أخبار مصر وإفريقيا..مصر تفتتح أقدم معبد يهودي في الشرق الأوسط..خلافات في المعارضة المصرية قبل أشهر من انتخابات الرئاسة..الحرب تنعش تجارة الأسلحة في شرق السودان..سيف القذافي يهدد نبيه بري..تونس تطارد شبكات الاتجار بالبشر وغسل الأموال..حرس الحدود الجزائري يقتل شابين فرنسيين من أصول مغربية..رئيس بوركينا فاسو الموقت يبحث مع وفد روسي التعاون العسكري المحتمل..غوتيريس: الانقلابات العسكرية «تفاقم» مشاكل الدول..أوروبا ترفض المقارنة بين انقلابَي الغابون والنيجر..رئيس "إكواس" يطرح مرحلة انتقالية من 9 أشهر بالنيجر..المعارضة بالغابون: نطالب الانقلابيين بالاعتراف بفوزنا في الانتخابات..ما السبب وراء تكرار الانقلابات في أفريقيا؟..

تاريخ الإضافة الجمعة 1 أيلول 2023 - 7:04 ص    عدد الزيارات 861    التعليقات 0    القسم عربية

        


مصر تفتتح أقدم معبد يهودي في الشرق الأوسط ..

الجريدة...افتتحت مصر معبد «بن عزرا» الذي يعد أقدم معبد يهودي في الشرق الأوسط بعد الانتهاء من ترميمه. وأفاد بيان حكومي بأن رئيس مجلس الوزراء د. مصطفى مدبولي شهد افتتاح معبد «بن عزرا» بعد الانتهاء من أعمال ترميمه. وقال وزير السياحة والآثار أحمد عيسى، إن معبد «بن عزرا» يعد واحداً من أهم المعابد اليهودية في مصر، حيث كان يضم العديد من نفائس الكتب المرتبطة بعادات وتقاليد اليهود وحياتهم الاجتماعية، بالإضافة إلى «الجنيزا» الخاصة باليهود في مصر وهي مجموعة من الكتب واللفائف والأوراق الخاصة بهم وتمثل أهمية للدارسين والباحثين المهتمين بالحياة الاجتماعية لليهود.

تحصيل رسوم إقامة الأجانب بالدولار أو عملات حرة...

تحركات لوقف «هدم مقابر» في القاهرة التاريخية ومدبولي يؤكد... «لا مساس بالآثار»

الراي.. | القاهرة - من محمد السنباطي وفريدة محمد |

- مسؤول دولي: لا يوجد مخيم لإيواء اللاجئين في مصر

- جمعة: استخدام الذكاء الاصطناعي في نشر الفكر الديني الوسطي

- عفو رئاسي عن عدد من المحكوم عليهم مع اقتراب احتفالات أكتوبر

على الرغم من تطمينات حكومة مصطفى مدبولي، والجهات المعنية، بعدم المساس بأي «مكان أثري»، أو «مقبرة شخصية عامة»، إلا أن هناك تحركات وأسئلة برلمانية ونقابية شعبية مكثفة، رافضة لإزالة المقابر، في مناطق «قيد التطوير»، وتشهد إقامة عدد من الطرق والمحاور المرورية والجسور الجديدة، في القاهرة التاريخية ومصر القديمة. وعلى الرغم من الاجازة البرلمانية، إلا أن هناك عدداً من النواب تقدموا بأسئلة وطلبات إحاطة للحكومة، وطالبوا بوقف «هدم المقابر»، وتشكيل لجان تقصي للتعرف على الأوضاع على الطبيعة. وقالت مصادر برلمانية، إن الأمانة العامة لمجلسي النواب والشيوخ تلقت طلبات من النواب، ضياء الدين داود، ضحى عاصم، مها عبدالناصر وآخرين، «طالبوا بوقف الهدم والحفاظ على تراث العاصمة». كما طالبت نقابة الصحافيين، بضرورة الحفاظ على نسيج المدينة التاريخي، وما يمثله من قيم حضارية وثقافية وتراثية، تلعب دوراً بارزاً في تأصيل الهوية وتعزيز الانتماء لدى جموع المصريين. وفي السياق، قام مدبولي، أمس، بجولة في مصر القديمة ومناطق في القاهرة التاريخية، وافتتح خلالها مواقع أثرية وتراثية تضمنت معبد بن عزرا اليهودي الأقدم في مصر، وأبواب في القاهرة الإسلامية والكنيسة المُعلقة، والتي شهدت أعمال ترميم وصيانة. وصرح مدبولي بأن «الدولة مستمرة في تنفيذ العديد من المشروعات التي تسهم في استعادة الوجه الحضاري لمختلف مناطق القاهرة، التي تزخر بالعديد من المواقع التاريخية والتراثية، والحفاظ عليها من دون المساس بها». في سياق منفصل، أصدر مدبولي، أمس، قراراً نص على أنه يتعين على الأجانب المتقدمين للإدارة العامة للجوازات والهجرة والجنسية، للحصول على حق الإقامة للسياحة أو لغير السياحة، تقديم إيصال يفيد قيامهم بتحويل ما يعادل رسوم «الإقامة، غرامات التخلف، وتكاليف إصدار بطاقة الإقامة بالدولار أو ما يعادله من العملات الحرة إلى الجنيه المصري من أحد البنوك أو شركات الصرافة المعتمدة». وتضمن القرار «على الأجانب المقيمين في البلاد بصورة غير شرعية توفيق أوضاعهم وتقنين إقامتهم شريطة وجود مُستضيف مصري الجنسية، خلال 3 أشهر من تاريخ العمل بهذا القرار، مقابل سداد مصروفات إدارية بما يعادل ألف دولار تودع بالحساب المخصص». من جهة أخرى، أقر مجلس الوزراء، مشروع قرار رئاسي في شأن العفو عن باقي العقوبة لعدد من المحكوم عليهم، لمناسبة الاحتفال بعيد القوات المسلحة في 6 أكتوبر المقبل.

أمنياً، أعلنت وزارة الداخلية، أنه بقرار وزاري تقرر إبعاد 4 أوزباكستانيين لأسباب أمنية، تتعلق بالصالح العام، وإبعاد السوري عبدالسلام.ذ، للأسباب ذاتها.

قضائياً، قضت محكمة الجنايات المختصة، أمس، بإخلاء سبيل 8 عناصر «إخوانية» بتدابير احترازية على ذمة التحقيقات في اتهامهم ببث أخبار كاذبة. وفي «ملف اللاجئين»، ثمن المنسق الدولي لبرامج دول شمال أفريقيا والسودان، في منظمة الهجرة الدولية كينى رسول، «تحركات مصر وتعاملها مع ضيوفها من اللاجئين». وقال على هامش المؤتمر الإقليمي لتبادل الخبرات والممارسات في معالجة الهجرة غير الشرعية وتقديم المساعدة للمهاجرين، في القاهرة، إنه «لا يوجد مخيم واحد لإيواء اللاجئين والنازحين في مصر».

دينياً، قال وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، في صفحته على موقع «فيسبوك»، أمس، «لم يعد لدينا أدنى رفاهية أو فسحة من الوقت للتأخير في اقتحام عالم الفضاء الإلكتروني بشجاعة وتوظيف التقنيات الحديثة، وفي مقدمها الذكاء الاصطناعي في خدمة مشروعنا الدعوي العلمي التثقيفي الهادف إلى نشر الفكر الوسطي المستنير الذي يبني ولا يهدم ويعمر ويصنع الحضارة الإنسانية الشاملة الراقية». من ناحية أخرى، ثمن بابا الإسكندرية تواضروس الثاني، في لقاء مع قيادات وأعضاء مبادرة «من أجل المواطنة ومواجهة خطاب الكراهية»، أعمال المبادرة، في بث خطاب التفاهم وتعزيز المواطنة.

