أخبار فلسطين..«حكومة طوارئ» إسرائيلية تقود الحرب..إسرائيل اتخذت قراراً باجتياح غزة بعد «الأرض المحروقة»..تعيين موشيه تمير قائداً لاجتياح غزة يثير الدهشة..إسرائيل تركز على محو أحياء كاملة في غزة وتهجير السكان..متحررة من «القيود»..إسرائيل في «مصيدة»..وأهداف الحرب ليست واضحة..أيالون: نجد أنفسنا اليوم في وضع بالغ الصعوبة..

تاريخ الإضافة الخميس 12 تشرين الأول 2023 - 5:49 ص    عدد الزيارات 609    التعليقات 0    القسم عربية

        


«حكومة طوارئ» إسرائيلية تقود الحرب..

غزة بلا كهرباء... ومحو أحياء كاملة... واحتدام التوتر على جبهة جنوب لبنان

رام الله: كفاح زبون القاهرة: فتحية الدخاخني تل أبيب: نظير مجلي بيروت: «الشرق الأوسط»

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعضو المعارضة بيني غانتس، أمس (الأربعاء)، تشكيل «حكومة طوارئ» تقود الحرب، وذلك تزامناً مع تعيين قائد عسكري لعملية الاجتياح المرتقب لقطاع غزة. وجاء في بيان مشترك لنتنياهو وغانتس، بعد اجتماعهما أمس، أن «الجانبين اتفقا على تشكيل حكومة طوارئ وحكومة حرب». وستضم «حكومة الحرب» نتنياهو وغانتس ووزير الدفاع الحالي يوآف غالانت، على أن يكون كل من القائد السابق للجيش من حزب غانتس، غدي آيزنكوت، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، مراقبين. ولم ينضم زعيم المعارضة يائير لبيد إلى الحكومة، لكن البيان أشار إلى «حجز» مقعد له في حكومة الحرب المعلنة. ولأول مرة منذ انسحابها قبل 17 عاماً، اتخذت إسرائيل قراراً جدياً باجتياح بري لقطاع غزة، وسياسة «الأرض المحروقة» التي تتبعها بالغارات المدمرة. وجلبت لذلك قائداً عسكرياً ذا خبرة في المنطقة من قوات الاحتياط، وعينته لقيادة المهمة، هو العميد احتياط تشيكو تمير (59 عاماً) القائد السابق لفرقة غزة، وكان في السنوات الأخيرة مسؤولاً عن تدريب ألوية المشاة والمدرعات. وأخذت الغارات الإسرائيلية في اليوم الخامس للحرب، شكلاً انتقامياً أكبر، بدا معه أن إسرائيل تريد إعادة قطاع غزة عقوداً للوراء. فقد سوّت إسرائيل بالأرض أحياء أخرى، على غرار ما حصل في حي الرمال الراقي، ولوحظ أن ثمة تركيزاً كبيراً على تدمير الأحياء الراقية في القطاع وإلحاق أكبر ضرر ممكن على الأرض، بما يجبر المدنيين على الهجرة والنزوح. وقالت «حماس»، في بيان، أمس، إن «هجمات إسرائيل المتواصلة لليوم الخامس هجّرت ربع مليون شخص من منازلهم المدمرة». وأبرزت أنه تم قطع الكهرباء وإمدادات المياه عن غزة «بما يهدد بكارثة إنسانية»، فضلاً عن منع دخول المواد الغذائية والطبية «بصورة بشعة ترقى لمستوى جرائم الحرب والإبادة الجماعية». وتوقفت محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة عن العمل، أمس، بعد نفاد الوقود اللازم للتشغيل. وخيّم التوتر على جبهة جنوب لبنان، وسط مخاوف تملكت السكان من تدهور الوضع إلى مواجهة مفتوحة بين إسرائيل و«حزب الله». وزاد في القلق إعلان وسائل إعلام إسرائيلية عن عمليات تسلل قام بها مقاتلون من «حزب الله» بواسطة طائرات شراعية في أجواء الجليل المحاذية للحدود مع لبنان. وكان «حزب الله» قد أعلن، صباح أمس، قصفه موقعاً عسكرياً إسرائيلياً؛ رداً على مقتل 3 من عناصره قبل يومين، ما دفع القوات الإسرائيلية لتوسيع دائرة القصف لبلدات حدودية في جنوب لبنان. ودعا وزراء الخارجية العرب، أمس، إلى «تحرك دولي (عاجل) لوقف الحرب على غزة»، وحذّروا من «محاولات تهجير الشعب الفلسطيني». وأصدر الوزراء العرب، في ختام اجتماعهم الطارئ بالقاهرة، قراراً من 12 بنداً، أكدوا فيه أهمية «الوقف الفوري للحرب على غزة، ودعوة الجميع لضبط النفس والتحذير من التداعيات الإنسانية والكارثية لاستمرار الحرب، مع الدعوة لتحرك عاجل مع المجتمع الدولي لتحقيق ذلك، وحماية المنطقة من الخطر». وبدأ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس، رحلة تشمل إسرائيل والأراضي الفلسطينية، في مهمة مقررة منذ سبتمبر (أيلول) الماضي، وكانت تهدف إلى دفع جهود التطبيع مع الدول العربية والسلام بالشرق الأوسط، وصارت ترمي الآن بصورة رئيسية إلى منع توسع الحرب.

إسرائيل اتخذت قراراً باجتياح غزة بعد «الأرض المحروقة»

درس لـ«حزب الله» ودفع الفلسطينيين لتحمل «حماس» ويلات الحرب

الشرق الاوسط..تل أبيب: نظير مجلي... لأول مرة منذ انسحابها قبل 17 عاماً، اتخذت إسرائيل قراراً جدياً باجتياح بري لقطاع غزة، وسياسة «الأرض المحروقة» التي تتبعها اليوم بالغارات المدمرة، تمهيداً لتخفيف الأضرار والخسائر المتوقعة من هذا الاجتياح. وجلبت لذلك قائداً عسكرياً ذا خبرة في المنطقة من قوات الاحتياط، وعينته لقيادة هذه المهمة، هو العميد احتياط، تشيكو تمير، القائد السابق لفرقة غزة، وكان في السنوات الأخيرة مسؤولاً عن تدريب ألوية المشاة والمدرعات. هذا، وقد بدأت قوات الاحتياط، التي تم استدعاؤها في اليومين الأولين للحرب (350 ألف عنصر؛ 100 ألف منهم على الحدود الشمالية مع لبنان وسوريا والبقية في محيط غزة)، تدريبات عملية على الاجتياح. وقالت مصادر مطلعة، إنه قد ينفذ في أقرب وقت، بعد أن تحقق عمليات القصف الجوي والبري والبحري أهدافها. فإذا لم ترفع قيادة «حماس» «رايات الاستسلام البيضاء»، كما يتمنى الإسرائيليون، وتطلق سراح الأسرى الإسرائيليين والأجانب بلا مقابل، فإن إسرائيل ستواصل هذه الغارات وتبدأ في الاجتياح بشكل تدريجي وجزئي، يتسع وفقاً للتطورات الميدانية. وترمي إسرائيل من هذا التوجه، أولاً الانتقام من «حماس» على هجومها الناجح عسكرياً، من حيث تحقيق المفاجأة بالكامل وخداع إسرائيل والوسطاء بينهما (مصر وقطر)، وأخذ نحو 200 أسير. وتريد ثانياً أن تؤلب الجمهور الفلسطيني ضد «حماس»، بعد أن أعرب الفلسطينيون عن فرحتهم الكبيرة بهذا المكسب، وبنوا آمالاً عريضة على إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في السجون، واعتبروا الهجوم رداً صحيحاً على ممارسات حكومة اليمين المتطرف التي ضاعفت الاقتحامات الاستفزازية للمسجد الأقصى، وشجعت المستوطنين على مضاعفة اعتداءاتهم على الفلسطينيين في الضفة الغربية (أكثر من 1100 اعتداء في الشهور التسعة الماضية)، وإقرار مشاريع استيطان لـ12 ألف وحدة سكنية جديدة ضمن مخطط لزيادة عدد المستوطنين إلى مليون، إضافة لمضاعفة حملات الاعتقال وزيادة عمليات القمع والتنكيل بالأسرى في السجون الإسرائيلية. إسرائيل تريد معاقبتهم على هذا التأييد، ودفعهم إلى الندم وإطلاق الصرخات الشعبية ضد «حماس»، يقولون فيها إن قياداتها جلبت عليهم نكبة جديدة. بالإضافة إلى ذلك، تريد إسرائيل إلحاق أكبر دمار بقطاع غزة، أكثر من أي عملية حربية سابقة، حتى تكون نموذجاً يراه قادة «حزب الله»، جيداً، ليفهم أن دخوله الحرب إلى جانب «حماس» سيجعل العديد من البلدات اللبنانية، مثل مدن ومخيمات قطاع غزة.

