أخبار وتقارير..عربية ودولية..واشنطن: استهداف قوات أميركية في سورية بطائرات مسيرة..أميركا: سنتصرف ضد هجمات الفصائل الموالية لإيران..بغداد ترفض الهجمات على القواعد العسكرية..وزير الدفاع الأميركي يشدد على أهمية حماية التحالف الدولي في العراق..مسؤولون أميركيون: إيران تتجنب الصراع المباشر مع واشنطن وتل أبيب..الكرملين لبايدن: العالم بحاجة إلى نظام جديد.. ولكن ليس تحت رعاية واشنطن ..وزير خارجية الصين يبحث مع نظيره الإسرائيلي الحرب في غزة..وزير الخارجية السعودي يبحث تهدئة أوضاع غزة..السعودية وكوريا... تعزيز الشراكة وتوسيع الاستثمارات..محمد بن سلمان وزيلينسكي يستعرضان مستجدات الأزمة الأوكرانية - الروسية..القاهرة تستضيف جولة ثالثة من مفاوضات سد النهضة..مصر تسمح لسكان مناطق حدودية بالعودة إلى ديارهم بعد 10 سنوات..السودان: تصعيد ميداني يستبق مفاوضات «منبر جدة»..الإعدام لـ38 متهماً في «حرائق القبائل» الجزائرية..الناخبون البريطانيون يريدون التغيير والعمال يتقدمون 12 نقطة على المحافظين..الاتحاد الأوروبي يتبنى إطار عقوبات على النيجر..جيش بوركينا فاسو يحبط هجوماً..والإرهاب يقترب من العاصمة..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 24 تشرين الأول 2023 - 5:46 ص    عدد الزيارات 619    التعليقات 0    القسم عربية

        


القيادة المركزية الأميركية: تدمير مسيرتين حاولتا مهاجمة قواتنا جنوب غرب سورية..

الراي.. أعلنت القيادة المركزية الأميركية تدمير مسيرتين حاولتا مهاجمة قواتنا جنوب غرب سورية.

واشنطن: استهداف قوات أميركية في سورية بطائرات مسيرة

الجريدة... قال مسؤولان أمريكيان اليوم الاثنين إن قوات أمريكية في سورية استهدفت بطائرات مسيرة لكن لم تقع إصابات، وذلك في أحدث حلقة من سلسلة هجمات ضد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط. وقال المسؤولان، اللذان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتيهما، إن الهجوم وقع في قاعدة التنف بالقرب من حدود سورية مع العراق والأردن.

أميركا: سنتصرف ضد هجمات الفصائل الموالية لإيران

هجوم بمسيّرات على قواتها وحلفائها في سوريا

واشنطن - لندن: «الشرق الأوسط»... قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، أمس، إن الولايات المتحدة ستتصرف بشكل مناسب لتأمين مصالحها الأمنية القومية في الشرق الأوسط، لكنها لا تريد أن يتسع الصراع بين إسرائيل و«حماس»، وسط ما وصفه بتصاعد الهجمات باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة من جماعات تعمل وكلاء لإيران. تصريح كيربي جاء بعد تعرض القوات الأميركية وحلفائها في سوريا، أمس، لهجوم لم يسفر عن ضحايا، حسبما أفاد مسؤول أميركي، فيما أعلن فصيل مسلح في العراق أنه أطلق مسيرات صوب القوات الأميركية. وقال مسؤول بوزارة الدفاع الأميركية: «وقع هجوم ضدّ قواتنا وحلفائها في وقت مبكر من هذا الصباح في سوريا. لم تقع أي إصابات أو أضرار». ولم يقدّم المسؤول الأميركي تفاصيل عن الهجوم، لكن ما يعرف بـ«المقاومة الإسلامية في العراق»، أعلنت أنها أطلقت مسيّرات ضدّ القوات الأميركية في قاعدتَي التنف والمالكية في سوريا. في الأثناء، شهدت الحدود السورية مع الجولان بريف دمشق الجنوبي الغربي وريف القنيطرة، في اليومين الأخيرين، انتشاراً لمئات العناصر من «قوات النخبة» التابعة للميليشيات الإيرانية. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن تلك القوات تضم عناصر من الجنسيات العراقية والسورية والأفغانية من «لواء فاطميون»، بعضها دخل من العراق والبعض من مناطق سورية أخرى، علماً بأن مَن سيشرف على انتشارها في تلك المناطق قوات «حزب الله» اللبناني.

مئات المدربين على يد «الحرس الثوري» ينتشرون عند الحدود مع الجولان

الشرق الاوسط...شهدت الحدود السورية مع الجولان بريف دمشق الجنوبي الغربي وريف القنيطرة، في اليومين الأخيرين، انتشاراً لمئات العناصر من قوات النخبة التابعة للميليشيات الإيرانية. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن تلك القوات تضم عناصر من الجنسيات العراقية والسورية والأفغانية من «لواء فاطميون»، بعضها دخل من العراق والبعض من مناطق سورية أخرى، علماً بأن مَن سيشرف على انتشارها في تلك المناطق قوات «حزب الله» اللبناني. واستبعد رئيس لجنة الشؤون العربية والخارجية في البرلمان السوري، بطرس مرجانة، أن تقدِم دمشق في الوقت الحالي على عمل عسكري ضد إسرائيل رداً على هجماتها الصاروخية على مطارين سوريين، الأحد. وقال مرجانة، لـ«وكالة أنباء العالم العربي»، الاثنين: «أعتقد أن الوضع الحالي قد يكون أعقد من أن تقوم سوريا بأي عمل عسكري تجاه إسرائيل في الوقت الحاضر». وأكد أن سوريا تحتفظ بحق الرد على تلك الهجمات، مضيفاً أن «حق الرد حق مشروع لأي دولة يُعتَدى عليها، وبالتالي؛ فإن سوريا تحتفظ بحق الرد تجاه أي عمل عدواني تجاهها». ووفقاً لـ«المرصد السوري»، فإن عمليات انتشار قوات النخبة جاءت دون أي تنسيق مسبق مع قوات النظام السوري، الذي يرفض إقحام قواته في أي مجابهة مع إسرائيل، وقد أوعزت القيادة العسكرية، مؤخراً، بما يوحي بذلك لقواتها المنتشرة هناك. يذكر أن الأوامر المشددة للنظام خلقت حالة من الاستياء لدى الضباط السوريين الذين يرغبون في إطلاق قذائف باتجاه الجولان المحتل، وفق مصادر «المرصد»، التي تحدثت قبل فترة عن أن القيادة العسكرية أوعزت إلى قواتها المنتشرة على الشريط الحدودي مع الجولان المحتل بريف دمشق الغربي ودرعا والقنيطرة، بعدم إطلاق أي رصاصة أو قذيفة باتجاه الأراضي المحتلة. وتنتشر على الجبهة قوات فلسطينية تابعة لـ«حزب الله» اللبناني وما تعرف باسم «قوات المقاومة السورية لتحرير الجولان»، وجميعها تأخذ أوامرها من «الحزب» في سوريا. ووفق المصادر، فإن إطلاق القذائف الذي يحدث من وقت لآخر، يكون بشكل فردي من قادة المجموعات الموجودة في المنطقة هناك.

بغداد ترفض الهجمات على القواعد العسكرية.. رئيس الوزراء أمر بملاحقة العناصر التي تنفذها

الجريدة....أعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول عبدالله، اليوم الإثنين، رفض الحكومة للهجمات التي تستهدف القواعد العراقية التي تضمّ مقرات مستشاري التحالف الدولي المتواجدين في البلاد بدعوة رسمية. وقال المتحدث العسكري العراقي، في بيان صحفي «في الوقت الذي عبّرت فيه الحكومة العراقية، بمناسبات عدة، عن إدانتها العدوان الصهيوني على سكان قطاع غزة، وكررت دعواتها لإنهاء الأوضاع المأساوية التي يعانيها أشقاؤنا الفلسطينيون جراء ذلك العدوان، وهو ما يمثل الموقف المبدئي الثابت تجاه نضال الشعب الفلسطيني فإننا نؤكد كذلك رفضنا الهجمات التي تستهدف القواعد العراقية والتي تضمّ مقرات مستشاري التحالف الدولي المتواجدين في العراق». وأضاف أن «هذه المقرات متواجدة بدعوة رسمية من قبل الحكومة للعمل في دعم عمل قواتنا الأمنية من حيث التدريب والتأهيل والاستشارة، على وفق آلية واضحة جرى وضعها من قبل القنوات الرسمية والدبلوماسية العراقية، لا يُمكن معها التهاون في أمن وسلامة تلك المقرات». وذكر أن «القائد العام للقوات المسلحة وجه الأجهزة الأمنية كافة للقيام بواجباتها وتنفيذ القانون وتعقب وتتبع العناصر المنفذة لتلك الهجمات، وعدم السماح بأي حال من الأحوال في الإضرار بالأمن والاستقرار اللذين تحققا بفضل التضحيات الجسام لأبناء قواتنا المسلحة، بمختلف صنوفها وتشكيلاتها». وكانت «المقاومة الإسلامية في العراق» أعلنت مسؤوليتها عن تنفيذ نحو سبع هجمات بصواريخ وطائرات مسيرة استهدفت قواعد عسكرية عراقية تضم قوات أمريكية في قاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار وقاعدة حرير قرب مطار أربيل وقاعدة فكتوريا في مطار بغداد الدولي.

بغداد ترفض استهداف قوات التحالف الدولي وتتوعد بملاحقة المتورطين

قالت إنهم موجودون بدعوة رسمية من الحكومة

الشرق الاوسط...بغداد: فاضل النشمي... رفضت الحكومة العراقية الهجمات التي تعرضت لها أخيراً قوات التحالف الدولي، التي تقول إنها توجد في معسكرات للجيش العراقي. وقامت الفصائل المسلحة الشيعية المرتبطة بما يسمى «محور المقاومة»، الذي تقوده إيران، خلال الأيام الأخيرة، بتنفيذ أكثر من 4 هجمات بصواريخ وطائرات مسيّرة ضد معسكرات يوجد فيها مستشارون وجنود لقوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، وتقول الفصائل إن هجماتها تأتي رداً على الدعم الأميركي لإسرائيل في حرب غزة. وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول، اليوم الاثنين، في بيان: «في الوقت الذي عبرت فيه الحكومة العراقية في مناسبات عدة عن إدانتها العدوان الصهيوني على سكان قطاع غزة، وكررت دعواتها لإنهاء الأوضاع المأساوية التي يعانيها أشقاؤنا الفلسطينيون جراء ذلك العدوان، وهو ما يمثل الموقف المبدئي الثابت تجاه نضال الشعب الفلسطيني فإننا نؤكد كذلك رفضنا الهجمات التي تستهدف القواعد العراقية، والتي تضم مقرات مستشاري التحالف الدولي الموجودين في العراق، بدعوة رسمية من قبل الحكومة؛ لمواصلة عملهم في دعم عمل قواتنا الأمنية من حيث التدريب والتأهيل والاستشارة، وفق آلية واضحة جرى وضعها من قبل القنوات الرسمية والدبلوماسية العراقية». وأضاف: «لا يمكن التهاون في أمن وسلامة تلك المقرات». وتحدث البيان عن أن القائد العام للقوات المسلحة ورئيس الوزراء محمد السوداني «وجه الأجهزة الأمنية كافة للقيام بواجباتها وتنفيذ القانون وتعقب وتتبع العناصر المنفذة لتلك الهجمات، وعدم السماح بأي حال من الأحوال في الإضرار بالأمن والاستقرار اللذين تحققا بفضل التضحيات الجسام لأبناء قواتنا المسلحة، بمختلف صنوفها وتشكيلاتها». يأتي الرد العراقي بعد يوم واحد من مطالبة الخارجية الأميركية، مواطنيها، بعدم السفر إلى العراق بعد الهجمات التي تعرضت لها القوات والأفراد الأميركيون بالمنطقة في الآونة الأخيرة. وورد في تحذير السفر: «لا تسافروا إلى العراق نظراً للإرهاب والاختطاف والصراع المسلح والاضطراب المدني، ومحدودية قدرة البعثة في العراق على تقديم الدعم للمواطنين الأميركيين». كان وزير الخارجية ونائب رئيس الوزراء فؤاد حسين، قد قال خلال اتصال بوزيرة الخارجيَّة الأستراليَّة بيني وونغ، الأحد، إنَّ «من واجبات الحكومة العراقيَّة الحفاظ على أمن جميع الأجانب الموجودين على الساحة العراقيَّة، وإنَّ حماية البعثات الدبلوماسيَّة هي جزءٌ من واجبات القوات الأمنيَّة المختصة، والقوانين العراقيَّة والدوليَّة تفرض على العراق هذه الحماية». وتشير بعض الشخصيات المقربة من مكتب رئيس الوزراء محمد السوداني، إلى أن الهجمات الأخيرة تسببت بـ«حرج كبير» لحكومته، خصوصاً وأن معظم الفصائل المسلحة متحالفة وقريبة من قوى «الإطار التنسيقي» الشيعية التي شكلت الحكومة. ويتحدث البعض عن اجتماع قريب بين السوداني وما يسمى «تنسيقية المقاومة العراقية» لإقناعهم بالتهدئة وعدم التعرض لقوات التحالف الدولي. لكن عضو «الإطار» و«تيار الحكمة» حسن فدعم، قال في تصريحات صحافية، إن «فصائل المقاومة العراقية موجودة قبل تشكيل حكومة السوداني، فهو وجود منذ سنة 2003، وستبقى هذه المقاومة باقية ما دام هناك بقاء لقوات الاحتلال الأميركي». ورأى أن «الفصائل لا تحتاج للتنسيق مع الحكومة العراقية بشأن مواقفها المتعلقة بوجود الاحتلال الأمريكي واستهدافه، بل هذه الفصائل تتخذ قراراتها بحسب ما تراه هي مناسباً من مصلحة مشروعها في مواجهة الاحتلال وتخفيف الضغط على الشعب الفلسطيني».

