أخبار سوريا..خلط أوراق في شمال شرق سورية..غارة أميركية على ميليشيات إيرانية..«قسد»: لا خلاف مع عشائر دير الزور ونقاتل الموالين لطهران ودمشق وأنقرة..تركيا تتهم الأكراد بـ«الهيمنة» على عرب شرق سوريا..دمشق تستنفر لمنع تمدد احتجاجات السويداء..

تاريخ الإضافة الأحد 3 أيلول 2023 - 5:10 ص    عدد الزيارات 588    التعليقات 0    القسم عربية

        


خلط أوراق في شمال شرق سورية ..

• غارة أميركية على ميليشيات إيرانية... و«قسد» تتهم دمشق وطهران بتحريك العشائر

• الأكراد يحشدون لاستعادة قرى بدير الزور ويتهمون طهران بتصفية حسابات مع واشنطن

الجريدة...وجهت طائرات أميركية ضربة على جماعات مدعومة من إيران في محافظة دير الزور شرقي سورية بالتزامن مع معارك ساخنة بين مسلحي عشائر عربية وقوات معارضة مدعومة من تركيا من جهة وميليشيات قوات سورية الديموقراطية «قسد» المدعومة من واشنطن والتي يشكل الأكراد عمادها الرئيسي وسط اتهامات كردية لطهران ودمشق باستغلال وتأجيج الصراع. للأسبوع الثاني على التوالي، تواصلت المعارك الساخنة بين قوات سورية الديموقراطية «قسد»، من جهة، ومسلحي عشائر عربية في شمال شرق سورية، من جهة أخرى، في وقت شنت طائرات أميركية، أمس، غارة على ميليشيات تابعة لإيران في محافظة دير الزور، كانت تتجمع عند جسر خشبي ممتد من البوكمال إلى نهر الفرات شرق دير الزور شمال شرقي سورية، وأوقعت قتلى وجرحى في صفوفها. وجاءت الضربة عقب ساعات من اتهام «قسد»، المدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، لقوات حكومة دمشق وحليفتها طهران بالعمل على تأجيج الصراع بينها وبين العشائر العربية بالمنطقة لطرد القوات الأميركية المتمركزة في شمال شرقي سورية. واعتبرت القيادية الكردية إلهام أحمد الرئيسة التنفيذية للجناح السياسي في «قسد»، أن دعم دمشق وطهران، (لذلك الصراع) يهدف إلى صرف انتباه السوريين عن تظاهرات السويداء جنوبي البلاد، وتصفية حسابات مع واشنطن لإخراج القوات الأميركية من شرقي سورية، حيث تخشى طهران من توجه أميركي لإغلاق الحدود بين العراق وسورية أمام الجماعات المتحالفة معها، وهو ما حذر منه صراحة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان خلال زيارته إلى بيروت أمس الأول. وفي خطوة تعزز فرضية وجود مخطط معقّد لخلط الأوراق بالمنطقة تنشط فيه أطراف دولية وإقليمية، أفادت تقارير بأن وزير الخارجية التركي حقان فيدان سيزور طهران اليوم. وفرضت «قسد»، التي تخشى من وضعها بين فكي كماشة إيرانية ـ تركية، حظر تجول بجميع مناطق سيطرتها في دير الزور، واستقدمت تعزيزات وسط توقعات بشنها عملية واسعة لاستعادة السيطرة على نحو 18 بلدة خسرتها في معارك عنيفة منذ الخميس الماضي لمصلحة مسلحي العشائر ومجلس «دير الزور العسكري». جاء ذلك في وقت تجددت اشتباكات عنيفة بين مسلحي «الجيش السوري الوطني» التابع لتركيا و«قسد» على جبهات ريف منبج الغربي بحلب، كما استهدفت 5 غارات جوية روسية نقاط تقدم