أخبار فلسطين..جثث تملأ المكان وأحياء يبحثون عن الأمان..قصص من غزة..هيئة البث الإسرائيلية: ارتفاع حصيلة القتلى الإسرائيليين إلى 1200..ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين في غزة إلى 900 والجرحى تجاوزوا 4500..مقتل 4 فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية في الضفة..مودي: الشعب الهندي يقف بحزم بجانب إسرائيل في هذا الوقت الصعب..«الخارجية الأميركية»: بلينكن سيزور إسرائيل والأردن..واشنطن ولندن وباريس وبرلين وروما «ستدعم جهود تل أبيب للدفاع عن نفسها»..ضربة «القسام» لإسرائيل تشعل تضامناً عربياً شعبياً مع الفلسطينيين..

تاريخ الإضافة الأربعاء 11 تشرين الأول 2023 - 5:33 ص    عدد الزيارات 655    التعليقات 0    القسم عربية

        


جثث تملأ المكان وأحياء يبحثون عن الأمان.. قصص من غزة...

الحرة – واشنطن.. إسرائيل ردت على هجوم حماس بقصف جوي كثيف لقطاع غزة

لا تزال عائلات فلسطينية بأكملها محاصرة تحت الأنقاض، فيما تتلقى طواقم الدفاع المدني عددا متزايدا من نداءات الإنقاذ لأسر راحت ضحية الغارات الجوية الإسرائيلية العنيفة على غزة، والتي تزداد كثافة مع دخول التوتر يومه الرابع. ما بين جثث ملقاة على أراض المستشفيات والمشارح، ونزوح جماعي للأسر وتوقف الحياة كليا بسبب الحصار، مآسي مختلفة تتعرض لها الأسر الفلسطينية يوميا منذ بدء "الانتقام الإسرائيلي" إذ حاولت وسائل إعلام توثيق ما يجري هناك.

أبو قوطة فقد 19 فردا من عائلته في لحظة

وقصص مآسي الأسر الفلسطينية التي تحدث عنها الإعلام الغربي كان من ضمنها حكاية، ناصر أبو قوطة، التي تسببت غارة جوية إسرائيلية في مقتل 19 فردا من عائلته في لحظة واحدة في مخيم للاجئين جنوب قطاع غزة. "لقد غمر الغبار المنزل.. كانت هناك صرخات في كل مكان.. واختفت الجدران بعد القصف وأصبح كل شيء مفتوحا" بهذه الكلمات بدأ أبو قوطة، 57 عاما، يروي مأساته لوكالة "أسوشيتد برس"، قائلا "اعتقدت أنني وعائلتي الكبيرة سنكون في أمان لأننا كنا على بعد مئات الأمتار من المنزل الذي تم تنبيهه من قبل القوات الإسرائيلية بضربة وشيكة". وأضاف "ولذلك تجمعت مع أقاربي في الطابق الأرضي من المبنى المكون من أربعة طوابق، استعدادًا لإطلاق قصف على المنطقة"، بحسب وكالة "أسوشيتد برس". لكن منزل جار أبو قوطة لم يُقصف قط، بحسب ما حكاه للوكالة، وقال إنه في لحظة، وقع انفجار في منزله، ما أدى إلى مقتل 19 فرداً من عائلته، بمن فيهم زوجته وأبناء عمومته. كما أدت الغارة الجوية إلى مقتل خمسة من جيرانه الذين كانوا يقفون بالخارج في مخيم اللاجئين المكتظ، وهو عبارة عن خليط من المباني والأزقة. وجاءت الغارة الجوية على رفح، وهي بلدة جنوبية على الحدود مع مصر، في الوقت الذي كثفت فيه القوات الإسرائيلية قصفها لأهداف في قطاع غزة في أعقاب هجوم كبير متعدد الجبهات شنه مقاتلو حماس، السبت. ويبدو بحسب الوكالة أن الجيش الإسرائيلي أطلق عدة غارات جوية مميتة مماثلة على المباني السكنية المزدحمة. وارتفع عدد الضحايا الفلسطينيين جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 849 شخصا، من بينهم 260 طفلاً و230 امرأة، بينما وصل عدد الجرحى إلى 4360، منذ السبت. وحتى مساء الاثنين، تم القضاء على ما لا يقل عن 13 عائلة فلسطينية، يبلغ مجموع أفرادها 150 فردًا، جراء الغارات الجوية المباشرة على مبانيها السكنية متعددة الطوابق، وفقًا لوزارة الصحة في غزة. وقال الجيش الإسرائيلي، السبت، إنه قصف العديد من مكاتب حماس ومراكز القيادة في مبان متعددة الطوابق. لكن أبو قوطة لا يفهم لماذا قصفت إسرائيل منزله. وأصر على أنه لم يكن هناك مسلحين في المبنى الذي يقيم فيه، ولم يتم تحذير عائلته. وأضاف قريبه خالد أنم لو كان تم تحذيرهم لكانوا أخلوا المنزل. وقال أبو قوطة، الذي لا يزال مصدوما، لـ"أسوشيتد برس" وهو يتذكر المأساة بتفاصيلها: "هذا منزل آمن، فيه أطفال ونساء". واجتاح الحزن أبو قوطة، الأحد، بينما كان يستعد لعملية الدفن مع 24 من أقاربه الباقين على قيد الحياة، بما في ذلك الأطفال والأحفاد الجرحى. وأضاف أن العديد من الجثث التي تم انتشالها من تحت الأنقاض كانت متفحمة ومشوهة. وبينما تمكن من التعرف على جثث 14 من أفراد الأسرة، ظلت جثث أربعة أطفال على الأقل في المشرحة، ولا يمكن التعرف عليها. وكانت جثة واحدة مفقودة. وقال: "ربما نضعهم غداً في قبر واحد.. هم في سلام الآن". ووفقا للوكالة، يقول الجيش الإسرائيلي إنه يشن ضربات دقيقة تستهدف قادة المتشددين أو مواقع العمليات، وإنه لا يستهدف المدنيين، لكنه أيضا يتحدث عن زرع المسلحين في المناطق المدنية في جميع أنحاء قطاع غزة الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة، والذي يخضع لحصار بري وجوي وبحري شديد من قبل إسرائيل ومصر. وأدت العملية غير المسبوقة التي قامت بها حماس إلى تعهدات بالانتقام من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الذي أعلن أن بلاده في حالة حرب، وتعهد "بالانتقام العظيم لهذا اليوم الأسود". وبحلول الاثنين، كان الرد على قدم وساق، حيث أمر وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، بفرض "حصار كامل" على غزة، بدون كهرباء أو ماء أو طعام أو وقود". وأوضحت الشبكة أن "العديد من الفلسطينيين خائفين من هذا الانتقام المميت".

المستشفيات والمشارح مكتظة بالجثث

مأساة أخرى في قطاع غزة تحدثت عنها صحيفة "نيويورك تايمز" وهي اكتظاظ المستشفيات والمشارح بالأقارب الذين يبحثون عن أخبار أحبائهم. وملأت جثث الفلسطينيين مشرحة مستشفى الشفاء، حيث لم تعد هناك مساحة داخل الثلاجات، ووصل لأمر لأن الجثث كانت ملقاة على الأرض مع استمرار وصول المزيد من الجثث والمصابين، وكذلك عائلات القتلى، بحسب الصحيفة. وتعرض المستشفى الرئيسي في غزة، مستشفى بيت حانون، لأضرار وهو الآن خارج الخدمة بعد أن استهدفت القوات الإسرائيلية المنطقة بشكل متكرر، وفقًا لوزارة الصحة في غزة. وداخل أحد المستشفيات، رصدت وكالة "رويترز" رجل يرقد بجانب جثة ابن أخيه المكفنة، وهو في حالة هيستيرية من الحزن، ويضرب الأرض حزنا ويحتضن الجثة وهو يصرخ. وتجوب مواكب الجنازة شوارع غزة كل ساعة. وفي رفح بجنوب البلاد، خرجت جنازة كبيرة خلف جثة ملفوفة بالأبيض لطفل صغير يدعى سعد لباد محمولة على نعش بعدما قُتل في غارات جوية. وفي المشرحة في مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة، ذكرت "رويترز" أن الجثث كانت ملقاة على نقالات على الأرض، والدماء تلطخ المكان، وكتبت أسماء المتوفين على بطونهم. وكانت إحدى الجثث ملقاة وذراعها ممدودة، وكانت جثث خمسة أطفال صغار مصفوفة بجانب بعضها البعض على الأرض. وداخل المشرحة، ناشد العمال العائلات جمع الجثث بسرعة لدفنها لإفساح المجال للموتى الآخرين الذين ما زالوا يصلون.

