أخبار لبنان..ماكرون لإحداث خرق..وتناحر داخلي على «رئيس بعبدا».."حزب الله" يطرح للمرة الأولى أسئلة رئاسية على قائد الجيش..بري مستغرب من جعجع والجميّل..وزخم قطري على حساب فرنسا.. ماذا وراء التلويح بـ «قنبلة» المليون نازح سوري؟..ملف الحدود البرية: خرائط تحدد نقاط الخرق الدائم لقوات الاحتلال..المطارنة الموارنة يتحفظون على ترسيم الحدود مع إسرائيل في غياب رئيس..«التيار الوطني» يجدد تقاطعه مع المعارضة على ترشيح أزعور للرئاسة اللبنانية..

تاريخ الإضافة الخميس 7 أيلول 2023 - 3:15 ص    عدد الزيارات 823    التعليقات 0    القسم محلية

        


ماكرون لإحداث خرق..وتناحر داخلي على «رئيس بعبدا»..

مخاوف من تجدُّد اشتباكات عين الحلوة.. وإسرائيل على خط الغاز اللبناني «شريك مضارب»!

اللواء...تتقدم السجالات والمناكفات عمّا عداها، إزاء كل ما يتصل بالوضع الداخلي، سواء تعلق بملء الشغور الرئاسي، او الاصلاحات، او حتى اجتماعات الحكومة، وخطط الكهرباء والمال والصحة والعودة الى المدارس الرسمية. وتكاد الكتل النيابية كاملة الجهوز للاشتباك، او تركه لرؤساء الاحزاب والتيارات، التي غالباً ما تخرج مواقفها عن «التنافس المشروع» الى التناحر الذي يدنو من الانتحار.. وتبدو معركة مَنْ يصل الى قصر بعبدا عنوان التناحر الداخلي، بصرف النظر عن المخاطر الامنية المحدقة بالجنوب، لا سيما المخاوف من عودة الاشتباكات في مخيم عين الحلوة، مع قرار هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان، تكليف «القوة الامنية الفلسطينية» توقيف المطلوبين الثمانية في عملية اغتيال العميد العرموش في تعمير عين الحلوة. وتزايد تدفق النازحين السوريين الفارين من شبح الجوع والتظاهرات والضربات شرقي الفرات وفي السويداء وغيرها..

ولا خلاف، حسب مصادر معنية، على ملء الشغور الرئاسي، وتوجه النواب الى «تحمل مسؤولياتهم وانتخاب رئيس جديد للجمهورية لاستكمال السلطات الدستورية، انقاذاً للبلاد مما تعانيه من انهيار مالي واقتصادي»، وفقاً لما جاء في بيان المطارنة الموارنة بعد الاجتماع الشهري امس، بل الخلاف على كيفية ملء الفراغ، وبالشخصية القادرة على تحقيق هدف هذا الطرف او ذاك. والبارز كان زيارة لافتة، كشف النقاب عنها ان رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد زار اليرزة، وعزى قائد الجيش العماد جوزاف عون، وجرى البحث بالاستحقاق الرئاسي. بالتزامن، كشف النقاب عن ان الرئيس ايمانويل ماكرون، يعمل لتحقيق اختراق في الملف الرئاسي، وهو سيبحث هذا الملف مع ولي عهد المملكة العربية السعودية الامير محمد بن سلمان عندما يلتقيه في وقت قريب. ونقل عن دوائر الرئاسة الفرنسية ان ماكرون متفائل من تحقيق تقدم، خلال الزيارة المرتقبة لموفده الشخصي جان ايف لودريان الى بيروت اواخر الاسبوع المقبل. وفي السياق، نقل النائب سجيع عطية عن مصادر لم يكشفها ان باريس مرتاحة لخطوة الرئيس نبيه بري بالدعوة الى حوار لسبعة ايام في المجلس النيابي، ثم جلسات متتالية لانتخاب رئيس للجمهورية. وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن هناك رهانا على زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي من أجل تزخيم دعوة الرئيس بري الى الحوار، وأوضحت أن ردود الفعل المضادة على الحوار تجعل من نتائجه غير قابلة للحياة مشيرة في الوقت نفسه إلى أنه لا يمكن الجزم منذ الآن ان لقاءات الموفد القطري من شأنها تحريك الملف الرئاسي. ورأت هذه المصادر أن ما من مبادرة قطرية جديدة وفي الأساس هناك مساع غير منفصلة عن العنوان العريض الذي خرج به الاجتماع الخماسي. وعما اذا كانت قطر تسعى إلى تسويق قائد الجيش العماد حوزف عون، فإن المصادر اعتبرت أن هذا الكلام لبس بجديد إنما المسألة مرتبطة بمدى توافر الظروف المهيئة لذلك. واليوم، يرد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل بقوة على المواقف التي اطلقها رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في قداس «شهداء القوات» في معراب الاسبوع الماضي، وذلك خلال عشاء يقيمه التيار الحر، في البترون مساء اليوم ويحضره الرئيس السابق ميشال عون. واللافت، محلياً، ان المعارضة قررت البدء بإجراء حوارات ثنائية مع القوى السياسية، بديلاً او استفساراً لطرح الرئيس بري بفتح حوار السبعة ايام واستباقاً لزيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان يوم 11 ايلول الحالي، والتي ستليها حسب معلومات مصادرنيابية زيارة لموفد قطري يوم 20 الشهر الحالي، وربما زيارة موفد سعودي ايضاً، لمواكبة نتائج زيارة لودريان، والاستماع الى جديد القوى السياسية إذا كان لديها من جديد، وطرح ما لدى هؤلاء الموفدين من اقتراحات او افكار او نصائح. وبإنتظار زيارة لودريان افاد مصدر في قصر الاليزيه، بأن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان سيبحثان «بضرورة تعزيز مهمّة جان ايف لودريان في لبنان، مع التأكيد على مواصلة فرنسا والسعودية العمل معاً بهذا الشأن». وعلمت «اللواء» من مصادرنيابية ان وفد المعارضة الذي بدأ حراكه بزيارة كتلة الحزب التقدمي الاشتراكي، شرح اسباب اعتراضه الأولي على مبادرة الرئيس بري، وحاول الاستفسار عن آلية الحوار الذي طرحه، وسمع من نواب اللقاء الديموقراطي انه لا يجوز اقفال ابواب الحوار لانه لا يخدم القضية المركزية المتمثلة بالتوافق على انتخاب رئيس للجمهورية يكون مقبً من كل الاطراف وليس مفروضاً فرضاً عل اي طرف. اضافت المصادر: ان التقدمي «كلّف نفسه» استيضاح الرئيس بري لاحقاً عن تفاصيل آلية الحوار وكيفية الانتقال من الحوار الى جلسات الانتخاب او العكس، وعدم حصر الحوار بالتمسك بمرشح واحد لكل طرف. واوضحت المصادر ان جولة المعارضة هي بداية لفتح الابواب امام خطوات اخرى قد تسفر عن تقاطعات برغم تمسكها هي والتقدمي حتى الان بالتقاطع على جهاد ازعور، لكن التوافقعلى غير ازعور لا يعني بالضرورة موافقة المعارضة على ترشيح رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، خاصة في ظل الاجواء عن تقدم حظوظ ترشيح قائد الجيش العماد جوزيف عون. وفي السياق ذاته، اوضح عضو كتلة الاعتدال الوطني النائب سجيع عطية في احاديث تلفزيونية، «ان الرئيس بري قال لنا انه قصد فتح جلسة انتخابية واحدة بعد الحوار، وتبقى مفتوحة بدورات متتالية ما يتيح انتخاب رئيس بـ٦٥ صوتاً مع نصاب حضور ٨٦ نائباً». اضاف: الفرنسيون هنأوا بري على مبادرته التي وصفوها بالسيادية واللبنانية بامتياز، وهو قد يدعو الى الحوار قبل نهاية أيلول، وينطلق من نحو ٨٠ نائباً مؤكدين وهو يريد أن يكون الحوار جامعاً، ولكنه يتريث بالدعوة اليه نتيجة المواقف الرافضة من المعارضة.