المعارضة لمنعها من التوغل بمناطق سيطرة النظام. وفي تفاصيل الخبر: في وقت تفيد تقارير واردة من شرقي سورية بتصاعد حدّة المواجهات، التي انطلقت الأحد الماضي، بين عشائر عربية بدعم من عناصر معارضة موالية لتركيا من جهة وقوات سورية الديمقراطية المعروفة بـ «قسد» التي يشكل الأكراد أغلبيتها، نفذت طائرات أميركية غارة على جماعات مدعومة من إيران في محافظة دير الزور بالمنطقة ذاتها. ووسط أحاديث متباينة عن الجهة التي تعمل على تأجيج الصراع بين العشائر العربية وعناصر «قسد» الكردية المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، أفيد بأن مجاميع مسلحة تابعة لميليشيات مدعومة من إيران كانت تحتشد عند جسر خشبي، ممتد من البوكمال إلى نهر الفرات شرق دير الزور، تعرضت لغارة جوية شنتها قوات أميركية تنتشر بشمال سورية. وبحسب المرصد السوري المعارض، فإن الطيران الأميركي استهدف عربتين عسكريتين لتلك المجاميع وخلف قتلى وجرحى من عناصر الميليشيات الإيرانية بعد تدمير الذخائر التي كانت تحملها. وجاء استهداف عناصر الميليشيات المدعومة من طهران، والتي توجد في مناطق البوكمال وموحسن والميادين شرق دير الزور بعد ساعات من تحذير وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان من إقدام أي جهة على محاولة إغلاق الحدود بين سورية والعراق، بعد مزاعم عن استعداد القوات الأميركية التي تحارب «داعش» في المنطقة لمنع الميليشيات المتحالفة مع طهران من عبور الحدود الطويلة بين البلدين. خلط أوراق وبعد اتهامات كردية لحكومة دمشق بإرسال عناصر وأسلحة للعشائر العربية بهدف طرد القوات الكردية من دير الزور، قالت القيادية الكردية إلهام أحمد الرئيسة التنفيذية لـ«مجلس سورية الديمقراطية» الجناح السياسي لـ«قسد»، إن الاشتباكات الدائرة بريف محافظة دير الزور ليست حوادث معزولة ولديهم أدلة بتورط ميليشيات مدعومة من إيران والحكومة السورية بالوقوف خلفها، لإثارة الاضطرابات وضرب استقرار المنطقة وصرف انتباه السوريين عن الحركات الاحتجاجية في مدينة السويداء جنوبي سورية. ونشرت إلهام أحمد عبر موقع «إكس» تقول: «من الضروري فهم السياق، ومساعي إيران والحكومة السورية لتصفية الحسابات تأتي بالدرجة الأولى لإخراج القوات الأميركية من شرقي سورية». وتابعت: «لكسب الدعم الدولي من خلال تصوير الوضع على أنه مدفوع من القبائل العربية». وتعد هذه الاتهامات الأولى من نوعها على لسان قيادية كردية بارزة وسط تقارير عن تحشيد الولايات المتحدة قواتها على الحدود العراقية - السورية، في ظل معلومات عن معركة محتملة لطرد الميليشيات الإيرانية من الأراضي السورية. وفي ظل خلط متعمد للأوراق بالمنطقة التي تنشط بهد أطراف دولية وإقليمية في مقدمتها الولايات المتحدة وروسيا وإيران وتركيا، أكدت القيادة العامة لـ«قسد» في بيان أن محاولات تصوير الأمر على أنه قتال بين الأكراد والعشائر، لا يهدف إلا لخلق الفتنة». وشددت على أن الاشتباكات الجارية هي مع مسلحين موالين