أخبار سوريا..إزالة حاجز أمني كبير في دمشق..وبدء تسوية في وادي بردى..قوات الحكومة السورية تعيد تموضعها في ريف السويداء..والاحتجاجات تتواصل..تحذير إسرائيلي لجماعة مرتبطة بإيران في سوريا..سوريا تعلن عن قمة بين الأسد وشي..

تاريخ الإضافة الأربعاء 20 أيلول 2023 - 3:37 ص    عدد الزيارات 595    التعليقات 0    القسم عربية

        


إزالة حاجز أمني كبير في دمشق..وبدء تسوية في وادي بردى..

قوات الحكومة السورية تعيد تموضعها في ريف السويداء..والاحتجاجات تتواصل

دمشق: «الشرق الأوسط».. أزالت القوات الحكومية السورية، اليوم، أحد أكبر الحواجز الأمنية في أحياء دمشق، في متابعةٍ لعملية بدأت مطلع العام الجاري أُزيلت خلالها حواجز مهمة من شوارع العاصمة السورية، لا سيما تلك المحيطة بساحة الأمويين على الطرق المحيطة بالمكاتب الرئاسية والسفارات الواقعة في حيي المالكي وأبو رمانة. وأُزيل، اليوم (الثلاثاء)، حاجز الأمن السياسي الكبير على مدخل حي برزة غرب دمشق، وذلك بينما تتواصل عملية التسوية في منطقة قدسيا ووادي بردى وفق مرسوم العفو الرقم 7 لعام 2022 الذي يشمل جميع الجرائم المرتكَبة من السوريين قبل تاريخ 30 أبريل (نيسان) 2022 عدا التي أفضت إلى موت إنسان، حسبما أوردت وسائل إعلام رسمية في دمشق. في المقبل، ذكرت وسائل إعلام معارضة أن السلطات فتحت اليوم (الثلاثاء)، مركز تسوية في وادي بردى على الطريق بين دير قانون ومدينة الشيخ زايد، على أن تتم تسوية خلال الشهر الجاري في عدة مدن ومناطق بريف دمشق. وقد بدأت التسويات الأمنية بحضور لجان المصالحة في الحكومة ومندوبين من الأفرع الأمنية ووجهاء المنطقة. وأفاد موقع «صوت العاصمة» الإخباري السوري بإجراء تسوية لأكثر من 200 شاب، مشيراً إلى تمديد العمل في مركز التسوية حتى 22 سبتمبر (أيلول) الجاري. ونقل المكتب الإعلامي في محافظة ريف دمشق في وقت سابق عن محافظ ريف دمشق صفوان أبو سعدى، قوله، خلال لقاء رؤساء المجالس المحلية، إن الهدف هو استكمال عمليات التسوية القانونية لكل مرتكبي الجرائم التي يستفيد منها الأشخاص المتخلفون عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية والفارون منها، مبيناً أن هذه التسوية من «شأنها تسهيل عودة الأهالي إلى مناطقهم وممارسة حياتهم الطبيعية». كما أكد أمين فرع حزب البعث رضوان مصطفى أهمية مرسوم العفو في إتاحة الفرصة «لمن خرج من الحالة الوطنية لظروف وأسباب مختلفة أن يعود مجدداً إلى ممارسة حياته الطبيعية»، منوهاً بدور وجهاء المنطقة بالعمل جنباً إلى جنب مع مؤسسات الدولة في «ترسيخ مفهوم الانتماء الوطني والعمل كفريق واحد». وحسب التصريحات الرسمية، تستهدف التسوية «جميع المطلوبين في المنطقة الراغبين بالتسوية تمهيداً لعودتهم إلى ممارسة أعمالهم الاعتيادية وإلى صفوف الجيش العربي السوري للفارين منهم والمتخلفين عن الخدمة الإلزامية». وأفادت مصادر أهلية بتبليغ عشرات الشبان من أهالي قرى وبلدات وادي بردى من المتخلفين عن تأدية الخدمة العسكرية الإلزامية والملاحَقين بقضايا أمنية ممن لم تشملهم التسوية عام 2017، كي يلتحقوا بالتسوية الجديدة من خلال المركز الذي افتُتح (الثلاثاء). ولم تشمل التسوية بلدة زاكية التي شهدت الشهر الماضي اشتباكات بالسلاح الخفيف بين الأهالي وعناصر من ميليشيا تابعة للفرقة الرابعة في القوات الحكومية السورية.

