أخبار وتقارير..دولية..«حرب غزة» تهدد الاقتصاد العالمي الهش.. آخر رحلة مستأجرة لإجلاء الأميركيين من إسرائيل تنطلق غداً..الصين تؤكد رغبتها في تطوير العلاقات العسكرية مع أميركا..شرخ جمهوري يعرقل إقرار المساعدات لأوكرانيا وإسرائيل..هجوم مطار داغستان ودعوات زعماء المسلمين الروس للتحرك أقلقا الكرملين..كييف تعلن استهداف منظومة للدفاع الجوي الروسي في القرم..تحقيق جديد عن تورط جواسيس بريطانيين في تعذيب معتقلي غوانتانامو..اللاجئون الأفغان يتدفقون إلى خارج باكستان وسط توتر مع حكومة «طالبان»..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 31 تشرين الأول 2023 - 5:54 ص    عدد الزيارات 855    التعليقات 0    القسم دولية

        


«حرب غزة» تهدد الاقتصاد العالمي الهش..

البنك الدولي رسم 3 سيناريوهات

عواصم: «الشرق الأوسط».. حذّر البنك الدولي من أن تصاعد الحرب في غزة قد يسفر عن تضرر بالغ للاقتصاد العالمي الذي يعاني بالفعل وضعاً سيئاً، وأشار تحديداً إلى آثار مباشرة على السلع الأساسية خاصة النفط والأغذية، راسماً 3 سيناريوهات متوقعة وفق تطور الأحداث. وقال كبير خبراء الاقتصاد لدى البنك الدولي إندرميت غيل في تقرير إن النزاع بين إسرائيل و«حماس» يأتي فيما تضغط الحرب الروسية - الأوكرانية على الأسواق، التي أحدثت «أكبر صدمة على أسواق السلع الأساسية منذ السبعينات... وكان لذلك تداعيات تسببت في اضطرابات للاقتصاد العالمي، لا تزال قائمة حتى اليوم». وأشار غيل إلى أنه «يتعيّن على صانعي القرارات التيقظ. فإذا تصاعد النزاع، فسيواجه الاقتصاد العالمي صدمة طاقة مزدوجة للمرة الأولى منذ عقود»، من الحرب في أوكرانيا، والنزاع في الشرق الأوسط. وذكر البنك الدولي أن التضخم المحتمل سيعتمد على ما سيحدث لأسعار النفط العالمية والصادرات. وفي إطار سيناريو يُعد متفائلاً، يمكن للنفط أن يرتفع بنسبة ما بين 3 إلى 13 في المائة، أي ما بين 93 دولاراً و102 دولار للبرميل. ووفق سيناريو وسطي، يمكن أن ترتفع الأسعار إلى 121 دولاراً، بينما سيبلغ النفط وفق أسوأ سيناريو ذروة تتراوح ما بين 140 و157 دولاراً، ليتجاوز أسعاراً غير مسبوقة منذ عام 2008.

آخر رحلة مستأجرة لإجلاء الأميركيين من إسرائيل تنطلق غداً

واشنطن: «الشرق الأوسط».. قالت وزارة الخارجية الأميركية إن آخر رحلة جوية مستأجرة لمساعدة الأميركيين على مغادرة إسرائيل ستغادر غداً (الثلاثاء) من تل أبيب. وبدأت الإدارة الأميركية في 13 أكتوبر (تشرين الأول) استئجار رحلات جوية من تل أبيب إلى أثينا لمساعدة الأميركيين على مغادرة إسرائيل وسط الصراع المستمر في المنطقة. وأوقفت شركات الطيران الأميركية جميع رحلاتها الجوية إلى إسرائيل، وأضافت في وقت سابق هذا الشهر رحلات إلى أثينا لمساعدة الأميركيين على العودة لديارهم.

الصين تؤكد رغبتها في تطوير العلاقات العسكرية مع أميركا

وزير الدفاع الروسي يحذر من صدام بين القوى النووية

الشرق الاوسط...رسمت الصين، في «منتدى شيانغشان الأمني»، المنعقد في بكين، الاثنين، صورة قاتمة للأوضاع على الساحة الدولية، معربة في الوقت نفسه عن رغبتها في تطوير العلاقات العسكرية مع الولايات المتحدة، في حين ذهب وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى حد التحذير من «خطر نشوب صراع مباشر بين القوى النووية». وكانت بكين وصفت «منتدى شيانغشان للأمن» الذي يعقد هذا الأسبوع، بنسخته العاشرة، بأنه ردها على «حوار شانغريلا» في سنغافورة الذي يُقام سنوياً منذ عام 2002، بحضور وزراء الدفاع وكبار مسؤولي الأمن والدفاع من عشرات الدول. وقالت بكين إن ممثلين عن 90 دولة سيشاركون فيه، من بينهم وزير الدفاع الروسي. ويعقد المنتدى في بكين بغياب وزير الدفاع الصيني، بعد إعلان بكين الأسبوع الماضي إقالة وزير الدفاع لي شانغفو، من دون أن تبرر السبب حتى الآن. وتحدث نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية في الصين، تشانغ يوشيا، خلال افتتاح المؤتمر، راسماً صورة قاتمة للتوقعات الدولية، وألقى باللوم على دول لم يذكرها في الاضطرابات. وقال تشانغ: «بينما ننظر إلى جميع أنحاء العالم اليوم، فإن القضايا الساخنة تظهر واحدة تلو الأخرى: إن آلام الحرب والفوضى والاضطرابات والخسائر في الأرواح تتكرر باستمرار». وأضاف «بعض الدول، خوفاً من استقرار العالم تتعمد خلق الاضطرابات، والتدخل في القضايا الإقليمية، والتدخل في الشؤون الداخلية لدول أخرى، وتدفع باتجاه الثورات الملونة... خلف الكواليس، يقومون بتوزيع السكاكين ويستفزون الناس لخوض الحروب، ضامنين استفادتهم هم من الفوضى». ولكن وفق تشانغ فإن الصين تسعى أيضاً إلى تحسين العلاقات العسكرية مع الولايات المتحدة التي تصاعدت التوترات معها بشأن بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه وتدريبات بكين حول جزيرة تايوان. وقال: «نرغب أيضاً في تطوير العلاقات العسكرية الصينية الأميركية؛ وفقاً لمبادئ الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون الرابح للجانبين».