ملف الأسرى

ويؤكد المطلعون على الأبحاث في المجلس الوزاري الأمني المصغر في الحكومة الإسرائيلية، الذي يعد الجهة الرسمية لإدارة الحرب، أن هناك قلقاً يهيمن عليه من الضغوط المتصاعدة في الشارع الإسرائيلي؛ لإنهاء ملف الأسرى. فوسائل الإعلام وكثير من السياسيين والجنرالات السابقين، يرفضون السياسة المتبعة حتى الآن في هذا الملف والتي تعد أن «إبرام صفقة تبادل أسرى شيء مهين يمس بالكرامة»، ويطالبون بالتفاوض الفوري على صفقة كهذه ودفع الثمن المطلوب. وقد كشف في تل أبيب، عن أن الاجتماع الأخير للكابينت لم يتطرق بتاتاً لهذه القضية، مما جعل صحيفة «هآرتس» تتهم الحكومة بأنها ليس فقط «لا تضع قضية الأسرى في جدول اهتمامها، بل لا يهمها أن يموتوا جميعا تحت القصف». وقد خرج العديد من أهالي الأسرى بنداءات استصراخ للحكومة لتغير نهجها. وقالت هداس كلديرون، التي نجت من هجوم «حماس»، لكن 5 من أبناء عائلتها بمن فيهم أطفال، اختطفتهم «حماس»: «أتوجه اليك، نتنياهو، وإلى العالم، إلى السياسيين. تحركوا. أخرجوا الأسرى من هذه اللعبة. هم لا علاقة لهم. هم أرواح طاهرة، ملائكة، أطفال أبرياء». وبالدموع أضافت: «نحن لن نصمد. أتوسل أن ترحموا الأمهات». وقالت «هآرتس» في مقال افتتاحي (الأربعاء): «إن المهمة العاجلة والأكثر إلحاحاً لإسرائيل، هي إعادة الإسرائيليين المحتجزين لدى (حماس) و(الجهاد الإسلامي) في قطاع غزة. وإن المعنى واحد: التحقيق الفوري لصفقة تبادل أسرى، مع الاستعداد لتحرير سجناء أمنيين محتجزين في إسرائيل. لكن الهجوم المضاد الفتاك الذي شنته إسرائيل ضد (حماس) في غزة من جهة، والأصوات الصادرة عن الحكومة من جهة أخرى، يشيران إلى أن إعادة الإسرائيليين ليست في رأس اهتمامها. والأخطر من ذلك، أن الحكومة قررت تفعيل نظام (هنيبعل) على نحو 150 أسيراً ومفقوداً إسرائيلياً». في مقابلة مع شبكة «سي إن إن»، قال سفير إسرائيل في الأمم المتحدة، جلعاد أردان، إن الحرص على وضع المخطوفين «لن يمنعنا من عمل ما يلزم لضمان مستقبل دولة إسرائيل». كما أن مدير عام ديوان رئيس الوزراء، يوسي شيلي، قال إن «المخطوفين هم حقيقة. والغارات هي حقيقة. هذا هو القرار». كما أن الوزير بتسلئيل سموتريتش دعا في جلسة الحكومة «لضرب (حماس) بوحشية، وعدم الأخذ بالاعتبار موضوع الأسرى».

الغارات كأداة

وترى الحكومة أن الغارات التي تمسح المباني السكنية والتجارية عن وجه البسيطة، سوف تؤثر على قادة «حماس»، وتجعلهم يطلقون سراح الأسرى أو قسماً منهم على الأقل. فإن لم تنفع، تلجأ إلى الاجتياح البري. والمخابرات الإسرائيلية تعتقد أن «حماس» تحتفظ بالأسرى في عدة أماكن متفرقة، ولكن، لا يمكن أن تخفيهم إلى الأبد. وأن الاجتياح سيقرب القوات الإسرائيلية من أماكن احتجازهم. إلا أن الاجتياح ينطوي أيضاً على مخاطر، والمغامرة يمكن أن تتحول إلى مقامرة كبيرة وخاسرة. فإذا كانت «حماس» قد حسبت حسابات صحيحة عندما شنت هجومها، وتوقعت رد الفعل الإسرائيلي واستعدت للاجتياح فعلاً بحسب شعارها: «سنجعل أرض غزة مقبرة للغزاة»، فإن الاجتياح يمكن أن يؤدي إلى مزيد من الخسائر في الأرواح ومزيد من الأسرى.

تعيين موشيه تمير قائداً لاجتياح غزة يثير الدهشة

صاحب مسلسل إخفاقات ولا يؤمن بقدرة جيشه على الاجتياح

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. على الرغم من أن العميد موشيه «تشيكو» تمير (59 عاماً)، يحمل وسام الشجاعة من قائد اللواء الشمالي في الجيش الإسرائيلي، وينحدر من عائلة عسكرية، فوالده وجده كانا ضابطين كبيرين في وحدات قتالية مختارة، فإن تعيينه قائداً لقوات الاجتياح لقطاع غزة، جعل كثيرين يرفعون حواجبهم استغراباً. ففي تاريخه العسكري عدد غير قليل من الإخفاقات العسكرية، وتحت قيادته تعرّض عدد من الجنود للموت. لكن الأغرب من ذلك، أنه كان قد اتهم الجيش الإسرائيلي بعدم القدرة على الاجتياح لقطاع غزة بالذات. ففي مقابلة مع صحيفة «معاريف» يوم 13 ديسمبر (كانون الأول) 2018، قال إنه من خلال تجربته قائداً سابقاً لفرقة غزة في الجيش الإسرائيلي، يرى أن «الجيش لن يكون قادراً على التعبير عن ذاته في الحرب المقبلة». وعاد ليردد ما يقوله مراقب الشكاوى الأسبق في الجيش، يستحاك بريك صادق، من أن «الجيش الإسرائيلي غير مستعد للحرب، خصوصاً الذراع البرية له». وأضاف تمير: «أرى مشكلة عدم جهوزية الجيش الإسرائيلي للحرب بشكل أوسع من بريك، وأقترح على كل من ينتقد تقرير بريك، أن يفكر مرتين». تجدر الإشارة إلى أن الإخفاق الأول المسجل على اسمه، أنه في سنة 1993، عندما كان قائداً لسرية «براك» في لواء جولاني برتبة مقدم، قُتل جنديان إسرائيليان بصعقة كهربائية بسبب خلل في الأجهزة في موقع عسكري قرب بلدة الطيبة بالجنوب اللبناني. في سنة 1996، قاد قسم العمليات في لواء الشمال، وتحت قيادته نُفذت عملية «عناقيد الغضب» التي تم فيها قصف مدرسة تابعة للأمم المتحدة جنوب لبنان، وقتل 100 مدني معظمهم أطفال و4 جنود من الأمم المتحدة. وفي عام 1997، تولى قيادة وحدة «أغوز» المختارة، وتحت قيادته وقعت أكبر المصائب لهذه الوحدة. فقد نصبت قوات «حزب الله» كميناً لقوة الكوماندوز البحري الذي عمل تحت قيادتها في الجنوب اللبناني، فقُتل 12 مقاتلاً. ومع ذلك، فإن وزير الدفاع، يوآف غالانت، الذي خدم مع تمير، يذكر له ما يعدّه «نجاحات إبداعية»، خصوصاً في القتال داخل البلدات القديمة في الضفة الغربية، مثل حي القصبة في نابلس. ويذكر في سجل تمير، أنه في سنة 2007، عندما كان قائداً لوحدة غزة في الجيش، أحضر ابنه القاصر إلى معسكر الجيش وسمح له بقيادة تراكتور عسكري من دون أن يكون مؤهلاً لذلك. وقد وقع الفتى في اصطدام مع سيارة مدنية. وحاول تمير خداع الشرطة وأبلغ أن سائقه الشخصي في الجيش هو الذي كان يقود التراكتور. وقد اكتشف الأمر وحوكم تمير، وتم إنزال رتبته العسكرية من عميد إلى عقيد وحُكم عليه بالسجن ثلاثة أشهر مع وقف التنفيذ. استأنف الحكم؛ فقرر القضاة إعادة الدرجة إليه، شرط ألا يتم تقدمه أكثر في الجيش. ولكن رئيس الأركان، آنذاك غابي أشكنازي، سعى إلى إقالته من الجيش، فخلع البزة العسكرية تماماً.