السويداء.. الاحتجاجات تتواصل

بالتوازي مع ذلك، تواصلت الاحتجاجات الشعبية في محافظة السويداء. وركز المحتجون في «ساحة السير» بمدينة السويداء، اليوم (الثلاثاء)، على مطلب واحد، من خلال توحيد مضمون اللافتات المرفوعة، وهو تنفيذ القرار الأممي 2254. ويأتي ذلك في وقت أخْلت قوات الحكومة نقاطاً عسكرية صغيرة في الريفين الشمالي والغربي لمحافظة السويداء، خلال الساعات الـ48 الماضية، ليعاد تجميعها ضمن مواقع أكثر تحصيناً، داخل المحافظة. وفق ما أفاد به ناشطون في السويداء. من جانبه، أكد موقع «السويداء24» المعارض، أن ست نقاط تابعة للفرقة التاسعة كانت تتوزع على أطراف وادي اللوا، شمال السويداء، انسحبت فجر السبت الماضي، إلى ثلاث نقاط رئيسية في نفس المنطقة: مطار خلخلة، وموقع المجبل، وموقع كوع حدر، مشيراً إلى أن هذه النقاط كانت تتمركز قرب طريق دمشق - السويداء، من الصورة الكبيرة امتداداً إلى أم الزيتون، منذ صيف عام 2018. وأوضح الموقع أنها كانت عبارة عن نقاط صغيرة يتراوح عدد عناصر الواحدة منها بين 15 و30 عنصراً، بعضها مزوَّد بدبابات وناقلات جند. وأشار إلى أنه تمّت إعادة تجميع تلك النقاط ضمن مواقع محصنة. وفي الريف الغربي للسويداء، أخْلت الفرقتان التاسعة والخامسة عشرة نقاطاً صغيرة تتوزع قرب مجادل وعريقة ووقم والخرسا وصولاً إلى المجيمر جنوب غربي المحافظة، ثم أعادت تجميع عناصرها وآلياتها في نقاط أخرى وثكنات داخل الريف الغربي. يأتي ذلك وسط أنباء عن إعلان قائد ما يسمى «جيش سوريا الحرة» العقيد محمد فريد القاسم، المدعوم من واشنطن والمتمركز في منطقة التنف (المنطقة 55) عند المثلث الحدودي «السوري - الأردني - العراقي»، عن دعمه لاحتجاجات السويداء.

تحذير إسرائيلي لجماعة مرتبطة بإيران في سوريا

تضم 6 آلاف مقاتل... وقاسم سليماني «اختار زعيمها» من بين قادة «حزب الله»

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. وجّهت شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي (أمان) تحذيراً شديداً إلى جماعة «لواء الإمام الحسين» المرتبطة بإيران والعاملة في سوريا، كاشفةً أنها تضم قرابة 6 آلاف عنصر ويقودها لبناني من «حزب الله». وصدر هذا التحذير من خلال لقاءات مع مراسلين عسكريين في وسائل إعلام عبرية وبعض ممثلي الإعلام الأجنبي، وفي ظل أنباء تتحدث عن تهريب أسلحة إيرانية عبر سوريا والأراضي الأردنية إلى المنظمات الفلسطينية المسلحة في الضفة الغربية. وقال ضباط المخابرات الإسرائيلية إن ألف عنصر من بين عناصر الجماعة الستة آلاف مكرسون لمهمة توجيه ضربات لإسرائيل، في الحرب القادمة أو في عمليات أخرى على الطريق. وشددوا على أن هذه الجماعة تُعد من الناحية العملية فرعاً تابعاً لـ«حزب الله» اللبناني، كاشفين عن أنها تمتلك طائرات مسيّرة وصواريخ أرض – أرض، وأرض - جو مصنعة في إيران. وتوضح تقارير الجيش الإسرائيلي أن «لواء الإمام الحسين» يُجري حراكاً ملموساً في النشاط العدائي لإسرائيل يشمل تهريب أسلحة. وتم التركيز بشكل خاص على قائد هذا اللواء، ويدعى ذو الفقار حناوي (42 عاماً)، وهو لبناني نما وترعرع في «حزب الله» وكان قائداً لفرقة عسكرية تابعة للحزب كانت تحارب في حلب سنة 2013، وهناك التقاه قاسم سليماني، قائد «فيلق القدس» السابق، وأُعجب به على الفور وأخذه إلى قواته.

