أخبار مصر وإفريقيا..عضو بالكونغرس: واشنطن قررت حجب مساعدات مالية لمصر بسبب اعتقالات سياسية..مصر تمدد تسوية التجنيد وشراء الأرض بالدولار ..البرهان في تركيا..ومقتل 40 بغارة على دارفور..ليبيا.. إخلاء درنة من السكان وتوقعات قاتمة بوفاة 20 ألفا..زلزال الحوز المغربي "يُفاجئ" العلماء..عمليات الإغاثة بالمغرب تتواصل.. تعرقلها انهيارات وهزات ارتدادية..النيجر تتّهم بنين بنيَّات «عدوانية» وتلغي اتفاقاً عسكرياً ثنائياً..

تاريخ الإضافة الخميس 14 أيلول 2023 - 4:40 ص    عدد الزيارات 637    التعليقات 0    القسم عربية

        


عضو بالكونغرس: واشنطن قررت حجب مساعدات مالية لمصر بسبب اعتقالات سياسية..

رويترز.. قال عضو بمجلس الشيوخ الأميركي، الأربعاء، إن الولايات المتحدة قررت حجب مساعدات عسكرية لمصر بقيمة 85 مليون دولار بسبب تقاعس القاهرة عن إطلاق سراح عدد كاف من السجناء السياسيين، وحث على حجب 235 مليون دولار أخرى. وقال مصدران آخران مطلعان على الأمر إنه تم حجب مبلغ 85 مليون دولار، ومن المتوقع اتخاذ القرار بشأن المبلغ الآخر وهو 235 مليون دولار قريبا. ولم ترد وزارة الخارجية الأميركية ولا السفارة المصرية على الفور على طلبات التعليق، وفقا لرويترز. وقال عضو مجلس الشيوخ كريس مورفي المنتمي للحزب الديمقراطي في قاعة المجلس "اتخذت الإدارة قرارا صائبا بحجب الدفعة الأولى - 85 مليون دولار مرتبطة بالإفراج عن السجناء السياسيين - لأنه لم يتم إحراز تقدم كاف من دون شك". وأضاف ميرفي "أود أن أحث الإدارة على إنهاء المهمة وحجب المبلغ بالكامل وهو 320 مليون دولار... حتى يتحسن سجل مصر في مجال حقوق الإنسان والديمقراطية". ودأبت منظمات حقوق الإنسان على اتهام مصر بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان في ظل حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، بما يشمل التعذيب والاختفاء القسري. وفي السابق، نفى السيسي وجود سجناء سياسيين في مصر، قائلا إن الاستقرار والأمن لهما أهمية قصوى وإن السلطات تعزز الحقوق من خلال محاولة تلبية الاحتياجات الأساسية من الوظائف والسكن. وعلى مدى عقود، منحت الولايات المتحدة مصر حوالي 1.3 مليار دولار سنويا في شكل تمويل عسكري خارجي لشراء أنظمة أسلحة وخدمات من متعاقدين عسكريين أميركيين. وجاءت هذه المساعدات إلى حد كبير نتيجة لمعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979. وخلال السنوات العشر الماضية أو نحو ذلك، جعل الكونغرس الأميركي بعض المساعدات خاضعة لشروط تتعلق بحقوق الإنسان. وبموجب القانون الأميركي، فإن مبلغ 85 مليون دولار مشروط بإحراز مصر "تقدما واضحا ومستمرا في إطلاق سراح السجناء السياسيين، وتوفير الإجراءات القانونية الواجبة للمحتجزين، ومنع تخويف ومضايقة المواطنين الأميركيين". ولا يمكن للسلطة التنفيذية التنازل عن هذه الشروط. وهناك 235 مليون دولار أخرى مشروطة بوفاء مصر بمتطلبات الديمقراطية وحقوق الإنسان. ومع ذلك، يمكن للسلطة التنفيذية التنازل عن هذه الشروط إذا أكدت للكونغرس أن هذا يصب في مصلحة الأمن القومي الأميركي. وهناك ثغرة أخرى بالنسبة لمبلغ 235 مليون دولار، الذي يمكن تقديمه لمصر إذا كان مخصصا "لبرامج مكافحة الإرهاب وأمن الحدود ومنع انتشار الأسلحة النووية في مصر". وفي العام الماضي، سمحت واشنطن بمبلغ 75 مليون دولار كاملا، والذي كان حينها مشروطا بإحراز تقدم في ما يتعلق بالاعتقالات السياسية، مشيرة إلى حدوث تقدم يشمل إطلاق سراح نحو 500 شخص. وسمحت، أيضا، بإرسال 95 مليون دولار أخرى إلى مصر في إطار استثناء يتعلق بمكافحة الإرهاب وأمن الحدود ومنع الانتشار النووي. ونتيجة لذلك، قدمت العام الماضي 170 مليون دولار من إجمالي 300 مليون دولار كمساعدات عسكرية خاضعة لشروط حقوق الإنسان، بينما حجبت 130 مليون دولار، وهو نفس المبلغ الذي قررت حجبه في العام السابق له. وقال سيث بيندر من منظمة مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط إن مبلغ 85 مليون دولار الذي تم حجبه "يمثل تراجعا مهما عن العام الماضي". وأضاف "لكن إذا حجبت الإدارة (مبلغا) أقل مما حجبته في العامين الماضيين، فإنها في واقع الأمر تقول للسيسي إنها تعتقد أن الحكومة المصرية قامت بتحسين سجلها الحقوقي، وهذا غير صحيح".

مصر تمدد تسوية التجنيد وشراء الأرض بالدولار

الجريدة....أعلنت وزارة الخارجية المصرية مد فترة العمل بمبادرة تسوية المواقف التجنيدية للمقيمين بالخارج، من 13 سبتمبر إلى 13 أكتوبر 2023، موضحة أن ذلك نظرا للإقبال المتزايد وتيسيراً على راغبي الاشتراك في المبادرة. بدوره، أعلن وزير الإسكان عاصم الجزار مد العمل بقرار هيئة المجتمعات العمرانية للتعامل مع طلبات المستثمرين الأجانب للحصول على قطع أراض بالمدن الجديدة بالدولار بتحويلات من الخارج، وذلك لمدة 6 أشهر.

