أخبار لبنان..رسائل تطمين أميركية لحزب الله: المعركة اليوم مع حماس..دول "اليونيفيل" تسأل عن الـ1701 وبري: نلتزم الشرعية الدولية..19 ألف نازح من القرى الحدودية وتحذيراتٌ تذكيرية من سفارات..دمشق تربط عودة النازحين بالمساعدات..السفيرة الأميركية لدى بيروت ترفض جرّ لبنان لحرب جديدة..قواعد قتالية مختلفة تكبّد «حزب الله» خسائر بشرية كبيرة..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 24 تشرين الأول 2023 - 4:20 ص    عدد الزيارات 769    التعليقات 0    القسم محلية

        


رسائل تطمين أميركية لحزب الله: المعركة اليوم مع حماس..

باسيل يتصل بـ«نصرالله» ورئاسة الجمهورية بند أول مع ميقاتي وجنبلاط..

اللواء....هل ثمة من يدفع منطقة «الشرق الأوسط» وتحديداً دول الشرق الأدنى إلى غمار حرب طويلة، بصرف النظر عن حجم الدول والأطراف المشاركة، والمخاطر المترتبة على ذلك؟

من الوجهة هذه، وفي ضوء تلمُّس الإجابات الممكنة، والأقرب إلى التشخيص الصحيح، يمكن التماس مصير المواجهة الجارية عند الحدود اللبنانية- الإسرائيلية من الناقورة وقراها غرباً إلى مزارع شبعاً جنوباً، وعلى امتداد الخط الأزرق. والأخطر، أن اسرائيل، وخلفها الولايات المتحدة الأميركية وبعض دول الغرب الأوروبي تتحدث عن حرب قد تطول، ولا بأس بين 4 أشهر أو 6 أشهر، ضمن أهداف تبدو بالغة العنصرية والعدوانية كالقضاء على حماس، ولو اقتضى الأمر اقتلاع شعب غزة من أرضه وجذوره، أو إحراقه بالحديد والنار والركام؟

والنقطة المحورية في الموضوع أن تطور الموقف جنوباً، باتجاه حرب شاملة، يتوقف إلى حد كبير على ما يجري على جبهة غزة، فإذا انكفأ العدوان، وسقط خيار الحرب البرية، انتفت الحاجة إلى انهيار الهدوء والحذر على الجبهة الجنوبية..

تشير مصادر المقاومة إلى أن ما يحدث عند الحدود الجنوبية ما يزال تحت سقف قواعد الإشتباك حتى اللحظة، مع اعتبار الامور مفتوحة على كل الإحتمالات. وكشفت المصادر للمرة الاولى عن تغير اللهجة الاميركية في مقاربة مسألة الحرب على الجبهة الجنوبية ، فبعد التهديد والوعيد واستقدام حاملات الطائرات الى شرق المتوسط ، ارسلت واشنطن طلبات متكررة إن لم نقل تمنيات عبر اكثر من وسيط للطلب من حزب الله وقوى المقاومة عدم الدخول في الحرب ، وانها لا تريد اي تصعيد في المنطقة سواء على الجبهة الجنوبية او اية جبهة اخرى... يشار إلى ان السفيرة الأميركية في بيروت دورثي شيا، ولمناسبة، إحياء ذكرى مرور 40 عاماً على تفجير مقر مشاة البرية الأميركية في بيروت في 23 ت1 1983، وأدى إلى مقتل 241 جندياً من «المارينز» الأميركي، قالت أن بلادها «ترفض – ويرفض الشعب اللبناني، تهديدات البعض بجرّ لبنان إلى حرب جديدة».. أما رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، فلخص نتيجة اتصالاته بالقول:

«لا أطمئن إلا عندما يحصل وقف إطلاق نار في غزة، وطالما وقف النار غير موجود، والاستفزازات الإسرائيلية لا تزال مستمرة، سيبقى الحذر لدي قائماً. ونقل عن الرئيس ميقاتي أن هناك اتصالات دولية لوقف الإستفزازات الإسرائيلية التي تحصل في الجنوب، كاشفاً: أتواصل مع أطراف الداخل لوقف إطلاق الصواريخ من الجنوب. وحضرت كل هذه التطورات في جولة بدأها رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل تحت عنوان حماية لبنان والوحدة الوطنية. بدأت الجولة صباحاً بزيارة إلى السراي الكبير، حيث التقى الرئيس ميقاتي، وجرى البحث في الفكرة، وما يترتب من خطوات على هذا الصعيد، ثم زار عند الخامسة من بعد ظهر أمس كليمنصو والتقى النائب السابق وليد جنبلاط، على أن يزور عين التينة اليوم للقاء الرئيس نبيه بري. وتطرق الجانبان (باسيل وجنبلاط) إلى إمكانية التوصل إلى مقاربة تؤدي إلى إنهاء الشغور في الرئاسة الاولى، من دون الإعلان عن شيء ملموس على هذا الصعيد. وتطرق البحث إلى بذل جهد مشترك لإقناع حزب الله بعدم الإنجرار إلى حرب واسعة، والإكتفاء بقواعد الإشتباك. وأوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن تحرك باسيل وإن كان ربطه البعض بالمراكز الأمنية الشاغرة إلا أنه يحمل في طياته هواجس من تعرض البلاد لأي انتكاسة في ظل التطورات الراهنة. وأكدت المصادر نفسها انه في خلال اللقاءات التي عقدها ويستكملها لم يفتح أي نقاش بشأن التمديد لقائد الجيش وكان التركيز على المخاوف الأمنية وصون الاستقرار والدور المطلوب من القوى السياسية في هذه المرحلة. إلى ذلك لم يتأكد ما إذا كانت جولة باسيل تشمل افرقاء من المعارضة . وفي مجال آخر، قالت أوساط في التيار الوطني الحر لـ «اللواء» أن مسألة عودة الوزراء المقاطعين والمحسوبين على التيار إلى حضور مجلس الوزراء لم تبت بعد، وأن المسألة تتصل بالمبدأ وأن أي قرار بالعودة يدرس بين النائب باسيل والوزراء والاسس التي يتم اعتمادها ايضا في حال عاد هؤلاء الوزراء عن المقاطعة وشاركوا في جلسات الحكومة المقبلة. وعن أهداف الجولة، قال باسيل: «نجد ان الظرف اليوم يحتم علينا العمل اكثر على تفاهم وطني يحفظ الوحدة الوطنية ويؤدي الى اعادة تكوين السلطة بانتخاب رئيس للجمهورية وتأليف حكومة». وقال:«تداولنا بمواضيع كثيرة اخرى نترك الحديث عنها لوقت لاحق، لكن اعتقد اننا نستطيع ان نكون سوياً لنتساعد ونكون صوت العقل والحريصين على البلد وعلى بعضنا البعض لأننا اليوم بمواجهة حرب اكبر من لبنان علينا ان نحمي البلد منها». واعتبر جنبلاط ان القواسم المشتركة مع التيار والوزير باسيل كبيرة وفي طليعتها كيف نستطيع ان نوفر على البلاد اتساع الحرب، ويعني ذلك ان نكون سويا صوتا واحدا لنصح بعض القوى في هذا الاطار لأن الحرب قد تندلع من جهة اسرائيل اما من جهتنا فعلينا ان نضبط الامور بالتشاور ونصح الاخوان في حزب الله ان تبقى قواعد الاشتباك كما هي، مشيرا الى اننا لاحظنا ان بعض الفصائل في الجنوب تنتشر ونحن نتمنى ان يكون الانتشار تحت امرة ووصاية حزب الله لان بغير ذلك سنذهب الى المجهول . وحول رئاسة الجمهورية اكد جنبلاط انه اذا امكن ان نتفق على الاسم فلا مانع لدينا وليس لدينا إسما محددا ونحن لم نناقش موضوع رئاسة الاركان لان اليوم مصير لبنان على المحك بسبب ما يجري في المنطقة. وليلاً، عمم فريق باسيل ،ما أسماه «معلومة» مفادها أن الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله تلقى اتصالاً هاتفياً عن «طريق آمن من رئيس التيار الوطني الحر، حيث عرض لمجموعة من الملفات، لا سميا التطورات الأخيرة في المنطقة، ربما يهدف إلى حماية لبنان وتعزيز الوحدة الوطنية، وتمّ الاتفاق على استمرار التشاور الدائم، بما يخدم مصلحة لبنان وجميع اللبنانيين. وفي إطار ترتيبات خطة الطوارئ، ومواجهة الاوضاع المالية سألت لجنة المال والموازنة الحكومة عن خطة الطوارىء للحرب وكيفية تمويلها، داعية مصرف لبنان الى جلسة مقبلة للاطلاع على الاثر المالي والنقدي حول الاجراءات التي تقوم بها الحكومة في حال تدهورت الاوضاع اكثر. وانتهت جلسة لجنة المال أمس حول التعديلات الضريبية في الموازنة وسجلت اللجنة رفضها الاجتزاء المعتمد من دون رؤية ضريبية شاملة تترافق مع الاثرين الاقتصادي والنقدي، مطالبة الحكومة بتزويدها بما حققته المادة ٢٢ المكررة من موازنة العام ٢٠٢٢ امتداداً الى ٢٠٢٣ فضلا عن لائحة مفصلة عن المؤسسات المختلطة بين القطاعين العام والخاص ورواتب موظفيها للبناء على الشيء مقتضاه. وفي شأن متصل، أعرب وزيرا خارجية لبنان عبد الله بو حبيب وسوريا فيصل المقداد عن دعمهما لحق الفلسطينيين بمواجهة الاحتلال، وفي ما خصَّ عودة النازحين السوريين، صدر عن الجانبين بيان مشترك تضمن أن الجانبين تدارسا الهدف من الزيارة وهو معالجة التحديات المتصلة بأزمة النزوح السوري في لبنان، وشددا على أهمية التعاون المشترك لضمان العودة الكريمة للمهجرين السوريين إلى وطنهم الأم، وضرورة تحمُّل المجتمع الدولي والأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة لمسؤولياتهم في المساعدة على تحقيق هذا الهدف.وشرح الوزير المقداد الإجراءات التي اتخذتها الحكومة السورية على مدى السنوات الماضية وفي الآونة الأخيرة لإعادة الأمن والاستقرار وتيسير عودة السوريين إلى وطنهم، مؤكداً أن سوريا ترحب بجميع أبنائها وتتطلع لعودتهم، وهي تبذل قصارى جهدها بالتعاون مع الدول الصديقة والشركاء في العمل الإنساني لتحقيق ذلك.وأعرب الوزير بو حبيب عن امتنانه وتقديره للجهود والإجراءات التي اتخذتها الحكومة السورية. وتم الاتفاق على عقد اجتماعات تنسيقية لاحقة على مستوى المسؤولين والخبراء المختصين لمتابعة المسائل المتصلة بعودة النازحين، وضبط الحدود، وتبادل تسليم المحكومين العدليين، وغيرها من المسائل ذات الاهتمام المشترك.

