أخبار سوريا..ارتفاع حصيلة قتلى هجوم المسيّرات على الكلية العسكرية في حمص إلى 112..هجوم حمص ينذر بإيقاظ «الحروب» السورية..تركيا: ضربات جوية تدمر 30 هدفا للأكراد في شمال سوريا..أميركا تؤكد إسقاط مسيّرة تركية فوق سوريا.. وتحث أنقرة على وقف التصعيد..أجواء هلع بين المدنيين في إدلب جراء قصف الجيش السوري..

تاريخ الإضافة الجمعة 6 تشرين الأول 2023 - 4:29 ص    عدد الزيارات 508    التعليقات 0    القسم عربية

        


ارتفاع حصيلة قتلى هجوم المسيّرات على الكلية العسكرية في حمص إلى 112..

العربية.نت – وكالات.. أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بارتفاع حصيلة قتلى هجوم المسيّرات على الكلية العسكرية في حمص إلى 112قتيلاً. وقبيل ذلك، أوردت وسائل إعلام سورية ووكالة "تاس" الروسية، أن عدد قتلى الهجوم ارتفع إلى 54. وذكر التلفزيون السوري، اليوم الخميس، أن "هجوما إرهابيا" بطائرات مسيرة وقع على حفل لتخريج دفعة من ضباط الكلية الحربية في مدينة حمص بوسط البلاد، وتسبب في سقوط قتلى وإصابة "أعداد كبيرة". وأشار التلفزيون إلى أن أغلب الإصابات كانت بين أهالي الضباط الخريجين. وقال بيان صادر عن وزارة الدفاع السورية، إنه "إمعاناً في نهجها الإجرامي واستمرارها في سفك الدم السوري، قامت التنظيمات الإرهابية المسلحة المدعومة من أطراف دولية معروفة، ظهر اليوم، باستهداف حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية في حمص عبر مسيّرات تحمل ذخائر متفجرة وذلك بعد انتهاء الحفل مباشرة". وأوضحت أن الهجوم أسفر عن مقتل عدد من المدنيين والعسكريين، ووقوع عشرات الجرحى، بينهم إصابات حرجة في صفوف الأهالي المدعوين من نساء وأطفال، إضافة إلى عدد من طلاب الكلية المشاركين في التخرج. وأوضح البيان أن "القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تعتبر هذا العمل الإرهابي الجبان عملاً إجرامياً غير مسبوق، وتؤكد أنها سترد بكل قوة وحزم على تلك التنظيمات الإرهابية أينما وجدت، وتشدد على محاسبة المخططين والمنفذين لهذا العمل الإجرامي الذي سيدفعون ثمنه غالياً". ولم يذكر البيان هوية الضباط الذين قتلوا في الهجوم. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في وقت سابق، إن الهجوم أوقع "7 قتلى، وأصاب أكثر من 20 ضابطا بجروح". وأوضح المرصد السوري أن مصادره أكدت مقتل 7 وإصابة أكثر من 20 ضابطا من القوات السورية، بانفجار عنيف بمحيط الكلية الحربية بحمص، ناجم عن هجوم بطائرات مسيرة، خلال عرض تخريج الكلية الحربية، فيما هرعت سيارات الإسعاف لنقل الجرحى إلى المشفى العسكري. يشار إلى أن القوات أجرت مراسم لتخريج الطلاب الضباط، بحضور قيادات الجيش السوري ووزير الدفاع.

مئات القتلى والجرحى في هجوم مسيّر... ووزير الدفاع السوري غادر حفل التخرج مبكراً

«مجزرة» في أكاديمية حمص العسكرية

- «إف - 16» تسقط «درون» تركية حلّقت فوق قوات أميركية

- أردوغان يطلب تمديد بقاء الجيش في سورية والعراق لعامين إضافيين

الراي.. استهدف هجوم بمسيّرات، أمس، الكلية الحربية في حمص (وسط)، مباشرة بعد اختتام حفل تخريج ضباط، وفق ما أعلن الجيش السوري، ما أدى إلى سقوط أكثر من 100 قتيل من المدنيين والعسكريين، وما يزيد على 220 جريحاً. وأفاد الجيش السوري في بيان، «قامت التنظيمات الإرهابية المسلحة المدعومة من أطراف دولية معروفة ظهر اليوم (أمس) باستهداف حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية في حمص عبر مسيرات تحمل ذخائر متفجرة وذلك بعد انتهاء الحفل مباشرة، ما أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء من مدنيين وعسكريين ووقوع عشرات الجرحى». وأضاف أن «القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تعتبر هذا العمل الإرهابي الجبان عملاً إجرامياً غير مسبوق، وتؤكد أنها سترد بكل قوة وحزم على تلك التنظيمات الإرهابية أينما وجدت». ونقل المصابون إلى المستشفى العسكري في حمص ومستشفى الباسل ومستشفى النهضة والمستشفى الأهلي والرازي، كما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان، وفارق بعضهم الحياة متأثرين بجروحهم. وذكر موقع «روسيا اليوم»، أن وزير الدفاع علي عباس، كان حاضراً في حفل التخرج، لكنه ومحافظ حمص، غادرا قبل الهجوم. وقال سوري مسؤول عن إعداد الزينة للحفل «كنا ناطرين لنفك الورد بعد ما يخلصوا تصوير بعد الحفل نزلت العالم عالباحة واجت القذيفة. من وين اجت ما منعرف والجثث عبت الأرض». وتقع الكلية الحربية في منطقة الوعر، ولم يسبق أن تعرضت لأي عمليات عسكرية أو هجمات، منذ تحول الحراك السلمي إلى مسلح بعد عام 2011. وبالقرب منها، توجد ثكنات عسكرية أخرى تابعة للنظام بينها كلية المدرعات، وكلية الشؤون الفنية والأشغال العسكرية والمستشفى العسكري.