حركة المعارضة

اما في الحركة السياسية، فزار وفد كتائبي برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل امس، رئيس اللقاء الديموقراطي النيابي، النائب تيمور جنبلاط لتقديم التهنئة بانتخابه رئيساً للحزب التقدمي الاشتراكي. وبعد اللقاء ابدى الجميل «كل الاستعداد للتنسيق والعمل المشترك بشكل دائم حفاظاً على مقومات لبنان السيادية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية والصحية، ومن أجل تحقيق حياة أفضل واستعادة كرامة الشعب اللبناني وحريته وسيادة قرار الدولة على كامل الأراضي اللبنانية». وقال امين سر التكتل النائب هادي بو الحسن: نأمل مع الكتائب اللبنانية ومع كل القوى اللبنانية ان نحدث خرقاً في الأزمة تعيد التقدم للبنان، وانتخاب رئيس للجمهورية، وسنستكمل هذا اللقاء المميز بسلسلة لقاءات أخرى بتنسيق مشترك ان كان على مستوى الحزب او على مستوى الكتلتين في المجلس النيابي» كما استقبل النائب جنبلاط وفداً من نواب المعارضة ضم كل من غسان حاصباني، مارك ضو، أديب عبد المسيح، جورج عقيص، إلياس حنكش ووضاح الصادق، بحضور النواب وائل أبو فاعور، أكرم شهيب، بلال عبدالله، مروان حمادة، هادي أبو الحسن وفيصل الصايغ، وأمين السر العام ظافر ناصر ومستشار جنبلاط حسام حرب. وقال حاصباني بعد اللقاء: لا بد من الاستمرار بهذا النقاش المفتوح والحوارات التي تحدث بين القوى السياسية التي يُمكنها أن تتحاور مع بعضها بانفتاح، لكي نصل إلى كسر الجمود القائم في الوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي في لبنان، انطلاقاً من المقاربة المتكاملة والبناءة لانتخاب رئيس للجمهورية ضمن الثوابت الدستورية إضافةً الى التفاهم على عدد كبير من الخطوات التي من شأنها انقاذ البلد وإخراجنا من الدوامة المقفلة، وسيقى التواصل مستمر بين قوى المعارضة والحزب التقدمي الاشتراكي والتكتلات الصديقة الموجودة في المجلس النيابي التي تتفاعل مع بعضها البعض بهدف الوصول الى الحلول المرجوة وكسر الجمود، لذلك هناك خطوات ستتبع هذه الزيارة. بدوره، قال النائب مروان حمادة: الجلسة التي أقيمت، جلسة حوارية بامتياز تدور حول الحوار، ولكن كل الكلام حول الحوار هدفه الوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية كمدخل للخروج من الأزمة الخانقة التي طغت على الحكومة والمؤسسات وكل ما يدور ولا يدور في البلد، لذلك تطرقنا الى أمور التشريع، وأمور المرشحين للرئاسة المحتملين، والى شكل الحوار، وإلى ضرورة استمرار التواصل مع الرئيس نبيه برّي لكي تتضح لجميعنا ماهية هذا الحوار والآليات التي سيعتمدها رئيس المجلس»، مؤكداً القيام بالخطوات اللازمة. وتابع من خلال هذه الجلسة تبيّن أن هناك تقاطعات كثيرة بقيت قائمة ومستمرة فيما بيننا، وهناك نقاط يلزمها توضيح ومزيد من التشاور.

جولة ماغرو

وقد واصل السفير الفرنسي الجديد في لبنان هيرفيه ماغرو جولاته التعارفية على القوى السياسية والتحضيرية لزيارة الموفد الرئاسي جان إيف لودريان، فزار امس، وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الاعمال موريس سليم وقائد الجيش العماد عون، يرافقه الملحق السياسي والملحق السياسي والاعلامي، ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع وكانت مناسبة لتبادل الآراء والمواقف حول مختلف الأوضاع الاقليمية والدولية والمحلية ولا سيما الملف الرئاسي. ومن وزارة الدفاع قال ماغرو: أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يولي الملف اللبناني أهمية خاصة. مشددا على «استمرار الدعم الفرنسي للبنان والحاجة الملحة لانتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن. وجرى خلال اللقاء «بحث في التعاون العسكري بين لبنان وفرنسا، لا سيما دعم الطبابة العسكرية والقدرات البحرية وغيرها من مجالات التعاون. وحضر ملف النزوح السوري خصوصا المستجد منه، وأكد في هذا الإطار وزير الدفاع «خطورة هذا النزوح المستجد، إذ ان لبنان لم يعد يحتمل المزيد من الأعباء الأمنية والإقتصادية والإجتماعية . كما زار ماغرو قائد الجيش العماد جوزاف عون، الذي التقى ايضاً القنصل المصري المستشار محمد المشد وتناول البحث شؤونًا مختلفة. وفي الحركة الدبلوماسية ايضا، التقى رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي سفيرة الاتحاد الأوروبي الجديدة لدى لبنان ساندرا دو وال التي قالت بعد اللقاء: عرضنا رؤية الرئيس ميقاتي لمستقبل الأوضاع السياسية في لبنان. ونأمل مع دولة الرئيس أن نشهد انتخاب رئيس للجمهورية قريبا،  اضافة الى  تبني القوانين الإصلاحية في لبنان التي سيكون الاتحاد الأوروبي  مسرورا جدا  في دعم تطبيقها ووضعها موضع التنفيذ واستقبل الرئيس ميقاتي سفير دولة قطر الجديد في لبنان الشيخ سعود بن عبد الرحمن بن فيصل ثاني آل ثاني، والوزير المفوض علي بن محمد المطاوعة، ثم سفير بريطانيا في لبنان هاميش كاول، وتم خلال اللقاء البحث في الأوضاع العامة والعلاقات الثنائية بين البلدين، والتعاون بين بريطانيا ولبنان في ما خص الجيش اللبناني اضافة الى دعم القطاع التربوي في لبنان.  ويعقد مجلس الوزراء جلسة عند العاشرة من صباح اليوم الخميس في السرايا «لمناقشة جدول اعمال يتضمن بنودا اساسية وملحة»، كما يعقد جلسة ثانية عند الثالثة والنصف من بعد ظهر الخميس ايضا للبدء بدرس مشروع قانون الموازنة العامة للعام ٢٠٢٤. حسبما اعلن مكتب رئيس الحكومة.

المودعون أمام المصرف المركزي

مصرفياً، يتجمع عدد واسع من المودعين امام مصرف لبنان، لمطالبة الحاكم بالإنابة وسيم منصوري، العائد من الرياض بالغاء التعاميم كافة التي صدرت في عهد الحاكم السابق، نظراً لارتباطها بالسحوبات من الودائع، وهي مجحفة بحقهم.

إسرائيل لحصة مالية من ايرادات بلوك 9!