اليوم 17 للعدوان

وفيما استمر القصف المتبادل بين جيش الاحتلال الاسرئيلي والمقاومة الإسلامية، عبر المدفعية والصواريخ والمسيّرات في جولة من القتال وصفتها وسائل إعلام الاحتلال بأنها الاكبر بين اسرائيل وحزب الله منذ تموز 2006 نجحت فرق الصليب الأحمر بالتنسيق مع قوات «اليونيفيل»، بسحب 3 جثامين من مرتفعات حلتا، بعد منتصف الليل، تعود إلى مدنيّين من آل عبد العال من حاصبيا، كانا يحاولان سحب جثمان أحد عناصر «حزب الله»، قبل أن يستهدفهما القصف الإسرائيلي. وامس، اعلن الصليب الأحمر في بيان ان طواقم الصليب الأحمر اللبناني نقلت بعد ظهر أمس من خراج بلدة كفرحمام إلى مستشفى مرجعيون الحكومي، جثمان شهيد و4 جرحى، تم إستهدافهم بالقصف الإسرائيلي، وجرت هذه العملية بالتنسيق مع الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل.

دول "اليونيفيل" تسأل عن الـ1701 وبري: نلتزم الشرعية الدولية

نداء الوطن...لم تتوقف الدعوات الحازمة الى تحييد لبنان عن الحرب في غزة، واتخذت هذه المرة منحىً جديداً يتمثل بموقف دول «اليونيفيل» من «الانتهاك الفاضح» لالتزامات لبنان بموجب القرار الدولي الرقم 1701 الذي أنهى حرب عام 2006. وكان لافتاً الموقف الذي أعلنه رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس وأكد فيه «أنّ لبنان ملتزم الشرعية الدولية»، وكأنه يجيب عن سؤال يتعلق بالموقف الرسمي من الانتهاكات المتصاعدة للقرار1701. وهذه الانتهاكات جعلت الأعمال العسكرية التي يمارسها حالياً «حزب الله» ومعه فصائل فلسطينية، بمثابة «قواعد اشتباك جديدة» على طول «الخط الأزرق» على الحدود الجنوبية. ماذا في المعطيات الديبلوماسية الجديدة حول انتهاكات القرار 1701؟ يكشف مصدر واسع الاطلاع لـ»نداء الوطن» أنّ أبرز ما يركّز عليه الموفدون الدوليون في محادثاتهم مع القيادات السياسية والعسكرية والأمنية هو السؤال عن التزامات الدولة اللبنانية بمنع خرق القرار الدولي؟

وقال المصدر إنّ وزراء الخارجية والدفاع وسفراء الدول التي تشارك في قوات «اليونيفيل»، «حمّلوا الدولة اللبنانية مباشرة المسؤولية عن أمن ضباطها وجنودها وسلامتهم، تعبيراً عن خشية متعاظمة من تعرّض هذه القوات لاعتداءات من جماعات مسلحة تنشط في منطقة الجنوب وسط عجز الدولة اللبنانية عن ردعها». وأشار المصدر الى أنّ «دولاً عدة تحدثت صراحة عن اتجاهها الى سحب قواتها أو خفض عديدها الى أدنى حدّ». وهذا ما ألمح اليه وزير الدفاع الالماني بوريس بيستوريوس، عندما قال من بيروت «إنّ الوقت ليس مناسباً لخفض عديد «اليونيفيل». ورأى المصدر «أنّ بدء سحب وحدات من هذه القوات، سيكون مؤشراً سلبياً جداً الى أنّ الأمور ذاهبة في الجنوب الى أسوأ مما كانت عليه قبل الاجتياح الاسرائيلي عام 1982». وفي سياق متصل، استقبل أمس الرئيس بري قائد الجيش العماد جوزاف عون. ووزعت دوائر بري على هامش نشاطه أمس «أنّ لبنان ملتزم الشرعية الدولية، وهو يمارس حقّه المشروع في الدفاع عن نفسه أمام العدوان الإسرائيلي الذي يستهدف لبنان». في المقابل، خرج الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله من دائرة الابتعاد عن الأضواء بعد احتجاب بدأ عملياً مع بدء تطورات غزة في السابع من الجاري. ولم يقطع هذا الاحتجاب سوى لقاء جمعه ووزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان عندما زار لبنان في 13 الشهر الجاري. وأورد موقع «العهد» الالكتروني التابع لـ»الحزب» أنّ نصرالله تلقى اتصالاً هاتفياً عن «طريق آمن» من رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل. وعلم من مصادر «التيار» أنّ تحرّك باسيل أمس يستجيب رغبة من «حزب الله» في تأمين «غطاء» واسع له في المرحلة الراهنة. وزار باسيل لهذه الغاية كلاً من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط. ورداً على سؤال قال جنبلاط: «إذا أمكن أن نتفق على رئاسة الجمهورية، لا مانع لديّ، وليس لدي اسم، بل نختار سوياً مع الفريق العريض». ومن المواقف البارزة التي دعت أمس الى تحييد لبنان عن حرب غزة، ما جاء خلال إحياء السفارة الاميركية في بيروت الذكرى الأربعين لتفجير مقرّ مشاة البحرية الأميركية في بيروت في 23 تشرين الأول 1983، إذ أعلنت السفيرة الأميركية دوروثي شيا: «نرفض، ويرفض الشعب اللبناني، تهديدات البعض بجرّ لبنان إلى حرب جديدة. ونحن مستمرون في نبذ أية محاولات لتشكيل مستقبل المنطقة من خلال الترهيب والعنف والإرهاب ــ وأنا هنا أتحدث ليس فقط عن إيران و»حزب الله»، بل أيضاً عن «حماس» وآخرين». ومن المواقف البارزة أيضاً، ما ورد على لسان مسؤول السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الذي شدّد على وجوب»منع امتداد الحرب إلى لبنان والبلدان المجاورة، لأنّ ذلك من شأنه أن يزعزع استقرار منطقة الشرق الأوسط بأسرها ويؤثر على أوروبا أيضاً».

19 ألف نازح من القرى الحدودية وتحذيراتٌ تذكيرية من سفارات

لبنان «على أعصابه» وجنوبه... على حماوته

الراي.. | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- إسقاط مسيَّرة دخلت من لبنان فوق خليج حيفا وعكا