هجوم مُسيّر

في سياق ثانٍ، قتل ما لا يقل عن 10 أشخاص في هجمات لطائرات مسيرة تركية، أمس، على منطقة يسيطر عليها الأكراد في شمال شرقي سورية. وأكدت تركيا الأربعاء، أن كل المنشآت العسكرية الكردية في سورية والعراق أهداف مشروعة بعد أن خلصت إلى أن مهاجمين اثنين فجرا قنبلة خارج مبانٍ حكومية في أنقرة، جاءا من سورية. ونفت «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) أن يكون منفذا الهجوم جاءا من أراضٍ تسيطر عليها. وقال قائد «قسد» مظلوم عبدي الأربعاء في تدوينة على منصة «إكس»، إن تركيا تبحث عن «ذرائع» للمضي قدماً في استهداف مناطق «قسد». كما أكدت وزارة الدفاع التركية، أن شن عملية برية في سورية من بين الخيارات التي قد تبحثها أنقرة. وقال مسؤول في وزارة الدفاع، أمس، «هدفنا الوحيد هو القضاء على المنظمات الإرهابية التي تشكل تهديداً لتركيا. شن عملية برية من بين الخيارات للقضاء على هذا التهديد لكنها ليست الخيار الوحيد بالنسبة لنا». وطالبت أنقرة، قوات أي دولة أخرى بالابتعاد عن المنشآت التي يسيطر عليها «حزب العمال الكردستاني» و«وحدات حماية الشعب». من جانبه، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصدر أمني محلي، أن التحالف بقيادة الولايات المتحدة أسقط، أمس، «درون» حلقت قرب قاعدة في شمال شرق سورية. وقال مسؤول في وزارة الدفاع التركية إن المسيرة لا تخص القوات المسلحة، بينما أكد مسؤولون أميركيون لـ «رويترز» ان مقاتلة «إف - 16» أسقطت مسيرة تركية حلقت فوق قوات أميركية. وفي أنقرة، قدم الرئيس رجب طيب أردوغان مذكرة إلى البرلمان، يطلب فيها تمديد عمل وبقاء الجيش التركي، في كل من سورية والعراق، لمدة عامين إضافيين، بعدما كان التمديد يتم عادة لمدة عام.

هجوم حمص ينذر بإيقاظ «الحروب» السورية

أكثر من مئة قتيل في «يوم المسيّرات»

دمشق: «الشرق الأوسط» أنقرة: سعيد عبد الرازق القامشلي: كمال شيخو.. أعلنت دمشق سقوط أكثر من مائة قتيل، بينهم مدنيون، في هجوم استُخدمت فيه المسيّرات واستهدف الكلية الحربية في حمص. وفيما بدا «يوماً للمسيّرات»، أعلن «المركز الإعلامي لقوى الأمن الداخلي» الكردية، أيضاً مقتل ستة من أعضائها، واثنين من المدنيين، في هجمات تركية بطائرات من دون طيار، شمال شرقي سوريا. وقالت مصادر متابعة في دمشق إن الهجوم على الكلية الحربية في حمص سيشكل منعطفاً في مسار الأحداث العسكرية على الأرض، وينذر بإيقاظ «الحروب» السورية. ورجّحت المصادر فتح دمشق كل الجبهات على إدلب، وتمشيط البادية، وإعادة خلط الأوراق الساخنة لتفرض واقعاً جديداً. وأعلنت الحكومة السورية الحداد الرسمي ثلاثة أيام على القتلى المدنيين والعسكريين الذين لقوا حتفهم في الهجوم. وقال الجيش السوري إن ما سمّاها «تنظيمات إرهابية مسلّحة مدعومة من أطراف دولية» استهدفت حفل تخرُّج طلاب الكلية الحربية في حمص بطائرات مسيّرة. وقبل أن تتضح تفاصيل الهجوم، شنّت القوات السورية هجوماً عنيفاً على مواقع التنظيمات المعارضة في محافظة إدلب، شمال غربي سوريا. وأفادت مصادر إعلامية بقصف نحو 30 موقعاً في مدن وبلدات محافظة إدلب. في السياق نفسه، نفّذت أنقرة، أمس، عملية ضد «حزب العمال الكردستاني» ووحدات حماية الشعب الكردية في سوريا، وجرى تدمير مستودعات أسلحة وذخائر ومبان، في إطار ردّها على هجوم استهدف وزارة الداخلية في أنقرة، الأحد الماضي. غير أن قيادات كردية نفت مسؤوليتها عن الحادث. وقالت إلهام أحمد، الرئيسة التنفيذية لـ«مجلس سوريا الديمقراطية»، لـ«الشرق الأوسط»، إن الحكومة التركية تستخدم المسيّرات «بشكل روتيني لمهاجمة مدننا، والآن تهدد بضرب البنية التحتية في منطقتنا، حيث يعيش 5 ملايين شخص، بما يهدد النازحين».

