أخبار دول الخليج العربي..واليمن..العليمي يحذر من التراخي الدولي..وغروندبرغ يشدد على تضافر الجهود..القصيبي: الألغام الحوثية تتسارع ويتسع نطاقها بعد كل هدنة..السعودية وإيران.. الرياضة أداة للتواصل لا الصدام!..السعودية تدين اقتحام مسؤول إسرائيلي لباحات المسجد الأقصى..السعودية تعود بقوة إلى واجهة تنظيم أكبر التجمّعات الدولية..استفزاز إيراني جديد في «الدرة» ..طهران تؤكد جولة وزير داخليتها فوق حقل الدرة..

تاريخ الإضافة الجمعة 6 تشرين الأول 2023 - 5:30 ص    عدد الزيارات 573    التعليقات 0    القسم عربية

        


العليمي يحذر من التراخي الدولي..وغروندبرغ يشدد على تضافر الجهود..

وسط المساعي الأممية والإقليمية لإحلال السلام في اليمن

يهدد الحوثيون بالتصعيد العسكري واستخدام أسلحتهم ذات المنشأ الإيراني

الشرق الاوسط...عدن: علي ربيع...حذر رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، المجتمع الدولي من التراخي إزاء نهج الحوثيين الذين جدد اتهامهم بالتعنت ورفض تجديد الهدنة الإنسانية، مؤكداً تمسك مجلس الحكم الذي يقوده بالسلام وفق المرجعيات الثلاث المحلية والإقليمية والدولية المتفق عليها. تصريحات العليمي جاءت خلال لقائه في الرياض، الخميس، السفير الأميركي لدى بلاده ستيفن فاجن، وذلك بالتزامن مع استمرار الجهود التي يقودها المبعوث الأممي هانس غروندبرغ في المنطقة من أجل دعم مساعي السلام في اليمن. مصادر رسمية يمنية أفادت بأن لقاء العليمي مع فاجن تطرق إلى العلاقات الثنائية، وإلى مستجدات الوضع اليمني، وجهود الوساطة الحميدة التي تقودها السعودية وسلطنة عمان لتجديد الهدنة، وإطلاق عملية سياسية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة. ونقلت وكالة «سبأ» عن العليمي أنه أشاد بالعلاقات الثنائية المتميزة بين بلاده والولايات المتحدة والموقف الأميركي الداعم للشرعية الدستورية في مختلف المحافل، فضلاً عن تثمينه عالياً التدخلات الإنسانية الأميركية لتخفيف معاناة الشعب اليمني التي فاقمتها هجمات «الميليشيات الحوثية الإرهابية» على المنشآت النفطية وخطوط الملاحة الدولية. المصادر اليمنية أوردت أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي أعاد التذكير بموقف المجلس والحكومة «المنفتح على كل المبادرات من أجل تحقيق السلام الشامل والمستدام والقائم على المرجعيات المتفق عليها وطنياً وإقليمياً ودولياً، وبما يضمن الشراكة الواسعة دون إقصاء أو تمييز، وعدم تكرار جولات الحرب، والاحتكام للدستور والقانون، واحترام قرارات الشرعية الدولية، والحقوق والحريات العامة، وعلاقات حسن الجوار». وأشار العليمي إلى تعنت الحوثيين ورفضهم مساعي السلام وتجديد الهدنة، وتخفيف معاناة الشعب اليمني، فيما يستمرون في التصعيد الحربي والعمليات العدائية العابرة للحدود، والعروض العسكرية بالأسلحة الإيرانية، والتهديد باستهداف خطوط الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، وصولاً إلى ما وصفه بـ«إجراءاتهم التعسفية» بحق شركة الخطوط الجوية اليمنية، وانتهاكاتهم الجسيمة لحقوق الإنسان التي طالت آلاف المحتفلين بذكرى ثورة «26 سبتمبر». توضيحات العليمي رافقها تحذيره من «أي تراخٍ من جانب المجتمع الدولي إزاء نهج الميليشيات الحوثية». وقال إن ذلك من شأنه أن يشجعها على التمادي في تهديداتها للسلم والأمن الدوليين، وأن يجعل من ممارستها للقمع، وانتهاك الحريات العامة، سلوكاً يتعذر التخلص منه مستقبلاً».

دعم واشنطن

ونسب الإعلام الحكومي اليمني إلى السفير فاجن أنه أكد «دعم واشنطن لمجلس القيادة الرئاسي، والحكومة، وإصلاحاتهما الاقتصادية، والمؤسسية في مختلف المجالات». وأشاد بـ«التعاطي الرئاسي والحكومي الإيجابي مع الجهود الرامية لتخفيف المعاناة الإنسانية، وإحياء مسار السلام في اليمن».

دعوة لتضافر الجهود

من جهته، واصل المبعوث الأممي جولاته في المنطقة من أجل استجلاب الدعم لمساعيه الرامية إلى إحلال السلام في اليمن، حيث شملت زياراته الأخيرة الدوحة ومسقط. وذكر مكتب المبعوث، في بيان، أنه زار مسقط والتقى بوزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي وعدداً من كبار المسؤولين العمانيين؛ لمناقشة آخر المستجدات، والتقدم المحرز في جهود الوساطة الأممية للسلام في اليمن. وأعرب غروندبرغ - بحسب بيان مكتبه - عن امتنانه للدعم الثابت الذي تقدمه سلطنة عمان. وشدد على أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لمساعدة الأطراف على الاتفاق على تدابير تحسين الظروف المعيشية في اليمن، والتوصل لوقف إطلاق نار مستدام في جميع أنحاء البلاد، واستئناف عملية سياسية جامعة برعاية الأمم المتحدة. وكان غروندبرغ زار قطر والتقى بوزيرة الدولة للتعاون الدولي لولوة الخاطر، ومسؤولين قطريين آخرين لمناقشة أهمية تعزيز الدعم الإقليمي والدولي لجهود الوساطة الأممية في اليمن. وتناول النقاش - وفق مكتب المبعوث - التقدم المحرز لدعم الأطراف للاتفاق على تدابير لتحسين الظروف المعيشية في اليمن، وعلى الالتزام بتنفيذ وقف إطلاق للنار في جميع أنحاء البلاد، واستئناف عملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة. وقال غروندبرغ: «في حين أن حل النزاع يجب أن يتم التفاوض عليه من قبل اليمنيين، فإن زيادة التلاحم الإقليمي تعطي بلا شك أملاً أكبر في التوصل إلى حل للوضع في اليمن». وأضاف: «ستلعب المنطقة دوراً كبيراً في مرافقة اليمن على طريق السلام، فضلاً عن إعادة الإعمار والتعافي». ورحب غروندبرغ بالتأييد والدعم للتوصل لحل سلمي للنزاع الذي أعرب عنه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، خلال خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة. التصريحات الرئاسية اليمنية، والجهود الأممية والدولية الرامية إلى تحريك رواكد الأزمة اليمنية، واكبها تصعيد حوثي على الأرض واستعراض للقوة بالتزامن مع الأعمال القمعية، وتهديد المطالِبين برواتبهم بالسجن.

