أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..الدفاعات الجوية الروسية تتصدى لهجوم صاروخي فوق القرم..كييف تسلمت دبابات أميركية وأكدت مقتل قائد أسطول البحر الأسود الروسي..لجنة تحقيق دولية: الجيش الروسي يعذب ويهاجم المدنيين في أوكرانيا..تأثير هامشي لوحدات «فاغنر» على القدرات القتالية الروسية..رابحون وخاسرون بعد عملية أذربيجان في كاراباخ..ماذا نعرف عن ناخيتشيفان جيب أذربيجان الاستراتيجي المعزول؟..رسالة مزدوجة تركية ــ أذربيجانية لأرمينيا من نخجوان..أرمن كاراباخ يبدأون «النزوح الكبير»..تجدد التوتر بعد مقتل شرطي من كوسوفو قرب الحدود الصربية..بايدن يوجّه رسالة تحدٍ للصين عبر الاعتراف بدولتين في المحيط الهادي..انتكاسة انتخابية ماكرون..اليمين يستمر بالهيمنة على مجلس الشيوخ..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 26 أيلول 2023 - 4:09 ص    عدد الزيارات 720    التعليقات 0    القسم دولية

        


الدفاعات الجوية الروسية تتصدى لهجوم صاروخي فوق القرم..

دبي - العربية.نت...أعلن الحاكم المعين من روسيا في سيفاستوبول التابعة للقرم ميخائيل رازفوجاييف أن الدفاعات الجوية تتصدى لهجوم جوي فوق شبه الجزيرة. وقال على تلغرام أمس الاثنين إن "جيشنا يتصدى لهجوم صاروخي. وفق البيانات الأولية، أسقطت الدفاعات الجوية صاروخا قرب قاعدة بيلبك الجوية. العمل متواصل". وفي وقت سابق قالت القوات الخاصة الأوكرانية إن الأميرال فيكتور سوكولوف، قائد أسطول البحر الأسود الروسي، قُتل في هجوم أوكراني الأسبوع الماضي على مقر الأسطول في ميناء سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم.

مقتل جنرال روسي

وأوضح الجيش الأوكراني أن الهجوم وقع يوم الجمعة واستهدف اجتماعا لقيادة البحرية الروسية في مدينة سيفاستوبول. وبيّنت القوات الخاصة عبر تلغرام "بعد الضربة التي استهدفت مقر أسطول البحر الأسود الروسي، قُتل 34 عسكريا، بينهم قائد أسطول البحر الأسود الروسي، وأُصيب 105 محتلين آخرين. ولم يعد ترميم مبنى المقر ممكنا". فيما لم يتضح حتى الآن كيف أحصت القوات الخاصة الأوكرانية عدد القتلى والجرحى في الهجوم. ويبالغ كل طرف في بعض الأحيان في تقدير خسائر الطرف الآخر منذ الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا قبل 19 شهرا في حين لم يتحدث أي منهما إلا قليلا عن خسائره. وأكد مسؤولون عينتهم روسيا وقوع الهجوم الأوكراني يوم الجمعة قائلين إن صاروخا واحدا على الأقل أصاب مقر الأسطول.

كييف تسلمت دبابات أميركية وأكدت مقتل قائد أسطول البحر الأسود الروسي..

كييف - موسكو - جنيف: «الشرق الأوسط» .. أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الاثنين، أن دبابات أميركية الصنع من طراز «أبرامز» وصلت إلى البلاد. فيما أفادت كييف بمقتل عدد كبير من الضباط الروس، بينهم قائد أسطول البحر الأسود الأميرال فيكتور سوكولوف، في الهجوم الصاروخي الأسبوع الماضي على مقر الأسطول في ميناء سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم. وقال زيلينسكي على «تلغرام»: «أخبار جيدة من الوزير (الدفاع رستم) عمروف. أبرامز بالفعل في أوكرانيا ويتم تجهيزها لتعزيز كتائبنا». لكنه لم يذكر عدد الدبابات التي وصلت إلى بلاده. وأضاف زيلينسكي: «ممتن لحلفائنا لالتزامهم بالاتفاقات! نبحث عن عقود جديدة وتوسيع قاعدة إمداد قواتنا». وكانت الدبابات الأميركية من أهم المطالب التي تقدمت بها أوكرانيا، إلى أن عرضت واشنطن في نهاية المطاف إرسال أكثر من 30 دبابة في يناير (كانون الثاني). وأرسلت دول أوروبية العشرات من دبابات «ليوبارد» ألمانية الصنع وبعض الدبابات البريطانية من طراز «تشالنجر»، وفق ما ذكرت «رويترز». وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن تسليم هذه الدبابات إلى كييف الأسبوع الماضي، خلال زيارة زيلينسكي البيت الأبيض بحثاً عن دعم إضافي في خضم الهجوم المضاد الأوكراني لاستعادة الأراضي التي تحتلها روسيا. وقال بايدن الخميس، بحضور الرئيس الأوكراني، الذي قام بزيارته الثانية إلى واشنطن منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022: «خلال الأسبوع المقبل، سيتم تسليم أول دبابات أميركية من طراز أبرامز إلى أوكرانيا». وأعلن أيضاً أنه وافق على حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لكييف، قدّر البنتاغون قيمتها بنحو 325 مليون دولار. ووعدت الولايات المتحدة بتسليم أوكرانيا 31 دبابة من طراز «أبرامز»، مزودة بذخائر تحتوي على اليورانيوم المنضب بعيار 120 ملم. وهذه الذخائر مضادة للدروع، لكنها أيضاً مثيرة للجدل بسبب مخاطرها السامة على الجيش والسكان. ويأتي تسليم دبابات «أبرامز» بعد نحو 4 أشهر من شن أوكرانيا هجوماً كبيراً لاستعادة الأراضي التي تحتلها روسيا. وأعلنت كييف عن تقدم بطيء لقواتها حتى الآن واستولت على قرى وأراضٍ تقول إنها تحسن موقفها، لكنها لم تجبر روسيا حتى الآن على أي انسحاب كبير كما فعلت 3 مرات العام الماضي. وتقول موسكو إن الهجوم الأوكراني فشل بالفعل.

كييف تعلن مقتل قائد أسطول البحر الأسود

من جهة أخرى، أعلنت القوات الخاصة الأوكرانية أن قائد أسطول البحر الأسود الروسي الأميرال فيكتور سوكولوف قُتل في الهجوم الصاروخي الأسبوع الماضي، على مقر الأسطول في ميناء سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم التي سيطرت عليها روسيا وضمتها في عام 2014. وقال الجيش الأوكراني إن الهجوم وقع يوم الجمعة، واستهدف اجتماعاً لقيادة البحرية الروسية في مدينة سيفاستوبول. وقالت القوات الخاصة الأوكرانية عبر «تلغرام»: «بعد الضربة التي استهدفت مقر أسطول البحر الأسود الروسي، قُتل 34 عسكرياً، بينهم قائد أسطول البحر الأسود الروسي، وأُصيب 105 آخرون. ولم يعد ترميم مبنى المقر ممكناً». وأكد مسؤولون عيّنتهم روسيا وقوع الهجوم الأوكراني يوم الجمعة، قائلين إن صاروخاً واحداً على الأقل أصاب مقر الأسطول.

غارات روسية على ميناء أوديسا

ميدانياََ أيضاً، قال مسؤولون أوكرانيون إن الغارات الجوية الروسية قتلت 4 أشخاص في أوكرانيا وألحقت «أضراراً كبيرة» بالبنية التحتية في ميناء أوديسا المطل على البحر الأسود ومنشآت تخزين الحبوب. وتأتي الهجمات في إطار حملة جوية زادت صعوبة تصدير أوكرانيا لمنتجاتها منذ انسحبت موسكو من اتفاق في منتصف يوليو (تموز) سمح بمرور شحنات الحبوب في البحر الأسود وساعد في مكافحة أزمة غذائية عالمية. وقالت وزيرة الاقتصاد الأوكرانية، يوليا سفيريدينكو، على موقع «إكس»: «هجوم هائل آخر على أوديسا! أسفر الهجوم عن تدمير مرافق تخزين الحبوب وإلحاق أضرار جسيمة بالميناء». وقال حاكم منطقة أوديسا، أوليه كيبر، إن المنشآت التي تعرضت للقصف احتوت على ما يقرب من 1000 طن من الحبوب، وإن جثتي رجلين عثر عليهما تحت أنقاض مستودع تخزن فيه الحبوب. وقال الجيش الأوكراني إن 19 طائرة من دون طيار إيرانية الصنع و11 صاروخ «كروز» أسقطت خلال ليل الأحد - الاثنين، معظمها موجه إلى منطقة أوديسا، وفق ما جاء في وكالة «رويترز». وأضافت أن منشآت تخزين الحبوب التي دمرت أصيبت بصاروخين أسرع من الصوت. وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن أوكرانيا شنت هجمات أثناء الليل، قائلة إنه تم إسقاط طائرات مسيرة فوق الجزء الشمالي الغربي من البحر الأسود وفوق شبه جزيرة القرم وفوق منطقتي كورسك وبيلغورود. ولم تذكر الوزارة أي معلومات عن سقوط قتلى. والهجوم الروسي على أوديسا هو الأحدث في سلسلة من الهجمات بصواريخ وطائرات مسيرة تقول أوكرانيا إنها تهدف لمنعها، وهي مصدّر ومنتج رئيسي للحبوب، من تصدير منتجاتها الزراعية إلى العالم. إلى ذلك، ذكرت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء، الاثنين، أن الأسطول الشمالي الروسي الذي يعمل في منطقة القطب الشمالي أجرى تدريبات تحاكي التصدي لزوارق مسيرة معادية. ونقلت الوكالة عن الخدمة الإعلامية للأسطول قولها إن بعض كبرى المدمرات وسفن الإنزال شاركت في التدريبات في القطب الشمالي. وقالت الوكالة نقلاً عن الخدمة الإعلامية للأسطول: «خلال التدريبات في بحر سيبيريا الشرقي، تدربت أطقم المدمرة البحرية فايس أميرال كولاكوف المضادة للغواصات وسفينة الإنزال الكبيرة ألكسندر أوتراكوفسكي على إجراءات لحماية مفرزة من السفن في حالة وجود تهديد من العدو باستخدام قوارب مسيرة».

