فيلق المتطوعين الروس إلى جانب أوكرانيا، وأعلن مسؤوليته عن عدة هجمات عسكرية على مناطق حدودية روسية. وقال، في خطابه الموجَّه لمقاتلي «فاغنر»، كما نقلت عنه «رويترز»: «دعونا نُنهِ مفرمة اللحم الدموية للعملية العسكرية الخاصة»، مستخدماً الوصف الذي تطلقه موسكو على غزوها أوكرانيا. وتابع: «وبعدها سنزحف إلى موسكو، وهذه المرة لن نتوقف على بُعد 200 كيلومتر من الطريق الدائري لموسكو، وإنما سنواصل حتى النهاية».

الأمن الفيدرالي يحذّر الروس من التعاون مع الاستخبارات الأوكرانية

هجوم ضخم بالمسيّرات على القرم... وصاروخ «إس - 200» يضرب العمق الروسي

الشرق الاوسط...موسكو: رائد جبر... بالتزامن مع احتدام المعارك على الجبهات، وجهت موسكو ضربات مركّزة في عدد من المدن الأوكرانية، وأعلنت أنها تصدت لهجوم ضخم على شبه جزيرة القرم، استخدمت القوات الأوكرانية خلاله 42 مسيّرة. في غضون ذلك، شددت الأجهزة الأمنية الروسية لهجة تحذيراتها للمواطنين من مغبة القيام بأعمال تخريبية والوقوع «تحت تأثير الاستخبارات الأوكرانية» في إشارة إلى تصاعد القلق الروسي من اتساع نطاق الأعمال التخريبية داخل الأراضي الروسية. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها واجهت هجوماً قوياً جديداً على مناطق في شبه جزيرة القرم، استخدم خلاله المهاجمون 42 طائرة من دون طيار قالت موسكو: إن القوات الأوكرانية «أطلقتها باتجاه شبه الجزيرة ليلة الجمعة». وأفاد بيان أصدرته الوزارة صباح الجمعة: «هذه الليلة تم إحباط محاولة كبيرة قام بها نظام كييف لشن هجمات إرهابية بطائرات من دون طيار على أراضي روسيا». وأوضح البيان أن أنظمة الدفاع الجوي رصدت إطلاق 42 طائرة من دون طيار، ودمّرت 9 منها فوق أراضي القرم، بينما تم تعطيل 33 مسيّرة أخرى بوسائل الحرب الإلكترونية وتحطمت قبل الوصول إلى أهدافها. وأفاد حاكم سيفاستوبول ميخائيل رازفوجايف عبر «تلغرام»، بأنه تم تدمير عدد من الطائرات من دون طيار فوق مياه البحر الأسود في منطقة رأس خيرسونيس بسيفاستوبول. وأضاف أن خدمات الطوارئ لم تسجل وقوع أضرار في البنية التحتية المدنية جراء الهجوم. وكانت شبه الجزيرة تعرضت لسلسلة هجمات مماثلة خلال الأسابيع الأخيرة، لكن هذا الهجوم يعد الأضخم بينها. في السياق ذاته، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن دفاعاتها الجوية أحبطت محاولة هجوم على مواقع داخل الأراضي الروسية استخدمت خلاله القوات الأوكرانية صاروخاً من طراز «إس - 200». وأكدت وزارة الدفاع أنه تم اكتشاف الصاروخ واعتراضه بواسطة منظومات الدفاع الجوي في سماء مقاطعة كالوغا الروسية. ويعد «إس - 200» نظاماً صاروخياً دفاعياً، لكن موسكو قالت: إن القوات الأوكرانية استخدمت نسخة معدلة منه لأغراض هجومية. وكانت الوزارة قد أعلنت الخميس عن إسقاط طائرتين من دون طيار أوكرانيتين فوق مقاطعة بريانسك الحدودية مع أوكرانيا وأخرى فوق مقاطعة كالوغا المجاورة. في المقابل، شنّت القوات الروسية هجمات مركّزة على مواقع في زابوروجيا وأوديسا ونيكولاف. وأفادت معطيات نشرتها منصة «سترانا» الإلكترونية الأوكرانية، بأن انفجارات ضخمة هزت مدينة زابوروجيا في وقت مبكر من صباح الجمعة. كما وقعت انفجارات في مقاطعتي أوديسا ونيكولاييف بعد لحظات من الإعلان عن حالة التأهب الجوّي، وانطلاق صافرات الإنذار. وأبلغ حاكم مقاطعة أوديسا، أوليغ كيبر، أن انفجارات كبيرة وقعت في المدينة من دون إعطاء أي تفاصيل إضافية. إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها البحرية وجّهت ضربة بأسلحة عالية الدقة بعيدة المدى تطلق من البحر لأحد مواقع البنية التحتية للموانئ الذي يستخدم لمصلحة القوات المسلحة الأوكرانية. وأوضحت الدفاع الروسية في إيجازها اليومي الصادر الجمعة، أن الضربة التي نفذت الليلة الماضية، «حققت هدفها وأصابت الموقع المستهدف». ورصد الإيجاز نتائج المواجهات خلال الساعات الـ24 الماضية، وأضاف أن القوات الروسية نجحت في إسقاط طائرة هجومية أوكرانية من طراز «سوخوي - 25» قرب قرية زولوتايا بالكا في خيرسون، وكبّدت القوات الأوكرانية على هذا المحور نحو 50 جندياً. وتم وفقاً للبيان العسكري صد 3 هجمات على محور دونيتسك، حيث بلغت خسائر أوكرانيا 260 جندياً. كما تصدت القوات الروسية لـ3 هجمات على محور كوبيانسك، وخمس محاولات لاختراق مناطق التماس في محيط زابوروجيا. وفي سياق متصل أصدرت هيئة (وزارة) الأمن الفيدرالي الروسية بياناً شديد اللهجة حذّرت فيه المواطنين من «التورط في أعمال تخريبية تحت تأثير الأجهزة الأوكرانية الخاصة». وجاء في البيان، أن نتائج التحقيقات في حرائق نشبت في منشآت تابعة للدولة بما في ذلك وزارتا الداخلية والدفاع والبنى التحتية لهيئة سكك الحديد الروسية، أشارت إلى تورط مباشر للأجهزة الأوكرانية الخاصة. ووفقاً للبيان، فقد رصدت موسكو ارتفاعاً متواصلاً خلال الأشهر الأخيرة في عمليات الدعاية والتجنيد التي تقوم بها الاستخبارات الأوكرانية مستهدفة فئات واسعة من الروس. وبالإضافة إلى تورط كثيرين في أعمال تخريبية وتفجيرية مباشرة داخل الأراضي الروسية، فقد تم رصد نشاط مكثف موجه لجذب اهتمام فئات روسية نحو مجالات مختلفة للتخريب. وأوضح البيان، أنه «منذ اندلاع الأعمال العسكرية في أوكرانيا رصدت الأجهزة الروسية ارتفاعاً حاداً في عدد الإعلانات الخاصة بإمكانية الحصول على ربح سريع على مواقع الإنترنت المختلفة وفي قنوات (تلغرام)، من خلال متاجر الأدوية وكازينوهات القمار وغيرها. وينصبّ التركيز الرئيسي على مشاركة المواطنين من الشباب وكبار السن والمتطرفين والفئات المهمشة من السكان، فضلاً عن القُصّر والأشخاص الذين يعانون أمراضاً نفسية، ومن لا يمتلكون المعرفة القانونية الأساسية الكافية وليسوا على دراية بخطورة الأفعال المرتكبة». وزاد الجهاز الأمني الروسي أن «موظفي الخدمات الأوكرانية الخاصة» يستخدمون كذلك، تطبيقات المراسلة المختلفة للاتصال بالمواطنين الروس، وباستخدام التقنيات النفسية يجبرونهم على تحويل مبالغ كبيرة إلى «حسابات آمنة» من أجل «حماية أموالهم من المحتالين». ولإضفاء المصداقية على كلامهم، يرسلون صوراً لوثائق تشبه شهادات موظفي هذه المنظمات والإدارات. وأكدت هيئة الأمن الفيدرالية أن وكالات إنفاذ القانون الروسية «كشفت عن جميع أعمال الحرق المتعمد، وفي معظم الحالات، تم تصنيف تصرفات مرتكبيها على أنها عمل إرهابي وتخريب وتعد على حياة ضباط إنفاذ القانون». وحذرت هيئة الأمن الفيدرالية من أن «الخدمات الأوكرانية الخاصة تقوم بنشاط بالتجنيد على الإنترنت والشبكات الاجتماعية وبرامج المراسلة الفورية لإشراك المواطنين الروس في أنشطة غير قانونية». وكانت معدلات عمليات التخريب الداخلي ارتفعت بشكل ملحوظ خلال الشهرين الأخيرين، ولا يكاد يمر يوم في روسيا من دون الإعلان عن اعتقال أشخاص خططوا لأعمال تخريبية أو نفذوا هجمات تفجيرية في مناطق مختلفة.