القصيبي: الألغام الحوثية تتسارع ويتسع نطاقها بعد كل هدنة

أكد تطهير فرق «مسام» أكثر من 50 مليون متر في مختلف المحافظات اليمنية

(الشرق الأوسط) الرياض: عبد الهادي حبتور.. بينما يشهد اليمن أطول فترة هدوء منذ اندلاع الحرب قبل نحو 9 سنوات، كشف أسامة القصيبي، مدير عام مشروع «مسام» لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، عن أن عملية زراعة الألغام الحوثية تتسارع ويتسع نطاقها، بعد كل هدنة. وأكد القصيبي، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن فرق مشروع «مسام» التي تعمل في أكثر من 11 محافظة يمنية منذ يونيو (حزيران) 2018 تكتشف مزيداً من الألغام الحوثية التي تزرع بطريقة عشوائية بعد كل هدنة. وأضاف بقوله: «عمليات زراعة الألغام الحوثية تتسارع ويتسع نطاقها، وفرق المشروع تكتشف مزيداً منها بعد كل هدنة». ووفقاً لمدير عام مشروع «مسام» الذي يزور العاصمة اليمنية المؤقتة عدن حالياً، فقد تمكنت الفرق العاملة في مختلف المحافظات والمقدرة بأكثر من 32 فريقاً من إزالة نحو نصف مليون لغم وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة منذ بدء المشروع في 2018. وأضاف: «لغة الأرقام الحقيقية تشير إلى نجاح فرق المشروع في إزالة 417103 ألغام وذخائر غير منفجرة وعبوات ناسفة منذ شهر يونيو 2018 حتى الآن، جميع هذه المواد تم تفجيرها أمام مرأى العالم بالصوت والصورة». وكانت بعثة الأمم المتحدة لمراقبة تنفيذ اتفاق استوكهولم في محافظة الحديدة اليمنية (غرب البلاد) قد قالت إن عدد الضحايا المدنيين جراء انفجارات الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب في المحافظة ارتفع إلى أكثر من الضعف خلال أغسطس (آب) الماضي؛ حيث وقع 20 مدنياً بين قتيل وجريح، في 13 حادثاً متعلقاً بالألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب. وبحسب تقرير البعثة الأممية، فإن هذا العدد يمثل زيادة بنسبة 122 في المائة مقارنة بشهر يوليو (تموز)، الذي سقط فيه 9 ضحايا (5 قتلى و4 جرحى). ووصف القصيبي مشروع «مسام» بالخطوة الجريئة من القيادة السعودية، التي بفضلها أقيم مشروع لنزع الألغام لأول مرة في التاريخ خلال حرب دائرة، حماية للشعب اليمني وليعيش بسلام بعيداً عن الألغام والعبوات الناسفة. ودعا أسامة القصيبي جميع المنظمات المحلية والإقليمية والدولية العاملة في اليمن إلى نشر كل بياناتها وتوثيق أعمالها، ليتعرف العالم على حجم الكارثة التي يعيشها اليمن من خلال إصرار ميليشيا الحوثي على قتل المدنيين عبر زراعة الألغام العشوائية. وبيّن مدير عام مشروع «مسام» تطهير أكثر من 50 مليون مربع حتى الآن، لافتاً إلى أن «كل شبر فيها شاهد على جرائم الحوثي في حق اليمنيين». ومن أغرب العبوات الناسفة التي واجهت أسامة القصيبي – حسب حديثه - تحويل الحوثيين علب الفول إلى متفجرات، وذلك عبر وضع قطع حديدية وبارود وحشوة منفجرة متصلة بكبسولة كهربائية تنفجر بمجرد الاقتراب منها. وتابع بقوله: «من الصعب تخيل أن هناك مَن يفخخ علب الفول ليقتل بها الأطفال والنساء والشيوخ في الجوامع والمدارس والمزارع وحول آبار المياه». وبحسب القصيبي، وهو أول عربي وسعودي حاصل على شهادة إدارة عمليات نزع الألغام من الأمم المتحدة، فإن 85 في المائة من الألغام التي نزعتها فرق «مسام»، محلية الصنع، وتم تطويرها لتلحق أكبر ضرر ممكن تجاه المدنيين. وقال مدير عام المشروع إن فرق «مسام» تواجه «حرباً» ضد الألغام الحوثية الموجودة في اليمن. وتابع: «مشكلة الألغام في اليمن قديمة، فهناك ألغام زُرعت في اليمن خلال الحروب الست الماضية، وكانت ألغاماً تقليدية، لكننا اليوم نواجه ألغاماً أرضية مضادة للدبابات والأفراد من نوعية جديدة». ويعمل مشروع «مسام» من خلال فرقه على تطهير 11 محافظة بالفعل؛ هي: صنعاء، والحديدة، وعدن، والبيضاء، والجوف، ولحج، ومأرب، وشبوة، وتعز، والضالع، وصعدة. وتضم الفرق العاملة على الأرض 525 موظفاً، بينهم 32 فريقاً قاموا بتدريب وتجهيز 450 مواطناً يمنياً، والإشراف عليهم. كما تضم غرفة العمليات الفريق الميداني لإزالة الألغام، والإدارة، والدعم اللوجستي، وموظفي الدعم الأمني، المدعومين بـ30 خبيراً فنياً، وفرق الاستجابة السريعة.