توقف الحياة بعد حصار غزة

ووسط اشتداد الغارات الجوية، ذكرت "نيويورك تايمز" أن الحياة بكافة أشكالها توقفت. وأغلقت محلات السوبر ماركت والمخابز والصيدليات في غزة أبوابها بعد أن أفرغ الأهالي الرفوف بالفعل، خوفا من الحصار. كما تم تعليق الدراسة في جميع أنحاء غزة، وبدأ الناس في التجمع في المباني المدرسية الفارغة للاحتماء، بحسب الصحيفة. ودمرت مئات الشقق والمنازل في قطاع غزة، بما في ذلك مخيمات اللاجئين، ما أدى إلى نزوح أكثر من 123 ألف شخص، وفقا للأمم المتحدة. ويلجأ أكثر من 73 ألف شخص إلى المدارس، بحسب "نيويورك تايمز". وبمجرد غروب الشمس، يغرق قطاع غزة في الظلام، ولذلك توجهت بعض العائلات التي تعيش في شمال غزة إلى جنوب مدينة غزة وإلى منازل أقاربها، بعد أن استيقظت على أصوات الانفجارات وخشيت على حياة أطفالها. كما تم تدمير مركز اتصالات رئيسي في غزة جراء الغارات الجوية، ما جعل من الصعب الوصول إلى الإنترنت أو إجراء مكالمات هاتفية.

الأمهات يبكين مصيرهن

مآسي الأمهات الفلسطينيات كانت حاضرة في المشهد الصادم، فقد عرضت وكالة "رويترز" قصة امرأة من غزة جمعت أمتعتها وأطفالها الستة في سيارة بعد ليلة مرعبة من الغارات الجوية التي دمرت منزلهم. وقالت هي تبكي: "ماذا فعل أطفالي ليستحقوا هذا؟... ما ذنبنا؟ لا يوجد كهرباء ولا إنترنت ولا طعام ولا ماء". وبحزن شديد، حكت الأم الغزية، إيمان طاهر، لـ"رويترز" أنها ليس لديها أي فكرة عن المكان الذي ستذهب إليه بحثاً عن الأمان مع وأطفالها الصغار. وحكت: "الليلة الماضية كانت أصعب ليلة قضيناها في البرج. لقد استهدفوا جميع المناطق المحيطة وكان الأطفال مرعوبين". ودمرت انفجارات الغارات الجوية شرفة شقتهم ونوافذها، فخرجوا وجلسوا في الشارع حتى نقلتهم سيارة إسعاف، بحسب الوكالة. وقالت إيمان إنه ليس لديها مكان تذهب إليه بعد أن تضررت مباني شخصين كانا قد قدما المأوى لها. وحاولت جميلة الزنين، 39 عاما، صرف انتباه أطفالها الثلاثة أثناء فرارهم من منزلهم الذي لا يبعد كثيرا عن الحدود مع إسرائيل متجهين جنوبا. وقالت لـ"نيويورك تايمز": "كان الأطفال مرعوبين، وبينما كنا نسير في السيارة، كانوا ينظرون يميناً ويساراً، وكانت هناك انفجارات وقذائف في كل مكان.. لقد كانوا في حالة هستيرية." واستيقظت أم محمد أبو جراد، 35 عاما، وهي أم لخمسة أطفال، في منزلها بالقرب من الحدود الشمالية لقطاع غزة على أصوات الانفجارات. وقالت إن أطفالها كانوا يصرخون وفروا من منزلهم دون أن يأخذوا معهم أي شيء. وأضافت للصحيفة: "الوضع صعب للغاية". وقالت إنهم سافروا إلى منزل والديها في أقصى الجنوب، لكنها لم تشعر بالأمان حتى هناك، خوفًا من أن تلاحقها الانفجارات في أي مكان في قطاع غزة. وتحدثت للصحيفة عن استمرار مأساتها، قائلة لقد عاش أطفالها الصغار بالفعل جولات عديدة من الغارات الجوية الإسرائيلية، وتساءلت إلى متى ستستمر حياتهم على هذا النحو. وقالت: "لقد تعبنا... في كل حرب نهرب من منزل إلى منزل". وذكرت منظمة "أنقذوا الأطفال" الدولية أن الأطفال الفلسطينيين هم الذين يدفعون الثمن الأكبر للقصف الإسرائيلي. وأوضحت أن الغارات الجوية دمرت منازل الأطفال والأسر في غزة، في حين تضررت ثلاث مدارس على الأقل ومستشفى واحد. وقال جيسون لي، مدير المنظمة في الأرض الفلسطينية، إن شعور الأطفال بالأمان "قد تلاشى.. العائلات والأطفال مرعوبين ويشعرون كأنهم أهداف". وأضاف: "الأطفال في جميع أنحاء المنطقة يعيشون في خوف دائم.. يجب أن يتوقف هذا العنف، وإلا فإن الأطفال سيستمرون في دفع الثمن".

الرجال يبحثون عن مأوى لأسرهم

وللمرة الثانية في أقل من ثلاث سنوات، كان الدكتور إسماعيل، وهو طبيب نفساني في مدينة غزة، يحاول، لكنه فشل، في العثور على مأوى آمن لإجلاء زوجته وأطفاله الستة مع تكثيف الغارات الجوية الإسرائيلية. وقال لـ"نيويورك تايمز": "أتذكر أنني عشت هذه الظروف مع أطفالي، في مايو 2021، نفس الخوف من العيش تحت القصف، وسماع الغارات الجوية ورؤية الجثث على مسافة ليست بعيدة عن منزلنا". وتحدث عن غضبه وخوفه قائلا "عائلتي مرعوبة للغاية، رؤية جثث الجرحى والموتى تعيد لنا الألم النفسي الذي عشناه في ذلك الوقت". ويحكي الفلسطيني هاني البواب، 75 عاما، لـ"سي أن أن" أنه وأسرته المكونة من أربعة أفراد ظلوا مستيقظين طوال الليل خوفاً من الغارات الجوية. وقصفت إسرائيل البرج المجاور لمنزله خلال الليل، ما أدى إلى انهياره على منزله وجعله وعائلته بلا مأوى. وقال البواب: "لا أعرف ماذا أفعل". وهو يعيش الآن في الشارع، بينما تقيم زوجته مع أحد معارفها. وأضاف أن الفلسطينيين في غزة يعيشون في حالة "ذعر وخوف"، ويستعدون في كل لحظة لسقوط قنبلة على أحد المباني. وقال للشبكة "أريد فقط منزلا أعيش فيه مع أطفالي.. أريد فقط المأوى". ويروي سليم حسين، 55 عاما، للشبكة مأساته هو الآخر، قائلا إنه فقد منزله في غارة جوية إسرائيلية، وكان يعيش في الطابق الأول من أحد الأبراج، مضيفا أنه وعائلته تلقوا تحذيرات من إسرائيل قبل لحظات فقط من قصف المبنى. وقال حسين إنه لا يعرف سبب قصف البرج. وكان قد انتقل للعيش فيه مع عائلته منذ خمسة أشهر فقط. وقال للشبكة: "لقد غادرنا البرج فقط بالملابس التي كنا نرتديها"، مضيفاً أنه وعائلته لم يبق لديهم الآن أي شيء ولا مكان يذهبون إليه.

