أخبار مصر وإفريقيا..5 مطالب قُدمت إلى بلينكن قبل «قمة الرياض»..هل تنجح الضغوط العربية في «تقليل» الدعم الأميركي لإسرائيل؟..السيسي: قلق مصري بالغ من استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة..ثالث قاعدة للجيش في دارفور بيد «الدعم السريع»..«تكتم» حول اجتماع صالح وتكالة بشأن الانتخابات الليبية..استنفار أمني في تونس بعد اتهام إرهابيين بسرقة بنك..صراع على زعامة «جبهة التحرير» الجزائرية..الحلم الأميركي يغري شبان موريتانيا بالهروب من البلد..غينيا: مسلحون يخرجون الديكتاتور السابق داديس كمارا من السجن وإطلاق نار وسط العاصمة..

تاريخ الإضافة الأحد 5 تشرين الثاني 2023 - 5:16 ص    عدد الزيارات 606    التعليقات 0    القسم عربية

        


هل تنجح الضغوط العربية في «تقليل» الدعم الأميركي لإسرائيل؟..

5 مطالب قُدمت إلى بلينكن قبل «قمة الرياض»...

القاهرة: «الشرق الأوسط»...عشية قمة عربية غير عادية تستضيفها الرياض الأسبوع المقبل، قدمت دول عربية 5 «مطالب موحدة» إلى وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، تتعلق بـ«وقف فوري لإطلاق النار، وإيصال مساعدات إنسانية عاجلة لقطاع غزة، وإنهاء التدهور الخطير الذي يهدد أمن المنطقة». لكن يبدو أن «الفجوة لا تزال كبيرة بين الموقف العربي والانحياز الأميركي الصارخ لإسرائيل»، بحسب مراقبين تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، وتوقعوا أن «يتم التجاوب مع الضغط العربي بشكل نسبي فيما يتعلق بزيادة وتيرة المساعدات المقدمة إلى غزة». واستمع بلينكن إلى المطالب العربية، عندما اجتمع مع وزراء خارجية السعودية ومصر وقطر والإمارات والأردن، وممثلين عن الفلسطينيين، السبت، بالعاصمة الأردنية عمان. وعقب اللقاء قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إن الاجتماع الوزاري العربي - الأميركي «عكس مواقف متباينة بشأن ما يجب فعله لإنهاء الكارثة»، لكنه أشار إلى «نقاط التقاء شملت ضرورة إيصال الدعم الإنساني الكافي، والفوري والمستدام لغزة». ولا يرى السفير محمد العرابي، رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، أي فرصة لـ«تقليل الدعم الأميركي الصارخ لإسرائيل»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن الضغط العربي «قد يسفر عن تحسن على صعيد الملف الإنساني، وزيادة المساعدات المقدمة إلى غزة، لكن من غير المتوقع أن يُحدث تغييراً كبيراً في الموقف الأميركي المنحاز إلى إسرائيل»، مشيراً إلى أن واشنطن «تدعم بقوة العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة، ربما فقط تدعوها لإبطاء الآلة العسكرية، والاستجابة لبعض المناشدات بإدخال مزيد من المساعدات الغذائية والإسعافات للضحايا». وحافظت واشنطن على دعم عسكري وسياسي قوي لإسرائيل، منذ بداية الحرب، بينما دعت حليفتها إلى اتخاذ خطوات لتجنب مقتل المدنيين ومعالجة الأزمة الإنسانية في غزة. وكان وزراء الخارجية العرب المشاركون في الاجتماع، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عقدوا اجتماعاً تنسيقياً قبيل لقائهم مع بلينكن، في سياق جهودهم الرامية للتوصل لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، وما تسببه من كارثة إنسانية. كما التقوا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الذي أكد أنه «من واجب الدول العربية الضغط على المجتمع الدولي والقوى الدولية الفاعلة لوقف الحرب على غزة، وإدخال المساعدات إلى القطاع بشكل مستمر وحماية المدنيين». كما شدد الملك عبد الله الثاني على ضرورة مواصلة التنسيق العربي للحديث بصوت واحد مع المجتمع الدولي، حول التطورات الخطيرة في غزة، مشيراً إلى «إدانة الأردن المجازر التي ترتكب بحق المدنيين الأبرياء في القطاع». وترجع أهمية اجتماع عمان، وفق العرابي، إلى كونه «يعكس موقفاً عربياً موحداً من التعامل مع القضية، يقدم إلى الولايات المتحدة، كما يسهم في بلورة رؤية عربية قبيل اجتماع القمة العربية غير العادية في الرياض». وقال العرابي، بهذا الخصوص، إن مساحة التحرك العربي «يمكن أن تشمل ملفين على الأقل: الأول زيادة حجم ووتيرة المساعدات، والثاني التقدم في صفقة الرهائن بين (حماس) وإسرائيل». وتستضيف الرياض يوم الحادي عشر من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي دورة غير عادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، برئاسة المملكة العربية السعودية، التي ترأس الدورة الحالية، لبحث الوضع في غزة. واستبق المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، اجتماع عمان بالإشارة إلى اعتزام المشاركين «عرض موقف عربي موحد لا يقبل الاهتزاز ولا المواربة»، لخصه في 5 مطالب كتبها عبر منصة «إكس» وهي: «ضرورة الوقف الفوري للاعتداءات الإسرائيلية، وأولوية دخول المساعدات، ولا للتهجير، وإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة هو الحل». من جهتها، أشارت سماء سليمان، وكيل لجنة الشؤون الخارجية والعربية والأفريقية بمجلس «الشيوخ» المصري، إلى «أهمية التماسك العربي، والموقف الموحد في مواجهة الانحياز الغربي لإسرائيل، وكذلك في صد مخططات تهجير الفلسطينيين»، مشيرة لـ«الشرق الأوسط» إلى «استمرار الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الأميركي، وهو ما يؤكد أن هناك إصراراً من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي على ارتكاب الجرائم في حق المدنيين». بدوره، يرى القيادي في حركة «حماس» سامي أبو زهري، رئيس دائرتها السياسية في الخارج، أن اجتماع الوزراء العرب بعمان مع وزير الخارجية الأميركي «سيكون مثمراً إذا ما تقرر فتح معبر رفح بشكل دائم»، وقال في هذا السياق إن الوزراء العرب «أمام اختبار كبير»، مضيفاً أنه «لا يمكن استمرار إغلاق معبر رفح». كما أوضح أبو زهري، في مؤتمر صحافي من العاصمة الموريتانية نواكشوط، السبت، أن «المقاومة بخير وتبلي بلاءً حسناً، وتقتل يومياً العشرات من الجنود الإسرائيليين، وتدمر الكثير من آليات الاحتلال الذي يتستر على خسائره»، مشيراً إلى أن «المقاومة بدأت معركة هي أقرب للمعجزة، وتستمر بالإنجاز نفسه». كما انتقد أبو زهري الإدارة الأميركية، قائلاً إنها «شريكة في العدوان وفي الحرب، وأميركا وبعض حلفائها الأوروبيين شركاء في العدوان على غزة».