الحصبة تغزو مناطق سيطرة الحوثيين

تحذيرات دولية من اتساع رقعة الجوع وتدهور الصحة والتعليم في اليمن

الشرق الاوسط...تعز: محمد ناصر... أظهرت تقارير أممية ارتفاع نسبة الإصابة بالحصبة في اليمن إلى 260 في المائة، حيث سُجّل معظمها في مناطق سيطرة الحوثيين، بالتوازي مع اتساع رقعة الجوع، وتدهور الصحة والتعليم. ففي حين تواصل الحكومة اليمنية الشرعية، التي تتخذ من عدن عاصمة مؤقتة، حملة تحصين شاملة ضد مرض الحصبة في مناطق سيطرتها، أظهرت بيانات دولية أن غالبية الحالات المسجلة بالمرض تتركز في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحوثيين الذين يواصلون منع حملات التحصين الشاملة، ويقصرون الحصول على اللقاحات على بعض المراكز الصحية الثابتة. جاء ذلك في وقت يعاني فيه أكثر من ثُلث السكان اليمنيين من الجوع الشديد، وسط تدهور قطاعَي الصحة والتعليم، إضافة إلى حاجة أكثر من 8 ملايين طفل إلى المساعدة الإنسانية، وفق ما أوردته منظمة «أوكسفام» الدولية.

تسجيل أكثر من 40 ألف إصابة بالحصبة في اليمن منذ بداية العام (الأمم المتحدة)

«الوكالة الأميركية للتنمية الدولية» ذكرت في أحدث تقاريرها أن اليمن يشهد ارتفاعاً كبيراً في حالات الإصابة بالحصبة والحصبة الألمانية، وأوضحت أن 60 في المائة من الحالات المشتبه بها سُجّلت في المحافظات الخاضعة للحوثيين. وأكدت الوكالة أن الحملة المناهضة للقاحات التي يقودها الحوثيون «أسهمت بشكل كبير في انتشار الحصبة وغيره من الأمراض التي كان من الممكن الوقاية منها باللقاحات»، مشيرة إلى أن أخذ اللقاحات يقتصر حالياً على بعض المراكز الصحية الثابتة، حيث يمنع الحوثيون تنفيذ حملة تطعيم شاملة من منزل إلى منزل في مناطق سيطرتهم.

40 ألف إصابة

وفق بيانات منظمة الصحة العالمية، فقد تم الإبلاغ عن نحو 40130 حالة اشتباه بالحصبة والحصبة الألمانية في جميع أنحاء اليمن خلال الفترة من 1 يناير (كانون الثاني) وحتى 26 سبتمبر (أيلول) الماضيَين، مع تسجيل 362 حالة وفاة مرتبطة بالمرض. وذكرت المنظمة أن حالات الإصابة بمرض الحصبة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، تشكّل أكثر من ضعف عدد الحالات المسجلة خلال الفترة نفسها من العام الماضي. وبحسب تلك البيانات، فإن عدد الإصابات ارتفع هذا العام بنسبة 260 في المائة فوق المستويات المسجلة خلال العام الذي سبقه، بينما أظهرت بيانات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من 80 في المائة من الأطفال الذين يعانون من حالات الحصبة المشتبه بهم، لم يتلقوا خلال هذا العام جرعة من اللقاح، وهو ما يظهر الارتفاع الكبير للإصابة بالمرض، خصوصاً بين الأطفال وفقاً لـ«يونيسف».

8.5 مليون طفل في اليمن يحتاجون للمساعدات الإنسانية (الأمم المتحدة)

وأعاد التقرير سبب ارتفاع حالات الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، إلى «الضعف الشديد في نظام الرعاية الصحية جراء 9 سنوات من الصراع، واستمرار التدهور الاقتصادي، والقيود المفروضة من قبل أطراف النزاع». وذكر التقرير أن هذه العوامل كلها عملت على الحد من وصول السكان المستضعفين إلى المساعدات الإنسانية، بما في ذلك خدمات الرعاية الصحية، مما دفع الأسر إلى اعتماد آليات مواجهة سلبية، وزيادة التعرض للأمراض التي يمكن الوقاية منها.