- بوحبيب تناول في دمشق ملف النزوح السوري

لم يمنع إرجاءُ بدءِ الاجتياحِ البري الإسرائيلي لقطاع غزة، استمرارَ «شدّ الأعصاب» في لبنان في ضوء مضيّ طرفيْ المواجهة في الإعداد لها على قاعدة أنها معركة «حياة أو موت»، وبقاء «حزب الله» على تَحَفُّزه وتحريكه جبهة الجنوب ضمن ضوابط، وإن كانت كل عملياته صارت «عابرةً» للخط الأزرق على طول الحدود، وذلك في إطار عملية إشغالٍ على مدار الساعة للجيش الإسرائيلي و«ربْط نزاعٍ» مع ضروراتٍ يمكن أن يفرضها الميدانُ وقد تقتضي دخولَ الحرب ولاسيما في ضوء «التفعيلِ الناعم» حتى الساعة لكل ساحات «محور الممانعة» بوجه «الردع الأميركي» وأساطيله في المتوسط وما يترتّب على ذلك من ارتفاع مَخاطر «الحسابات الخاطئة». وفيما كانت بيروت تواجه طلائعَ عملية نزوحٍ تَصاعُدية من قرى الجنوب الحدودية خصوصاً بَلَغَ معها عدد النازحين نحو 19 ألفاً يتعيّن توفيرُ مقوّمات الدعم لهم، وسط «إنذاراتٍ تذكيرية» من عدد من السفارات لرعاياها بوجوب المغادرة فوراً كما فعلت واشنطن التي أكدت لمواطنيها أنه «انه مازالت هناك رحلات تجارية متاحة، ولكن هناك انخفاض في القدرة الاستيعابية»، فإن الميدان الجنوبي لم يسترِحْ رغم تعليق العملية البرية ضد غزة، سواء تحت عنوان انتظارِ وصولِ قوات أميركية إضافية إلى المنطقة أو إعطاء فسحة لبت ملف الرهائن أو في إطارِ «تمويهٍ» لاسترداد عامل المفاجأة عسكرياً. ولم يكن عابراً أن حيفا وعكا، شكّلتْ أمس، عنصراً مشترَكاً في يومِ المواجهاتِ على جبهتيْ غزة والجنوب، كما «على منبر» التهديدات الإيرانية، في ما اعتُبر «تَشبيكاً» متعمّداً يكمل سياقات «تَلاحُم الساحات» والتلويح بحربٍ متعددة الجبهة بحال بدأ الغزو البري لغزة بهدف إنهاء «حماس»، وسط انطباعٍ بأن «محورَ الممانعة» بدأ يستشعر بالإرباك الإسرائيلي في مقاربة هذه العملية وبأن عاملَ الوقت لم يعد لمصلحة تل أبيب في ظل المتاعب التي بدأت تواجهها جراء الوحشية التي تعتمدها حيال القطاع المحاصَر والتي دفعت فرنسا عشية وصول رئيسها إيمانويل ماكرون إلى إسرائيل لطلب هدنة إنسانية قد تؤدي إلى وقف لإطلاق النار، بالتوازي مع مساعٍ لإطلاق عشرات الأسرى ممن يحملون جنسيات مزدوجة. ففي حين اعترضت إسرائيل صواريخ رُجح أنها من غزة، فوق عكا وخليج حيفا، وهو أول تطور من نوعه منذ بدء «طوفان الأقصى»، أُعلن لاحقاً أن طائرة مسيَّرة دخلت من لبنان تم إسقاطها فوق خليج حيفا وعكا، بالتوازي مع تلويح نائب قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء علي فدوي بأنه «إذا اجتاحت إسرائيل غزة فإن محور المقاومة سيرد»، و«إذا لزم الأمر فسنطلق الصواريخ مباشرة باتجاه حيفا». وعَكَسَ تَزامُن هذه الوقائع، وفق أوساط سياسية، أن محور الممانعة بات يتعاطى مع «حماس» على أنها صارتْ خط دفاع عن مجمل أركانه، وهو المرتكز الذي حمله للتدخل دعماً للنظام السوري في الأعوام الـ 12 الأخيرة، وإن مع فارقِ أن تعقيدات وأكلاف حماية «حماس» أكبر بكثير هذه المرة في ضوء الخشية من أن أي خطأ في التقدير أو «تجاوُز الحدود» من شأنه أن يضع «رأس» كل من «حزب الله» وإيران في السلّة نفسها، ويجرّ إلى الانفجار الكبير الذي لا شك في أنه سيقوم على أنقاضه واقع جيو - سياسي جديد ولا سيما أن الولايات المتحدة وفّرت درعاً مباشراً لإسرائيل وبدت كأنها مَن يدير دفّة المرحلة وحدود التصعيد واحتوائه. وفيما كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يؤكد أمس أنه «لا يمكن أن أقول لكم الآن إذا كان حزب الله سيقرر دخول الحرب بالكامل بعد»، بالتوازي مع إعلان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أنه «يجب منْع امتداد الحرب بين إسرائيل وحماس إلى لبنان والدول المجاورة»، وتحذير وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس من «ان انتقال العنف إلى لبنان أو الضفة الغربية سيفضي إلى عواقب وخيمة للغاية»، أبلغ وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو المسؤولين اللبنانيين الذين التقاهم في بيروت، أن روما «تقوم باتصالات مع المجتمع الدولي ودول المنطقة للبحث في الأوضاع في غزة»، مشدداً على «أهمية العمل المشترك للتخفيف من وطأة الصراع وتجنيب دخول أطراف أخرى منْعاً لتفاقم الوضع».

سخونة الميدان

وعلى وقع هذه المشهدية الديبلوماسية استعاد الميدان سخونته جنوباً بعد ظهر أمس، عقب نهار من الهدوء الحذر تخلله سحب جثمان عنصر من «حزب الله» وأربعة جرحى (عبر الصليب الأحمر اللبناني والجيش وبالتنسيق مع قوة «اليونيفيل») من خراج بلدة كفرحمام. وقد استهدف «حزب الله» موقع «المرج» الإسرائيلي عند الحدود مقابل بلدة مركبا، وموقع «العباد» مقابل حولا ومستوطنة المنارة، بعد تقارير عن إطلاق صواريخ على مستعمرة كريات شمونة وعن إصابة جندييْن بإطلاق نار على مستوطنة مسكافعام (قرب كريات شمونة). وفي حين أعلن الجيش الإسرائيلي «تنفيذ غارة بطائرة من دون طيار ضد خلية في جنوب لبنان كانت تستعد لتنفيذ هجوم صاروخي مضاد للدبابات في منطقة،جبل دوف،(مزارع شبعا المحتلة)»، سبق ذلك انطلاقُ صفارات الإنذار في محيط كيبوتس دان قرب الحدود مع لبنان حيث تحدّثت تقارير إسرائيلية عن اعتراض مسيّرة أُطلقت من لبنان باتّجاه فلسطين المحتلة. في المقابل، ردّ الجيش الإسرائيلي بغاراتٍ شملت أطراف عيترون، وبقصف مدفعي طاول أطراف رميش وبليدا وحولا وقرى أخرى، بعدما كان نفّذ عملية تمشيط بالرشاشات المتوسطة في موقع رويسات العلم بإتجاه الأحراج المحيطة في مرتفعات كفرشوبا. وكان لافتاً أن «حزب الله» الذي نعى في أقل من 48 ساعة، 16 من مقاتليه واثنين من «سرايا المقاومة» التابعة له، نَشَرَ عبر إعلامه الحربي «فيديو يظهر طائرات الزواري الانتحارية التي استهدفت بها كتائب القسام للمرة الأولى أهدافاً للجيش الإسرائيلي في عمق الأراضي الاسرائيلية» وتحديداً قاعدتا «حتسريم وتسيلم»، وفق ما أعلنت «حماس».

النزوح السوري

ولم تحجب هذه التطورات الأنظار عن زيارة قام بها وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب لدمشق لبحث ملف النزوح السوري في شكل أساسي إلى جانب «تنسيق المواقف إزاء التحديات المشتركة التي يواجهها البلدان الشقيقان والتصعيد الحاصل في المنطقة». وجاء في بيان مشترك بعد لقاء بوحبيب ونظيره السوري فيصل المقداد، أن الجانبين «دانا العدوان الإسرائيلي الممنهج ضد الشعب الفلسطيني، وأكدا ضرورة وقفه بشكل فوري ووضع حد لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي». وتدارس الجانبان «الهدف من هذه الزيارة وهو معالجة التحديات المتصلة بأزمة النزوح السوري في لبنان، وشددا على أهمية التعاون المشترك لضمان العودة الكريمة للمهجرين السوريين إلى وطنهم الأم، وضرورة تحمل المجتمع الدولي والأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة لمسؤولياتها في المساعدة على تحقيق هذا الهدف». وأكد البيان «أن سورية ترحب بجميع أبنائها وتتطلع لعودتهم، وهي تبذل قصارى جهدها بالتعاون مع الدول الصديقة والشركاء في العمل الإنساني لتحقيق ذلك»....

