أخبار فلسطين والحرب على غزة..جزيرة كريت اليونانية تكتظ بالمقاتلات الأميركية استعداداً لتنفيذ عمليات في الشرق الأوسط..عشرات القتلى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غزة..قرار الاجتياح رهن توافق السياسة والسلاح..أميركا نصحت إسرائيل بـ«التروي» قبل دخول غزة براً..المقاربة الأميركية في مجلس الأمن تصطدم باعتراضات الخصوم والحلفاء..الصين: تصرفات إسرائيل «تتجاوز نطاق الدفاع عن النفس»..وفاة معتقل فلسطيني من الضفة الغربية في سجن إسرائيلي..جلسات استماع لـ«العدل الدولية» عن عواقب الاحتلال الإسرائيلي في فبراير..إسرائيل تضيّق خناقها على الضفة بموازاة حربها في غزة..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 24 تشرين الأول 2023 - 5:05 ص    عدد الزيارات 636    التعليقات 0    القسم عربية

        


جزيرة كريت اليونانية تكتظ بالمقاتلات الأميركية استعداداً لتنفيذ عمليات في الشرق الأوسط..

الراي... بدأت القوات الجوية الأميركية في استخدام قاعدة إليوسيس الجوية في اليونان لعمليات في الشرق الأوسط.

وأفادت وسائل إعلام يونانية، بأن القاعدة الأميركية في مدينة سودا على جزيرة كريت، أصبحت مكتظة بالفعل بالمقاتلات والطائرات، التي تسببت بسخط السكان. وذكرت قناة «open» التلفزيونية، «بدأت أولى الطائرات الأميركية الكبيرة في الوصول إلى القاعدة الجوية التابعة للسرب الجوي الرقم 112 في إليوسيس (مطار بالقرب من أثينا). من الممكن استخدام قواعد جوية أخرى، بما في ذلك في جزيرة كارباثوس، إذا وافق الأميركيون على تنفيذ البنية التحتية». وأضافت «بالإضافة إلى القاعدة الجوية في سودا، والتي تمتلئ بالفعل بالطائرات الأميركية... وفقاً للمعلومات هناك 30 طائرة، بما في ذلك سبع طائرات تزويد وقود و10 طائرات شحن ضخمة، وطائرة من نوع كيه سي-135، فضلاً عن عدد كبير من جنود مشاة البحرية الأميركية». ووفقاً للتقرير، تلعب اليونان «دور ركيزة الاستقرار» في المنطقة، وتطالب الولايات المتحدة بوجود قواعد لها لاحتواء طائراتها وأفرادها ووضعهم «على مسافة آمنة». بدورها، أشارت بوابة «pentapostagma.gr» إلى أن وصول الطائرات الأميركية إلى قاعدة إليوسيس الجوية بدأ بعد ظهر السبت بهبوط طائرة من طراز «سي-21» أقلعت بعد ساعتين من هبوطها. ومن الممكن أن يتم استخدام المطار في حالة إجلاء المواطنين من مناطق التوتر، حيث بينت البوابة أن القاعدة الجوية ستوفر مكاناً للتزود بالوقود ومواقف للطائرات الأميركية. ويعارض السكان المحليون تحويل مدينتهم إلى قاعدة عسكرية تابعة للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو). وتستعد النقابات العمالية والمنظمات العامة في أتيكا لتظاهرة احتجاجية مساء الغد، بحسب البوابة «902.gr».

عشرات القتلى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غزة...

بيروت: «الشرق الأوسط».. قالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، اليوم الثلاثاء، إن قصفاً إسرائيلياً جديداً على جنوب قطاع غزة أوقع 53 قتيلاً. وذكرت الوكالة أن هناك أيضاً عشرات المصابين الذين وصفت جراحهم بالخطيرة. بدوره، أفاد تلفزيون فلسطين بوقوع قصف مدفعي «عنيف ومتواصل» في المناطق القريبة من الحدود شمال قطاع غزة. وأضافت الوكالة أن 23 شخصاً قُتلوا بينهم أطفال وأصيب أكثر من 45 بجروح مختلفة وخطيرة نُقلوا الى مستشفى ناصر جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت العديد من منازل المواطنين ومحطة للوقود وسط وشرق خان يونس. وأشارت إلى أن عمليات الإنقاذ لا تزال جارية. وتابعت أن أكثر من 30 شخصاً قُتلوا وأصيب العشرات في قصف إسرائيلي مماثل استهدف العديد من منازل المواطنين المأهولة في محافظة رفح. كما أفادت الوكالة بأن قوة إسرائيلية اقتحمت بلدة برقة شمال غرب نابلس بالضفة الغربية. وأشارت إلى أن الاقتحام حدث «وسط إطلاق نار كثيف وعمليات تمشيط في المنطقة». بدوره، قال مدير مستشفى الشفاء في غزة لوكالة أنباء العالم العربي إن عشرات الأشخاص قُتلوا في قصف إسرائيلي استهدف مخيم الشاطئ في غزة، مساء يوم الاثنين. وذكر الدكتور محمد أبو سلمية أن هناك أيضاً عشرات المصابين في القصف وأنهم نُقلوا لمجمع الشفاء الطبي لإسعافهم. ووصف مدير مستشفى الشفاء ما يجري في غزة بأنه «إبادة جماعية» يتعرض لها القطاع. وأضاف «نتحدث عن 200 شهيد خلال 24 ساعة». وتابع أن مستشفى الشفاء لم تصله أي مستلزمات طبية من المساعدات، في إشارة إلى عشرات الشاحنات التي دخلت قطاع غزة عبر معبر رفح مع مصر خلال اليومين الماضيين. كانت وزارة الداخلية في قطاع غزة قد ذكرت، في وقت سابق (الاثنين)، أن أعداداً كبيرة من القتلى والمصابين سقطوا في القصف الإسرائيلي الذي وصفته بالعنيف على عدد من محافظات القطاع. وذكرت أن قتلى ومصابين سقطوا جراء القصف الإسرائيلي على عدة منازل مأهولة بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، وهو ما أكده أيضاً أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في القطاع، عبر منصة «إكس» قائلاً إن العشرات سقطوا بين قتيل وجريح. وقالت وزارة الداخلية إن سيارات الإسعاف تنقل أعداداً كبيرة من القتلى والجرحى إلى المستشفيات.

