أخبار وتقارير..دولية..بايدن يدرس طلب تمويل حجمه 100 مليار دولار يشمل مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا..الرئيس الفرنسي: «الإرهاب الإسلامي» يتصاعد في أوروبا ..واشنطن تنقل صواريخ «أتاكمز» وذخائر عنقودية «سراً» إلى أوكرانيا..بايدن سيطرح «أسئلة صعبة» على نتنياهو..ويأمر بجمع معلومات حول مذبحة المستشفى..بولندا: تأكيد فوز المعارضة رسمياً في الانتخابات..تحالف بوتين وشي يعكس مصالح مشتركة..لكن المؤشرات تدل على تعثره..مع اقتراب الانتخابات الرئاسية..الكرملين: بوتين وحده لا منافس له..أرمينيا مستعدة لتوقيع معاهدة سلام مع أذربيجان بنهاية العام..

تاريخ الإضافة الأربعاء 18 تشرين الأول 2023 - 6:03 ص    عدد الزيارات 742    التعليقات 0    القسم دولية

        


بايدن يدرس طلب تمويل حجمه 100 مليار دولار يشمل مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا..

الراي.. ذكرت بلومبرغ اليوم الثلاثاء عن مصادر لم تسمها أن الرئيس الأميركي جو بايدن يدرس طلب تمويل إضافيا يبلغ نحو 100 مليار دولار يشمل مساعدات دفاعية لأوكرانيا وإسرائيل بالإضافة إلى أموال لأمن الحدود وأموال لتايوان ودول أخرى في منطقة المحيطين الهندي والهادي.

الرئيس الفرنسي: «الإرهاب الإسلامي» يتصاعد في أوروبا

الجريدة....قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الثلاثاء إن أوروبا تشهد تصاعداً في «الإرهاب الإسلامي» وإن جميع الدول مهددة وذلك بعد أن قتل إسلاميون مُعلماً في فرنسا واثنين من مشجعي كرة القدم السويديين في بلجيكا. وكان ماكرون يتحدث خلال زيارة إلى ألبانيا غداة مقتل المشجعين السويديين في بروكسل على يد رجل عمره 45 عاماً قال إنه عضو في تنظيم الدولة الإسلامية وأعلن مسؤوليته عن الحادث في تسجيل مصور نشره عبر الإنترنت. وفي باريس، قال المدعي العام الفرنسي لجرائم الإرهاب اليوم الثلاثاء إن شاباً عمره 20 عاماً، كان قد قتل مُعلماً بمدرسة ثانوية طعناً وأصاب ثلاثة آخرين في مدينة أراس بشمال فرنسا يوم 13 أكتوبر، أعلن ولاءه لتنظيم داعش. وقال ماكرون بعد محادثات أجراها مع إيدي راما رئيس وزراء ألبانيا في تيرانا «رأينا الأمر مرة أخرى بالأمس في بروكسل، كل الدول الأوروبية مهددة، هناك بالفعل عودة للإرهاب الإسلامي». وأضاف «هنا، نؤكد مجدداً على تضامنا مع أصدقائنا البلجيكيين». وأشار إلى إنه ربما يزور إسرائيل خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة حيث تدور الحرب مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس» منذ اقتحام مسلحين السياج الحدودي لغزة وقتلهم 1300 شخص معظمهم من المدنيين في هجوم على التجمعات السكنية الإسرائيلية القريبة. وقال ماكرون «رغبتي هي أن أتمكن من التوجه إلى هناك عندما نستطيع التوصل إلى اتفاق ملموس إمّا بشأن عدم التصعيد أو بشأن القضايا الإنسانية، وعلى كل شيء بشكل أوسع». وأضاف «أمن إسرائيل ومكافحة كل الجماعات الإرهابية، فضلاً عن عملية السلام والحل السياسي، كلها متصلة ببعضها البعض»، وتابع قائلاً «هذا هو جدول الأعمال الذي نحتاج إلى اكتشافه من جديد»....

