أخبار فلسطين..5 مخاطر كبيرة تلوح في «أفق» الهجوم البري الإسرائيلي على غزة..تصاعد خطر اشتباك إيراني - إسرائيلي.. قصف «عين الأسد» الأميركية بالعراق.. وتل أبيب تعطل مطارَي دمشق وحلب و«البنتاغون» لن تتردد بالتحرك عسكرياً..الحرب على غزة تُعيد القضية الفلسطينية إلى حضن الدول العربية ..عودة للمربع الأول و«وصمة عار لنتنياهو»... كيف ينظر الإسرائيليون إلى الحرب؟..تصاعد الغضب الشعبي ضد السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية..4600 شهيد و14 ألف جريح منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة..قصف محيط الشفاء والقدس.. إنذار بإخلاء جميع مستشفيات غزة..حماس: نبحث مع إيران الهجوم الإسرائيلي.. وسبل وقفه..

تاريخ الإضافة الإثنين 23 تشرين الأول 2023 - 5:04 ص    عدد الزيارات 667    التعليقات 0    القسم عربية

        


مخاطر كبيرة تلوح في «أفق» الهجوم البري الإسرائيلي على غزة..

الراي... رأى موقع «ذا هيل»، أن أي عملية واسعة النطاق للجيش الإسرائيلي داخل قطاع غزة، ستؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، وربما فتح جبهة ثانية في الحرب، ناهيك عن تداعيات أخرى خطيرة. غير أن قادة إسرائيل، تعهدوا، رغم المخاطر، بتنفيذ العملية التي أطلقوا عليها اسم «عملية السيوف الحديد»، لتدمير حركة «حماس» بعد هجوم «طوفان الأقصى» الذي أودى في السابع من أكتوبر، بحياة 1400 شخص على الأقل في إسرائيل. وقال يارون فينكلمان، ضابط القيادة الجنوبية للجنود، «إن مناوراتنا ستنقل الحرب إلى أراضيهم. سوف نهزمهم في أراضيهم». ولخصت الصحيفة المخاطر الكبرى للعملية البرية في النقاط الخمس التالية:

- تزايد الضحايا المدنيين

وأوضح الموقع أن أي عملية برية يمكن أن تكون طويلة ودموية، وستشكل خطراً هائلاً على السكان المدنيين في غزة، بعد أن تسببت الغارات الجوية في استشهاد آلاف المدنيين الفلسطينيين وشردت أكثر من مليون شخص أجبروا على الفرار من منازلهم. وقال ديفيد كورترايت، الأستاذ الفخري في كلية الشؤون العالمية - جامعة نوتردام، إن القتال يحمل خطراً هائلاً على مكانة إسرائيل، واقترح بدلاً من ذلك «عقد محكمة دولية لتقديم المسؤولين في حماس عن مهاجمة إسرائيل إلى العدالة»، بالتزامن مع السعي إلى حل سياسي مع الشعب الفلسطيني.

- تكلفة على الجيش الإسرائيلي

في عام 2014، فقدت إسرائيل 66 جندياً في غزة، ولكنها لم تبق سوى بضعة أسابيع ولم تدخل إلا أجزاء من القطاع، أما هذه المرة فقد وعدت بشن عملية شاملة لتدمير «حماس» واستدعت 360 ألف جندي احتياطي للخدمة، ومن المرجح أن تتطلب العملية مزيداً من الوقت والموارد، ما يعرض المزيد من الأرواح للخطر. وقال ألب سيفيميلسوي، الزميل في المركز البحثي المعروف بـ«المجلس الأطلسي»، إن القوات الإسرائيلية يجب أن تحدد «معايير نجاح صغيرة»؛ مشيراً إلى أن «المرحلة الأولى يجب أن تكون السيطرة على منطقة تلو الأخرى حتى يصلوا إلى 75 في المئة أو 80 في المئة من السيطرة الجغرافية»، متوقعا أن يستغرق ذلك بضعة أشهر.

- تراجع الدعم الشعبي

يدعم الجمهور الإسرائيلي بقوة الجهود الرامية إلى هزيمة مسلحي غزة، ولكن إذا تكبد الجيش خسائر فادحة في صراع طويل الأمد من دون نهاية في الأفق، فقد يتغير المزاج، حيث أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة «معاريف» أن 65 في المئة من الإسرائيليين يؤيدون الغزو البري ولا يعارضه سوى 21 في المئة. وأشار بلال صعب من «تشاتام هاوس»، إلى أن الدعم الأميركي قد يتغير أيضا بمرور الوقت. وكتب في تحليل له أن «على الجيش أن يأخذ في الاعتبار آراء حلفائه وتهديدات أعدائه، والرأي العام المتذبذب في الداخل». لكن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي المقدم جوناثان كونريكوس قال إنه في نهاية هذا الصراع، لن تتمتع «حماس» بالقدرة على «تهديد المدنيين الإسرائيليين أو قتلهم» بعد الآن.

- فتح جبهة ثانية

أشار الموقع إلى أن إسرائيل ظلت تتبادل إطلاق النار يومياً مع «حزب الله» منذ هجوم السابع من أكتوبر، ما قد يؤدي إلى حرب شاملة إذا لم تركز القوات الإسرائيلية على «حماس»، خوصاً أن المسؤولين الإيرانيين حذروا مراراً وتكراراً من أنهم قد يضطرون إلى اتخاذ إجراءات إذا استمرت الهجمات على غزة. وقال عماد حرب، مدير الأبحاث والتحليل بالمركز العربي في واشنطن، إنه كان يشكك في احتمال نشوب حرب بين «حزب الله» وإسرائيل، لكن رغبات إيران وكيف تنظر للعملية في غزة تبدو مهمة، على حد تعبيره.

- علاقات أضعف مع العالم العربي

تفجر غضب العالم العربي بالفعل بسبب الأزمة في غزة، حيث وقف تضامنا مع الشعب الفلسطيني وسط حملة قصف إسرائيلية مكثفة على القطاع الساحلي. وتفاقم هذا الغضب أكثر بعد قصف مستشفى المعمداني الذي أدى إلى استشهاد أكثر من 470 شخصاً، لكن الحملة المطولة في القطاع ستثير المزيد من الغضب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ما قد يؤدي إلى انتكاسة الجهود الديبلوماسية لتطبيع العلاقات مع دول جديدة، فضلاً عن زيادة عزلة إسرائيل في المنطقة.

تصاعد خطر اشتباك إيراني - إسرائيلي

• نتنياهو يحذر حزب الله من ارتكاب «خطأ حياته» وأحد وزرائه يهدد باغتيال قادة إيران

• واشنطن تعزز دفاعاتها الجوية في المنطقة ولن تتردد في التحرك عسكرياً

• اتساع ساحة الاشتباك بين «حزب الله» وتل أبيب إلى 5 كيلومترات ومقتل أكثر من 10 مقاتلين للحزب بساعات

• الجيش الإسرائيلي يحضّر 5 محاور لاجتياح غزة

• عبداللهيان: المنطقة على برميل بارود وخطأ سيفجّره

• قصف «عين الأسد» الأميركية بالعراق... وتل أبيب تعطل مطارَي دمشق وحلب و«البنتاغون» لن تتردد بالتحرك عسكرياً