الكويت شاركت في «النجم الساطع 2023» بمصر التدريب «المصري الأميركي» شهد مشاركة 19 دولة

الجريدة....أعلنت مصر اليوم الأربعاء أن فعاليات التدريب «المصري - الأميركي» المشترك «النجم الساطع 2023» شهدت تنفيذ إحدى المراحل الرئيسية للقضاء على بؤرة إرهابية مسلحة وتطهيرها من العناصر الإرهابية وعودة الحياة إلى طبيعتها. وذكرت وزارة الدفاع المصرية في بيان أن التدريب تضمن قيام عناصر قوات المظلات بالقفز الحر وقيام عناصر الإستطلاع والمهندسين العسكريين بالتغلب على الموانع والعبوات الناسفة وتأمين طرق وخطوط الإقتحام بجانب تنفيذ قوات الصاعقة المشاركة عملية تأمين المباني الحيوية. وأضافت الوزارة أن التدريب تضمن اقتحام مجموعات القتال الرئيسية مدعومة بالقوات الخاصة لمختلف الدول والشرطة المدنية المصرية البؤرة الإرهابية لتطهيرها والسيطرة عليها وتم إكتشاف معمل كيميائي بواسطة عناصر الحرب الكيميائية وتم التعامل معه وتطهير المنطقة المحيطة به. ولفت البيان إلى نجاح عملية القضاء على العناصر الإرهابية حيث تم دفع عناصر التأمين الطبي والإداري والمعنوي لإعادة تشغيل المرافق وطمأنة السكان المحليين، موضحاً أنه ظهر خلال المرحلة المنفذة مدى ما وصلت إليه القوات المشاركة من قدرة على العمل المشترك والتنسيق في تعاون كامل لتحقيق المهام التدريبية المخططة في التوقيتات المحددة. ويُشارك في التدريب 19 دولة بقوات هي الكويت ومصر وأمريكا والسعودية والأردن وقطر وجزر القمر وفرنسا وإيطاليا واليونان وألمانيا وقبرص والمملكة المتحدة وبوركينافاسو وجنوب أفريقيا ومالاوي والكاميرون وباكستان والهند بالإضافة إلى مشاركة الشرطة المدنية المصرية واللجنة الدولية للصليب الأحمر. كما شارك عدد 15 دولة بصفة مراقب هي البحرين والإمارات والسودان وتونس وعمان وهنغاريا وبولندا ونيجيريا وأوغندا والكونغو الديموقراطية ورواندا وتنزانيا واليابان والبرازيل وأستراليا.

بينهم 3 أشقاء و7 من عائلة واحدة... شيّعتهم بني سويف في موكب جنائزي مهيب

74 مصرياً من قرية الشريف... سقطوا في ليبيا

- السيسي يرسل «ميسترال» إلى ليبيا... كمستشفى ميداني

الراي...في موكب جنائزي مهيب، شيع أهالي قرية الشريف في مدينة ببا - محافظة بني سويف (وسط مصر) صباح أمس، جثامين 74 شخصاً من أبنائها قضوا في فيضانات ليبيا. وكانت القرية استيقظت صباح الثلاثاء على فاجعة إنسانية بعدما استقبلت نبأ فقد العشرات من أبنائها. وقال مدير مكتب الإعلام والعلاقات العامة في أمن السواحل الليبية مروان الشاعري، إنه تم التعرف على جثامين 80 مصرياً في مركز طبرق الطبي، من أصل 145 جثماناً وصلوا إلى المركز من بين ضحايا إعصار «دانيال» في مدينة درنة. وكشف أنه تم نقل الجثامين إلى مصر، وغالبيتهم من قرية الشريف في بني سويف. وكان أحد أهالي القرية أكد أن نحو 3 آلاف شخص من أبنائها يعملون في ليبيا وجميعهم أقارب وأبناء عمومة، مضيفاً أن من بين الضحايا 3 أشقاء و7 من عائلة واحدة. من جانبها، أكدت وزارة الخارجية المصرية، إعادة 87 جثة. وأمس، قرر الرئيس عبدالفتاح السيسي إرسال سفينة «ميسترال» الحربية إلى ليبيا، كمستشفى ميداني، وصرف إعانات عاجلة لأسر المصريين المتوفين في الإعصار. كما أمر بإقامة معسكرات إيواء في المنطقة الغربية العسكرية للمتضررين الليبيين. وأعلن وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، إقامة صلاة الغائب على ضحايا زلزال المغرب وإعصار ليبيا، في كل مساجد مصر عقب صلاة الجمعة.

البرهان في تركيا... ومقتل 40 بغارة على دارفور

الجريدة...توجه رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، اليوم، إلى العاصمة التركية أنقرة في زيارة رسمية، لبحث القضايا المشتركة بين البلدين، بينما نفّذ الجيش غارات جوية في دارفور أسفرت عن 40 قتيلاً، وفق ما أفاد مصدر طبي وسكان. وذكر بيان صادر عن مجلس السيادة الانتقالي، أن البرهان سيجري خلال الزيارة مباحثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تتناول مسار العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها. وتعتبر زيارة البرهان إلى أنقرة الخامسة من نوعها، بعد مصر، وجنوب السودان، وقطر، وإريتريا، منذ اندلاع القتال بين الجيش وقوات «الدعم السريع» منتصف أبريل الماضي.

المبعوث الأممي للسودان يتنحى عن منصبه تحت ضغوط من الخرطوم

بيرتس حذر من أن النزاع المتواصل منذ أبريل بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان ينذر "بالتحول إلى حرب أهلية"