سفير روسيا في واشنطن: تزويد أميركا الجيش الأوكراني بصواريخ أتاكامز «خطأ فادح»

الراي..حذّر السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنتونوف اليوم الأربعاء الولايات المتّحدة من أنّ قرارها تزويد أوكرانيا صواريخ أتاكامز البعيدة المدى هو «خطأ فادح». وقال أنتونوف في بيان إنّ «قرار البيت الأبيض بإرسال صواريخ بعيدة المدى إلى الأوكرانيين هو خطأ فادح. عواقب هذا الإجراء، الذي تمّ إخفاؤه عمداً عن الجمهور، ستكون ذات طبيعة خطرة للغاية»....

واشنطن تنقل صواريخ «أتاكمز» وذخائر عنقودية «سراً» إلى أوكرانيا

موسكو تتحدث عن إحباط هجمات على محاور القتال

الشرق الاوسط...موسكو: رائد جبر.. نقلت وكالة أنباء «نوفوستي» الحكومية عن مصادر غربية أن واشنطن نقلت إلى أوكرانيا في الأيام الأخيرة عدداً من منصات أنظمة صاروخية متطورة من طراز «أتاكمز» التي كانت الولايات المتحدة قد وعدت كييف بتزويدها بها قبل أسابيع، لكن اللافت أن المعطيات تحدثت عن «عملية سرية» نُفِّذت لنقل هذه الصواريخ، مع شحنة من الذخائر العنقودية. ووفقاً لمصادر وُصفت بأنها «مطلعة على الوضع المتعلق بشحنات عسكرية موجهة إلى أوكرانيا» فإن عدداً لم يُحَدَّد من صواريخ «أتاكمز» بعيدة المدى نُقلت بشكل أحيط بالتكتم الشديد إلى الأراضي الأوكرانية خلال الأيام الماضية. وأوضحت أنه «أُرْسِلَ عدد صغير من الصواريخ وكميات من الذخائر العنقودية» في إشارة إلى أن واشنطن أرادت تأكيد عزمها المعلن في وقت سابق على تزويد أوكرانيا بدفعات من هذه الصواريخ. وكانت مصادر أميركية قد أعلنت أنه سيجري تزويد أوكرانيا «بدفعة محدودة في البداية». وكان هذا الموضوع قد أثار جدلاً في الولايات المتحدة خصوصاً بعد تلويح موسكو باستهداف هذه المنصات فور وصولها. وأعلنت الإدارة الأميركية أن أنظمتها الصاروخية بعيدة المدى لن تُستخدم لضرب الأراضي الروسية، لكن الجدل حول الموضوع ازداد سخونة على خلفية تأكيد أن القرم ومناطق جنوب شرقي أوكرانيا التي أعلنت موسكو ضمها العام الماضي، لا تعد بالنسبة إلى المجتمع الغربي أراضي روسية، ما يعني أن واشنطن لن تعارض استخدام أوكرانيا لها في تلك المناطق، ما يهدد بمزيد من التفاقم في العلاقات بين موسكو وواشنطن. وكانت الوكالة الروسية قد نقلت أن الرئيس الأميركي جو بايدن قرر في البداية التمهل في اتخاذ قرار حول بدء تزويد أوكرانيا بهذه الصواريخ، لكن «في وقت لاحق غيرت إدارة الرئيس الأميركي رأيها، وقررت تزويد كييف بهذه الصواريخ بسبب تعثر الهجوم المضاد للقوات المسلحة الأوكرانية». وقال النائب في البرلمان الأوكراني، أليكسي جونشارينكو، الثلاثاء، إن صواريخ «أتاكمز» «باتت موجودة بالفعل في أوكرانيا». ووفقاً له، فقد استُخدمت في محاولة لضرب بيرديانسك في منطقة زابوريجيا. وفي وقت لاحق، ذكرت صحيفة «بوليتيكو» أيضاً أن القوات المسلحة الأوكرانية أطلقت هذه الصواريخ على أهداف روسية لأول مرة الثلاثاء. وفي المقابل، لم تعلن واشنطن رسمياً عن إرسال هذه الشحنة من الصواريخ إلى أوكرانيا، لكن الوكالة الروسية ذكرت أن الرئيس الأميركي رد قبل أيام على سؤال أحد الصحافيين حول هذا الموضوع بعبارة: «كل طلبات (الرئيس الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي جرى التجاوب معها». وكانت الخارجية الروسية قد حذرت من أن وصول هذه الصواريخ التي يبلغ مداها 300 كيلومتر إلى أوكرانيا سوف يعني تلقائياً استخدامها لضرب العمق الروسي. وحذر السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف، من أن هذا التطور «يعني جر واشنطن مباشرة إلى مواجهة عسكرية مع موسكو». وأرسلت روسيا مذكرة إلى دول حلف شمال الأطلسي في الربيع الماضي بشأن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا. وأشار وزير الخارجية سيرغي لافروف إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة للقوات المسلحة الأوكرانية ستصبح هدفاً قانونياً لموسكو. وقالت وزارة الخارجية إن دول «الناتو» «تلعب بالنار» من خلال مواصلة تزويد كييف بالأسلحة. ميدانياً، أفاد إيجاز يومي قدمته وزارة الدفاع (الثلاثاء) حول مجريات عمليات القتال خلال الساعات الـ24 الماضية، بأن القوات الروسية نجحت في صد 9 هجمات شنها الجيش الأوكراني على محور دونيتسك، وأن خسائر أوكرانيا البشرية على هذا المحور بلغت نحو 485 عسكرياً ما بين قتيل وجريح، بالإضافة إلى تدمير عربات قتالية ومدافع. وفي كوبيانسك قال الناطق العسكري إن القوات الروسية صدت بدعم من الطيران والمدفعية 7 هجمات شنتها القوات المسلحة الأوكرانية في منطقتي إيفانوفكا وتيمكوفكا الواقعتين في ضواحي خاركيف، وتحدث عن خسائر بشرية ومادية وصفها بأنها فادحة. وفي اتجاه كراسنولمانسك أفاد التقرير الروسي بأن القوات صدت هجومين شنتهما القوات الهجومية الأوكرانية بالقرب في محيط بلدات تشيرفونا ديبروفا وشيبيلوفكا وكوزمينو. وفي غضون ذلك، أفاد الناطق بأن القوات الروسية شنت خلال اليوم الأخير باستخدام القدرات الصاروخية والطيران الحربي والمدفعية والطائرات دون طيار ضربات على 117 موقعاً أوكرانياً. وأسقطت أنظمة الدفاع الجوي خلال الفترة نفسها، طائرة «هليكوبتر» أوكرانية من طراز «مي 8»، وتصدت لـ 5 صواريخ تكتيكية تشغيلية و4 قنابل موجهة من طراز أميركي الصنع. بالإضافة إلى ذلك، جرى وفقاً للناطق العسكري تدمير 34 طائرة دون طيار.