قرار الاجتياح رهن توافق السياسة والسلاح

واشنطن تضغط على تل أبيب لإرجائه... و«حماس» تفرج عن رهينتين

الشرق الاوسط...تل أبيب: نظير مجلي واشنطن: هبة القدسي.. خرجت إلى العلن أسرار الخلاف بين الحكومة الإسرائيلية والجيش حول قرار الاجتياح البري لقطاع غزة، إذ شنت مجموعة من الشخصيات السياسية والخبراء الاستراتيجيين المقربين من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حملة واسعة ضد تنفيذ خطط الاجتياح التي يريدها الجيش، ما يضع قرار الاجتياح رهن حل الخلاف بين السياسيين في الحكومة بزعامة نتنياهو وقيادات الجيش التي لديها قوة السلاح. وحذرت المجموعة المقربة من نتنياهو من أن الاجتياح البري سيضع جنود الجيش الإسرائيلي في خطر عمليات «حماس» ويهدد بخلاف مع الإدارة الأميركية، ويتسبب في حرب إقليمية واسعة ويهدد حياة الأسرى الموجودين لدى «حماس». وردَّ الجيش على هذه الحملة بالقول إنه ينتظر الإذن من القيادة السياسية لتنفيذ العملية البرية. من جهة أخرى، أشارت مصادر أميركية عدة إلى نقاشات مكثفة يجريها مسؤولون في إدارة الرئيس جو بايدن مع الجانب الإسرائيلي، حول خطط الحرب البرية وسط ضغوط أميركية على حكومة نتنياهو لتأجيل الغزو، لإتاحة الوقت للمفاوضات حول إطلاق سراح مزيد من الرهائن. في غضون ذلك، أعلنت حركة «حماس»، أمس، أنها أفرجت عن امرأتين تحتجزهما في القطاع. وقالت «كتائب القسام» في بيان: «قمنا عبر وساطةٍ مصريةٍ قطريةٍ بإطلاق سراح المحتجزتَين نوريت يتسحاك ويوخفد ليفشيتز (...) لدواعٍ إنسانيةٍ ومرضيةٍ قاهرة»، فيما نقلت قناة «العربية» عن مصادرها أن الهلال الأحمر يتوقع تسلم 50 أسيراً من حاملي الجنسيات المزدوجة. وفي إطار الجهود الدبلوماسية، بحث أيضاً الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، أمس، مع نظيريه السوري فيصل المقداد، والدنماركي لارس لوكه راسموسن، مستجدات خطورة استمرار التصعيد العسكري في غزة.

أميركا نصحت إسرائيل بـ«التروي» قبل دخول غزة براً

واشنطن: «الشرق الأوسط».. قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» إن مسؤولين أميركيين نصحوا إسرائيل بالتروي قبل شن عملية برية في غزة حتى تتمكن الولايات المتحدة من إرسال «أصول عسكرية» على الأرض والاستعداد في حال اتساع رقعة الصراع إقليمياً. ونقلت الصحيفة عن المسؤولين الأميركيين الذين لم تكشف عن هوياتهم القول إن ما وصفته بأنه «توقف» من شأنه أن يتيح الفرصة لدولة قطر لمواصلة العمل من أجل تأمين إطلاق سراح رهائن آخرين، في إشارة لأكثر من 200 شخص تحتجزهم حركة «حماس» في غزة منذ هجومها المباغت على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري. وتعد إسرائيل العدة للهجوم على غزة من البر والبحر والجو. لكنها ومنذ أكثر من 16 يوماً لا تزال تدرس خياراتها، وفق ما ذكرته وكالة أنباء العالم العربي. وأخلت حركة «حماس» بالفعل سبيل عدد من المحتجزين، كان آخرهم امرأتان يتجاوز عمر كل منهما الثمانين.

المقاربة الأميركية في مجلس الأمن تصطدم باعتراضات الخصوم والحلفاء

ركزت على «إرهاب حماس» وتجاهلت عقود النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي

الشرق الاوسط...واشنطن: علي بردى... كسرت كل من الإمارات العربية المتحدة روسيا والصين وسويسرا ومالطا الإجراء الصامت، الذي وضعته الولايات المتحدة، حتى صباح الاثنين، على مشروع قرارها المعدل لمجلس الأمن في شأن الحرب في غزة، ما يعني أن هذه الدول لا تقبل المقترحات الأميركية بصيغتها الراهنة التي تتعامل مع ما يحصل بوصفه نتيجة حصرية للهجوم «الإرهابي» الذي نفذته «حماس» ضد إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، عوض وضعه في سياق النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي المتواصل منذ عقود. ويدل هذا الخلاف على أن مجلس الأمن لا يزال بعيداً عن إمكان التوصل إلى توافق معقول على التفاوض حول مشروع قرار، يمكن أن تضعه الولايات المتحدة بالحبر الأزرق للتصويت عليه في القريب العاجل، لا سيما أن الدبلوماسيين الروس والصينيين طلبوا مزيداً من الوقت، من أجل «التشاور مع العواصم» قبل طلب أي تعديلات إضافية. بينما كرر نظراؤهم الإماراتيون والسويسريون والمالطيون، المطالبة بـ«نص متوازن» يركز أولاً على وقف النار وإيصال المساعدات الإنسانية إلى أكثر من مليوني مدني فلسطيني محاصرين في قطاع غزة، وفقاً لما كشف عنه دبلوماسيون لـ«الشرق الأوسط».

تعديلات مطلوبة

وكشف دبلوماسي، طلب عدم نشر اسمه نظراً إلى دقة المداولات الجارية حول مشروع القرار، عن أن «فرنسا طلبت إدخال تعديلات عدة تركز على ضرورة المطالبة بوقف لإطلاق النار وإيجاد فسحات لهدنات إنسانية»، والعمل على «تجنّب توسع الحرب إقليمياً»، والعمل على حل الدولتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين. أما بالنسبة إلى سويسرا ومالطا فـ«تركزان بشكل أساسي على الجوانب الإنسانية والتزام القوانين الدولية بشأن تداعيات الحرب»، بالإضافة إلى التركيز بشكل واضح على «المطالبة بهدنات إنسانية». وأعدّت الولايات المتحدة مشروع قرارها المعدل، استناداً إلى الأعراف والمواثيق الدولية التي شاعت في سياق الحرب على الإرهاب، إذ تنطلق مقدمة ديباجته من أن «مجلس الأمن إذ يشير إلى قراراته في شأن مكافحة الإرهاب، وضد اختطاف المدنيين واحتجازهم رهائن من المنظمات الإرهابية (...)، وإذ يعبر عن قلقه العميق إزاء حالات التمييز والتعصب والتطرف العنيف (...)، وإذ يؤكد من جديد أن الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكل أحد أخطر التهديدات التي يتعرض لها السلم والأمن الدوليان». علماً بأن النص الأميركي المعدل أضاف عبارات للتعبير عن «القلق البالغ من تدهور الوضع في المنطقة»، مع التأكيد على «ضرورة حماية جميع السكان المدنيين، بمَن فيهم الإسرائيليون والفلسطينيون».