دمشق تربط عودة النازحين بالمساعدات

المقداد وبوحبيب طالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته

بيروت - دمشق: «الشرق الأوسط»... ربطت سوريا عودة نازحيها بتوفير المساعدات الدولية، فيما قالت مصادر متابعة في دمشق لـ«الشرق الأوسط» إن دمشق تحاول استثمار ملف اللاجئين عبر «تذرعها بعدم توفر بيئة ملائمة لعودتهم إلى المناطق المدمرة، وصعوبة تأمين الخدمات اللازمة لهم». الموقف السوري جاء بعد اجتماع في دمشق، الاثنين، بين وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ونظيره اللبناني عبد الله بوحبيب المكلف من الحكومة اللبنانية بحث ملف النازحين السوريين. ورافق بوحبيب في زيارته، وهي الأولى إلى دمشق، وفد رسمي ضم المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري وأمين سر المجلس العسكري في وزارة الدفاع اللبنانية. وأصدر الجانبان بياناً مشتركاً أفاد بأنهما اتفقا على عقد اجتماعات تنسيقية لاحقة على مستوى المسؤولين والخبراء المختصين لمتابعة المسائل المتصلة بعودة النازحين، وضبط الحدود، وتبادل تسليم المحكومين العدليين. وأشار إلى أن زيارة بوحبيب هدفت إلى «التشاور وتنسيق المواقف إزاء التحديات المشتركة التي يواجهها البلدان الشقيقان والتصعيد الحاصل في المنطقة». ووفق البيان؛ فقد «دان الجانبان العدوان الإسرائيلي الممنهج ضد الشعب الفلسطيني، وأكدا ضرورة وقفه بشكل فوري، ووضع حد لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي، والعمل على الإدخال الفوري وغير المشروط للمساعدات الإنسانية إلى غزة». كما شددا على «الرفض القاطع لأية محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني أو تصفية قضيته العادلة»، وأكدا «ضرورة تطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة في فلسطين ولبنان والجولان السوري وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس». وتدارس الجانبان الهدف من هذه الزيارة وهو «معالجة التحديات المتصلة بأزمة النزوح السوري في لبنان». ووفق البيان المشترك، فقد «شددا على أهمية التعاون المشترك لضمان العودة الكريمة للمهجرين السوريين إلى وطنهم الأم، وضرورة تحمل المجتمع الدولي والأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة لمسؤولياتهم في المساعدة على تحقيق هذا الهدف». وشرح المقداد الإجراءات التي اتخذتها الحكومة السورية على مدى السنوات الماضية وفي الآونة الأخيرة لإعادة الأمن والاستقرار وتيسير عودة السوريين إلى وطنهم، مؤكدا أن «سوريا ترحب بجميع أبنائها وتتطلع لعودتهم، وهي تبذل قصارى جهدها بالتعاون مع الدول الصديقة والشركاء في العمل الإنساني لتحقيق ذلك». من جهته، أعرب بوحبيب عن «امتنانه وتقديره للجهود والإجراءات التي اتخذتها الحكومة السورية». ووفق البيان، فقد «تم الاتفاق على عقد اجتماعات تنسيقية لاحقة على مستوى المسؤولين والخبراء المختصين لمتابعة المسائل المتصلة بعودة النازحين، وضبط الحدود، وتبادل تسليم المحكومين العدليين، وغيرها من المسائل ذات الاهتمام المشترك».

عودة النازحين «طبخة بحص» والاتصال اللبناني بدمشق لرفع العتب!

وفي دمشق، قالت لـ«الشرق الأوسط» مصادر متابعة إن «الجانب اللبناني يريد من دمشق تسهيل خطة إعادة اللاجئين السوريين إلى مناطقهم في سوريا، إلا إن دمشق تتذرع بعدم توفر بيئة ملائمة لعودة اللاجئين إلى المناطق المدمرة، وصعوبة تأمين الخدمات اللازمة لهم، في ظل التضييق الاقتصادي وتدهور الأوضاع المعيشية، في محاولة منها لاستثمار ملف اللاجئين للضغط على الدول العربية التي انفتحت عليها كي تبذل مساعي لدى الإدارة الأميركية من أجل تخفيف العقوبات الاقتصادية الدولية على دمشق، والسماح للشركات الأجنبية والعربية بالمساهمة في عملية إعادة الإعمار». وأوضحت المصادر أن «زيارة الوزير اللبناني تأخرت؛ إذ كان متوقعاً أن تتم في يوليو (تموز) الماضي بالترافق مع الانفتاح العربي على دمشق»، لافتة إلى أن «التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة واحتمال توسع الحرب (في غزة) إقليمياً سيرحل ملف اللاجئين إلى قائمة الانتظار، وهو ما ستستغله دمشق لتوسيع هوامش المناورات السياسية على الصعيد العربي». وكان وزيرا الخارجية السوري واللبناني بحثا في اتصال هاتفي خلال سبتمبر (أيلول) الماضي ملف اللاجئين، وجرى الاتفاق على عقد لقاء بينهما فور عودة الوزير اللبناني من نيويورك، حيث شارك في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

السفيرة الأميركية لدى بيروت ترفض جرّ لبنان لحرب جديدة

• نزوح نحو 20 ألفاً من الجنوب... وبري يجدد الالتزام بالشرعية الدولية

الجريدة.. أعلنت السفيرة الأميركية في لبنان، دوروثي شيا، اليوم، التزام بلادها تجاه شعب لبنان، ونبذ أية محاولات لتشكيل مستقبل المنطقة من خلال الترهيب والعنف والإرهاب. جاء ذلك خلال كلمة أدلت بها شيا، خلال إحياء السفارة الأميركية في بيروت، اليوم ، الذكرى الأربعين لتفجير مقرّ مشاة البحرية الأميركية في بيروت يوم 23 أكتوبر 1983، حيث قامت السفيرة الأميركية، ونائب رئيس البعثة، أماندا بيلز، ومجتمع السفارة، بتكريم أولئك الذين فقدوا حياتهم في ذاك الهجوم. وقالت شيا: «نحن نرفض، ويرفض الشعب اللبناني، تهديدات البعض بجرّ لبنان إلى حرب جديدة. ونحن مستمرون في نبذ أية محاولات لتشكيل مستقبل المنطقة من خلال الترهيب والعنف والإرهاب»، مضيفة «نحن هنا أيضًا لنقول بشكل لا لبس فيه إن التزامنا تجاه شعب لبنان أقوى بكثير من أي عمل جبان من أعمال العنف أو الإرهاب». وأضافت: «أنا هنا أتحدث ليس فقط عن إيران وحزب الله، بل وأيضاً عن حماس وآخرين، الذين يصوّرون أنفسهم كذباً على أنهم «مقاومة» نبيلة، والذين ومن المؤكّد أنهم لا يمثلون تطلّعات أو قيم الشعب الفلسطيني، في حين أنهم يحاولون حرمان لبنان وشعبه من مستقبلهم المشرق». وتابعت: «شعار مشاة البحرية الأميركية هو «الإخلاص دائمًا». واليوم، بعد مرور 40 عامًا على تفجير مقر مشاة البحرية، نحن مخلصون إلى الأبد لذكرى هؤلاء الجنود الأميركيين البالغ عددهم 241 جنديًا، وجميع هؤلاء، أميركيين ولبنانيين وغيرهم، ضحّوا بحياتهم لدعم السلام». وقالت: «إننا مخلصون إلى الأبد لقيمنا ومبادئنا، وهي نفس القيم والمبادئ التي أتت بقوات مشاة البحرية الأميركية إلى هنا في الثمانينيات، والتي أعرف أننا كأميركيين ولبنانيين نتقاسمها اليوم». وأعلنت أنه «قبل 40 عاماً، كان الشعب اللبناني في منتصف طريق الحرب الأهلية المروعة التي أدت إلى مقتل عشرات الآلاف، ودفعت نحو مليون لبناني إلى الفرار من منازلهم. وبناء على طلب الحكومة اللبنانية، شكّلت الولايات المتحدة - إلى جانب حلفائنا الفرنسيين والإيطاليين والمملكة المتحدة - قوة جديدة متعددة الجنسيات لمساعدة الحكومة اللبنانية على استعادة السيادة الكاملة على بيروت وكلّ لبنان، أو، كما قال الرئيس رونالد ريغان في ذلك الوقت، لضمان (السماح للشعب اللبناني برسم مستقبله)، وهذا طموح لا نزال نتمسك به». وفيما أفادت المنظمة الدولية للهجرة التابعة لأمم المتحدة، اليوم، بنزوح أكثر من 19 ألف شخص من جنوب لبنان جراء التصعيد العسكري بين حزب الله وإسرائيل في المنطقة الحدودية، قال رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، الذي يتزعم حركة أمل المتحالفة مع حزب الله، خلال استقباله سفير البرازيل لدى بيروت، تاركسيو كوستا، إن «لبنان ملتزم بالشرعية الدولية، وهو يمارس حقه المشروع في الدفاع عن نفسه أمام العدوان الإسرائيلي الذي يستهدفه»...

مصدر في الإليزيه: أي تدخل لحزب الله بالصراع سيجلب المصائب للبنان

دبي - العربية.نت...أكد مصدر رئاسي فرنسي أن باريس مررت رسائل إلى لبنان مفادها أن على حزب الله تجنب المخاطرة، وأوضح المصدر للعربية/الحدث أن أي تدخل لحزب الله في الصراع لن يجلب إلا المصائب للبنان. وقال المصدر "نمرّر رسائل إلى لبنان مفادها أن على حزب الله ألا يقوم بأي مخاطرة، وعلى الحزب ألا يكتفي بالقول إنه يحترم قواعد اللعبة بل عليه عدم التدخل أبداً في النزاع الحاصل بين إسرائيل وغزة، لأن هذا التدخل لن يجلب إلا المصائب للبنان". كما أضاف رداً على سؤال حول احتمال زيارة ماكرون إلى لبنان: "هذه الزيارة ليست مستبعدة ولم تكن مستبعدة في يوم من الأيام لكنها ليست مبرمجة الآن".

ماكرون في إسرائيل

وأعلن الإليزيه، الاثنين، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيدعو، الثلاثاء، في إسرائيل إلى "استئناف عملية فعلية للسلام" تفضي إلى قيام دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل، الأمر الذي يتطلب أيضا "وقف الاستيطان" في الضفة الغربية المحتلة. وقالت الرئاسة الفرنسية إن "السبيل الوحيد لتحقيق إفادة هو أولا إظهار التضامن مع إسرائيل، وثانيا إعلان التزامات واضحة ضد المجموعات الإرهابية، وثالثا إعادة فتح أفق سياسي".