بايدن سيطرح «أسئلة صعبة» على نتنياهو... ويأمر بجمع معلومات حول مذبحة المستشفى

الشرق الاوسط...أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، اليوم الأربعاء، أن الرئيس جو بايدن سيمضي قدما في زيارته لإسرائيل اليوم، رغم الإعلان عن عدم عقد قمة رباعية كانت مقررة له في عمّان بمشاركة قادة الأردن ومصر والسلطة الفلسطينية. وقال كيربي للصحفيين إن بايدن سيلتقي في تل أبيب أولا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اجتماع "ثنائي مصغر محدود"، وإن الفريق المرافق للرئيس سيلتقي مجلس الحرب الإسرائيلي. وذكر أن بايدن سيطرح "بعض الأسئلة الصعبة" خلال مباحثاته مع بايدن ومجلس الحرب الإسرائيلي. وقال كيربي إن "الجميع يريد أن يعرف ما حدث في الهجوم على المستشفى في غزة"، وإن "الرئيس بايدن يشعر بالغضب لما حصل بالمستشفى، وقد وجه فريقه للأمن القومي بجمع المعلومات لمعرفة التفاصيل". وأشار إلى أن بايدن سيتطرق في مباحثاته مع نتنياهو إلى الموقف الإنساني في غزة، وسيوضح أنه يرغب في تدفق المساعدات، مضيفا أن مبعوثا أميركيا خاصا موجود في المنطقة ويتحدث مباشرة مع المصريين والإسرائيليين، موضحا أننا "نقترب من وضع إطار للعمل على إيصال المساعدات إلى غزة من مصر". وقال "نحن متفائلون بأننا سنتمكن من إدخال بعض المساعدات.. وهناك الكثير من العمل يجري بالفعل". وتابع كيربي أن بايدن سيتحدث هاتفيا مع الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والفلسطيني محمود عباس مساء الأربعاء.

