أخبار فلسطين والحرب على غزة..الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجزرة جديدة في جباليا..والحوثيون يدخلون الحرب..نصرالله وقآني يؤيدان التصعيد وفق مبدأ «الحرب الكبرى أو السلام الشامل»..فلسطين تتوقّع من قمة الرياض الطارئة رسالة سياسية واقتصادية للمجتمع الدولي..غانتس: في هذه الحرب لا توجد ساعة ديبلوماسية تدق..منظمة الصحة العالمية تُحذّر من «كارثة وشيكة بالصحة العامة»..

تاريخ الإضافة الأربعاء 1 تشرين الثاني 2023 - 4:32 ص    عدد الزيارات 624    التعليقات 0    القسم عربية

        


الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجزرة جديدة في جباليا..والحوثيون يدخلون الحرب..

• نصرالله وقآني يؤيدان التصعيد وفق مبدأ «الحرب الكبرى أو السلام الشامل»

• «حماس» تعلن عن التحام واشتباكات وكمائن ضد القوات المهاجمة... وتقارير عن مجزرة في جباليا

• قتلى وجرحى في صفوف الجنود الإسرائيليين... وتل أبيب ترفض وقف النار وتستبعد تبادلاً وشيكاً للرهائن

الجريدة....طهران - فرزاد قاسمي و الجريدة - القدس و منير الربيع ....خاضت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في قطاع غزة أمس معارك برية ضارية مع مقاتلي حركة حماس الفلسطينية، مع تعميق تل أبيب هجومها البري تدريجياً. وأكدت مصادر في القدس مقتل عدد من الجنود الإسرائيليين خلال المعارك في القطاع الفلسطيني الذي يتعرض لقصف وحشي منذ 25 يوماً، رداً على هجوم شنته «حماس» في 7 أكتوبر الماضي وأدى إلى مقتل نحو 1400 إسرائيلي وأسر نحو 220. وقال متحدث باسم «حماس»، إن القوات الإسرائيلية تسعى إلى فصل شمال قطاع غزة عن جنوبه، في حين ارتكب جيش الاحتلال مجزرة وحشية جديدة في مخيم جباليا أوقعت أكثر من 400 مدني بين شهيد وجريح. وكشف الجيش الإسرائيلي أمس، عن أمر الهجوم الذي أطلقه قبل أيام قائد المنطقة الجنوبية في الجيش، والذي يؤكد أن تل أبيب ماضية نحو عملية برية شاملة على الأقل في شمال القطاع. وكان رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض، أمس الأول، أي وقف لإطلاق النار، معتبراً أن ذلك سيكون بمثابة «استسلام لحماس»، وقال مسؤول إسرائيلي أمس، إنه لا اتفاق لمبادلة أسرى يلوح في الأفق. وبينما كانت الاحتمالات تشير فقط إلى احتمال اندلاع جبهة جديدة ضد إسرائيل من الشمال أي من ناحية لبنان أو سورية، قال المتمردون الحوثيون في اليمن، إنهم أطلقوا أمس صواريخ ومسيّرات باتجاه إسرائيل وسيواصلون ذلك حتى توقف العدوان على غزة. وفي مصر، قال رئيس الحكومة مصطفى مدبولي خلال زيارته للواء عسكري استراتيجي في سيناء، إن بلاده مستعدة لبذل ملايين الأرواح لحماية سيناء، معتبراً أن الأخطار، تاريخياً، كانت تأتي إلى مصر من ناحيتها. وأعلنت القاهرة اقتراب الانتهاء من مستشفى ميداني في شمال سيناء، تزامناً مع تقرير لفت إلى أن تل أبيب لم تكف عن محاولات إقناع مصر عبر الأوروبيين بالقبول بعبور لاجئين فلسطينيين إليها، وهو ما تعتبره القاهرة محاولة لتهجيرهم وعدم القبول بعودتهم ما يعني تصفية القضية الفلسطينية على حسابها. وفي الشمال، تبادل الجيش الإسرائيلي وعناصر «حزب الله» القصف مع تغير يومي في التكتيكات، فبعد أن بدأت إسرائيل استهداف خلايا الحزب، حتى قبل تنفيذ هجمات مستخدمة الطائرات المسيرة، مع توسيع عمق القصف إلى 15 كيلومتراً، استخدم الحزب أمس الأول للمرة الأولى صاروخاً أرض جو لإسقاط طائرة مسيرة، كما أعلن عن نصب أكمنة للقوات الإسرائيلية. وبانتظار كلمة للأمين العام للحزب حسن نصرالله الجمعة يفترض أنها ستوضح موقف الحزب من الدخول بشكل كامل في الحرب، قال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي إنه «بعد يوم واحد من القضاء على حماس» ستطبق إسرائيل «الدروس المستفادة» على مقاتلي الحزب. إلى ذلك، أكد مصدر رفيع المستوى في «فيلق القدس»، التابع للحرس الثوري الإيراني، أن قائد اللواء إسماعيل قآني يتنقل بين سورية ولبنان وطهران للإشراف على مسار المعارك مع إسرائيل، وذلك مع استمرار الهجمات ضد مواقع أميركية عسكرية في سورية والعراق. وذكر المصدر أنه تم تشكيل غرفة عمليات كبرى في دمشق للتنسيق، مضيفاً أن طهران باتت متأكدة من أن أقماراً صناعية أميركية ومسيرات أميركية تشارك في عمليات رصد واستهداف «حزب الله» في جنوب لبنان والفصائل الموالية لطهران في جنوب سورية، وأن هذا ما دفع قآني إلى اقتراح زيادة الهجمات على المواقع الأميركية في سورية والعراق، وضرورة إيقاع ضحايا في صفوف الجنود الأميركيين لردع واشنطن عن الانخراط أكثر في المعارك. وبحسب المصدر، هناك تباين في طهران بين عدم توسيع الحرب لاسيما بعد تزايد الإجماع الدولي المساند للقضية الفلسطينية والذي قد يتضرر في حال تدخل إيران أو حلفائها بشكل أوسع في الحرب، وبين رأي آخر يقوده «فيلق القدس» ويقترح التصعيد لأقصى حد ممكن لدفع الجميع للضغط على إسرائيل وإجبارها على تقديم تنازلات، وكذلك إجبار واشنطن على ترسيم حدود النفوذ في المنطقة، خصوصاً في سورية ولبنان، وهو المشروع الذي يطلق عليه قآني عنوان «الحرب الكبرى أو السلام الكبير». وأوضح المصدر أن قادة «فيلق القدس» يؤيدون رفع التكلفة على واشنطن على جبهات عدة والوصول إلى تسوية تشمل غزة وسورية ولبنان، مؤكداً أن نصرالله يعتبر أن الوضع الداخلي اللبناني لم يعد يطاق، ويجب إجبار واشنطن على رفع يدها عن لبنان، ووقف «الحرب الاقتصادية» عليه، وأنه مستعد للتصعيد إلى أعلى مستوى إذا كان الثمن إجبار واشنطن على تسوية سياسية في لبنان. وفي تفاصيل الخبر: بعد أيام من احتفاظه بسياسة ضبابية وتقارير عن تراجع سقف أهدافه من العملية المحفوفة بالمخاطر، والتي تلقى معارضة إقليمية ودولية واسعة، قال الجيش الإسرائيلي إنه بدأ «رسمياً» هجومه البري الكامل على قطاع غزة، أمس، مؤكداً أنه سيقاتل في أزقة وأنفاق القطاع الفلسطيني المكتظ بالسكان لاجتثاث حركة «حماس». ومع مرور 25 يوماً على بدء الحرب التي حصدت أرواح 8525 فلسطينياً، و1528 إسرائيلياً، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن قائد المنطقة الجنوبية للقوات البرية العاملة في قطاع غزة أصدر أمراً تضمن التأكيد على تحقيق النصر على «حماس» والفصائل المسلحة مهما طال القتال، وبغض النظر عن صعوبته. وأضاف أن الجيش الإسرائيلي سيحارب في الأزقة، وفي الأنفاق، وأينما لزم الأمر حتى يتم القضاء على «حماس». وأوضح أنه «في الساعات الأخيرة، خاضت قوات مشتركة من جيش الدفاع الإسرائيلي، بقيادة القوات البرية، معارك عنيفة في عمق أراضي غزة، وهاجمت قوات الجيش الإسرائيلي موقعاً لحماس في شمال القطاع». شاحنات تحمل مساعدات على الجانب المصري من معبر رفح أمس (رويترز) وتابع: «قتلت القوات الإسرائيلية العشرات من الإرهابيين، وضربت خلايا إطلاق الصواريخ المضادة للدبابات، ومواقع إطلاق الصواريخ والمراقبة المضادة للدبابات، وصادرت العديد من الأسلحة، بما في ذلك البنادق والعبوات الناسفة». وأشار إلى أن الطيران الحربي الإسرائيلي هاجم 300 هدف خلال اليوم الأخير في غزة، من بينها محاور لمواقع مضادة للدبابات، وإطلاق الصواريخ، وممرات أنفاق، ومجمعات عسكرية للفصائل. وكثفت المقاتلات