أخبار وتقارير..عربية.."استباقية" قبل تصعيد خطير.. ماذا وراء تتالي "الضربات الإسرائيلية" في سوريا؟..مقتل 11 عسكرياً سورياً بقصف إسرائيلي على ريف درعا..فصيل عراقي يهدد القوات الأميركية في الكويت والسفارة تقلص أنشطتها..الفصائل العراقية ترجّح «حرباً شاملة» في المنطقة..قتيلان و40 مصابا وآلاف النازحين جراء الإعصار تيغ في اليمن..محمد بن سلمان يؤكد لبايدن ضرورة رفع الحصار عن غزة ووقف التصعيد..

تاريخ الإضافة الخميس 26 تشرين الأول 2023 - 6:59 ص    عدد الزيارات 684    التعليقات 0    القسم عربية

        


"استباقية" قبل تصعيد خطير.. ماذا وراء تتالي "الضربات الإسرائيلية" في سوريا؟...

الحرة...ضياء عودة – إسطنبول... ضربات متتالية على مطار حلب.. في أقل من 12 ساعة تعرضت سوريا لضربتين في جنوبها وشمالها، أسفرت الأولى عن قتلى عسكريين من قوات النظام السوري وتبناها الجيش الإسرائيلي، فيما أبقت الثانية "مطار حلب الدولي" خارج الخدمة، للمرة الرابعة على التوالي. ورغم أن هذه الضربات التي تنفذها عادة "الطائرات الإسرائيلية" من خارج الحدود، كما تشير الرواية الرسمية في دمشق، سبق أن شهدتها البلاد على مدى السنوات الماضية، يُطلق المسار المتتالي لها منذ بدء الحرب في قطاع غزة، والتصعيد الحاصل هناك تساؤلات بشأن الأبعاد والأسباب. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، الأربعاء، إن طائراته المقاتلة استهدفت بنية تحتية و"قاذفات مورتر" تابعة لجيش النظام السوري، ردا على إطلاق صاروخين من سوريا نحو إسرائيل، وهو ما أكدته وزارة دفاع الأخير، مشيرة إلى أن الضربة أسفرت عن 8 قتلى عسكريين و7 إصابات. وعاد المشهد ذاته ليتكرر ظهر الأربعاء، بعدما أعلن النظام السوري عن قصف طال مطار حلب الدولي، مما أدى إلى خروجه عن الخدمة، بعد تضرر مهابطه. ولم تعلّق إسرائيل على هذه الحادثة، متبعة سياسة عدم التعليق، التي سارت عليها دائما في السنوات الماضية. وذكر "المرصد السوري" أن ضربة إسرائيل في جنوب سوريا استهدفت "كتيبة الرادار بمحيط بلدة قرفا في ريف محافظة درعا"، واللواء 12 بمنطقة إزرع في الريف الشمالي، وطالت مستودعات صواريخ وأسلحة ورادار للدفاعات الجوية، مما أدى لتدميرها. وأشار إلى مقتل 11 من العسكريين السوريين، بينهم 4 ضباط، بينما أصيب ما لا يقل عن 10 آخرين بجروح، إثر القصف الإسرائيلي، بعد منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء، وفيما يتعلق بضربة مطار حلب أوضح أنها الرابعة في أقل من أسبوعين. وبعد ساعات من الضربة التي طالت ثكنات جيش النظام في جنوب سوريا ألقت طائرات إسرائيلية منشورات ورقية في ريف درعا تحذّر الأخير، وتتهمه بالمسؤولية عن إطلاق صواريخ باتجاه الجولان. وجاء في المنشورات، التي تأكد موقع "الحرة" من صحتها بعد التواصل مع صحفيين هناك: "إلى قادة وعناصر الجيش السوري، تستمر الفصائل الفلسطينية الإرهابية بإطلاق الصواريخ من الأراضي السورية تجاه الأراضي الإسرائيلية. إن قادة الجيش وبالأخص قائد اللواء 112 (في مدينة نوى) يتحملون المسؤولية الكاملة عن كل الأعمال التخريبية التي تنطلق من سوريا". وجاء فيها أيضا: "كل عمل تخريبي باتجاه دولة إسرائيل سيقابل بيد من حديد وقد أعذر من أنذر".

"قذائف تكسر الهدوء"

ومنذ بدء حرب إسرائيل في قطاع غزة التي انطلقت بعد هجوم مباغت لحركة "حماس"، تردد اسم سوريا بشكل متفرق ضمن الكم الكبير من الأخبار العاجلة التي تنقل التطورات، وجاء ذلك بفعل "صواريخ وقذائف مجهولة" أطلقت من الجانب السوري باتجاه إسرائيل. وفي جميع هذه الحوادث أعلن الجيش الإسرائيلي الرد على مصدر الإطلاق، لكن في الطرف المقابل لم يصدر أي تعليق من جانب النظام السوري، سواء بتبني الإطلاق من جانب جيشه أو من قبل فصائل أخرى، سبق وأن سلطت الضوء عليها وسائل إعلام إسرائيلية، قالت إنها مدعومة من إيران. وكانت إسرائيل احتلت هضبة الجولان السورية خلال حرب الأيام الستة عام 1967، ثم ضمت المنطقة في خطوة لم تعترف بها الأمم المتحدة. وخلال أكثر من عقد من الحرب في سوريا شنت مئات الغارات الجوية على أراضيها، مستهدفة بشكل أساسي القوات المدعومة من إيران ومقاتلي "حزب الله"، بالإضافة إلى مواقع لقوات الأسد. كما استهدفت العديد من ضرباتها قياديين فلسطينيين، ينضوي غالبيتهم في "حركة الجهاد الإسلامي". ونادرا ما شهد الجولان أحداثا أمنية كبيرة من جانب النظام السوري، على مدى العقود الماضية، حتى أنه بات "جبهة هادئة" على نحو أكبر من باقي الجبهات المحيطة بإسرائيل. لكن ذلك لم يوقف حالة التوجس والتحذير من جانب إسرائيل، إذ كانت تتجه دائما للقول بإن إيران تعمل على تشكيل "حزب الله 2" على الطرف المقابل من الجولان، ضمن الأراضي السورية.