شبهات بالتحريض على إبادة جماعية

على صعيد آخر، نبهت مجموعة محققين تابعة للأمم المتحدة، الاثنين، إلى أن بعض ما يرد في خطاب وسائل الإعلام الروسية قد يشكل «تحريضاً على ارتكاب إبادة جماعية» في أوكرانيا. وقال رئيس لجنة التحقيق حول أوكرانيا، أريك موز، أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، إنه قلق من «ادعاءات حول إبادة جماعية في أوكرانيا»، محذراً من أن «بعض الكلام الذي تورده وسائل الإعلام الروسية العامة ووسائل أخرى قد يشكل تحريضاً على ارتكاب إبادة جماعية». وأكد أن «اللجنة تواصل تحقيقاتها في القضية»، ولم تتوصل بعد إلى نتائج، رداً على سؤال خلال مؤتمر صحافي. كما تحقق اللجنة في ملابسات تفجير سد كاخوفكا الكهرمائي في 6 يونيو (حزيران) والواقع في منطقة خاضعة للسيطرة الروسية في خيرسون، ما استدعى إجلاء آلاف السكان وأثار مخاوف من وقوع كارثة إنسانية وبيئية. واتهمت أوكرانيا روسيا بتفجير السد لإبطاء هجومها المضاد في الجنوب. وحملت روسيا المسؤولية لكييف. وأنشأ مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لجنة تحقيق بشأن أوكرانيا في مارس (آذار) 2022، للنظر في انتهاكات مفترضة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي بعد الغزو الروسي، لكن موسكو ترفض التعاون مع المحققين. وتجري اللجنة أيضاً تحقيقات في انتهاكات حقوق الإنسان بالمدن «التي عانت من الاحتلال الروسي لفترة طويلة، ومنها خيرسون وزابوريجيا». وجمعت هناك أدلة جديدة تظهر أن استخدام التعذيب من قبل القوات المسلحة الروسية في المناطق التي تسيطر عليها «كان واسع النطاق ومنهجياً»، واستهدف بشكل رئيسي الأشخاص المتهمين بأنهم مخبرون لكييف. وتدعو اللجنة أيضاً كييف إلى التحقيق سريعاً وبشكل معمق في الانتهاكات التي ارتكبتها قواتها، لكن المحققين ذكروا خلال المؤتمر الصحافي أنها ليست سوى «بضعة حوادث»، فيما الانتهاكات من الجانب الروسي كانت كثيرة ومتنوعة. في المقابل، وضعت روسيا مزيداً من القضاة والمسؤولين رفيعي المستوى في المحكمة الجنائية الدولية، على قائمة المطلوبين لديها. وأفادت وسائل إعلام رسمية، الاثنين، بأن وزارة الداخلية الروسية أصدرت أوامر اعتقال ضد رئيس المحكمة الجنائية الدولية البولندي، بيوتر هوفمانسكي، ونائب رئيس المحكمة الجنائية الدولية البيروفي، لوز ديل كارمن إيبانيز كارانزا، والقاضي الألماني بيرترام شميت. وتم توقع توجيه اتهامات مختلفة لهؤلاء الأشخاص. وبعد أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية التي تتخذ من لاهاي مقراً لها، مذكرات اعتقال في مارس (آذار) الماضي، بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ومفوضة حقوق الأطفال الروسية ماريا لفوفا بيلوفا بتهمة خطف أطفال أوكرانيين، وضعت روسيا كثيراً من قضاة المحكمة الجنائية الدولية على قائمة المطلوبين لديها. وفي ذلك الوقت، وصفت المحكمة الجنائية الدولية أوامر الاعتقال بأنها «غير مهمة».

لجنة تحقيق دولية: الجيش الروسي يعذب ويهاجم المدنيين في أوكرانيا

جنيف: «الشرق الأوسط».. ذكرت لجنة التحقيق الدولية المستقلة (الاثنين) أنه يتوافر لديها دلائل على أن الجيش الروسي يهاجم المدنيين في أوكرانيا ويعذبهم. وأخطرت اللجنة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف اليوم بأن «هناك دليلاً مستمراً على أن القوات المسلحة الروسية ترتكب جرائم حرب في أوكرانيا». ووفق وكالة الأنباء الألمانية، قالت اللجنة إن النتائج تشير إلى استخدام واسع النطاق وممنهج للتعذيب من جانب القوات الروسية ضد أفراد تتهمهم بأنهم يعملون مخبرين للقوات المسلحة الأوكرانية. وأضافت لجنة التحقيق الدولية في بيان: «في بعض الحالات اتسم التعذيب بالوحشية إلى حد أفضى إلى موت الضحية». وأوضحت اللجنة أنها سوف تسعى لتحديد ما إذا كانت حالات التعذيب والهجمات على البنية التحتية في أوكرانيا تمثل جرائم ضد الإنسانية من عدمه. وتابعت: «تأسف اللجنة لاستمرار حدوث الهجمات التي تؤثر في المدنيين والمؤسسات الطبية التي تحظى بالحماية». وقالت اللجنة إنه في منطقة خيرسون قام الجنود الروس باغتصاب نساء تتراوح أعمارهن بين 19 و83 عاماً. وفي الوقت نفسه، طلب من أوكرانيا توضيح بعض الحالات المتعلقة بتعرض الأسرى الروس لسوء المعاملة. وقال رئيس اللجنة إريك موز إنه من المهم للغاية أن يُحاسَب أولئك المسؤولون عن تلك الأعمال من كلا الجانبين. كانت السلطات الأوكرانية قد أعلنت أن نحو 20 ألف جريمة حرب منذ بدء الحرب الروسية قد سُجِّلت. وفي مارس (آذار)، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمر اعتقال بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمفوضة الروسية لحقوق الأطفال ماريا لفوفا - بيلوفا بسبب احتمال ارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا، وترحيل أطفال أوكرانيين إلى روسيا. ولا تخضع روسيا، التي تشن غزواً عسكرياً شاملاً ضد أوكرانيا منذ فبراير (شباط) 2022، لسلطة المحكمة الجنائية الدولية. ومن جانبها، نفت روسيا ارتكاب أي جرائم حرب خلال غزوها أوكرانيا.

أوكرانيا: تدمير 11 صاروخ كروز و19 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا

الراي... قالت القوات الجوية الأوكرانية، اليوم الاثنين، إن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت 11 من أصل 12 صاروخ كروز و19 طائرة مسيرة من طراز شاهد أطلقتها روسيا خلال الليل. وأضافت القوات الجوية أن روسيا هاجمت أوكرانيا أيضا بصاروخين مضادين للسفن.

روسيا تضيف رئيس المحكمة الجنائية الدولية إلى قائمة المطلوبين

الراي...أضافت روسيا اليوم، رئيس المحكمة الجنائية الدولية البولندي بيوتر هوفمانسكي إلى قائمة الأشخاص الملاحقين لديها، من دون تحديد السبب. وقالت وزارة الداخلية في قاعدة بياناتها الخاصة بالأشخاص المطلوبين، بحسب وكالتي تاس وريا نوفوستي للأنباء، إنه «مطلوب على خلفية تحقيق جنائي». من جانبها، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف في الربيع تستهدف فلاديمير بوتين لاتهامه بالاضطلاع بدور في ترحيل أطفال من أوكرانيا.

تأثير هامشي لوحدات «فاغنر» على القدرات القتالية الروسية

معهد دراسات الحرب الأميركي: الهجوم الأوكراني حقّق بعض الاختراقات

الراي... أفاد معهد دراسات الحرب الأميركي، بأن القوات الأوكرانية اخترقت بعض التحصينات الروسية غرب قرية فيربوف في غرب منطقة زابوريجيا (جنوب)، لكنها مع ذلك لم تتمكن من اختراق كل المواقع الدفاعية في المنطقة. وأضاف في أحدث تقييم لمسار الحرب، أن القوات الأوكرانية تعمل على تعميق تقدمها في منطقة زابوريجيا عبر مهاجمة قرية نوفوبروكوبيفكا، التي تقع على خط المواجهة على بعد 1.5 كلم جنوب روبوتين. وتقع روبوتين في المنطقة الفاصلة بين القوات الأوكرانية والروسية، وتمثل السيطرة عليها خطوة مهمة في اختراق خط الدفاع الأول، الذي أنشأته موسكو خلال استعدادها للهجوم الأوكراني المضاد. وفي شأن مستقبل الهجوم المضاد، الذي بدأ في الرابع من يونيو الماضي، ذكر المعهد، أن المسؤولين العسكريين الأوكرانيين صرحوا بأنه سيستمر في الشتاء. وما يتعلق بالوضع في باخموت (شرق)، أورد تقرير المعهد أن مسؤولاً أوكرانياً رفيع المستوى، قال إن هدف كييف هناك هو تثبيت القوات الروسية، انطلاقاً من أن خطوة كهذه، قد تؤدي إلى تخفيف الضغط على خط المواجهة قرب مدينة كوبيانسك الإستراتيجية، في مقاطعة خاركيف (شمال شرق). وأشار التقرير إلى أن الهجمات الأوكرانية المتزامنة في باخموت والجنوب، ستعوق جهود روسيا التي تعيد نشر احتياطياتها الجديدة لصد الهجوم المضاد، ومنعه من تحقيق مزيد من التقدم. ورجح المعهد أن يكون لوحدات مجموعة «فاغنر» العائدة للقتال في أوكرانيا، تأثير هامشي على القدرات القتالية الروسية، وأن أداءها سيكون دون المستوى الذي كانت تتمتع به في السابق تحت قيادة يفغيني بريغوجين. وبالمقابل، يؤكد محللون عسكريون روس إخفاق الهجوم المضاد، ويرجع ذلك الخبير العسكري الكولونيل المتقاعد في قوات الدفاع الجوية الروسية ميخائيل خودارينوك إلى عوامل عدة، منها: التفوق الجوي ووسائل الاستطلاع الحديثة التي مكّنت الجيش الروسي من رصد تحركات القوات الأوكرانية، خصوصاً أن تضاريس جنوب أوكرانيا تخلو من المواقع التي تسهل على قواتها عمليات التمويه والاختباء. إضافة إلى قلة عدد القوات الأوكرانية، التي قال الخبير العسكري، إنها تعاني نقصاً حاداً بالذخيرة، «مما حوّل هجومها المضاد إلى مغامرة انتحارية»....

نزوح الآلاف من كاراباخ إلى أرمينيا.. و200 قتيل بانفجار مستودع

دبي - العربية.نت.. دخل آلاف اللاجئين من ناغورني قره باغ إلى أرمينيا رغم الوعد الذي كرّره رئيس أذربيجان إلهام علييف بأنّ حقوق الأرمن الذين سيبقون في هذا الجيب الذي سيطر عليه الجيش الأذربيجاني الأسبوع الماضي، ستكون "مضمونة". فقد استمرّ أمس الإثنين تدفّق اللاجئين من ناغورني كاراباخ إلى الأراضي الأرمينية، مع الإبلاغ عن اختناقات مرورية ضخمة على الطريق الوحيد الذي يربط "عاصمة" الإقليم ستيباناكيرت بأرمينيا. وقالت الحكومة الأرمينية في حصيلة محدّثة، إنّه في المجموع دخل 6,650 "نازحاً قسرياً" إلى أرمينيا من ناغورني قره باغ.