لتركيا وعناصر تابعة لجهات أمنية للنظام، مضيفة «على عكس ما يقال ليس هناك أي خلاف بين قسد وعشائر المنطقة ونحن على تواصل دائم معهم». وأضافت أن «عملية تعزيز الأمن تمت بناء على طلب أبناء دير الزور وشيوخ ووجهاء العشائر وهم مطلعون على مجرياتها». حظر وحشد وأعلنت «قسد» وقوى الأمن الداخلي الكردية «الأسايش» حظراً للتجوال في جميع مناطق سيطرتهم بريف دير الزور، دخل حيز التنفيذ في تمام الساعة 5 من صباح اليوم السبت لمدة 48 ساعة، وذكرت أن خطوتها ترمي لإعادة الاستقرار بعد «استغلال مجموعات مسلحة تابعة لبعض الأجهزة الأمنية التابعة للنظام، وكذلك خلايا داعش لإحداث فتنة في المنطقة ومحاولة استجرار المدنيين إلى مخططاتهم القذرة». ودفعت القوات الكردية بتعزيزات عسكرية ضمت آليات ثقيلة من ريف محافظة الحسكة، باتجاه ريف دير الزور الشرقي، في ظل ترجيحات باستعداداتها لتنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق بهدف استعادة القرى والبلدات التي خسرتها في معاركها ضد مقاتلي «مجلس دير الزور العسكري»، الذي يضم فصائل معارضة مدعومة من أنقرة، وأبناء العشائر. وتمكن مقاتلو «المجلس» والعشائر خلال يومي الجمعة والخميس من السيطرة على بلدات الباغوز، والسوسة، والشعفة، والكشمة، وهجين، والبحرة، وغرانيج، والكشكية، وأبو حمام، وأبو حردون، والحرذي، وسويدان، ودرنج، والطيانة، وذيبان، والصبحة، والشحيل، بعد معارك عنيفة مع قوات «قسد»، أوقعت عشرات القتلى والجرحى من الطرفين، بالإضافة إلى مقتل عدة مدنيين، بينهم أطفال بقذائف «قسد». حليف درزي لبناني لدمشق يحذر دروز السويداء من «مخطط تقسيم» غداة تظاهرة ضخمة ضد الأسد وتزامن ذلك مع تجدد الاشتباكات العنيفة بين مسلحي «الجيش السوري الوطني» التابع لتركيا وقوات «قسد» على جبهات ريف منبج الغربي في ريف حلب، إذ تحاول عناصر المعارضة السورية التقدم على محور قرية أم عدسة. وأمس الأول، استهدفت 5 غارات جوية روسية النقاط التي تقدّم إليها مسلّحو «الجيش الوطني» في إحدى قرى ريف حلب الشرقي الخاضع لسيطرة «قسد»، حيث تحاول القوات الروسية بالتنسيق مع الحكومة السورية منع تمدد «الجيش الوطني» في مناطق الشمال السوري. مخطط واحتجاجات إلى ذلك، حذر رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني طلال أرسلان، وهو حليف درزي لدمشق، الدروز في جبل العرب ومدينة السويداء في سورية من «الفوضى ومشاريع التقسيم المشبوهة» التي تستغل الوضع الاقتصادي الخانق من جراء «قانون قيصر» في إشارة إلى العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على النظام السوري. وجاء ذلك غداة احتجاجات حاشدة جديدة تطالب الرئيس بشار الأسد بالتنحي، في السويداء التي تسكنها الأقلية الدرزية، ضمن موجة تظاهرات انطلقت منذ أسبوعين في جنوب سورية بسبب سوء الأحوار المعيشية وسط تحذيرات من احتمال انتقالها إلى المناطق المطلة على البحر المتوسط حيث تتركز الأقلية العلوية التي تمثل الحاضنة الشعبية لحكومة دمشق.

