أخبار وتقارير..عربية..إسرائيل: ضرب مطارَي دمشق وحلب رسالة لطهران..«قسد» النشأة والنفوذ والتحالفات..والحرب مع تركيا..هل تتدخل الفصائل العراقية في حرب غزة؟..والصدر يحذر أميركا..الأردن يحذّر بلينكن من محاولة تهجير الفلسطينيين من أراضيهم..الجماعة الحوثية تخسر العشرات من مسلحيها رغم التهدئة..السعودية تدعو لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية..«رئاسية مصر»: زعيم «الشعب الجمهوري» يترشح..والطنطاوي ينسحب..باتيلي يبحث في تركيا عن توافق ليبي حول الانتخابات..قضية «التآمر على أمن تونس» تدخل منعطفاً جديداً..35.6 %؜ من الإسبان يرون في المغرب عدوهم الأول المحتمل..

تاريخ الإضافة السبت 14 تشرين الأول 2023 - 4:58 ص    عدد الزيارات 508    التعليقات 0    القسم عربية

        


إسرائيل: ضرب مطارَي دمشق وحلب رسالة لطهران..

إعادة تموضع لميليشيات إيران في سوريا..ومظاهرات متضامنة مع غزة

دمشق: «الشرق الأوسط».. أقرّت إسرائيل، الجمعة، بأنها استهدفت مطاريْ دمشق وحلب الدوليين، الخميس؛ وذلك بهدف «توجيه رسالة إلى إيران بألا تتدخل في حرب غزة». وجاءت الضربة الإسرائيلية للمطاريْن وأخرجتهما عن الخدمة، عشية زيارة وزير الخارجية الإيراني حسن أمير عبداللهيان إلى سوريا، مما اضطره للذهاب إلى بيروت، قبل أن يزور دمشق. وفي تطور لافت في ما يتعلق بالهجمات والغارات التي تُشنّ على مناطق ومطارات في سوريا، وتُنسب إلى إسرائيل، دون أن يصدر عنها موقف رسمي، خرج المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، حسن كعبية، الجمعة، ليقرّ بأن بلاده نفّذت الضربات التي أخرجت مطاريْ دمشق وحلب عن الخدمة، الخميس. وقال كعبية، لـ«سبوتنيك» الروسية، إن «الضربات التي وجّهتها إسرائيل لسوريا عند زيارة وزير الخارجية الإيراني لدمشق رسالة تحذير لإيران ولكل المنظمات الإرهابية بأن عليهم ألا يتدخلوا في الحرب»، مشيراً إلى أن «الضربة لم يكن القصد منها أن تصيب الوزير (الإيراني)، وإنما تحذير سوريا التي هي ممر لاستقبال صواريخ إيران إلى حزب الله».

إعادة تموضع

إلى ذلك، تشهد مناطق سورية عدة تحركات متصاعدة للميليشيات التابعة لإيران، تتمثل بتغيير مواقع ونقل سلاح وذخيرة من مكان لآخر، بعد الضربات الإسرائيلية التي استهدفت مطاريْ دمشق وحلب الدوليين، الخميس، وأخرجتهما عن الخدمة. وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، الجمعة، أنه رصد عمليات إعادة تموضع عدة قامت بها الميليشيات التابعة لإيران في دمشق وريفها وحمص ودير الزور؛ تخوفاً من ضربات إسرائيلية جديدة، حيث جرت عمليات نقل أسلحة وذخائر لمواقع تعتقد الميليشيات أنها أكثر آمناً من سابقتها، كما أوعزت لعناصرها بالاستنفار ورفع الجاهزية في المناطق الآنفة الذكر. وأكدت مصادر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن مطار دمشق الدولي لم يشهد أي وصول لأية شحنات عسكرية تابعة للميليشيات الإيرانية بشكل قطعي، كما لم يشهد إطلاقاً وصول أية شحنات مماثلة لـ«مطار حلب الدولي»، وأن الاستهدافات الإسرائيلية، بعد ظهر الخميس، جاءت لإخراج المطارين عن الخدمة. وفي 3 أكتوبر (تشرين الأول)، أعادت الميليشيات الإيرانية تموضع تشكيلاتها العسكرية، بعد الضربات الجوية على مواقعها في ريف دير الزور، وغيّرت مجموعات من الميليشيات الإيرانية مواقعها، ونقلت قسماً من أسلحتها في مقرات البوكمال وقرب الحدود السورية - العراقية، ومدينة دير الزور، ومدينة الميادين، فضلاً عن مواقعها قرب ضفاف نهر الفرات. وتوزعت القوات في مقرات مهجورة، بعضها ضمن الأحياء السكنية؛ خوفاً من ضربات جديدة. وكان سليمان خليل، مسؤول الإعلام بوزارة النقل السورية، قد قال، الخميس، إن مطاري دمشق وحلب الدوليين أصبحا خارج الخدمة تماماً، بعد استهدافهما من جانب القوات الإسرائيلية. وأضاف خليل، في حديث لـ«وكالة أنباء العالم العربي (AWP)»، أنه جرى تحويل رحلات الطيران إلى مطار اللاذقية الدولي، شمال غربي البلاد، ليحل محل المطارين المتضررين. وكانت ضربات إسرائيلية قد استهدفت مطاريْ دمشق وحلب الدوليين. وذكرت الأنباء أن طائرة وزير الخارجية الإيراني لم تتمكن من الهبوط في مطارات سوريا. وأشار مسؤول الإعلام في وزارة النقل السورية إلى أن «العدوان» الإسرائيلي ألحق أضراراً بمدرجين من مدارج مطار دمشق، ما تسبَّب في أضرار بالغة به، وأدى إلى خروجه عن الخدمة. وقال خليل إن الضربات الإسرائيلية استهدفت المدرج الوحيد الذي يعمل في مطار حلب، مشيراً إلى أن المدرج الثاني ما زال في طور التأهيل. وأضاف: «جرى إغلاق المطارين، وأزلنا آثار العدوان والاستهداف، تمهيداً لبدء عملية الإصلاح التي ربما تستغرق وقتاً طويلاً». وأشار المسؤول بوزارة النقل السورية إلى أنه لا يمكن تحديد أمد استمرار إغلاق المطارين؛ لأن الإصلاح يرتبط بعدة أمور لوجستية وفنية، ومناخية أحياناً. وأكد أنه لا خسائر بشرية من جراء الهجمات على مطاريْ دمشق وحلب. وأوضح أنه «جرى إيجاد حل بديل؛ وهو اللجوء إلى مطار اللاذقية الدولي لاستقبال الرحلات القادمة والمغادرة، بالتنسيق مع شركات الطيران المختصة، وهو مطار قادر على تلبية الطلب، وجرى تجديده بكل الإمكانات والمستلزمات اللازمة لحركة المسافرين». وأشار إلى أنه سيكون هناك تكثيف وضغط، وزيادة للطلب على مطار اللاذقية، «لكننا جاهزون، وبدأنا بالفعل تحويل الطائرات القادمة باتجاه دمشق نحو مطار اللاذقية». كما أفاد بأن شركات الطيران القادمة والمغادرة إلى سوريا قامت بإعادة جدولة رحلاتها، وتعديل مواعيدها تجاه مطار اللاذقية. ووفق المسؤول بوزارة النقل السورية، يستقبل «مطار دمشق الدولي» 24 رحلة يومياً، وفق برنامج كل شركة طيران، وهو ما يعني أن نحو 3000 مسافر يومياً يعتمدون على «مطار دمشق».

تضامن مع غزة

إلى ذلك، شهدت مناطق سورية، على اختلاف الجهات المسيطرة، بعد صلاة الجمعة، مظاهرات في مناطق متفرقة؛ دعماً لغزة. ففي إدلب، خرج تضامناً أهالي المدينة والسحارة وصوران، ضمن مناطق نفوذ «هيئة تحرير الشام»، تزامناً مع خروج أهالٍ في مدينة عفرين ضمن منطقة «غصن الزيتون»، ومدينة الباب بريف حلب الشرقي ضمن منطقة «درع الفرات»، وفي العاصمة دمشق وبلدة المزيريب بريف درعا الغربي ضمن مناطق نفوذ قوات النظام، ومدينة منبج بريف حلب الشرقي ضمن مناطق نفوذ «قوات سوريا الديمقراطية (قسد)». وحمل المتظاهرون في مدينة إدلب لافتات كُتب عليها: «أهلنا في غزة دماؤنا دون دمائكم، وأرواحنا دون أرواحكم، لا بد أن تحرر ونلتقي»، و«القصف متعدد والمجرم واحد»، و«من إدلب إلى غزة الجرح واحد». كذلك حضرت أحداث غزة في الحركة الاحتجاجية المستمرة في السويداء (جنوب سوريا)، حيث أعلن المتظاهرون في «ساحة الكرامة» (السير) تضامنهم مع القضية الفلسطينية، من خلال حمل شعارات مساندة للمقاومة.

«قسد» النشأة والنفوذ والتحالفات..والحرب مع تركيا

الشرق الاوسط...القامشلي: كمال شيخو.. تصر تركيا على مواصلة هجماتها على «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) التي تبسط سيطرتها على شمال شرقي سوريا، وذلك منذ التفجير الانتحاري الذي استهدف وزارة الداخلية في أنقرة مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، إذ قالت إن المنفذين من «حزب العمال الكردستاني»، وأحدهما جاء من مناطق «قسد». وعلى الرغم من نفي مسؤولي «قسد» هذا الأمر، فإن الهجمات التركية متواصلة، إذ أسفرت حتى الآن عن 47 قتيلاً، بينهم 35 عنصراً من قوى الأمن (الأسايش)، وأكثر من 60 جريحاً، عبر استهداف 170 موقعاً، هي نقاط عسكرية ومرافق حيوية وبنى تحتية ومنشآت للطاقة ومحطات لتغذية التيار الكهربائي والمياه. وهنا تقرير يسلط الضوء على «قسد» التي تصنفها أنقرة، مع أبرز مكوناتها «وحدات حماية الشعب» الكردية، على أنها من المنظمات الإرهابية، لارتباطها الوثيق بـ«حزب العمال الكردستاني» التركي.

النشأة والتحالفات

ظهرت قوات «قسد» في 10 من أكتوبر 2015 بصفتها قوة عسكرية منضبطة بعد مرور سنوات من الحرب الدائرة بسوريا، وهي عبارة عن تحالف بين فصائل كردية وعربية ومسيحية، أبرزها «وحدات حماية الشعب» الكردية، و«قوات الصناديد» التابعة لقبيلة شمر العربية، و«المجلس السرياني العسكري» من المكون المسيحي. أما سياسياً فيمثلها «حزب الاتحاد الديمقراطي» و«مجلس سوريا الديمقراطية». ومنذ 8 سنوات، أوجدت لنفسها موطئ قدم في الشمال السوري، بعد انسحاب القوات النظامية الموالية للرئيس السوري، بشار الأسد، لإخماد الانتفاضة الشعبية المناوئة لنظام الحكم في مناطق أخرى. وتركزت سيطرة هذه القوات، بدايةً، على 3 مناطق ذات أغلبية كردية، وهي «الجزيرة» بالحسكة، ومدينة عين العرب «كوباني» بريف حلب الشرقي، ومدينة عفرين شمالي حلب، يعيش فيها قرابة مليوني كردي، وأنشأت هيئات حكم مدنية، ومجالس محلية مستقلة عن حكومة دمشق، إلا أنها خسرت عفرين لصالح تركيا وفصائل سورية موالية في عملية «غصن الزيتون»، بداية 2018.