نفطياً تتجه الانظار الى عمليات الحفر المتواصلة في البلوك رقم 9، لكن مخاطر طفت على السطح امس، عندما تحدث تقرير اسرائيلي عن عدم امكانية استفادة لبنان من المردود الغازي، بدون موافقة اسرائيل. ونشر موقع اسرائيلي أمس انه في حالة العثور على الغاز بكمية قادرة على تطوير الخزان (بتعبير التقرير) عندها «سيتعين على الشركاء في التنقيب، اي شركات «توتال الفرنسية» و«إنيي الايطالية» و«قطر للطاقة» التوصل الى اتفاقيات مع حكومتي لبنان واسرائيل بشأن الاموال التي ستدفع لكلا الطرفين».

خلال لقاء رعد مع العماد عون وسط تساؤلات فرنجية وباسيل

"حزب الله" يطرح للمرة الأولى أسئلة رئاسية على قائد الجيش

نداء الوطن..في تطور رئاسي، عقد أخيراً لقاء بين رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة « النائب محمد رعد وقائد الجيش العماد جوزاف عون بقي بعيداً عن الأضواء. وأتت الزيارة بتكليف من «حزب الله» لمقاربة الاستحقاق الرئاسي، وذلك للمرة الأولى، إذ إن «الحزب» كان يفصل ما بين تقديره لأداء قائد الجيش على مستوى المؤسسة العسكرية، وبين الانتخابات الرئاسية التي رفع فيها لواء ترشيح رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية. فهل يعني لقاء رعد وعون أنّ «الحزب» عدّل في استراتيجيته الرئاسية؟.......بحسب معطيات «نداء الوطن»، أتى لقاء رعد وقائد الجيش في إطار «أول جس نبض حقيقي بين الطرفين»، إذ يمثّل العماد عون «الخطة باء بالنسبة للحزب». وعلم أنّ هذا اللقاء كان موضع متابعة حثيثة من فرنجية، ومن رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، اللذين يسعيان لمعرفة مضمون اللقاء. كما علم أن اللقاء استأثر باهتمام خارجي، ولا سيما فرنسياً، إلا أن طرفي اللقاء «تفاهما بشكل صارم على منع أي تسريب»، كما ذكرت المعلومات. وسادت تكهنات أن اللقاء تضمن طرح رعد «أسئلة محددة» على العماد عون. في الموازاة، وبعد أيام احتكر فيها الرئيس نبيه بري نجومية الساحة السياسية بمبادرة هابطة دستورياً، عادت الحركة الخارجية دولياً وعربياً الى لبنان، وهي تنتظم في إطار اللجنة الخماسية. فمع وصول الموفد القطري الأمني الى بيروت اليوم، ذكرت الأنباء، ومصدرها الرئاسة الفرنسية، أن الرئيس إيمانويل ماكرون يستعد لفتح ملف لبنان الرئاسي في لقاء يعقده السبت المقبل مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، على هامش قمة العشرين التي تستضيفها الهند في عطلة نهاية الأسبوع الجاري. وسيكون اللقاء الفرنسي السعودي المرتقب بمثابة تحضير لزيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الى لبنان الاثنين المقبل. وفي انتظار ما ستؤول اليه هذه التحركات واللقاءات، بدا أن الرئيس بري ما زال يعزف منفرداً على مبادرة نهاية الشهر الماضي، ومن تنويعات هذا العزف أمس، ما نقل عن صاحب المبادرة أن ما قصده في الدعوة الى جلسات مفتوحة لانتخاب رئيس للجمهورية، كان «جلسة واحدة بدورات عدة» ما يعني التزام ما ينص عليه الدستور. لكن معلومات «نداء الوطن» رأت أن توضيح بري يعني فقط ان مثل هذه الجلسة مرتبطة بمعرفة اتجاهات التصويت، فاذا كانت تتجه لمصلحة مرشح الممانعة سليمان فرنجية فسيمضي بري في الجلسة قدماً، وإذا لم تكن في هذا الاتجاه، فسيعمد بلا إبطاء الى لعبة النصاب وتطيير الجلسة.

كيف تنظر المعارضة الى مواقف رئيس المجلس المتقلبة؟

يجيب مصدر بارز فيها عبر «نداء الوطن»، أنها تقارب مبادرة بري بالفصل ما بين الحوار والانتخابات الرئاسية، كما وردا فيها. وسأل: «لماذا يربط الرئيس بري الحوار بالدورات الانتخابية؟ وقد نقل عنه أن الحوار سيجرى بمن حضر. حسناً، فليحصل ذلك. فمن يريد أن يشارك في هذا الحوار فليشارك، لكن هناك فئة لا تريد المشاركة، لأنها تعتبره مخالفاً للدستور، وهي متمسكة به وحريصة عليه، وترفض تكريس أعراف جديدة تضاف الى الأعراف التي وثّقت، وياللأسف، منذ عام 2008 ولغاية اليوم. ومن يريد أن يشارك في الحوار فليفعل، ولينفّذ بري تهديده، ونشدّ على يديه بأن يقيم الحوار بمن حضر. لكن فليذهب بعد ذلك ليظهر أنه في صدد إجراء انتخابات رئاسية. وإلا، فلماذا يربط الأمور بعضها ببعض. وبالتالي، فليدعُ الى حوار بمن حضر، ثم يقول للبنانيين إنه حريص على إجراء انتخابات رئاسية؟ اذا ما ذهب بري الى الانتخابات الرئاسية وفق الدستور، فسيكون تصرفه عظيماً ونحن نشجعه عليه. علماً ان فريقه هو من عطّل الانتخابات والدستور منذ 10 أشهر ولغاية اليوم». ويخلص المصدر الى القول :» فليذهب بري بعد الحوار الى جلسة واحدة بدورات انتخابية متتالية لانتخاب الرئيس. وستشارك المعارضة في الفصل الثاني من مبادرة رئيس البرلمان». ومن المواقف الأساسية التي تحض على إجراء الانتخابات الرئاسية بلا إبطاء بعيداً عن مسرحية الحوار، ما صدر أمس عن المطارنة الموارنة بعد اجتماعهم الشهري برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، إذ دعا البيان الصادر عن اللقاء النواب إلى «تحمل مسؤولياتهم وانتخاب رئيس جديد للجمهورية، لاكتمال السلطات الدستورية إنقاذاً للبلاد مما تعانيه من انهيار مالي واقتصادي، وتفكك للدولة، وتهديدات أمنية، ومحاولات متنوعة لوضع اليد على القرار الوطني، ونزيف شبابي إلى الخارج». بدورها ، جدّدت السفيرة الأميركية دوروثي شيا «دعوتها القادة السياسيين في لبنان لانتخاب رئيس جديد من دون أي تأخير إضافي»...