فرضت حظر تجوّل في المناطق الخاضعة لسيطرتها..

«قسد»: لا خلاف مع عشائر دير الزور ونقاتل الموالين لطهران ودمشق وأنقرة

الراي... فرضت «قوات سورية الديموقراطية» (قسد)، حظر تجوّل اعتباراً من صباح أمس، ولمدة 48 ساعة في المناطق الخاضعة لسيطرتها من محافظة دير الزور، حيث قُتل نحو 54 شخصاً في معارك دارت الأسبوع الماضي، بين وحداتها، التي يهيمن عليها الأكراد، ومقاتلين تابعين لعشائر عربية. وانفجرت الأوضاع في دير الزور بعد أن أوقفت «قسد»، الأحد الماضي، قائد «مجلس دير الزور العسكري» أحمد الخبيل، المعروف بأبي خولة، في مدينة الحسكة. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فان غالبية القتلى الـ 54 هم من أنصار أبي خولة، لكن في عداد هذه الحصيلة أيضاً ستّة قتلى مدنيين. وأكدت «قسد» في بيان، أمس، أن محاولات تصوير الأمر على أنه قتال مع العشائر، لا يهدف إلا لخلق «الفتنة». وشددت على أن «المواجهات هي مع مسلحين موالين لتركيا وعناصر تابعة لجهات أمنية للنظام» السورية، مضيفة أن «عملية تعزيز الأمن تمت بناء على طلب أبناء دير الزور وشيوخ ووجهاء العشائر وهم مطلعون على مجرياتها». وبحسب البيان، يرمي حظر التجوّل إلى «حماية حياة المدنيين وممتلكاتهم من تخريب المجموعات المسلحة المرتزقة، ومنعهم من الاختباء ضمن تحركات المدنيين». كما قالت القيادية الكردية إلهام أحمد، الرئيسة التنفيذية لـ «مجلس سورية الديموقراطية» الجناح السياسي لـ «قسد»، إن الاشتباكات «ليست حوادث معزولة ولديهم (الأكراد) أدلة بتورط ميليشيات مدعومة من إيران والحكومة السورية بالوقوف خلفها، لإثارة الاضطرابات وضرب استقرار المنطقة وصرف انتباه السوريين عن الحركات الاحتجاجية في مدينة السويداء» جنوب سورية. وأكدت أن مساعي إيران والحكومة السورية «تأتي بالدرجة الأولى لإخراج القوات الأميركية من شرق سورية». وأتى إجراء حظر التجول، بعد أن دعت الولايات المتّحدة إلى إنهاء الاقتتال الدائر في مناطق قريبة من حقل كونيكو للغاز في ريف دير الزور الشرقي، حيث توجد قاعدة للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن. وذكرت السفارة الأميركية في دمشق في منشور على منصة «إكس»، الجمعة، أن الولايات المتّحدة «تشعر بالقلق العميق إزاء أعمال العنف الأخيرة» في دير الزور، وتدعو جميع الأطراف إلى وقف التصعيد. من جهته، قال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن، لـ «فرانس برس»، إنّ مقاتلين عرباً مدعومين من إيران، حليفة دمشق، استغلّوا المعارك الراهنة للانطلاق من الأراضي الخاضعة لسيطرة النظام والاستيلاء على قريتين كان الأكراد يسيطرون عليهما. واشتبك هؤلاء المقاتلون العرب مع القوات الكردية، بعد بث مقطع فيديو لزعيمهم يدعو العشائر العربية إلى الانقلاب على السلطات الكردية. وتتألّف «قسد» المدعومة من الولايات المتحدة، من فصائل كردية وعربية على رأسها «وحدات حماية الشعب الكردية». وتتمركز على الضفة الشرقية لنهر الفرات الذي يقسم محافظة دير الزور. ولا يدير الأكراد المناطق الخاضعة لسيطرتهم في دير الزور وخصوصاً تلك التي يشكّل العرب غالبية سكّانها، مباشرة بل عبر مجالس محلية، مدنية وعسكرية، في محاولة منهم لتخفيف الحساسية العربية - الكردية. ومجلس دير الزور العسكري الذي يتبع الإدارة الذاتية الكردية يضمّ مقاتلين محليين يتولّون أمن المناطق التي سيطرت عليها «قسد» بعد دحر تنظيم «داعش» من دير الزور.