ماذا وراء توالي الضربات؟

يرى المحلل السياسي الإسرائيلي، يوآف شتيرن، أن توالي الضربات على سوريا خلال الأيام الماضية يصب في إطار "تحضيرات إسرائيل لمواجهة واسعة النطاق في الشمال بالنسبة لنا والجنوب في سوريا ولبنان". ويقول شتيرن لموقع "الحرة": "في الأيام المقبلة سنرى تصعيدا خطيرا، وكل المؤشرات تقود إلى المواجهة". "كل ما تقوم به إسرائيل استعداد للمواجهة وضربات استباقية لما قد تقوم به إيران في الأراضي السورية واللبنانية"، ويتابع المحلل الإسرائيلي: "سوريا يجب أن تأخذ ذلك بالحسبان عندما تسمح لإيران بالقيام بأية أعمال على أرضها". ورغم أن الضربات الإسرائيلية على مطارات سوريا ليست بالأمر الجديد، يرى المحلل السياسي السوري، محمود الفندي "تغيرا حصل"، ويقول إن "القصف المتتالي عبارة عن تحذير وإرهاب عسكري لكي لا تفتح سوريا جبهة ضد إسرائيل". ويضيف الفندي لموقع "الحرة": "إسرائيل تحاول إيصال رسالة لسوريا: في حال دخولكم الحرب سنقوم بقصف المنشآت الحيوية في سوريا، وتدمير الخطوط الحيوية التي بقيت". وفي المقابل يعتقد الباحث الأميركي في شؤون الشرق الأوسط، راين بوهل أن "إسرائيل تحاول قطع خط الإمداد الجوي الإيراني إلى حزب الله ومرتفعات الجولان". كما أنها تشير إلى كل من إيران وسوريا "بأنها تحتفظ بالقدرة على تنفيذ غارات جوية في المنطقة على الرغم من الحرب الحالية في غزة". ويتوقع بوهل في حديث لموقع "الحرة" أن "ترتفع درجة حرارة الجولان، لكن ربما ليس بقدر المنطقة الحدودية مع لبنان"، لأن "قدرة كل من سوريا وإيران على مهاجمة الجولان محدودة أكثر من قدرة حزب الله على ضرب إسرائيل".

"تحذير وموقف بلا تصريحات"

ولا تزال الأنظار تتجه إلى الساحتين السورية واللبنانية وما إذا كان التصعيد في غزة سينسحب إليهما أم لا، ولاسيما في ظل تواصل التحذيرات من أن تتوسع الحرب إلى "نطاق إقليمي". وكانت الحدود بين لبنان وإسرائيل شهدت مواجهات عن بعد بالصواريخ الموجهة وقذائف المدفعية، مما أسفر عن مقتل عناصر من "حزب الله"، لكن من جانب سوريا لم يستجد سوى القذائف والصواريخ "مجهولة المصدر"، التي دفعت الجيش الإسرائيلي للرد عليها في ذات التوقيت. وفي اليوم الثاني من هجوم "حماس"، وما تلاه من تصعيد إسرائيلي، نشر موقع "أكسيوس" الأميركي تقريرا أشار فيه إلى أن "الإمارات حذّرت الأسد من التورط في حرب حماس وإسرائيل". وذكر الموقع أن العديد من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة الأميركية، تشعر بقلق بالغ من أن الحرب قد تمتد إلى لبنان أو سوريا، وتتصاعد إلى "صراع إقليمي"، مضيفا أن "المسؤولين الإماراتيين وجهوا رسائلهم إلى مسؤولين سوريين رفيعي المستوى وأطلعوا إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، على اتصالاتهم مع السوريين". لكن المحلل السياسي السوري، محمود الفندي يقول إن "شعار الحكومة السورية في الوقت الحالي هو دعم خط المقاومة والممانعة"، مشيرا إلى "الكثير من الكتائب والميليشيات المدعومة من إيران الموجودة في سوريا". ويضيف الفندي: "سوريا لا يمكن أن تخرج من المعركة.. هي في داخلها. أسلحة حزب الله تدخل من سوريا. هناك قوات وفصائل يدعمها الجيش السوري، وكانت استهدفت القوات الأميركية، وأرسلت القيادة رسائل من خلالها". "سوريا ترد وهي داخل المعركة حتى بلا تصريحات، ودائما ما تنظر إلى النتائج على الأرض"، حسب تعبير ذات المحلل. وتحدث الصحفي وسيم الصفدي، المقيم في الجولان، لموقع "الحرة" عن وضع متوتر هناك "وحالة تأهب"، وأشار إلى أن "منطقة الحدود أصبحت عسكرية، مع انتشار واسع للجيش". ويقول الصفدي إن "جميع القذائف التي أطلقت على الجولان ليلة الأربعاء سقطت في مناطق مفتوحة، بالقرب من مستوطنة بني يهودا جنوبي الهضبة، ولم تسفر عن أي أضرار سواء مادية أو بشرية". وكما يتم تداوله في وسائل الإعلام الإسرائيلية يوضح الصفدي أن "الجيش الإسرائيلي، وفيما يتعلق بالجبهة الشمالية، لديه خطة دفاعية. أي يرد بقصف وقذائف بعد تعرضه لذات الضربات". وبينما يرى أنه "لا يوجد التماس لأي خطة هجومية"، يلفت الصحفي المقيم في الجولان إلى أن "المجتمع الإسرائيلي أو السلطات تريد تلبية رغبات الجمهور وطلبه الأول بالانتقام من أي جهة".

"الرسائل عنيفة"

ودائما ما يندد النظام السوري بالقصف الذي تتعرض له الأراضي السورية، ويستهدف ثكنات عسكرية ومطارات مدنية، على رأسها حلب الدولي ودمشق. وفي مقابلة تلفزيونية، في أغسطس الماضي، قال رئيسه بشار الأسد إن "إسرائيل تستهدف الجيش السوري بشكل أساسي تحت عنوان الوجود الإيراني، وسيستمر ذلك طالما أن إسرائيل هي عدو، وسيستمر طالما أننا نتمكن من إفشال مخططات الإرهابيين ولو جزئيا". واعتبر أن "الضربات بدأت عندما ابتدأ الجيش السوري بتحقيق انتصارات مرحلية في المعارك التي يخوضها، ونأخذ بالاعتبار بأننا لم ننته من الحرب بعد". ويورد تقرير لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، نشرالأربعاء، أن "إسرائيل تكثف جهودها في سوريا لمنع شحن الأسلحة المتقدمة من إيران إلى مختلف وكلائها في الشرق الأوسط، وعلى رأسهم حزب الله". من جهته يعتقد العقيد المنشق عن جيش النظام، إسماعيل أيوب أن "الضربات بمثابة رسائل تحذيرية للنظام، وليست مجرد رد على قذائف هاون وصواريخ سقطت في منطقة مفتوحة". ويقول أيوب لموقع "الحرة": "اعتدنا على الرد الإسرائيلي على قذائف تسقط في مناطق خالية، لكن الضربات العنيفة وإخراج مطارين عن الخدمة هي رسالة قوية للنظام وإيران بأن لا يتدخلوا في حرب غزة". "النظام السوري غير جاهز لفتح أي صراع سواء مع إسرائيل أو غيرها. هو منشغل بقصف إدلب. جيشه مهترء غير قادر على المجابهة، وبعد اتفاق الهدنة في 1974 لم نشاهد أي طلقة ولم يفكر ببناء مقاومة كما الوضع في لبنان"، كما يعتبر العقيد السابق.

