أخبار سوريا..رجل من أصل سوري يقرّ بالعمالة للدنمارك بعد إدانته بعلاقات مع «داعش»..«الاحتجاجات الأكبر» في السويداء بمشاركة وفد من درعا..«قسد» تعلن انتهاء العملية العسكرية في ريف دير الزور..تركيا تصعّد ضد «قسد» شرق الفرات..انتقادات في إيران لـ«حصة ضئيلة» من إعادة إعمار سوريا..تركيا والحدث السوري: أيّ حسابات؟..

تاريخ الإضافة السبت 9 أيلول 2023 - 5:26 ص    عدد الزيارات 681    التعليقات 0    القسم عربية

        


رجل من أصل سوري يقرّ بالعمالة للدنمارك بعد إدانته بعلاقات مع «داعش»..

كوبنهاغن: «الشرق الأوسط».. استمعت محكمة في كوبنهاغن، الجمعة، إلى المرافعة النهائية في قضية مواطن دنماركي من أصل سوري مسجون على خلفية ارتباطه بتنظيم «داعش»، حسبما أوردت وكالة «رويترز» للأنباء. ويقول أحمد صمصام، الذي اعتقلته إسبانيا عام 2017 وحكم عليه بالسجن ثماني سنوات، إنه كان يعمل مخبراً سرياً لأجهزة المخابرات الدنماركية. ونُقل صمصام (33 عاماً) إلى سجن دنماركي في عام 2020 ويطلب من المحكمة العليا الشرقية الدنماركية الاعتراف به عميلاً سرياً، وبالتالي المساعدة في إسقاط الحكم الذي أصدرته إسبانيا بحقه. وسافر إلى سوريا لأول مرة في 2012 للقتال في صفوف إحدى الجماعات المتشددة. وعندما عاد إلى الدنمارك في العام نفسه احتجزته السلطات هناك لارتكابه جريمة لا تتعلق بسفره إلى سوريا. وقال في وثائق المحكمة التي اطلعت عليها «رويترز»، إنه في أثناء احتجازه اتصل به جهاز المخابرات الدنماركية ووافق على العمل لصالحه. وزار صمصام سوريا مرتين في عامي 2013 و2014 للانضمام إلى الجماعة المتشددة مجدداً. لكنه يقول إنه في هذه المرة كانت لديه مهمة تتمثل في جمع معلومات عن المقاتلين الدنماركيين في سوريا لصالح جهازي المخابرات الدنماركية والمخابرات العسكرية الدنماركية. وأضاف أن التعاون مع جهازي المخابرات انتهى عندما رفض الانضمام إلى صفوف تنظيم «داعش» في عام 2015. ورفض جهازا المخابرات في المحكمة تأكيد عمل صمصام لصالحهما أو نفي ذلك، وقالا إنهما لا يمكنهما الكشف عن هويات عملائهما السريين.

«الاحتجاجات الأكبر» في السويداء بمشاركة وفد من درعا..

دمشق: «الشرق الأوسط»... بدت الاحتجاجات في محافظة السويداء السورية في يومها العشرين أمس أكثر اتساعاً وأعلى صوتاً، قياساً بمظاهرات الأيام الماضية، وذلك في الوقت الذي تواصل فيه دمشق تجاهل هذه الحركة الاحتجاجية. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، ومقره لندن، بأن المظاهرة التي خرجت أمس «تعد الأكبر والأضخم منذ انطلاق الحراك الشعبي السلمي» في السويداء. ويعمل المحتجون في السويداء على أن تكون أيام الجمع هي للمظاهرات المركزية التي يتجمع فيها المحتجون من بلدات المحافظة كافة، ومن يؤيدهم من المناطق والمحافظات الأخرى. وتظهر صور ومقاطع فيديو بثها ناشطون أمس (الجمعة) أعداداً كبيرة من المحتجين في ساحة «السير» وسط مدينة السويداء، حيث وجّه محتجون رسالة مباشرة إلى الجيش السوري تدعوه إلى اتخاذ «خطوة واحدة تعيد له القوة التي افتقدها»، في تحريض واضح للجنود ضد حكومتهم. من جانبه، أفاد موقع «الراصد» الإخباري المعارض المعنيّ بمتابعة أخبار السويداء بأن وفداً من محافظة درعا شارك في المظاهرة المركزية في السويداء، أمس الجمعة، لتأكيد دعم جارتها في الاحتجاج، وأيضاً التأكيد على «وطنية الحراك وتمثيله للسوريين كافة». بالتوازي مع ذلك، تابع المحتجون في السويداء إزالة صور الرئيس السوري بشار الأسد وصور والده الراحل حافظ الأسد عن المباني الحكومية والمقرات الحزبية.