وزير الدفاع الأميركي يشدد على أهمية حماية التحالف الدولي في العراق

الشرق الاوسط...قالت وكالة أنباء العالم العربي (AWP) إن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أكد في اتصال مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أهمية حماية أفراد ومستشاري التحالف الدولي والمنشآت الدبلوماسية من الهجمات. وجاء في بيان لوزارة الدفاع الأميركية أن أوستن اتصل بالسوداني وشكره على تأكيده اليوم التزام حكومته بحماية القوات الأميركية، التي قال الوزير الأميركي إنها في العراق «بدعوة من الحكومة العراقية».وأضاف أن «قوات الولايات المتحدة وقوات التحالف تبقى داعمة لقوات الأمن العراقية من أجل تحقيق الهزيمة الدائمة لتنظيم داعش. المهمة ضرورية من أجل استقرار المنطقة وأمنها».وأكدت القوات المسلحة العراقية اليوم رفض أي هجمات تستهدف القواعد التي تضم مستشاري التحالف الدوليفي العراق، وذلك في بيان نشره المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء.وكانت فصائل عراقية مسلحة قد أعلنت أمس الأحد مسؤوليتها عن استهداف قاعدة عين الأسد الواقعة في محافظة الأنبار بطائرتين مسيرتين. وفي اليوم السابق، تعرضت القاعدة التي تضم قوات أميركية لهجوم مشابه، فيما استهدفت طائرة مسيرة محيط قاعدة جوية في أربيل بإقليم كردستان العراق.واستهدفت فصائل مسلحة القاعدتين بطائرات مسيرة يوم الأربعاء الماضي.

الائتلاف الحاكم في العراق يناقش تداعيات تخفيف الوجود الدبلوماسي الأميركي

الشرق الاوسط...بغداد: حمزة مصطفى... في وقت كانت القوى السياسية والمسلحة المناوئة للوجود الأميركي في العراق بنسخته العسكرية تطالب بسحب ما تبقى من قوات قتالية في العراق، فإن قرار واشنطن تخفيف وجودها الدبلوماسي في بغداد أصبح هو مصدر الخطر الذي يحتاج إلى مناقشة تداعياته. وبينما كان انضمام رئيس الوزراء العراقي الأسبق عادل عبد المهدي إلى المطالبين بانسحاب القوات الأميركية من العراق وقوات «الناتو» إثر اندلاع حرب غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، فإن القرار الذي اتخذته وزارة الخارجية الأميركية بشأن العراق استدعى اتخاذ موقف من أكبر ائتلاف سياسي وبرلماني حاكم بالعراق وهو ائتلاف إدارة الدولة. وطبقاً للمعلومات فإن هذا الائتلاف الذي شكل الحكومة الحالية برئاسة محمد شياع السوداني، العام الماضي، سوف يناقش، الاثنين، خلال اجتماع في مقر رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي ما يمكن اتخاذه من إجراءات لهدف احتواء تبعات القرار الأميركي. وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد وجهت بمغادرة عائلات دبلوماسييها والموظفين غير الضروريين من بغداد وأربيل. كما منعت أفرادها من استخدام مطار بغداد الدولي لأسباب أمنية. ورغم أنه لم يصدر موقف أو بيان من السفيرة الأميركية في بغداد ألينا رومانسكي، منذ تصاعد الأحداث في غزة، فإن رئيس إقليم كردستان نيجرفان بارزاني بحث مع القنصل العام الأميركي لدى إقليم كردستان مارك سترو، آخر مستجدات الوضع في المنطقة واستهداف قوات التحالف والتعاون الأمني بين أربيل وبغداد. وقال بيان لرئاسة الإقليم إن الجانبين «عبرا عن قلقهما من احتمال توسع المخاطر والتوترات والتداعيات في الشرق الأوسط وأكدا على حماية قوات التحالف والبعثات الدبلوماسية في العراق وإقليم كردستان، إضافة إلى استمرار التعاون الأمني بين قوات البيشمركة والجيش العراقي لحماية الاستقرار». في غضون ذلك فإنه وطبقاً لما تسرب من معلومات فإن اجتماع ائتلاف إدارة الدولة (يضم قوى الإطار التنسيقي الشيعي والسنة والكرد) سوف يناقش التداعيات التي يمكن أن تترتب على عموم الأوضاع في العراق، خصوصاً في حال توسع نطاق المواجهة. وتقول المعلومات إن الائتلاف وإن كان هناك تباين في وجهات النظر بين بعض أطرافه لجهة كيفية تعامل العراق مع تطورات الأزمة سوف يعضد الموقف الذي اتخذته الحكومة العراقية، الاثنين، عندما أعلنت عدم سماحها باستهداف القواعد العراقية (عين الأسد بالأنبار وحرير في أربيل)، التي تضم مستشاري التحالف الدولي المناهض لتنظيم «داعش» وملاحقة مطلقي هذه الصواريخ. وفي الوقت الذي يعد الموقف الذي اتخذه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بوصفه قائداً عاماً للقوات المسلحة، مفارقاً لموقف الجماعات والفصائل المسلحة التي تنضوي بعضها ضمن الإطار التنسيقي الذي ينتمي إليه السوداني نفسه بمنع استهداف المصالح الأميركية في العراق، فإن المراقبين والمتابعين السياسيين في بغداد يتوقعون حصول خلافات بين الحكومة وبعض هذه القوى التي تعلن دائماً أن قرار مشاركتها في أي مواجهة سواء مع الأميركان أو الإسرائيليين يعود إلى مرجعياتها الدينية والفقهية وليس إلى الحكومة. إلى ذلك كثّفت السلطات العراقية الإجراءات الأمنية في أطراف منفذ طريبيل الحدودي مع الأردن غربي البلاد. وطبقاً لمصدر رسمي، فإن «قوات أمنية أحاطت آلاف المتظاهرين الذين يقيمون تجمعاً جماهيرياً كبيراً بالقرب من منفذ طريبيل الحدودي مع الأردن غربي الأنبار، لمراقبة حركة توافد المشاركين». وأضاف المصدر أن «القيادات الأمنية المشرفة على الملف الأمني في محافظة الأنبار أوعزت بتحريك قوات إضافية إلى منفذ طريبيل لفرض طوق أمني على المنافذ المؤدية إلى المظاهرة بالتزامن مع توافد العشرات من الحافلات المحملة بالمتظاهرين للمشاركة بالوقفة الاحتجاجية المؤيدة للشعب الفلسطيني». وبحسب المشرفين على الوقفة، فإن «أعداد المتظاهرين تجاوز الـ3 آلاف متظاهر، بينما تم نصب الخيم والسرادقات بالقرب من مكان المظاهرة في اعتصام مفتوح لحين إيقاف العدوان الصهيوني على غزة». إلى ذلك باشرت طائرات القوة الجوية العراقية بنقل الوجبة الأولى من المساعدات إلى غزة. وقال بيان رسمي صادر عن وزارة الدفاع، إنه «تنفيذاً لتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة، باشرت طائرات القوة الجوية صباح اليوم، بنقل الوجبة الأولى من المساعدات العراقية إلى غزة»، دون أن يوضح البيان طبيعة المساعدات وكمياتها وكيفية إيصالها. لكنه بيّن أنه «سيتم نقل هذه المساعدات إلى مطار العريش في مصر بعدها، يتم تسليمها من قبل اللجان في الهلال الأحمر المصري والهلال الأحمر الفلسطيني ليتم النقل إلى داخل غزة».

الأمن العراقي يعثر في الفلوجة على مقبرة تضم رفات عناصر أجهزة أمنية

بوساطة قيادي في تنظيم «داعش» اعتُقل أخيراً

الشرق الاوسط...بغداد: فاضل النشمي.. أعلن جهاز الأمن الوطني، الاثنين، العثور على مقبرة تضم رفات عناصر للأجهزة الأمنية كان تنظيم «داعش» قد قتلهم في مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار غرب العراق، لكنه لم يكشف عن عدد الجثامين التي وجدت في المقبرة. وكانت الفلوجة معقلاً لمعظم التنظيمات المناهضة للاحتلال الأميركي بعد عام 2003، وخضعت في أوقات غير قليلة لنفوذ تلك الجماعات وسيطرتها المطلقة. كما كانت المعقل الرئيسي لعناصر تنظيمي «القاعدة» و«داعش» وقد جرت فيها أكثر من 4 معارك رئيسية، سواء تلك المعارك التي خاضها الجيش الأميركي بعد 2003، أو التي خاضتها القوات الأمنية العراقية بعد عام 2014 ضد تنظيم «داعش» وتمكنت من هزيمته والسيطرة على المدينة عام 2016. وتنعم المدينة منذ ذلك التاريخ بفترة هدوء واستقرار كبيرين، نجمت عنها إعادة إعمار معظم أحيائها التي دمرتها المعارك ضد الجماعات الإرهابية. وقال جهاز الأمن الوطني، في بيان، إنه «من خلال الجهد الاستخباري ومتابعة بقايا فلول عصابات (داعش) الإرهابي وبناءً على معلومات دقيقة، نفذت مفارز جهاز الأمن الوطني في شمال بغداد عملية نوعية بالاشتراك مع مديرية أمن كركوك أسفرت عن الإطاحة بأحد أخطر قياديي تنظيم داعش الإرهابي المكنى (أبو قصي) والمطلوب وفق المادة (4) إرهاب». وأضاف أن «عملية القبض جرت بعد استحصال الموافقات القضائية واستدراج المتهم من محافظة أربيل إلى كركوك ونصب كمين محكم أفضى إلى اعتقاله في المحافظة». وكشف بيان جهاز الأمن عن أن «الإرهابي الملقى القبض عليه عمل في صفوف التنظيم ضمن ما يسمى ولاية (الفلوجة - قاطع الكرمة) بصفة نائب مسؤول أمني بالقاطع المذكور، ومن خلال التعمق في سير التحقيق مع المتهم اعترف بوجود مقبرة تضم جثثاً لعدد من الشهداء من منتسبي الأجهزة الأمنية والمواطنين المدنيين الذين تم أسرهم وقتلهم عام 2015 من قبل التنظيم الإرهابي؛ حيث جرى اصطحاب المتهم والقيام بكشف دلالة لمكان المقبرة الواقعة في قضاء الكرمة - الفلوجة، وهو عبارة عن منزل كان يستخدم للسجن والتعذيب والقتل». ولفت إلى أن «الإرهابي المكنى (أبو قصي) يعد من القياديين في صفوف العصابات الإرهابية؛ حيث عمل في تصنيع العبوات الناسفة وتفخيخ العجلات واستهداف القوات الأمنية إبان معارك التحرير في الأنبار، كما ورد اسمه ضمن كفالات التنظيم». وأكد أن «الإرهابي جرى تدوين أقواله أصولياً وإحالته إلى الجهات القضائية المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقه».

