أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..بوتين قد يعلن في نوفمبر ترشّحه لانتخابات مارس..تعليق المساعدات الأميركية سيكون «مدمراً» لأوكرانيا..روسيا تنشر «كتائب العقاب» في أوكرانيا..قناصة أوكرانيا يلعبون دوراً مركزياً في الحرب..وكالات التجسس ونظريات المؤامرة..سلاح بوتين لإنهاء الدعم الغربي لأوكرانيا!..مقاتلو فاغنر يؤرقون مدن روسيا..جرائم قتل بالجملة..لأول مرة بتاريخ أميركا.. مجلس النواب يعزل رئيسه..كاراباخ مدينة أشباح وأرمينيا تتحدى روسيا بـ «الجنائية»..كوريا الشمالية تنتقد استراتيجية واشنطن الجديدة لأسلحة الدمار الشامل..كندا ترغب بمحادثات سرية مع الهند لحسم خلاف دبلوماسي..رومانيا ترسل مئة جندي لتعزيز قوة «كفور» لحفظ السلام في كوسوفو..

تاريخ الإضافة الأربعاء 4 تشرين الأول 2023 - 5:59 ص    عدد الزيارات 809    التعليقات 0    القسم دولية

        


بوتين قد يعلن في نوفمبر ترشّحه لانتخابات مارس..

الراي... قد يعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في نوفمبر المقبل، عزمه الترشح في الانتخابات الرئاسية المقررة في 2024، وهو ما من شأنه أن يمهد الطريق أمامه للبقاء في السلطة حتى 2030 على الأقل. ونقلت صحيفة «كوميرسانت»، أمس، عن مصادر مقربة من الرئاسة، من دون أن تسميها، أن المسؤولين يتوقعون أن يعلن بوتين عزمه الترشح للانتخابات المقررة في مارس خلال مؤتمر سيعقد في نوفمبر. وتابعت الصحيفة ذائعة الصيت في روسيا، إن هناك سيناريوهات أخرى لما سيفعله بوتين في المؤتمر، مضيفة أن القرار النهائي بيدي زعيم الكرملين نفسه. وتسلم بوتين الرئاسة من بوريس يلتسين في اليوم الأخير من عام 1999، وقاد روسيا لفترة أطول من أي حاكم روسي آخر منذ جوزيف ستالين وتخطى حتى على ليونيد بريجنيف الذي استمرت فترة حكمه 18 عاماً. ويبلغ بوتين 71 عاماً في السابع من أكتوبر.

ستُواجه قريباً نقصاً في الذخيرة والمعدات الرئيسية

تعليق المساعدات الأميركية سيكون «مدمراً» لأوكرانيا

الراي... يحذّر خبراء من أن القوات الأوكرانية ستواجه قريباً نقصاً في الذخيرة والمعدات الرئيسية، إذا نجح الجمهوريون المناصرون للرئيس السابق دونالد ترامب في وقف المساعدات العسكرية الأميركية لكييف. أصر كبار المسؤولين الأميركيين مراراً على أن الولايات المتحدة ستدعم كييف «طالما لزم الأمر» فيما تعهدت واشنطن تقديم أكثر من 43 مليار دولار من المساعدات العسكرية منذ غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير 2022، أي أكثر من نصف المساعدات الإجمالية المقدمة من كل الجهات الغربية المانحة. لكن الاتفاق الذي توصل إليه الكونغرس السبت لتجنب إغلاق المؤسسات الفيديرالية الأميركية لم يتضمّن أي مساعدات جديدة لأوكرانيا في زمن الحرب، وذلك بموجب تسوية بين الديموقراطيين والجمهوريين الداعين إلى خفض الإنفاق. وقال المستشار في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية مارك كانسيان «سيكون الأمر مدمرا بالنسبة إلى الأوكرانيين» إذا توقفت المساعدات الأميركية. وأضاف «سيضعف الجيش الأوكراني ثم قد ينهار في نهاية المطاف». زوّدت الولايات المتحدة كييف ترسانة ضخمة من الأسلحة لمساعدتها في القتال واستعادة الأراضي التي سيطرت عليها روسيا، وهي تتضمن خصوصاً ذخائر أسلحة خفيفة وقذائف مدفعية وقاذفات صواريخ متطورة ودبابات ومعدات إزالة ألغام. وأوضح كانسيان «تحتاج الجيوش في الحروب إلى تدفق مستمر للأسلحة والإمدادات والذخيرة لتحل مكان ما دُمّر واستُنفد». وإذا قُطعت المساعدات الأميركية تماماً، وهو أمر يصر البيت الأبيض على أنه لن يحدث، فإن التأثير لن يكون فورياً، إذ إن المساعدات المعلنة في السابق ما زالت ستسلّم لأوكرانيا. وتابع كانسيان «قد تمر أسابيع قبل أن نرى تأثير ذلك على ساحة المعركة»، وقد لا يكون بإمكان موسكو الاستفادة من الوضع لأن «الروس مرهقون للغاية في هذه المرحلة». وبعيداً عن خطوط المواجهة، من شأن وقف المساعدات أن يترك ثغرات في الدفاعات الجوية لأوكرانيا والتي تتألف من منظومات من دول عدة تغطي ارتفاعات مختلفة ويجب إعادة تزويدها ذخيرة بشكل منتظم. وتؤدي هذه الدفاعات دورا رئيسيا في حماية المدنيين والبنى التحتية من الهجمات الروسية المتكررة بطائرات مسيّرة وصواريخ.