السيسي: قلق مصري بالغ من استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة ..

الجريدة...أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم السبت، قلق بلاده البالغ من استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية بقطاع غزة. جاء ذلك خلال استقبال السيسي، اليوم، سيندي ماكين المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، وفق المتحدث باسم الرئاسة المصرية أحمد فهمي. وقال المتحدث، في بيان صحفي، إن اللقاء تناول علاقات التعاون المتميزة والممتدة بين مصر والبرنامج، وتأكيد الحرص المتبادل على تعزيز هذه العلاقات، لاسيما في ضوء اعتماد الخطة القُطرية الجديدة بين مصر والبرنامج للفترة من 2023 إلى.2028 كما أكد السيسي الأهمية التي توليها مصر لموضوعات الأمن الغذائي والتغذية على المستوى الوطني، وبالأخص فيما يتعلق ببرنامج التغذية المدرسية، ومشروعي حياة كريمة وتكافل وكرامة، اللذين يسهمان في تحقيق الأمن الغذائي من خلال تطوير الريف المصري وتأمين سُبُل العيش لملايين المصريين، وقد أعربت المديرة التنفيذية من جانبها عن متابعتها وتقديرها للمشروعات المذكورة التي تعد نماذج ناجحة للاستفادة بها في الدول الأخرى. وأضاف المتحدث أن اللقاء تناول الملفات الإقليمية وعلى رأسها تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث وجهت المديرة التنفيذية الشكر لمصر على الدور المحوري الذي تقوم به لتقديم الدعم لأهالي القطاع، سواءً من خلال الدعم المصري المباشر، أو عن طريق تنسيق المساعدات المقدمة من الأطراف الدولية، بما فيها برنامج الأغذية العالمي والمنظمات الأممية الأخرى ذات الصلة. واستعرض السيسي الجهود المكثفة التي تقوم بها مصر على مدار الساعة لضمان إدخال أكبر قدر ممكن من المساعدات، بما يلبي الاحتياجات الحقيقية لأهالي القطاع، مع استمرار المساعي المصرية مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية للدفع في اتجاه الوقف الفوري لإطلاق النار، مؤكداً كذلك ضرورة إحياء المسار السياسي استناداً إلى حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وفقاً للمرجعيات الدولية المعتمدة.