* المجموعات المسلحة وأداء القسم

في سياق متصل، وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، مرسوماً يلزم عناصر المجموعات المسلحة غير النظامية أداء قسم اليمين مثلما يفعل جنود الجيش، بعد يومين على الإعلان عن مقتل زعيم مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين. وبموجب نصّ المرسوم الذي نشره الموقع الإلكتروني للحكومة الروسية، بات لزاماً على هؤلاء العناصر التعهد بـ«الإخلاص» و«الوفاء» لروسيا، و«الامتثال الصارم لأوامر القادة والمسؤولين (الأعلى رتبة)». ويتعهد العناصر كذلك «احترام الدستور الروسي بشكل مقدس»، و«الدفاع بشجاعة عن الاستقلال والانتظام الدستوري» للبلاد، وتنفيذ المهام الموكلة إليهم. ويشمل المرسوم الأشخاص المدرجين كمقاتلين متطوعين والذين «يسهمون في تنفيذ المهام الموكلة إلى القوات المسلحة الروسية» و«هيئات وتشكيلات عسكرية» أخرى، بما يشمل قوات الدفاع التي تمّ تشكيلها خلال حرب أوكرانيا. وفي حين تحول القوانين الروسية رسمياً دون تشكيل مجموعات المرتزقة، تتغاضى السلطات عن نشاطات «المجموعات العسكرية الخاصة» التي تقدّم رسمياً خدمات «أمنية». وتعدّ فاغنر التي قاتل عناصرها في أوكرانيا ودول أخرى، أبرز هذه المجموعات في روسيا. ويأتي هذا المرسوم بعد شهرين من تمرد «فاغنر» بقيادة بريغوجين على القيادة العسكرية الروسية واتهامه لها بعدم الكفاءة في إدارة غزو أوكرانيا. وانتهى التمرد بعد زهاء 24 ساعة بوساطة قادتها بيلاروسيا بين الكرملين وقادة «فاغنر».

بوتين يصدر مرسوماً يلزم عناصر المجموعات المسلحة أداء القسم

الراي... وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم، مرسوما يلزم عناصر المجموعات المسلحة غير النظامية أداء قسم اليمين مثلما يفعل جنود الجيش، بعد يومين على الإعلان عن مقتل زعيم مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين في تحطم طائرة قرب موسكو. وبموجب نصّ المرسوم الذي نشره الموقع الالكتروني للحكومة الروسية، بات لزاما على هؤلاء العناصر التعهد بـ«الإخلاص» و«الوفاء» لروسيا، و«الامتثال الصارم لأوامر القادة والمسؤولين (الأعلى رتبة)». ويأتي هذا المرسوم بعد شهرين من تمرد فاغنر بقيادة بريغوجين على القيادة العسكرية الروسية.

«طائرة قائد فاغنر».. العثور على الجثث والصندوقين الأسودين

الراي.. أعلن المحققون الروس مساء اليوم الجمعة العثور على جثث الضحايا العشر الذين قتلوا في تحطم الطائرة التي كانت تقل قائد مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين، إضافة الى الصندوقين الأسودين للطائرة التي تحطمت الأربعاء في روسيا. وقالت لجنة التحقيق الروسية على تلغرام «تم العثور على جثث القتلى العشرة في مكان حادث (تحطم) الطائرة. يتم إجراء فحوص جينية لتحديد هويتهم. ضبط المحققون مسجلي الرحلة ويتم إجراء معاينة دقيقة للمكان»...