اتساع رقعة الجوع

ذكرت منظمة «أوكسفام» العالمية أن الجوع الشديد في اليمن في ازدياد بعد مرور عام على انتهاء الهدنة الإنسانية، حيث يعاني أكثر من ثُلث سكان البلاد من الجوع الشديد، حيث تعد معدلات سوء التغذية بين الأطفال من بين أعلى المعدلات في العالم، ودعت جميع أطراف النزاع إلى السعي لتحقيق سلام مستدام وشامل. وطالبت المنظمة الجهات المانحة بالوفاء بتعهداتها المتعلقة بالمساعدات الإنسانية. وقالت إنه ومنذ اندلاع الحرب، شكّل اليمن واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يحتاج أكثر من 21 مليون شخص، أي ثلثي السكان، إلى المساعدة الإنسانية، كما أدى الصراع إلى سقوط آلاف الضحايا، ودفع أكثر من 4 ملايين إلى النزوح من منازلهم، وتسبّب في انهيار اقتصادي. وأشادت «أوكسفام» بالهدنة المؤقتة، وقالت إنها شكّلت بصيص أمل لملايين اليمنيين، حيث انخفض عدد الضحايا بسبب القتال بنسبة 60 في المائة، مما سهل الوصول إلى الخدمات الأساسية. لكنها ذكرت أن عدم اليقين السياسي أعاق تعافي البلاد. وأكدت أن الاقتصاد اليمني يعاني من تدهور كبير، حيث ازدادت معدلات انخفاض قيمة العملة؛ وذلك بسبب التضخم، وتضاعفت أسعار المواد الغذائية، ولم يعد عديد من اليمنيين قادرين على شراء احتياجاتهم الأساسية من الطعام. ووفق ما أوردته المنظمة، فإن نحو 8.5 مليون طفل يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية ويواجهون تهديداً يومياً؛ بسبب نقص الغذاء، وتفاقم الأمراض، والنزوح، وصعوبة الوصول إلى الخدمات الاجتماعية الأساسية بشكل حاد. البيانات التي وزعتها «أوكسفام» تشير إلى أن تمويل الاستجابة الصحية حالياً لم يتجاوز نسبة 7 في المائة فقط، بينما تم تمويل القطاع التعليمي بنسبة 2 في المائة فقط. ورأت أن الوضع الحالي «يصور الأسوأ»، وتوقعت أن يرتفع عدد الأشخاص الذين يواجهون مستويات الجوع في الأزمات أو حالات الطوارئ بنسبة 20 في المائة، مع إشارتها إلى وجود 78 ألف شخص «يعيشون بالفعل في مرحلة الجوع الشديد الطارئة بحسب التصنيف الدولي»، إلى جانب وجود 2.2 مليون طفل دون سن الخامسة يحتاجون إلى العلاج العاجل من سوء التغذية الحاد، وهو أحد أعلى المعدلات في العالم. وأظهرت هذه البيانات أن ما يقرب من ثُلث الأسر تعاني من فجوات في وجباتها الغذائية، ونادراً ما تستهلك الأطعمة مثل البقوليات أو الخضار أو الفاكهة أو منتجات الألبان أو اللحوم. وأوضحت بيانات المنظمة أن الأطفال الصغار فقط هم الذين يتناولون 3 وجبات في اليوم، كما أن الأسر في اليمن تعاني من آثار تغير المناخ، حيث دمرت فترات الجفاف والأمطار الغزيرة المحاصيل والمنازل وسبل العيش. ورجحت حدوث مزيد من الصدمات المناخية مع استمرار موسم الأمطار، في ظل تدهور البنية التحتية غير المجهزة للتعامل مع الفيضانات. وشددت المنظمة على أن اليمنيين يحتاجون إلى سلام مستدام وشامل أكثر من أي وقت مضى. وقالت إنه يجب على أطراف النزاع كافة، بما في ذلك المجتمع الدولي، تجديد الجهود لتحقيق السلام وإعادة بناء البلاد. ورأت أن دفع الرواتب، وإعادة فتح الطرق الحيوية، ووضع خطة لإعادة بناء الاقتصاد، يجب أن تكون أموراً محورية في أي اتفاق سلام مقبل.

السعودية وإيران.. الرياضة أداة للتواصل لا الصدام!

كيف عملت السعودية وإيران على تجاوز الإشكال الذي حدث في ملعب "نقش جهان" بين نادي "الاتحاد" ونادي "سباهان".. وما دلالة النشاط المتواصل للسفير السعودي في طهران عبد الله العنزي؟.. التفاصيل في تقرير خاص لموقع العربية.نت

العربية نت...دبي – حسن المصطفى... "العلاقة مع إيران تتقدم بشكل جيد، ونأمل أن تستمر كذلك لصالح أمن واستقرار المنطقة".. هذا ما قاله ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، خلال الحوار الذي أجرته معه شبكة "فوكس نيوز"، سبتمبر الماضي، مبيناً أن إيران تتعامل مع ملف العلاقات الثنائية مع السعودية بشكل "جدي"، وأن المملكة تريد من إيران أن تعمل مع دول المنطقة بشكل إيجابي. حديث الأمير محمد بن سلمان، يدل على أن الرياض وطهران تسير العلاقات بينهما في الطريق الصحيح، من أجل حل المشكلات المتراكمة خلال السنوات السابقة، وأن النهج الأمثل الذي تم اختياره هو الحوار والدبلوماسية والتواصل الصريح، خصوصاً أن بناء الثقة يحتاج إلى حسنِ نوايا أولاً، وأفعال ومبادرات على أرضِ الواقع ثانياً، ترسخ معادلة أساسية وهي "حُسن الجوارِ، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية".

خطواتٌ متأنيةٌ

منذ بداية المباحثات السعودية – الإيرانية، قبل أكثر من عامين، سواء في العراق أو سلطنة عمان، وصولاً للاتفاق الذي وقع في العاصمة بكين برعاية صينية، مارس الماضي؛ منذ ذلك الوقت، تدرك السعودية أنها تتعامل مع دولة لها رؤيتها الخاصة وسياستها المستقلة التي تعتمد النظام "الجمهوري الإسلامي"، وهي بذلك تفترقُ في نقاطٍ عدة مع السعودية، خصوصاً فيما يتعلق بمفاهيم كـ"الثورة" أو "النفوذ الخارجي الخشن" وتحديداً أنشطة "الحرس الثوري" الإيراني، والتي طالما وجدت فيها الرياض دوراً سلبياً أدى لمشكلات أمنية ورعى ملاذاتٍ لمجموعات من الميليشيات والحركات الإرهابية والأصولية، التي هددت سلامةَ السعودية والخليج! وعليه، هذه الملفات المعقدة، لن يجري حلها بين عشية وضحاها، بل تحتاجُ إلى وقتٍ طويل، وحوار شفاف حولها، بغية تحييد هذه المخاطر التي لا تضر بالأمن الوطني السعودي وحسب، بل لها انعكاسات سلبية واسعة على الأمن الوطني الإيراني ذاته. المراقب يجد أن هنالك رغبة سعودية واضحة في ترسيخ الأمن الإقليمي في الخليج العربي والشرق الأوسط، وأن هنالك قراراً إيرانياً من القيادة العليا بضرورة تخفيف التصعيد، وأنه يجب العمل على تحسين العلاقات البينية مع دول الجوار وفي مقدمها السعودية. هذه الإرادة، ستواجه بالتأكيد ببعض العقبات، خصوصاً أن هنالك جهات متشددة وطائفية لا تريد أن يحصل تقارب بين الرياض وطهران، وتعمل على التشكيك في جدية ما يجري حالياً من تواصل، وتسعى لأن تستغل أي حدثٍ بهدفِ إثبات أن الصدام والمواجهة هي الأساس في العلاقة بين البلدين، لا الحوار أو التعاون.