الجريدة...تصاعد التوتر الإقليمي، أمس، ليرفع منسوب خطر وقوع اشتباك إسرائيلي ـ إيراني مباشر أو بالوكالة، مع اتساع نطاق جبهة لبنان، وتمسّك تل أبيب باجتياح بري لقطاع غزة، في وقت قالت واشنطن إنها لن تتردد بالتحرك العسكري، خصوصاً بعدما تعرضت قواتها لهجوم جديد في العراق. وعلى الجبهة الجنوبية، يتواصل العد العكسي للهجوم الإسرائيلي البري بعدما فشلت زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن في ثني تل أبيب عن القيام باجتياح بري للقطاع، وبات تركيز واشنطن مقتصراً على تأجيل العملية مقابل الإفراج عن مزيد من الرهائن والسعي لتحسين عمل الممر الإنساني بعد أن دخلت أمس قافلة مساعدة ثانية إلى القطاع المحاصر تماماً، والذي يتعرض لحملة جوية إسرائيلية وحشية انتقامية بعد هجوم حركة حماس في 7 الجاري الذي أدى إلى مقتل 1400 إسرائيلي بينهم أكثر من 300 جندي وأسر نحو 220 بينهم عشرات الجنود. وغداة فشل قمة القاهرة في استصدار بيان نهائي، سُجل اختراق كبير للجبهة مع مصر، بعد إعلان الجيش الإسرائيلي أنه قصف بالخطأ موقعاً مصرياً قرب الحدود في كرم أبوسالم وسط توتر بين البلدين بشأن مخططات لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء. ومن على الجبهة الشمالية، أطلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، تحذيراً لـ «حزب الله» اللبناني من ارتكاب «خطأ حياته» والانخراط في الصراع، مهدداً بـ «دمار لا يمكن تخيله للحزب ولبنان». وفي إشارة إلى عزمه على المضي بخطط اجتياح قطاع غزة لـ «اجتثاث حكم حماس» رغم تلويح إيران ووكلائها بفتح جبهة واسعة في الشمال، أكد نتنياهو أن «حرب غزة مسألة حياة أو موت بالنسبة لنا». واتسعت في الساعات القليلة الماضية رقعة المواجهات بين «حزب الله» والجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، وتمددت ساحة الاشتباكات من شريط حدودي بعمق 2 كلم على طول الحدود، إلى عمق 5 كلم، بعد أن استهدف الإسرائيليون، في خرق كبير لقواعد الاشتباك، مساء أمس الأول، مناطق في عمق الجنوب، في حين قُتل أكثر من 10 مقاتلين للحزب في غضون ساعات قليلة. وكان وزير الاقتصاد الإسرائيلي نير بركات شنّ هجوماً على إيران بعد أن تجنّب مسؤولون إسرائيليون الدخول في حرب تهديدات معها، مهدداً بقصف «رأس الأفعى إيران» في حال دخل «حزب الله» الحرب. وفي دليل على خطورة الأوضاع، أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أن واشنطن سترسل المزيد من معدات الدفاع الجوي بما يشمل أنظمة «ثاد» المضادة للأهداف التي تحلق على ارتفاعات عالية، وفرقاً إضافية من أنظمة باتريوت للدفاع الجوي إلى الشرق الأوسط، وستجهّز المزيد من القوات لنشرها. وفي طهران، حذّر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أمس، الولايات المتحدة وإسرائيل من أن الوضع في الشرق الأوسط قد يصبح «خارجاً عن السيطرة»، مضيفاً أن المنطقة أشبه ببرميل بارود وأي خطأ آخر يمكن أن يفجرها. وتعرضت قاعدة عين الأسد العراقية لقصف من فصائل موالية لطهران تعهّدت بمزيد من الهجمات في حال تصاعد العنف في غزة. وفي سورية، خرج مطارا دمشق وحلب أمس عن الخدمة مجدداً جراء تعرضهما لقصف إسرائيلي. وفي تفاصيل الخبر: تصاعد خطر وقوع حرب إقليمية واسعة، قد تنجر إليها الولايات المتحدة، بين إسرائيل من جهة وإيران ووكلائها من جهة أخرى، بالتوازي مع الحرب التي بدأها الجيش الإسرائيلي ضد قطاع غزة منذ 16 يوماً، بعد الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس في 7 الجاري وأدى إلى مقتل 1400 إسرائيلي بينهم أكثر من 300 جندي وأسر نحو 220 بينهم عشرات الجنود. نتنياهو وأطلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، تحذيراً لـ «حزب الله» اللبناني بشأن احتمال انخراطه في الصراع، وسط توسع وزيادة عمق جبهة تبادل القصف المنضبط بين الطرفين في جنوب لبنان. تشييع جثمان أحد مقاتلي «حزب الله» الذين سقطوا في اشتباك مع القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان أمس وقال نتنياهو، خلال جولة لتفقد القوات الإسرائيلية المنتشرة على الحدود المقابلة لمناطق جنوب لبنان: «إذا دخل حزب الله الحرب فسيؤدي ذلك إلى دمار لا يمكن تخيله للحزب ولبنان». وأضاف نتنياهو أنه إذا قرر «حزب الله» الدخول في الحرب، بشكل كامل، فإنه يحن إلى حرب لبنان الثانية وسوف يرتكب خطأ حياته، في إشارة منه إلى حرب «تموز 2006» التي قتل فيها أكثر من 1200 لبناني. وتابع: «سنشله بقوة لا يستطيع حتى أن يتخيلها، وستكون عواقب ذلك عليه وعلى دولة لبنان مدمرة». وفي إشارة إلى عزمه على المضي بخطط اجتياح قطاع غزة لـ «اجتثاث حكم حماس» رغم تلويح الحزب اللبناني، في رسالة نقلت عبر وسطاء إقليميين، بفتح جبهة واسعة في الشمال، شدد نتنياهو على أن «حرب غزة مسألة حياة أو موت بالنسبة لنا». «جبهة الشمال» واتسعت في الساعات القليلة الماضية رقعة المواجهات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان. وتمددت ساحة الاشتباكات من شريط حدودي بعمق 2 كلم على طول الحدود، إلى عمق 5 كلم، بعد أن استهدف الإسرائيليون، في خرق كبير لقواعد الاشتباك، مساء أمس الأول، مناطق في عمق الجنوب، لا سيما بلدة ياطر، واخترقت مسيرة إسرائيلية الأجواء اللبنانية وصولاً إلى منطقة الريحان وجبل صافي في قضاء جزين، حيث نفذت غارة على أحد المواقع، وبعض المعلومات تتحدث عن أن الغارة استهدفت محيط «موقع الجبور»، الذي كان الإسرائيليون قد أعلنوا قبل فترة أنه يحتوي على مدرج مطار للطائرات المسيرة. مبانٍ دمرتها الغارات الإسرائيلية في خان يونس أمس (شينخوا) وشيع حزب الله عدداً من قتلاه بعد أن سجل أمس الأول، مقتل 6 عناصر في أعلى حصيلة للقتلى في يوم واحد يقر بها الحزب رسمياً، كما أعلن أمس مقتل 5 عناصر من الحزب على الأقل. وشدد النائب عن حزب الله حسن فضل الله، أمس، على أن الأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصرالله هو من يدير المواجهات في الجنوب، مشيراً إلى أن عدم الظهور الاعلامي لنصرالله هو «جزء من إدارة المعركة». وقال فضل الله إن إسرائيل كانت تخطط لضربة استباقية ضد الحزب قبل تحرك جبهة غزة، كما تراجعت عن ضربة استباقية بعد هجوم «حماس» بضغط من واشنطن. رأس الأفعى وكان وزير الاقتصاد الإسرائيلي، نير بركات، قد شن هجوماً على إيران بعد أن تجنب مسؤولون إسرائيليون الدخول حرب تهديدات مع طهران في الأيام الماضية. وقال بركات، لصحيفة ديلي ميل البريطانية، إن «الملالي الإيرانيين سوف يمحون من على وجه الأرض إذا هاجم حزب الله، وكيلهم الإرهابي في لبنان، إسرائيل»، مضيفاً: «لن نقضي على الحزب فحسب، إذا فتح الجبهة الشمالية، لكن سنستهدف إيران نفسها، وإذا وجدنا أنهم ينوون استهداف إسرائيل، فلن نكتفي بالرد على تلك الجبهة، بل سنذهب إلى رأس الأفعى، وهو إيران». وشدد على أن «رسالة إسرائيل واضحة للغاية، ألا وهي ملاحقة قادة إيران أيضاً». تأهب أميركي وفي دليل على خطورة الأوضاع، أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن واشنطن سترسل المزيد من العتاد العسكري إلى المنطقة دعما لإسرائيل، ولتعزيز الموقف الدفاعي للولايات المتحدة في المنطقة بعد «التصعيد الأخير من إيران والقوى التي تعمل بالوكالة»، في إشارة إلى «حزب الله» والفصائل العراقية واليمنية والسورية والفلسطينية المسلحة المتحالفة معها. إسرائيليون يستعدون لركوب حافلة مخصصة لنقلهم خارج مستوطنة كريات شمونة المحاذية لجنوب لبنان أمس (شينخوا) وأضاف أوستن أن الولايات المتحدة سترسل المزيد من معدات الدفاع الجوي بما يشمل أنظمة «ثاد» المضادة للأهداف التي تحلق على ارتفاعات عالية وفرقاً إضافية من أنظمة باتريوت للدفاع الجوي إلى الشرق الأوسط وستجهز المزيد من القوات لنشرها. وأرسلت الولايات المتحدة بالفعل قوة بحرية كبيرة إلى الشرق الأوسط في الأسابيع القليلة الماضية بما شمل حاملتي طائرات والسفن المرافقة لهما ونحو ألفين من قوات مشاة البحرية. والخميس الماضي، ذكرت البحرية الأميركية أنها اعترضت صواريخ وطائرات مسيّرة حربية أطلقتها جماعة أنصار الله الحوثية المتمردة من اليمن، وقالت إنها تعتقد أنها كانت تستهدف إسرائيل. وقال وزير الخارجية الاميركي أنتوني بلينكن أمس، إن هناك خطرا لاتساع نطاق الحرب، فيما عبّر وزير الدفاع الأميركي في تصريحات عن قلقه من تصعيد محتمل ضد القوات الاميركية في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن التوغل البري الإسرائيلي في غزة سيكون صعباً بسبب شبكة الأنفاق التي أقامتها «حماس» والفصائل الفلسطينية الأخرى المسلحة في القطاع، مؤكداً أن «واشطن لن تتردد في التحرك العسكري إذا توسع النزاع بالمنطقة». وفي طهران، حذّر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، أمس، الولايات المتحدة وإسرائيل من أن الوضع في الشرق الأوسط قد يصبح «خارجاً عن السيطرة»، فيما تعهد وزير الاستخبارات الإيراني بأن إسرائيل لن ترى الأمن بعد الآن مهدداً بأن «الانتقام الصعب قادم». وقال عبداللهيان، خلال مؤتمر صحافي مع نظيرته الجنوب إفريقية ناليدي باندور في طهران، «اليوم، المنطقة أشبه ببرميل بارود، وأي خطأ آخر يمكن أن يفجرها، وأريد أن أحذر الولايات المتحدة والنظام الصهيوني الوكيل لها بأنه في حال لم يضعا حداً فورا للجرائم ضد الانسانية والإبادة الجماعية في غزة، كل الاحتمالات ممكنة في أي لحظة، والوضع في المنطقة سيصبح خارجاً عن السيطرة». وأضاف عبداللهيان: «أي أخطاء في الحسابات بشأن ارتكاب المجازر في غزة والتهجير القسري لسكانها قد تكون لها تبعات صعبة ومريرة على المنطقة ومثيري الحرب». جبهتا العراق وسورية وأعلن تحالف يطلق على نفسه اسم «المقاومة الإسلامية في العراق»، تبنى في اليومين الماضيين أكثر من 7 هجمات بصواريخ وطائرات مسيّرة على القوات الأميركية في بغداد والأنبار وأربيل، مسؤوليته عن استهداف قاعدة الأسد الاستراتيجية للمرة الثانية خلال 3 أيام. وزع مبيان للجماعة أن «الهجوم تم بصاروخين أطلقا من طائرتين مسيّرتين وأسفرا عن خسائر مادية». جندي إسرائيلي يجهز قذائف بجوار دبابة قرب السياج الحدودي اللبناني أمس (شينخوا) ومنذ الأربعاء، تعرّضت قواعد تضمّ قوات أميركية وقوات من التحالف الدولي، هي عين الأسد وحرير في إقليم كردستان في شمال العراق ومعسكر قرب مطار بغداد، لخمس هجمات. وكذلك قاعدة اميركية في شرق سورية. وقال متحدث باسم فصيل «كتائب سيد الشهداء» المنضوي في تحالف «المقاومة الإسلامية في العراق»، أن «ما نقوم به من قصف حتى الآن هو عمل بسيط»، مضيفاً: «مستعدون وجاهزون، وسندخل أي معركة بحسب نوع التدخل الأميركي». ووجه المتحدث تهديدات للدول الأوروبية. قصف متزامن وفي سورية، خرج مطارا دمشق وحلب، أمس، عن الخدمة جراء تعرّضهما لقصف إسرائيلي متزامن من اتجاه البحر المتوسط غرب اللاذقية ومن اتجاه الجولان، ما أدى لمقتل مدني وإصابة آخر. وهذه ثاني مرة تستهدف إسرائيل المطارين الرئيسيين بسورية بشكل متزامن ويخرجهما عن الخدمة منذ بدئها الحرب مع حركة حماس. كما استُهدف مطار حلب وحده مرة أخرى. ووفق موقع واينت العبري، فإن «هذه الهجمات هي الأكثر شمولاً في سورية منذ بداية الحرب وتضمنت أسلحة وقنابل أكثر