مقتل 11 عسكرياً سورياً بقصف إسرائيلي على ريف درعا

تل أبيب: «الشرق الأوسط»... أعلن الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، أن مقاتلاته أغارت على «بنى تحتية عسكرية» في سوريا؛ ردّاً على صواريخ أُطلقت، أمس الثلاثاء، من هذا البلد باتجاه إسرائيل، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وقال الجيش، في بيان، إنّ «طائرات مقاتلة، تابعة للجيش الإسرائيلي، قصفت بنى تحتية عسكرية وقاذفات هاون تابعة للجيش السوري؛ ردّاً على إطلاق صواريخ من سوريا باتجاه إسرائيل، أمس». وأكّد متحدّث عسكري إسرائيلي، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أن الغارة استهدفت مواقع داخل سوريا. من جهته، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، اليوم، بأن 11 عسكرياً سورياً، بينهم أربعة ضباط، قُتلوا، وأُصيب عشرة على الأقل؛ جراء القصف الجوي الإسرائيلي، بعد منتصف الليلة الماضية، في ريف درعا، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي». وأشار «المرصد» إلى أن القصف استهدف كتيبة الرادار بمحيط بلدة قرفا، واللواء 12 بمنطقة إزرع في ريف درعا الشمالي، وطال مستودعات للصواريخ والسلاح وراداراً للدفاعات الجوية، ما أدى لتدميرها. كانت «الوكالة العربية السورية» للأنباء قد نقلت، في وقت سابق، اليوم، عن مصدر عسكري سوري أن ثمانية عسكريين قُتلوا، وأصيب سبعة آخرون في هجوم ريف درعا. وقال «المرصد» إن إسرائيل استهدفت، مساء أمس، وبأكثر من سبعة صواريخ، سرية عابدين العسكرية، الواقعة بين قريتي عابدين وجملة، في منطقة حوض اليرموك بالريف الغربي من محافظة درعا. وتُعدّ سرية عابدين من المواقع العسكرية التابعة لقوات النظام السوري، القريبة من الجولان. جاء ذلك رداً على قصف مرتفعات الجولان السوري برشقة صواريخ انطلقت من ريف درعا الغربي، دون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية. وفي وقت لاحق، ألقت طائرات إسرائيلية منشورات ورقية في ريف درعا تحذِّر فيها قوات النظام وتتهمها بالمسؤولية عن إطلاق صواريخ باتجاه الجولان، وفق «المرصد». وتزداد المخاوف من أن تؤدّي الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة «حماس» إلى اضطرابات إقليمية أوسع نطاقاً، وأن تشعل خصوصاً جبهات أخرى، في مقدّمتها جبهة جنوب لبنان، حيث تدور مناوشات يومية بين إسرائيل و«حزب الله» المدعوم من إيران، وجبهة الجولان. والأحد، خرج مطارا دمشق وحلب الرئيسيان في سوريا عن الخدمة؛ جراء تعرضهما لقصف إسرائيلي متزامن أدّى كذلك إلى مقتل مدنيين اثنين، وفق السلطات السورية. وكانت تلك المرة الثانية التي يستهدف فيها قصف إسرائيلي هذين المطارين بشكل متزامن، ويُخرجهما عن الخدمة منذ بدء الحرب بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة المحاصَر قبل أسبوعين. كما استُهدف مطار حلب وحده مرة أخرى. ومنذ بدء النزاع السوري عام 2011، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا، مستهدفة مواقع لقوات النظام، وأهدافاً إيرانية، وأخرى لـ«حزب الله». ويطول القصف مراراً مطاريْ دمشق وحلب، ما يُلحق أضراراً بهما تُخرجهما أحياناً عن الخدمة. وصعّدت إسرائيل وتيرة قصفها للأراضي السورية منذ شنّت «حماس»، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، هجوماً غير مسبوق من البرّ والبحر والجو على إسرائيل، التي تردّ منذ ذلك الحين بقصف عنيف على قطاع غزة. وأوقع هجوم «حماس» أكثر من 1400 قتيل، معظمهم من المدنيين، فضلاً عن 220 شخصاً اقتادتهم الحركة معها من جنوب إسرائيل، وتحتجزهم رهائن في القطاع. في المقابل، أسفر القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، وفق وزارة الصحة في القطاع التابعة للحركة، عن مقتل 5791 فلسطينياً. ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذها ضربات في سوريا، لكنّها تكرّر القول إنّها عازمة على التصدّي لما تصفه بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في هذا البلد.

بشار الأسد يُدين قتل الأبرياء «ما يحدث في فلسطين مجزرة.. لمجرد أنهم تمسكوا بحقوقهم..

الجريدة...أكد الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الأربعاء أن ما يجري في الأراضي الفلسطينية هو قتل للأبرياء لمجرد أنهم تمسكوا بحقوقهم ويدافعون عنها. وأضاف الأسد خلال لقائه اليوم الأربعاء الأمين العام لاتحاد نقابات العمال العالمي بامبيس خريستس أن دور اتحادات العمال العالمية يرتبط مباشرة بمفهوم العدالة والعمل على تحقيقها، ومن هذا المفهوم فإن العلاقة بين سورية والاتحاد العالمي لنقابات العمال قديمة وتنطلق من الصراع بين الرأسمالية والقوى العمالية. وأضاف الأسد أن «الشركات الكبرى هي التي تقود السياسة والقرار في أمريكا وأوروبا وتصنع الصراعات والحروب تحقيقاً لمصالحها الاقتصادية والمالية، وما يجري اليوم في الأراضي الفلسطينية المحتلة هو في جزء منه انعكاس لهذا الواقع المتوحش الذي يقبل بارتكاب المجازر وقتل الأبرياء لمجرد أنهم تمسكوا بحقوقهم ويدافعون عنها». من جهته، أشار خريستس إلى أن زيارته تعبر عن التضامن مع سورية وسعيها نحو الاستقرار وإعادة البناء، مؤكداً دعم الاتحاد العالمي لنقابات العمال لجهود دمشق في مجال التنمية بعيداً عن التدخلات الخارجية. وأضاف أن نقابات العمال العالمية تقف مع القضية الفلسطينية اليوم أكثر من أي وقت مضى وتعمل على حشد الرأي العام العالمي لصالح عدالة هذه القضية.