انفجار مستودع وقود

في موازاة ذلك، أفادت السلطات الإنفصالية بسقوط "قتلى وجرحى" في انفجار مستودع للوقود في منطقة ناغورني كاراباخ، لتعلن لاحقا أنّ عدد المصابين تخطى المئتين. وأشار أمين المظالم لشؤون حقوق الانسان في المنطقة غيغام ستيبانيان على شبكات التواصل الاجتماعي إلى أنّ "الوضع الصحي لغالبية المصابين خطير أو شديد الخطورة"، مطالباً بالسماح بهبوط مروحيات الإسعاف. من جهته، أكّد علييف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان في ناخيتشيفان، الجيب الواقع بين أرمينيا وإيران والذي أُلحق بأذربيجان في العام 1923 من دون أن يكون متصلاً جغرافيا بها، أنّ "سكان ناغورني كاراباخ، بغضّ النظر عن انتمائهم الإتني، هم مواطنون أذربيجانيون. وستضمن الدولة الأذربيجانية حقوقهم". أما إردوغان فقال "نأمل في أن تمسك أرمينيا بيد السلام الممدودة إليها".

قيمة رمزية لزيارة أردوغان

وتحمل زيارة رئيس الدولة التركية، الذي يلعب دوراً رئيسياً في هذا الجزء من القوقاز، قيمة رمزية قوية بعد أيام قليلة من الانتصار الخاطف الذي حققه الجنود الأذربيجانيون على الانفصاليين الأرمن في ناغورني قره باغ، المنطقة التي تقطنها غالبية أرمنية وضُمّت إلى أذربيجان في العام 1921 من قبل السلطات السوفياتية. وفيما يواجه تظاهرات مناهضة منذ الثلاثاء، ألقى رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان باللوم وإن ضمناً على روسيا لعدم دعمها أرمينيا بعد انتصار الجيش الأذربيجاني على الانفصاليين الأرمن في الإقليم. والإثنين، رفض الكرملين على لسان الناطق باسمه دميتري بيسكوف تصريحات باشينيان، قائلًا "نحن نرفض بشكل قاطع كلّ المحاولات لتحميل المسؤولية للجانب الروسي وقوات حفظ السلام الروسية التي تتصرف ببسالة" رافضًا أيّ "مآخذ" عليها أو اتّهامها بالتقصير. بدورها، ذهبت وزارة الخارجية الروسية إلى حدّ اتهام أرمينيا، "الرهينة لألعاب الغرب الجيوسياسية"، بالسعي إلى "تدمير" العلاقات الثنائية، مندّدة بـ"خطأ كبير". بالمقابل، اعتبرت الولايات المتحدة أنّ أحداث الأيام الأخيرة تثبت أنّ "روسيا ليست شريكا يعتمد عليه في المسائل الأمنية". وأعرب الناطق باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في تصريح للصحافيين عن تخوّف أميركي كبير على مصير سكّان كاراباخ الأرمن. وأشار ميلر إلى محادثات جارية من أجل إرسال "بعثة دولية توفر الشفافية والتطمينات والثقة لسكان" المنطقة. ومن المقرّر أن يستقبل الاتحاد الأوروبي الثلاثاء في بروكسل، ممثلين كباراً عن أرمينيا وأذربيجان، الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين اللتين اشتبكتا عسكرياً في ناغورني قره باغ في الفترة الممتدة من العام 1988 إلى العام 1994 (30 ألف قتيل) وفي خريف العام 2020 (6500 قتيل).

بروكسل تستضيف غداً محادثات بين مندوبين عن أذربيجان وأرمينيا

الراي..تستضيف بروكسل غداً، مفاوضات بين مسؤولين كبار من أذربيجان وأرمينيا حول ناغورني قره باغ، على ما أعلنت الناطقة باسم رئيس المجلس الأوروبي. وسيرأس سيمون موردو رئيس المستشارين الديبلوماسيين لرئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال المحادثات، حسبما قالت المتحدثة باسم ميشال. وسيمثّل مستشارون للأمن القومي كلًّا من أذربيجان وأرمينيا بالإضافة إلى فرنسا وألمانيا. وسيحضر أيضًا الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لجنوب القوقاز الدبلوماسي الإستوني تويفو كلار.

رابحون وخاسرون بعد عملية أذربيجان في كاراباخ

تقليص مساحة نفوذ روسيا في جنوب القوقاز وإيران قد تواجه تداعيات جدية

الشرق الاوسط....موسكو: رائد جبر.. قادت العملية العسكرية الخاطفة لأذربيجان في إقليم كاراباخ إلى تكريس واقع جيوسياسي جديد في المنطقة. ومهما كانت نتائج جولات المفاوضات المحتملة بين باكو وأرمن كاراباخ الذين بدأت عملية نزوحهم التدريجي إلى أرمينيا، فقد أسفر تثبيت السيطرة الأذرية على كاراباخ عن تداعيات واسعة النطاق سيكون لها وفقاً لخبراء تأثيرات كبرى في اللاعبين الأساسيين في جنوب القوقاز وفي مناطق محيطة بها. لا شك أن «الانتصار الأذري» عزز مواقع باكو بقوة، كقوة إقليمية صاعدة ومهمة، ستكون لها مكانة أساسية في كل الترتيبات الإقليمية اللاحقة، بما في ذلك، في إطار تحول أذربيجان إلى عقدة ربط أساسية لطرق التجارة والعبور ونقل المواد الخام، خصوصاً أن النقاشات الأساسية سوف تتركز في المستقبل القريب على آليات فتح الممرات، وإعادة ترتيب طرق بديلة للتجارة، لكن التداعيات لا تقف عند المنافسة المحتدمة عالمياً على وضع بدائل لطريق الحزام الصينية وممر شمال جنوب الذي تدعمه موسكو بقوة؛ لأنه يخفف من ضغط العقوبات والحصار الغربي عليها. إذ تحمل المعادلة الجيوسياسية الجديدة توسيعاً للنفوذ التركي في المنطقة، وحضوراً أقوى لإسرائيل مع الحليف الأذري، فضلاً على تعزيز حضور وتحركات واشنطن في مقابل تراجع النفوذ الروسي والإيراني.

تبدل مفاهيم

بشكل أو بآخر يمكن عدّ عملية حسم الوضع في كاراباخ واحدة من النتائج المباشرة للحرب الأوكرانية. وهنا وقعت مفارقات لافتة، فمن ناحية أدت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا إلى تجديد إمكانية استخدام القوة لتغيير الحدود، وأسهم في ذلك شلل النظام الدولي، لكن من ناحية ثانية، فقد شكّل الحسم الأذري للصراع ضربة قوية لمفهوم حق تقرير المصير للشعوب، وهو المبدأ الذي عملت روسيا من خلال قضم أجزاء من أوكرانيا على تقديمه على مبدأ آخر نصت عليه المواثيق الدولية، ويقوم على احترام سيادة الدول. لم يعد النقاش حالياً مطروحاً عن حق أرمن كاراباخ في إعلان أحادي لضمان تقرير مصيرهم بمعزل عن سيطرة أذربيجان. وبهذا المعنى قلصت نتائج حرب كاراباخ الثالثة من مجالات المناورة الروسية في ملف تقرير المصير للشعوب، لكن خسائر موسكو لا تقتصر على هذا البعد. وقد حمل حديث رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، عن أن الهياكل والمنظمات الأمنية التي تنتمي إليها بلاده حالياً «غير فعالة»، وقناعته بضرورة الانتقال إلى آليات تحالف جديدة إشارة مباشرة وواضحة إلى تبدل مواقف يريفان حيال روسيا بعد تعرض العلاقات لنكسة قوية بسبب «خذلان» موسكو حليفها في حربي كاراباخ 2020 و2023. ويُنتظر أن ينعكس ذلك بشكل مباشر على عضوية أرمينيا في منظمة الأمن الجماعي التي بدت عاجزة عن حماية أحد أعضائها، خلافاً لبند رئيسي في ميثاقها الداخلي. وبالتالي فقدت أهميتها ليس فقط بالنسبة إلى أرمينيا، بل أيضاً بالنسبة إلى عدد من بلدان آسيا الوسطى التي يواجه بعضها أوضاعاً هشة وتحديات عدة. ومنذ تفكك الاتحاد السوفياتي، كانت أرمينيا شريكاً أمنياً مهماً لروسيا، وتستضيف واحدة من القواعد العسكرية الروسية القليلة على أراضٍ أجنبية، لكن في السنوات الأخيرة قاد باشينيان تحولاً كبيراً في سياسة بلاده الخارجية نحو الاقتراب أكثر من الغرب، ويرى خبراء أن وقوف موسكو على الحياد في الحرب الأخيرة شكّل نوعاً من العقاب لرئيس الوزراء الأرميني.

معاقبة باشينيان

يقول خبراء إن موسكو أرادت من خلال موقفها مع معاقبة باشينيان، منع أذربيجان من الاقتراب أكثر من اللازم من تركيا، لكن هذه الفرضية ضحلة للغاية؛ لأن نتائج حرب كاراباخ كرّست تحالفاً وثيقاً وقوياً للغاية بين أنقرة وباكو. النقطة الثانية المهمة التي تُحسب بين خسائر روسيا المباشرة تكمن في انتهاء أهمية الدور الروسي في منطقة جنوب القوقاز بوصفها حافظاً للسلام. ويشير خبراء إلى أن أذربيجان سوف تذهب لاحقاً نحو طلب مغادرة قوات الفصل الروسية المنطقة بسبب انتفاء الحاجة إليها. وهذا بالتأكيد لا يصب في مصلحة موسكو التي لن تفقد فقط حضوراً مؤثراً في منطقة حيوية بالنسبة إليها، لكنها سوف تتعرض بذلك إلى خسارة جديدة لمواقعها ونفوذها في الفضاء السوفياتي السابق كله، بعد انقلاب أوكرانيا وجورجيا ومولدافيا إلى خصوم، ومراوحة بلدان آسيا الوسطى على خط الحياد في مواجهة روسيا الحالية مع الغرب. اللافت هنا أن تراجع مواقع موسكو في الإقليم يتزامن مع تنشيط التحركات الأميركية فيه، ومع الاتصالات المكثفة مع أذربيجان وأرمينيا، وتعزيز مسار المناورات العسكرية المشتركة مع الأخيرة التي كانت حتى وقت قصير مضى الحليف العسكري الأساسي لروسيا في المنطقة، ويبدو أن نشاط الولايات المتحدة الكبير يهدف إلى تسريع تحويل جنوب القوقاز إلى «منطقة واحدة تتجه نحو الغرب». وبين الأهداف الجانبية لواشنطن أيضاً احتواء إيران على حدودها الشمالية، وخلق الظروف الأكثر إزعاجاً لمشاريع النقل واللوجيستيات المشتركة التي تروج لها موسكو وطهران في المنطقة.