حرب غزة تسلط الضوء على الجاليات المهاجرة في الغرب

بريطانيا تشدد على منع الترويج لـ«حماس»... وفرنسا تعزز حماية المواقع اليهودية

لندن: «الشرق الأوسط»... سلّط النزاع الدائر حالياً في قطاع غزة بين حركة «حماس» وإسرائيل، الضوء من جديد على أوضاع الجاليات العربية المهاجرة في دول الغرب، في ظل قيام بعض المؤيدين للفلسطينيين بمظاهرات ضد إسرائيل في مقابل موقف رسمي موحد من الحكومات الغربية يدين ما قامت به «حماس» ويؤيد «حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها». وكانت هذه المسألة قد ظهرت فور وقوع هجوم «حماس» على مواقع ومستوطنات إسرائيلية في غلاف قطاع غزة، نهاية الأسبوع الماضي؛ إذ انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لأشخاص في إحدى ضواحي غرب العاصمة البريطانية يحتفلون بما قامت به «حماس» ويرفعون أعلاماً فلسطينية ويطلقون هتافات مؤيدة للفلسطينيين. وأثار مقطع الفيديو ضجة واسعة، خصوصاً أنه جاء في ظل موقف حكومي صارم يؤيد إسرائيل ويدين ما قامت به «حماس». وفي حين سجلت الشرطة اعتداءً على متجر يهودي في منطقة أخرى بضواحي لندن، كان لافتاً أن وزيرة الداخلية سويلا برافرمان وجهت رسالة مثيرة للجدل إلى الشرطة البريطانية، طالبت فيها بقمع أي نشاطات مؤيدة لـ«حماس» وتعزيز الدوريات في المناطق التي يقيم فيها اليهود، مشيرة إلى أنه «كلما تعرضت إسرائيل لهجوم فإن إسلامويين وعنصريين آخرين يسعون إلى استخدام الإجراءات الدفاعية الإسرائيلية الشرعية كمبرر لإثارة الكراهية ضد اليهود البريطانيين وزيادة الخوف في أوساط المجتمع اليهودي» في المملكة المتحدة. وقالت وزيرة الداخلية في رسالتها إن «حماس» منظمة إرهابية محظورة في المملكة المتحدة، وبالتالي فإن الشخص يكون قد ارتكب «جريمة جنائية» إذا انتمى إليها أو دعا إلى تأييدها، أو عبّر عن دعم لها، أو نظم لقاءات دعماً لها، أو ارتدى ملابس أو حمل أغراضاً في مكان عام بما يثير شبهة في أنه عضو في «حماس» أو داعم لها. وأشارت إلى أن الشعارات ليس بالضرورة أن تكون صريحة في دعمها «حماس» كي تمثّل «جريمة جنائية»، موردة مثلاً هتاف «فلسطين حرة... من البحر إلى النهر»؛ كونه يعني في شكل غير مباشر «إزالة» إسرائيل من الوجود. ولم تردع رسالة الوزيرة، كما يبدو، قيام فلسطينيين ومؤيدين لهم باحتجاجات ضد إسرائيل في العاصمة البريطانية؛ إذ جمعت مظاهرة قرب السفارة الإسرائيلية قرابة خمسة آلاف شخص رفعوا شعارات تنادي بـ«فلسطين حرة». في المقابل، ظهر إصرار رسمي على تأييد إسرائيل، بحسب ما تجلى في رفع أعلام الدولة العبرية على مؤسسات حكومية وقيام رئيس الوزراء ريشي سوناك بزيارة كنيس يهودي للتضامن مع إسرائيل واليهود البريطانيين. وتكرر ما حصل في بريطانيا في دول غربية أخرى. ففي الولايات المتحدة، سُجلت مظاهرات حاشدة مؤيدة للفلسطينيين، في تحدٍ واضح للموقف الرسمي لإدارة الرئيس بايدن والمؤيد في شكل تام لإسرائيل. وأثار الرئيس بايدن نفسه هذا الأمر في كلمته في البيت الأبيض يوم الثلاثاء؛ إذ قال: «نحن نتخذ خطوات داخل بلدنا. ففي مدن عبر الولايات المتحدة الأميركية، قامت أقسام الشرطة بتعزيز الإجراءات الأمنية حول مراكز الحياة اليهودية. ووزارة الأمن الداخلي ومكتب التحقيقات الفيدرالي يعملان بشكل وثيق مع شركاء إنفاذ القانون على مستوى الولاية والمجتمع المحلي وشركاء المجتمع اليهودي لتحديد وتعطيل أي تهديد محلي قد ينشأ وله ارتباط بهذه الهجمات المروعة». وتابع الرئيس الأميركي قائلاً: «لنكن واضحين: لا يوجد مكان للكراهية في أميركا - لا ضد اليهود، ولا ضد المسلمين، ولا ضد أي شخص». وفي فرنسا، قالت الحكومة الفرنسية اليوم (الأربعاء): إن الشرطة ألقت القبض على أكثر من 20 شخصاً بسبب القيام بعشرات الأعمال المعادية للسامية منذ يوم السبت شملت مضايقات تعرّض لها أطفال يهود من زملائهم. وأشارت وكالة «رويترز» إلى أن فرنسا تعدّ موطناً لبعض أكبر الجاليات من المسلمين واليهود في أوروبا، وقد تؤدي الصراعات في الشرق الأوسط إلى توترات هناك. وقال وزير الداخلية جيرالد دارمانان: إن الحكومة تهدف إلى تجنب التوترات من خلال تشديد حماية الشرطة للمواقع اليهودية التي تشمل مدارس ومعابد. وخلال زيارة قام بها هو ووزير التعليم غابرييل أتال لمدرسة يهودية قريبة من باريس، أضاف دارمانان: «من المهم أن يعرف جميع الفرنسيين اليهود أنهم يتمتعون بالحماية». وذكر أن نحو عشرة آلاف شرطي يحمون 500 موقع. وقال أتال: إن التلاميذ اليهود تعرّضوا لمشاكل في مدارسهم شملت هجوم تلاميذ في منطقة باريس الكبرى على زميل لهم وتمزيق قميصه. وأضاف أن مثل هذه الحوادث سيُحال على السلطات القضائية.

إسرائيل تركز على محو أحياء كاملة في غزة وتهجير السكان... متحررة من «القيود»

قتلت شقيق الضيف ودمرت جامعات وقصفت ميناء الصيادين... و«القسام» ترد في عسقلان ومطار بن غوريون

الشرق الاوسط..رام الله: كفاح زبون... أخذت الغارات الإسرائيلية في اليوم الخامس للحرب على قطاع غزة، شكلاً انتقامياً أكبر، بدا معه أن إسرائيل تريد إعادة قطاع غزة عقوداً للوراء، وهو أمر أوحت به تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه، يوآف غالانت، بأن إسرائيل ستغيّر وجه المنطقة لـ50 عاماً مقبلة. وسوّت إسرائيل بالأرض أحياء أخرى، على غرار ما حصل في حي الرمال الراقي، ولوحظ أن ثمة تركيزاً كبيراً على تدمير الأحياء الراقية في قطاع غزة، وإلحاق أكبر ضرر ممكن على الأرض، بما يجبر المدنيين على الهجرة والنزوح. وقالت حركة «حماس» في بيان، الأربعاء: إن هجمات إسرائيل المتواصلة على قطاع غزة لليوم الخامس هجّرت ربع مليون شخص من منازلهم المدمرة. وذكرت الحركة أن هؤلاء نزحوا إلى المدارس، ومراكز الإيواء التي امتلأت بالكامل في ظل تفاقم خطير للوضع الإنساني. وأبرزت قطع الكهرباء وإمدادات المياه عن قطاع غزة «بما يهدد بكارثة إنسانية» فضلاً عن منع دخول المواد الغذائية والطبية «بصورة بشعة ترقى لمستوى جرائم الحرب والإبادة الجماعية». ولفتت إلى هجمات إسرائيل على معبر رفح، الذي يعد الممر الوحيد للأفراد والبضائع، مُعِدّة ذلك العمل هادفاً إلى «تشديد الحصار الخانق على القطاع». ودمرت الطائرات الإسرائيلية حي الكرامة، وهو أحد الأحياء الراقية والكبيرة شمال مدينة غزة، وحي القيزان، وحي تل الهوى، وحي الدرج، بمئات الأطنان من المتفجرات، مخلفة دماراً غير مسبوق وكثيراً من الدم والألم والمعاناة. وكانت إسرائيل قد دمرت، الثلاثاء، حي الرمال، وسط غزة. وجاء الهجوم الكبير على الأحياء السكنية في وقت وسّعت فيه إسرائيل الهجوم الانتقامي، وقصفت منازل وشققاً ومساجد وجامعات وميناء الصيادين، وشمل ذلك منزل عائلة محمد الضيف، القائد العام لـ«كتائب القسام»، الذي قضى شقيقه وابن شقيقه وحفيدة شقيقه، ومنزل الناطق باسم «كتائب القسام» أبو عبيدة، والجامعة الإسلامية في قطاع غزة، وجامعة الأزهر، ومنطقة ميناء الصيادين والطريق الساحلية. وقال مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة: إن إسرائيل ارتكبت الأربعاء 23 مجزرة، بقصف العائلات الآمنة في منازلها بقطاع غزة دون سابق إنذار، ما أودى بحياة أكثر من 160 فلسطينياً جلهم نساء وأطفال. وأضاف أن الطائرات الإسرائيلية دمرت مبنى كليات جامعة الأزهر في الجهة الجنوبية، ما تسبب في أضرار مادية جسيمة. وأشار إلى أن أضراراً لحقت أيضاً مبنى معهد الأزهر الديني. وارتفع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى «1055 شهيداً، و5184 مصاباً» حسب بيان رسمي لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة حتى ظهر الأربعاء. وقالت الوزارة: إن نحو 60 في المائة من المصابين في قطاع غزة من الأطفال والنساء. والارتفاع الكبير في عدد الضحايا سببه أن إسرائيل تخلت عن سياسة سابقة بتحذير السكان قبل قصف منازلهم، وراحت تدمر المنازل على رؤوس ساكنيها، حسبما يقول الجانب الفلسطيني. وفي هذا الإطار، أكد رئيس أركان القوات الجوية الإسرائيلية، العميد عومر تيشلر، أنه لا يمكن إطلاق صواريخ تحذيرية قبل قصف المباني في مثل هذه الحرب. وقال تيشلر في محادثة مع المراسلين العسكريين: «ضرب السطح (صاروخ تحذيري) إجراء لا علاقة له بالموضوع. هذا يتعلق بالجولات القتالية (السابقة)، نحن في حالة حرب. عندما يكون هناك عدو، وتريد قتل عدو، لا تضرب السطح. نحن لا نجري عمليات جراحية، بل نهاجم على نطاق واسع جداً». وتعهد الجيش الإسرائيلي مواصلة العمل بقوة ضد «حماس». وجاء البيان بعد ساعات من تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الذي أكد أن الجيش الإسرائيلي يتجه نحو «هجوم كامل» ضد قطاع غزة «متحرراً من كل القيود». وأكد غالانت أن جيشه سيغير الواقع هناك 180 درجة بعد هجوم «حماس» يوم السبت الماضي الذي خلف 1200 قتيل إسرائيلي، وما يقرب من 3000 جريح، ونحو 150 أسيراً نُقلوا إلى القطاع. وردت «كتائب القسام» على القصف الإسرائيلي في الساعات الماضية بهجوم آخر قوي على عسقلان، وقصفت المدينة بوابل من الصواريخ على قاعدة «التهجير بالتهجير». وأمطرت «القسام» عسقلان بوابل من الصواريخ أدت إلى إصابات وحرائق، موضحة في بيان أنه «رداً على استمرار تهجير المدنيين، وجهت (كتائب القسام) ضربةً صاروخيةً كبيرة إلى عسقلان المحتلة». وقالت مصادر إسرائيلية: إن 12 شخصاً أصيبوا في قصف عسقلان. وفي وقت لاحق، ذكرت «كتائب القسام» على حسابها على «تلغرام» أنها تقصف مطار بن غوريون القريب من تل أبيب «برشقة صاروخية» رداً على استهداف المدنيين الفلسطينيين.