بري مستغرب من جعجع والجميّل..وزخم قطري على حساب فرنسا

• حراك دبلوماسي تمهيداً لزيارات المبعوثين ورئيس مجلس النواب يبلغ باريس ألا حل بدون حوار

الجريدة...منير الربيع ... ما إن غادر المبعوث الأميركي لشؤون أمن الطاقة العالمي آموس هوكشتاين لبنان بعد أن أشار بشكل واضح إلى ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية، شهدت بيروت تحركاً دبلوماسياً لسفراء المجموعة الخماسية التي تضم الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية ومصر وقطر. وفي إطار هذا الحراك زار السفير السعودي البطريرك الماروني بشارة الراعي، فيما أجرى سفيرا قطر وفرنسا الجديدان زيارات على أكثر من خطّ، على وقع دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى عقد جلسات حوارية لسبعة أيام خلال شهر سبتمبر الجاري، على أن يليها الذهاب إلى عقد جلسات متتالية لانتخاب الرئيس. دعوة برّي جوبهت بخطاب تصعيدي من رئيسي حزب القوات اللبنانية سمير جعجع والكتائب سامي الجميّل، اللذين أعلنا عن رفض حاسم للحوار على قاعدة أنه مناورة جديدة من قبل برّي. ذهب جعجع بعيداً معتبراً أن فريق الممانعة لا يجيد التحاور إلا بالقوة ومنطق الفرض والاغتيال، متعهّداً بمواجهة بلا حدود مع حزب الله. ورغم أن المواجهة هنا سياسية بالدرجة الأولى من خلال رفض الحوار أو الذهاب إلى تسوية تمنح غطاء سياسياً جديداً لحزب الله، أما في درجاتها الأخرى فلا أحد يمكنه توقع مآلات هذه المواجهة أو هذا التصعيد. وقد اعتبر حزب الله أن خطاب جعجع في قداس شهداء المقاومة اللبنانية دعوة إلى حرب أهلية. إلى جانب بري، فإن البطريرك الماروني بشارة الراعي وبتأييده الحوار، شكل قطباً ثانياً لحركة الدبلوماسيين، إذ زاره السفير السعودي وليد البخاري، فيما ستكون له لقاءات مع شخصيات متعددة سياسية محلية وأجنبية. تحول برّي والراعي إلى قبلتي التحركات السياسية والدبلوماسية، وفيما تنقل مصادر متابعة أن زيارة السفير السعودي إلى بكركي واللقاء مع الراعي، كان الهدف منها التنسيق ومواكبة التطورات، مع النقاش حول مسألة الحوار وضرورة انتخاب رئيس الجمهورية، فإن مصادر عين التينة تشير إلى أن زيارة السفيرين القطري والفرنسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري تخللهما استغراب من الأخير لمواقف جعجع والجميّل، واصفاً إياها بأنها غير مفهومة، إلا إذا كانا لا يريدان انتخاب رئيس جديد. ويعتبر بري أن الموقف السلبي للقوات والكتائب، سيفتح المجال أمام زعيم التيار الوطني الحر جبران باسيل للتفاوض بشكل أفضل مع حزب الله، وسيكون هو المفاوض الأول والذي سيبرم الاتفاق في النهاية وسط تغييب لأدوار الآخرين. وتضيف مصادر متابعة، أن السفير الفرنسي الجديد في بيروت، سأل بري عن رؤيته للمرحلة المقبلة، وما يمكن أن يفعله المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان خلال زيارته المقبلة إلى بيروت بعد رفض قوى متعددة الإجابة عن الأسئلة التي تقدم بها، فكان رأي بري ضرورة التشديد على الحوار وألا سبيل للوصول إلى اتفاق إلا من خلال الحوار. في المقابل، تشير المعلومات إلى أن حركة السفير القطري استطلاعية وتعارفية، ولا تخلو من السياسة، خصوصاً أن قطر معنية بشكل مباشر بالعمل لأجل الوصول إلى تسوية، وسط معلومات تفيد بأنه ما بعد زيارة لودريان إلى بيروت خلال هذا الشهر، ستكون هناك زيارة لمسؤول قطري أيضاً لمواكبة التطورات، بتنسيق مع واشنطن والرياض في سبيل الوصول إلى تفاهم معين ينتج رئيساً للجمهورية. في هذا السياق، تشير المصادر إلى أن التحرك القطري سيكون متقدماً على التحرك الفرنسي الآخذ بالانحسار.

ميقاتي أكد التزام قرار التمديد لـ «اليونيفيل» والاستعداد للتعاون معها «من خلال الجيش»

لبنان: ماذا وراء التلويح بـ «قنبلة» المليون نازح سوري؟

الراي... | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- ضجّة على خلفية اقتراحٍ «يفوق الخيال» تمّ سحبُه: «رسوم على النعوش التي تحمل جثثاً بشرية قادمة من الخارج»

يَمْضي لبنان في «اللهو» بملفاتٍ من مختلف «العيارات» بانتظارِ أن تكتملَ لعبةُ «الإنهاك» الداخلية وتتراصفَ أحجارُ التقاطعات الخارجية الكفيلة بإنضاجِ مَخْرَجٍ من الأزمة الرئاسية الدائرة في حلقة مفرغة منذ عشرة أشهر ونيف فيما دومينو الانهيارات المؤسساتية يتوالى والسقوط المالي الأعتى فَرْمَلَتْه «استراحةٌ» يُخشى أن يكون بعدها... الطوفان. وفيما كانت مبادرةُ رئيس البرلمان نبيه بري لعقْد حوارِ الأيام السبعة كـ «مدخلٍ إجباري» لجلساتِ انتخابٍ رئاسية متتالية وما يواكبها من اصطفاف سياسي بين «مع وضد» تحجب الضوءَ عن «تَبَدُّد» مقترح الموفد الفرنسي جان – ايف لودريان لجمْع الأطراف اللبنانيين في لقاءٍ تمهيدي لـ «انتخاباتٍ مفتوحة»، وسط انطباعٍ بأن محطة مبعوث الرئيس ايمانويل ماكرون في بيروت الأسبوع الطالع تحوّلت أشبه بـ «زيارة وداعية» قبل تسلُّمه مهمته في السعودية (كرئيس لوكالة التنمية الفرنسية في العلا)، عَلا في لبنان صوتُ عناوين أخرى طغت على المشهد الداخلي الذي تتعايش فيه الملفات ذات الطابع الاستراتيجي مع تلك التي تُخاص بحساباتٍ «ضيعوية»، إلى جانب «الخبز اليومي» الذي تشكله القضايا المعيشية في ضوء العاصفة المالية التي امتصّ اللبنانيون «صدماتها الأولى» وتشي بعصف أعتى ما لم يُقفل «باب الريح» السياسي. وإذ وجدت بيروت مكاناً لعنوانٍ «يفوق الخيال» شكّله التداول باقتراحٍ ضُمِّن مشروع موازنة 2024 الذي تباشر حكومة تصريف الأعمال مناقشته اليوم وقضى بفرض «رسوم على النعوش التي تحمل جثثاً بشرية قادمة من الخارج» (اعتُبرت من باب «المنتَج المستورد») قبل أن يتم سحبه، إلى جانب «بدعة دوْلرة جباية الضرائب» ورفْع الضرائب في أبواب عدة بنحو 40 مَرة وألف ضعف في ما خص الرسوم القضائية المتعلقة بالسجل التجاري، فإن ملفين آخَريْن استحوذا على حيّز واسع من الاهتمام:

- الأوّل جولة قائد القوة الدولية في الجنوب الجنرال أرولدو لازارو على بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بعد 6 أيام من قرار مجلس الأمن التمديد لـ «اليونيفيل» سنة مع تأكيد حرية حركتها في منطقة عملياتها (جنوب الليطاني) من دون إذن مسبق وفي دوريات معلنَة وغير معلَنة ومع لحْظ التنسيق مع الحكومة اللبنانية، وهو القرار الذي قابله «حزب الله» بانتقادات بالصوت العالي لِما اعتبره «إمعاناً في امتهان السيادة والكرامة الوطنية» مصوّباً في الوقت نفسه على الأداء الرسمي اللبناني. وقد أكد ميقاتي «التزام الحكومة بالقرار الصادر عن مجلس الأمن بالتمديد لولاية القوة الدولية»، مشدداً خلال استقباله لازارو على «أن الحكومة اللبنانية على استعداد للتعاون مع اليونيفيل، من خلال الجيش، لحفْظ الأمن في جنوب لبنان»، مشيداً بـ «التعاون القائم والفعال بين الجيش واليونيفيل»، وداعياً القوة الدولية إلى «العمل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية».