شلتوت: أرض المعارض مقراً انتخابياً للمصريين خلال الانتخابات الرئاسية

الجريدة... أعلن سفير مصر بالكويت أسامة شلتوت أنه تم الاتفاق على أن تكون أرض المعارض بمنطقة «مشرف» بالكويت مقرا إنتخابيا للمصريين وذلك خلال الإنتخابات الرئاسية القادمة في الأول من شهر ديسمبر القادم ولمدة ثلاثة أيام. وقال السفير شلتوت، رئيس اللجنة الإنتخابية بالكويت، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط بالكويت اليوم السبت إنه من المقرر إجراء عملية التصويت للمصريين بدولة الكويت في الإنتخابات الرئاسية القادمة بأرض المعارض صالة (4 ب)، مشيرا إلى أنه تم الإنتهاء أيضا من كافة الإستعدادت المتعلقة بإجراء العملية الإنتخابية والمقرر إقامتها وفقا لقرار الهيئة الوطنية للإنتخابات في مصر حيث تم التعاقد مع عدد من شركات الإتصالات بالكويت لتجهيز المقر الإنتخابي بشبكة الإنترنت، موضحا أن إجمالي عدد الجالية المصرية في دولة الكويت يبلغ 671 ألفا. وحث شلتوت الجالية المصرية في الكويت على المشاركة الإيجابية في العملية الإنتخابية كحق دستوري للمواطن المصري وللتعبير عن اختياراتهم في من يمثلهم خلال المرحلة القادمة.

تركيا تفرج عن ناشطة موالية لـ«الإخوان» بعد احتجازها شهراً

أوقفت بتهمة «التعاون مع جهات أجنبية والتحريض على مصر»

الشرق الاوسط..أنقرة: سعيد عبد الرازق... أفرجت السلطات التركية عن الناشطة المصرية من أصل سوري، غادة نجيب، زوجة الممثل هشام عبد الله، بعد احتجازها مطلع الشهر الماضي، بتهمة التعاون مع جهات أجنبية، والتحريض على مؤسسات الدولة المصرية، وعدم التزامها بتعليمات وقف الهجوم، والتحريض عليها عبر منصات التواصل الاجتماعي. وجاء الإفراج عن الناشطة، التي أبدت وزوجها تقارباً مع الإخوان المسلمين، منذ هروبهما إلى تركيا عقب الإطاحة بحكمهم في مصر عام 2013، بموجب حكم أصدره القضاء التركي. وقال عبد الله عبر حسابه في «فيسبوك»: «‏الحمد لله الكريم العزيز ‏المدافع عن الذين آمنوا، خرجت زوجتي وأم أولادي ‏غادة نجيب ‏حرة شامخة مرفوعة الرأس،‏ وكلها عزة وكرامة، ‏بإخلاء سبيل بقرار من المحكمة، ونشكر كل حر تضامن ‏ودعم ما يمثل مبادئه وثوابته، ‏ونشكر كل من تابع وحبانا بدعائه». وكان عبد الله أرجع القبض على زوجته لما سماه «أسباباً سياسية»، فيما كشفت مصادر أن القبض على نجيب واحتجازها جاء بعد اكتشاف السلطات التركية صلاتها بمنظمات أجنبية خارج البلاد، ومعلومات حول علاقة غامضة جمعتها بصحافية فرنسية، ألقت سلطات بلادها القبض عليها مؤخراً، بتهمة نشر معلومات كاذبة عن مصر والسلطات المصرية. ورغم منعها في عام 2021 من جانب السلطات التركية من الهجوم، والتحريض على مصر عبر التواصل الاجتماعي، واصلت ذلك بين الحين والآخر. ورحلت السلطات التركية نجيب، عقب القبض عليها، إلى سجن مالاطيا الذي يبعد عن إسطنبول مسافة ألف كيلومتر. وأصدرت الجالية المصرية في تركيا، التي يرأسها القيادي الإخواني عادل راشد، بياناً ناشدت فيه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الإفراج عن غادة نجيب لاعتبارات إنسانية. كما أطلق منتسبو الإخوان في تركيا وسم «غادة نجيب»، مطالبين السلطات التركية بالإفراج الفوري عنها. وسبق أن ألقت السلطات التركية القبض على الممثل هشام عبد الله في مدينة إسطنبول عام 2018، بسبب إدراج اسمه على قوائم الإنتربول كإرهابي، قبل أن تفرج عنه. وهربت غادة شيخ جميل صابوني نجيب، وزوجها هشام عبد الله، إلى تركيا في عام 2013، وهي من أصل سوري ومن مواليد القاهرة في 3 فبراير (شباط) 1972، واكتسبت الجنسية المصرية بزواجها من عبد الله عام 1999، لكن تم إسقاطها عنها لصدور حكم بإدانتها في جناية من الجنايات المضرة بأمن الدولة. وفي عام 2016، أصدر النائب العام المصري الأسبق، نبيل صادق، قراراً يقضي بوضع الزوجين عبد الله ونجيب على قوائم ترقب الوصول إلى الأراضي المصرية. وقضت محكمة جنايات الجيزة بمعاقبتهما بالحبس 5 سنوات، في القضية المعروفة بـ«إعلام الإخوان». ونشرت الجريدة الرسمية المصرية في 24 ديسمبر (كانون الأول) 2020، قراراً بتجريد نجيب من جنسيتها المصرية، استناداً إلى القانون رقم 26 لعام 1975، الذي ‏يمنح الحكومة سلطة القيام بذلك دون مراجعة قضائية.