من تلك التي ألقيت ليلاً على نحو 100 هدف لحماس في غزة»، مبيناً أن «الجيش الإسرائيلي هاجم المدارج الجوية في المطارات في مختلف أنحاء سورية خوفاً حقيقياً من وصول قوات وأسلحة متطورة من إيران والعراق إلى لبنان وسورية». محاور الاجتياح وبالعودة الى غزة، غداة إعلان الجيش الإسرائيلي أنه يعتزم تكثيف ضرباته على غزة استعداداً للمرحلة المقبلة من حربه الانتقامية ضد قطاع غزة وحركة حماس المسيطرة عليه، أفادت أوساط عسكرية بأن الوقائع الميدانية تشير إلى أن الدولة العبرية تحضر الأرضيّة لعمليّة بريّة تتوزع على خمسة محاور بعد التمهيد لها بقصف كثيف على غرار ما فعلته في حملة «الرصاص المصبوب» عام 2009. ويتوقع أن تكون المحاور الـ 5 للاجتياح البري كالآتي: من الشمال، عبر بيت لاهيا ومعبر اريتز. من الشرق، عبر جباليا ومدينة غزّة، ومن أقصى الجنوب، عبر معبر رفح. ونشر الجيش الإسرائيلي أهمّ القوات المدرّعة، مع الدبابات الأحدث، والقادرة على المناورة والصدم، على جبهتي غزّة في الشمال والشرق، بينما أرسلت قوات الاحتياطي والمدرعات من الجيل الثالث إلى المناطق المواجهة لانتشار «حزب الله» اللبناني، والتي تم إخلاء الكثير منها من السكان. وليل السبت ـ الأحد، صرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الجنرال دانييل هاغاري: «علينا أن ندخل المرحلة التالية من الحرب في أفضل ظروف ممكنة، وليس وفق ما يقول لنا أي طرف. اعتباراً من اليوم، سنكثف الضربات ونقلل حجم الخطر». وأضاف: «سنكثف الهجمات، وبناءً عليه طلبت من سكان مدينة غزة أن يواصلوا انتقالهم إلى الجنوب لضمان سلامتهم». وتزامن ذلك مع تأكيد رئيس أركان الجيش، هرتسي هليفي، أنّ قواته ستدخل غزة لتنفيذ «مهمة عملياتية بهدف القضاء على عناصر حماس»، لافتا إلى أن «بنية القطاع معقدة ومكتظة، العدو (يقصد حركة حماس) يحضّر الكثير من الأشياء فيها، لكننا نحضّر له كل إمكانات الجيش». وأمس، ذكر الجيش الإسرائيلي أنه قتل نائب قائد منظومة الصواريخ التابعة لـ «حماس»، محمد قطامش، لافتا إلى أنه كان جزءا مهما في تخطيط وتنفيذ خطط رمي الصواريخ باتجاه البلدات والمدن الإسرائيلية في كل جولات القتال السابقة. وأكدت وزارة الأمن الإسرائيلية أمس أن أكثر من 1200 ضابط وجندي أصيبوا بالإعاقة منذ بداية الحرب التي أعقبت الهجوم المباغت الذي شنته «حماس» على 11 قاعدة عسكرية ونحو 20 مستوطنة في السابع من الجاري، إضافة إلى مقتل أكثر من 1400 إسرائيلي. وكشف أن عدد الذين تأكد احتجازهم لدى فصائل القطاع وفي مقدمتها «حماس» بلغ 212. عمال شاحنات تحمل مساعدات إغاثية على الجانب المصري من معبر رفح أمس (أ ف ب) في المقابل، أطلقت الفصائل الفلسطينية رشقات صاروخية باتجاه مستوطنات غلاف غزة، وصولا إلى بلدة بيت شيمش بمحيط مدينة القدس المحتلة ومدينة تل أبيب. وأفادت القناة 12 الإسرائيلية باعتقال مقاوم من قطاع غزة، بعد العثور عليه فاقداً للوعي في «غلاف غزة». وأعلنت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لـ «حماس»، أنها أجبرت قوة إسرائيلية مدرعة على الانسحاب، بعد عبورها السياج الزائل لقطاع غزة لعدة أمتار، وقالت إنها دمرت جرافتين ودبابة. وأفادت بأن عناصرها تسللوا إلى مستوطنة كيسوفيم شرق غزة، واشتبكوا مع قوات إسرائيلية، بينما أفادت تقارير عبرية بإصابة 4 جنود جراء الهجوم. ضحايا وتشريد وأسفرت سلسلة غارات جوية شنتها المقاتلات الإسرائيلية على عدة مناطق في القطاع، بينها بيت لاهيا ومخيما الشجاعية وجباليا وتل الهوا ورفح وخان يونس ودير البلح، عن سقوط عشرات القتلى والجرحى. وذكر المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، أن عدد ضحايا العدوان ارتفع إلى 4651 شهيدا منهم 1873 طفلا و1023 سيدة و187 مسناً، فيما بلغ عدد الإصابات 14245 إصابة. وبحسب القدرة، فإن إسرائيل ارتكبت 24 مجزرة خلال الـ 24 ساعة الماضية راح ضحيتها 266 قتيلا منهم 117 طفلا ومصور صحافي يدعى المصور رشدي السراج، وغالبيتهم من جنوب القطاع الذي اكتظ بالنازحين، وسط ترقب للهجوم البري الإسرائيلي. وأضاف أن الوزارة تلقت 1450 بلاغا عن مفقودين لا زالوا تحت الأنقاض منهم 800 طفل. وتحدثت حكومة «حماس» عنّ تضرر 50% من الوحدات السكنية في القطاع بشكل كلي أو جزئي، جراء شدة القصف واستهداف أحياء سكنية بالكامل بآلاف أطنان القنابل الشديدة الانفجار. وأكدت أنه تم حصر أضرار متفاوتة في أكثر من 165 ألف وحدة سكنية، فيما هدمت نحو 20 ألف وحدة سكنية هدما كلياً أو باتت غير صالحة للسكن. وبحسب البيان، فإن 70% من سكان القطاع باتوا خارج منازلهم قسرياً في مراكز إيواء تصل لأكثر من 220 مركزا، أو تجمعات مستضيفة في مختلف المحافظات. وقالت إنّ جيش الاحتلال دمر 5 مساجد بشكل كلي في القطاع، أمس، مما رفع عدد المساجد المدمرة منذ 7 الجاري إلى 31. وجاء ذلك في وقت دخلت قافلة مساعدات إغاثية ثانية مكونة من 17 شاحنة لا تحمل الوقود إلى غزة عبر معبر رفح المصري إلى القطاع المحاصر الذي يشهد أوضاعا إنسانية كارثية. قصف جنين وتأتي التطورات بشأن غزة وجبهة لبنان في وقت نفذ سلاح الجو الإسرائيلي غارة على مسجد الأنصار في جنين بالضفة الغربية المحتلة، أمس، التي تشهد مصادمات واشتباكات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية أودت بحياة 90 فلسطينياً منذ هجوم «حماس». غزو غزة دون قبول حل الدولتين خطأ فادح سيشعل المنطقة أكد الكاتب الصحافي الأميركي المعروف توماس فريدمان، أن الولايات المتحدة عليها فعل كل ما تستطيعه للضغط على تل أبيب لمنعها من غزو غزة، مؤكداً أن التصعيد غير المحسوب من شأنه أن يشعل المنطقة كلها، مما يهدد المصالح الأميركية. وأوضح فريدمان - في عموده بصحيفة نيويورك تايمز الأميركية - أن المخرج الوحيد أمام إسرائيل إن أرادت إعادة احتلال غزة لتدمير حركة حماس هو أن تقرن ذلك بالتزام جديد بالسعي لإنجاح حل الدولتين في الضفة وغزة مع الفلسطينيين المستعدين لذلك. ونقل عن مسؤولين أميركيين بارزين قولهم إن الرئيس جو بايدن فشل في إقناع إسرائيل بالتراجع عن غزو غزة، والتفكير في جميع الآثار المترتبة على تلك الخطوة ليس بالنسبة لإسرائيل فحسب، ولكن بالنسبة للولايات المتحدة الأميركية نفسها. وبينما أعرب الرئيس عن فهمه العميق «للمعضلة الأخلاقية والإستراتيجية التي تواجهها إسرائيل»، فقد ناشد القادة العسكريين والسياسيين الإسرائيليين أن يتعلموا من اندفاع الولايات المتحدة إلى الحرب بعد أحداث 11 سبتمبر2001، التي أخذت القوات الأميركية إلى «طرق مسدودة وأزقة مظلمة» في العراق وأفغانستان. وقال إن الاندفاع الإسرائيلي، من دون التزام سياسي بحل الدولتين وإنهاء المستوطنات في الضفة الغربية، سيكون خطأ فادحاً مدمراً للمصالح الإسرائيلية والأميركية، وقد يتسبب في حريق عالمي لا يمكن إطفاؤه، ومن أهم معالمه تفجير هيكل التحالف الموالي للولايات المتحدة الذي عملت واشنطن على بنائه منذ أيام وزير الخارجية السابق هنري كيسنجر عام 1973. وشرح فريدمان أنه يقصد بذلك معاهدة كامب ديفيد للسلام، واتفاقيات أوسلو، وعملية التطبيع مع الدول العربية. ولم يعارض فريدمان ما سمّاها عمليات الانتقام من «حماس»، لكنه يشترط فقط أن تتم بالطريقة الصحيحة، أي ربطها بالتزام بحل الدولتين. وقال الكاتب الأميركي، الذي يصفه البعض بأنه من أكبر الكتّاب المؤيدين لإسرائيل، إن مسؤولاً كبيراً من فريق بايدن أخبره أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو يدرك أن «التجاوز في غزة يمكن أن يؤدي إلى إشعال النار في الجوار كله»، غير أن حلفاءه من «المتطرفين» حريصون على تأجيج تلك النيران ليس في غزة فقط، وإنما في الضفة أيضاً، حيث قتل المستوطنون مدنيين فلسطينيين في أعمال انتقامية. وزاد المسؤول الأميركي - في حديثه مع فريدمان - بأن نتنياهو لا يستطيع رفض تعليمات حلفائه، لأنه يحتاجهم للإبقاء على نفسه خارج السجن بتهم الفساد. كما نقل فريدمان عن مسؤول أميركي كبير قوله إن القادة العسكريين الإسرائيليين هم الآن أكثر تشدداً من نتنياهو نفسه، وأوضح أنه يتفهم ذلك، «لكن الأصدقاء لا يسمحون لأصدقائهم بالقيادة وهم غاضبون»، لذلك يقدّم لهم النصيحة في مقاله. وأساس تلك النصيحة أن الولايات المتحدة عليها أن تقول للحكومة الإسرائيلية بوضوح إن الاستيلاء على غزة من دون ربطها بحل الدولتين وتفكيك مستوطنات الضفة سيكون بمنزلة كارثة لإسرائيل وللولايات المتحدة أيضاً. ودعا لتحقيق ذلك بإنشاء سلطة فلسطينية «أكثر فعالية وأقل فساداً». وكرر فريدمان إيمانه بصدق الرواية الإسرائيلية بخصوص مستشفى المعمداني بغزة، وقال إنه جاء نتيجة لخطأ إطلاق صاروخ من طرف حركة الجهاد الإسلامي في غزة. واشنطن تدعو مجلس الأمن لدعم إسرائيل وإدانة «حماس» وزعت الولايات المتحدة، أمس الأول، مشروع قرار في مجلس الأمن يؤكد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، ويدين حركة حماس، ويطالب إيران بالتوقف عن تصدير الأسلحة إلى «الميليشيات والجماعات الإرهابية التي تهدد السلام والأمن في أنحاء المنطقة». ويدعو مشروع القرار إلى حماية المدنيين بمن فيهم أولئك الذين يحاولون النجاة بأنفسهم، ويشير إلى أن الدول يجب أن تلتزم بالقانون الدولي عند الرد على «الهجمات الإرهابية»، كما يحث على دخول المساعدات إلى قطاع غزة بشكل «مستمر وكافٍ ودون أي عوائق». ولا يدعو المشروع الأميركي إلى أي وقف أو هدنة في القتال، ويدعو جميع الدول إلى الحيلولة دون «اتساع رقعة العنف في غزة أو الامتداد إلى مناطق أخرى في المنطقة، وذلك من خلال مطالبة حزب الله والجماعات المسلحة الأخرى بالوقف الفوري لجميع الهجمات». وتأتي خطوة الولايات المتحدة بعد أن استخدمت حق النقض ضد نص صاغته البرازيل الأربعاء، كان يدعو إلى هدنة إنسانية في الصراع بين إسرائيل وحركة حماس، للسماح بدخول المساعدات إلى غزة. قافلة مساعدات ثانية تدخل غزة دخلت أمس 17 شاحنة من المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، عبر معبر رفح المصري، هي الثانية بعد أن دخلت القافلة الأولى المكونة من 20 شاحنة أمس الأول، وسط تحذيرات دولية من خطورة الأوضاع الإنسانية في القطاع الذي أعلنت إسرائيل حصارا شاملا عليه، وبدأت حملة قصف جوي وحشية، داعية سكان شمال القطاع الى النزوح لجنوبه. الأمم المتحدة: القطاع يحتاج إلى 100 شاحنة إغاثة يومياً وفيما أعلنت الكويت والجزائر إطلاق جسرين جويين لنقل كل ما يحتاجه سكان غزة، تضاربت الأنباء حول تضمّن القافلة شاحنات وقود من السولار والبنزين، الذي تحتاجه المستشفيات الفلسطينية بشدة، فيما أفادت وسائل إعلام عبرية بأن إسرائيل مازالت تصرّ على منع إدخال أي محروقات للقطاع المحاصر بشكل كامل منذ 7 الجاري. وبحسب مصادر أمنية وإغاثية في رفح، فإن القافلة الثانية من شاحنات المساعدات دخلت الجانب الفلسطيني من معبر رفح، وجرى تفتيشها بواسطة منظمة الأونروا. في السياق، قالت الأمم المتحدة إن تلك الشحنة بالكاد تعادل%4 من الواردات اليومية للقطاع قبل بدء الحرب، وإن 100 شاحنة لا بدّ أن تدخل يوميا لتلبية احتياجات 2.4 مليون نسمة نصفهم من الأطفال، وجاء ذلك في وقت تدفقت المساعدات الدولية إلى مطار العريش المصري، ووصلت أمس مساعدات من الهند وتونس وقطر.

