أخبار فلسطين..أميركا تفرض عقوبات موسعة على «حماس»..مقتل عشرات الفلسطينيين في سلسلة غارات إسرائيلية ليلية على غزة..بايدن: توافقت مع السيسي على إدخال 20 شاحنة مساعدات لغزة..نتنياهو يتحدث عن «حرب مختلفة»..و«حماس» تمتنع عن قصف إسرائيل بوجود بايدن..2000 خبير أميركي يساعدون إسرائيل في الحرب على غزة..عرب ومسلمون أميركيون يخشون العودة إلى مستويات «الإسلاموفوبيا» التي سادت بعد 11 سبتمبر..غليان عربي بعد «مجزرة المعمداني»..بايدن يبرئ إسرائيل من المجزرة ويبارك مواصلة الحرب..15 ألف شهيد وجريح فلسطيني خلال 11 يوماً منذ بدء الهجوم الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة..

تاريخ الإضافة الخميس 19 تشرين الأول 2023 - 5:25 ص    عدد الزيارات 538    التعليقات 0    القسم عربية

        


أميركا تفرض عقوبات موسعة على «حماس»..

استهدفت 10 ناشطين وشبكة تمويل في دول عدة

الشرق الاوسط...واشنطن: علي بردى... أعلنت الولايات المتحدة، الأربعاء، فرض عقوبات على عشرة أعضاء في «حماس» والشبكة المالية التابعة لها في كل من غزة، والسودان، وتركيا، والجزائر وقطر؛ رداً على الهجوم المفاجئ الذي شنّته الحركة ضد إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي. واستهدف القرار الذي أعلنه مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة (أوفاك) الأميركية الأعضاء العشرة الذين يديرون محفظة استثمارية لـ«حماس»، مع ميسّر مالي مقيم في قطر له علاقات مع النظام الإيراني، وقائد رئيسي لـ«حماس»، وبورصة عملات افتراضية في غزة. وتشمل العقوبات عضو المكتب السياسي للحركة المسؤول عن مكتب الاستثمار في الضفة الغربية موسى محمد سليم دودين، وممول «حماس» المقيم في السودان عبد الباسط حمزة الحسن محمد خير الذي يشرف على الأموال المرسلة مباشرة إلى أحد كبار مسؤولي «حماس» ماهر جواد يونس صلاح، وعامر كمال شريف الشوا، وأحمد سدو جهلب، وأيمن أحمد الدويك، ووليد محمد مصطفى جاد الله الذين يؤلفون «شبكة استثمارات (حماس) في تركيا والجزائر وتركيا، بالإضافة إلى عناصر الحركة محمد أحمد عبد الدايم نصر الله «المقيم في قطر وله علاقات وثيقة مع عناصر إيرانية»، والعضو في «كتائب عز الدين القسام» أيمن نوفل الذي يُزعم أنه قُتل في غارة جوية الثلاثاء الماضي.

«تمكين حماس»

وأفاد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان، بأن العقوبات هذه تستهدف مَن «مكّن (حماس) من ممارسة إرهابها الوحشي وتنفيذ أعمال مثل الهجوم الشرس على إسرائيل». وقال: إن «الهجمات المروعة التي ارتكبها إرهابيو (حماس) في 7 أكتوبر ضد المدنيين في إسرائيل صدمت العالم»، مضيفاً أن بلاده «عبّرت عن دعمها غير المشروط لشعب إسرائيل أثناء مروره بهذه الأوقات المأسوية». وكرر أن «(حماس) وحدها المسؤولة عن المذبحة التي ألحقها مقاتلوها بشعب إسرائيل، ويتعين عليها أن تطلق فوراً جميع الرهائن المحتجزين لديها». وكذلك، قالت وزيرة الخزانة جانيت يلين: إن الولايات المتحدة «تتخذ إجراءات سريعة وحاسمة لاستهداف ممولي (حماس) وميسريها في أعقاب المذبحة الوحشية وغير المعقولة التي ارتكبتها ضد المدنيين الإسرائيليين، وبينهم الأطفال»، مضيفة أن لوزارة الخزانة الأميركية «سجلاً طويلاً في تعطيل تمويل الإرهاب بشكل فعال، ولن نتردد في استخدام أدواتنا ضد (حماس)». وقال نائب وزيرة الخزانة والي أدييمو: إن مسؤولي الوزارة سيسافرون إلى المنطقة في الأيام المقبلة لتعزيز أعمالهم المتعلقة بالعقوبات، في ضوء زيارة الرئيس جو بايدن إلى إسرائيل لإظهار الدعم لها.

تحمّل العواقب

وأفاد وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب براين نيلسون في مؤتمر لمكافحة غسل الأموال، الثلاثاء، بأن الولايات المتحدة تجدد خططها لملاحقة مصادر تمويل «حماس»، داعياً حلفاء الولايات المتحدة والقطاع الخاص إلى القيام بالشيء نفسه أو «كن مستعداً لتحمل العواقب». وقال: «لا يمكننا، ولن نتسامح مع تدفق الأموال عبر النظام الدولي لصالح نشاط (حماس) الإرهابي»، مضيفاً: «نريد أن نتشارك مع كل الدول والكيانات المالية الراغبة في وقف تمويل (حماس)، ولكن إلى الحد الذي تفشل فيه أي مؤسسة أو سلطة قضائية في اتخاذ الإجراء المناسب، يجب أن تكون مستعدة لتحمل العواقب». وسبق للولايات المتحدة أن صنّفت «حماس» منظمة إرهابية. وأعلنت وزارة الخزانة أنها استهدفت حتى الآن نحو ألف شخص وكيان على صلة بالإرهاب وتمويل الإرهاب من النظام الإيراني وعملائه، ومنهم «حماس» و«حزب الله».

مقتل عشرات الفلسطينيين في سلسلة غارات إسرائيلية ليلية على غزة

غزة : «الشرق الأوسط».. شن الطيران الحربي الإسرائيلي، ليل الأربعاء - الخميس، سلسلة غارات على مناطق متفرقة من قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، بأن «طيران الاحتلال قصف منازل في شمال غزة»، ما أدى لسقوط عدد من القتلى وإصابة العشرات. وأضافت: «استهدفت طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة الغندور في شارع الهوجا بمعسكر جباليا، ما أدى لاستشهاد 5 مواطنين وإصابة آخرين». وفي غارة أخرى شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على بنايات سكنية في رفح جنوب قطاع غزة، أدت «لاستشهاد أكثر من 10 أشخاص، وإصابة العشرات». وفي خان يونس، «استهدف طيران الاحتلال منزلاً في مدينة خان يونس ما أدى لاستشهاد 9 مواطنين وإصابة العشرات».

«إف.بي.آي» يرصد زيادة في التهديدات للجاليات اليهودية والمسلمة والعربية

واشنطن: «الشرق الأوسط».. قال مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي (إف.بي.آي)، أمس الأربعاء، إنه شهد زيادة في التقارير عن التهديدات للجاليات والمؤسسات اليهودية والمسلمة والعربية مع استمرار الصراع بين إسرائيل وحماس. وأضاف في بيان "نواصل رصد التهديدات داخل الولايات المتحدة وخارجها خلال الصراع بين إسرائيل وحماس". وتابع البيان أن (إف.بي.آي) تأخذ جميع التهديدات المحتملة "على محمل الجد ونعمل عن كثب مع شركائنا في مجال إنفاذ القانون ونتبادل المعلومات من أجل اتخاذ إجراءات التحقيق المناسبة". وقال مكتب التحقيقات إنه يتواصل مع زعماء الطوائف الدينية المختلفة بما في ذلك اليهود والمسلمون "ونتبادل المعلومات ونطلب منهم إبلاغنا إذا رصدوا ما يبعث على القلق". وأضاف البيان "نعمل مع شركائنا الإسرائيليين والسفارة الأميركية في تل أبيب لتحديد جميع الأميركيين الذين تأثروا في المنطقة بما في ذلك المفقودون، مشددا على أن الأولوية بالنسبة لمكتب التحقيقات الاتحادي هي "مكافحة الإرهاب" وقال "لن نتهاون مع العنف بدافع الكراهية والتطرف".

أكسيوس: الإسرائيليون أبلغوا بايدن أن تفكيك حماس قد يستغرق سنوات

لندن: «الشرق الأوسط»..نقل موقع أكسيوس عن مصادر قولها، أمس الأربعاء، إن المسؤولين الإسرائيليين أبلغوا الرئيس الأميركي جو بايدن خلال زيارته لتل أبيب بأن الحرب في غزة ستستغرق وقتا وستختبر دعم الحلفاء لإسرائيل. وأضاف الموقع نقلا عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أن بايدن عبر خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن قلقه الشديد من احتمال انضمام "حزب الله" اللبناني للحرب ما يزيد من احتمالات نشوب صراع أوسع في الشرق الأوسط. وتابع أن الرئيس الأميركي قال للمسؤولين خلال زيارته لإسرائيل إن عليها معالجة الوضع الإنساني في غزة إذا كانت تريد الحفاظ على الدعم الدولي. ونقل أكسيوس عن مساعد لوزير الدفاع الإسرائيلي يؤاف غالانت لم ينشر اسمه أن الوزير أكد لبايدن أن الحرب في غزة ستكون طويلة وصعبة وأن إسرائيل ستحتاج لدعم من الولايات المتحدة لفترة طويلة. ونسب الموقع لمسؤول إسرائيلي القول إن غالانت أبلغ بايدن بأن جهود تفكيك حماس قد تستغرق سنوات.