"هدنة إنسانية"

وكانت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيت بورن قد قالت أمام الجمعية الوطنية، الاثنين، إن باريس تدعو إلى "هدنة إنسانية" للسماح بتوزيع المساعدات في قطاع غزة، والتي "قد تؤدي إلى وقف لإطلاق النار". وقالت بورن أمام النواب إن "توزيع المساعدات يتطلب هدنة إنسانية قد تؤدي إلى وقف لإطلاق النار". كما أضافت "فتح معبر رفح لا يزال محدوداً جداً. ندعو إلى فتح معبر رفح للسماح بعبور (مساعدات) جديدة". وحرصت رئيسة الحكومة في كلمتها على التذكير أيضاً بالعلاقات التاريخية بين فرنسا والفلسطينيين، مؤكدة أنها "صديقة إسرائيل وصديقة الفلسطينيين وصديقة الدول العربية في المنطقة، وهو موقف مستقل اتخذناه دائماً". كذلك اعتبرت بورن أن "الإقلال من حجم الإرهاب وتبريره يعنيان القبول بأن يضرب مجدداً غداً، في إسرائيل، في فرنسا أو في أي مكان آخر. علينا ألا نظهر أي شكل من الالتباس في مواجهة جرائم مماثلة"...

قواعد قتالية مختلفة تكبّد «حزب الله» خسائر بشرية كبيرة

50 قتيلاً للحزب وحلفائه على جبهة جنوب لبنان

الشرق الاوسط...بيروت: يوسف دياب... فرضت حرب إسرائيل على غزّة واقعاً جديداً على إدارة المعركة بينها وبين «حزب الله»، ودفعت الأخير لاعتماد استراتيجية العمليات المحدودة المختلفة عن نمط الحروب السابقة، لا سيما أن الفريقين خرقا «قواعد الاشتباك» السائدة منذ حرب عام 2006، وتكبدا خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات العسكرية. وعلى مدى أسبوعين سقط حوالي 50 قتيلاً على الجانب اللبناني، بينهم 27 مقاتلاً لـ«حزب الله»، والباقون لحلفائه من فصائل فلسطينية ولبنانية، وهذا العدد من الضحايا يعدّ مرتفعاً. ويشدد مدير مركز «المشرق للشؤون الاستراتيجية» الدكتور سامي نادر، على أن «(حزب الله) غير مستعدّ الآن للدخول بحرب مدمرة يعرف أن تداعياتها ستكون كبيرة عليه وعلى لبنان، كما أنه وجد نفسه أمام هذه المواجهة من دون تنسيق مسبق معه، إذ إنه لم يكن شريكاً في عملية (طوفان الأقصى) ولم يختر توقيتها أو يتحضّر لها، بدليل انتقاد خالد مشعل لحلفائه في محور المقاومة». ويتابع نادر: «لا شكّ أن (حزب الله) محرج الآن، لأنه إذا أخذ مسافة عن (حماس) سيُلام من الرأي العام العربي والإسلامي، وإذا اندفع إلى المواجهة سيقع في الفخّ الذي تريده إسرائيل».

قواعد قتال جديدة

الخسائر البشرية المرتفعة لدى «حزب الله» مبنيّة على قواعد قتال مختلفة عمّا كان يعتمده في السابق، وفق تقدير الخبير العسكري والاستراتيجي العميد خالد حمادة، الذي يعدُّ أن «ما يجري من مواجهات بين لبنان وإسرائيل يندرج ضمن قواعد اشتباك جديدة فرضتها التطورات في غزّة». ويوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «العمليات العسكرية تدور بين مواقع ظرفية لـ(حزب الله) في المناطق المتاخمة للشريط الحدودي، وبين مواقع إسرائيلية لا تبعد أكثر من كيلو متر واحد عن لبنان». ويلاحظ أنه «في حرب الـ2006، اعتمد الحزب على غزارة الصواريخ التي أطلقها على العمق الإسرائيلي، وعلى انتظار العدو ليتوغّل وينصب له الكمائن»، لافتاً إلى أن «قتال المواقع الذي يحصل الآن لا يتفق مع قواعد تدريب (حزب الله) ولا مع سياسة القوات غير النظامية التي تستخدم عمليات التسلل والتفجير والمباغتة»، مشدداً على أن الحزب «لا يعتمد تكتيك الجيوش الكلاسيكية، وهذا الفنّ الذي لا يتقنه نهائياً يكبّده هذا العدد من الخسائر البشرية».

تدمير أبراج المراقبة

وفرض تدمير «حزب الله» أبراج المراقبة الإسرائيلية المنصوبة على الحدود مع لبنان واقعاً جديداً من المواجهة بين الطرفين، إذ أفقدها أبرز أدوات المراقبة والتنصّت ورصد التحركات على طول الحدود مع لبنان، لكنّ نادر يعد أن «تدمير هذه الأبراج لا يعني أن إسرائيل فقدت وسائل الرقابة، فلديها التقنيات البديلة الكافية من طائرات تجسس واستطلاع التي لا تغيب عن أجواء الجنوب، خصوصاً المناطق المحاذية للشريط الحدودي»، لافتاً إلى أن «البوارج الأميركية تمتلك تقنيات هائلة لرصد أي تحرّك وبما يخدم إسرائيل».

استراتيجية ردع

وفيما ترتفع الأصوات المنتقدة لانكفاء «حزب الله» عن الانخراط في حرب تخفف من وطأة الضغط الإسرائيلي على قطاع غزّة، وتخفف من المجازر التي ترتكب بحق المدنيين، ثمّة من يطالبه بعدم أخذ البلد إلى حربٍ مدمرةٍ، وبرأي المنسّق السابق للحكومة اللبنانية لدى قوات «اليونيفيل» العميد منير شحادة، فإن «(حزب الله) يعتمد سياسة ردع للعدو من دون توريط لبنان في حرب لها تداعياتها ونتائجها على الأرض». ويعدُّ في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «حسابات حرب عام 2006 تختلف عن حسابات حرب جديدة، فالحزب يدرك جيداً أن الوضع الاقتصادي اللبناني لا يحتمل الانخراط بحرب شاملة، ومنذ عملية (طوفان الأقصى) تعلو الأصوات التي تناشد وتحذر من أخذ لبنان في الحرب، لكن هذا لا يعني أنه إذا فرضت الحرب لن يشارك فيها». ويلفت العميد شحادة إلى أن «العمليات التي ينفذها الحزب في الجنوب تعدّ ناجحة، فرغم التكلفة التي يدفعها بعدد مقاتليه، يكبّد إسرائيل خسائر كبيرة، حيث قتل وأصاب حتى الآن حوالي 50 ضابطاً وجندياً إسرائيلياً ودمّر مراكز وآليات وأبراج مراقبة». وتستقطب المستجدات العسكرية في غزّة اهتمام المراقبين لما ستتركه من تداعيات على الجبهة مع لبنان وربما جبهات أخرى، ويشدد العميد منير شحادة على أن «كلّ خطوة سيقدم عليها (حزب الله) ستكون مدروسة، ومسألة فتح جبهة الجنوب على نطاق واسع مرهونة بالتطورات العسكرية في غزّة، ومن المؤكد أن الحزب ومحور المقاومة لن يسمحا بهزيمة (حماس) لأنها مسألة حياة أو موت لهذا المحور بأسره».

ضربات محدودة

ومع ارتفاع وتيرة العمليات العسكرية يوماً بعد يوم بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله»، بدا لافتاً التزام الأخير بضربات محدودة رغم تأكيده مجدداً على وحدة الساحات لدى محور المقاومة، ويرى الدكتور سامي نادر أن هناك اعتبارات كثيرة تفرض على الحزب تغيير قواعد المواجهة من إسرائيل، ويذكّر بأن «إيران لا تريد الدخول في الحرب وتسعى بكل الوسائل السياسية لوقف إطلاق النار في غزّة، لتحقق انتصاراً عسكرياً بالنقاط». ويؤكد نادر في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «(حزب الله) فقد القدرة على المبادرة وتوجيه ضربة استباقية لإسرائيل كما لوّح وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان». ويقول: «إسرائيل تفكّر الآن بتوجيه ضربة استباقية للبنان، وفق ما سرّب عن بنيامين نتنياهو، لكنّ ما يؤخر ذلك الضغوط التي تمارسها الإدارة الأميركية التي لا تريد تورّط إسرائيل في حرب على جبهة ثانية».

ضربة استباقية للبنان

السيناريو المعتمد حالياً قد يستمرّ طويلاً، فالمعطيات المتوافرة على الجانبين اللبناني والإسرائيلي تنذر بإمكان اشتعال الجبهة بأي وقت، بدليل إخلاء كلّ المستوطنات الإسرائيلية القريبة من الحدود اللبنانية، ولجوء آلاف العائلات المحسوبة على بيئة «حزب الله» لاستئجار مساكن تبعد عن الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت تحسباً لوقوع الحرب، ويشير نادر إلى أن «بعض الجنرالات في إسرائيل يريدون توجيه ضربة استباقية للبنان، كبديل عن تأخير الهجوم البرّي على قطاع غزّة، لأن الجيش الإسرائيلي يتهيّب الدخول بحرب طويلة مع (حماس)، لكنّ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن هي التي تؤخر الضربة حتى الآن».