«الوزاري العربي» يدعو إلى «تحرك دولي عاجل» لوقف الحرب

أدان استهداف المدنيين من الجانبين... وحذر من محاولات التهجير

الشرق الاوسط...القاهرة: فتحية الدخاخني.. دعا وزراء الخارجية العرب إلى «تحرك دولي (عاجل) لوقف الحرب على غزة». وأكدوا في ختام اجتماعهم (الأربعاء) بالقاهرة، على «إدانة استهداف المدنيين من الجانبين»، محذرين من «محاولات تهجير الشعب الفلسطيني»، وفق ما أفاد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، حسام زكي، في مؤتمر صحافي (الأربعاء). وتضمن القرار الصادر عن الدورة غير العادية لمجلس وزراء الخارجية العرب 12 بنداً، جاء في مقدمتها «التأكيد على الوقف الفوري للحرب على غزة، ودعوة الجميع لضبط النفس والتحذير من التداعيات الإنسانية والكارثية لاستمرار الحرب، مع الدعوة إلى تحرك عاجل مع المجتمع الدولي لتحقيق ذلك، وحماية المنطقة من الخطر». وأدان القرار الذي تلاه الأمين العام المساعد للجامعة، استهداف المدنيين من الجانبين، كما أدان كل ما تعرض له الشعب الفلسطيني. داعياً إلى «رفع الحصار عن قطاع غزة، والسماح الفوري بإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع، وإلغاء القرارات الإسرائيلية بقطع المياه والكهرباء عن القطاع». وأعرب «الوزاري العربي» عن «دعمه ثبات الشعب الفلسطيني على أرضه والتحذير من أي محاولات لتهجيره خارجها». وأشار إلى أنه في حالة انعقاد دائم لمتابعة التطورات على الأرض. وعقدت جامعة الدول العربية، (الأربعاء)، اجتماعا طارئا على مستوى وزراء الخارجية تلبية لطلب فلسطين والمغرب، لبحث تطورات الوضع في غزة. ودعا الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إلى «الوقف (الفوري) لإطلاق النار في غزة». محذراً في كلمته خلال افتتاح الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، من «اتساع المواجهات والانزلاق إلى ما هو أشد خطورة، ما يُعرض استقرار المنطقة بأسرها إلى تهديد جسيم، ويدفعها لوضع غير معلوم». وقال أبو الغيط، إن وزراء الخارجية العرب «يجتمعون في ظرف عصيب، والتصعيد الجاري بين حماس والإسرائيليين غير مسبوق في حدته وآثاره». مُحذراً مما وصفه بـ«احتمالات جادة لانفلات الأوضاع». وأضاف أن «هذه اللحظة الخطيرة تقتضي من الجميع ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والنظر إلى العواقب»، مؤكداً أن «العمليات الانتقامية التي تمارسها وتجهز لها قوات الاحتلال الإسرائيلي لن تجلب الاستقرار، بل ستدخلنا في مزيد من دوامات العنف والدم»، معلناً «رفضه العقوبات الجماعية التي تمارسها إسرائيل ضد سكان غزة». وأشار الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى «التضامن مع الفلسطينيين من سكان قطاع غزة الذين يتعرضون لمجزرة يتعين إيقافها فوراً، وإدانتها بأشد العبارات». وفي الوقت نفسه، أعرب أبو الغيط عن «رفضه الكامل وبلا مواربة لأي عنفٍ ضد المدنيين، فقتل المدنيين وترويع الآمنين غير مقبول بوصفه وسيلة لتحقيق غاية سياسية سامية مثل الاستقلال». بدوره، قال وزير الشؤون الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، الذي ترأس بلاده الدورة الـ160 لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري، إنه «لا يمكن فصل ما يحدث عن الأسباب الجذرية المتعلقة بانسداد الأفق السياسي للقضية الفلسطينية، واستمرار الانتهاكات الممنهجة والإجراءات (الأحادية) الجائرة في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة». وشدد بوريطة، في كلمته خلال الاجتماع على أن «استهداف المدنيين، من أي جهة كانت، والاعتداء عليهم، يعدان مصدر قلق بالغ، ويدفعان للتأكيـد على ضرورة توفير الحماية الكاملة لهم بموجب القانون الدولي الإنساني حتى لا يكونوا هدفا أو ضحايا للصراع». ودعا بوريطة إلى «بذل كل الجهود لبلوغ هدف التهدئة وحقن الدماء من خلال التحرك، سواء بشكل جماعي أو فردي، لدى القوى الدولية الفاعلة لوقف التصعيد». مطالباً بـ«تقييم الاحتياجات الصحية والإنسانية العاجلة في قطاع غزة، وتقوية الموقف التفاوضي الفلسطيني». بدوره، طالب وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، بـ«وقف الحرب والعدوان فورا وتأمين دخول الاحتياجات الأساسية لقطاع غزة بشكل فوري»، منتقدا قرار بعض الدول وقف المساعدات التنموية لفلسطين. وجاء اجتماع (الأربعاء) تلبية لمذكرة رسمية من فلسطين تلقتها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، الأحد الماضي، طالبت فيها بعقد دورة غير عادية لمجلس وزراء الخارجية العرب في أقرب وقت ممكن؛ «لبحث سبل التحرك السياسي على المستوى العربي والدولي لوقف العدوان الإسرائيلي». كما دعا المغرب إلى عقد اجتماع طارئ على مستوى وزراء الخارجية العرب.

الإسرائيليون يستقبلون خطاب بايدن بالدموع وشكوك بـ«تصريحاته الودية»

دبلوماسي سابق: لا ينبغي الخطأ فلا يوجد لنا شيك مفتوح لنفعل ما نريد

الشرق الاوسط...تل أبيب : نظير مجلي.. استقبل الإسرائيليون خطاب الرئيس بايدن الليلة (الثلاثاء - الأربعاء)، بالصدمة الإيجابية، معبرين عن شدة الاحتضان والتعاطف، لدرجة أن بعضهم راح يشكك في أهدافه الحقيقية، ويعتقدون أنه يخبئ صدمة أخرى معاكسة لاحقاً، بعد الحرب. فالتأييد المطلق الذي أبداه لحكومة نتنياهو في الحرب على غزة، وصف على أنه «غير مسبوق في تاريخ السياسة الأميركية». والنقاشات التي جرت في استوديوهات القنوات التلفزيونية، شهدت تأثراً شديداً لدرجة بكاء بعض الصحافيين والخبراء وممثلي أحزاب الائتلاف الحاكم والمعارضة، على السواء. وركز هؤلاء، بشكل خاص على تبني بايدن لجملة كان قد استخدمها رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو نفسه، عندما شبه «حماس» بـ«داعش»، وتعابير قال فيها بايدن: «هناك الكثير من العائلات في إسرائيل تنتظر بيأس أنباء عن ذويها»، «(حماس) متعطشة للدم، وأفعالها تشبه ما فعله تنظيم (داعش)»، «نقف إلى جانب إسرائيل وندعمها، وسنلبي لها كل الاحتياجات اللازمة للدفاع عن مواطنيها»، «(حماس) تستخدم المواطنين دروعاً بشرية»، «لإسرائيل كامل الحق في الرد على هجمات (حماس)، وبكل ما تملك من قوة حتى تحقق النصر». «قلت لنتنياهو إن رد إسرائيل يجب أن يكون حاسماً. سنوفر الذخائر والصواريخ للقبة الحديدية؛ للتأكد من بقاء إسرائيل قادرة على الدفاع عن مواطنيها»، و«وجهت بتحرك حاملة الطائرات جيرالد فورد لتدعم وجودنا البحري في المنطقة»، و«قلوبنا مفطورة بحفرة سوداء ولكن عزيمتنا قوية». بعد دقائق من الخطاب، نشر الجيش الإسرائيلي بياناً، كشف فيه عن وصول أول دفعة من المساعدات الأميركية الحربية، وقال إنها عبارة عن ذخيرة وأسلحة حديثة مفيدة جداً للمعركة الإسرائيلية ضد «حماس». ويبدو أنها قنابل ذكية تستخدم في اختراق الأنفاق القائمة عميقاً تحت الأرض، والتي يعتقد بأن قادة «حماس» يحتمون فيها. ثم نشر نتنياهو نفسه بياناً غير مألوف، قال فيه إنه تحدث مع الرئيس بايدن ونائبة الرئيس لمدة 40 دقيقة، قبيل إلقائه الخطاب، وإنه قال له «رجال (حماس) تصرفوا كوحوش وليس كبشر. البربرية التي أبدوها لم تُشهد في التاريخ الحديث منذ المحرقة ضد اليهود في ألمانيا. كانوا أسوأ حتى من (داعش)، وعلينا أن نتعامل معهم على هذا الأساس. لقد ذبحوا مئات الإسرائيليين. عائلات كاملة قتلت في الفراش. اغتصبوا النساء ثم قتلوهن. قيدوا بالأغلال الأطفال ثم أعدموهم. وقطعوا رؤوس الجنود. وقتلوا الشبان والصبايا في حفل راقص». وأضاف نتنياهو: «قلت له، سيدي الرئيس، جو. أريد أن أتقدم لك بالشكر على دعمك المتواصل الذي لا يتزعزع، وعلى كل الدعم الذي تقدمه الإدارة الأميركية».