بايدن: توافقت مع السيسي على إدخال 20 شاحنة مساعدات لغزة... كبداية

واشنطن، القاهرة: «الشرق الأوسط».. أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الأربعاء، أنّ نظيره المصري عبد الفتّاح السيسي وافق على فتح معبر رفح الحدودي مع غزة للسماح بإدخال دفعة أولى من شاحنات المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر. وقال بايدن للصحافيين بعد اتصاله هاتفياً بنظيره المصري من على متن الطائرة الرئاسية أثناء عودته من زيارة لإسرائيل حيث أبدى تضامنه مع الدولة العبرية بعد الهجمات التي شنّتها عليها حركة حماس في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) إنّ السيسي "وافق... على السماح بمرور ما يصل إلى 20 شاحنة كبداية"، محذّراً من أنّه إذا "استولت حماس عليها أو منعت عبورها (...) فسينتهي الأمر". من جهته ذكر التلفزيون المصري أن السيسي وبايدن بحثا سبل النفاذ العاجل للمساعدات الإنسانية إلى غزة، وأكدا أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي لاحتواء الموقف المتأزم في غزة. وقال التلفزيون المصري إن السيسي أكد أهمية تضافر الجهود لوقف التصعيد والتحول نحو إحياء مسار السلام وفي وقت لاحق ذكر البيت الأبيض، في بيان، أن الرئيسين الأميركي والمصري ناقشا سبل استمرار التنسيق بشأن تقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة وآليات ضمان توزيعها على السكان المدنيين. وتابع البيان أن بايدن والسيسي اتفقا على العمل معا بشكل وثيق لتشجيع الاستجابة الدولية للنداء الإنساني الذي أطلقته الأمم المتحدة بهذا الشأن. كما اتفقا على ضرورة الحفاظ على الاستقرار في الشرق الأوسط ومنع تصعيد الصراع وتهيئة الظروف لتحقيق سلام دائم في المنطقة. وأكد الرئيسان مجددا التزامهما بالشراكة الاستراتيجية الدائمة بين أميركا ومصر، بحسب البيان. وفي وقت سابق من اليوم، نقلت شبكة تلفزيون "سي إن إن" الأميركية عن بايدن قوله بعد لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل وافقت على إمكانية عبور المساعدات الإنسانية إلى غزة من مصر، محذرا من أن أي محاولات من جانب حماس "لسرقة" المساعدات ستثبت أنها لا تهتم بحياة الشعب الفلسطيني. وأضاف بايدن خلال تصريحات في تل أبيب أن الولايات المتحدة "تدعم بشكل لا لبس فيه حماية المدنيين أثناء الصراع"، مضيفا أن "شعب غزة بحاجة إلى الغذاء والماء والدواء والمأوى".

غريفيث: الأمم المتحدة تريد إجراء تحقيقها الخاص في انفجار مستشفى المعمداني

لندن: «الشرق الأوسط».. قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، اليوم (الأربعاء)، لشبكة «سي إن إن» الأميركية، إن الأمم المتحدة تريد إجراء تحقيقها الخاص في انفجار مستشفى المعمداني بغزة، وفق ما أفادت به «وكالة أنباء العالم العربي». وأضاف غريفيث: «الأمم المتحدة ستكون راغبة بالتأكيد في إجراء تحقيقها... ويجب أن يتم ذلك قريباً جداً وعلى وجه السرعة». وبحسب المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة، بلغ عدد ضحايا قصف المستشفى المعمداني 471 قتيلاً وما زال هناك 28 حالة حرجة، إضافة إلى 314 إصابة بجراح مختلفة.

فيتو أميركي يحبط مشروع قرار بمجلس الأمن يدين الحرب بين إسرائيل و«حماس»

نيويورك: «الشرق الأوسط».. رفض مجلس الأمن الدولي، اليوم (الأربعاء)، مشروع قرار رفعته البرازيل يدين الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس»، وخصوصا «الهجمات الإرهابية البغيضة» التي شنتها الحركة، وفق ما أفادت به «وكالة الصحافة الفرنسية». من بين الدول الـ15 الأعضاء صوتت 12 دولة لصالح النص وامتنعت اثنتان عن التصويت، إحداهما روسيا، لكن الولايات المتحدة، وهي إحدى الدول الخمس الدائمة العضوية، صوتت ضده، وهو ما يكفي لإسقاطه. وقالت مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن ليندا توماس غرينفيلد «رفضنا مشروع القرار الخاص بغزة لعدم إشارته إلى حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها... أفعال حماس هي سبب الأزمة الإنسانية والمعاناة في غزة». وأشار البيان إلى أن مشروع القرار «كان يحث جميع الأطراف على الامتثال الكامل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، ويدعو إلى هدن إنسانية للسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع وآمن ودون عوائق». وطبقا للبيان «يرفض مشروع القرار ويدين بشكل لا لبس فيه هجمات حماس في إسرائيل منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 واحتجاز الرهائن المدنيين... ويؤكد على وجوب حماية المدنيين في إسرائيل والأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية». وقال رئيس المجلس إن المشروع لم يعتمد «بسبب التصويت السلبي من أحد الأعضاء الدائمين بالمجلس»، في إشارة إلى الولايات المتحدة.

الجيش الإسرائيلي يوسع غاراته ويحدد «المواصي» منطقة لجوء جديدة

نتنياهو يتحدث عن «حرب مختلفة»..و«حماس» تمتنع عن قصف إسرائيل بوجود بايدن

الشرق الاوسط.. رام الله: كفاح زبون.. وسع الجيش الإسرائيلي دائرة القصف في قطاع غزة، وهاجم الأربعاء مناطق متفرقة في غزة، بما فيها مناطق في الجنوب الذي كان طلب من سكان مناطق الشمال والوسط النزوح إليه، قبل أن يحدد منطقة «المواصي» الساحلية، منطقة لجوء جديدة. ونفذ الطيران الإسرائيلي غارات مكثفة على القطاع طيلة اليوم، طالت حي الشيخ رضوان غرب مدينة غزة، والمحافظة الوسطى، ورفح وخان يونس جنوب القطاع، وحي الشجاعية شرق مدينة غزة، وجباليا في الشمال وحي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، ومخيم النصيرات، وسط القطاع، وحي التفاح في مدينة غزة، مخلفاً المزيد من الضحايا. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إنه إسرائيل قتلت 3478 فلسطينياً حتى مساء الأربعاء، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 12 ألفاً، وهي أرقام تقديرية في ظل وجود جثث تحت الأنقاض. وواصلت إسرائيل قصف غزة، في الوقت الذي كان فيه الرئيس الأميركي جو بايدن يزورها، لكن «حماس» لم تطلق صاروخاً واحداً تجاه إسرائيل طيلة وجود بايدن في المنطقة، واكتفت بضربات نحو غلاف القطاع، ثم بعد مغادرته، ضربت تل أبيب. وقالت مصادر فلسطينية في قطاع غزة لـ«الشرق الأوسط»، إن وسطاء تدخلوا لدى «حماس» من أجل عدم استهداف مطار بن غوريون أو تل أبيب أو القدس أثناء وجود بايدن، حتى لا يعتبر الأمر كأنه موجه ضد الولايات المتحدة، ومنعاً لتأزيم الموقف. القصف الإسرائيلي المكثف على غزة استمر رغم المذبحة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في وقت متأخر الثلاثاء في المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في حي الزيتون بمدينة غزة، وهو هجوم ألقى بظلاله على زيارة بايدن، وكان محل خلافات وتبادل اتهامات بين إسرائيل والفلسطينيين. وحاولت إسرائيل التنصل من الهجوم، واتهمت «حركة الجهاد الإسلامي» بالتسبب في المجزرة بعد إطلاقها صاروخاً فاشلاً من القطاع، لكن السلطة الفلسطينية و«الجهاد» و«حماس» نفوا ذلك، وقالوا إن إسرائيل تقدم رواية كاذبة ومفضوحة. وقال الجيش الإسرائيلي إنه ليس مسؤولاً عن الانفجار الذي وقع في المستشفى، وإن صاروخاً طائشاً أطلقه مسلحون من غزة أدى إلى الانفجار في المستشفى الأهلي. وفي شريط فيديو قصير تم توزيعه باللغة الإنجليزية، قال المتحدث باسم الجيش دانييل هجاري: «يشير تحليل أنظمة العمليات التابعة للجيش الإسرائيلي إلى أن الإرهابيين أطلقوا وابلاً من الصواريخ في غزة، مرت بالقرب من المستشفى الأهلي في غزة في وقت إصابته». وأضاف أن «المعلومات الاستخبارية التي بحوزتنا من مصادر متعددة، تشير إلى أن (حركة الجهاد الإسلامي) مسؤولة عن إطلاق الصاروخ الطائش الذي أصاب المستشفى في غزة». لكن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اتهم إسرائيل بارتكاب «مجزرة لا يمكن السكوت عنها»، وأعلن الحداد لمدة ثلاثة أيام. وبعدما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن حصيلة قصف المستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة هي 471 قتيلاً، قالت حركتا «حماس» و«الجهاد» إن الجريمة الإسرائيلية في المستشفى إمعان في حرب الإبادة الجماعية والمجازر الوحشية التي ترتكبها إسرائيل في غزة. وفي حين واصلت إسرائيل هجومها الجوي على غزة، لم يتضح متى سيبدأ الهجوم البري الذي قالت إنها تجهز له الأسبوع الماضي، وتأجل عدة مرات. وطالب الجيش الإسرائيلي سكان غزة بالانتقال إلى منطقة «المواصي» الساحلية في الجنوب، قائلاً إنها «منطقة إنسانية» سيتم توجيه المساعدات الإنسانية الدولية إليها في حالة الضرورة. ويريد الجيش الإسرائيلي إفراغ شمال القطاع قبل بدء هجومه البري الذي لم يتضح إلى أي مدى أو عمق يمكن أن يصل، وما هي أهدافه النهائية. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنها ستكون حرباً مختلفة وطويلة، لأن العدو مختلف. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت: «ستكون حرباً طويلة».وتؤكد تصريحات نتنياهو وغالانت، وجود تغيير تكتيكي في الخطط الإسرائيلية التي كانت تقوم بداية على هجوم حاسم، إذ تبين أنه ليس في المتناول كما يبدو. وإطالة أمد الحرب في غزة من شأنها أن تعقد إلى حد كبير الوضع الإنساني غير المسبوق في القطاع. ويعيش سكان غزة بلا دواء ولا كهرباء ولا ماء ولا وقود. وقال فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى «الأونروا»، إن غزة تشهد «كارثة غير مسبوقة» وإن «العالم فقد إنسانيته على ما يبدو». وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن الوضع في غزة «خارج السيطرة» بسبب العجز في إيصال مساعدات إنسانية جاهزة للتسليم. وأضاف غيبريسوس على منصة «إكس» (تويتر سابقاً): «مع كل ثانية نتأخر فيها بإدخال المساعدة الطبية نخسر أرواحاً»، مشدداً على أن الإمدادات الطبية عالقة منذ أربعة أيام عند الحدود. وقال المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بغزة عدنان أبو حسنة، إن ما لدى الوكالة من مواد غذائية لا يكفي إلا لنصف يوم فقط، وإن ما تتعرض له غزة حالياً لم يسبق أن تعرضت له في كل الحروب السابقة مع الاحتلال الإسرائيلي. وأضاف: «الوقود في غزة على وشك النفاد، والقطاع الصحي ينهار، وغزة بأكملها تشرب الآن مياهاً ملوثة».