توسع النفوذ

وتوسع نفوذ «قسد» مع انضمامها للتحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، المناهض لتنظيم «داعش» الإرهابي نهاية 2014، ولعبت دوراً رئيسياً في هزيمة المتطرفين في مدينتي «كوباني» و«منبج» بريف محافظة حلب، ثم تحرير مدينة الرقة وريف دير الزور الشرقي، وقضت على سيطرة «داعش» العسكرية والجغرافية شرقي سوريا في معركة الباغوز بشهر مارس (آذار) 2019. وتتلقى أسلحة ثقيلة من التحالف، من بينها ناقلات جنود، ومدافع هاون، ورشاشات ثقيلة، وأسلحة متوسطة وخفيفة، إلى جانب الذخيرة، على الرغم من المعارضة الشديدة من قبل تركيا. وتتوزع المناطق الجغرافية الخاضعة لنفوذها على 4 محافظات، وهي حلب، والرقة، وريف دير الزور، والحسكة، تمثل الآن نحو ربع مساحة البلاد، وتسيطر على أبرز حقول النفط والطاقة والغاز المنتشرة بشكل رئيسي بريف دير الزور والحسكة. وإضافة إلى خسارة مدينة عفرين، انتزعت تركيا وفصائل موالية مدينتي تل أبيض بالرقة، ورأس العين بالحسكة، في عملية «نبع السلام» أكتوبر 2019.

100 ألف عنصر عدد «قسد» بينهم 30 ألفاً من «الأسايش»

وتقول «قسد» إنها قوات وطنية، تعمل على الدفاع عن حدود الوطن والمجتمع ضد أيّ اعتداء خارجي، وتتعاون مع قوات التحالف والقوّات الصديقة والحليفة في مكافحة الإرهاب في سوريا. وتتشكل هيكليتها العسكرية من 20 مجلساً وقيادة عامة، يترأسها مظلوم عبدي، ويقدر قوامها بنحو 100 ألف مقاتل، بينهم 30 ألف عنصر من قوات الأمن الداخلي (الأسايش). وتضم في صفوفها «مجلس جرابلس العسكري»، وهذه البلدة تقع في ريف حلب الشرقي، وتخضع لنفوذ فصائل مسلحة موالية لتركيا ضمن منطقة تسمى عملية «درع الفرات»، كما تضم «مجلس إدلب العسكري»، وهذه المدينة تقع شمال غربي سوريا، وتخضع لسيطرة «هيئة تحرير الشام» أو «جبهة النصرة» سابقاً، غير أن مقاتلين من تلك المناطق منضمون في صفوف «قسد» منذ سنوات. وهذه القوات تعد اليوم ثاني قوة عسكرية مسيطرة على الأرض بعد الجيش السوري، خضعت لدورات الجيوش النظامية، وتلقت تدريبات من خبراء ومختصين من الجيش الأميركي ودول غربية وعربية، ولديها قيادة هرمية تتوزع على وحدات وأفواج وقطع عسكرية، وتمتلك مقار ونقاطاً عسكرية ووحدات سكنية، شيدت بدعم من قوات التحالف المناهض لتنظيم «داعش».

«قسد» والنظام السوري

وتنتشر القوات الحكومية الموالية للأسد، جنباً إلى جنب، مع قوات «قسد» في مناطق سيطرة الأخيرة، واحتفظت دمشق بموطئ قدم، بما في ذلك السيطرة على مطار القامشلي وقطع عسكرية، ولم تدخل «قسد» وقوات دمشق في صدامات عسكرية؛ حيث تجمعهما غرف عمليات مشتركة واتفاقات ثنائية برعاية القوات الروسية. وتطورت هذه العلاقة العسكرية بعد انتزاع الجيش التركي وفصائل سورية مسلحة موالية من سيطرتها مدن عفرين وتل أبيض ورأس العين. وتفصلها ضفة نهر الفرات بريف دير الزور الشرقي الشمالي عن نقاط التماس مع القوات الحكومية والميليشيات الإيرانية الأجنبية الموالية لها بالضفة الثانية، واتهمت قوات «قسد» الحكومة السورية بافتعال اضطرابات ريف دير الزور، وتحريض مسلحي العشائر شرقي سوريا، بداية سبتمبر (أيلول) الماضي، والتي أسفرت عن مقتل 25 من عناصرها، و29 مسلحاً من أبناء العشائر و9 مدنيين. وهي على عداء مع الفصائل السورية الموالية لتركيا و«الجيش الوطني السوري» التابع لحكومة «الائتلاف السوري المعارض» المؤقتة، المنتشرة في مناطق العمليات التركية، وتتصل مناطق التماس الخاضعة لهذه الجهات مع مناطق «قسد» بريف مدينة عفرين بحلب، وريف بلدة تل أبيض بالرقة ورأس العين بالحسكة، وتقع هذه المناطق شمالي البلاد. فيما تعد «هيئة تحرير الشام» وتنظيم «داعش» وجهين لتنظيم متطرف متشدد، لكن لا توجد أراضٍ جغرافية على تماس بينهما.

إردوغان يتهم أميركا بـ«دعم تنظيمات إرهابية» في سوريا

استمرار الاستهدافات المتبادلة مع القوات السورية والتصعيد في إدلب

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق... اتهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الولايات المتحدة الأميركية، بالعمل ضد بلاده في سوريا، عبر دعمها التنظيمات الإرهابية رغم علاقات التحالف بينهما في إطار حلف شمال الأطلسي (ناتو). وقال إردوغان إن «الأنشطة التي تقوم بها الولايات المتحدة مع أذرع حزب العمال الكردستاني بسوريا (في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية أكبر مكونات قوات سوريا الديمقراطية / قسد)، تشكل تهديداً كبيراً للأمن القومي التركي». وأضاف إردوغان، أمام منتدى تركيا وأفريقيا الاقتصادي في إسطنبول الجمعة، أن «القوات الأميركية أسقطت مسيرة تركية في شمال شرقي سوريا»، متسائلاً: «ألسنا حلفاء مع أميركا في الناتو، فكيف يمكنهم أن يفعلوا هذا الشيء؟».

مشكلة أمنية

وتابع إردوغان: «هناك مشكلة أمنية بيننا»، قائلاً إن بيان الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي أدلى به الخميس، حول سوريا، لا يتعارض فقط مع روح التحالف والشراكة الاستراتيجية بين البلدين، لكنه يشجع أيضاً المنظمات الإرهابية التي تحاول تقسيم سوريا. وشدد إردوغان على عزم تركيا القضاء على التهديد الإرهابي الذي يواجهها في منبعه، بغض النظر عمن يقف وراء المنظمة الإرهابية، «وباعتبارنا الحليف الوحيد في (الناتو)، الذي حارب تنظيم (داعش) الإرهابي ودفع من أرواح قواته، لا يمكننا إلا أن نقبل هذا المسرحيات». وأضاف: «سنترك الممثلين المسرحيين بمفردهم مع سيناريوهاتهم الخاصة وسنواصل اتخاذ الخطوات التي يتطلبها أمننا القومي». وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الأسبوع الماضي، أن مقاتلة «إف 16» تابعة لقواتها في سوريا أسقطت مسيرة تركية اقتربت من هذه القوات في شمال شرقي سوريا. ووقع الحادث خلال ضربات جوية نفذتها تركيا في 5 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، ضد مواقع لـ«قسد»، وذلك في إطار الرد التركي على هجوم نفذه حزب العمال الكردستاني في أول أكتوبر، مستهدفاً وزارة الداخلية بأنقرة. وسقطت الطائرة بالقرب من قاعدة «تل بيدار»، التي تستخدمها القوات الأميركية في الحسكة بشمال شرقي سوريا.

تصعيد في حلب وإدلب

في غضون ذلك، تواصل التصعيد بين القوات التركية والجيش السوري في حلب وإدلب، الجمعة، لليوم الثاني على التوالي. وأصيب 3 عناصر من القوات السورية، في قصف مدفعي نفذته القوات التركية على قرية شيخ عيسى التابعة لبلدة تل رفعت بريف حلب الشمالي، ضمن مناطق انتشار قوات «قسد» والجيش السوري. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بتعرض قريتي حربل وشيخ عيسى بريف حلب الشمالي، منتصف ليل الخميس - الجمعة، لقصف من قبل المدفعية التركية. وجاء ذلك عقب سقوط قذائف صاروخية على القاعدة التركية في «البحوث العلمية»، على أطراف مدينة أعزاز شمال حلب، مصدرها مناطق انتشار «قسد» والجيش السوري. كما أصيب جنديان تركيان بجروح نتيجة قصف مدفعي نفذته القوات السورية على بوابة النقطة التركية ببلدة آفس بريف إدلب الشرقي، الجمعة، وذلك بعد استهداف القوات التركية بالمدفعية مواقع للقوات السورية ومسلحين موالين لها على طريق دمشق - حلب الدولية (إم 5)، بالمنطقة ذاتها. واستمراراً للتصعيد في إدلب، شنت الطائرات الحربية الروسية، الجمعة، غارات جديدة ضمن منطقة خفض التصعيد (بوتين - إردوغان)، استهدفت بلدة العنكاوي في منطقة سهل الغاب شمال غربي حماة، ومحيط قرية الشيخ سنديان بريف إدلب الغربي، ومحيط بلدة البارة في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، تزامناً مع غارة استهدفت الكبينة بجبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي. كما قصفت القوات السورية، بالمدفعية الثقيلة، محيط بلدة تفتناز بريف إدلب الشمالي، ومحيط بلدة معارة النعسان، ومحيط قرية بينين وبلدتي دير سنبل والبارة بريف إدلب الجنوبي، ومحيط قرية كفرنوران بريف حلب الغربي. وتزامن القصف البري مع تحليق لطيران استطلاع روسي في أجواء المنطقة.