الوفاء بالالتزامات

وقال جيمس بلاك، مساعد مدير مجموعة أبحاث الدفاع والأمن في مؤسسة «راند يوروب»، «لا يمكنكم... استبدال نظام بنظام آخر إذا كانا يعملان بطريقة مختلفة». وأضاف «إذا أزلتم المكوّن الأميركي، فأنتم حتما تقللون من فعالية» هذا النظام المترابط. وقدّمت عشرات الدول، خصوصا في أوروبا، مساعدات عسكرية لأوكرانيا، ورغم أنه يمكنها زيادة الدعم، فإن الفراغ الذي قد يخلفه وقف المساعدات الأميركية سيشكل مشكلة كبرى على المدى الطويل. وتابع بلاك «سيستغرق الأمر سنوات وعقودا من الجهد حتى تصل أوروبا إلى مستوى تستطيع فيه أن تحل مكان الولايات المتحدة كقوة عسكرية أو قوة في الصناعة الدفاعية». وذلك «ليس جدولاً زمنياً مريحاً لأوكرانيا التي تحتاج إلى دعم خلال... الأسابيع والأشهر المقبلة». وما زالت الخطوات المقبلة للجمهوريين الذين يسيطرون على مجلس النواب، غير واضحة. وقال رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي، الذي كان أعضاء حزبه الجمهوري وراء إلغاء المساعدة لكييف من مشروع القانون الذي تم التوصل إليه لتجنب إغلاق المؤسسات الفيديرالية، ليل السبت - الأحد، إنه «سيحرص على أن الأسلحة ستوفَّر لأوكرانيا». لكن الزعيم الجمهوري حذّر من أن «الحزم الكبيرة» من المساعدات لن يتم الإفراج عنها إلا إذا عُزّز الأمن على الحدود الأميركية - المكسيكية. وتابع لشبكة «سي بي إس»، «لن يحصلوا على حزم كبيرة إذا لم تكن الحدود آمنة». من جهته، دعا وزير الدفاع لويد أوستن، الذي أدى دوراً رئيسياً في تشكيل تحالف دولي لدعم كييف ثم في تنسيق المساعدات، الكونغرس إلى الوفاة بوعوده. وحض في بيان على احترام «التزام الولايات المتحدة وعودها تقديم المساعدة المطلوبة بشكل عاجل للأوكرانيين الذين يقاتلون للدفاع عن بلادهم»....

أسلوب ستالين في مواجهة القوات النازية

روسيا تنشر «كتائب العقاب» في أوكرانيا

الراي... أعادت روسيا، وفق ما أوردت وكالة «رويترز»، أمس، في حرب أوكرانيا، استعمال أسلوب «كتائب العقاب» الذي استعمله الزعيم السوفياتي السابق جوزيف ستالين، إبان الحرب العالمية الثانية. وتشمل «كتائب العقاب» مئات المقاتلين، الذين من بينهم أشخاص مدانون وجنود متمردون عصوا الأوامر أو شربوا الكحول أثناء الخدمة. ويرسل هؤلاء إلى أكثر المناطق خطورة في جبهات القتال في حرب أوكرانيا، ويشاركون في ما يعرف بـ«فرق العاصفة z». ونقلت «رويترز» المعلومات عن 13 مصدراً من بينهم 5 مقاتلين. وكان ستالين، إبان الحرب العالمية الثانية، وتحديداً في عام 1942، يواجه تراجع الجيش الأحمر السوفياتي أمام قوات ألمانيا النازية، بضم الجنود المرعوبين أو أولئك الذين فروا من مواقعهم خوفاً من قوات الزعيم النازي أدولف هتلر، إلى ما اصطلح عليه حينها بـ«كتائب العقاب». ويعني مصطلح «كتائب العقاب» نشر الجنود في أكثر أماكن الجبهة خطورة، حيث تنعدم إلى حد كبير فرصة نجاتهم. وقال أحد المقاتلين، إن الكرملين في حرب أوكرانيا يعامل الجنود في هذه الكتائب باعتبارهم «مجرد لحم». وأضاف المقاتل، الذي لم تذكر «رويترز» اسمه، أن قائده أمره بعدم تقديم العلاج لجرحى الكتائب. وذكر مقاتل آخر أن ما يصل إلى 120 عنصراً من وحدته قتلوا أو أصيبوا قرب مدينة باخموت (شرق). ويشكل المدانون بارتكاب جرائم عماد هذه الكتائب، ولكن جرى ضم جنود نظاميين إليها عقاباً لهم على ارتكاب أفعال مخلة بالخدمة العسكرية، مثل شرب الكحول وتناول المخدرات وعصيان الأوامر، وفقاً لجنديين وشهود. وقال جندي من «كتائب العقاب» التي تحمل رقم الوحدة 40318، «إنه في حال أمسك القادة بأي جندي يشمون فيه رائحة الكحول أثناء تنفسه، يرسلونه فوراً إلى فرق العاصفة (كتائب العقاب)».....

أمامهم 4 ثوانٍ فقط...

قناصة أوكرانيا يلعبون دوراً مركزياً في الحرب

الراي... تعتبر العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، حرباً مدفعية قاسية مدعومة بالدبابات والمسيرات وصواريخ كروز، إلا أن دور القناصة غير المرئي والفتاك، يحتل جزءاً كبيراً، غالباً ما يتم تجاهله من ساحة المعركة. وقناصة أوكرانيا، يشكلون قوة بدائية وجزءاً من قوة المشاة رغم قلة عددهم نسبياً، لكنهم ليسوا أقل أهمية مما كان عليه الوضع قبل أكثر من قرن من الزمان، عندما كان بإمكان أحد رماة الحرب العالمية الأولى ترويع مئة رجل برصاصة واحدة. إلا أن التكنولوجيا الحديثة، خصوصاً انتشار الطائرات الصغيرة من دون طيار التي تعمل كأدوات مراقبة فتاكة فوق الخطوط الأمامية، جعلت القنص من مواقع مخفية أكثر صعوبة بكثير.

تصويب في 4 ثوانٍ

وقد أجبر ذلك القناصة على تغيير تكتيكاتهم أو المخاطرة بالموت السريع، أو المخاطرة بالتصويب السريع على العدو في غضون 4 ثوان، بحسب تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز». فقد أمضى فريق من الصحيفة أسبوعاً مع فريق قناص أوكراني في الجنوب، أجرى خلاله مقابلات مع القناصين والمدربين والمتدربين في كل أنحاء البلاد، لفهم هذه الحرب وراء الكواليس التي يشنها كادر من الرماة المدربين جيداً. واشتكى بعض القناصة من أن التركيز على مهاجمة الخنادق، وهو تكتيك ضروري لاستعادة الأراضي. وفي حين أن عدد القناصة في الجيش الأوكراني غير معروف علناً، لكن المدربين يقدرون أن هناك بضعة آلاف، مقسمة إلى فئتين رئيسيتين.