شدّد على أن «مبادرة السلام العربية هي البديل الوحيد العملي لحمّام الدم»

تركي الفيصل: لا يوجد أبطال في الصراع بين إسرائيل و«حماس»... بل ضحايا فقط

- الإسلام يوصي بحرمة قتل الأبرياء من الأطفال والنساء والمسنين وحظر تدنيس أماكن العبادة

- يحق لجميع الشعوب المحتلة عسكرياً أن تقاوم الاحتلال

الراي...أكد رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق الأمير تركي الفيصل، أن إسرائيل وحركة «حماس» تستحقان الإدانة بسبب أعمالهما ضد المدنيين، مشدداً في الوقت ذاته على أن «للفلسطينيين الحق في مقاومة الاحتلال العسكري». وقال الفيصل، خلال مؤتمر في معهد بيكر، لمناسبة مرور نصف قرن على حظر النفط العربي بسبب حرب أكتوبر 1973، إنه «يحق لجميع الشعوب المحتلة عسكرياً أن تقاوم الاحتلال، حتى باستخدام الوسائل العسكرية، لكني لا أؤيد الخيار العسكري في فلسطين، بل أفضل الخيار الآخر العصيان المدني، فهو الذي أسقط الإمبراطورية البريطانية في الهند والإمبراطورية السوفياتية في أوروبا الشرقية». وأشار إلى أن «إسرائيل تتمتع بتفوق عسكري ساحق، ونحن نرى بأعيننا، الدمار والحرمان الذي تجلبه لشعب غزة». وتابع الفيصل، «إنني أدين بشكل قاطع قيام حركة حماس باستهداف المدنيين، من أي عمر أو جنس، بحسب الاتهامات الموجهة لها»، مضيفاً أن«مثل تلك الأفعال تكذب حماس بهويتها الإسلامية». وأكد أن «الإسلام يوصي بحرمة قتل الأبرياء من الأطفال والنساء والمسنين، كما يحظر تدنيس أماكن العبادة». وأضاف «كما أدين حماس لمنحها أرضية أخلاقية أعلى لحكومة إسرائيلية، منبوذة عالمياً، وحتى من قبل نصف الجمهور الإسرائيلي أيضاً، باعتبارها حكومة فاشية وخبيثة ومكروهة». وأوضح «إنني أدين حماس، لأنها أعطت تلك الحكومة الفظيعة الذريعة للقيام تطهير غزة عرقياً من سكانها وتدميرهم بشكل كامل، كما أدينها لمواصلة تقويض السلطة الفلسطينية كما تفعل إسرائيل». وتابع تركي الفيصل أنه يدين«حماس أيضاً لتخريبها محاولة السعودية التوصل إلى حل سلمي لمحنة الشعب الفلسطيني». وأعرب عن إدانته بالمثل «للقصف الإسرائيلي العشوائي للمدنيين الفلسطينيين الأبرياء في غزة، ومحاولة طردهم بالقوة إلى سيناء»، مضيفاً «إنني أدين عمليات القتل الإسرائيلية المتعمدة والاعتقال العشوائي للأطفال والنساء والرجال الفلسطينيين في الضفة الغربية، (لأن) الخطأ لا يعالج بالخطأ». وأشار إلى أنه يسمع عبارات تتكرر في وسائل الإعلام الأميركية مثل «هجوم غير مبرر»، متسائلاً «هل من دافع لجعله مبرراً أكثر مما فعلته إسرائيل بالشعب الفلسطيني، على مدى ثلاثة أربعاء قرن من الزمان»؟ ......ولفت إلى مقال منشور في صحيفة «ميدل إيست مونيتور» في 17 فبراير2014، تحت عنوان «محاربون إسرائيليون قدامى يقرون بدورهم في مجزرة الفلسطينيين عام 1948»، مضيفاً «اقرأوه وابكوا كما فعلت أنا في هذا العام فقط من مايو إلى يوليو قتل نحو 450 فلسطينياً من بينهم 67 طفلاً... سفك الدماء هذا يجب أن يتوقف». ودان «إغلاق إسرائيل للأراضي الفلسطينية، والمستعمرين الإسرائيليين لاقتحامهم أماكن العبادة في المسجد الأقصى في القدس». كما دان رئيس الاستخبارات الأسبق، «إسرائيل لتدميرها منازل الفلسطينيين وبساتين الزيتون، ولاحتجازها النساء والأطفال والرجال الفلسطينيين في معسكرات الاعتقال، من دون اللجوء إلى الإجراءات القانونية اللازمة». وأعرب عن إدانته «لعمليات القتل والاغتيال الإسرائيلية التي تستهدف الفلسطينيين»، و«للساسة الغربيين لذرفهم الدموع عندما يقتل إسرائيليون على فلسطينيين، لكنهم يرفضون حتى التعبير عن حزنهم عندما يقتل الإسرائيليون الفلسطينيين»، مؤكداً «لا أبطال في هذه الصراعات، بل ضحايا فقط». وشدد على أن «مبادرة السلام العربية هي البديل الوحيد العملي لحمام الدم، وينبغي لإسرائيل التمسك بها بكل ما تستطيع من قوة سياسية واقتصادية وعسكرية». وتابع تركي الفيصل «على غرار الكارثة الأميركية في فيتنام، تلقت إسرائيل هجوم تيت الخاص بها من الفيتناميين الشماليين، الذي قاد حينها إلى عدم ترشح (ليندون) جونسون مرة أخرى، واستقالة (وليام) ويستمورلاند». وتساءل «هل سيستقيل (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو، أم لا؟ علينا أن ننتظر ونرى»...

واشنطن قرّرت عدم إبقاء إدارة الهجمات بأيدي حكومة نتنياهو والمتطرفين

2000 خبير أميركي يساعدون إسرائيل في الحرب على غزة

الراي... | القدس - من محمد أبو خضير وزكي أبوالحلاوة |

كشفت محافل عسكرية إسرائيلية، أمس، أن نحو ألفي خبير أميركي انخرطوا في مهام متشعبة في أقسام الجيش الإسرائيلي وغرفة العمليات مستعينين بشبكة الأقمار الاصطناعية الأميركية وتكنولوجيا متطورة، لإدارة حرب «السايبر» والتشويش واختراق شبكات ونظم في قطاع غزة والمنطقة برمتها. وبحسب قيادات عسكرية، ظهرت على شبكة التلفزيون الرسمي والقناة 13 اليمنية، فإن «جنوداً أميركيين كذلك يعملون في صفوف القوات البرية الإسرائيلية على حدود غزة المحاصر، لدراسة الوضع الجغرافي والجهوزية وحجم التسليح المطلوب وتهيئة الظروف المناسبة لحرب برية ناجحة وخاطفة». ووفق المعلومات المتوافرة، فإن الإدارة الأميركية تريد أن تضمن نجاح القضاء على القوة العسكرية لـ «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» في هجوم بري مدروس ومحسوبة عواقبه، وأنها لا تريد أن تخوض إسرائيل، حرب استنزاف طويلة، مؤكدة أنها ستستخدم أسلحة ذكية ومتطورة لاختراق التحصينات والأنفاق في غزة وضربها من الجو بصواريخ تخترق حتى 20 متراً تحت الخرسانة. ولفتت المحافل العسكرية إلى أنها«فرصة قد لا تتكرر... لدينا دعم غير محدود أميركي وأوروبي ومن بعض الحلفاء العرب في المنطقة للقضاء على البنية العسكرية لحماس لابد من استغلالها وبقوة، حتى لو سقط آلاف المدنيين». وأضافت أن مشاركة الرئيس الأميركي جو بايدن، في اجتماع«حكومة الحرب»الإسرائيلية، أمس،«يهدف إلى استعادة صورة الولايات المتحدة كراع لإسرائيل ودول المنطقة الحليفة، وكي لا ينحرفوا في حكومة بنيامين نتنياهو عن الخط المقبول عليه». وأكدت أن إسرائيل«لم تشهد في تاريخها كله، إشرافاً أميركياً وثيقاً كهذا». وفي السياق الميداني، أعلنت صحيفة «معاريف»، أمس، أن «اجتياح قوات الجيش الإسرائيلي لغزة، لم يؤجل بسبب زيارة بايدن، فالاعتبارات مختلفة ومتعلقة باعتبارات عسكرية ومصادقة على خطط وأوامر، على إثر المهمات التي تغيرت». وتابعت «واضح جداً أن إظهار القوة الأميركية سيجلب تدفيع ثمن، يتمثل بمحاولة أميركية لترسيم حدود جبهة المعركة، خصوصاً للحكومة التي يوجد فيها وزراء وأعضاء كنيست لا يتوقفون عن انتقاد إدارة بايدن». ونقلت الصحيفة عن قيادات عسكرية، أنهم في الجيش الإسرائيلي يعتبرون أن الحرب على غزة ستستمر أربعة أشهر على الأقل، «وليس مؤكداً أن هذا ما يريده الأميركيون، إذ يوجد احتمال هائل لأن تؤثر على الاستقرار كلّه في المنطقة». وفي ما يتعلق بالأزمة الإنسانية في القطاع، نقلت صحيفة «هآرتس» عن الرئيس السابق للدائرة السياسية في وزارة الدفاع زوهار بلطي، ان «الأميركيين يمنحوننا وقتاً كي نعمل في غزة، ولا يوجد ضغوط علينا بخصوص الوقت، لكن توجد توقعات منا بأن نسمح بخطوات إنسانية في جنوب القطاع، الذي طالبنا المواطنين الفلسطينيين بالانتقال إليه». واعتبرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن الإدارة الأميركية مرّت بهزة مشابهة لتلك التي مرت بها ثقة الإسرائيليين بالحكومة، في 7 أكتوبر الجاري بعد عملية «طوفان الأقصى»، مشيرة إلى أن «استنتاج الأميركيين كان أنه ليس بإمكانهم إبقاء إدارة الحرب بأيدي الحكومة الإسرائيلية». وأضافت أن «عواقب ذلك على مصالح أميركية مباشرة خطيرة جداً: الولايات المتحدة لا توافق على أن تتدحرج إلى حرب مع إيران، وليست مستعدة لتشكيل خطر على دول حليفة، وتدرك أنه لا يمكنها الاعتماد، لا على المناعة النفسية لقادة إسرائيل ولا على ترجيحهم للرأي». ورأت الصحيفة أن «الولايات المتحدة ملزمة أن تقرر لتل أبيب حدود عملياتها العسكرية. لن تبادر إسرائيل إلى هجوم في الشمال ولا احتلال غزة في الجنوب. عملية عسكرية برية، نعم، لكن حجمها يجب أن يكون محدوداً مع استهداف تناسبي للسكان». وأكدت أنه لهذا السبب بقي وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في مقر وزارة الدفاع في تل أبيب حتى ساعات فجر أمس، «كي يهتم بأن يقرر كابينيت بنيامين نتنياهو، الذي يضم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المال بتسلئيل سموتريتش، فتح ممر إنساني في رفح، مثلما أراد الأميركيون». إلا أن مسؤولين سياسيين إسرائيليين رفيعي المستوى عبروا عن رفض إسرائيل إدخال مساعدات إنسانية لغزة، ولا توافق على ما يطلبه الأميركيون. وقالوا إن «رئيس الحكومة يناور بين الضغوط، وإسرائيل ستقدم الحد الأدنى الممكن في الموضوع الإنساني، وتوجد أمور مهمة لنا علينا أن نحصل عليها من الأميركيين». بحسب ما أورد موقع «واينت»...