خلافات في المعارضة المصرية قبل أشهر من انتخابات الرئاسة

«الحركة المدنية» طالبت بإنهاء «الانقسامات»

الشرق الاوسط...القاهرة: إسماعيل الأشول.. تسعى قوى المعارضة المصرية لحل الخلافات ومواجهة «الانقسامات» قبل أشهر من إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة. وبينما لم تحسم المعارضة موقفها بشأن دعم أي مرشح لخوض الانتخابات المقبلة، ما زالت أصداء أزمة وقعت بين ناشطين بارزين تلقي بظلالها على المعارضة، وسط محاولات للتدخل بهدف «تذويب الخلافات». ومن المقرر أن تعلن الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر، قريباً، مواعيد الاستحقاق الرئاسي، وسط تقديرات رسمية بأن «عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت يبلغ 60 مليوناً». وأعلنت أحزاب سياسية في مصر أبرزها «مستقبل وطن» (صاحب الأغلبية البرلمانية في مجلس النواب المصري «البرلمان») دعم ترشح الرئيس عبد الفتاح السيسي لفترة رئاسية جديدة. كما أعلن عدد من المرشحين المحتملين خوضهم السباق الرئاسي، من بينهم، رئيس حزب «الوفد»، عبد السند يمامة، ورئيس حزب «الشعب الجمهوري»، حازم عمر. ولم تعلن قوى المعارضة، متمثلة في «الحركة المدنية»، موقفاً موحداً في هذا الملف حتى الآن. ووفق مصدر مطلع داخل «الحركة المدنية» فإن عدداً من قادة الأحزاب المنخرطة في الحركة «عازمة على الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة». وأضاف المصدر أن «حزب (المحافظين) يدعو كذلك إلى (تشكيل فريق رئاسي) لكن لم تبد بقية الأحزاب تجاوباً مع الفكرة». المتحدث باسم «الحركة المدنية»، خالد داود، قال لـ«الشرق الأوسط»، إن الحركة «سوف تحسم موقفها النهائي، بطرح مرشح للرئاسة، أو دعم أحد المرشحين المحتملين، بعد إعلان الجدول الزمني للانتخابات الرئاسية المقبلة». وكان الاستحقاق الرئاسي في مصر، محور اجتماعين متزامنين لـ«الحركة المدنية»، وحزب «المحافظين»، أخيراً، لكن بحسب المصدر المطلع نفسه «لم يصدر أي بيان عن مخرجات الاجتماعين»، في خطوة عدّها مراقبون «مؤشراً على استمرار تباين الرؤى وعدم التوصل إلى مواقف محددة بشأن الانتخابات المقبلة». وتعيش «الحركة المدنية» (وهي تجمع معارض يضم 12 حزباً) منذ 10 أيام أزمة سياسية، عقب قرار النيابة العامة المصرية حبس الناشط السياسي هشام قاسم، رئيس مجلس أمناء «التيار الحر» (وهو تجمع ليبرالي يضم في عضويته 4 أحزاب، 3 منها ينتمون لـ«الحركة المدنية»)، بعد رفضه دفع كفالة مقدارها 5 آلاف جنيه (الدولار يساوي 30.9 جنيه) في بلاغ تقدم به القيادي بـ«الحركة المدنية»، كمال أبو عيطة، اتهم قاسم بـ«السب والقذف»، فضلاً عن بلاغ آخر اتهم قاسم بالتعدي على موظفين رسميين. وبعد وساطات ونداءات لأبو عيطة للتنازل عن بلاغه ضد قاسم، ورفض أبو عيطة التنازل، أصدرت «الحركة المدنية» (الخميس) بياناً طالبت فيه بـ«الإفراج (الفوري) عن قاسم»، مؤكدة «اعتزازها بالنموذج (المشرف) الذي ضربه كمال أبو عيطة». وأضافت الحركة أنها «سوف تواصل جهودها لاحتواء آثار اللغط الذي أثير بمناسبة السجال بين الزميلين (أي أبو عيطة وقاسم) دعماً لوحدة الحركة» ضد مخاطر «الانقسام». عودة إلى خالد داود الذي قال إن بيان «الحركة المدنية» جاء «تأكيداً على اهتمام الحركة باستمرار تماسكها والقدرة على تجاوز أزمة قاسم». في المقابل، أكد المتحدث باسم «التيار الحر»، عماد جاد، أن «المؤتمر الأخير لـ(التيار الحر) الذي تضامن مع قاسم، وأثنى على أبو عيطة، أحدث توازناً كان مطلوباً، وجاء الرد بمثله من (الحركة المدنية)». وأضاف لـ«الشرق الأوسط»، أن «البيانين يمثلان نقطة انطلاق لإعادة (اللحمة) للحركة المدنية، وعودة التفاهم، وتجاوز الخلافات السابقة». وبينما تكثف أطراف «فاعلة» في المعارضة مساعيها لإقناع أبو عيطة بالتنازل عن بلاغه قبل موعد محاكمة قاسم (السبت)، يرى جاد أن تلك المحاولات «يُمكن أن تؤسس لمرحلة جديدة من العمل لـ(الحركة المدنية)».

«روس أتوم» الروسية تحصل على رخصة بناء المفاعل الرابع في محطة الضبعة بمصر

موسكو: «الشرق الأوسط».... حصلت شركة بناء محطات الطاقة النووية الروسية «روس أتوم» على رخصة بناء المُفاعل الرابع، في محطة الطاقة النووية التي تقيمها في منطقة الضبعة بشمال غربي مصر، وفق ما نقلته وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن بيان نشره الموقع الإلكتروني لقطاع المشروعات الهندسية بالشركة الروسية. يُذكر أن محطة الضبعة النووية، وهي الأولى في مصر، تتكون من 4 مفاعلات بقدرة إجمالية تبلغ 4800 ميجاوات. وذكرت «هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء» المصرية، على فيسبوك، أن «إذن إنشاء الوحدة النووية الرابعة صدر من هيئة الرقابة النووية والإشعاعية تتويجاً لسلسلة من الاجتماعات الفنية الناجحة بين المختصين من هيئة المحطات النووية وهيئة الرقابة النووية والإشعاعية». وتابع البيان: «ومن المخطط أن يتبع حصول هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء على إذن الإنشاء، تنفيذ الأعمال الفنية للصبّة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الرابعة، خلال الربع الرابع من العام الحالي».

 

وفي يوليو (تموز) الماضي، قال المدير العام لشركة روس أتوم الروسية، أليكسي ليخاتشيف، إنه من المتوقع أن يبدأ تشييد المفاعل الرابع لمحطة الضبعة النووية بمصر، في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية». وأضاف، على هامش قمة «روسيا - أفريقيا»: «نأمل بشدة في أن يوفر لنا المصريون الترخيص، وفي نوفمبر سنكون قادرين على تنفيذ أول أعمال الخرسانة في المفاعل الرابع».