بولندا: تأكيد فوز المعارضة رسمياً في الانتخابات

وارسو: «الشرق الأوسط».. أكدت اللجنة الانتخابية البولندية، الثلاثاء، فوز المعارضة المؤيّدة لأوروبا في الانتخابات التشريعية التي جرت الأحد، والتي أنهت 8 سنوات من حكم حزب «القانون والعدالة» القومي الشعبوي، بزعامة رئيس الوزراء ماتيوش مورافيتسكي. وقال زعيم «الائتلاف المدني» دونالد توسك على منصة «إكس» إن «الأحزاب الديمقراطية الفائزة على تواصل دائم، وهي مستعدة لتولي السلطة في أي وقت»، داعياً رئيس البلاد إلى «اتخاذ قرارات جريئة وسريعة». ووفقاً للنتائج الرسمية الكاملة، يتصدّر حزب «القانون والعدالة» التصويت في مجلس النواب بنسبة 35.38 في المائة، لكن من دون أن يتمكن من تأمين أغلبية، في حين حصل «الائتلاف المدني» بزعامة دونالد توسك على 30.7 في المائة من الأصوات، وحلفاؤه في «الطريق الثالثة» (ديمقراطي مسيحي) على 14.40 في المائة، وفي اليسار على 8.61 في المائة. ومن حيث عدد المقاعد في مجلس النواب التي تبلغ 460 مقعداً، حصل حزب «القانون والعدالة» على 194 مقعداً مقابل 248 للأحزاب الثلاثة الأوروبية التوجه. وحصل حزب «الاتحاد الكونفدرالي» اليميني المتطرف على 18 مقعداً (7.16 في المائة من الأصوات). كذلك فازت المعارضة بأغلبية مريحة في مجلس الشيوخ مع حصولها على 66 من أصل 100 مقعد. وبلغت نسبة المشاركة 74.38 في المائة وهو مستوى قياسي في تاريخ بولندا ما بعد الشيوعية. ويُعد الاستفتاء على المسائل المتعلّقة بالهجرة والاقتصاد، الذي نظمه حزب «القانون والعدالة» في يوم الانتخابات وقاطعته المعارضة، باطلاً؛ لأنّ نسبة المشاركة بلغت 40.91 في المائة فقط بدلاً من النسبة المطلوبة (50 في المائة). وبعد الإعلان الرسمي للنتائج، يبقى على الرئيس أندريه دودا الدعوة إلى عقد الاجتماع الأول للبرلمان الجديد في موعد لا يتجاوز 30 يوماً، وتكليف شخص بمهمة تشكيل الحكومة الجديدة. ولا يحدّد القانون البولندي من يجب أن يكون الشخص الذي سيشكّل الحكومة. بالتالي، سيختار رئيس الدولة شخصية من الحزب الرئيسي الممثل في البرلمان الجديد، وهو في هذه الحالة حزب «القانون والعدالة» المقرّب منه، لكن يبدو أنّه ليست لديه فرصة لتشكيل ائتلاف أغلبية، أو شخصية من المعارضة التي أعلنت رغبتها في تشكيل حكومة ائتلافية. وربما تشير النتيجة الإجمالية إلى نقطة تحول في السياسة الخارجية البولندية، وتبشر بمسار أكثر تأييداً لأوروبا، فضلاً على موقف أكثر تصالحية تجاه الجارة ألمانيا. يشار إلى أن حزب «القانون والعدالة» الحاكم خاض نزاعاً متواصلاً مع بروكسل، كما أغضب برلين بمطالبته بتعويضات الحرب عن الأضرار التي سببها الاحتلال النازي خلال الحرب العالمية الثانية.