أشخاص يتعرضون للازدراء بسبب قولهم «السلام عليكم»

عرب ومسلمون أميركيون يخشون العودة إلى مستويات «الإسلاموفوبيا» التي سادت بعد 11 سبتمبر

الراي... في الأيام التي أعقبت الهجوم النوعي الذي شنته حركة «حماس» على إسرائيل، قال العديد من العرب والمسلمين الأميركيين إنهم رأوا ما يشي بالعودة إلى فترة التشكيك والريبة التي سادت بعد هجمات 11 سبتمبر 2001. ثم تعرض طفل من أصل فلسطيني للطعن حتى الموت في إيلينوي. أصيب وديع الفيوم (ستة أعوام) بـ 26 طعنة، السبت. والقاتل رجل سبعيني كانت العائلة تستأجر منه مسكناً، وفقاً للسلطات التي وجهت إليه تهمة ارتكاب جريمة كراهية. صرخ الرجل في وجه والدة الطفل التي أصيبت بجروح خطيرة «أنتم أيها المسلمون، يجب أن تموتوا»، بحسب رسائل نصية أرسلتها إلى الأب، نقلاً عن مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير). وقال المحققون إن وديع ووالدته استُهدفا «لأنهما مسلمان وعلى خلفية الحرب بين حماس والإسرائيليين». ووصف الرئيس جو بايدن الذي عبر عن دعمه الراسخ لإسرائيل، الجريمة بأنها «مروعة» وشدد على رفضه للكراهية ضد الإسلام. وقال أحمد رحاب، رئيس مكتب مجلس «كير» في شيكاغو، إن الطفل الصغير «راح ضحية أجواء الكراهية والحط من إنسانية» العائلة. وأضاف بأسف «لقد حذرنا من ارتكاب الخطأ نفسه مثلما حدث بعد 11 سبتمبر (...) ولكن ها نحن قد وصلنا إلى هنا».

قلق

نشأت سارة سوزوكي هارفارد (30 عاماً) في بلينفيلد، حيث قُتل وديع الفيوم. وكتبت على موقع «إكس» «إننا نعود إلى مستويات الإسلاموفوبيا التي سادت في فترة 11 سبتمبر، وسوف يزداد الأمر سوءاً». وقالت الصحافية السابقة التي تحولت إلى ممثلة كوميدية ووالدها مغربي وأمها يابانية، لوكالة فرانس برس إنها تتذكر الأجواء الصعبة في السنوات التي أعقبت هجمات 2001 ضد البرجين التوأمين في نيويورك، و«المضايقات» التي تعرضت لها عندما كانت طفلة. حتى أن عائلتها اضطُرت إلى تغيير كنيتها لتجنب التمييز. عندما علمت بمقتل الطفل، ذكرت «شعرتُ بالكثير من الألم والحزن (...) ثم شعرت بالخوف، لأن عائلتي تعيش هناك». وأضافت «أرسلت رسالة نصية إلى والدي، أقول فيها: من فضلك كن حذراً عندما تذهب إلى المسجد، أنا أحبك، وأخبر عمتي وعمي أن يحذرا كذلك». زينجابيلا التي تعيش في نيويورك، هي من أصل فلسطيني وتبلغ من العمر 23 عاماً. قالت الشابة التي فضلت عدم الكشف عن اسمها الكامل، إنها لمست مشاعر «عداء» تجاهها. وأضافت أنها شاهدت أشخاصاً في حيها يتعرضون للازدراء بسبب قولهم «السلام عليكم». وتابعت لوكالة فرانس برس «لم أشعر قط بمثل هذا القلق في شأن كيف يُنظر إلى المسلمين والفلسطينيين والعرب بشكل عام».

«معادون للسامية»

في هذا المناخ المتوتر، أدلى بعض المسؤولين على الملأ بتصريحات اعتبرت تحريضية. وكتب توم كوتون، السيناتور اليميني في ولاية أركنسو على موقع «إكس» أنه «لا ينبغي للولايات المتحدة أن تشارك في تقديم مساعدات لغزة للسبب نفسه الذي جعلها لا تقدم المساعدات لألمانيا النازية». وقال حاكم ولاية فلوريدا الجمهوري رون ديسانتيس، المرشح للبيت الأبيض، إن الولايات المتحدة لا يمكنها قبول لاجئين من قطاع غزة لأنهم «جميعهم معادون للسامية». وعلقت النائب اليسارية ألكسندريا أوكازيو كورتيز على شبكة «سي إن إن»: «يا له من خطاب خطير وهدام على نحو يصعب تصديقه». وأضافت «لقد تعرض للتو طفل يبلغ من العمر ستة أعوام للطعن 26 مرة بسبب خطابات مثل هذه (...) هذا غير مقبول. ولا ينبغي لأي مسؤول في الولايات المتحدة أن يردد مثل هذه الرسالة ويضخمها». وقالت آية حجازي (36 عاما) الناشطة الأميركية في مجال العدالة الاجتماعية والمولودة لأم مصرية وأب لبناني، إنها تتعرض لضغوط تمارس عليها «لإسكاتي ووصمي بأنني أمثل الشر بعينه». وأضافت «في الأساس، يتعين علينا أن نثبت أننا لسنا إرهابيين». ورغم أنها «تحب ارتداء الكوفية»، قالت إنها تتردد في ذلك منذ مقتل وديع الفيوم. وتساءلت الشابة المقيمة في فيرجينيا «أنا الآن أم، وهذا يدفعني لأن أسأل نفسي هل يجعلني ذلك أعرض ابنتي للخطر»؟...

رئيس الوزراء البريطاني يزور إسرائيل اليوم

الراي...قال مكتب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إنه سيصل إلى إسرائيل اليوم الخميس وسيلتقي برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس إسحق هرتسوج، قبل أن يتوجه إلى عواصم أخرى بالمنطقة. وذكر مكتب سوناك أنه سيقدم تعازيه في الأرواح التي سقطت في إسرائيل وغزة منذ الهجوم الذي شنه مسلحون من حركة حماس في السابع من أكتوبر، كما سيحذر من خطر تفاقم الصراع في المنطقة بصورة أكبر. وقال سوناك في بيان قبل الزيارة «كل وفاةٍ مدنية مأساة». وأضاف أن الانفجار الذي وقع بمستشفى في غزة يوم الثلاثاء وأدى إلى مقتل مئات الفلسطينيين يجب أن يكون «لحظة فاصلة بالنسبة لزعماء المنطقة وحول العالم للعمل معا لتجنب المزيد من التصعيد الخطير للصراع»، متعهدا بأن تكون بريطانيا «في طليعة هذا الجهد». كما سيطالب سوناك بفتح طريق لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة في أقرب وقت ممكن، وتمكين المواطنين البريطانيين في القطاع من المغادرة. وقال المتحدث باسم سوناك في وقت سابق أمس الأربعاء إن سبعة بريطانيين على الأقل قتلوا وفُقد تسعة منذ الهجوم على إسرائيل. وذكر مكتبه أنه إلى جانب زيارة سوناك سيتوجه وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، الذي زار إسرائيل الأسبوع الماضي، إلى مصر وتركيا وقطر خلال الأيام الثلاثة المقبلة لبحث الصراع والسعي للتوصل لحل سلمي.

غارة إسرائيلية على موقع عسكري في جنوب سورية

الراي..قصف سلاح الجو الإسرائيلي ليل أمس الأربعاء موقعاً للجيش السوري في محافظة القنيطرة بجنوب البلاد، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأفاد المرصد عن سماع «دوي انفجارات في محافظة القنيطرة أعقب غارة إسرائيلية على موقع للجيش السوري»، مشيراً الى أنّ ذلك تزامن مع «سماع انفجارات في الجولان السوري المحتلّ»، من دون أن يحدد طبيعتها. وأوضح المرصد أنّ الغارة في محافظة القنيطرة تسبّبت بأضرار مادية. ولم تعلن وسائل الإعلام الرسمية السورية في الحال عن وقوع هذه الغارة. وتزامنت الغارة على محافظة القنيطرة ودويّ الانفجارات في الجولان مع نشر الجيش الإسرائيلي بياناً على منصة إكس (تويتر سابقاً) أعلن فيه أنّه قصف «مواقع إرهابية» لحزب الله في جنوب لبنان الحدودي مع الجولان...