«أميركية وروسية وإسرائيلية... وإيرانية»

الحرب تنعش تجارة الأسلحة في شرق السودان

الراي... يشهد شرق السودان حركة ناشطة في الاتجار بالسلاح، خصوصاً في المنطقة الحدودية مع إريتريا وإثيوبيا في ظل حرب متواصلة منذ أربعة أشهر، إلى حدّ لم يعد في إمكان التجّار تلبية الطلب. وبدأت المعارك في 15 أبريل الماضي، بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، وأسفرت حتى الآن عن مقتل نحو خمسة آلاف شخص ونزوح 4.6 مليون، سواء في الداخل أو الخارج. وفي البلد الذي يبلغ عدد سكانه 48 مليون نسمة وعانى لعقود من نزاعات مسلحة وحروب أهلية، كان السلاح منتشراً أصلاً، ويسجّل في ظل العنف الجاري، مزيد من الطلب على السلاح، وارتفاع هائل في الأسعار. في سوق تجاري صغير قرب المثلث الحدودي بين الدول الثلاث في شرق السودان، قال مهرّب الأسلحة ود الضو، الذي اختار اسماً مستعاراً لـ «فرانس برس»، «زاد الطلب على السلاح حتى صرنا لا نستطيع تلبيته». وتابع المهرب، البالغ من العمر 63 عاماً، ضاحكاً «ماذا تريد؟ كلاش (كلاشنيكوف) أم قناصاً أم مسدساً»، في إشارة إلى أنواع الأسلحة المتاحة لديه. وتؤكد السلطات الموالية للجيش باستمرار ضبط شحنات من الأسلحة تصفها بـ«المتطورة». في العاشر من أغسطس الماضي، تبادلت قوة من الجيش في ولاية كسلا (شرق) إطلاق النار مع مهربين كانوا يستقلّون شاحنتين محمّلتين بالأسلحة، وفق ما نقلت «وكالة أنباء السودان» (سونا)، التي أضافت أن الشحنتين كانتا في طريقهما إلى الخرطوم لصالح قوات الدعم السريع.

«الإقبال الآن أكبر»

وكشف مسؤول أمني لـ «فرانس برس»، طلب عدم ذكر اسمه، أن السلطات صادرت أيضاً خلال أشهر الحرب الماضية شحنتين من السلاح، «واحدة جنوب ميناء سواكن على البحر الأحمر، وأخرى قرب كسلا»، لافتاً إلى عدد من «عمليات (المصادرة) الصغيرة» الأخرى. ويوضح ود الضو، أن السبب وراء ضبط هذه الشحنات يعود إلى أنه «في السابق، كانت الشحنات تصلنا كل ثلاثة أشهر... الآن تصلنا شحنة كل 15 يوماً تقريباً». حتى قبل اندلاع الحرب، كانت كمية الأسلحة المتواجدة في البلاد تثير قلق الحكومة. في نهاية العام الماضي، أعدّت لجنة جمع السلاح، وهي جهة حكومية تشكّلت العام 2017، تقريراً أفاد بأن هناك «خمسة ملايين قطعة سلاح في أيدي المواطنين، غير الأسلحة لدى الحركات المتمردة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق». ويؤكد صالح (اسم مستعار) البالغ من العمر 35 عاماً والذي يعمل في تهريب الأسلحة، أن «الإقبال على تجارة السلاح اليوم أكبر»، لافتاً إلى ظهور وجوه جديدة في المجال، «أشخاص لم يعملوا به من قبل».

أسلحة روسية وأميركية وإسرائيلية

وتداول مستخدمو منصّات التواصل الاجتماعي أخيراً، صورة لمئات من رجال قبيلة في شرق السودان يحملون أسلحة رشاشة وبنادق آلية ويعلنون ولاءهم للجيش. ويقول صالح لـ «فرانس برس»، إن اهتمامات الزبائن في الوقت الحالي اختلفت عن السابق. «كان الطلب على المسدسات سابقاً، أما الآن يرغب الناس في بنادق القنص والرشاشات»، مشيراً إلى أن أنواع بنادق القنص المتاحة «إما أميركية وإما إسرائيلية، وهناك القليل إيراني». وعن أسعار الأسلحة، يقول صالح إن الرشاش الآلي الروسي «الكلاشنيكوف» بلغ سعره ما يعادل 2000 دولار تقريباً، مقارنة بنحو ألف دولار قبل الحرب. وبلغ سعر بندقية القنص الأميركية ما يعادل 8300 دولار، فيما بلغ ثمن مثيلتها الإسرائيلية نحو عشرة آلاف دولار وهي من بين «الأعلى طلباً»، بحسب صالح الذي يشير الى أن بضاعته «تأتي من البحر الأحمر»، من دون المزيد من التفاصيل. ويقول المسؤول الأمني «يستخدم مهرّبو السلاح والمخدرات مرافئ في مناطق نائية من جنوب البحر الأحمر، جغرافيتها وعرة»، مضيفاً «من أشهر المناطق: منطقة خليج سالم جنوب مدينة طوكر وقرب حدود السودان مع إريتريا». ويتابع أن حركة تجارة الأسلحة في هذه المنطقة لا تقتصر على السودان فقط بل «ينشط فيها مهرّبون من اليمن، وبعض المهربين من الصومال... وهم جزء من مجموعات مرتبطة بشبكات عالمية لتهريب الأسلحة».

- سهل البطانة

ويوضح المسؤول الأمني أن «مثلث الحدود بين الدول الثلاثة يعتبر تاريخياً مركزاً لتجارة السلاح غير الشرعية بسبب نشاط المجموعات المسلحة الإثيوبية الإريترية ضد حكوماتها». ويشير بالتحديد إلى منطقة «البطانة»، وهي منطقة سهلية منبسطة تمتد من شرق السودان وحتى العاصمة، وتمر بها ولايات كسلا والقضارف والجزيرة ونهر النيل، و«تمثل ممراً لتهريب السلاح». ويتابع «البطانة منطقة قليلة السكان والتواجد الأمني فيها ضعيف، كما أن طرقها غير ممهدة وتحتاج إلى خبير لمعرفتها». ويقول ود الضو، من جهته، «يشتري ناس البطانة السلاح لأنهم يعملون بالرعي والزراعة، وبعد حرب الخرطوم، بات كل واحد منهم يريده لحماية نفسه». وفيما يتهم الجيش قوات الدعم السريع، بأنها المشتري الأول لشحنات الأسلحة المضبوطة، نفت الدعم السريع ذلك. وقال ضابط فيها لـ«فرانس برس»، «نحن قوة نظامية لديها قانَون، ومصدر تسليحها معروف ولا نتعامل مع المهربين، بل نعمل على ضبطهم». ويقول صالح ردّاً على سؤال عن الجهات الشارية، «نحن نسلّم البضائع لأشخاص في البطانة ولا نسأل عن وجهتها»...

عبدالفتاح البرهان: الحرب الدائرة حالياً قد تتسبب في تفتيت السودان إذا لم تحسم بالسرعة المطلوبة

الجريدة..قال رئيس مجلس السيادة السوداني بالسودان وقائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان، اليوم الخميس إن الحرب الدائرة حالياً قد تتسبب في تفتيت السودان إذا لم تحسم بالسرعة المطلوبة. وأضاف البرهان خلال مخاطبته قيادات الشرطة السودانية بمدينة بورتسودان اليوم «أن الحرب التي تدور رحاها حالياً قد تتسبب في تفتت السودان وتصيب وحدته في مقتل إذا لم تحسم بالسرعة المطلوبة». وأكد البرهان قدرة الجيش علي إنهاء الحرب، ودعا المواطنين إلى الاستعداد لترتيبات ما بعد الحرب. وطالب مقاتلي قوات الدعم السريع إلي تسليم أسلحتهم. وكشف البرهان عن ارتكاب قوات الدعم السريع لجرائم حرب في دارفور والخرطوم، مشدداً على ضرورة محاسبة المسؤولين عن تلك الانتهاكات. وقال «كل من ارتكب الجرائم يجب أن يحاسب». ومنذ 15 أبريل الماضي، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مواجهات مسلحة بالخرطوم ومدن أخري. وأدت الاشتباكات إلى مقتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص وإصابة ما يزيد عن ستة آلاف آخرين، وذلك وفقاً لإحصاءات وزارة الصحة السودانية. ووفقاً لأحدث إحصائية لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية (أوتشا) فإن أكثر من 4.5 مليون شخص قد فروا من الحرب إلي داخل السودان وخارجه بسبب النزاع الذي اندلع في 15 إبريل بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع. ويأتي ما يقرب من 76% من النازحين من العاصمة السودانية الخرطوم.