واشنطن تشيد بإعادة قيرغيزستان 83 امرأة وطفلا من سوريا

الحرة – واشنطن.. أشادت الولايات المتحدة بإعادة جمهورية قيرغيزستان مواطنيها من شمال شرق سوريا، بحسب بيان للخارجية الأميركية، التي أوضحت أن العودة إلى الوطن "هو الحل الدائم الوحيد". وذكر البيان على لسان المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، الأربعاء، أن إعادة جمهورية قيرغيزستان لـ 83 امرأة وطفلا من مخيم الهول للنازحين في شمال شرق سوريا تعد خطوة مهمة أخرى لحل التحديات الإنسانية والأمنية التي أعقبت الهزيمة الإقليمية لتنظيم داعش الإرهابي. وأوضح ميلر أن هذه هي محاولة الإعادة الثالثة من نوعها التي تقوم بها قيرغيزستان العام الجاري. وفي أغسطس عام 2023، أعادت قيرغيزستان 95 امرأة وطفلا كانوا في وضع ضعيف مماثل. وأعربت الولايات المتحدة عن دعمها إعادة قيرغيزستان لرعاياها إلى وطنهم، مؤكدة استعدادها لمواصلة تعاونها معها ومع الدول الأخرى في جهود إعادة مواطنيهم إلى بلادهم. ووفقا للبيان، لا يزال هناك ما يقرب من 35 ألف شخص من أكثر من 60 دولة خارج سوريا في مخيمي الهول وروج، معظمهم من الأطفال المعرضين للخطر تحت سن الثانية عشرة. وأعربت الولايات المتحدة عن امتنانها لما وصفتهم بشركائها الدوليين والمحليين، وهم قوات سوريا الديمقراطية، وحكومة الكويت، لما قدماه من دعم في إعادة النازحين في الهول وروج إلى بلدانهم الأصلية. وأشار البيت الأبيض إلى أنه تمت إعادة أكثر من 3000 شخص إلى بلدانهم الأصلية من هذه المخيمات، العام الجاري، ما ساعد على تخفيف عبء تقديم الخدمات الإنسانية والحد من مخاطر استغلال داعش لهذه الفئة من السكان الضعفاء.

فصيل عراقي يهدد القوات الأميركية في الكويت والسفارة تقلص أنشطتها

الجريدة...الكويت في رسالةٍ وزعتها على مواطنيها في الكويت، قالت السفارة الأميركية، إنها على علم بالتهديدات التي وجهتها «ألوية الوعد الحق»، وهي ميليشيا عراقية، ضد القواعد العسكرية الأميركية في الكويت. وأضافت أنه «نتيجة لذلك، تقصر السفارة نشاطها في القواعد العسكرية الأميركية على الأحداث الأساسية والرسمية فقط»، داعية مواطنيها إلى البقاء في حالة تأهب. وكانت ميليشيا تطلق على نفسها «ألوية الوعد الحق – أبناء الجزيرة العربية» أعلنت أنها تعتبر القواعد الأميركية في الكويت والإمارات «أهدافاً مشروعة». وذكرت في بيان أنه «بعد تمادي الكيان الصهيوني وداعميه في إبادة أهلنا بفلسطين الصمود، وما نشاهده اليوم من قتل وتشريد وتدمير بحق الشعب الفلسطيني الصابر المجاهد، فإننا نؤكد أن لصبرنا حدوداً». وأضافت: «نبشر الشرفاء والغيورين من أمتنا بأننا نعد القواعد الأميركية في الكويت والإمارات أهدافاً مشروعة لنا، رداً على جرائم الكيان الصهيوني وأميركا، وثأراً لشهداء فلسطين الحبيبة»...

الفصائل العراقية ترجّح «حرباً شاملة» في المنطقة

السوداني يواجه «ضغطاً مزدوجاً»... ودول غربية تواصل تحذير رعاياها

بغداد: «الشرق الأوسط».. بعد نحو 13 هجوماً مسلحاً على قواعد أميركية في العراق وسوريا، وتوالي بيانات غربية تحذّر رعايا أجانب من السفر إلى العراق، فشلت محاولات حكومية عراقية في احتواء التصعيد الذي تقوم به فصائل محلية موالية لإيران، بينما يواجه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني «ضغطاً مزدوجاً» بشأن الأزمة الفلسطينية داخل العراق. وحذّرت بعثات غربية رعاياها من زيارة العراق، في وقت أفادت تقارير صحافية بأن دبلوماسيين من دول مختلفة غادروا مواقع عملهم في العراق، الأسبوع الماضي، بينما أصدرت وزارة الخارجية الألمانية، الأربعاء، تحذيراً لمواطنيها بعدم السفر إلى العراق. وقالت «الخارجية» الألمانية، في بيان مطول، إن «الأحداث في العراق تتطور بسرعة، ونحذر من السفر إلى هذا البلد، وننصح بعدم السفر إلى إقليم كردستان إلا للضرورة مع اتخاذ إجراءات احترازية محكمة هناك». وأوضحت أن «الأنبار ونينوى والمناطق المحاذية لسوريا وصلاح الدين وديالى وكركوك تعد مناطق خطرة بالنسبة للرعايا الألمان»، بينما أشارت إلى أن «الوضع الأمني في بغداد تحسّن في السنوات الماضية، لكن احتمالات العنف لا تزال واردة». ورجحت مصادر أمنية عراقية «استمرار الهجمات العنيفة على القواعد العسكرية التي تضم قوات أميركية، بسبب صعوبات في احتواء الفصائل المسلحة».