غليان عربي بعد «مجزرة المعمداني»

• مصر والأردن يحذران من جرهما للحرب

• بايدن يبرئ إسرائيل من المجزرة ويبارك مواصلة الحرب

الجريدة....تظاهر الآلاف في عدد من الدول العربية والإسلامية من لبنان إلى تونس مروراً بتركيا وإيران، أمس، معربين عن غضبهم ومطالبتهم بمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي بعد قصف مستشفى المعمداني في قطاع غزة، والذي أودى بحياة أكثر من 470 شخصاً، واتهمت عواصم عربية الاحتلال الإسرائيلي بشنّه، في حين نفى الأخير مسؤوليته عنه، مدعوماً بتبنٍّ أميركي لروايته. وخلال زيارته لإسرائيل أمس، برّأ الرئيس الأميركي جو بايدن تل أبيب من القصف، وقال إن صاروخاً فلسطينياً أطلقته «جماعة إرهابية»، في إشارة إلى حركة «الجهاد الإسلامي»، حاد عن مساره وسقط على المستشفى، مع تأكيد البيت الأبيض أن بايدن استند في استنتاجه إلى «تحليل للصور الجوية وعمليات اعتراض لاتصالات ومعلومات مفتوحة المصدر». وجدد بايدن دعم واشنطن العسكري لتل أبيب، قائلاً لأعضاء حكومة الحرب الإسرائيلية، خلال اجتماع غير مسبوق لرئيس أميركي معهم: «ستحصلون على كل ما تريدونه»، فيما بدا أنه ضوء أخضر أميركي للجيش الإسرائيلي لتكثيف عملياته في غزة، والمضي فيما تقول التقارير إنه مخطط لاجتياح بري واسع. اقرأ أيضا بايدن يبرئ إسرائيل من «مجزرة المعمداني» 19-10-2023 في المقابل، حذر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إسرائيل من جرّ مصر إلى الحرب في حال قامت بتهجير الفلسطينيين إلى سيناء المصرية، مقترحاً في المقابل أن يُنقل المدنيون الغزيون إلى صحراء النقب لحمايتهم حتى انتهاء الحرب في حال كانت إسرائيل جادة في إعادتهم إلى أراضيهم. وفي الأردن، صدر تحذير مماثل على لسان وزير الخارجية أيمن الصفدي، الذي قال إن عمّان ستعتبر أي تهجير إسرائيلي لفلسطينيي الضفة الغربية «إعلان حرب»، محذراً في الوقت نفسه من أن الحرب في غزة تتجه إلى الأسوأ بعد مجزرة «المعمداني»، وأن الكارثة الكبرى ستكون القيام باجتياح بري. وفي حين لم يطرأ أي تغيير على وضع معبر رفح المعطل بسبب إجراءات إسرائيل، وكذلك على إقامة ممر إنساني في غزة وإدخال المساعدات إلى القطاع، الذي يقف على شفا انهيار إنساني كارثي، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن بلاده لن تمنع مصر من إدخال مساعدات إنسانية، متراجعاً عن تصريحات سابقة رد عليها مصدر مصري بتجديد رفض القاهرة إخراج الأجانب من القطاع، مع توعده بمقابلة التصعيد بالتصعيد. إلى ذلك، اعتبر وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح، خلال اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي في اجتماعها الاستثنائي المفتوح العضوية، في جدة أمس، أن «الاحتلال الإسرائيلي يعمل على التهجير القسري لأهالي غزة، وذلك يعتبر جريمة حرب». وقال الصباح إن «إسرائيل تعمل على تغيير الوضع القانوني في الأراضي المحتلة، وحذرنا مراراً من التعامل بمعايير مزدوجة مع القضية الفلسطينية، ونتمسك بخيار السلام العادل والشامل وإقامة دولة فلسطينية». وكانت وزارة الخارجية أعربت، مساء أمس الأول، عن إدانة الكويت واستهجانها الشديدين للقصف الوحشي الذي تعرّض له مستشفى المعمداني من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي، مما أدى إلى سقوط المئات من الضحايا والمصابين الأبرياء. وأكدت «الخارجية»، في بيان، أن ما تقوم به قوات الاحتلال من استهداف للمستشفيات والمرافق العامة يُعدّ خرقاً لمبادئ القانون الدولي الإنساني، داعية المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى وضع حدّ فوري لهذه الممارسات اللا إنسانية ضد الشعب الفلسطيني الشقيق، والتي لا يقرّها دين ولا قانون ولا فطرة إنسانية سوية. وجددت تأكيد موقف الكويت الثابت في دعم الشعب الفلسطيني الشقيق بكل الوسائل الممكنة لتخفيف معاناته المستمرة، داعية إلى وقفة دولية جادة وسريعة لإيقاف هذه الجرائم الوحشية. وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، حذر خلال لقاء مع الشيخ سالم الصباح في جدة من أن «مجزرة مستشفى المعمداني إبادة جماعية لسكان غزة، ومواصلة هذه الجرائم ستُخرج أجواء المنطقة عن السيطرة». ودعا الوزير الإيراني في كلمته أمام «الوزاري الإسلامي» إلى مقاطعة إسرائيل دبلوماسياً من قبل جميع الدول الإسلامية، وفرض حظر نفطي عليها، في حين هدد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بانتقام إسلامي في حال استمرت الجرائم. ورفض مجلس الأمن الدولي أمس مشروع قرار قدمته البرازيل يدين الحرب بين إسرائيل و«حماس» خصوصاً الهجوم الذي شنته الحركة الفلسطينية، بعد «فيتو» من الولايات المتحدة لعدم ذكره «حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها»، في حين شددت اللجنة التنفيذية لمؤتمر التعاون الإسلامي في بيانها الختامي على حق الفلسطينيين في مقاومة العدو، رافضة التهجير وداعية إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وضرورة إدخال المساعدات. وفي لبنان دعت عدة سفارات أجنبية وعربية رعاياها إلى مغادرة البلاد، وعدم السفر إليها مع استمرار الاشتباكات بين «حزب الله» وإسرائيل على الحدود، وتصاعد احتمالات فتح جبهة ثانية ضد تل أبيب في حال انتقل الجيش الإسرائيلي إلى مرحلة جديدة من عمليته العسكرية في غزة.

بايدن يبرئ إسرائيل من «مجزرة المعمداني»

• الرئيس الأميركي يعطي ضوءاً أخضر لنتنياهو لمواصلة الحرب مع السماح بدخول المساعدات إلى غزة

• الفصائل الفلسطينية تنفي مسؤوليتها عن قصف المستشفى و«أدلة» تل أبيب المزعومة سطحية وغير مقنعة