الإسرائيلية غاراتها على مناطق مختلفة في قطاع غزة، وتركزت الغارات على مواقع في شمال غرب مدينة غزة، حيث نفّذ طيران الاحتلال حزاماً نارياً، وشنّ غارات عنيفة، وأطلق قنابل ضوئية بشكل مكثف على تلك المناطق لدعم تقدم القوات البرية. وشن طيران الاحتلال غارات عنيفة استهدف فيها محيط مستشفى القدس غرب مدينة غزة، ومحيط المستشفى الأوروبي في خانيونس. وجدد سلاح المدفعية الإسرائيلي القصف شرقي المحافظة الوسطى، وفي محيط المستشفى التركي شمال غربي وسط القطاع، ما أدى لاختناق عدد كبير من المرضى والنازحين بفعل الدخان الذي تخلفه الغارات. وأكدت مصادر في القدس لـ»الجريدة» وقوع قتلى وجرحى في صفوف القوات الإسرائيلية التي هاجمت القطاع. كمائن والتحام في المقابل، قالت كتائب «القسّام» الجناح العسكري لـ«حماس»، إن مقاتليها نصبوا كمائن في عدة مواقع للقوات الإسرائيلية التي تسعى إلى فصل شمال القطاع عن جنوبه عبر التقدم على محور صلاح الدين، وصولاً إلى شارع الرشيد قرب مدينة غزة مركز القطاع الساحلي المحاصر بشكل كامل. وذكرت قوات «حماس» أنها أوقعت قوات إسرائيلية راجلة في كمين محكم بمنطقة بيت حانون واستهدفتهم، وآلية وجرافة بحوزتهم بشكل مؤكد وأجهزت عليهم. كما أعلنت استهداف دبابة إسرائيلية، بعد توغلها في شرق حي الزيتون بشمال القطاع، بقذيفة «الياسين 105» محلية الصنع، مشيرة إلى اشتعال النيران في الدبابة. وفي إطار المواجهات المباشرة مع القوات الإسرائيلية، قالت «القسام»، إنها و«سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة «الجهاد»، ثاني أكبر فصيل مسلح بغزة، تواجهان عشرات الدبابات الإسرائيلية التي تحاول التقدم في محاور شمال غرب القطاع وجنوب مدينة غزة، مستخدمة القذائف المضادة للدروع. وواصلت الفصائل إطلاق رشقات صاروخية على تل أبيب وبئر السبع، ما تسبب في إطلاق صفارات الإنذار بها، كما تسبب صاروخ سقط بشكل مباشر على منزل في مستوطنة ضمن «غلاف غزة» بمقتل 3 من عائلة واحدة. في موازاة ذلك، ذكر متحدث باسم وزارة الداخلية في غزة أن قوات وآليات الاحتلال توغلت في منطقة الكرام شمال غرب غزة. وقال إن «قوات الاحتلال أبادت مناطق سكنية كاملة عند مخيم جباليا شمال غرب القطاع»، لافتاً إلى أن التقديرات الأولية تشير إلى سقوط 400 بين قتيل وجريح. وذكر أن جيش الاحتلال ألقى أكثر من 18 ألف طن من المتفجرات على القطاع، حيث تلقى كل كيلو مربع في القطاع نحو 50 طناً من المتفجرات. نساء وأطفال خلال تشييع جثمان مسن فلسطيني قتلته القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة أمس (أ ف ب) وأضاف أن أكثر من 200 ألف وحدة سكنية لحق بها أضرار متفاوتة في غزة، إضافة لاستهداف 58 مقراً حكومياً، و47 مسجداً، و3 كنائس، مشيراً إلى أن الطواقم المختصة لم تستطع الوصول لبعض المناطق المقصوفة بسبب صعوبة الوضع. ولفت إلى أنه منذ 25 يوماً لم تدخل القطاع قطرة واحدة من الوقود، محذراً من أن المنطقة الفلسطينية أمام كارثة كبيرة بسبب عدم دخول المحروقات منذ بدء الحصار الشامل الذي فرضته إسرائيل عقب عملية «طوفان الأقصى» غير المسبوقة التي شنتها «حماس» في السابع من أكتوبر الماضي. وشدد على ضرورة «إدخال الوقود للقطاع فوراً ووقف الإجرام الإسرائيلي»، مناشداً مصر لفتح معبر رفح وضمان تدفق المساعدات الطبية والوقود وعلاج الجرحى. وحذر من توقف المولد الرئيسي للكهرباء بكل من مستشفى الشفاء والإندونيسي بحلول نهاية اليوم الأربعاء. وجاء ذلك في وقت ناشدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بضرورة وقف التصعيد للحيلولة دون كارثة إنسانية بغزة. وفي الضفة الغربية، قتلت سلطات الاحتلال مسناً فلسطينياً عند حاجز أمني، وشنت حملة مداهمات واعتقالات واسعة بعدة قرى، كما فجّرت منزل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» صالح العاروري قرب مدينة رام الله. لا وقف ولا تبادل وأمس الأول، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بشدة دعوات وقف إطلاق النار مع «حماس». وقال نتنياهو في خطاب: «مثلما لم توافق الولايات المتحدة على وقف إطلاق النار بعد قصف بيرل هاربور أو بعد الهجوم الإرهابي في 9/11، فإن إسرائيل لن توافق على وقف الأعمال العدائية مع حماس بعد الهجمات المروعة في 7 أكتوبر». ووصف الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية بأنها «دعوات لإسرائيل للاستسلام». ورغم الضغوط الداخلية على نتيناهو، قال مسؤول إسرائيلي أمس للصحافيين، إنه لا تبادل وشيكاً للأسرى بين إسرائيل وحماس التي تحتجز نحو 220 إسرائيلياً. الحوثيون وفيما لم يتضح بعد رد فعل إيران وحزب الله على الإعلان الرسمي الإسرائيلي عن بدء الهجوم البري، بعد أن هددا سابقاً بدخول الحرب، في حين هاجمت القوات الإسرائيلية القطاع براً، قال الحوثيون في اليمن إنهم دخلوا الحرب ضد إسرائيل حتى انتهاء العدوان على غزة. وأفاد الجيش الإسرائيلي باعتراض قواته لصاروخ أطلق من منطقة البحر الأحمر. وقال الجيش في بيان: «تم إطلاق صاروخ أرض-أرض في اتجاه الأراضي الإسرائيلية من منطقة البحر الأحمر، وتم اعتراضه بنجاح بواسطة نظام الدفاع الجوي المضاد للصواريخ آرو»، الذي استخدم لأول مرة منذ بدء الحرب. وقبل الإعلان عن اعتراض الصاروخ، دوت صفارات الإنذار في منطقة مدينة إيلات المحاذية لمنطقة نويبع وطابا المصرية، حيث هرع سكان المنطقة السياحية الشهيرة إلى الملاجئ، فيما أفادت تقارير باعتراض طائرة مسيرة قادمة من اليمن. وذكر مسؤول إسرائيلي، أن الدولة العبرية تدرس الرد على الجماعة اليمنية المتمردة المسيطرة على صنعاء. وفي وقت لاحق، أعلن المتحدث العسكري باسم حركة «أنصار الله» الحوثية العميد يحيى سريع، إطلاق دفعة من الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة على مواقع إسرائيلية. وقال السريع، إن حركته المتحالفة مع إيران، ستواصل قصفها للعمق الإسرائيلي إلى حين توقف العدوان على غزة. مقاتلون من «أنصار الله» خلال تدريبات «طوفان الأقصى» قرب صنعاء أمس الأول (رويترز) وفي وقت سابق من الشهر الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، اعتراض مدمرة أميركية كانت «تجوب شمال البحر الأحمر»، 3 صواريخ أرض-أرض ومسيّرات عدة أطلقها الحوثيون في اليمن، «يحتمل أنها كانت موجهة إلى أهداف في إسرائيل». وعلى جبهة أخرى، استهدفت مسيرتان مسلحتان لـ«المقاومة الإسلامية في العراق»، قاعدة «عين الأسد» الجوية العراقية التي تضم قوات أميركية وقوات دولية أخرى في غرب الأنبار، ضمن سلسلة الهجمات التي تشنها «انتقاماً لغزة»، والتي تسبب برد أميركي شمل ضرب مواقع تابعة لفصائل موالية لطهران في سورية. جهود دولية وفي وقت أفادت السلطة الفلسطينية بأن الدول العربية وافقت على عقد قمة طارئة للجامعة العربية في الرياض 11 نوفمبر الجاري لبحث التصعيد الإسرائيلي، شدد وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان، خلال لقاء مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين، ووقف التهجير القسري، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون عوائق، والعمل على استعادة مسار السلام، بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، كما