تركيا تتهم الأكراد بـ«الهيمنة» على عرب شرق سوريا

«قسد» تؤكد تورط دمشق وطهران في دعم مسلحي العشائر

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق القامشلي: كمال شيخو.. سُجّل، أمس، تلاسن تركي - كردي على خلفية المواجهات الدائرة بين «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) وعشائر عربية في محافظة دير الزور شرق سوريا. وبعدما كانت الاتهامات التي تطلقها «قسد» تتحدَّث عن تورط حكومة دمشق وميليشيات موالية لإيران في دعم مسلحي العشائر بالسلاح، توسّعت الاتهامات، أمس، لتشمل أنقرة التي شنّت هجوماً عنيفاً ينتقد محاولات «الهيمنة» على السكان المحليين في دير الزور، في إشارة إلى ما يُزعم بشأن هيمنة كردية على العرب، وهو أمر ينفيه الأكراد. وأكَّدت القيادة العامة لـ«قوات سوريا الديمقراطية»، أمس، أن موقفها «الدفاعي» ثابت بحماية أبناء المنطقة ومواجهة «محاولات الفتنة»، متهمة الحكومة السورية وداعميها بنشر دعايات كاذبة في خصوص ما يجري في دير الزور. وشدَّدت على أنَّ الاشتباكات الجارية حالياً يدعمها مسلحون موالون لتركيا وعناصر تابعة لجهات أمنية في الحكومة السورية. وأضافت: «على عكس ما يقال، ليس هناك أي خلاف بين (قسد) وعشائر المنطقة، ونحن على تواصل دائم معهم». واتهم البيان الجيش التركي وفصائل مسلحة موالية لأنقرة باستغلال المواجهات عبر شنّ هجمات مباغتة على مناطق التماس بريف حلب الشرقي. كما قالت القيادية الكردية إلهام أحمد: «للأسف، هذه الاشتباكات ليست حوادث معزولة وهناك أدلة تشير إلى أن هذا الاضطراب تحركه الميليشيات المدعومة من إيران والنظام السوري». في المقابل، قالت وزارة الخارجية التركية إنَّ أنقرة تراقب «عن كثب وبقلق» الاشتباكات بين عشائر عربية و«تنظيم وحدات الشعب الكردية الإرهابي» في دير الزور شرق سوريا. و«الوحدات الكردية»، هي أكبر مكونات «قسد»، وتعدّها أنقرة ذراعاً سورية لـ«حزب العمال الكردستاني» الذي تصنفه منظمة إرهابية. وأضافت: «نلفت إلى أنَّ هذا التطور يُعد مظهراً جديداً لمحاولات (التنظيم الإرهابي) الهيمنة على السكان في سوريا».

تراشق بين تركيا و«قسد» حول الصراع في دير الزور

أنقرة تحدثت عن محاولة للهيمنة على سكان المنطقة... وجددت شروطها للتطبيع مع الأسد

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق... أعلنت أنقرة أنها تراقب بقلق الاشتباكات في دير الزور، عادّةً ما يحصل محاولة للهيمنة على السكان عبر ممارسة الضغط عليهم. في الوقت الذي تتصاعد فيه الاشتباكات في دير الزور بين «قوات سوريا الديمقراطية (قسد)»، ومسلحي العشائر العربية، إلى جانب الاشتباكات بين «قسد» وفصائل ما يُعرف بـ«الجيش الوطني السوري» الموالي لتركيا في منبج بشرق محافظة حلب، أعلنت أنقرة أنها تراقب بقلق الاشتباكات في دير الزور، عادّةً ما يحصل محاولة للهيمنة على السكان عبر ممارسة الضغط عليهم. في المقابل، نفت «قسد» استهدافها العشائر العربية، مؤكدةً أن المواجهات تدور مع فصائل موالية لأنقرة، مع تورط لدمشق وطهران في دعم مسلحي العشائر. وبالتزامن، جددت أنقرة شروطها لعقد لقاء بين الرئيس رجب طيب إردوغان ونظيره السوري بشار الأسد، وذلك قبل 48 ساعة من لقاء إردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مدينة سوتشي بجنوب روسيا، الاثنين، الذي سيتناول، من بين ملفات أخرى، مسار تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق الذي انطلق بمبادرة من موسكو وانضمت إليه إيران.