أوكرانيا: «فاغنر».. انكسرت

الراي... قال وزير الدفاع الأوكراني إن مجموعة فاغنر الروسية المسلحة استنفدت قوتها، عقب الإعلان عن مقتل قائدها يفغيني بريغوجين في تحطم طائرة قرب موسكو. وصرح أوليكسي ريزنيكوف لصحيفة فيلت أم تسونتاغ الألمانية «لم يعد هناك بالفعل مجموعة فاغنر كما كانت عليه قبل عام كقوة قتالية مهمة».. «لقد انكسرت». ويعتقد الوزير أيضا أن مقتل بريغوجين أضعف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأوضح ريزنيكوف في مقتطفات من مقابلة تنشرها الصحيفة الأحد: «لأن ذلك أظهر للعالم أنه إذا أبرم بوتين صفقة مع أحدهم ثم انتهك الصفقة، فإن ذلك يعني أنه لا يمكن الوثوق به»...

بايدن: أميركا تحاول تحديد كيفية سقوط طائرة قائد «فاغنر»

الراي..قال الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الجمعة، إن مسؤولين أميركيين يحاولون تحديد كيفية سقوط طائرة يفغيني بريغوجين، قائد مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة، ومقتل جميع ركابها. ووجهت روسيا توبيخا إلى بايدن في وقت سابق اليوم بعدما عبر عن عدم دهشته من مقتل بريجوجن في حادث تحطم طائرة، وحذرت واشنطن من الإدلاء بمثل هذه التصريحات. وردا على سؤال الصحافيين عن سبب سقوط طائرة بريغوجينن، قال بايدن «لا يمكنني التحدث بحرية عن هذا الأمر بالتحديد... نحاول تحديد الأسباب بدقة، لكن ليس لدي ما أقوله». وعبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تعازيه لعائلة بريغوجينن أمس الخميس ليقطع صمته في أعقاب تحطم طائرة بريغوجينن بعد شهرين من قيادته تمردا ضد قادة الجيش الروسي.

الكرملين: «فاغنر» ليس لها وجود قانوني رسمي

الجريدة...رويترز .. قال الكرملين اليوم الجمعة إن مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة، التي يفترض أن قائدها يفغيني بريغوجين لقي حتفه في تحطم طائرة يوم الأربعاء، ليس لها وجود قانوني رسمي. وذكر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في مؤتمر صحفي أن «فاغنر» موجودة باعتبارها مجموعة قدمت «إسهاماً كبيراً» للحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا، وأشاد «ببطولة» مقاتليها. وحاولت مجموعة «فاغنر» لفترة وجيزة في يونيو الزحف إلى موسكو في تمرد كان يهدف إلى الإطاحة بخصوم بريغوجين في مؤسسة الدفاع. وندد الرئيس فلاديمير بوتين بهذا التمرد ووصفه بأنه خيانة و«طعنة في الظهر».

رئيس بيلاروسيا: نصحت بريغوجين بالحذر لكنه رد "لا يهمني.. سأموت"

لوكاشينكو استبعد ان يكون بوتين قد قتل قائد فاغنر مؤكداً أن الرئيس الروسي "ليس في طبعه الغدر وهو هادئ جداً، بل متأنٍ للغاية"

العربية.نت.. قال رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، اليوم الجمعة، إنه حذر قائدي مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة يفغيني بريغوجين وديمتري أوتكين من التهديدات المحتملة لحياتهما. وتعهد الرئيس بوتين في البداية بسحق تمرد بريغوجين في يونيو، لكن بعد ساعات، تم التوصل إلى اتفاق سمح لبريغوجين وبعض مقاتليه بالانتقال إلى بيلاروسيا. وقال لوكاشينكو الذي ساعد في التوسط في الصفقة بعد وقت قصير من التمرد إنه أقنع بوتين بعدم "القضاء" على بريغوجين الذي كان ضمن قائمة ركاب طائرة خاصة تحطمت يوم الأربعاء شمال موسكو. واليوم الجمعة، قال لوكاشينكو إن بريغوجين استبعد في مناسبتين المخاوف التي أثارها رئيس بيلاروسيا بشأن التهديدات المحتملة لحياته. وأضاف لوكاشينكو أنه حذر بريغوجين أثناء التمرد من أنه "سيموت" إذا واصل تقدمه نحو موسكو، ورد بريغوجين قائلاً: "لا يهمني.. سأموت". ومضى لوكاشينكو قائلاً إنه حذر بريغوجين وأوتكين مرة ثانية حين قابلهما. يذكر أن أوتكين ساهم في تأسيس فاغنر مع بريغوجين وكان أيضاً ضمن قائمة ركاب الطائرة التي تحطمت. ولم يتضح من تصريحات لوكاشينكو التي نقلتها وكالة الأنباء الحكومية بيلتا، موعد المحادثة. وقال لوكاشينكو، وهو أحد معارف بريغوجين القدامى وحليف وثيق لروسيا، إن بوتين لا علاقة له بتحطم الطائرة. وأضاف: "أعرف بوتين، فهو ليس في طبعه الغدر وهادئ جداً، بل متأنٍ للغاية.. لا أستطيع أن أتخيل أن بوتين هو من فعل ذلك، وأن بوتين هو المسؤول. إنها مهمة مفرطة القسوة وغير مهنية". من جهته، الكرملين اليوم الجمعة إن التلميحات الغربية بأن بريغوجين قُتل بناء على أوامره هي "محض كذبة" لكنه يرفض تأكيد وفاته قطعياً، مشيراً إلى ضرورة انتظار نتائج التحقيق.