ملف النزوح السوري

- والثاني ملف النزوح السوري، وسط مخاوف متعاظمة ومؤشرات لموجاتٍ جديدة في اتجاه لبنان الذي يُقدَّر عدد السوريين الموجودين فيه منذ بداية الحرب في بلادهم بنحو مليونين. وتتزايد الخشية في بيروت من منحى «مُمَنْهَج» لربْط الواقع اللبناني بالسوري في ظل اشتداد الخناق على نظام الرئيس بشار الأسد ووقوع سورية بين أنياب الجوع والفقر الشديديْن، وسط خوفٍ من محاولاتٍ لتحويل هذا الملف أداة في اتجاهين: أولهما «التحفيز» لتنسيقٍ على أعلى المستويات بين لبنان والقيادة السورية، وثانيهما لتخفيف الضغط عن هذا النظام عبر تفعيل «الأوعية المتصلة» مع لبنان ودفْع بيروت لتشكّل «خط دفاعٍ» عنه مع المجتمع الدولي من خلال خوض معركة «ترخية الحبْل» الخارجي له وإلا طاولت تشظيات الواقع السوري «بلاد الأرز» وهددت استقرارها وبتحويلها منصة أكبر للهجرة غير الشرعية إلى أوروبا. وكان بارزاً في هذا السياق دقّ وزير المهجرين عصام شرف الدين (من حصة طلال ارسلان القريب من النظام السوري) ناقوس الخطر في حديث الى صحيفة «الديار» محذراً من «موجة النزوح السوري الجديدة والمخيفة»، ومؤكداً «أن عدم ضبط النزوح غير الشرعي، سيؤدي إلى تسلل أكثر من مليون سوري إلى لبنان في الأسابيع المقبلة»، ومضيفاً: «لذلك كان لا بد من لقاءات مستعجلة مع رئيس الحكومة وأمين عام مجلس الدفاع الأعلى ومدير عام الأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري، حيث اقترحت خلالها صدور قرارٍ، بعد ضبط الحدود وفكفكة الشبكات التي تنظم الهجرة والتهريب عبر المعابر غير الشرعية، يقضي بإنزال العقوبات بكل لبناني يأوي نازحاً سورياً جديداً دخل لبنان بطريقة غير شرعية، علماً أن هذا الأمر يتطلب دراسة وقراراً». كما أكد أن مواجهة هذا الأمر «تستدعي قراراً سياسياً جدياً وتنسيقاً مع القيادة السورية، وتواصلاً مباشراً على أعلى المستويات وتوقيع بروتوكول مع القيادة السورية، يتضمّن إجراءات لتأمين عودة النازحين الآمنة إلى بلدهم». ولم يقلّ دلالة اعتبار رئيس حزب «التوحيد العربي» الوزير السابق وئام وهاب أنه «إذا استمر الحصار الأميركي والأوروبي على سورية واستمر النزوح الكثيف باتجاه لبنان، مع ضعف أجهزة الدولة وفقدان الأموال، أعتقد أن البلدَ سيذهب باتجاه مستنقعٍ خطير». ورأى وهاب أن «المطلوبَ وفدٌ حكومي رسمي يذهب باتجاه أميركا وأوروبا، للتنبيه من خطورة سقوط لبنان في الفوضى». وكان الجيش اللبناني أعلن قبل يومين أنه «في إطار مكافحة تهريب الأشخاص والتسلل غير الشرعي عبر الحدود البريّة، أحبطت وحدات من الجيش، بتواريخ مختلفة خلال الأسبوع المنصرم، محاولة تسلُّل نحو 1100 سوري عند الحدود اللبنانية - السورية».

المطارنة الموارنة

في موازاة ذلك، دعا المطارنة الموارنة بعد اجتماعهم الشهري برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي «النواب إلى تحمُّل مسؤولياتهم وانتخابِ رئيسٍ جديد للجمهورية، لاكتمال السلطات الدستوريّة إنقاذاً للبلاد مما تُعانيه من انهيارٍ مالي واقتصادي، وتفكُّك للدولة، وتهديدات أمنية، ومحاولات مُتنوِّعة لوضع اليد على القرار الوطني، ونزيف شبابي إلى الخارج». وأبدى المطارنة «خشيتهم من تَفَلُّت السلاح غير الشرعي الذي يخلّف جرائم قتْل وتَعَدٍّ وسرقات، ودانوا استعماله الذي يُسقط برصاصه الطائش ضحايا بريئة، مناشدين السلطة المعنيّة ضبطه وانزال أشدّ العقوبات بالفاعلين»...

ملف الحدود البرية: خرائط تحدد نقاط الخرق الدائم لقوات الاحتلال

الاخبار...حمزة الخنسا .. بعد تحرير عام 2000، لجأ العدو إلى الأمم المتحدة لفرض واقع جديد على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة المعروفة بـ«خطّ الهدنة» عام 1949، والتي رُسّمت وفق اتفاقية الحدود الدولية بين لبنان وفلسطين عام 1920، فكان ما يُعرف الآن بـ«الخطّ الأزرق»، وهو عملياً، يمثل في جانب منه خط الانسحاب، بسبب اقتطاع العدو مساحات من الأراضي اللبنانية. وهو ما تحفّظ عليه لبنان، وصار يُعرف يومها بالنقاط المتنازع عليها. إثر عدوان تموز عام 2006، صدر القرار 1701 الذي شدّد على «الاحترام الكامل للخط الأزرق» وتعزيز قوات «اليونيفيل» وانتشار الجيش اللبناني على طول الخط. ولجأت القوات الدولية إلى وضع العلامات الزرقاء على امتداد الخط بقصد تحديد عمليات الخرق إن حصلت من الجانبين. اعترض لبنان يومها على ما قامت به الأمم المتحدة. وقال الجيش اللبناني إنه غير موافق على الآلية التي اعتمدتها «اليونيفيل»، وخصوصاً أنها باشرت وضع البراميل الزرقاء من دون مشاركة لبنان. واستند الجيش في اعتراضه على كون العمل الذي قامت به القوات الدولية تنقصه الدقة، وأنه يتم على حساب لبنان، كون القوات الدولية عملت حصراً داخل الأراضي اللبنانية. ومع الوقت، ظهرت إلى العلن مشكلة أخرى، تمثلت في وجود «مناطق خرق دائم» من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية شمال الحدود الدولية و«الخط الأزرق»، وأُضيفت إلى نقاط التحفظ الـ13، إلى جانب الأراضي اللبنانية التي بقيت تحت الاحتلال في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وخراج بلدة الماري التي تشمل بجزء منها التمدّد العمراني لبلدة الغجر. بقي الحديث عن الخروقات الإسرائيلية الدائمة محصوراً في اللقاءات الثنائية التي يعقدها الجيش اللبناني مع «اليونيفيل» أو الثلاثية (مع العدو) في الناقورة. ولم يُثار الأمر إعلامياً. ومع عودة الحديث عن وساطة أميركية لتثبيت الحدود البرية، عاد الحديث عن الملف بكامله. وقد حصلت «الأخبار» على خرائط حديثة لـ«مناطق الخرق الدائم» الإسرائيلية، وتُظهر اقتطاع «الخطّ الأزرق» ما مجموعه 736037.475 متراً مربعاً من الأراضي اللبنانية. وأصغر الخروقات تبلغ مساحته 53.24 متراً مربعاً في منطقة حولا العقارية، وأكبرها تبلغ مساحته 719452.09 متراً مربعاً في منطقة الماري العقارية. وتكتسب هذه الخرائط أهميتها من كونها تُظهر بوضوح الخروقات من قبل قوات الاحتلال.