السويداء تشهد «المظاهرات الكبرى» في يومها العشرين... بمشاركة وفد من درعا

بمشاركة وفد من محافظة درعا، وبحضور لافت لعشائر الجنوب السوري، بدت الاحتجاجات في محافظة السويداء في يومها العشرين أكثر اتساعاً وأعلى صوتاً، قياساً بمظاهرات الأيام الماضية، وذلك في الوقت الذي تواصل فيه دمشق تجاهل هذه الحركة الاحتجاجية، وعدم إبداء أي رد فعل تصادمي أو أمني قمعي ضدها، في مراهنة كما يبدو على عامل الزمن، ووهن المحتجين والتسليم بعدم جدوى الاحتجاجات المعارضة في تحقيق التغيير. ويعمل المحتجون في السويداء على أن تكون أيام الجمع هي للمظاهرات المركزية التي يتجمع فيها المحتجون من كافة بلدات المحافظة، ومن يؤيدهم من المناطق والمحافظات الأخرى. وتظهر الصور ومقاطع الفيديو التي بثها ناشطون اليوم (الجمعة) أعداداً كبيرة من المحتجين في ساحة «السير» وسط مدينة السويداء، حيث وجّه محتجون رسالة مباشرة إلى الجيش السوري تدعوه إلى اتخاذ «خطوة واحدة تعيد له القوة التي افتقدها»، في تحريض واضح للجنود على حكومتهم. من جانبه، أفاد موقع «الراصد» الإخباري المعارض المعنيّ بمتابعة أخبار السويداء بأن وفداً من محافظة درعا شارك في المظاهرة المركزية في السويداء، الجمعة، لتأكيد دعم درعا لجارتها في الاحتجاج، وأيضاً التأكيد على «وطنية الحراك وتمثيله للسوريين كافة». كما رفع محتجون لافتات تعد مشاركة المرأة في الاحتجاجات «ثورة في وجه الاستبداد»، وتؤكد على مطلب إقامة «دولة مدنية»، ورفض الطائفية والتقسيم. وقالت مصادر محلية بالسويداء إن المحتجين رفعوا صورة ضخمة في ساحة «السير» لسلطان باشا الأطرش، أحد زعماء الثورة السورية الكبرى عام 1925، الذي يعد رمزاً سورياً وطنياً. كما شارك خيالة في الاحتجاج على صهوات الخيل رافعين علم الموحدين الدروز بألوانه الخمسة. بالتوازي مع ذلك، تابع المحتجون في السويداء إزالة صور الرئيس السوري بشار الأسد وصور والده الراحل حافظ الأسد عن المباني الحكومية والمقرات الحزبية. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، ومقره لندن، بأن المظاهرة التي خرجت اليوم (الجمعة) «تعد الأكبر والأضخم منذ انطلاق الحراك الشعبي السلمي» في السويداء.