الجريدة... خيّمت المجزرة الوحشية التي شهدها المستشفى المعمداني في غزة مساء أمس الأول، التي أدت إلى مقتل نحو 500 فلسطيني، على زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المنطقة التي اقتصرت على إسرائيل، بعد أن ألغى الأردن قمة رباعية كان من المفترض أن تضم بايدن إلى الرئيسين المصري عبدالفتاح السيسي والفلسطيني محمود عباس، إلى جانب العاهل الأردني عبدالله الثاني. وتبنى بايدن خلال لقائه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في تل أبيب رواية إسرائيل حول المجزرة التي تزعم أن صاروخاً فلسطينياً أطلقته حركة الجهاد الإسلامي وقع بالخطأ على المستشفى، مضيفاً أن هذا الاستنتاج يعتمد على معلومات قدمتها له وزارة الدفاع الأميركية. وقال إنه شعر بالحزن والغضب من الانفجار الذي وقع بالمقر الصحي، الذي كان مكتظاً بالنازحين، لافتاً إلى أنه «بحسب ما علمت، فإن الجانب الآخر وراء ذلك وليست إسرائيل». وفي تصريحات منفصلة، أوضح بايدن أنه وجّه «أسئلة قاسية» لنتنياهو بعد اطلاعه على «نتائج تحقيق». إدانات دولية لاستهداف المستشفيات... ودعوات لمحاسبة المرتكبين وإجراء تحقيق شفاف بجريمة الحرب ووسط حديث عن استعدادات أميركية للانخراط بالحرب الدائرة بين الدولة العبرية وحركة حماس، في حال تدخّل إيران أو «حزب الله» اللبناني بشكل مباشر فيها، شارك الرئيس الأميركي باجتماع «كابينيت الحرب» الإسرائيلي، في تل أبيب أمس، حيث قال «أردت أن أكون هنا اليوم لسبب بسيط وهو أنني أريد أن يعرف شعب إسرائيل وشعوب العالم أنكم لستم وحدكم، وأن الولايات المتحدة إلى جانبكم». واضاف: «الولايات المتحدة موجودة إلى جانبكم كي تدافع عن هذه الحرية وتؤيد السلام، اليوم وغداً وإلى الأبد، وأنا أعدكم بذلك». وطمأن قادة الدولة العبرية قائلاً: «ستحصلون على كل شيء تطلبونه». ودان بايدن هجوم «حماس»، قائلاً إن الجماعة «ارتكبت شروراً وفظائع تجعل داعش يبدو أكثر عقلانية إلى حد ما». لكنه أقرّ بأنه في حين أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، فإنه «علينا أن نأخذ في الاعتبار أن حماس لا تمثل كل الشعب الفلسطيني، ولم تجلب له سوى المعاناة». وأكد أن واشنطن «ستستمر في العمل بشراكة في المنطقة كلها من أجل منع أحداث تراجيدية مشابهة» لما حدث في هجوم حركة حماس غير المسبوق الذي شنته في 7 الجاري وتسبب في مقتل 1400 إسرائيلي وأسر نحو 200 شخص بعضهم من مزدوجي الجنسية. تأثر نتنياهو من جهته، أعرب نتنياهو عن شكره لبايدن على «دعمه المطلق»، مشيراً إلى أنه أول رئيس أميركي في التاريخ يزور إسرائيل أثناء فترة الحرب. ووصف نتنياهو الزيارة بأنها «مؤثرة جداً جداً»، معتبراً أن «العالم المتحضر يجب أن يتحد لهزيمة الشر المطلق الذي أظهرته حماس» المسيطرة على قطاع غزة. وقال إن الحرب على غزة «ستكون حرباً من نوع آخر، لأن حماس هي عدو من نوع آخر». وشبه نتنياهو الحركة الإسلامية بـ «النازيين»، متهماً إياها بارتكاب أبشع الجرائم في إسرائيل «حيث اغتصبت النساء وقطعت رؤوس الجنود وقتلت الأطفال». وخاطب رئيس الوزراء الإسرائيلي بايدن قائلاً: «تخيل فقط يا سيدي الرئيس، الخوف والذعر الذي شعر به هؤلاء الأطفال الصغار في لحظاتهم الأخيرة، عندما اكتشفت الوحوش الأماكن السرية التي يختبئون بها». وادعى نتنياهو أنه «فيما تبحث إسرائيل عن تقليص عدد المدنيين المستهدفين، حماس تبحث عن تضخيمه. وتريد قتل أكبر عدد ممكن من المواطنين الإسرائيليين، ولا تهتم أبداً بحياة فلسطينيين. واليوم هي استهدفت مواطنينا وتختبئ خلف مواطنيها، وتستخدمهم كدرع بشري. وحماس مسؤولة عن جميع استهدافات المواطنين، ورأينا ثمن ذلك أمس»، في إشارة إلى القصف على مستشفى المعمداني. نقاشات وإلغاء وعقب ذلك، خاض بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن نقاشات شاملة مع المسؤولين الإسرائيليين بشأن مساعدات عسكرية للدولة العبرية وكيفية المساهمة في تحرير عشرات الرهائن، بعضهم من مزدوجي الجنسية، لدى «حماس». كما بحث بايدن مع الإسرائيليين مسألة شائكة بشأن «المساعدات الإنسانية» التي ترفض حكومة نتنياهو اليمينية المتشددة إدخالها إلى سكان قطاع غزة المحاصر بشكل كامل منذ 12 يوماً، وسط تحذيرات دولية من كارثة إنسانية كبرى تهدد حياة 2.2 مليون نسمة. تشكيل عراقي يتبنى هجوماً بمسيّرة على قاعدة أميركية وفي ختام زيارته حذّر بايدن، في مؤتمر صحافي، إسرائيل من «تكرار أخطاء الولايات المتحدة بعد أحداث 11 سبتمبر»، معلناً أن الدولة العبرية وافقت على دخول مساعدات إلى غزة «في أقرب وقت ممكن». وقال إن «الأزمة الحالية تعزز الإصرار على حل الدولتين» لإنهاء الصراع بين إسرائيل والشعب الفلسطيني. وجاءت زيارة بايدن اللافتة في وقت كشف وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أن إلغاء قمة رباعية كان من المفترض أن تضم الرئيس الأميركي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره الفلسطيني محمود عباس في عمان أمس، جاء «لأنها لن تكون قادرة على وقف الحرب حالياً». وقال الصفدي، في البيان، إن «عدم عقد القمة كذلك جاء نتيجة لاستمرار المجازر الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، وآخرها مجزرة المعمداني، التي كانت صدمة للجميع، ولا يمكن السكوت عنها»، مطالباً «المجتمع الدولي بوضع حد لسفك الدماء الذي يشكل استمراره وصمة عار على الإنسانية»، ومؤكداً أن «الأردن سيستمر في العمل مع الجميع بحيث عندما تعقد هذه القمة تكون قادرة على أن تحقق ما هو مطلوب منها، وهو وقف الحرب وإيصال الدعم الإنساني لأهل غزة، ووضع حد لهذه الكارثة الإنسانية». الجيش الإسرائيلي وفي وقت لاتزل تداعيات الاستهداف الإسرائيلي لمستشفى المعمداني الكائن بحي الزيتون في غزة تتواصل وسط تقديرات بمقتل أكثر من 470 شخصاً وإصابة العشرات، ادّعى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، جوناثان كونريكوس، أنهم قصفوا «مرآب مستشفى المعمداني، لكن لم تكن هناك إصابات مباشرة من قبلنا للمستشفى». وأشار إلى فتح تحقيق في قصف المستشفى، زاعماً أنّه «لا توجد أي حفر، ولا شيء يشير إلى أن قصفاً جوياً تسبب في انفجار المستشفى». ونشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو تم تصويره من الجو، وقال إنه يثبت أن صاروخاً فلسطينيا أخطأ مساره، هو المسؤول عن الانفجار المميت. ويُظهر مقطع الفيديو الذي تم نشره، أمس، المستشفى الأهلي وموقف السيارات في غزة، ويقارن بين لقطات تم التقاطها من الجو قبل وبعد وقوع الحادث. وأشار خبراء إلى أن الأدلة تبدو واهية، بينهم مراسلو وسائل إعلام أجنبية. وحمل الجيش حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في غزة مسؤولية المأساة. وذكر أن لديه أدلة على وجود محادثة اعترضتها الاستخبارات الإسرائيلية بين أعضاء في «حماس» يتحدثون فيها عن حقيقة أنه يبدو أن هناك خللاً أو انفجاراً بواسطة صاروخ سقط داخل القطاع» ضمن رشقة صاروخية أطلقت من وسط غزة باتجاه المدن الإسرائيلية. اتهامات فلسطينية في المقابل، اتهمت وزارة الخارجية بالسلطة الفلسطينية إسرائيل بتعمد قصف «المعمداني»، وتحدث وكيل وزارة الصحة الفلسطينية عن تعرّض المستشفى لقذيفتين تحذيريتين السبت الماضي، إذ طلبت سلطات الاحتلال إخلاءه قبيل شنها للحملة البرية المرتقبة. وفي حين رأت «حماس» أن استمرار الإدارة الأميركية في تبني الرواية الإسرائيلية والانحياز الأعمى لمصلحة تل أبيب يعد مشاركة في مجازر إسرائيل، اتهمت حركة الجهاد الدولة العبرية بارتكاب مجزرة المستشفى، ورفضت اتهامها لها بالتسبب فيها. وحذر بيان صادر عن «حماس» من أن قطاع غزة مُهدد بتحوله لمقبرة جماعية، بفعل انهيار الخدمات الصحية وتواصل غارات إسرائيل للأسبوع الثاني. وجاء ذلك في وقت قتل 56 شخصاً في سلسلة غارات إسرائيلية جديدة على عدة مناطق في القطاع أمس، ليرتفع بذلك عدد القتلى منذ 7 الجاري إلى 3478 شهيداً وأكثر من 12 ألف جريح. في موازاة ذلك، شهدت عموم مناطق الضفة الغربية المحتلة إضراباً عاماً تنديداً بالمجزرة، وارتقاء شهيد برصاص قوات إسرائيلية جنوب شرق نابلس، ليرتفع بذلك عدد القتلى في الضفة منذ بدء الحرب إلى 62. لبنان والعراق ومع تزايد المخاوف بشأن احتمال اتساع دائرة الحرب لتشمل أطرافا إقليمية متحالفة مع إيران، رأى رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» هاشم صفي الدين أن «هناك وقاحة واضحة من العدو بمحاولة التنصّل من مسؤولية استهداف مستشفى المعمداني». وأضاف صفي الدين في كلمة خلال تجمع تضامني مع غزة بالضاحية الجنوبية إنّ «مشروع تهجير أهل غزة لن يمر»، مشيراً إلى أنّ «لدينا معلومات بأن إسرائيل بكل قيادتها العسكرية والأمنية مشتتة وخائفة، والأميركي جاء لتهدئة خوفها». وتزامن ذلك تجدد تبادل القصف بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله»، أمس، على مواقع عسكرية ومحيط بلدات واقعة قرب الحدود التي تشهد مواجهات متوسطة ضمن تصعيد لا يزال مضبوطاً إلى حد كبير بين الطرفين. وأمس، أفيد بأن الحكومة الإسرائيلية وافقت على طلب الجيش بإخلاء المستوطنات الشمالية المقابلة للبنان حتى مسافة 5 كيلومترات. في السياق، تبنى تشكيل مسلح يطلق على نفسه اسم «الوارثين»، يعتقد أنه يتبع الفصائل العراقية المتحالفة مع طهران، استهداف القوات الأميركية في «قاعدة حرير» بإقليم كردستان العراق بطائرة مسيّرة. ردود فعل في غضون ذلك، توالت ردود الفعل الدولية المدينة لمجزرة «المعمداني» والمطالبة بتحقيق شفاف ومحاسبة المرتكبين والحؤول دون إفلات المرتكبين من العقاب مرة جديدة. ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القصف بأنه «حدث رهيب ومأساة إنسانية»، معرباً عن أمله بأن يشكل إشارة لوقف النزاع بأقرب وقت ممكن. واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن القصف مرعب. وحذر من أن هجمات حماس «لا يمكن أن تبرر العقاب الجماعي» للشعب الفلسطيني. ودعا إلى «وقف إطلاق نار إنساني فوري». ورأت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلايين أن «لا شيء» يمكن أن يبرر «قصف مستشفى»، فيما دعا المستشار الألماني أولاف شولتس إلى «إجراء تحقيق معمق». وقرر وزير الخارجية الاسباني خوسيه ألباريس إلغاء زيارة إلى إسرائيل أمس، وقال إن «المستشفيات يجب ألا تكون هدفاً على الإطلاق»، فيما عبّرت «الخارجية» الصينية عن صدمتها وجددت الدعوة إلى هدنة لإنهاء الحرب. وشدد البابا فرنسيس على أن الحرب لا تحل أي مشكلة، لكنها تزرع الكراهية وتضاعف الانتقام، داعياً إلى يوم صوم وصلاة وتوبة من أجل السلام. واتهم رئيس مفوّضية الاتّحاد الإفريقي، موسى فكي، إسرائيل بارتكاب «جريمة حرب»، داعيا المجموعة الدولية الى التحرك. تظاهرات عربية ودولية تندد بالمجزرة خرجت العديد من التظاهرات ونظمت الوقفات الشعبية الاحتجاجية والتضامنية، رداً على مجزرة مستشفى المعمداني، فيما أعلنت عدة دول، بينها مصر وسورية ولبنان والعراق وتركيا، الحداد. وفي الأردن، تظاهر آلاف الأردنيين أمام سفارة إسرائيل في العاصمة عمّان، تنديداً بمجزرة مستشفى المعمداني، فيما شهدت ساحة مجمع محاكم محافظة الإسكندرية وقفة تضامنية لمئات المحامين، تضامناً مع الفلسطينيين، في حين تظاهر زعماء تحالف الأحزاب المدنية أمام السفارة الأميركية. وفي إيران، نُظّمت وقفة احتجاجية في «ساحة فلسطين» بطهران تضامناً مع الشعب الفلسطيني. وأفادت قناة الميادين الممولة من طهران بأن «3 ملايين إيراني سجلوا أنفسهم كمتطوعين للجهاد من أجل فلسطين». في لبنان، خرجت تظاهرات في بيروت ومناطق سيطرة حزب الله، بعدما أعلن الحزب عن يوم غضب وحداد عام تنديداً بالمجزرة، وذلك غداة تظاهرات عنيفة حاولت الاقتراب من السفارة الأميركية في عوكر. وكانت السفارة قد رفعت مستوى التحذير لرعاياها، داعية المواطنين الموجودين في لبنان الى المغادرة، ومحذرة من السفر الى لبنان. كما حذّرت فرنسا وكندا ودول أوروبية رعاياها من السفر الى لبنان، ونصحت المقيمين هناك بالمغادرة. وفي اليمن، نُظّمت وقفات احتجاجية في وزارة الصحة اليمنية ومستشفى الثورة بالعاصمة صنعاء، تنديداً بالمجزرة. وفي العراق، نظّمت دوائر مختلفة في مؤسسات الدولة وقفات حداد تضامنية، وتظاهر الآلاف أمام سفارة فرنسا بتونس بعد قصف مستشفى في غزة. وخرجت تظاهرات في عدة مدن بالولايات المتحدة ودول أوروبية تنديدا بالمجزرة. وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية بأن تل أبيب أخلت بعض طواقم سفارتيها في مصر والمغرب، تحسبا لأي تطورات. وكانت السفارة الإسرائيلية في الأردن قد أجلت العدد الأكبر من العاملين بها منذ أيام. وفي تركيا خرجت تظاهرات حاشدة أمس في عدة مدن، غداة تجمّع الآلاف أمام القنصلية الإسرائيلية في أنقرة، فيما دعت تل أبيب مواطنيها في تركيا الى المغادرة. وتظاهر مئات من الفلسطينيين في مدن رام الله ونابلس بالضفة الغربية المحتلة وخرجوا حاملين أعلاما فلسطينية وأعلام حركة حماس، ورددوا هتافات ضد إسرائيل والولايات المتحدة، كما دعا بعضهم الى رحيل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ونندوا بـ «التنسيق الأمني» بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل. وفي رام الله، اندلعت مواجهات مساء أمس الأول بين قوات الأمن الفلسطينية ومتظاهرين يطالبون برحيل عباس. رئيس «MI5» يحذّر من موجة «إرهاب» عبّر المدير العام لجهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني (MI5)، كين ماكالوم، عن قلقه من احتمال اندلاع موجة عنف إرهابي مستوحاة من الصراع بين إسرائيل و»حماس» في معرض تعليقه على الهجومين الإرهابيين الأخيرين في فرنسا وبلجيكا، مشيراً إلى احتمال ارتفاع مستوى الخطر الإرهابي في المملكة المتحدة. وحذر ماكالوم، خلال قمة أمنية غير مسبوقة في وادي السيليكون بكاليفورنيا، من أن «المتطرفين الإسلاميين ومعادي السامية والنازيين الجدد والمتطرفين اليمينيين قد يشكلون تهديداً للمجتمعات اليهودية بعد الهجمات التي شنتها حماس»، مشيراً إلى أن الأحداث في الشرق الأوسط قد تولد المزيد من التهديدات أو تغير شكلها. وحذر أيضاً من احتمال اشتداد التهديد القادم من إيران، حيث تم إحباط 15 مخططاً مرتبطاً بطهران العام الماضي. فرنسا: إغلاق مطارات بعد تهديدات تم إخلاء مطارات في مدن ليل وليون وتولوز بفرنسا بسبب تهديدات بوجود قنابل، صباح أمس، وفقا لما ذكرته شبكة بي إف إم تي في، نقلا عن الشرطة. وفي مطار نيس، أثارت حقيبة مهجورة إنذارا أمنيا، ومع ذلك، قال المطار إن العمليات عادت منذ ذلك الحين إلى طبيعتها. يشار إلى أن التهديدات بوجود قنابل تزايدت أخيرا في فرنسا، خصوصا بالمدارس. وقالت الشرطة إنها لم تعثر على أي أمر غير عادي في المطارات. وكان متحف اللوفر قد تأثر الأسبوع الماضي بإنذار خاطئ بوجود قنبلة، وقصر فرساي مرتين. عقوبات أميركية على داعمي «حماس» أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على 10 من أعضاء حركة حماس ومقدمي التسهيلات المالية للحركة أمس، بينهم قيادي رفيع، على وقع النزاع المتصاعد الذي أعقب هجومها المباغت على إسرائيل. وتستهدف العقوبات الجديدة شخصيات موجودة في غزة وغيرها، بما في ذلك السودان وتركيا والجزائر وقطر، وفق ما أفادت الوزارة في بيان. وسبق للولايات المتحدة أن صنّفت «حماس» منظمة إرهابية...