صدام نووي

حذر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو من أن واشنطن تسعى إلى إثارة عدم الاستقرار في آسيا. وقال للمندوبين: «بعد إثارة أزمة حادة في أوروبا، يحاول الغرب توسيع احتمالات الأزمة في منطقة آسيا والمحيط الهادي». ورأى أن «المشاركة المباشرة للدول التي تمتلك ترسانات نووية تضاعف المخاطر الاستراتيجية». وأشار إلى أن «خط الغرب تجاه التصعيد مع روسيا يُشكل خطر نشوب صراع مباشر بين القوى النووية، الأمر الذي سيؤدي إلى عواقب كارثية». وقال الوزير الروسي: «بتجاهل الحقوق الشرعية لروسيا في ضمان أمنها، واصل البيت الأبيض بشكل مستمر توسيع كتلة الناتو التي يسيطر عليها إلى ناحية الشرق. وقد أجبرتنا هذه الخطوات العدوانية لاتخاذ تدابير مضادة... لقد اختيرت أوكرانيا كبش فداء». ونبه شويغو من أن الغرب يسعى إلى نشر الصراع في أوروبا إلى منطقة آسيا والمحيط الهادي، مشيراً إلى التعاون الأخير للناتو وواشنطن مع اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا. ورفضت الصين إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا، وقامت بتعميق التعاون الاقتصادي والدبلوماسي والعسكري مع موسكو منذ بداية الحرب. وزار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الشهر الصين ليومين، في أول زيارة يقوم بها هذا العام خارج دول الاتحاد السوفياتي السابقة. وتعهد نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية في الصين، تشانغ يوشيا، بأن تسعى بكين إلى «تعميق التعاون والتنسيق الاستراتيجي بين الجيشين الصيني والروسي». والتقى تشانغ بشويغو، وبحث معه كثيراً من المواضيع من بينها العلاقات العسكرية الصينية الروسية، وفق ما ذكرته وكالة «شينخوا» الصينية للأنباء. وأعرب الطرفان عن استعدادهما للعمل معاً للتصدي بشكل نشط لمختلف التهديدات والتحديات الأمنية، والتعاون للحفاظ على الاستقرار والتوازن الاستراتيجي العالمي.

شرخ جمهوري يعرقل إقرار المساعدات لأوكرانيا وإسرائيل

رئيس مجلس النواب الجديد تعهّد بفصل تمويل البلدين

يعارض عدد من الجمهوريين دمج تمويل إسرائيل بتمويل أوكرانيا

الشرق الاوسط...واشنطن: رنا أبتر.. يواجه التمويل الطارئ الذي طلبه الرئيس الأميركي جو بايدن، لكل من أوكرانيا وإسرائيل، مشواراً شاقاً في الكونغرس الذي سيبدأ النقاش حوله هذا الأسبوع. فرغم انتخاب النواب للجمهوري مايك جونسون رئيساً لهم بعد أكثر من 20 يوماً من الفراغ التشريعي، فإن هذا لا يعني انفراجة فورية في المساعدات التي طلبها البيت الأبيض، والتي وصلت قيمتها إلى نحو 106 مليارات دولار، 61 منها لأوكرانيا و14 منها لإسرائيل. على العكس تماماً، فمن الواضح أن جونسون هو من المعارضين لدمج تمويل البلدين، وخير دليل على ذلك توعده العلني بطرح مشروع مستقل لتمويل إسرائيل من دون دمجه بتمويل أوكرانيا، وقد قال لشبكة «فوكس نيوز»: «هناك الكثير من الأمور التي تجري حول العالم، والتي يجب أن نتطرق إليها، وسوف نقوم بذلك، لكن ما يجري الآن في إسرائيل يتطلب تصرفاً فورياً، ويجب أن نفصل هذه المسألة عن غيرها ونقرّها». كلام مبطّن لم يذكر فيه رئيس المجلس الجديد أوكرانيا بشكل مباشر، لكنه يظهر الاختلاف الجذري في الاستراتيجية بينه وبين زعيم الجمهوريين في الشيوخ، ميتش مكونيل، المعروف بدعمه الشرس لتمويل أوكرانيا. فتعهّد جونسون هذا يعكس رأي عدد كبير من النواب الجمهوريين في مجلس النواب، الذين يعارضون إرسال المزيد من التمويل لكييف، ويرون أن إدراج هذا التمويل ضمن تمويل إسرائيل ما هو إلا محاولة لـ«الاحتيال» عليهم من قبل الإدارة ومجلس الشيوخ لإقرار تمويل أوكرانيا.