13 هجوماً مسلحاً استهدفت القوات الأميركية في العراق وسوريا

وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم البنتاغون البريغادير جنرال باتريك رايدر، إن 10 هجمات استهدفت القوات في العراق و3 هجمات استهدفتها في سوريا. وقال تقرير لـ«رويترز»، الثلاثاء الماضي، إن الجيش الأميركي يتخذ مجموعة إجراءات جديدة لحماية القوات المنتشرة في الشرق الأوسط في غمرة تصاعد هجمات تشنّها جماعات يشتبه أنها مدعومة من إيران. وأجرى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، مساء الاثنين، اتصالين مع وزيري الخارجية والدفاع الأميركيين، وتعهد بالتزام الحكومة باتفاقية الإطار الاستراتيجي المبرمة بين بغداد وواشنطن، في جميع المجالات. وأبلغ السوداني، الوزيرين بالتزام الحكومة العراقية بحماية المستشارين العسكريين والبعثات الدبلوماسية العاملة في البلاد، وفقاً لبيان حكومي. وعلّقت السفيرة الأميركية في بغداد، آلينا رومانويسكي، على مضمون الاتصال، بأن «السوداني شريك لأميركا في حماية الاستقرار الإقليمي». ويعتقد قيادي في الإطار التنسيقي الحاكم، لـ«الشرق الأوسط»، أن رئيس الوزراء «يواجه ضغطاً غير مسبوق بسبب تداعيات الأزمة الفلسطينية، وأن مستشاريه السياسيين يعتقدون أن تأثيرها على الوضع الداخلي لن يكون محدوداً لو تطور التصعيد إلى ما أهو أكبر من هجمات متفرقة على المصالح الغربية». وبحسب النائب عن «عصائب أهل الحق»، أحمد الموسوي، فإن واشنطن تضغط على رئيس الحكومة محمد شياع السوداني لتحويله إلى نسخة من رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي الذي وقف ضد المقاومة الإسلامية. وقال الموسوي، في بيان صحافي، إن «رئيس الوزراء أكد أن الحكومة لديها التزامات مع التحالف الدولي وهناك مفاوضات ولقاءات مع الولايات المتحدة لوضع طريقة للتعامل مع القوات الموجودة على أرض العراق». وقال القيادي الشيعي إن الأيام الماضية شهدت حوارات عاصفة بين فعاليات سياسية وقادة فصائل على خلفية الهجمات ضد القواعد الأميركية، في إطار «الثأر والانتقام» من المعارك التي يشهدها قطاع غزة. ووفقاً للقيادي، فإن «عدداً من الفصائل ترفض تماماً تلبية الدعوات الحكومية والسياسية للتهدئة، لأن فكرة المقاومة من وجهة نظرها لا تخضع لسلطة الحكومة، لأنها قضية عابرة للحدود». وقال زعيم حركة «عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي، في خطاب تلاه أمام أنصاره في بغداد، إن «دعوات عدم توسيع الحرب في غزة غير منطقية، وإن المنطقة مقبلة على حرب شاملة». وتبنّت مجموعات مسلحة عراقية تطلق على نفسها «المقاومة الإسلامية في العراق» هجمات مسلحة على قاعدة «التنف» في سوريا. ونقل القيادي عن زعيم فصيل شيعي مسلح شارك في حوارات ضيقة مع الإطار التنسيقي، إنه «لا يعد مشاركته في التصعيد المسلح ضد الأميركيين والإسرائيليين تمرداً على النظام والقانون».

ارتفاع منسوب التوتر بين الحكومة العراقية والفصائل المسلحة

نتيجة استمرار استهداف الأميركيين

الشرق الاوسط..بغداد: حمزة مصطفى... ارتفع منسوب التوتر بين الحكومة العراقية والفصائل المسلحة نتيجة استمرار استهداف الأميركيين في العراق. ففي الوقت الذي لم تعلن فيه الجهات الرسمية العراقية ما إذا كان تم التوصل إلى معرفة الأطراف التي استهدفت الوجود الأميركي بإطلاق صواريخ على قاعدتي «عين الأسد» في الأنبار غرب العراق و«حرير» في أربيل شمال العراق، فإن قياديا بارزا في أحد أجنحة الفصائل المسلحة وصف ما تقوم به الفصائل من عمليات ضد الأميركيين بأنه لا يزال «مجرد ألعاب نارية».

الائتلاف الحاكم في العراق يناقش تداعيات تخفيف الوجود الدبلوماسي الأميركي

وعلى العكس مما كان يجري في عهد الحكومة العراقية السابقة برئاسة مصطفى الكاظمي حينما تم استهداف العديد من أماكن وجود الأميركيين في العراق بما فيها مقر السفارة الأميركية داخل المنطقة الخضراء ببغداد من دون أن يعلن أي فصيل أو طرف مسلح مسؤوليته، فإن العديد من الفصائل المسلحة باتت تعلن مسؤوليتها عما تقوم به ضد الأميركيين في العراق من باب الانتصار لغزة، مثلما تقول بياناتهم. وبينما كانت حكومة الكاظمي تكتفي بالعثور على منصات إطلاق الصواريخ، فإن الحكومة الحالية برئاسة محمد شياع السوداني ذهبت إلى ما هو أبعد من ذلك بتحذيرها الجهات المسلحة من تجاوز سلطة الحكومة والقانون، ملوحة بإمكانية تقديم المتورطين في عمليات القصف إلى القضاء. ويرى المراقبون السياسيون في العراق أن السوداني، الذي ألقى خطابا ناريا في قمة القاهرة دعماً لغزة فضلاً عن قيامه بسلسلة من الإجراءات بما فيها إرسال مساعدات طبية وغذائية وتخصيص 2.5 مليون دولار لدعم غزة عبر الهلال الأحمر العراقي، لا يريد تشتيت الجهود العراقية لئلا تتوفر ذرائع للأميركيين أو حتى الإسرائيليين لينفذوا تهديداتهم بضرب مواقع عراقية تحت ذريعة استهداف الفصائل. وفي الوقت الذي تقود فيه شخصيات نافذة داخل قوى الإطار التنسيقي وساطة بين السوداني وقادة بعض الفصائل التي أعلنت عدم التزامها بقرار بغداد عدم استهداف القواعد الأميركية في العراق، لم يتمكن ائتلاف إدارة الدولة، وهو التحالف السياسي الأكبر الداعم للحكومة، ولا الإطار التنسيقي الشيعي، الذي شكلها، من عقد اجتماع طوال الأيام الماضية بسبب استمرار الخلافات بين أطرافه. واستناداً لما يدور في الأروقة السياسية، فإن التعهد الوحيد الذي أعطته الفصائل للوسطاء هو أنها لن تستهدف المقرات الدبلوماسية ومنها موقع السفارة الأميركية، لكنها تتوقف عن استهداف المواقع التي يوجد فيها جنود أميركيون، سواء داخل العراق أو في سوريا. وأعلن حسين مؤنس، القيادي في حركة «حقوق»، وهي الجناح السياسي لأحد الفصائل المسلحة بالعراق، أن «وجود القواعد الأميركية في العراق غير شرعي بصورته الحالية وهو يتعارض مع القانون الدولي والدستور العراقي، ولا بد من تكييف هذا الوجود دبلوماسياً عبر ملحقية عسكرية تابعة للسفارة الأميركية في العراق»، مؤكداً أن «القصف الذي تتعرض له هذه القواعد حالياً هو نتاج طبيعي لرفضها، ولا يزال مجرد ألعاب نارية، لأن إمكانات الشعب العراقي وفصائل المقاومة أكبر من ذلك».