قنوات تابعة لـ«فاغنر»: فنلندا تحتجز مقاتلاً روسياً بارزاً بطلب من أوكرانيا

هلسنكي: «الشرق الأوسط»...قالت قنوات للتواصل الاجتماعي مرتبطة بمجموعة «فاغنر» الروسية العسكرية الخاصة اليوم (الجمعة) إن مقاتلا بارزا في إحدى الوحدات الفرعية للمجموعة ألقي القبض عليه في فنلندا بناء على طلب أوكرانيا. وقالت «روسيش»، وهي وحدة فرعية يمينية متطرفة تابعة لـ«فاغنر»، إن المقاتل يدعى يان بتروفسكي، وهو عضو مؤسس وزعيم للوحدة ويخضع لعقوبات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة منذ العام الماضي، وفقا لوكالة «رويترز». وذكرت الوحدة على «تليغرام» أن بتروفسكي، الذي قاتل في أوكرانيا منذ عام 2014، ألقي القبض عليه في البداية في 20 يوليو (تموز) بسبب انتهاك التأشيرة وقد يتم الآن تسليمه إلى أوكرانيا. وبتروفسكي، الذي كان يقيم سابقا في النرويج، ناشط يميني متطرف منذ فترة طويلة وساعد في تأسيس «روسيش» كوحدة للنازية الجديدة خلال المراحل الأولى من الصراع في دونباس عام 2014. ولم يتضح كيف تمكن بتروفسكي من دخول فنلندا وهو يخضع لعقوبات من الاتحاد الأوروبي. وبسبب اتهامها بارتكاب فظائع، فرضت عدد من الدول الغربية عقوبات على مجموعة «فاغنر» التي قاتلت لصالح روسيا في أوكرانيا وتدير عمليات في بضع دول أفريقية. ويعتقد أن يفغيني بريغوجين، رئيس المجموعة، وبضع شخصيات بارزة أخرى لقوا حتفهم في حادث تحطم طائرة هذا الأسبوع. وقال مسؤول من القضاء إنه من المتوقع أن تمدد محكمة جزئية في مدينة فانتا بالقرب من هلسنكي مساء اليوم (الجمعة) احتجاز بتروفسكي بناء على طلب مكتب التحقيقات الوطني الفنلندي. وأوضح المسؤول أن المكتب طلب إلقاء القبض على بتروفسكي، الذي يستخدم أيضا اسم فويسلاف توردن، للاشتباه في مشاركته في أنشطة جماعة إرهابية وأيضا دعم الإرهاب. ولم يرد المدعي العام الأوكراني على الفور على طلب للتعليق. ونشرت «روسيش» على «تليغرام» جزءا مما قالت إنه الطلب الذي قدمته أوكرانيا لاعتقال بتروفسكي. وفي وقت سابق اليوم (الجمعة) نقلت وكالة الإعلام الروسية عن سفارة روسيا في هلسنكي قولها إنها على علم باحتجاز مواطن روسي في فنلندا بناء على طلب أوكرانيا وتتخذ خطوات لتقديم المساعدة القنصلية.

الغرامة والسجن..الدنمارك ستحظر حرق المصحف

الراي.. عرضت الحكومة الدنماركية، اليوم الجمعة، مشروع قانون يحظر حرق المصحف بعد الاضطرابات التي سجلت في دول إسلامية عدة بسبب تدنيس نسخ عن المصحف في الدنمارك. وقال وزير العدل بيتر هاملغارد، خلال مؤتمر صحافي اليوم الجمعة، إن التشريع يهدف خصوصا إلى حظر عمليات حرق هذه الرموز وتدنيسها في أماكن عامة. وقال الوزير إن حرق نسخ من المصحف «ينم في الأساس عن الازدراء وعدم التعاطف.. يسيء إلى الدنمارك ويضر بمصالحها». وأضاف الوزير أن «هذا في صميم ما نقوم به ودافعه.. لا يمكننا أن نبقى مكتوفي الأيدي بينما يقوم عدد قليل من الأفراد بكل ما في وسعهم لإثارة ردود فعل عنيفة». سينطبق البند القانوني أيضاً على تدنيس الكتاب المقدس أو التوراة أو الرموز الدينية مثل الصليب، على أن يعاقب الجاني بغرامة وبالسجن مدة عامين.

«المركزي الأميركي»: قد تكون هناك حاجة لرفع أسعار الفائدة

الراي.. قال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول، اليوم الجمعة، إن المجلس قد يتعين عليه الاستمرار في رفع أسعار الفائدة من أجل السيطرة على التضخم. وأضاف باول أن صناع السياسة في المركزي الأميركي «سيتحركون بحذر بينما نقرر ما إذا كنا سنستمر في التشديد النقدي»، لكنه أوضح أيضا أن البنك لم يخلص بعد إلى أن سعر الفائدة القياسي مرتفع بما يكفي حاليا للتأكد من عودة التضخم إلى الهدف البالغ اثنين في المئة. وقال في تصريحات «تتمثل مهمة مجلس الاحتياطي الاتحادي في خفض التضخم إلى هدفنا البالغ اثنين في المئة وسنفعل ذلك. لقد شددنا السياسة النقدية بشكل كبير خلال العام الماضي. ورغم انخفاض التضخم من ذروته - وهو تطور مرحب به- فإنه لا يزال مرتفعا للغاية». وتابع «مستعدون للاستمرار في رفع أسعار الفائدة إذا كان ذلك مناسبا، ونعتزم إبقاء السياسة عند مستوى تقييدي حتى نتأكد من أن التضخم يتراجع بشكل مستمر إلى هدفنا»...

إسبانيا تضبط أكبر كمية كوكايين مهربة في تاريخها

الجريدة...كان من المفترض إرسال الشحنة إلى البرتغال لتوزيعها لاحقاً في أوروبا... أعلنت الجمارك والشرطة الوطنية في إسبانيا، اليوم الجمعة، عن ضبط أكبر كمية من تهريب الكوكايين في تاريخها والبالغة 9.5 طن كانت مخبأة في حاوية موز قادمة من الإكوادور. وذكر مسؤولو الجمارك والشرطة الإسبانية العثور يوم الأربعاء الماضي على تلك الكمية الكبيرة من المخدرات في ميناء «ألخثيراس» جنوب غربي البلاد في حاوية تبريد من بين شحنة يفترض أنها تحمل 1080 صندوقاً من الموز، بحسبما قاله كارلوس أروبيس، المسؤول البارز في هيئة الضرائب الإسبانية والتي تغطي عمليات تفتيش الجمارك. يُشار إلى أنه قبل عملية المصادرة هذه، كانت أكبر شحنة كوكايين تضبطها إسبانيا قد بلغت 8.4 طن في عام 2018، وعثر عليها أيضاً في حاوية موز مفترضة في الميناء ذاته. وأضافت هيئة الضرائب أن التحقيقات بدأت في يوليو عندما تلقت الشرطة معلومات بشأن شحنة معلقة لكوكايين كولومبي عبر الإكوادور في أغسطس الجاري. وقالت «إن المنظمة التي تقف خلف الشحنة نظمتها من خلال شركة تصدير موز في ماتشالا في الإكوادور». وبيّنت المعلومات أنّه كان من المفترض إرسال الشحنة إلى البرتغال لتوزيعها لاحقاً في أوروبا، في حين لم يتم إلقاء القبض على أي من المهربين بعد في هذه العملية.