هيئة البث الإسرائيلية: ارتفاع حصيلة القتلى الإسرائيليين إلى 1200

الراي... أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، ارتفاع حصيلة القتلى الإسرائيليين إلى 1200 والإصابات إلى 2900. وكان الجيش الإسرائيلي نشر أمس الثلاثاء قائمة جديدة بأسماء قتلاه تضم 38 ضابطا وجنديا ليبلغ العدد الإجمالي للقتلى العسكريين منذ إطلاق المقاومة الفلسطينية عملية «طوفان الأقصى» إلى 124.

الدوحة: «من السابق لأوانه» التفاوض حول تبادل أسرى..

الراي... أكدت وزارة الخارجية القطرية، أن «من السابق لأوانه» إجراء محادثات بشأن تبادل محتمل للأسرى بين إسرائيل وحركة «حماس». وقال الناطق ماجد بن محمد الأنصاري للصحافيين «في هذه اللحظة، من الصعب للغاية القول إن أي طرف يمكنه البدء بالوساطة. أعتقد أننا بحاجة لمتابعة التطورات على الأرض». وأجرى رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ليل الاثنين، اتصالاً هاتفياً مع نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان. كما تحدث مع وزراء خارجية آخرين. وأوضح الأنصاري «ناقشنا مع كل من اتصلنا بهم ضرورة احتواء هذا التصعيد ضمن الحدود الحالية وعدم تحوله إلى مواجهة إقليمية مع أطراف أخرى»، معرباً عن قلقه بشكل خاص إزاء الوضع في جنوب لبنان.

قطاع غزة... جيب فلسطيني فقير دمّرته الحروب والحصار

الراي.. يعاني قطاع غزة الذي يشهد منذ السبت حرباً جديدة بدأت بهجوم واسع النطاق شنته حركة «حماس» انطلاقاً منه على إسرائيل، من الفقر والاكتظاظ السكاني، بالإضافة إلى حصار جوي وبري وبحري خانق تفرضه عليه إسرائيل منذ سنوات.

- شريط ضيق ومكتظ

يقع قطاع غزة جنوب غرب إسرائيل، تحدّه مصر جنوباً والبحر المتوسط غرباً. ويعد الشريط الساحلي الضيق الذي تبلغ مساحته 362 كلم مربعاً من أكثر مناطق العالم اكتظاظاً، إذ يعيش فيه نحو مليوني فلسطيني. بعد الحرب العربية - الإسرائيلية عامي 1948 و1949 التي اندلعت بعد إعلان إقامة دولة إسرائيل، أصبح قطاع غزة خاضعاً لسيطرة مصر، الى أن احتله إسرائيل في حرب يونيو 1967. وبموجب اتفاقية أوسلو التي انبثقت عنها السلطة الفلسطينية المعترف بها دولياً، أصبح قطاع غزة بنسبة 67 في المئة منه تحت سيادة السلطة، بينما أقامت إسرائيل مستوطنات يهودية في المساحة المتبقية. في 12 سبتمبر 2005، قامت إسرائيل بانسحاب أحادي لجنودها ومستوطنيها من قطاع غزة.

- حصار بري وبحري وجوي

في يونيو 2006، فرضت الدولة العبرية حصاراً برياً وبحرياً وجوياً على القطاع عقب أسر جندي إسرائيلي أفرج عنه في عام 2011. وفي 2007 شدّدت إسرائيل الحصار إثر سيطرة «حماس» بالقوة على غزة وطرد عناصر حركة «فتح» التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس من القطاع إثر مواجهات دامية. ومنذ عام 2013، أقفلت السلطات المصرية بشكل شبه كامل معبر رفح، المنفذ الوحيد الذي لا تسيطر عليه إسرائيل ويربط غزة بالخارج. ومنذ مايو 2018، أعيد فتحه بصورة متقطعة وبموجب أذونات معقدة.

- فقر وبطالة

لا تملك هذه المنطقة الساحلية أي صناعات تقريباً وتعاني من نقص مزمن في المياه والكهرباء والوقود. وتطول البطالة نحو نصف سكان القطاع، وثلاثة أرباع الشباب فيه. ويعتمد أكثر من ثلثي السكان على المساعدات الإنسانية. وتعيش النسبة ذاتها منهم تحت عتبة الفقر.

- حروب متعاقبة منذ 15 عاماً

في 27 ديسمبر 2008، أطلقت إسرائيل عملية عسكرية جوية واسعة، ثم برية، تحت اسم «الرصاص المصبوب»، أسفرت عن مقتل 1440 فلسطينياً معظمهم من المدنيين و13 إسرائيلياً. في 14 نوفمبر 2012، بدأ تصعيد عسكري عندما اغتالت تل أبيب قائد العمليات العسكرية في الجناح المسلح لـ«حماس» أحمد الجعبري. كما نفذت عملية «عمود السحاب» التي استمرت ثمانية أيام، وأدت الى مقتل 174 فلسطينياً وستة إسرائيليين قبل تطبيق هدنة رعتها مصر. في 8 يوليو 2014، شنت إسرائيل عملية «الجرف الصامد» على غزة بهدف وضع حد لإطلاق الصواريخ وتدمير الأنفاق. وأسفرت العملية عن مقتل 2251 شخصاً في الجانب الفلسطيني معظمهم مدنيون، و74 في الجانب الإسرائيلي، جميعهم تقريباً جنود. وفي مايو 2021، ردّت إسرائيل على رشقات من الصواريخ أطلقتها حماس بحملة عسكرية استمرّت 11 يوماً تخلّلتها ضربات جوية وقصف مدفعي، ما أوقع 248 قتيلاً في غزة، بينهم 66 طفلاً، و13 قتيلاً من الجانب الإسرائيلي بينهم جندي واحد. وبعد سنتين في مايو 2023، أسفرت خمسة أيام من القتال بين إسرائيل والجناح المسلح في حركة «الجهاد الإسلامي» عن 33 قتيلاً في القطاع بينهم ستة أطفال وقتيلين في إسرائيل، أحدهما عامل فلسطيني. وأسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل ستة من قياديي «الجهاد». وتوقفت الاشتباكات بهدنة تم التوصل إليها بوساطة مصرية.

سقوط 4 صحافيين فلسطينيين في الغارات الإسرائيلية

الراي... سقط أربعة صحافيين فلسطينيين، أمس، في غارات جوية إسرائيلية استهدفت مباني سكنية في مدينة غزة. وقال سلامة معروف رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في بيان «ننعي الزملاء سعيد الطويل... محمد صبح وهشام نواجحة». وبحسب بيان المكتب تم «استهدافهم من قبل طائرات الاحتلال أثناء تغطيتهم إخلاء إحدى البنايات المهددة بالقصف غرب غزة» قرب ميناء الصيادين. ودانت نقابة الصحافيين «استشهاد ثلاثة آخرين من الصحافيين في قطاع غزة في العدوان الإسرائيلي المتواصل». وفي وقت لاحق، أعلن التجمع الإعلامي الفلسطيني مقتل مسؤولة لجنة الصحافيات في التجمع سلام خليل ميمة وزوجها وأطفالهما. وذكر التجمع ان منزل العائلة في منطقة النعجة شرقي مخيم جباليا قد تعرض لقصف إسرائيلي «غادر». وبمقتل الصحافية ميمة يرتفع عدد الصحافيين الذين قضوا في القصف على القطاع إلى ثمانية منذ بدء التصعيد السبت. وقتل السبت كل من الصحافيين إبراهيم لافي ومحمد جرغون ومحمد الصالحي فيما قضى صحافي رابع يدعى أسعد شمّلخ الأحد جراء القصف. ووصف بيان المكتب الحكومي مقتلهم بأنه «سلوك إجرامي ضد الصحافيين». والصحافي سعيد الطويل هو مدير وكالة محلية تدعى «الخامسة للأنباء»، فيما يعمل نواجحة مراسلاً لوكالة «خبر» المحلية، أما صبح فكان مصوراً صحافياً. وكان الصحافيون الثلاثة برفقة صحافيين آخرين ومع معداتهم الصحافية يقفون على بعد عشرات الأمتار لتغطية عملية قصف جوي إسرائيلي متوقعة لبناية سكنية تلقى أحد سكانها اتصالا هاتفيا من الجيش الإسرائيلي يطلب إخلاءها تمهيداً لتدميرها. لكن وفقاً لصحافيين شهدوا الواقعة فإن الطيران الحربي استهدف البناية التي وقف عندها الصحافيون لتوثيق القصف. وأكدت نقابة الصحافيين فقدان الاتصال مع «مصورين صحافيين اثنين هما المصور التلفزيوني في شركة النجاح التابعة لجامعة النجاح في نابلس نضال الوحيدي، والمصور في شركة عين ميديا المحلية هيثم عبدالواحد». وبحسب بيان النقابة فقد «كانا يغطيان القصف الإسرائيلي شمال قطاع غزة». وأصيب أكثر من 10 صحافيين بجروح متفاوتة الخطورة وفق المكتب الإعلامي التابع لحركة «حماس»....