تحالف بوتين وشي يعكس مصالح مشتركة... لكن المؤشرات تدل على تعثره

مينشين بيي المحلل الأميركي من أصل صيني: الحرب الأوكرانية وراء تقاربهما وتباعدهما

نيويورك: «الشرق الأوسط».. لأول مرة منذ أن أصدر الرئيس الصيني شي جينبينغ تصريحه الشهير عن الصداقة «غير المحدودة» بين روسيا والصين في فبراير (شباط) 2022 وقبيل بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، يقوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بزيارة حالياً للصين، ويأتي ذلك في الوقت الذي تزايدت فيه المؤشرات على تعثر تلك الشراكة. ورغم ذلك من المحتمل أن يقود الزعيمان البلدين نحو مزيد من التقارب. وقبل أن يوقع بوتين وشي إعلانهما المشترك، دعا بعض أبرز خبراء السياسة الخارجية الأميركية الولايات المتحدة إلى تبني «استراتيجية العكس» التي اتبعها الرئيس الأميركي الأسبق ريتشارد نيكسون، وذلك بهدف استقطاب روسيا بعيداً عن الصين، بعد أن كان قد تبنى في ذروة الحرب الباردة استراتيجية استهدفت استقطاب الصين بعيداً عن الاتحاد السوفياتي. وما زال هذا الأمل موجوداً لدى بعض القطاعات الأميركية، حتى أن المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية فيفك راماسوامي روج مؤخراً لفكرة ترك أراضي أوكرانيا التي احتلتها روسيا لها مقابل ابتعادها عن الصين. ويقول مينشين بيي أستاذ العلوم السياسية، الأميركي من أصل صيني، في تحليل نشرته وكالة «بلومبرغ» للأنباء، إن مثل هذه الشخصيات تشير إلى عدة تشققات في العلاقة الصينية الروسية. وقد أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى إضعاف روسيا وزيادة عزلتها وجعلها أكثر اعتماداً على الصين. وأي صداقة لا تقوم على التكافؤ بين طرفيها يصعب استمرارها، كما حدث في التحالف الصيني السوفياتي المضطرب في خمسينات القرن العشرين. ورغم الدور الذي تقوم به الصين لدعم الاقتصاد الروسي، فإن بوتين يشعر بخيبة أمل بسبب قرار شي عدم تزويد الجيش الروسي المتعثر في حرب أوكرانيا بالأسلحة المميتة. ويضيف مينشين بيي، الذي يرأس أيضا تحرير مجلة «تشاينا ليدرشيب مونيتور» والمتخصص في شؤون الحكومة الصينية والعلاقات الأميركية الآسيوية في تحليله، أن عدوان بوتين غير المبرر على أوكرانيا وتوابعه الجيوسياسية أظهرا أيضا اختلافات جوهرية بين كل من روسيا والصين. ففي حين تفضل الصين نمو نفوذها بصبر وبطريقة منهجية، اختارت روسيا التي تعاني تدهوراً مستمراً، المواجهة السريعة بوصفها طريقة وحيدة للمحافظة على وجودها بصفتها قوة عظمى على الصعيد العالمي. في الوقت نفسه أضعفت مغامرة بوتين في أوكرانيا الموقف الجيوسياسي للصين. فإذا كانت هذه الحرب قد أجبرت الولايات المتحدة على تحويل حوالي 77 مليار دولار إلى أوكرانيا، كان يمكن أن تستخدمها واشنطن لتعزيز قدراتها العسكرية التي تستهدف الصين. في المقابل دفعت الحرب الأوكرانية أوروبا إلى أحضان الولايات المتحدة، ومع دعم بكين لموسكو تزايدت المواقف المعادية للصين في القارة الأوروبية. وكان إضعاف التحالف الغربي هدفاً استراتيجياً طويل المدى للصين، حتى تضمن على الأقل حياد أوروبا في التنافس الصيني الأميركي. لكن بوتين جعل تحقيق هذا الهدف مستحيلاً في المستقبل المنظور بسبب تداعيات غزوه لأوكرانيا. ورغم أن تكلفة التحالف الصيني الروسي أكبر من فوائدها بالنسبة للصين، فإن شي لا يعتزم تقليص خسائره بالتخلي عن بوتين الآن. في الوقت نفسه، جعلت حرب أوكرانيا كلا من روسيا والصين في وضع أسوأ، وبالتالي تحتاجان لبعضهما بعضاً أكثر من ذي قبل. كما أن إظهار قدرة الغرب على فرض عقوبات اقتصادية مدمرة، وحشد إمكانيات عسكرية ضخمة لمساعدة أوكرانيا، شكل تذكيراً صادماً لكل من بوتين وشي بأن الغرب يمتلك قوة مادية لا مثيل لها، وأنه لا توجد أي فرصة لمواجهة السيطرة الغربية إلا بالبقاء معا. ومن منظور روسيا، لن يتم تعويض خسارة الحياد الاستراتيجي الأوروبي إلا بتعزيز قوة التحالف مع روسيا والقوى الأخرى. وهذا يفسر جهود الصين لتعزيز نفوذها في دول الجنوب العالمي. والأمر الأهم هو أن تدهور العلاقات الصينية الروسية لم يعد قابلاً للإصلاح، خاصة بسبب قرار شي بالانحياز إلى بوتين. ورغم استمرار المعارك في أوكرانيا، ترى استراتيجية الأمن القومي الأميركي، أن الصين وليس روسيا، أكبر تهديد للولايات المتحدة، وهو موقف تؤكده استطلاعات الرأي العام الأميركي. والآن أصبحت مصلحة الصين الاستراتيجية تحتم عليها مساعدة روسيا على البقاء في المشهد الدولي لأطول فترة ممكنة. وبالطبع كلما أصبحت روسيا أضعف، زادت دوافع الصين لمساعدتها، لأن البديل في هذه الحالة هو وقوف الصين بمفردها أمام الولايات المتحدة وحلفائها، وهو السيناريو الذي سيفعل شي أي شيء لتجنبه. وأخيراً فإنه بالنسبة لهؤلاء الذين ما زالوا يأملون في تبني استراتيجية نيكسون، يمكن أن تحقق القنوات الدبلوماسية فائدة إضافية. فكلما كانت الاتصالات الغربية مع كل من موسكو وبكين أكثر تواتراً وإنتاجية، زاد احتمال غرس بذور عدم الثقة بين العاصمتين. لذلك فأفضل شيء يمكن أن تفعله الولايات المتحدة هو تشجيع شعور كل من الصين وروسيا بالخوف من احتمال أن تبيع أي منهما الأخرى للغرب إذا كان السعر مناسباً.