أثر خطير

وكذلك أوردت الديباجة الأميركية تعبيراً عن «القلق البالغ من الوضع الإنساني في غزة وتأثيره الخطير على السكان المدنيين، خاصة التأثير غير المتناسب على الأطفال»، مشددة على «الحاجة إلى توصيل المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع وآمن ودون عوائق»، طبقاً لما ورد في مشروع قرار أعدّته البرازيل وعطلته الولايات المتحدة باستخدامها حق النقض (الفيتو) ضده. وشددت الديباجة هذه أيضاً على «رغبة» مجلس الأمن «في ألا يتم التوصل إلى نهاية دائمة للنزاع الإسرائيلي - الفلسطيني إلا بالوسائل السلمية»، مع إضافة فقرة تفيد بأن «(حماس) وغيرها من الجماعات الإرهابية في غزة، لا تدافع عن كرامة الشعب الفلسطيني أو تقرير مصيره».

الدفاع عن النفس

وتنص «الفقرات العاملة» المقترحة في النص الأميركي المعدل على أن مجلس الأمن «يرفض ويندد، بشكل لا لبس فيه، بالهجمات الإرهابية الشنعاء التي شنتها (حماس) وغيرها من الجماعات الإرهابية في إسرائيل»، بالإضافة إلى «أخذ وقتل الرهائن»، معبراً عن «تعاطفه العميق وتعازيه» لذوي الضحايا وحكومة إسرائيل وكل الحكومات الأخرى المعنية، بالإضافة إلى التعبير عن «أعمق تعاطفه وتعازيه» لذوي المدنيين الفلسطينيين وجميع المدنيين الآخرين، وبينهم ضحايا المستشفى الأهلي المعمداني في غزة. ويؤكد «الحق الأصيل لكل الدول في الدفاع عن نفسها فردياً أو جماعياً على النحو المنصوص عليه في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة»، مشدداً على أنه «يجب على الدول الأعضاء، عند الرد على الهجمات الإرهابية، أن تمتثل تماماً لكل التزاماتها بموجب القانون الدولي». ويندد «بأشد العبارات» بـ«كل أعمال العنف والأعمال العدائية ضد المدنيين، فضلاً عن (...) أعمال التدمير الوحشية التي ترتكبها (حماس)، بما في ذلك استخدامها المؤسف للمدنيين دروعاً بشرية».

مصير الرهائن

ويطالب المشروع بـ«إطلاق فوري وغير مشروط لجميع الرهائن المتبقين الذين احتجزتهم (حماس) والجماعات الإرهابية الأخرى»، مقدراً «الجهود التي بذلتها كل الدول، بما فيها قطر، من أجل إطلاق الرهينتين اللتين احتجزتهما (حماس)». ويدعو إلى «اتخاذ كل التدابير اللازمة للسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع وآمن ومن دون عوائق، وفقاً للقانون الإنساني الدولي (...) لتسهيل التوفير المستمر والكافي ومن دون عوائق للسلع والخدمات الأساسية المهمة لرفاه المدنيين في غزة، بما في ذلك على وجه الخصوص المياه والكهرباء والوقود والغذاء والإمدادات الطبية»، بالإضافة إلى «استكشاف خطوات عملية» إضافية، مثل فترات التوقف الإنساني، وإنشاء ممرات إنسانية ومبادرات أخرى للتوصيل المستدام للمساعدات الإنسانية للمدنيين». ويشدد على أن «المرافق المدنية والإنسانية، بما في ذلك المستشفيات والمرافق الطبية والمدارس ودور العبادة ومرافق الأمم المتحدة، فضلاً عن العاملين في المجال الإنساني، والعاملين الطبيين الذين يعملون حصراً في الواجبات الطبية، ووسائل النقل الخاصة بهم، يجب احترامها وحمايتها».

تمويل «حماس»

ويحض النص الدول الأعضاء على «تكثيف جهودها لقمع تمويل الإرهاب، بما في ذلك عن طريق تقييد تمويل (حماس)». ويدعو كل الدول والمنظمات الدولية إلى «تكثيف الخطوات العاجلة والملموسة لدعم جهود الأمم المتحدة ودول المنطقة لمنع تصاعد العنف في غزة أو امتداده أو توسعه إلى مناطق أخرى في المنطقة»، مطالباً «أصحاب النفوذ بالعمل على تحقيق هذا الهدف، بما في ذلك مطالبة (حزب الله) وغيره من الجماعات المسلحة بالوقف الفوري لكل الهجمات التي تشكل انتهاكات واضحة للقرار 1701 وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة». ويدعو إلى اتخاذ «خطوات عملية لمنع تصدير الأسلحة والعتاد إلى الميليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية العاملة في غزة، بما في ذلك (حماس)». ويذكر أخيراً، أن «السلام الدائم لا يمكن أن يقوم إلا على الالتزام الدائم بالاعتراف المتبادل، والاحترام الكامل لحقوق الإنسان، والتحرر من العنف والتحريض»، مؤكداً «الحاجة الملحة إلى بذل جهود دبلوماسية لتحقيق سلام شامل على أساس رؤية المنطقة، حيث تعيش دولتان ديمقراطيتان؛ إسرائيل وفلسطين، جنباً إلى جنب في سلام مع حدود آمنة ومعترف بها على النحو المتصور في قراراته السابقة»، مع «تضامنه» مع الأشخاص الذين «يتوقون إلى سلام دائم على أساس حل الدولتين»...