ضربة لإيران

وفي المقابل، تعرضت إيران أيضاً لضربة قوية. وقد ازداد نشاط إيران، خلال العام الأخير على خلفية تعرضها لخسارة فادحة بسبب نجاح باكو خلال حرب 2020 في فرض سيطرة على الجزء الأعظم من الشريط الحدودي الذي كان يُستخدم بنشاط في الحركة التجارية بين أرمينيا وإيران. أيضاً قاد استبعاد إيران عن جهود روسيا لتسوية الصراع إلى ازدياد الاستياء في طهران بسبب عدم أخذ مصالحها في الاعتبار. ونظر كثيرون في موسكو إلى بعض الاستفزازات الحدودية خلال السنوات الثلاث الماضية، بأنها مدعومة من جانب إيران لعدم السماح بفرض تسوية نهائية لا تكون مصالح طهران مضمونة فيها. العنصر الثاني المهم لإيران يتعلق بملفات التوتر بالوضع الداخلي في إيران على خلفية المزاج الاحتجاجي العام في البلاد، ولا يخفى أن ثمة أقلية قومية أذرية وازنة في إيران، يصل حجمها وفقاً لتقديرات مختلفة بين 25 - 35 مليون أذربيجاني، وهي أكبر أقلية قومية في البلاد. وقد شكلت أوضاع هذه الأقلية محور نقاشات وسجالات دائمة، كانت تبرز إلى السطح عند كل منعطف أو توتر بين البلدين، لجهة اتهامات بانتهاك حقوق أبناء هذه الأقلية ووضعهم الاجتماعي والسياسي. فضلاً على مخاوف طهران من أن يُستخدم كثيرون منهم لتأجيج مزاج احتجاجي في البلاد، وهو أمر له ما يبرره على خلفية تصريحات المسؤولين الأذربيجانيين الدائمة حول هذا الموضوع، ويكفي أنه في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، قال الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف إن «الأذربيجانيين الإيرانيين هم جزء من أمتنا». إن خروج أذربيجان منتصرة بشكل حاسم من معركة كاراباخ سوف يعزز هذه المخاوف لدى إيران.

العلاقات مع إسرائيل

قضية خلافية أخرى بارزة تتعلق بالسياسة الخارجية لأذربيجان، خصوصاً تطور العلاقة بين أذربيجان وإسرائيل. وقد عملت باكو بشكل وثيق خلال الفترة الأخيرة على تعزيز العلاقة مع إسرائيل. وفي غضون 10 أشهر فقط من عام 2022، بلغ حجم التبادل التجاري بين الطرفين 1.2 مليار دولار؛ حيث تزود باكو الدولة العبرية بالنفط والمنتجات المكررة، وتشتري أسلحة عالية التقنية، بما فيها الإلكترونيات ذات الاستخدام المزدوج، والطائرات من دون طيار المخصصة لأغراض الهجوم والاستطلاع، وأنظمة الملاحة والبصريات والذخائر الموجهة بدقة. وثمة قضية خلافية قوية تتمثل في مشروع ممر زانجيزور. وتعمل أذربيجان على مد طريق مباشرة من ناخيتشيفان إلى تركيا. يجب أن تمر الطريق عبر منطقة سيونيك في أرمينيا، ويمكن أن يؤدي تنفيذ المشروع إلى فصل إيران نهائياً عن أرمينيا، وبالتالي التدخل في تجارة طهران مع دول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي. بالإضافة إلى ذلك، سيؤدي بناء الممر إلى مزيد من تعزيز نفوذ أنقرة بالإقليم. بعد حرب كاراباخ الخاطفة الأخيرة جددت إيران التنبيه إلى أنها لن تسمح بأي تغييرات جيوسياسية في المنطقة. ولا تبدو طهران قادرة على عرقلة تحركات باكو وأنقرة على الأرض، لكنها كما يقول خبراء ربما تكون قادرة مع موسكو التي تشاركها في الشعور بخسارة على محاولة عرقلة توقيع معاهدة سلام تاريخية بين أرمينيا وأذربيجان، على المدى المنظور على الأقل.

ماذا نعرف عن ناخيتشيفان جيب أذربيجان الاستراتيجي المعزول؟

باريس: «الشرق الأوسط»... يقع ناخيتشيفان، الجيب غير الساحلي، ذو الحكم الذاتي، بين أرمينيا وتركيا وإيران، وهو مرتبط بأذربيجان منذ عام 1923 ولكن من دون أن يكون متصلاً جغرافياً بباكو. وقد وصل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الاثنين، إلى هذا القطاع للقاء نظيره الأذربيجاني إلهام علييف. بعد الهجوم الذي شنّه الجيش الأذربيجاني ضدّ الانفصاليين الأرمن في ناغورني قره باغ، أشار بعض الخبراء إلى أن ضمّ الممر الأرمني في زانجيزور على طول الحدود مع إيران، من شأنه أن يجعل من الممكن بالنسبة إلى الرئيس علييف، تحقيق هذا الاتصال وصولاً إلى ناخيتشيفان، وكذلك إلى تركيا المتحالفة مع باكو. على عكس ناغورنو كاراباخ، لا يوجد في جيب ناخيتشيفان حالياً أي أرمني تقريباً بين سكّانه البالغ عددهم حوالي 400 ألف نسمة (تعداد عام 2009)، في مساحة قدرها 5500 كيلومتر مربع، في حين كانوا يشكّلون نصف عدد السكان. وبات الآن الأذربيجانيون يشكّلون الغالبية هناك. في عام 1921، عندما تمّ دمج أرمينيا الشرقية في الاتحاد السوفياتي، قرّر ستالين ضمّ ناخيتشيفان، وهي منطقة جبلية شبه صحراوية، إلى أذربيجان، مع منحها وضع الحكم الذاتي. وتمّ إبرام الاتفاقية مع تركيا في فبراير (شباط) 1924، لتصبح هذه المنطقة جمهورية اشتراكية سوفياتية تتمتع بالحكم الذاتي. فرّ الأرمن منها في نهاية الثمانينات، بعدما كان عددهم فيها محدوداً، وذلك أثناء أعمال العنف في ناغورنو كاراباخ. ولاحقاً، أُلغي وجودهم فيها بشكل منهجي، حيث هدّمت كنائسهم أو دُمّرت مقابرهم في مقبرة جلفا التي تعود للقرون الوسطى. في الواقع، بات التعايش الأذربيجاني الأرمني أكثر صعوبة، إلى حدّ أنّ الدين فصل بين المجموعتين: أي الكنيسة المسيحية المشرقية القديمة بالنسبة للأرمن، والإسلام بالنسبة للأذريين الناطقين بالتركية. وفي 20 يناير (كانون الثاني) 1990، أعلن جيب ناخيتشيفان استقلاله «التام» وطلب من القوات السوفياتية مغادرة المنطقة. وفي السنوات التالية، تحوّلت المنطقة إلى ضحية لحظر اقتصادي من جانب أرمينيا رداً على حصار الطاقة الذي فرضته باكو على يريفان. أدّت الأزمات السياسية التي أعقبت النكسات العسكرية الأذربيجانية في ناغورنو كاراباخ إلى عودة حيدر علييف وأتباعه إلى السلطة في باكو في عام 1993. ورغم أنّ جمهورية ناخيتشيفان المتمتّعة بالحكم الذاتي تعدّ جزءاً لا يتجزّأ من أذربيجان، وفقاً لدستور عام 1995 لهذا البلد، فإنّها حصلت على دستورها الخاص في عام 1998 الذي منحها بعض الصلاحيات في شؤون السياسة الداخلية. وأسس رئيس برلمانها من عام 1995 حتى ديسمبر (كانون الأول) 2022، واصف طالبوف المرتبط بالزواج بعائلة علييف، نظاماً استبدادياً هناك، حيث اتُهم بالقمع العنيف للصحافة والمعارضة، فضلاً عن الفساد. وفي عام 2011، أدرجته منظمة «مراسلون بلا حدود» ضمن قائمتها لـ«مفترسي» حرية الصحافة في جميع أنحاء العالم.

رسالة مزدوجة تركية ــ أذربيجانية لأرمينيا من نخجوان

• موسكو وباشينيان يحرقان كل الجسور بينهما

• واشنطن تدخل «إنسانياً» على خط أزمة كاراباخ

الجريدة....بعث الرئيسان الحليفان التركي رجب طيب أردوغان والأذربيجاني إلهام علييف، من جمهورية نخجوان الأذربيجانية الذاتية الحكم، رسالة مزدوجة لأرمينيا، حيث اجتمعا في لقاء رمزي بعد أن نجحت باكو في حسم أزمة إقليم ناغورنو كاراباخ المزمنة بعملية عسكرية دامت أقل من 24 ساعة. والرسالة الأولى الموجهة لأرمينيا، كانت دعوة أردوغان يريفان لاتخاذ «خطوات صادقة» واغتنام الفرصة لتحقيق السلام، معتبراً أن انتصار أذربيجان في كاراباخ يفتح نافذة للتطبيع. من جهته، شدد علييف على أنّ الدولة الأذربيجانية تضمن حقوق أرمن كاراباخ، في وقت عبّر ممثلون عن أرمن المنطقة عن تفضيلهم اللجوء الجماعي لإلى أرمينيا بدل العيش في كنف الدولة الأذربيجانية. وأضاف الرئيس الأذربيجاني: «أنهينا عملية أمنية ناجحة في كاراباخ، وحققنا الأمن الكامل على حدودنا». أما الرسالة الثانية فكانت وضع الرئيس التركي ونظيره الأذربيجاني حجر الأساس لخط أنابيب غاز من نخجوان إلى منطقة إغدير التركية، وافتتاح مجمع للإنتاج العسكري في نخجوان، الذي يتصل بشريط حدودي ضيق مع تركيا، في وقت تتصاعد التحذيرات من أن باكو عازمة على ربط نخجوان بالبر الرئيسي، سواء عبر عملية عسكرية تقوم خلالها باحتلال أراض أرمينية أو عبر تفاهم. ومع استمرار موجة النزوح التاريخي لأرمن كاراباخ باتجاه أرمينيا، أفادت سلطات يريفان باستقبال نحو 5000 نازح من الإقليم، فيما وصلت مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، سامانثا باور، والقائمة بأعمال مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا والشؤون الآسيوية الأوروبية، يوري كيم، إلى أرمينيا. والتقت باور كبار المسؤولين الأرمن لتأكيد «الدعم الأميركي لديموقراطية أرمينيا وسيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها والتزامها بتلبية الاحتياجات الإنسانية، التي نتجت عن الوضع في كاراباخ». وشددت المسؤولة الأميركية على الشراكة، معبّرة عن القلق البالغ بشأن السكان الأرمن في كاراباخ، قبل أن تبحث التدابير اللازمة لمعالجة الأزمة الإنسانية هناك. ودعت إلى السماح بوصول المنظمات الإنسانية الدولية وحركة التجارة من دون أي عوائق. في غضون ذلك، بدا أمس أن العلاقة بين موسكو ورئيس الحكومة الأرمينية نيكول باشنيان قد انهارات تماماً، وأن الطرفين قد أحرقا كل الجسور بينهما. وردت «الخارجية» الروسية، أمس، بعنف على اتهامات بكل الاتجاهات رددها باشينيان على مدى الأيام الماضية ضد روسيا، وبينها التخلي عن دعم أرمينيا بشكل يهدد استقلالها ووحدة أراضيها. وقالت «الخارجية» الروسية إن «القيادة في يريفان ترتكب خطأ كبيراً عبر محاولتها المتعمدة تدمير العلاقات المتعددة الأوجه والعائدة إلى قرون مع روسيا، وجعل البلاد رهينة لألاعيب الغرب الجيوسياسية»، مضيفة: «نحن على ثقة بأن الأغلبية العظمى من سكان أرمينيا يدركون ذلك جيداً». والأحد الماضي انتقد باشينيان موسكو لرفضها التدخل في النزاع الذي انتهى بموافقة الانفصاليين المدعومين من أرمينيا على إلقاء سلاحهم، وقال إن تحالفات أرمينيا الخارجية القائمة حالياً «غير فعالة» و«غير كافية». ورأت موسكو أن تصريح باشينيان ينطوي على «هجوم غير مقبول على روسيا». وأفادت وزارة خارجيتها بأنها «محاولة منه للتنصل من مسؤوليته عن الإخفاقات في السياستين الداخلية والخارجية». وأكدت «الخارجية» الروسية أن موسكو «لطالما احترمت وضع أرمينيا كدولة»، مضيفة أن يريفان «فضّلت اللجوء إلى الغرب على التعاون مع روسيا وأذربيجان». ونفت الوزارة وجود أي علاقة لروسيا بالاحتجاجات الجارية في أرمينيا ضد باشينيان. وقالت: «من الواضح أنه تم بتحريض من سلطات يريفان، تأجيج حملة عشوائية معادية لروسيا في وسائل الإعلام المحلية».