مستشار حميدتي ينفي وفاته: يقود المعارك.. ولم نرتكب أي انتهاكات

دبي - العربية.نت... بعد الشائعات التي تحدثت خلال الفترة الماضية عن اغتيال قائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو "حميدتي" نفى إبراهيم مخير، عضو المكتب الاستشاري لقائد الدعم السريع مساء الخميس هذه الأنباء، قائلا: "قائد الدعم السريع يقود المعارك ويقود كذلك عملا دبلوماسيا". كما أوضح أن هناك مسائل تتعلق بسلامة حميدتي، وأن قائد قوات الدعم سيظهر في الوقت المناسب، وفق ما نقلت وكالة أنباء العالم العربي.

"عزل السودان"

واعتبر أن حديث قائد الجيش عبد الفتاح البرهان عن إمكانية تفتيت البلاد هو "ابتزاز للسودانيين والمجتمع الدولي"، مضيفا أن الحكومة الحالية تحاول الآن أن تعزل السودان "عبر عدم منح التأشيرات للمنظمات الدولية ومحاولات طرد ممثل الأمم المتحدة وأخيرا الدعوة إلى إقامة حكومة بدون توافق سوداني". كما علق مخير على ما قاله قائد الجيش من أن الحرب الحالية قامت "لخدمة أشخاص محددين"، حيث نفى عضو المكتب الاستشاري أن تكون قوات الدعم السريع واجهة لأشخاص بعينهم.

"إطلاق سراح 30 ألف مجرم"

وقال إن قوات الدعم السريع تتفق مع البرهان في حديثه عن ضرورة محاسبة من ارتكبوا جرائم في الخرطوم ودارفور، لكنه اتهم الحكومة السودانية في المقابل بأنها أطلقت سراح 30 ألف مجرم من السجون. وأضاف أن الحكومة السودانية أطلقت مع هؤلاء "عشرات ممن تم القبض عليهم من الإسلاميين"، مؤكدا على أن الدعم السريع ألقى القبض خلال الحرب على مسلحين تابعين لتنظيم داعش.

"لم نرتكب أي انتهاكات"

بينما نفى عضو المكتب الاستشاري ارتكاب قوات الدعم السريع لأي انتهاكات، لافتا إلى أنها "القوات الوحيدة في السودان التي تملك وحدة لحقوق الإنسان تم تأسيسها عن طريق الصليب الأحمر وخبراء قبل الحرب". كما أشار إلى أن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) شكّل لجنة لمكافحة الظواهر السلبية والانتهاكات، بالإضافة لما وصفه بالعمل النشط لدائرة الشؤون القانونية في الدعم السريع. تأتي تصريحات حميدتي فيما تواجه قوات الدعم السريع اتهامات باحتلال منازل المواطنين وبعض المستشفيات.

"صبرنا قد ينفد"

أما عن مدى استعداد الدعم السريع لاستئناف المفاوضات في منبر جدة، قال مخير إنهم لم يفارقوا جدة أصلا وإن وفدهم ظل هناك طوال الوقت، بينما كان وفد القوات المسلحة "يروح جيئة وذهابا". وقال "نحن ننتظرهم في جدة، ولكن صبرنا قد ينفد".

"شائعات اغتيال حميدتي"

وردا على الشائعات التي ترددت عن اغتيال حميدتي أو تعرضه لإصابة خطيرة بسبب عدم ظهوره في وسائل الإعلام خلال الفترة الماضية، قال مخير إن قائد الدعم السريع "يقود المعارك ويقود كذلك عملا دبلوماسيا". يشار إلى أن السودان انزلق إلى هاوية الحرب بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل نيسان الماضي، بعد أسابيع من التوتر بين الجانبين. واندلع الصراع بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية كان من المفترض أن تفضي إلى تشكيل حكومة مدنية.

سيف القذافي يهدد نبيه بري

الجريدة...وجّه نجل معمر القذافي، سيف الإسلام، أمس، رسالة شديدة إلى رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، وذلك رداً على استمرار احتجاز شقيقه هانيبال في السجون اللبنانية منذ 8 سنوات. وكتب سيف القذافي في الرسالة المتداولة: ليبيا ستنهض من كبوتها، وستزأر زأرتها التي تعلمون، وعندها سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون. ويوّجه القضاء اللبناني إلى هانيبال تهمة «كتم معلومات تتعلق بمصير الإمام موسى الصدر واثنين من مرافقيه فُقدوا في العاصمة الليبية عام 1978».

ليبيون يحشدون للتظاهر في طرابلس لـ«إسقاط» حكومة الدبيبة

المنفي وباتيلي يبحثان العمل على «اتفاق سياسي شامل» يمهد للانتخابات

الشرق الاوسط...القاهرة: جمال جوهر...

صعّد ليبيون رافضون للتطبيع مع إسرائيل، ضد حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة، ودعوا إلى التظاهر في «ميدان الشهداء» بوسط العاصمة طرابلس، غداً الجمعة؛ لـ«إسقاطها». وفي غضون ذلك بحثت جورجيت غانيون، منسّقة «الأمم المتحدة» للشؤون الإنسانية في ليبيا بمدينة بنغازي، اليوم الخميس، التحديات التي يواجهها النازحون بالمدينة. ووجّهت «الحملة الوطنية لإسقاط حكومة التطبيع» دعوة لجموع الشباب للتظاهر في ميدان الشهداء، غداً الجمعة؛ للتنديد باجتماع وزيرة الخارجية في حكومة «الوحدة»، نجلاء المنقوش المُقالة، ونظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين، في العاصمة الإيطالية روما، وقالت إن هدفها «إسقاط حكومة التطبيع»، التي وجّهت لها انتقادات لاذعة. ولم يُعرَف على وجه التحديد، مَن يقف خلف هذه المجموعة، لكنها قالت إن المظاهرة التي تدعو إليها تأتي تحت عنوان «جمعة الأقصى»، وتستهدف أيضاً «رفض التطبيع»، ودعم حق الشعب الفلسطيني في استعادة أرضه ووطنه. كما طالبت الحملة بتسليم مهامّ حكومة «الوحدة» إلى «شخصية وطنية» تلقى قبولاً لدى الشعب الليبي، ولم تتورط في الفساد، «لحين التوافق على حكومة تسيير أعمال تقودنا للانتخابات». وهدأت بعض الشيء حِدة الاحتجاجات، التي شهدتها مناطق عدة بالعاصمة، في وقت واصلت فيه قوى حزبية مطالبتها بإطلاق المعتقلين المشاركين في المظاهرات التي شهدتها العاصمة، كما دعا النائب العام المستشار الصديق الصور بفتح تحقيق حول لقاء المنقوش بكوهين. وقال صلاح المرغني، وزير العدل الليبي الأسبق، إن «إرهاب واعتقال المتظاهرين سلمياً، المعبّرين عن موقفهم لرفض توريط ليبيا في مستنقع التطبيع، جريمة وانتهاك لحق دستوري أقرّه الإعلان الدستوري»، ورأى أن انتهاكات حقوق الإنسان «كانت الأساس الذي يفترض أن (ثورة فبراير) قامت لإنهائها، ونصّت على هذا الحق صراحةً في إعلانها الدستوري». من جانبها، أكدت وزارة النفط والغاز، التابعة لحكومة «الوحدة»، في تصريحات، أمس الأربعاء، موقفها الرافض لـ«التطبيع»، أو لأي تصريحات من مسؤولين في الدولة تدعو إلى التساهل أو الانضمام لمنظمات أو منتديات يحضرها الكيان الصهيوني، أو يكون عضواً فيها، خصوصاً في المجالات المتعلقة بقطاع النفط والغاز. في غضون ذلك، قال عبد الله باتيلي، المبعوث الأممي إلى ليبيا، إنه ناقش مع محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي، التطورات الأمنية والسياسية الأخيرة، موضحاً أنهما «جدّدنا العزم على مواصلة جهودنا لاستكمال القوانين الانتخابية، والعمل على اتفاق سياسي شامل يمهد الطريق أمام الانتخابات في البلاد». من جانبه، أكد المنفي، لباتيلي، «حرصه التام» على إنهاء المراحل الانتقالية كافة، ودعم عمل لجنة «6+6»، والبناء عليها، عبر توسعة المشاركة والحوار، وتعزيز التوافقات المنجَزة لتشمل المؤسسات المعنية والقوى السياسية الفاعلة، بالتنسيق الوثيق مع البعثة. على صعيد آخر، زار مسؤولان أمميان مدينة بنغازي، اليوم الخميس، حيث التقيا عميد بلديتها، بقصد معالجة القضايا التي تواجه النازحين بالمدينة، وما يتوجب القيام به لمعالجة التحديات المتبقية. وقالت جورجيت غانيون، منسّقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في ليبيا، إنها بحثت، خلال زياراتها لبنغازي، برفقة المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعنيّ بحلول النزوح الداخلي، روبرت بيبر، التحديات التي يواجهها نازحو تاورغاء. بينما أعلن خوسيه ساباديل، سفير «الاتحاد الأوروبي» لدى ليبيا، انتهاء مهمته بالبلاد، بعد 3 أعوام من توليه منصبه. وقال ساباديل إنه لاحظ، خلال فترة عمله، «التحسن الأمني الكبير الذي شهدته ليبيا، لكنها ما زالت تفتقد الإجماع السياسي للفاعلين في المشهد»، مضيفاً «لقد عملنا مع الغرب والشرق والجنوب. وباعتبارنا جيراناً طيبين لليبيا، فإننا ندعم بشكل كامل نجاحها من حيث الاستقرار والأمن والديمقراطية والازدهار». وانتهى قائلاً: «لقد حالفني الحظ بالاستمتاع بالمدينة القديمة في طرابلس، وزيارة بنغازي وطبرق وسبها، بالإضافة إلى لبدة الكبرى وقورينا وصبراتة، ولا يزال هناك كثير من الأشياء المعلقة. أتمنى لو كان بإمكاني السفر أكثر داخل البلاد. آملُ أن أعود قريباً».