سوريا تعلن عن قمة بين الأسد وشي

الرئيس السوري يبدأ الخميس زيارته الأولى للصين منذ عام 2004

دمشق: «الشرق الأوسط».. أكدت الحكومة السورية، (الثلاثاء)، أن الرئيس بشار الأسد سيبدأ الخميس زيارة للصين تلبية لدعوة رسمية من الرئيس شي جينبينغ. وأوضحت وكالة «سانا» الرسمية أن الأسد وشي سيعقدان قمة سورية - صينية، فيما سيشارك الأسد، وزوجته أسماء، في لقاءات وفعاليات في مدينتي خانجو وبكين. وسيضم الوفد المرافق للأسد عدداً من الوزراء والمسؤولين، بينهم فيصل المقداد وزير الخارجية والمغتربين، ومحمد سامر الخليل وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية، ومنصور عزام وزير شؤون رئاسة الجمهورية، وبثينة شعبان المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية، وأيمن سوسان معاون وزير الخارجية، ولونه الشبل المستشارة في الرئاسة السورية. وأشارت صحيفة «الوطن» السورية، المقربة من الحكومة السورية، إلى أن الأسد سيحل ضيفاً على الرئيس الصيني لحضور حفل افتتاح الألعاب الآسيوية التي ستقام في مدينة خانغو في 23 من الشهر الحالي. وزار الرئيس السوري، الصين، خلال ولايته الأولى عام 2004، حيث تم توقيع 9 اتفاقات في مجالات التعاون المائي والزراعي والاقتصادي والفني والقروض والصحة والسياحة والنفط والغاز. كما فازت دمشق بمنحة صينية لتدريب الكوادر السورية. وتضاف تلك الاتفاقات إلى مجموعة أخرى، أولها اتفاق التجارة وتسديد المدفوعات عام 1963. وساندت بكين السلطة في دمشق منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية عام 2011، واستخدمت حق الفيتو لصالحها مرات عدة، أولها عام 2012 ضد مشروع قرار طرحته واشنطن يهدف إلى انسحاب جميع القوات العسكرية من المدن والبلدات السورية. كما استخدمته مرة أخرى في عام 2017 ضد مشروع قرار لفرض عقوبات على دمشق بعد اتهامها باستخدام أسلحة كيميائية. وفي عام 2020 اعترضت بكين على تمديد إرسال المساعدات إلى سوريا عبر تركيا. وتعول دمشق اليوم على تحقيق تعاون استراتيجي مع بكين يفتح الطريق أمام الاستثمارات الصينية، لا سيما في مجال الصناعة، لانتشال الاقتصاد السوري من الانهيار. إلا أن بكين ورغم مساندتها الرئيس بشار الأسد منذ عام 2011، ورغبتها بتعميق دورها الاقتصادي في المنطقة عموماً، وسورياً خصوصاً، كانت تحسب خطواتها تجاه دمشق بدقة وحذر، وهي تسلك طريقاً سياسية وعرة محفوفة بالمخاطر الجيوسياسية والعقوبات الدولية، حيث شهد هذا المسار خلال سنوات الحرب تأنياً صينياً بدأ بالتحول عام 2017 مع بداية استعادة دمشق لسيطرتها على العاصمة وريفها ومدينة حلب العاصمة الاقتصادية والمساحة الأكبر من الأراضي السورية، ليكون وزير الخارجية الصيني وانغ يي في مقدم المهنئين للرئيس الأسد ببقائه في سدة السلطة بعد الانتخابات الرئاسية في يوليو (تموز) 2021. وكانت زيارة وانغ يي هي الأولى لمسؤول صيني إلى سوريا منذ عام 2011. وفي عام 2022، وافقت بكين على ضم دمشق إلى مبادرة «الحزام والطريق» رسمياً، وتم توقيع مذكرة تفاهم بهذا الخصوص. وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن الصين ستكون ثالث دولة غير عربية يزورها الأسد خلال سنوات النزاع المستمر في بلاده منذ عام 2011، بعد روسيا وإيران، أبرز حلفاء دمشق.