الأمم المتحدة - رويترز، فرانس برس، العربية.نت... أعلن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان، الألماني فولكر بيرتس، استقالته من منصبه، الأربعاء، وذلك بعد أشهر من تصنيفه شخصا غير مرغوب به من قبل السلطات في الخرطوم. وقال بيرتس في خطاب أمام مجلس الأمن الدولي: "أتوجه بالشكر إلى الأمين العام على هذه الفرصة والثقة التي منحني إياها، لكنني طلبت منه إعفائي من مهامي"، محذّرا من أن النزاع المتواصل منذ أبريل بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان ينذر "بالتحول إلى حرب أهلية". وكان قائد الجيش السوداني عبد الفتح البرهان عزا في رسالة وجهها للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، سبب طلبه استبعاد بيرتس بأن الأخير "أصبح مصدر انعكاسات سلبية تجاه الأمم المتحدة". كما اتهم البرهان، بيرتس بأنه "مارس التضليل" في تقاريره، وقال إنه "لولا إشارات تشجيع من جانب عدة أطراف بينها بيرتس ما كان لقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو أن يتمرد". وعُيّن بيرتس ممثلاً خاصاً للسودان ورئيساً لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة للمساعدة الانتقالية في السودان (UNITAMS) في 7 يناير/كانون الثاني 2021. وحمل إلى هذا المنصب أكثر من 25 عاماً من الخبرة في الأوساط الأكاديمية والبحثية والعلاقات الدولية والدبلوماسية، بما في ذلك مع الأمم المتحدة، فضلاً عن الخبرة العميقة في حل النزاعات والجغرافيا السياسية الإقليمية. وقبل تعيينه، شغل بيرتس منصب الرئيس التنفيذي ومدير SWP (Stiftung Wissenschaft und Politik)، المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية في برلين، من 2005 إلى 2020. ومن عام 2015 إلى عام 2018، شغل بيرتس منصب الأمين العام المساعد، ثم مستشار أول للمبعوث الخاص للأمين العام لسوريا، بما في ذلك منصب رئيس فرقة العمل المعنية بوقف إطلاق النار في سوريا التابعة لمجموعة دعم سوريا الدولية نيابة عن الأمم المتحدة. كما عمل أيضاً كباحث ورئيس قسم في SWP من 1992 إلى 2005، وأستاذًا مساعدًا للعلاقات الدولية في جامعة هومبولت في برلين من 2007 إلى 2019. أما بداية حيات بيرتس الأكاديمية فكانت في لبنان، كأستاذ مساعد في الجامعة الأميركية ببيروت (1991-1993). وهو حاصل على درجة الماجستير والدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة دويسبورغ في ألمانيا. إلى ذلك، يجيد بيرتس اللغتين الإنجليزية والعربية وقد كتب على نطاق واسع عن السياسة الخارجية والأمنية والعلاقات الدولية والجغرافيا السياسية، فضلاً عن الديناميكيات والتحولات الإقليمية في الشرق الأوسط.

ليبيا.. إخلاء درنة من السكان وتوقعات قاتمة بوفاة 20 ألفا

مستشار رئيس البرلمان الليبي للعربية إن أعداد النازحين في درنة تجاوزت 30,000

العربية.نت.. بينما لا تزال الأرقام تتضارب وتواصل الارتفاع، أكد البرلمان الليبي أن عدد الضحايا بلغ أكثر من سبعة آلاف قتيل في درنة فقط فيما أفاد الهلالُ الأحمر الليبي بتلقي بلاغات عن أكثر من 9 آلاف مفقود. ولا يزال البحر يلقي بالجثث على الشواطئ, بعد أن دمرت السيول الناجمة عن الإعصار "دانيال" سدين في مدينة درنة الأكثر تضررا ما أسفر عن دمار نحو رُبع مساحتها وانجراف مبان متعددة الطوابق بالعائلات التي تقطنها نحو البحر الأحد الماضي. وبعد انحسار الفيضانات، تتخوف السلطات من مشاكل جديدة تتعلق بإيواء الآلاف من المشردين الذين باتوا بلا مأوى جراء الكارثة، في ظل مخاوف من انتشار الأمراض المعدية والأوبئة جراء تكدس الجثث. كما أعلنت وزارة الموارد المائية الليبية أنها كلفت لجنة تحقيق للوقوف على أسباب انهيار سدي وادي درنة وأبو منصور. وفي تصريحات خاصة للعربية والحدث، قال عمدة بلدية مدينة درنة الليبية عبد المنعم الغيثي، إن التوقعات تشير إلى وصول أعداد الضحايا جراء الفيضانات إلى 20 ألف وفاة. وأوضح الغيثي أن انقطاع الاتصالات في المدينة فاقم من صعوبة إنقاذ الضحايا، مؤكدا انقطاع خدمات المياه بالمدينة بسبب عدم وجود كهرباء. وأضاف عمدة بلدية درنة في تصريحاته للعربية أن السد بالمدينة لم يتم صيانته منذ عام 2008 بسبب الأوضاع السياسية في ليبيا. وأشار إلى أن إعادة إعمار درنة تتطلب ميزانية خاصة وكبيرة. وقالت الداخلية الليبية إن قوات الجيش أخلت مدينة درنة من جميع سكانها والصحفيين بشكل مؤقت بهدف تسهيل عمليات الإنقاذ فيها. وبحسب الناطق باسم وزارة الداخلية بالحكومة الليبية المكلفة طارق الخراز، فإن الجيش أخلى درنة لإفساح المجال لفرق الإنقاذ المحلية والدولية للعمل وانتشال ضحايا إعصار دانيال. وفي الإطار، مستشار رئيس البرلمان الليبي للعربية إن أعداد النازحين في درنة تجاوزت 30,000.