اتهامات متبادلة

وقالت وزارة الخارجية التركية إن أنقرة تراقب «عن كثب وبقلق» الاشتباكات بين عشائر عربية و«تنظيم وحدات الشعب الكردية الإرهابي» في الجزء الخاضع لسيطرة الأخير بريف محافظة دير الزور شرق سوريا. و«الوحدات الكردية»، هي أكبر مكونات «قسد»، وتعدّها أنقرة ذراعاً سورية لـ«حزب العمال الكردستاني» الذي تصنفه منظمة إرهابية. وأضافت الخارجية التركية، في بيان ليل الجمعة - السبت: «نلفت إلى أن هذا التطور يُعد مظهراً جديداً لمحاولات (التنظيم الإرهابي) الهيمنة على السكان في سوريا من خلال ممارسة العنف والضغط عليهم، وانتهاك حقوقهم الإنسانية الأساسية». وأعرب البيان عن أمل تركيا في أن يرى «داعمو» العمال الكردستاني والوحدات الكردية (في إشارة إلى الولايات المتحدة وبعض دول أوروبا) «الوجه الحقيقي للتنظيم الذي يسعى للتستر على مآربه متخفياً وراء أكذوبة أنه فاعل في الحرب ضد (داعش)، دون إضاعة الوقت، أو التسبب بمزيد من المعاناة للسكان بمن فيهم أكراد سوريا». ويشكل الدعم الأميركي لـ«قسد» نقطة خلاف عميقة بين تركيا والولايات المتحدة، التي تعدّ «الوحدات» الكردية حليفاً وثيقاً في الحرب على «داعش». في المقابل، أكدت «قسد» أن الاشتباكات تجري ضد عناصر موالية لتركيا، وأنه لا خلاف لها مع العشائر العربية في دير الزور. وشددت القيادة العامة لـ«قسد»، في بيان السبت، صدر بعد ساعات من بيان الخارجية التركية، على أن محاولات تصوير الأمر على أنه قتال مع العشائر العربية، لا تهدف إلا لخلق «الفتنة»، نافية أن تكون الاشتباكات الدائرة في دير الزور حرباً مع العشائر. وأوضحت أن الاشتباكات تدور مع مسلحين موالين لتركيا وعناصر تابعة لجهات أمنية في «النظام السوري». واندلعت الاشتباكات في دير الزور بعد أن أوقفت «قسد» قائد «مجلس دير الزور العسكري»، أحمد الخبيل، المعروف بـ«أبو خولة»، في مدينة الحسكة الأحد الماضي، ما أثار توتراً أدى إلى اشتباكات مسلحة أوقعت 54 قتيلاً، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وبدأ التوتر بسبب مخاوف لدى «المجلس العسكري»، الذي يقوده الخبيل، من قيام «قسد»، بدعم أميركي، باستبدال به مجموعة «الصناديد» العسكرية المنضوية تحت «الوحدات» الكردية، وعارض المجلس نقل المجموعة إلى شرق نهر الفرات في دير الزور. ويضم «المجلس العسكري» عناصر من عشائر العقيدات والبوسرايا والبقارة العربية في شرق الفرات بدير الزور، فيما تشكل عشيرة شمر العمود الفقري لمجموعة «الصناديد»، وكلتا المجموعتين عملت خلال السنوات الماضية تحت مظلة «قسد». ويبلغ عدد عناصر «المجلس العسكري» نحو 4 آلاف فيما يراوح عدد عناصر «الصناديد» بين ألفين و3 آلاف شخص، وفق مصادر محلية. ويشكل العرب 100 في المائة من سكان دير الزور التي سيطرت عليها «قسد» بدعم أميركي في ظل الحرب على «داعش». وتمكن مسلحو عشائر عربية من الموالين للخبيل من السيطرة على 24 قرية كانت خاضعة لـ«قسد» في دير الزور.