الصين: تصرفات إسرائيل «تتجاوز نطاق الدفاع عن النفس»

بكين: «الشرق الأوسط»...ذكرت وسائل إعلام رسمية صينية أن وزير الخارجية وانغ يي قال لنظيره الإسرائيلي إيلي كوهين في اتصال هاتفي، يوم الاثنين، إن بكين ستبذل قصارى جهدها للمساهمة في المصالحة الفلسطينية الإسرائيلية. كما نقلت وسائل الإعلام عنه قوله إن الصين ستدعم بقوة أي قرار يفضي إلى السلام، ووصفه الصراع بأنه «خيار رئيسي بين الحرب والسلام»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. كما دعا وانغ إسرائيل إلى اتخاذ إجراءات فعالة لحماية سلامة المواطنين والمؤسسات الصينية هناك، مضيفاً أن «جميع الدول لها الحق في الدفاع عن النفس، لكن يتعين عليها الالتزام بالقانون الدولي الإنساني وحماية سلامة المدنيين». ونددت الصين بأعمال العنف والهجمات على المدنيين في الصراع، وبينما أعلن وانغ أن تصرفات إسرائيل «تتجاوز نطاق الدفاع عن النفس»، فإنه لم يذكر حركة «حماس» بالاسم في تصريحاته. وفي محادثة هاتفية منفصلة مع وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، قال وانغ إنه «يتعاطف بشدة» مع شعب غزة وإن أكثر ما يحتاجونه هو الأمن والجهود لوقف الحرب وتعزيز السلام، وليس الأسلحة أو الحسابات الجيوسياسية. وقال وانغ إن الصين تدعو إلى عقد «مؤتمر سلام دولي أكثر حسماً وفاعلية وأوسع نطاقاً» في أقرب وقت لتعزيز استئناف محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وأضاف «على مجلس الأمن الدولي أن يضطلع بمسؤوليته بفاعلية، ويتعين على المجتمع الدولي أن يتحرك سريعاً، ويجب على الدول خارج المنطقة، وخاصة القوى الكبرى، أن تكون موضوعية ومحايدة». ووضعت الأزمة الصين وروسيا في معسكرين منفصلين عن الولايات المتحدة بشأن الصراع. وتشترك الصين وروسيا في نفس الموقف المتمثل في أن الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني لم تلب. وبينما نددت الولايات المتحدة بهجوم «حماس»، فإنها تدعم بشكل كامل حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

وفاة معتقل فلسطيني من الضفة الغربية في سجن إسرائيلي

رام الله: «الشرق الأوسط».. أفاد مسؤول فلسطيني، مساء الاثنين، بوفاة معتقل فلسطيني من الضفة الغربية في أحد سجون إسرائيل، التي أعلنت أنه سيتم النظر في ملابسات الحدث. ووفق وكالة الأنباء الألمانية، أعلن رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية قدورة فارس، في بيان، وفاة أسير بمعتقل «مجدو»، وأنه لا تفاصيل إضافية حتى اللحظة عن ظروف ذلك. فيما قالت مصلحة السجون الإسرائيلية، إن معتقلاً من سجن «مجدو» تعرض لوعكة صحية، ونُقل إلى عيادة السجن التي أجرت له فحوصاً قبل أن تعلن وفاته. وأضاف البيان أنه يدور الحديث عن معتقل إداري من مواليد 1965 ومن سكان الضفة الغربية اعتُقل في عام 2023. من جهتها، اتهمت حركة «حماس» الفلسطينية، في بيان، إسرائيل، باغتيال عضوها البارز عمر دراغمة الذي أعلنت وفاته اليوم الاثنين أثناء وجوده في أحد السجون الإسرائيلية. يأتي ذلك في خضم حرب بين إسرائيل و«حماس» التي أسرت من 200 إلى 250 شخصاً، خلال هجوم غير مسبوق في جنوب إسرائيل. وتريد «حماس» إبرام صفقة للتبادل، علماً بأن إسرائيل تعتقل أكثر من 7 آلاف فلسطيني حالياً في ظل حملة اعتقالات كبيرة شنتها في الأيام الأخيرة بالضفة الغربية.

أقارب الرهائن يعيشون أوقاتاً عصيبة مع اقتراب التوغل البري في غزة

لدى «حماس» ما يقدر بنحو 222 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 9 أشهر و85 عاماً

القدس: «الشرق الأوسط».. تستعد إسرائيل لغزو قطاع غزة، لكن عدداً من أسر الرهائن الذين تحتجزهم حركة «حماس» يحثون الحكومة على كبح جماح المجهود الحربي والتفاوض بدلاً من ذلك على إطلاق سراح ذويهم. لكن أقارب آخرين يحذرون من أن الوساطة قد تستغرق سنوات، ويقولون إن رجاءهم معلق بالجيش وبالأمل في أن تتمكن القوات البرية من العثور على الرجال والنساء والأطفال المفقودين قبل فوات الأوان. وحسب تقرير لـ«رويترز»، خطف مقاتلو «حماس» ما يقدر بـ222 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 9 أشهر و85 عاماً في هجومهم في السابع مع أكتوبر (تشرين الأول). ويحمل كثيرون من الرهائن جنسيات أخرى غير الإسرائيلية ومنهم من يحمل جوازات سفر أميركية وأوروبية. ويُعتقد أن «حماس» تخفي الرهائن في قطاع غزة، ربما في متاهة الأنفاق التي حفرتها الحركة تحت الأرض، حتى بعد مقتل أكثر من 5 آلاف فلسطيني في قصف إسرائيلي للمنطقة قبل غزو محتمل. وتعهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالقضاء على «حماس». والقوات الإسرائيلية قد تدخل غزة في أي لحظة، لكن كثيرين من أسر الرهائن يحثونه على التركيز على الرهائن فحسب.

الأولوية القصوى

وقال ناعوم ألون، صديق الفنانة إنبار هيمان (27 عاماً) التي كانت ضمن عشرات خطفهم مسلحو «حماس» من مهرجان للموسيقى إن إطلاق سراح الرهائن يجب أن يكون «الأولوية القصوى، وليس تدمير (حماس)، وليس السيطرة على غزة وليس أي شيء آخر». وتنظم جماعات لدعم الأسر احتجاجات يومية أمام مكتب نتنياهو في تل أبيب للتذكير بمصير الأسرى. وأقامت هذه الجماعات طاولة في ساحة بوسط المدينة حددت فيها مكاناً شاغراً لكل رهينة للتذكير بمحنة المخطوفين. وأمس الأحد، اجتمع الرئيس إسحق هرتسوغ مع عشرات من أقارب الضحايا في مقر إقامته بالقدس، واحتج مئات آخرون في الخارج مطالبين ببذل جهد أكبر في سبيل الإفراج عن الرهائن. ورفع كرمل جورني، الناشط السياسي الذي لقي ابن عمه يفتاح جورني حتفه خلال هجوم «حماس» لافتة كتب عليها «الانتقام ليس خطة». وقال جورني: «علينا التحدث مع (حماس). لا يتعين أن نلجأ دوماً إلى الحرب. لدينا كثيرون من السجناء الفلسطينيين الذين يمكننا مقايضتهم بأفرادنا... إذا دخل جنودنا، سيموت كثيرون من الناس، من بينهم الرهائن».