لغة الصواريخ والدبلوماسية

الولايات المتحدة الأميركية، التي كثفت اتصالاتها في الآونة الأخيرة مع السوداني، أشادت بموقفه حيال عدم السماح باستهداف القوات الأميركية في العراق. وخلال اتصال الأسبوع الماضي، طلب الرئيس الأميركي جو بايدن من السوداني لعب دور في عملية احتواء الأزمة بعد تفجر الأوضاع إثر عملية «طوفان الأقصى»، وذلك في إطار ضغط واشنطن باتجاه الاستمرار في تحييد الفصائل العراقية المسلحة المقربة من إيران من مجريات الصراع. وفي هذا السياق، كان كل من وزيري الخارجية أنتوني بليكن والدفاع لويد أوستن أجريا مساء الثلاثاء اتصالين هاتفيين مع السوادني تضمن، مثلما أعلنت الخارجية الأميركية، الموقف حيال هجمات الفصائل المسلحة التي تكررت كثيرا خلال هذا الأسبوع بين العراق وسوريا وبلغت نحو 13 هجوما مثلما أعلن البنتاغون. الخارجية الأميركية كانت أعلنت أن الوزير بلينكن دعا السوداني إلى «محاكمة المسؤولين عن الهجمات والوفاء بالتزامات العراق بضمان الأمن في هذه المواقع». إلى ذلك، أعلنت فصائل عراقية، اليوم الأربعاء، استهداف قاعدة «خراب الجير» الأميركية شمال شرقي سوريا. وقالت من أطلقت على نفسها «فصائل المقاومة الإسلامية في العراق»، في بيان، إن مقاتليها «قصفوا القاعدة الأميركية للاحتلال في خراب الجير، شمال شرقي سوريا من منصة صواريخ وأصابوها بضربة مباشرة». في سياق متصل، أعلن عضو البرلمان العراقي عن كتلة «صادقون» رفيق الصالحي، أن هناك تحركا نيابيا لطرح ملف الوجود الأجنبي في العراق من جديد. وقال الصالحي في تصريح صحفي إن «مجلس النواب السابق صوت على إخراج جميع القوات الأجنبية من العراق منذ عدة سنوات». وأضاف أن «الملف سيطرح بقوة على طاولة البرلمان من جديد»، داعيا إلى «وقفة حقيقية لحسم قضية إخراج القوات الأجنبية وعلى رأسها الأميركي من البلاد».

قتيلان و40 مصابا وآلاف النازحين جراء الإعصار تيغ في اليمن

رويترز... إعصار تيغ الذي ضرب اليمن تسبب في مقتل اثنين وإصابة 40 شخصا وأجبر أكثر من 13 ألفا على النزوح... قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، الأربعاء، إن الإعصار تيغ الذي ضرب عددا من المحافظات في جنوب وشرق اليمن في الآونة الأخيرة تسبب في مقتل اثنين وإصابة 40 شخصا مع إجبار أكثر من 13 ألفا على النزوح، أغلبهم أطفال، وتضرر مئات المنازل. وبحسب بيان مقتضب لليونيسف على منصة "إكس"، كانت محافظة المهرة شرق البلاد الواقعة على الحدود مع سلطنة عمان الأكثر تضررا جراء الإعصار إذ سقط قتيلان وأصيب 40 آخرون، بالإضافة إلى نزوح أكثر من 11900 بينهم 6188 طفلا. وأشارت يونيسف إلى أن الإعصار تسبب في نزوح 1400 بينهم 728 طفلا في محافظة حضرموت، فيما ألحق أضرارا بما يصل إلى 500 منزل في أرخبيل سقطرى على المحيط الهندي. وفي غضون ذلك، قالت السلطات المحلية وسكان إن مديرية الريدة وقصيعر بمحافظة حضرموت تعرضت الأربعاء لأضرار كبيرة من الإعصار تيغ. وتقطعت السبل بالأهالي نتيجة الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة كما تدمرت منازل. وقال محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي إنه لم يسقط قتلى جراء الإعصار حتى الآن.

مساعٍ يمنية لتمويل دولي لصالح الاحتياجات الإنسانية

تحذيرات من انهيار الاقتصاد وتفاقم التضخم

الشرق الاوسط...عدن: وضاح الجليل.. حذّر اقتصاديون يمنيون من حدوث تضخم جديد في الاقتصاد اليمني واللجوء إلى خيارات صعبة، مؤيدين سعي الحكومة للحصول على تمويل مستمر للاحتياجات الإنسانية من خلال مبادرات صندوق النقد الدولي، على اعتبار اليمن من أكثر الدول المستحقة للتسهيلات، وذلك بعد أيام من حصول الحكومة على تمويل دولي للخدمات. وخلال فعاليات الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين في مراكش المغربية؛ طالب اليمن الصندوق بضرورة مساهمته في تأمين جزء من التمويل للاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحاً، من خلال المبادرات التي يقدمها الصندوق، على اعتبار اليمن من أكثر الدول المستحقة للاستفادة من هذه التسهيلات، مع ضرورة إلغاء متأخرات سداد الدين الخارجي. ووفق موقع البنك المركزي اليمني؛ فقد دعا أحمد غالب محافظ البنك إلى ضرورة مساهمة صندوق النقد الدولي في تأمين جزء من احتياجات التمويل للحاجات الإنسانية الأكثر إلحاحاً من خلال المبادرات التي يقدمها الصندوق، على اعتبار اليمن من أكثر الدول المستحقة للاستفادة من هذه التسهيلات. وأوضح غالب أن الشروط المرتبطة بهذه المبادرات لا تراعي الواقع، وتجعل مهمة الدول التي تعاني من الهشاشة والحروب صعبة للحصول عليها، وخاصة اشتراطات الاستدامة المالية واستدامة الدين العام وضرورة عدم وجود متأخرات في سداد الدين الخارجي، وهي اشتراطات منطقية في الظروف الطبيعية، وستكون قابلة للتحقيق متى عم السلام في تلك البلدان، ومتى ما تمكنت من استغلال مواردها المعطلة. وتأسف محافظ البنك لأن هذه الاشتراطات تتكرر في كل المبادرات وتنطبق على كل برامج الدعم وبرامج المساعدات الإقليمية والدولية الأخرى؛ لأنها تحذو حذو الصندوق في مبادراته، مجدداً دعوته للصندوق لإعادة النظر في اشتراطات تلك المبادرات والبرامج حتى تكون أكثر واقعية وأكثر إنسانية خاصة في البرامج التي تصمم لمعالجة كوارث طارئة ومشاكل استثنائية وتستهدف البلدان التي تعيش أوضاعاً غير طبيعية.