دعم لإسرائيل ومعارضة لأوكرانيا

وبينما يجمع أعضاء الكونغرس بشكل عام على ضرورة دعم إسرائيل الوقت الحالي، الأمر الذي سيضمن إقرار حزمة المساعدات الطارئة لها في المجلس التشريعي، إلا أن معارضة عدد من المشرعين لدمج التمويل مع أوكرانيا من شأنه أن يؤخر من هذا الإقرار، ويضع عراقيل بوجه تمريره. فمكونيل مصرّ حتى الساعة على موقفه القاضي بضرورة دمج تمويل البلدين؛ اذ يرى أن أوكرانيا تحتاج كذلك إلى دعم أميركي طارئ نظراً لأهميتها بالنسبة للأمن القومي الأميركي. وسيكون من المثير للاهتمام مراقبة تطور العلاقة بين جونسون ومكونيل في المرحلة المقبلة، التي ستشهد مفاوضات بين الرجلين للتوصل إلى تسويات بحكم موقعهما في مجلسي النواب والشيوخ. فقبل انتخابه، لم يكن جونسون من الوجوه البارزة التي عمل معها مكونيل بشكل مباشر، كما أن علاقة الرجلين بالرئيس السابق دونالد ترمب مختلفة للغاية، إذ يعد جونسون من الداعمين الشرسين للرئيس السابق، بينما تشهد العلاقة بين مكونيل وترمب توترات كثيرة وصلت إلى حد القطيعة التامة في التواصل بينها.

مكونيل وجونسون: زعيمان من جيلين مختلفين

ويشير السيناتور الجمهوري تيد كروز إلى أن جونسون ومكونيل ينتميان إلى جيلين مختلفين «ومن الطبيعي أن تكون لديهما مقاربات مختلفة»؛ إذ أمضى مكونيل البالغ من العمر 81 عاماً، أكثر من 16 عاماً في منصبه القيادي وهو الزعيم الأطول خدمة في تاريخ المجلس التشريعي، بينما جونسون البالغ من العمر 51 عاماً، يخدم في المجلس منذ عام 2016 ولا يتمتع بالخبرة أو الحنكة السياسية التي تميز مكونيل. وفي خضم هذا الجدل يعمد زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ، إلى إظهار دعمه لأوكرانيا عبر المشاركة في حدث في جامعة لويزيانا مع سفيرة أوكرانيا لدى الولايات المتحدة أوكسانا ماركاروفا، للإعراب عن تعهده بدعم كييف ضد روسيا. ويتحدث زميله جون ثون عن استراتيجية مكونيل في هذا الإطار فيقول: «إنه من جيل الحرب الباردة، ومن المؤمنين بأن هذه لحظة تاريخية يجب على أميركا أن تثبت فيها قيادتها. وإن لم نفعل فسنواجه تداعيات خطيرة». لكن زميله الآخر رون جونسون يفسّر من ناحية أخرى موقف مجلس النواب، فيقول: «صحيح أن هذا ما يؤمن به مكونيل، لكن هناك الكثير من الأشخاص خصوصاً في مجلس النواب من الذين لن يوافقوا معه، ولا أعتقد أن هناك أملاً بإقرار المساعدات المشتركة هناك، بالإضافة إلى بعض المعارضة في مجلس الشيوخ... لا أعتقد أنه سيوافَق على المساعدات بشكلها الحالي».

روسيا تواجه تداعيات داخلية بسبب حرب غزة... وتتهم «جهات أجنبية»