ضربة «القسام» لإسرائيل تشعل تضامناً عربياً شعبياً مع الفلسطينيين

الراي... من رام الله إلى بيروت، مروراً بدمشق وبغداد والقاهرة ومدن أخرى، أيقظ هجوم «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس» على إسرائيل، تضامناً عربياً شعبياً: حلقات رقص وتوزيع حلوى، هتافات مؤيدة في الملاعب، بينما وسم «طوفان الأقصى» يجتاح الإنترنت. منذ اللحظات الأولى لعملية «حماس» المباغتة وغير المسبوقة لناحية الحجم والأسلوب في تاريخ الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، حفلت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات مؤيدة ومهلّلة للهجوم الذي تزامن مع الذكرى الخمسين لحرب أكتوبر 1973. في أحياء عدة في بيروت وفي ضاحيتها الجنوبية، معقل «حزب الله»، سارع سكان السبت إلى توزيع الحلويات ابتهاجاً. وتكرّر المشهد في دمشق ومدن عدة في الضفة الغربية حيث انطلقت تظاهرات مؤيدة حمل فيها المشاركون رايات «حماس» الخضراء، من دون أن تتدخل الشرطة التابعة للسلطة الفلسطينية كالعادة لإنزالها. وقال بائع القهوة فرح السعدي (52 عاماً) في رام الله لوكالة فرانس برس، «أنا فخور بما جرى في غزة، لأنني طيلة عمري أرى إسرائيل وهي تقتل فينا وتصادر أراضينا وتعتقل أبناءنا». ويضيف الرجل، الذي له ابن معتقل لدى إسرائيل، «فرحت بما قامت به حماس، لكنني أتخوّف مما ترتكبه اسرائيل من جرائم في غزة». وحلّ التضامن بدل الانقسام المزمن القائم بين الفلسطينيين منذ العام 2007، تاريخ طرد حركة «فتح» من قطاع غزة وتفرد «حماس» بالسيطرة عليه. ويقول منسّق القوى الوطنية والإسلامية في الضفة عصام أبوبكر لفرانس برس «لا أعتقد أن هناك فلسطينياً واحداً لا يؤيد ما جرى»، مذكرا أن «إسرائيل أدارت ظهرها لكل عمليات التفاوض السياسي». في لبنان، حيث ينقسم الرأي العام عموماً تجاه «حماس»، يجاهر كثيرون على مواقع التواصل بتأييدهم لحقّ الفلسطينيين في استعادة حقوقهم. وكتبت دارين دندشلي على منصة «أكس»، «نجلس خلف الشاشة ونتابع الأخبار. لسنا قادرين على فعل شيء إلا أن نكتب رسائل تضامن مع أهلنا في غزة وكل فلسطين». في مدينة صيدا (جنوب)، بثّت مساجد عدة في المنطقة المتاخمة لمخيم عين الحلوة، أكبر تجمعات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، تكبيرات وابتهالات دينية نصرة «للمقاومين الفلسطينيين».

- «مع المقاومة»

وفي مقطع مصوّر نشرته على تطبيق «إنستغرام»، تختصر الكوميدية اللبنانية شادن فقيه ما يردّده لبنانيون وعرب كثر لناحية التعاطف مع الفلسطينيين، بغضّ النظر عن الموقف من «حماس». وتقول فقيه «أستطيع أن أكون ضد حماس، وأؤيد أي مقاومة مسلّحة ضد المحتل». في دمشق، أضاءت دار أوبرا دمشق العلم الفلسطيني على جدارها. وجالت مسيرات سيّارة في شوارع عدة في المدينة، تزامناً مع بثّ أناشيد حماسية داعمة لـ«المقاومة» الفلسطينية عبر مكبّرات الصوت. وتشرح مرح سليمان، وهي موظفة في جامعة دمشق (42 سنة) لفرانس برس «أؤيد الفلسطينيين لأن الحق معهم وليس لديهم ما يخسرونه بعد كل ما تعرّضوا له من قتل وتدمير وتهجير». وتتابع «نعرف جميعنا أنّ الحق لا يستردّ إلا بسواعد أهله»، معتبرة أن الهجوم «حرّك فينا شعوراً لم يتحرك منذ سنوات بعيدة، وعادت لنا روح المقاومة والأمل بأنه سيأتي يوم يكون رأسنا مرفوعاً». وتصدّرت وسوم #طوفان_الأقصى، و#فلسطين، و#غزة_تحت_القصف، و#فلسطين_قضيتي منصة أكس في غالبية الدول العربية. وبدا لافتاً التضامن الإعلامي الواسع مع الفلسطينيين وفتح الهواء لمحللين وضيوف تحدثوا عن الحجم غير المسبوق للهجوم ودلالاته في هذا التوقيت. في تونس، أعلنت أحزاب ومنظمات عدة الإثنين، تشكيل «اللجنة الوطنية لدعم المقاومة في فلسطين». ودعت الى المشاركة الواسعة في مسيرة تنظمها الخميس «نصرة للمقاومة الفلسطينية». وبينما رفع الطلاب التونسيون في المدارس صباح الاثنين العلم الفلسطيني الى جانب علم بلدهم، وأدوا التحية له، بناء على دعوة من وزارة التربية، أضاءت ألوان العلم الفلسطيني برج مدينة الثقافة في العاصمة ليل الإثنين. وأعربت الرئاسة التونسية الأحد، عن «وقوفها الكامل وغير المشروط إلى جانب الشعب الفلسطيني». وأكدت أن «على العالم كلّه» أن يعترف «بحق المقاومة المشروعة للاحتلال ولا يعتبرون هذه المقاومة اعتداء وتصعيدا».

- «نفديك فلسطين»

في مصر، اختار مشجعو نادي الأهلي التضامن مع فلسطين على طريقتهم. وخلال مباراة جمعت فريقهم مع الاسماعيلي، صدحت حناجر المئات منهم من على المدرّجات «بالروح بالدم نفديك يا فلسطين». وبينما أقيمت وقفة تضامنية رمزية أمام الجامعة الأميركية في القاهرة، أشاد مقدمو برامج حوارية، بـ«مقاومة من شعب أرضه راحت عليه»، معتبرين أن ما جرى ضرب «نظرية الأمن الإسرائيلية». في بغداد، نظمت فصائل عدّة موالية لإيران ومنضوية في «الحشد الشعبي»، تظاهرات ووقفات تضامنية، رُفعت خلالها الأعلام الفلسطينية. وداس متظاهرون خلال وقفة تضامنية لأنصار «كتائب حزب الله»، السبت، في ساحة التحرير، على الأعلام الاسرائيلية وأحرقوها. ودعت الحكومات العربية إجمالا الى وقف التصعيد وضبط النفس، معتبرة أن ما جرى نتيجة عدم إعطاء الفلسطينيين حقوقهم، لا سيما في دولة. وفي الدوحة التي تستضيف مكتباً لـ «حماس»، خرجت مسيرة سيارات مساء الأحد وأُضيئت مبانٍ وساحات بالعلم الفلسطيني.