الاتحاد وسباهان!

تأجيل مباراة كرة القدم بين نادي "الاتحاد" السعودي ونادي "سباهان" الإيراني، حاول البعض استخدام الحدث لنشر أجواء قاتمة، وكأن العلاقة بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية على وشكِ الانهيار، غير منتبهين إلى أن المملكة منذ اليوم الأول للعلاقات، مدركة أن هنالك صعوبات عدة، وأنه قد تقع بعض المشكلات التي تلبدُ الأجواء، إلا أن الغاية هي حل هذه الوقائع وتجاوزها عبر الدبلوماسية والتواصل الفعال بين البلدين، وهو ما حصل مباشرة بين وزارتي خارجية البلدين. "الاتحاد السعودي لكرة القدم" كان واضحاً في بيانه، وأنه يقف إلى جانب نادي "الاتحاد" السعودي، إلا أنه في ذات الوقت وضع الحادثة ضمن نصابها الطبيعي، دون أن ينتهج لغة تصعيدية، في سلوك مهني يهدف إلى حل الإشكال وفق اللوائح والأنظمة المعمول بها. إيرانياً، جاءت تصريحات وزير الخارجية أمير حسين عبداللهيان، لتبين أنه كان على اتصال مباشر مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، خلال أحداث المباراة، مؤكداً اتفاقه مع نظيره السعودي على عدم السماح بأن تكون الرياضة أداة سياسية، موضحاً بشكل صريح أن "العلاقات بين طهران والرياض تسير في الاتجاه الصحيح".

نشاط سعودي!

في ذات الوقت، كان السفير السعودي في إيران عبد الله العنزي، يواصل نشاطاته اليومية بشكل طبيعي، حيث كتب في حسابه بمنصة X "تشرفت باستقبال بعثة نادي الهلال السعودي بالعاصمة الإيرانية طهران بمعية الفاضل صادق درودكر رئیس نادي نساجي مازاندران الإيراني؛ تمهيدًا للمباراة التي ستقام غدًا الثلاثاء في إطار دوري أبطال آسيا بين نادي الهلال السعودي، ونادي ناساجي مازاندران في ملعب آزادي بطهران". كما أن السفير العنزي، نشر صوراً له من ملعب "آزادي"، 4 أكتوبر الجاري، حيث حضر لقاء فريق "الهلال" وفريق "ناساجي مازاندران"، بحضور معاون وزير الرياضة الإيراني، وسفراء الصين والعراق، وأعضاء بعثة سلطنة عمان وعدد من المسؤولين من الجانبين والاتحاد الآسيوي. هذا النشاط الدبلوماسي السعودي، والتواصل الدائم مع مسؤولين إيرانيين من قطاعات مختلفة، دليل على أن المملكة عازمة على جعل "الرياضة" جسراً يقود لسلام المنطقة، لا أداة للقطيعة أو الصدام.

وزيرا خارجية السعودية وإيطاليا يبحثان تعزيز العلاقات

تناولا أبرز فرص التعاون التنموية والاقتصادية

الرياض: «الشرق الأوسط»...بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية السعودي، في الرياض، الخميس، مع نظيره الإيطالي أنطونيو تاياني، أوجه تعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين في كثير من المجالات. وناقش الوزيران تكثيف التنسيق الثنائي في القضايا التي تهم البلدين، كما تناولا أبرز فرص التعاون في المجالات التنموية والاقتصادية في ضوء «رؤية السعودية 2030»، وتبادلا وجهات النظر حيال المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها.

السعودية تدين اقتحام مسؤول إسرائيلي لباحات المسجد الأقصى

الرياض: «الشرق الأوسط»... أدانت السعودية ونددت، الخميس، بالممارسات الاستفزازية التي قام بها مسؤول إسرائيلي باقتحام باحات المسجد الأقصى الشريف، وسط تعزيزات أمنية مكثفة لقوات الاحتلال. وعبرت وزارة الخارجية في بيان، عن أسف السعودية على ما تقوم به سلطات الاحتلال من ممارسات تقوض جهود السلام الدولية، وتتعارض مع المبادئ والأعراف الدولية في احترام المقدسات الدينية، مؤكدة أنها تُعد تعدياً صارخاً واستفزازاً لمشاعر المسلمين حول العالم. وحمّلت الوزارة قوات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات استمرار هذه التجاوزات، مشدّدة على مطالبتها للمجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته لإنهاء تصعيد الاحتلال، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين وبذل كل الجهود لإنهاء هذا الصراع.

ولي العهد السعودي يهاتف رئيسي وزراء اليابان وماليزيا

استعرض معهما المسائل المشتركة

نيوم: «الشرق الأوسط».. بحث الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الخميس، مع فوميو كيشيدا رئيس وزراء اليابان، وأنور إبراهيم رئيس وزراء ماليزيا، عدداً من المسائل ذات الاهتمام المشترك. جاء ذلك خلال اتصالين هاتفيين أجراهما الأمير محمد بن سلمان بكيشيدا وإبراهيم، وجرى استعراض العلاقات الثنائية بين السعودية وكل من اليابان وماليزيا، وفرص تطويرها، وأوجه التعاون المشترك.

السعودية تعود بقوة إلى واجهة تنظيم أكبر التجمّعات الدولية

أكثر من 20 دولة تتفق على مقوّمات نجاح الرياض... وخبراء يتوقّعون صعوبة منافستها

الشرق الاوسط...الرياض: غازي الحارثي.. مع إعلان الاتحاد السعودي لكرة القدم، أمس (الأربعاء)، نيّته الترشح لاستضافة نهائيات كأس العالم 2034، انبرى عدد غير قليل من الدول في جوار السعودية ومحيطها إلى تأييد ودعم السعودية في ملف ترشحها لاستضافة «مونديال 2034»، في خطوة مباشرة، من شأنها أن تكشف عن ثقة عالية في القدرات السعودية بهذا الإطار، لتعود البلاد إلى واجهة أكبر البطولات الرياضية على مستوى العالم، متسلّحةً بإرث كبير، شمل استضافة وتنظيم بطولة «كأس القارات» للمنتخبات أبطال القارات في 3 نسخ متتالية لأعوام 1992 و1995 و1997، واستضافة كأس العالم للأندية العام الحالي، فضلاً عن المناسبات القارية الأخرى.