«الشرق الأوسط» ترصد النزوح السوري «تهريباً» إلى لبنان

بعلبك شرق لبنان: حسين درويش.. ترصد «الشرق الأوسط» في تحقيق من منطقة البقاع (شرق لبنان)، حركة وصول نازحين سوريين جدد يدخلون إلى الأراضي اللبنانية تهريباً، فارين من الأوضاع المعيشية والاقتصادية الصعبة التي تضرب بلدهم في موجة نزوح جديدة تلت الموجة الأولى التي كانت أسبابها أمنية قبل سنوات. وينسق هؤلاء النازحون مع مهربين ينقلونهم بالخفاء عبر مسالك غير شرعية إلى داخل الأراضي اللبنانية، وهي قضية استدعت استنفاراً سياسياً وأمنياً في الداخل اللبناني، لمنع هذه الظاهرة التي تفاقمت خلال الأسابيع الأخيرة. وقال السوري «فادي. ش» (24 عاماً) لـ«الشرق الأوسط»، بعد وصوله تهريباً إلى بعلبك (شرق لبنان)، إنَّه لم يكن يملك غير دولار واحد في جيبه لشراء ما يسد رمقه من أحد محلات السوبرماركت. استنزفت رحلة نزوحه من حمص إلى البقاع اللبناني كل إمكاناته، وأنهت الـ100 دولار التي أرسلها له عمه ليدفعها لمهرب كي ينقله إلى داخل لبنان، حيث ينوي البحث عن عمل. وصل فادي إلى بعلبك بعد رحلة شاقة، امتدت لـ13 ساعة، تم خلال العبور سيراً عبر معابر غير شرعية ومسالك وعرة، لكن تم تجاوزها بسهولة «لأن المهربين يعرفون النقاط المخفية عن أعين الأمنين السوري واللبناني»، كما قال. ويسير العابرون لساعات أحياناً بين الحقول والبساتين للوصول إلى العمق اللبناني. دخل فادي من معبر غير شرعي شمال الهرمل في أقصى شمال شرقي لبنان، مع مجموعة ضمَّت 17 سورياً، معظمهم من الشباب الباحثين عن عمل. توزعوا لدى وصولهم إلى الأراضي اللبنانية؛ إذ لجأ بعضهم إلى مخيمات النزوح السوري في البقاع حيث باتوا عند أقرباء لهم، في حين لجأ آخرون إلى منازل يقطنها أقرباء لهم في قرى بعلبك. والوضع الاقتصادي هو الدافع الوحيد وراء نزوح فادي. ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «هربتُ من جحيم الوضع الاقتصادي. من وحش الغلاء في سوريا الذي أصبح لا يُطاق، ولا مقدور لنا للعيش بسبب الغلاء وتراجع قيمة الليرة السورية بشكل كبير، وهو ما يهدد بفقدان الغاز ومحروقات التدفئة على أبواب الشتاء».

المطارنة الموارنة يتحفظون على ترسيم الحدود مع إسرائيل في غياب رئيس

بيروت: «الشرق الأوسط».. أعلن المطارنة الموارنة تحفظهم على المعلومات عن خطوات دولية لترسيم الحدود البرية بين لبنان مع إسرائيل في غياب رئيس للجمهورية. وكان المنسّق الرئاسي الأميركي لأمن الطاقة والبنى التحتية الدولية آموس هوكستاين لمح خلال زيارته بيروت في الأسبوع الماضي إلى استعداده للتوسط بين لبنان وإسرائيل لحل النزاع الحدودي القائم في الجنوب. وقال إنه «بعد نجاح الوساطة التي قام بها لإنجاز الحدود البحرية، هو بصدد تقويم مدى استعداد الأطراف المعنية لإطلاق هذا المسار، وأيضا دراسة جدوى إجراء هذه الوساطة في الوقت الراهن، توصّلاً لحلّ النقاط الخلافية الحدودية المتبقية في الجنوب». ولاقى الموقف تحفظاً من المطارنة الموارنة الذين أعلنوا عنه الأربعاء خلال اجتماعهم الشهري. وسجلوا، في بيان، «تحفظهم البالغ حيال الحديث عن خطوات دولية تهدف إلى ترسيم الحدود البرية بين لبنان وإسرائيل رغم أن هذه الحدود مرسمة ومثبتة باتفاقات دولية، وفيما موقع الرئاسة الأولى شاغر والسلطة الإجرائية اللبنانية غير مكتملة الصلاحيات، وهما المرجعية الصالحة الوحيدة لإدارة هذه العملية والإشراف على ترجمتها». ولا تزال هناك 13 نقطة حدودية عالقة بين لبنان وإسرائيل، تتصدرها نقطة الـB1 التي يؤكد لبنان أنها حقه ولن يتخلى عنها. وعُرضت النقاط الخلافية الـ13 في اجتماع اللجنة الثلاثية وذلك في مقر الأمم المتحدة في الناقورة في الشهر الماضي، حيث عرض الوفد اللبناني مطالبه مرفقاً الوثائق القانونية والطوبوغرافية. وإثر التصعيد الإسرائيلي، تطرق المسؤولون اللبنانيون مع هوكستاين إلى هذا الملف بغرض معالجته وإزالة العقبات أمام مسار استخراج الطاقة من المياه الاقتصادية اللبنانية. وينص القانون على أن رئيس الجمهورية يتولى التفاوض على المعاهدات الدولية، في حين لا يزال هناك فراغ في سدة الرئاسة منذ 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وجدد المطارنة الموارنة الأربعاء دعوة النواب إلى تحمل مسؤولياتهم وانتخاب رئيس جديد للجمهورية، لاكتمال السلطات الدستورية إنقاذا للبلاد مما تعانيه من انهيار مالي واقتصادي، وتفكك للدولة، وتهديدات أمنية، ومحاولات متنوعة لوضع اليد على القرار الوطني، ونزيف شبابي إلى الخارج.

«يونيفيل»

إلى ذلك جال قائد القوات الدولية في جنوب لبنان (يونيفيل) الجنرال أرولدو لازارو على رئيسي البرلمان نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي، وذلك بعد أيام من جدل لبناني أحدثه قرار مجلس الأمن الذي نص على تمديد عمل بعثة الأمم المتحدة العاملة في الجنوب (اليونيفيل) لمدة عام، من غير الأخذ بعين الاعتبار المطالب اللبنانية. وأكد ميقاتي للجنرال لازارو «التزام الحكومة بالقرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي بالتمديد لولاية القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) سنة كاملة». وقال «إن الحكومة اللبنانية على استعداد للتعاون مع اليونيفيل، من خلال الجيش، لحفظ الأمن في جنوب لبنان». وأشاد بـ«التعاون القائم والفعال بين الجيش واليونيفيل»، داعيا القوة الدولية إلى «العمل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية».