فئتان من القناصة

ويُعرف معظمهم بالرماة القادرين على إطلاق النار على الأشخاص من مسافة 300 ياردة تقريباً، وغالباً ما يكونون في الخنادق لدعم رفاقهم. أما الفئة الثانية فهي قناصة الكشافة، ويعرفون بين القناصة بـ«الرماة بعيدي المدى». وهؤلاء هم عدد قليل من جنود المشاة الذين يمكنهم إطلاق النار بدقة من مسافة ميل واحد وما بعده، وهم قادرون على قراءة الرياح ودرجة الحرارة والضغط الجوي (بمساعدة مراقب) قبل الضغط على الزناد. ويعد قتل إنسان آخر باستخدام بندقية ومنظار عالي القوة، بمثابة تجربة محسوبة وحميمة في بعض الأحيان، على عكس المذبحة المحمومة التي تحدث عن قرب في معارك الخنادق، وفق التقرير. كذلك غالباً ما يضطر القناصون، خصوصاً على المدى البعيد، إلى الانتظار لساعات، باستخدام تطبيقات الطقس والآلات الحاسبة البالستية والدفاتر لتحديد هدفهم قبل أن يضغطوا على الزناد. وغالباً ما يتم تجميع الرصاص وأغلفته بواسطة القناصين أنفسهم والمعروفة باسم «التحميل اليدوي» للتأكد من وزنها بشكل مثالي للمهمة. ومن الصعب الحصول على ذخيرة القناصة المتطورة نظراً للعيارات العديدة التي تستخدمها القوات الأوكرانية، لذلك غالباً ما يشتريها المتطوعون بشكل خاص، فضلاً عن بنادق القناصة.

«آفة الفساد»... قد توقف الدعم الغربي لكييف

الراي...يبدو أن آفة الفساد المتفشية بين أروقة الحكومة الأوكرانية، قد تشكل سبباً لتراجع الغرب القوي عن دعم كييف. وكشفت وثيقة رسمية حساسة، أن مسؤولي الإدارة الأميركية يشعرون بقلق كبير في شأن الفساد. وحددت الوثيقة خطة طويلة المدى تتضمن العديد من الخطوات التي ستتخذها واشنطن من أجل مساعدة كييف على استئصال المخالفات وإصلاح مجموعة من القطاعات، وفق ما نقلت صحيفة «بوليتيكو». وشددت على وجوب ألا تؤجل كييف جهود مكافحة الفساد. وحذرت من أن تلك الآفة باتت «تقوض ثقة الشعب الأوكراني والقادة الأجانب في زمن الحرب»! إلى ذلك، تضمنت الخطة الكثير من التفاصيل حول الأهداف الأميركية في أوكرانيا، من خصخصة البنوك، وتشجيع المزيد من المدارس على تدريس اللغة الإنكليزية، فضلاً عن حض جيشها على اعتماد بروتوكولات «الناتو». وكشف مسؤول أميركي مطلع أن العديد من المحادثات الصادقة تدور خلف الكواليس، لاسيما أن «الكسب غير المشروع في أوكرانيا» يشكل مصدر قلق للمسؤولين الأميركيين وصولاً إلى الرئيس جو بايدن. علماً أن تلك المسألة لم تنل ما يكفي من التركيز في أعقاب الغزو الروسي الذي انطلق في فبراير 2022، بل تم التغاضي عنها من قبل واشنطن لإظهار التضامن الكامل والدعم الكافي لكييف بوجه موسكو.

رهان موسكو

ويعد هذا التنبيه الأكثر وضوحاً حتى الآن، لجهة حض الرئيس فولوديمير زيلينسكي على المضي قدماً في مسيرة الإصلاح. وقبل شهر تقريباً، أصدرت وزارة الخارجية الأميركية تقريراً تناول مسألة الفساد، إلا أنه لم يسترع انتباه أحد، ولاسيما أن لهجته كانت «معتدلة بل خفيفة» نوعاً ما. ويأتي هذا التحذير، بالتزامن مع رهان الروس على تعب الغرب من دعم الأوكرانيين، كلما طالت الحرب، رغم أن واشنطن أكدت أن هذا الرهان في غير محله. كما جاء بعد نحو شهر على إقالة وزير الدفاع لشبهات فساد، الذي يشكل أحد أهم العثرات في طريق انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي!....

يراقب عن كثب المناقشات السياسية الأميركية حول استمرار الدعم لكييف

وكالات التجسس ونظريات المؤامرة..سلاح بوتين لإنهاء الدعم الغربي لأوكرانيا!

الراي... يرى مسؤولون أميركيون، أن الرئيس فلاديمير بوتين يحاول إنهاء الدعم الأميركي والأوروبي لأوكرانيا، من خلال استخدام وكالات التجسس لدفع الدعاية الداعمة للأحزاب السياسية الموالية لروسيا، ومن خلال إثارة نظريات المؤامرة بالاعتماد على بعض التقنيات الجديدة. وقال المسؤولون لصحيفة «نيويورك تايمز»، أن روسيا تشعر بالإحباط لأن الولايات المتحدة وأوروبا ظلتا متحدتين إلى حد كبير في شأن الدعم العسكري والاقتصادي المستمر لأوكرانيا. وقد مكنت هذه المساعدات أوكرانيا من مواصلة القتال، ووضعت أهداف روسيا الأصلية المتمثلة في السيطرة على كييف وأوديسا، خارج متناول أيديها، بل وأوقفت هدفها الأكثر تواضعاً المتمثل في السيطرة على منطقة دونباس شرق أوكرانيا. لكن المسؤولين أضافوا أن بوتين يعتقد أن بإمكانه التأثير في السياسة الأميركية لإضعاف الدعم، وربما استعادة تفوقه في ساحة المعركة. وتابعوا أن الرئيس الروسي يبدو أنه يراقب عن كثب المناقشات السياسية الأميركية حول استمرار تقديم المساعدة لأوكرانيا. وأجبرت معارضة الجمهوريين، إرسال مزيد من الأموال إلى كييف، الكونغرس على تمرير مشروع قانون الإنفاق الموقت يوم السبت، الذي لم يتضمن تقديم مساعدات إضافية للبلاد. إلا أن الرئيس جو بايدن أكد الأحد، أن واشنطن لن تتخلى عن كييف، مطالباً الجمهوريين بـ«وقف الألاعيب». ومن المرجح أيضاً، وفق المسؤولين، أن تحاول موسكو استخدام نظريات المؤامرة والمعلومات المضللة لدعم المرشحين الموالين لها في أوروبا، بهدف وقف المساعدة العسكرية الدولية لكييف. وفاز مرشح موالٍ لروسيا بالانتخابات البرلمانية في سلوفاكيا يوم الأحد. وقال مسؤولون إنه إضافة إلى الانتخابات الوطنية، قد تسعى روسيا للتأثير على تصويت البرلمان الأوروبي العام المقبل. وأورد تقرير «نيويورك تايمز» أن موسكو استخدمت منذ فترة طويلة أجهزتها الاستخباراتية للتأثير على السياسات الديموقراطية في كل أنحاء العالم. وخلصت تقييمات الاستخبارات الأميركية في عامي 2017 و2021، إلى أن روسيا حاولت التأثير في الانتخابات لصالح دونالد ترامب. وتعتقد وكالات الاستخبارات أن بوتين سيكون أكثر اهتماماً بالتأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024، مع إعلان بايدن مراراً وتكراراً دعمه لكييف، وتصريح الرئيس السابق ترامب من جهة أخرى، بأن دعم أوكرانيا ليس مصلحة حيوية للولايات المتحدة. وبحسب المسؤولين، تقوم موسكو باستمرار، بعمليات معلوماتية تهدف إلى تشويه سمعة سياسات حلف شمال الأطلسي (الناتو) والولايات المتحدة، ومن المرجح أن تكثف جهودها في الأشهر المقبلة. وتقول بيث سانر، وهي مسؤولة استخباراتية كبيرة سابقة، إن الذكاء الاصطناعي والتقنيات الجديدة الأخرى ستغير الطريقة التي تدير بها روسيا حملات التأثير على الناخبين. وأضافت أن «روسيا لن تتخلى عن حملات التضليل. لكننا لا نعرف كيف سيبدو هذا الأمر. يجب أن نفترض أن الروس أصبحوا أكثر ذكاءً». ولفت المسؤولون الأميركيون إلى أنه في حالة عدم تمكن روسيا من تحقيق أهدافها عن طريق نشر المعلومات المضللة ونظريات المؤامرة، فإنها قد تقوم بخطوات تصعيدية قد تشمل تقديم دعم مالي إضافي للأحزاب السياسية الموالية لروسيا في أوروبا أو تنفيذ عمليات سرية في أوروبا تهدف إلى إضعاف الدعم للحرب.