اتفاق دولي على مقوّمات النجاح

واتّفق معظم بيانات الدعم الرسمية من الاتحادات الرياضية، التي وصلت خلال أقل من 24 ساعة إلى «20» اتحاداً عربياً وأفريقياً وآسيوياً، على أن لدى السعودية «كل مقوّمات النجاح لاستضافة المونديال»، بالإضافة إلى الاتحاد الآسيوي الذي استجاب سريعاً لإعلان السعودية. وأكّد دعمه قبل النظر في ملفات ترشيح محتملة من دول القارة الآسيوية، مع استمرار الفترة المتاحة لدول آسيا ومنطقة الأوقيانوس لإعلان ترشحها.

استضافة وتنظيم المواعيد الكبرى على كل الأصعدة

لم تكن السعودية مرتبطةً فقط خلال السنوات الأخيرة باستضافة الفعاليات الدولية الرياضية أو السياحية، بل إنها كانت وجهة سياسية أيضاً، زارها كثير من زعماء العالم، بشكل متكرّر أيضاً، خصوصاً على صعيد القمم والمؤتمرات التي ناقشت أهم القضايا الدولية، وكانت «الشرق الأوسط» قد انفردت في يوليو (تموز) الماضي برصد عدد القمم التي استضافتها البلاد خلال السنوات السبع الماضية، مسجّلةً ما قدره 25 قمة خليجية وعربية وإسلامية استضافتها على مدى 7 سنوات، علاوةً على قمم دولية وطاولات نقاش أخرى. الأمر لم يتوقف بالنسبة للسعودية عند هذا الحد، حيث يتفق كثير من المراقبين على أنه يمكن القول إن السنوات الماضية كانت بمثابة «إشعال فتيل الشُّعلة»، لأن التفاصيل تكشف أنه خلال السنوات الخمس الأخيرة، انطلقت السعودية في استضافة ما يربو على 50 حدثاً رياضياً كبيراً في مختلف الرياضات، ستكون ذروتها استضافة كأس العالم للأندية نهاية العام الحالي في محافظة جدة، غرب البلاد، فضلاً عن احتضان فعاليات دولية كبرى في رياضات كرة القدم والسيارات والتنس والفروسية والرياضات الإلكترونية والغولف، بالإضافة إلى عروض مصارعة المحترفين الأميركية وغيرها، لتكرّس من خلالها مكانتها بوصفها إحدى أبرز الوجهات الرياضية العالمية.

زيادة مستهدف استقبال الزوّار الدوليّين

يأتي إعلان السعودية نيّتها الترشح لاستضافة كأس العالم 2034، متوافقاً بشكل جدي مع التوجهات الاقتصادية التنموية التي تجري في ورشة العمل التنموية الكبرى في البلاد «رؤية 2030»، التي يأتي ملف السياحة في مقدّمة أولوياتها، مدعوماً برؤية استراتيجية للقطاع من أعلى مستوى في البلاد، تستهدف الوصول بمساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد السعودي إلى نحو 10 في المائة بحلول عام 2030، واستقبال 100 مليون سائح في عام 2030، قبل أن يعود وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب أواخر سبتمبر (أيلول) المنصرم، ويكشف عن زيادة المستهدف من 100 مليون سائح إلى 150 مليون سائح سنوياً بحلول عام 2030.

نهضة تشمل جميع المستويات

تعدّ استضافة المسابقات الرياضية أحد الجوانب الرئيسية في تحويل البلد إلى وجهة دوليّة، ليس على جانب السياحة فقط، وإنما في جوانب أخرى، كما أشار إلى ذلك الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، في تعليقه المنشور أمس (الأربعاء) على وكالة الأنباء الرسمية (واس)، أن «رغبة المملكة في استضافة كأس العالم 2034 تعد انعكاساً لما وصلت إليه من نهضة شاملة على الأصعدة والمستويات كافة. الأمر الذي جعل منها مركزاً قيادياً وواجهة دولية لاستضافة أكبر وأهم الأحداث العالمية في مختلف المجالات، بما تملكه من مقومات اقتصادية وإرث حضاري وثقافي عظيم». وتبرز جهود تعزيز السياحة باعتبارها جزءاً رئيسياً من «استراتيجية تنويع الاقتصاد»، التي تشهدها السعودية كعنوان رئيسي لرؤيتها التنموية «رؤية 2030»، حيث لعب نظام «التأشيرة الإلكترونية» الذي تم إطلاقه في وقت سابق دوراً في دفع القادمين من أنحاء العالم للتعرف على تاريخ البلاد العريق، والاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلّابة، وتجربة كرم الضيافة وترحاب شعبها الذي يُعدّ حالة استثنائية في المجتمع الأصيل للبلاد في إطار ما سمّاه خبراء في الضيافة بـ«صناعة الضيافة على الطريقة السعودية».

صناعة الضيافة

وعلى صعيد «صناعة الضيافة» التي تتميّز بها البلاد مع تنوّعها التراثي والجغرافي، الذي فعّلت البلاد استثماره بشكل جدّي مؤخّراً بإضافة وجهة جديدة في منطقتها الجنوبيّة، تتمثّل في إعلان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان عن المخطط العام لمشروع «قمم السودة» في 25 سبتمبر (أيلول) المنصرم، لتضيف السعودية «منطقتها الجنوبية» إلى قائمة ثرواتها الجغرافية، بعدما أتمّت إطلاق مشاريع التنوع الجغرافي عبر مشاريع «العلا» شمالاً لتستغل الثروة الصحراوية والجبلية الطبيعية في المنطقة، و«البحر الأحمر» غرباً لتحوّل الجزر الطبيعية غير المستغلّة إلى وجهة سياحية ملهمة، و«الدرعية» وسط البلاد عبر أكبر مشروع تراثي وثقافي في العالم لتطوير «الدرعية التاريخية». لتستقبل البلاد 67 مليون زائر من مختلف أنحاء العالم خلال عام 2022 فقط، بحسب أرقام رسمية.