اشتباكات في منبج

في غضون ذلك، اندلعت اشتباكات عنيفة، مجدداً السبت، بين فصائل «الجيش الوطني»، الموالي لتركيا، وقوات «قسد» في محاور ريف منبج الغربي، شرق محافظة حلب. وحاولت الفصائل، منتصف ليل الجمعة - السبت، تنفيذ عملية تسلل من جهة قرية عريمة باتجاه قرية اليلاني بريف منبج، ضمن مناطق نفوذ «مجلس منبج العسكري» التابع لـ«قسد»، لكن الأخير تمكن من منع تقدمها باتجاه القرية. واندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة، وتخللها قصف مدفعي لقوات الجيش السوري باتجاه قرية عريمة. وأفاد «المرصد السوري» بأن عناصر مجلس منبج العسكري تصدت لعملية تسلل ثانية لفصائل «الجيش الوطني»، فجر السبت، باتجاه قرية عون الدادات بريف منبج الشرقي. واستعاد «مجلس منبج العسكري» بدعم من قوات الجيش السوري، الجمعة، السيطرة على على قرية المحسنلي بريف منبج، بعد أقل من يوم واحد من سيطرة «الجيش الوطني» المدعوم من تركيا عليها. وجاء التصعيد ومحاولتا التسلل الأخيرتان، في أعقاب الضربات الجوية الروسية، التي استهدفت الجمعة، 5 مواقع كان مقاتلو «الجيش الوطني» سيطروا عليها في السابق.

لقاء إردوغان – الأسد

على صعيد التطبيع بين أنقرة ودمشق، قال كبير مستشاري الرئيس التركي، السفير عاكف تشاغطاي كيلتيش، إن «اللقاءات مع النظام السوري مستمرة على مستويات مختلفة»، موضحاً أن هناك بعض المواضيع العالقة للوصول إلى «لقاءات على أعلى مستوى بين رئيسي البلدين». وأكد ثبات ووضوح موقف بلاده من ملفات مكافحة الإرهاب، وضمانات عودة اللاجئين واستئناف عمل اللجنة الدستورية وإجراء الانتخابات، مشدداً على احترام تركيا لوحدة أراضي سوريا، ورفضها سيطرة أي تنظيم إرهابي هناك. وأضاف تشاغطاي كيليتش، في مقابلة تلفزيونية ليل الجمعة - السبت، أن أنقرة اتخذت بعض الخطوات للحيلولة دون سيطرة تنظيمات إرهابية على المنطقة، من أجل أمنها القومي ومن أجل سوريا. ويلتقي الرئيس التركي رجب طيب إردوغان نظيره الروسي فلاديمير بوتين في مدينة سوتشي جنوب روسيا، الاثنين، وسيكون الملف السوري ومسار التطبيع بين أنقرة ودمشق الذي ترعاه روسيا، بين الملفات المطروحة خلال اللقاء. وجدد الرئيس السوري بشار الأسد، خلال استقباله وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في دمشق الخميس، التأكيد على أنه لا يمكن التحرك باتجاه التطبيع أو عقد لقاء مع إردوغان قبل انسحاب القوات التركية من شمال سوريا.