«قسد» تعلن انتهاء العملية العسكرية في ريف دير الزور

إصدار عفو عن مئات من مسلحي العشائر... ودمشق تنتقد زيارة وفد أميركي لشرق سوريا

القامشلي: كمال شيخو دمشق: «الشرق الأوسط».. أعلنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، اليوم الجمعة، انتهاء العمليات العسكرية الأساسية في دير الزور ومقتل 25 من عناصرها و29 مسلحا و9 مدنيين خلال العملية الأمنية. وقال بيان «قسد» إن العملية استهدفت بدرجة أساسية خلايا تنظيم «داعش»، واتهم الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري «بتوجيه الأحداث لمنحى آخر». وأضاف البيان أن النظام السوري أدخل عناصر مسلحة إلى قرى دير الزور من الضفة الغربية لنهر الفرات ودمجها مع خلايا مسلحة تابعة له تحت مسمى «جيش العشائر». وأشارت «قسد» إلى أن قواتها «لم تستخدم الحزم والعنف خلال سير العملية في أيامها الأولى»، إلا أن «عناصر مسلحة تمادت واعتدت على المؤسسات الخدمية مما شكل خطرا على الأهالي»، مضيفة أنها تدخلت بناء على مناشدة من الأهالي من أجل «إنهاء حالة الفوضى وتخريب المؤسسات». واتهم البيان النظامين السوري والتركي «بخلق فتنة في سوريا» و«إعطاء أبعاد خطيرة للأحداث، وخاصة في منطقة دير الزور». وكشف إبراهيم العاصي، القيادي في «مجلس دير الزور» المنضوي في صفوف «قسد» (قسد)، أن قواتهم اتخذت سلسلة من الإجراءات والتدابير الأمنية الاحترازية لتأمين المناطق التي شهدت مواجهات عسكرية محتدمة طوال 13 يوماً الماضية. وفي اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، قال العاصي«تعمل قواتنا وبالتعاون مع قوى الأمن الداخلي على اتخاذ الإجراءات الأمنية الاحترازية لتأمين المنطقة بشكل كامل». وشدد على أن قواتهم على أهبة الاستعداد لمنع تسلل العناصر والمسلحين من خارج المنطقة، مضيفاً: «سنمنع تسلّل العناصر الإجرامية مَرّةً ثانية، ونعمل على فرض الأمن والاستقرار كي يتسنى للمؤسَّسات المدنيّة البدء بتقديم خدماتها للأهالي». واتهم جهات خارجية لم يسمها بـ «افتعال وجود صراع قومي» في مناطق شمال شرقي سوريا، في إشارة إلى التقارير التي تفيد بأن ما يحدث هو صراع بين العشائر العربية والأكراد. وتابع: «تسعى تلك الجهات جاهدة إلى تحريف الحقائق بإخراج مهمة مكافحة الفساد من مفهومها وجعلها كنزاع قبلي وعشائري». وتوجه بالشكر إلى سكان دير الزور خصوصاً أهالي بلدات البصيرة والشحيل وذيبان الذين قدموا «كل التضحيات والمساعدة لمقاتلي مجلس دير الزور وقوات سوريا الديمقراطية». وأضاف: «نشكرهم على تعاونهم في إعادة ضبط الأمن في المنطقة، ونشكر على وجه الخصوص شيوخها ووجهاءها؛ لأنهم فضَّلوا المصلحة الوطنية العليا على مصالحهم الشَّخصية، وساندوا قواتهم خلال العملية بقوة». وفي وقت أفيد بأن «قوات سوريا الديمقراطية» دخلت دون اشتباكات تُذكر مع مسلحين تابعين لعشائر عربية قرى أبو حمام والكشكية وغرانيج بريف دير الزور الشرقي بهدف تمشيطها، فإنها أعلنت حظراً جزئياً للتجول في بلدات الشحيل والبصيرة وذيبان منعاً لتسلل مسلحين من خارج المنطقة، وتهيئة الظروف لاستئناف عمل المؤسسات المدنية والخدمية التابعة لـ«مجلس دير الزور المدني» وتقديم خدماتها لسكان المنطقة. وبالتزامن مع ذلك، كشف القائد العام لقوات «قسد» مظلوم عبدي عن إصدار عفو عام أفرج بموجبه عن مئات المقاتلين المحليين الذين شاركوا في المواجهات المسلحة شرق سوريا، لكن العفو استثنى المقاتلين المرتبطين بالحكومة السورية الذين انضموا إلى مسلحي العشائر، وألقي القبض عليهم في مناطق سيطرة «قسد». وفي المقابل، رأت وزارة الخارجية السورية، الجمعة، أن دخول وفد أميركي إلى شمال شرقي البلاد ولقاءه مع «قوات سوريا الديمقراطية» يمثّلان «انتهاكاً فاضحاً» لسيادة سوريا ووحدة وسلامة أراضيها. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن الوزارة قولها إن ما وصفته بالتدخل «السافر» من الولايات المتحدة في الشؤون الداخلية للبلاد يظهر دور واشنطن في سوريا والذي يهدف إلى «إطالة أمد الأزمة فيها وزيادة معاناة شعبها». وكانت «قوات سوريا الديمقراطية» قد كشفت في وقت سابق هذا الشهر عن عقد اجتماع مع إيثان غولدريتش نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي وجويل فويل قائد عملية العزم الصلب التابعة للتحالف الدولي ضد «داعش» في شمال شرقي سوريا. وتناول الاجتماع «مناقشة أوضاع دير الزور والتدخلات الخارجية فيها»، وفق بيان «قسد». في هذه الأثناء سيّرت القوات الأميركية ولليوم الثاني على التوالي دورية جالت بلدتي الشحيل وذيبان قادمة من قاعدة حقل العمر، وتفقدت النقاط العسكرية والحواجز الأمنية التي نُصبت على الطريق الرئيسية التي تصل هذه البلدات ببقية مناطق ريف دير الزور على سرير الضفة الشمالية لنهر الفرات، وسط تحليق مروحي لطيران التحالف على علو منخفض. ومحافظة دير الزور الحدودية مع العراق ذات غالبية عربية يوجد فيها عشرات العشائر والقبائل العربية، وهذه المدينة منقسمة السيطرة منذ بداية الحرب السورية 2011 حيث تبسط قوات «قسد» وقوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن السيطرة على الضفة الشرقية للفرات، بينما تسيطر قوات الحكومة السورية التي تساندها فصائل موالية لطهران على الضفة الغربية.

تركيا تصعّد ضد «قسد» شرق الفرات

اشتباكات منبج تتواصل للأسبوع الثاني... وانتقادات لجهود حكومة إردوغان لتثبيت وجود السوريين