حصد رصيد سياسي

أراد نتنياهو أن يحصد رصيداً لنفسه، ويظهر أن بايدن تكلم بهذه الطريقة بتأثير من حديثه في المكالمات الثلاث التي أجراها معه منذ يوم السبت. لكن خصوم نتنياهو السياسيين سارعوا إلى القول إن بايدن تكلم بهذه الطريقة على الرغم من أنه يمقت نتنياهو ورفض لقاءه في الولايات المتحدة طيلة تسعة شهور، ويرفض لقاءه في البيت الأبيض حتى اليوم؛ «لأنه يعتبر نفسه صهيونياً وملتزماً بأمن إسرائيل تاريخياً واستراتيجياً، ويرى في نتنياهو تهديداً للقيم الديمقراطية». وذكروا بأن وزراء ونواباً في حكومة نتنياهو هاجموا بايدن خلال الشهور الأخيرة، واتهموه بتدبير انقلاب عسكري ضد حكومة اليمين. وفي اليمين المتطرف، شككوا في نوايا بايدن، وقالوا إن «تصريحاته الودية» هذه تخبئ في طياتها نوايا سيئة للمستقبل. فهو سيمارس ضغوطاً بعد الحرب على نتنياهو، لكي يقدم للفلسطينيين تنازلات كبيرة يمكنها أن تقسم المجتمع الإسرائيلي من جديد، وربما تفكك الائتلاف الحكومي. وفي اليسار الراديكالي رأوا أن بايدن يدفع إسرائيل إلى مغامرات حربية جنونية، ويظهر تأييداً لها في ارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية لخدمة مصالح أميركية بعيدة المدى. فهو يجعلها الشرطي الأميركي في المنطقة، ويحافظ عليها كجسم مكروه مربوط من الرقبة بالإرادة الأميركية والدعم الأميركي. يساندها في تدمير قطاع غزة، حتى تكون نموذجاً وعبرة لمن يقف ضد الولايات المتحدة في المنطقة وفي العالم أجمع. وقد شبّه هؤلاء دعم أميركا لإسرائيل، بالدعم الذي تقدمه إلى أوكرانيا كي تحارب روسيا حتى آخر نقطة دم للأوكرانيين.

تعدد الرسائل

وأما الخبراء المهنيون فاعتبروا هذا الخطاب ذا طابع سياسي استراتيجي، إقليمياً ودولياً، وحتى أميركياً محلياً، وأن بايدن قصد بهذا الخطاب «توجيه عدة رسائل لعدة عناوين»، أولها لجمهور الناخبين الأميركيين، وبالذات لأولئك الذين ما زالوا محتارين بينه وبين دونالد ترمب، وثانيها لكل من إيران وأتباعها مثل «حزب الله»، حتى لا يجرؤوا على الانضمام إلى الحرب ضد إسرائيل. وقالوا إن الرئيس الأميركي يرى أن هجوم «حماس»، تم بتخطيط إيراني مباشر وبتمويل وتدريب «الحرس الثوري» الإيراني. وتوقيته جاء للتخريب على توسيع «اتفاقيات إبراهيم». والولايات المتحدة تهدد بالتدخل الحربي المباشر، إلى جانب إسرائيل ضد إيران وميليشياتها في المنطقة وحتى ضد سوريا. وهنا برزت الجملة التي أنهى بها بايدن خطابه، عندما قال إن الحرب التي تخوضها إسرائيل ضد «حماس»، هي حرب لمصلحة الأمن الإقليمي والدولي. ولذلك أرسل البارجة الحربية جيرالد فورد وتوابعها وسيرسل سفناً حربية أخرى. أما العنوان الثالث لخطاب بايدن، فهو الجمهور الإسرائيلي، ومفاده أن إدارته تقف لمصلحة إسرائيل، وهي تحارب وتقف لمصلحة إسرائيل أيضاً عندما تنتقد خطة الحكومة الإسرائيلية لإصلاح القضاء، أو عندما تطالبها بإعادة الحياة إلى عملية السلام. على سبيل المثال، كتب ناحوم برنياع، في مقال افتتاحي لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، أن الرئيس الأميركي ذكرنا، أمس (الثلاثاء)، بما كاد ينسينا إياه الرعب والقنوط العاجز منذ صباح السبت: من هاجم إسرائيل هو الشر المطلق. ليسوا مقاتلين أرادوا احتلال هدف ما، وليسوا ثواراً ضد الاحتلال، بل قتلة ربّوهم على السير في أعقاب شهوة الدم للإرهابيين من بيت (داعش)». وكتب إلون بنكاس، القنصل العام الأسبق في الولايات المتحدة، أن بايدن يقف بشكل حقيقي ومطلق إلى جانب إسرائيل. لكن هذا لا يجب أن يفاجئ أحداً باستثناء رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، والببغاوات التي تقف على كتفه وتحدثت ضده على مدى أشهر. وتابع أنه في الوقت الذي حرك فيه بايدن المشاعر والقيم، فإن الأشخاص المحيطين به يفحصون المصالح الأميركية والسيناريوهات التي يمكن أن تتطور في الشرق الأوسط. لكن بنكاس حذر من الوقوع بخطأ التقدير؛ لأنه «لا يوجد لإسرائيل شيك مفتوح للقيام بما تريد»، ففي نهاية الأمر بايدن رئيس الولايات المتحدة الأميركية، عنده حسابات ومصالح واعتبارات سياسية ومعلومات استخبارية. والأمر الأخير الذي تريده الولايات المتحدة هو الانجرار إلى مواجهة في المنطقة. وقال إن حتى تدخل بايدن في انقلاب نتنياهو النظامي وفي السياسة في المناطق، فرض على الولايات المتحدة. بين روسيا وأوكرانيا، والتحدي الاستراتيجي الذي تضعه الصين، مشدداً على أن الأمر الأخير الذي تريده واشنطن هو الشرق الأوسط. وأن الدعم الجارف لإسرائيل يمكن أن يتغير في الأسابيع القريبة المقبلة، وهذا خاضع للتطورات في غزة وللعلاقة المباشرة بالتصعيد، سواء بسبب درجة القتل في الهجمات أو بسبب اتساع المواجهات.

محمد بن سلمان يؤكد لماكرون ضرورة بحث سبل وقف العمليات العسكرية في غزة

الرياض: «الشرق الأوسط».. تلقى الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، اتصالاً هاتفياً من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون. وجرى خلال الاتصال بحث التصعيد العسكري الجاري حالياً في غزة ومحيطها، حيث أكد ولي العهد خلال الاتصال ضرورة العمل لبحث سبل وقف العمليات العسكرية التي راح ضحيتها الأبرياء. كما أكد سعي المملكة لتكثيف التواصل والعمل على التهدئة ووقف التصعيد القائم واحترام القانون الدولي الإنساني بما في ذلك رفع الحصار عن غزة، والعمل على تهيئة الظروف لعودة الاستقرار واستعادة مسار السلام بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وتحقيق السلام العادل والدائم. وشدد الأمير محمد بن سلمان، على رفض المملكة استهداف المدنيين بأي شكل أو تعطيل البنى التحتية والمصالح الحيوية التي تمس حياتهم اليومية.

ولي العهد السعودي يبحث هاتفياً مع الرئيس الإيراني التصعيد في غزة ومحيطها

أكد على موقف المملكة الثابت تجاه مناصرة القضية الفلسطينية

الرياض: «الشرق الأوسط».. تلقى الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، اتصالاً هاتفياً من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي. وجرى خلال الاتصال بحث التصعيد العسكري الجاري حالياً في غزة ومحيطها. وأكد ولي العهد خلال الاتصال، أن المملكة تبذل الجهود الممكنة بالتواصل مع كافة الأطراف الدولية والإقليمية لوقف أعمال التصعيد الجاري، مشدداً على موقف المملكة الرافض لاستهداف المدنيين بأي شكل وازهاق أرواح الأبرياء، وعلى ضرورة مراعاة مبادئ القانون الدولي الانساني، مشيراً إلى القلق البالغ من خطورة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة والمساس بحياة المدنيين. وأكد - ولي على موقف المملكة الثابت تجاه مناصرة القضية الفلسطينية ودعم الجهود الرامية لتحقيق السلام الشامل والعادل الذي يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة.

بلينكن إلى إسرائيل والمنطقة «ولا يسعى إلى وقف النار»

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: هدفها منع توسيع الحرب وإطلاق الأسرى لدى «حماس»