هجوم مطار داغستان ودعوات زعماء المسلمين الروس للتحرك أقلقا الكرملين

الشرق الاوسط...موسكو : رائد جبر.. اتهم الكرملين، الاثنين، «جهات خارجية» بمحاولة استخدام الأحداث الدامية في الشرق الأوسط لتشجيع تحركات استفزازية داخل روسيا تهدف إلى «تقسيم المجتمع»، وإثارة اضطرابات. ودعا الرئيس فلاديمير بوتين كبار المسؤولين في البلاد ورؤساء الأجهزة الأمنية والعسكرية لاجتماع موسّع مساء الاثنين؛ لمناقشة تداعيات الحرب في غزة على الداخل الروسي، وبحث الإجراءات التي يجب اتخاذها لمواجهة احتمالات تفاقم الموقف، في خطوة عكست تنامي القلق لدى الكرملين على خلفية تحول نشاطات مؤيدة للفلسطينيين ودعوات واسعة للتدخل في الصراع، إلى أحداث شغب، مثل التي وقعت، الأحد، في مطار داغستان الدولي. وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن الرئيس الروسي دعا القيادة الروسية لاجتماع مخصص لبحث آليات مواجهة «محاولات الغرب استغلال أحداث الشرق الأوسط لتقسيم المجتمع الروسي». وزاد أن بوتين أجرى محادثات مفصلة مع عدد من كبار المسؤولين، تلقى خلالها تقارير عن الوضع. ودُعي إلى الاجتماع الموسع رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين، ورئيسة مجلس الاتحاد (الشيوخ) فالنتينا ماتفيينكو، ورئيس مجلس الدوما (النواب) فياتشيسلاف فولودين، ونائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، وسكرتير مجلس الأمن الروسي نيقولاي باتروشيف، والمدعي العام إيغور كراسنوف، ونائب رئيس الوزراء أندريه بيلوأوسوف، ووزير الخارجية سيرغي لافروف، ووزير الدفاع سيرغي شويغو، ورئيس هيئة (وزارة) الأمن الفيدرالي ألكسندر بورتنيكوف، ومدير الحرس الروسي فيكتور زولوتوف، ورئيس جهاز الاستخبارات الخارجية سيرغي ناريشكين، ورئيس لجنة التحقيق ألكسندر باستريكين، ووزير الداخلية ألكسندر جوروفوي. ويعكس حجم الاجتماع ومستوى تأثير الحاضرين فيه مستوى القلق الروسي من تفاقم الموقف، خصوصاً مع ربط ذلك باتهامات للغرب بمحاولة زعزعة الوضع في روسيا. وكان بيسكوف قد علّق على أحداث مطار محج قلعة عاصمة جمهورية داغستان الروسية بأنها جاءت «نتيجة لتدخل خارجي، بما في ذلك عبر تأثير المعلومات التي يجري تداولها وبثها». وأكد أن بوتين تلقى تقارير حول الوضع في داغستان من هيئة الأمن الفيدرالي والحرس الروسي ومن حاكم الجمهورية. وكان مئات المحتجين الغاضبين بسبب الحرب على غزة قد اقتحموا المطار الدولي في داغستان مباشرة بعد هبوط طائرة قادمة من تل أبيب تنقل مواطنين إسرائيليين مزدوجي الجنسية. وحاول المتظاهرون الذي سيطروا ساعاتٍ على المطار الوصول إلى الطائرة التي حرص قائدها على إعادة المسافرين إليها بعد لحظات من بدء نزولهم، وأغلق الأبواب تحسباً لوقوع مواجهات. واضطرت سلطات المدينة إلى إغلاق المطار وتحويل الرحلات الدولية إلى مطارات أخرى. وأطلقت عملية أمنية واسعة، أسفرت بعد مرور 24 ساعة عن إعلان عودته إلى العمل. اللافت أن السلطات في داغستان كانت قد حذرت قبل ذلك، من احتمال «وقوع استفزازات دُعِيً إليها عبر وسائل التواصل الاجتماعي». ورجّح رئيس جمهورية أوسيتيا الجنوبية المجاورة أناتولي بيبيلوف، وجود «أيادٍ خارجية عملت على تأجيج هذا الاستفزاز». بينما اضطرت السلطات إلى طلب تدخل مفتي جمهورية داغستان، أحمد أفندي، الذي وجّه نداءً إلى المحتجين أكد فيه أنه «منذ أن بدأت هذه الحرب (بين الفلسطينيين والإسرائيليين) وبدأ إخوتنا وأخواتنا يموتون، ولم نحظَ بلحظة هدوء واحدة». وأضاف المفتي: «نحن نسأل الله على الدوام أن يمنحنا الفرصة لوقف سفك الدماء هذا بالطرق السلمية. أنا أتفهم مشاعركم، والمشاعر التي تطغى عليكم في هذه الأوقات. إلّا أن ما تفعلونه حالياً لا يُمكن أن يساعد أحداً في شيء. أنا قلق جداً عليكم وعلى عائلاتكم... أَخْلوا المطار، واتركوا هذا الأمر وشأنه». وفي مسعى لتهدئة مشاعر الغضب أكد أنه «يجب وقف مجيء الطائرات من إسرائيل إلى أراضي داغستان واستبداله وسلوك طرق أخرى». وعلى الرغم من أن اقتحام المطار شكّل تطوراً نوعياً في آليات التعبير عن الغضب، لكنه لا يعد التحرك الوحيد الذي أقلق السلطات الروسية خلال الأيام الماضية؛ إذ أصدرت الإدارات الدينية لمسلمي روسيا نداءات متواصلة للتدخل لحماية الشعب الفلسطيني، كما دخل بعضها على خط إطلاق حملة واسعة لمقاطعة البضائع التي يدعم منتجوها إسرائيل. كما حفلت صفحات مسلمين روس على وسائل التواصل الاجتماعي بدعوات للتحرك لحماية الفلسطينيين. لكن الأبرز كان توجيه رسائل حادة جداً من رئيس الشيشان رمضان قديروف، الذي يحظى بنفوذ واسع في منطقة شمال القوقاز، ذات الغالبية السكانية المسلمة. وكان قديروف قد قال إن «الفاشية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين ليست أقل من فاشية هتلر، وربما تفوقها». وكتب قديروف عبر قناته على «تلغرام» أنه تلقى رسالة فيديو من أطفال فلسطينيين طالبوا فيها بالمساعدة في وقف الحرب. وزاد: «ماذا يجب أن أقول لهؤلاء الأطفال؟ إن حلف شمال الأطلسي الذي يتخيل نفسه سيد العالم دائماً يسفك دماء الناس في جميع أنحاء الكوكب بإشارة من واشنطن». وذكر أن «آلافاً عدة من الأبرياء أصبحوا ضحايا للإبادة الجماعية»، معلناً عن استعداده لإرسال «قوات تفصل بين الفلسطينيين والإسرائيليين لتأمين حماية الشعب الفلسطيني». واضطر الكرملين إلى الرد سريعاً على تلك التصريحات، إذ قال بيسكوف إن «لدى روسيا علاقات تاريخية طويلة الأمد مع الفلسطينيين، ونحن نواصل تعزيز الاتصالات، بما في ذلك على المستوى الرفيع. ولكن في الوقت نفسه، لدينا علاقات مع دولة إسرائيل، التي تجمعنا بها أيضاً الكثير من القواسم المشتركة، خصوصاً، العدد الكبير من مواطنينا المقيمين في هذه الدولة».