قواعد جديدة تفرضها المقاومة على وقع ميدان غزّة

الاخبار..فراس الشوفي ... صمتٌ رهيب على الأرض، يخرقه طنين الطائرات المُسيّرة، وهي تجوب السّماء على شريط الحدود الفلسطينية ـ اللبنانية. آثار دخان ترتفع من أحد مواقع العدوّ، يقابلها عمود دخانٍ سبّبته غارة للطيران الحربي المعادي، في محاولةٍ للردّ على مصادر نيران المقاومة اللبنانية. هي أوقات قصيرة بين الجولة والجولة، يمكن استراق التنقّل فيها على الطرقات المحاذية للجدار الإسمنتي، بعدما تحوّلت أطراف القرى وطرقاتها الطرفية إلى مناطق مستهدفة بالقصف الإسرائيلي. لكنّ التقاط هواء عكا والكرمل العابر مع الريح الجنوبية من شبّاك السّيارة المسرعة، على الطريق بين عيتا الشعب ورامية، يستحقّ المغامرة. يدبّ السكون داخل قرى المواجهة الحدودية. بعض الحيوانات الأليفة، هجرها أهلها، بعد أن فضّل جزء من السكان الانتقال المؤقّت إلى مناطق أخرى بعيدة، بينما التزم جزء آخر بيته ولا يخرج منه إلّا للضرورة القصوى. أمّا المقاومون، فظلالٌ تظهر وتختفي من دون أن تترك أثراً. في شريط بعمق خمسة كيلومترات تقريباً داخل الأراضي اللبنانية، ومثله على الجانب الفلسطيني المحتلّ، تدور حربٌ حقيقيّة. منذ الثامن من تشرين الأول الحالي، تُلهب المقاومة خط الجبهة من بحر الناقورة في الغرب، إلى سفوح جبل الشيخ في العمق الشرقي. فلا تهنأ عينٌ لجندي إسرائيلي في موقع من المواقع الـ 31 المنتشرة على طول خط الحدود الوهمي، بعدما حوّلت جرأة المقاومين وقبضات صواريخ الكورنيت الموجّهة، التحصينات الإسمنية والملاجئ إلى سجون لا يفارقها جنود الاحتلال. قبل شهرٍ من الآن، كان قادة جيش العدوّ يتحدّثون عن استعدادهم لـ«أيام قتالية» على «الجبهة الشمالية» مع حزب الله، بينما أطلق رموز الحكومة الإسرائيلية التهديد والوعيد. أحدهم قال إن «إسرائيل ستعيد لبنان إلى العصر الحجري». لكنّ الواقع في جنوب لبنان عكس ذلك. خلال أسبوعين من القتال، غيّرت المقاومة قواعد الاشتباك القديمة، لصالح قواعد جديدة، عنوانها التماهي العسكري مع الميدان في غزّة، وترتبط بظروف المرحلة وتطوّراتها، بما لا يشبه ما كان قائماً منذ ما بعد حرب تمّوز 2006. صحيح أن حزب الله يدير المعركة بدقّة متناهية ويتدرّج بالتصعيد، لكنّ حجم الضربات التي يسدّدها، وتوزّعها على خطّ جبهة يتجاوز طولها الـ 100 كلم، يُظهران اندفاعاً هجوميّاً عالياً مع تطوّر العدوان على فلسطين، وجرأة أعلى كلّ يوم، يعاكسان محاولات جيش الاحتلال لاحتواء الهجمات والانتقام بقصف الصحافيين والمدنيين.

تمكّن المقاومون من شلّ حركة قوات العدوّ على مستوى الأفراد وتجمّعات الجنود والآليات وفي النقاط المموّهة

في الحساب، الاستهدافات الكثيفة لمعدات التجسّس والتنصّت والتصوير والاستعلام ووسائط التشويش الإلكتروني والإنذار المبكر، تضرّرت بما يزيد على 40%، وهذا ما يفسّر اعتماد العدوّ الكبير على الطائرات المُسيّرة لتعويض النقص في الجمع المعلوماتي الذي كانت تؤمّنه هذه الوسائط. إلّا أن ذلك، وعلى الرغم من التفوّق الجوي وسقوط ما يزيد على 27 شهيداً للمقاومة، لم يعطِ جيش العدوّ القدرة على تعطيل حركة أطقم الكورنيت و«صائدي الدبابات» ولا من استمرارهم في تحقيق الضربات. في المقابل، تمكّن المقاومون من شلّ حركة قوات العدوّ، على مستوى الأفراد وتجمّعات الجنود وفي النقاط المموّهة والمستترة، وعلى مستوى الآليات والمدرّعات التي تحوّلت إلى أهداف في أقلّ حركة وأسرع وقت، حتى بات الضبّاط والقادة يتنقّلون بالسيارات المدنيّة خشية الموت في الآليات العسكرية. دبابات الميركافا أيضاً لم تسلم من الضرب والحصار، فبات يلاحظ غيابها عن الخط الأمامي وضيق هامش مناورتها مع اختبائها في تحصينات الخطوط الخلفية، خشية استهدافها بالصواريخ التي يصل مداها إلى حوالي 5 كلم. وظهرت مشكلة أخرى لدى جيش الاحتلال في الجدار الإسمنتي نفسه، إذ إن تطوّرات الأيام الأخيرة، كشفت هشاشة الجدار الذي كلّف المليارات لإنجازه، من حيث تمكّن المقاومة من الاحتفاظ بامتيازات جغرافية على طول خطّ الجبهة تسمح لها باستهداف واسع وعميق من مناطق متاخمة للجدار أو مشرفة عليه، عدا ظهور الكثير من الثغرات التي سمحت للمقاومين الفلسطينيين مثلاً، باختراق الإجراءات أكثر من مرة والدخول من لبنان إلى العمق الفلسطيني، ما حوّل الجدار الإسمنتي إلى «جبنة سويسرية»، على غرار خطّ بارليف الشهير. ولا يخلو سير المواجهات، من محاولة كلّ طرف استكشاف الأسلحة المجهولة التي يستخدمها الطرف الآخر، خصوصاً في الجوّ، إذ إن المقاومة تختبر باستمرار ردود فعل الدفاعات الجويّة الإسرائيلية، بينما يحاول العدوّ فعل الأمر نفسه. أكثر من أسبوعين بقليل، كانت كافية لتظهر صورة الردع الإسرائيلي أمام حزب الله على حقيقتها: سقطت كلّ أوهام «الأيام القتالية» قبل أن تبدأ الحرب الواسعة، وتحوّلت قوات الجيش إلى انتشار دفاعي، بينما تكتظّ المستوطنات الفارغة من المستوطنين بالجنود. وحزب الله لا يرتدع ويصعّد ضرباته، بما يُفقد الاحتلال أي سيطرة على التحكّم بوتيرة المعركة أو قوّتها، وطبعاً نهايتها. كلّ يوم يمرّ في الجنوب، تتآكل صورة الرّدع الإسرائيلي أكثر فأكثر أمام حزب الله من دون القدرة على تعويضها، مع اضطرار العدوّ للقبول بالتحوّلات... على وقع التطورات الميدانية في غزّة، تتصاعد المواجهة من دون أفق واضح. وإذا ما قرّر العدوّ الدخول البري إلى غزّة والاستمرار في العدوان، فإن التدحرج العسكري، على قواعد الأسبوعين الأخيرين، سيكون السيناريو الأكثر ترجيحاً في الجنوب اللبناني، حيث القبضات مشدودة على الزّناد لتسدّد من دون أي رادع، أو حسابات، لكلّ ما ساد سابقاً.

التوتّر جنوباً مستمرّ

رغم انخفاض وتيرة العمليات والعمليات المضادّة على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، بقي منسوب التوتر مرتفعاً في «الجبهة الشمالية» بما فيها من مواقع عسكرية ومستوطنات، وزاد من حدّة التوتر الغموض الذي يحيط نوايا حزب الله حيالَ المعركة المرتبطة بالعدوان الإسرائيلي على غزة. وتحدّثت وسائل إعلام عبرية عن رصد جسم مشبوه يحلّق في سماء كيبوتس دان عند الحدود مع لبنان، مرجّحة دخول طائرة مُسيّرة. فيما دوّت صفّارات الإنذار في كريات شمونة إثر سقوط صاروخ فيها منطلقاً من لبنان، ما أدّى إلى جرح مستوطنَيْن بحسب اعتراف الإعلام العبري. وفي السياق، أعلن المتحدّث باسم جيش العدو عن إطلاق نار من لبنان على موقع للجيش الإسرائيلي في مسكاف عام. فيما أعلن حزب الله استهداف موقع المرج مقابل مركبا بالصواريخ الموجّهة ‏والأسلحة المناسبة. كما أعلن عن استشهاد مصطفى حسين زعيتر (بلدة جلالا في البقاع)، وكذلك أعلنت «السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي» استشهاد علي كمال عبد العال وحسين حسان عبد العال (من بلدة حلتا في العرقوب). وفي وقت متأخر من ليل أمس، سُجل سقوط صاروخ إسرائيلي استهدف منطقة الحرج قرب تل النحاس شمالي بلدة كفركلا، كما نفّذ الطيران الحربي للعدو غارة جوية جنوب بلدة عيترون.