مقاتلو فاغنر يؤرقون مدن روسيا.. جرائم قتل بالجملة

دبي- العربية.نت.. لن تنتهي سريعاً معضلة مقاتلي فاغنر، لاسيما أولئك الذين عادوا من أوكرانيا قبل أشهر بعيد الانقلاب الفاشل الذي نفذه قائدهم يفغيني بريغوجين قبل مقتله. فقد بدأ بعض هؤلاء يروعون مدناً روسية بجرائمهم الرهيبة، لاسيما أن الآلاف من عناصر هؤلاء سجناء سابقون أطلقوا بصفقة مقابل القتال على الأراضي الأوكرانية. فقد انتشرت خلال الساعات الماضية، اليوم الثلاثاء، تأكيدات على تطبيق تليغرام الأكثر انتشارا في روسيا، باقتراف عدد منهم جرائم قتل.

قتل ابنة الـ4 أعوام

وأفادت قناة "بازا تليغرام" المرتبطة بأجهزة الأمن الروسية، باعتقال مقاتل سابق في "فاغنر" للاشتباه بقتله امرأتين في إقليم كراسنويارسك الروسي. أتى ذلك، بعدما أقدم الرجل البالغ من العمر 32 عاماً على إشعال النار في منزل تعيش فيه امرأة تبلغ من العمر 68 عاماً مع ابنتها البالغة من العمر 35 عاماً. كذلك، أفيد بعد ساعات قليلة، بأن مقاتلاً سابقاً في فاغنر يبلغ من العمر 31 عاماً ضرب فتاة تبلغ من العمر أربع سنوات حتى الموت في منطقة ليبيتسك. إلى ذلك، كشفت قناة "ماش" على تليغرام، أن أحد مقاتلي المجموعة السابقين والذي كان محتجزاً بتهمة "الشغب" هرب من مركز احتجاز مؤقت في إقليم كراسنودار الروسي. وفي وقت سابق، اتُهم مقاتل "فاغنري" أيضا تم تجنيده من السجن للقتال في أوكرانيا، بالقتل بعد عودته من الخطوط الأمامية، حسب ما أفادت وسائل إعلام محلية. وفي نوفوسيبيرسك، ألقي القبض على عنصر من فاغنر في مايو بتهمة اغتصاب فتاتين قاصرتين.

30 ألف سجين!

كذلك في مارس الماضي، تم اعتقال مدان سابق تم تجنيده ضمن فاغنر بتهمة قتل امرأة تبلغ من العمر 85 عاماً. يذكر أنه في ديسمبر الماضي 2022، عرض على آلاف السجناء الذكور، تخفيف أحكامهم مقابل ستة أشهر من الخدمة العسكرية في أوكرانيا. كما قدم لهم تحفيزات مادية عديدة. فيما أكد فلاديمير أوشكين، الناشط الروسي في مجال حقوق الإنسان الذي أجرى مقابلات مع أعضاء سابقين، لمجلة "نيوزويك" الأميركية أنه تم تجنيد ما يصل إلى 30 ألف سجين لنشرهم في أوكرانيا.

تأهب كامل.. روسيا تسقط صاروخاً أوكرانياً قبالة القرم

دبي - العربية.نت.. يبدو أن أوكرانيا ما زالت مستمرة بما بدأت به خلال الأسابيع القليلة الماضية عبر تكثيف هجماتها على شبه جزيرة القرم، التي احتلتها روسيا وضمتها عام 2014.

"تأهب قتالي كامل"

فقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية، مساء الثلاثاء، أنها أسقطت صاروخا أوكرانيا قبالة ساحل شبه الجزيرة. وأضافت في بيان الأربعاء أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية أسقطت صاروخا أوكرانيا من طراز "نبتون" فوق الجزء الشمالي الغربي من البحر الأسود، قبالة ساحل شبه جزيرة القرم. بدوره، كشف ميخائيل رازفوجييف، الحاكم الذي عينته روسيا لميناء سيفاستوبول، أن أضرارا لحقت بمساكن بسبب سقوط حطام طائرة مسيرة. وأضاف ميخائيل رازفوجييف، الحاكم الذي عينته روسيا لميناء سيفاستوبول، أن حطام الطائرة المسيرة سقط على سطح مبنى سكني، غير أنه لم يوقع إصابات، موضحاً أن بعض النوافذ قد تحطّمت فقط. كما تابع المسؤول على تليغرام أن خدمات الطوارئ تبحث كيفية إزالة المواد الناسفة من الموقع، لافتاً إلى أن متخصصين من خدمات الطوارئ في سيفاستوبول موجودون الآن في الموقع على أن يُتخذ قرار بشأن نقل المواد الناسفة. وتابع: "ستظل جميع القوات والخدمات في حالة تأهب قتالي كامل".

نزاع على المنطقة

يشار إلى أن أوكرانيا كانت كثّفت في الأسابيع القليلة الماضية هجماتها على شبه جزيرة القرم التي احتلتها روسيا وضمتها عام 2014. وضمت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014، وتريد كييف استعادتها في الوقت الذي تقاوم فيه الغزو الروسي الشامل الذي بدأ في فبراير/شباط من العام الماضي. فيما تطالب أوكرانيا موسكو بسحب قواتها وإعادة جميع الأراضي التي تسيطر عليها. ويعمل الجيش الأوكراني على صد القوات الروسية منذ عدة أشهر، عبر تكثيف الهجمات خصوصا على القرم.