هل تتدخل الفصائل العراقية في حرب غزة؟

بغداد: «الشرق الأوسط».. حرص قادة تحالف «الإطار التنسيقي» الحاكم في العراق على إظهار مواقف علنية لدعم «المقاومة الفلسطينية» في غزة، لكن النقاشات التي دارت خلال الأيام الماضية بشأن «مشاركة الفصائل» في الاشتباكات الدائرة ضد الإسرائيليين لم تنته إلى موقف حاسم، لكن القرار سيتخذ بالتشاور مع إيران في حال تطورت الأوضاع هناك إلى تدخل قوى دولية مثل الأميركيين، وفقاً لسياسي عراقي. وليس من المرجح أن يكون جميع قادة الأحزاب السياسية المشاركة في حكومة السوداني متحمسين للانخراط في مواجهة أكبر بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لكن تفاقم الأوضاع هناك قد يشكل ضغطاً على الجميع من إيران وحلفاء آخرين في المنطقة. وخلال اليومين الماضيين، دعا رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي إلى «نجدة المقاومة في غزة»، مشيراً إلى أن «الموعد في القدس رباني يخص جميع الشرفاء في العالم العربي»، لكنه لم يتحدث خلال الكلمة المصورة التي بثتها الخميس عن أي خطط للمشاركة الميدانية في غزة. وقال أمين لكتائب «حزب الله» في العراق، المعروف باسم أبو حسين الحميداوي، إن «الواجب الشرعي يحتم وجودنا في الميدان، لدفع شرور الأعداء»، وقبل ذلك، كان زعيم «عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي، قد أكد في منشور عبر منصة «إكس»، أن حركته «تراقب الأحداث من قرب، مستعدة غير متفرجة». وبحسب معلومات حصلت عليها «الشرق الأوسط»، فإن الفصائل العراقية تلقت رسائل متواترة من الإيرانيين بشأن الوضع في قطاع غزة، أفادت غالبيتها بأن التدخل المباشر يحتاج إلى ظرف آخر غير هذا، وقد يحدث هذا قريباً: «بالاعتماد على اتساع رقعة الحرب ومشاركة أطراف أكثر». وأفادت تلك المعلومات، بأن اتصالات أجريت بالفعل بين قادة فصائل فلسطينية والعراقيين لمناقشة الأوضاع في قطاع غزة، أعلن الخزعلي عن واحدة منها، كانت مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية. وبحسب المعلومات، التي أكدها ثلاثة أعضاء من الإطار التنسيقي، فإن «المقاومة الفلسطينية لن تترك وحيدة، وإن لطهران خطة مدروسة لهذه الحرب»، فيما استخدم كثيرون داخل التحالف هذه الأيام عبارة «المواجهة المفتوحة جغرافياً»، لوصف رد فعل الفصائل الموالية لإيران بشأن المعارك في غزة. وقال قيادي في الإطار، رفض ذكر اسمه، إن «فصائل المقاومة الحليفة تستعد لساعة الصفر، وبالنسبة للعراق فإن العمليات قد تستهدف أهدافاً أجنبية لديها مصالح مع إسرائيل والولايات المتحدة». لكن كثيرين ممن يصفون أنفسهم بالتيار الشيعي المعتدل داخل الإطار يعتقدون أن «الحديث عن مثل هذه الخطط جزء مبالغ به كثيراً، وأن تسجيل المواقف المساندة للفلسطينيين أخذ بعداً آخر يتعلق بالمزايدة السياسية». وكان زعيم تحالف الفتح هادي العامري قد أشار في كلمة له الأسبوع الماضي، إلى أن الفصائل «لن تتردد في الاستهداف، إذا تدخلت الولايات المتحدة في فلسطين»، وفي السياق نفسه، حدد رئيس اتحاد علماء المسلمين، جبار المعموري: «ثلاثة أسباب ستدفع قوى المقاومة العراقية لدخول المواجهة مع تل أبيب، وهي اتساع المواجهة ووصولها إلى (حزب الله) في لبنان أو استهداف المقاومة في سوريا أو إرسال واشنطن طائرات ومقاتلين لإسناد الكيان الصهيوني». وقال مقربون من قادة الإطار، بعضهم على اطلاع بنقاشات حول المعارك في قطاع غزة، إن «القلق الأساسي لدى الفصائل المسلحة من تداعيات الهجوم الإسرائيلي هو التهديد المباشر الذي سيتعرض له الحلفاء في لبنان وسوريا، وهذا ما ستحاول إيران منعه بأي طريقة، لكن العراقيين لا يعرفون كيف سيتم ذلك حتى الآن». ويتداول أعضاء في الإطار التنسيقي ما يقولون إنها «معلومات أولية» عن إمكانية استخدام قاعدتي «عين الأسد» و«حرير» الأميركيتين في العراق لشن هجمات أو إرسال مقاتلين لدعم الإسرائيليين في قطاع غزة، ويقول أحدهم، إنه «لو حدث هذا فسنوقف تنفيذ اتفاق الإطار الاستراتيجي بين العراق وأميركا».

مظاهرات حاشدة في بغداد دعماً لغزة... والصدر يحذر أميركا

الشرق الاوسط...بغداد: حمزة مصطفى.. حذر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الجمعة، الرئيس الأميركي جو بايدن من مواصلة «الزحف» نحو الشرق الأوسط بهدف دعم إسرائيل، داعياً في الوقت نفسه العراقيين إلى جمع المساعدات من أجل إرسالها إلى قطاع غزة المحاصر عبر سوريا أو مصر. وقال الصدر خلال خطبة صلاة الجمعة وسط بغداد تلاها نيابةً عنه رجل الدين مهند الموسوي وسط حشود من أنصار التيار الصدري، في مظاهرات شعبية حاشدة في ساحة التحرير وسط بغداد لدعم الشعب الفلسطيني. وقال الصدر مخاطباً الرئيس بايدن إن «زحفك نحو الشرق الأوسط سيُسبب لك ما لا تتوقعه من ردّة فعل، لا من الخانعين بل من المجاهدين في فلسطين، ومن يؤازرهم، وكلُّ الشعوب العربية والإسلامية على أهبة الاستعداد للتضحية بالغالي والنفيس، وإنها لتنتظر إشارة واحدة من ذوي الإيمان والصلاح والعلم الجهاد لا من الفاسدين والمهادنين». ودعا الصدر أيضاً المتظاهرين السلميين في العراق إلى تحضير «قافلة الطوفان» من الماء والطعام، وتجهيزها، قائلاً: «عسى أن نستطيع إيصالها لأهلنا في غزة بعد التنسيق مع سوريا أو مصر، وإن لم نستطع فتلك وصمة عار في جبين التاريخ الإسلامي والعربي»، على حد قوله. وتجمع أتباع الصدر منذ الليلة الماضية، في ساحة «التحرير» وجميع الطرق المؤدية إليها وهم يرتدون الأكفان ويحملون أعلام العراق ودولة فلسطين، وصوراً لزعيمهم الصدر، يتقدمهم العشرات من رجال الدين وهم يهتفون بشعارات لدعم «طوفان الأقصى». وردد المتظاهرون شعار «كلا كلا أميركا» و«كلا كلا إسرائيل». واستنفرت القوات الأمنية العراقية جميع قواتها لتأمين الحماية لهذه الجموع الغفيرة. ونشرت السلطات العراقية آلافاً من قواتها، كما أغلقت جسر الجمهورية وقُطعت الطرق قرب ساحة «التحرير» لتأمين الحماية لهذه المظاهرة الاحتجاجية التي تعد الأكبر لدعم الشعب الفلسطيني. ومنذ شنّت «حماس» عمليتها على إسرائيل أعربت الطبقة السياسية في العراق عموماً عن دعمها القضية الفلسطينية التي تحظى كذلك بإجماع في العراق. ورأت الحكومة العراقية التي تحظى بدعم غالبية برلمانية من أحزاب موالية لإيران، في بيان، أن الهجوم المباغت الذي شنته «حماس» هو «نتيجة طبيعية للقمع الممنهج» الذي يتعرض له «الشعب الفلسطيني» على يد «سلطة الاحتلال الصهيوني». وأعلن العراق كذلك عزمه «إرسال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة المحاصر من قبل قوات الاحتلال الصهيوني»، وفق بيان لمكتب رئيس الوزراء. وتضاربت الآراء بين المراقبين والمتابعين للشأن العراقي والصدري حول ما إذا كانت عودة الصدر إلى الحياة السياسية مرة أخرى من بوابة المظاهرات وما ترتب عليها من التعبير عن مواقف سياسية كان يتجنبها طوال سنة كاملة من تشكيل الحكومة الحالية أم أنها حالة ظرفية فرضتها ظروف المواجهة الجارية الآن في غزة بين «حماس» وإسرائيل. ويرى المؤيدون لعودة التيار الصدري الذي لا يزال رقماً صعباً في المعادلة السياسية في العراق، أن الدعوة لهذه المظاهرات يمكن أن تكون بوابة للتعبير عن مواقف أخرى مقبلة، لا سيما أن الصدر كان قد منح قوى الإطار التنسيقي التي شكلت الحكومة الحالية فرصة كافية لتقديم ما يمكن تقديمه من إنجازات. ويعتقد المراقبون أن عدم نية الصدر للعودة تمثلت أولاً في عدم استجابته لكل الدعوات التي جاءته من مختلف القوى السياسية للمشاركة في الانتخابات، وكذلك عدم تضمين خطبته أي إشارة انتقاد للحكومة العراقية، وهو ما يعني رضاه عن الإجراءات التي اتخذها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بشأن إرسال مساعدات إلى غزة أو سلسلة اتصالاته مع القادة العرب والأجانب من أجل حث المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف ما تقوم به من إبادة جماعية في قطاع غزة، فضلاً على تطبيق القانون الدولي. وبموازاة الصلاة الموحدة التي أقامها أنصار الصدر في ساحة «التحرير» وسط بغداد، أقيمت صلاة موحدة أخرى في جامع أبو حنيفة النعمان في مدينة الأعظمية شمال بغداد بناءً على دعوة رجال الدين السُنة والوقف السُني. ورفع خلال هاتين الصلاتين، شعارات «طوفان الصدر مع طوفان الأقصى»، و«جمعة طوفان الأقصى»، وذلك لمساندة الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه المشروعة، والحث على كف ما وصفوه بـ«العدوان الإسرائيلي» على قطاع غزة.

الأردن يحذّر بلينكن من محاولة تهجير الفلسطينيين من أراضيهم

وسط مخاوف في عمّان من طروحات اليمين الإسرائيلي المتطرف بخصوص «الوطن البديل»

الشرق الاوسط...عمّان: محمد خير الرواشدة.. جدّد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني تحذيره من أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من الأراضي الفلسطينية أو التسبب في نزوحهم، مشدداً على عدم ترحيل الأزمة إلى دول الجوار ومفاقمة قضية اللاجئين. وأكد الملك عبد الله الثاني، خلال استقباله في عمّان، الجمعة، وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ضرورة فتح ممرات إنسانية عاجلة لإدخال المساعدات الطبية والإغاثية إلى قطاع غزة، وأهمية حماية المدنيين ووقف التصعيد والحرب على غزة. كما حذّر الملك الأردني، في بيان صحافي صادر عن الديوان الملكي، من انتهاج سياسة العقاب الجماعي تجاه سكان قطاع غزة، مؤكداً ضرورة حماية المدنيين الأبرياء من الجانبين، انسجاماً مع القيم الإنسانية المشتركة والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. ونبّه عبد الله الثاني إلى ضرورة عدم إعاقة عمل المنظمات الدولية في قطاع غزة لكي تقوم بواجباتها الإنسانية، لافتاً إلى أهمية تكثيف الجهود الدولية لوقف التصعيد في غزة ومحيطها ومنع تدهور الأوضاع وتوسعها إلى الضفة الغربية.

البحث عن أفق سياسي

وجدّد الملك الأردني خلال لقائه بلينكن القادم من تل أبيب، التأكيد على ضرورة بناء أفق سياسي لضمان فرص تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، ومنع اندلاع المزيد من دوامات العنف والحروب في المنطقة. وشدد على أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس، لافتاً إلى الاستمرار في حماية ورعاية هذه المقدسات بموجب الوصاية الهاشمية عليها. إلى ذلك، بحث نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، مع وزير الخارجية الأميركي جهود وقف التصعيد الخطير وضرورة إيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة. وخلال لقاء ثنائي، شدد الصفدي ونظيره الأميركي على أهمية استئناف جهود وقف التصعيد وإنهاء الحرب على غزة، ومواجهة تداعياتها الإنسانية وخطر استمرارها وتمددها على المنطقة برمتها. وأكد الصفدي، خلال استقباله بلينكن، ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية فوراً إلى غزة ووقف الكارثة الإنسانية المتفاقمة في القطاع. كما أكد أن حماية المدنيين من الجانبين وإدانة استهدافهم وقتلهم مسؤولية قانونية وأخلاقية وإنسانية جماعية.