أرمن كاراباخ يبدأون «النزوح الكبير»

• قمة شديدة الرمزية بين أردوغان وعلييف في نخجوان

• باشينيان: تحالفاتنا أثبتت أنها غير مجدية

• موسكو تتهم يريفان بصبّ الزيت على النار

الجريدة... مع توجّه الأنظار إلى لقاء يجمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بنظيره الأذربيجاني إلهام علييف في منطقة نخجوان الواقعة بين أرمينيا وإيران، اصطدم إقليم كاراباخ الانفصالي بموجة نزوح جماعية تهدد بتغيير توازن القوى الدقيق في منطقة جنوب القوقاز، التي تتصارع روسيا والولايات المتحدة وتركيا وإيران على النفوذ فيها. في مشهد ذي أبعاد تاريخية، بدأ أمس وصول المئات من أرمن إقليم كاراباخ إلى أرمينيا، بعد أن أدى هجوم أذربيجاني خاطف، استمر أقل من 14 ساعة، إلى نسف الأمر الواقع القائم بهذا الإقليم منذ أكثر من 30 عاماً. وفي سيارات مكدّسة، عبر مدنيون وعسكريون من القومية الأرمينية الحدود الدولية إلى داخل أرمينيا، بمساعدة من قوات حفظ السلام الروسية، فيما توقّع مستشار رئيس جمهورية أرتساخ الانفصالية الأرمينية، المُعلنة من جانب واحد، أن يغادر جميع الأرمن وعددهم 120 ألف نسمة إقليم كاراباخ، الذي باتت تسيطر عليه عملياً أذربيجان، التي تقول إن مئات الآلاف من الأذربيجانيين أجبروا على مغادرة الإقليم عندما سيطر عليه الأرمن. يأتي ذلك فيما يخوض رئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، معركة مزدوجة، واحدة مع المعارضين لأسلوب إدارته لأزمة كاراباخ، وقراره بعدم مساعدة الإقليم، والأخرى مع روسيا التي تتجه يريفان إلى قطع حبل العلاقات التاريخية معها، بعد أن اكتشفت أن تحالفهما لم يكن مُجدياً، حسب تعبير باشينيان نفسه. أرمن يشيعون جندياً انفصالياً بمقبرة ستيباناكيرت أمس (رويترز) في المقابل، وفي قمّة شديدة الرمزية، يلتقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره الأذربيجاني إلهام علييف اليوم في جمهورية نخجوان (ناخيتشيفان) الأذربيجانية الذاتية الحكم، الواقعة بين أرمينيا وإيران والمتاخمة لتركيا. ويعتقد بعض الخبراء أن أذربيجان يمكن أن تسعى الآن إلى تعزيز تفوّقها وشنّ عمليات في جنوب أرمينيا لخلق تواصل إقليمي مع جيب نخجوان، ويتخوّف مراقبون تحديداً من نيّة أذربيجان احتلال ممر نغزور، وهو عبارة عن محافظة أرمينية تقع بين أذربيجان ونخجوان وإيران. وفي تفاصيل الخبر: مع مواصلة القوات الأذربيجانية عمليات بسط نفوذها على منطقة جنوب القوقاز، التي سيطر عليها على مدى قرون الفرس والأتراك والروس والعثمانيون والسوفيات، بدأت قوافل الأرمن الفارين من إقليم كاراباخ في التوافد على أرمينيا في نزوج جماعي لسكان الإقليم. ودخلت مجموعة أولى من اللاجئين الأرمن، معظمهما نساء وأطفال ومسنون، إلى مركز إيواء أقامته الحكومة في كورنيدزور. ونقلت عدة سيارات مكدسة عشرات المدنيين إلى مركز الإغاثة في القرية الحدودية الأرمنية. وحذّرت جمهورية أرتساخ الأرمنية الانفصالية المعلنة من جانب واحد، أمس، من أن 120 ألفاً سيغادرون إلى أرمينيا، لأنهم لا يريدون العيش كجزء من أذربيجان ويخشون من التطهير العرقي. وفيما أبدى رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، الذي يواجه دعوات متزايدة للاستقالة لفشله في التعامل مع الأزمة، استعداده «المشروط» لاستقبال النازحين الأرمن، قال مستشار جمهورية آرتساخ دافيد بابايان: «شعبنا لا يريد العيش كجزء من أذربيجان، 99.9 بالمئة يفضّلون مغادرة أرضنا التاريخية، مصير شعبنا المسكين سيسطره التاريخ كعار ووصمة على جبين الأرمن والعالم المتحضر بأسره. المسؤولون عن مصيرنا هذا سيحاسبون يوماً ما أمام الله على خطاياهم». وقالت السلطات الممثلة للأرمن، في بيان، إن قوات حفظ السلام الروسية سترافق كل من شردتهم عملية أذربيجان العسكرية ويريدون المغادرة إلى أرمينيا. وأضافت، في بيان على «فيسبوك»: «نبلغكم أن الأسر التي باتت مشرّدة نتيجة العمليات العسكرية التي جرت أخيراً وعبّرت عن رغبتها في المغادرة سترافقها قوات حفظ سلام روسية، والحكومة ستقدم قريباً معلومات بشأن نقل مجموعات أخرى من السكان». وقال باشينيان، في كلمة أمس: «يظل أرمن كاراباخ عرضة للتطهير العرقي والإمدادات الإنسانية وصلت خلال الأيام القليلة الماضية، لكن هذا لا يغيّر الوضع، وإذا لم تتهيأ ظروف المعيشة الحقيقية في منازلهم والآليات الفاعلة للحماية من التطهير العرقي، فالاحتمال يتزايد بأنهم سيُطردون من أرضهم باعتبار هذا السبيل الوحيد للخلاص، وحكومتنا سترحب بكل ود بإخواننا وأخواتنا من كاراباخ». وفي إشارة للعلاقات الطويلة الأمد مع موسكو الموروثة منذ كانت أرمينيا جزءاً من الاتحاد السوفياتي، قال باشينيان، في كلمة متلفزة: «إن أنظمة الأمن الخارجي التي تنضوي فيها أرمينيا أثبتت أنها غير مجدية لحماية أمنها ومصالحها»، مضيفاً: «لم تتخلّ أرمينيا يوماً عن التزاماتها ولم تخُن حلفاءها، لكن تحليل الوضع يظهر أن الأنظمة الأمنية والحلفاء الذين نعتمد عليهم منذ فترة طويلة حدّدوا لأنفسهم مهمة إظهار ضعفنا وعدم قدرة الشعب الأرمني على أن تكون له دولة مستقلة». وقد يؤدي النزوح الجماعي من إقليم كاراباخ، الذي يسكنه مزيج من العرقيات وتمرّ بها خطوط أنابيب للنفط وللغاز وتتصارع روسيا والولايات المتحدة وتركيا وإيران على النفوذ فيه، إلى تغيير توازن القوى الدقيق في منطقة جنوب القوقاز. وبعد سقوط الإمبراطورية الروسية في 1917، طالبت كل من أذربيجان وأرمينيا بالسيادة على كاراباخ، التي تم تصنيفها في العهد السوفياتي منطقة تتمتع بالحكم الذاتي داخل أذربيجان. ومع انهيار الاتحاد السوفياتي، تخلّص الأرمن من سيطرة أذربيجان الصورية واستولوا على أراض مجاورة في حرب كاراباخ الأولى التي شهدت مقتل نحو 30 ألفاً وتشريد أكثر من مليون معظمهم من أذربيجان في الفترة من 1988 إلى 1994. ودخلت أول قافلة مساعدات دولية، أمس الأول، وعرض الجيش الأذربيجاني أمام صحافيين مئات الأسلحة المصادرة من الانفصاليين، على مرتفعات «العاصمة» ستيباناكيرت. لقاء نخجوان ويلتقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم نظيره الأذربيجاني إلهام علييف في جمهورية نخجوان (ناخيتشيفان) الذاتية الحكم، الواقعة بين أرمينيا وإيران، والمتاخمة لتركيا، في وقت تبادلت روسيا وأرمينيا الاتهامات. وفي تأكيد لمخاوف بعض الخبراء من أن أذربيجان تسعى الآن إلى تعزيز تفوّقها وشنّ عمليات في جنوب أرمينيا لخلق تواصل إقليمي مع جيب ناخيتشيفان، قالت الرئاسة التركية، في بيان أمس، إن الزعيمين سيناقشان «آخر التطورات» في كاراباخ. وفي حين بدا أن نصر أذربيجان الأسبوع الماضي وضع نهاية حاسمة وسريعة لواحد من «الصراعات المجمدة» التي دامت عقوداً بعد تفكّك الاتحاد السوفياتي، قال علييف إن قبضته الحديدية جعلت فكرة وجود منطقة مستقلة لعرقية الأرمن في كاراباخ من الماضي، وإن المنطقة ستتحول إلى «فردوس» كجزء من أذربيجان. وفي يونيو الماضي، أعلن أردوغان وعلييف أنهما يريدان تكثيف الجهود لفتح ممرّ برّي - يسمّى ممر زنغزور - يربط تركيا بالأراضي الرئيسية لأذربيجان عبر ناخيتشيفان وأرمينيا، وهو مشروع طويل الأمد ومعقّد. ومن المقرر أيضاً أن يلتقي علييف وباشينيان بإسبانيا في الخامس من أكتوبر بغرناطة بمشاركة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال. صب الزيت وفي كلمة ألقاها بالأمم المتحدة، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس الأول، قادة أرمينيا بمفاقمة التوتر في كاراباخ، لكنّه أبدى أمله في أن يبقوا في فلك موسكو رغم الاضطراب الذي تعيشه بعد استعادة أذربيجان السيطرة على الإقليم الانفصالي. واعتبر لافروف أن القوى الغربية «تحرّك الخيوط» لتقويض النفوذ الروسي، مضيفاً «مع الأسف، القيادة في أرمينيا تصبّ من وقت لآخر بنفسها الزيت على النار». وأشار لافروف إلى ما قاله أحد كبار السياسيين الأرمنيين حول تسليم الرئيس فلاديمير بوتين كاراباخ إلى أذربيجان بعد حرب عام 2020. وقال لافروف «من السخافة اتهامنا بذلك»، مضيفاً «نحن مقتنعون بأن الشعب الأرمني يتذكر تاريخه». وأعرب عن ثقته بأن الأرمن سيظلون مرتبطين بـ «روسيا والدول الصديقة الأخرى في المنطقة بدلاً من أولئك الذين يقفزون عليها من الخارج»، مشيراً إلى أن الإعلان الموُقع عام 1991 في كازاخستان، «يعني أن كاراباخ جزء من أذربيجان بكل وضوح وبساطة». وفي كلمة مماثلة، اتهم وزير خارجية أرمينيا، أرارات ميرزويان، المجتمع الدولي بالتقاعس عن العمل بعد العملية العسكرية التي نفذتها أذربيجان. وطالب ميرزويان أمام الجمعية العامة بإرسال مهمة أممية «لمراقبة وضع حقوق الإنسان والوضع الإنساني والأمني على الأرض». من جهة أخرى، أعرب وزير الخارجية الإيراني، حسين عبداللهيان، خلال لقائه نظيره الأذربيجاني، جيحون بيراموف، عن أمله بحدوث عودة قريبة لسفير ودبلوماسيي باكو إلى سفارتهم بطهران، وفتح صفحة من العلاقات، فيما جدد وزير الدفاع الإيراني التحذير من أن بلاده لن تسمح بأي تغيير في الجغرافيا السياسية للحدود بين أرمينيا وإيران.