الحرب على غزة تُعيد القضية الفلسطينية إلى حضن الدول العربية التي تضغط من أجل منع الاجتياح البري

عودة للمربع الأول و«وصمة عار لنتنياهو»... كيف ينظر الإسرائيليون إلى الحرب؟

الاحتلال كثّف عمليات تدمير المناطق المأهولة بالسكان

- تحليلات إسرائيلية تعتبر أن المعركة «حرب استقلال ثانية»!

الراي...مع دخول الحرب على قطاع غزة أسبوعها الثالث، تُجمع تقديرات المحللين الإسرائيليين على أن معركة «طوفان الأقصى» أعادت الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين إلى المربع الأول، أي إلى ما قبل نكبة عام 1948، في حين اعتبرت التحليلات أن المعركة «حرب استقلال ثانية» من وجهة نظر الإسرائيليين. ويحتدم الصراع في إسرائيل داخلياً في شأن المستقبل السياسي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي تتعالى الأصوات المطالبة برحيله، في ظل تراجع شعبيته وتحميله مسؤولية الإخفاق في منع الهجوم المفاجئ للمقاومة يوم السابع من أكتوبر الجاري، وكذلك اعتماده نهج المراوغة خلال مسيرته السياسية والامتناع عن أي تسوية مع الفلسطينيين. واستعرضت وسائل الإعلام الإسرائيلية في نهاية الأسبوع ديمومة الصراع مع الفلسطينيين، والعودة إلى خيار الحرب في ترقب معركة التوغل البري في قطاع غزة، ورجحت أن ما وصفتها بـ«صورة إسرائيل المستقبلية» ستتغير ولن تعود كما كانت قبل بدء الحرب، في مؤشر على أن نتائج الحرب ستغير ملامح الشرق الأوسط برمته. وناقشت التحليلات السياسية نهج نتنياهو خلال ولايته منذ العام 2009، وتعامله مع الملف الفلسطيني والذي وصف بـ«إبر التخدير» من دون تقديم أي حلول جذرية لإنهاء الصراع أو حسمه، وهو النهج الذي حظي بحاضنة شعبية من الجمهور الإسرائيلي، الذي فضل ترحيل الصراع، لكنه ما لبث أن انفجر بوجه إسرائيل والعالم، وأعاد القضية الفلسطينية إلى أجندة الشرق الأوسط والعالم.

مشاهد النكبة

وفي قراءة للدعم الأميركي غير المسبوق لإسرائيل في الحرب على غزة، يرى المختص في الشؤون الفلسطينية والشرق الأوسط تسفي برئيل، أن احتضان الرئيس جو بايدن لإسرائيل يضعه معها على مسار تصادمي مع الدول العربية في الشرق الأوسط، وخاصة دول الجوار التي تتخوف من امتداد الحرب إلى أراضيها. وأوضح في تقدير موقف نشره في صحيفة «هآرتس»، أن الحرب على غزة تعيد القضية الفلسطينية إلى حضن الدول العربية التي تحاول الضغط إقليمياً وعالمياً من أجل منع عمليات الاجتياح البري لغزة، وهي العمليات التي قد تعيد الصراع إلى ما قبل 1948، مستشهداً بتصريحات ومواقف كل من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والملك الأردني عبدالله الثاني وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ورفضهم التهجير القسري للفلسطينيين من غزة. وقدر المختص في الشؤون الفلسطينية والشرق الأوسط أن القاهرة ترى في الخطة الإسرائيلية لتهجير الفلسطينيين غطاء وذريعة للحرب و«خطراً على الأمن القومي المصري»، لما سيكون لها من تداعيات على المصريين والشعوب العربية كونها تعيد إلى الأذهان مشاهد النكبة الفلسطينية.

«الحروب القبلية»

في الجانب الإسرائيلي، يرى المحلل السياسي نداف إيال، أن الحرب على غزة أظهرت مدى تعلق وارتباط إسرائيل العميق بالولايات المتحدة والدول الغربية العظمى، قائلاً إن «العناق الذي قدمه نتنياهو للرئيس بايدن يعكس التشبث الإسرائيلي اللامتناهي بالولايات المتحدة، التي استنفرت للدفاع عن وجود إسرائيل». وفي مقال له في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، قال إيال «لقد مر أسبوعان على الكابوس المروع الذي قلب عالمنا رأساً على عقب، نتنياهو - كما يقول من يراقبونه - في وضع أفضل مما كان عليه في الأسبوع الأول من الهجوم المفاجئ، حيث كان مصدوماً، لكنه بسبب هذه الحرب لم يعد كما كان من حيث التألق والسيطرة، إذ لقب خلال ولايته الممتدة منذ عام 2009، بسيد الأمن». وأشار المحلل السياسي إلى وجود إجماع كامل في النظام السياسي الإسرائيلي على أن حكومة نتنياهو لا تعمل على المستوى المدني، وأن استجابة الوزارات الحكومية، في حالة وجودها، بطيئة. وأضاف، في السياق ذاته، «في إسرائيل هناك مؤشرات أولية على عودة الحروب القبلية، وهناك علامات أخرى تتعلق بتزايد الغضب لدى الجمهور اليهودي من نتنياهو وحكومته، فضلاً عن الشعور بعدم الأمن والأمان».

وصمة عار نتنياهو

تشير التقديرات إلى أن نتنياهو يحاول الهروب إلى الأمام، وتوظيف الحرب على غزة بغية التملص من وصمة العار القانونية، بسبب محاكمته بملفات فساد وخيانة الأمانة، لكن الصحافي الإسرائيلي المختص بالشؤون القضائية غادي فايس، يقول إن «نتنياهو وجد ذاته قبالة وصمة عار وطنية وقومية قد تسهم في إنهاء مسيرته السياسية». وأوضح في مقال له بصحيفة «هآرتس» بعنوان «العار الذي سينقش على جبين نتنياهو أسوأ بكثير من وصمة العار التي حاول الهروب منها بالمحاكمة»، أن مسؤولية أمن إسرائيل تقع على عاتق رئيس الوزراء، وهي المسؤولية التي يتملّص منها نتنياهو، الذي فضل توجيه أصابع الاتهام إلى الصحافة، التي وصفها بـ«العدو». وأضاف أن «حاجة نتنياهو المهووسة إلى الاستيلاء على كل إنجاز، ووصف نفسه بأنه الحاكم الوحيد، هي أقوى حجة في لائحة الاتهام العلنية التي ستقدم ضده لمسؤوليته عن الإخفاق والفوضى، التي أدت إلى حمام الدم في الجنوب والحرب على غزة، بعض الأشخاص المقربين منه يفهمون بالفعل: لقد انتهى عهد نتنياهو».