حسابات معقدة ومخاوف من مفردة «التهجير»

وجاءت التحذيرات الأردنية على لسان الملك عبد الله الثاني بعد مخاوف عبّرت عنها مصادر رسمية تحدثت إلى «الشرق الأوسط» من خطر تدهور الأوضاع في الضفة الغربية، وضرورة توافر شروط التهدئة والاحتواء والابتعاد عن سيناريو اتساع رقعة العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين وتجنيب الأبرياء المزيد من القتل. ويخشى الأردنيون من حجم عدوان محتمل يحيي آمال اليمين الإسرائيلي المتطرف بتنفيذ خطط التهجير، وطروحات الوطن البديل، عبر تصدير الأزمة إلى دول الجوار ومفاقمة قضية اللاجئين تحديداً على حساب مصر والأردن. ويدرك الأردن الرسمي حجم الدعم الغربي والأميركي الذي تتلقاه إسرائيل والذي يندرج في سياق «مشروعية الدفاع عن النفس» عقب «صدمة» عملية «طوفان الأقصى» التي شنّتها حركة «حماس»؛ لذا سعى مركز القرار الرسمي في عمّان إلى اتباع سياسة التدرج في تطور الخطاب الرسمي الأردني في مواجهة السياسات الإسرائيلية اليمينية المتطرفة التي تستثمر في الدعم الدولي لتل أبيب من أجل تنفيذ ما تطمح إليه. وأمام قراءات المفاجأة، استغرق مركز القرار في البحث عن إجابات على أسئلة المرحلة وتداعياتها، ورسم جملة من السيناريوهات المحتملة التي قد ينشأ عنها مخاطر تهدد بالضغط على السكان نحو التهجير، وهو ما تراه المملكة الأردنية «خطراً وشيكاً» إذا ما استمرت سياسة القتل الجماعي التي تُهدد بتفاقم الأوضاع الإنسانية سوءاً. ومن جملة المؤشرات التي يمكن اعتمادها في قياس مستوى القلق الأردني من انسحاب تداعيات أحداث غزة على الضفة الغربية، يبدو لافتاً أن عمّان التي أعلنت عن بدء تسيير مساعدات عاجلة إلى غزة عن طريق مصر عبر طائرات تحمل مواد إغاثية طارئة، طلبت «تحديد الاحتياجات المطلوبة للفلسطينيين في الضفة الغربية وتوفيرها بالسرعة الممكنة»؛ وهو ما يكشف «حجم القلق الرسمي الأردني من تطورات قد تكون وشيكة إذا لم يتم احتواؤها».

مسيرات وتظاهرات

وفي الوقت الذي كانت اجتماعات رسمية تنعقد مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في عمّان كانت مظاهرات ومسيرات قد انطلقت في منطقة «وسط البلد» في العاصمة الأردنية، وسط حضور أمني كثيف وتأكيد على تمكين المحتجين «من ممارسة حقهم في التعبير السلمي عن الرأي». وفي حين حاول عشرات المتظاهرين الوصول إلى المناطق الحدودية مع فلسطين في الأغوار الوسطى والجنوبية، منعت الأجهزة الأمنية بالقوة وصولهم، مستخدمة الغاز المسيل للدموع. إلا أن الأمن العام أصدر بياناً صحافياً جاء فيه «أن البعض القليل حاول الاحتكاك مع رجال الأمن»، مهيباً بهم «التقيد بأماكن التجمع والاحتجاج التي جرى تحديدها لهم للوقوف وإيصال رسالتهم وممارسة حقهم بذلك دون أي تجاوز للقانون والتعليمات الصادرة بذلك الخصوص»، داعياً المواطنين إلى التقيّد بما صدر من تعليمات ليلة الخميس بخصوص مواقع التجمع وعدم محاولة تجاوزها، مؤكداً عزم القوى الأمنية على تنفيذ القانون. وتفرض عمان طوقاً أمنياً على محيط السفارة الإسرائيلية في منطقة الرابية في عمّان؛ منعاً لوصول مئات المتظاهرين والخشية من تطور الاحتجاجات، وفقدان السيطرة على مشاعر الغاضبين من العدوان الذي تنفذه إسرائيل على غزة. وتخشى عمّان من مساعي حزب «جبهة العمل الإسلامي»، الذراع الحزبية لـ«جماعة الإخوان المسلمين» غير المرخصة في البلاد، من ركوب موجة الغضب الشعبي. وبدا هذا الأمر واضحاً بعد ما أصدرته هذه الجبهة من خبر لقائها مع وزير الداخلية مازن الفراية، ومطالبتها الحكومة بـ«إعادة التعبئة للجيش الشعبي وتسليح الشعب الأردني والتأهب لمخططات العدو الصهيوني الذي يسعى لإحداث نكبة جديدة في فلسطين»؛ ما أجبر مصادر حكومية على الرد بقولها: إن اللقاء جاء في إطار توفير ضمانات بعدم تجاوز مسيرات الجمعة التي دعت إليها الحركة، الأماكن المخصصة للتجمعات في المدن الرئيسية والابتعاد عن المناطق الحدودية. وكانت وزارة الداخليّة الأردنية أكدت الخميس «أنه وحرصاً منها على سلامة المواطنين وضمان حق التعبير المشروع لمشاعرهم الوطنية تجاه ما يحدث في الأراضي الفلسطينية، فإن الدعوة للتجمهر والتظاهر في مناطق الأغوار والحدود أمر غير مسموح به»، وأنها ستقوم باتخاذ التدابير لمنع ذلك، «حيث إنّ منطقة الأغوار والمناطق الحدودية المحيطة بها على طول الحدود مع فلسطين، مناطق محظورة للتجمهر وتتولى القوات المسلحة الأردنيّة حمايتها وضبط الأمن فيها».

بيانات أممية: ربع سكان اليمن بحاجة إلى الدعم والرعاية النفسية

تحذيرات من تفشي الأوبئة نتيجة الصراع والظواهر المناخية

صنعاء: «الشرق الأوسط».. سلطت بيانات أممية جديدة الضوء على استمرار تدهور الوضع الصحي في اليمن نتيجة الصراع الدائر منذ سنوات في البلاد، حيث أدى ذلك مع تدهور الوضع الاقتصادي، وتزايد انعدام الأمن الغذائي، والتفشي المتكرر للأمراض إلى انهيار النظام الصحي اليمني. البيانات أفادت بأن 46 في المائة فقط من إجمالي المرافق الصحية تعمل جزئياً، أو قد تكون خارجة عن الخدمة كلياً، جراء نقص الموظفين وغياب الموارد المالية والأدوية والإمدادات والمعدات، وغيرها من الأسباب الأخرى. ومع ظهور مزيد من المخاطر الصحية المحدقة بملايين السكان في اليمن جراء استمرار الحرب، قالت الأمم المتحدة إن ربع سكان اليمن الذين يقدر عددهم بأكثر من 30 مليون نسمة، في حاجة ماسة إلى الدعم والرعاية في مجال الصحة النفسية جراء صدمات الصراع وتداعياته المستمرة منذ نحو 9 سنوات. وأوضح صندوق الأمم المتحدة للسكان، في بيان حديث بالتزامن مع مناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية الذي يصادف 10 أكتوبر (تشرين الأول) من كل عام، أن واحداً من بين كل أربعة أشخاص في اليمن يعانون اضطرابات في الصحة النفسية، وبحاجة لخدمات دعم ورعاية. ولفت الصندوق الأممي إلى أن اليمن الذي يعاني حرباً منذ نحو تسع سنوات، يحتاج سبعة ملايين شخص فيه إلى خدمات الصحة النفسية. وكانت منظمات أممية معنية بدعم القطاع الصحي اليمني، أوضحت في تقارير سابقة لها أن الانقلاب والحرب في اليمن تسبَّبا بحدوث أضرار نفسية وعقلية لأكثر من 5.5 مليون شخص، مؤكدة أن العدد في تزايد. وتواجه معدلات الإصابة بأمراض نفسية تشمل النساء والأطفال والفئات الضعيفة الأخرى معوقات جمّة، يأتي في مقدمتها نقص الكادر الطبي المتخصص، حيث يُقدر عدد الأطباء النفسيين في اليمن بنحو 58 طبيباً، بمعدل طبيب نفسي واحد لكل نصف مليون شخص، إضافة إلى 120 استشارياً نفسياً، طبقاً لتقديرات 2020. وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن بلداناً في إقليم شرق المتوسط، منها اليمن، تواجه عدداً غير مسبوق من الطوارئ الصحية، منها أكثر من 63 فاشية هذا العام نتيجة عدة عوامل سلبية يتصدرها هشاشة الدول والصراعات والظواهر المناخية القصوى نتيجة تغير المناخ، وغيرها من الكوارث الطبيعية والتكنولوجية وحالات النزوح الجماعي وصور التفاوت الاقتصادي. وتعرّف منظمة الصحة العالمية «الفاشية المرضية بحدوث حالات من مرض ما تتجاوز المتوقع عادة، في مجتمع محدد أو منطقة جغرافية محددة أو موسم محدد». وأكدت المنظمة تزايد فاشيات الأمراض، منها فاشيات لأمراض سبق القضاء عليها، حيث وثَّق الإقليم حتى الآن 63 فاشية للأمراض يتسبب كل منها في إصابات ووفيات يمكن الوقاية منها. وكشفت عن زيادة أعداد من احتاجوا إلى مساعدات إنسانية حتى منتصف هذا العام، ومنها مساعدات إنسانية صحية، عن 363 مليون إنسان على مستوى العالم، منهم 140 مليون إنسان في شرق المتوسط وحده. وذكر مكتب المنظمة في إقليم شرق المتوسط، في بيان، أن اليمن الذي يغيب عن أذهان العالم كثيراً وما زال في محنة، يوجد فيه ملايين البشر ممن يحتاجون إلى مساعدات صحية عاجلة، في ظل عدم عمل المرافق الصحية إلا في حدود ضيقة ووصول سوء التغذية بين الأطفال والحوامل إلى مستويات وخيمة. وقدمت منظمة الصحة العالمية، العام الماضي، خدمات طبية ورعاية صحية منقذة للحياة إلى 12.6 مليون يمني، وذلك بنسبة 62 في المائة من خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2022. وطبقاً للبيان، فإن من بين 22 بلداً وأرضاً في الإقليم، ما زالت النزاعات المسلحة الممتدة تخرّب 9 من البلدان والأراضي، ما أدى إلى زيادة الإصابات الشديدة والنزوح والهجمات على مرافق الرعاية الصحية. ويضم إقليم شرق المتوسط وحده، كما تقول المنظمة، نحو 55 في المائة من اللاجئين على مستوى العالم، وهو الأمر الذي يزيد من الضغط على أنظمة الرعاية الصحية الضعيفة في الإقليم الذي شهد في عامي 2022 و2023 خمساً من بين أكبر 10 كوارث طبيعية حدثت في العالم، ومنها الجفاف والفيضانات الجارفة والزلازل.