المنفي والدبيبة يطلبان من النائب العام الليبي التحقيق في «كارثة» الفيضانات

طرابلس: «الشرق الأوسط»... قال رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، اليوم (الأربعاء)، إنه طلب من النائب العام فتح تحقيق شامل في كارثة الفيضانات التي ضربت مدينة درنة، وفق ما أفادت «وكالة أنباء العالم العربي». وأضاف أنه طلب «محاسبة كل من أخطأ أو أهمل بالامتناع أو القيام بأفعال نجم عنها انهيار سدي مدينة درنة، على أن تنسحب التحقيقات إلى كل من قام بتعطيل جهود الاستغاثة الدولية أو وصولها للمدن المنكوبة». كما أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة أنه طلب من النائب العام فتح تحقيق عاجل في ملابسات انهيار سدَّيْ درنة، وقال إنه وجه الأجهزة المعنية بالتعاون الكامل في التحقيق. كان المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي أحمد المسماري قال في تصريحات سابقة للوكالة إن «كل الدول تطلب الإذن للمشاركة في عمليات البحث والإنقاذ، لكن الإنشقاق السياسي أثر بشكل كبير على ذلك». وأضاف: «حكومة الدبيبة المعترف بها دوليا ترفض أي طلبات للمساعدة، وتقول إن ليبيا لا تحتاج إلى ذلك، على الرغم من أن حكومة طرابلس تبعد حوالي 1500 كيلو متر عن المنطقة المنكوبة». وتابع أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة «أعلن بشكل رسمي أنه لا يوجد حاجة للمساعدات الدولية، لكن نحن نقول إننا بحاجة إلى ذلك، خاصة فيما يتعلق بفرق ومعدات الإنقاذ والبحث المتخصصة والمتطورة». غير أن محمد حمودة، المتحدث باسم حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، قال في تصريحات لاحقة للوكالة أن الدبيبة وجّه بضرورة تحديد نوع الاحتياجات اللازمة لمساعدة الشعب الليبي في أزمته، وذلك ردا على ما ذكره المسماري بشأن رفض حكومة الوحدة طلبات تقديم المساعدة الدولية. وأضاف: «نحتاج بشكل عاجل وضروري زوارق البحث عن المفقودين وانتشال الجثث، ومعدات التصوير العمودي والتصوير بالأقمار الصناعية لمعرفة مسارات النزوح وتحديد حجم الأضرار؛ كما نحتاج آليات متخصصة ودقيقة».

مسؤول أممي يتحدث عن «نكبة بأبعاد أسطورية»

البحر يلفظ جثث ضحايا إعصار «دانيال» في ليبيا

الراي... تلقي أمواج البحر بجثث إلى الشاطئ في شرق ليبيا، لتزيد من محصلة قتلى إعصار، دمّر تماماً أحياء بأكملها على الساحل، مع ورود أرقام مؤكدة بمقتل الآلاف واعتبار آلاف آخرين في عِداد المفقودين. ودمّرت السيول، الناجمة عن إعصار تسبب في انهيار سدين، نحو رُبع مدينة درنة الساحلية وجرفت مباني متعددة الطوابق. وقال وزير الطيران المدني في حكومة شرق ليبيا هشام أبوشكيوات لـ «رويترز» عبر الهاتف «البحر يُلقي عشرات الجثث باستمرار». وأضاف «أحصينا حتى الآن نحو 5300 قتيل، ومن المرجح أن يرتفع العدد بشكل كبير، لأن عدد المفقودين يصل إلى الآلاف». وتابع أبو شكيوات أن «عشرات الآلاف من الأشخاص أصبحوا بلا مأوى، نحتاج إلى مساعدات دولية، ليبيا ليس لديها الخبرة اللازمة للتعامل مع مثل هذه الكوارث». وتجمّع عدد من الأهالي على سواحل المدينة على أمل خروج جثث أحبائهم لدفنها، وآخرون تكفلوا بالتقاط وانتشال الجثث الملفوظة من البحر لنقلها إلى المقابر. ويتخوّف مسؤولون، من فقد أو مقتل 10 آلاف على الأقل. وأعلنت حكومة الشرق، أن فرقها لم تصل إلى أحياء في درنة حتى مساء أمس، و»سلمنا المدينة للجيش لتنظيم العمل بها». وقال طارق الخراز، الناطق باسم سلطات الشرق، إنه تم انتشال 3200 جثة لم يتم التعرّف على هوية 1100 منها. وتم رص عشرات الجثث الملفوفة ببطانيات على الأرض في ممرات مستشفى في درنة أو في الخارج على الرصيف، في محاولة ليتعرّف الناس على أحبائهم المفقودين. وأبلغ أحد سكان درنة ويدعى مصطفى سالم لـ «رويترز»، ان عائلته بأكملها كانت تعيش قرب وادي النهر مقابل المسجد. وأوضح أن الناس كانوا نياماً ولا أحد مستعداً لما جرى، قائلاً إنه فقد 30 من عائلته فقط حتى الآن، من دون أن يجد أحداً منهم. من جهتها، أعلنت منظمة الهجرة الدولية أن 30 ألفاً على الأقل شُرّدوا في درنة. وقال مدير إدارة البحث، لطفي المصراتي، لقناة «الجزيرة»، إن أهم شيء لفرق البحث الآن، هو حاجتها لأكياس حفظ الجثث. وبدت آثار الدمار واضحة من المناطق المرتفعة في درنة حيث تحوّل وسط المدينة المكتظ بالسكان والمقام بامتداد مجرى نهر موسمي إلى حطام. وأظهرت صور التُقطت بالأقمار الاصطناعية من المدينة قبل وبعد الكارثة، أن المجرى المائي الذي كان ضيقاً نسبياً ويمر عبر وسط المدينة أصبح أكثر اتساعاً بكثير الآن مع اختفاء جميع المباني التي كانت قائمة حوله. كما ظهر بوضوح دمار جسيم في أنحاء أخرى من المدينة مع اختفاء المباني بعدما فاضت المياه من المجرى المائي. وفيما يتفاقم القلق الدولي حيال الكارثة، قدّمت دول عدّة مساعدات عاجلة وأرسلت فرق إنقاذ لمساعدة الدولة التي تُعاني من الحروب، وتعصف بها ما وصفها مسؤول من الأمم المتحدة بـ «نكبة بأبعاد أسطورية». وتواجه عمليات الإنقاذ تعقيدات بسبب الانقسام السياسي في ليبيا. من ناحية ثانية، أعلنت شركة العمران المتحدة للخدمات البحرية واللوجستية، أمس، أن 4 موانئ نفطية رئيسية في ليبيا أُعيد فتحها، بعد إغلاقها السبت.