مسؤولون أميركيون: إيران تتجنب الصراع المباشر مع واشنطن وتل أبيب

العربية نت...واشنطن - بندر الدوشي... كشف مصادر عسكرية أميركية أن لدى الولايات المتحدة معلومات استخباراتية تفيد بأن الميليشيات المدعومة من إيران تخطط لتكثيف الهجمات ضد القوات الأميركية في الشرق الأوسط، حيث تسعى إيران للاستفادة من رد الفعل العنيف في المنطقة على الدعم الأميركي لإسرائيل. وشنت الميليشيات بالفعل عدة هجمات بطائرات بدون طيار على القوات الأميركية في العراق وسوريا.

"تصعيد محتمل"

لكن الولايات المتحدة لديها الآن معلومات استخباراتية محددة مفادها أن هذه الجماعات ذاتها قد تصعد من هجماتها إلى مستويات أبعد مع استمرار الحرب بين إسرائيل وحماس. وقال مسؤول أميركي في المنطقة لشبكة CNN إن هناك "أضواء حمراء تومض في كل مكان".

"تشجيع دون التوجيه الصريح"

كما قال مسؤولون آخرون إنه في هذه المرحلة، يبدو أن إيران تشجع الجماعات بدلا من توجيهها صراحة. وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، يوم الاثنين، إن هناك "ارتباطًا مباشرًا للغاية بين هذه الجماعات" والحرس الثوري الإيراني، مضيفا أن الولايات المتحدة "تشعر بقلق عميق بشأن احتمال حدوث أي تصعيد كبير لهذه الهجمات في الأيام المقبلة". فيما قال مسؤول أميركي "نعلم أن إيران تراقب هذه الأحداث عن كثب، وفي بعض الحالات، تعمل بنشاط على تسهيل الهجمات وتحفيز الآخرين الذين قد يرغبون في استغلال الصراع لمصلحتهم". وردا على سؤال من قبل شبكة سي إن إن يوم الاثنين عما إذا كانت إيران توجه الجماعات، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر: "سواء كانوا يوجهونها أم لا، فهذه ميليشيات ترعاها ايران وهم مسؤولون عنها".

"عواقب وخيمة"

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية لشبكة CNN، بشكل منفصل، إن الولايات المتحدة وشركائها "جميعهم على نفس الصفحة وتبعث برسالة واضحة إلى إيران مفادها أنه لا ينبغي لها أن تسعى للاستفادة من الوضع، ويجب على الجماعات التي تخضع لسيطرتها أو نفوذها أن لا تفعل ذلك وإذا فعلت طهران ذلك فقد يكون لذلك عواقب تصعيدية ووخيمة للغاية". لكن مصدراً آخر قال إن "شهية الإيرانيين في الوقت الحالي لتوسيع الصراع مرتفعة. إن قدرتهم على تحمل المخاطر عالية." في الوقت نفسه، تعمل الولايات المتحدة بنشاط على تعزيز دفاعاتها في ضوء التهديدات المتزايدة.

"أصوات مختلفة"

أما في طهران، لا يبدو أن هناك إجماعاً واضحاً حول النهج الذي ينبغي اتباعه في التعامل مع الحرب بين إسرائيل وحماس. فقد قال المسؤول الكبير في وزارة الخارجية: "أنا متأكد من أن هناك أصواتاً مختلفة في نظامهم تدعو إلى أشياء مختلفة". وقال مسؤول آخر إنه على الرغم من أنه من غير المرجح أن تكون إيران مستعدة للانخراط في قتال مباشر مع إسرائيل أو الولايات المتحدة، فإن توجيه الوكلاء لمهاجمة المصالح الأميركية في الشرق الأوسط يسمح لإيران بالحفاظ على نفوذها وسمعتها مع إدارة مخاطر التصعيد.

الكرملين لبايدن: العالم بحاجة إلى نظام جديد.. ولكن ليس تحت رعاية واشنطن

الجريدة...قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، لوسائل الإعلام، إن الكرملين يتفق مع تصريح الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن العالم بحاجة إلى نظام جديد، لكنه لا يوافق على أن مثل هذا النظام يمكن بناؤه تحت رعاية واشنطن بمفردها. وأضاف بيسكوف «نحن نتفق تماما مع بايدن، وهذه مناسبة نادرة حيث نتفق تماما مع ما قاله. في الواقع، العالم بحاجة إلى نظام جديد يستند إلى مبادئ مختلفة تماما [عن تلك التي تروج لها الولايات المتحدة]»، بحسب ما أوردته وكالة تاس الروسية للأنباء. وقال بيسكوف إن الكرملين يعتقد بأن أي نظام عالمي في المستقبل يجب أن يكون خاليا من أي محاولات لتركيز كافة آليات السيطرة بين يدي دولة واحدة ومن كافة المحاولات التي تجريها قوة واحدة لفرض إرادتها وقراراتها على الدول الأخرى. وأضاف بيسكوف «يجب أن يكون هناك نظام عالمي قائم على القانون الدولي، والاحترام المتبادل والمنفعة المتبادلة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضنا البعض وما إلى ذلك». وقال بيسكوف إن الكرملين يختلف مع بايدن في الجزء الآخر من تصريحه. وأضاف بيسكوف «قال السيد بايدن أيضا إن الولايات المتحدة قادرة على بناء مثل هذا النظام. ونحن نختلف مع هذا الجزء من تصريحه». وأكد بيسكوف أن واشنطن «بطريقة أو بأخرى، أيا كان النظام العالمي الذي تتحدث عنه، لديها في ذهنها نظام عالمي يتمحور حول الولايات المتحدة». وقال بيسكوف «هذا عالم يتمحور حول الولايات المتحدة. ولن يكون هذا هو الحال بعد الآن». وفي وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي إن البشرية بحاجة إلى نظام عالمي جديد، مؤكدا أن الأمريكيين سيكونون قادرين على بنائه «إذا كان لديهم ما يكفي من الجرأة والثقة بالنفس»، بحسب موقع روسيا اليوم. وقال بايدن: «أعتقد أنه لدينا فرصة، إذا كنا جريئين بما فيه الكفاية وواثقين بما فيه الكفاية، لتوحيد العالم كما لم يحدث من قبل». وأضاف: «لقد أمضينا 50 عاما في فترة ما بعد الحرب حيث عملت (الولايات المتحدة) بشكل جيد جدا، نحن بحاجة إلى نظام عالمي جديد». كما أشار بايدن إلى أن توحيد البشرية بشروط جديدة «سيوسع آفاق السلام، ولن يقللها

حظر أي ذكر لغريتا تونبيرغ بمناهج الاحتلال الاسرائيلي بعد إعلان ناشطة المناخ تضامنها مع فلسطين

الجريدة....تعرضت الناشطة السويدية في مجال المناخ، غريتا تونبيرغ، لانتقادات كبيرة، بسبب نشرها تغريدة تعرب فيها عن دعمها لفلسطين في مطلع الأسبوع الجاري، في ظل الحرب القائمة حالياً بين إسرائيل وحركة حماس في غزة. ومن جانبها، أعلنت وزارة التعليم الاسرائيلية، إزالة أي ذكر للناشطة الشابة - التي ورد اسمها أكثر من مرة كمرشحة محتملة لجائزة نوبل - من مناهج التعليم العام الإسرائيلي، بحسب ما أوردته صحيفة «يديعوت أحرونوت» الاسرائيلية اليوم الاثنين. وجاء في إعلان وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية «حماس منظمة إرهابية ذبحت وقتلت 1400 إسرائيلياً بريئاً، من بينهم أطفال ونساء وشيوخ، وخطفت أكثر من 200 منهم داخل غزة، وهذا الموقف يحرمها من أن تكون مصدر إلهام جدير، وبالتالي فهي لم تعد مؤهلة للخدمة كنموذج يُحتذى به للطلاب الإسرائيليين». وكانت الناشطة السويدية دعت يوم الجمعة الماضي إلى التضامن مع الفلسطينيين بدلاً من الإضراب من أجل التحرك لمواجهة تغيّر المناخ، ما أثار ردود فعل قاسية من بعض المسؤولين. وقالت تونبيرغ في منشور على منصتي «إنستغرام» و«إكس»، «نُضرب اليوم من أجل التضامن مع فلسطين ومع غزة. يجب على العالم أن يعلو صوته ويدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، وتحقيق العدالة والحرية للفلسطينيين وكل المدنيين المتضررين». ولاقت منشوراتها اهتماماً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، وقوبلت بانتقادات من جانب بعض السياسيين.

أولى طائرات الجسر الإغاثي لغزة وصلت إلى مصر

• حملت 40 طناً من المساعدات الطبية والإغاثية الطارئة وسيارات إسعاف

الجريدة... محمد الشرهان... تنفيذاً لتوجيهات سمو أمير البلاد القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ نواف الأحمد، أقلعت صباح أمس الطائرة الإغاثية الأولى التابعة للقوة الجوية الكويتية، من قاعدة عبدالله المبارك الجوية، ضمن الجسر الجوي، محملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة. وأعلن الجيش الكويتي، في بيان، أن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ أحمد الفهد أصدر أوامر مباشرة بتسخير كل إمكانيات القوة الجوية والجيش الكويتي لدعم وتسهيل نقل المساعدات الإغاثية للشعب الفلسطيني، بالتعاون والتنسيق بين الجيش الكويتي ووزارة الخارجية وجمعية الهلال الأحمر الكويتي. وقال الناطق الرسمي مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في وزارة الشؤون أحمد العنزي، في تصريح صحافي، إن «هذه المساعدات جاءت ضمن حملة أطلقت بناء على التوجيهات السامية للقيادة السياسية، وشاركت فيها الجمعيات الخيرية وجمعيات النفع العام، وبمتابعة مباشرة من وزير الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة الشيخ فراس المالك، وبإشراف إدارة الجمعيات الخيرية بالوزارة، وبالتنسيق مع الجهات المعنية في الدولة». وأضاف العنزي، خلال ترؤسه وفد وزارة الشؤون الاجتماعية المشرف على نقل المساعدات إلى قطاع غزة، أن «جهود العمل الخيري في جمع ونقل التبرعات يتم بالتنسيق بين وزارات الشؤون والخارجية والدفاع»، مبينا أن الطائرات الإغاثية ستستمر في إيصال المساعدات للأشقاء الفلسطينيين في غزة، تأكيدا لموقف الكويت الدائم في تقديم العون والإغاثة لكل شعوب العالم. وأشار إلى أن الجمعيات الخيرية وجمعيات النفع العام تمثل إحدى أذرع العمل الإنساني المهم في الكويت لإيصال المساعدات للمنكوبين، إذ تشمل القوافل الإغاثية مجموعة كبيرة من المعدات الطبية والتجهيزات والأدوية والمواد الغذائية والايوائية. وحملت أولى طائرات القوة الجوية الكويتية، التي اتجهت إلى مدينة العريش في شبه جزيرة سيناء بمصر، 40 طنا من المواد الإغاثية وسيارات إسعاف، مقدمة من جمعية الهلال الأحمر الكويتي وجمعية الإغاثة الكويتية، لإيصالها إلى الأشقاء الفلسطينيين بقطاع غزة. وحطت طائرة الاغاثة الكويتية ظهر أمس في مطار العريش الدولي في شمال سيناء، وكان في استقبالها سفير دولة الكويت في القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية غانم الغانم، الى جانب مسؤولين من الهلال الأحمر المصري وسلطات مدينة العريش. وقال مبعوث الهلال الأحمر الكويتي خالد الزيد في تصريح لـ «كونا»، إن ثمة تنسيقا مباشرا مع جمعيتي الهلال الأحمر المصري والفلسطيني لإدخال المساعدات على عجل، نظرا لحاجة المستشفيات الشديدة الى الأجهزة الطبية والأدوية وسيارات الإسعاف.