الجماعة الحوثية تخسر العشرات من مسلحيها رغم التهدئة

قتلى خلال هجمات وردود انتقامية وتصفيات بينية

صنعاء: «الشرق الأوسط»... خسرت الجماعة الحوثية في اليمن منذ مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الحالي العشرات من عناصرها الميدانيين في مناطق عدة خاضعة لسيطرتها، بعضهم تم تصفيتهم على أيدي سكان بدوافع الانتقام، فيما أقرت الجماعة بمصرع آخرين في معارك قتالية مع القوات الحكومية، وقُتِل البعض على إثر اشتداد الصراع البيني على النفوذ والمال. جاء ذلك بالتوازي مع اعتراف الجماعة أخيراً بأن عدد قتلاها وصل إلى أكثر من 70 ألف عنصر، بينهم أكثر من 6 آلاف قائد عسكري وميداني، في حين كشفت تقارير محلية أخرى عن مقتل 42 حوثياً خلال سبتمبر (أيلول) المنصرم، جراء مواجهات مع القوات الحكومية. في هذا السياق، أعلنت الجماعة الحوثية قبل أيام عن مقتل 6 من ضباطها في معارك متفرقة مع القوات الحكومية. وبحسب وكالة «سبأ» بنسختها الحوثية، شيّعت الجماعة العقيد ناجي قربع والمقدم ناصر القشوي والمقدم عبد الرحمن الوشلي والملازم أول مبروك داحش، إلى جانب تشييعها بمحافظة البيضاء جثماني النقيب عبد السلام جحلان والملازم أول جمال المصيادي. وأعقب ذلك، إعلان الجماعة عن وفاة أحد أكبر قادتها العسكريين، ويدعى يحيى حسن المداني، في صنعاء في ظل توارد أنباء عن حدوث تصفيات جسدية بين أجنحتها. وبالانتقال إلى محافظة إب، وتحديداً في مديرية القفر، لقي قيادي حوثي أمني و3 من مرافقيه مصرعهم إثر اشتباك عنيف مع مواطن من أبناء المنطقة بعد أن حاولت العناصر الحوثية التهجم عليه وملاحقته لاختطافه. مصادر مطلعة في إب ذكرت لـ«الشرق الأوسط» أن عناصر حوثيين على متن عربة أمنية يقودها شقيق مسؤول حوثي بمديرية القفر في إب، يدعى قصي الجمهوري، باشرت بمطاردة المواطن أثناء ما كان يستقل دراجته النارية بمنطقة «رحاب» مركز مديرية القفر بغرض اختطافه وإيداعه السجن. ولفتت المصادر إلى تصدي المواطن للعناصر الحوثيين بسلاحه الشخصي، ما أسفر عن مقتل القيادي الحوثي (الجمهوري) و3 من مرافقيه، قبل أن يلوذ بالفرار إلى مكان مجهول. وسبق تلك الحادثة الإعلان عن مقتل القيادي البارز في الجماعة عبد الوهاب الشامي داخل منزله بمنطقة سمارة، شمال إب، وسط ظروف غامضة، بالتزامن مع اشتداد الخلاف على النفوذ والمال بين قادة الجماعة. وتكهنت مصادر مطلعة في إب بأن يكون القيادي الحوثي الشامي قد تعرض لعملية تصفية على يد قيادات أخرى تنحدر من صعدة معقل الجماعة، ضمن مخطط التخلص من القيادات التي لا تنتمي إلى المعقل الرئيسي للجماعة. ورافق تلك الحادثة ظهور رواية حوثية تفيد بأن القيادي الشامي وجد مقتولاً بسلاحه الشخصي، والزعم أنه قتل نفسه لحظة قيامه بتنظيف سلاحه داخل منزله.

استمرار الخسائر

ويأتي استمرار سقوط مزيد من قادة ومشرفي ومسلحي الجماعة، إما في جبهات القتال أو نتيجة تصاعد الخلافات البينية، أو عن طريق القتل بدوافع الانتقام بعد ارتفاع منسوب الجرائم المختلفة ضد السكان. وفي حين كشفت تقارير محلية عن ارتفاع أعداد قتلى الجماعة بسبب المواجهات مع القوات الحكومية إلى أزيد من 42 قتيلاً خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، اعترفت الجماعة الحوثية، أثناء فعالية نظّمتها أخيراً عبر هيئة رعاية أسر قتلاها بصنعاء، بأن عدد قتلاها منذ الانقلاب والحرب تجاوز أكثر من 70 ألف عنصر، بينهم أكثر من 6 آلاف قائد عسكري وميداني. وكانت إحصائية محلية أخرى كشفت عن مواصلة تكبد الميليشيات الحوثية خسائر بشرية بمختلف الجبهات القتالية على يد قوات الجيش اليمني. وأشارت الإحصائية الصادرة عن «شبكة إب» إلى تشييع الجماعة قتلاها بشكل يومي من مختلف المحافظات تحت سيطرتها، ليرتفع بذلك عدد القتلى إلى أكثر 22 ألف قتيل خلال 3 سنوات، حيث جرى دفنهم في محافظات العاصمة صنعاء وريفها وذمار وصعدة والحديدة وإب والمحويت وحجة وعمران والبيضاء.

السعودية تدعو لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية

جددت ضرورة رفع الحصار عن غزة

الرياض: «الشرق الأوسط».. حثّ الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، الجمعة، بريطانيا وألبانيا ومالطا والغابون بصفتها أعضاء في مجلس الأمن على العمل لاضطلاع المجلس والمجتمع الدولي بمسؤوليته في حفظ الأمن والسلم الدوليين، وتجاه الوصول لحلٍّ عادلٍ وشاملٍ للقضية الفلسطينية، وإدخال المواد الطبية والإغاثية للشعب. وبحث وزير الخارجية السعودي خلال اتصالات هاتفية أجراها مع نظرائه البريطاني جيمس كليفرلي، والغابوني أونانغا ندياي، والألباني إيجلي حساني، والمالطي إيان بورغ، والإندونيسية ريتنو مارسودي، آخر المستجدات وتطورات الأوضاع في غزة ومحيطها، والجهود الدولية المبذولة بشأنها، وجرى مناقشة التنسيق المشترك فيما يخص الدفع بوقف التصعيد العسكري، ورفع الحصار عن غزة. وأكد الأمير فيصل بن فرحان على أهمية تنفيذ قرارات مجلس الأمن بشأن القضية الفلسطينية، وتحديداً رقم «242» (1967) و«338» (1973) و«1515» (2003) و«2334» (2016) بما يؤسس لحلٍّ عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفق المرجعيات الدولية ذات الصلة، مجدداً رفض السعودية القاطع لاستهداف المدنيين بأي شكل، وأهمية المساهمة في إدخال المساعدات الإغاثية والإنسانية للمدنيين.

خادم الحرمين يأمر بترقية وتعيين 69 قاضياً بديوان المظالم

الرياض: «الشرق الأوسط».. أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أمراً ملكياً بترقية وتعيين 69 قاضياً بديوان المظالم. وأوضح الدكتور خالد اليوسف، رئيس ديوان المظالم رئيس مجلس القضاء الإداري، أن الأمر الملكي تضمن ترقية قاضٍ إلى درجة «قاضي استئناف»، وستة إلى «رئيس محكمة/ب»، وخمسة إلى «وكيل محكمة/أ»، وتسعة إلى «وكيل محكمة/ب»، وعشرة إلى «قاضي/ أ»، وتسعة إلى «قاضي/ب»، ومثلهم إلى «قاضي/ج»، مشيراً إلى تعيين ثلاثة عشر قاضياً على درجة «قاضي/ب»، وسبعة إلى «ملازم قضائي». وأكد الدكتور اليوسف أن هذا الأمر يؤكد حرص القيادة على كل ما من شأنه دعم مرفق القضاء الإداري بالكفاءات القضائية، لتطوير أدائه وسير العمل به، ويحقق الجودة والكفاءة في جميع أعماله، مضيفاً أنَّ ذلك يتأتى بفضلٍ من الله ثم بتوجيه واهتمام خادم الحرمين الشريفين، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وما يوليانه من عناية بمرفق القضاء والديوان، سعياً لصيانة الحقوق ورد المظالم.

«رئاسية مصر»: زعيم «الشعب الجمهوري» يترشح..والطنطاوي ينسحب

عشية إغلاق باب تلقي طلبات الانتخابات

القاهرة: «الشرق الأوسط»..في الوقت الذي تقدم فيه رئيس حزب «الشعب الجمهوري» حازم عمر (الجمعة)، بأوراق ترشحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة إلى «الهيئة الوطنية للانتخابات» بمصر، أعلن المرشح المحتمل أحمد الطنطاوي «عدم خوضه الانتخابات الرئاسية لعدم استكمال توكيلات التأييد اللازمة للتقدم للاستحقاق الرئاسي». ومن المقرر إغلاق باب الترشح لانتخابات الرئاسة المصرية (السبت). وكانت الهيئة الوطنية للانتخابات أعلنت بدء تصويت المصريين في الخارج أيام 1 و2 و3 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، وفي الداخل أيام 10 و11 و12 من الشهر نفسه. وفي حال الإعادة، تجرى العملية الانتخابية أيام 5 و6 و7 يناير (كانون الثاني) المقبل في الخارج، وفي الداخل أيام 8 و9 و10 من الشهر نفسه. وتقدم عمر بأوراق ترشحه في الانتخابات الرئاسية، و«شملت 46 تزكية من أعضاء بمجلس (النواب) المصري (البرلمان)، بالإضافة إلى ما يزيد عن 68 ألف نموذج تأييد من المواطنين من محافظات مصرية»، وفق رئيس لجنة تلقي طلبات الترشح بالهيئة الوطنية للانتخابات أحمد بنداري (الجمعة). وأضاف بنداري أنه بذلك يصبح العدد الإجمالي لطلبات الترشح المقدمة حتى الجمعة 4 طلبات، منوهاً بأن اللجنة مستمرة في عملها (السبت)، وهو اليوم الأخير لتلقي طلبات الترشح. ويُعد عمر المرشح المحتمل الرابع الذي يقدم أوراقه بعد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وفريد زهران رئيس «الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي»، وعبد السند يمامة رئيس حزب «الوفد»، وذلك مع انتهاء اليوم قبل الأخير (الجمعة) لتلقي أوراق الترشح في السباق الرئاسي.

انسحاب الطنطاوي

بدوره، أعلن منسق حملة الطنطاوي، محمد أبو الديار، (مساء الجمعة) «عدم استكمال الحملة عدد تأييدات الترشح المطلوب لخوض الانتخابات الرئاسية». وأفاد أبو الديار، حسب تقارير مصرية، بـ«حصول الطنطاوي على 14160 توكيلاً فقط، وهو ما يعني عدم استيفاء الشرط الأساسي للترشح بالتأييدات الشعبية». وذكر في مؤتمر صحافي (مساء الجمعة) أن «الحملة الانتخابية واجهت على مدار الأيام السابقة ما وصفه بـ(المنع الممنهج) لعرقلة جمع التوكيلات الشعبية». ويشترط لقبول الترشح للرئاسة المصرية أن يزكي المترشح عشرون عضواً على الأقل من أعضاء مجلس النواب المصري (البرلمان)، أو أن يؤيده ما لا يقل عن 25 ألف مواطن ممن لهم حق الانتخاب في 15 محافظة على الأقل، وبحد أدنى 1000 من كل محافظة منها، وفي جميع الأحوال لا يجوز تأييد أكثر من مترشح. وفي وقت سابق شكت حملة الطنطاوي من «صعوبات» في تحرير «توكيلات التأييد» بمكاتب التوثيق، وتداول مؤيدون للطنطاوي في قت سابق مشاهد عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية قالوا إنه «تم خلالها التضييق عليهم أثناء تحرير التوكيلات»، لكن في المقابل قالت الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر حينها إنها «حققت في هذه الشكاوى، ولم ترصد أي مخالفات أو أعمال محاباة». كما أعلنت وقتها أنها أصدرت تعليمات لمكاتب الشهر العقاري لتمديد ساعات عملها للسماح للراغبين في عمل توكيلات.