تونس تطارد شبكات الاتجار بالبشر وغسل الأموال

كشفت عن شبكة دولية معظمها مرتبط بالهجرة غير الشرعية

الشرق الاوسط...تونس: المنجي السعيداني.. كشفت الإدارة العامة للحرس الوطني، التابعة لوزارة الداخلية التونسية، اليوم (الخميس)، عن اعتقال شبكة دولية لغسل الأموال المتأتية من جرائم الاتجار بالبشر في حي النصر بولاية (محافظة) أريانة القريبة من العاصمة التونسية، وأكدت أن أحد عناصر الشبكة، الذي اعتُقل وبحوزته مبلغ مالي كبير من العملة التونسية، ينتمي لإحدى دول جنوب الصحراء. وجاء هذا الاعتقال بعد يومين فقط من إجراء اتصال هاتفي بين الرئيس التونسي قيس سعيد وجورجيا ميلوني، رئيسة وزراء إيطاليا، تمحور حول تفاقم تدفق المهاجرين غير النظاميين المستمر إلى إيطاليا وأوروبا، بفضل تزايد أنشطة الشبكات الإجرامية التي تتاجر بالبشر، وبالتزامن أيضاً مع إعلان السلطات التونسية عن قيام أجهزة الأمن بعدة حملات ناجحة ضد بعض المتهمين بالاتجار بالبشر، وإعداد خطط لمنع تدفق المهاجرين إلى القارة الأوروبية. وكشفت أجهزة الأمن عن أن التحريات مع المتهم كشفت عن حصوله على 72 حوالة بريدية، ناهزت قيمتها المالية نحو 131 ألف دينار تونسي (نحو 44 ألف دولار)، وأن النيابة العامة قررت الاحتفاظ بالمتهم، ومواصلة البحث عن امتدادات هذه الشبكة الإجرامية التي تنشط في تسفير الشبان إلى أوروبا انطلاقاً من الأراضي التونسية. على صعيد متصل، تمكن الحرس الوطني في إقليم صفاقس (وسط شرقي)، التي تمثل أحد أهم مراكز انطلاق المهاجرين نحو إيطاليا، خصوصاً خلال الأشهر الماضية، من الكشف عن ورشات لصنع القوارب الحديدية التي تستخدم في العبور بصفة غير شرعية نحو أوروبا، مؤكدةً أنها حجزت تسعة مراكب حديدية وبعض الآليات، علاوة على شاحنة خفيفة يرجَّح أنها تستعمل في نقل هذه المعدات إلى نقاط الانطلاق نحو إيطاليا المجاورة. وفي هذا الشأن، دعا رمضان بن عمر، المتحدث باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية (منظمة حقوقية تُعنى بشؤون الهجرة)، إلى الابتعاد عن الحلول الأمنية في حل مشكلات الهجرة المعقدة، موضحاً أن عمليات الترحيل القسري للمهاجرين، أو اعتقال شبكات دولية للمتاجرة بالبشر، لا تكفي وحدها لحل أزمة الهجرة غير النظامية. معتبراً أن العلاقة بين تونس والاتحاد الأوروبي «لم تكن منذ انطلاقتها في سنة 1995 علاقة عادلة... لأنّ الاتفاق بُني أساساً على فكرة الحد من الهجرة غير النظامية، فيما البقية مجرد مساحيق تجميل»، على حد قوله. كما انتقد ابن عمر في تصريح إعلامي الاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخراً بين الدولة التونسية والاتحاد الأوروبي، قائلاً إن دول «الاتحاد» ستستغله فقط للترحيل القسري للمهاجرين، دون إيجاد حلول تنموية فعلية.

حرس الحدود الجزائري يقتل شابين فرنسيين من أصول مغربية

دخلا المياه الإقليمية خطأ على متن دراجتي «جيت سكي»

الوزير الناطق باسم الحكومة الجزائرية مصطفى بايتاس لم يعقب على الحادث وقال إن «هذه القضايا من اختصاص السلطات القضائية»

الرباط: «الشرق الأوسط»... قتل حرس الحدود الجزائري شابين فرنسيين من أصول مغربية، بعد أن دخلا خطأ برفقة شابين آخرين إلى المياه الإقليمية الجزائرية، عبر الحدود الشاطئية مع مدينة السعيدية المغربية (شمال شرقي البلاد). وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لشخص مغربي على متن زورق مطاطي، وهو يصور جثة أحد الضحايا تطفو فوق مياه البحر في شاطئ السعيدية، وقال إن القوات الجزائرية «أطلقت عليه النار وقتلته». مضيفاً أنه اتصل بمصالح الأمن المغربي، وصور وصول زورق للدرك الملكي المغربي، الذي نقل الجثمان من أجل التوجه به إلى المشرحة. ويتعلق الأمر بأربعة شبان ولدوا في فرنسا، وينحدرون من مدينة وجدة (شرق المغرب)، جاؤوا إلى شاطئ السعيدية لتمضية عطلة الصيف. وذكرت مصادر أن الشبان الأربعة كانوا على دراجتي «جيت سكي»، ودخلوا المياه الإقليمية الجزائرية بالخطأ، فأطلق عليهم حرس الحدود النار وقتل اثنين، فيما اعتقل الاثنين الآخرين، منهم واحد مصاب. ولم يعلق أي مصدر رسمي مغربي على الحادث، فيما رد مصطفى بايتاس، الوزير الناطق باسم الحكومة، اليوم الخميس، على سؤال بهذا الخصوص قائلاً إن «هذه القضايا من اختصاص السلطات القضائية».