ملامح الشرق الأوسط

وفي تقدير موقف للباحث في «معهد أبحاث الأمن القومي» في جامعة تل أبيب عوفر شيلح، بعنوان «في غزة سيتحدد مستقبل الشرق الأوسط»، يعتقد أن احتضان أميركا لإسرائيل لا ينبع فقط من نتائج الهجوم المفاجئ لحماس على «غلاف غزة» وبلدات إسرائيلية بالجنوب، أو من الخوف من عجز إسرائيل عن الدفاع عن نفسها. وأوضح شيلح أن هذا الاحتضان الأميركي والحراك والتدخل الذي يقوده بايدن، يشهد على تصور واسع النطاق للولايات المتحدة بالشرق الأوسط، كانت أول علامة عليه الجهود المبذولة من البيت الأبيض للتوصل إلى اتفاق تطبيع إسرائيلي - سعودي قبل الحرب على غزة. وأشار شيلح إلى أن إسرائيل توجد منذ سنوات طويلة في حالة شلل إستراتيجي بكل ما يتعلق بحضورها ونفوذها في الشرق الأوسط، بسبب عدم تسوية الصراع مع الفلسطينيين، ورفض قبول أي تسوية، وعدم قدرتها على حسمه، وعليه فإن نتائج الحرب على غزة ستغير صورة وملامح الشرق الأوسط.

الاحتلال يُدمّر 31 مسجداً في غزة

| القدس - «الراي» |

أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في قطاع غزة المحاصر، أن قوات الاحتلال دمرت خمسة مساجد تدميراً كلياً فجر أمس، ما يرفع عدد المساجد المدمرة كلياً منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر الجاري، إلى 31. كما أعلنت الوزارة أن العدوان ألحق دماراً كبيراً بثلاث كنائس.

جندي إسرائيلي لنتنياهو: قتلت أصدقائي وخرّبت الدولة

الراي.. اتهم جندي إسرائيلي، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بالتسبّب في مقتل أصدقائه وتخريب الدولة العِبرية. وبحسب مقطع فيديو، تم تداوله بشكل واسع عبر مواقع التواصل خلال الساعات الماضية، انهال الجندي على نتنياهو بالألفاظ النابية. وصرخ في وجهه «كل أصدقائي تم ذبحهم... أنت خرّبت إسرائيل». وكانت القناة الـ12، تحدثت قبل أيام، عن ملابسات عدم إلقاء نتنياهو، لكلمة كانت مقررة أمام جنود من الاحتياط بجانب مدينة رحوفوت جنوب تل أبيب. ووفق مراسل القناة، فإن أحد الجنود بدأ يصرخ في وجه رئيس الوزراء، قائلاً «أنت كاذب... أنت صفر»، إضافة إلى شتائم أخرى، ما أجبر نتنياهو على التخلي عن إلقاء خطاب، وفضّل التحدث لبعض الجنود على انفراد.

قوات الأمن تقمع تظاهرات تضامنية مع غزة تُطالب برحيل عباس

تصاعد الغضب الشعبي ضد السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية

الراي...يتصاعد الغضب الشعبي في الضفة الغربية ضد السلطة الفلسطينية على وقع الأحداث في قطاع غزة، مع خروج تظاهرات تضامنية خلال الأيام الماضية مطالبة برحيل رئيس السلطة محمود عباس، وقمع قوات الأمن الفلسطينية لها. وتراجعت مكانة السلطة التي انبثقت عن اتفاقات أوسلو في العام 1993 والتي كان من المفترض أن تعمل على قيام دولة فلسطينية، الأمر الذي وصل الى طريق مسدود منذ أكثر من عشر سنوات. بعد مرور ثلاثين عاماً على اتفاقات أوسلو، توسّع البناء الاستيطاني في الضفة حيث ينفّذ الجيش الإسرائيلي بانتظام مداهمات دامية، وتتكرّر المواجهات بين الفلسطينيين والمستوطنين، فيما تتمسك السلطة بحل تفاوضي. مع اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» في السابع من أكتوبر، إثر هجوم مباغت وغير مسبوق في تاريخ الدولة العبرية نفذته حماس، لم تتخذ السلطة وعباس موقفاً حازماً وواضحاً على عكس الكثير من الفلسطينيين من المؤيدين وغير المؤيدين للحركة مما اعتبروه «هزيمة مذلة» ألحقت بإسرائيل. ونشرت «وكالة وفا للأنباء» الرسمية الفلسطينية الأسبوع الماضي تصريحاً لعباس اثار انتقادات، وقال فيه إن سياسات وأفعال حماس «لا تمثل الشعب الفلسطيني»، قبل أن يتمّ حذف هذه التصريحات. وكان عباس أدان قتل المدنيين من الطرفين قبل لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في عمان الأسبوع الماضي. وبعد قصف المستشفى الأهلي العربي في غزة الذي أكدت «حماس» أنه إسرائيلي، ألغيت قمة رباعية كانت مقرّرة في عمّان بين الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيسين المصري عبدالفتاح السيسي والفلسطيني عباس والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني. وادعت إسرائيل أن القصف نتج عن صاروخ أطلقته حركة «الجهاد الإسلامي» وحاد عن مساره. وتبنت واشنطن هذه الرواية. واستشهد في قصف المستشفى 471 شخصاً، حسب وزارة الصحة التابعة لحركة حماس. إلا أن مصادر استخباراتية غربية شككت بهذه الحصيلة. ودان عباس القصف وأعلن الحداد لثلاثة أيام وعاد إلى رام الله من الأردن، إلا أن المئات خرجوا مرددين شعارات تطالب برحيل عباس ووقف «التنسيق الأمني» مع إسرائيل. وقمعت قوات الأمن الفلسطينية التظاهرات. ويرى المدير التنفيذي لمركز «بيسان للبحوث والإنماء» أبيّ العابودي أن الرئيس الفلسطيني «راهن على المجتمع الدولي والشرعية الدولية بأنها ستلزم إسرائيل بالانسحاب الى حدود 1967 وتعطي الفلسطينيين دولة». وقال لوكالة فرانس برس «أثبت المجتمع الدولي أنه لا يكترث لدماء الفلسطينيين ومعاناتهم، وهذا طبعاً سبب الغضب الشعبي». قبل اندلاع الحرب، ذكر استطلاع رأي نشره المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية فيسبتمبر الماضي، أن 58 في المئة من الفلسطينيين عبروا عن تأييدهم «العودة الى المواجهات والانتفاضة المسلحة»، مقابل 20 في المئة يؤيدون المفاوضات و24 في المئة يؤيدون المقاومة الشعبية السلمية. وبحسب الاستطلاع، يطالب 78 في المئة من الفلسطينيين باستقالة عباس (88 عاماً) الذي يترأس السلطة منذ أكثر من 18 عاماً، وانتهت ولايته في العام 2009، لكنه بقي في منصبه من دون إجراء انتخابات تطالب بها «حماس» وشريحة واسعة من الفلسطينيين. وطردت حماس حركة فتح من قطاع غزة في العام 2007، بعد مواجهات دامية بين الطرفين، وتفرّدت بالسيطرة على قطاع غزة.

- «خسارة على كل الجبهات»

ويرى الباحث المتخصص في الأراضي الفلسطينية كزافييه غينيار أن المواجهات بين القوات الفلسطينية والمتظاهرين الذين رفع بعضهم أعلام «حماس» تؤشر إلى أن «السلطة الفلسطينية بنظر (المتظاهرين) باتت متماهية بصورة متزايدة، سواء من حيث عدم تحركها أو من حيث تنسيقها الأمني، مع سياسة إسرائيل، بما في ذلك في أسوأ الأوقات كالوقت الراهن». وبحسب الباحث في معهد نوريا، «ثمة حق تنديد بأن عباس كان عاجزا على الردّ بمستوى ما يجري في غزة، وهذه حقيقة جلية». بالنسبة لهيو لوفات من المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، فإن السلطة «عالقة بين الرأي العام الفلسطيني وانتظارات الولايات المتحدة» ما أدى إلى «تجنبها اتخاذ موقف واضح»، مشيراً الى أنها في وضع «تخسر فيه على جميع الجهات». وتشهد الضفة التي تحتلّها إسرائيل منذ العام 1967 منذ فترة تصاعداً في وتيرة أعمال العنف شمل عمليات عسكرية إسرائيلية متكرّرة ضدّ أهداف فلسطينية وتنفيذ فلسطينيين هجمات ضدّ إسرائيليين. وبحسب لوفات، «مع اتساع المزاج العام الفلسطيني الداعم للمقاومة المسلحة، تخاطر السلطة بالانهيار إذا ظلت بعيدة عن الشارع الفلسطيني». وقال الشاب عمر الخطيب الذي شارك في تظاهرة دعما لغزة الجمعة لوكالة فرانس برس «كما يواجه الناس الاستعمار في الداخل (داخل إسرائيل)، وكما المقاومة تواجه في غزة، لدينا نحن هذه السلطة نواجهها، لأنها ببساطة أداة الاستعمار التي تقمع الناس في الضفة». أما ثائر الشايب فيرى أن المطلوب من السلطة أن «تدع الناس يقولون ما يرغبون بقوله على الأقل. نعلم قدرات السلطة الفلسطينية ولا نطلب منها الكثير. دعوا الناس يمثلون أنفسهم كما يريدون».....