سوريا عائدة إلى الحرب

الاخبار.. فراس الشوفي ... لم يسبق، أن واجه جيشٌ، حرباً شرسة مستمرّة من النوع الذي يخوضه الجيش السوري منذ آذار 2011، على الأقلّ. بامكانات محدودة وأعداء كثر، أعاد الجنود والضباط السوريون رسم صورة المقاتل النّظامي العقائدي، في عصر الجندي الحديث. سيل الدماء والتضحيات الذي لم ينقطع، هو النّد لمليارات الدعاية الغربية، مع كلّ ما تبذله من جهد حتى يكون الجيش السوري «جيش النّظام» لا جيش الوطن، وعلى أمل أن يتفكّك عضد المجتمع السوري الأخير. لا ينفصل حدث الأمس، جريمة استهداف الكليّة الحربية في حمص، في ذكرى حرب تشرين، عن هذا السّياق. أراد المُرتكبون، تسديد ضربة معنويّة للقوات المسلّحة، بحضور عائلات الضّباط الخريجين. بينما، لا تزال المؤسسة العسكرية السورية تخرّج ضباطاً بالآلاف، (بينهم خريجون من جيوش عربية، ربّما، كما درجت العادة)، فوق كل ظروف الحرب والحصار وتلبّد الأفق السياسي. وهذه القوّة العسكرية، رغم جراحها، هي صلب الدولة في مواجهة الجولة الجديدة من الحرب السياسية والعسكرية، وضمانة المجتمع في وجه التقسيم والتفتيت. لذلك، بدت قسوة الهجوم على قدر الدور. تفاصيل الهجوم التقنية والمعلومات، لا تزال طيّ الكتمان من الجانب السوري، مع الإشارة «العامّة» في بيان وزارة الدّفاع السورية إلى «المجموعات الإرهابية المدعومة من قوى دولية معروفة»، وحملة القصف غير المسبوق منذ سنوات على مواقع الجماعات المسلحة في إدلب ومحيطها. لكن ما ظهر يكفي للسؤال عمّن يمتلك هذه المقدرات التقنيّة والاستخباراتية، لتنفيذ اعتداء خطير من هذا النوع، بتخطيط شديد الدّقة، ويتجنّب الإعلان عنها؟

هجومٌ من دون توقيع حاسم، حتى الآن، يأتي في ظروف سياسيّة وجيوسياسية بالغة الأهمية. إذ لم يكد الرئيس بشار الأسد يعود من الصين باتفاق شراكة استراتيجي، وسط قلق غربي ومتابعة حثيثة لنتائج الزيارة المحتملة على كلّ المستويات، وخصوصاً العسكرية منها. لم تعد حرب الممرّات مجرّد إعلانات إذاً. إنّما يظهر التدهور الدراماتيكي لمسار الأحداث في سورية خلال الأشهر الأخيرة، ملامح الصراع بصورة جديدة لم تكتمل بعد، من انفجار الشرق بين الكرد والعشائر العربية، إلى التصعيد الأردني والتلويح بعمل عسكري في الجنوب السوري، إلى التصعيد التركي في الشمال. وعلى وقع استعار الجبهات في أوكرانيا، وتعاظم الصراع خارج الحدود، يطالب الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي بالهجوم على سورية وإيران، فيزداد المشهد تعقيداً. كلّ هذا، يراكمه الضباب السياسي، وسط الضغوط التي تحاصر مسار المصالحة السورية - العربية وتعرقل تطويرها، والتصعيد الأميركي بالعقوبات ورفع مستوى الحصار والضغوط لمنع أي تهدئة. كثيرة هي سيناريوهات الأيام المقبلة، لكنّ الاعتداء الإرهابي أمس، يعطي الذرائع الكافية للجيش السوري، للانقضاض على التفاهمات الماضية في الشمال، لا سيّما إذا ثبت تورّط «جبهة النصرة» في الهجوم.

المجزرة الأكبر منذ سنوات... والجيش نحو كسر «سـتاتيكو» الشمال؟

الاخبار..علاء حلبي..شنّت طائرات مُسيّرة هجوماً على حفل تخريج دفعة من الضباط في الكلية الحربية في منطقة الوعر في مدينة حمص

في تطوّر يفتح الباب أمام فصل جديد في الحرب السورية، مصدّراً احتمال انكسار حالة «الجمود» التي فرضتها اتفاقية «خفض التصعيد» الناتجة من مسار «أستانا»، شنّت طائرات مُسيّرة هجوماً على حفل تخريج دفعة من الضباط في الكلية الحربية السورية في منطقة الوعر في مدينة حمص وسط البلاد، ما أدّى إلى مقتل وإصابة العشرات، ومن بينهم عدد كبير من المدنيين الذين كانوا يحضرون الحفل. الهجوم الذي وصفته وزارة الدفاع السورية بأنه «عمل إجرامي غير مسبوق»، مؤكدةً أنه «سيتمّ الردّ عليه بحزم»، تبعته حملة قصف موسّعة شنّها الجيش السوري بالمدفعية والصواريخ، إضافة إلى الطائرات السورية والروسية، على طول خطوط التماس مع المسلّحين في ريفَي إدلب وحلب. وحمّل بيان وزارة الدفاع «التنظيمات الإرهابية» مسؤولية الهجوم، من دون إغفال الإشارة إلى تورّط «جهات دولية معروفة» لم يسمِّها، في دعم هذه التنظيمات. ومن الواضح أن الإشارة تذهب في اتجاه الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها، فضلاً عن تركيا التي تتمتّع بعلاقات وطيدة مع «هيئة تحرير الشام»، التي تسيطر على إدلب، وفصائل مسلحة أخرى. ووقع الاعتداء عقب انتهاء المراسم الرسمية في حفل التخريج، الذي حضره وزير الدفاع السوري، العماد علي عباس، ومحافظ حمص، وعدد من الضباط الكبار في الجيش السوري. وبعدما غادر الوزير رفقة الضباط الرفيعين، تجمهر الأهالي في الساحة مع أبنائهم المتخرّجين، وفي هذه اللحظات، استهدفت المُسيّرات المنصة الرئيسة ومحيطها، ما خلّف عشرات الضحايا والمصابين، والذين بلغ عددهم في حصيلة أوّلية نحو 80 شهيداً، وأكثر من 200 جريح، مع ترجيح ارتفاع الأرقام، بالنظر إلى وجود إصابات بالغة.