تمويل «حاسم» لصالح الخدمات

الدعوة اليمنية جاءت بعد أيام من إعلان البنك الدولي موافقته على منحة من المؤسسة الدولية للتنمية بقيمة 150 مليون دولار أميركي على اعتبار أنه تمويل إضافي ثانٍ لمشروع رأس المال البشري الطارئ في اليمن، لتحسين خدمات الصحة والتغذية والمياه والصرف الصحي لملايين الضعفاء. ووفقاً لمجلس مديري البنك؛ فمن المقرر أن يستمر هذا التمويل الذي وصف بـ«الحاسم» في مواصلة تقديم الخدمات الأساسية في مجالات الصحة والتغذية وإمدادات المياه والصرف الصحي والنظافة العامة، مع تعزيز أنظمة عملها في جميع أنحاء البلاد. ويركز المشروع الطارئ على أربعة مجالات رئيسية في اليمن، وهي تحسين خدمات الرعاية الصحية والتغذية في مراكز الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات، وتعزيز إمدادات المياه وخدمات الصرف الصحي وتعزيز النظم المحلية، وتوفير الدعم الشامل للمشروع وإدارته، ودعم القدرات المؤسسية وتعزيز قدرة نظام الصحة والمياه والصرف الصحي على تحسين التغطية وجودة الخدمات الأساسية.

توفير المياه النقية من أشد متطلبات تقديم المنح والتمويل للتخفيف من الأزمة الإنسانية في اليمن (أ.ف.ب)

وتكمن أهمية التمويلات الخارجية في حل أزمة الحكومة المالية الخانقة الحالية بعد توقف تصدير النفط، لتسهم إلى حد كبير في تمويل الخدمات الحكومية للمواطنين، كما يرى الباحث الاقتصادي اليمني رشيد الآنسي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» حيث يتساءل عن كيفية استغلال هذه التمويلات دون أن يطالها الفساد، أو يجري تبديدها كما حدث في تمويلات سابقة. فالاقتصاد اليمني يسير بخطى متسارعة نحو الانهيار - وفقاً للآنسي - خاصة بعد تقارير تظهر انخفاضاً شديداً في معدل النمو عكس ما كان متوقعاً إذا ما تمت هدنة عسكرية، وذلك لبطء حركة برنامج الإصلاح الاقتصادي من قبل الحكومة التي ما زالت تدير الاقتصاد بالطريقة نفسها منذ الأيام الأولى للحرب. وفق قوله. وعلى الجانب الآخر، تمسك الجماعة الحوثية بقبضة حديدية كل مقدرات التنمية في محاولة لإيجاد اقتصاد موازٍ خاص بها على حساب قوى الاقتصاد التقليدية التي أسهمت في التنمية خلال عقود ما قبل الانقلاب الحوثي، خاصة وأن هناك مؤشرات لانعدام النقد الأجنبي في مناطق سيطرة الحوثي. ويشير الآنسي إلى تجنب كثير من الشركات والبنوك وشركات الصرافة تسلم الحوالات المالية في مناطق سيطرة الحوثي، وتفضل تسلمها في المناطق المحررة، لوجود معروض من سيولة النقد الأجنبي، مقابل تراجع هذا المعروض بشكل كبير في مناطق سيطرة الحوثيين الذين يطالبون الناس بتسلّم تحويلاتهم وحساباتهم بالعملة المحلية وفقا لسعر صرف غير عادل، جرى فرضه بالقوة.

تحذير من تطفل حوثي

لكن التمويل المطلوب لن يحقق زيادات في كمية العملات الأجنبية في السوق المالية اليمنية؛ وفقاً لباحث اقتصادي يمني آخر، فضّل عدم ذكر اسمه لعمله في مناطق سيطرة الحوثيين، ولن يدعم تعافي العملة المحلية، لكنه سيسهل حصول المستوردين على هذه العملات، ما يخفف من أعباء الحصول عليها، ويمنع تسربها أو تهريبها، ويمكن من تمويل واردات السلع الأساسية. الباحث اليمني الذي يعمل في مركز أبحاث ينشط في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية، حذّر من الحساسية المرتبطة بالصراع القائم في اليمن، فطلب التمويلات من طرف البنك المركزي اليمني الذي تديره الحكومة الشرعية؛ يمكن أن يحدث رفضا وتشكيكا من طرف الجماعة الحوثية يؤثر على تقديم المساعدات لليمنيين.

حصل اليمن على تمويل دولي لخدمات الصحة والتغذية والمياه والصرف الصحي (أ.ف.ب)

وأوضح الباحث أن الجهات الدولية المانحة أثبتت في كثير من المواقف خضوعها لابتزاز الحوثيين والتساهل معهم، وتسليم المعونات والتمويلات لهم، برغم انعدام ثقتها في طريقة استخدامهم لهذه المعونات، وإمكانية توجيهها لصالح الاستقطاب السياسي والعسكري، وعدم استفادة المستهدفين بها أساسا. من جهته يشدد الباحث الاقتصادي اليمني عبد الحميد المساجدي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» على ضرورة تمويل موارد البلد الشحيحة والمفرغة من النقد الأجنبي بعد توقف تصدير النفط. ويقول إن توفير مصادر لهذا التمويل عن طريق المنح بات أمراً ملحاً لاستمرار الحياة في اليمن، وديمومة تقديم الخدمات للسكان في أدنى مستوياتها، مستدلاً على ذلك بتوقف إمداد كثير من المناطق المحررة بالكهرباء. وأفاد المساجدي بأنه لا مفر من الحصول على مثل هذه التمويلات حتى لا تلجأ الحكومة إلى تمويل العجز من مصادر تضخمية تزيد من الفقر والفقراء، إذ إن ارتفاع عجز الموازنة وعدم قدرة سياسات الحكومة النقدية على تأمين الاحتياجات التمويلية اللازمة لفواتير الاستيراد، سيؤدي إلى نقص كبير في معروض السلع وارتفاع أسعارها وتراجع القدرة الشرائية للسكان.