مصر تستنفر في سيناء وتكثف اتصالات «الممر الإنساني»

استمرار وصول مساعدات إغاثية إلى مطار العريش

القاهرة : «الشرق الأوسط».. تتسارع وتيرة الاتصالات والتحركات المصرية من أجل التوصل إلى تفاهمات بشأن فتح «ممر إنساني» لإدخال المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة، في وقت أفاد فيه شهود عيان بـ«وجود حالة استنفار في سيناء»، بينما يستمر وصول طائرات تحمل مواد إغاثية إلى مطار العريش الذي خصصته السلطات المصرية لتلقي مساهمات دول العالم لدعم سكان قطاع غزة. واستقبل مطار العريش الدولي في شمال سيناء (الجمعة) طائرة شحن تركية تحمل مساعدات غذائية وطبية لقطاع غزة، وحملت الطائرة التركية 24 طناً من المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية واحتياجات المستشفيات بالقطاع الذي يواجه «حصاراً إسرائيلياً محكماً وقصفاً متواصلاً»، بينما ينتظر المطار وصول طائرتين تركيتين أخريين تحملان 60 طناً للطائرات الثلاث خلال الساعات المقبلة، وفق مصادر مطلعة. وقال الدكتور خالد زايد، رئيس فرع «الهلال الأحمر» المصري بشمال سيناء، إن المساعدات التركية هي الشحنة الثانية التي تصل لمطار العريش لصالح أهالي غزة بعد أن وصلت (الخميس) أول شحنة مساعدات إنسانية دولية من الأردن لإرسالها للقطاع. وأضاف زايد، في بيان، أن مصر من أولى الدول التي أرسلت مساعدات إنسانية لأهالي غزة، إذ سبق في اليوم الثالث للعدوان على غزة، وقبل أن يتعطل السفر، إرسال طنين من المساعدات الإنسانية والطبية المصرية إلى «الهلال الأحمر» الفلسطيني، مشيراً إلى استمرار عمل متطوعين على مدار الساعة لنقل المساعدات الدولية بعد تسلمها. وكانت وزارة الخارجية المصرية دعت، في بيان، جميع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية الراغبة في تقديم مساعدات إنسانية وإغاثية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، إلى إيصال تلك المساعدات إلى مطار العريش الدولي. وفي السياق ذاته، أفادت مصادر محلية وشهود عيان لـ«مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان» بـ«وصول تعزيزات عسكرية كبيرة لمنطقة رفح الحدودية ظهر الخميس»، وبثت المؤسسة عبر حسابها على موقع «إكس» (تويتر سابقاً) فيديو «أظهر جزءاً من تلك التعزيزات العسكرية أثناء مرورها بمدينة العريش وهي في طريقها إلى مدينة رفح الحدودية، المجاورة لقطاع غزة»، وفق المؤسسة. ومن جانبه، أشار عضو مجلس الشيوخ المصري (الغرفة الثانية للبرلمان) عن محافظة شمال سيناء، فايز أبو حرب، إلى أن الأوضاع الصعبة التي يشهدها قطاع غزة «تلقي بظلالها على شمال سيناء، خصوصاً في المناطق القريبة من القطاع»، لافتاً إلى وجود حالة كبيرة من التعاطف الشعبي مع أهالي غزة في ظل المأساة الإنسانية التي يواجهونها. وأضاف أبو حرب لـ«الشرق الأوسط» أن الدولة المصرية بكل مكوناتها «في حالة استنفار في سيناء لدعم ومساندة أهالي غزة»، مؤكداً أن المؤسسات الرسمية والأجهزة الطبية والإغاثية والأوساط الشعبية في أتم حالات الاستعداد لتقديم العون عند الاتفاق على فتح «ممر إنساني» لتقديم أوجه الإغاثة اللازمة، مشدداً في هذا الصدد على «الدعم الكامل من جانب قبائل وعائلات سيناء لمؤسسات الدولة المصرية في موقفها الداعم لأهالي غزة». وبينما تواصل القاهرة اتصالاتها المكثفة مع القوى الإقليمية والدولية من أجل فتح «ممر إنساني» لإغاثة سكان غزة، وفق ما أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مساء (الخميس)، أعلنت الأمم المتحدة أن الجيش الإسرائيلي أبلغها بضرورة نقل سكان شمال قطاع غزة البالغ عددهم 1.1 مليون نسمة إلى جنوب القطاع (في اتجاه الحدود المصرية) في 24 ساعة، وأنها طالبت إسرائيل بإلغاء هذا الإخطار. وكثف الجيش الإسرائيلي توزيع منشورات باللغة العربية تدعو سكان القطاع إلى إخلاء منازلهم، وعدم العودة إليها إلا بعد إصداره إشعاراً آخر. الخبير في الشؤون الإسرائيلية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، الدكتور سعيد عكاشة، أشار إلى أن الموقف المصري «حاسم بشأن رفض تهجير سكان غزة إلى سيناء»، إلا أنه أضاف أن الوضع على الأرض «قد يدفع بالسلطات المصرية إلى استقبال مجموعة من الحالات الإنسانية في إطار الدعم المصري الإغاثي لسكان القطاع». وأضاف عكاشة لـ«الشرق الأوسط» أن استمرار الضغط الإسرائيلي على سكان غزة ودفعهم تحت وطأة تصاعد القصف إلى التوجه نحو الحدود المصرية «قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة تدفع السلطات المصرية إلى إعادة ترتيب الأمور، وفق ما تقتضيه تطورات الموقف على الأرض». واستبعد الخبير في الشؤون الإسرائيلية أن تضحي تل أبيب بعلاقاتها مع مصر، مشيراً إلى أن «خلق حالة عداء مع مصر لن يكون في مصلحة إسرائيل»، والقرار المصري «قد يتدرج في تصاعده وفق تطورات الموقف ووفق التقديرات»، لافتاً إلى أن التحذيرات المصرية التي وصفها بـ«الواضحة» من تهجير الفلسطينيين في غزة إلى الأراضي المصرية «أدت إلى تراجع في التصريحات الإسرائيلية»، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى «استمرار الأصوات المتطرفة في إسرائيل الداعية للدفع بسكان غزة نحو الأراضي المصرية وتصفية القضية الفلسطينية، حيث من المتوقع أن يعقب تفريغ غزة من سكانها تفريغ مماثل في الضفة الغربية، وفق الكثير من التصورات والأفكار السياسية في إسرائيل». وكان أحد متحدثي الجيش الإسرائيلي قد أشار حين سُئل عن مصير النازحين الفلسطينيين، إلى أن «بإمكانهم التوجه إلى مصر»، «ما تسبب في مضاعفة القلق المصري»، قبل أن يعدل المتحدث الإسرائيلي تصريحاته لاحقاً. ونقلت وسائل إعلام مصرية عن مصادر أمنية رفيعة المستوى، تحذيرها من محاولة دفع فلسطينيي غزة تجاه الحدود المصرية. وأكدت أن «السيادة المصرية ليست مستباحة»، وأن «سلطة الاحتلال مسؤولة عن إيجاد ممرات إنسانية لنجدة شعب غزة»، وليست مصر.

باتيلي يبحث في تركيا عن توافق ليبي حول الانتخابات

أكثر من 43 ألف شخص لا يزالون نازحين جراء الإعصار المدمر

الشرق الاوسط...القاهرة: جمال جوهر.. اتجهت البعثة الأممية لدى ليبيا خارجياً، بغية إحداث توافق بين أطراف الصراع السياسي بالبلاد حول الانتخابات الرئاسية والنيابية المُنتظرة، بينما أكدت الأمم المتحدة التزامها بمساعدة متضرري المناطق المنكوبة بشرق ليبيا، ومن بينها مدينة درنة. وبحث المبعوث الأممي، عبد الله باتيلي، في العاصمة التركية أنقرة مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، مجمل الوضع في ليبيا، وفي مقدمته الوضع السياسي والأمني. وقال باتيلي، الذي يُكمل عامه الأول في مهمته الأممية بهذا الأسبوع، إن لقاءه مع فيدان بحث «ضرورة التوصل إلى توافق بين الأطراف الليبية المعنية لتعزيز العملية الانتخابية... وقد دعوناهم إلى الاجتماع من أجل التفاوض بشأن القضايا المختلف بشأنها سياسياً، والمتعلقة بالانتخابات». وعلّقت البعثة الأممية في بيان (الخميس) على قانوني الانتخابات اللذين أصدرهما مجلس النواب، مشيدة بجهود اللجنة المشتركة (6+6) في صياغتهما، وقالت إنها «تعكس توافقاً بين أعضائها»، وإن القانونين يشكلان أساساً للعمل على إجراء الانتخابات، إلا أنها أوضحت أنه لا تزال هناك قضايا خلافية من الضروري معالجتها، وحلها عبر تسوية سياسية. ومن بين هذه القضايا التي تشكل دلالة أخرى على انعدام الثقة بين الفاعلين السياسيين والعسكريين والأمنيين في ليبيا، النص على إلزامية جولة ثانية للانتخابات الرئاسية، بغض النظر عن الأصوات التي يحصل عليها المرشحون، والربط بين الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وتشكيل حكومة موحدة لقيادة البلاد إلى الانتخابات، ورأت البعثة أن هذه القضايا «ذات طبيعة سياسية، وتستلزم تسوية وطنية للسير بالبلاد إلى الانتخابات»، ولذا دعت الأطراف الرئيسية إلى «إبداء حسن النية والدخول في حوار بنّاء لمعالجة هذه القضايا». وبخصوص الأوضاع في مدينة درنة (شمالي شرق) قالت جورجيت غانيون، نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية، إن الأمم المتحدة تجدد التزامها حيال المواطنين المتضررين في المناطق المنكوبة بشرق البلاد، وذلك بعد مرور شهر على وقوع الكارثة التي تسبب فيها إعصار «دانيال». وأكدت غانيون مواصلة العمل «حتى لا تقع معاناة أهالي درنة في غياهب النسيان»، لافتة إلى أن المنظمة الدولية كانت متواجدة على الأرض مع شركائها لمساعدة الليبيين المنكوبين خلال الأسابيع الماضية، من خلال توفير المياه والرعاية الصحية والغذائية، وأنواع الدعم الأخرى. ومبرزة أن «الأمم المتحدة ستبقى على أرض الواقع حتى يجري حل الوضع بشكل كامل، ويحصل الناس على ما يحتاجون إليه».

إحصاء أكثر من 43 ألف شخص لا يزالون نازحين جراء الإعصار المدمر (الشرق الأوسط)

في السياق ذاته، أحصت المنظمة الدولية للهجرة 43 ألفاً و421 شخصاً ما زالوا نازحين في ليبيا جراء الإعصار، وتحدثت في إحصائية (الجمعة) عن نزوح 6 في المائة من إجمالي نازحي درنة إلى البلديات الغربية، أما الباقون فلا يزالون راهناً في مدن البيضاء وطبرق وشحات وبنغازي بشرق ليبيا. ومن جهة ثانية، أسدلت محكمة جنايات مصراتة (غرب) الستار على قضية الاستيلاء على شاحنة كانت تنقل أموالاً لمصرف ليبيا المركزي عام 2013، قدرت بـ 128 مليون دولار (الدولار يساوي 5.34 دينار)، و5 ملايين يورو (اليورو يساوي 5.56 دينار)، وقضت المحكمة مساء (الخميس) بحبس شخصين: الأول 15 عاماً وتغريمه 2.5 مليون دينار؛ والثاني 13 عاماً؛ وتغريمه 50 ألف دينار وحرمانهما من الحقوق المدنية. وقال مكتب النائب العام الليبي إن الشخصين ينتسبان إلى تنظيم أُسُس لغرض الاستيلاء على أموال مصرف ليبيا المركزي، مشيراً إلى أنهما استوليا على الأموال بالقوة، فتم الحكم عليهما بالسجن وحرمانهما بشكل نهائي من حقوقهما المدنية. وفي غضون ذلك، وفي ما يتعلق الحرب الإسرائيلية على غزة، عبّر القائم بأعمال سفارة فلسطين لدى ليبيا محمد رحال، تطلُع السلطة الفلسطينية إلى أن تسهم ليبيا من خلال علاقاتها الأفريقية والدولية في حشد موقف سياسي دولي لمنع الاحتلال من الاستمرار في حربه على غزة. وكان محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي الليبي قد استقبل رحال في طرابلس مساء (الخميس)، ونقل له، وفق مكتب المنفي، ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من «عدوان غاشم وحصار ظالم يمثل حرب إبادة». كما قدم رحال إحاطة عن الأوضاع في غزة التي تنذر بأزمة إنسانية نتيجة قطع المياه والكهرباء، ومنع وصول الإمدادات الغذائية والطبية من قبل سلطات الاحتلال. وفي ختام اللقاء قام القائم بالأعمال بتوشيح المنفي بالكوفية الفلسطينية، وقدم له لوحة فنية للمسجد الأقصى «عرفاناً بالدور الذي تقوم به دولة ليبيا»، ورئيس المجلس الرئاسي في دعم القضية الفلسطينية.