كييف تعلن استهداف منظومة للدفاع الجوي الروسي في القرم

خسائر مادية في ضربة صاروخية من موسكو على أوديسا

كييف – موسكو: «الشرق الأوسط».. أعلن الجيش الأوكراني أنه «ضرب بنجاح» منظومة للدفاع الجوي الروسي في شبه جزيرة القرم، ليل الأحد- الاثنين، بينما تحدث حاكم محلي عن إصابة شخصين، وتعرض بنايات لأضرار، في هجوم روسي على أوديسا بجنوب أوكرانيا. وقال مركز الاتصالات الاستراتيجي للجيش الأوكراني على تطبيق «تلغرام»، إن «القوات المسلحة الأوكرانية ضربت بنجاح موقعاً استراتيجياً لمنظومة الدفاع الجوي على الساحل الغربي للقرم» من دون إعطاء مزيد من التوضيحات. ولم يصدر أي تعليق من السلطات الروسية بهذا الشأن، بينما تحدثت قناة «رايبار» المقربة من الجيش الروسي التي يتابعها أكثر من 1.2 مليون شخص، عن «هجوم مشترك» نفذته كييف ضد شبه الجزيرة الأوكرانية التي ضمتها روسيا عام 2014. وذكرت القناة أن القوات الأوكرانية قامت بإطلاق صاروخين أميركيين من طراز ATACMS (نظام الصواريخ التكتيكية للجيش) على محيط قرية أولينيفكا الواقعة في كيب طرخانكوت (غرب شبه جزيرة القرم). وحسب القناة، فإن محاولات روسية لإسقاط هذه الصواريخ باءت بالفشل، إلا أن الضربة لم تتسبب في وقوع أضرار جسيمة. وبعدها بفترة وجيزة، رصدت 3 طائرات من دون طيار تابعة للبحرية الأوكرانية قبالة سواحل سيفاستوبول، ميناء أسطول البحر الأسود الروسي في شبه جزيرة القرم، حسبما ذكرت القناة نفسها، بينما أكدت تدمير اثنتين منها. كما ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها أسقطت 8 صواريخ أوكرانية كانت تستهدف القرم. وقالت الوزارة إن دفاعاتها أحبطت، الاثنين، محاولة من نظام كييف لمهاجمة منشآت في شبه جزيرة القرم بثمانية صواريخ «كروز» من طراز «ستورم شادو» مضيفة أن «كل الصواريخ أسقطت».

استهداف منشأة لصناعة السفن

بدوره، قال حاكم منطقة أوديسا، أوليه كبير، إن شخصين أصيبا، وتعرضت بنايات لأضرار في هجوم صاروخي روسي على ساحة لإصلاح وبناء السفن، الاثنين. وأضاف على تطبيق «تلغرام»: «في الصباح هاجم إرهابيون روس منطقة أوديسا بالصواريخ. استهدف العدو ساحة لإصلاح وبناء السفن». وتابع بأن الهجوم «تسبب في حريق أخمده سريعاً رجال الإنقاذ. ولحقت أضرار بالمبنى الإداري والمعدات». وازدادت الهجمات الأوكرانية ضد الأراضي الروسية خلال الأشهر الأخيرة، في إطار الهجوم المضاد البطيء الذي بدأته كييف مطلع يونيو (حزيران). وتؤدي شبه جزيرة القرم دوراً استراتيجياً في العمليات العسكرية الروسية في إطار غزو أوكرانيا، سواء لناحية إمداد القوات الروسية في جنوب أوكرانيا، أو تنفيذ ضربات صاروخية من البحر. وتهدف القوات المسلحة الأوكرانية إلى تعطيل سلسلة التوريد الروسية، وإنهاء السيطرة العسكرية الروسية على البحر الأسود.

تجنيد مقاتلات

في سياق متصل، أفاد تقييم استخباراتي صادر عن وزارة الدفاع البريطانية بشأن تطورات الحرب في أوكرانيا، الاثنين، بأن هناك شركة عسكرية خاصة مدعومة من جانب الدولة الروسية، تحاول على وجه التحديد تجنيد النساء، للقيام بأدوار قتالية في أوكرانيا، لأول مرة. وجاء في التقييم الاستخباراتي اليومي المنشور على منصة «إكس»، أن هناك إعلانات وردت على وسائل التواصل الاجتماعي، ناشدت مؤخراً المجندات للانضمام إلى «كتيبة بورز»، وهي جزء من شركة «بي إم سي ريدوت» الروسية الخاصة، للعمل قناصات ومشغلات للطائرات التي تعمل من دون طيار (درون). ومن المحتمل أن تكون هيئة الاستخبارات الروسية الرئيسية راعية لشركة «ريدوت». وذكر التقييم أنه في مارس (آذار) الماضي، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، إنه قد تم نشر 1100 امرأة في أوكرانيا، وهو ما يمثل نحو 3.‏0 في المائة فقط من قوتها. وكما يشير الإعلان الخاص بشركة «ريدوت»، فإنهم يخدمون حالياً في الغالب في أدوار تقديم الدعم الطبي والخدمات الغذائية. وأشار التقييم الاستخباراتي إلى أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت قوات الدفاع الروسية الرسمية ستسعى إلى اتباع هذا النهج، وإلى فتح مزيد من الأدوار القتالية للنساء. يذكر أن وزارة الدفاع البريطانية تنشر تحديثاً يومياً بشأن الحرب، منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير (شباط) 2022. وتتهم موسكو لندن بشن حملة تضليل بشأن الحرب.

تحقيق جديد عن تورط جواسيس بريطانيين في تعذيب معتقلي غوانتانامو

لندن: «الشرق الأوسط».. في تطور جديد لملف انتهاكات حقوق الإنسان، أعلنت محكمة صلاحيات التحقيق البريطانية (IPT) عن فتح تحقيق ثانٍ في مزاعم تورط وكالات الاستخبارات البريطانية في سوء معاملة عبد الرحيم النشيري، المعتقل في سجن غوانتانامو. حسبما أفادت صحيفة «الغارديان». وفي حكم أصدرته المحكمة، أكدت أن هناك «استدلالًا لا يقاوم» يشير إلى تواطؤ وكالات المخابرات البريطانية مثل «إم أي5» و«إم أي 6» و«جي سي إتش كيو» في تعذيب وسوء معاملة النشيري، الذي اعتقلته الولايات المتحدة عام 2002 بتهمة التخطيط لتفجير سفينة بحرية أميركية. ويأتي التحقيق الجديد بعد قرار سابق للمحكمة بفحص شكاوى مماثلة تقدم بها محتجز آخر في غوانتانامو. ومن المقرر أن يطلب من وكالات الاستخبارات البريطانية تقديم وثائق تتعلق بتعاون المملكة المتحدة مع وكالة المخابرات المركزية الأميركية. ويسلط التحقيق الجديد الضوء على مدى تورط المملكة المتحدة في برنامج التعذيب والتسليم السري الذي نفذته وكالة المخابرات المركزية بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول)، ويسلط الضوء على مسألة تواطؤها في سوء معاملة السجناء بعد أكثر من عقدين من بدء برنامج الاعتقال السري. وبحسب الصحيفة، يذكر أن لجنة مراقبة الاستخبارات البرلمانية في عام 2018، خلصت إلى تورط وكالات التجسس البريطانية في اختطاف وتعذيب المشتبه بهم في قضايا الإرهاب، ورفضت الحكومة إجراء تحقيق عام في ذلك الوقت.