ناقش الأمير خالد مع المسؤول الأميركي مستجدات الشأن اليمني، ونتائج جهود المملكة المبذولة لإنهاء الأزمة اليمنية، وضمان التوصل إلى سلام شامل ودائم، يكفل لليمن وشعبه الشقيق الأمن والاستقرار. وفي الدوحة، حذر وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان خلال لقائه أمير قطر تميم بن حمد، أن «العدوان الصهيوني الوحشي على قطاع غزة، بدعم أميركي، سيؤدي إلى عواقب غير محتملة وتوسع ردود الفعل». ولفت الوزير الإيراني إلى معلومات «تؤكد أنّ وجود القوات الأميركية في تل أبيب اليوم ليس مجرد حضور عسكري استشاري، بل حاضرة في مسرح الحرب»، مؤكّداً أنّ «فصائل المقاومة لن تتغاضى عن الدعم الأميركي لجرائم الاحتلال في غزة». كما دعا وزير الخارجية العماني، بدر بن حمد البوسعيدي، المجتمع الدولي، إلى إجراء تحقيق مستقلّ حول العدوان الإسرائيلي، ومحاكمة إسرائيل على استهدافها المتعمّد للمدنيين في غزة ومنشآتهم، وحرمان السكان الفلسطينيين من احتياجاتهم الإنسانية، وتجويعهم وإخضاعهم للحصار والعقاب الجماعي. خامنئي وهتلر وجاء ذلك في وقت شبه مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة، جلعاد إردان، المرشد الإيراني علي خامنئي بأدولف هتلر زعيم المانيا النازية، حيث «يحاول نشر الهيمنة الشيعية المتطرفة في المنطقة وخارجها، وهو مثل النازيين يسعى وراء إمبراطورية تدوم لألف عام في العالم». وأضاف إردان في اجتماع مجلس الأمن حول غزة: «نظام آية الله هو نفس النظام النازي، وجيشه يضم حماس، والجهاد الإسلامي الفلسطيني، وحزب الله، والحوثيين، والحرس الثوري وغيرهم من الجهاديين المتوحشين». وذكر مندوب إسرائيل بالأمم المتحدة أن «حماس» تسعى لارتكاب مجازر ضد الإسرائيليين بالسلاح الإيراني. هل اعترفت إيران بحل الدولتين؟ أثار قبول إيران مشروع القرار العربي في الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، تساؤلات عمّا إذا كانت طهران قد تبنّت حل الدولتين، الذي دعا القرار العربي الذي أقر بغالبية 120 صوتاً الى تطبيقه. وإيران ملتزمة بالحل الذي أعلن عنه المرشد الأعلى علي خامنئي، وهو حل الدولة الواحدة في فلسطين التاريخية تضم الشعبين العربي واليهودي، وفق استفتاء على تحديد المصير يشارك فيه العرب واليهود. وقال مصدر رافق وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الى نيويورك إن مندوب إيران في الأمم المتحدة كان يفضّل أن تمتنع إيران عن التصويت على القرار الذي يدعو الى وقف فوري لإطلاق النار، تحفظاً عن دعوة القرار الى حلّ الدولتين. لكن بعد مشاورات بين عبداللهيان ومكتب المرشد الأعلى، وجّه خامنئي الوفد الإيراني بالتصويت لمصلحة القرار، لأن الأولوية فيه هي لوقف النار لا لحل الدولتين، وعلى أساس إظهار الوحدة الإسلامية بشأن قضية فلسطين. «حزب الله» يتخذ إجراءات لتقليل عدد ضحاياه • تل أبيب تتعهد بقتاله في اليوم التالي لحرب غزة هل تسعى إسرائيل إلى استدراج حزب الله إلى معركة واسعة في لبنان؟ يتزايد السؤال أكثر فأكثر على وقع التطورات التي تشهدها الحدود الجنوبية للبنان، خصوصاً في ظل تصاعد وتيرة المعارك العسكرية والعمليات التي ينفّذها الحزب ويردّ عليها الإسرائيليون. في الأيام القليلة الماضية غيّر الإسرائيليون تكتيكاتهم وبدأوا باستهداف مواقع لحزب الله من دون أن يكون الحزب قد نفّذ عمليات، وبالتالي انتقلوا من ردّ الفعل إلى الفعل، كما أن العمليات الإسرائيلية أصبحت تطول مناطق متقدمة في العمق اللبناني، بعضها يصل إلى حدود 20 و15 كلم، وهذا يوحي زيادة منسوب الاستفزاز الإسرائيلي للحزب، لتوريطه أكثر. بعض الجهات في لبنان تبدي تخوّفها من احتمال لجوء إسرائيل إلى استدراج الحزب إلى معركة تلزم بها الأميركيين وغيرهم من الأوروبيين الداعمين لها للدخول إلى جانبها في هذه الحرب، طالما أن الأميركيين أرسلوا حاملات طائراتهم ومدمراتهم وقوات عسكرية برية وبحرية بهدف ردع إيران وحلفائها عن الإقدام على أيّ تحركات عسكرية، وبالتالي جعل إسرائيل تستفرد بقطاع غزة. حتى الآن لا معطيات كافية حول وجهة الأمور، خصوصاً مع التوغل الإسرائيلي البري في القطاع، وكيف سيكون أثره أو نتائجه وانعكاساته على وضع المنطقة والجبهات المحيطة بها، خصوصاً أن إيران وحلفاءها عملوا على إطلاق رسائل واضحة للإسرائيليين باستهدافها لمنعها من الاستمرار في عملياتها العسكرية. جزء من تغيّر التكتيك الإسرائيلي في التعاطي مع لبنان، هو اللجوء إلى نصب الكمائن، وهو ما كشفه حزب الله بالأمس بأنه استهدف مجموعة جنود إسرائيليين كانوا يعملون على نصب كمين في موقع العاصي، وحقق فيها إصابات مباشرة، ولكن من الواضح أن ذلك يوحي الانتقال إلى مرحلة جديدة من المواجهات، إذا ما أضيفت إلى أنواع المواقع التي يسعى الإسرائيليون لاستهدافها، إضافة إلى سعيهم للبحث عن مواقع تخزين صواريخ أو بطاريات الصواريخ لدى حزب الله من أجل استهدافها، وهذا ما يشير إلى إمكانية تصاعد العملية العسكرية، لكنّ حزب الله لا يريد أن يُستدرج على التوقيت الإسرائيلي، وهي معادلة لطالما رفعها وأعلن عنها. سياسياً، يسيطر الخوف على الواقع اللبناني في ظل تخوّف المسؤولين من اندلاع حرب شاملة، وأن يستدرج لبنان إليها، خصوصاً في ضوء الكثير من التحذيرات الدولية التي تتزايد وتحذّر من أنه لن تكون هناك أي منطقة آمنة، كما أنه لا أحد سيضمن عدم استهداف المرافق العامة هذه المرة. في هذا السياق، تتعاطى الحكومة اللبنانية والمجلس النيابي مع التطورات وكأن البلاد مقبلة على حرب كبرى، ولذلك تم إعداد خطة طوارئ شاملة لكل القطاعات والمناطق، لتكون هناك حالة استنفارية كبرى تحسّباً لاتساع رقعة الصراع. ونقلت وكالة رويترز، أمس، عن 3 مصادر مطلعة أنه بعد مقتل العشرات من مقاتلي حزب الله، تعمل الجماعة على الحد من خسائرها. وأضافت «رويترز» أنه مع مقتل نحو 50 مقاتلي للحزب معظمهم في غارات إسرائيلية بطائرات مسيّرة، كشف الحزب للمرة الأولى الأحد عن قدراته الصاروخية سطح - جو، معلنا أنه أسقط طائرة مسيّرة إسرائيلية. وقال أحد المصادر المطلعة لـ «رويترز» إن استخدام الصواريخ المضادة للطائرات كان إحدى الخطوات العديدة التي اتخذها حزب الله للحد من خسائره والتصدي للمُسيّرات الإسرائيلية التي تهاجم مقاتليه في التضاريس الوعرة وبساتين الزيتون على الحدود. وأضاف المصدر أن حزب الله اتخذ «ترتيبات لتقليص عدد الشهداء»، من دون الخوض في التفاصيل. في المقابل، قال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، في إفادة صحافية أمس، إن إسرائيل تتخذ وضعا دفاعيا على الجبهة اللبنانية، لتفادي إرهاق قواتها، بينما تركز على شنّ الحرب على حركة حماس في قطاع غزة. وأضاف هنغبي: «بعد يوم واحد من (القضاء على) حماس» ستطبّق إسرائيل «الدروس المستفادة» على مقاتلي جماعة حزب الله اللبنانية. وأردف قائلا إن لذلك جوانب تتعلق بالعمليات، من دون أن يخوض في تفاصيل أخرى. مصر مستعدة لبذل «ملايين الأرواح» لحماية سيناء • القاهرة تقترب من إنجاز بناء مستشفى ميداني لاستقبال جرحى غزة • نتنياهو طالب الأوروبيين بإقناع السيسي بقبول لجوء الغزيين مقابل شطب الديون رغم الإجماع العربي والتحذيرات الغربية، عاد موضوع