واشنطن: علي بردى..بدأ وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الأربعاء، رحلة تشمل إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، في مهمة مقررة منذ سبتمبر (أيلول) الماضي، بهدف دفع جهود التطبيع مع الدول العربية والسلام بالشرق الأوسط، وصارت ترمي الآن، بصورة رئيسية، إلى منع توسع الحرب التي بدأت، السبت، على إثر هجوم «حماس» على المواقع والمستوطنات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر وثيقة الصلة بالتخطيط للزيارة، أن «الترتيبات لرحلة بلينكن إلى المنطقة، أعدت خلال الاجتماعات الرفيعة المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الشهر الماضي»، أي قبل وقت طويل من بدء الحرب الحالية في غزة. وأوضح مصدر، طلب عدم نشر اسمه، أن «الرحلة قررت أصلاً بتاريخ 12 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، ثم جرى نقل الموعد إلى 17 منه بسبب التضارب في مواعيد بلينكن»، موضحاً أنه «تقرر العودة إلى الموعد الأصلي بعد التطورات الخطيرة في غزة منذ السبت الماضي». وتشي هذه المعلومات إلى أن الهدف الأصلي لزيارة بلينكن، كان «يتمثل أساساً بعملية السلام العربية الإسرائيلية»، وفقاً للمصدر الذي استبعد أن تكون الغاية الحالية للزيارة الدخول في عملية دبلوماسية لوقف النار. بل «السعي إلى إطار أوسع» يتعلق «بالسلام إجمالاً». ومن المقرر أن يلتقي بلينكن خلال زيارته رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وغيره من المسؤولين الإسرائيليين، ثم يتوجه إلى رام الله حيث يلتقي الرئيس محمود عباس، علماً بأن إعلان رحلة بلينكن لم يشمل الضفة الغربية. وفي رحلات سابقة إلى المنطقة، زار بلينكن مناطق السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس. وفي إظهار للتضامن مع إسرائيل، من المقرر أن يناقش بلينكن مع المسؤولين الإسرائيليين «تعزيز الدعم العسكري الأميركي، بموازاة العمل مع حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة»، لمحاولة تأمين إطلاق أكثر من مائة شخص تؤكد إسرائيل أن «حماس» تحتجزهم، وقد يكون بعضهم مواطنين أميركيين. وكان الرئيس جو بايدن قد أعلن، الثلاثاء، أن 14 أميركياً على الأقل قتلوا خلال هجوم «حماس» السبت. وستكون الأولوية القصوى لبلينكن، هي «نقل رسالة ردع، تستهدف إلى حد كبير إيران والجماعات المدعومة من إيران مثل حزب الله، لمنع اندلاع حرب أوسع نطاقاً». ومنذ السبت، تحادث بلينكن هاتفياً مع نظرائه في المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وقطر، ومصر، والأردن وتركيا. وقال مسؤولون أميركيون إن «واشنطن تضغط على دول المنطقة التي لها تأثير على (حماس)، وغيرها من الدول المعادية لإسرائيل، للمساعدة في منع تفاقم الصراع». وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، إن بلينكن ركز في اتصالاته الأخيرة «بشكل مكثف على الوقوف مع إسرائيل»، موضحاً أن «الأطراف المعادية لإسرائيل لا ينبغي أن تستغل هذا الوضع، والعمل من أجل إطلاق جميع الرهائن المحتجزين في غزة». ونقلت وكالة «رويترز» عن مدير برنامج إيران في معهد الشرق الأوسط، أليكس فاتانكا، أن «هجوم (حماس) تذكير بتصور الغياب الأميركي أو عدم الالتزام تجاه المنطقة، والذي قد يفسره بعض اللاعبين ويفعلون أشياء لا ينبغي لهم القيام بها». وأشاعت واشنطن أنها تتحادث مع إسرائيل ومصر حول فكرة المرور الآمن للمدنيين من غزة، في موضوع آخر ربما يناقشه بلينكن مع نظرائه خلال الرحلة.

مقتل 11 موظفاً من «الأونروا» و30 تلميذاً بمدارسها منذ بدء الهجمات في غزة

نيويورك: «الشرق الأوسط»..قُتل 11 موظفاً في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) في قطاع غزة منذ السبت، حسبما أعلن الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، اليوم (الأربعاء). وأوضح دوجاريك، وفقاً لما نشرت «وكالة الصحافة الفرنسية»، أن 30 تلميذاً في مدارس تديرها هذه الوكالة قُتلوا أيضاً وأصيب 8 آخرون.

الأمم المتحدة: أكثر من 338 ألف نازح في غزة

جنيف: «الشرق الأوسط».. أعلنت الأمم المتّحدة، اليوم الخميس، أنّ أكثر من 338 ألف شخص أُجبروا على الفرار من منازلهم في قطاع غزة الذي يتعرّض لقصف إسرائيلي عنيف منذ شنّت حركة حماس هجوماً مباغتاً ودموياً على جنوب الدولة العبرية السبت. وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوشا" في بيان إنّ عدد النازحين في القطاع المكتظ بـ2.3 مليون نسمة "ارتفع عصر الأربعاء بمقدار 75 ألف شخص إضافي" ليصل إلى 338934" نازحاً.

 

إلحاح أميركي مقابل تحذير مصري من دفع سكان غزة نحو سيناء

القاهرة تتحرك لـ«منع نزوح جماعي»

القاهرة: «الشرق الأوسط».. تتواصل الاتصالات والتحركات المصرية المكثفة لمنع «نزوح جماعي» من قطاع غزة إلى شبه جزيرة سيناء، فيما تسبب القصف الإسرائيلي المتكرر للجانب الفلسطيني من معبر رفح في إغلاق منفذ الخروج الوحيد من القطاع، وسط تقارير إعلامية أميركية أفادت بأن الرئيس الأميركي جو بايدن بحث خلال محادثة بينه وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو العمل على إجلاء عدد من الفلسطينيين في غزة إلى مصر، وقالت تلك التقارير إن البيت الأبيض «يناقش تلك الخطوة مع دول أخرى للبدء في هذا الإجراء». ونقلت وكالة «رويترز» (الأربعاء) عمن وصفتهما بأنهما مصدران أمنيان مصريان قولهما إن الهجوم الإسرائيلي على غزة «يثير قلق القاهرة التي دعت إسرائيل لفتح ممر آمن لخروج المدنيين من القطاع بدلاً من تشجيعهم على الفرار نحو سيناء». ووصف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، (الثلاثاء)، التصعيد الحالي بين إسرائيل والفلسطينيين بأنه «خطير للغاية»، وله تداعيات قد تؤثر على أمن المنطقة واستقرارها. وأضاف أن بلاده «لن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية على حساب أطراف أخرى»، في إشارة واضحة إلى خطر دفع الفلسطينيين إلى سيناء. ووفق التقارير الأميركية فإن واشنطن تعمل بالتنسيق مع إسرائيل ومصر على فتح «ممر إنساني مخصص لخروج فلسطينيين ومواطنين أميركيين من قطاع غزة إلى مصر». ووردت تلك المعلومات أيضاً على لسان سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل، مايك هيرتسوغ، الذي قال: «لا أستطيع التحدث باسم المصريين، لكنني متأكد من أنهم سيسمحون بذلك». وأكد مستشار الأمن القومي الأميركي، جاك سوليفان، تلك المعلومات لكنه رفض إعطاء أي تفاصيل. ومع استمرار إسرائيل في إحكام حصارها على قطاع غزة، ومنع أي محاولة لفتح ممرات آمنة لدخول المساعدات الإغاثية والحياتية لسكان القطاع الذين يتجاوز عددهم مليوني نسمة، تتزايد المخاوف من تكرار مشهد عام 2008، عندما اجتاح آلاف الفلسطينيين الحدود مع مصر، وسمحت لهم السلطات المصرية وقتئذ بالبقاء في سيناء لعدة أسابيع، والتزود باحتياجاتهم قبل إعادتهم للقطاع. من جانبه، أكد رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب المصري (الغرفة الأولى للبرلمان)، أحمد العوضي، لـ«الشرق الأوسط» أن الدعم المصري للشعب الفلسطيني «مطلق وغير محدود رسمياً وشعبياً»، لكنه أضاف في الوقت ذاته أن «ذلك الدعم لا يتنافى مع إصرار مصر على حماية سيادتها وأمنها القومي أمام أي محاولة للاستهداف». وأشار العوضي إلى أن إعادة طرح مسألة تهجير الفلسطينيين في قطاع غزة ودفعهم للنزوح إلى الأراضي المصرية بأي صورة «مسألة مرفوضة تماماً، لأنها تمثل تصفية للقضية الفلسطينية». ونوه العوضي بالتصريحات التي وصفها بـ«الحاسمة» من جانب الرئيس المصري حول حماية الأمن القومي المصري، والحفاظ على ثوابت القضية الفلسطينية بعدم تفريغ قطاع غزة من سكانه، مشيراً في هذا الصدد إلى أن التحركات المصرية كانت «استباقية» عندما قدمت مصر منحة قيمتها 500 مليون دولار لإعادة إعمار القطاع عام 2021، ونفذت الشركات المصرية مشروعات تنموية كثيرة لدعم ومساندة أهالي غزة. وكانت مصادر أمنية مصرية رفيعة المستوى حذرت، في وقت سابق عبر تصريحات لوسائل إعلام مصرية، من محاولة دفع الفلسطينيين في غزة إلى النزوح نحو الحدود المصرية نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع، وقالت المصادر إن «السيادة المصرية ليست مستباحة». وعدّ مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، رخا أحمد حسن، أن المخاطب بقضية الممرات الآمنة «هو إسرائيل وليس أي دولة أخرى»، مشيراً إلى أن تعمد قوات الاحتلال الإسرائيلي قصف الجانب الفلسطيني من معبر رفح «يمثل رسالة واضحة على الإمعان في خنق وحصار قطاع غزة، وقطع السبيل أمام أي محاولة لفتح ممرات إنسانية لدعم سكان القطاع بعدما نجحت مصر في إدخال شاحنات تحمل أغذية وأدوية». وأضاف حسن لـ«الشرق الأوسط» أن ما حدث عام 2008 من دخول آلاف الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية والتزود باحتياجاتهم وبموافقة السلطات المصرية «كان أمراً مختلفاً»، مشيراً إلى أن ما وصفه بـ«حالة الهوس الإسرائيلية الراهنة والضربات المسعورة لسكان القطاع تحاول فرض واقع جديد لا يمكن قبوله». ولفت إلى ما وصفه بـ«التقصير المخزي» من جانب المسؤولين الغربيين وفي مقدمتهم رموز الإدارة الأميركية الذين يرفضون مجرد الضغط على إسرائيل للتجاوب مع جهود فتح ممرات ومسارات آمنة للمساعدات الإغاثية، معرباً عن أمله أن تسهم الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الأميركي إلى المنطقة في «حلحلة الموقف باتجاه انفراجة ما».