انفجار في عاصمة كاراباخ يسفر عن عدة إصابات

الشرق الاوسط...ذكرت وكالة ​«سبوتنيك​ ​أرمينيا» للأنباء​ أن عدة أشخاص أصيبوا في انفجار وقع بمحطة وقود في عاصمة إقليم كاراباخ الانفصالي، في أذربيجان اليوم (الاثنين)، ولم تعلن تفاصيل الانفجار حتى الآن. وحسب «رويترز»، جاء الانفجار مع فرار آلاف الأرمن من المنطقة الجبلية بعد هزيمة المقاتلين الانفصاليين في كاراباخ على يد جيش أذربيجان في عملية عسكرية خاطفة الأسبوع الماضي.

تجدد التوتر بعد مقتل شرطي من كوسوفو قرب الحدود الصربية

دعوات دولية لوقف التصعيد

بريشتينا: «الشرق الأوسط»... نُكست الأعلام، وبدأ التحقيق (الاثنين) في كوسوفو بعد 24 ساعة على مقتل شرطي من كوسوفو قرب الحدود الصربية، ومطاردة عشرات المسلحين؛ ما تسبب في تأجيج التوتر بين بريشتينا وبلغراد. وصرح وزير الداخلية جلال سفيتشلا للصحافيين أن «عمليات البحث ما زالت مستمرة. لدينا الكثير من الشرطيين على الأرض»، مضيفاً أنه عُثِرَ على كميات من «الأسلحة الثقيلة والمتفجرات والمواد الغذائية...» في أماكن عدة. وتابع: «يمكننا أن نقول بوضوح إن هذه الترسانة كانت مخصصة لمئات المهاجمين الآخرين». وقال أيضاً إنه يتعين الآن القبض على أعضاء الكوماندوز المدججين بالسلاح الذين تحصنوا ساعاتٍ (الأحد) في دير، ويشتبه في قيامهم بقتل الشرطي قرب الحدود الصربية.

حافة الهاوية

من جهتها، حمّلت روسيا حكومة كوسوفو مسؤولية الاشتباك الدامي، محذرة من أن «إراقة الدماء» قد تخرج عن السيطرة.وقالت وزارة الخارجية الروسية «ليس هناك شك في أن إراقة الدماء التي وقعت أمس هي نتيجة مباشرة وفورية لمسار المدعو (رئيس الوزراء) ألبين كورتي للتحريض على الصراع» محذرة من أن محاولات تصعيد الوضع قد تدفع "كل منطقة البلقان الى هاوية خطيرة».وذكرت موسكو بأن قوة شرطة كوسوفو «فقدت مصداقيتها منذ زمن بعيد بسبب إجراءاتها العقابية المنهجية ضد الصرب".

هجوم بشع

وأدان مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل «الهجوم البشع» الذي استهدف الشرطة في كوسوفو (الأحد). كما أدان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن «بشدة»، الاثنين، «الهجمات العنيفة» التي استهدفت (الأحد) قوات شرطة كوسوفو، داعياً بلغراد وبريشتينا إلى وقف التصعيد. كما أعرب الكرملين عن قلقه من الوضع في كوسوفو الذي «يحتمل أن يصبح خطراً»، معرباً عن دعمه للصرب. ومساء الأحد قُتل 3 من المهاجمين، وعُثر على جثة رابع وفقاً لسلطات كوسوفو. كما أعلن وزير الداخلية (الاثنين) أن 6 أشخاص يشتبه في تورطهم في مقتل الشرطي موجودون الآن في صربيا. وصرح للصحافة: «وفق معلوماتنا يتلقى 6 إرهابيين العلاج في مستشفى نوفي بازار، ونطلب من صربيا تسليمهم فوراً إلى سلطات كوسوفو؛ حتى يُحاكَموا». وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن محيط دير بانجسكا أُغلق ظهر (الاثنين)، وشوهدت آليات الشرطة وقوة حفظ السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي (كفور) هناك. وفي بريشتينا نُكست الأعلام، وأعلن الرئيس يوم حداد وطني تكريماً للشرطي الذي قُتل. واتهمت كوسوفو صباح الأحد صربيا بالوقوف وراء الهجوم، وهو ما سارعت بلغراد إلى نفيه، واتهمت بدورها رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي بدفع صرب كوسوفو إلى أقصى الحدود بسبب «استفزازاته». وقد تشكل عودة التوتر التي تعد من الأعنف منذ إعلان كوسوفو استقلالها في عام 2008، عقبة أخرى على طريق «تطبيع» العلاقات بين صربيا وكوسوفو. وقال بويان إليك، نائب مدير مركز بلغراد للسياسة الأمنية: «الأهم الآن هو البدء بنزع فتيل الأزمة، ومنع وقوع حوادث جديدة». وأضاف: «على المجتمع الدولي وقوة (كفور)... أن يساعدا في ذلك. هناك خطر وقوع المزيد من الحوادث - خصوصاً إذا قامت شرطة كوسوفو، كما تفيد التقارير، بتفتيش المنازل بحثاً عن المهاجمين. وهذا قد يؤدي إلى حوادث جديدة». يُذكر أن بريشتينا أعلنت استقلالها عن صربيا في 2008، بعد عقد على مساعدة حلف شمال الأطلسي في طرد القوات الصربية من الإقليم السابق في حرب دامية خلفت نحو 13 ألف قتيل معظمهم من أصل ألباني. ومنذ ذلك الحين ترفض صربيا، بدعم من حلفائها الروس والصينيين، الاعتراف باستقلال كوسوفو، حيث تعيش جالية صربية يبلغ عددها نحو 120 ألف نسمة يقيمون بشكل رئيسي في الشمال، ويرفض بعضهم الولاء لبريشتينا. وأصبحت المنطقة مسرحاً لأعمال عنف متكررة، يعود آخرها إلى الربيع عندما قررت سلطات كوسوفو تعيين رؤساء بلديات ألبان في 4 بلديات ذات أغلبية صربية. وأثار هذا الإجراء تظاهرات كبرى، واعتقال صربيا 3 شرطيين من كوسوفو، وأعمال شغب قام بها متظاهرون صرب؛ ما أدى إلى إصابة أكثر من 30 جندياً من قوة «كفور». ودعا المجتمع الدولي الطرفين لوقف التصعيد، لكن المحاولات الأخيرة للحوار بين ألبين كورتي وألكسندر فوتشيتش فشلت في منتصف سبتمبر (أيلول) بعد بضع ساعات. وترغب صربيا في وجود هيئة تجمع ما بين البلدات الصربية قبل أي نقاش، في حين يطالب الجانب الكوسوفي باعتراف بلغراد باستقلال كوسوفو بوصفه شرطاً أساسياً.

«مفوض التجارة بالاتحاد الأوروبي»: قوانين الأمن القومي الجديدة في الصين تقلق الشركات الأوروبية

الراي... أعلن مفوض التجارة في الاتحاد الأوروبي فالديس دومبروفسكيس، اليوم الاثنين، أن قوانين الأمن القومي التي تمت الموافقة عليها في الآونة الأخيرة في الصين «تثير قلقا كبيرا» لدى الشركات الأوروبية العاملة في البلاد. وقال المفوض خلال حديثه أمام طلاب في جامعة تسينغهوا في بكين إن «قانون العلاقات الخارجية الجديد والنسخة الجديدة من قانون مكافحة التجسس يثيران قلقا كبيرا لمجتمع الأعمال لدينا» لأن «غموضهما يترك مجالا كبيرا للتفسير»....

إعلام صيني: كوريا الشمالية تعيد فتح حدودها بعد إغلاق 3 سنوات

بكين: «الشرق الأوسط».. كشفت وسائل إعلام رسمية في الصين أن كوريا الشمالية ستسمح للمواطنين والأجانب بدخول البلاد اعتباراً من يوم الاثنين، يأتي هذا الإجراء بعد عزلة فرضتها قيود «كوفيد - 19» استمرت ثلاث سنوات. وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، أغلقت كوريا الشمالية حدودها في وجه العالم منذ مطلع 2020 إثر وباء «كوفيد - 19»، فمنعت حتى مواطنيها من الدخول. لكن تظهر مؤشرات هذا الشهر على أنها تعيد فتح الحدود، إذ سافر الزعيم كيم جونغ أون إلى روسيا، حيث التقى الرئيس فلاديمير بوتين، وأرسل رياضيين للمشاركة في الألعاب الآسيوية في هانغجو في شرق الصين. وذكرت شبكة «سي سي تي في» الصينية الرسمية الاثنين أن كوريا الشمالية أعلنت أنها ستسمح للأجانب بدخول أراضيها. وأضاف التقرير أن الأجانب سيخضعون لفترة حجر صحي لمدة يومين لدى وصولهم. ولم يقدم التقرير أي معلومات إضافية عن مصدر الإعلان، علما بأن وسائل الإعلام الرسمية الكورية الشمالية لم تنشر أي معلومات عن إعادة فتح الحدود. وأفادت شركة صينية تسيّر رحلات إلى كوريا الشمالية هي «رحلات مضيق داندونغ الوطنية» لأتباعها على موقع «وي تشات» الاجتماعي بأنه «لم تستأنف الرحلات في الوقت الحالي، انتظروا وتحلوا بالصبر».