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق... صعدت القوات التركية استهدافاتها لمواقع «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) على محاور عدة في محافظتي الرقة والحسكة في شرق الفرات بشمال سوريا. في الوقت ذاته، تواصل التصعيد في منبج والباب وعفرين بريف حلب بين القوات التركية وفصائل ما يعرف بـ«الجيش الوطني السوري» الموالي لها وقوات «قسد» في مناطق تنتشر فيهاً أيضاً قوات الجيش السوري. وقصفت القوات التركية بالمدفعية الثقيلة، الجمعة، مواقع وتمركزات لـ«قسد» في قرى الدبس وهوشان والخالدية بريف عين عيسى شمال الرقة، وتروازية بريف تل أبيض في غربها. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن القصف التركي على عين عيسى تسبب بانقطاع التيار الكهربائي عن عدد من القرى. جاء ذلك بعد أن قصفت القوات التركية، ليل الخميس - الجمعة، قرى بريف تل أبيض الغربي، كما توسع القصف ليشمل عين عيسى وقرى الخالدية هوشان وصوامع عين عيسي وحاجز المدينة ومخيم قرية معلق بريف الرقة. في الوقت ذاته، قصفت القوات التركية وفصائل «الجيش الوطني» المتمركزة فيما يعرف بمنطقة «نبع السلام»، بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون، قرى عنيق الهوى ودادا عبدال وبوبي وقرية تل عبود وتل الورد بريف أبو راسين شمال غربي الحسكة. وردت قوات «مجلس تل تمر العسكري»، التابعة لـ«قسد»، بقصف نقاط للفصائل بالمدفعية الثقيلة. ولا تزال القرى الواقعة على خطوط التماس بريف تل تمر تشهد، للأسبوع الثاني، حركة نزوح للأهالي باتجاه مناطق أكثر أمناً، مع زيادة عمليات التسلل من قبل الفصائل الموالية لتركيا والاشتباكات والقصف المتبادل. وفي منبج، الواقعة شرق حلب، دخل التصعيد أسبوعه الثاني. وشنت فصائل «الجيش الوطني» هجوماً برياً، بعد منتصف ليل الخميس - الجمعة، أثناء محاولة تسلل جديدة على نقاط في محوري عرب حسن والمحسنلي، ووقعت اشتباكات مع قوات «مجلس منبج العسكري» التابعة لـ«قسد». ونفذت قوات مجلس منبج عملية تسلل مضادة على محور الحمران، بالقرب من مدينة جرابلس، ودخلت في اشتباكات بالأسلحة الثقيلة مع فصائل الجيش الوطني. كما تسللت مجموعة أخرى إلى نقطة عسكرية تابعة لـ«الجيش الوطني» في قرية المحسلني على خط الساجور بريف منبج، ما أسفر عن مقتل أحد عناصره وإصابة 2 آخرين. وبالتزامن، قصفت القوات التركية والفصائل قرية عسلية ومحسنلي بريف منبج، وقرى بريف تل أبيض الغربي. وقتل شخص وأصيب عدد آخر في قصف مدفعي مصدره مناطق القوات السورية ومجلس منبج العسكري، على مخيم «برشايا» قرب قباسين شرق ضمن ما يعرف بمنطقة «درع الفرات» الخاضعة لسيطرة القوات التركية وفصائل «الجيش الوطني»، بالتزامن مع اشتباكات بين القوات السورية وفصائل «الجيش الوطني» على محور تادف بريف الباب، شرق حلب. في الوقت ذاته، قتل 3 عناصر من فرقتي السلطان مراد والحمزة ضمن فصائل «الجيش الوطني» الموالي لتركيا، في اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة مع عناصر قوات «تحرير عفرين»، التابعة لـ«قسد»، حاولوا التسلل إلى جبهة كيمار بناحية شيراوا بريف عفرين، ضمن ما يعرف بمنطقة «غصن الزيتون» الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية. في غضون ذلك، انتقدت صحيفة «يني تشاغ»، المحسوبة على التيار القومي في تركيا، ما قالت إنه «محاولات مستميتة» من جانب حزب «العدالة والتنمية» لإبقاء السوريين في تركيا. وانتقدت الصحيفة «مشروع دعم الاندماج الاجتماعي للأجانب»، الذي وقع، الخميس، في أنقرة بين تركيا والاتحاد الأوروبي، ووصفته بأنه «مشروع دع السوريين يبقون في تركيا». ووقعت وزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية التركية، ماهينور أوزدمير غوكطاش، ومفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الجوار والتوسع أوليفر فارهيلي، على المشروع الذي تديره الوزارة وبعثة الاتحاد الأوروبي إلى تركيا بشكل مشترك. وسيقدم الاتحاد الأوروبي لتركيا بموجب المشروع 781 مليون يورو إضافية للمساعدة في عملية اندماج الأجانب، إضافة إلى 3 مليارات يورو قدمت من قبل في إطار اتفاقية الهجرة وإعادة قبول اللاجئين الموقعة بين الجانبين عام 2016. وقالت غوكطاش إن تنفيذ المشروع الذي يموله الاتحاد الأوروبي، بالتعاون مع الوزارة والهلال الأحمر التركيَّين، «سيتيح تحسين حياة المهاجرين والمواطنين بطريقة متوازنة». ولفتت الصحيفة من ناحية أخرى إلى أن البرنامج الاقتصادي متوسط المدى للحكومة، الذي أعلنه الرئيس رجب طيب إردوغان، الأربعاء، والذي يغطي فترة السنوات الثلاث المقبلة، تضمن مادتين تتعلقان بتشغيل الأجانب واللاجئين السوريين الخاضعين لنظام الحماية المؤقتة المستوفين لشروط الإقامة في تركيا إذا لزم الأمر. وقالت الصحيفة إنه في الوقت الذي ينتحر فيه الشباب التركي بسبب اليأس من إيجاد عمل، تبذل حكومة إردوغان قصارى جهدها لتوفير العمل للسوريين، على الرغم مما يثيره وجودهم في تركيا من مشاكل في المجتمع.