مقتل 22 أميركياً منذ هجوم «حماس» على إسرائيل

17 بريطانياً على الأقل بين قتيل ومفقود

تل أبيب: «الشرق الأوسط»..كشفت وزارة الخارجية الأميركية عن مقتل ما لا يقل عن 22 أميركياً منذ بدء هجوم «حماس»، يوم السبت الماضي، على إسرائيل. فيما ذكرت وكالة «رويترز» للأنباء، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي قوله، إن هناك 17 بريطانياً على الأقل من بين الضحايا بين قتيل ومفقود. يأتي الإعلان، في اليوم الخامس على انطلاق عملية «طوفان الأقصى» التي أعلنتها «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، حيث بدأت الاشتباكات منذ فجر السبت وما زالت مستمرة حتى الآن. وارتفع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 1100 قتيل، و5339 مصاباً، حسب بيان رسمي لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، وقالت الوزارة: إن نحو 60 في المائة من المصابين في قطاع غزة من الأطفال والنساء. فيما ارتفع عدد القتلى من الجانب الإسرائيلي ليصل إلى 1200 قتيل، وما يقرب من 3000 جريح بحسب أحدث البيانات الرسمية هناك.

مستشفيات غزة في مرحلة حرجة... والجرحى يفترشون الأرض

الشرق الاوسط...حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الخميس، من أن الخدمات الصحية دخلت مرحلة حرجة وقالت إن الأدوية والمستهلكات الطبية والوقود على وشك النفاد. وأكدت الوزارة عبر حسابها على فيسبوك ضرورة التحرك العاجل لتوفير ممر آمن للإمدادات الطبية ومغادرة الجرحى والمرضى "قبل فوات الأوان". وقالت الوزارة، نقلا عن المتحدث باسمها أشرف القدرة "المستشفيات في حال إشغال تام لقدراتها السريرية والجرحى والمرضى باتوا يفترشون الأرض جراء اشتداد العدوان الإسرائيلي".

ألمانيا تضع مسيّرتين حربيّتين تحت تصرّف إسرائيل

الراي.. أعلنت ألمانيا أمس الأربعاء أنّها وضعت في تصرّف إسرائيل طائرتين مسيّرتين حربيّتين من طراز «هيرون تي بي» لكي تستخدمهما الدولة العبرية في ردّها على الهجوم المباغت الذي شنّته عليها حركة حماس السبت الفائت انطلاقاً من قطاع غزة. وقالت وزارة الدفاع الألمانية في بيان إنّ «إسرائيل أرسلت إلى الحكومة الفدرالية طلب دعم لاستخدام طائرتين بدون طيار من طراز هيرون تي بي». وأضاف البيان أنّ «وزارة الدفاع أعطت موافقتها على استخدام الطائرتين بما يتّفق مع الطلب». ووفقاً لمجلة «در شبيغل»، فقد سأل سلاح الجو الإسرائيلي في نهاية الأسبوع الفائت عمّا إذا كان بإمكان ألمانيا أن تصع في تصرّفه هاتين الطائرتين الحربيتين الإسرائيليتي الصنع لكي يستخدمهما في ردّه على هجوم حماس. وفي بيانها أوضحت الوزارة أنّ «القوات المسلّحة الألمانية تستأجر حالياً خمس طائرات بدون طيار من هذا الطراز تُستخدم بشكل خاص لتدريب الجنود الألمان في موقع في إسرائيل». وبحسب «در شبيغل»، فقد أوقفت إسرائيل في نهاية الأسبوع الماضي في أعقاب هجوم حماس تدريب 16 طياراً ألمانياً سيعودون إلى بلدهم قريباً.

كثّف توزيع الأسلحة على الإسرائيليين

بن غفير لا يستبعد مواجهات بين اليهود وعرب الداخل

الراي... يتوقّع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، حدوث مواجهات بين الأقلية العربية والغالبية اليهودية في إسرائيل في إطار تبعات حرب غزة، مضيفاً أنه يكثف توزيع الأسلحة النارية على الإسرائيليين المرخص لهم بحيازتها. وأضاف بن غفير للصحافيين «وجهت قائد الشرطة للتجهيز لسيناريو عملية حارس الأسوار2 الذي أظن أنها وشيكة». وعملية «حارس الأسوار» هو الاسم الذي أطلقته إسرائيل على حرب غزة 2021 والتي أدت في بعض الأحيان لخروج احتجاجات عنيفة نظمها عرب إسرائيل دعماً للفلسطينيين.

الجيش الإسرائيلي يطلق «الرمح» للمرة الأولى على غزة

قذائف «الرمح» ذات مدى طويل

الراي... أطلق سلاح المدفعية الإسرائيلي، القذيفة الصاروخية الأكبر بحوزته على قطاع غزة، خلال الأيام الماضية. وهذه المرة الأولى التي تستخدم فيها هذا النوع من القذائف منذ حرب لبنان الثانية، في العام 2006. ويطلق الجيش على القذيفة تسمية «رومَح» (رمح)، وهي الأكثر تطوراً وذات مدى طويل وتعتبر الأدق من نوعها. وقذائف «رومح»، والتي جرى إدخالها للاستخدام في السنوات الأخيرة، قادرة على إصابة أهداف في مدى 30 - 40 كيلومتراً بدقة، ويغطي مداها قطاع غزة كله، وفق موقع «واينت» الإلكتروني.

عبدالله الثاني: لا استقرار حتى يحصل الفلسطينيون على دولة «ذات سيادة»

الراي... أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أمس، ان المنطقة لن تنعم بالاستقرار حتى يحصل الفلسطينيون على دولة ذات سيادة إلى جانب إسرائيل. وقال «ما تشهده الأراضي الفلسطينية حالياً من تصعيد خطير وأعمال عنف وعدوان ما هي إلا دليل يؤكد مجددا أن منطقتنا لن تنعم بالأمن والاستقرار من دون تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، ليحصل الشعب الفلسطيني على دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وتنتهي دوامات القتل التي يدفع ثمنها المدنيون الأبرياء». وتابع في افتتاح دورة برلمانية «لا أمن ولا سلام ولا استقرار من دون السلام العادل والشامل الذي يشكل حل الدولتين سبيله الوحيد». ويشكل حل الدولتين منذ فترة طويلة الحجر الأساس لجهود صنع السلام الدولية، لكن العملية مجمدة منذ سنوات وتتضاءل احتمالات إتمامها حتى منذ قبل تأجج أحدث موجة للصراع.

الرئيس السابق لـ «شين بيت» يعتبر أن «لا مفر من»الهجوم البري في غزة"

أيالون: عملية «حماس» الأخيرة أضرت كثيراً بقوة الردع لدينا وما حدث كان مشابهاً جداً من حيث المفاجأة لهجوم 1973

أيالون: نجد أنفسنا اليوم في وضع بالغ الصعوبة

الراي... «ما حدث كان مشابهاً جداً، من حيث المفاجأة، لهجوم عام 1973، وربما تكون الأسباب هي نفسها، لكن عندما نحاول فهم تاريخنا على المدى الطويل، ستبدو صفحة 2023 أكثر جدية، وهذا الهجوم سيغير وجه إسرائيل، لأن هذه المرة الأولى منذ إنشاء الدولة اليهودية التي يتم فيها قتل مئات الإسرائيليين في منازلهم على أراضينا». هكذا بدأ الأدميرال عامي أيالون، الرئيس السابق لجهاز «شين بيت»، الإسرائيلي، حديثه في مقابلة مع صحيفة «لوفيغارو»، أشار فيها إلى أن الأمر سيستغرق سنوات حتى نفهم التأثير الطويل المدى الناجم عن الرعب والخوف المرتبط بهذه الأحداث، وإلى أن «الهجوم البري في غزة أمر لا مفر منه للقضاء على الجناح المسلح لحركة حماس». وأوضح أيالون أن إسرائيل «استثمرت مبالغ ضخمة من المال لضمان أن يكون جيشها هو الأقوى والأكثر كفاءة، فانهار كل شيء في السابع من أكتوبر 2023، ولم يعد معظم الناس يتوقعون أي شيء من قادتهم السياسيين، ولكنهم كانوا يتوقعونه من قادتهم العسكريين، وها قد فشل ذلك».

أجهزتنا عمياء

«هناك فشل كبير من قبل أجهزتنا الأمنية»، وفق أيالون، لأن «كل المعلومات الاستخبارية في غزة كانت مبنية على المراقبة الإلكترونية، مع أن قادة الجناح العسكري لحماس، مثل محمد ضيف يعرفون كيفية التواصل من دون هاتف أو إنترنت، إضافة إلى أن عددا قليلا جداً من المسؤولين هم من يكونون على علم بالعملية التي قاموا بها، ولذلك كانت أجهزتنا عمياء». وتابع «من الواضح أن جزءاً كبيراً من المسؤولية يقع على عاتق الحكومة، لأن قادة جميع الأجهزة الأمنية أوضحوا لها أن السياسة المتبعة خاطئة، وهم يروننا نضعف ويرون صمودنا ووحدتنا تضعف، خاصة مع لحظة الانقسام الكبير في الأزمة التي سببها إصلاح العدالة في البلاد». «لكن السياسيين لم يستمعوا للنصيحة، لأن مفهوم الأمن في إسرائيل غير واضح، فقبل حرب 1973 كانت تل أبيب تفضل الأرض على السلام، وكان علينا أن ننتظر صدمة حرب أكتوبر لنصل إلى نتيجة مفادها بأنه لكي يكون هناك أمن، يجب أن يكون هناك سلام، فإسرائيل لم تحقق السلام مع مصر إلا بسبب صدمة الحرب، ولم تبدأ أوسلو مع الفلسطينيين إلا بعد الانتفاضة الأولى، ولم تغادر لبنان إلا تحت ضغط الهجمات والتفجيرات الانتحارية، ولم تنسحب من غزة إلا تحت تأثير الانتفاضة الثانية»ن بحسب أيالون.