اللاجئون الأفغان يتدفقون إلى خارج باكستان وسط توتر مع حكومة «طالبان»

مع مهلة زمنية بحلول الأول من نوفمبر

كابل - إسلام آباد: «الشرق الأوسط».. لطالما خشي الجد قدوم هذا اليوم، وعلى مدار العقود الأربعة التي أعقبت فراره خلال الاجتياح السوفياتي لأفغانستان، كان الرجل، ويدعى نجم الدين تورجان، يعيش بشكل غير قانوني في باكستان. وبالفعل، تزوج هناك وأنجب أطفالاً، وشاهدهم وهم يرزقون بأطفال. ومع ذلك، ظل يطارده طيلة هذا الوقت شعور بعدم الارتياح بسبب العيش على أرض غير أرضه». هذا الشهر، انتهى الأمر، مع إعلان الحكومة الباكستانية المفاجئ أن على جميع الأجانب الذين يعيشون في البلاد دون وثائق، الرحيل بحلول الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) حسب تقرير لـ«نيويورك تايمز» الاثنين. وخوفاً من الاعتقال أو السجن، سارعت عائلة تورجان بتجهيز كل شيء: ملابسهم وأوانيهم والعوارض الخشبية من السقف وإطارات نوافذهم المعدنية وأبوابهم الصدئة.

عليَّ أن أبدأ مرة أخرى من الصفر

وبعد تفكيك المكان الذي كانوا يعدونه منزلهم لثلاثة أجيال، استقلوا شاحنة وانضموا إلى طوفان من المهاجرين الأفغان المتجهين إلى الحدود. وقال تورجان (63 عاماً) بينما كانت الشاحنة تقف خلفه على الحدود: «لقد بذلت قصارى جهدي خلال هذه السنوات الأربعين لبناء حياة. الأمر جد صعب. والآن، عليَّ أن أبدأ مرة أخرى من الصفر». ويُعد تورجان واحداً من أكثر من 70 ألف أفغاني عادوا من باكستان خلال الأسابيع الأخيرة، تبعاً لما أفادته السلطات الباكستانية. وسبق أن أعلنت حكومة إسلام آباد أن الأول من نوفمبر 2023 يعد موعداً نهائياً لمغادرة البلاد أو مواجهة الطرد القسري، ما أدى تفاقم توتر العلاقات مع حكومة «طالبان» الأفغانية التي قالت إن التهديد بإجبار المهاجرين الأفغان على الرحيل «غير مقبول».

عداء متزايد بين إسلام آباد وسلطات «طالبان»

ويعد أمر الترحيل الذي يُنظر إليه، إلى حد بعيد، باعتباره استهدافاً للمهاجرين الأفغان، علامة على العداء المتزايد بين الحكومة الباكستانية وسلطات «طالبان» في أفغانستان، حول المسلحين الذين ينشطون بكلا البلدين، حسب تقرير لـ«نيويورك تايمز» الاثنين. وخلال الأسابيع الأخيرة، تعرض 1.7 مليون أفغاني يعيشون على نحو غير قانوني داخل باكستان لضغوط متزايدة للمغادرة، طبقاً لما ذكرته جماعات حقوق الإنسان وعدد من المهاجرين. فجأة، شرع أصحاب العقارات في طرد المستأجرين الأفغان، خشية التعرض لغرامات كبيرة إذا لم يفعلوا ذلك. كما طرد أصحاب العمل العمال الأفغان غير المسجلين. وداهمت الشرطة الأحياء الشعبية التي يسكنها الأفغان، واعتقلت من لا يملكون أوراقاً ثبوتية.

70 ألف أفغاني غادروا في الأسابيع الأخيرة

واحتشدت عائلات عند معبر تورخام الحدودي شرق أفغانستان، من بين 70 ألف أفغاني غادروا باكستان في الأسابيع الأخيرة. وأدانت جماعات معنية بحقوق الإنسان تصرفات باكستان، وأعربت عن قلقها من احتمال تعرض بعض الأفغان للاضطهاد داخل وطنهم، بسبب علاقاتهم السابقة مع معارضي «طالبان». إلا أن المسؤولين الباكستانيين، من ناحيتهم، أصروا على هذه السياسة، وأعلنوا قريباً أنه لن يكون هناك تمديد للموعد النهائي. وبالفعل، أنشأت إسلام آباد كثيراً من مراكز الترحيل في جميع أنحاء البلاد، ما يشير إلى جدية الحكومة في إعادة الأفغان إلى وطنهم. في هذا الصدد، أعلن سارفراز بوغتي، وزير الداخلية المؤقت للبلاد، الخميس، في مؤتمر صحافي في إسلام آباد: «بعد الأول من نوفمبر، لن يكون هناك أي حل وسط بخصوص المهاجرين المقيمين بالبلاد بشكل غير قانوني». وأضاف أن «أولئك الذين يغادرون البلاد طوعاً، سيواجهون صعوبات أقل من أولئك الذين تعتقلهم السلطات». ومع اقتراب الموعد النهائي، واجه كثير من الأفغان ضرورة اتخاذ قرارات مدمرة حول ما إذا كانوا سيحاولون البقاء في بلد لم يعودوا فيه موضع ترحيب، أو العودة إلى بلد لم يعيشوا فيه منذ عقود. وتدفق أولئك الذين اختاروا العودة باتجاه المعابر الحدودية في الأسابيع الأخيرة، ما تسبب في إرباك السلطات ومنظمات الإغاثة. وتشير التقديرات إلى أن نحو 4 آلاف أفغاني يعودون إلى وطنهم كل يوم، أي أكثر من 10 أضعاف العدد قبل الإعلان عن سياسة الترحيل، طبقاً لما أفادت به منظمات الإغاثة.