«أوشن فايكينغ» تنقذ 438 مهاجراً في المتوسط

الجريدة....أنقذت السفينة «أوشن فايكينغ» التي تستأجرها منظمة «إس أو إس ميديتيرانيه» غير الحكومية 438 مهاجراً خلال يومين في المياه الدولية قبالة ليبيا وتونس، حسبما أعلنت الجمعة. وقالت المنظمة الإنسانية ومقرها في فرنسا صباح الجمعة أنها أنقذت الخميس «272 شخصاً» كانوا على متن ثلاثة قوارب بينهم «32 قاصراً غير مصحوبين بذويهم، وتسعة أطفال وخمسة أشخاص في حالة إعاقة»، موضحة أنّهم من «23 جنسية». ثم أعلنت «إس أو إس ميديتيرانيه» الجمعة أنها أنقذت 136 شخصاً إضافياً بعد «مساعدتها عدة قوارب متعثّرة، وإجلاء ناجين بالتنسيق مع خفر السواحل الإيطاليين من منطقة البحث والإنقاذ الواقعة بين تونس ولامبيدوسا». وفي المجموع «يوجد على متن السفينة حالياً 438 ناجياً»، بحسب المنظمة غير الحكومية، التي أوضحت أن سفينتها «تتجه حالياً إلى جنوة في شمال إيطاليا، حيث الميناء الآمن البعيد الذي خصصته السلطات الإيطالية لإنزال الناجين». وتُعد المنطقة الوسطى في البحر الأبيض المتوسط أخطر طريق للهجرة في العالم، وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة. وتقدّر الوكالة التابعة للأمم المتحدة أنه منذ بداية عام 2023، فُقد في هذه المنطقة 2013 مهاجراً، مقارنة بـ 1417 طوال عام 2022. وغرق مركب يقلّ مئات المهاجرين قبالة سواحل اليونان في يونيو، في إحدى أسوأ الكوارث المرتبطة بالهجرة خلال الأعوام الماضية، وتمّ العثور على 82 جثة، بينما بقي مئات في عداد المفقودين. وكانت السلطات الايطالية احتجزت «أوشن فايكينغ» لعشرة أيام في يوليو بذريعة عدم امتثالها لمعايير السلامة، لكنها سمحت لها بالإبحار مجدداً في 21 منه.

رئيس أوزبكستان يعيّن ابنته مستشارة له

الجريدة... عيّن رئيس أوزبكستان شوكت ميرزيوييف ابنته مستشارة له وفق ما أعلنت الرئاسة الجمعة، في منصب أساسي أنشئ حديثاً في الدولة الواقعة في آسيا الوسطى وحيث تبقى المناصب السياسية أسيرة حلقة ضيقة رغم إصلاحات حديثة. وأفاد المكتب الإعلامي عن «تعيين سعيدة ميرزيوييفا مستشارة لرئيس أوزبكستان بموجب مرسوم رئاسي». ويأتي التعيين بعد تعديلات في الإدارة الرئاسية تلت إعادة انتخاب ميرزيوييف في يوليو، بنيله 87 بالمئة من أصوات المقترعين في انتخابات لقيت انتقاد المراقبين الدوليين. وسعيدة ميرزيوييفا من مواليد 1984، تتقن الانكليزية والروسية، وشغلت حتى الآن منصب مسؤولة الإعلام في الرئاسة التي يتولاها والدها منذ عام 2016. وتعيد تسمية ميرزيوييفا مستشارة رئاسية إلى الأذهان صعود نجم غلنارا كريموفا، ابنة الرئيس السابق إسلام كريموف الذي تولى رئاسة هذه الجمهورية السوفياتية السابقة منذ سقوط الاتحاد السوفياتي حتى 2016. وتولت كريموفا مناصب رسمية ومسؤوليات عدة، وتم التداول باسمها كمرشحة رئاسية محتملة. إلا أن مسيرتها تعرضت لانتكاسة في مارس 2020 مع الحكم عليها بالسجن لنحو 13 عاماً لإدانتها بالابتزاز واختلاس الأموال، كما ورد اسمها في قضايا فساد في الخارج. وينسب الى ميرزيوييف الفضل في سلسلة إجراءات إصلاحية وتحديثية في كبرى جمهوريات آسيا الوسطى من حيث عدد السكان. وبموجب تعديل دستوري أقر في الربيع الماضي، بات يحق له نظرياً الاستمرار في الحكم حتى العام 2037.

الشرطة الألمانية تصادر مئات الأسلحة من متورطين في تدبير انقلاب

الشرق الاوسط...صادرت السلطات الألمانية مئات الأسلحة وعشرات الآلاف من قطع الذخيرة خلال تحقيقات ضد جماعة يمينية متطرفة تردد أن هدفها إطاحة الحكومة، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الألمانية. وقالت وزارة العدل ردا على سؤال من النائب البرلماني عن حزب الخضر مارسيل إمريش، إنه عُثر حتى الآن على 362 سلاحا ناريا و347 سلاحا أبيض و148761 قطعة ذخيرة. وقالت المحكمة العليا إن حركة «مواطني الرايخ» المعادية للدولة التي يقودها المشتبه به هاينريش برينتس رويس، تعتزم إطاحة النظام السياسي في ألمانيا بالقوة وتنصيب حكومة جديدة. وفي ديسمبر (كانون الأول) 2022، كان لدى مكتب المدعي العام الاتحادي أكثر من عشرين مشتبها بهم اعتقلوا في ألمانيا والنمسا وإيطاليا، ومن بينهم مسؤولون سابقون وأفراد من الشرطة وعضو برلماني سابق في حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف. وبحسب الوزارة، فإن التحقيقات في مضبوطات الأسلحة لم تكتمل بعد، وبالتالي فإن الأرقام أولية.