حرارة البحار والفوضى السياسية وراء تضخم حصيلة ضحايا فيضانات ليبيا

الراي... يرى خبراء أن ارتفاع حرارة البحار والفوضى السياسية وتهالك البنى التحتية فاقمت تبعات الفيضانات المدمرة في ليبيا. واجتاح الإعصار "دانيال" مدينة درنة الليبية الساحلية المطلة على البحر المتوسط وجرف السدود الرئيسية إلى جانب أحياء بأكملها نتيجة الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة. تشكل "دانيال" في الرابع من سبتمبر تقريباً، وضرب أجزاء من اليونان وتركيا وبلغاريا الأسبوع الماضي، مخلفاً عشرات القتلى. وهذه العواصف المتوسطية التي تحمل سمات الأعاصير المدارية والاستوائية، والمعروفة بظاهرة الأعاصير المتوسطية (ميديكيْن)، تحدث بين مرتين إلى ثلاث مرات في السنة. وأشارت استاذة الأرصاد الجوية بجامعة ريدينغ في بريطانيا سوزان غراي، إلى أن مثل هذه العواصف تحتاج إلى تدفقات من الحرارة والرطوبة و"يعززها ارتفاع درجات حرارة سطح البحر". وقال علماء شاركوا في اجتماعات تبحث آثار التغيرات المناخية في بريطانيا، إن سطح البحر في شرق البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، يعد أكثر دفئا من المعتاد بدرجتين إلى ثلاث درجات مئوية. ورجّحوا "أن يكون ذلك وراء هطول الأمطار الغزيرة". لكنهم قالوا إنه ليس واضحاً ما إذا كان هذا الضغط العالي المستمر، الناجم عن ارتفاع حرارة سطح البحر ونتجت عنه الأمطار الغزيرة، سيصبح أكثر شيوعاً في المستقبل. وتوضح غراي أن تقرير التقييم الأخير الذي أصدرته اللجنة الاستشارية العلمية التابعة للأمم المتحدة في شأن تغير المناخ، والذي صدر في وقت سابق من هذا العام، خلص إلى أن ارتفاع درجة الحرارة في أنحاء العالم يزيد من قوة ظاهرة ميديكيْن حتى لو صارت أقل تكراراً. يتوخى معظم العلماء الحذر في شأن الربط المباشر بين وقائع طقسية بعينها والتغيرات المناخية طويلة المدى. وقالت أستاذة علوم المناخ بجامعة بريستول ليزي كيندون، إن "دانيال" هو "مثال واضح على نوع الفيضانات المدمرة التي قد نتوقعها بشكل متزايد في المستقبل" مع ارتفاع درجات الحرارة في العالم. ووفق مرصد كوبرنيكوس لتغير المناخ التابع للاتحاد الأوروبي، فإن ارتفاع درجات حرارة سطح البحر يؤدي إلى موجات حارة ذات مستويات قياسية في بلدان العالم، ومن المرجح أن يكون عام 2023 هو الأكثر دفئا في التاريخ. وسجل العلماء امتصاص المحيطات 90 في المئة من الحرارة الزائدة الناتجة عن النشاط البشري منذ الثورة الصناعية.

- الظروف السياسية

من جهة أخرى يعتقد بعض المحللين أن المشهد السياسي المقسم في ليبيا، هذا البلد الذي مزقته حرب داخلية ممتدة منذ أكثر من عقد بعد سقوط نظام العقيد معمر القذافي في عام 2011، يعد أحد أسباب ما حدث من دمار في الأيام الماضية. وتتنافس على السلطة في ليبيا حكومتان، الأولى تسيطر على غرب البلد ومقرّها طرابلس ويرأسها عبدالحميد الدبيبة وشُكّلت إثر حوار سياسي مطلع 2021، وأخرى تسيطر على الشرق، الذي ضربه الإعصار، ويرأسها أسامة حمّاد وهي مكلّفة من مجلس النواب ومدعومة من المشير خليفة حفتر. ويرى المحاضر في النظم البيئية بجامعة بريطانيا المفتوحة ليزلي مابون أن "ليس هناك شيء ما يسمى بالكارثة الطبيعية". وقال إنه على الرغم من أن تغير المناخ يمكن أن يؤدي إلى ظواهر جوية متطرفة تحدث بشكل متكرر، ولكن العوامل الاجتماعية والسياسية والاقتصادية هي التي تحدد من هم الأكثر عرضة للخطر. وأرجع كيفن كولينز، أحد كبار المحاضرين بالجامعة نفسها، ما نتج من خسائر في الأرواح إلى قدرة ليبيا المحدودة في ما يتعلق بتنبؤات الأرصاد وأنظمة الإنذار والإخلاء. وأضاف أن ما حدث سلط الضوء أيضا على نقاط الضعف في معايير التخطيط والتصميم للبنية التحتية في المدن. وأشار العلماء الحاضرون في اجتماع التأثيرات المناخية في بريطانيا إلى أن "نقاط الضعف في البنية التحتية"، مثلما حدث من انهيار للسدود، تجعل الظواهر الجوية المتطرفة أكثر هلاكاً وتدميراً. ويقول مابون إن الظروف السياسية في ليبيا "تطرح تحديات أمام تطوير استراتيجيات التواصل في شأن المخاطر وتقييمها وتنسيق عمليات الإنقاذ، وكذلك إمكانية صيانة البنية التحتية الحيوية مثل السدود"...