معضلة مقايضة الأسرى

لكن لا توافق جميع الأسر على فكرة التبادل. وكان إيلان وساندي فيلدمان من بين الذين اجتمعوا مع الرئيس يتسحق هرتسوغ، أمس الأحد، للحديث عن شقيقة ساندي، أفيفا، وزوجها كيث سيغل اللذين خطفتهما «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) وشوهدا آخر مرة في مقطع مصور أثناء اقتياد مسلحين فلسطينيين لهما إلى غزة. وعبر إيلان وساندي عن مخاوفهما من عدم صمود شقيقتهما وزوجها من الأسر لفترة طويلة، ويعتقدان أن لا مفر من التوغل البري. وقال إيلان: «هناك شعور بأنهما لن يخرجا حيّين. لكنني أعتقد أن هذا أكبر مني ومنا. هذه معركة مبدأ. الأمر بهذه البساطة... يتعين ألا يكون هناك مكان تستقر فيه (حماس)». وقال جوناثان ديكل تشين الذي يعتقد أن ابنه ساجي (35 عاماً) لدى المسلحين الفلسطينيين في أحد التجمعات السكانية، إنه يجب التعامل مع «حماس»، «الآن»، لكنه يعتقد أن على الجيش أن يجعل إنقاذ الرهائن أولوية في أي حملة عسكرية. وقال لـ«رويترز»: «من الممكن أن تفعل شيئين في وقت واحد، وعلى الحكومة الإسرائيلية أن تفعل كل ما في وسعها لحماية أرواح ذوينا وسلامتهم بينما تضطلع بما يتعين عليها فعله تجاه (حماس)». ولإسرائيل خبرة طويلة في التعامل مع أزمات الرهائن، لكنها أحجمت في السابق عن محاولة القيام بعمليات إنقاذ في قطاع غزة المكتظ بالسكان. وفي عام 2011، أطلق نتنياهو سراح 1027 أسيراً فلسطينياً في مقابل إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط الذي ظل محتجزاً في غزة لأكثر من 5 سنوات. وعاد بعض الفلسطينيين المفرج عنهم إلى صفوف «حماس»، ومن بينهم زعيمها الحالي في غزة يحيى السنوار. وقالت ساندي فيلدمان: «أيجب أن نتفاوض معهم مرة أخرى؟ انظر إلى كل الأشخاص الذين أطلقنا سراحهم مقابل شاليط، هم الذين مارسوا القتل. هل كان الأمر يستحق ذلك؟ لا أدري».

لا مساومة

أطلقت «حماس» سراح امرأتين تحملان الجنسيتين الإسرائيلية والأميركية من جانب واحد يوم الجمعة الماضي «لأسباب إنسانية» في اتفاق توسطت فيه قطر التي طالما دعمت «حماس». وقال متحدث باسم وزارة الخارجية القطرية إن جهود الوساطة مستمرة. لكن لا بوادر على أن الأجواء في إسرائيل تسمح بتبادل الأسرى. وعين نتنياهو الجنرال المتقاعد جال هيرش منسقاً إسرائيلياً لشؤون الرهائن والمفقودين. ولا تتضمن تصريحاته العلنية حتى الآن أي إشارة للمساومة. وقال أمام جمع من السفراء الأوروبيين الأسبوع الماضي في خطاب غاضب اتهم فيه الحكومات الغربية بعرقلة إسرائيل في المواجهات السابقة مع «حماس»: «إن آلتنا الحربية تتحرك. لا تطلبوا منا أن نتوقف». وأضاف: «هذا نداء يقظة لكم. لقد استيقظنا تماماً والحمد لله. سيكون هناك رد لا يمكن تصوره. صدقوني. لقد بدأنا الحرب فحسب». واقترحت «حماس» مقايضة ما لديها من رهائن بنحو 6 آلاف فلسطيني محتجزين في السجون الإسرائيلية، لكن خبراء أمنيين إسرائيليين شككوا في احتمال التوصل لمثل هذه الصفقة، حتى لو كانت الحكومة مستعدة للنظر فيها. وقال جيورا ايلاند، الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي، لـ«راديو 103 إف.إم إن»: «(حماس) ليست غبية. لن يطلقوا سراح الرهائن دفعة واحدة. سيطيلون أمد هذا على مدى 5 سنوات». ويعاني كثيرون من الأسرى من حالات طبية تحتاج إلى رعاية، وبينهم كبار في السن، مما يعني أن الوقت حاسم. وقال دانييل ليفشيتز الذي اختفى جداه، وعمرهما 83 و85 عاماً، في غزة: «هؤلاء الناس ليس لديهم وقت كثير. علينا أن نساعد هؤلاء الرهائن بسرعة كبيرة».

جلسات استماع لـ«العدل الدولية» عن عواقب الاحتلال الإسرائيلي في فبراير

أمستردام : «الشرق الأوسط»...قالت محكمة العدل الدولية (الاثنين) إنها ستعقد جلسات استماع عامة للسماح للأطراف بإبداء آرائها بشأن العواقب القانونية لاحتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية قبل إصدار رأي قانوني غير مُلزم في نهاية المطاف. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة، المؤلفة من 193 دولة، قد طلبت من المحكمة في ديسمبر (كانون الأول) إبداء رأيها بشأن الصراع المستمر بين إسرائيل والفلسطينيين. وأوضحت المحكمة أن جلسات الاستماع في مدينة لاهاي الهولندية ستُفتتح يوم الاثنين 19 فبراير (شباط) 2024، وكان طلب ما يسمى الفتوى قد قُدِّم قبل التصعيد الحالي في المنطقة، ولذلك فإن رأي محكمة العدل الدولية سيركز فقط على الاحتلال الإسرائيلي. وجاء طلب الفتوى قد صدر في قرار اتخذته الجمعية العامة بأغلبية 87 صوتاً. وصوتت إسرائيل والولايات المتحدة و24 دولة أخرى ضد القرار، بينما امتنعت 53 دولة عن التصويت.