لأول مرة بتاريخ أميركا.. مجلس النواب يعزل رئيسه

دبي - العربية.نت.. لأول مرة بتاريخ أميركا، أعلن مجلس النواب الأميركي الأربعاء، عزل رئيسه. فقد صوّت أعضاء المجلس على مشروع سحب الثقة من رئيس المجلس الجمهوري مكارثي، وذلك بعد موافقة 216 نائبا ورفض 210، صوت فيه الديمقراطيون جميعا لصالح العزل، ومعهم تجمع الحرية التابع للحزب الجمهوري. وبعد التصويت، تم إعلان عزل الرئيس الجمهوري كيفين مكارثي، وتعيين باتريك ماكهنري رئيسا مؤقتا لمجلس النواب الأميركي، وذلك في حادثة غير مسبوقة بتاريخ المجلس الممتد منذ 234 سنة. بدوره، دعا الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى الإسراع في انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب بعد عزل الجمهوري، كيفن ماكارثي، من المنصب، حيث تقرر تعليق جلسات التصويت بالمجلس إلى الأسبوع المقبل.

بسبب الإغلاق الحكومي!

أتت هذه التحركات بعدما أثار ماكارثي حفيظة الجناح اليميني المتشدد في حزبه نهاية الأسبوع الماضي، عندما تعاون مع الديموقراطيين لتمرير اتفاق مؤقت بشأن الموازنة لتجنّب إغلاق حكومي. وقاد التحرّك عضو الكونغرس مات غايتس الذي لطالما كان مناهضا لماكارثي، فقدّم الاثنين مذكرة لـ"إخلاء منصب رئيس مجلس النواب"، ما أفضى إلى التصويت. ثم أجبرت هذه الخطوة الديموقراطيين على اتّخاذ قرار بشأن إن كان عليهم إنقاذ رئيس المجلس الذي قضى جل ولايته في معارضة أجندتهم فيما يدعم الرئيس السابق دونالد ترامب وفتح مؤخرا تحقيقا يرمي لعزل الرئيس جو بايدن، والذين بدورهم أعلنوا رفض إنقاذه.

مجلس النواب الأميركي يعزل رئيسه الجمهوري كيفين مكارثي

إغلاق حكومي

أتت المعركة الأخيرة في الكونغرس بعد أيام على إقرار مجلسي النواب والشيوخ إجراء لتجنّب إغلاق حكومي مكلف، بأغلبية كبيرة من الحزبين في كلا المجلسين، عبر تمديد التمويل الفدرالي حتى منتصف تشرين الثاني/نوفمبر. وشعر المحافظون بالغضب حيال ما اعتبروه تحوّلا في موقف ماكارثي الذي تعهّد وضع حد للتشريع المؤقت الذي تم إعداده على عجل والاتفاق عليه بدعم الحزب الديموقراطي، وإعادة قضية الموازنة إلى عملية تتولاها اللجان. يذكر أن ماكارثي لم يكن يحظى بالكثير من الدعم من الحزبين، حيث أشار العديد من النواب الليبراليين إلى أنهم يفضّلون متابعة المعارك في صفوف الجمهوريين عن بعد بدلا من التدخل فيها، إلى أن انتهى الأمر لعزل مكارثي لتدخل العملية التاريخ كأول مرة في أميركا.

وسط توتر على خلفية عملية أذربيجان العسكرية في ناغورني كاراباخ

روسيا تدين قرار أرمينيا «الخاطئ» بالانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية

البرلمان الأرميني يُصادق على الانضمام الى "الجنائية الدولية"

الراي... صادق برلمان أرمينيا، أمس، على الانضمام الى المحكمة الجنائية الدولية بعد مداولات سريعة، في خطوة اعتبرتها روسيا قراراً «خاطئاً»، وتأتي وسط توتر بين يريفان وموسكو على خلفية عملية أذربيجان العسكرية في إقليم ناغورني كاراباخ. وكان الكرملين حذّر سابقاً من عزم أرمينيا على المصادقة على النظام الأساسي للمحكمة الجنائية، لاسيما وأن هذه الهيئة القضائية التي تتخذ من لاهاي مقراً، أصدرت في مارس مذكرة توقيف بحق الرئيس فلاديمير بوتين بتهمة ترحيل أطفال أوكرانيين خلال الحرب التي تشنّها موسكو ضد كييف. وتأتي المصادقة في ظل توتر في العلاقات بين يريفان وموسكو بعد العملية العسكرية التي شنتها باكو في ناغورني كاراباخ، وانتهت باستسلام الانفصاليين وفرار غالبية السكان الأرمن من الإقليم بعد نزاع مع أذربيجان على الإقليم امتد لعقود. وبنتيجة مداولات سريعة، صادق البرلمان الأرميني على نظام روما بغالبية 60 صوتاً مقابل 22. وقبيل التصويت، أكد رئيس لجنة الشؤون القانونية في البرلمان يغيشه كيراكوسيان «نقوم بتوفير ضمانات إضافية لأرمينيا» في مواجهة أي تهديد محتمل لسلامة أراضيها من أذربيجان. وأشار الى أن المصادقة على نظام روما ستعني أن أي اجتياح مقبل لأراضي البلاد «سيكون (مسألة) ضمن اختصاص المحكمة الجنائية الدولية»، وهو ما سيكون له «تأثير رادع» لأي طرف معادٍ. وكانت أرمينيا وقعت نظام روما في العام 1999 من دون أن تصادق عليه، معللة ذلك في حينه بتعارض بين بعض بنوده ودستورها. ومنذ ذلك الحين، تمّت إزالة هذه العقبات. وكانت أحزاب المعارضة التي تستحوذ على 36 مقعداً في البرلمان المؤلف من 107 مقاعد، قد احتجت على طرح هذه المسألة وانسحبت من بداية الجلسة. وسارعت روسيا الى انتقاد القرار، معتبرة أن لا بديل لأرمينيا من التحالف الأمني الإقليمي بقيادة موسكو. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف «لا نعتقد بأن مصادقة أرمينيا على نظام روما الأساسي هو أمر صائب من حيث العلاقات الثنائية. مازلنا نعتقد بأن هذا القرار خاطئ»، مكرراً موقف موسكو الرافض لمذكرة التوقيف بحق بوتين. وأضاف «أعتقد أن الغالبية في أرمينيا تدرك أن لا بديل على الإطلاق لأدوات منظمة معاهدة الأمن الجماعي»، في إشارة الى تحالف تقوده موسكو ويضم عدداً من الجمهوريات السوفياتية السابقة. ورأى أنه «ليس لدى الطرف الأرميني ما هو أفضل من هذه الآليات، نحن على ثقة بذلك». واضافة الى عضويتها في المنظمة، تعوّل يريفان بشكل كبير على السلاح الروسي في تجهيز قواتها. ولموسكو أيضا قاعدة عسكرية في أرمينيا.