«الطوفان» يوحد الليبيين... ودفن ضحايا بمقابر جماعية

الجريدة....بلغ عدد القتلى المؤكد جراء الفيضانات الطوفانية التي ضربت شرق ليبيا أكثر من 6872 قتيلا، أمس، وسط توقعات بارتفاع حصيلة القتلى بشكل كبير، في ظل تقديرات بفقدان 10 آلاف شخص خاصة في مدينة درنة، في وقت بدأت السلطات دفن الضحايا في مقابر جماعية. وقال وزير في حكومة شرق ليبيا، المدعومة من قائد قوات «الجيش الوطني» خليفة حفتر، إنه تم إحصاء أكثر من 5300 جثة في درنة وحدها، ومن المتوقع أن يرتفع العدد بشكل كبير، وربما يتضاعف بعد أن تعرضت المدينة لفيضانات كارثية تسببت فيها عاصفة «دانيال» المتوسطية. وأفاد جهاز الإسعاف والطوارئ بأن أعداد مصابي الفيضانات بلغت أكثر من 7000. بدوره، حذر متحدث باسم وزارة الداخلية في شرق ليبيا طارق الخراز من صعوبة تحديد أرقام ضحايا الفيضانات في ظل قيام الأهالي بدفن ذويهم دون تسجيل، لافتا إلى أن 1100 شخص دفنوا في مقابر جماعية لم تحدد هويتهم، وتم أخذ صور للجثث للاستدلال عليها في وقت لاحق. وأضاف أن 2090 دفنوا أمس الأول بشكل رسمي، وتم تحديد هويتهم، ومنهم 150 من العمالة السودانية وجنسيات إفريقية أخرى لم يتم التعرف عليها، مشيرا إلى أن فرق «الهلال الأحمر» قامت بإرسال 90 جثة من الجنسية المصرية إلى بلادهم، وهناك أكثر من 60 مفقودا مازال البحث جاريا عنهم، فضلا عن وفاة 23 فلسطينيا، وفقدان عشرات العائلات الفلسطينية. ولفت الخراز إلى أن بعض الجثث ظهرت على بعد 25 كيلومترا على سواحل منطقة التميمي شرق درنة، موضحا أن معظم الضحايا موجودون داخل البحر، وبقية منهم تم ردهم في الطمي المصاحب للسيول. ورغم تضاؤل آمال العثور على ناجين، بعد 4 أيام من الكارثة، واصل الأهالي وفرق إنقاذ ليبية انتشال الجثامين التي تنتشر في الشوارع وتحت أنقاض المباني خاصة في درنة، بينما تم انتشال بعض الجثث من البحر الذي واصل لفظ عشرات الجثامين نحو الشاطئ. وفي حين تحدث «الهلال الأحمر» الليبي عن تدمير 3 أحياء بالكامل في درنة جراء الطوفان، ذكرت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة أن أكثر من 36 ألف شخص نزحوا بسبب الفيضانات من مناطق درنة والبيضاء والجبل الأخضر والمرج وبنغازي. وقال فرع المنظمة في ليبيا، على منصة «إكس»، إن «ما لا يقل عن 30 ألف شخص نزحوا من درنة بسبب العاصفة، و3 آلاف شخص من البيضاء، وألف شخص من المخيلي، و2085 شخصاً مازالوا نازحين من بنغازي». وذكرت المنظمة الدولية، في بيان، «تسببت العاصفة دانيال في أضرار جسيمة للبنية التحتية، بما في ذلك شبكة الطرق، وعطلت شبكة الاتصالات». وبينما دعا رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي قادة البلد المنقسم بين سلطة مدعومة من الأمم المتحدة في العاصمة طرابلس وأخرى موازية في الشرق، إلى تجنب التوظيف السياسي للكارثة، والتركيز على «التكاتف من أجل رفع المعانة عن المتضريين»، أعلنت حكومة الوحدة بزعامة عبدالحميد الدبيبة انطلاق قافلة معدات من ميناء طرابلس البحري إلى مدينة درنة المنكوبة، التي تخضع للسلطة المدعومة من قائد قوات الجيش الوطني خليفة حفتر. من جانب آخر، أعلنت سلطات شرق ليبيا إعادة فتح 4 موانئ نفطية رئيسية بعد إغلاقها، في أعقاب العاصفة العاتية.

لحدوثه في صفائح لم يسبق أن رُصد بها نشاط زلزالي

زلزال الحوز المغربي "يُفاجئ" العلماء

- المباني التاريخية في المغرب ضعيفة للغاية بسبب الجدران الطينية وطبيعة البناء

الراي.... لا تضرب الزلازل بطبيعتها موعداً ولا ينتظرها أحد، إلا أن زلزال الحوز في 8 سبتمبر 2023 كان مفاجئاً تماماً للخبراء والمتخصصين في هذا النوع من الكوارث الطبيعية. ليلة 9 سبتمبر، هز زلزال بلغت قوته 7.2 درجة، بحسب المعهد الوطني المغربي للجيوفيزياء، و6.8 نقطة، وفقاً للمسح الجيولوجي الأميركي، المنطقة الجنوبية من الأطلس المغربي. كان مركز الزلزال الواسع والمدمر، منطقة جماعة إيجيل، على بعد نحو 80 كيلومترا جنوب غربي مراكش، وفي الساعات التالية، وقعت هزات ارتدادية أخرى، أشدها بقوة 4.9 نقطة. الزلزال الأخير في المغرب يعد الأقوى في السنوات الـ 60 الماضية، وفاقت قوته قوة الزلازل الذي ضرب منطقة الحسيمة في أقصى شمال المغرب عام 2004، وأودى حينها بحياة أكثر من 600 شخص. هذه المرة وقعت الكارثة في جنوب شرقي البلاد، وكان مفاجئة للكثيرين.

العلماء يرصدون

ووصف سيرغي بولينيتس، كبير الباحثين في معهد أبحاث الفضاء التابع لأكاديمية العلوم الروسية، والخبير في زلازل منطقة شمال أفريقيا، الزلزال وتوابعه بـ "غير العادي"، لحدوثه في صفائح لم يسبق أن رصد بها نشاط زلزالي. ولفت إلى أن الأمر غير المعتاد أن الصفائح الأفريقية والعربية أصبحت أكثر نشاطاً، وأن القارة الأفريقية تتأثر بنشاط زلزالي لم يكن ملحوظاً من قبل، وهذا الأمر غير معتاد، مشيراً إلى احتمال حدوث هزات أرضية ارتدادية أوسع في المستقبل القريب في منطقة شمال أفريقيا، تبعاً لقانون "توهين" بعد حدوث زلزال قوي. صحيفة "El Confidencial " الإسبانية، روت كيف استيقظ المغرب مرعوباً بسبب الزلزال الذي وصفته بأنه "غريب"، لم يحدث في منطقة زلزالية.

العلماء يرصدون

ونقلت عن خوسيه كارلوس سالسيدو، أستاذ قسم هياكل المباني في جامعة إكستريمادورا، أن الزلزال لم يحدث في منطقة معرضة للزلازل، في حين أن "المنطقة التي يرجح فيها النشاط الزلزالي توجد في شمال المغرب، حيث تلتقي صفيحتان تكتونيتان، أفريقية وأوراسية، في منطقة بحر البوران، بين ساحل ملقة وشمال أفريقيا". وأفاد الخبير الإسباني بأن المنطقة التي وقع فيها الزلزال تقع على مسافة كبيرة من تقاطع هذه الصفائح"، في حين رأت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أن "سبب الزلزال في هذه الحالة، كان صدعا عكسيا على عمق ضحل في الأطلس الكبير في المغرب". علماء الزلازل والمتخصصون في علم طبقات الأرض، فسروا الدمار الهائل لهذا الزلزال بالإشارة إلى "العمق الضحل للمركز السفلي، أي المكان الذي تحدث فيه الصدمة التي تولد الزلزال"، وهذا العمق بحسب هيئة المسح الجيولوجي، بلغ نحو 18.5 كيلومتر، وبحسب المعهد المغربي، أقل من 11 كيلومتراً.