واشنطن ولندن وباريس وبرلين وروما «ستدعم جهود تل أبيب للدفاع عن نفسها»

بايدن يُشدّد على أنّ الولايات المتّحدة وإسرائيل حليفتان «لا تنفصلان»

-إضاءة البيت الأبيض بلوني العلم الإسرائيلي الأزرق والأبيض تضامناً

- نسخة فرنسية مُعدّلة تدعو إيران إلى «عدم توسيع نطاق النزاع إلى أبعد من غزة»

الراي... «هذه ليست مأساة بعيدة عنّا!»، بهذه الكلمات علّق الرئيس الأميركي جو بايدن، الإثنين، على وجود 11 من مواطنيه في عداد مئات القتلى الذين سقطوا بنيران «حماس» في هجومها المباغت على إسرائيل صباح السبت، والذي اقتادت خلاله عشرات، بينهم «على الأرجح» أميركيون، إلى قطاع غزة حيث تحتجزهم الحركة رهائن. بالموازاة، أعلنت الولايات المتّحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا في بيان مشترك صدر في أعقاب محادثات نادرة جرت بين قادة الدول الخمس، أنّها «ستدعم جهود إسرائيل للدفاع عن نفسها»، مؤكّدة في الوقت نفسه أنّها تدين «بشكل لا لبس فيه» هجوم «حماس». وأضافت الدول الخمس «نحن جميعاً نعترف بالتطلّعات المشروعة للشعب الفلسطيني ونعتقد أنّه يحقّ للإسرائيليين والفلسطينيين أن يحصلوا على قدم المساواة على العدالة والحرية، لكن دعونا لا نخدع أنفسنا: حماس لا تمثّل هذه التطلّعات». وصدر البيان المشترك في أعقاب محادثة جرت بين بايدن والمستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، وفقاً لبيان نشره البيت الأبيض.

- إضاءة البيت الأبيض

وليل الإثنين، أضيء البيت الأبيض بلوني العلم الإسرائيلي الأزرق والأبيض تضامناً مع الدولة العبرية. والإثنين، قال بايدن في بيان إنّ 11 مواطناً أميركياً على الأقلّ قُتلوا في الهجمات «المفجعة»، مؤكّداً أنّ «سلامة الأميركيين - سواء في الداخل أو الخارج - هي أولويتي القصوى كرئيس». ونقل البيان عن بايدن عقب ترؤّسه اجتماعاً لفريقه للأمن القومي في البيت الأبيض «مازلنا نعمل على تأكيد ذلك، إلا أنّنا نعتقد أنّه من المرجّح أن يكون مواطنون أميركيون من بين أولئك الذين تحتجزهم حماس». وتابع «أعطيت توجيهات لأعضاء فريقي بالعمل مع نظرائهم الإسرائيليين على أزمة الرهائن بكلّ جوانبها، بما في ذلك تشارك معلومات استخبارية ونشر خبراء من كلّ أقسام الحكومة للتشاور مع نظرائهم الإسرائيليين وتقديم المشورة لهم في ما يتعلق بجهود استعادة الرهائن». وقال بايدن إن كثراً من المواطنين الـ 11 كانت إسرائيل وطنهم الثاني.

- «الأميركيون متّحدون»

وأضاف في بيانه «نتذكّر الألم الناجم عن تعرّضنا لهجوم من قبل إرهابيين في ديارنا، والأميركيون في جميع أنحاء البلاد متّحدون في مواجهة هذه الأعمال المروّعة التي أودت مرة أخرى بحياة أميركيين أبرياء. هذه فضيحة». ووصف بايدن، حصيلة القتلى الجديدة بـ«المفجعة»، علماً بأنّ هذا الرقم مرشّح للارتفاع.

- «على مدى آلاف السنين»

وتابع بايدن في بيانه انّ «العديد من العائلات الأميركية تعاني من هذا الهجوم ومن الجروح التي لحقت بها على مدى آلاف السنين من معاداة السامية واضطهاد اليهود». وأضاف أن قوات الأمن في سائر أنحاء الولايات المتّحدة عزّزت إجراءاتها حول الأماكن التي يتجمّع فيها اليهود في أعقاب هجوم حماس المباغت وغير المسبوق. وشدّد على أنّ الولايات المتّحدة وإسرائيل حليفتان «لا تنفصلان»، متعهّداً «التأكّد من أنّ إسرائيل لديها كلّ ما تحتاجه للدفاع عن نفسها». ونشرت الولايات المتحدة أكبر حاملة طائرات لديها مع خمس سفن حربية قرب إسرائيل دعماً للدولة العبرية، وعزّزت أسراب مقاتلاتها في المنطقة.

- نسخة فرنسية معدّلة

من جهتها، نشرت باريس نسخة عن البيان المشترك الصادر ورد فيها أنّ القادة الخمسة يدعون إيران إلى «عدم توسيع نطاق النزاع إلى أبعد من غزة . وقال القادة في بيانهم، بحسب النسخة الصادرة عن الإليزيه، «ندعو المجموعات المتطرفة الأخرى، وكلّ دولة قد تسعى للاستفادة من الوضع، خصوصاً إيران، إلى عدم السعي لاستغلال هذا الوضع لغايات أخرى، وعدم توسيع نطاق النزاع إلى أبعد من غزة». لكنّ الرئاسة الفرنسية ما لبثت أن عدّلت نسختها من البيان لتتوافق مع بقية النسخ الصادرة عن العواصم المعنية بأن أزالت منه الإشارة إلى إيران...

الاتحاد الأوروبي يتراجع عن تجميد مساعداته للفلسطينيين

الراي..تراجع الاتحاد الأوروبي، عن إعلان تعليق المساعدات للفلسطينيين، بعد أن شكت دول الاتحاد الأوروبي من تجاوز المفوضية الأوروبية الحدود. وبدأ الارتباك بعد أن قال أوليفر فارهيلي، مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون التوسع والجوار، الإثنين، إن المفوضية تضع جميع مساعداتها التنموية للفلسطينيين، التي تبلغ قيمتها 691 مليون يورو (729 مليون دولار)، قيد المراجعة. وفي منشور على موقع «إكس»، أضاف فارهيلي، وهو مجري، ان جميع المدفوعات «عُلقت على الفور». وأثار هذا الإعلان الذعر بين العديد من الحكومات، التي حذرت من أن قطع المساعدات سيضر بالمدنيين الفلسطينيين وتساءلت عما إذا كانت المفوضية لديها السلطة لاتخاذ مثل هذا القرار. وجاءت هذه الخطوة أيضاً بمثابة مفاجأة، إذ عبرت إسبانيا والبرتغال ولوكسمبورغ وأيرلندا وفرنسا علناً عن قلقها، بينما فعلت دول أخرى ذلك خلف الكواليس. وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الأيرلندية «ما نفهمه هو أنه لا يوجد أساس قانوني لقرار أحادي من هذا النوع من قِبل مفوض فردي، ونحن لا نؤيد تعليق المساعدات». وبعد أكثر من خمس ساعات من منشور فارهيلي على وسائل التواصل الاجتماعي، أصدرت المفوضية بياناً أكدت فيه أنها بدأت مراجعة عاجلة للمساعدات، لكنها أعلنت أيضاً أنه «نظراً لعدم وجود مدفوعات متوقعة، فلن يكون هناك تعليق للمدفوعات». وأكدت فرنسا أمس، انها «لا تؤيد تعليق المساعدات التي يستفيد منها السكان الفلسطينيون بشكل مباشر»، مضيفة أنها «أبلغت المفوضية الأوروبية بذلك»....

وجّهت ضربة لإسرائيل تتجاوز ما اعتادت عليه...