رد سوري سريع

وعقب الهجوم، شنّ الجيش السوري حملة استهدافات مدفعية وصاروخية، يمكن اعتبارها الأوسع على الإطلاق منذ مطلع عام 2020، ضدّ مواقع انتشار الفصائل المسلحة في الشمال السوري، حيث يجري الاستهداف بناءً على قاعدة بيانات يتمّ تحديثها دورياً، عبر المراقبة المستمرّة. كما تداولت وسائل إعلام معارضة أنباء عن عمليات استهداف نفّذها الجيش السوري، طاولت قواعد تابعة للجيش التركي، بينها نقطة قرب بلدة الرويحة جنوبي إدلب، ما أدّى إلى إصابة عدد من الجنود الأتراك. ويبعد الموقع الذي وقع فيه الهجوم الإرهابي، نحو 100 كيلومتر عن مواقع انتشار الفصائل في الشمال، ويقع ضمن مجمع عسكري، ما أثار تساؤلات عدّة حول الآلية التي استخدمها منفّذو الاعتداء، ونوعية الطائرات المُسيّرة، وطريقة توجيهها بهذا الشكل الدقيق، والموقع الذي انطلقت منه. فإذا كانت المُسيّرات انطلقت من إدلب، وهو الأرجح حتى الآن، فذاك يعني امتلاك الجماعات «الجهادية» تقنية حديثة تمكّنها من إطلاق وتوجيه الطائرات حتى مسافات بعيدة، وإصابة الأهداف بشكل دقيق، وهي تقنيات لا يمكن لهذه الجماعات امتلاكها من دون دعم فنّي وتقني من دول متقدّمة ومقتدرة. أمّا إذا كانت المُسيّرات انطلقت من البادية السورية، أي من المناطق البعيدة التي ينشط فيها تنظيم «داعش»، ويتّخذ من قاعدة «التنف» الأميركية قاعدة إمداد له، فإن ما تَقدّم يعني أن التنظيم بات يمتلك تلك التقنيات المتقدّمة، وأن التصعيد الأخير جاء بدفع أميركي مباشر أو غير مباشر.

أُعلن الحداد العام ثلاثة أيام في عموم سوريا

وبعيداً من التحليلات التي يجري تداولها في الأوساط السورية، يشير بدء الجيش السوري حملة مكثّفة على مواقع انتشار الفصائل «الجهادية» شمالي البلاد، إلى أن هذه الجماعات متورّطة في الهجوم، بشكل أو بآخر، خصوصاً أنها سبق أن نفّذت هجمات بالمُسيّرات على مواقع للجيش في ريفَي حماة واللاذقية. غير أن تلك الاعتداءات كانت محدودة بمسافات قصيرة، ولم تكن بالدقّة التي كان عليها هجوم أمس، ما يفتح الباب أمام تصعيد متواصل على خطوط التماس التي رسمتها اتفاقية «خفض التصعيد» الموقّعة بين دول مسار «أستانا» (روسيا وتركيا وإيران) في عام 2017، وما تبعها من تهدئة بقيت صامدة الى حدّ كبير، منذ عام 2020. وكانت تركيا قد استثمرت هذا المسار عبر توزيع نقاط عسكرية وقواعد غير شرعية على الأراضي السورية، بالإضافة إلى تنظيم صفوف الجماعات «الجهادية» وعلى رأسها «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً)، من خلال مأسسة فصائلها، وبناء هيكلية عسكرية لها، سمحت بتطوير بعض قدراتها العسكرية والتقنية، علماً أن الجيشَين السوري والروسي شنّا خلال الشهرين الماضيين سلسلة هجمات على مواقع تستعملها هذه الفصائل في تطوير الطائرات المُسيّرة. وبالعودة إلى بيان وزارة الدفاع السورية، فقد اختُتم بالتأكيد أن «المخطّطين والمنفّذين لهذا العمل الإجرامي سيدفعون ثمنه غالياً»، ما قد يفتح الباب أمام كسر «الستاتيكو» الذي سيطر على شمال سوريا، طوال السنوات الماضية، خصوصاً أن الجيش السوري كان قد استقدم خلال الأشهر الثلاث الفائتة، تعزيزات عسكرية إلى مناطق التّماس مع إدلب، حيث جرى الحديث حينها عن عملية لإنهاء وجود الفصائل «الجهادية» التي تتّخذ من إدلب معقلاً لها، بالإضافة إلى استعادة السيطرة على طريق حلب – اللاذقية (M4)، والذي لم تفِ تركيا بجميع تعهّداتها السابقة بفتحه حتى الآن، قبل أن يكتفي الجيش السوري آنذاك بتنفيذ سلسلة استهدافات طاولت معسكرات وقواعد يتحصّن فيها مسلحون تابعون لجماعات «جهادية». وأحدثت الصور ومقاطع الفيديو التي انتشرت من موقع الهجوم، صدمة في الشارع السوري الذي ظنّ أهله أن الحرب بشكلها العنيف قد انحسرت نسبياً. وفي غضون ذلك، أعلنت الحكومة السورية الحداد العام ثلاثة أيام، كما أعلنت إذاعة «شام إف أم» المحلية وقف برامجها اليومية والاكتفاء بالأغاني الوطنية ونشرات الأخبار حداداً على أرواح الضحايا. كذلك، أعلن «الاتحاد السوري لكرة القدم» تعليق كلّ نشاطاته الرياضية ثلاثة أيام حداداً على أرواح الشهداء.