مجموعة من أساتذة هارفارد حضّوا على وضع حد للمضايقات بحق موقّعي عريضة مناهضة للدولة العبرية

الجامعات الخاصة الأميركية أمام خيارين... أموال داعمين لإسرائيل أو حق الطلبة في التعبير

الراي... وضعت الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس»، الجامعات الخاصة في الولايات المتحدة أمام معضلة دقيقة: تلبية مطالب داعميها الأثرياء المؤيدين للدولة العبرية، والحفاظ في الوقت عينه على حق طلبتها في التعبير عن آرائهم الداعمة للفلسطينيين. قام عدد من الأثرياء الأميركيين، أو لوّحوا على الأقل، بوقف تبرّعاتهم لمؤسسات تعليم عالٍ عريقة مثل جامعة هارفارد في ولاية ماساتشوستس وجامعة بنسلفانيا في ولاية فيلادلفيا. وأنهت منظمة ويكسنر التي تعمل على تحضير «قادة المجتمع اليهودي الأميركي ودولة إسرائيل» شراكتها مع كلية كينيدي في جامعة هارفرد. وبرّرت العائلة الثرية خطوتها بـ«فشل قيادة هارفارد الذريع في اتخاذ موقف واضح وقاطع ضد الجرائم الوحشية وقتل المدنيين الإسرائيليين الأبرياء من قبل الإرهابيين». إلى ذلك، طالب مارك روان الرئيس التنفيذي لصندوق «أبولو غلوبل ماناجمنت» الاستثماري وأحد المتبرعين الرئيسيين لجامعة بنسلفانيا، باستقالة رئيستها إليزابيث ماغيل. وانتقد استضافة الجامعة قبل أسبوعين من اندلاع الحرب، منتدى للأدب الفلسطيني شارك فيه من قال إنهم «أشخاص معروفون بمعاداتهم للسامية وترويجهم للكراهية والعنصرية». كذلك، أعرب متبرعون آخرون لهارفارد وبنسلفانيا عن امتعاضهم من أداء الجامعتين في الوقت الراهن، مثل كينيث غريفين الداعم لهارفرد، ورونالد لاودر الداعم لبنسلفانيا، وفق ما أفادت وسائل إعلام أميركية.

- «شعور بالخوف»

وشنت «حماس» في السابع من أكتوبر هجوماً غير مسبوق على إسرائيل التي ردّت بقصف مركز متواصل على قطاع غزة وحشد قوات عند حدوده استعداداً لعملية برية محتملة. واسشتهد وأصيب الآلاف، معظمهم من المدنيين في القطاع جراء القصف التدميري الإسرائيلي، بحسب وزارة الصحة التابعة لـ «حماس»، فيما قتل أكثر من 1400 شخص في الجانب الإسرائيلي. وقالت رئيسة جمعية الكليات والجامعات في الولايات المتحدة لين باسكيريلا إن «قادة (المؤسسات التعليمية) يتعرضون للانتقاد لعدم الادلاء بموقف سريع أو حازم بما يكفي. يتم إرغامهم على اختيار طرف. على رغم ذلك، يصّر كثيرون منهم على تعذر اتخاذ موقف مؤسسي في شأن قضايا دولية معقدة كهذه نظراً لتعدد الآراء في الحرم الجامعي». ودانت رئيسة جامعة هارفرد كلودين غاي، هجوم «حماس»، لكن منتقديها اعتبروا أن موقفها أتى متأخراً وبكلمات لا تعكس الشدّة الكافية. كذلك، واجه المسؤولون عن جامعتي كولومبيا في نيويورك وستانفورد في ولاية كاليفورنيا مطالبات بالنأي بأنفسهم بشكل لا لبس فيه عن مجموعات طلابية مؤيدة للفلسطينيين تتهم إسرائيل بارتكاب «إبادة جماعية» في منشورات يتم توزيعها خلال تحركاتها. في المقابل، دعت مجموعة من أساتذة هارفارد الى وضع حد للمضايقات بحق طلبة وقّعوا عريضة مناهضة لإسرائيل. وشملت المضايقات مرور مركبة قرب حرم الجامعة في مدينة بوسطن، وهي ترفع صور الطلبة وأسماءهم تحت شعار «أبرز المعادين للسامية في هارفارد». كذلك، واجهت التحركات الطالبية في جامعة كولومبيا انتقادات مشابهة. وقالت كريستين شاهفرديان، مديرة برنامج حرية التعبير والتعليم في منظمة PEN America، إن «ما نسمعه مباشرة هو أن بعض الطلبة في بعض الأحرام الجامعية يشعرون بالقلق من التعبير، يقلقون ربما من الاحتجاج». وأضافت «أعتقد أن هذا الشعور بالخوف ملموس بالنسبة للبعض في الأحرام».

- قلق

ويكفل الدستور الأميركي حرية التعبير والادلاء بالرأي، ويستند الكثير من مسؤولي الأحرام الجامعة الى تقرير لجنة كالفن لعام 1967 في الدفاع عن حرية الطلبة في التعبير عن مواقفهم. والتقرير الذي أصدرته جامعة شيكاغو في خضم احتجاجات غاضبة ضد حرب فيتنام وأعمال شغب على صلة بالحقوق المدنية، خلص الى أن دور الجامعات يجب أن يكون الترويج لتعددية الآراء عوضاً عن اتخاذ موقف في شأن قضايا مثيرة للجدل. واعتبرت باسكيريلا أن الضغوط التي يمارسها المتبرعون على الجامعات تقوض هدف التعليم العالي في الولايات المتحدة وهو «الترويج لسعي غير مقيّد الى الحقيقة والتبادل الحر للأفكار». وشددت شاهفرديان على أهمية أن «يدرك المتبرعون بأن حرية التعبير هي ركن أساسي في التعليم العالي، وهذا يعني في بعض الأحيان آراء قد يكون المرء معارضاً لها بشدة». وأعادت هذه الضغوط تسليط الضوء على ضعف الدعم الحكومي للجامعات الخاصة وتركها عرضة لأهواء الأثرياء. ورأت باسكيريلا أن الاعتماد على الدعم الخاص يفرض قيوداً على الأساتذة والمسؤولين «لأنهم يخشون خسارة التبرعات». وتأتي هذه القضية في وقت يعاني المجتمع الأميركي من انقسام متزايد بين الديموقراطيين والجمهوريين. وأظهر استطلاع للرأي أجراه حديثاً معهد «غالوب»، أن نسبة الأميركيين الذين يبدون «ثقة كبيرة» بالتعليم العالي في بلادهم تراجعت من 57 في المئة في 2016 الى 36 في المئة هذه السنة.

4600 شهيد و14 ألف جريح منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة

- انتشال جثامين لـ 30 شهيداً من تحت الأنقاض في جباليا إثر العدوان الإسرائيلي

الراي... أعلن وزارة الصحة الفلسطينية مساء اليوم الأحد تسجيل أكثر من 4600 شهيد وأكثر من 14 ألف جريح منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. يأتي ذلك في وقت أوردت تقارير عن قصف إسرائيلي على منزلين في مخيم جباليا للاجئين شمال القطاع. وذكر الدفاع المدني في غزة أنه تم انتشال جثامين لـ 30 شهيداً من تحت الأنقاض في مخيم جباليا جراء العدوان الإسرائيلي...

إسرائيل تمهل مستشفى القدس في غزة ساعة واحدة لإخلائه

الراي... أمهلت إسرائيل مستشفى القدس في قطاع غزة ساعة واحدة لإخلائه، بحسب قناة «العربية». وكان محيط المستشفى تعرض إلى عملية قصف.

الطيران الإسرائيلي يقصف محيط مجمع الشفاء الطبي في غزة

الراي... ذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية «وفا» أن الطيران الإسرائيلي قصف «بعدة صواريخ» محيط مجمع الشفاء الطبي وسط مدينة غزة، وكذلك محيط مستشفى القدس غرب غزة.

ماكرون يزور إسرائيل غدا

الراي...يتوجه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون غدا الثلاثاء الى أسرائيل، حيث من المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، بحسب ما أعلن الاليزيه في بيان أمس الأحد. وكان نتنياهو قد أعلن عبر منصة إكس (تويتر سابقا) وقبيل صدور بيان الإليزيه عن زيارة مرتقبة للرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء الهولندي مارك روته. وتأتي زيارة الرئيس الفرنسي بعد أكثر من اسبوعين من الهجمات التي شنتها حركة حماس على إسرائيل وخلفت أكثر من 1400 قتيل في الدولة العبرية، بينهم ثلاثون مواطنا فرنسيا. كذلك، لا يزال سبعة فرنسيين في عداد المفقودين، ويعتقد أنهم جميعا رهائن لدى حماس، وفق ما أورد ماكرون في وقت سابق. وزار كل من الرئيس الأميركي جو بايدن والمستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إسرائيل، وكذلك فعلت السبت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني. والجمعة جدّد الرئيس الفرنسي التأكيد على أنه سيزور الشرق الأوسط إذا كان ذلك يتيح تحقيق اختراقات «مفيدة». وقد عدّد من ضمن العناصر المفيدة لأي زيارة: «أمن إسرائيل» واحتواء تصعيد النزاع واستئناف «العملية السياسية» الرامية لقيام دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل. وأعرب ماكرون عن دعمه الراسخ للإسرائيليين و«حقّهم في الدفاع عن أنفسهم»، لكنّه دعا أيضا الإسرائيليين إلى «تجنّب» المدنيين في ردّهم على حماس في غزة.

بايدن وزعماء أوروبيون يطالبون إسرائيل بحماية المدنيين

الراي...أكد زعماء الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا يوم أمس الأحد دعمهم لإسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها، لكنهم طالبوها أيضا بالالتزام بالقانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين. وفي بيان مشترك صدر بعد اجتماع عبر الهاتف دعا إليه الرئيس الأميركي جو بايدن، رحب الزعماء أيضا بالإفراج عن رهينتين ودعوا إلى الإفراج الفوري عن جميع المحتجزين.

الصين: الوضع في غزة خطير وثمة قلق من اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط

الراي..ذكرت وسائل إعلام رسمية صينية اليوم الاثنين، نقلا عن مبعوث الصين الخاص إلى الشرق الأوسط، أن الصين ترى أن الوضع في غزة «خطير للغاية» مع تزايد احتمال وقوع هجوم بري على نطاق كبير وسط نظرة مستقبلية «مثيرة للقلق» في ظل انتشار الصراعات المسلحة على الحدود على أكثر من جبهة. وقال المبعوث تشاي جون إن الصين قدمت وستواصل تقديم المساعدات الإنسانية الطارئة للفلسطينيين من خلال الأمم المتحدة وعبر القنوات الثنائية للمساعدة في تخفيف الأزمة الإنسانية. وذكر التلقزيون الصيني أن تشاي قال أيضا إن الصين مستعدة لفعل «كل ما يفضي» إلى تعزيز الحوار وتحقيق وقف إطلاق النار واستعادة السلام بالإضافة إلى التشجيع على حل الدولتين.