ولم تصدر السلطات القضائية المغربية أي بيان بهذا الخصوص.

الجزائر تحذر سويسرا من ملاحقة وزير الدفاع الأسبق: غير مقبول

دبي - العربية.نت.. اعتبرت الجزائر الخميس أن قرار القضاء السويسري توجيه تهم بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" إلى وزير دفاعها الأسبق خالد نزّار أمر "غير مقبول" مؤكدة أن هذه القضية بلغت حدودا "لا يمكن التسامح معها" وقد تؤدي إلى "طريق غير مرغوب فيه" في العلاقات بين البلدين. وأعلن القضاء السويسري الثلاثاء أنّه وجّه إلى وزير الدفاع الجزائري الأسبق خالد نزّار لائحة اتّهام تشمل خصوصاً تهماً بارتكاب جرائم ضدّ الإنسانية بشبهة موافقته على عمليات تعذيب خلال التسعينات.

"بلغت حدودا غير مقبولة"

جاء في بيان لوزارة الخارجية الجزائرية أن الوزير أحمد عطاف تلقى اتصالا هاتفيا من نظيره السويسري إينياسيو كاسيس بخصوص ملاحقة اللواء المتقاعد خالد نزار، أكد فيه أن "هذه القضية بلغت حدودا غير مقبولة ولا يمكن التسامح معها، وأن الحكومة الجزائرية عازمة كل العزم على استخلاص كل النتائج، بما فيها تلك التي هي أبعد من أن تكون مرغوبة في مستقبل العلاقات الجزائرية السويسرية". وأعرب عطاف "عن أمله في بذل كل الجهود تفاديا من أن تجر هذه القضية العلاقات بين الجزائر وسويسرا نحو طريق غير مرغوب فيه وغير قابل للإصلاح" كما أضاف البيان. من جهتها، أعلنت النيابة العامة الفدرالية في سويسرا أنّ نزّار "باعتباره شخصاً مؤثّراً في الجزائر بصفته وزيراً للدفاع وعضواً بالمجلس الأعلى للدولة، وضع أشخاصاً محلّ ثقة لديه في مناصب رئيسية، وأنشأ عن علم وتعمّد هياكل تهدف إلى القضاء على المعارضة". كما أضاف "تبع ذلك جرائم حرب واضطهاد معمّم ومنهجي لمدنيين اتُّهموا بالتعاطف مع المعارضين".

توقيفه في 2011

وكان نزّار (85 عاماً) أوقف خلال زيارة إلى جنيف في تشرين الأول/أكتوبر 2011 لاستجوابه من جانب النيابة العامة بناء على شكوى قدّمتها ضدّه منظمة "ترايل إنترناشيونال" غير الحكومية التي تحارب الإفلات من العقاب على جرائم الحرب. وأُطلق سراحه بعد ذلك وغادر سويسرا. وأضاف بيان الخارجية الجزائرية أن أحمد عطاف ردّ على موقف الحكومة السويسرية بأن "استقلالية القضاء لا تبرر اللامسؤولية، وأن أي نظام قضائي لا يمكن أن يعطي لنفسه الحق المطلق في الحكم على سياسات دولة مستقلة وذات سيادة".

"استخفاف شديد"

كما رأى أن القضاء السويسري قدم "باستخفاف شديد، منبرا للإرهابيين وحلفائهم ومؤيديهم بغية محاولة تشويه سمعة الكفاح المشرف الذي خاضته بلادنا ضد الإرهاب، وتلطيخ صورة وذكرى أولئك الذين سقطوا في مجابهته".

رئيس بوركينا فاسو الموقت يبحث مع وفد روسي التعاون العسكري المحتمل

الراي... قالت الرئاسة في بوركينا فاسو إن وفدا روسيا أجرى محادثات مع رئيس البلاد الموقت إبراهيم تراوري أمس الخميس خلال اجتماع تناول التعاون العسكري المحتمل. وأضافت الرئاسة في بيان أن زيارة الوفد برئاسة نائب وزير الدفاع الروسي يونس بك يفكوروف تمثل متابعة للمحادثات التي دارت بين تراوري والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في القمة الروسية الأفريقية التي عقدت في سان بطرسبرغ في يوليو. وأصبحت علاقات بوركينا فاسو، التي يقودها مجلس عسكري، مع روسيا في دائرة الضوء منذ طردت واجادوجو القوات الفرنسية في فبراير في خطوة غذت تكهنات بأنها ستعزز علاقاتها الأمنية مع موسكو على غرار مالي المجاورة، حيث تنشط مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة. وذكر بيان الرئاسة أن الاجتماع تناول «سبل التعاون الذي يتعلق في المقام الأول بالمجال العسكري، مثل تدريب المجندين والضباط في بوركينا فاسو من جميع المستويات بما يشمل تدريب طيارين في روسيا». ولم يذكر البيان ما إذا كانت موسكو سترسل مدربين عسكريين إلى بوركينا فاسو. وقد تكون الزيارة علامة أخرى على سعي موسكو لتعزيز نفوذها في أفريقيا في أعقاب وفاة قائد مجموعة فاغنر يفجيني بريغوجن، الذي بنى من خلال المجموعة المؤلفة من مرتزقة شبكة من المصالح عبر عدد من البلدان في أفريقيا وخارجها.

غوتيريس: الانقلابات العسكرية «تفاقم» مشاكل الدول

الراي... اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أمس الخميس، بعد عدة انقلابات في أفريقيا، أن «الحكومات العسكرية ليست الحلّ» لمشاكل الدول بل «تفاقمها». وقال غوتيريس للصحافيين تعليقا على «سلسلة الانقلابات في الأشهر الأخيرة، خاصة في أفريقيا»، إن «العديد من الدول تواجه تحديات عميقة في الحكم. لكن الحكومات العسكرية ليست الحلّ». وأضاف أن الحكومات العسكرية «تزيد المشاكل سوءا. فهي لا تستطيع حلّ الأزمة، بل يمكنها فقط أن تفاقمها». وتابع: «أدعو كلّ البلدان إلى إنشاء مؤسسات ديموقراطية ذات مصداقية ودولة القانون». تأتي هذه التصريحات بعد الانقلاب في الغابون حيث أطاح عسكريون الرئيس علي بونغو أونديمبا الأربعاء بعيد إعلان إعادة انتخابه في اقتراع قال الانقلابيون إنه مزور. ودان غوتيريس «بشدة» الانقلاب الأربعاء. والانقلاب في الغابون هو الثامن في أفريقيا منذ عام 2020. وشهد الانقلاب السابق استيلاء الجيش على السلطة في النيجر في يوليو الماضي.

جوهانسبرغ: 73 قتيلًا بأسوأ الحرائق فتكاً منذ 20 عاماً

الجريدة...قضى 73 على الأقل بينهم أطفال في حريق اندلع في مبنى مؤلف من خمسة طوابق في وسط جوهانسبرغ ليل الأربعاء الخميس. وتُصنّف هذه الكارثة، الذي وصفها رئيس جنوب افريقيا سيريل رامابوزا بأنها «مأساة كبيرة»، من بين حرائق المباني الأكثر فتكاً منذ 20 عاماً على الأقل، بحيث تجاوز عدد الضحايا عدد القتلى في حريق برج غرينفيل (72 قتيلاً) المؤلف من 24 طابقاً والذي وقع في يونيو 2017 في لندن.