العاهل الأردني: الحرب على غزة دخلت ستجر المنطقة إلى «كارثة»

الجريدة....أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اليوم الأربعاء ضرورة الوقف الفوري لعدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، محذراً من أن هذه الحرب قد دخلت مرحلة خطرة ستجر المنطقة إلى «كارثة لا يحمد عقباها». وذكر الديوان الملكي الأردني في بيان أن ذلك جاء خلال اتصال تلقاه الملك عبدالله الثاني من رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا تم خلاله بحث التطورات الخطرة في قطاع غزة. وأوضح البيان أن الملك عبدالله الثاني أعاد التأكيد على إدانة الأردن «المجزرة البشعة» التي استهدفت مستشفى «المعمداني» في غزة، مؤكداً أن على المجتمع الدولي حماية المدنيين ووضع حد لهذه الحرب. كما أشار إلى ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية وإمدادات الغذاء والوقود والكهرباء والمياه إلى غزة. وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي عدواناً على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الجاري ما أدى إلى سقوط 3478 شهيداً من بينهم نحو 500 شهيد في استهداف لمستشفى «المعمداني» أمس الثلاثاء بالإضافة إلى أكثر من 12 ألف جريح وفقاً لأحدث إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية.

التعاون الإسلامي: قصف إسرائيل مستشفى المعمداني جريمة حرب تستحق العقاب

الجريدة...أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم، اليوم الأربعاء، أن قصف إسرائيل لمستشفى المعمداني في غزة «جريمة حرب تستحق العقاب»، داعياً إلى ضرورة «تكاتف الجهود لوقف العدوان الإسرائيلي غير المسبوق». وأدان إبراهيم طه بشدة، في بيان، المجزرة المروعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بقصفه المستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط المئات من الشهداء والعديد من الجرحى من المدنيين الأبرياء. واعتبر ذلك «جريمة حرب تتنافى مع جميع القيم الإنسانية، وإرهاب دولة منظم يستحق المساءلة والعقاب». وفي كلمته التي ألقاها أمام الاجتماع الاستثنائي مفتوح العضوية للجنة التنفيذية لبحث «العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني»، وبخاصة قطاع غزة، بمقر المنظمة في جدة، أعرب الأمين العام «عن التضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني والدعم الثابت لنضاله المشروع من أجل نيل حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة». وأكد «ضرورة تكاتف الجهود لوقف العدوان الإسرائيلي غير المسبوق، وضمان فتح ممرات إنسانية لتسهيل وصول الأدوية والمواد الغذائية والاحتياجات الأساسية لقطاع غزة». وكانت السعودية، رئيس القمة الإسلامية في دورتها الحالية ورئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي، دعت إلى عقد اجتماع استثنائي عاجل للجنة التنفيذية على مستوى الوزراء، لتدارس التصعيد العسكري في غزة ومحيطها وتفاقم الأوضاع بما يهدّد المدنيين وأمن المنطقة واستقرارها.

15 ألف شهيد وجريح فلسطيني خلال 11 يوماً منذ بدء الهجوم الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة

الجريدة....قالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة إن أكثر من 3300 شهيد سقطوا جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة المستمر منذ السابع من أكتوبر الجاري والذي أسفر كذلك عن إصابة ما يزيد على 12 ألف شخص آخرين. وأضافت الكيلة في مؤتمر صحفي عقدته بمدينة رام الله اليوم الأربعاء إن هناك نقصاً حاداً بالأدوية في القطاع، مشيرة في الوقت نفسه إلى عدم القدرة على الوصول للمستشفيات وانقطاع المياه وتدهور منظومة الصرف الصحي «ما يزيد من مخاطر تفشي الأمراض السارية». وذكرت أن أكثر من 4800 مريض في القطاع يحتاجون إلى رعاية صحية يومياً إضافة إلى 1034 مريضاً بحاجة إلى غسيل كلوي «بشكل عاجل». وأوضحت الكيلة أن نحو 50 ألف امرأة حامل يواجهن صعوبة في تلقي الرعاية الصحية بسبب عدم قدرتهن على التنقل والوصول إلى المراكز الصحية جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل. ونبهت إلى عدم القدرة على تقديم الخدمات الصحية الأساسية وفي مقدمتها برنامج التطعيم جراء القصف، مشددة على أن انقطاع التيار الكهربائي «يهدد بفساد المطاعيم». وبينت أن المستشفيات في القطاع تُعاني كذلك نقصاً حاداً في الإمدادات الطبية الأساسية بسبب منع الاحتلال إدخالها ونفاد مخزون المستلزمات الصحية والأدوية. وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت في بيان ارتفاع عدد شهداء الضفة الغربية منذ السابع من الشهر الجاري إلى 62 شهيداً مع سقوط أكثر من 1300 جريح بعد استشهاد فلسطيني برصاص قوات الاحتلال في مواجهات وقعت في قرية «النبي صالح» القريبة من رام الله.