طرح «اتفاق ثنائي»

وأتت الخطوة الأرمينية في ظل توتر مع روسيا في الآونة الأخيرة، اذ اتهمت يريفان، موسكو التي تنشر قوات لحفظ السلام في كاراباخ، بالتخلي عنها في مواجهة باكو وعمليتها التي انتهت باستسلام الانفصاليين الأرمن وإعلانهم حلّ الجمهورية المعلنة من طرف واحد. وسبق للكرملين أن نفى هذه الاتهامات. وأكد كيراكوسيان أن أرمينيا اقترحت على روسيا توقيع «اتفاق ثنائي» يساهم في تهدئة مخاوف موسكو حيال انضمام يريفان الى المحكمة الجنائية، من دون تقديم تفاصيل إضافية. وشهدت الأعوام الأخيرة تقارباً بين أرمينيا والدول الغربية على حساب تحالفها التقليدي مع روسيا. ونشرت موسكو قوات لحفظ السلام في ناغورني كاراباخ في أعقاب الحرب الثانية التي خاضتها أذربيجان وأرمينيا بسبب الإقليم في العام 2020، وانتهت بهزيمة يريفان. إلا أن هذه القوات لم تؤدِ دوراً يذكر خلال العملية العسكرية الخاطفة التي شنّتها أذربيجان الشهر الماضي في كاراباخ، وانتهت ببسطها «السيادة» الكاملة عليه مع استسلام الانفصاليين. وأمس، أشاد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بجنود حفظ السلام، ووجه إليهم الشكر على «ايثارهم واحترافهم اللذين سمحا بتجنب سقوط ضحايا جدد». وأدت العملية العسكرية التي استمرت نحو 24 ساعة، الى مقتل زهاء 600 شخص. وشهد الإقليم موجة نزوح جماعية بعد هدوء المعارك، إذ فرّ نحو أرمينيا أكثر من 100 ألف من سكانه الأرمن، أي نحو 85 في المئة من عددهم الإجمالي الذي كان يقدّر رسمياً بـ120 ألف نسمة. ومنذ سقوط الامبراطورية الروسية، شكّل جيب ناغورني كاراباخ ذو الغالبية الأرمنية، جزءاً من أراضي أذربيجان. وأعلن الانفصاليون بدعم من أرمينيا، استقلالاً من جانب واحد في 1991 بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، وأقاموا جمهورية لم يعترف بها المجتمع الدولي. وشكّل الإقليم موضع نزاع بين أذربيجان وأرمينيا على مدى أكثر من ثلاثة عقود، وخاض البلدان حربين بسببه، الأولى بين 1988 و1994، والثانية في خريف العام 2020. كما اتهمت أرمينيا أذربيجان بانتهاك سيادة أراضيها في مايو 2021 للسيطرة على جزء من إقليم كاراباخ.

كاراباخ مدينة أشباح وأرمينيا تتحدى روسيا بـ «الجنائية»

أرمينيا تتحدى روسيا بـ«الجنائية الدولية»

الشرق الاوسط...موسكو: رائد جبر... وسط شهادات عن تحول كاراباخ إلى «أرض أشباح»، صادق البرلمان الأرميني على نظام روما الأساسي، الذي يمهد لانضمام يريفان إلى محكمة الجنايات الدولية، ما يشكل تحدياً جديداً لموسكو، يظهر درجة اتساع الهوة بين البلدين بعد «حياد» روسيا خلال هجوم أذربيجان على كاراباخ. وانتقد الكرملين القرار «غير الصائب»، مذكراً بأن بلاده أثارت أسئلة عديدة حول الخطوة أمام الجهات الرسمية الأرمينية. وينتظر أن تفتح الخطوة على منعطف جديد في العلاقة بين الحليفين السابقين، بعد سلسلة تحركات أرمينية عدّتها موسكو «عدائية». وكان بينها تأكيد رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان رغبة بلاده في تعزيز الحضور الغربي في عملية ترتيب الوضع لاحقاً في كاراباخ، في تجاهل لدور روسي محتمل. في الأثناء، نقلت بعثة أممية زارت كاراباخ، تفاصيل عن الوضع في الإقليم الذي بات خالياً من سكانه تقريباً. وقال مسؤولون في البعثة إن المنطقة تحولت إلى «مدينة أشباح مهجورة». ونقلت وسائل إعلام عن ماركو سوتشي، رئيس فريق اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن «بضع مئات فقط من الأشخاص بقوا في عاصمة كاراباخ (...) تحولت المنطقة إلى مدينة مهجورة تماماً. المستشفيات لا تعمل... غادرت سلطات مجلس المياه. كما غادر مدير المشرحة، هذا السيناريو سريالي للغاية». وكانت الغالبية الكبرى من السكان البالغ عددهم نحو 120 ألف نسمة فروا إلى أرمينيا.

ما هي خطط باكو لإقليم كاراباخ بعد استعادته؟

باكو: «الشرق الأوسط».. تستعد باكو للسيطرة على إقليم ناغورنو كاراباخ الذي تم إخلاؤه من السكان، عقب النصر العسكري الذي حققته أذربيجان في هذا الجيب بعد ثلاثين عاماً من النزاع، ومغادرة الغالبية العظمى من الأرمن الذين كانوا يقطنونه، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

«إعادة اندماج»