وزير خارجية الصين يبحث مع نظيره الإسرائيلي الحرب في غزة

رويترز... قتل أكثر من 5000 فلسطيني في القصف الإسرائيلي العشوائي على مناطق في قطاع غزة

ذكرت وسائل إعلام رسمية صينية أن وزير الخارجية، وانغ يي، قال لنظيره الإسرائيلي، إيلي كوهين، في اتصال هاتفي، الاثنين، إن بكين ستبذل قصارى جهدها للمساهمة في المصالحة الفلسطينية الإسرائيلية. كما نقلت وسائل إعلام عنه قوله إن الصين ستدعم بقوة أي قرار يفضي إلى السلام، ووصفه الصراع بأنه "خيار رئيسي بين الحرب والسلام". كما دعا وانغ إسرائيل إلى اتخاذ إجراءات فعالة لحماية سلامة المواطنين والمؤسسات الصينية هناك، مضيفا أن "جميع الدول لها الحق في الدفاع عن النفس، لكن يتعين عليها الالتزام بالقانون الدولي الإنساني وحماية سلامة المدنيين". ونددت الصين بأعمال العنف والهجمات على المدنيين في الصراع، وبينما أعلن وانغ أن تصرفات إسرائيل "تتجاوز نطاق الدفاع عن النفس"، فإنه لم يذكر حركة حماس، المصنفة إرهابية، بالاسم في تصريحاته. وفي محادثة هاتفية منفصلة مع وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، قال وانغ إنه "يتعاطف بشدة" مع شعب غزة وأن أكثر ما يحتاجونه هو الأمن والجهود لوقف الحرب وتعزيز السلام، وليس الأسلحة أو الحسابات الجيوسياسية. وقال وانغ إن الصين تدعو إلى عقد "مؤتمر سلام دولي أكثر حسما وفاعلية وأوسع نطاقا" في أقرب وقت لتعزيز استئناف محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وأضاف "على مجلس الأمن الدولي أن يضطلع بمسؤوليته بفاعلية، ويتعين على المجتمع الدولي أن يتحرك سريعا، ويجب على الدول خارج المنطقة، وخاصة القوى الكبرى، أن تكون موضوعية ومحايدة". ووضعت الأزمة الصين وروسيا في معسكرين منفصلين عن الولايات المتحدة بشأن الصراع. وتشترك الصين وروسيا في نفس الموقف المتمثل في أن الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني لم تلب. وبينما نددت الولايات المتحدة بهجوم حماس، فإنها تدعم بشكل كامل حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها. وقال مسؤولون كبار في إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، الاثنين، إن وانغ سيتوجه إلى الولايات المتحدة، الأسبوع الجاري، في زيارة طال انتظارها. وتأتي الزيارة وسط توتر متصاعد في الشرق الأوسط يأمل المسؤولون الأميركيون أن تساعد بكين في احتوائه. وأضاف المسؤولون أن وانغ سيزور واشنطن، في الفترة من 26 إلى 28 أكتوبر، ويلتقي بنظيره، أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، رافضين الكشف عما إذا كان سيجتمع مع بايدن أيضا. وبينما تتأهب القوات الإسرائيلية لهجوم بري فإنها تدك القطاع الذي يبلغ طوله 45 كيلومترا بقصف جوي منذ تنفيذ حماس هجومها المباغت على بلدات إسرائيلية، في السابع من أكتوبر، وقتلها 1400 شخص معظمهم مدنيون، واحتجازها أكثر من 200 رهينة. وقالت سلطات قطاع الصحة في القطاع إن أكثر من 5000 فلسطيني لقوا حتفهم، معظمهم مدنيون، جراء القصف الذي يتزايد على مناطق مختلفة من القطاع. كما تنامت مخاوف إنسانية نظرا للسماح بدخول قليل ومحدود من المساعدات، وفقا لـ"رويترز". ويعيش أكثر من مليون شخص في شمال قطاع غزة، ونزح مئات الألوف منهم إلى الجنوب ليتكدسوا في مخيمات لاجئين مؤقتة رغم استمرار القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي بلا هوادة على المناطق الجنوبية التي فروا إليها.

وزير الخارجية السعودي يبحث تهدئة أوضاع غزة

أكد ونظراءه السوري والدنماركي والبوركينية أهمية حماية المدنيين

الرياض: «الشرق الأوسط»... بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي، الاثنين، مع نظرائه السوري فيصل المقداد، والدنماركي لارس لوكه راسموسن، والبوركينية أوليفيا روامبا، مستجدات خطورة استمرار التصعيد العسكري في غزة ومحيطها، وضرورة العمل على إيجاد السبل اللازمة لنزع فتيل التوتر، ووقف تصاعد الصراع الدائر بالمنطقة. جاء ذلك خلال اتصالين هاتفيين تلقاهما الأمير فيصل بن فرحان من المقداد وراسموسن، واستقباله روامبا في الرياض، حيث ناقشوا أهمية تكثيف التواصل مع المجتمع الدولي لإيجاد حل عادل ومنصف يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني، وتخفيف تداعيات الأزمة لحماية المدنيين، وتمكين إيصال المساعدات الإغاثية والمعدات الطبية، والحيلولة دون تفاقم الكارثة الإنسانية. وجرى استعراض العلاقات الثنائية بين السعودية وكل من سوريا والدنمارك وبوركينا فاسو، وسبل تعزيزها بما يخدم التطلعات، كذلك الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. من جانب آخر، وقّع الأمير فيصل بن فرحان وروامبا مذكرة المشاورات السياسية بين وزارتي خارجية السعودية وبوركينا فاسو، لتكثيف التنسيق والتعاون المشترك بما يحقق تطلعات البلدين وشعبيهما.