أوروبا ترفض المقارنة بين انقلابَي الغابون والنيجر

• هيئة أركان الجيش الفرنسي تستبعد التدخل العسكري في نيامي

الجريدة...شدد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أمس، على أنه لا يمكن مقارنة الانقلاب العسكري في الغابون بالانقلاب في النيجر، مشيراً إلى أن العسكريين في ليبرفيل تدخلوا بعد انتخابات شابتها مخالفات وهو موقف يبدو معاكساً لرأي فرنسا المعنية بالانقلابات التي تشهدها منطقة وسط وغرب إفريقيا. في موازاة ذلك، قدّم قادة الانقلاب، الثامن في منطقة غرب ووسط إفريقيا، أنفسهم على أنهم بديل جدير بالثقة للرئيس المعزول والمريض علي بانغو، مع تعهدهم بـ «احترام كل الالتزامات الداخلية والخارجية». وأعلن جيش الغابون إقامة مراسم تنصيب عرّاب الانقلاب قائد الحرس الجمهوري الجنرال بريس أوليغي نغيما رئيساً انتقالياً يوم الاثنين. وفي حين طالب تحالف المعارضة المجلس العسكري بمواصلة العملية الانتخابية وإتمام إحصاء الأصوات بعد إلغاء فوز بونغو واحتجازه، قرر المجلس العسكري الحاكم في النيجر بقيادة الجنرال عبدالرحمن تياني إلغاء الصفة الدبلوماسية للسفير الفرنسي سيلفان إيت وعائلته، معلناً أنه أمر الشرطة بالتحرك لطرده. في المقابل، قالت الخارجية الفرنسية، إن من يقفون وراء انقلاب النيجر «ليست لديهم سلطة»، مطالبة سفيرها في نيامي بالمغادرة، مضيفة: «نقيّم بشكل مستمر سلامة سفارتنا وأوضاعها التشغيلية». واستبعدت هيئة أركان الجيوش الفرنسية القيام بأي عمل عسكري في النيجر. ونقلت قناة العربية عن هيئة أركان الجيش الفرنسي أنه لا يوجد أي تهديد عسكري لجنودها المنتشرين في الغابون، مؤكدة أنها اتخذت إجراءات احترازية للحفاظ على جنودها. ووسط ترقب لموقفها مع مالي من الانقلاب الحاصل في الغابون، أقرت بوركينا فاسو رسمياً إرسال قوات إلى النيجر دعماً للمجلس العسكري الحاكم بقيادة تياني في مواجهة تهديدات «إيكواس» وفرنسا باستخدام القوة لاستعادة النظام وإعادة الرئيس المعزول محمد بازوم للسلطة.

انقلابيو النيجر للوكالات الأممية: ممنوع العمل بهذه المناطق

دبي - العربية.نت.. أعلن المجلس العسكري الحاكم في النيجر مساء الخميس تعليق كافة أنشطة المنظمات الدولية وغير الحكومية ووكالات الأمم المتحدة في "مناطق العمليات" العسكرية بسبب "الوضع الأمني الحالي".

تعليق كافة الأنشطة

وقالت وزارة الداخلية في بيان نقلته الإذاعة الوطنية "نظرا للوضع الأمني الحالي والالتزام العملياتي الجاري للقوات المسلحة النيجيرية، تبلغ الوزارة المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية ووكالات الأمم المتحدة الموجودة في النيجر، بأن جميع الأنشطة و/أو التحركات في مناطق العمليات معلقة مؤقتا".

مناطق غير محددة

ولم تحدد الوزارة المناطق المعنية بالقرار. يشار إلى أن النيجر تواجه منذ سنوات أعمال عنف تنفذها جماعات متطرفة في مناطق الجنوب الغربي المتاخمة للحدود مع بوركينا فاسو ومالي، وفي مناطق الجنوبي الشرقي قرب حوض بحيرة تشاد والحدود مع نيجيريا.

"تبرير الانقلاب"

وقد تذرّع العسكريون الذين أطاحوا بالرئيس محمد بازوم في 26 تموز/يوليو بـ"تدهور الوضع الأمني" لتبرير انقلابهم. ولم يحل الانقلاب دون استمرار الهجمات، ففي 15 آب/أغسطس قُتل 17 عسكريا في هجوم قرب الحدود مع بوركينا فاسو.

رئيس "إكواس" يطرح مرحلة انتقالية من 9 أشهر بالنيجر

دبي - العربية.نت.. في خطوة مفاجئة، اقترح رئيس نيجيريا بولا تينوبو الذي يتولى أيضا الرئاسة الدورية للجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس) الخميس، مرحلة انتقالية من تسعة أشهر للانقلابيين في النيجر، على غرار ما قامت به بلاده في تسعينات القرن الفائت بعد الحكم العسكري. وأفاد بيان صدر عن الرئاسة النيجيرية أن "تينوبو لا يرى سببا لعدم تكرار ذلك في النيجر إذا كانت السلطات العسكرية صادقة"، مؤكداً في الوقت عينه أن "إكواس" لن ترفع العقوبات التي فرضتها على النيجر حتى يقوم العسكريون بـ"تعديلات إيجابية"، وفق ما نقلت فرانس برس. وأثار الانقلاب في نيامي يوم 26 يوليو الماضي، انتقادات واسعة على المستوى القاري والدولي، خصوصا من الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس) التي فرضت عقوبات قاسية على نيامي ولوّحت باللجوء إلى القوة لإعادة الانتظام الدستوري. في المقابل، رفضت مالي وبوركينا فاسو اللتان يحكمهما العسكر أيضا نتيجة انقلابات وقعت بين 2020 و2022، التلويح بالقوة ضد النيجر، وأعربتا عن دعمهما لها في مواجهة التهديدات.

تدخل عسكري.. ودبلوماسية

والخميس، وافقت حكومة بوركينا فاسو على مشروع قانون يجيز إرسال كتيبة عسكرية إلى النيجر، من دون تحديد تفاصيل ذلك. وكان رئيس المجلس العسكري في النيجر الجنرال عبد الرحمن تياني، وقّع الأسبوع الماضي، مرسوما يتيح للقوات العسكرية لمالي وبوركينا فاسو التدخل على أراضي النيجر في حال تعرضها "لاعتداء أو زعزعة استقرار عسكرية خارجية". ورغم المواقف الحادة المتبادلة، لا تزال أطراف عدة تحبّذ الدبلوماسية لإيجاد حلّ لأزمة الانقلاب في النيجر.

وساطة الجزائر

والثلاثاء، أعلنت الجزائر أنّ الوساطة التي تجريها تقوم على رفض الانقلاب لكن مع إمهال الانقلابيين ستّة أشهر للعودة إلى "النظام الدستوري والديمقراطي"، مجدّدة رفضها أي تدخّل عسكري في الجارة الجنوبية. من جهتهم، أعلن الانقلابيون، الأسبوع الماضي، أن المرحلة الانتقالية قد تمتد لما يصل إلى ثلاثة أعوام.

المعارضة بالغابون: نطالب الانقلابيين بالاعتراف بفوزنا في الانتخابات

دبي - العربية.نت... حضت المعارضة في الغابون، اليوم الخميس، قادة الانقلاب في البلاد على إنهاء فرز بطاقات الاقتراع في الانتخابات التي شهدتها البلاد للاعتراف بفوز مرشحها، داعية المجلس العسكري للحوار بشأن أفضل حل مستقبلي للبلاد. كما قال المتحدث باسم المعارضة مايك جوكتان للصحافيين، إن البلاد يجب أن تكون ممتنة للعسكريين الذين أطاحوا الرئيس علي بونغو أوديمبا. وقال إن عناصر "قوات الأمن والدفاع هم أول الشهود على الانتصار الكبير الذي حققه البروفيسور البير أوندو أوسا، كونهم كانوا موجودين أمام كل مركز اقتراع وأشرفوا على نقل الصناديق". وبحسب النتائج الرسمية التي أعلنت قبل ساعة من الانقلاب واعتبر العسكريون أنها مزورة، حصل أوندو أوسا على 30,77 في المئة من الأصوات، مقابل 64,27 في المئة لعلي بونغو الذي حكم البلاد طوال 14 عاما.