بهدف استعادة سيادتها على المنطقة، أشارت الرئاسة الأذربيجانية في الثالث من أكتوبر (تشرين الأول) في بيان، إلى أن «إعادة الاندماج تتم حسب الدستور والقوانين والتزامات جمهورية أذربيجان الدولية، وفي إطار سلامة أراضي جمهورية أذربيجان وسيادتها». وأكدت الرئاسة أنها تضمن «للجميع، التساوي في الحقوق والحرية والأمن، بغض النظر عن العرق أو الدين أو الانتماء اللغوي»، وتعهدت توفير فرص «استخدام اللغة الأرمينية». لكن في الواقع، غادر جميع الأرمن تقريباً البالغ عددهم 120 ألفاً ناغورنو كاراباخ، منذ أن أعلنت حكومة الجمهورية المعلنة من جانب واحد حلها اعتباراً من الأوّل من يناير (كانون الثاني) 2024. في المناطق التي استولت عليها باكو سابقاً في عام 2020، لم يبق أو يعود أي من السكان الأرمن تقريباً. كما تعهدت «بعودة عظيمة» لنحو 750 ألف أذربيجاني فروا من المنطقة والأراضي المجاورة لها وأرمينيا بعد انتصار الأرمن في حرب كاراباخ الأولى في التسعينات. جندي أذربيجاني يقف في موقع عسكري سابق للانفصاليين الأرمن في قرية مختار (مكستار) التي استعادتها القوات الأذربيجانية مؤخراً خلال جولة إعلامية نظمتها الحكومة الأذربيجانية في ناغورنو كاراباخ التي تسيطر عليها أذربيجان في 3 أكتوبر 2023 (أ.ف.ب)

الأمن: نزع السلاح

واجه انفصاليو ناغورنو كاراباخ لأكثر من ثلاثة عقود، وخاصة في حربين بين عامي 1988 و1994 وفي خريف 2020. ولم يعترف المجتمع الدولي قط بالجمهورية المعلنة من جانب واحد. وبعد استسلام الانفصاليين في 24 سبتمبر (أيلول)، توقفت معظم الأعمال القتالية باستثناء حوادث متفرقة. وأشارت باكو أيضاً إلى خطر قيام حرب عصابات في مناطق معينة. لكن أذربيجان تسيطر على المنطقة بحكم الأمر الواقع، وإن لم يدخل جيشها بعد المدن الكبرى. وقال الكولونيل أنار إيفازوف، المتحدث باسم الجيش الأذربيجاني، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «لم تعد هناك قوات مسلحة أرمينية غير شرعية في جبهات القتال. كما تم بالفعل تحرير العديد من القواعد، القواعد العسكرية». وتقول أذربيجان إن «نزع السلاح قد اكتمل». وتمت مصادرة ترسانة تضم أكثر من ألفي بندقية و22 مدرعة وغيرها، وفقاً لتعداد أولي. إلا أن التهديد الرئيسي لا يزال موجوداً، ويتمثل في الألغام المزروعة في المنطقة، ولم يتم الإعلان عن أي خطة لإزالة الألغام حتى الآن. وتختلف التقديرات بشكل كبير بسبب عدم وجود خرائط دقيقة؛ إذ أبلغت أذربيجان عن «ملايين» الألغام، إلا أن مصادر أخرى تفيد بوجود ما لا يقل عن 100 ألف لغم. وتحوم شكوك قليلة حول انسحاب قوات حفظ السلام المؤلفة من ألفي جندي نشرتهم روسيا في عام 2020، والتي ستكون «موضوع مناقشات مع الجانب الأذربيجاني»، وفقاً للكرملين.

الاقتصاد: مصادرات وحزمة حوافز

ترك الأرمن وراءهم ممتلكاتهم ومنازلهم، بالإضافة إلى وسائل إنتاج؛ كالمصانع والحقول والماشية. وحول مصيرها، أوضحت الرئاسة الأذربيجانية أن «قضايا الملكية سيتم تنظيمها وفقاً للقانون»، دون تقديم المزيد من التفاصيل. وتنوي باكو جعل «البنية التحتية الاجتماعية والمادية بمستوى سائر البلاد»، وتعميم عُملتها هناك. وسيتم ربط الجيب بالمؤسسات الوطنية. وكانت شركات المياه والكهرباء والاتصالات في باكو من أولى الشركات التي بدأت عملياتها في الإقليم.

كوريا الشمالية تنتقد استراتيجية واشنطن الجديدة لأسلحة الدمار الشامل

سيول : «الشرق الأوسط».. ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية، اليوم، أن كوريا الشمالية انتقدت الاستراتيجية الأميركية الجديدة بشأن مكافحة أسلحة الدمار الشامل لوصفها الدولة المنعزلة بأنها من الدول التي تمثل «تهديداً مستمراً». وذكر تقرير الوكالة الرسمية، أن متحدثا باسم وزارة الدفاع الكورية الشمالية اتهم الولايات المتحدة في بيان بإثارة تهديدات نووية، من خلال التدريبات العسكرية المشتركة مع كوريا الجنوبية وإرسال غواصة نووية استراتيجية. كما انتقد المتحدث بيان الاستراتيجية الخاص بالجيش الأميريكي الصادر في 28 سبتمبر (أيلول)، بسبب وصفه الصين بأنها «تحد مستمر» وروسيا بأنها «تهديد خطير». وقالت بيونغ يانغ إن ذلك «استفزاز سياسي» لدول مستقلة ذات سيادة. وجاء في النسخة غير السرية لوزارة الدفاع الأميركية من «استراتيجيتها لعام 2023 لمكافحة أسلحة الدمار الشامل»، أن «كوريا الشمالية وإيران والمنظمات المتطرفة العنيفة تظل تمثل تهديدات مستمرة بينما تواصل السعي إلى امتلاك قدرات أسلحة الدمار الشامل وتطويرها». وقال المتحدث، إن الجيش الكوري الشمالي سيواجه الاستراتيجية العسكرية الأمريكية «باستراتيجية الرد الأكثر سحقاً واستدامة»، مشيراً إلى بند أضيف إلى قانون البلاد. وكانت وسائل الإعلام الرسمية قد ذكرت الأسبوع الماضي أن كوريا الشمالية تبنت تعديلاً للدستور لصياغة سياستها فيما يتعلق بالقوة النووية، فيما تعهد زعيم البلاد كيم جونغ أون، بتسريع إنتاج الأسلحة النووية لردع ما وصفها باستفزازات الولايات المتحدة.