«التيار الوطني» يجدد تقاطعه مع المعارضة على ترشيح أزعور للرئاسة اللبنانية

يربط تفاهمه مع «حزب الله» بقوننة مطالبه قبل انتخاب الرئيس

الشرق الاوسط...بيروت: محمد شقير... يتموضع «التيار الوطني الحر»، برئاسة النائب اللبناني جبران باسيل، في منتصف الطريق بين بقائه على تقاطعه مع قوى المعارضة اللبنانية بدعم ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية، وتمسكه بحواره مع «حزب الله» في محاولة لإقناعه بتبني مطالبته بتحقيق اللامركزية الإدارية والمالية الموسعة، وبإطلاق الصندوق الائتماني كأساس لفتح الباب أمام التفاهم لاحقاً على مرشح وسطي للرئاسة. وعلمت «الشرق الأوسط»، من مصادر نيابية، بأن «التيار الوطني الحر» أعاد تواصله بقوى المعارضة، بالتلازم مع معاودة حواره و«حزب الله» الذي انطلق بتشكيل لجنة مشتركة أُوكل إليها التوصّل إلى صيغة تتعلق بتشريع اللامركزية الإدارية والمالية الموسعة، وأخرى بتشريع الصندوق الائتماني والتوافق على الأولويات الرئاسية في مرحلة ما بعد انتخاب الرئيس العتيد. وأكدت المصادر النيابية أن «التيار الوطني» استأنف تواصله بقوى المعارضة في اجتماع عُقد أمس (الثلاثاء) حضره عن «التيار» النائب جورج عطا الله، والنائب السابق إدي معلوف، وعن المعارضة النائبان سامي الجميل، رئيس حزب «الكتائب»، وإلياس حنكش، وعن حزب «القوات اللبنانية» النواب غسان حاصباني وجورج عقيص وفادي كرم، وعن كتلة «التجدد» النائبان ميشال معوض وأديب عبد المسيح، وعن «قوى التغيير» النائبان ميشال الدويهي ومارك ضو.

مرشح بديل

وقالت المصادر: إن ممثلَيْ «التيار الوطني» جددا تمسكهما بتقاطعهما مع المعارضة على دعم ترشيح أزعور، وأبديا استعدادهما لإصدار بيان في هذا الخصوص لقطع الطريق على كل ما يشاع بخلاف ذلك. ولفتت إلى أنهما سألا عن إمكانية التوافق على مرشح بديل في حال تعذّر إيصاله إلى رئاسة الجمهورية. وكان رد قوى المعارضة، بحسب المصادر نفسها، بأنه من السابق لأوانه البحث عن مرشح بديل؛ لأنه من غير الجائز التفريط بورقة ترشيحه ما لم نتريث في حسم الموقف ريثما تتوافر لدينا معطيات جديدة على غرار تلك التي كانت وراء الانتقال ترشحاً من معوض إلى أزعور. وأكدت أن المعارضة لم تقفل الأبواب أمام إمكانية التوافق على مرشح بديل، لكن ترى بأن التريُّث في محله لتفادي حرق المراحل قبل أوانها. وقالت: إن «التيار الوطني» يميل إلى تلبية دعوة رئيس المجلس النيابي نبيه بري إلى الحوار، لكنه يفضّل بأن يبني موقفه النهائي في ضوء تقويمه ردود الفعل التي تراوحت بين التأييد والامتناع عن تلبيتها. ورأت المصادر النيابية، أن قوى المعارضة، وإن كانت تصرّ على رفضها تلبية دعوة بري للحوار، لم تطلب من «التيار الوطني» أن يجاريها في موقفها وتترك له الحرية في اتخاذ قراره. وكشفت عن أن معاودة الحوار بين «التيار الوطني» و«حزب الله» كانت حاضرة بامتياز على طاولة اللقاء. وقالت: إن قوى المعارضة استمعت إلى وجهة نظره حول اندفاعه للحوار مع حليفه؛ كونه يتوخى من حواره تأييد الحزب بمطالبته بإقرار اللامركزية الإدارية والمالية الموسّعة وبتشريع الصندوق الائتماني والتوافق على الأولويات الرئاسية ما بعد انتخاب الرئيس. ونقلت عن ممثلَيْ «التيار الوطني» قولهما بأن التوافق مع الحزب على هذه النقاط التي أوردها في ورقته السياسية التي أودعها لدى مسؤول الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا، وكانت وراء استئناف الحوار بعد قطيعة استمرت أكثر من 10 أشهر، يُفترض أن يؤدي إلى قوننتها في تشريعات تصدر عن البرلمان في جلسة يعقدها قبل انتخاب الرئيس. وبدا لقوى المعارضة، كما تقول مصادرها لـ«الشرق الأوسط»، أن «التيار الوطني»، وإن كان يتمسك بالحوار مع الحزب، يتريّث في إصدار الأحكام على رد فعل حليفه.

تشريع الضرورة

ولفتت إلى أن قوى المعارضة طرحت مع «التيار الوطني» مسألة الامتناع عن حضور الجلسات النيابية لتشريع الضرورة وعدم توفير الغطاء السياسي لجلسات مجلس الوزراء. وقالت بأنه طلب منحه استثناءً خاصاً يقضي بعدم مقاطعته جلسات تشريع الضرورة، شرط أن تخصص لقوننة اللامركزية الإدارية والمالية الموسعة، وإطلاق الصندوق الائتماني، وإصدار المراسيم التنظيمية الخاصة بها. وتأكد، كما تقول المصادر، أن قوى المعارضة أبدت تفهماً لوجهة نظر «التيار الوطني» بعدم الاعتراض على جلسات تشريع الضرورة شرط أن تقتصر على إقرار القوانين الخاصة بما يطالب به من دون زيادة أو نقصان؛ لأن مجرد إدراج أمور أخرى على جدول أعمالها يؤدي إلى تمديد الشغور الرئاسي، بدلاً من الضغط لانتخاب الرئيس اليوم قبل الغد. كما تأكد بأن «التيار الوطني» لم يربط موافقة «حزب الله» على مطالبه باستدارته نحو تأييد رئيس تيار «المردة» النائب السابق سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية. ونقلت المصادر عن ممثلَيْه في اللقاء قولهما بأن تجاوب الحزب يفتح الباب أمام التفاهم على مرشح وسطي. ويبقى السؤال، على ماذا يراهن رئيس «التيار الوطني» النائب جبران باسيل؟ وهل لديه قناعة بأن الحزب سيلبي رغبته بقوننة ما أورده في ورقته السياسية أولاً قبل انتخاب الرئيس، وثانياً من دون التزامه بتأييد فرنجية؟..

المعارضة اللبنانية تبتعد عن سيد بكركي

بعد تأييده حواراً ينهي الشغور الرئاسي

الشرق الاوسط...بيروت: يوسف دياب... أحرج موقف البطريرك الماروني بشارة الراعي قوى المعارضة المسيحية، خصوصاً حزبي «القوات اللبنانية» و«الكتائب»، من خلال تأييده دعوة رئيس مجلس النواب نبيه برّي للحوار والبحث عن حلّ لإنهاء الشغور في رئاسة الجمهورية، إذ عدّ نواب معارضون، سواء في منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي أو في تصريحات إعلامية، أن الراعي أضحى «طرفاً» في الخلاف القائم، وأن دعوته للمشاركة في الحوار تعدّ «انقلاباً» على مواقفه السابقة التي رفضت أي حوار قبل انتخاب رئيس للبلاد. وتباينت التفسيرات حيال المغزى السياسي لكلام الراعي الذي ورد في سياق عظة مكتوبة خطياً وتلاها خلال قدّاس الأحد الماضي، فعدّ مواكبون لتصريحه أن «صياغة الجملة أوحت وكأن البطريرك يوجه لوماً لمن يرفض الدعوة إلى الحوار، لكن ما قصده أنه يريد حواراً يحترم الدستور وعملية انتخاب الرئيس».