تهجير الفلسطينيين إلى شبه جزيرة سيناء المصرية إلى الواجهة، بعد مؤشرات على أن إسرائيل لم تتخلّ عن الفكرة تماماً، وهي تواصل الضغط على مصر للسماح بعبور مئات آلاف الفلسطينيين الذين قد يفرّون من أمام آلة القتل الإسرائيلية. وخلال زيارة إلى الكتيبة 101 في سيناء، مقرّ قيادة القوات المنتشرة في العريش والشيخ زويد ورفح، أكد رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، أمس، أن بلاده مستعدة لـ «بذل ملايين الأرواح» من أجل حماية سيناء. وقال مدبولي في المقر الذي زاره برفقة رئيس «اتحاد قبائل شمال سيناء» ومحافظ شمال سيناء، ووفد من السياسيين ورؤساء الأحزاب وأعضاء مجلس النواب والإعلاميين إن «تهديد مصر ومحاولة النَّيل منها عبر التاريخ أتى من سيناء، وهي بقعة غالية في قلب كل مصري، ومستعدون لبذل ملايين الأرواح من أجل حمايتها»، وأردف: «مصر لن تسمح أن يتم فرض أي شيء عليها، ولن نسمح بتصفية أو حل قضايا إقليمية على حسابنا». وقال مدبولي في كلمته إن الإرهاب كان منتشراً في سيناء، مؤكداً أن هناك قراراً استراتيجياً للرئيس عبدالفتاح السيسي هو تنمية سيناء على كل الصعد، حتى لا يستطيع أحد أن يجعل هذا المكان مطمعاً له. جانب من المستشفى الميداني في الشيخ زويد وزار مدبولي معبر رفح ومطار العريش للاطّلاع على تأمين المساعدات لإدخالها الى قطاع غزة. من جانبه، صرح قائد الجيش الثاني الميداني المصري، اللواء أركان حرب محمد ربيع قائلا: «نحافظ على أعلى درجات الاستعداد والجاهزية لتنفيذ أي مهام تُوكل إلينا لحماية أمن مصر القومي من الاتجاه الشمالي الشرقي». ويوم الجمعة الماضي، أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية أن طائرتين من دون طيار كانتا متجهتين من جنوب البحر الأحمر إلى الشمال، وتم استهداف إحداهما خارج المجال الجوي المصري بمنطقة خليج العقبة، مما أسفر عن سقوط بعض حطامها بمنطقة غير مأهولة بالسكان في مدينة نويبع. وسقطت الأخرى بمدينة طابا، مما تسبب في إصابة 6 أشخاص بإصابات طفيفة. كما تعرّض برج مراقبة عسكري لقصف إسرائيلي عن طريق الخطأ اعتذرت عنه تلّ أبيب، التي اعتذرت كذلك عن قصف طال الجانب المصري من معبر رفح. نتنياهو والأوروبيون وتزامنت زيارة مدبولي مع نشر صحيفة فايننشال تايمز تقريراً أمس، كشفت فيه أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اقترح على الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عبر دول أوروبية، استقبال اللاجئين من قطاع غزة، مقدّماً اقتراحاً بأن يقوم البنك الدولي بشطب الديون المالية الكبيرة على مصر، مقابل هذه الخطوة. وأفاد التقرير بأن نتنياهو أثار الاقتراح مع زعماء أوروبيين، وطالبهم بإقناع المصريين، لأن هذا هو الحل الأفضل برأيه، على أن يتم إجلاء الجرحى الفلسطينيين بالسفن، وكذلك إنشاء مستشفى ميداني في مصر. ويعارض السيسي ذلك، بل وقال من جانبه إن «بإمكان إسرائيل استيعابهم لديها في صحراء النقب، جنوب إسرائيل». وأكد الرئيس المصري، خلال اتصال هاتفي تلقاه من الرئيس الأميركي جو بايدن، قبل يومين، أن القاهرة لم ولن تسمح بتهجير الفلسطينيين من أراضيهم إلى أراضيها، وفق بيان للرئاسة المصرية. ومنذ بداية الحرب على غزّة، تكرر السلطات المصرية رفض مخطط تهجير سكان غزة للأراضي المصرية، وتحديدا سيناء المتاخمة للقطاع، بالتزامن مع دعوات إسرائيلية رسمية إليهم بالنزوح، حيث دفع الجيش الإسرائيلي مئات آلاف الفلسطينيين من شمال القطاع إلى جنوبه، نحو معبر رفح. في سياق متصل، قال البيت الأبيض إنه يسعى لإجراء مفاوضات مع مصر وإسرائيل لإنشاء ممرات إنسانية في قطاع غزة. وتريد الولايات المتحدة إخراج الأميركيين والأجانب العالقين في القطاع، وهو ما رهنته مصر بسماح تل أبيب بدخول كميات من المساعدات إلى غزة. مستشفى ميداني ونقلت «بوابة الأهرام»، أمس، عن محافظ شمال سيناء، اللواء محمد شوشة، أن مديرية الصحة بشمال سيناء تعمل بكامل طاقتها من أجل إنشاء مستشفى ميداني في الشيخ زويد لاستقبال المصابين الفلسطينيين حال دخولهم إلى مصر، مضيفا أن الانتهاء من المستشفى بات وشيكاً. وكشف شوشة عن وصول 12 كرفاناً و4 خيام سـعة الـواحدة منـها 20 سريرا، إضـافة الى 10 حمـامات ومحطـة تحليـة ميـاه وخـزان ميـاه و3 محـولات كـهرباء. رشوان بدوره، أكد رئيس الهيئة العامة المصرية للاستعلامات ضياء رشوان، أمس، أن مصر تؤكد بشكل واضح أنها لن تقبل التهجير القسري لأي مواطن فلسطيني إلى الأراضي المصرية، مشيرا إلى أن «مصر ستبذل الغالي والنفيس في سبيل الدفاع عن أرضها». وقال رشوان، في مؤتمر صحافي عقدته الهيئة أمس في معبر رفح بمحافظة شمال سيناء، إن أكثر من مليوني فلسطيني بقطاع غزة لهم الحق في الحياة والعلاج ودفن شهدائهم، مضيفا أن 250 شاحنة عبرت إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري. وأوضح أن قطاع غزة يحتاج يوميا نحو 500 شاحنة مساعدات إنسانية، داعيا إلى تكاتف دولي لإنقاذ أهالي القطاع، لأن 45% من مساكنهم تضررت جراء العدوان الإسرائيلي، وشدد على أن «ما يجري في القطاع هو عدوان لا تقبله الشريعة الدولية، ويتجاوز حق الدفاع عن النفس». أشتية: لن نعود إلى حكم غزة على دبابة إسرائيلية • مستشار عباس: نأمل أن تؤثر «قمة الرياض» العربية على واشنطن قال رئيس الحكومة الفلسطينية محمد أشتية لصحيفة الغارديان البريطانية أمس الأول، إن السلطة الفلسطينية لن تعود لحكم القطاع دون اتفاق شامل يضم الضفة الغربية إلى دولة فلسطينية. وأشارت الصحيفة الى أن المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين يبحثون مستقبل غزة، بما في ذلك تشكيل حكومة مؤقتة تدعمها الأمم المتحدة وبمشاركة دول عربية. وأضاف أشتية «فكرة ان تذهب السلطة الفلسطينية إلى غزة وتدير شؤون القطاع دون حل سياسي للضفة الغربية، وكأن هذه السلطة الفلسطينية تدخل القطاع على متن طائرة إف 16 أو دبابة إسرائيلية!، أنا لا أقبل ذلك. رئيسنا لا يقبل ذلك. ولن يقبل أحد منا ذلك». إلى ذلك، أكد مستشار الرئيس الفلسطيني محمود الهباش أمس أهمية القمة العربية المقبلة، مشدداً على أنها تأتي «استجابة للمتطلبات والتحديات التي تواجهها المنطقة كلها». وقال الهباش في تصريح عبر الهاتف لـ «كونا» إن «جميع الأشقاء في الدول العربية متفهمون لعقد هذه القمة التي ستأتي استجابة لمتطلبات اللحظة الراهنة التي تعيشها فلسطين وتواجهها كل المنطقة». وأعرب عن أمله أن «يصدر عن القمة ما يكسب الجهود العربية المبذولة زخما أكبر وفاعلية أكثر في التأثير على توجهات صانع القرار الأميركي من أجل ضمان وقف العدوان وطي هذه الصفحة ثم بعد ذلك يتم التركيز على حل أسباب الصراع وإنهاء الاحتلال وحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة». وأشاد الهباش بموقف مصر والدول العربية المحورية الذي أفشل مخطط الاحتلال الإسرائيلي الذي كان يريد تصفية القضية الفلسطينية من خلال التهجير القسري. وأعلنت جامعة الدول العربية أمس الأول أنها تلقت طلبا رسميا من فلسطين والسعودية لعقد دورة غير عادية لمجلس الجامعة العربية على مستوى القمة يوم 11 نوفمبر المقبل في الرياض لبحث عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.