قضية «التآمر على أمن تونس» تدخل منعطفاً جديداً

المعتقلون السياسيون يعلقون إضرابهم عن الطعام وسط انتقادات حقوقية

الشرق الاوسط...تونس: المنجي السعيداني.. كشفت هيئة الدفاع عن المعتقلين السياسيين، المتهمين في قضية «التآمر على أمن الدولة التونسية»، التي يعود أول خيوطها إلى شهر فبراير (شباط) الماضي، أن جوهر بن مبارك، القيادي في «جبهة الخلاص الوطني» المعارضة، قد علق إضرابه المفتوح عن الطعام الذي شنه داخل سجن المرناقية (غرب العاصمة) للمطالبة بمحاكمة عادلة، والحسم في ملف الاتهام، بعد مرور نحو 8 أشهر دون الاستماع إلى معظم المتهمين. لكن عدة منظمات حقوقية وشخصيات سياسية انتقدت قرار استمرار اعتقال السياسيين دون محاكمة ودون الاستناد لأدلة دامغة، وقالت إنه نابع من «رغبة انتقامية لدى السلطات» من الذين يعارضون المسار السياسي للرئيس قيس سعيد. وفي هذا الشأن، قالت المحامية دليلة مصدق، عضوة هيئة الدفاع عن المعتقلين السياسيين، إن بن مبارك وبقية المعتقلين، عصام الشابي رئيس الحزب الجمهوري، وغازي الشواشي الرئيس السابق لحزب التيار الديمقراطي، وراشد الغنوشي رئيس حركة النهضة، استجابوا لدعوات صدرت عن عدة شخصيات سياسية وحقوقية تونسية ومنظمات إنسانية، وذلك بعد تدهور الحالة الصحية لمعظم المضربين، الذين خاضوا إضراباً عن الطعام لمدة 3 أيام، تضامناً مع بن مبارك، الذي شن إضراباً مفتوحاً عن الطعام لمدة قاربت 3 أسابيع. وأوضحت مصدق أن الغاية من وراء الإضراب عن الطعام «ليس الإضرار بصحة المعتقلين السياسيين، بل لفت الانتباه إلى ملف قضيتهم، ودعوة السلطات إلى الحسم في الاتهامات الموجهة إليهم، بعد أشهر من الاعتقال المجاني»، مؤكدة أن المنظمات المحلية والدولية «باتت على علم دقيق بهذا الملف، وهو ما سعت له هيئة الدفاع عن المعتقلين»، على حد تعبيرها، داعية من جديد السلطة القضائية إلى النظر في ملف الاتهامات، والتحقيق بشكل جدي في الملف، وطالب في هذا السياق، بإطلاق سراح جميع المعتقلين، بعد أن ثبت أن الملف «فارغ ولا يحتوي على حجج وأدلة جدية تدينهم»، على حد قولها.

راشد الغنوشي أعلن إضرابه عن الطعام تضامناً مع المعتقلين السياسيين (إ.ب.أ)

وكانت السلطات التونسية قد وجهت تهمة «التآمر ضد أمن الدولة» لعدد من السياسيين، وذلك إثر اجتماع عقده الناشط السياسي خيام التركي في مقر سكناه بالعاصمة بمشاركة شخصيات سياسية وازنة، من بينها عصام الشابي، وعبد الحميد الجلاصي وغازي الشواشي، وكان الهدف منه توحيد الأطراف المعارضة ضد رئيس الجمهورية، فيما تمت ملاحقة عدد من المحامين والإعلاميين على خلفية معارضتهم للتوجه السياسي، الذي أقره الرئيس سعيد بعد إعلانه التدابير الاستثنائية في البلاد منذ 25 يوليو (تموز)2021، وحله للحكومة والبرلمان، وإبعاد منظومة الحكم السابقة بزعامة حركة النهضة عن السلطة. كما قررت السلطات التونسية من خلال الجهاز القضائي منع 3 ناشطين تونسيين متهمين في قضية «التآمر ضد أمن الدولة» من المشاركة في مسيرة سياسية، دعا لها الاتحاد العام التونسي للشغل أمس (الخميس)، وذلك بعد صدور قرارات قضائية تمنعهم من الظهور في الأماكن العامة، وتركهم في حال سراح، مع مواصلة التحقيقات القضائية ضدهم.

السلطات التونسية منعت عدداً من المعارضين من المشاركة في المسيرة التي نظمت للتضامن مع فلسطين (أ.ف.ب)

وضمت قائمة الممنوعين من المشاركة في المسيرة التي نظمت في شارع الحبيب بورقيبة، وسط العاصمة التونسية، كلاً من شيماء عيسى القيادية في جبهة الخلاص الوطني، والمحامي العياشي الهمامي عضو هيئة الدفاع عن المعتقلين السياسيين في قضية التآمر، والمحامي لزهر العكرمي الوزير السابق. وفي هذا السياق، أكدت شيماء عيسى في تدوينة لها، أنها عبرت عن نيتها المشاركة في المسيرة الوطنية الداعمة للقضية الفلسطينية، غير أن وكيل الجمهورية ذكرها بقرار منع ظهورها والمحاميين العياشي الهمامي ولزهر العكرمي في الأماكن العامة، وكشفت عن تخصيص سيارة أمنية لمراقبة مقر سكناها، على حد قولها.

35.6 %؜ من الإسبان يرون في المغرب عدوهم الأول المحتمل

روسيا احتلت المرتبة الثانية

الرباط: «الشرق الأوسط».. أظهر استطلاع للرأي نشرت نتيجته جريدة «إلموندو» الإسبانية، الجمعة، أن المغرب يعد العدو الأول المحتمل بالنسبة للإسبان. وتناول الاستطلاع جملة من الأسئلة، بينها سؤال: «من هو برأيك العدو الأول المحتمل لبلدك (إسبانيا) اليوم؟»، فجاءت نتائج الاستطلاع لتؤكد استمرار النظرة السلبية للإسبان حول المغرب، وذلك على الرغم من التحسن الملحوظ والدينامية، التي تشهدها العلاقات بين البلدين، خصوصاً في السنتين الأخيرتين. وتمر العلاقات المغربية - الإسبانية بأفضل أحوالها منذ أبريل (نيسان) 2022، حينما رأت إسبانيا في ظل حكومة بيدرو سانشيز، رئيس حكومة تصريف الأعمال وزعيم الحزب الاشتراكي، أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي قدّمها المغرب سنة 2007 «هي الأساس الأكثر جدية وواقعية وصدقية لحل نزاع الصحراء». وتصدّر المغرب أجوبة المستجوبين الإسبان بخصوص سؤال عن العدو الأول المحتمل، بنسبة 35.6 في المائة، متبوعاً بروسيا بنسبة 23 في المائة، والصين بـ3.9 في المائة، ثم فرنسا بـ1.4 في المائة، والمملكة المتحدة بـ1.3 في المائة، بينما قال 15.9 في المائة بعدم وجود أي عدو محتمل لإسبانيا. وحسب الانتماء والخلفية الحزبية للمستجوبين، تصدر المنتمون لحزب «فوكس» الذين يرون المغرب العدو الأول المحتمل بنسبة 76.4 في المائة، متبوعين بالمنتمين لـ«الحزب الشعبي» بـ50.7 في المائة، ولحزب «سومار» بـ21.7، ثم يأتي بعدهم المنتمون لـ«الحزب الاشتراكي» بـ21.5 في المائة. وتظهر النسب المسجلة أن نظرة العداء للمغرب تتفاوت بحسب الانتماء الحزبي للمستجوبين، حيث ظهر أن النسبة مرتفعة في صفوف ناخبي الأحزاب اليمينية، مقابل تدنيها في صفوف المنتمين للحزب الاشتراكي، الذي ترأس الحكومة الإسبانية الماضية، ويوجد في طريقه إلى تشكيل حكومة أخرى لولاية جديدة. وعلى مستوى الجنس، أظهر الاستطلاع أن النساء يملن أكثر إلى اعتبار المغرب العدو الأول المحتمل بنسبة 44.9، بينما سجلت نسبة الرجال 26.9 في المائة. أما على مستوى الأعمار، فقد جاءت الفئة العمرية، المتراوحة بين 45 و64 سنة، في صدارة من يرى في المغرب هو العدو الأول المحتمل، متبوعة بفئة ما بين 18 و29 بنسبة 34.9 في المائة، وما فوق 65 سنة بنسبة 34.1، فالفئة ما بين 30 و44 سنة بنسبة 32.9. وسبق لاستطلاعات رأي سابقة أن أظهرت النتائج نفسها فيما يخصّ نظرة الإسبان إلى المغرب. ويرى كثيرون في نتائج هذا الاستطلاع ما يعاكس واقع العلاقات المغربية - الإسبانية في الوقت الراهن، سواء على المستوى السياسي والثقافي والاقتصادي والمبادلات التجارية بين البلدين وحتى على مستوى الإقبال الكثيف للإسبان على المغرب ووجهاته السياحية. وفي الوقت نفسه، يرى محللون أن نتائج الاستطلاع ربما يحكمها عدد من الإشكاليات المرتبطة بالقرب الجغرافي وبالتاريخ المشترك، قديمه وحديثه، الذي ترك أثره في النظرة المتبادلة بين الطرفين.