عنصر أساسي في المعادلة السياحية

وخلال الأيام القليلة الماضية، سجّل القطاع كثيراً من الأخبار الهامة التي تكشف عن مستوى متقدم، يظهر البلاد كعنصر أساسي في المعادلة السياحية بمنطقة الشرق الأوسط، حيث استضافت العاصمة السعودية الرياض، السبت، فعاليات «يوم السياحة العالمي» في دورتها 43؛ حيث اعتبرت منظمة السياحة العالمية هذه الاحتفالية «الأكبر والأكثر تأثيراً»، وذلك من خلال مشاركة أكثر من 50 وزيراً للسياحة، ومشاركة ما يزيد على 500 قائد وخبير ومسؤول من 120 دولة حول العالم. وشملت الأخبار أيضاً مجيء السعودية ثانياً في نمو عدد السياح الوافدين على مستوى العالم، وفقاً لتقرير السياحة العالمي «باروميتر»، الصادر عن منظمة السياحة العالمية، الثلاثاء، وذلك في الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي، مسجلةً نسبة نمو قدرها 58 في المائة، مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2019 قبل جائحة «كوفيد 19». وفضلاً عن تلك الأخبار المتسارعة التي تكشف أن البلد بات رقماً أساسياً في وجهة السياح الدوليّين، وأهل الأعمال من سياسيين واقتصاديين ودول وحكومات ومؤسسات في مختلف القطاعات، تسجل السعودية حتى اللحظة حظوظاً أكبر من غيرها للفوز باستضافة معرض «إكسبو الدولي 2030 في الرياض» مع إعلان كثير من الدول الأعضاء في المكتب الدولي للمعارض والمؤتمرات دعم وتأييد ملف السعودية للترشح، كما ستستضيف البلاد فعلياً مسابقات رياضية دولية قادمة، على غرار «كأس العالم للأندية 2023، ورالي داكار العالمي 2023، ودورة الألعاب القتالية 2025، وكأس آسيا للسيدات 2026، وكأس آسيا 2027، ودورة الألعاب الشتوية 2029، ودورة الألعاب الآسيوية 2034».

قدرة سعودية على استضافة المنافسات الكبرى

من جانبه، قال الكاتب الصحافي في «بلومبرغ»، كريغ تاينر، إن «اهتمام السعودية بالرياضة خلال السنوات الأخيرة عبر استضافة فعاليات كبرى في أنواع مختلفة من الرياضات، واستقطاب عدد كبير من اللاعبين المحترفين الكبار على مستوى العالم في غضون أشهر قليلة، بالإضافة إلى التقارير الإعلامية التي كشفت في وقت سابق عن حماس البلاد لاستضافة مشتركة مع مصر واليونان لنسخة كأس العالم 2030، كلها وعوامل أخرى تجعل السعودية قادرة على استضافة كأس العالم في عام 2034». وكشف الإعلامي البريطاني كافيه سولهيكول أنه شاهد الجمهور السعودي في كأس العالم في قطر 2022، قائلاً: «رأيت بأم عيني في مونديال قطر العام الماضي أن الجمهور السعودي كان أكثر من أي دولة في العالم، ووصل عددهم إلى 70 ألفاً، وهم عشاق لكرة القدم بشكل كبير». ويضيف سولهيكول: «باتت لدى السعودية خبرة في استضافة الأحداث الرياضية، وهذا يتوافق مع حديث المسؤولين الرسميين في البلاد، وبالنظر إلى أن تنظيم كأس العالم 2034 سيكون بين قارة آسيا ومنطقة أوقيانوس فلا تحتاج للتفكير كثيراً فيمن سيفوز بتنظيمه، ستكون السعودية»، مستطرداً أن «دعم القيادة السعودية يجعلني لا أعتقد أن هناك أحداً يمكنه منافسة ملف السعودية، خصوصاً أن أمامهم زمناً كافياً حتى ذلك الوقت».

تأكيداً لخبر «الجريدة».. طهران تؤكد جولة وزير داخليتها فوق حقل الدرة

الجريدة...تأكيداً لما نشرته «الجريدة»، تفقد وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي، عدد من الحقول النفطية المشتركة لدى وصوله إلى محافظة بوشهر جنوب البلاد صباح اليوم الخميس. وقام وحيدي اليوم الخميس، حسب ما نقلته وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء «إرنا» الرسمية، بزيارة تفقدية لحقول النفطية من بينها حقل «فروزان» النفطي المشترك بين إيران والمملكة العربية السعودية. وكما قام وزير الداخليه بزيارة جوية لحقول نفطية أخرى منها «سروش» و«أبوذر» و«نوذر» و«آرش» وهو الاسم الذي تطلق إيران على حقل الدرة الواقع في الخليج العربي. وشارك وحيدي ضمن زيارته للمحافظة، في مجلس تموين المحافظة والاجتماع مع المسؤولين الإداريين وزيارة المشاريع الإنشائية والاقتصادية في مدينتي بوشهر ودشتي. يُذكر أن حقل «فروزان» النفطي يقع على بُعد ألف كيلومتر جنوب شرق جزيرة «خارك» في الخليج العربي ويشترك مع حقل «مرجان» النفطي في المملكة العربية السعودية.