مع اقتراب الانتخابات الرئاسية..الكرملين: بوتين وحده لا منافس له

موسكو: «الشرق الأوسط».. اعتبر الكرملين، اليوم (الثلاثاء)، أن فلاديمير بوتين لا يواجه أي منافس جدي على رئاسة روسيا، وذلك مع اقتراب موعد الانتخابات المرجحة في مارس، وفق ما نشرت «وكالة الصحافة الفرنسية». وأفادت وسائل إعلام روسية بأن الانتخابات الرئاسية ستجرى في 17 مارس المقبل، علما بأن البرلمان الروسي سيعلن موعدها في ديسمبر (كانون الأول). وإلى الآن، لم يعلن بوتين الممسك بزمام السلطة منذ زهاء ربع قرن، ما إذا كان سيترشح لولاية جديدة أم لا. وشدد بيسكوف في تصريحات لصحافيين روس يرافقون الرئيس خلال زيارته إلى الصين، على أن «بوتين هو، بطبيعة الحال، السياسي والفاعل الأول في الدولة». وأضاف: «برأيي، وربما لا يحق لي أن أقول ذلك (...) اليوم لا منافس له في روسيا، ولن يكون له» منافس. وشددت السلطات الروسية القيود على المعارضة الداخلية مذ بدأت غزوها لأراضي أوكرانيا مطلع عام 2022، ودخلت بعض شخصياتها السجن أو اختاروا المنفى، في إجراءات طالت أيضاً العديد من الأشخاص الذين عارضوا الحرب علناً. وفي عام 2020، أقرت روسيا تعديلاً دستورياً يتيح لبوتين شغل منصب الرئاسة لولايتين إضافيتين بعد نهاية الولاية الحالية في 2024. ونظرياً، يمكن لبوتين الاستمرار في منصبه حتى 2036 حين سيكون في الـ84 من العمر.