خلافات أميركية - إسرائيلية حول توقيت الغزو البري ونقاشات حول الخطة «ب»

إدارة بايدن تضغط لتأجيل الهجوم لإتاحة الوقت لتحرير الرهائن لدى «حماس»

الشرق الاوسط...واشنطن: هبة القدسي... أشارت مصادر أميركية عدة إلى نقاشات مكثفة يجريها مسؤولو إدارة الرئيس جو بايدن مع الجانب الإسرائيلي، حول خطط الحرب البرية المنوي تنفيذها وسط خلافات وضغوط أميركية على حكومة بنيامين نتنياهو لتأجيل الغزو، لإتاحة الوقت للمفاوضات حول إطلاق سراح مزيد من الرهائن الذين تحتجزهم «حماس». وأشار 4 من كبار مسؤولي الدفاع الإسرائيليين إلى أنه «تم تأجيل الغزو البري مرات عدّة، مع تسريبات بأن المفاوضات تجري حالياً لإطلاق سراح 50 رهينة من مواطني عدة دول، إضافة إلى مواطنين إسرائيليين، ولذا تضغط الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون، وبخاصة بريطانيا وفرنسا، لتأجيل الغزو، لأن البدء فيه سيعرقل فرص إطلاق سراح هؤلاء». ويزداد قلق مسؤولي إدارة بايدن «حول مدى الالتزام الإسرائيلي بقوانين الحرب، وتجنب سقوط مزيد من المدنيين، وبخاصة أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت يدعم شن عملية عسكرية واسعة النطاق تشمل حزب الله في الشمال وغزة في الجنوب، وهو ما يعارضه نتنياهو. وفي الوقت نفسه، تزداد الدعوات الأممية والدولية إلى إدخال مزيد من شاحنات المساعدات إلى المدنيين في غزة». ويمثل القصف الإسرائيلي لمناطق مكتظة بالسكان، أحد التحديات الرئيسية لخطط إسرائيل لتنفيذ هجوم بري... ويدعم وزراء حكومة الطوارئ الأمنية الإسرائيلية، البدء في الغزو البري بأسرع وقت «لأن الضربات الجوية ليست كافية لملاحقة (حماس)». وتريد الإدارة الأميركية تحقيق 3 أهداف رئيسية من الضغط على إسرائيل لتأجيل الغزو البري؛ وهي: إتاحة الوقت للمفاوضات لإطلاق مزيد من الرهائن المحتجزين لدى «حماس»، حيث تضغط العائلات الأميركية على إدارة بايدن لبذل الجهد «لضمان تحريرهم» قبل الغزو البري، مع الاستعداد لحرب دموية طويلة الأمد وتداعياتها السياسية الموسعة. وتستهدف الإدارة الأميركية وضع حدود واضحة لمدى ونطاق الغزو البري وأسلوب تنفيذه، للتأكد من تقليل سقوط ضحايا مدنيين، وهو ما تطلق عليه الإدارة الأميركية لفظ «الأسئلة الصعبة». إضافة إلى التأكيد على ضمان وصول مزيد من الغذاء والماء والدواء إلى المدنيين الفلسطينيين، وهو ما اتفق عليه بايدن ونتنياهو في اتصال مساء الأحد. أما الهدف الثالث فيتمثل في تأجيل الغزو البري لرفع حالة الاستعداد الأميركية، وخطط الطوارئ للتعامل مع ردود الفعل المتوقعة من وكلاء إيران في المنطقة. وتشعر إدارة بايدن بالقلق من صراع إقليمي واسع قد يشمل إيران... ويريد المسؤولون الأميركيون مزيداً من الوقت للاستعداد لهجمات محتملة من جماعات مدعومة من إيران. ويعدّون أن تلك الجماعات «ستكثف هجماتها بعد بدء الغزو البري». وأمرت الخارجية الأميركية موظفيها بمغادرة السفارة في بغداد والقنصلية في أربيل، وحذرت من السفر إلى العراق، فيما أرسل «البنتاغون» مزيداً من أنظمة الدفاع الصاروخي للمنطقة. وخلف الأبواب المغلقة والمحادثات بين الجانبين، يحرص المسؤولون الأميركيون على صياغة عباراتهم بعناية، واستخدام لفظ النصائح مع الإسرائيليين، وهو ما أكد عليه مايكل هيرزوغ السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، الذي شدد على أن «الولايات المتحدة أثارت أسئلة مهمة حول خطط الحرب الإسرائيلية، لكنها لم تحاول إملاء عملية صنع القرار... ولا توجد ضغوط». وقال لشبكة «سي إن إن» الاثنين: «إنهم (الأميركيون) يقدمون لنا النصائح، لكنهم لا يخبروننا بما يجب أن نفعله أو ما لا يجب أن نفعله». ومع تصاعد المخاطر لهذه الحرب التي دخلت الاثنين يومها السابع عشر، وتعد الأكثر دموية من بين 5 حروب سابقة في غزة، تدور النقاشات المكثفة حول الخطة «ب» والبدائل العسكرية المتاحة لتنفيذ أهداف إسرائيل في «القضاء على حماس»، وهو الهدف المشترك لكل من واشنطن وتل أبيب.