انتقادات في إيران لـ«حصة ضئيلة» من إعادة إعمار سوريا

طهران: «الشرق الأوسط».. انتقد نائب في البرلمان الإيراني حصة بلاده «الضئيلة» في إعادة إعمار سوريا، على الرغم من توقيع الطرفين مذكرات تفاهم لتوسيع التعاون. وقال عضو اللجنة القضائية في البرلمان، النائب حسين علي حاجي دليغاني، إنه «على الرغم من دعم الحكومة والشعب السوري في الحرب التي شهدتها هذه البلاد، فإن لدينا اليوم حصة ضئيلة في إعادة إعمار سوريا»، مشدداً على أن الحصة «لا تحظى بأي أهمية». وأشارت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» إلى منافسة دول عدة للمشاركة في المستقبل الاقتصادي بسوريا في مرحلة إعادة الإعمار، لافتة إلى انتقادات بين الخبراء الإيرانيين ونواب البرلمان إزاء «الحضور الباهت» لإيران. ونقلت عن دليغاني، وهو أحد نواب محافظة أصفهان، قوله إن «الدول التي كانت السبب الأساسي في الحرب السورية، وأسهمت في إشعال الحرب، اليوم تملك زمام المبادرة في إعادة إعمار هذا البلد». تأتي هذه الانتقادات بعد أسبوع من زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان إلى دمشق، حيث حضّ الحكومة السورية على تنفيذ اتفاقيات ثنائية في مجالات عدّة تمّ توقيعها بين البلدين خلال زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في مايو (أيار) الماضي. وزار رئيسي دمشق في 3 مايو، في زيارة استمرت يومين، كانت الأولى من نوعها لرئيس إيراني منذ بدء النزاع في البلاد عام 2011، رغم الدعم الكبير، الاقتصادي والسياسي والعسكري، الذي قدّمته طهران لدمشق، والذي ساعد على تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية. ووقّع البلدان خلال الزيارة مذكرة تفاهم لخطة التعاون الاستراتيجي الشامل طويل الأمد. وتشمل مجالات عدة؛ بينها الزراعة والسكك الحديد والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة. وشكّل البلدان بعدها 8 لجان تخصصية تُعنى بالاستثمار والتجارة والصناعة والنفط والزراعة. وأوردت صحيفة «الوطن» المقربة من دمشق، حينها، أن أولويات الاتفاقيات هي التركيز على الخط الائتماني الإيراني، ومناقشة تحويل الأموال المباشر بين البلدين، وملفات استثمار النفط وخطوط نقل السكك الحديدية وبناء المدن الصناعية. وقال النائب دليغاني إن «الدول الغربية وعملاءها الإقليميين الذين قاموا بتجهيز (داعش) اليوم تستحوذ على الصحة الأساسية في إعادة إعمار سوريا». وزاد في السياق نفسه: «اليوم بعض دول الجوار لديها حصة لافتة من إعادة إعمار سوريا، وتنشط في هذا المجال». وتابع: «حتى الآن لم نفعل ما يكفي للقيام بدور أساسي في إعادة إعمار سوريا».

«انفصال» السويداء: وصلت الرسالة الأردنية!