الراعي يؤيد حواراً من دون «أحكام مسبقة»

غير أن مصدراً بارزاً في المعارضة لفت إلى أن «ما صدر عن البطريرك لجهة تأييده دعوة برّي للحوار يتناقض مع خطاباته منذ أشهر، التي كرر فيها أن أي حوار بغياب رئيس الجمهورية ساقط حكماً». وأكد المصدر لـ«الشرق الأوسط»، أن موقف الراعي الأخير «ولّد حرقة عند قوى المعارضة، باعتبار أن صاحب الغبطة يأخذ مساحات سيادية واسعة، ثم يطلق خطاباً يشكل انقلاباً عليها»، عادّا «المواقف المترددة في خطابه (الراعي) بين الحين والآخر، تخلق حالة من الأسى عن قوى المعارضة التي لا تجد نفسها مستندة إلى جدار صلب».

عظة الراعي لا تثني الأحزاب المسيحية عن رفض «حوار بري»

ويرفض المطلعون على أجواء الصرح البطريركي الاتهامات التي توجّه إلى الراعي والتي تريد منه التموضع في معسكر معين. ولفت النائب البطريركي العام المطران سمير مظلوم إلى أن «موقف البطريرك الأخير فُهم خطأً، فهو يتمسّك بالدعوة أولاً وأخيراً لانتخاب رئيس للجمهورية والبدء ببناء الدولة».

استمالة البطريرك

ورأى مظلوم في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «كلّ طرف سياسي يحاول استمالة البطريرك إليه، لكن بكركي كما سيّدها، تبقى مرجعية دينية ووطنية ليست محسوبة على أي جهة سياسية أو حزبية، وستبقى تطالب باحترام الدستور والقانون والشروع ببناء الدولة، الذي يبدأ بانتخاب رئيس، ومن ثمّ تشكيل حكومة جديدة وورشة إصلاحات تطال كل المؤسسات». وقال مظلوم: «الرئيس برّي دعا إلى حوار يستمر سبعة أيام، تليه جلسات متتالية لانتخاب الرئيس، ويبدو أن الفريق الآخر غير مستعدّ للدخول بالحوار بل يريد رئيساً يتبعه حوار يديره الرئيس العتيد، لكنّ ما يهمّ البطريرك أولاً وأخيراً انتخاب رئيس للجمهورية، وإنهاء حالة الجمود القاتلة». لا تجد قوى المعارضة في الحوار مع الثنائي الشيعي أي جدوى، في ظلّ تمسّك «حزب الله» برئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، ورفضه البحث في أي اسم آخر. وهنا لاحظ المطران مظلوم أنه «إذا كان الحوار يثمر انتخاب رئيس للبلاد فهذا مفهوم ومقبول، أما إذا كان الحوار تضييعاً للوقت وابتعاداً عن انتخاب رئيس فهذا غير مقبول. من هنا فإن البطريرك الراعي لم يؤيد الحوار ولم يدع لمقاطعته، بل يريد إنهاء أزمة الشغور الرئاسي المستمرّة منذ سنة تقريباً».

من الصائب؟

وفي تقييمه لمواقف الطرفين، شدد السياسي اللبناني توفيق هندي على أن «البطريرك الراعي ليس صائباً في موقفه ولا المعارضة أيضاً»، عادّا «لبنان يعيش حالة اللادولة بوجود احتلال إيراني يجسّده (حزب الله) وطبقة سياسية مارقة تنافسه أو تتماهى مع مطالبه، ما يؤدي إلى اعتباره طرفاً لبنانياً في واقع الحال». وقال هندي لـ«الشرق الأوسط»: «لا جدوى من الحديث عن انتخابات رئاسية بوجود حزب مسلّح يمسك بالسلطة في لبنان، ويفرض شروطه على الآخرين بالاستناد إلى فائض القوّة العسكرية والأمنية التي يتمتّع بها». ودعا الجميع إلى «الأخذ في الاعتبار أنه في ظلّ الظروف الدولية والإقليمية القائمة، فإن الخارج لا يريد أكثر من انتخاب رئيس لإبقاء لبنان في المرحلة الراهنة في غرفة العناية الفائقة، ولكن هذه الظروف مرشحة أن تتغير في مرحلة لاحقة، ما يحتم على أحرار لبنان أن يتحّضروا إلى إنشاء تجمع يطرح خريطة طريق لخلاص لبنان وتلقف لحظة التغيير في الظروف الخارجية لتحقيق هذا الخلاص». وخلص هندي إلى القول: «في ظلّ موازين القوى الحالية لن يكون للبنان رئيس سوى سليمان فرنجية أو جبران باسيل».

ميقاتي يؤكد لقائد «اليونيفيل» استعداد حكومته للتعاون لحفظ الأمن في جنوب لبنان

الشرق الاوسط...قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، في لقاء مع قائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «اليونيفيل»، أرولدو لازارو، إن حكومته مستعدّة للتعاون مع القوة الأممية من خلال الجيش، لحفظ الأمن في جنوب البلاد. وذكرت «الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام»، اليوم الأربعاء، أن ميقاتي أكد التزام الحكومة بالقرار الصادر عن «مجلس الأمن الدولي» في الآونة الأخيرة بتمديد مهمة «اليونيفيل» في جنوب لبنان سنة إضافية. ودعا ميقاتي القوة الدولية إلى وقف «الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية»، مشيداً بما وصفه بالتعاون «الفعّال» بين الجيش و«اليونيفيل».



السابق

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..زيلينسكي في باخموت.. وموسكو ترفض تأكيد لقاء كيم وبوتين.. كوبا تكشف شبكة تجنيد روسية..وكييف تدرس معاقبة إسرائيل بسبب دعمها الضعيف.."حرب الدرون" لا تهدأ.. موسكو تعترض وتدمر مسيّرتين..بريطانيا تعتزم حظر فاغنر.. باعتبارها "منظمة إرهابية"..واشنطن: كوريا الشمالية ستدفع الثمن لو سلّحت روسيا..روسيا تُحدّد مسارات جديدة لتصدير الحبوب..«اليونسكو» تعتزم إدراج كييف ولفيف في قائمة التراث العالمي المعرض للخطر..فرنسا: إعادة عشرات التلميذات لمنازلهن بعدما رفضن الالتزام بمنع العباءة..تغيّب شي الصيني عن قمة العشرين يشي بتغيّر أولويات بكين الديبلوماسية..«القوميون» يضغطون لتغيير اسم الهند إلى بهارات..

التالي

أخبار سوريا..«قسد» تحسم عسكرياً بدير الزور..وأنقرة تحذر من التداعيات..محتجو السويداء يرفضون «الانفصال» وتقارير عن حشود أردنية على الحدود..فيدان: النزاعات في شرق سورية هي البداية فقط..هل انتهت مواجهات دير الزور؟ وماذا عن "الهفل"؟..تحذيرات من استياء العرب المحليين وتعميق الانقسامات الكردية العربية..إزالة حواجز طريق القنيطرة ـ دمشق بالتزامن مع استنفار أمني بريف دمشق..اشتباكات عنيفة في منبج ونزوح في إدلب بسبب القصف السوري والروسي..سوريا والمجتمع المدني: متى ينتهي «سوء الفهم»؟..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,161,898

عدد الزوار: 7,622,615

المتواجدون الآن: 1