الرهائن والمساعدات الإنسانية

وأشارت صحيفة «نيويورك تايمز» نقلاً عن مسؤولين أميركيين، إلى أن إدارة بايدن «تريد كسب قدر كبير من الوقت لتوصيل مزيد من المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين، والاستعداد لهجمات محتملة على المصالح الأميركية في المنطقة من قبل جماعات مدعومة من إيران». وقال جون كيربي المتحدث باسم «مجلس الأمن القومي»، إن تركيز إدارة بايدن ينصب على عودة الرهائن. وقال في تصريحات لشبكة «سي إن إن» صباح الاثنين: «نتحدث مع الإسرائيليين حول خططهم ونواياهم واستراتيجيتهم، وما يتعين عليهم القيام به قبل القيام بعملية برية كبيرة». وأضاف: «لم يتغير شيء فيما يتعلق بتركيزنا على هؤلاء الرهائن. نحن سعداء بعودة اثنين منهم إلى منزلهما ونريد إخراج البقية... يجب أن تكون لديك القدرة على مواصلة التفاوض، ومحاولة العمل لتحقيق هذه النتيجة. نحن بالتأكيد نريد تحقيق ذلك». وشدد كيربي على أن «قوات الدفاع الإسرائيلية هي التي تتخذ القرارات بنفسها». واستخدمت القوات الإسرائيلية لأول مرة نظام أسلحة يطلق عليه اسم «اللدغة الحديدية»، ونشرت مقطع فيديو يظهر أنه نظام أسلحة لقذائف الهاون الدقيقة التي تستخدم لتدمير قاذفات صواريخ «حماس». ونشر سلاح الجو الإسرائيلي لقطات يوم الأحد لذخائر تستخدمها وحدة كوماندوز «ماجلان» الإسرائيلية المتخصصة في مكافحة الدبابات. وأشارت إلى «أول استخدام» لسلاح اللدغة الحديدية (Iron Sting weapons). وقال الجنرال عمر كوهين قائد قوات «ماجلان» الإسرائيلية، إن الوحدة «استخدمت أسلحة حديثة معروفة بالدقة والقوة الفتاكة لإحباط عشرات الهجمات الإرهابية من قبل (حماس)... ومن بين هذه الأسلحة، سلاح اللدغة الحديدية الدقيقة، التي تستخدم توجيهات الليزر ونظام تحديد المواقع (GPS) لتحديد الأهداف وقصفها بدقة، مع تقليل احتمالية وقوع أضرار جانبية ومنع إصابة غير المقاتلين». وتدور النقاشات الأميركية - الإسرائيلية أيضاً حول نشر مبكر لأسلحة تسمى الشعاع الحديدي (Iron Beam). وهو مدفع ليزر دفاعي تم تطويره ليتكامل مع أنظمة «القبة الحديدية» لاعتراض الصواريخ وهجمات الطائرات من دون طيار. وأشارت صحيفة «وول ستريت جورنال» إلى أسلحة جديدة مثل طائرة «فالكيري» وهي من دون طيار، ذاتية التحكم، يخطط الجيش الإسرائيلي لاستخدامها في حال توسيع الهجوم الإسرائيلي وضرب أهداف بعيدة المدى. وتحدث بايدن مع نتنياهو يوم الأحد، واتفقا على السماح بدخول مزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة. وقال البيت الأبيض إنهما ناقشا أيضاً «الجهود المستمرة لتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين الذين تحتجزهم حماس - بما في ذلك المواطنون الأميركيون - وتوفير ممر آمن لهم ولغيرهم من المدنيين في غزة الذين يرغبون في المغادرة». كما تحدث بايدن وزعماء بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا يوم الأحد. ودعوا إلى «إطلاق سراح جميع الرهائن الذين يعتقد أنهم محتجزون في غزة، مع التأكيد على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها».

إسرائيل تضيّق خناقها على الضفة بموازاة حربها في غزة

«الرئاسة» الفلسطينية تحذر من انفجار أوسع في المنطقة

رام الله: «الشرق الأوسط»... مع استمرار الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة، لا يمر يوم في الضفة الغربية دون تصعيد، وقتل واعتقالات، فيما تبدو حرباً أخرى تشنها إسرائيل. وقتل الجيش الإسرائيلي، الإثنين، فلسطينيين، في مخيم «الجلزون» للاجئين شمال رام الله، بعد اقتحام واسع للمخيم الذي سرعان ما تحول إلى ساحة مواجهات مع مسلحين ومع شبان ألقوا الحجارة على القوات المقتحمة. واقتحم الجيش الإسرائيلي إضافة إلى مخيم الجلزون، مدينة طولكرم وأريحا ومخيم عقبة جبر ونابلس ورام الله، ونفذ حملة اعتقالات واسعة، قبل أن يقتحم بيت لحم في الصباح الباكر ويحاصر منازل ويصيب مواطنين ويعتقل مطلوبين له. وقال نادي الأسير الفلسطيني إن الجيش الإسرائيلي نفذ حملة اعتقالات واسعة في محافظات الضفة الغربية، طالت أكثر من 80 مواطناً على الأقل. ولا يشمل ذلك نحو 40 عاملاً من قطاع غزة، ممن أجبرهم الاحتلال على مغادرة أماكن عملهم داخل أراضي 48 بعد عملية «طوفان الأقصى» في 7 الشهر الحالي.

الهجوم على الجلزون

وجاء الهجوم على الجلزون بعد يوم قصفت فيه طائرات إسرائيلية مسجداً في مخيم جنين، في تطور لافت، وقتلت هناك فلسطينيين قالت إنهم ينتمون لخلايا مسلحة. وقتلت إسرائيل منذ «طوفان الأقصى» 95 فلسطينياً في الضفة الغربية، واعتقلت أكثر من 1215 مواطناً، بحسب هيئة الأسرى ونادي الأسير، وشمل ذلك كل الفئات بمن فيهم الأطفال، والنّساء، وكبار السّن. وصعدت إسرائيل في الضفة بعد هجوم «حماس»، وأغلقتها بشكل كامل، وحولتها إلى معازل بعدما حاصرت المدن والقرى ببوابات حديدية وكتل إسمنتية وحواجز ترابية، وشددت إجراءاتها على الحواجز العسكرية المغلقة طيلة الوقت، التي تحولت في أغلب الأوقات إلى ممرات مذلة بالنسبة للفلسطينيين المضطرين إلى التنقل بين المدن. وتخشى إسرائيل بشكل رئيسي من تصاعد التوترات في الضفة الغربية مع إطالة أمد الحرب في غزة، وراحت إلى جانب عمليات القتل التي ترتكبها، تسلح المستوطنين بشكل غير مسبوق.

سياسة انتقامية

وقال سكان في الضفة إن «إسرائيل تنتهج في الضفة سياسة انتقامية واضحة، تتلخص في الاقتحامات وتنفيذ عمليات قتل يومية واعتقالات، وتهديد ناشطين، وتوسيع عمليات اعتقال لمن تعدّهم محرضين، فضلاً عن ضرب المعتقلين وتخريب منازلهم، واستخدام العائلات رهائن، وإخضاع المارين عبر الحواجز لتفتيش دقيق بما في ذلك التحقق من هواتفهم، وما إذا كانت تحوي أي مواد مؤيدة لـ(حماس) أو غزة، وإلحاق الأذى بأصحابها عبر الضرب المبرح أو الاعتقال، ناهيك بتقطيع الطرق ومنع التحرك من وإلى المدن والقرى، إلا في أوقات يحددها الجيش الإسرائيلي». ومع منع أهالي القدس من الوصول إلى الضفة الغربية والعكس، تعتقل إسرائيل كذلك متضامنين في المدينة مع قطاع غزة. وأعلنت الشرطة الإسرائيلية، يوم الاثنين، اعتقال 109 مقدسيين منذ بدء العدوان على قطاع غزة، بحجة التحريض على وسائل التواصل الاجتماعي. وقالت الشرطة إنها تعاملت منذ 7 الشهر الحالي مع 228 منشوراً وصفتها «بالتحريضية» على صفحات التواصل الاجتماعي، وعلى أثرها تم اعتقال 109 مواطنين، منهم 90 ما زالوا رهن الاعتقال، وتم إلى الآن توجيه 11 لائحة اتهام.