استفزاز إيراني جديد في «الدرة»

• وزير الداخلية الإيراني يتجول جواً فوق الحقل الكويتي ويتفقد حقولاً مشتركة بين بلاده والسعودية والعراق

• وحيدي كان في مهمة لإعداد تقرير لرئيسي... وإعادة تأكيد الحقوق المزعومة لطهران

• الخطوة جاءت عقب حادثة «الاتحاد ــ ساباهان» وإعلان «نفط الكويت» 2029 موعداً متوقعاً لتشغيل الحقل

الجريدة....طهران - فرزاد قاسمي... اختارت إيران مجدداً اللجوء إلى الاستفزاز والخطوات الأحادية في قضية حقل الدرة، فبعد أيام قليلة من تأكيد وإصرار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية على أن موضوع الحقل الغازي الكويتي الذي يقع في مياه الخليج يحل بالمفاوضات والحوار الهادئ والقنوات الدبلوماسية، تفقد وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي الحقل، أمس، خلال جولة على ما أطلقت عليه وسائل الإعلام الإيرانية الحقول النفطية المشتركة، بين إيران من جهة، والسعودية والعراق من الجهة الأخرى. وقالت وكالة «إرنا» الإيرانية الرسمية، إن وحيدي تفقد عدداً من الحقول النفطية المشتركة لدى وصوله إلى محافظة بوشهر الواقعة على الخليج جنوب إيران، مضيفة أن الحقول بينها حقل «فروزان» المشترك بين إيران والسعودية، كما قام الوزير بزيارة جوية لحقول أخرى منها «سروش» و«أبوذر» و«نوذر» و«آرش» وهذا الأخير هو الاسم الفارسي لحقل الدرة، وبعض هذه الحقول مشترك مع العراق. وعلمت «الجريدة»، من مصدر إيراني مطلع، أن الهدف من زيارة وحيدي هو إعداد تقرير للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي عن وضع الحقول النفطية والغازية المشتركة، مضيفاً أن الوزير أصر شخصياً على التجول في أجواء حقل الدرة للتأكيد على ما ادعى أنه حقوق إيران فيه. ويبدو أن الاختيار وقع على وزير الداخلية للقيام بهذا الاستعراض، لإضفاء طابع أمني ورسالة بأن حصة طهران المزعومة ما هي إلا شأن داخلي خاص بها. وقد جاءت الخطوة الاستفزازية الموصوفة، بعد ساعات قليلة من إعلان نائبة المدير العام لشركة نفط الكويت شيماء الغنيم، أنه من المتوقع تشغيل حقل الدرة كاملاً بحلول 2029. ويأتي التصعيد الإيراني ليضاعف الشكوك في قدرة طهران على المضي في التهدئة مع الدول الخليجية، خصوصاً أن سلوكها الاستفزازي تسبب قبل أيام بأضرار لعملية بناء الثقة مع السعودية، في حادثة نادي اتحاد جدة وفريق ساباهان الإيراني، حيث تسبب إصرار أطراف إيرانية على نصب تمثال لقاسم سليماني، الذي تعده الرياض مسؤولاً عن الهجوم على منشآت أرامكو في 2019، في تطيير المباراة قبل أن تتدارك الدبلوماسية الإيرانية فداحة ما حصل، وتحاول حصر الضرر عبر اتصال بين وزيري خارجية البلدين حسين أمير عبداللهيان وفيصل بن فرحان. وكان ممثل سمو الأمير رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد جدد التأكيد في كلمة الكويت أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن ملكية الثروات الطبيعية في المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة بين الكويت والسعودية، بما فيها حقل الدرة بالكامل، هي ملكية مشتركة بين البلدين فقط ولهما وحدهما كامل الحقوق لاستغلال الثروات، مضيفاً أن دولة الكويت تؤكد رفضها القاطع لأي ادعاءات بوجود حقوق لأي طرف آخر في هذا الحقل أو في المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة بحدودها المعينة بين الكويت والسعودية. وجدد سموه دعوة إيران إلى اتخاذ تدابير جادة لبناء الثقة للبدء في حوار مبني على احترام الدول وعدم التدخل بشؤونها الداخلية والحفاظ على سلامة وأمن وحرية الملاحة البحرية من أي تهديدات. والشهر الماضي أكد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في اجتماعهم الدوري بالرياض أن ملكية الثروات الطبيعية في المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة السعودية ــ الكويتية، بما فيها حقل الدرة بكامله، هي ملكية مشتركة بين السعودية والكويت فقط، ولهما وحدهما كامل الحقوق لاستغلال الثروات في تلك المنطقة، مشددين على رفضهم القاطع لأي ادعاءات بوجود حقوق لأي طرف آخر في هذا الحقل أو المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة بحدودها المعينة بين السعودية والكويت. وبعد 10 أيام من صدور بيان «الوزاري الخليجي»، قال وزير النفط الإيراني جواد أوجي إن بلاده لن «تساوم» على ما أسماه حصتها في حقل الدرة، وأنها تتوقع حل القضايا المتعلقة بهذا الملف من خلال المفاوضات مع الجانب الكويتي.



السابق

أخبار العراق..حظر حوالات الدولار يُربك المودعين في العراق..البنك المركزي يفجر مفاجأة مدوية تهز أسواق العراق..تصريح ثم توضيح.. ما الذي تعنيه إجراءات المركزي العراقي بخصوص السحب بالدولار؟..محادثات تركية عراقية حول أزمة «الكردستاني» والتعاون في أمن الحدود..

التالي

أخبار مصر وإفريقيا..سيناتور أميركي للحرة: لست متفائلا بانتخابات حرة وعادلة في مصر..«الحركة المدنية» تلوح بمقاطعة الانتخابات..موديز تخفض تصنيفها الائتماني لمصر..مسؤولة بالعفو الدولية: انتهاكات في السودان ترقى لمستوى جرائم ضد الإنسانية..ما فرص إجراء الانتخابات وتشكيل حكومة جديدة في ليبيا؟..قرار قضائي بسجن معارضة تونسية بارزة..أحزاب جزائرية تتوجس من قانون جديد تعده الحكومة..المغرب "يفتح تحقيقا قضائيا" بشأن "حقنة تسببت بالعمى"..«إعلان نواكشوط» يقرّ تشكيل لجنة للإصلاح في بؤر التوتر والنزاع بأفريقيا..انطلاق الانسحاب العسكري من النيجر يكشف انحسار نفوذ باريس في منطقة الساحل..

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,718,781

عدد الزوار: 7,707,547

المتواجدون الآن: 0