انتظار الفرج عند معبر تورخام

عند معبر تورخام في إقليم ننغرهار (منطقة جبلية على طول الحدود الأفغانية- الباكستانية)، تتدفق الشاحنات المتراكمة بممتلكات تعود لعقود من الزمن عبر الحدود كل يوم. وتبيت أسر كثيرة يعاني كثير من أبنائها من الجوع والإنهاك، داخل خيام مؤقتة في انتظار أن يجري تسجيلهم من قبل مجموعات الإغاثة التي تقدم لهم مساعدات مالية صغيرة. ويستمر انتظار البعض لساعات، وربما لأيام. ويسعى كثيرون للحصول على الرعاية الطبية من وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة عند معبر تورخام. وقد تجاوزت الأعداد الضخمة قدرات السلطات ومنظمات الإغاثة. من جهتها، سجلت الأرملة باراد بيبي وابنها وحيد الله أسماء أفراد أسرتهما المكونة من 7 أفراد، للحصول على المساعدة، الأسبوع الماضي، لدى وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة. أما حميشا غول (48 عاماً)، فجلس على صندوق معدني بجوار أكوام من أكياس القطن المحشوة بملابس عائلته وأدوات الطبخ والكتب المدرسية الممزقة، بينما استلقت حفيدتاه الصغيرتان بفستانيهما الأخضرين المتطابقين والمغطيين بالغبار، على اثنين من الأكياس ودخلتا في نوم عميق. وجلس حفيده البالغ من العمر سنة واحدة بين ذراعي جدته، وهو يبكي. وقالت الجدة زليخة (52 عاماً): «خذ الطفل، يدي تؤلمني، لا أستطيع أن أحمله». وبالفعل، سحبه غول وأجلسه في حجره. ودفن الصبي وجهه في صدر جده. وهنا، أوضح أن حفيده «لم ينم على الإطلاق الليلة السابقة. لذلك، هو متعب للغاية». وكانت عائلة غول قد غادرت أفغانستان قبل 8 سنوات تحت وطأة ضائقة مالية: كان ابنه، خان أفضل وفادار الذي كان يبلغ 15 عاماً في ذلك الوقت، يعول الأسرة بأكملها بأقل من 3 دولارات أسبوعياً، كان يكسبها من عمله في مصنع لصناعة الطوب. وبعد أن انتقلت العائلة إلى مدينة تاكسيلا، بالقرب من إسلام آباد، العاصمة الباكستانية، حصل وفادار على 5 أضعاف ما كان يحصل عليه من العمل نفسه. إلا أنه هذا الشهر طلب منه رئيسه إما تقديم وثائق الهجرة القانونية وإما مغادرة المصنع. وعبر وفادار، البالغ الآن 23 عاماً، عن شعوره بالقلق حيال العثور على عمل في أفغانستان؛ حيث ارتفعت معدلات البطالة منذ انهيار الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة. وقال: «هناك مثل بشتوني يقول: إذا كان سريرك مملوكاً لشخص آخر، فإنه قادر على أخذه منك في منتصف الليل». وأضاف: «إنه بلدهم، لذا يمكنهم طردنا في أي وقت».

الشرطة الباكستانية تعتقل 10 إرهابيين في إقليم البنجاب

قوات الأمن صادرت مواد متفجرة وقنابل يدوية وأسلحة

إسلام آباد: «الشرق الأوسط».. ألقت الشرطة الباكستانية القبض على 10 إرهابيين، وذلك خلال عمليات أمنية نفّذتها قواتها في مناطق مختلفة من إقليم البنجاب الشرقي. وأوضح بيانٌ صادرٌ عن وحدة مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة في الإقليم، أن من بين المُعتقلين قائداً ميدانياً وأربعة من رفاقه، مشيراً إلى أن القائد الميداني كان يخطط لتنفيذ عملية إرهابية على هدف حساس. كما تم اعتقال خمسة إرهابيين آخرين من مدن رحيم يار خان، وبهاولبور وسرجودا، حيث صادرت قوات الأمن بحوزتهم مواد متفجرة، وقنابل يدوية، وأسلحة، وهواتف جوالة، ومبالغ نقدية. في غضون ذلك، لقي أحد رجال الشرطة الباكستانية مصرعه جراء هجوم مسلح نفذه إرهابيون اليوم، على موقع أمني في منطقة «ديرة إسماعيل خان» بإقليم خيبر بختونخواه شمال غربي باكستان. وأوضحت الشرطة في بيان أن الإرهابيين ألقوا قنبلة يدوية أثناء وجود العديد من رجال الشرطة في الموقع، ثم أطلقوا وابلاً من النار، تصدى لها رجال الأمن وأجبروا الإرهابيين على الفرار. وأضافت أن تعزيزات إضافية من قوات الشرطة وصلت إلى الموقع، وشنت عملية تمشيط للبحث عن الإرهابيين. من جهة أخرى، تبنى تنظيم «داعش» مساء الجمعة اعتداء بواسطة قنبلة خلّف أربعة قتلى الخميس في مركز تجاري في العاصمة الأفغانية كابل. وقال التنظيم المتطرف في بيان نقلته وكالة «أعماق» التابعة له، إن «التفجير تم بحقيبة مفخخة تمكّن مقاتلو (داعش) من إدخالها إلى قاعة يتجمع فيها الشيعة». ووقع الانفجار في حي دشت برجي الذي تسكنه غالبية من طائفة الهزارة الشيعية، حسب المتحدث باسم شرطة كابل خالد زادران. وأفاد زادران بحصيلة جديدة بلغت أربعة قتلى وسبعة جرحى، مشيراً إلى أن التحقيق جارٍ. وقال شاهد عيان إن الجماعة المتطرفة استهدفت صالة ألعاب رياضية داخل مركز التسوق، في حين تظهر صور منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي جزءاً من مبنى متعدد الطوابق تعرض لأضرار. وتؤكد سلطات حركة «طالبان» الأفغانية أنها تسيطر على الأمن في البلاد، لكن عشرات الهجمات استهدفت مدنيين في العامين الأخيرين، وأعلن تنظيم «داعش - خراسان» مسؤوليته عن معظمها. وقد قُتل وجُرح مئات الأشخاص في هذه الهجمات التي استهدفت أساساً الأقليات الدينية الشيعية والصوفية والسيخية، والأجانب أو المصالح الأجنبية، وحركة «طالبان» نفسها. كما يثير وجود مقاتلي التنظيم المتطرف في أفغانستان توترات مع باكستان المجاورة التي تقول إن هؤلاء يعبرون الحدود لضرب أهداف على أراضيها.