كوشنير يشدّد على أن التغييرات في السعودية «غيّرت مسار الشرق الأوسط»

محمد بن سلمان يؤكد لبايدن ضرورة رفع الحصار عن غزة ووقف التصعيد

الراي..تلقى ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان، اتصالاً هاتفياً، من الرئيس جو بايدن، تناول التصعيد العسكري الذي يشهده قطاع غزة حالياً والجهود المبذولة في شأنه. وأكد ولي العهد «ضرورة العمل بشكل فوري لبحث سبل وقف العمليات العسكرية التي راح ضحيتها الأبرياء، ورفض استهداف المدنيين بأي شكل أو استهداف البنى التحتية والمصالح الحيوية التي تمس حياتهم اليومية أو التهجير القسري». وشدد على «ضرورة التهدئة ووقف التصعيد وعدم انفلات الأوضاع بما يؤثر على أمن واستقرار المنطقة وضرورة الالتزام بالقانون الدولي الإنساني ورفع الحصار عن غزة والحفاظ على الخدمات الأساسية والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية والطبية». كما أوضح «أهمية العمل لاستعادة مسار السلام بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وتحقيق السلام العادل والشامل». من جهته، أعرب الرئيس الأميركي، عن شكره لولي العهد على ما يبذله من جهود لخفض وتيرة التصعيد وعدم اتساعه في المنطقة. في سياق متصل، أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ونظيرته الرومانية لومينيتا تيودور أودوبيسكو، ضرورة نزع فتيل التوتر في قطاع غزة ومحيطه. وذكرت الخارجية السعودية في بيان، أمس، أن الجانبين بحثا هاتفياً «خطورة استمرار التصعيد العسكري في غزة ومحيطها، وضرورة إيجاد السبل اللازمة لنزع فتيل التوتر، ووقف تصاعد الصراع الدائر في المنطقة». وخلال منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض، أمس، أكد جاريد كوشنير، صهر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، أن التغييرات في السعودية على مدى نصف العقد الماضي، «غيرت مسار الشرق الأوسط»، وسمحت «بحدوث أمور مثل اتفاقيات أبراهام». وأضاف كوشنير، أن الاتفاقيات التي ساعد في التوسط فيها بين إسرائيل ودول عربية، صارت الآن «أهم من أي وقت مضى». وأضاف المستشار السابق لترامب، أن الفلسطينيين بحاجة إلى «فرصة لعيش حياة أفضل»، لكن «الأمر لا يقتصر على قول: دعونا نقيم دولة، بل يجب أن تكون دولة قادرة على أداء مهامها وتحقيق الازدهار»....

وزير الدفاع السعودي يؤكد ضرورة تهدئة الأوضاع في غزة

استعرض مع نظيره البريطاني الجهود الدولية المبذولة

الرياض: «الشرق الأوسط».. بحث الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع السعودي، الأربعاء، مع نظيره البريطاني غرانت شابس، التصعيد العسكري في غزة ومحيطها، والجهود الدولية المبذولة تجاهها، مؤكداً ضرورة تهدئة الأوضاع. واستعرض الوزيران خلال لقائهما في الرياض، العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وأوجه التعاون الثنائي في المجالات العسكرية والدفاعية، وسبل تعزيزها وتطويرها.

وزيرا خارجية السعودية ورومانيا يبحثان جهود وقف التصعيد في غزة

الرياض: «الشرق الأوسط».. بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي، الأربعاء، مع نظيرته الرومانية لومينيتا تيودور أودوبيسكو، خطورة استمرار التصعيد العسكري في قطاع غزة ومحيطه، وضرورة إيجاد السبل اللازمة لنزع فتيل التوتر، ووقف تصاعد الصراع الدائر بالمنطقة. وناقش الجانبان خلال اتصال هاتفي، أهمية تكثيف التواصل مع المجتمع الدولي من خلال العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف لإيجاد حلٍ عادل وشامل ومنصف، يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني، وتخفيف تداعيات هذه الأزمة بما يسهم في حماية المدنيين، وتمكين إيصال المساعدات الإغاثية والمعدات الطبية. كما استعرض الوزيران العلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها بما يخدم تطلعات البلدين، وناقشا الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.



السابق

أخبار فلسطين والحرب على غزة..نتنياهو: إسرائيل تستعد لهجوم بري على غزة..إجماع إسرائيلي حول العملية البرية وخلاف حول ثمنها..ماكرون يعتبر تنفيذ إسرائيل «تدخلاً برياً واسعاً» في غزة «خطأً»..لماذا تهاجم إسرائيل جنوب غزة بعدما طلبت من السكان التوجه إلى هناك؟..تأجيل مُرجَّح للاجتياح ينذر بحرب واسعة..الجيش الإسرائيلي: ننتظر وصول عتاد عسكري لبدء الهجوم البري على غزة..بايدن: لا عودة للوضع الذي كان قائما في 6 أكتوبر بين إسرائيل والفلسطينيين..هل يُمكن فتح معبر رفح من جانب واحد؟..رفض برلماني لـ«مخطط» تهجير فلسطينيين لمحافظات مصرية عدة..في غزة..عائلات تميّز أفرادها بأساور للتعرف عليهم في حال قتلهم القصف..

التالي

أخبار مصر وإفريقيا..السيسي: الجيش هدفه حماية مصر وأمنها القومي دون تجاوز..توافق ثلاثي على جولة جديدة لمفاوضات «النهضة» في أديس أبابا..خريطة طريق من 4 مراحل لإنهاء الحرب في السودان أمام مفاوضات جدة..حكومة الدبيبة تعلن توسيع حدود ليبيا البحرية..تونس: بدء انتخابات المجالس المحلية وسط مقاطعة الأحزاب الوازنة..حرب أوكرانيا تحول الجزائر إلى ثاني مورد للطاقة لأوروبا..«النواب» المغربي يصادق على قانون العقوبات البديلة..احتدام التوتر على الحدود بين رواندا والكونغو الديمقراطية..

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 172,044,780

عدد الزوار: 7,656,998

المتواجدون الآن: 0