«الرئاسة» تدين

وفي إسرائيل تم اعتقال فلسطينيين كذلك، بما في ذلك خطباء وفنانون ونشطاء ومعلمون، وتم وقف بعضهم عن العمل. وأدانت الرئاسة الفلسطينية يوم الاثنين، استمرار عمليات الاقتحام والقتل في الضفة الغربية، واستمرار سياسة الاعتقالات التي طالت المئات من أبناء الضفة. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن الرئيس محمود عباس أكد في قمة القاهرة الأخيرة ضرورة وقف العدوان فوراً، والرفض الكامل لأي خطط لتهجير الشعب الفلسطيني عن أرضه في غزة والضفة الغربية والقدس. وأضاف أن السبب الرئيسي لما يجري غياب الأفق السياسي، وعدم تطبيق قرارات الشرعية الدولية والشرعية الفلسطينية العربية، وهو الذي أدى إلى الانفجار الكبير الذي نشهده الآن. وتابع أبو ردينة: «حذرنا مراراً من استمرار الاستفزازات الإسرائيلية المستمرة في القدس، واقتحامات المستعمرين للمسجد الأقصى المبارك، وغياب الدور الأميركي الضاغط على إسرائيل، لإلزامها بالاتفاقات والشرعية الدولية، والقانون الدولي»، مؤكداً ضرورة إيجاد أفق سياسي حتى لا تنفجر المنطقة بأسرها.

روما: وفاة ثاني المفقودين الإيطاليين بعد هجوم «حماس» على إسرائيل

روما: «الشرق الأوسط»... قال وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، اليوم الاثنين، إن امرأة تحمل الجنسيتين الإيطالية والإسرائيلية لقيت حتفها، بعد أن كانت في عداد المفقودين عقب هجوم مسلحي حركة «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي. ووفق وكالة «رويترز» للأنباء، فقد كتب تاياني على منصة التواصل الاجتماعي «إكس» أنه عُثر على جثة ليلياك لوهافرون قبل أيام. وأضاف: «أجدد التعازي لأطفالها وأسرتها. هذا يوم حداد آخر لإيطاليا». وأكدت روما في 17 أكتوبر الحالي وفاة زوجها إيفياتار موشيه كيبنيس الذي كان مفقوداً أيضاً منذ هجوم «حماس». وكان الزوجان يعيشان في تجمع «بئيري» السكني الواقع على بعد 5 كيلومترات من غزة والذي كان من أوائل المناطق التي استهدفتها «حماس». ويُعتقد أن «حماس» تحتجز مواطناً إيطالياً إسرائيلياً ثالثاً لا يزال في عداد المفقودين. وقال تاياني، أمس الأحد، إن 7 أو 8 إيطاليين، ومعهم أسرهم، موجودون في جنوب غزة ويحاولون مغادرة القطاع.



السابق

أخبار فلسطين والحرب على غزة..عشرات الشهداء والجرحى بضربة جوية إسرائيلية على مخيم الشاطئ في غزة..5087 شهيداً و15273 جريحاً ضحايا عدوان الاحتلال في غزة بينهم 2055 طفلاً و1119 سيدة و217 مسناً..البيت الأبيض: لم يحن الوقت المناسب لوقف إطلاق النار في غزة..ألمانيا تعارض مطالب أوروبية بوقف إطلاق نار إنساني في غزة..وزير إسرائيلي: لا تراجع عن الاجتياح البري لغزة..الصين تدعو لعقد مؤتمر دولي أقوى وأوسع نطاقا لدعم استئناف محادثات السلام..ماكرون يزور إسرائيل «متأخراً» ..إسرائيل ألغت تصاريح 18 ألف عامل من غزة ..غضبة مصرية من استهداف المنطقة الحدودية..ومطالب بـ «رد قوي»..«أزمة ثقة» بين نتنياهو والجيش..وداخل «الكابينيت» المقلّص والموسّع..فتاة من غزة تتعرّف على جثث والديها وأشقائها..بعد توجّههم لخان يونس بحثاً عن الأمان..قاتلوا ضد داعش.. أميركا ترسل جنرالاً وضباطاً لتقديم المشورة لإسرائيل..

التالي

أخبار وتقارير..عربية ودولية..واشنطن: استهداف قوات أميركية في سورية بطائرات مسيرة..أميركا: سنتصرف ضد هجمات الفصائل الموالية لإيران..بغداد ترفض الهجمات على القواعد العسكرية..وزير الدفاع الأميركي يشدد على أهمية حماية التحالف الدولي في العراق..مسؤولون أميركيون: إيران تتجنب الصراع المباشر مع واشنطن وتل أبيب..الكرملين لبايدن: العالم بحاجة إلى نظام جديد.. ولكن ليس تحت رعاية واشنطن ..وزير خارجية الصين يبحث مع نظيره الإسرائيلي الحرب في غزة..وزير الخارجية السعودي يبحث تهدئة أوضاع غزة..السعودية وكوريا... تعزيز الشراكة وتوسيع الاستثمارات..محمد بن سلمان وزيلينسكي يستعرضان مستجدات الأزمة الأوكرانية - الروسية..القاهرة تستضيف جولة ثالثة من مفاوضات سد النهضة..مصر تسمح لسكان مناطق حدودية بالعودة إلى ديارهم بعد 10 سنوات..السودان: تصعيد ميداني يستبق مفاوضات «منبر جدة»..الإعدام لـ38 متهماً في «حرائق القبائل» الجزائرية..الناخبون البريطانيون يريدون التغيير والعمال يتقدمون 12 نقطة على المحافظين..الاتحاد الأوروبي يتبنى إطار عقوبات على النيجر..جيش بوركينا فاسو يحبط هجوماً..والإرهاب يقترب من العاصمة..

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 172,037,563

عدد الزوار: 7,656,666

المتواجدون الآن: 0