رومانيا ترسل مئة جندي لتعزيز قوة «كفور» لحفظ السلام في كوسوفو

الراي... أعلنت رومانيا يوم أمس الثلاثاء أنّها سترسل إلى كوسوفو مئة جندي لتعزيز «كفور»، قوة حفظ السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي في هذا البلد، في خطوة تأتي بعد ارتفاع منسوب التوتر بين صربيا وإقليمها السابق. وكتب سفير رومانيا لدى حلف شمال الأطلسي دان نيكاليسكو على منصّة إكس (تويتر سابقاً) أنّ بلاده ستساهم في كفور بـ«وحدة عسكرية بمستوى سريّة»، وذلك بعد قرار حلف شمال الأطلسي تعزيز قوته في كوسوفو. وكان حلف شمال الأطلسي أعلن الجمعة أنّه مستعدّ لتعزيز قوته المنتشرة في كوسوفو «للتعامل مع الوضع» الناجم عن مقتل شرطي من ألبان كوسوفو في كمين استهدفه في 24 سبتمبر في شمال كوسوفو حيث تشكّل الأقليّة الصربية أغلبية في مدن عدّة. وتلا الكمين تبادل لإطلاق النار بين عناصر من الوحدات الخاصة التابعة لشرطة كوسوفو وقوة كوماندوس صربية مدجّجة بالسلاح. وشكّل هذا التصعيد واحداً من أخطر الأوضاع في كوسوفو في السنوات الأخيرة. والثلاثاء قالت الولايات المتّحدة إنّ صربيا بدأت بسحب قواتها من حدودها مع كوسوفو، وذلك بعدما كانت واشنطن قد حذّرت من أنّ بلغراد نشرت قوات على هذه الحدود بشكل غير مسبوق. والأسبوع الماضي، أعلنت بريطانيا أنّها ستنشر نحو 600 جندي في كوسوفو لتعزيز قوة كفور. وترفض صربيا الاعتراف باستقلال إقليمها الجنوبي السابق. وكوسوفو الذي يشكّل الألبان غالبية سكّانه أعلن استقلاله في 2008، بعد عقد من حرب دموية درات بين الانفصاليين الألبان والقوات الصربية. ويبلغ عدد سكّان كوسوفو 1.8 مليون نسمة، يشكّل الألبان غالبيتهم العظمى، بينما يشكّل الصرب البالغ عددهم حوالى 120 ألف نسمة أقليّة تتركّز في شمال البلد. ويعتبر العديد من الصرب أنّ كوسوفو هي المهد القومي والديني لصربيا. ولا تزال الأقلية الصربية في كوسوفو موالية إلى حدّ كبير لبلغراد. وفي مواجهة التوتّرات المتصاعدة، قرّرت كفور تعزيز وجودها ليصل إجمالي عديدها إلى 4500 جندي.

كندا ترغب بمحادثات سرية مع الهند لحسم خلاف دبلوماسي

أوتاوا: «الشرق الأوسط».. قالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي، اليوم الثلاثاء، إن كندا ترغب في إجراء محادثات خاصة مع الهند لحل نزاع دبلوماسي يتعلق بمقتل زعيم انفصالي من السيخ وذلك بعد تقرير أفاد بأن الهند طلبت من البلاد سحب 41 دبلوماسيا. وقالت صحيفة فايننشال تايمز إن الهند طلبت من كندا سحب الدبلوماسيين بحلول 10 أكتوبر (تشرين الأول). ولم ترد جولي ولا رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو حين سئلا عن مدى دقة هذا التقرير. وقالت جولي للصحفيين "نحن على اتصال مع حكومة الهند. نتعامل بجدية بشأن مسألة سلامة الدبلوماسيين الكنديين وسنستمر في التواصل سرا لأننا نعتقد أن المحادثات الدبلوماسية تكون أفضل حين تظل سرا". وتوترت العلاقات بين البلدين بشدة بسبب الشكوك الكندية في أن عملاء للحكومة الهندية لهم صلة بمقتل المواطن الكندي هارديب سينغ نيجار، وهو زعيم انفصالي للسيخ، في يونيو حزيران الماضي في كندا. وتصف الهند سينغ نيجار بأنه "إرهابي". ورفضت الهند الاتهامات بأن عملاء لها ضالعون في اغتيال سينغ نيجار ووصفت هذا الادعاء بأنه سخيف. وقالت صحيفة فايننشال تايمز إن الهند هددت بإلغاء الحصانة الدبلوماسية عن 41 دبلوماسيا طلبت منهم المغادرة إذا بقوا بعد 10 أكتوبر (تشرين الأول). ولدى كندا 62 دبلوماسيا في الهند. وعلقت الهند تأشيرات الدخول الجديدة للكنديين في 22 سبتمبر (أيلول)، وطلبت من أوتاوا تقليص وجودها الدبلوماسي في البلاد. وقال وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جيشينكار في وقت سابق إن هناك "مناخا من العنف" و"أجواء من الترهيب" ضد الدبلوماسيين الهنود في كندا التي أثار وجود الجماعات الانفصالية السيخية فيها إحباط نيودلهي.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..انتخابات مصر.. كيف يستعد السيسي لولاية ثالثة؟..ربطها بحقوق الإنسان.. كاردين يوقف مساعدات أميركا العسكرية لمصر..تركيا توقف ناشطة موالية لـ«الإخوان» مطلوبة وزوجها في مصر..أزمة إنسانية في السودان.. 7 ملايين بحاجة لمساعدات..النائب العام الليبي: التحقيقات بشأن كارثة درنة ستستغرق وقتاً..تونس.. توقيف المعارضة البارزة عبير موسي أمام القصر الرئاسي..المعارضة الجزائرية تجري مشاورات حول «أرضية للتوافق»..البرلمان المغربي يحتضن لقاءً دراسياً حول العنف ضد النساء..النيجر: مقتل 29 جندياً و«عشرات الإرهابيين» قرب مالي..مقتل 37 بانفجار في مصفاة نفط غير قانونية بنيجيريا..الإعدام لضابط في الكونغو بسبب مجزرة ارتكبها الجيش..

التالي

أخبار لبنان..شرطان لعودة لودريان..مولوي يسدّ فراغ ميقاتي ويرفض "استباحة لبنان ديموغرافياً وبيعه"..و«المرصد»: تهريب السوريين إلى لبنان بإشراف «حزب الله»..لبنان يُحذّر من عمليات خطف تستهدف سوريين..الأزمة قضائية جديدة تلوح في لبنان..فنوّاف الموسوي: وجود البترول في لبنان حتميّ..بحراً وبراً..راغ الطويل يطرح على الحكومة ملء الشواغر..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..روسيا تشن هجمات جوية على جنوب أوكرانيا وشرقها..استهداف القرم و«سلاح الحبوب» يُصعّدان المواجهة في أوكرانيا..لماذا تعثّر الهجوم الأوكرانيّ المضاد؟..انتهاء العمل باتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود..أوكرانيا مستعدة لتصدير الحبوب دون موافقة روسيا..ماذا نعرف عن حركة «أتيش» التي تنشط ضد روسيا في شبه جزيرة القرم؟..الناتو يحذّر كوسوفو من عواقب شراء مسيّرات مسلّحة..بيونغ يانغ تحذر الولايات المتحدة من «عمل أحمق»..تقرير حكومي يحذر: «داعش» و«القاعدة» يخططان لهجمات إرهابية في المملكة المتحدة..

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,509,731

عدد الزوار: 7,690,747

المتواجدون الآن: 0