«القسام» تعلن عزمها الإفراج عن محتجزين أجانب لديها

الجريدة...أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» مساء اليوم «الثلاثاء»، أنها ستفرج عن عدد من المحتجزين الأجانب لديها في غزة خلال الأيام القليلة القادمة. وقال الناطق باسم الكتائب المكنى أبو عبيدة في كلمة مصورة، إن «بعض الدول تدخلت من خلال وسطاء لتحرير بعض المحتجزين لدينا من الجنسيات الأجنبية، وقد أبلغنا الوسطاء بأننا سنفرج عن عدد منهم خلال الأيام القادمة في ظل عدم حاجاتنا لاستمرار احتجازهم»...

فلسطين تتوقّع من قمة الرياض الطارئة رسالة سياسية واقتصادية للمجتمع الدولي..

| القاهرة - «الراي» |... قال مندوب فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية السفير مهند العكلوك، إن بلاده تتوقع من القادة العرب، في قمة الرياض الطارئة، في 11 نوفمبر الجاري، تحمل المسؤولية وأعباء المستجدات الخطيرة، التي تتعرض لها القضية الفلسطينية. وأكد العكلوك أن دولة فلسطين تتوقع «أن تتم ترجمة التضحيات العظيمة الذي تعرض لها الشعب خلال الأسابيع الماضية، وراح ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى وتدمير مئات الوحدات السكنية، إلى حل سياسي يترجم بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية». وأضاف «نتوقع من القمة التي ستعقد بناء على دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، واستجابة عاجلة من الأشقاء في السعودية - الرئيس الحالي للقمة العربية في دورتها 32 - تحمل المسؤولية مع القيادة والشعب الفلسطيني في هذه الفترة العصيبة التي يتعرض شعبنا لإبادة جماعية وتهجير قسري وتطهير عرقي، والتي أراد منها الاحتلال الإسرائيلي تصفية القضية الفلسطينية». وتابع«نتوقع أن يصدر القادة العرب رسالة موجهة للمجتمع الدولي، بضرورة أخذ العبر والدروس في ما يجري الآن في قطاع غزة، من عدوان إسرائيلي يستخدم فيها أسلحة محرمة دولياً ومجازر وكوارث إنسانية يرتكبها جيش الاحتلال، ولابد أن تعلم إسرائيل أنها ليست فوق القانون». وأكد «ضرورة ترجمة هذه المطالب والقرارات التي ستصدر عن الأشقاء العرب إلى أفعال، وأن تكون هناك إرادة عربية تستخدم الأوراق السياسية والاقتصادية من خلال العلاقات الثنائية». من جانبه، رحب رئيس البرلمان العربي عادل العسومي، بعقد القمة الطارئة. وأعرب عن ثقته في قدرة السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، على إنجاح القمة التي تعقد في توقيت شديد الحساسية تمر به القضية الفلسطينية.

غانتس: في هذه الحرب لا توجد ساعة ديبلوماسية تدق

القوات الإسرائيلية تتوغل في غزة ببطء.... لإبقاء الباب مفتوحاً أمام مفاوضات الرهائن

الراي.. قال خبراء عسكريون لـ «رويترز»، إن القوات الإسرائيلية تتحرك ببطء في هجومها البري على قطاع غزة لأسباب، منها إبقاء الباب مفتوحاً أمام احتمال دخول حركة «حماس» في تفاوض على إطلاق سراح أكثر من 230 رهينة. ويتناقض الحذر النسبي الذي توخته القوات الإسرائيلية في السيطرة على أجزاء من الأراضي وتأمينها في الأيام الأولى من التوغلات البرية المتواصلة في غزة، مع الأسابيع الثلاثة الماضية التي شهدت غارات جوية متواصلة على القطاع المطل على البحر المتوسط، ويتناقض أيضا مع الهجمات البرية الإسرائيلية السابقة هناك. وجاء في تقييم من ثلاثة مصادر أمنية إسرائيلية، أن عدم الدخول مباشرة إلى المناطق الأكثر كثافة في المباني بكامل قوة القوات البرية استهدف في الوقت نفسه إنهاك قيادة «حماس» في حملة طويلة، مع ترك نافذة للتوصل إلى اتفاق محتمل في شأن الرهائن. وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي، إن استعادة الرهائن جزء «لا يتجزأ» من هدف الجيش. وأطلقت الجماعة الإسلامية المسلحة التي تحكم غزة، حتى الآن سراح أربع نساء مدنيات من بين 239 شخصاً يعتقد أنهم محتجزون، في شبكة عميقة من الأنفاق. وأعلن الجيش الإسرائيلي الاثنين، ان قواته حررت مجندة خلال عملية برية محدودة. وقال قائد كبير سابق رفض نشر هويته، إنه من خلال التحرك ببطء، يأمل الجيش أيضاً أن يؤمن أجنحة القوات الإسرائيلية ويستدرج مقاتلي «حماس» للخروج من الأنفاق أو المناطق الحضرية الأكثر كثافة والاشتباك مع القوات في مناطق مفتوحة يسهل فيها قتلهم. وأحجم ناطق باسم الجيش عن التعليق على تفاصيل الهجوم بسبب حساسية الأمر. وصرح عاموس يادلين، الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية للصحافيين «شبرا شبرا، ومترا بمتر، في محاولة لتجنب وقوع إصابات وقتل أكبر عدد ممكن من إرهابيي حماس». وجاء الرد الإسرائيلي شديد الوطأة بعد توغل مقاتلي «كتائب القسام» الجناح العسكري لـ «حماس» داخل إسرائيل يوم السابع من أكتوبر وقتلهم 1400 شخص، في أكثر الأيام دموية في تاريخ إسرائيل الممتد 75 عاما. وفي الأسابيع الثلاثة التي تلت الهجوم، دمرت الغارات الجوية الإسرائيلية مساحات واسعة من غزة، وقتلت أكثر من 8500 شخص، بينهم ما يزيد على ثلاثة آلاف طفل، كما قطعت إمدادات الغذاء والأدوية والوقود. ويؤكد زعماء «حماس» أنه يتعين وقف إطلاق النار قبل إطلاق الرهائن، وبينهم أشخاص يحملون جوازات سفر من 25 دولة. وفي عام 2011، تفاوضت «حماس» على إطلاق سراح أكثر من ألف سجين فلسطيني في إسرائيل مقابل جندي واحد. ودفعت الضغوط الدولية المتزايدة في شأن الأوضاع في غزة القوى الكبرى، الأسبوع الماضي إلى مطالبة إسرائيل بالسماح بـ «هدنة إنسانية» لإدخال المساعدات والإفراج عن الرهائن. وفي أول خلاف معلن مع الحلفاء منذ السابع من أكتوبر، رفضت إسرائيل هذه المطالبات، واعتبرت أن أي هدوء في القتال يصب في مصلحة الحركة. وقال بيني غانتس، وزير الدفاع السابق، والعضو في مجلس وزراء الحرب بزعامة نتنياهو، السبت، «في هذه الحرب لا توجد ساعة ديبلوماسية تدق». وأكد وزير الدفاع يوآف غالانت، ان الحرب ستكون طويلة، وإن إسرائيل «فوق وتحت الأرض، من الجو والبر والبحر». ولم يصف نتنياهو يوم السبت التوغل البري بأنه غزو واسع النطاق.