بشار الأسد يزور الصين غداً

​الجريدة... يتوجه الرئيس السوري بشار الأسد غداً إلى الصين، في زيارة رسمية هي الأولى له للدولة الحليفة منذ ما قبل اندلاع النزاع قبل 12 عاماً. وقالت الرئاسة السورية، في بيان أمس، «تلبية لدعوة رسمية من الرئيس الصيني شي جين بينغ، يقوم الرئيس بشار الأسد وقرينته بزيارة إلى الصين تبدأ الخميس». وتشمل الزيارة لقاءات وفعاليات في مدينتَي هانغجو وبكين، ويرافق الأسد وفد سياسي واقتصادي. وذكرت صحيفة الوطن السورية، المقربة من الحكومة، أن الأسد سيحضر حفل افتتاح الألعاب الآسيوية في هانغجو يوم 23 الجاري. وكانت الصين قد امتنعت مراراً عن التصويت على قرارات تدين دمشق، واستخدمت الفيتو الى جانب روسيا الداعمة بقوة لدمشق، لوقف هذه القرارات. وتعدّ زيارة الأسد إلى الصين الأولى للرئيس السوري منذ عام 2004، كما تعد الصين ثالث دولة غير عربية يزورها الأسد خلال سنوات النزاع المستمر في بلاده منذ عام 2011، بعد روسيا وإيران، أبرز حلفاء دمشق.

سوريا - السعودية: تبادل السفراء قريب؟

الأخبار ... قالت مصادر مطّلعة إن تبادل الدبلوماسيين وإعادة فتح السفارات بين السعودية وسوريا «ربما باتا قريبيْن»، مشيرة إلى «إنجاز كل الإجراءات المتعلقة بالموافقات على أسماء الدبلوماسيين» المقترحين من كلا البلدين. واتفقت دمشق والرياض، في آذار الماضي، على معاودة فتح سفارتيهما بعد تجميد العلاقات الدبلوماسية لنحو 11 عاماً. ودعا ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الرئيس بشار الأسد إلى القمة العربية التي عُقدت في جدة، في 19 أيار الماضي، ما أنهى قطيعة طويلة بين البلدين. وقادت الرياض قبل ذلك جهوداً لاستعادة سوريا مقعدها في الجامعة العربية. غير أن عدم تسمية الرياض سفيراً لها في دمشق، رغم تعيينها سفراء جدداً في عدد من دول العالم، ورفضها أسماء دبلوماسيين اقترحتهم دمشق للعمل في بعثتها في السعودية، اعتُبرا أمراً مؤشراً إلى تعثّر تطبيع العلاقات بين البلدين. وعزّز توقف أعمال ترميم السفارة السعودية في منطقة أبو رمانة في دمشق، والتي بدأت في آذار الماضي، التكهنات بانتكاس العلاقات، بالتزامن مع تسريبات عن عدم تقديم الجانب السوري «التسهيلات الأمنية والسياسية المطلوبة لوقف تصدير الممنوعات، وعلى رأسها الكبتاغون، إلى دول الجوار من جهة، وامتناعه عن التجاوب مع المتطلبات المؤدية إلى الانتقال تدريجياً إلى مرحلة الدخول في الحل السياسي لإنهاء الحرب في سوريا»، وفق ما نقلت صحيفة الشرق الأوسط السعودية الأحد الماضي عن مصادر عربية. علماً أن تقارير صحافية ودبلوماسية عدة أشارت إلى ضغوط أميركية وأوروبية للجم الانفتاح السعودي على سوريا. ولفتت «الشرق الأوسط» إلى أن اللجنة الوزارية العربية التي تشكّلت بعد عودة سوريا إلى الجامعة العربية قرّرت «تجميد اجتماعاتها بالحكومة السورية، نظراً إلى عدم تجاوبها مع خريطة الطريق التي رسمتها لإعادة تطبيع العلاقات العربية - السورية». وكانت اللجنة تشكّلت لمتابعة قرارات «قمة جدة» بـ«تكثيف الجهود العربية الرامية إلى مساعدة سوريا على تجاوز أزمتها»، و«تعزيز الظروف المناسبة لعودة اللاجئين السوريين والحفاظ على وحدة وسلامة أراضي سوريا»...