لا بديل لهجوم بري

وأضاف «مع تخلي إسرائيل عن السلطة الفلسطينية، لم يبق لها إلا حماس في غزة، وقد تمكنت من إدارة مشكلة حماس من خلال فترات من الهجمات العسكرية أعقبتها هدنة، وفي كل مرة كانت حماس أقوى قليلاً، غير أن الحكومة اعتقدت أن المشكلة الرئيسية في غزة مشكلة اقتصادية، ومنحتها بعض الوقت للتنفس من خلال إصدار تصاريح عمل لآلاف الفلسطينيين الذين دخلوا البلاد، مع العلم أن حماس منظمة للغاية، وهي حركة اجتماعية، وعلينا أن نقاتل جناحها العسكري، كتائب عزالدين القسام، وأن نضمن أنه لن تكون هناك بعد الآن هذه القدرة العسكرية الهائلة على أعتابنا، وهذا يتطلب عملية عسكرية ضخمة، ولا خيار أمام إسرائيل سوى تدمير كتائب عز الدين القسام». وعن الهجوم البري وهل سيكون فخا تقع فيه إسرائيل، يرى أيالون أن «الأمر سيكون صعباً للغاية، وأنه لا بد من قتل آلاف الفلسطينيين لتحقيق ذلك»، من دون أن تكون لديه فكرة عن عدد الجنود والمدنيين الإسرائيليين الذين سيموتون، مؤكدا أنه «كلما زاد عدد القتلى في غزة، زادت فرص تدخل حزب الله في شمال البلاد، وزاد مستوى الإرهاب في الضفة الغربية، وقد تحدث أشياء أخرى في الشوارع العربية في الأردن وفي مصر وغيرهم ا». لكن، حسب رأيه، «لا بد من القضاء على قدرات حماس العسكرية، لأننا نجد أنفسنا اليوم في وضع بالغ الصعوبة، فقدت فيه القدرة الرادعة لجيشنا مصداقيتها إلى حد كبير، ولتدمير الجناح العسكري لحماس، ليس هناك بديل عن الهجوم البري، لأننا لا نستطيع أن نقتل مليوني إنسان تحت القصف». وهل هذه نهاية «اتفاقيات إبراهام»، أوضح أيالون «لا شيء قد انتهى بعد، ولكن الغريب هو الفرق بين ما نتصوره عندما وقعنا على اتفاقيات إبراهام وما يتصوره العالم العربي الذي وقع على المعاهدات بشرط وقف عمليات الضم الفورية التي خطط لها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لكن حكومتنا التي وافقت، أوضحت لجمهورنا أنها لم تدفع ثمنا للسلام، وأنها لن توقف عمليات الضم على الفور، بل خطوة بخطوة، وبالتالي فهي لا تحافظ على كلمتها»...

«يديعوت أحرونوت»: «القسام» خططت لـ «احتلال» مستوطنات لأيام

إسرائيل في «مصيدة»... وأهداف الحرب ليست واضحة

الراي.. | القدس - من محمد أبوخضير وزكي أبوالحلاوة |

 

 

اعتبرت صحف إسرائيلية، أمس، أن الدولة العِبرية تواجه «مصيدة» دخلت إليها. وأشارت «هآرتس» إلى أن إسرائيل تلقت ضربة شديدة، بعملية «طوفان الأقصى»، صباح السبت، وأنه سيستغرق وقتاً إلى حين الخروج من تأثيرها، معتبرة أن هجوم حركة «حماس» الإسلامية، «غيّر إلى الأسوأ، من دون شك، ميزان الردع والاستقرار الإقليمي». ووفقاً للصحيفة، فإن الرد «سيشمل ممارسة القوة بشكل غير مسبوق في بيئة مدنية»، وأنه «يتوقع أن يتبع ذلك لاحقاً صعوبات في الحلبة الدولية»، في إشارة إلى انتقادات وتنديد دولي ضد إسرائيل على إثر استهداف واسع للمدنيين في قطاع غزة. وتابعت أنه من جهة ثالثة، «ليس واضحاً حجم القوة التي ينبغي أن تستخدمها إسرائيل ومدتها، من أجل الانتصار على حماس وردع حزب الله لفترة طويلة». وأشارت إلى وجود خلاف بين قادة أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، حول الادعاء بأن عملية عسكرية شديدة للغاية ضد غزة «ستردع حزب الله» من الانضمام إلى الحرب الحالية. وأضافت «هآرتس» أن السؤال هو ما إذا كان اجتياح واسع ومتواصل للقطاع «سيؤدي إلى انتصار أم تورط؟ وما إذا كان حزب الله سيستغل انشغال القوات الإسرائيلية في القطاع من أجل فتح جبهة أساسية وأكثر صعوبة في الشمال»؟

وبحسب صحيفة «معاريف»، فإن طبيعة الهجمات الجوية، التي تشارك فيها 50 - 60 طائرة في كل هجوم على القطاع، هي التمهيد لاجتياح بري، إذا تقرّر تنفيذه. وأضافت أن الدمار «سيكون هائلاً، وكذلك عدد الضحايا الآخذ بالارتفاع. لكن اختبار الجيش الإسرائيلي سيكون بالإنجازات العسكرية التي سيحققها وتؤدي إلى إلحاق ضرر حقيقي بقدرات حماس». من جانبها، أوردت «يديعوت أحرونوت»، أن مقاتلي «حماس» الذين تمكنوا من الوصول لمستوطنات «غلاف غزة»، واقتحامها، استخدموا نصف قوتهم العسكرية التي جاءوا بها من غزة. وبحسب الصحيفة، فإنه عثر على قذائف «آر بي جي»، وطائرات انتحارية صغيرة، وعبوات ناسفة مختلفة، وصواريخ «كورنيت» مضادة للصواريخ، وأسلحة رشاشة من طراز «بي كي سي»، وآلاف الطلقات النارية. وادعت أن عناصر «حماس» لم يكن لديهم الوقت الكافي لاستخدام هذه الأسلحة، مدعيةً أنه عثر على 3 آلاف بندقية «كلاشنيكوف». وتابعت أن «كتائب القسام» خططت لـ «احتلال مستوطنات والبقاء فيها لأيام، وأتت بطعام خفيف، كما خططت لخطف عدد كبير من الرهائن».....

تل أبيب «تنتقم» من المعتقلين الفلسطينيين

تحذيرات من الاستفراد بالأسرى الفلسطينيين في إسرائيل بعد عزلهم

الراي.... أفاد نادي الأسير الفلسطيني، بان إدارة السجون الإسرائيلية فرضت عملية عزل مضاعفة وشاملة على المعتقلين، مشيراً إلى «إجراءات انتقامية تندرج ضمن جريمة العقاب الجماعي»، منذ بدء هجوم حركة «حماس» على إسرائيل، صباح السبت. وذكر النادي في بيان أمس، ان «إدارة السجون أبلغت المعتقلين أن هذه الإجراءات جاءت بأوامر من قيادة الجيش، وأن إدارة السجون تخضع الآن لأوامر الجيش وإدارته، وأن أي حدث في السجون سيتولى إدارته الجيش». وتابع «إلى جانب العزل القائم بحق المعتقلين من قبل، فقد فرض عليهم عزل إضافي منذ السبت بمستويات مختلفة، وذلك جزء من سلسلة إجراءات انتقامية اتخذها الاحتلال بحقهم في إطار جريمة العقاب الجماعي». «من بين هذه الإجراءات سحب كل محطات التلفاز المحددة للمعتقلين، ووقف زيارات المحامين وعائلاتهم، إضافة إلى زيادة أجهزة التشويش، كما حرمت الأطفال والأسيرات وكذلك المرضى في عيادة سجن الرملة من التواصل مع عائلاتهم من خلال الهاتف العمومي، إلى جانب عرقلة عمل المؤسسات الحقوقية المختصة بشؤون المعتقلين، والصعوبات الكبيرة التي تواجهها الطواقم القانونية»، وفق بيان النادي. وأشار إلى أن «هناك تخوفات كبيرة ومضاعفة على مصير المعتقلين في ظل تصاعد الإجراءات الانتقامية بحقهم، واستمرار عزلهم المضاعف»..



السابق

أخبار فلسطين..حماس تعلن الإفراج عن امرأة إسرائيلية وطفليها..بايدن طلب من إسرائيل احترام "قوانين الحرب".. 1200 قتيل فلسطيني والقصف متواصل..إسرائيل في مواجهة 3 جبهات..وغزة تغرق بالظلام والدماء..الجامعة العربية تدعو إلى وقف القتال وإنهاء الاحتلال ..الأزهر يطالب الحكومات العربية والإسلامية بموقف موحد في وجه الالتفاف الغربي اللاإنساني الداعم للكيان الصهيوني..

التالي

أخبار وتقارير..عربية ودولية..مجلس الأمن سيجتمع الجمعة لمناقشة الصراع بين إسرائيل وغزة..بايدن يبحث مع الرئيس الإماراتي تبعات الهجوم على إسرائيل..«التحالف الدولي» يعزز قواعده شمال شرقي سوريا..ما رسائل استهداف إسرائيل من سوريا؟..العراق: مخاوف من اغتيالات واستغلال موارد الدولة في الانتخابات المحلية..فصائل عراقية مسلحة تهدد باستهداف القواعد الأميركية..بعثة للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان بالسودان..تونس تعلن قائمة الممنوعين من الترشح للانتخابات المحلية..اجتماعات رفيعة بين الجزائر وواشنطن لبحث محاربة الفساد والإرهاب..«منتدى أصيلة» المغربي: دعوات لأسس جديدة للشراكة بين أفريقيا والغرب..

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 172,229,306

عدد الزوار: 7,666,589

المتواجدون الآن: 0