قناة بنما تعتزم تقييد حركة الملاحة لمدة عام بسبب الجفاف

بنما: «الشرق الأوسط»... أعلنت هيئة قناة بنما أنها تعتزم تقييد حركة الملاحة لمدة عام كامل، بعدما بدأت، منذ أسابيع، فرض إجراءات بسبب الجفاف الذي أدى لانخفاض مستوى المياه اللازمة لتشغيل هذا الممر الحيوي للتجارة البحرية بين المحيطين الأطلسي والهادئ. وتعاني القناة نقصاً في مياه الأمطار اللازمة لنقل السفن، عبر سلسلة من البوابات الضخمة التي تعمل بمثابة مصاعد مائية تتيح رفع السفن من جانبَي الهادئ والأطلسي، إلى مستوى القناة، أو تُنزلها إلى مستوى البحر. ومنذ 30 يوليو (تموز)، عمدت هيئة القناة، التي يمرّ عبرها 6 في المائة من حركة التجارة البحرية العالمية، إلى خفض عدد السفن التي يُسمح لها بالعبور يومياً، من 40 إلى 32. ودفع الجفاف، الذي زادته سوءاً ظاهرة «إل نينيو» المناخية، إدارة القناة إلى السماح بعبور سفن لا يتجاوز عمق هيكلها تحت سطح المياه 13.11 متر. وقالت نائبة مدير هيئة القناة إيليا إسبينو، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، مساء الخميس: «حالياً نعتزم (تمديد هذه القيود) لفترة عام، إلا في حال تساقط أمطار غزيرة في سبتمبر (أيلول)، وأكتوبر (تشرين الأول)، ونوفمبر (تشرين الثاني)، بشكل يتيح ملء الحوض الذي يغذِّي القناة ويملأ البحيرتين». وتزوِّد بحيرتان اصطناعيتان هما ألاخويلا وغاتون، القناة بالمياه اللازمة لتشغيل بوابات التحكّم. لكن مستواهما انخفض، بشكل كبير، بسبب الجفاف. وأكدت إسبينو أن هذه الفترة الزمنية ستمنح شركات الشحن مهلة «للتخطيط»، بشكل أفضل، لعبور سفنها عبر القناة التي تربط بين البحر الكاريبي والمحيط الهادئ، وتتيح للقوارب الانتقال من الأطلسي إلى الهادئ، دون الالتفاف حول أميركا الجنوبية. وتستخدم القناة، الممتدة لمسافة 80 كيلومتراً، شركات شحن أبرزها من الولايات المتحدة والصين واليابان. ويوم الخميس، كان نحو 130 سفينة تنتظر عبور الممر المائي، مقارنة بنحو 90، عادة. وأقرّت إسبينو بأن الهيئة قادرة على «التعامل بسهولة مع صف انتظار من 90 سفينة، لكن 130 أو 140 تتسبب لنا بمشكلات وتأخيرات». وفي حين كانت فترة الانتظار تمتد عادةً بين 3 و5 أيام، وصل معدّلها حالياً إلى 11 يوماً، علماً بأن بعض السفن اضطرت أحياناً للانتظار 19 يوماً. ويستهلك عبور كل سفينة 200 مليون لتر من المياه العذبة. وفي وقت سابق من هذا الشهر، أشارت الهيئة المشغِّلة للقناة إلى أن القيود الجديدة ستتسبب بتراجع الإيرادات بنحو 200 مليون دولار في 2024، مقارنة مع مستواها المتوقَّع للعام الحالي. وأثار الوضع قلق دول مجاورة، مثل كولومبيا التي قال رئيسها غوستافو بيتور إن القناة أُغلقت بالكامل، بينما حذّر الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور من «وضع خاص». وردّ رئيس بنما، لورنتينو كورتيزو، بالقول «لدينا قيود في بنما، كما حصل سابقاً في مناسبات أخرى، لكن القول إن قناة بنما أُغلقت غير صحيح». يؤمِّن حوض القناة المائي مياهاً عذبة لأكثر من نصف سكان بنما، البالغ عددهم 4.3 مليون نسمة.