تركيا: ضربات جوية تدمر 30 هدفا للأكراد في شمال سوريا

"الضربات نفذت في مناطق تل رفعت والجزيرة وديريك في شمال سوريا.. وحيدت العديد من المسلحين"

اسطنبول - رويترز، فرانس برس .. أعلنت وزارة الدفاع التركية أن ضربات جوية شنها الجيش دمرت 30 هدفا للمسلحين الأكراد في شمال سوريا مساء الخميس، بينها بئر نفط ومنشأة تخزين وملاجئ، و"حيَّدت" العديد من المسلحين. وأضافت في بيان أن الضربات نفذت في مناطق تل رفعت والجزيرة وديريك في شمال سوريا. وفي وقت سابق، قالت قناة "تي آر تي" التلفزيونية العامة وقناة "إن تي في" الخاصة: "تم تدمير مبان تضم وحدات هجوم وتخريب، بالإضافة إلى مستودعات أسلحة وذخيرة تابعة لحزب العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب" خلال العملية التي قادتها وحدات الاستخبارات الوطنية التركية. ونشرت "تي آر تي" على موقعها مقطع فيديو للهجوم، لكنها لم تقدم تفاصيل حول طريقة الهجوم واحتمال استخدام مسيرات قتالية فيه. وتصنّف أنقرة ودول غربية حليفة لها حزب العمال الكردستاني "منظمة إرهابية"، علما أن وحدات حماية الشعب التي تعتبرها تركيا امتدادا لحزب العمال الكردستاني، قاتلت إلى جانب الولايات المتحدة والتحالف الغربي ضد تنظيم داعش. وأعلن حزب العمال الكردستاني مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري الذي وقع الأحد في أنقرة وأدى إلى إصابة شرطيين اثنين بجروح طفيفة، ما أدى إلى موجة ردود انتقامية تركية بطائرات مسيّرة في شمال سوريا خلّفت 9 قتلى على الأقل. وقالت تركيا إن منفذي الهجوم تلقيا تدريبا في سوريا. وتستهدف القوات التركية خصوصا منطقة القامشلي، لا سيما منشآت الطاقة والمواقع النفطية ومحطات توليد الكهرباء، كما أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان.

أميركا تؤكد إسقاط مسيّرة تركية فوق سوريا.. وتحث أنقرة على وقف التصعيد

حث وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن نظيره التركي يشار غولر الخميس على وقف التصعيد في شمال سوريا والالتزام ببروتوكولات منع الاشتباك.

واشنطن - فرانس برس، العربية.نت- بندر الدوشي...أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن مقاتلات اف-16 أسقطت الخميس طائرة مسيّرة تعود إلى تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بعدما شكلت شكلت تهديدا محتملا للقوات الأميركية في سوريا. وحث وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن نظيره التركي يشار غولر الخميس على وقف التصعيد في شمال سوريا والالتزام ببروتوكولات منع الاشتباك. وذكرت وزارة الدفاع الأميركية في بيان أن الوزيرين أكدا خلال اتصال هاتفي على التزامهما المشترك بهزيمة تنظيم داعش. وكشفت الوزارة أيضا أن الوزيرين بحثا خلال الاتصال القضايا المتعلقة بالأمن القومي والدفاع ذات الاهتمام المشترك. وقال المتحدث باسم البنتاغون البريغادير جنرال بات رايدر للصحافيين: "قدر القادة العسكريون الأميركيون أن المسيّرة التي كانت على بعد أقل من نصف كيلومتر من القوات الأميركية، تشكل تهديدًا محتملاً، وبناء عليه أسقطت مقاتلات اف-16 الأميركية المسيّرة دفاعا عن النفس"، نقلا عن فرانس برس. وفي وقت سابق، أفاد مسؤولان أميركيان لوكالة "رويترز"، الخميس، أن طائرة مقاتلة أميركية من طراز إف-16 أسقطت طائرة تركية مسيرة كانت تعمل بالقرب من القوات الأميركية في سوريا. وأضاف المسؤولان، اللذان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتيهما، أن الولايات المتحدة أجرت عدة مكالمات مع المسؤولين الأتراك لتحذيرهم من أنهم يعملون بالقرب من القوات البرية الأميركية. بدوره، قال مصدر لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، إن الطائرة بدون طيار التركية أسقطت بعد أن اعتبرت تهديداً للقوات الأميركية. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد ذكر في وقت سابق، أن مسيرة تركية أسقطت بسوريا. وأكد متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، الحليف الأكبر للولايات المتحدة في الحملة المستمرة لإضعاف وتدمير تنظيم داعش، أنه تم إسقاط طائرة بدون طيار لكنه لم يحدد مكان أو من قام بذلك. ونفت مصادر بوزارة الدفاع التركية هذا الادعاء لوسائل الإعلام التركية، قائلةً إنه لم يتم تدمير أي طائرات بدون طيار تابعة للجيش التركي. من جهته، قال صالح مسلم، الرئيس المشارك لحزب الوحدة الديمقراطي، الذي يتقاسم السلطة في الإدارة الذاتية التي يقودها الأكراد في شمال وشرق سوريا، لموقع "المونيتور" إن طائرة بدون طيار تم إسقاطها بالقرب من تل بدر، التي تقع على بعد 30 كيلومتراً شمال شرق مدينة الحسكة. وجاءت هذه التقارير في الوقت الذي قصفت فيه القوات التركية منشآت اقتصادية استراتيجية اليوم في المنطقة التي يديرها الأكراد في سوريا، بما في ذلك المنشآت النفطية ومحطات الطاقة.