«قسد» تتملّص... والعشائر تستعدّ لـ«حرب عصابات»: غليان متواصل تحت ستار الهدنة

الاخبار..أيهم مرعي .. تواجه «قسد» اتهامات بمخالفتها للتعهّدات الأميركية

الحسكة | على رغم مرور عشرة أيام على إعلان «قسد» انتهاء الاشتباكات مع مقاتلي العشائر في ريف دير الزور الشرقي، واستعادتها المناطق التي خرجت عن سيطرتها، إلا أن هجمات المقاتلين العشائريين لم تتوقّف، في وقت تتواصل فيه حملة اعتقالات واسعة تنفّذها «قسد» في المنطقة، على رغم النصائح الأميركية بضرورة النظر في مظالم أبناء العشائر، والعمل على تحسين واقع الخدمات وتمثيل السكان الأصليين في المجالس المحلية. ولم تهدأ هجمات المقاتلين العشائريين المتفرقة على مواقع وحواجز لـ«قسد» في أرياف دير الزور الشرقية والغربية، وآخرها هجمات في بلدات الصبحة وذيبان والحوايج. والظاهر أن العشائر ترى أنها خسرت جولة مع «قسد»، نظراً إلى عدم توازن القوى عسكرياً بينهما، إلا أنها تستعدّ لجولات أخرى، من خلال التحوّل إلى ما يعرف بـ«حرب العصابات». ولعلّ هذا السيناريو سيكون، في حال تحقّقه، الأصعب على «قسد»، أخذاً في الاعتبار صعوبة مواجهته، وخاصة أن العشائر بدأت تتحدّث، من خلال المواقع والمنصّات التي تتبنّى حراكها، عن تنظيم نفسها عسكرياً وإعلامياً، استعداداً لمعركة طويلة الأمد في المنطقة. وكانت مجلّة «فورين بوليسي» الأميركية قد حذّرت من أن الاشتباكات بين «قسد» والعشائر «تهدّد استراتيجية واشنطن في سوريا»، موضحةً أن «اندلاع العنف العربي - الكردي يهدّد بالإخلال بالتوازن الدقيق الذي أبقى تنظيم داعش وغيره من خصوم الولايات المتحدة في مأزق». واعتبرت أن «الانتفاضة العربية، رغم أنها هُزمت على ما يبدو، إلا أن تأثيرها سيكون كبيراً»، مرجّحةً أن «تدفع التجربة المشتركة في القتال ضدّ عدو مشترك، العشائر في دير الزور، والتي لديها تاريخ سابق من النزاعات، إلى وضع خلافاتها جانباً للتركيز على الهدف المشترك المتمثّل في الانتقام، ما يوفّر وقوداً كافياً لتمرّد طويل الأمد». ورأت «المجلة» أن «على الولايات المتحدة، رغم التحدّيات العديدة التي تواجهها في أماكن أخرى، أن تكرّس تركيزاً كافياً لسوريا والمنطقة، لضمان عدم ظهور انقسامات مماثلة بين قسد والفصائل العربية الأخرى المتحالفة معها»، محذّرةً من أن «الفشل في ذلك سيخلق مساحة للخصوم لتقويض مكاسب واشنطن التي حقّقتها بشقّ الأنفس». يأتي ذلك في وقت تواجه فيه «قسد» اتهامات بمخالفتها للتعهّدات الأميركية، بتسليم قرى الريف الشرقي وبلداته إلى أهلها، مع إعادة الأسلحة والآليات المصادَرة منهم، وضمان عدم المساس بممتلكاتهم، أو اعتقال أيّ شخص منهم. وفي هذا الإطار، تؤكد مصادر عشائرية، لـ«الأخبار»، «شنّ قسد حملة اعتقالات واسعة في ريف دير الزور الشرقي الممتدّ من ذيبان، وصولاً إلى الباغوز، طالت العشرات من أبنائها، وتخلّلها الاستيلاء على أكثر من عشرة منازل وتحويلها إلى مقارّ عسكرية، مع منع الأهالي الذين نزحوا في اتّجاه مناطق سيطرة الحكومة السورية من العودة». في المقابل، تُدافع مصادر مقربة من «قسد» بأن «الحملة تهدف إلى تمشيط