واشنطن تضاعف انخراطها العسكري في آسيا لمواجهة نفوذ الصين

أوستن يلتقي نظيره الإندونيسي ومناورات مشتركة أميركية - أسترالية - فلبينية

الشرق الاوسط...واشنطن: علي بردى... ضاعفت الولايات المتحدة انخراطها العسكري وعلاقاتها مع دول جنوب شرقي آسيا، وسط تنافس متزايد مع الصين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، في وقت أعلن فيه وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن تأييد بلاده تحديث الجيش الإندونيسي، وشاركت فيه وحدات من مشاة البحرية الأميركيين «المارينز» في مناورات مشتركة مع القوات الأسترالية والفلبينية، لمحاكاة استعادة جزيرة استولت عليها قوات مُعادية على الساحل الشمالي الغربي للفلبين، قبالة بحر الصين الجنوبي المتنازَع عليه. وخلال اجتماع مع نظيره الإندونيسي برابوو سوبيانتو، في وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، شدَّد أوستن على أهمية تحديث الجيش الإندونيسي، في وقت تتطلع فيه إندونيسيا إلى تحديث جيشها، واستبدال مُعداته القديمة. وخصصت جاكرتا نحو 9 مليارات دولار، هذا العام، لموازنتها الدفاعية، في أكبر مبلغ لهذا الغرض، مع مبلغ مماثل للعام المقبل. وأفادت وزارة الدفاع الأميركية، في بيان، أن وزيري الدفاع لديهما النية لزيادة القدرات الدفاعية، «مثل تحديث الطائرات المقاتلة، والمقاتلات الجديدة متعددة الأدوار، وطائرات النقل ذات الأجنحة الثابتة والدوّارة». وتسعى إندونيسيا إلى تحديث طائراتها المقاتلة، ومنها «إف 16» الأميركية الصنع، و«سوخوي 27»، و«سوخوي 30» الروسيتان. وأعلنت جاكرتا أخيراً أنها عقدت صفقة مع واشنطن لشراء 24 طائرة نقل هليكوبتر من شركة «لوكهيد مارتن» الأميركية لصناعة الأسلحة، بسعر لم يعلَن. وأضافت أنها اشترت 12 طائرة مسيَّرة جديدة من شركة تركية بقيمة 300 مليون دولار. ونقل «البنتاغون» عن أوستن وسوبيانتو أن مطالب الصين بالتوسع في بحر الصين الجنوبي «تتعارض مع القانون الدولي». وأكدا «قوة الركيزة الدفاعية لشراكتنا الاستراتيجية الدائمة»، مع التشديد على «الحفاظ على القوانين والأعراف الدولية، وتعزيز أمننا المتبادل وقدراتنا الدفاعية، والبقاء مسترشدين بمبادئنا الديمقراطية المشتركة». وعبّرا عن «عزمهما مواصلة تعزيز علاقتنا، والتأكد من أنها قوية وقادرة على اغتنام الفرص المستقبلية ومعالجة التحديات الناشئة في مُناخ جيوسياسي متزايد التعقيد». وكذلك اتفقا على أن «توقعات رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في شأن منطقة المحيطين الهندي والهادئ، واستراتيجية الولايات المتحدة في المنطقة، تشتركان في المبادئ الأساسية، مثل الالتزام بالحفاظ على السلام والأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة، من خلال مركزية آسيان، وأننا يجب أن نعمل جنباً إلى جنب مع الشركاء الذين يشتركون في هذه الأهداف، والالتزام بنظام مفتوح وشامل وقائم على القواعد». واتفقا أيضاً على «وجهة النظر القائلة إن المطالبات البحرية التوسعية لجمهورية الصين الشعبية في بحر الصين الجنوبي تتعارض مع القانون الدولي، كما هو مبيَّن في اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار». ومع اقتراب الولايات المتحدة وإندونيسيا من الذكرى السنوية الخامسة والسبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية، أكد برابوو وأوستن أن «شراكتنا الدفاعية أقوى من أي وقت مضى»، ومنها مناورة ثنائية بين جيشي البلدين، وتمرين مشترك متعدد الجنسيات يضم أكثر من 19 دولة.

مناورة ثلاثية

وفي الفلبين، عاين الرئيس فرديناند ماركوس جونيور، ووزير الدفاع الأسترالي الزائر ريتشارد مارلز، عمليات إنزال وهمية في قاعدة بحرية فلبينية، بمشاركة 1200 جندي أسترالي، و560 جندي فلبيني، و120 من «المارينز» الأميركيين. وكانت قوات أسترالية وفلبينية وأميركية قد أجرت قبل ذلك مناورات جوية لهجوم في بلدة ريزال بمقاطعة بالاوان الغربية، التي تواجه أيضاً بحر الصين الجنوبي. وتُعدّ الدول الثلاث من بين أشد المنتقدين لتصرفات الصين، والمواجهة المتزايدة في المياه المتنازَع عليها، لكن الجيش الفلبيني قال إن «بكين ليست الهدف المتصوَّر للتدريبات القتالية»، وهي الأكبر حتى الآن مع أستراليا. وقال ماركوس، بعد التدريبات، إنه «جانب مهم لكيفية استعدادنا لأي احتمال، وبالنظر إلى أن هناك الكثير من الأحداث التي تشهد على تقلب المنطقة». وقال مارلز، بشكل منفصل مع نظيره الفلبيني جيلبرتو تيودورو جونيور، إن التدريبات تهدف إلى تعزيز حكم القانون والسلام في المنطقة. وقال إن «الرسالة التي نريد أن ننقلها إلى المنطقة والعالم من تمرين من هذا النوع، هي أننا دولتان ملتزمتان بالنظام العالمي القائم على القواعد». وأضاف: «نحن ملتزمون بفكرة عالم تحدد فيه النزاعات بالرجوع إلى القانون الدولي». وقال مارلز وتيودورو، في بيان مشترك، إنهما سيتابعان خططاً للقيام بدوريات مشتركة في بحر الصين الجنوبي. وأكدا دعمهما حكم عام 2016 الذي أصدرته محكمة تحكيم في لاهاي، بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، والذي أبطل، إلى حد كبير، مطالبة الصين ببحر الصين الجنوبي بأكمله. وأيد سيطرة الفلبين على الموارد في مسافة 200 ميل بحري في المنطقة الاقتصادية الخالصة. ورفضت الصين المشاركة في التحكيم، وتواصل تحدي الحكم. وإلى جانب الصين والفلبين، تتداخل مطالبات فيتنام وماليزيا وبروناي وتايوان في الممر المائي، وهو نقطة ساخنة محتملة في آسيا، والتي أصبحت أيضاً جبهة حساسة في التنافس بين الولايات المتحدة والصين.

تجدد اتصالات الهند مع «طالبان» قد يشعل المنافسة مع باكستان

استباق التهديد الإرهابي القادم من أفغانستان من خلال الاستثمار

الشرق الاوسط...إسلام آباد: عمر فاروق... قد يتسبب الوجود الدبلوماسي المتنامي للهند في كابل الخاضعة لسيطرة حركة «طالبان» في تجدد المنافسة بين خصمي جنوب آسيا، نيودلهي وإسلام آباد، وهو ما قد يمثل مشكلة أمنية إضافية لنظام «طالبان» الهَش. ولطالما تنافست باكستان والهند على النفوذ في أفغانستان، ويخشى البعض من أن يؤدي قرار نيودلهي الاستراتيجي فتح خط اتصال دبلوماسي مع «طالبان» الأفغانية إلى إثارة موجة جديدة من المنافسة بين خصمي جنوب آسيا. وكانت نيودلهي قد قررت في يونيو (حزيران) 2022 إرسال «فريق فني» إلى السفارة الهندية في أفغانستان لإعادة تأسيس وجودها الدبلوماسي في كابل للمرة الأولى منذ استيلاء حركة «طالبان» على السلطة، ومنذ ذلك الحين دأبت الحكومة الهندية على إرسال مساعدات إنسانية إلى كابل بشكل متكرر، وخصصت أموالاً لتنميتها ضمن ميزانيتها السنوية. وكانت الحكومة الهندية قد قامت في عهد حكومة الرئيس الأفغاني السابق أشرف غني بتنفيذ استثمارات ضخمة في قطاع الاتصالات السطحية في أفغانستان وذلك لضمان وصولها إلى الدولة غير الساحلية عبر الموانئ الإيرانية، ولكنها تمتلك أيضاً خططاً للوصول إلى اقتصادات آسيا الوسطى الغنية بالنفط والغاز.