العلماء يرصدون

ويوضح الخبير الإسباني سالسيدو أكثر، قائلاً إن "العمق مهم جداً. في حالة حدوث زلزال، تلعب المسافة دوراً ليس فقط أفقياً، بالنسبة إلى مركز الزلزال، ولكن عمودياً أيضاً... إنها مثل لعبة نارية بين يديك، ستسبب ضرراً أكثر من القنبلة التي انفجرت على بعد كيلومتر واحد من مكانك. تميل الزلازل العميقة إلى توليد المزيد من الطاقة والموجات الارتدادية، وبالتالي يتم تصنيفها أعلى على مقياس ريختر، لكن قوتها تتبدد عندما تبتعد عن المركز، أفقياً وعمودياً". النقطة المهمة في حادثة زلزال المغرب تتمثل في الهندسة المعمارية القائمة، أو ما وصف بـ"لعنة" المباني التاريخية. وشدد الخبير الإسباني في فنون المعمار على أن "المباني التاريخية في المغرب ضعيفة للغاية بسبب الجدران الطينية وطبيعة البناء... من المستحيل جعل مثل هذه المباني مقاومة للزلازل"....

عمليات الإغاثة بالمغرب تتواصل.. تعرقلها انهيارات وهزات ارتدادية

بلغ عدد ضحايا الزلزال 2946 قتيلا إضافة إلى 5674 جريحا وفق آخر حصيلة لوزارة الداخلية

العربية نت...انغيد (المغرب) - فرانس برس... تواصل فرق الإنقاذ جهودا مكثفة في قرى دمرها الزلزال وإن كانت آمال العثور على ناجين تتضاءل، بعد ستة أيام على الكارثة التي خلفت قرابة ثلاثة آلاف قتيل. في موازاة ذلك، تتواصل جهود فتح وتوسعة مسالك جبلية لإيصال المساعدات للقرى النائية. بلغ عدد ضحايا الزلزال 2946 قتيلا إضافة إلى 5674 جريحا إلى حد مساء الأربعاء، وفق آخر حصيلة أعلنتها وزارة الداخلية، مشيرة إلى أن معظمهم دفنوا. وأكدت الوزارة أن السلطات "تواصل جهودها للتكفل بالمصابين، وإيواء المتضررين، وإيصال الإعانات الغذائية والصحية لهم"، فضلا عن "تأمين حركة السير بالطرق" في تلات نيعقوب، إحدى تلك القرى المنكوبة، أخرجت فرق إنقاذ جثمانا من تحت الأنقاض وفق ما أظهرت صور بثها ظهر الأربعاء تلفزيون "الأولى" العمومي، مؤكدا استمرار عمليات البحث. ويستعين المغرب بفرق إنقاذ من كل من بريطانيا واسبانيا والإمارات وقطر، لكنها تواجه تضاريس وعرة حيث ضرب الزلزال في عمق مناطق جبلية تضم قرى متناثرة ونائية. وأوضح أحد أفراد فريق الإنقاذ القطري "نتدخل في الكثير من الأماكن التي لا يمكن أن تصلها العربات". وقد سويت العديد من القرى بالأرض، خصوصا وأن معظم الأبنية طينية، كما في قرية إنغيد حيث قال المزارع محمد المتوكل لفرانس برس "فقدنا كل شيء". وتقوم مروحيات عسكرية بنحو 35 إلى 40 مهمة يوميا منذ السبت بين مطار في مراكش والأماكن الجبلية المعزولة، تشمل إجلاء جرحى ونقل مساعدات، بحسب ما أضاف تلفزيون "الأولى" الأربعاء.

تضامن

أطلق الصليب الأحمر الدولي نداء لجمع أكثر من 100 مليون دولار لتوفير الاحتياجات العاجلة للمغرب، فيما تتواصل حملات تضامنية واسعة من مختلف مدن المملكة لإيصال مساعدات للمناطق المنكوبة. في المقابل، توجهت قوافل مساعدات نحو قرى أبعد باتجاه الغرب، مثل قرية تيخت حيت توصل السكان بأغذية وأسرة وأغطية وحفاظات للرضع. في قرية أداسيل، المنكوبة هي الأخرى، تجمع ناجون حول متطوعين يوزعون المساعدات، وقد جاؤوا من مدينة تيزنيت البعيدة بنحو 400 كليومتر. وهذا الإقليم هو ثاني المناطق تضررا من الزلزال بعد إقليم الحوز، وكلاهما يضمان قرى متناثرة على الجبال. ومنذ اهتزاز الأرض في هذه المساحات الشاسعة ليل الجمعة تواجه عمليات الإغاثة وإيصال المساعدات طرقا قطعت بسبب انهيارات صخرية، وعلى الخصوص المسالك غير المعبدة التي تخترق الجبال. وقال مسؤول في وزارة التجهيز الأربعاء إن فرقا متخصصة تواصل العمل على فتح العديد من تلك المسالك الثانوية وسط الجبال، لتأمين الوصول إلى قرى صغيرة. لكن تلك العمليات تواجه تحدي تكرار انهيارات صخرية بسبب هزات ارتدادية، وفق ما أضاف المسؤول في الوزارة. الأربعاء أدت هزة ارتدادية في قرية إيمي نتالا (نحو 70 كيلومتر جنوب غرب مراكش) إلى تهاوي صخرة أصابت شخصا إصابات خفيفة وتمّ نقله في سيارة إسعاف إلى المستشفى، بحسب مراسلي فرانس برس. وهذه القرية قريبة من مركز الزلزال.