هجوم «حماس» المفاجئ «نقطة تحوّل» في الصراع... وتداعياته بعيدة المدى

- الحركة تُدرك أنّ الحرب القادمة قد تكون «حرباً وجودية»

الراي...يرى محللون، أن الهجوم الذي بدأته حركة «حماس» على إسرائيل، السبت، «نقطة تحول في الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي وستكون له تداعيات بعيدة المدى». وقال الباحث البارز في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب (INSS)، كوبي مايكل، لشبكة «سي إن إن» إن «الأمور ستتغير إلى الأبد». وأضاف أنه لا يوجد شيء في التاريخ الإسرائيلي يقارن بهذا الهجوم. وتابع مايكل، الذي شغل سابقاً منصب نائب المدير العام ورئيس المكتب الفلسطيني في وزارة الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية، لـ «سي إن إن»، إن «حماس لن تكون الحركة نفسها التي عرفناها منذ سنوات». ومن خلال القيام بضربتها النوعية، كان الهدف الأساسي لـ «حماس» هو إحداث تغيير جذري في الوضع الراهن، وفق الخبراء. وقال الزميل البارز في معهد الشرق الأوسط ومدير برنامجه حول فلسطين والشؤون الإسرائيلية - الفلسطينية، خالد الجندي، إن أحد الأهداف هو إعادة القضية الفلسطينية إلى جدول الأعمال الإقليمي والدولي. واعتبر أن «حماس نجحت إلى حد ما في تحقيق هدفها المتمثل في إعادة الاهتمام إلى القضية الفلسطينية». ويرى محللون أن التنظيم ربما يحاول أيضاً «تحطيم أي مفاهيم حول قدراته العسكرية». وقال زميل مجلس الشرق الأوسط للشؤون العالمية الذي يركز على الشؤون الفلسطينية، عمر الرحمن، إن «حماس وجهت ضربة لإسرائيل تتجاوز ما اعتادت عليه». واعتبر أن تكتيكات الصدمة التي تتبعها «حماس» هي إعلان أنه «يجب أن تؤخذ الحركة على محمل الجد بشكل أكبر». والاثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي ان الحركة «احتجزت عشرات الرهائن». وهددت بأنها ستبدأ في إعدام مدني إسرائيلي واحد، مقابل كل قصف جديد على منازل المدنيين من دون إنذار مسبق. وكانت «حماس»، التي تسيطر على قطاع غزة، أكدت أن أربعة مختطفين لديها قتلوا جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة. وأشار خبراء إلى أن عدد الرهائن المحتجزين، وحقيقة أن العديد منهم من المدنيين، «يظهر أن حماس تسعى إلى ما هو أكثر بكثير من مجرد تبادل للأسرى». وفي حالة اختطاف سابقة، قامت إسرائيل بمقايضة أكثر من 1000 أسير مقابل رهينة إسرائيلية واحدة. وقال الرحمن إن العدد الكبير من الرهائن والمختطفين يؤكد أن «هذه ليست عملية عسكرية قصيرة الأمد سوف تتلاشى وتُنسى، ولكن لها آثار سياسية طويلة المدى».

حرب دعائية

وكجزء من حملتها في الهجوم على إسرائيل، أنتجت «حماس» مقاطع فيديو دعائية توثق هجومها على إسرائيل خطوة بخطوة. وفي بعض مقاطع الفيديو، ارتدى مقاتلوها كاميرات شخصية لتصوير العمليات أثناء اختراقهم التحصينات الإسرائيلية وشوهدوا وهم يرتدون زي الكوماندوس. ويقول محللون إن «هذا هو المفتاح للحرب الدعائية التي تشنها الحركة، وهو ما يخدم عدداً من الأهداف». ورأى الجندي ان الهدف من ذلك، من ناحية، هو «بث الخوف» بين الجمهور الإسرائيلي، والإشارة إلى أن قادتهم لا يستطيعون الحفاظ على سلامتهم. وسيكون ذلك بمثابة صدمة لأن «الإسرائيليين يفتخرون بشدة بجيشهم وقدراتهم الاستخباراتية»، وفق الجندي. ومن ناحية أخرى، فهي دعاية موجهة إلى «الداخل الفلسطيني». وقد ظلت «حماس» عالقة منذ فترة طويلة في حرب سياسية مع السلطة الفلسطينية، التي تحكم الضفة الغربية وتشارك في التنسيق الأمني مع إسرائيل. ويقول خبراء إن الهجوم واسع النطاق يُظهر أن الحركة تدرك أن الحرب القادمة قد تكون «حرباً وجودية». وتابع مايكل ان «حماس لديها استراتيجية واضحة للغاية تعتمد على المنطق التنظيمي لصراع متعدد الجبهات»....

«الخارجية الأميركية»: بلينكن سيزور إسرائيل والأردن

الراي..أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن سيزور إسرائيل «في الأيام المقبلة». وذكرت الخارجية في وقت لاحق أن بلينكن سيزور الأردن ضمن جولته في المنطقة...

الجيش الإسرائيلي: رصدنا إطلاق قذائف من سورية.. وقواتنا ردّت بقصف مواقع عسكرية

الراي..أعلن الجيش الإسرائيلي مساء اليوم الثلاثاء أن عدداً من عمليات إطلاق لقذائف تم رصدها من الأراضي السورية، لافتاً إلى أنه رد على القذائف بالمدفعية وقذائف المورتر. وذكر أن بعض القذائف عبر إلى إسرائيل وسقط في منطقة مفتوحة. وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه قام بقصف مواقع للجيش السوري. وأشار إعلام إسرائيلي إلى تفعيل الإنذار جنوب الجولان بعد أنباء عن سقوط قذائف هاون مصدرها سورية.

البيت الأبيض: أميركا تبحث مع إسرائيل فتح ممر آمن للمدنيين في غزة

الراي.. أعلن البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، أن أميركا تبحث مع إسرائيل فتح ممر آمن للمدنيين في غزة.

كندا تخطط لبدء إجلاء رعاياها من إسرائيل في الأيام المقبلة

الراي.. قالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي، يوم أمس الثلاثاء، إن كندا تخطط لإجلاء رعاياها من إسرائيل في الأيام المقبلة بمساعدة طائرات من القوات المسلحة الكندية. وأضافت جولي على موقع إكس، تويتر سابقا، «نخطط لبدء المساعدة في مغادرة الكنديين من تل أبيب في الأيام المقبلة. نعد أيضا خيارات إضافية لمن لا يستطيعون الوصول إلى المطار في تل أبيب»...