تصعيد تركي جديد في شمالي سوريا.. والبنتاغون يدعو للتهدئة

الحرة / وكالات – واشنطن.. تركيا تشن ضربات بطائرات مسيرة شمال شرق سوريا

كثفت تركيا، الخميس، من هجماتها التي استهدفت مواقع تابعة للقوات الكردية في سوريا، في حين دعت الولايات المتحدة أنقرة، شريكتها في حلف شمال الأطلسي، بخفض التصعيد في المنطقة. ونفّذت تركيا، الخميس، سلسلة ضربات بطائرات بدون طيار ضدّ أهداف عسكرية وبنى تحتية في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية التي يقودها الأكراد، ما أسفر عن مقتل 11 شخصا على الأقل. وأدت الضربات التركية إلى "مقتل 11 شخصا منهم خمسة مدنيين وستة أعضاء من قوى الأمن الداخلي"، وفق قوات الأمن في الإدارة الذاتية الكردية (الأسايش) التي أكدت أن الغارات أدت إلى "جرح عشرة أشخاص بينهم ثمانية مدنيين واثنان من أعضاء قوى الأمن الداخلي". وأوضحت "الأسايش" أن "عدد المواقع التي تعرضت للقصف التركي بلغ 21 موقعا، منها 10 بنية تحتية و8 مواقع سكنية و3 مواقع استهدف فيها قوى الأمن الداخلي". وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قصف مسيرة تركية لموقع عسكري في ريف الحسكة تسبب في مقتل 6 أشخاص وأصيب 2 آخرين. وأكد المرصد استهداف طائرة مسيرة تركية، للمرة الثانية على التوالي خلال اليوم، حقل العودة النفطي في بلدة القحطانية شرق القامشلي شمال الحسكة. وبعد الهجوم الأخير، يرتفع عدد الاستهدافات الجوية، خلال يوم الخميس إلى 9 مرات، بطائرات مسيرة وحربية، بحسب المرصد الذي أكد أن "دوي انفجار عنيف سمع، ناجم عن استهداف مسيّرة تركية موقعاً قرب مستوصف حي ميسلون شرقي مدينة القامشلي في ريف الحسكة الشمال". وقالت قناة "تي آر تي" التلفزيونية العامة وقناة "إن تي في" الخاصة التركيتان"تم تدمير مبان تضم وحدات هجوم وتخريب، بالإضافة إلى مستودعات أسلحة وذخيرة تابعة لحزب العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب" خلال العملية التي قادتها وحدات الاستخبارات الوطنية التركية. ونشرت "تي آر تي" على موقعها مقطع فيديو للهجوم، لكنها لم تقدم تفاصيل حول طريقة الهجوم واحتمال استخدام مسيرات قتالية فيه. وأدى الاستهداف بالطائرات المسيرة، إلى انقطاع تام للكهرباء ومياه الشرب في كل من مدن القحطانية والقامشلي وعامودا، وبلدة درباسية وأبو راسين وتل تمر والحسكة، وفق المرصد السوري. واستهدفت مسيرة تركية أيضا، الخميس، نقطة عسكرية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، بريف القامشلي شمالي الحسكة، إضافة إلى هجوم استهدف موقع آخر في قرية تل حبش جنوب عامودا بريف القامشلي، وفق المرصد. وفي بيان الخميس، دعت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا "المجتمع الدولي والتحالف الدولي والمؤسسات الأممية والحقوقية والإنسانية وكذلك روسيا إلى اتخاذ مواقف فعالة ورادعة لهذا الجموح التركي نحو فرض توازنات جديدة على سوريا ولكن عبر مناطقنا". من جهتها، أبلغت وسائل إعلام تركية عن ضربات جديدة في سوريا أدت إلى "تدمير مبان تضم وحدات هجوم وتخريب، بالإضافة إلى مستودعات أسلحة وذخيرة تابعة لحزب العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب" خلال عملية قادتها وحدات الاستخبارات الوطنية التركية. وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان إن قواتها نفذت عمليات جوية على مواقع للمسلحين الأكراد في شمال سوريا، مشيرة إلى أن "العمليات الجوية شملت 30 موقعا في شمال سوريا في مناطق تل رفعت والجزيرة وديريك". وأضافت بأنه "تم القضاء على عدد كبير من العناصر الإرهابية في العملية الجوية". مشددة على أن العمليات العسكرية التركية "ستتواصل حتى القضاء على آخر إرهابي"، وفق ما ذكرته مراسلة "الحرة".