حياة 120 طفلاً خدج معرضة للخطر بسبب نفاد الوقود في غزة

الجريدة.... حياة 120 طفلاً خدج معرضة للخطر بسبب نفاد الوقود في قطاع غزة ... أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» الأحد أن 120 مولوداً جديداً موضوعين في حاضنات معرضون للخطر بسبب النقص الحاد في الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء في المستشفيات. واستشهد أكثر من 1750 طفلاً من أصل 4385 شهيداً في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة المتواصل منذ السابع من أكتوبر الجاري، وفق وزارة الصحة التابعة لحركة حماس. ويأتي القصف الإسرائيلي رداً على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس وتسبب بمقل أكثر من 1400 إسرائيلي. وشدد الاحتلال بعد الهجوم الحصار المفروض أصلاً على القطاع منذ العام 2007، ومنعت إمدادات الوقود والمياه والماء والمواد الغذائية. وتُعاني المستشفيات في القطاع نقصاً حاداً في الوقود والمياه والأدوية. وقال المتحدث باسم اليونيسف جوناثان كريكس لوكالة «فرانس برس»، «لدينا حالياً 120 طفلاً حديثي الولادة في الحاضنات منهم 70 طفلاً مرتبطون بأجهزة التنفس الاصطناعي، وبالطبع هذا يشعرنا بقلق بالغ». وتحتاج أقسام الأطفال والولادات في قطاع غزة الى الطاقة كمصدر أساسي لعلاج الأطفال الموجودين في الحاضنات ومساعدتهم على التنفس لضمان بقائهم على قيد الحياة في ظل عدم اكتمال نموهم في رحم الأم. وقالت منظمة الصحة العالمية الخميس إن الوقود اللازم لتشغيل المولدات نفد من المستشفيات. وأشارت المنظمة العالمية إلى 1000 حالة غسيل كلى في قطاع غزة معرضة أيضاً للخطر في حال توقف المولدات عن العمل. «خطر الموت» وعبرت 20 شاحنة مساعدات من مصر إلى قطاع غزة السبت محملة بمواد غذائية وماء وأدوية، لكن أياً منها لم تحمل وقوداً. واعتبر مدير الطوارئ في منظمة الصحة العالمية مايكل راين «أنّ عشرين شاحنة هي قطرة في محيط من الحاجة الآن في غزة». ويؤكد مسؤولون أنه يتم الاحتفاظ بمصادر الطاقة المحدودة في قطاع غزة للاستفادة منها في تشغيل مولدات المعدات الطبية. وقال المتحدث باسم اليونيسف «إذا وُضع الرضع في حاضنات ورُبطوا بأجهزة التنفس الاصطناعي وفق ما هو متعارف عليه، فإن انقطاع الكهرباء يجعلنا نشعر بالقلق على حياتهم». وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة السبت إن حياة 130 طفلاً «معرضة لخطر الموت» بسبب نفاد الوقود. ووفقاً لصندوق الأمم المتحدة للسكان، تشهد غزة يومياً حوالي 160 ولادة، مشيرة إلى وجود 50 ألف امرأة حامل في القطاع الذي يبلغ تعداد سكانه 2,4 مليون نسمة. ورغم قول إسرائيل إن غاراتها تستهدف أهدافاً تابعة لحركة حماس، فإن نسبة الأطفال الذين يقتلون في القصف الإسرائيلي مرتفعة جداً. وتسبّب القصف الإسرائيلي أيضاً بمقتل عائلات بأكملها بالإضافة إلى نساء حوامل. وبحسب طبيب يعمل في مستشفى النجار في رفح، حصلت محاولة الخميس الماضي لإنقاذ جنين قضت والدته في قصف إسرائيلي على منزل العائلة، بينما كانت في الشهر السابع من الحمل. وقال الطبيب إن الطفل ولد ميتاً، وكان سبق ذلك بساعات مقتل ثمانية أطفال أثناء نومهم في منزل في خانيونس في جنوب القطاع.

قصف محيط الشفاء والقدس.. إنذار بإخلاء جميع مستشفيات غزة

دبي - العربية.نت.. وسط مخاوف من تكرار مجزرة مستشفى المعمداني، تلقت جميع مستشفيات غزة إنذارا من إسرائيل يهددها بالقصف إذا لم يتم إخلاءها دون تحديد سقف زمني، وفق ما أفاد المركز الفلسطيني للإعلام في ساعة متأخرة من مساء الأحد.

قصف محيط مستشفى الشفاء والقدس

وتعرض محيط مستشفى القدس الذي يضم المئات من الجرحى والمرضى ويتواجد في ساحاته نحو 12 ألف نازح، قصفا إسرائيليا بعد تلقيه 3 إنذارات بالإخلاء خلال أقل من ساعة. كما تعرض محيط مجمع الشفاء الطبي وسط غزة لقصف إسرائيلي. ويضم مجمع الشفاء الطبي أكبر عدد من الجرحى والطواقم الطبية بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية.

لا سقف زمنيا للإخلاء

من جهتها قالت مسؤولة الإعلام في الهلال الأحمر الفلسطيني نيبال فرسخ للعربية إن 25 مستشفى في غزة طلب منها الجيش الإسرائيلي الإخلاء. وأضافت أن إسرائيل لم تحدد لنا سقفا زمنيا لإخلاء مستشفى القدس في غزة. وتتزايد المخاوف من تكرار مجزرة مستشفى المعمداني الذي قصف يوم الثلاثاء الماضي وأسفر عن 500 قتيل فلسطيني.

القصف متواصل دون توقف

وفي وقت سابق قال المركز الفلسطيني للإعلام إن القصف الإسرائيلي على غزة وشمال القطاع متواصل منذ ساعتين دون توقف. وكانت وزارة الصحة في غزة أعلنت الأحد ارتفاع عدد ضحايا الهجمات الإسرائيلية على غزة إلى 4651 قتيلا و14245 مصابا. وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة عبر فيسبوك إن بين القتلى 1873 طفلا و 1023 امرأة و187 مسنا، موضحا أن "40% .. هم من الأطفال و70% من الضحايا هم من الأطفال والنساء والمسنين".

حماس: نبحث مع إيران الهجوم الإسرائيلي.. وسبل وقفه

دبي - العربية.نت.. أعلنت حركة حماس في بيان في وقت متأخر من مساء الأحد أن رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية تلقى اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان بحثا خلاله تطورات القصف الإسرائيلي وسبل وقف الحرب في قطاع غزة.

"كل الاحتمالات واردة"

وفي وقت تواصل إسرائيل الاستعداد لهجوم بري على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس، حذرت إيران، حماس وحزب الله اللبناني، الولايات المتحدة وإسرائيل من أن الوضع قد "يخرج عن السيطرة". فقد قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في وقت سابق الأحد "إذا لم توقف أميركا وإسرائيل الإبادة الجماعية في غزة فإن كل الاحتمالات يمكن أن تقع".

"برميل بارود"

كما أضاف خلال مؤتمر صحافي مع وزيرة خارجية جنوب إفريقيا في طهران الأحد، أن المنطقة "كبرميل بارود، وأية حسابات خاطئة ستكون لها تبعات خطيرة"، وفق ما نقلت وسائل إعلام رسمية محلية. كذلك، نبه عبداللهيان، الولايات المتحدة وإسرائيل من أن الوضع في الشرق الأوسط قد يصبح "خارجا عن السيطرة ما لم تتوقف الجرائم ضد الإنسانية التي ترتكب في غزة"، وفق تعبيره.

واشنطن تعزز انتشارها

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية تعزيز انتشارها العسكري في المنطقة، وحذر الوزير لويد اوستن من أن بلاده لن تتردد "في التحرك" اذا استهدفت مصالحها. ميدانيا، أعلن الجيش الاسرائيلي الأحد انه كثف ضرباته على قطاع غزة، واكد متحدث باسمه مقتل "عشرات" من مقاتلي حماس.

قصف إسرائيلي متواصل

وأفادت وزارة الصحة التابعة لحماس بأن الضربات الأكثر دموية استهدفت دير البلح حيث قتل ثمانون شخصا بينهم نساء واطفال مع تدمير مبان عدة. واستهدفت غارات أيضا خان يونس ورفح في جنوب القطاع. وشنت حركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر هجوما على إسرائيل التي ردّت بقصف مركز متواصل على قطاع غزة وحشد عشرات الآلاف من جنودها على حدوده استعدادا لعملية برية. وقُتل 4651 شخصا معظمهم مدنيون وبينهم 1873 طفلا، في قطاع غزة جراء القصف، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس، فيما قتل أكثر من 1400 شخص في الجانب الإسرائيلي معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول لهجوم الحركة، حسب السلطات الإسرائيلية.

وضع كارثي في غزة

فيما تتحدث الأمم المتحدة عن وضع كارثي في غزة مشيرة إلى نزوح 1,4 مليون فلسطيني على الأقل منذ بدء النزاع الأخير. ومنذ السابع من تشرين الأول/اكتوبر، قتل 36 شخصا في الجانب اللبناني معظمهم مقاتلون، إضافة الى مدنيين بينهم مصور صحافي في وكالة رويترز. من جهته، تحدث الجيش الاسرائيلي عن أربعة قتلى هم ثلاثة جنود ومدني. أما في الضفة الغربية المحتلة، قتل 93 فلسطينيا على الأقل بأيدي قوات إسرائيلية أو مستوطنين منذ اندلاع الحرب وخلال مواجهات حصل فيها إطلاق نار من الجانبين، وفق مصادر فلسطينية.

تسليح فرق أمن من المدنيين.. جبهة ثالثة تخشاها إسرائيل

دبي - العربية.نت...في الوقت الذي يستعد فيه الجيش الإسرائيلي لعملية اجتياح بري لقطاع غزة وعينه الأخرى على جبهة ثانية قد تفتح عليه من جنوب لبنان، أعلنت السلطات الإسرائيلية الأحد أنها شكّلت مئات الفرق الأمنية من المتطوعين في الأسبوعين الماضيين منذ اندلاع الحرب في غزة وأنها تسلحها تحسبا لوقوع اضطرابات بين اليهود والعرب بسبب الأحداث الجارية على الرغم مما وصفته الشرطة بأنه سلوك "مثالي" حتى الآن. وفق رويترز. وشهدت الحرب في غزة في 2021 في بعض الأحيان احتجاجات عنيفة مؤيدة للفلسطينيين خرج بها المواطنون العرب الذين يشكلون 21 بالمئة من عدد السكان داخل إسرائيل.