السيسي يحذّر تل أبيب من جرّ مصر إلى الحرب

• لوّح بتظاهرات مليونية ضد تهجير الغزيين لسيناء... واقترح نقل المدنيين الفلسطينيين إلى النقب

• الكويت تدين القصف الوحشي للاحتلال على المستشفى... وتجدد رفض التهجير القسري

الجريدة...اعتبر الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، أمس، أن ما يحدث في قطاع غزة هو «محاولة لدفع السكان والمدنيين إلى النزوح نحو مصر»، لافتا إلى أنه «إذا كان من الضروري نقل مواطني القطاع خارجه حتى انتهاء العمليات العسكرية، فيمكن لإسرائيل نقلهم إلى صحراء النقب». وقال السيسي خلال مؤتمر صحافي في القاهرة، برفقة المستشار الألماني أولاف شولتس، «نحن دولة ذات سيادة حرصت خلال السنوات الماضية منذ اتفاق السلام مع إسرائيل، على أن يكون ذلك المسار استراتيجيا، ونعمل على تنميته». وأضاف السيسي: «نقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء، هو نقل فكرة المقاومة والقتال من غزة إلى سيناء، لتكون الأخيرة قاعدة لانطلاق الهجمات ضد إسرائيل، وحينها يكون لها (إسرائيل) الحق في الدفاع عن نفسها، وبالتالي تقوم في إطار رد الفعل بالتعامل مع مصر، وتوجيه ضربات للأراضي المصرية». وواصل حديثه بالقول: «لا نريد تبديد السلام بفكرة غير قابلة للتنفيذ»، مضيفًا: «لو كانت هناك فكرة للتهجير، فهناك صحراء النقب في إسرائيل... يتم نقل الفلسطينيين هناك حتى تنتهي إسرائيل من العملية المعلنة في تصفية المقاومة أو الجماعات المسلحة، مثل حماس والجهاد في القطاع، ويتم إعادة السكان بعد ذلك مجددا». واستطرد: «إذا دعوت الشعب المصري إلى رفض فكرة تهجير الفلسطينيين، فإن ملايين المصريين سيستجيبون لهذه الدعوة». عبداللهيان يدعو لمعاقبة إسرائيل نفطياً ودبلوماسياً بعد مجزرة غزة... ورئيسي يهدد بـ «انتقام إسلامي» وتابع: «السلام خيار استراتيجي لطالما سعينا له في مصر، ونسعى لانضمام دول أخرى أيضا فيه»، مطالبا بعدم «اجتزاء ما يحدث حاليا» في غزة من دون معرفة الأسباب. واستطرد قائلا: «لا نبرر الأعمال التي تستهدف المدنيين، ولكن فكرة النزوح وتهجير الفلسطينيين من غزة تعني ببساطة حدوث أمر مماثل في الضفة الغربية، مما يعني أن فكرة الدولة الفلسطينية (المستقلة) غير قابلة للتنفيذ». كما أكد السيسي ضرورة العودة إلى مسار التهدئة، وضرورة إدخال المساعدات الإنسانية، وحذّر من أن «استمرار العمليات العسكرية الحالية ستكون له تداعيات أمنية وإنسانية يمكن أن تخرج عن السيطرة»، مشددا على ضرورة العمل «بشكل مكثف لاستئناف عملية السلام عقب احتواء التصعيد الراهن في قطاع غزة». وحول القمة التي دعا إليها السبت لبحث تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية وعملية السلام، أكد الرئيس المصري أهمية أن تسفر عن مخرجات تسهم في وقف التصعيد والتعامل مع الوضع الإنساني الآخذ في التدهور، وإعطاء دفعة قوية لمسار السلام. وإذ أشار الرئيس المصري الى أن معبر رفح بقي مفتوحا طوال الوقت، لكن القصف الإسرائيلي عطله، ردّ مصدر سيادي مصري على تأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للرئيس الأميركى جو بايدن بأنه لن يسمح لمصر بفتح المعبر، بقوله: «لن نسمح بإجلاء الأجانب من غزة، والتصعيد سيقابل بتصعيد». الكويت إلى ذلك، اعتبر وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح، خلال الاجتماع الطارئ لدول مجلس التعاون الإسلامي في جدة، أمس، أن «الاحتلال الإسرائيلي يعمل على التهجير القسري لأهالي غزة، وذلك يعتبر جريمة حرب». وقال الصباح إن «إسرائيل تعمل على تغيير الوضع القانوني في الأراضي المحتلة، وحذرنا مراراً من التعامل بمعايير مزدوجة مع القضية الفلسطينية، ونتمسك بخيار السلام العادل والشامل وإقامة دولة فلسطينية». وكانت وزارة الخارجية قد أعربت، مساء أمس الأول، عن إدانة الكويت واستهجانها الشديدين للقصف الوحشي الذي تعرّض له مستشفى المعمداني في قطاع غزة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مما أدى إلى سقوط المئات من الضحايا والمصابين الأبرياء. وأكدت وزارة الخارجية، في بيان، أن ما تقوم به قوات الاحتلال من استهداف للمستشفيات والمرافق العامة يُعدّ خرقا لمبادئ القانون الدولي الإنساني. ودعت المجتمع الدولي ومجلس الأمن لوضع حدّ فوري لهذه الممارسات اللا إنسانية ضد الشعب الفلسطيني الشقيق، والتي لا يقرّها دين ولا قانون ولا فطرة إنسانية سوية. وجددت تأكيد موقف الكويت الثابت في دعم الشعب الفلسطيني الشقيق بكل الوسائل الممكنة لتخفيف معاناته المستمرة، داعية إلى وقفة دولية جادة وسريعة لإيقاف هذه الجرائم الوحشية. عبداللهيان وقبيل الاجتماع، التقى الصباح نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، الذي شدد على أن «مجزرة مستشفى المعمداني إبادة جماعية لسكان غزة، ومواصلة هذه الجرائم ستُخرج أجواء المنطقة عن السيطرة». وفي لقاء مع وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري، سلطان المريخي، نبّه عبداللهيان الى أن «المنطقة تخرج من ضبط النفس، ومن الضروري توجيه رسالة قوية للصهاينة وداعميهم في جدة اليوم واتخاذ إجراءات عملية». وفي كلمته أمام اجتماع مؤتمر منظمة التعاون، طالب الوزير الإيراني أعضاء المنظمة بمعاقبة إسرائيل وفرض حظر نفطي عليها، إضافة إلى طرد سفرائها، مشددًا على أنّ «القضية الفلسطينية باتت محور وحدة العالم الإسلامي اليوم». وحمّل عبداللهيان «الولايات المتحدة والغرب مسؤولية جرائم التطهير العرقي والإبادة الجماعية في غزة»، وأشار إلى أن «أي تهجير قسري لسكان غزة جريمة حرب أخرى للكيان الصهيوني». وقال إنه «تبادل رسائل مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، وأكدنا ضرورة الوقف الفوري لجرائم الحرب الصهيونية في غزة، وفتح ممر لإيصال المساعدات ومواجهة التهجير القسري للشعب الفلسطيني». وعلّق عبداللهيان على مجزرة المستشفى قائلا إن «الوقت انتهى». من ناحيته، طالب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال مشاركته بتجمّع تضامني مع غزة، احتجاجا على مجزرة مستشفى المعمداني، بـ «فتح معبر رفح لإيصال المساعدات للشعب الفلسطيني المظلوم»، مؤكداً أن «الجرائم المرتكبة في غزة سيقابلها انتقام من الشعوب والأمة الإسلامية». وقال الرئيس الإيراني: «تيار المقاومة لن يتحمل أكثر، وصبر الأمة الإسلامية قد ينفد أمام الجرائم المرتكبة بحق فلسطين». شريعة الغاب وحذّر وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، من أنّ «غزة تتعرض لإبادة جماعية غير مسبوقة»، وأوضح أنّ «كل من أعطى إسرائيل تفويضًا وزوّدها بالسلاح تواطأ معها ويتحمل مسؤولية القتل الجماعي». واعتبر أن «الحكومة الإسرائيلية تتعامل مع الفلسطينيين بشريعة الغاب، وتقتل طفلاً كل 15 دقيقة»، مؤكدًا أنّه «يجب رفع الغطاء عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي». بدوره، أكد بن فرحان ضرورة رفع الحصار عن غزة، مبيناً أن المملكة حذرت مراراً من خطورة تفاقم الأوضاع، وأضاف أن على المجتمع الدولي اتخاذ موقف مسؤول لحماية الفلسطينيين وإيصال المساعدات لغزة، للحيلولة دون حدوث كارثة إنسانية، مشددا على ضرورة إقامة دولة فلسطينية وتطبيق قرارات الشرعية الدولية. روسيا وتركيا وأكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن «لا شيء يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني وحرمانه من الوقود والماء والغذاء»، مشيراً إلى أن «الفلسطينيين في عذاب مستمر، ويواجهون الموت المحقق وارتكاب إسرائيل للفظاعات لا يواجه بالعقاب اللازم». ورأى أن «حل الدولتين هو الحل الأمثل والدائم، ولا سلام دون الشعب الفلسطيني»، لافتاً إلى أنه «يجب أن يتحقق وقف غير مشروط لإطلاق النار». من جانبه، دعا الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على هامش زيارته النادرة للصين، إلى ضرورة «استغلال مأساة وكارثة مستشفى المعمداني في غزة بشكل جدي لفتح خط للاتصالات بين الجانبين يقود إلى طاولة المفاوضات، لإنهاء هذه المأساة سريعاً». وشدد على «ضرورة تحقيق الوحدة بين كل الأطياف الفلسطينية، ورفع مستوى التفاعل والتنسيق بينها»، مشيرا إلى أن هذه المسألة تخص المجتمع الفلسطيني وحده، ولا يمكن لروسيا التدخّل فيها.



السابق

أخبار لبنان..الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف مواقع لـ«حزب الله» في لبنان..و«اليونيفيل» لا تنوي المغادرة..لبنان بلا غطاء..وحسابات الحرب على الطاولة!..السعودية تدعو رعاياها إلى مغادرة لبنان "فوراً"..تظاهرة "عوْكر" انتهت إلى تخريب وتصعيد الجنوب شمل القطاع الأوسط..بايدن: لن نشارك في الحرب إذا تدخّل حزب الله | غرفة عمليات مشتركة بين فصائل المقاومة: لبنان في المعركة..

التالي

أخبار لبنان..مَنْ يُنقذ لبنان من فوضى الفراغ.. وشغب الشوارع!..شهيد وجريح بين صحافيين حاصرتهم نيران العدو.. الجيش الإسرائيلي يتوعد حزب الله بـ "تحمل العواقب"..مخاوف في لبنان من ذيول الدعم الأميركي لحملة نتنياهو على غزة..نصر الله يخاطب جمهوره فور اكتمال المشهد السياسي - العسكري..لبنان «في فم» أسوأ السيناريوهات لحربٍ لا يريدها وقد يُقتاد إليها..بريطانيا تحذر مواطنيها وتطلب منهم مغادرة لبنان فورا..ودول تجلي رعاياها..حجب الأنظار عن لبنان وتعزيز النفوذ الإيراني..

آمال كبيرة: مستقبل الإنفراج الإيراني–السعودي...

 الثلاثاء 18 حزيران 2024 - 8:17 ص

آمال كبيرة: مستقبل الإنفراج الإيراني–السعودي... مجموعات الازمات الدولية..طهران/ الرياض/واشنطن/برو… تتمة »

عدد الزيارات: 162,251,610

عدد الزوار: 7,236,087

المتواجدون الآن: 124