التنسيق بين حزب الله وجنبلاط

الاخبار...بعدَ الموقف الذي أطلقه النائب السابق وليد جنبلاط من العدوان الصهيوني على غزة، وتأكيده أكثر من مرة أن «الحزب سيقف إلى جانب المقاومة وأهل الجنوب في حال اعتدت إسرائيل عليهم»، مع التشديد على حزب الله بـ«عدم إعطاء ذريعة للعدو الإسرائيلي وتوريط لبنان في حرب كبرى»، ارتفع منسوب التواصل بين الحزبين في الآونة الأخيرة، وقد بعث حزب الله رسالة شكر إلى جنبلاط بسبب مواقفه ولا سيما في ما يتعلق بفتح البيوت والمناطق أمام النازحين في حال اندلاع حرب. وقالت مصادر مطّلعة إن «التواصل لا يقتصر على التشاور في أمور تخصّ الميدان على الحدود، إنما هناك أيضاً تنسيق في ما يتعلق ببعض التطورات على الساحة الداخلية»، مشيرة إلى أن لدى «جنبلاط مخاوف من أن تعمد بعض الجهات الداخلية الى تفجير الوضع من خلال افتعال أحداث أمنية أو دخول طابور خامس على خط التحركات والتظاهرات بهدف إشعال الفتنة»، ونقل جنبلاط هذه الهواجس إلى الحزب، ناصحاً بـ«الالتفات جيداً إلى الداخل والتنبّه لما يمكن أن تقوم به جهات سياسية على عداء معه».

«حزب الله» يعلن مقتل أحد عناصره في جنوب لبنان

بيروت: «الشرق الأوسط».. أعلن «حزب الله»، في بيان اليوم (الثلاثاء)، عن مقتل أحد عناصره في جنوب لبنان، ليرتفع عدد قتلاه منذ بدء جولة التصعيد الحالية مع إسرائيل إلى 31. ولم يذكر الحزب في بيانه اسم العنصر القتيل، مكتفياً بالقول إنه من بلدة ميفدون جنوب لبنان، وإنه «ارتقى أثناء قيامه بواجبه الجهادي»، وفق ما نقلته وكالة أنباء العالم العربي. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أمس الاثنين، إن الجيش استهدف مجمعاً عسكرياً ونقطة مراقبة لـ«حزب الله». وأشار المتحدث دانيال هاغاري عبر منصة «إكس» أن القصف جاء «رداً على إطلاق نار من لبنان». ولم يذكر المتحدث مكان القصف على وجه التحديد. وتشهد المناطق الحدودية في جنوب لبنان توتراً أمنياً وتبادلاً لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وعناصر تابعة لـ«حزب الله»، منذ إطلاق «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، عملية «طوفان الأقصى»، وإعلان إسرائيل الحرب على قطاع غزة.

عمليات المقاومة مُستمرة: 4 شهداء لحزب الله و«السرايا اللبنانية»

الأخبار ... واصلت المقاومة اليوم استهداف قوات العدو الإسرائيلي على الحدود اللبنانية ـــ الفلسطينية، فيما أعلنت استشهاد أربعة مقاومين، بالتزامن مع استمرار القصف المعادي على المناطق اللبنانية الحدودية. وأعلن حزب الله، في بيان، أن مقاوميه قاموا «عند الساعة 15:05 عصراً باستهداف موقع المرج مقابل مركبا بالصواريخ الموجّهة والأسلحة المناسبة». وأقرّت إذاعة جيش العدو بإطلاق صاروخ دفاع جوي عقب رصد طائرة بدون طيار شمال حيفا، فيما لفتت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنها دخلت من لبنان. في المقابل، تعرّضت بلدات حدودية لقصف معادٍ، مدفعي وجوي. وكانت طواقم «الصليب الأحمر اللبناني» قد نقلت بعد ظهر اليوم «من خراج بلدة كفرحمام إلى مستشفى مرجعيون الحكومي، جثمان شهيد و4 جرحى، تمّ استهدافهم بالقصف الإسرائيلي». وقد جرت هذه العملية بـ«التنسيق مع الجيش اللبناني وقوات اليونيفل». ونعى الحزب اليوم المقاومَين مصطفى حسين زعيتر «أبو الهدى» من بلدة جلالا في البقاع، وعباس علي الوقية «علي الهادي» من بلدة عيناثا الجنوبية. كما نعت «السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي» المقاومَين علي كمال عبد العال «جهاد» وحسين حسان عبد العال «بلال» من بلدة حلتا/ العرقوب.

الجنوبيون ينزحون إلى الجنوب: صمود وترقّب

الاخبار...تقرير فؤاد بزي ... عاد الزمن في المناطق الحدودية إلى ما قبل عام 2000. قرى الشريط الحدودي مع فلسطين المحتلة شبه خالية من سكانها، حتى المقيمون منهم من غير المصطافين نزحوا نحو مناطق أكثر أمناً بسبب الاعتداءات اليومية للعدو الإسرائيلي منذ عملية «طوفان الأقصى»، وما يلحق العدوان من ردود للمقاومة. فما إن يحلّ الظلام حتى يعود الخوف من القنص والقصف الذي كان مسيطراً قبل التحرير، وتخلو 25 كيلومتراً من الطرقات الممتدة من بوابة فاطمة في بلدة كفركلا المحاذية للحدود الفلسطينية، وصولاً إلى مارون الرأس من أيّ حركة. «ثلثا السكان تركوا بيوتهم ورحلوا صوب المناطق الأكثر أمناً»، بحسب أحد «الصامدين»، كما وصف نفسه، في قرية مركبا. في أكثر من 7 قرى حدودية، كلّ المحالّ التجارية مقفلة حتى محطات الوقود ومحالّ بيع الخضر والأغذية، فـ«المورّدون توقفوا عن إرسال البضائع إلى القرى المواجهة»، قال صاحب محل في قرية العديسة. غير أن الشوارع الخالية لا تعني خلوّ القرى من سكانها تماماً، فهناك دائماً من اختاروا البقاء. منهم من أكّد عدم رغبته في المغادرة حتى لو أخذت الحرب أشكالاً أخرى، وآخرون وصفوا بقاءهم بـ«الاضطراري» بسبب الوضع المادي وعدم وجود مكان للجوء إليه، بالنسبة إليهم «الفقير ينتظر التطورات لوضع الخطة، والغني استأجر في مكان بعيد وغادر». تغيّر شكل الحياة في الأسبوعين الماضيين في القرى الجنوبية الحدودية، ومن بقي لا يغادر منزله إلا لضرورة قصوى، ولا سيّما خلال ساعات ما بعد الظهر، إذ «إنّ الهبج (القصف) ببلش بعد الخامسة مساءً». موعد قصف العدو لأطراف القرى، والاشتباك مع المقاومين تتوقف معه الحياة، ويبدأ «عد صواريخ المقاومة والدعاء لها بالتسديد»، قالت الحاجة أم محمد التي رفضت مغادرة بيتها في بليدا. في حولا، يصرّ أحد الصامدين على عدم تكرار صورة حرب تموز 2006، «لا مكان للمغادرة» يقول، «المؤونة من طعام وماء في البيوت تكفي للصمود لأشهر»، فيما يشير آخر في القرية نفسها إلى أن «رجال الضيعة لا يزالون فيها بعدما أجلوا النساء والأطفال إما إلى بيروت، أو إلى القرى الأبعد عن الخط الحدودي» خشية الحصار لا القصف. فالقرى لا يمكن الدخول والخروج منها إلا عبر طريق واحد، وأيّ انقطاع سيؤدي إلى نفاد المواد الغذائية الأساسية، ولا سيّما الخبز، إذ لا مخابز كبيرة في منطقة جنوبيّ الليطاني، والخبز يأتي من بيروت أو صيدا وصور، كما أن أقرب مستودع دواء كبير يقع خارج منطقة صيدا.

لم يتمكن العدوّ من إعادة تهجير الجنوبيين والشوارع الخالية لا تعني خلوّ القرى من سكانها

وجهة النزوح الأولى لعدد كبير من الجنوبيين لا تزال ضمن حدود المحافظتين الجنوبيتين، في القرى الأبعد عن خط المواجهة حيث تستمر الحياة بشكل شبه عادي يشوبه الكثير من الحذر والترقب. ومشهد فراغ القرى الحدودية من سكانها لا يشبه أبداً حال المدن الجنوبية الأبعد كصيدا وصور والنبطية التي «نزح نحوها حوالي 1400 عائلة»، وفقاً لإحدى الجمعيات المحلية المهتمة بشؤونهم. حتى القرى البعيدة عن خط الحدود، لا تزال الحياة فيها طبيعية، مع زيادة في عدد السكان بسبب حركة النزوح نحوها. القادمون من القرى الحدودية يُستقبلون حتى اللحظة في بيوت منطقة النبطية، وفقاً لمدير جمعية محلية، و«لكن في حال اشتداد حركة النزوح، قد نضطر إلى فتح مراكز الإيواء العامة من مدارس ومراكز جمعيات». أما الآتون من قرى بعيدة عن خطوط الاشتباك، فيطلب منهم العودة لعدم وجود خطر عليهم. أما تقديم المساعدات للقادمين، فـ«على عهدة المجتمع المحلي الذي قدّم أفراده تبرعات عينية وصلت إلى حدود تأمين أثاث منزلي كامل للبيوت المستخدمة من النازحين»، فيما «لم تتدخل حتى الآن المنظمات غير الحكومية، بل وقفت متفرجة على الوضع».