مخاوف من الداخل

فيما تسببت الحرب الحالية وتصاعد الأعمال العدائية على الحدود مع لبنان وفي الضفة الغربية في إثارة المخاوف إزاء العلاقات العرقية المتوترة بالفعل داخل إسرائيل. إلى هذا، قبضت الشرطة الإسرائيلية على عشرات المواطنين العرب، استنادا إلى منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي. ووصف بعض محامي المقبوض عليهم هذه الإجراءات بأنها غير قانونية وتهدف إلى تكميم الأفواه المعارضة للحرب.

مراقبة على وسائل التواصل

من جهته، قال المفوض العام للشرطة كوبي شبتاي إن هذه المراقبة مكنت الضباط من التصدي بشكل مسبق لأي اندلاع للعنف. وأضاف أمام لجنة مراجعة بالكنيست "السلوك مثالي هنا. لم تقع أي حوادث تقريبا في ظل التعامل مع كل هذه الأحداث الدقيقة على الصعيد المحلي وبصدى إعلامي أقل".

"مستعدون لأي سيناريو"

كما أضاف "هناك حوار مع القيادة (العربية) ونحن بالتوازي متأهبون ومستعدون لأي سيناريو". وقال شبتاي إنه جرى تشكيل 527 فرقة منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول. فيما يرى وزير الأمن الوطني إيتمار بن غفير احتمالا بأن تشهد هذه الحرب تكرارا لاضطرابات 2021 وأمر بتخفيف اللوائح الخاصة بإصدار تراخيص حمل السلاح للمواطنين العاديين.

 

فرق من المتطوعين

وتتطلب هذه الشروط بشكل عام أن يكون المتقدمون قد خدموا في الجيش الإسرائيلي، وهو أمر يُعفى منه معظم العرب. من التدابير الإضافية تشكيل فرق أمنية من المتطوعين للقيام بدوريات في الشوارع ودعم الشرطة.

توزيع 20 ألف سلاح

وقال إليعيزر روزنباوم نائب مدير عام وزارة الأمن الوطني لنواب الكنيست إنه صدر أمر بتوزيع 20 ألف سلاح على هذه الفرق وسيعقب ذلك توزيع 20 ألفا أخرى. وأضاف أن المتطوعين سيحصلون أيضا على سترات واقية وخوذات. في حين لم يدل بتفاصيل عن نوع السلاح، إلا أن بن غفير نشر مقطع فيديو على الإنترنت لنفسه وهو يسلم بنادق آلية من طراز إم-16 أو إم-4.

عبروا السياج إلى غزة.. مقتل جندي إسرائيلي وإصابة 3 آخرين

دبي - العربية.نت.. أعلن المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، الأحد، مقتل جندي إسرائيلي وإصابة ثلاثة آخرين في قطاع غزة.

"للحصول على معلومات"

وقال هاغاري في إفادة صحفية: "في غزة، كانت قوات جيشنا بالقرب من الحدود للحصول على معلومات حول المختطفين والمفقودين. في هذا الوقت، قتل جندي من الجيش الإسرائيلي، وأصيب ثلاثة...". في سياق آخر، أكد المتحدث أن الجيش الإسرائيلي اتصل بنظرائه المصريين واعتذر عن حادثة إطلاق النار التي حصلت على الحدود.

"تجاوزت الحدود لغزة"

فيما كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن وقوع إصابات بصفوف الجيش، عقب الهجوم الذي شنته حماس بصاروخ موجه ضد الدبابات من قطاع غزة، في محيط بلدة كيسوفيم. وأكد الجيش الإسرائيلي أن الآليات التي استهدفت في منطقة كيسوفيم من جانب حماس "كانت قد تجاوزت السياج إلى داخل قطاع غزة". وأفاد مراسل العربية/الحدث في وقت سابق الأحد بأن الاشتباكات في كيسوفيم قرب غزة استمرت لأكثر من ساعتين.

تدمير جرافتين ودبابة

من جانبها، قالت كتائب القسام إنها دمرت جرافتين ودبابة إسرائيلية في كمين شرق خان يونس بعد عبورها السياج العازل لعدة أمتار. وأضاف أن مقاتليها اشتبكوا مع القوات الإسرائيلية المتسللة وأجبروها على الانسحاب. وتواصل إسرائيل هجماتها على قطاع غزة منذ أن شنت حركة حماس وفصائل أخرى هجوما مباغتا على بلدات ومدن إسرائيلية بمحاذاة قطاع غزة في السابع من أكتوبر تشرين الأول الجاري.

ارتفاع عدد القتلى والجرحى

يشار إلى أن وزارة الصحة في غزة أعلنت ارتفاع عدد ضحايا الهجمات الإسرائيلية على غزة إلى 4651 قتيلا و14245 مصابا. أما في الضفة الغربية، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن سبعة فلسطينيين قتلوا منذ فجر الأحد خلال سلسة عمليات نفذها الجيش الإسرائيلي، ليرتفع عدد القتلى في الضفة منذ السابع من أكتوبر الجاري إلى 93، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية.

إسرائيل تقصف موقعاً مصرياً بالخطأ قرب الحدود.. وتعتذر

دبي- العربية.نت... بعد وقت قصير من دخول قافلة مساعدات ثانية إلى معبر رفح من الجانب المصري، متجهة نحو جنوب غزة، وقع انفجار في المكان. وأعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن دبابة تابعة لهم أصابت موقعا مصريا بالقرب من الحدود عن طريق الخطأ، مشيراً إلى أن الحادث قيد التحقيق، وأبدى أسفه لما حدث. من جانبه قال الجيش المصري إن أحد أبراج مراقبة الحدود أصيب بشظايا قذيفة إسرائيلية عن طريق الخطأ، لافتاً إلى إصابة بعض عناصر المراقبة الحدودية بجروح طفيفة جراء الشظايا. وأضاف أن إسرائيل أبدت أسفها عن الحادث غير المتعمد وفتحت تحقيقاً. وأفاد شهود عيان بأن انفجارا وقع، وسمعت أبواق سيارات إسعاف تدوي قرب المعبر الحدودي بين مصر وغزة بعد ظهر اليوم الأحد، وفق ما نقلت رويترز. وانسحبت الشاحنات الفلسطينية الموجودة عند المعبر بشكل كامل إلى مرآب على بعد كيلومتر بمحافظة رفح الفلسطينية، بحسب وكالة أنباء العالم العربي. في حين سحبت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) سائقي الشاحنات التابعين لها إلى داخل غزة على متن سياراتها بعد ذلك.

تفتيش وشروط إسرائيلية

أتى ذلك بعد فترة قصيرة من بدء دخول نحو 17 شاحنة مساعدات في دفعة إغاثية ثانية إلى القطاع المحاصر والمكتظ بالسكان. إلا أن عملية الدخول هذه شهدت تأخيراً كبيراً بسبب عمليات التفتيش، والشروط التي فرضتها إسرائيل على دخول القوافل لاسيما شاحنات الوقود، وفق ما أوضح مراسل العربية/الحدث، بوقت سابق اليوم. إذ طلبت السلطات الإسرائيلية من الأمم المتحدة (الأونروا) نقلها إلى معبر كرم أبو سالم الذي يقع غرب كيبوتس كيرم شالوم، على الحدود بين القطاع ومصر وإسرائيل من أجل تفتيشها. وكان مسؤول في معبر رفح أكد سابقا أن ست شاحنات نقلت وقودا إلى غزة كان مخزنا في المعبر الحدودي. يشار إلى أن 20 شاحنة كانت دخلت أمس أيضا جنوب القطاع، ضمت أدوية وأجهزة طبية ومستلزمات العمليات الجراحية، فضلا عن ألبان أطفال، وأنابيب أكسجين وأكياس دم. إلا أن منظمة الصحة العالمية أوضحت أن تلك الإمدادات لن تتمكن من تلبية سوى جزء ضئيل جداً من الاحتياجات الصحية المتصاعدة مع استمرار الأعمال القتالية في غزة. ودعت إلى إتاحة وصول المساعدات الإنسانية بشكل مستدام ودون انقطاع. ومنذ بدء الصراع في السابع من أكتوبر بين إسرائيل والفلسطينيين، أدى القصف على جانب غزة من المعبر إلى تضرر طرق ومبان عدة، توجب إصلاحها قبل مرور أول قافلة من المساعدات. فيما فرضت إسرائيل حصاراً مشدداً على القطاع المكتظ بالسكان، والذي يضم أكثر من مليوني نسمة، مانعة دخول الوقود، وقاطعة حتى مياه الشرب والكهرباء، ودخول السلع. ولوحت الحكومة الإسرائيلية والجيش أيضا بإطباق الحصار وعدم رفعه ما لم تفرج الحركة عن 212 أسيرا أخذتهم قبل أسبوعين وأدخلتهم إلى غزة.



السابق

أخبار لبنان..جبهة الجنوب تحتدم وموقف هستيري لنتنياهو: سنسحق لبنان!..ميقاتي "مُطمَئن" ونتنياهو يتوعّد و"حزب الله" يهاجم "الثرثارين"..دفعة أثمان حرب "على الحساب": شلل سياسي واقتصادي..وعزلة..المسارُ التصادُمي يحتدم على جبهة جنوب لبنان..فهل يقع الأسوأ؟..سكّان الضاحية يعيشون على توقيت غزة..برّي والمسيحيّون: تقاطع الغياب في أزمة مصيرية..40 سنة على الهروب الدموي للأميركيين من لبنان..

التالي

أخبار وتقارير..عربية..الجبهة المنسية: لماذا أصبحت سوريا صداعاً لروسيا.. بعد إجلاء موظفين.. واشنطن تنصح الأميركيين بعدم السفر إلى العراق..الجيش العراقي يشتبك مع البيشمركة في «فراغ» العمال الكردستاني..بلينكن: تجميد الأمور يخدم حماس وأدعو لحماية المدنيين..«حزب الله» يحاول «توريط» تنظيمات من أجل «غطاء سُنّي»..واشنطن لإرسال أنظمة دفاع جوي إلى الشرق الأوسط..جنرالات يتهمون نتنياهو بتأخير الاجتياح بعد التقائه «نبي الغضب»..بيان سعودي - ماليزي مشترك يؤكد الشراكة والتعاون في المجالات كافة..السعودية وكوريا الجنوبية تعززان شراكتهما بعدد من الاتفاقيات..

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 172,031,232

عدد الزوار: 7,656,320

المتواجدون الآن: 0