السعودية وكوريا... تعزيز الشراكة وتوسيع الاستثمارات

سيول تثمن دور الرياض الفاعل في تعزيز السلام بالمنطقة

الرياض: «الشرق الأوسط».. أكدت السعودية وكوريا الجنوبية، الثلاثاء، أهمية مواصلة تعزيز الشراكة بين البلدين لتحقيق "رؤية المملكة 2030" بما يعود بالمنفعة المتبادلة على اقتصادي البلدين، واتفقتا على بحث فرص توسيع الاستثمارات المتبادلة في المجالات ذات الاهتمام المشترك بما في ذلك اقتصاد الهيدروجين، والمدن الذكية، ووسائل النقل المستقبلية، والشركات الناشئة. جاء ذلك في بيان مشترك مع ختام زيارة الرئيس الكوري يون سيوك يول إلى السعودية، بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حيث عقد جلسة مباحثات مع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، استعرضا خلالها العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها في جميع المجالات، وتبادلا وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأشار الأمير محمد بن سلمان، إلى أن الزيارة تمثل فرصة مهمة لتعزيز التعاون بين البلدين، معرباً عن أمله في أن يواصلا بذل الجهود المشتركة لجعل المجتمع العالمي مكاناً أفضل للأجيال القادمة، واتفق على الاجتماع بانتظام في المستقبل لمواصلة تطوير شراكتهما الاستراتيجية الموجهة نحو المستقبل. ورحب الجانب الكوري بترشح السعودية لاستضافة بطولة كأس العالم 2034، معرباً عن ثقته بقدرتها التنظيمية وإمكانياتها المتقدمة في المجال الرياضي، وجدد الرئيس يول دعم حكومة بلاده الثابت لـ"رؤية 2030"، منوهاً بالتقدم الملحوظ الذي تحرزه بقيادة الأمير محمد بن سلمان. وأشاد الجانبان بالدور المحوري للجنة المشتركة في تحقيق أهدافها.وجرى خلال الزيارة التوقيع على مذكرة تفاهم لإنشاء مجلس الشراكة الاستراتيجية بين الحكومتين. وعبر الجانبان عن تطلعهما إلى مواصلة الجهود لتفعيل أعماله ولجانه بما يعزز العلاقات الثنائية بين البلدين. واتفقا على أهمية دعم تنفيذ نتائج زيارة الأمير محمد بن سلمان لكوريا في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، والرئيس يول للمملكة هذا الشهر. وفي المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، رحب الجانبان بتوقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم وصفقات خلال الزيارة، واتفقا على أهمية دور مجلس الشراكة الاستراتيجية السعودي الكوري، ولجنة الرؤية السعودية الكورية 2030 في تنفيذها. كما رحّبا بنمو حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى مستويات عالية، وبمقدار 400 ضعف منذ إقامة العلاقات عام 1962، معبرين عن تطلعهما للاستفادة من فرص التعاون والاستثمارات المشتركة التي بحثها "منتدى الاستثمار 2023". ورحّبا أيضاً بالنتائج الملموسة لتعزيز التعاون الاستثماري في قطاع التصنيع، والتي شملت إبرام عقد إنشاء مصنع تجميع السيارات بالسعودية، وحوض بناء السفن الذي سيكتمل بحلول يونيو (حزيران) 2024 شرق السعودية. واتفقا على تعزيز التعاون في مجالات الصناعات المتقدمة، ومواصلة العمل على تنويع التعاون الثنائي وتوسيع نطاقه ليشمل صناعات واعدة جديدة تلبي متطلبات الثورة الصناعية الرابعة، ومواصلة دعم وتشجيع الشركات والمستثمرين في البلدين من خلال توفير الفرص والتسهيلات والمزايا الاستثمارية ومعالجة أية صعوبات تواجه القطاع الخاص، بما يعزز التعاون في مجال التجارة والاستثمار. ورحب الجانبان بمبادرة الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن) لاستضافة مصانع لمستثمرين كوريين مع شركاء سعوديين في المجالات الصناعية المختلفة. وأعرب الجانب السعودي عن ترحيب المملكة وتشجيعها للشركات الكورية الكبرى على الاستثمار وإنشاء مقرات إقليمية لها في البلاد، وثمن الجانب الكوري مساهمة صندوق التنمية الصناعية السعودي في تمويل المشاريع المشتركة. ورحب الجانبان بإنشاء صندوق مشترك بقيمة 160 مليون دولار في يونيو الماضي كمتابعة للاتفاقية بين الشركة السعودية للاستثمار الجريء و"كوريا فينشر إنفستمنت"، وافتتاح مركز الأعمال العالمي في الرياض خلال الزيارة، واتفقا على مواصلة توسيع التعاون في هذه المجالات، والسعي للتوصل إلى اختتام سريع لمفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين كوريا ودول الخليج. وأكدا على ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق بينهما في المنتديات الاقتصادية العالمية مثل مجموعة العشرين، وتنويع مصادر التمويل في مختلف المؤسسات الدولية، وتعزيز التعاون المشترك لدعم نجاح الإطار المشترك لمعالجة الديون بما يتجاوز نطاق مبادرة تعليق مدفوعات خدمة الدين، والذي أقره قادة مجموعة العشرين في القمة التي رأستها السعودية عام 2020. وشددا كذلك على أهمية توحيد جهودهم لتعزيز المبادرات الدولية الرامية إلى التصدي للتحديات العالمية، بما في ذلك ارتفاع معدلات التضخم وتكاليف الاقتراض، وانعدام الأمن الغذائي في العديد من البلدان المنخفضة الدخل. وإدراكاً لأن التعاون في البناء والبنية التحتية يعد ذا رمزية عالية ويلعب دوراً رئيسياً في التنمية الاقتصادية للبلدين، ونوه الجانبان بأن الثقة القوية بين القيادتين التي توطدت خلال زيارة الأمير محمد بن سلمان لكوريا العام الماضي أدت إلى تطورات ملحوظة، وأصبح التعاون بينهما فيه أكثر نشاطاً من أي وقت مضى. واتفقا على التعاون من أجل إنجاح المشاريع العملاقة في السعودية ومشاريع البنية التحتية. ورحّبا بالإعلان عن رؤية واضحة للتعاون المستقبلي في مجال البناء، وبتوقيع عقد بقيمة 2,4 مليار دولار لمشروع "المرحلة الثانية من الجافورة - الحزمة الثانية لمشروع المرافق والكبريت ومنشآت التصدير". وفي المجال الدفاعي والأمني، أعرب الجانبان عن عزمهما على تعزيز التعاون والتنسيق بينهما فيه بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين، ويسهم في تحقيق الأمن والسلام بالمنطقة والعالم. وفي مجال الطاقة، أكد الجانبان أهمية دعم استقرار أسواق النفط العالمية من خلال تشجيع الحوار والتعاون بين الدول المنتجة والمستهلكة، والتعاون الاستراتيجي في مختلف مجالات الطاقة. وأعرب الجانب الكوري عن تقديره لجهود المملكة في الحفاظ على التوازن والاستقرار في الأسواق، بما يسهم في ضمان أمن إمدادات جميع مصادر الطاقة العالمية. ورحبا بحرص الشركات من البلدين على الاستثمار المتبادل، خاصة في مجالات الطاقة والتكرير، والبتروكيماويات، وتطوير تقنيات مبتكرة لاستخدامات الموارد الهيدروكربونية. ونوها بالتقدم المحرز في أعمال مشروع (شاهين) للبتروكيماويات بمدينة أولسان، الذي تبلغ قيمته 7 مليارات دولار، منذ وضع حجر الأساس له في مارس (آذار) الماضي. وأشاد الجانب الكوري بالدور الرائد للمملكة في مستقبل قطاع الطاقة. واتفق الجانبان على تعزيز التعاون بينهما في مجالات الاستخدام السلمي للطاقة النووية والكهرباء والطاقة المتجددة بما في ذلك الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين النظيف للتصدير من السعودية إلى كوريا.وفيما يخص مسائل التغير المناخي، أكد الجانبان على أهمية الالتزام بمبادئ الاتفاقية الإطارية، واتفاقية باريس للمناخ، وأكدا أهمية التمويل والاستثمار لمعالجة قابلية التأثر بالتغير من خلال التكيف، والحد من انبعاثات الغاز الدفيئة، وذلك عبر تسريع الانتقال إلى أنظمة طاقة أنظف. ورحب الجانب السعودي بالمساهمة الإضافية التي قدمتها كوريا بقيمة 300 مليون دولار لصندوق المناخ الأخضر، بينما رحب الجانب الكوري بالمبادرتين التي تم إطلاقها خلال رئاسة المملكة لاجتماعات قمة مجموعة العشرين في 2020، وهما "المبادرة العالمية للحد من تدهور الأراضي وتعزيز المحافظة على الموائل الأرضية" و"المنصة العالمية لتسريع البحث والتطوير للشعب المرجانية". وأكد الجانبان أهمية الطرق المتنوعة، التي تأخذ في الاعتبار الظروف الوطنية لكل دولة، من خلال استخدام تقنيات الطاقة المتجددة، والتخفيض، والإزالة، بما في ذلك استخدام مصادر الطاقة الخالية من الكربون عالية الكفاءة بما في ذلك الطاقة النووية، والهيدروجين، كتدابير واقعية لتحقيق أهداف الحياد الكربوني. ورحّب الجانب السعودي بـ"التحالف لإزالة الكربون" الذي طرحته كوريا. فيما رحّب الجانب الكوري بإطلاق المملكة مبادرتي "السعودية الخضراء" و"الشرق الأوسط الأخضر"، معرباً عن دعمه لجهود المملكة في مجال التغير المناخي بتطبيق نهج الاقتصاد الدائري للكربون. واتفقا على أهمية تعزيز التعاون في كفاءة الطاقة وترشيد استهلاكها والتوعية بأهميتها، وتبادل الخبرات وتطوير القدرات بقطاع خدمات الطاقة.وأشاد الجانب الكوري بنجاح المملكة في تحقيق أهداف رؤيتها 2030. ورحّب الجانبان بالشعبية المتزايدة للثقافة الكورية في السعودية، واتفقا على دعمهما لتعزيز التفاهم المتبادل بين الأجيال القادمة، وتعليم اللغتين العربية والكورية، وتعزيز التعاون التعليمي، وتشجيع الجامعات في البلدين على تعزيز العلاقات المباشرة بينهما، وتبادل الخبرات الأكاديمية والتعليمية والبحثية في مجالات الإبداع والابتكار والذكاء الاصطناعي. وأكد الجانبان أهمية تفعيل وتعزيز التعاون في مجالات النقل والخدمات اللوجستية المختلفة، وتنمية السياحة المستدامة. ورحبا بالإعفاء المتبادل من متطلبات تأشيرة الإقامة القصيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة والرسمية بين البلدين، وأعربا عن تطلعهما إلى مساهمة ذلك في تحقيق المزيد من التواصل بين الشعبين. وأشارا إلى المناقشات الجارية بشأن التعاون بين البلديات المحلية في البلدين بما في ذلك سيول-الرياض، وناميانغغو-الطائف، الذي سيسهم في الدعم الفعال لتوسيع التعاون والتبادل المشترك بين مدنهما الإقليمية.ورحّب الجانبان بمواصلة البلدين تعزيز تعاونهما في مجاليْ الملكية الفكرية والإحصاءات، ونوّها بدور الخبراء الكوريين في تطوير الاستراتيجية السعودية ذات الصلة، وبناء قدرات فاحصي براءات الاختراع السعوديين. كما رحّبا باكتمال برنامج تنفيذ التعاون الإحصائي. وفي المجال الصحي، أعربا عن حرصهما على تعزيز التعاون والتنسيق في دعم المبادرات العالمية لمواجهة الأوبئة والمخاطر والتحديات الصحية الحالية والمستقبلية، وقطاع الأدوية، وتطوير اللقاحات والأدوية وأدوات التشخيص، والتنسيق بينهما فيما يتعلق بالجهود العالمية لمقاومة مضادات الميكروبات. ورحب الجانب الكوري باستضافة المملكة للمؤتمر الوزاري الرابع حول مقاومة مضادات الميكروبات في نوفمبر 2024. وأكدا على أهمية مواصلة التعاون بينهما في مجالات المنتجات الغذائية والطبية، والمزارع الذكية، وقطاعات الزراعة والشحن والموانئ. وفي الشأن الدولي، جدد الجانبان عزمهما على مواصلة التنسيق وتكثيف الجهود للحفاظ على السلم والأمن الدوليين، وتعزيز التعاون والتنسيق تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك، ودعم كل ما من شأنه تحقيق السلام والاستقرار بالمنطقة والعالم. وأعرب الجانب الكوري عن تقديره لدور السعودية الفاعل في خفض التوترات وتعزيز السلام في الشرق الأوسط، بما في ذلك استئناف علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، معرباً عن أمله في أن تسهم هذه الخطوة في تعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة بما يحفظ سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. وفيما يخص التصعيد الحالي بين إسرائيل وفلسطين، أكد الجانبان رفضهما استهداف المدنيين بأي شكل من الأشكال، وأهمية حمايتهم وفقاً للقانون الدولي والإنساني، واتفقا على العمل مع المجتمع الدولي من أجل إيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ودون عوائق. وأكدا أهمية تكثيف الجهود لمنع توسع النزاع، وشددا على ضرورة إيجاد حل سياسي للقضية الفلسطينية والتوصل إلى سلام دائم على أساس حل الدولتين. وأعرب الجانب الكوري عن تقديره لجهود قيادة السعودية في هذا الشأن، بما في ذلك مبادرة السلام العربية. وفيما يتعلق بالشأن اليمني، أكدا أهمية الدعم الكامل للجهود الدولية والإقليمية للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية. وأشاد الجانب الكوري بجهود المملكة ومبادراتها العديدة الرامية إلى تشجيع الحوار والمصالحة بين الأطراف اليمنية، ودورها في تقديم وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع مناطق اليمن. وفيما يتعلق بالأزمة الروسية الأوكرانية، شدد الجانبان على أهمية تسوية الأزمة بالطرق السلمية، وبذل كل الجهود الممكنة لخفض التصعيد بما يسهم في استعادة الأمن والاستقرار، والتخفيف من التداعيات السلبية لهذه الأزمة. كما أشادا بالمساعدات الإنسانية التي قدمها البلدان للمساهمة في التخفيف من آثار الأزمة. ودان الجانبان جميع أشكال الانتهاكات لقرارات مجلس الأمن المتعلقة بمكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل، وشددا على أهمية دعم الجهود الدولية الرامية إلى منع انتشار أسلحة الدمار الشامل لما تمثله من تهديد وتقويض للسلم والأمن الدوليين. وأشادت السعودية بالجهود الحثيثة والمساعي الدؤوبة التي تبذلها الحكومة الكورية، بما في ذلك مبادرة الرئيس يول لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية.

محمد بن سلمان وزيلينسكي يستعرضان مستجدات الأزمة الأوكرانية - الروسية

الرياض: «الشرق الأوسط».. استعرض الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الاثنين، مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، مستجدات الأزمة الأوكرانية - الروسية. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه ولي العهد السعودي من الرئيس الأوكراني، بحثا فيه العلاقات الثنائية بين البلدين، ومستجدات الأحداث في المنطقة والجهود المبذولة للوصول إلى السلام والاستقرار.

السعودية: السجن 13 عاماً لـ6 مواطنين ووافد عربي بجريمة غسل مليار ريال

الرياض: «الشرق الأوسط».. قضت محكمة سعودية، بإدانة 6 مواطنين ووافد بجريمة غسل الأموال تجاوزت مليار ريال، وسجنهم مدداً متفاوتة يصل بعضها إلى 13 سنة، وغرامات مالية، ومصادرة النقد المضبوط، والوسائط المستخدمة بالجريمة، فيما باشرت نيابة التعاون الدولي الإجراءات القضائية في تتبع الأموال ومتلقيها واتخاذ اللازم نظاماً حيالها. وأنهت نيابة الجرائم الاقتصادية، تحقيقاتها مع التنظيم الإجرامي المكون من 6 مواطنين، ووافد من جنسية عربية بتوجيه الاتهام لهم بارتكاب جريمة غسل الأموال. وكشفت إجراءات التحقيق قيام المواطنين بفتح سجلات لكيانات تجارية، وفتح حسابات بنكية لها، وتسليمها للوافد الذي قام باستغلالها بهدف جمع أموال مجهولة المصدر، وإيداعها في حسابات الكيانات لإضفاء شرعيتها، وتحويلها إلى خارج المملكة. وبلغت الأموال التي تم غسلها أكثر من (1.035.197.000 ريال) «مليار وخمسة وثلاثون مليوناً ومائة وسبعة وتسعون ألف ريال سعودي»، وبالتحقق من مصدر الأموال تبين أنها ناتجة عن جرائم ومخالفات لعدد من الأنظمة. وأكدت النيابة العامة على الحماية الجزائية للعمليات التجارية في المملكة من كل أشكال الجناية، وأن من تسول له نفسه المساس بالأمن الاقتصادي ستتم إحالته للمحكمة للمطالبة بالعقوبات المشددة بحقه.