تطويق مدينة غزة

بعد حشد مئات الآلاف من الجنود، ومن بينهم قوات الاحتياط، على حدودها مع غزة، نفذت إسرائيل أول توغل بري متواصل في هجومها يوم الجمعة. وقال الناطق العسكري الأميرال دانيال هاغاري إن الحكومة أعطت الجيش هدفين وهما تفكيك حماس، وهذا يتضمن بنيتها التحتية وقدراتها الميدانية، وتحرير الرهائن. وتوغلت الدبابات وناقلات الجند المصفحة، بدعم من المروحيات والمسيرات، في المنطقة شبه الريفية شمال مدينة غزة، المركز الحضري الرئيسي للقطاع. وقال سكان محليون و«وكالة شهاب للأنباء» التابعة لـ «حماس»، الاثنين، إن القوات تقدمت أيضا إلى الجنوب من المدينة مما يهدد طريق صلاح الدين، وهو شريان النقل الرئيسي الذي يمتد بطول القطاع البالغ 40 كيلومتراً. وأكد مقاتلون وسكان ان الدبابات واجهت مقاومة على الطريق. وأعلن الجيش الإسرائيلي إنه لن يقدم تفاصيل عن مواقع قواته. وقال أبوأحمد، الناطق باسم حركة «الجهاد الإسلامي» المتحالفة مع «حماس»، إن القوات الإسرائيلية لم تفلح في تحقيق أي اختراق مستدام، باستثناء التوغل في المناطق المفتوحة. وتابع هاغاري انه تم إرسال مزيد من قوات المشاة والمدرعات مدعومة بالمدفعية والمهندسين العسكريين، وهي تناور على الأرض وتشتبك مع «حماس». وأضاف في مؤتمر صحافي اعتيادي الاثنين، أن «النشاط الهجومي سيستمر بتصميم وكثافة وفقا لمراحل الحرب وأهدافها».

مخاطر الأنفاق

ووصفت مصادر أمنية شبكة «أنفاق حماس» العميقة في غزة بأنها مدينة تحت الأرض تضم مواقع إطلاق الصواريخ ومراكز القيادة ومسارات الهجوم التي تستهدف القوات الإسرائيلية. وقال الميجر عمري عطار، من قوات الاحتياط في فرقة للعمليات الخاصة، إن القوات البرية تدربت أيضاً على تحديد مواقع فتحات الهواء ومنافذ الهروب المؤدية إلى فتحات الأنفاق وعلى وضع المتفجرات بداخلها لإغلاقها. وأضاف ان وحدات خاصة أخرى داخل سلاح الهندسة القتالية، الذي استخدم في الماضي الروبوتات والكلاب، ستتعامل مع أي قتال داخل الأنفاق. وأكد ان «الوضع معقد جدا، وأنا لا أتحدث عن عدد القتلى أو عدد المخطوفين، بل تحديدا البنية التحتية للمدينة السفلى، للأنفاق، وهو وضع شديد الحساسية». والأحد، اكتشفت القوات الإسرائيلية العاملة بالقرب من معبر إيريز، عدداً من المقاتلين كانوا يخرجون من فتحة نفق. وأعلنت قتلهم أو إصابتهم. ويختلف النهج حتى الآن عن الهجمات السابقة على القطاع الحضري في معظمه، والذي يقطنه 2.3 مليون شخص تعرضوا لهجمات إسرائيلية في 2008 و2014 وفي 2021 على «حماس» و«الجهاد». عام 2008، دخلت القوات الإسرائيلية مناطق المباني بقوة هائلة، مما دفع «حماس» إلى الانسحاب والاشتباك دورياً. وتدرك القوات الإسرائيلية المخاطر الناجمة عن المناطق كثيفة المباني في غزة ومخاطر إرسال قوات كبيرة. ومما يسلط الضوء على تلك المخاطر أن إسرائيل فقدت في 2008، تسعة جنود أثناء توغلها. وعام 2014، ارتفع عدد القتلى إلى 66. وجاء في أحدث بيانات صادرة عن الجيش أنه منذ السابع من أكتوبر، لقي 315 جنديا إسرائيليا حتفهم، معظمهم في هجمات «حماس» في بداية الأمر. وقال بن ميلخ، الذي كان قائداً في سلاح الهندسة القتالية عام 2014 ومكلفاً تدمير الأنفاق، إن مهمتهم لم تكن التوغل أكثر من كيلومترين داخل الشبكة آنذاك. وصرح لـ «رويترز»، «لم يكن يتعين علينا سوى تدمير عشرات الأنفاق، لكن التحدي اليوم سيكون مئات الأنفاق وكيلومترات كثيرة وحصنا حقيقيا تحت الأرض بنته حماس». وتطهير الأنفاق يواجه صعوبات أخرى تتضمن الرهائن المحتجزين واتخاذ قرارات في شأن إغلاق منافذ التهوية. وتابع ميلخ «برأيي، هذا هو السبب وراء قيام الجيش باتباع مقاربة منهجية أبطأ للتأكد من أنه يغطي جميع قواعدهم ويزيل الأنفاق مع تقدمه حتى لا يتعرض لكمين من الخلف أو من الجانب وهكذا». وأضاف «لا نريد أن نخسر جنوداً، لذا سنتحرك ببطء، وسنتأكد من تقليص الخسائر البشرية بأفضل ما في وسعنا»...

تذكّر بممارسات ألمانيا النازية بحق اليهود

إردان يضع على صدره نجمة صفراء احتجاجاً على عدم إدانة مجلس الأمن... «حماس»

- رئيس نصب «ياد فاشيم» ينتقد إردان: النجمة الصفراء ترمز إلى عجز الشعب اليهودي واعتماده على الآخرين

الراي...وضع السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتّحدة جلعاد إردان، خلال جلسة لمجلس الأمن، الاثنين، نجمة صفراء على صدره تذكّر بممارسات ألمانيا النازية بحق اليهود، وذلك احتجاجاً على عدم إدانة المجلس لهجمات «حماس»، في خطوة لقيت انتقاد هيئات يهودية. وأوضح إردان أنّه سيستمر «بكلّ فخر» بتعليق هذه النجمة - الرمز الذي أجبرت ألمانيا النازية، اليهود على تعليقه على ملابسهم - طالما أنّ مجلس الأمن «لم يستيقط ويدِن» الحركة الإسلامية. وأضاف مخاطباً أعضاء مجلس الأمن الـ15 أنّ «البعض منكم لم يتعلّم شيئاً على مدى السنوات الثمانين الماضية. البعض منكم نسوا سبب إنشاء هذه المنظمة» الأممية، مندّداً بـ«صمت» المجلس إزاء هجمات الحركة الفلسطينية غير المسبوقة في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر. ومنذ ذلك الهجوم، حالت الانقسامات العميقة بين أعضاء المجلس دون اتّخاذه أيّ قرار في شأن الحرب. وأضاف إردان، مخاطباً السفراء، «لذلك سأذكركم. من اليوم فصاعداً، في كلّ مرة ستنظرون فيها إليّ، ستتذكّرون ما يعنيه أن تبقوا صامتين في وجه الشرّ». وتابع «مثل أجدادي وأجداد ملايين اليهود، من اليوم فصاعداً، سنرتدي أنا وفريقي النجوم الصفراء»، قبل أن ينهض ليعلّق نجمة صفراء كُتب في وسطها بالإنكليزية «لن يتكرّر ذلك أبداً». وشدّد السفير على مسامع زملائه قائلاً «سنضع هذه النجمة إلى أن تستيقظوا وتدينوا فظائع حماس».

- «يهين ضحايا المحرقة»

وانتقد داني ديان، رئيس نصب «ياد فاشيم» التذكاري للمحرقة في القدس، بشدة هذه الخطوة. وكتب على منصة «اكس»، «نأسف لرؤية أعضاء الوفد الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة يضعون نجمة صفراء. إنه تصرّف يهين ضحايا المحرقة وكذلك دولة إسرائيل». وأضاف «النجمة الصفراء ترمز إلى عجز الشعب اليهودي واعتماده على الآخرين. لدينا حالياً دولة مستقلة وجيش قوي. نحن أسياد مصيرنا. اليوم نعلّق على عروتنا العلم الأزرق والأبيض، وليس نجمة صفراء». وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وصف الهجمات التي شنّتها حماس بأنّها «أسوأ جريمة تُرتكب ضدّ اليهود منذ المحرقة». ولم يصدر مجلس الأمن أي قرار منذ السابع من أكتوبر في شأن هذه الحرب. وقُتل خلال هجوم «حماس» أكثر من 1400 شخص، قضوا في اليوم الأول للهجوم الذي احتجزت خلاله «حماس» أيضاً 239 رهينة، وفق السلطات الإسرائيلية. وتردّ إسرائيل مذّاك بقصف مدمر على غزة، يترافق منذ أيام مع عمليات عسكرية برية داخل القطاع. واستشهد في هذا القصف أكثر من 8500 شخص، غالبيتهم مدنيون. وصوّت مجلس الأمن على أربعة مشاريع قرارات في شأن الحرب، لكنّها جميعها فشلت في الحصول على التأييد المطلوب. ومنعت الولايات المتّحدة خصوصاً صدور أيّ نصّ عن المجلس لا يذكر صراحة حقّ إسرائيل في الدفاع عن نفسها. بالمقابل، عرقلت روسيا والصين مشروع قرار أميركي لأنه لم يدع إلى وقف إطلاق النار. وإزاء هذا الشلل، أصدرت الجمعية العامّة للأمم المتّحدة بغالبية كبيرة الجمعة قراراً غير ملزم يدعو إلى «هدنة إنسانية فورية»، من دون أن يأتي على ذكر «حماس». وسارع إردان يومها إلى التنديد بهذا «القرار المشين»، مؤكّداً أنّ مكان هذا النص هو «في مزبلة التاريخ». وخلال جلسة الاثنين، دان العديد من المتحدّثين هجمات «حماس»، مسلّطين الضوء بالمقابل على الثمن الذي يدفعه سكّان غزة جرّاء الضربات الإسرائيلية الانتقامية. وقال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني إنّ «الحصار الحالي المفروض على غزة هو عقاب جماعي»...