ملك المغرب: نتطلع لتمكين أفريقيا من المكانة اللائقة بها ضمن الهيئات الدولية

اجتماع وزاري رفيع المستوى حول تسريع تمويل الانبثاق في أفريقيا يعتمد «إعلان مراكش»

العاهل المغربي أوضح أن دول القارة الأفريقية باتت تعد من أكثر بلدان العالم تضرراً من آثار التغيرات المناخية (ماب)

الشرق الاوسط...مراكش: حاتم البطيوي.. قال العاهل المغربي الملك محمد السادس إن المغرب يتطلع من منطلق انتمائه الأفريقي إلى تمكين القارة الأفريقية من المكانة اللائقة بها ضمن بقية الهيئات الدولية، بعد أن صار صوتها ممثلاً بالاتحاد الأفريقي، ومسموعاً في مجموعة العشرين، بما يمكنها من النهوض بخططها الاقتصادية والاجتماعية، بعد أن صار صوتها ممثلاً بالاتحاد الأفريقي، ومسموعاً في مجموعة العشرين. وأوضح عاهل المغرب في رسالة موجهة للمشاركين في الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، المنعقدة بمراكش، التي تلاها صباح اليوم (الجمعة) مستشاره عمر القباج، أن دول القارة تعد من أكثر بلدان العالم تضرراً من آثار التغيرات المناخية، رغم تصنيفها ضمن البلدان الأقل مساهمة في الأنشطة المسببة لارتفاع درجة حرارة الأرض. داعياً إلى إعادة ضبط القواعد والأطر المنظمة لمعالجة إشكالية المديونية، بما يجعلها تراعي بشكل أفضل ما تعانيه الفئة الأكثر مديونية من الدول ذات الدخل المنخفض من إكراهات، تحد من قدرتها على المبادرة ومواجهة التقلبات. وعدّ محمد السادس أن أفريقيا، التي يرتقب أن تأوي ربع سكان العالم في سنة 2050، يحق لها أن تستفيد اليوم من الشروط الكفيلة بتمكينها من تعزيز هوامش المناورة التي تمتلكها، واستثمار مؤهلاتها في الاستجابة لاحتياجات سكانها، مذكراً في هذا السياق بأن المغرب عمد إلى جعل التعاون «جنوب - جنوب» منطلقاً أساسياً للانفتاح، معتمداً في ذلك نهجاً يروم تحقيق التنمية المشتركة مع البلدان الصديقة في القارة الأفريقية. من جهة أخرى، قال الملك محمد السادس إن احتضان المغرب للاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي «يشكل شهادة على التزام المملكة بدورها في تعزيز العلاقات الدولية. وثمرة لشراكة انطلقت منذ أمد بعيد بمعية مؤسسات (بريتون وودز)، وهو كذلك شهادة على الثقة في قوة إطارنا المؤسساتي، وبنياتنا التحتية، والتزامنا بدورنا في تعزيز العلاقات الدولية». مشيراً إلى أن المملكة انخرطت في مختلف الخطط والبرامج العالمية، سواء ما يتعلق بالتنمية الاقتصادية، أو بالتصدي للتغيرات المناخية، أو بمكافحة الإرهاب وتبييض الأموال، وتنامي انعدام الأمن السيبراني الذي أفرزته الثورة الرقمية.

إصلاحات بالجملة

على الصعيد الداخلي، أطلق المغرب منذ مطلع القرن الحالي، بحسب الملك محمد السادس، مجموعة من الإصلاحات المجتمعية والاجتماعية والاقتصادية الكبرى، فضلاً عن برنامج ضخم للبنيات التحتية، بالموازاة مع الحرص على المحافظة على التوازنات الماكرو اقتصادية التي يعدّها «ضمانة للسيادة والمرونة الاقتصاديتين». مؤكداً أن الاقتصاد المغربي أبان عن قدرة مهمة على الصمود في ظل هذا السياق الدولي المعقد وغير المستقر، الذي شهد خلال السنوات الأخيرة صدمات متتالية خارجة عن إطار المتوقع والمألوف. كما أوضح الملك محمد السادس أن بلاده تمكنت من توطيد تموقعها، باعتبارها أرضاً للسلام والأمن والاستقرار، وبوصفها شريكاً ذا مصداقية، وقطباً اقتصادياً ومالياً على الصعيدين الإقليمي والقاري. وأعرب في هذا السياق عن سعادته بانعقاد هذا المنتدى المرموق مرة أخرى في القارة الأفريقية بعد نصف قرن، وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بعد 20 سنة من دورة دبي 2003. كما أعرب عن تقديره للمشاركين لما أبانوا عنه من «مشاعر الصداقة والثقة في بلادنا، من خلال حضوركم اليوم بمراكش، بعيد الزلزال المؤلم الذي ضرب بلادنا»، وكذا للدول والهيئات التي عبّرت عن استعدادها لدعم المغرب، خصوصاً في مرحلة إعادة الإعمار. في سياق ذلك، تطرق ملك المغرب إلى التطورات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، التي شهدتها السنوات الأخيرة، والتي قال إنها تستدعي إصلاح المؤسسات والقواعد التي تحكم نظام تعددية الأطراف. مبرزاً أن «ما نشهده اليوم من تشرذم جيو اقتصادي، وتنامٍ للنزعات السيادية... بات يشكل تهديداً للتقدم الكبير الذي تم إحرازه خلال العقود الأخيرة في ظل تعددية الأطراف». وموضحاً أن إصلاح المؤسسات والقواعد التي تحكم نظام تعددية الأطراف يقتضي كذلك توطيد المبادئ الأساسية، التي يقوم عليها هذا النظام وإذكاء الروح التي تلهمه. بالموازاة مع ذلك، قال الملك محمد السادس إن العولمة، التي بدأ مدّها منذ ثمانينات القرن الماضي وساهمت في خفض تكاليف الإنتاج وتشجيع التجارة العالمية، كانت من بين العوامل المساهمة في تخفيف حدة التضخم، الذي ينهك اليوم القدرة الشرائية للأسر في جميع أنحاء العالم، وذلك رغم السياسات النقدية المتشددة التي «إن كان جلّها قد طبّق بشكل متزامن، لم تخلُ من تداعيات على النشاط الاقتصادي».

اعتماد إعلان مراكش

من جهة أخرى، توج الاجتماع الوزاري رفيع المستوى حول تسريع تمويل الانبثاق الأفريقي، المنعقد أمس (الخميس) بمراكش، على هامش الاجتماعات السنوية للبنك وصندوق النقد الدوليين، باعتماد «إعلان مراكش»، الذي دعا إلى إرساء «بنية مالية عالمية أكثر إنصافاً ومواءمة لتنمية أفريقيا». ودعت البلدان الـ48 المشاركة في هذا الاجتماع إلى تحقيق أولويات نمو القارة، التي تحترم سيادة الدول الأفريقية ووحدة أراضيها، وتسهم في رفاه سكانها. كما حثّت على تعزيز جهود التعاون، سواء في إطار ثنائي أو متعدد الأطراف، لدعم البلدان الأفريقية بهدف الحد من عجز البنية التحتية، وخصوصاً من خلال زيادة التمويل، وتوفير ونقل الخبرات التقنية والتكنولوجية، وكذا تعزيز القدرات. وطالبت البلدان الأفريقية، مخاطبة الجهات المانحة والشركاء والبلدان الصديقة، بدعم انبثاق قطاع خاص حيوي، يخلق ثروة قادرة على مواكبة تطوير مشروعات مهيكلة للبنيات التحتية، وسد فجوة تمويل البنيات التحتية. كما دعت هذه البلدان وزيرة الاقتصاد والمالية المغربية إلى «العمل على تتبع تنفيذ هذا الإعلان، وإحداث فريق عمل أفريقي يتم وضعه رهن إشارة بلدان القارة لتبادل الممارسات الفضلى، والخبرات في مهن تطوير وتمويل البنيات التحتية بأفريقيا، ومواكبة تطوير مشروعات البنيات التحتية المهيكلة والقابلة للتمويل، ودعم مشروعات البنية التحتية الأفريقية خلال الحملات الترويجية لرصد الموارد المالية لدى المستثمرين المحتملين». كما جدّدت هذه البلدان التأكيد على التزامها بالعمل من أجل إرساء تنمية أفريقية مشتركة مستدامة، يضطلع فيها الاستثمار في البنية التحتية بدور قاطرة للتنمية، وذلك في إطار المبادرات القارية والإقليمية المشتركة، والاستفادة من المبادرات الدولية في مجال البنيات التحتية لصالح انبثاق القارة الأفريقية، وتكثيف جهودها المشتركة لتعزيز مناخ الأعمال من خلال تحسين الظروف الهيكلية للاستثمار، وتعبئة التمويل لتحفيز الانتعاش الاقتصادي وخلق بيئة مواتية لريادة الأعمال والابتكار. من جهة أخرى، أفاد الإعلان أنه بالرغم من الجهود المبذولة لا تزال بلدان القارة تواجه تحديات كبيرة، من حيث البنيات التحتية التي تلعب دوراً حاسماً في تطوير صناعاتها، وسلاسل القيمة الخاصة بها، وخلق فرص العمل، وتحسين مستوى معيشة سكانها، والمساهمة في تحقيق أهداف أجندة 2030 و2063. كما أكد «إعلان مراكش» على أن مسألة التمويل تظل بالتالي رهاناً حاسماً يتعين رفعه من أجل تطوير برامج طموحة للبنيات التحتية، قادرة على سد العجز في البنيات الأساسية الذي تعاني منه البلدان الأفريقية، مبرزاً أن هذا الجهد التمويلي لا يمكن ضمانه من خلال الموارد العمومية فقط. وعدّ المشاركون أن التقدم المحرز من طرف القارة على عدة مستويات، خصوصاً على صعيد البنيات التحتية، يتجسد في تنزيل برامج مهمة، ويعكس إرادة بلدانهم في الحد من العجز الذي تعرفه القارة الأفريقية على هذا المستوى، وتحقيق تنمية مستدامة ونمو قوي. مشيرين إلى أن «تعزيز العلاقات الاقتصادية القارية، تماشياً مع أهداف والتزامات بلداننا من أجل تنمية التعاون (جنوب - جنوب) يشكل شرطاً رئيسياً للتنمية المستقبلية لقارتنا، ويتطلب إحداث بنيات تحتية ذات جودة من أجل مواكبة هذه الطموحات». كما أعربت البلدان الأفريقية في هذا الإعلان عن شكرها للملك محمد السادس على ريادته وتشبثه بتعزيز التعاون الأفريقي، وللحكومة والشعب المغربيين على استضافة الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وعلى حسن ضيافة جميع المشاركين. وهنّأت المغرب على اختياره لتنظيم كأس العالم 2030، وهو ما يشكل فرصة فريدة لتحفيز النمو، وتحديث البنيات التحتية بالمملكة، ما يجسد الثقة في قدرة أفريقيا على رفع التحديات الكبرى.



السابق

أخبار فلسطين..حرب غزة: «حماس» حققت «نصرها»..الكرة الآن في ملعب إسرائيل..كلما طالت الحرب توسعت دائرة التدخل من الخارج..ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي في غزة إلى 1900 قتيل بينهم 614 طفلاً..نزوح في غزة..وغليان بالضفة..والدة زوجة رئيس الوزراء الأسكوتلندي تطلق نداء استغاثة من غزة..السفراء العرب في لندن: الحل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة..من هم أبرز قادة حركة «حماس»؟..مشروع قرار روسي بمجلس الأمن يدعو لتحرير الرهائن في غزة ووقف إطلاق النار..رئيسة المفوضية الأوروبية لنتنياهو: أوروبا تقف إلى جانب إسرائيل..نقطة التوازن الفرنسية..تنديد بـ«حماس» ودعوة لدولة فلسطينية..جبهة الضفة الغربية تدخل على خط التصعيد..

التالي

أخبار وتقارير..دولية..أكبر هجوم روسي في شرق أوكرانيا..نجاحات أوكرانية خجولة على الجبهة الجنوبية..توقيف ثلاثة من محامي نافالني في روسيا..وزيرة الخارجية الألمانية: «نحن إسرائيليون جميعاً في هذه الأيام»..وزير خارجية الصين: الظلم حيال الفلسطينيين هو سبب النزاع..تكثيف الإجراءات الأمنية في مدن أميركية تحسباً لمظاهرات مؤيدة لفلسطين..أميركا ولعنة الانقسامات الحزبية..

..The Rise of India's Second Republic...

 الجمعة 5 تموز 2024 - 9:10 ص

..The Rise of India's Second Republic... https://muse.jhu.edu/article/930426%20lang=en&utm_source… تتمة »

عدد الزيارات: 162,939,385

عدد الزوار: 7,281,271

المتواجدون الآن: 100