يطلبون المساعدة للخروج.. فلسطينيون أميركيون عالقون في غزة

الحرة – واشنطن... مع سقوط القنابل على قطاع غزة، الاثنين، قال فلسطينيون أميركيون يزورون غزة أو يعيشون فيها إنهم يحاولون إيجاد طرق للخروج من تحت القصف، لكنهم لم يتلقوا سوى القليل من الدعم أو لا يتلقون أي دعم من مسؤولي السفارة الأميركية في القدس. وتحدث بعضهم لشبكة "سي أن أن" قائلين إن السفارة أبلغتهم أنه تم تضييق طرق الخروج من قطاع غزة إلى طريق واحد، وهو معبر رفح عبر شبه جزيرة سيناء المصرية، والذي ورد أنه تم إغلاقه لفترة من الوقت، الاثنين، بسبب القصف. وعرض مذيع "سي أن أن"، جيك تابر، قصة سيدة فلسطينية أميركية محاصرة في غزة مع أطفالها الثلاثة الصغار، وحاول مساعدتها من خلال التأكد من حصول البيت الأبيض على معلومات الاتصال الخاصة بها. وأجرى مذيع الشبكة مقابلة مع، حنين عوكل، من مقاطعة يونيون بولاية نيوجيرسي، التي أصبحت عالقة في غزة بعد أن بدأت إسرائيل حصارا على القطاع ردا على العملية الهجومية التي نفذتها حركة حماس وأسفرت عن مقتل أكثر من 1000 إسرائيلي خلال عطلة نهاية الأسبوع. وخلال المقابلة، كان من الممكن سماع أصوات القنابل الإسرائيلية والقصف الجوي في الخلفية أثناء حديثهما. وقال تابر لحنين: "يجب أن تكون هناك طريقة للخروج، خاصة أنك ليست لك علاقة بحماس، وأنت شخص بريء ولديك ثلاثة أطفال". وأضاف المذيع: "لقد سمعتي في وقت سابق اقتراحات المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الذي تحدثت معه، مساء السبت، عندما سألته أين من المفترض أن يذهب الفلسطينيون الأبرياء؟ وقال يمكنهم الذهاب إلى الجنوب أو إلى الشاطئ. هل هذا أمر واقعي؟". وردت حنين قائلة: "لا، لقد حاولنا في كل مكان". "يقولون اذهبوا إلى الشاطئ، ثم يقصفون الشاطئ في اليوم التالي. ويقولون اذهبوا إلى الشمال، ثم يقصفون المناطق الشمالية في اليوم التالي. مثلما يحدث في كل مكان.. إنهم يقصفون كل مكان. لذلك، لا يوجد مكان آمن هنا في قطاع غزة". وأضافت أنها حاولت الاتصال بالسفارة الأميركية لكنها لم تتمكن من الحصول على أي إجابات. وتابعت: "نحن جميعًا هنا نشعر بأننا مهجورون ونشعر أننا تُركنا وحدنا.. ولذلك ننتظر حقًا السفارة الأميركية لمساعدة المواطنين الأميركيين الذين يعيشون في غزة". وأكدت عوكل أن أطفالها، الذين تتراوح أعمارهم بين ثمانية أعوام وسنتين وشهرين، كانوا مرعوبين من القصف المستمر. واختتم المذيع المقابلة، قائلا: "حنين عوكل، لدينا رقمك. أعلم أن البيت الأبيض يشاهد هذا البرنامج. يمكن للبيت الأبيض أن يتصل بي وسنتواصل معك. أنت وأطفالك بحاجة إلى الخروج بأمان، ويجب أن تخرجي بأمان وبإنسانية في أقرب وقت ممكن. أرجوك حاولي البقاء آمنة وعلى اتصال معنا". وأضاف تابر: "سنبذل كل ما في وسعنا لمساعدتك. وسنتأكد من حصول البيت الأبيض على تلك المعلومات سواء كانوا يشاهدوننا أم لا". وتحدثت "سي أن أن" مع زوج حنين، عبد الله عوكل، 34 عاماً، الذي يتابع الأحداث الدامية من منزل عائلته في نيوجيرسي. وقال للشبكة إن زوجته حنين وأطفالهما الثلاثة الصغار جميعهم مواطنون أميركيون، عالقون حاليًا في غزة. وأضاف الزوج أن "هذه هي المرة الأولى التي تبتعد فيها زوجتي وأطفالي عني، إنها حرب، إنها حرب حقيقية." وقال عوكل إن "زوجته اتصلت بالسفارة الأميركية، السبت، وأعطوها رابطًا لملء استمارة طلب وطلبوا منها انتظار معاودة الاتصال، ثم اتصلت حنين مرة أخرى بالسفارة، الاثنين، بعد عدم تلقي أي رد، وقيل لها إنهم لن يتمكنوا من مساعدتها قريبًا، لكنهم سيبقونها على اطلاع بالمستجدات". وقال زوجها إنها لم تسمع أي شيء آخر حتى اليوم. ووفقا للشبكة، يشعر عوكل باليأس، ويقول إن فكرة سفر عائلته إلى معبر رفح أمر مخيف: "الأمر خطير حقا، أنت متجه من الشمال إلى الجنوب... الطرق قصفت، وهناك فجوات ضخمة، وحتى السيارات لا تستطيع السير بها". وقالت السفارة الأميركية في القدس في تنبيه أمني، الاثنين: "ننصح المواطنين الأميركيين في غزة الذين يرغبون في المغادرة ويمكنهم القيام بذلك بأمان بالتحقق من وضع معبر رفح إلى مصر". وقال سعيد شعث، 64 عاما، من فريسنو بولاية كاليفورنيا، والذي يعمل حاليا في القطاع الإنساني في غزة، إن مسؤولي السفارة طلبوا من أحد أبناء عمومته أن يتجه إلى المعبر الحدودي مع مصر إذا تمكن من القيام بذلك بأمان. وأضاف لـ"سي أن أن" "لا أعرف ماذا تعني كلمة بأمان؟ نحن نعيش في رمال، ومن الخطر للغاية القيادة على طول الطريق إلى محطة جنوب رفح". وتابع أن "هذا ليس آمنًا لأنه على طول الطريق هناك احتمال أن يتم استهدافك، نظرًا للوابل المستمر من الغارات الجوية الإسرائيلية. في الظروف العادية، يمكن أن تستغرق الرحلة من رمال إلى معبر رفح ما يصل إلى ساعة". وتمكن مذيع "سي إن إن"، الذي كان يتحدث عبر الهاتف مع شعث، من سماع أصوات انفجارات مدوية نتيجة القصف طوال المكالمة. وقال شعث: "بيتي يهتز.. أقسم بالله أن أعمدة منزلي تتصدع". ووصفت الأميركية الفلسطينية، لينا بسيسو، 57 عامًا، من ولاية يوتا الأميركية، شعورها بالإحباط بسبب قلة الخيارات التي قدمتها حكومة الولايات المتحدة بعد الاتصال المتكرر بخطوط الطوارئ بالسفارة الأميركية لطلب المساعدة في الإخلاء، وفقا لـ"سي أن أن". وسافرت بسيسو، التي لم تزر غزة منذ 12 عاما، إلى هناك في أواخر مارس لزيارة وقضاء بعض الوقت مع زوجها وبناتها وابنة أختها وحفيدها. وقالت للشبكة: "عندما توصلنا أخيرا إلى شخص ما عبر الهاتف في السفارة، كنا نتوسل إليه". وأضافت: "بناتي كانوا يبكون قائلين إنهم بحاجة إلى المساعدة". وتابعت بسيسو أن امرأة على الهاتف قالت إنها لا تستطيع مساعدتهن. وظلت تقول إنها آسفة، لم يتم إخطارنا لمساعدتكن، ولم يتم إعطاؤنا أي معلومات لمساعدتكن". وأوضحت بسيسيو أن" الموظفة استمرت في إخبار الفتيات بأن خط الطوارئ هذا مخصص لإسرائيل". وذكرت "سي أن أن" أنها حاولت التواصل مع السفارة الأميركية في القدس، مساء الاثنين، لكن كان يتم تحويل المكالمات إلى المكتب الفرعي في تل أبيب. وقال أحد الأشخاص الذين أجابوا هناك للشبكة إنهم نُصحوا بعدم التعليق بما يتجاوز ما تم نشره على موقع السفارة. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية لـ"سي أن أن": "نحن نواصل مراقبة الوضع الأمني الديناميكي عن كثب". وأحال المواطنين الأميركيين إلى موقع الوزارة على الإنترنت، travel.state.gov، للحصول على المساعدة.