الاخبار...فراس الشوفي .. ليس سرّاً ما تنشره صحافة العدوّ هذه الأيام عن الدور القذر للملك الأردني، الراحل الحسين بن طلال، في حرب أكتوبر 1973، تجاه سوريا تحديداً. فقبل الكشف عن الوثائق الجديدة حول وشاية الحسين بالخطط السورية على جبهة الجولان، كان سبق للحسين أن اعترف بلقائه غولدا مائير وبتحذيرها من الهجوم السوري ـ المصري، مجاهراً بذلك في إحدى مقابلاته التلفزيونية. الظاهر، منذ عام 2011، على الأقلّ، أن الحسين، أورث أدواره لابنه الملك الحالي عبدالله، الذي ينعقد الأمل عليه، بأن لا ينقل حقد الهاشميين على دمشق، لابنه ولي العهد الحسين بن عبدالله. حتى لا يكون الضرب في الخاصرة السورية من الجبهة الأردنية، قد انتقل أباً عن جدّ... أمام التاريخ. لم يكتفِ النظام الأردني بالانخراط في أكبر مؤامرة تستهدف سوريا، دولة وشعباً وجغرافيا ومعنىً إنسانياً وحضاريّاً. مراجعة أحداث السنوات الماضية، من زاوية المساهمة الأردنية في الحرب ضد الشعب السوري، تكشف «المغامرة الشاميّة» للملك عبدالله، بمصير السوريين والأردنيين وغيرهم. جريمة، ستترك آثارها لقرون على منطقة الهلال الخصيب، وترخي سواداً يُعتم الإشعاع الدافق منذ الإنسان الأول، من هذه البقعة في العالم. لم يرتوِ النظام الأردني من دماء السوريين، ولا من الأنين تحت الخيام، ودويّ الموت، فوق الحرب والاحتلال والتقسيم والحصار. وها هي المغامرة الأردنية تعود من جبل حوران، درع دمشق الجنوبي. لكنّ الضحايا الأبرز هذه المرّة، هم سكّان السويداء، وغالبيتهم من الدروز، التي تنتشر فوق أربعة جبال استراتيجية، من حوران إلى جبل الشيخ إلى الكرمل وجبل لبنان. تماماً كأي محافظة سورية أخرى، تعوز السويداء الموارد بكل أشكالها وتشتكي من الفساد الرسمي والحلول الأمنية، ومن فوضى السلاح ومن العصابات والمهرّبين والمحتكرين وتجار السوق السوداء، من أبناء المحافظة نفسها. وكلّ هذا سببه الحرب على سوريا التي أضعفت الدولة وأفرزت الفوضى، ومن الحصار الأميركي ـ الغربي ـ العربي الذي يمنع الدولة عن «أخذ النفس». لكنّ البعض في المحافظة، من معارضة تقليدية إلى جماعات مسلّحة، يحمل مطالب سياسيّة أخرى، كالقرار 2254 و«الانفصال». والبعض في السويداء أصابه اليأس، مثل ملايين السوريين هذه الأيام، فهتف مع الهاتفين تعبيراً عن حنقٍ وغضب خلال الأسابيع الثلاثة الماضية. لكنّ الصدفة، لا تجمع بعض رجال الدين المقرّبين تاريخياً من الأردن، وبعض المهرّبين المقرّبين من الأردن، وبعض الذين تدرّبوا عند أجهزة الأمن الأردنية في دورات عام 2016 وبعض المعارضين المقرّبين من الأردن. ومشكلة النظام الأردني، أنه لا يريد تحمّل أي مسؤولية عمّا اقترف بحقّ سوريا، وبات الأردنيون اليوم يدفعون ثمن خطاياه، من عبء اللجوء وتهريب المخدّرات والفوضى الأمنية والظروف الاقتصادية، بتأثير مباشر من الحرب السورية. يُذكّر النظام الأردني، دمشق، بقدرته على توريط الدروز السوريين في مشروع هدم الدولة التي ساهموا بتأسيسها واستقلالها، وتقسيم بلادهم من أجل مصالح غيرهم. والذريعة، عدم تعاون دمشق في وقف تهريب الكبتاغون وضبط الحدود وإخراج المجموعات المقرّبة من إيران خارج الجنوب السوري. فيما يستمر الأردن في توفير الظروف التي تمنع الدولة السورية من استعادة نفوذها الكامل. لكنّ المشكلة العميقة، عند الملك عبدالله، تكمن في الدور الذي باتت تلعبه الجبهة السورية، في تأمين الدعم اللوجستي للضّفة الغربية المحتلّة، والأمل الذي تعيده للفلسطينيين بقدرتهم على إمداد مقاومتهم بالسلاح والمعرفة. بائساً، يربط النظام الأردني نفسه بوجود دولة الاحتلال، حين لم تترك «التفاهمات الإبراهيمية»، إلّا الفتات، للذين استسلموا باكراً. يستقوي الأردن على سوريا من السويداء، ناسياً حكومة بنيامين نتنياهو، ومشروع «الوطن البديل» الذي بدأت خطواته التنفيذية عبر القضم والتهجير من الضفة. بينما كان عليه غضّ الطرف عن الفلسطينيين لكي يتسلّحوا ويخوضوا حربهم وحرب الأردن، عساهم أن يقاتلوا في الضفة الغربية المستوطنين والجنود، بدل أن يقاتلوهم غداً فوق الهضبة الأردنية. يحاول أعداء دمشق إفقادها انتصارها السياسي والمعنوي، ومنعها من تحقيق استقرار مادي بعد العودة إلى الجامعة العربية واعتراف العالم بالأمر الواقع. فإذا كان لا بدّ من عودة دمشق، فلتعد ضعيفة، ويساعدهم الأردن على ذلك عبر الضغط على أطرافها... عمليا، وصلت الرسالة الأردنية!..

الصايغ لأبناء السويداء: حذارِ دعوات الانفصال

الاخبار... توجّه المرجع الروحي الأول لطائفة الموحّدين الدروز الشيخ أبو يوسف أمين الصايغ بنداء إلى الدروز في جبل العرب معلناً أن الجميع يدعم «الصرخة من أجل العيش الكريم»، لكنه تساءَل «إلى أينَ تسيرُ بنا الأحداثُ، وإلى أينَ تسيرُ بها أفعالُنا، وإلى أينَ تسيرُ بنا وبها التطورات المتسارعة في الإقليمِ». وقال إن «على أبناء جبل العرب، تجنُّب إقحامِه في لعبةِ الأممِ وموازينِ قِواها المتصارعةِ، والحفاظ على وحدةِ أبناءِ جبلِ العربِ مهما كانتِ التضحياتُ». وتوجّه إلى المشايخ قائلاً: «إنَّ العمامةَ رمزٌ للدّينِ والتّقوى، ولعبَتْ دوراً مهماً في تحريمِ التّعدي منّا أولاً ثمَّ تحريم الاعتداء علينا. وحذارِ أنْ تلعبَ دوراً لا يليقُ ومقاصدَها وأناشدُكُم إعادةَ النّظرِ بدورِ العمامة وقيمِها ومراميها، والتّفكُّر في عواقبِ الأمورِ والتّبصّر بما حصلَ في الدّولِ التي عَبَثَتْ فيها الفوضى بغيابِ الدّولةِ». وأضاف أن الانتساب الوطني أساسي، وحذّر من الدعوات إلى «التقسيمِ والانفصالِ» قائلاً: «لا يخالَنَّ خائلٌ، إذا سقطَتْ مؤسسات الدولةِ، أنَّ يداً عُليا تحمي الجبلَ أو سياجاً من الغيبِ يقيه العصف. كما لا بدَّ من قيام مؤسساتِ الدولةِ بواجباتِها تجاهَ أبناءِ الجبل».