بايدن يوجّه رسالة تحدٍ للصين عبر الاعتراف بدولتين في المحيط الهادي

الشرق الاوسط...واشنطن: هبة القدسي... أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن اعتراف الولايات المتحدة رسميا بجزر كوك ونيوي في المحيط الهادي، الاثنين، خلال استضافته قادة إقليميين في مسعى للحد من نفوذ الصين. وأكد بايدن أن واشنطن تعترف بهما بوصفهما دولتين «مستقلتين ولهما سيادة»، وستقيم علاقات دبلوماسية معهما، مشيراً إلى أن الخطوة ستساهم في دعم «منطقة المحيطين الهندي والهادي حرة ومنفتحة». وأضاف في بيان أن تاريخ ومستقبل جزر المحيط الهادي والولايات المتحدة «مرتبطان بشكل لا ينفض، والاعتراف بجزر كوك ونيوي وإقامة العلاقات الدبلوماسية لن يؤدي إلى تعزيز العلاقات فحسب، بل سيساعد في ضمان أن يكون مستقبلنا المشترك أكثر أمنا وازدهارا». وجاء الإعلان خلال انعقاد قمة «منتدى جزر المحيط الهادي» بين الولايات المتحدة ودول المحيط الهادي التي تستمر حتى الثلاثاء، وهي القمة التي تعقد للمرة الثانية، وتركز بشكل كبير على تأثيرات التغير المناخي، إلا أن الصين كانت محور النقاشات بشكل كبير وسط تزايد المخاوف الأميركية بشأن النفوذ العسكري والاقتصادي المتنامي للعملاق الأصفر، والقلق المتزايد بشأن البرنامج النووي لكوريا الشمالية. ويضم المنتدى 18 عضواً: أستراليا وجزر كوك وميكرونيزيا وفيجي، وبولينيزيا الفرنسية، وكيريباتي وناورو وكاليدونيا الجديدة ونيوزيلندا ونيوي وبالاو وبابوا غينيا الجديدة، وجمهورية جزر مارشال، وساموا، وجزر سليمان، وتونغا وتوفالو وفانواتو. واستقبل بايدن القادة المشاركين في القمة في البيت الأبيض، وتم التقاط صورة جماعية قبل بدء الاجتماعات التي أعقبها غداء عمل فيما تضمن جدول الأعمال في الجلسات المسائية، عقد طاولة مستديرة مع المبعوث الرئاسي للمناخ جون كيري وعشاء في مقر وزارة الخارجية يستضيفه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، وسفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا غرينفيلد. وتستضيف سامانثا باور، مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية وجون كيري الزعماء صباح الثلاثاء، إضافة إلى اجتماع تستضيفه وزيرة الخزانة جانيت يلين، ويضم قادة وأعضاء مجتمع الأعمال، ويلتقي الزعماء أيضاً مع بعض قادة الكونغرس. وتسعى إدارة بايدن إلى إعادة التفاوض مع جزر مارشال حول اتفاقيات الارتباط الحر قبل انتهاء مدته، وهو الاتفاق الذي أبرمته واشنطن مع ثلاث جزر أخرى، بما يسمح بالوجود العسكري الأميركي في هذه الجزر مقابل تقديم واشنطن مساعدات اقتصادية وضمانات أمنية. ويخطط البيت الأبيض لعرض مقترح لضم الجزر في المحيط الهادي إلى تحالف الرباعية «كواد» للتعاون الدفاعي الذي يضم الولايات المتحدة وأستراليا والهند واليابان، والتعاون في مجال المراقبة البحرية وتعقب السفن المتورطة في الصيد غير القانوني. وتأتي القمة بعد اجتماع الرباعية «كواد» يوم السبت الذي دعا فيه وزراء خارجية الولايات المتحدة وأستراليا والهند واليابان إلى تعاون أمني أكبر مع دول المحيط الهادي لمواجهة أي صفقات محتملة بين روسيا وكوريا الشمالية. وقال اثنان من كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية للصحافيين إن بايدن يعمل على تحسين العلاقات في منطقة المحيط الهادي، ويستخدم القمة لتعزيز العلاقات مع جزر المنطقة، ومناقشة سبل مواجهة التحديات العالمية المعقدة، مثل معالجة التهديد الوجودي المتمثل في تغير المناخ، وتعزيز النمو الاقتصادي، وتعزيز التنمية المستدامة. وفي خطابه أمام الأمم المتحدة الأسبوع الماضي، شدد بايدن على أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى صراع مع الصين، لكنها ستتصدى للعدوان والترهيب من جانب أكبر شريك تجاري لأميركا، وقال مسؤولو البيت الأبيض إن القمة وسيلة لتأكيد الارتباط الاستراتيجي مع منطقة المحيط الهادي في مقابل قيام الصين وروسيا وكوريا الشمالية بتعزيز تحالفها. وتضغط واشنطن لتعاون أوثق مع الحلفاء في منطقة المحيط الهادي في جهود الدفاع وتبادل المعلومات الاستخباراتية، خاصة مع تعهد الرئيس الصيني شي جينبينغ باتخاذ خطوات لإعادة التوحيد مع تايوان خلال فترة ولايته الثالثة، التي بدأت في مارس (آذار) الماضي، وتهديدات الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بشن هجمات عسكرية ضد الولايات المتحدة، ومواصلة تجارب إطلاق الصواريخ في المنطقة. وقد ناقش الزعيم الكوري الشمالي مع الرئيس الروسي صفقة محتملة تحصل بموجبها روسيا على ذخيرة لمحاربة أوكرانيا في مقابل إرسال تكنولوجيا أقمار اصطناعية وأسلحة أخرى إلى بيونغ يانغ.

عد تنازلي في واشنطن لتجنب «إغلاق» مؤسسات فدرالية

الجريدة....بعد 4 أشهر من تجنب عجز كارثي على سداد الديون، يبدو أكبر اقتصاد في العالم على حافة أزمة مالية كبرى مع نزاع مرير بين الديموقراطيين بزعامة الرئيس جو بايدن والجمهوريين في الكونغرس بشأن تصويت على ميزانية الحكومة الفدرالية. ويتعين على الكونغرس التصويت على ميزانية لتمويل الحكومة الفدرالية بحلول منتصف ليل الثلاثين من سبتمبر. ومن شأن الإغلاق تعريض الشؤون المالية لمئات آلاف من العاملين في المنتزهات الوطنية والمتاحف ومواقع أخرى التي تعمل بتمويل فدرالي للخطر، وقد ينطوي أيضاً على مخاطر سياسية كبيرة على بايدن أثناء ترشحه لإعادة انتخابه في عام 2024. واتهم بايدن السبت «مجموعة صغيرة من الجمهوريين المتطرفين» بأنهم يهددون بالتسبب في شل الإدارة الفدرالية الأسبوع المقبل مع «إغلاق» عدد من مؤسساتها لانقطاع التمويل لها. وقال بايدن، الذي كان يتحدث خلال عشاء في الكونغرس، إنه اتفق مع الرئيس الجمهوري لمجلس النواب كيفن مكارثي على مستوى الإنفاق العام للسنة المالية المقبلة التي تبدأ في الأول من أكتوبر. وتابع «اليوم، ثمة مجموعة صغيرة من الجمهوريين المتطرفين لا تريد احترام الاتفاق، وقد يدفع جميع الأميركيين الثمن»، مضيفاً أن «تمويل الحكومة هو أحد أهم المسؤوليات الأساسية للكونغرس. حان الوقت لكي يبدأ الجمهوريون في إنجاز العمل الذي انتخبتهم أميركا للقيام به. دعونا نفعل ذلك». والكونغرس منقسم حالياً، إذ يُهيمن الديموقراطيّون على مجلس الشيوخ، في حين أنّ مجلس النواب خاضع لسيطرة المعارضة الجمهورية. ويريد البيت الأبيض إدراج 24 مليار دولار من المساعدات العسكرية والإنسانية لأوكرانيا في الميزانية. ويحظى هذا الإجراء بدعم الديموقراطيين والجمهوريين في مجلس الشيوخ، لكن بعض أعضاء مجلس النواب يعارضونه بشدة. وقالت النائبة الجمهورية المقربة من الرئيس السابق دونالد ترامب مارجوري تايلور غرين، في مقطع فيديو نشرته على «إكس» «لن أصوّت لفلس واحد ليذهب إلى الحرب في أوكرانيا»، مؤكدة «أنا أضع أميركا أولاً. أعمل من أجل الولايات المتحدة الأميركية. أنا أعمل من أجل الشعب الأميركي». وردد الجمهوري في مجلس النواب إيلاي كرين هذا الرأي. وبحسب كرين في مقطع فيديو نشر على وسائل التواصل الاجتماعي «الناس في كل البلاد تعبوا من تمويل الآخرين (..) نواصل الإنفاق والإنفاق والإنفاق بأموال لا نملكها». ويضع كل هذا مكارثي في مأزق. وأكد الجمهوري مايك تيرنر لـ «اي بي سي نيوز» الأحد في حديث «إنه في موقف صعب جداً لأن الرافضين يواصلون القول لكيفين مكارثي لا تطرح مشاريع مقدمة من الحزبين. لا نريد منك استخدام أصوات الديموقراطيين لمحاولة تجنب الإغلاق». ويتحول التصويت على الميزانية في الكونغرس بانتظام إلى مواجهة بين الحزبين، حيث يستغل كل جانب احتمال حصول إغلاق لانتزاع تنازلات من الطرف الآخر، قبل التوصل إلى حل في اللحظة الأخيرة. لكن هذا العام، فإن المواجهة تفاقمت بسبب مستويات غير مسبوقة من الاستقطاب. وفي مجلس الشيوخ، فإن النقاش بقيادة شخصيتين تمتعان بثقل، زعيم الأغلبية الديموقراطية تشاك شومر، ومن الجانب الجمهوري، ميتش ماكونيل، زعيم الأقلية. وأكد شومر في حديث لـ «سي ان ان» الجمعة أنه وماكونيل يؤيدان «بقوة مساعدة أوكرانيا»، موضحا «وأعتقد أن غالبية أعضاء الحزبين في مجلس الشيوخ يوافقون على ذلك.» وفي حال عدم التوصل إلى اتفاق، قد يلجأ المشرعون إلى إجراء تمويل قصير الأمد، يعرف باسم القرار المستمر، مما يمنح فترة للمشرعين لإيجاد أرضية مشتركة. ويأتي هذا بعد أربعة أشهر فقط من أزمة سقف الدين، التي اقتربت فيها واشنطن بشكل خطير من إمكانية التخلف عن السداد، ما كان سيؤدي إلى عواقب وخيمة على الاقتصاد الأميركي وخارجه. وفي إطار الاتفاق، وافق الديموقراطيون على تحديد بعض الإنفاق في مسعى للموافقة على الميزانية. وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار أن «الاتفاق اتفاق» وألقت باللوم على الجمهوريين من أجل مخاطرتهم بما وصفته بـ «إغلاق غير ضروري». وفي حال قامت الحكومة بوقف العمليات، لن تحصل العائلات ذات الدخل المنخفض على شيكات المساعدات الغذائية وستتعطل الحركة الجوية وقد يتم إغلاق المتنزهات الوطنية. وعند الإغلاق، يُطلب من موظفي الخدمة المدنية الذين يعتبرون «غير أساسيين» البقاء في منازلهم، ولن يتلقوا رواتبهم إلا عندما يتم حل المشكلة. وشهدت الولايات المتحدة أربع إغلاقات مهمة منذ 1976. كان آخرها في آواخر عام 2018 واستمر لخمسة أسابيع. وكلف الاقتصاد الأميركي 3 مليارات دولار. ويؤكد نواب معارضتهم لتكرار ذلك لكنه تجنب إغلاق قد يبدو صعباً. وأكد النائب الجمهوري في مجلس النواب توني غونزاليس في حديث لشبكة «سي بي اس» الأحد «لا أريد أن أرى إغلاقاً»، موضحاً «لكن ليس هناك أي شك لدي بأن البلاد تتجه نحو الإغلاق، ويجب على الجميع الاستعداد»....