رسالة خطية من تميم بن حمد لمحمد بن سلمان «تتعلّق بالعلاقات الأخوية»

الراي.. تلقى ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان، أمس، رسالة خطية، من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، «تتعلّق بالعلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين». وذكرت «وكالة واس للأنباء» أن نائب وزير الخارجية وليد الخريجي تسلّم الرسالة، خلال استقباله سفير قطر بندر محمد العطية، في الرياض، حيث جرى «استعراض العلاقات الثنائية، بالإضافة إلى مناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك»....

الهيئة الوطنية للانتخابات تتلقّى «تظلّمات» مرشحي الرئاسة

القاهرة تستضيف جولة ثالثة من مفاوضات سد النهضة

| القاهرة - «الراي» |

- حكم نهائي بسجن أبوالفتوح 15 سنة

انطلقت في القاهرة، أمس، جولة تفاوضية جديدة على المستوى الوزاري، بين مصر والسودان وإثيوبيا، في شأن سد النهضة. وأعلنت وزارة الموارد المائية والري المصرية، أن الجولة الجديدة تأتي «في إطار متابعة العملية التفاوضية عقب الجولتين اللتين عقدتا في القاهرة ثم أديس أبابا خلال الشهرين الماضيين، وذلك بناء على توافق الدول الثلاث على الإسراع بالانتهاء من الاتفاق على قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، في أعقاب لقاء قيادتي مصر وإثيوبيا في 13 يوليو». وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي آبيي أحمد، اتفقا في القاهرة، على هامش قمة دول جوار السودان، على الشروع في مفاوضات عاجلة للوصول إلى اتفاق حول سد النهضة خلال أربعة أشهر. وفي ملف الانتخابات الرئاسية، بدأت الهيئة الوطنية للانتخابات، أمس، بتلقي «تظلّمات» المرشحين المستبعدين من خوض الاستحقاق، لمدة يومين، ثم البت فيها حتى 26 أكتوبر الجاري. وأوضحت أنها لم تتلق اعتراضات من قبل طالبي الترشح في الانتخابات الرئاسية 2024، بحق «بعضهم البعض»، وأن القائمة «حتى الآن»، تتضمن 4 مرشحين، وهم السيسي، رئيس الحزب المصري الديموقراطي فريد زهران، رئيس حزب «الوفد» عبدالسند يمامة، ورئيس حزب «الشعب الجمهوري» حازم عمر. وأشارت إلى أنها حددت 8 نوفمبر المقبل، لاختيار المرشحين «الرموز الانتخابية». قضائيا، قالت مصادر قانونية، إن الحكم بالتصديق، مساء الأحد، على قرار حبس الناشط السياسي عبدالمنعم أبوالفتوح لمدة 15 سنة، بات «نهائياً غير قابل للطعن»، في قضية اتهم فيها مع آخرين، بنشر وإذاعة أخبار كاذبة من شأنها الإضرار بالمصالح القومية.

القاهرة تستضيف جولة جديدة من مفاوضات «سد النهضة»

بحضور وزراء الري المصري والسوداني والإثيوبي

القاهرة: «الشرق الأوسط».. انطلقت في القاهرة، أمس، جولة مفاوضات جديدة حول «سد النهضة» الإثيوبي، على المستوى الوزاري بمشاركة وزراء المياه في كل من مصر وإثيوبيا والسودان، وسط «توقعات منخفضة» بشأن الوصول إلى «نتائج إيجابية»، في ظل تعثر الجولات السابقة للمفاوضات. تأتي الجولة الحالية وفق وزارة الري والموارد المائية المصرية في إطار متابعة العملية التفاوضية عقب الجولتين اللتين عقدتا في القاهرة، ثم أديس أبابا، الشهرين الماضيين، بناءً على توافق الدول الثلاث على الإسراع بالانتهاء من الاتفاق على قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، في أعقاب لقاء قيادتي مصر وإثيوبيا في 13 يوليو (تموز) الماضي. ويرى مراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أن فشل الجولتين السابقتين في القاهرة وأديس أبابا، في شهري أغسطس (آب) وسبتمبر (أيلول) الماضيين، في التوصل إلى أي اتفاق، ساهم في تعقد المسار التفاوضي، خصوصاً عقب إعلان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، في 10 سبتمبر نجاح بلاده في إتمام العملية الرابعة من ملء خزان «سد النهضة»، في خطوة انتقدتها وزارة الخارجية المصرية حينها، وعدتها «تجاهلاً لمصالح وحقوق دولتي المصب (مصر والسودان)، وأمنهما المائي الذي تكفله قواعد القانون الدولي».

مصر تسمح لسكان مناطق حدودية بالعودة إلى ديارهم بعد 10 سنوات

العريش: «الشرق الأوسط»... أبلغ شهود وكالة أنباء العالم العربي (AWP)، اليوم الاثنين، بأن السلطات المصرية سمحت لسكان كان قد تم إخراجهم من منازلهم في مدينتي رفح والشيخ زويد الحدوديتين لأسباب أمنية بالعودة إلى ديارهم بعد نحو عشر سنوات. وقال مصدر أمني لوكالة أنباء العالم العربي إن عودة السكان إلى منازلهم جاءت عقب استقرار الأوضاع الأمنية والقضاء على مسلحين كان وجودهم يهدد سكان هذه المناطق. وكانت السلطات المصرية قد أخلت مناطق في رفح والشيخ زويد في شبه جزيرة سيناء في خضم حملة الجيش على جماعات مسلحة موالية لتنظيم داعش، لكن بعد سنوات من الاشتباكات أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي في مطلع العام الحالي النجاح في القضاء تماماً على الجماعات المسلحة. وتأتي عودة السكان في ظل هجمات إسرائيلية على قطاع غزة مستمرة منذ أكثر من أسبوعين أوقعت آلاف القتلى في أعقاب هجوم مباغت من حركة «حماس» على بلدات إسرائيلية أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1400. وأثارت دعوات إسرائيلية لسكان قطاع غزة بالتوجه جنوباً نحو الحدود المصرية رفضاً من القاهرة ودول عربية.

إعلان سيناء خالية من الإرهاب

وقال الشيخ يحيى أبو نصيرة، المنتمي لقبيلة الرميلات، وهو أحد السكان الذين اضطروا لترك منازلهم في الجانب المصري لمدينة رفح: «هجرنا من ديارنا في منطقة الماسورة في رفح منذ حوالي عشر سنوات تقريباً وقت الحرب بين الجماعات التكفيرية وقوات الأمن المصرية». وتابع قائلاً: «منذ إعلان سيناء خالية من الإرهاب ونحن نطالب المسؤولين في محافظة (شمال سيناء) بالعمل على إعادتنا إلى منازلنا، واليوم تم إخطارنا من قبل الأجهزة الأمنية بالموافقة على العودة». وقال الشيخ سالم عودة من قبيلة السواركة في بلدة الشيخ زويد: «نحمد الله على العودة إلى الديار... منذ عشر سنوات ونحن نعيش في منطقة بئر العبد في غرب العريش منتظرين بفارغ الصبر العودة إلى مزارعنا وبيوتنا التي هجرنا منها نتيجة الحرب على الإرهاب». وأكد أشرف الحفني، المتحدث باسم اللجنة الشعبية للدفاع عن سيناء ومقرها العريش، أن حوالي 50 ألف شخص في رفح والشيخ زويد اضطروا إلى ترك منازلهم خلال حملة الجيش المصري على الجماعات المسلحة في السنوات العشر الماضية.

السودان: تصعيد ميداني يستبق مفاوضات «منبر جدة»

سياسيون بارزون بينهم حمدوك يؤسسون «الجبهة المدنية»

(الشرق الأوسط)... ود مدني السودان: أحمد يونس ومحمد أمين ياسين... استبق طرفا الحرب في السودان، جولة جديدة من المفاوضات المقرر استئنافها (الخميس) في مدينة جدة السعودية، بتصعيد ميداني لافت عبر تكثيف القصف بين الجيش و«قوات الدعم السريع»، في وقت أسس فيه سياسيون بارزون بينهم رئيس الوزراء الأسبق عبد الله حمدوك، رسمياً «الجبهة المدنية» لوقف الحرب. وأفاد شهود عيان (الاثنين) بأن «عدداً من المناطق في شمال مدينة أمدرمان تعرضت لقصف مدفعي شديد، عبر قذائف أُطلقت من مواقع توجد بها قوات لـ(الدعم السريع) بمنطقة بحري». كما ذكرت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» أنه «سُمِع دوي قصف عنيف، يُرجح أنه استهدف مقرات عسكرية تابعة لقوات (الدعم السريع) في المدينة الرياضية، وأرض المعسكرات (سوبا) بجنوب الخرطوم». وخلال الأسبوع الماضي، كثّف الجيش السوداني من القصف الجوي، واستهدف مراكز لتجمع «الدعم السريع» في مواقع عدة بمدن العاصمة الثلاث «الخرطوم، وبحري، وأمدرمان». وظلت الأحياء السكنية بجنوب الخرطوم جبهة قتال ساخنة بين الجيش و«الدعم السريع»، طيلة أشهر الحرب، حيث شهدت «مجازر بشرية» متكررة، أسفرت عن مقتل وإصابة المئات من المدنيين جراء القصف الجوي والمدفعي المتبادل بين القوتين المتحاربتين.

ترحيب باستئناف المفاوضات

وعلى صعيد سياسي، كان الجيش السوداني، قد أعلن (الأحد)، تلقيه دعوة لاستئناف مفاوضات «جدة»، مؤكداً مشاركة وفده بالاجتماعات، ورحّب «الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل»، والذي يُعد فصيلاً رئيسياً في «تحالف قوى الحرية والتغيير»، بإعلان استئناف المفاوضات بتيسير من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية. كما تدعو «قوى التغيير» الائتلاف السياسي الأكبر في البلاد إلى توحيد المبادرات الإقليمية المطروحة لحل الأزمة في السودان، لدعم مسار «منبر جدة» بوصفه (الخيار الأوحد) المتاح لطرفي القتال لوقف الحرب. كما شهدت الأيام الماضية تحركات للاتحاد الأفريقي ومنظمة «إيغاد»، أجريا خلالها مشاورات مع الكتل السياسية المختلفة في العاصمة المصرية، وفق رؤية جديدة لعملية سياسية شاملة لا تتقاطع مع مسار المفاوضات في «جدة». وبدوره، شدد مالك عقار، نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، على أن «الجولة المقبلة من (منبر جدة) التفاوضي بين الجيش السوداني وقوات (الدعم السريع) ستُعنى فقط بتنفيذ ما اتُّفق عليه سابقاً في المنبر». وقال عقار لـ«وكالة أنباء العالم العربي» (الاثنين) إنها «جولة تخص تنفيذ ما اتُّفق عليه (من قبل) في جدة... وليست هناك أجندة جديدة، بل تتضمن بنداً واحداً، وهو تنفيذ ما اتُّفق عليه». وكان الجيش و«الدعم السريع» قد وقّعا في مايو (أيار) الماضي أول اتفاق بينهما ضمن «محادثات جدة»، واشتمل على التزامات إنسانية عدة، إضافة إلى بند يقضي بعدم تأثر الوضع القانوني أو السياسي للموقّعين على الاتفاق.