دمشق تستنفر لمنع تمدد احتجاجات السويداء

استهداف مسؤول أمني جنوب العاصمة السورية بعبوة ناسفة

دمشق: «الشرق الأوسط»... لليوم الرابع عشر على التوالي، تواصلت الاحتجاجات الشعبية في محافظة السويداء بجنوب سوريا، حيث أفيد بتجمع عشرات الأشخاص في ساحة السير بوسط مدينة السويداء، مجددين مطالبهم بإطلاق سراح المعتقلين ورحيل النظام وتطبيق القرار الأممي الرقم 2254. وجاء ذلك بينما شهد ريف دمشق حالة استنفار أمني، على خلفية مخاوف من تمدد احتجاجات السويداء. إلا أن الاستنفار الأمني لم يمنع تعرض مدير ناحية بلدة سعسع الرائد محمد الأحمد لمحاولة اغتيال، من خلال زرع عبوة ناسفة في سيارته صباح السبت. وقالت وزارة الداخلية السورية «إن عبوة ناسفة مزروعة بسيارة مدير ناحية سعسع الرائد محمد الأحمد انفجرت أثناء توجهه إلى العمل من منزله الكائن في قرية حينة بريف دمشق، ما أدى إلى إصابته في قدمه اليمنى». ونقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) عن مصدر في قيادة شرطة ريف دمشق أن «أحد عناصر قوى الأمن الداخلي أصيب بانفجار عبوة ناسفة زرعها إرهابيون بسيارة في قرية حينة التابعة لمنطقة قطنا بريف دمشق الجنوبي».ويعد هذا الحادث الثالث من نوعه منذ أواخر يوليو (تموز) الماضي، حيث شهدت منطقة السيدة زينب جنوب دمشق انفجارين بعبوات ناسفة. وتشهد محافظة ريف دمشق لا سيما في أطرافها الجنوبية حالة استنفار أمني، بالتزامن مع تواصل الاحتجاجات في محافظة السويداء. وقالت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» إن الأجهزة الأمنية عززت دورياتها في كثير من البلدات جنوب العاصمة، منها ببيلا ويلدا، بالإضافة إلى بلدات زاكية وقدسيا بعد توزيع منشورات مناهضة للنظام، حيث تم نشر حواجز طيارة عند المداخل الفرعية والساحات للتدقيق في هويات الداخلين إلى تلك البلدات من غير سكانها. كما جرت ملاحقة مطلوبين للأجهزة الأمنية ومطلوبين للخدمة العسكرية الإلزامية. وكانت بلدة زاكية في وادي بردى قد شهدت اضطرابات أمنية خلال الأسابيع الماضية تطورت إلى اشتباكات بين الأهالي وميليشيا محلية تتبع للفرقة الرابعة أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة آخرين. وأفاد موقع «صوت العاصمة» المعارض بتعزيز الحرس الجمهوري مواقعه في محيط قرى وبلدات منطقة وادي بردى قبل يومين لمنع خروج أي احتجاجات عقب انتشار دعوات لحراك سلمي للمطالبة بتحسين الأوضاع الاقتصادية ورفع الإجراءات الأمنية عن المنطقة. وأضاف الموقع أن الفرقة السابعة التابعة للقوات الحكومية حشدت قوات بينها مدرعات ودبابات على أطراف بلدة كناكر خلال الأسبوع الفائت، مهددة باقتحامها في حال عدم إجراء المطلوبين لتسوية أمنية.



السابق

أخبار لبنان..مع اقتراب لبنان من ثروة الغاز.. هل ينزع هوكستين فتيل الحدود البرية بعد البحرية؟..رهانات متناقضة لحزب الله ومعارضيه على واشنطن اجتماع بين نصرالله والعاروري ونخالة لتثبيت «وحدة الجبهات»..هل يتّجه «حزب الله» لدعْم قائد الجيش اللبناني للرئاسة؟..تطورات مهمة تنتظر لبنان..مستقبلاً..نواب «التغيير» ينقسمون في مقاربة مبادرة بري الرئاسية..

التالي

أخبار العراق..3 قتلى بتظاهرات كركوك..وانتشار لقوات الجيش العراقي.. التظاهرات ضمت سكانا أكرادا من جهة وآخرين من العرب والتركمان..غليان في كركوك..وبارزاني يحذّر من «فتنة»..الربط السككي مع إيران يفجر جدلاً في العراق..أحزاب كردية معارضة لطهران ترفض نزع سلاحها والخروج من كردستان..

..The Rise of India's Second Republic...

 الجمعة 5 تموز 2024 - 9:10 ص

..The Rise of India's Second Republic... https://muse.jhu.edu/article/930426%20lang=en&utm_source… تتمة »

عدد الزيارات: 162,945,067

عدد الزوار: 7,281,870

المتواجدون الآن: 111