قلق

على الطرق المؤدية للقرى الجبلية، وزعت القوات المسلحة الثلاثاء خياما على السكان الذين فقدوا بيوتهم. لكن ذلك لا يمنع استمرار قلق الناجين وتساؤلات حول مصيرهم، حيث يخشى بعضهم على الخصوص من هطول المطر. وكان رئيس الوزراء عزيز أخنوش أكد الاثنين إن السكان الذين هدمت بيوتهم "سيتلقون تعويضات"، موضحًا "سيكون هناك عرض واضح سنحاول تحضيره هذا الأسبوع" في هذا الشأن. ولفت إلى أنه يتمّ النظر حاليًا في حلول لإيواء المشرّدين، بينما أنشئ صندوق خاص لمواجهة تداعيات الكارثة، وهو مفتوح لتلقي التبرعات. وقد أقامت القوات المسلحة الملكية التي تشارك في عمليات الإنقاذ منذ صباح السبت، مستشفيات ميدانية للتكفل بالجرحى. والزلزال الذي وقع ليل الجمعة السبت، بقوة 7 درجات بحسب المركز المغربي للبحث العلمي والتقني (6,8 وفق هيئة المسح الجيولوجي الأميركية)، هو أقوى هزّة يتمّ قياسها في المغرب على الإطلاق. واعتبر الأعنف من نوعه في المغرب. فيما يبقى الزلزال الأكثر فتكا حتى الآن هو ذلك الذي دمر مدينة أغادير الساحلية (نحو 250 كيلومتر جنوب غرب مراكش) في 29 شباط/فبراير 1960، مخلفا ما بين 12 ألى 15 ألف قتيل، هم ثلث سكان المدينة.

النيجر تتّهم بنين بنيَّات «عدوانية» وتلغي اتفاقاً عسكرياً ثنائياً

نيامي: «الشرق الأوسط».. اتّهم العسكريون الممسكون بالسلطة في النيجر مساء أمس، الثلاثاء، جارتهم بنين بـ«التفكير بعدوان» على بلادهم، معلنين إلغاء اتفاقية التعاون العسكري المبرمة بين البلدين في 2022. وفي بيان بثّه التلفزيون الوطني، قال النظام العسكري الحاكم في نيامي، إنّه قرّر إلغاء هذه الاتفاقية المبرمة مع بنين في 11 يوليو (تموز) 2022 بعدما «دعا مراراً إلى الالتزام بموجباتها» من دون أن تلقى دعواته آذاناً صاغية في كوتونو، وفقاً لما ذكرته وكالة «الصحافة الفرنسية». وأضاف العسكريون الذين وصلوا إلى السلطة عبر انقلاب في 26 يوليو، أنّ بنين «قرّرت التفكير في عدوان على النيجر بدلاً من دعمها». وتابع العسكر في بيانهم: «لقد أذنت جمهورية بنين بنشر جنود مرتزقة ومعدّات حربية في ضوء عدوان ضدّ النيجر ترغب فيه فرنسا، بالتعاون مع بعض دول الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)». وجدّد النظام العسكري التأكيد على «الرغبة في تجنّب التصعيد». ومنذ أسابيع، تهدّد «إيكواس» بالتدخّل عسكرياً في النيجر لإرساء النظام الدستوري مجدّداً، وإعادة محمد بازوم إلى السلطة، علماً بأنّ الرئيس المخلوع محتجز ويرفض الاستقالة. والاتفاقية التي أعلن العسكر إلغاءها تتعلّق على وجه الخصوص بتبادل جيشي البلدين المعلومات الاستخبارية والمساعدة الجوية، لمراقبة تحرّكات الجهاديين وتنفيذ عمليات مشتركة. وفي الأشهر الأخيرة، شهد شمال بنين، المتاخم للنيجر وبوركينا فاسو اللتين يشهدان هجمات جهادية متكرّرة، هجمات وعمليات تسلّل جهادية. وفي نهاية الأسبوع الماضي، اتّهمت السلطات الجديدة في نيامي فرنسا بالتحضير لـ«عدوان» من خلال نشر «قوات» في عدد من دول غرب أفريقيا. لكنّ باريس التي لا تعترف بالنظام العسكري الحاكم في نيامي، نفت هذه الاتهامات. وفي 3 أغسطس (آب) ألغى الجنرالات الممسكون بالسلطة في نيامي كثيراً من الاتفاقيات العسكرية المبرمة مع فرنسا، مؤكّدين أنّ وجود 1500 جندي فرنسي على أراضيهم أصبح غير قانوني.



السابق

أخبار دول الخليج العربي..واليمن..انقلابيو اليمن يكثّفون برامج التعبئة الطائفية في مدارس إب.. «اجتماع اليونيسكو» في الرياض لتصنيف نحو 50 موقعاً تراثياً..الدفاع الجوي الكويتي لا يمتلك منظومات حماية ضد الطائرات المسيَّرة..الكويت ومصر نحو تجاوز «أزمة الخريطة»..

التالي

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..كيم في روسيا: ثبات المُسلّمات الجيوسياسيّة وآنيّة الآيديولوجيا!..روسيا وكوريا الشمالية لتعاون استراتيجي في مواجهة تهديدات الغرب العسكرية..فون ديرلايين تحضّ على توسيع الاتحاد الأوروبي..جهود أميركية لإطلاق مواطنين مسجونين في روسيا..روسيا تهاجم 100 منشأة من مرافق البنية التحتية للموانئ الأوكرانية..كييف تقوم بأكبر هجوم في الحرب على مقر الأسطول الروسي في البحر الأسود..«تحقيق عزل» بايدن يربك حملته الانتخابية..واشنطن توافق على بيع سيول 25 مقاتلة إف-35..أرمينيا تحقق في تقارير بشأن دخول عدد كبير من «فاغنر» أراضيها..الصين تطلق أكبر مناورات بحرية في «الهادئ»..


أخبار متعلّقة

أخبار مصر وإفريقيا..مصر: إتمام الملء الرابع لسد النهضة انتهاك إثيوبي وتجاهل لمصالح دولتي المصب..هل سيكون "الجسر العابر للقارات" بديلا لقناة السويس؟..واشنطن تجيب..قواعد الزي المدرسي في مصر..الحجاب اختياري و"النقاب ممنوع"..حميدتي يؤكد أهمية توحيد كافة المبادرات المطروحة لإنهاء الأزمة السودانية..تطورات مفجعة ودرنة "مدينة منكوبة"..مسؤولون: آلاف القتلى والمفقودين في ليبيا..المغرب يتوقّع 6 سنوات لإعادة الإعمار بعد الزلزال..تقارير: طائرات مساعدات جزائرية في طريقها إلى المغرب..فرنسا تبحث عن مخرج في النيجر..وماكرون يربط خططه بما يطلبه بازوم..

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,341,743

عدد الزوار: 7,674,398

المتواجدون الآن: 0