منظمة الصحة العالمية تُحذّر من «كارثة وشيكة بالصحة العامة»

غريفيث: عندما تقول لك فتاة غزاوية في الثامنة إنها لا تريد أن تموت... من الصعب جداً ألا تشعر بالعجز

غريفيث: ما يمرّ به سكان غزة «أكثر من كارثي»

- اليونيسيف «تتحدّث عن خطر ارتفاع وفيات الرضع بسبب الجفاف»

- أطباء غزة يجرون «عمليات قيصرية وعمليات بتر أطراف لأطفال من دون تخدير»

- نحو 940 طفلاً مفقودون ويُعتقد أن بعضهم تحت الأنقاض

الراي... وصف منسّق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث، ما يمرّ به سكان قطاع غزة، بأنه «أكثر من كارثي». وقال في منشور له على منصة «إكس»، إنه تحدث هاتفياً هذا الصباح مع عائلات في غزة، مضيفاً «ما يعانونه منذ السابع من أكتوبر أكثر من كارثي». وأضاف «عندما تقول لك فتاة في الثامنة إنها لا تريد أن تموت، من الصعب جداً ألا تشعر بالعجز». وتركز دعوات وكالات الأمم المتحدة على ضرورة إدخال المساعدات الى القطاع. وقال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني «لنكن واضحين: العدد القليل لقوافل المساعدة التي سمح لها الدخول عبر رفح لا يقارن بحاجات أكثر من مليوني شخص عالقين في غزة». وطالب الدول الأعضاء في مجلس الأمن باتخاذ قرار في شأن «وقف إطلاق نار إنساني فوري». وتتكدّس أطنان من المساعدات عند معبر رفح الحدودي الفاصل بين مصر والقطاع بانتظار أن تفتشها إسرائيل، على ما أفاد مسؤول أميركي طلب عدم الكشف عن اسمه. وكشف تقرير صحافي إسرائيلي، مساء الاثنين، عن خلافات بين وزراء مجلس الشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت الموسع)، حول حجم المساعدات للقطاع المحاصر ووتيرة دخولها. وأكدت منظمة الصحة العالمية، من ناحيتها، أن القطاع يواجه «كارثة وشيكة في الصحة العامة» وسط الاكتظاظ والنزوح الجماعي والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للمياه والصرف الصحي. وحذر الناطق كريستيان ليندماير، من خطر وفاة المدنيين كنتيجة غير مباشرة للقصف الإسرائيلي. كما حذر الناطق باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) جيمس إلدر، من خطر ارتفاع وفيات الرضع بسبب الجفاف مع توافر خمسة في المئة فقط من إمدادات المياه العادية. وقال «وبالتالي وفيات الأطفال، خصوصاً الرضع، بسبب الجفاف تشكل تهديداً متزايداً»، مضيفاً أن الأطفال يصابون بالمرض بسبب شرب المياه المالحة. وتابع أن نحو 940 طفلاً مفقودون في غزة ويُعتقد أن بعضهم تحت الأنقاض. وأعلنت وزارة صحة «حماس»، صباح أمس، ارتفاع حصيلة الشهداء في القصف التدميري الى 8525، معظمهم مدنيون وبينهم 3542 طفلاً. وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان، بأن إمدادات المياه لجنوب غزة توقفت في 30 أكتوبر «لأسباب غير معروفة». ودعا إلى السماح بإدخال الوقود إلى غزة لتشغيل محطة تحلية المياه. ويثير وضع المستشفيات قلقاً كبيراً، ويؤكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن عمليات القصف تهدد المرضى وآلاف المدنيين الذين لجأوا إلى هذه المؤسسات الاستشفائية. وأعلن الهلال الأحمر فجر أمس، أنّ الجيش الإسرائيلي قصف مواقع في شمال غزة قريبة جداً من مستشفى القدس التابع له في منطقة تلّ الهوى. وأضافت أنّ «المبنى يهتزّ، والمدنيّون النازحون والطواقم العاملة يشعرون بالخوف والهلع». وأفادت منظمة أطباء العالم، الاثنين، عبر منصة «إكس» بأنّ الأطباء في غزة يقدمون العلاج ويقومون بالعمليات «على الأرض»، ويجرون «عمليات قيصرية وعمليات بتر أطراف لأطفال من دون تخدير» بسبب نقص الأدوية. وأضاف نائب رئيس المنظمة غير الحكومية جان فرنسوا كورتي «بسبب نقص المياه العذبة، يشرب الناس من مياه البحر ويعاني أعضاء فريقنا من الإسهال وسيصاب أطفالهم في الأيام المقبلة بالجفاف»....

طالب بإطلاق عملية سلام «تشمل جميع الأطراف من دون إقصاء» بما فيها «حماس»

البوسعيدي: التهجير القسري لمدنيي شمال غزّة يُعتبر على نطاق واسع تمهيداً للإبادة الجماعية

الراي... دعا وزير خارجية عُمان بدر بن حمد البوسعيدي، المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف الحرب ضد قطاع غزة، مؤكداً ان «الرد الإسرائيلي مبالغ فيه بشكل صارخ خصوصاً استهداف المدنيين»، ومشدداً على أن «الشعب الفلسطيني لديه الحق بالدفاع عن نفسه». وأضاف البوسعيدي في تصريح خاص لـ«وكالة الأنباء العمانية»، ان «سلطنة عُمان ملتزمة الحلول السياسية المستندة إلى الحوار وسيادة القانون الدولي وضرورة تدخل المجتمع الدولي لوقف الحرب على غزة وردع إسرائيل لانتهاكها القانون الدولي واستمرار عملياتها العسكرية في قتل المدنيين داخل القطاع وهدم المنشآت والمباني والأحياء المدنية في جميع الأراضي الفلسطينية». وشدّد على دور والتزام المنظمات الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة، ومجلس الأمن التابع لها،«لذلك فإن الإمكانات الهائلة للأطُر العالمية كفيلة بتهيئة الظروف اللازمة لوقف الصراع وتبنّي الحلول السلمية له». واعتبر البوسعيدي أن «العمل العسكري الحالي لإسرائيل لا يعد إجراء ضرورياً للدفاع عن النفس، فجميع الدول تُدين وتستنكر استهداف المدنيين مهما كانت جنسيات ساكنيها، لأن ذلك يتعارض مع سائر القيم التي نؤمن بها». وأضاف أن «التهجير القسري للمدنيين في شمال قطاع غزّة ودفعهم للانتقال جنوباً، يُعتبر على نطاق واسع تمهيداً للإبادة الجماعية وفقاً للمادة الثانية من اتفاقية عام 1948 في شأن منع ومعاقبة الإبادة الجماعية». وشدد الوزير العُماني، على أن «حصار غزة الذي يمنع المدنيين من الحصول على المياه والكهرباء والطعام والوقود فعلٌ غير قانوني ويمكن أن يعدّ من جرائم الحرب، وأن هذه التدابير الجماعية محظورة بموجب المادة 33 من اتفاقية جنيف»، لافتاً إلى أن «التاريخ علّمنا أن الدفاع عن النفس لا يمكن أن يبرّر الإبادة الجماعية أو العقاب الجماعي واستهداف الأبرياء من المدنيين، كما أن منع وصول المساعدات الإنسانية للسكان جريمة بموجب القانون الدولي». واعتبر ان «على إسرائيل وحلفائها أن يواجهوا الواقع الذي لا يمكن أن يتغير من دون الانخراط في حوار مع جميع الأطراف، بما فيها حركة حماس، ولا يمكن أن يكون هناك سلام حقيقي فلسطيني - إسرائيلي من دون أن يشمل الحوار جميع الأطراف الأساسية. ونعتقد بأن هناك إجماعاً دولياً على ضرورة تحقيق السلام الشامل على أساس مفهوم حلّ الدولتين، وبالاستناد إلى القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن المعروفة والمتصلة بالقضية الفلسطينية»....

الخارجية السعودية: وقف العمليات العسكرية في غزة أولوية ملحة ولا يمكن أن نقبل بأي تعطيل لها

الراي... قالت وزارة الخارجية السعودية إن وقف العمليات العسكرية في غزة أولوية ملحة ولا يمكن أن نقبل أي تعطيل لها . وأضافت أن المملكة ترفض ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي من استهداف متكرر لمواقع المدنيين في غزة. وقالت إن إسرائيل تواصل انتهاك القوانين الدولية في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن دوره. وأكدت أن المجتمع الدولي يتقاعس عن الضعط على إسرائيل لوقف النار وفقا لقرار الجمعية العامة وشددت على أن الأوضاع الإنسانية الخطيرة الناجمة عن التصعيد الإسرائيلي لا يمكن تبريرها. وأكدت أن أي كارثة إنسانية تقع في غزة يتحمل مسؤوليتها الاحتلال الإسرائيلي والمجتمع الدولي.