التكافل الاجتماعي جنوباً

يشهد الجنوب حركة تكافل اجتماعي بين أبنائه لافتةً للنظر، «الناس لبعضها»، بحسب أحد أبناء مدينة النبطية التي تستقبل أكثر من ألفَي نازح، على أقل تقدير. في إحدى قرى المنطقة، قدّم شاب منزله الزوجي الذي قام بتأثيثه وتجهيزه، ولكن لم ينتقل إليه بعد، لجمعية تهتم بشؤون النازحين. رفض مدير الجمعية أولاً، إلا أنّه عاد وقبل بعد إصرار صاحب المنزل. وفي زفتا، قدّم أحد أبناء المنطقة منزله لأهل أحد الشهداء الذين ارتقوا في المواجهات الأخيرة مع العدو الاسرائيلي في الجنوب، علماً أنّ أهل الشهيد نزحوا إلى المنطقة بسبب اشتداد القصف على بلدتهم.

أصوات انفجارات في شوارع مهجورة.. بلدات إسرائيلية تستعد لـ"حرب محتملة" مع حزب الله

الحرة / ترجمات – واشنطن.. بلدة كريات شمونة باتت خالية من سكانها إلا القليل

شوارع مهجورة من سكانها، ومحلات مغلقة، وأصوات انفجارات تسمع من التلال القريبة يعقبها تصاعد الدخان. هذا هو الحال الآن في بلدة كريات شمونة في شمال إسرائيل، الواقعة على بعد 3 كيلومترات فقط من الحدود اللبنانية. باتت المدينة الهادئة في حالة تأهب مع استعداد إسرائيل لحرب محتملة مع حزب الله بعد زيادة الاشتباكات بين الطرفين، خلال الأيام الماضية. وكشف الجيش الإسرائيلي، الجمعة الماضية، أن سلطة الطوارئ التابعة لوزارة الدفاع ستخلي سكان البلدة، التي يسكنها حوالي 22 ألف شخص، للانتقال إلى بيوت ضيافة بتمويل من الدولة، بعد أن تعرضت لقصف عنيف من عناصر من حزب الله. وأعلنت إسرائيل بالفعل بعض المناطق على طول الحدود مناطق عسكرية مغلقة، ما أجبر السكان على الرحيل منها، لكن هذه هي أكبر عملية إجلاء من التلال الخضراء في منطقة الجليل في الشرق، وفق رويترز. وبدأت إسرائيل، في إجلاء آلاف السكان من 28 بلدة شمال البلاد، الأسبوع الماضي، بعد اشتباكات على الحدود، وتعتزم إخلاء 14 بلدة أخرى قريبة من الحدود اللبنانية، وسط هجمات صاروخية متكررة لمنظمة حزب الله والفصائل الفلسطينية المتحالفة معها، في الأسبوعين الأخيرين. ونقلت صحيفة واشنطن بوست صورة للوضع في شمال إسرائيل، خاصة في كريات شمونة، مع تصاعد المواجهات، وتشير إلى أن عناصر من الجيش يمنعون المدنيين من مغادرة البلدة باتجاه الحدود اللبنانية، في إشارة إلى التوتر الحاصل الآن في هذه المنطقة "بعد سلام نسبي تمتعت به المدن في شمال إسرائيل وجنوب لبنان منذ حرب 2006". وخاض الطرفان حربا مدمرة، صيف 2006، خلفت أكثر من 1200 قتيل في الجانب اللبناني معظمهم من المدنيين، و160 قتيلا في الجانب الإسرائيلي، معظمهم من العسكريين، وتسببت بنزوح نحو مليون لبناني من بلداتهم. وبعد هجوم حماس، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، بـ"إعادة لبنان إلى العصر الحجري"، إذا صعد حزب الله الصراع، وحذر متحدث باسم الجيش المنظمة اللبنانية من أنه "سيجر لبنان إلى حرب". وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، سقط صاروخ أطلقه مسلحون على رصيف بين مدرسة وملعب، وعلى بعد 100 متر فقط من مكتب رئيس بلدية كريات شمونة، وردت إسرائيل بشن غارات جوية داخل لبنان، أسفرت عن مقتل 15 مسلحا وأربعة مدنيين، من بينهم صحفي رويترز عصام عبد الله، وفقا لحزب الله والجيش اللبناني. وفي تصريح لرويترز، قال المواطن الإسرائيلي، إيدو غولدستين، لدى وصوله إلى كريات شمونة لاصطحاب والده المسن، أحد سكانها: "إنه وضع معقد وخطير (لكننا) أقوياء ونأمل أن ينتهي بسرعة". وأضاف: "نحاول البقاء على قيد الحياة". نسيم تساباريا، وهو إسرائيلي مسن، قال وهو يلوح لتوديع جيرانه أثناء صعوده إلى سيارته: "لقد ولدنا هنا، وخضنا حربين أو ثلاثة حروب في الشمال، ونأمل أن تكون هناك نهاية لها. بالتأكيد ستكون هناك نهاية". ويستعد العديد من المدنيين في كريات شمونة للانتقال إلى دور الضيافة التي وفرتها الحكومة، لكن البعض قرروا البقاء لإطعام الجنود وتنسيق عملية الإخلاء. وقال أفيهاي شترن، عمدة البلدة لواشنطن بوست: "لدينا شعب صهيوني قوي اختار العيش على الحدود ويدرك جيدا أننا الدرع البشري لهذا البلد". ويتلقى المسؤولون المحليون مكالمات هاتفية من السكان بشأن ما يجب أن يفعلونه. أفيفا فايتسمان، عضو المجلس، قالت لمتصل يسأل عن كيفية الإخلاء: "ليس لدي إجابات في الوقت الحالي" وفي مكالمة أخرى قالت لمتصل: "سأفعل كل ما في وسعي لمعالجة الأمر". وحولت فايتسمان منزلها إلى ما أسمته "مركز العمليات"، حيث يطهو الجيران والأقارب الطعام للجنود. وفي حي هغوشريم المجاور، أمضت 12 امرأة الصباح في طهي الطعام لتوزيعه على 500 جندي على خط المواجهة. وقال يوسي باروخ، أحد سكان الحي البالغ من العمر 71 عاما: "نعلم أن الوضع سيكون أسوأ مما حدث في الجنوب إذا قرر حزب الله الدخول في الحرب". وقال ماتي أشكنازي (54 عاما): "الكثير من الإسرائيليين لا يعتقدون أننا بحاجة لقتل الجميع وتدمير كل شيء. ولكن الآن، العديد منهم مغمورون بمشاعر الانتقام". وتتهم إسرائيل حزب الله بإقامة مواقع بالقرب من الحدود. ويقول سكان كريات شمونة إنهم يراقبون بخوف تشييد البنايات الجديدة على الجانب اللبناني، وعندما تصلهم أنباء بسماع أصوات الحفر، يشعرون بالقلق بشأن محاولات التسلل. وقالت فايتسمان، عضو المجلس: "لا يمكننا أن نقول على وجه اليقين ما الذي يبنونه هناك، ولكن يمكنني أن أقول بشكل مؤكد أننا لا نشعر بالأمان".



السابق

أخبار وتقارير..عربية..الجبهة المنسية: لماذا أصبحت سوريا صداعاً لروسيا.. بعد إجلاء موظفين.. واشنطن تنصح الأميركيين بعدم السفر إلى العراق..الجيش العراقي يشتبك مع البيشمركة في «فراغ» العمال الكردستاني..بلينكن: تجميد الأمور يخدم حماس وأدعو لحماية المدنيين..«حزب الله» يحاول «توريط» تنظيمات من أجل «غطاء سُنّي»..واشنطن لإرسال أنظمة دفاع جوي إلى الشرق الأوسط..جنرالات يتهمون نتنياهو بتأخير الاجتياح بعد التقائه «نبي الغضب»..بيان سعودي - ماليزي مشترك يؤكد الشراكة والتعاون في المجالات كافة..السعودية وكوريا الجنوبية تعززان شراكتهما بعدد من الاتفاقيات..

التالي

أخبار فلسطين والحرب على غزة..عشرات الشهداء والجرحى بضربة جوية إسرائيلية على مخيم الشاطئ في غزة..5087 شهيداً و15273 جريحاً ضحايا عدوان الاحتلال في غزة بينهم 2055 طفلاً و1119 سيدة و217 مسناً..البيت الأبيض: لم يحن الوقت المناسب لوقف إطلاق النار في غزة..ألمانيا تعارض مطالب أوروبية بوقف إطلاق نار إنساني في غزة..وزير إسرائيلي: لا تراجع عن الاجتياح البري لغزة..الصين تدعو لعقد مؤتمر دولي أقوى وأوسع نطاقا لدعم استئناف محادثات السلام..ماكرون يزور إسرائيل «متأخراً» ..إسرائيل ألغت تصاريح 18 ألف عامل من غزة ..غضبة مصرية من استهداف المنطقة الحدودية..ومطالب بـ «رد قوي»..«أزمة ثقة» بين نتنياهو والجيش..وداخل «الكابينيت» المقلّص والموسّع..فتاة من غزة تتعرّف على جثث والديها وأشقائها..بعد توجّههم لخان يونس بحثاً عن الأمان..قاتلوا ضد داعش.. أميركا ترسل جنرالاً وضباطاً لتقديم المشورة لإسرائيل..

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 172,037,581

عدد الزوار: 7,656,667

المتواجدون الآن: 0