تركيا والحدث السوري: أيّ حسابات؟..

الاخبار..تحليل إخباري محمد نور الدين ..... تتعدّد القرارات في الاشتباكات التي شهدتها مناطق شرق سوريا وشمال شرقها، بين مقاتلي العشائر العربية و«قوات سوريا الديموقراطية» في منطقة دير الزور، وأيضاً بين هذه الأخيرة والمسلّحين الموالين لتركيا في منطقتَي منبج وتل رفعت، فيما يبقى موقف الولايات المتحدة منها محلّ شكوك. من جهة تركيا، رأت وزارة الخارجية في ما يَجري «مظهراً جديداً» من محاولات «حزب العمال الكردستاني»، المُدرَج على لوائح «الإرهاب» التركية، «الهيمنة على شعب سوريا»، آملة أن «يرى مناصرو الحزب الطبيعة الحقيقية للمنظمة الإرهابية، التي تسعى إلى إخفاء غرضها ونيّتها بالادّعاء أنها طرف فاعل في الحرب ضد (تنظيم) داعش، من دون مزيد من التأخير، ومن دون التسبّب بمزيد من المعاناة للسوريين في المنطقة، بمن فيهم الأكراد السوريون». وفي الاتجاه نفسه، رأى الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أن «المهمّ في هذه اللحظة توحّد العشائر العربية حتى تكون هي صاحبة السيطرة على الأرض»، مضيفاً إن «حزب العمال ووحدات الحماية ليسوا أصحاب الأرض، بل هم مجرّد إرهابيين، بينما معركة العشائر هي معركة شرف»، معلّقاً في الوقت نفسه على أحداث كركوك الأخيرة بالقول إن تركيا «لن تسمح بتخريب وحدة الجغرافيا العراقية». على المقلب السوري، بدا لافتاً ترحيب وزير الخارجية، فيصل المقداد، بـ«انتفاضة العشائر الوطنية ضدّ الاحتلال الأميركي وحلفائه من المسلحين»، علماً أن هذه الأخيرة منقسمة على نفسها بين مَن يدين منها بالولاء للدولة السورية، ومَن يحجم عن اتّخاذ أيّ موقف معارض للاحتلال الأميركي، ويتلقّى تسليحاً من واشنطن نفسها. وإذ اتّهم المقداد الولايات المتحدة بممارسة لعبة مزدوجة عبر دعم حلفائها المتنافسين - الأكراد وتركيا -، فإن علامات استفهام كثيرة تُطرح حول موقف واشنطن، وخلفية سماحها باندلاع اشتباكات بَينية في مناطق نفوذها. وفي هذا الإطار، يَجدر التذكير بما نشرته صحيفة «يني شفق»، في 7 آب الفائت (al-akhbar.com/Syria/367912)، عن أن واشنطن ستضغط على قوات «قسد» للانسحاب من مناطق في دير الزور ومنبج وتل رفعت، لتحلّ محلّها في دير الزور قوات موالية للعشائر العربية، وفي منبج وتل رفعت قوات تابعة لـ«الجيش الوطني» المدعوم تركياً. ومن خلال هذا السيناريو، الذي يَفترض تجنيد 5 آلاف عنصر من العشائر العربية، تربح تركيا معركة تقليص وجود «قسد» في غربي الفرات ودير الزور، مع سيطرة للمسلحين التابعين لها على مناطق مواجهة للجيش السوري وحلفائه في شمال حلب.

علامات استفهام كثيرة تُطرح حول موقف واشنطن، وخلفية سماحها باندلاع اشتباكات بَينيّة في مناطق نفوذها