وصول حاملة طائرات أميركية لإسرائيل.. وأخرى تتحرك للمنطقة

الحرة – واشنطن.. وصلت حاملة الطائرات الأميركية "يو أس أس جيرالد فورد"، الثلاثاء، إلى شرق البحر المتوسط في المنطقة الجنوبية من إسرائيل، في لإطار الدعم الأميركي لإسرائيلي في مواجهة هجمات حماس التي وقعت، السبت. كما تحركت حاملة الطائرات الأميركية "دوايت أيزنهاور " إلى مياه المتوسط، ومن المتوقع وصولها خلال أسبوعين. ويأتي إرسال واشنطن لحاملتي الطائرات ضمن حزمة مساعدات تقدمها لإسرائيل بعد الهجمات التي بدأتها حركة حماس، السبت. وقال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، في بيان، الأحد، إنه أمر بتحريك حاملة الطائرات "يو إس إس جيرالد فورد" ومجموعة من القطع البحرية، من بينها مدمرة صواريخ، إلى شرق البحر المتوسط، لتعزيز قوة الردع الإقليمي رداً على هجمات حماس، السبت. وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أن فورد هي أحدث حاملة طائرات تابعة للبحرية الأميركية وأكثرها تقدمًا. وتحمل ما يقرب من 5 آلاف بحّار، بالإضافة إلى طائرات حربية وطرادات ومدمرات، في استعراض ليس له مثيل للقوة. ونظرا لذلك، فإنه من المفترض أن تكون فورد جاهزة "للرد على أي شيء"، بما في ذلك منع وصول أسلحة إضافية إلى حماس، والمراقبة. ويعكس هذا الانتشار الكبير، بحسب الوكالة، رغبة الولايات المتحدة في "ردع أي توسع إقليمي للصراع". لكن الحكومة الإسرائيلية أعلنت الحرب رسميًا، الأحد، وأعطت الضوء الأخضر لاتخاذ "خطوات عسكرية كبيرة" للانتقام من حماس. وقال الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إن أول طائرة تحمل ذخيرة أميركية هبطت في إسرائيل، بعد أن قالت الولايات المتحدة إنها سترسل إمدادات جديدة من الدفاعات الجوية والذخائر وغيرها من المساعدات الأمنية إلى حليفتها لمحاربة مسلحي حركة حماس الفلسطينية، وفقا لوكالة "رويترز". وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في منشور، إن الطائرة هبطت قاعدة نفاتيم الجوية. وأضاف أن الذخيرة التي تحملها الطائرة مخصصة لتمكين الجيش الإسرائيلي من توجيه ضربات ملموسة والاستعداد لسيناريوهات أخرى. وكان المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، قال، الاثنين، للصحفيين إن واشنطن ليس لديها أي نية لنشر قوات عسكرية على الأرض في أعقاب الهجمات التي شنتها حركة حماس على إسرائيل، لكنها ستحمي المصالح الأميركية في المنطقة. وأضاف أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، "سيحرص دائما على أننا نحمي مصالح أمننا القومي وندافع عنها". وبشأن المساعدات العسكرية التي تقدمها واشنطن لإسرائيل، أوضح كيربي أنه "إذا احتجنا تمويلا دفاعيا إضافيا لإسرائيل فسنطلب من الكونغرس". وقال مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأميركية إن الهجوم على إسرائيل "غير مسبوق ويرقى إلى مستوى إرهاب داعش"، وفقا لما نقلت مراسلة "الحرة"، الاثنين. وأضاف المسؤول في البنتاغون أنه "على الأطراف المعادية لإسرائيل التفكير مرتين قبل استغلال الوضع والسعي للتصعيد". وأوضح أن إعادة تموضع القوات هو بمثابة "إشارة ردع لإيران وحزب الله اللبناني، وأي وكيل آخر في جميع أنحاء المنطقة قد يفكر في استغلال الوضع الحالي لتصعيد الصراع". وأكد المسؤول قوله: "نشعر بقلق عميق إزاء اتخاذ حزب الله القرار الخاطئ بفتح جبهة ثانية لهذا الصراع".

ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين في غزة إلى 900 والجرحى تجاوزوا 4500

غزة: «الشرق الأوسط»...قالت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، إن عدد القتلى الفلسطينيين جراء القصف الإسرائيلي بالطائرات والمدفعية والزوارق البحرية ارتفع إلى 900 إضافة إلى إصابة 4500. وأكدت الوزارة في بيان صحفي مقتل 8 صحفيين و6 من أفراد الطواقم الطبية في الهجمات الإسرائيلية. وأشارت الوزارة إلى أن القصف الإسرائيلي أدى إلى "إبادة" 22 عائلة فلسطينية فقدت 150 من أفرادها، وتشريد أكثر من 140 ألف شخص. وطالبت الوزارة بالعمل الفوري على فتح ممر آمن لإدخال المساعدات الصحية وتسهيل حركة الجرحى. وقالت الوزارة في البيان إن القصف الإسرائيلي على قطاع غزة يتواصل لليوم الرابع على التوالي "بالتزامن مع إغلاق المعابر وقطع خطوط الماء والكهرباء مما يشير إلى قرار الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ إبادة جماعية لأكثر من مليوني مواطن في قطاع غزة". وفي وقت سابق من اليوم أعلنت إسرائيل أن عدد القتلى الإسرائيليين الذين سقطوا جراء الهجمات الفلسطينية الأخيرة ارتفع إلى 1008 على الأقل. وذكرت السفارة الإسرائيلية في واشنطن في حسابها على منصة إكس (تويتر سابقا) أن ما لا يقل عن 3418 إسرائيليا أصيبوا في هجمات الفصائل الفلسطينية التي بدأت فجر السبت الماضي.

مقتل 4 فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية في الضفة

رام الله: «الشرق الأوسط»..قال التلفزيون الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، إن فلسطينيين اثنين قتلا برصاص القوات الإسرائيلية في حي سلوان بالقدس. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن الشرطة الإسرائيلية أطلقت الرصاص بصورة مباشرة على الشابين وأصابتهما "وتركتهما ينزفان دون السماح بإسعافهما" حتى الموت. وأضافت الوكالة أن القوات الإسرائيلية اقتحمت أيضا حي رأس العامود، وأطلقت الرصاص وقنابل الغاز صوب المواطنين ومنازلهم، مما أدى إلى اندلاع مواجهات. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في وقت سابق اليوم إن فلسطينيين آخرين قتلا برصاص الجيش الإسرائيلي في جنين بالضفة الغربية. وأضافت الوزارة على تليغرام أن القتيلين هما أحمد محمد مطفى سباعتة (25 عاما) و محمود محمد محمود سباعتة (21 عاما).

مودي: الشعب الهندي يقف بحزم بجانب إسرائيل في هذا الوقت الصعب

نيودلهي: «الشرق الأوسط»..قال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لنظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (الثلاثاء)، إن الشعب الهندي يقف بحزم بجانب بلاده في هذا الوقت الصعب، معرباً عن إدانة قوية وقاطعة للإرهاب بكل صوره ومظاهره، حسبما أفادت وكالة أنباء «برس ترست أوف إنديا». ووفق وكالة الأنباء الألمانية، اتصل نتنياهو بمودي ليخبره بمستجدات الوضع الراهن في ما تنفذ إسرائيل ضربات جوية انتقامية ضد غزة، بعدما قتل مسلحو حركة «حماس» مئات الإسرائيليين في هجوم مفاجئ يوم السبت عبر حدودها الجنوبية. وأعرب رئيس الوزراء الهندي عن تعازيه الحارة وتعاطفه مع القتلى والجرحى، حسبما ذكر مكتبه في بيان، وسلط الضوء على مسألة سلامة المواطنين الهنود وأمنهم في إسرائيل. وأكد له نتنياهو تعاونه ودعمه الكاملين.



السابق

أخبار فلسطين..«طوفان الأقصى» يعيد واشنطن إلى موقع الداعم المطلق لتل أبيب..بوتين: «حرب غزة» دليل على فشل أميركا في الشرق الأوسط .. اشتعال الصراع القديم يكشف محدودية الدور الصيني..الاحتلال ينكّل بغزة ويصطدم بمصر..تل أبيب تلوح بتهجير الغزاويين لسيناء والسيسي يحذر من تصفية القضية على حساب بلاده ..الأمم المتحدة تدين الحصار الشامل على القطاع.. «حاملة» أميركية تصل المنطقة..السعودية تدعو إلى اجتماع عاجل لمنظمة التعاون الإسلامي وبحث التصعيد في غزة ..إسرائيل تقصف منزل قائد القسام.. مقتل شقيق محمد الضيف و3 آخرين من عائلته..

التالي

أخبار وتقارير..محكمة العدل الدولية تنظر في «اتهامات التعذيب» ضدّ سورية..لجمع المال وسط الحرب.. إسرائيل تطلق حملة "سندات الشتات"..رئيس البنك الدولي محذرا من حرب غزة: صدمة اقتصادية لا نريدها..حشود كبيرة على الحدود مع لبنان ورسائل تهدد «حزب الله»..برنامج الأغذية العالمي يطلق «عملية طوارئ» لتوفير الغذاء لـ800 ألف شخص في غزة والضفة..الهلال الأحمر المصري: توقفنا عن إرسال مساعدات إلى غزة بعد توقف معبر رفح..«الوزاري» الخليجي الأوروبي يدعو لدعم جهود السلام بالشرق الأوسط..ولي العهد السعودي: الشعب الفلسطيني له حقوقه المشروعة في حياة كريمة..ماذا يُنتظر من الاجتماع الوزاري العربي الطارئ بشأن غزة؟..زيلينسكي يحذر من تداعيات «حرف الأنظار» عن أوكرانيا بعد «حرب غزة»..إمكانات نساء أفريقيا..محور حدث «أفريقيا الملهمة»..

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 172,187,743

عدد الزوار: 7,664,145

المتواجدون الآن: 0