حكومة بوليفيا تقطع العلاقات الديبلوماسية مع إسرائيل

الراي... أعلنت وزارة الخارجية في بوليفيا اليوم الثلاثاء أن الحكومة قررت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل متهمة إياها بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في هجماتها على قطاع غزة. وسبق أن قطعت بوليفيا علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل عام 2009 احتجاجا على هجماتها على قطاع غزة. وفي عام 2020 أعادت حكومة رئيسة البلاد جنين أنييس العلاقات.

«أكسيوس»: بلينكن يصل إلى إسرائيل الجمعة

الراي..قال موقع أكسيوس الأميركي على موقع التواصل الاجتماعي (إكس) إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن سيصل يوم الجمعة إلى إسرائيل، حيث سيلتقي برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين.

مجلس الشيوخ الأميركي يصادق على تعيين جاك لو سفيراً في إسرائيل

الراي... صادق مجلس الشيوخ الأميركي أمس الثلاثاء على تعيين جاك لو سفيراً للولايات المتّحدة في إسرائيل، المنصب الشاغر منذ أشهر عدّة في بلد يخوض منذ أسابيع حرباً ضدّ حركة حماس. وعلى الرّغم من أنّ إسرائيل حليف رئيسي للولايات المتّحدة إلا أنّ منصب السفير الأميركي في إسرائيل شاغر منذ عودة السفير السابق توماس نايدز إلى واشنطن في يوليو. والسفير الجديد يهودي متديّن يبلغ من العمر 68 عاماً وتخرّج من جامعة هارفرد وسبق له أن شغل منصب وزير الخزانة من 2013 وحتى 2017 في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما. والثلاثاء، حضّ رئيس لجنة الشؤون الخارجية بن كاردن زملاءه في مجلس الشيوخ على المصادقة على تعيينه بدون تأخير. وقال «لا يمكننا تحمّل تأخير الأمور في وقت إسرائيل فيه بحالة حرب، وحيث تحتجز حماس رهائن في أنفاقها في غزة، وحيث العالم أجمع يراقب، وإسرائيل تقاتل للدفاع عن نفسها، وأرواح أميركية في خطر»....

تشيلي تستدعي سفيرها لدى إسرائيل للتشاور في ظل الهجمات على غزة

الراي.. أعلن الرئيس التشيلي غابرييل بوريتش يوم أمس الثلاثاء أن بلاده استدعت سفيرها لدى إسرائيل للتشاور بعد انتهاكات إسرائيل للقانون الإنساني الدولي في قطاع غزة. وكتب بوريتش في منشور على منصة التواصل الاجتماعي إكس «تدين تشيلي بشدة وتراقب بقلق بالغ هذه العمليات العسكرية»...

الجيش الإسرائيلي: اعترضنا هدفا جويا في منطقة البحر الأحمر

الراي... أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، أنه اعترض هدفا جويا تم تحديده في منطقة البحر الأحمر (جنوب مدينة إيلات) دون وقوع إصابات. ونشر الجيش الإسرائيلي على حسابه في «إكس» تغريدة قال فيها: «اعترضت منظومة الدفاع الجوي التابعة للجيش الإسرائيلي، قبل قليل، تهديدا جويا في منطقة البحر الأحمر، جنوب مدينة إيلات». وأضاف المنشور: «لم يشكل الجسم الذي تم اعتراضه أي تهديد على المدنيين، ولم يتم رصد أي عملية تسلل إلى الأراضي الإسرائيلية»...

بايدن يبحث مع عاهل الأردن زيادة المساعدات للمدنيين في غزة

الراي.. قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جو بايدن والعاهل الأردني الملك عبدالله ناقشا يوم أمس الثلاثاء التزامهما المشترك بزيادة المساعدات للمدنيين في قطاع غزة خلال الصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية «حماس». وذكر البيت الأبيض أن الزعيمين أكدا مجددا ضرورة حماية حياة المدنيين وضمان عدم تهجير الفلسطينيين قسرا من غزة.

بلينكن يشدد في اتصال مع الرئيس الإسرائيلي على ضرورة تقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين في غزة

الراي.. قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الوزير أنتوني بلينكن شدد يوم أمس الثلاثاء خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوج «على ضرورة اتخاذ الاحتياطات الممكنة لتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين». وذكر المتحدث باسم البيت الأبيض ماثيو ميلر في بيان أن «الوزير كرر دعم الولايات المتحدة لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها بما يتفق مع القانون الإنساني الدولي»...

كولومبيا تستدعي سفيرها لدى إسرائيل بسبب الحرب على غزة

الراي.. أعلن الرئيس الكولومبي غوستابو بيترو في رسالة على موقع «إكس» يوم أمس الثلاثاء استدعاء سفير بلاده لدى إسرائيل بسبب حربها في غزة. وقال بيترو «قررت استدعاء سفيرنا لدى إسرائيل. إذا لم توقف إسرائيل المذبحة التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني فلن نتمكن من البقاء هناك»...

استشهاد فتى ومسن فلسطينيين يرفع حصيلة شهداء الضفة إلى 124

الجريدة...استشهد فلسطينيان أحدهما فتى والآخر مسن برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء في مدينتي طوباس ونابلس لترتفع بذلك حصيلة الشهداء الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر الجاري إلى 124 شخصاً. وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان صحفي ان الفتى محمد خراز «14 عاماً» استشهد متأثراً بجروح حرجة بعد إصابته برصاص الاحتلال الحي في قرية «زواتا» غرب نابلس أمس الإثنين. وأضافت أن المسن روحي طوافطة «70 عاماً» استشهد جراء إصابته برصاص الاحتلال في الوجه خلال اقتحام «طوباس». من جانبها، ذكرت جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني في بيان أن تسع إصابات برصاص الاحتلال في مواجهات مع قوات الاحتلال في «طوباس» سجلت اليوم. وعلى صعيد متصل اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية وفجر اليوم 60 فلسطينياً في الضفة الغربية بينهم سيدة ونائب نيابي. وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان إن حصيلة الاعتقالات منذ السابع من أكتوبر بلغت أكثر من 1740 حالة اعتقال. وهدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم منزل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري الكائن في قرية «عارورة» شمال غرب رام الله بعد أن زرعته بالمتفجرات. وقال شهود عيان لوكالة الأنباء الكويتية «كونا» إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت القرية وحاصرت المنزل المهجور وقامت بتفجيره. وقالت حركة «الجهاد الإسلامي» إن تفجير منزل العاروري «جزء من ثمن التحرر الذي يدفعه شعبنا في مواجهة آلة القتل والهمجية الصهيونية». وأضافت في بيان أن «إقدام الاحتلال على تفجير منزل العاروري في الضفة المحتلة هو تعبير عن مدى التخبط الذي يعيشه الاحتلال الحاقد وعجزه وإفلاس أهدافه»....



السابق

أخبار لبنان..لبنان يطالب واشنطن بـ«ضمانات» لجم العدوان الإسرائيلي..قائد "فيلق القدس" في بيروت والتمديد لقائد الجيش يتقدّم نيابياً..إسرائيل ستحوّل كامل اهتمامها إلى «حزب الله»..«بعد حماس»..الفراغ الرئاسي في لبنان يدخل عامه الثاني..تصاعد التوترات على الحدود بين جنوب لبنان وإسرائيل..نصر الله يسعى للتوفيق بين طمأنة اللبنانيين وإقلاق حلفاء إسرائيل..

التالي

أخبار وتقارير..عربية..أكبر قاعدة للتحالف بسوريا.. انفجارات تهز حقل العمر النفطي..خلاف حاد بين الصدر و«الإطار» الشيعي بشأن إغلاق السفارة الأميركية..تجدد الجدل بين بغداد والكويت حول «خور عبد الله»..السعودية تُدين استهداف «الاحتلال» الإسرائيلي لمخيم جباليا في غزة..مساعٍ سعودية في واشنطن وقمة عربية طارئة..أحداث غزة و«خور عبد الله» تهيمن على افتتاح البرلمان الكويتي..رسالة من الرئيس الإيراني لأمير قطر بشأن الأوضاع في غزة..وزير الخارجية العُماني يطالب بمحاكمة إسرائيل على «جرائمها»..الحوثيون يتبنون لأول مرة قصف إسرائيل..

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 172,045,629

عدد الزوار: 7,657,033

المتواجدون الآن: 0