وإذ يصعب الجزم باندراج الاشتباكات الأخيرة في إطار التمهيد للسيناريو المتقدّم، فإن البعض يعتقد أن الولايات المتحدة تتلاعب، بالفعل، بالقوى الحليفة لها في الداخل السوري، وهو ما لا تستطيع الاستمرار به والبناء عليه، بحسب الكاتب التركي، قادر أوستون، الذي يكتب، في «يني شفق»، أن على واشنطن أن «تُطوّر سياستها السورية بالتخلّي عن دعمها لقوات قسد، وأن تحدّث علاقاتها بأنقرة، وتبحث عن استراتيجية مشتركة معها». ويعتقد الباحث الاستراتيجي، ندرت أرسانيل، بدوره، أن انتفاضة العشائر هي ضدّ الأميركيين وضد «حزب العمال الكردستاني»، متسائلاً: «هل هناك من رابط بين اندلاع أحداث كركوك وانتفاضة العشائر؟ وهل أحداث كركوك هدفها تحريض تركيا على القيام بدعسة ناقصة ردّاً على دعمها لانتفاضة العشائر في سوريا؟». في هذا الوقت، لا تزال زيارة وزير الخارجية التركي، حاقان فيدان، في أول أيلول، إلى موسكو، حيث التقى نظيره، سيرغي لافروف، ووزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، تتفاعل. وفي هذا الإطار، يرى الكاتب مراد يتكين أن لقاء فيدان - شويغو كان «مهماً» لجهة أن محادثاتهما «تركّزت على الوضع في سوريا»، حيث دعا لافروف إلى إعادة إحياء «اتفاق أضنة» لعام 1998، والذي يسمح للجيش التركي بالتوغل في الأراضي السورية حتى عمق خمسة كيلومترات فقط، تحت مظلّة غرفة أمنية سورية - تركية مشتركة، لمطاردة مقاتلي «حزب العمال الكردستاني». وبحسب يتكين، فإن الوضع السوري شكّل أيضاً محوراً لزيارة فيدان لطهران، وزيارة الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، لسوتشي يوم الاثنين الماضي، للقاء نظيره الروسي، فلاديمير بوتين. ويرى الكاتب أن إحياء «اتفاقية الحبوب»، التي مثّلت هي الأخرى عنواناً رئيساً على أجندة تلك المباحثات، «كان رهن نتائج مباحثات فيدان مع الإيرانيين»، في إشارة ربّما إلى أن أنقرة حاولت انتزاع موقف في طهران، دافعٍ في اتّجاه إعادة تفعيل الاتفاقية، في مقابل الوعد بخطوات جديدة على خطّ التطبيع المنشود بين أنقرة ودمشق. لكن الفشل في استعادة صفقة البحر الأسود، ربّما أنبأ بأن فيدان لم يحرز تقدّماً في طهران. ولعلّ ما تَقدّم يفسّر عودة إردوغان إلى تصعيد لهجته ضدّ سوريا لدى عودته من سوتشي، حيث اتّهم نظيره السوري، بشار الأسد، بأنه «يتفرّج على الأحداث للأسف من على المنبر، ولا يساهم بأيّ مشاركة في جهود التطبيع». وأشار إلى «(أنّنا) فتحنا بابنا لهذه الجهود. وقلنا نحن جاهزون. لكن حتى الآن ليس من موقف إيجابي من الجانب السوري»، متمنّياً أن «يأخذوا مكانهم في منصّة الحل». وأضاف أردوغان إنه «لو كان هناك تقدّم لكان التطبيع ممكناً مع سوريا. لقد قلنا إنه يجب أن نجلس حول الطاولة مع النظام السوري من دون شروط مسبّقة وعلى مراحل»، مشدّداً على أهمية أن «يتحرّك الجانب السوري منسجماً مع الحقائق على الأرض وأن يبتعد عن المقاربات التي تضرّ بالعملية (التطبيع)». في كلّ الأحوال، الأحداث الجارية في سوريا، من انتفاضة العشائر العربية ضدّ «قسد» والتأييد السوري والتركي لها، إلى التحرّك التركي في منبج وتل رفعت لمحاولة انتزاع مناطق تسيطر عليها «الإدارة الذاتية»، فاتهامات إردوغان للأسد، وفوقها الموقف الأميركي الملتبس والمزدوج، فضلاً عن الاحتجاجات في السويداء، تزيد المشهد السوري تعقيداً، وتجعله مفتوحاً على الاحتمالات كافة.



السابق

أخبار لبنان..الراعي في جبل المصالحة.. وجنبلاط لترسيم أميركي - إيراني «لحقل بعبدا».."القائد" خيار "الخماسية" وقطر مفوَّضة تظهيره مع طهران..ماذا عن حوار «حزب الله» والقائد؟..الجيش اللبناني: الوضع على الحدود مع سوريا «ينذر بالأسوأ»..هجوم باسيل على مبادرة بري يبدد مؤشرات قبوله بالحوار اللبناني..

التالي

أخبار العراق..كركوك: وساطات للتهدئة..لكن «الانفجار» قد يحدث في أي لحظة..انتشار أمني في كركوك ووساطة لضبط التهدئة..كركوك تفتح سجالاً بين بغداد وأربيل حول المستحقات المالية..القيادة المركزية الأميركية: 36 عملية ضد داعش بالعراق وسوريا..200 ضحية و90 حادث سير.."النعاس" يعكر صفو الزيارة الأربعينية بالعراق..

محطات الصراع الإيراني - الإسرائيلي..من «حرب الظل» إلى المواجهة المباشرة..

 الخميس 17 تشرين الأول 2024 - 5:09 ص

محطات الصراع الإيراني - الإسرائيلي..من «حرب الظل» إلى المواجهة المباشرة.. لندن: «الشرق الأوسط».. … تتمة »

عدد الزيارات: 174,336,489

عدد الزوار: 7,754,908

المتواجدون الآن: 0