3 قتلى و30 جريحاً في حصيلة جديدة لانفجار استهدف تجمُّعاً مسيحياً بالهند

ثيروفانانثابورام الهند: «الشرق الأوسط».. قُتل 3 أشخاص، وأُصيب نحو 30 بجروح، في جنوب الهند، على أثر انفجار يرجَّح أنه ناجم عن قنبلة يدوية الصنع، خلال تجمُّع مسيحي ضمّ أكثر من ألفيْ شخص، وفق حصيلة جديدة نُشرت، الاثنين. وقع الانفجار، صباح أمس الأحد، في «مركز المؤتمرات الدولي زامرا» في كالاماسيري، قرب مدينة كوشي الساحلية، حيث كان يُعقَد لقاء من ثلاثة أيام لـ«شهود يهوه». وقال المدير العام للشرطة المحلية، درويش صاحب، للصحافيين، إن «التحقيق الأولي يُظهر أنه انفجار قنبلة يدوية الصنع». وأضاف: «سنعثر على من يقف وراء ذلك، وسنتخذ إجراءات مشددة»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وعلى أثر الانفجار، سلّم رجلٌ نفسه للشرطة، بعدما نشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي وبثّته القنوات التلفزيونية، قال فيه إنّه من أتباع هذه الطائفة، وبات يختلف الآن مع تعاليمها. قُتلت امرأتان، الأحد، على أثر الانفجار، ثم تُوفيت فتاة في الثانية عشرة من العمر متأثرة بحروقها، على ما أفاد مسؤول الشرطة المحلية «في.بي. بابي»، «وكالة الصحافة الفرنسية»، الاثنين. وأضاف هذا المصدر أن حالة ثلاثة من الجرحى على الأقل لا تزال تثير القلق. ويدين نحو 2 في المائة من سكّان الهند، البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة، بالمسيحية، وفق ما أظهره آخِر إحصاء سكاني. ويبلغ عدد أتباع شهود يهوه نحو 60 ألفاً في الهند، وفقاً لموقع الكنيسة على الإنترنت. ويُعرَف عن شهود يهوه انتقالهم بين البيوت للتبشير بتعاليمهم، وهم يندرجون ضمن حركة إنجيلية مسيحية وُلدت في الولايات المتحدة. يأتي الانفجار على خلفية توترات تشهدها ولاية كيرالا المزدهرة في جنوب البلاد، والتي يتخطى عدد سكانها 31 مليون نسمة، 26 في المائة منهم مسلمون، وفق آخِر إحصاء أُجريَ في 2011. ودعا المدير العام للشرطة في ولاية كيرالا، «الجميع إلى التزام الهدوء»، بعد انفجار، الأحد، كما طلب «عدم نشر أية رسائل استفزازية على شبكات التواصل الاجتماعي»؛ لضمان الحفاظ على «السلام» في الولاية. ووقع الانفجار غداة كلمة ألقاها رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» في الخارج، خالد مشعل، عبر فيديو لتظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في مالابورام، في ولاية كيرالا، على بُعد نحو 115 كيلومتراً شمال كالاماسيري. ولم يجرِ ربط الحدثين بشكل رسمي. وأدان حزب «بهاراتيا جاناتا» القومي الهندوسي الحاكم، بث خطاب خالد مشعل المسجل مسبقاً، والذي نظّمته مجموعة من الشباب المنتسبين في الولاية إلى حزب «الجماعة الإسلامية».



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..تساؤلات حول دور الحرب الإسرائيلية في عودة انقطاع الكهرباء بمصر.. تفاؤل بهدنة سودانية في محادثات جدة..«الاستقرار» الليبية تصعّد ضد المسؤولين المتعاملين مع حكومة الدبيبة..استمرار القطيعة بين الجزائر ومدريد بسبب نزاع الصحراء..حادث السمارة يسلّط الضوء على مواجهات المغرب و«البوليساريو»..

التالي

أخبار لبنان..لبنان يطالب واشنطن بـ«ضمانات» لجم العدوان الإسرائيلي..قائد "فيلق القدس" في بيروت والتمديد لقائد الجيش يتقدّم نيابياً..إسرائيل ستحوّل كامل اهتمامها إلى «حزب الله»..«بعد حماس»..الفراغ الرئاسي في لبنان يدخل عامه الثاني..تصاعد التوترات على الحدود بين جنوب لبنان وإسرائيل..نصر الله يسعى للتوفيق بين طمأنة اللبنانيين وإقلاق حلفاء إسرائيل..

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 172,045,058

عدد الزوار: 7,657,011

المتواجدون الآن: 0