دعوات أميركية للتهدئة

وحث وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، في مكالمة مع نظيره التركي، ياشار غولر، الخميس، على "التهدئة شمالي سوريا، وعلى أهمية الالتزام الصارم ببروتوكلات خفض التصعيد والحفاظ على قنوات التواصل بين الأطراف العسكرية"، وفق بيان للمتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، باتريك رايدر. وأعاد الوزيران التأكيد "على التزامنا المشترك لدحر تنظيم 'داعش'"، وفق رايدر. وشدد الوزير الأميركي على أهمية "المخاوف الأمنية المشروعة لتركيا وأكد على التزامه بالتنسيق عن كثب بين الولايات المتحدة وتركيا من أجل تجنب أي مخاطر للقوات الأميركي أو بعثة التحالف الدولي لهزيمة داعش في شمال شرقي سوريا". والخميس، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية إسقاط طائرة مسيّرة تركية في سوريا، قالت إنها مثّلت تهديدا محتملا لقواتها. وأكد "البنتاغون" أن مقاتلة أميركية من طراز "إف- 16" أسقطت طائرة تركية بدون طيار بعد أن "بالغت في الاقتراب من قواتنا في سوريا".

هذه هي المرة التي تعلن فيها الولايات المتحدة إسقاط طائرة تابعة لتركيا

مقاتلة أميركية تسقط طائرة تركية بدون طيار فوق سوريا

قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الخميس، إن مقاتلة أميركية من طراز إف- 16 أسقطت مسيرة تركية بعد أن "بالغت في الاقتراب من قواتنا في سوريا". وذكر المتحدث باسم البنتاغون، رايدر، أن القوات الأميركية "رصدت قيام مسيرات تركية بغارات في مواقع محظورة أمنيا على بعد نصف كيلومتر من جنودنا واتخذت القرار بإسقاطها دفاعا عن النفس". وأضاف رايدر:"ليس لدينا ما يشير إلى أن تركيا كانت تستهدف عمدا القوات الأميركية"، مبينا أن "وزير الدفاع لويد أوستن تحدث مع نظيره التركي بشأن التحركات الجوية التركية قرب القوات الأميركية في سوريا". وتابع أن "تركيا تبقى شريكا بالغ الأهمية للولايات المتحدة"، لافتا إلى أن "القوات الأميركية تعمل في المنطقة كجزء من قوات التحالف الدولي ضد داعش". وشدد المتحدث باسم البنتاغون أن الولايات المتحدة "تقف بحزم مع حليفتنا في الناتو تركيا وندين أي هجمات من حزب العمال الكردستاني الذي نعتبره إرهابيا". وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها الولايات المتحدة إسقاط طائرة تابعة لتركيا، شريكتها في حلف شمال الأطلسي. وكانت وكالة رويترز نقلت عن مسؤولين أميركيين، تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتيهما، القول إن مقاتلة إف-16 أسقطت الطائرة التركية المسيرة بعد أن اتصلت الولايات المتحدة بمسؤولين عسكريين أتراك عدة مرات لتحذيرهم من أنهم يعملون بالقرب من القوات البرية الأميركية. أتت هذه الضربات بعد أن تبنى حزب العمال الكردستاني هجوما استهدف وزارة الداخلية التركية في العاصمة، أنقرة، وأعلنت تركيا خلال الأيام الماضي ضرب 20 هدفا تابعا للحزب في شمالي العراق.

ردا على هجوم "العمال الكردستاني".. ضربات جوية تركية ضد أهداف في شمال العراق

قالت وزارة الدفاع التركية في بيان، الأحد، إن الجيش نفذ ضربات جوية في شمال العراق ودمر 20 هدفا لحزب العمال الكردستاني المحظور بعد ساعات من وقوع هجوم "إرهابي" في أنقرة، وفقا لوكالة "رويترز". وتشنّ تركيا بين الحين والآخر ضربات تستهدف قوات "قسد"، وعمودها الفقري وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة منظمة "إرهابية" وتعدّها امتدادا لحزب العمال الكردستاني. كما تعتبر الولايات المتحدة حزب العمال الكردستاني "منظمة إرهابية"، لكنها تنفي علاقة وحدات حماية الشعب بأي أنشطة إرهابية. ومنذ سنوات، قاتلت وحدات حماية الشعب إلى جانب الولايات المتحدة والتحالف الغربي ضد تنظيم "داعش". وأعلن حزب العمال الكردستاني مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري الذي وقع الأحد في أنقرة وأدى إلى إصابة شرطيين اثنين بجروح طفيفة، ما أدى إلى موجة ردود انتقامية تركية بطائرات مسيّرة في شمال سوريا. وقالت تركيا إن منفذي الهجوم تلقيا تدريبا في سوريا. وتستهدف القوات التركية خصوصا منطقة القامشلي، لا سيما منشآت الطاقة والمواقع النفطية ومحطات توليد الكهرباء، كما أعلن وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان.