في اقتراع شهد عودة التجمع الوطني المتطرف مع ثلاثة أعضاء

انتكاسة انتخابية ماكرون..اليمين يستمر بالهيمنة على مجلس الشيوخ

اليمين يُهيمن على مجلس الشيوخ الفرنسي

الراي.. أظهرت نتائج انتخابات، الأحد، استمرار سيطرة اليمين على مجلس الشيوخ في البرلمان الفرنسي والصعوبات التي يواجهها حزب الرئيس إيمانويل ماكرون، في اقتراع شهد عودة التجمع الوطني مع ثلاثة أعضاء. وقال زعيم حزب الجمهوريين (يمين) في مجلس الشيوخ برونز ريتايو لـ «فرانس برس»، «تعززت غالبية اليمين والوسط في مجلس الشيوخ. وستبقى مجموعة حزب الجمهوريين الأكبر بأشواط». وقبل ثمانية أشهر من الاستحقاق المقبل المتمثل بالانتخابات الأوروبية، كان التنافس على 170 مقعداً من أصل 348 لولاية من ست سنوات في نحو أربعين مقاطعة. وفي العام 2026 ستشمل الانتخابات المقاعد الـ 178 الأخرى في المجلس. ويجدد لنصف مجلس الشيوخ تقريباً، كل ثلاث سنوات بالاقتراع غير المباشر. فخلافاً لمجلس النواب في الجمعية الوطنية، لا يتم انتخاب أعضاء مجلس الشيوخ بالاقتراع العام المباشر ولكن من قبل نحو 150 ألف ناخب يُعرفون باسم «الناخبين الكبار»، ويأتون بنسبة 95 في المئة من المجالس البلدية حيث حقق اليمين نتائج جيدة في المدن المتوسطة. ويعكس هذا المجمع الانتخابي نتائج الانتخابات المحلية والذي يفتقر فيه حزب النهضة بزعامة ماكرون إلى القاعدة الشعبية وكان أداؤه سيئاً باستمرار. ورأى ريتايو أن «رئيس الجمهورية مني بفشل جديد» في مجلس الشيوخ. وكان لافتاً خسارة سكرتيرة الدولة لشؤون المواطنة سونيا باكيس الوزيرة الوحيدة المرشحة في الدورة الثانية في مقاطعة كاليدونيا الجديدة أمام المرشح المنادي بالاستقلال روبير كزوي. وعاد حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف إلى مجلس الشيوخ بحصوله على ثلاثة مقاعد. ويتمتع مجلس الشيوخ بصلاحيات، فهو ينظر بالقوانين ويصوت عليها مع الجمعية الوطنية ويعنى بالمسائل الدستورية خصوصاً. ويمكن لمجلس غير متعاون أن يتسبب بعراقيل كبيرة للحكومة. وسيطر اليمين على مجلس الشيوخ في السنوات الأخيرة باستثناء الفترة بين عامي 2011 و2014 عندما ذهبت السيطرة إلى الاشتراكيين. وخسر حزب ماكرون الغالبية المطلقة في البرلمان خلال انتخابات العام 2022، لكنّه اعتمد للمصادقة على سلسلة من القوانين، بينها إصلاح نظام التقاعد، على مادة مثيرة للجدل تسمح بتمرير مشاريع القوانين من دون تصويت.

زجاجات حارقة تستهدف سفارة كوبا في واشنطن

الراي... هاجم رجل سفارة كوبا في واشنطن بزجاجتين حارقتين مساء الأحد، فيما وصف وزير الخارجية الكوبي الحادث بأنه «هجوم إرهابي». وكتب برونو رودريغيس في منشور على موقع «اكس» أن «السفارة الكوبية في الولايات المتحدة كانت هدفا لهجوم إرهابي قام به فرد ألقى زجاجتين حارقتين. لم يصب الموظفون بأي أذى». وهذا ثاني هجوم على البعثة الكوبية في واشنطن في السنوات الأخيرة، بعدما أطلق رجل النار على المبنى في أبريل 2020. ولم تقع إصابات في حينه. يأتي الهجوم بعد ساعات من عودة الرئيس ميغيل دياز كانيل إلى هافانا إثر حضوره اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك وأنشطة أخرى مع كوبيين في الولايات المتحدة. وتظاهر كوبيون في نيويورك احتجاجاً على حضور الرئيس الكوبي في الأمم المتحدة، بحسب منشورات ومقاطع فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وأكد رودريغيس بعد هجوم الأحد ان «الجماعات المناهضة لكوبا تلجأ إلى الارهاب عندما تشعر بأنها تتمتع بالإفلات من العقاب وهو أمر لطالما حذرت كوبا السلطات الأميركية منه». في ابريل 2020، استدعى وزير الخارجية الكوبي، مارا تيكاش التي كانت تشغل منصب القائم بأعمال الولايات المتحدة في هافانا وأبلغها باحتجاج حكومته على ما سمّاه «الهجوم الإرهابي الخطر». وخلف هذا الهجوم بإطلاق النار ثقوبا في الجدران والأعمدة الخارجية، وكسر أحد مصابيح الشارع وألحق أضرارًا بعدة ألواح زجاجية وتماثيل في الجزء الأمامي من المبنى. وأوقفت السلطات الأميركية ألكسندر ألازو الذي كان يبلغ من العمر آنذاك 42 عاماً، بشبهة تنفيذ الهجوم. وووجهت إلى ألازو في يوليو 2020 تهم عدة من بينها «هجوم عنيف ضد مسؤول اجنبي أو مقر رسمي باستخدام سلاح فتاك»، بحسب وزارة العدل الأميركية...



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..مصر: تقديم موعد الانتخابات الرئاسية إلى ديسمبر..«الدبلوماسية الاقتصادية»..هل تدفع مسار العلاقات المصرية - الإيرانية؟..السيسي: أنفقنا تريليونات الدولارات والجنيهات على البنية الأساسية..حمدوك يحتج على مشاركة البرهان في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة..المنفي على خط منع استخدام أموال ليبيا المجمدة في الخارج..«العالم الإسلامي» تدشّن مشروعاتٍ تنموية وإغاثية في موريتانيا..هل صارت باريس بلا أنياب في «أفريقيا الفرنسية»؟..انسحاب فرنسا من النيجر انتكاسة جديدة لها في الساحل..النيجر وبوركينا فاسو..تدمير قافلة إرهابية كانت تعبر حدود البلدين..

التالي

أخبار لبنان..لودريان لحصار مالي على لبنان.. ولقاء سعودي - فرنسي في الرياض اليوم..المفتي دريان يرحِّب بالمبادرات الخارجية.. وباسيل لرئيس بالانتخاب..مسؤول في «حزب الله»: لقاءاتنا مع قائد الجيش اللبناني غير سياسية..لا رئاسة في المدى المنظور: مرحلة مواجهة جديدة بأدوات مختلفة..فرنسا تتخلى رسمياً عن فرنجية وتدعو إلى «خيار ثالث» للرئاسة ..لودريان بـ «البريد العاجل»: الخيار الثالث رئاسياً أو وقف تمويل لبنان..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..موسكو تتهم لندن وواشنطن بمساعدة كييف في قصف مقر أسطول البحر الأسود..سيناريو تقسيم أوكرانيا على «الطريقة الكورية»..إلى الواجهة مُجدداً..اتصالات بين موسكو وهافانا بشأن تجنيد كوبيين للقتال في أوكرانيا..كييف ترصد عودة المئات من «فاغنر»: «تأثيرهم محدود»..لجوء نصف سكان كاراباخ لأرمينيا..وباكو تعتقل زعيماً انفصالياً..قراصنة صينيون سرقوا 60 ألف رسالة إلكترونية من الخارجية الأميركية..كوريا الشمالية تكرس في دستورها وضعها كدولة تمتلك السلاح النووي..

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..أوكرانيا تستهدف مطاراً في القرم..وتخشى «أشهراً صعبة»..بايدن: أولى دبابات أبرامز ستصل إلى أوكرانيا الأسبوع المقبل..تفاصيل حزمة المساعدات الأميركية الجديدة لأوكرانيا..بريطانيا توجه تهمة التجسس لصالح روسيا إلى 5 بلغاريين..أرمن الإقليم أمام خيارين لا ثالث لهما..«حزم حقائبهم والرحيل أو الموت»!..سويسرا تحظر ارتداء «النقاب» وكل ما يغطي الوجه..الولايات المتحدة تمدد «الحماية المؤقتة» للأفغان الموجودين على أراضيها..الأزمة بين كندا والهند تتفاقم.. وترودو يعاود اتهامها بالقتل..

Iran’s Presidential Election: A Preview.....

 الأربعاء 3 تموز 2024 - 11:42 ص

..Iran’s Presidential Election: A Preview..... Iranians head to the polls on 28 June to choose a … تتمة »

عدد الزيارات: 162,662,502

عدد الزوار: 7,256,735

المتواجدون الآن: 122