«الجبهة المدنية»

وفي السياق نفسه، بدأت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا (الاثنين) الاجتماعات الرسمية لتأسيس «الجبهة المدنية العريضة» التي تهدف لوقف الحرب، واستعادة الحكم المدني الديمقراطي، وسط حضور لافت يتقدمه رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، ورئيس حزب «الأمة» القومي فضل الله برمة. وشاركت في الاجتماعات المنتظر استمرارها حتى الأربعاء المقبل، مجموعة أحزاب سياسية، و«تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير»، ومنظمات مجتمع مدني، وشخصيات وطنية بارزة، وذلك لوضع رؤى سياسية وتنظيمية واقتصادية لوقف الحرب واستعادة الانتقال المدني الديمقراطي، باستخدام الضغط الشعبي على طرفي القتال، لوقف العدائيات والعودة للانتقال المدني الديمقراطي. وقال رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك في كلمة للجلسة الافتتاحية، إن الاجتماعات «تعد بداية لعملية أكثر شمولاً، تفتح المجال لمشاركة القوى المدنية المناهضة للحرب والداعمة للسلام، واستعادة الانتقال المدني الديمقراطي». وأوضح حمدوك أن «المعاناة التي يعيشها شعب السودان بسبب الحرب تفرض على الجميع مضاعفة الجهود من أجل التوافق على مشروع سياسي ينهي النزاعات في البلاد، ويعالج آثارها الإنسانية الملحة، بما يحقق السلام الشامل في البلاد»، داعياً القوى السودانية لما أطلق عليه «إعلاء شأن الوطن والتسامي فوق الخلافات الحزبية»، من أجل تدارك الأوضاع الكارثية التي خلّفتها الحرب المستمرة منذ منتصف أبريل (نيسان) الماضي. وطالب حمدوك المجتمعين بتفويت الفرصة على من وصفهم بـ«مثيري الفتنة ومروجي خطاب الكراهية وسط السودانيين»، وتابع: «هذه الحرب اللعينة التي تتعرض لها بلادنا دمرت إنسانها وبنيتها التحتية». ومن جهته، حذر رئيس حزب «الأمة» القومي فضل الله برمة ناصر، في كلمته الافتتاحية من تأثيرات الحرب في السودان على أمن وسلامة الإقليم والعالم، بقوله: «الحرب السودانية أثرت وتؤثر على النظام الإقليمي، وأسهمت في تأجيج الاتجار بالبشر، وفتحت باب اتصال مع الجماعات الإرهابية في الإقليم». وشدد برمة على أهمية «توحيد صف القوى الديمقراطية»، وقال: «باجتماعنا هذا، نضع بذرة لتكوين أوسع جبهة مدنية»، ودعا القوى السياسية والمدنية غير المشاركة في الاجتماع. وأكد السياسي البارز أهمية «الصدح بالصوت العالي لوقف الحرب، وإنهاء المأساة الإنسانية التي تعيشها البلاد، وأهمية دور القوى المدنية في ذلك، وفي محاسبة من ارتكبوا الجرائم والانتهاكات». كما رحب باستئناف التفاوض بين الجيش و«الدعم السريع» في «منبر جدة». وبدوره، دعا ممثل «لجان المقاومة السودانية» إبراهيم أرباب، في كلمته خلال الفعالية إلى «انتهاج الحوار الجاد من أجل تأسيس جبهة مدنية توقف الحرب، وتعهد بألا تحول الخلافات بين الأطراف دون وحدة الجبهة المدنية».

حُكم فرنسي يفتح باب اللجوء لأبناء جنوب دارفور

القضاء قال إن الولاية تواجه «حالة من العنف الأعمى»

باريس: «الشرق الأوسط»..قدّرت محكمة إدارية فرنسية متخصّصة (الاثنين)، أنّ ولاية جنوب دارفور (جنوب غربي السودان) تواجه «حالة من العنف الأعمى»، ما يفتح المجال أمام «حماية أبنائها من خلال منحهم حق اللجوء في فرنسا». واتخذت «المحكمة الوطنية للحق باللجوء» قراراً (الأربعاء) الماضي، وأعلنته (الاثنين) لصالح مواطن من ولاية جنوب دارفور التي تشهد معارك متواصلة. واندلعت الحرب في السودان في 15 أبريل (نيسان) الماضي، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات «الدعم السريع» بقيادة محمد حمدان دقلو. ويشكل هذا النوع من قرارات «المحكمة الوطنية للحق باللجوء»، التي تحكم في استئناف طلبات اللجوء، سابقة بالنسبة لكل الحالات المماثلة في فرنسا. ومنحت «المحكمة الوطنية للحق باللجوء» مُقدِّم الطلب «منفعة الحماية الفرعية التي ينص عليها القانون الأوروبي»، عادّةً أنه «سيواجه في حال عودته إلى ولايته الأصلية، وبمجرد وجوده كمدني، خطراً حقيقياً بالتعرّض لتهديد خطير لحياته أو شخصه من دون أن يتمكن من الحصول على حماية فعالة من سلطات بلده». وقدّرت المحكمة أن «هذا التهديد هو نتيجة لحالة عنف ناجمة عن نزاع مسلح داخلي، يمكن أن يمتد ليطال المدنيين بشكل عشوائي». وحكمت في القرار نفسه بأن «ولاية جنوب دارفور فريسة لحالة من العنف الأعمى بشدة استثنائية». وإلى أن يتغيّر هذا الوضع، يسمح القرار بحماية الأشخاص القادمين من جنوب دارفور إلى فرنسا، حيث طلب 1947 سودانياً اللجوء في عام 2022، وفقاً لأحدث تقرير صادر عن وكالة «أوفبرا» (المكتب الفرنسي لحماية اللاجئين وعديمي الجنسية) التي تبت في هذه الحالات في المرحلة الأولى. وفي دلالة على هشاشة الوضع في السودان، حيث تسبّب النزاع بمقتل أكثر من 9 آلاف شخص وبفرار 5.6 مليون آخرين بين نازح ولاجئ، شكّل السودانيون في الفترة من 9 إلى 15 أكتوبر (تشرين الأول) العدد الأكبر من طالبي اللجوء في باريس، ومنطقتها بنسبة 15.5 في المائة من الطلبات، بحسب إحصاءات رسمية. وفي السنوات الأخيرة، كان المواطنون الأفغان أو البنغلاديشيون في طليعة مقدّمي هذه الطلبات.

الإعدام لـ38 متهماً في «حرائق القبائل» الجزائرية

لائحة التهم تتضمن «الانخراط في تنظيم إرهابي»

الجزائر: «الشرق الأوسط»..حكمت محكمة الجنايات الاستئنافية بالجزائر العاصمة، الاثنين، على 38 متهماً في «قضية التنظيم الانفصالي وحرائق القبائل»، بالإعدام، في حين تراوحت بقية الأحكام بحق أكثر من 90 متهماً، بين البراءة والسجن 20 سنة مع التنفيذ. وأعلن دفاع غالبية المتهمين، العزم على تقديم طعون لدى «المحكمة العليا»؛ بذريعة أن الأحكام «قاسية»، وأن المحكمة «لم تستند إلى أدلة مادية تثبت التهم الجنائية». وأمام المتهمين 10 أيام لتقديم تلك الطعون، وإذا وافقت عليها الهيئة العليا في القضاء المدني، تعاد المحاكمة، أما في حالة الرفض، فالأحكام ستصبح نهائية. وكانت المحكمة الابتدائية أدانت، في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، 49 متهماً من بين 102، بالإعدام، علماً أن لائحة الاتهام تتضمن «القيام بأفعال إرهابية وتخريبية تستهدف أمن الدولة والوحدة الوطنية واستقرار المؤسسات وسيرها العادي، عن طريق بث الرعب في أوساط السكان وخلق جو انعدام الأمن، من خلال الاعتداء المعنوي والجسدي على الأشخاص، وتعريض حياتهم وأمنهم للخطر والمساس بممتلكاتهم». كما جرت متابعتهم بجناية «المشاركة في القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، وجناية الاعتداء بغرض المس بوحدة التراب الوطني، وجناية مؤامرة الغرض منها المسّ بالمصالح العليا للبلاد». والمعروف، أن تنفيذ حكم الإعدام أُوقف في الجزائر عام 1993، رغم أن القضاة ما زالوا ينطقون به... وآخر من نُفّذ فيهم 3 إسلاميين اتهمتهم السلطات بتفجير مطار العاصمة في صيف 1992 (40 قتيلاً). وتعود وقائع القضية الراهنة، إلى صيف 2021، في منطقة القبائل شرق العاصمة، حيث شبّت حرائق مهولة خلّفت عشرات القتلى وأتلفت مساحات شاسعة من المزارع والغطاء النباتي الذي يميّز المنطقة. وكان أكثر المشاهد إثارة للصدمة، في تلك الأحداث، سحل وقتل وحرق جثة شاب ثلاثيني، يدعى جمال بن سماعين جاء من مدينة مليانة بغرب العاصمة، لـ«المساعدة على إخماد النيران»، وفق تصريحات له في فيديو مسرَب. غير أن الشرطة أوقفته في إحدى بلدات القبائل، للاشتباه بأنه مسؤول عن الحريق. ولما سمع سكان البلدة بالخبر، سارعوا إلى مركز الأمن في حالة غضب كبيرة للانتقام منه. وكان بن سماعين داخل سيارة الشرطة، ولا يعرف سبب تركه وحيداً يواجه موجة الغضب. وتم إخراجه بالقوة من السيارة، واقتياده إلى وسط البلدة، حيث شارك الكثير من سكانها في سحله وقتله بأسلحة بيضاء ثم إحراق جثته، في وقت كان يتوسّل إليهم محاولاً إقناعهم بأن لا علاقة له بالكارثة التي حلّت بهم. وكان لافتاً، أن أعيان البلدة قدّموا لاحقاً، تعويضاً مادياً كبيراً لعائلة بن سماعين، كاعتذار منهم على ما اقترفه شبابهم. وخلال مراحل التحقيق الأمني، قالت الشرطة: إن عناصر من المشتبه بهم، كانوا يتلقون توجيهات من تنظيمين مصنّفين على لائحة الإرهاب، هما «رشاد» الإسلامي و«حركة الحكم الذاتي في القبائل» الانفصالية، على أساس أنهما حرّضا على إضرام النيران في المنطقة. وتم بث اعترافات لهم بهذا الخصوص، بعد توقيفهم إثر قتل بن سماعين في 11 أغسطس (آب) 2021، غير أنهم نفوا، أثناء المحاكمة، أي صلة لهم بالتنظيمين الممنوعين من النشاط.

الناخبون البريطانيون يريدون التغيير والعمال يتقدمون 12 نقطة على المحافظين

بعد عام في السلطة... سوناك المحافظ «رهينة» وعوده

الراي... بعد عام على دخوله «10 داونينغ ستريت»، لا تشكل النتائج التي سجلها رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك مدعاة للاحتفال، فيما تبدو الانتخابات التشريعية المقررة العام المقبل صعبة للغاية لحزب المحافظين. تولى المصرفي السابق البالغ 43 عاماً السلطة في 25 أكتوبر 2022 بعد 49 يوماً كارثياً أمضتها ليز تراس في رئاسة الحكومة قبل أن تضطر للاستقالة بعدما أثارت بلبلة في الأسواق مع وعودها بخفض الضرائب من دون تحديد مصادر تمويل لتعويضها. وكانت تراس خلفت بوريس جونسون الذي استقال في يوليو 2022 بعد سلسلة من الفضائح من بينها حفلات أقيمت في مقر رئاسة الحكومة خالفت إجراءات الاغلاق والتباعد الاجتماعي المعتمدة لمكافحة جائحة كوفيد. ومنذ ذلك الحين، أتت نكسات عدة في انتخابات فرعية أمام المعارضة العمالية لتبرز الصعوبات التي يواجهها سوناك في تلميع صورة حزبه الحاكم منذ 13 عاماً. وقال تيم بايل، صاحب كتاب حول اليمين المحافظ منذ خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي «كلما رأى الناس (أداء) سوناك، تراجع تأييدهم له. فهو لا يجسد السلطة فعلاً ولا يعطي بالضرورة الانطباع بأنه يسيطر على مجرى الأحداث». من جانبه، رأى ريتشارد هايتون، الخبير في الشؤون السياسية البريطانية أن سوناك «هدأ الصراعات الداخلية» في صفوف المحافظين و«ساهم في إعادة بعض الهيبة» لمنصب رئيس الوزراء. لكن الاستاذ المساعد في جامعة ليدز، أكد أن سوناك «يواجه صعوبة في اقتراح رؤية متماسكة أو مقنعة» تلقى صدى إيجابياً لدى الناخبين. وتظهر استطلاعات الرأي منذ أكثر من عام تحسناً كبيراً جداً للعماليين قبل الانتخابات التشريعية. وأكد ديفيد جيفيري، الاستاذ المحاضر في العلوم السياسية في جامعة ليفربول، أن جهود سوناك لاستعادة زمام المبادرة «ليست كافية بتاتا».