أجواء هلع بين المدنيين في إدلب جراء قصف الجيش السوري

صدحت الجوامع بالتحذيرات للمدنيين من الخروج إلى الشوارع

(الشرق الأوسط)... إدلب: حباء شحادة.. سادت حالة من الهلع في صفوف المدنيين، عصر الخميس، بعد أن شنت القوات الحكومية حملة قصف على الأحياء السكنية في مدن وبلدات إدلب وريفها موقعة عدد من القتلى والجرحى. ونشر الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) حصيلة أولية لأعداد القتلى والمصابين، بـ5 قتلى، بينهم طفل وامرأة، و38 جريحاً، بينهم 8 أطفال و8 نساء. وصدحت الجوامع بالتحذيرات للمدنيين في مدينة إدلب من الخروج إلى الشوارع، بعد أن بدأ القصف على الأحياء السكنية، حيث قتل مدنيان اثنان، وأصيب 3 آخرون، بينهم طفلة وشابان، في استهداف لمدخل المدينة الشرقي، كما استهدفت محطة الكهرباء، ما أدى إلى انقطاع التيار عن المدينة. أحمد حاج علي، أحد المصابين في المدينة، قال لـ«الشرق الأوسط»، إن القذيفة وقعت بجانب دراجته النارية، ما أدى إلى سقوطه ولجوئه إلى متجر مجاور، قبل أن يحاول الوصول إلى المشفى، ويشهد أثناء ذلك مقتل شاب أمامه، «حملنا الشاب، وأتينا إلى مشفى المحافظة، وتبين أنني أعاني من كسر وجروح». وفي سرمين، في ريف إدلب الشرقي، الذي عانى من الحصيلة الكبرى للاستهداف منذ بداية العام، وفقاً لإحصائيات الدفاع المدني، قال عبد الله صطيفان، ناشط من المدينة، لـ«الشرق الأوسط»، إن من لم يتمكن من النزوح إلى خارج المدينة تحصن بالجوامع والمدارس، مشدداً على أن «الوضع يرثى له، الناس في حالة من الذعر، وأغلب الإصابات كانت بين الأطفال، كما أن هنالك كثيراً من الإصابات الطفيفة التي لم تسجل». أبو أمين، العامل في «المرصد 80»، قال لـ«الشرق الأوسط» إن الحملة الكثيفة استخدمت راجمات من نوع «غراد» وصواريخ مدفعية، انطلقت من المواقع العسكرية التابعة للنظام السوري جنوب وشرق جبل الزاوية وريف سراقب. وأضاف أن القصف كان مقصوداً على المدنيين، «إذ سمعنا الضابط، خلال الرصد، وهو يوجه الأوامر لتركيز القصف بعمق المناطق السكنية». وبدأ الاستهداف بقصف مدينة جسر الشغور في ريف إدلب الغربي، بقصف السوق الشعبية، وقال مدير مركز الإسعاف والطوارئ في المدينة، التابع لمنظمة «بنفسج»، محمد حبوب، لـ«الشرق الأوسط»، إن حالة من الرعب والذعر انتشرت بين الأهالي الذين بدأوا بالنزوح ضمن المدينة ونحو أريافها المحيطة. وأضاف حبوب أن «أكثر من 25 قذيفة وقعت على الأحياء المدنية والمواقع المأهولة ومحيط مشفى الجسر، حتى فريقنا للإسعاف تعرض للاستهداف المباشر بـ4 قذائف». وتزامن القصف على مناطق سيطرة المعارضة، بعد أنباء عن استهداف حفل تخرج ضباط من الكلية العسكرية في حمص أدى إلى وقوع عشرات القتلى والمصابين، وفقاً لوسائل الإعلام المحلية، في حين لم تتبنَ فصائل المعارضة الاستهداف حتى ساعة إعداد التقرير. وصباح الأربعاء، توفيت طفلة في قصف على مدينة سرمين، ثم قتل 5 أفراد من عائلة واحد في قصف لقوات النظام على ريف حلب الغربي، منتصف الليلة الماضية. تجدر الإشارة إلى أن شهري أغسطس (آب) وسبتمبر (أيلول) الماضيين شهدا تصعيداً في قصف قوات النظام لمدن وقرى جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، ما سبّب نزوح عشرات الآلاف، وفقاً للأمم المتحدة.



السابق

أخبار لبنان..ارتدادات قاسية على لبنان لاحتدام المواجهات الدموية في سوريا..إجراءات لإعادة فتح سفارة الإمارات في بيروت.. قائد الجيش: وحدنا نتصدى لموجات النزوح..مُطلق النار على السفارة الأميركية في بيروت استهدف سفارات أخرى..مساعٍ للتمديد لقائد الجيش اللبناني بعد انتهاء ولايته..هوكشتين أرجأ عودته وتل أبيب غاضبة من فضح المفاوضات..ازدواجية المسيحيّين في التعامل مع أزمة النزوح..سامي الجميل لـ «الراي»: نصرالله يَستخدم النازحين لابتزازِ اللبنانيين وتهديد المجتمع الدولي خدمةً للأسد..سامي الجميل يؤكد أنه «مُهدد»..

التالي

أخبار العراق..حظر حوالات الدولار يُربك المودعين في العراق..البنك المركزي يفجر مفاجأة مدوية تهز أسواق العراق..تصريح ثم توضيح.. ما الذي تعنيه إجراءات المركزي العراقي بخصوص السحب بالدولار؟..محادثات تركية عراقية حول أزمة «الكردستاني» والتعاون في أمن الحدود..

Iran’s Presidential Election: A Preview.....

 الأربعاء 3 تموز 2024 - 11:42 ص

..Iran’s Presidential Election: A Preview..... Iranians head to the polls on 28 June to choose a … تتمة »

عدد الزيارات: 162,664,894

عدد الزوار: 7,256,891

المتواجدون الآن: 143