مراسم التنصيب

جاء ذلك، بعدما أعلن جيش الغابون أن مراسم تنصيب قائد الانقلاب الجنرال برايس أوليغي نغيما "رئيسا انتقاليا" ستقام في الرابع من أيلول/سبتمبر أمام المحكمة الدستورية، بعدما أطاح قادة الانقلاب بحكم علي بونغو أونديمبا. وأكّد أولريك مانفومبي، الناطق باسم "لجنة المرحلة الانتقالية وإعادة المؤسسات" التي تضم قيادات الجيش، أن الجنرال أوليغي قرر أيضا إنشاء "مؤسسات انتقالية على مراحل".

قيد الإقامة الجبرية

وكان قادة الانقلاب أعلنوا، أمس لأربعاء، أن الرئيس بونغو وضع قيد الإقامة الجبرية و"أحيل على التقاعد". كما أفاد قائد عسكري بأنه "تم توقيف" نجله ومستشاره المقرّب نور الدين بونغو فالنتان، ورئيس مكتبه إيان غيزلان نغولو، ونائب رئيس مكتبه ومستشارين اثنين آخرين للرئاسة وأكبر مسؤولَين في الحزب الديمقراطي الغابوني. وانتُخب بونغو عام 2009 عقب وفاة والده الذي جمع ثروة طائلة من خلال الموارد النفطية للغابون. وأعيد انتخابه عام 2016 في ظروف خلافية قبل أن يتعرّض إلى ذبحة قبلية عام 2018 أضعفت سلطته.

مزورة

وجاء الإعلان عن الانقلاب بعد لحظات على إعلان هيئة الانتخابات الوطنية فوز بونغو بولاية ثالثة في انتخابات السبت مع حصوله على 64,2% من الأصوات. وأعلن القادة الجدد الذين أطلقوا على أنفسهم "لجنة المرحلة الانتقالية وإعادة المؤسسات" إلغاء نتائج الاقتراع التي قالت المعارضة إنها مزوّرة. كما أفادوا في بيان أن الانتخابات "لم تفِ بشروط الاقتراع الشفاف والموثوق والشامل الذي كان يأمل به سكان الغابون". وأثار الانقلاب إدانة من الاتحاد الإفريقي، بينما أعربت نيجيريا عن قلقها محذّرة من "عدوى الاستبداد" في إفريقيا. وأما في فرنسا، فأعربت الحكومة عن "إدانتها للانقلاب"، وشددت على رغبتها في "أن ترى نتائج الانتخابات تُحترم، فور إعلانها". كذلك، أكدت الخارجية الأميركية "معارضتها الشديدة للانقلابات العسكرية"، إلا أنها أعربت عن مخاوف حيال "غياب الشفافية والتقارير عن مخالفات مرتبطة بالانتخابات". هذا وأجريت الانتخابات في غياب مراقبين دوليين بينما تم منع الصحافيين الأجانب إلى حد كبير من تغطية الحدث، وفق ما أكدت "مراسلون بلا حدود".

ما السبب وراء تكرار الانقلابات في أفريقيا؟

لندن: «الشرق الأوسط»... بعد إعلان الإطاحة بالرئيس في الغابون، خرج الكثيرون للاحتفال في الشوارع بعد حكم عائلة بونغو الذي استمر 55 عاماً. بات هذا مشهدا مألوفا في غرب ووسط أفريقيا التي شهدت ثمانية انقلابات منذ عام 2020. «إنه تعبير عن حالة الاستياء الشعبي، كنا نعيش أزمة متفاقمة على جميع الأصعدة نتيجة الحكم السيئ وارتفاع أسعار الغذاء وتكاليف المعيشة»، كما قال هيرمان نجولو أحد سكان العاصمة ليبرفيل. وفي تقرير لـ«أسوشييتد برس»، شهدت أفريقيا نحو مائة انقلاب عسكري منذ الخمسينات، ويقول المحللون إن تكرار الانقلابات عادة ما يكون الدافع وراءه هو تضاؤل مكاسب الديمقراطية. وبحسب مؤشر الأمم المتحدة للتنمية البشرية نجد أن 27 دولة أفريقية من أصل 54 من بين الثلاثين الأقل نموا في العالم، وعلى الرغم من غنى مواردها الطبيعية فإنها لا تنعكس على مواطنيها، وتقع أغلب تلك الدول في غرب ووسط القارة. أشارت استطلاعات للرأي أجرتها شبكة الأبحاث «أفروباروميتر» لعام 2023 إلى أن معظم المشاركين يرون أن الانتخابات «أداة غير كاملة ولكنها أساسية لاختيار قادتهم». ففي الغابون مؤخرا، حدث الانقلاب فور إعلان فوز الرئيس في الانتخابات التي لأول مرة يمنع المراقبون الدوليون من المشاركة فيها. وفي رأي تيسيكي كاسامبالا، مدير برامج أفريقيا في منظمة «فريدم هاوس» بواشنطن، لا يعد استبعاد المراقبين أمرا غير عادي في منطقة من المعروف عنها تزوير الانتخابات، وحيث يسعى الزعماء إلى تمديد مدة بقائهم في الحكم أو إجراء تعديلات على القيود المفروضة بهذا الشأن وبالتالي تسود حالة عامة من الاستياء والإحباط بين المواطنين. وفي المقابل، عادة ما تفشل العقوبات الدولية المفروضة لوقف الانقلابات في أفريقيا، بل تؤدي فقط إلى المزيد من الضغوطات على من يعانون بالفعل من ارتفاع معدلات الفقر والجوع. في هذا السياق استشهد عمر أليو توراي رئيس مفوضية المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) بما حدث في النيجر مثلا، وهي ثالث دول العالم الأقل نموا، وحيث 4.3 مليون شخص في حاجة للمعونات الإنسانية، هناك، تسببت محاولات فرض عقوبات دولية لوقف الانقلاب في يوليو (تموز) الماضي في كارثة اجتماعية - اقتصادية شديدة. في ختام التقرير، يقول أديكويا إن «الأفارقة لا يطالبون بالكثير، بعض التعديلات البسيطة فيما يخص ثروات بلادهم والإحساس بالأمان وانتخابات نزيهة».



السابق

أخبار دول الخليج العربي..واليمن..الحوثيون يهددون بمحاكمة المطالبين بصرف رواتبهم..البديوي يزور اليمن للمرة الأولى منذ بدء الحرب..مجلس التعاون الخليجي يؤكد على الشراكة الاستراتيجية مع اليمن..انقلابيو اليمن يستحدثون مركزَي تدريب للمهاجرين الأفارقة..

التالي

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..تسجيل مصور لبريغوجين يتناول التهديدات المحتملة لأمنه..ميدفيديف ينعى أوكرانيا..مجنّدون أوكرانيون يفرّون من الخدمة هرباً من عنف لا يُحتمل..روسيا.. المعارض إيغور غيركين يعلن ترشّحه للانتخابات الرئاسية..واشنطن توافق على شحنة أسلحة لتايوان بموجب برنامج التمويل العسكري الأجنبي..بيونغ يانغ تطلق صاروخَين بالستيَين في إطار «محاكاة لضربة نووية تكتيكية»..الرئيس الصيني يغيب عن قمة «العشرين» ..

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 172,068,144

عدد الزوار: 7,658,638

المتواجدون الآن: 1