- «رهينة» وعوده

في يناير الماضي، عرض سوناك أولويات ولايته الخمس من بينها خفض التضخم إلى النصف وانعاش الاقتصاد ومنع مراكب المهاجرين من عبور المانش انطلاقاً من فرنسا. وبعد سنة على ذلك، تراجع مستوى التضخم لكنه يبقى عند 6.7 في المئة ولايزال النمو منخفضاً فيما وصل أكثر من 26 ألف مهاجر إلى السواحل الإنكليزية منذ يناير 2023 في مقابل 46 ألفاً العام الماضي. ورأى ديفيد جيفيري أن سوناك «بات رهينة» وعوده. ودفع ذلك رئيس الوزراء إلى تغيير استراتيجيته خلال الخريف مقدماً نفسه على أنه مرشح التغيير في وجه المرشح العمالي كير ستارمر مع أن المحافظين يتولون السلطة منذ 13 عاماً. فدافع بقوة عن السائقين وتراجع عن بعض السياسات المراعية للبيئة. وأكد خلال المؤتمر العام للحزب التخلي عن بناء جزء من خط مكلف جداً للقطارات السريعة. ورغم هذه الإعلانات، تراجعت شعبية سوناك إلى أدنى مستوى لها الشهر الماضي. وأظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه الأسبوع الماضي أن العماليين يتقدمون 12 نقطة على المحافظين. ورأى بايل، خبير الشؤون السياسية في جامعة كوين ماري في لندن، «يبدو أنهم استنفدوا كل ذخائرهم». وبات رئيس الوزراء يعول على تحسن في الوضع الاقتصادي ما من شأنه أن يعطي بعض الدعم للبريطانيين الذين يعانون منذ أشهر من أزمة غلاء معيشة حادة. وتفيد بيانات نشرت الأربعاء بأن تحسن الأجور تجاوز التضخم للمرة الأولى منذ نحو العامين في المملكة المتحدة ما يشكل بارقة أمل للحكومة. ويتوقع خبراء أن يكثف سوناك من هجماته الشخصية على كير ستارمر. لكن تيم بايل رأى أن الناخبين حسموا خيارهم من الآن «وهم يريدون ببساطة التغيير، ولا يجسد لا هو ولا هم (المحافظون) ذلك»...

الاتحاد الأوروبي يتبنى إطار عقوبات على النيجر

بروكسل: «الشرق الأوسط».. تبنت دول الاتحاد الأوروبي، الاثنين، إطاراً لفرض عقوبات على أعضاء المجلس العسكري الذي استولى على السلطة في النيجر في يوليو (تموز)، وفق ما أفادت به وكالة «رويترز» للأنباء. وقال مجلس الاتحاد الأوروبي إن الإطار الجديد سيسمح للتكتل بمعاقبة الأفراد والكيانات المسؤولة عن الأعمال التي تهدد السلام والاستقرار والأمن في النيجر، أو تقوض النظام الدستوري أو ترتكب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان أو القانون الإنساني الدولي. ويسعى الاتحاد الأوروبي من خلال هذا الإطار لاتباع وتعزيز أي إجراءات اتخذتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس). وقال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إن التكتل «يدين انقلاب النيجر منذ البداية بأشد العبارات». وأضاف: «من خلال قرار اليوم، يعزز الاتحاد الأوروبي دعمه جهود (الإيكواس)، ويبعث برسالة واضحة هي أن الانقلابات العسكرية لها ثمنها». ومن خلال الإجراءات التقييدية، يمكن للاتحاد الأوروبي استهداف الكيانات والأفراد بتجميد الأصول وحظر السفر.

جيش بوركينا فاسو يحبط هجوماً... والإرهاب يقترب من العاصمة

سلاح الجو يدمر قواعد لوجيستية في غابات الشمال

الشرق الاوسط...نواكشوط: الشيخ محمد.. أعلن الجيش في بوركينا فاسو، أنه أحبط هجوماً إرهابياً «كبيراً» كانت تخطط له مجموعة إرهابية تتمركز في غابة تقع في أقصى شمال البلاد، غير بعيدة عن الحدود مع دولة مالي، وهي المنطقة التي تنشط فيها تنظيمات مسلحة تتبع جماعة «نصرة الإسلام والمسلمين»، التي تبايع تنظيم «القاعدة». الجيش قال، في تصريحات نشرتها اليوم (الأحد) وكالة الأنباء الرسمية في بوركينا فاسو، إن «الاستخبارات في بوركينا فاسو حصلت على معلومات تفيد بأن إرهابيين يخططون لعملية من الحجم الكبير في بوركينا فاسو، لذا بدأت عملية بحث مكّنت في النهاية من اكتشاف قاعدة إرهابية في أقصى شمال البلاد، حيث كان يتم التخطيط لشن الهجوم». وأضاف المصدر نفسه، أن القاعدة اللوجيستية التي يرجح أنها تتبع جماعة «نصرة الإسلام والمسلمين»، تقع في منطقة لوروم، شمال بوركينا فاسو، على الحدود مع دولة مالي. وقال المصدر: «في حين كانت مجموعة إرهابية تخطط لشن هجوم في منطقة لوروم، تمكّن الجيشُ من مباغتتهم، وقصف قواعدهم الخلفية بسلاح الجو». وأوضح الجيشُ أن القصف استهدف قواعد لوجيستية تابعة للإرهابيين في غابة كبيرة تعرف باسم «غابة ميهيتي»، غير بعيدة عن قرية تدعى بانه، وكل ذلك لا يبعد سوى كيلومترات عدة عن الحدود مع دولة مالي. وأضاف الجيشُ أن إرهابيين عدة «وصلوا إلى القاعدة اللوجيستية على متن دراجات نارية، من أجل التخطيط لمشروعهم الكارثي، ولحُسن الحظ تمكّن سلاح الجو من التدخل في الوقت المناسب ليقصفهم ويدمر القاعدة ويقضي على الإرهابيين». وحسب المصدر نفسه، فإن «سلاح الجو تمكّن من التعرف على مجموعة إرهابية أخرى، حاولت الاختباء في عمق الغابة، وبعد ضربات جوية عدة، تم القضاء عليهم بشكل نهائي»، في حين لم يتحدث المصدر عن أي نشاط عسكري على الأرض، أو تنسيق مع جيش مالي المجاورة. وتأتي هذه العمليات العسكرية التي يعلنها الجيش في بوركينا فاسو، في سياق محاولته لاستعادة السيطرة على أكثر من 40 في المائة من مساحة البلد، أصبحت منذ سنوات تحت سيطرة جماعات إرهابية، أغلبها يتبع تنظيم «القاعدة»، وبعضها يبايع تنظيم «داعش». وتعيش بوركينا فاسو على وقع أزمة أمنية خانقة منذ بداية الهجمات الإرهابية عام 2015، ولكنها تُوّجت بأزمة سياسية منذ 2022 حين وقع انقلابان عسكريان فيها، كان آخرهما في سبتمبر (أيلول) 2022، وأسفر عن إنهاء العلاقات مع فرنسا، والتوجه نحو التحالف مع روسيا. ورغم النجاحات التي يعلنها الجيش، منذ التعاون مع روسيا، فإن تقارير عدة تتحدث عن صعوبة الوضع في البلد، مثل «المركز الأفريقي للدراسات الاستراتيجية»، الذي قال في تقرير منشور حديثاً، «إن الجماعات المسلحة أصبحت قريبة من أن تحاصر العاصمة واغادوغو». وتوقّع المركز أن يصل عدد القتلى في عمليات إرهابية في بوركينا فاسو، هذا العام، إلى أكثر من 8600 شخص، وهو ما يعني زيادة بنسبة 137 في المائة بالمقارنة مع العام الماضي، مشيراً في السياق ذاته إلى أن المساحة التي كانت تقع فيها الهجمات الإرهابية ازدادت منذ 2022 بنسبة 46 في المائة. وقال المركز المختص في قضايا الأمن بالقارة الأفريقية، إن المسلحين أصبحوا يحاصرون العاصمة واغادوغو، مشيراً إلى أن ما يحمي العاصمة من وصول الإرهابيين إليها هو كونها موجودة على هضبة، وتحميها التضاريس. في غضون ذلك، تعاني بقية المدن من هجمات إرهابية شبه يومية، إذ تعرّضت مدينة دجيبو، أكبر مدن الشمال، قبل يومين لقصف بقذائف الهاون، وهي التي تقع تحت حصار محكم تقيمه تنظيمات مسلحة منذ سنوات عدة. وقال الجيش إنه تمكّن من القضاء على منفذي الهجوم بالقذائف. وأوضح أنه «بعد تحديد موقع إطلاق قذائف الهاون، على بعد أكثر من 10 كيلومترات من المدينة، تدخل سلاح الجو، ووجه ضربات دقيقة للهدف، قبل أن تتحرك على الأرض الوحدة الرابعة عشرة من القوات المختصة في محاربة الإرهاب، التي أكملت المهمة بتدمير وتفكيك القاعدة الإرهابية».



السابق

أخبار فلسطين والحرب على غزة..جزيرة كريت اليونانية تكتظ بالمقاتلات الأميركية استعداداً لتنفيذ عمليات في الشرق الأوسط..عشرات القتلى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غزة..قرار الاجتياح رهن توافق السياسة والسلاح..أميركا نصحت إسرائيل بـ«التروي» قبل دخول غزة براً..المقاربة الأميركية في مجلس الأمن تصطدم باعتراضات الخصوم والحلفاء..الصين: تصرفات إسرائيل «تتجاوز نطاق الدفاع عن النفس»..وفاة معتقل فلسطيني من الضفة الغربية في سجن إسرائيلي..جلسات استماع لـ«العدل الدولية» عن عواقب الاحتلال الإسرائيلي في فبراير..إسرائيل تضيّق خناقها على الضفة بموازاة حربها في غزة..

التالي

أخبار لبنان..القلق يتزايد من الجنوح للحرب.. وشهداء جدد في المواجهات المباشرة..سباق بين الـ1701 وحمم الجنوب شيخ العقل: لا للحرب..تنبيه غربي للبنان من مسار طويل لحرب غزة..فرنسا ترفع وتيرة تحذيراتها لـ «حزب الله»..وإسرائيل تمْضي بتهديداتها..جنبلاط «يتوقّع الأسوأ» وينصح بـ «ألا نُستدرج إلى الحرب»..قصف متبادل عند حدود لبنان الجنوبية..و6 قتلى جدد لـ«حزب الله»..المعارضة اللبنانية تحذر من الانخراط في الحرب..القرى المسيحية في جنوب لبنان تنخرط مجبرة في الحرب...

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 172,031,836

عدد الزوار: 7,656,336

المتواجدون الآن: 0