تقويض الأهمية الاستراتيجية لباكستان

وبهذه الطريقة، يهدف خبراء التخطيط الاستراتيجي في الهند إلى تقويض الأهمية الاستراتيجية لباكستان، وبعد أن بدأت أفغانستان تنجرف نحو سيطرة «طالبان» العسكرية الكاملة، بدا أن استثمارات نيودلهي الضخمة في الطرق والاتصالات في كابل قد ضاعت هباءً، أو هكذا كان يخشى المسؤولون الهنود، ولكن يبدو أن هذه المخاوف باتت بلا أساس الآن بعد أن رحب نظام «طالبان» باهتمام الهند المتجدد بأفغانستان.

الهند تساعد أفغانستان بـ60 ألف طن قمح

وزعمت وزارة الخارجية الهندية أنه من أجل تجنب حدوث أزمة إنسانية في أفغانستان، «قدمت الهند 40 ألف طن من القمح براً عبر باكستان في فبراير (شباط) 2022 و20 ألف طن إضافية عبر ميناء (تشابهار) الإيراني في مارس (آذار) 2023 لتوزيعها من خلال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إلى جانب 45 طناً من المساعدات الطبية في أكتوبر (تشرين الأول) 2022، بما في ذلك الأدوية الأساسية المنقذة للحياة، والأدوية المضادة لمرض السُل، و500 ألف جرعة من لقاحات (كوفيد - 19)، وأطنان من مواد الإغاثة في حالات الكوارث، وغيرها من الإمدادات». كما تضمنت ميزانية الهند السنوية لعام 2023 مخصصات لحزمة مساعدات تنموية بقيمة 25 مليون دولار لأفغانستان، وهو الأمر الذي لقي ترحيباً من قبل حركة «طالبان»، ووفق ما ورد، فقد طلبت الأخيرة من نيودلهي استكمال نحو 20 مشروعاً غير مكتمل لتطوير البنية التحتية في جميع أنحاء البلاد.

استباق التهديد الإرهابي القادم من كابل

ويبدو أن الهند تحاول استباق التهديد الإرهابي القادم من أفغانستان من خلال الاستثمار في كابل الخاضعة لسيطرة طالبان، إذ ترى نيودلهي أن معظم الجماعات المسلحة والإرهابية السُنية المتمركزة في أفغانستان تمثل تهديداً لأمنها، وقد كان مزيجاً من الأفكار والتقنيات الموجودة لدى الجماعات المسلحة المتمركزة في أفغانستان والتي يمكن وصفها بأنها إقليمية وكذلك عالمية. فعلى سبيل المثال، يقع مقر تنظيم «داعش» في شرق وشمال أفغانستان، ولكنه تفاعل بشكل كامل مع الجماعات المسلحة التي تتخذ من باكستان مقراً لها مثل «لشكر جهنكوي» التي تتمركز الآن في جنوب أفغانستان، ونفذت الكثير من الهجمات الطائفية بالغة التأثير في إسلام آباد بما في ذلك في السند وبلوشستان. وبالمثل، يخشى الهنود من أن فلول تنظيم «القاعدة»، التي تعد بمثابة ظل لكيانها السابق وفقاً لمسؤولين أميركيين، قد يصبحون أكثر جرأة ويحاولون أن يكونوا مؤثرين في الهجمات الإرهابية في كشمير التي تسيطر عليها نيودلهي، والتي تشهد الكثير من الاضطرابات السياسية المحلية المستمرة، كما تنظر نيودلهي أيضاً إلى «طالبان» الأفغانية بوصفها قوة مناهضة لها. وتزداد الاضطرابات في علاقات باكستان مع «طالبان» يوماً بعد يوم، وذلك بعد أن رفضت الأخيرة الانفصال عن حركة «طالبان» الباكستانية، وحذر قائد الجيش الباكستاني الحركة الأفغانية من توفير مخابئ لنظيرتها الباكستانية.

مشاورات مع باكستان

ومع ذلك، أكد مسؤولون باكستانيون في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط» أن حركة «طالبان» الأفغانية قد تشاورت مع المؤسسة الأمنية الباكستانية قبل أن تسمح للهند بإعادة فتح بعثتها الدبلوماسية في أفغانستان. وقد يتخذ التنافس بين الهند وباكستان على النفوذ في أفغانستان بُعداً خطيراً، حيث تنخرط وكالات الاستخبارات في البلدين، بلا هوادة، في ألعاب تجسس لكسب النفوذ في بلد مزقته الحرب.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..كيف تدير المعارضة المصرية ملف مشاركتها في الانتخابات الرئاسية؟..الخارجية الأميركية: نشعر بقلق بالغ إزاء تقارير عن العنف ضد النساء والفتيات غرب دارفور..الجيش الليبي يطلق عملية عسكرية واسعة لتأمين الجنوب..«جبهة الخلاص» تتهم السلطات التونسية بشن «حرب» على حرية التعبير..تأهب عسكري بالنيجر وحملة طرد للسفراء.. وواشنطن: لم نتلق أي طلب بمغادرة سفيرتنا..هل اقترب التدخل العسكري في النيجر؟..

التالي

أخبار لبنان..قبيل جلسة التمديد لليونيفيل..توتّر حدوديّ في الجنوب ليلاً..صراع لبنان مع إسرائيل يشتد استخبارياً وأمنياً..ومهمة «اليونيفيل» تتعقد..«الفصل السابع» يطلّ من التجديد لـ «اليونيفيل»..ولبنان مُرْبَك..«حزب الله» يلتزم بمطالب باسيل شرط تأييده ترشيح فرنجية..مناطق لبنانية تلجأ إلى «الأمن الذاتي» بعيداً عن سلطة الدولة..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,141,474

عدد الزوار: 7,622,217

المتواجدون الآن: 0