أرمينيا مستعدة لتوقيع معاهدة سلام مع أذربيجان بنهاية العام

يريفان: «الشرق الأوسط».. نقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء عن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان قوله اليوم (الثلاثاء) إن أرمينيا مستعدة لتوقيع معاهدة سلام مع أذربيجان بحلول نهاية العام وإنها ستضمن سلامة جميع مواطني أذربيجان على أراضيها، وفق ما نقلته وكالة «رويترز». وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي إنه يعتقد أن من الممكن إبرام اتفاق السلام بين أرمينيا وأذربيجان إذا أبدى الجانبان حسن النية، مقللا من صعوبة التوصل إلى اتفاق حول الحدود المشتركة. ورفع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف علم بلاده في عاصمة ناغورني كاراباخ الأحد، في أول زيارة له للمنطقة الجبلية منذ استعادة باكو السيطرة عليها في هجوم أجبر معظم سكانها الأرمن على المغادرة. ونشر المكتب الرئاسي صوراً ظهر فيها علييف ببزة عسكرية وهو يزور عدة أماكن وبلدات في ناغورني كاراباخ، فيما ظهر في صور أخرى راكعا يقبّل العلم الأذربيجاني قبل رفعه. وقال المكتب في بيان: «رفع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف العلم الوطني لجمهورية أذربيجان في مدينة خانكيندي وألقى خطاباً». وأطلقت أذربيجان اسم خانكيندي على عاصمة الإقليم، فيما تسمّيها أرمينيا ستيباناكيرت مذ سيطر عليها الانفصاليون الأرمن في تسعينات القرن المنصرم.



السابق

أخبار وتقارير..مصر وإفريقيا..اتصالات مصرية مكثفة لضمان إيصال المساعدات إلى غزة..ما المنتظر من «قمة مصر للسلام» لمواجهة الحرب على غزة؟..ضبط 340 حقيبة متفجرات بشرق ليبيا..الرئيس التونسي يقيل وزير الاقتصاد..الجزائر تحيي ذكرى قتل ورمي مهاجريها في نهر السين بفرنسا..ابن كيران يدعو لإنشاء دولة واحدة تضم الفلسطينيين والإسرائيليين..

التالي

أخبار لبنان..الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف مواقع لـ«حزب الله» في لبنان..و«اليونيفيل» لا تنوي المغادرة..لبنان بلا غطاء..وحسابات الحرب على الطاولة!..السعودية تدعو رعاياها إلى مغادرة لبنان "فوراً"..تظاهرة "عوْكر" انتهت إلى تخريب وتصعيد الجنوب شمل القطاع الأوسط..بايدن: لن نشارك في الحرب إذا تدخّل حزب الله | غرفة عمليات مشتركة بين فصائل المقاومة: لبنان في المعركة..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..الكرملين: اجتماع بوتين مع كيم سيكون ضمن زيارة شاملة..هل تزود واشنطن كييف بصواريخ مسلحة بقنابل عنقودية؟..وأوكرانيا تستعيد منصة نفطية..إستونيا ولاتفيا لشراء منظومة دفاع جوي ألمانية..لندن تؤكد استهداف روسيا سفينة شحن في البحر الأسود..كيف أطبق بوتين فخ «نورد ستريم» على أوروبا؟..تقرير: أرمينيا تبتعد عن روسيا «المتقاعسة عن حمايتها» وتتجه نحو الغرب..ماكرون يدافع في بنغلاديش عن إستراتيجية «الطريق الثالث في المحيطين الهندي والهادئ»..بايدن يرسي تقارباً استراتيجياً واقتصادياً مع فيتنام..بكين ترفض بشدة الاتهامات بالتجسس على بريطانيا..

آمال كبيرة: مستقبل الإنفراج الإيراني–السعودي...

 الثلاثاء 18 حزيران 2024 - 8:17 ص

آمال كبيرة: مستقبل الإنفراج الإيراني–السعودي... مجموعات الازمات الدولية..طهران/ الرياض/واشنطن/برو… تتمة »

عدد الزيارات: 161,787,419

عدد الزوار: 7,214,181

المتواجدون الآن: 100