كامل المنطقة التي شهدت توتراً أخيراً، وضمان عدم وجود أسلحة وأشخاص يهدّدون أمنها من جديد»، نافيةً «وجود أيّ قرار بمنع الأهالي من العودة إلى قراهم وبلداتهم التي غادروها نتيجة الاشتباكات في الأيام الماضية». المعارضة تروّج لتشكيل جسم سياسي ومدني في ريف دير الزور، بإشراف أميركي، بما يضمن إدارة أبناء العشائر لمنطقتهم بعيداً عن «قسد» في هذا الوقت، يبدو واضحاً أن مقاتلي العشائر لا يزالون يعدّون شيخ مشايخ قبيلة العكيدات، إبراهيم الهفل، مرجعية عسكرية لهم، يستندون إليها في مواصلة التصعيد ضد «قسد». وتجلّى هذا في تزايد هجماتهم بشكل لافت، بعد صدور بيان صوتي جديد للهفل، أكد فيه «استمرار القتال ضدّ عصابات قسد في ريف دير الزور»، داعياً إلى «الوقوف وقفة رجل واحد، وبيد من حديد ضدّ الظلم». وأشار الهفل إلى أن «الاتجاه السياسي للعشائر يتّجه نحو الطريق الصحيح من أجل تحقيق المطالب في إدارة مناطقنا على المستويَين العسكري والمدني». وأكدت تصريحات الهفل وجود نشاط سياسي داخلي وخارجي للعشائر، لإقناع الولايات المتحدة بضرورة تغيير نهجها في التعاطي مع «الانتفاضة العشائرية» في دير الزور، والاستماع إلى صوتها الحقيقي، بعيداً عن الشخصيات التي تقدّمها «قسد» على أنها ممثّلة للعشائر. وفي هذا السياق، يُجري شيخ شمل العكيدات، مصعب الهفل، لقاءات متواصلة مع مسؤولين أميركيين في السفارة الأميركية في الدوحة، في محاولة لتفنيد روايات «قسد» حول العشائر، والضغط في اتجاه الاستماع إلى مطالب هذه الأخيرة. وعلى المستوى الداخلي، عُقدت عدّة اجتماعات في حقل العمر بين الأميركيين والشيخ هفل جدعان الهفل، العمّ الأكبر للشيخ إبراهيم، والذي عيّنه بعض الشيوخ والوجهاء شيخاً مؤقتاً للقبيلة، إلى حين عودة الشيخ إبراهيم إلى بيت مشيخة القبيلة في بلدة ذيبان. يأتي هذا في وقت روّج فيه العديد من الصفحات المحسوبة على المعارضة، لتشكيل جسم سياسي ومدني في ريف دير الزور، بإشراف أميركي، بما يضمن إدارة أبناء العشائر لمنطقتهم بعيداً عن «قسد». وجرى تداول اسم الرئيس السابق لـ«هيئة التفاوض العليا»، رياض حجاب، ليكون رئيساً لهذه الهيئة، وذلك بدعم من قطر، التي تدفع نحو الحصول على دعم أميركي للتوجّه المذكور، مع إمكانية توسيع الإدارة العتيدة لتشمل بقية المناطق العربية في الرقة ومنبج. لكن مصادر عشائرية تنفي، في حديث إلى «الأخبار»، «تبنّي العشائر لأيّ شخص ليكون رئيساً لأيّ جسم عسكري أو مدني جديد لإدارة مناطق دير الزور الخاضعة لنفوذ قسد والأميركيين»، مؤكدةً أن «الحراك العشائري الأخير غير مرتبط بالمعارضة ولا بالحكومة». وتضيف المصادر إن «الضغط العشائري مستمرّ في الداخل والخارج على التحالف الدولي، لدفعه إلى تغيير نهجه، وإبعاد قسد من المنطقة»، مشيدةً بـ«الدور الذي يقوم به شيخ شمل العكيدات، مصعب الهفل، في الخارج، لإيصال الواقع الحقيقي، ومعاناة سكان المنطقة، وإبراز عدم وجود أي تغيّر في نهج قسد المتّبَع في إدارتها».

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 172,053,817

عدد الزوار: 7,657,404

المتواجدون الآن: 0