الحكومة المصرية لاحتواء أزمة انقطاع الكهرباء... والبرلمان على الخط

عودة «تخفيف الأحمال» لساعة يومياً

الشرق الاوسط..القاهرة: منى أبو النصر.. احتوت الحكومة المصرية أزمة انقطاع الكهرباء في البلاد، حيث أكدت مصادر مسؤولة في وزارة الكهرباء المصرية، (السبت)، عودة «تخفيف الأحمال» من جديد لتكون ساعة واحدة يومياً، بدلاً من ساعتين، وذلك عقب تداول عدد من المصريين خلال الأيام الماضية تعليقات عبر صفحات التواصل الاجتماعي انتقدت «عودة انقطاع الكهرباء لمدة ساعتين يومياً». كما دخل مجلس النواب المصري (البرلمان) على خط الأزمة، بعد أن تقدم عدد من النواب بطلبات إحاطة للحكومة بشأن توضيح «أسباب زيادة مدة انقطاع الكهرباء خلال الأيام الماضية رغم تحسن درجات الحرارة». ولجأت الحكومة المصرية منذ منتصف يوليو (تموز) الماضي إلى تخفيف أحمال الكهرباء في المحافظات المصرية، نتيجة الموجة الحارة الشديدة التي ضربت البلاد وقتها. وأعقب ذلك إعلان الحكومة في أول أغسطس (آب) الماضي عن جداول لمواعيد انقطاع الكهرباء في كل منطقة ومحافظة، حيث تضمنت تلك الجداول تقسيمات للمدن والأحياء المختلفة، والتوقيتات الزمنية للانقطاع في كل منها، التي حُددت بساعة واحدة يومياً، بالتبادل بين كل منطقة وأخرى، وبعد ذلك أعلنت مصادر حكومية منتصف الشهر الماضي عن «وقف انقطاع الكهرباء نهائياً»؛ إلا أن ذلك لم يحدث، بل تمت زيادة «مدة الانقطاع لتكون ساعتين». وذكرت المصادر المسؤولة في وزارة الكهرباء المصرية، اليوم (السبت)، أن انقطاع الكهرباء سيكون «مرة واحدة» على المواطنين يومياً، وفقاً لجدول تخفيف الأحمال المعلن من قبل مجلس الوزراء المصري منذ يوليو الماضي. وكانت الحكومة المصرية قد فسرت الأسبوع الماضي أسباب زيادة مدة انقطاع الكهرباء لمدة ساعتين، إذ قال المتحدث باسم رئاسة مجلس الوزراء المصري، سامح الخشن، إن زيادة فترة انقطاع الكهرباء جاءت «نتيجة الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة عن مثيلاتها في الفترة نفسها من العام السابق، والذي أدى بدوره إلى زيادة استهلاك الكهرباء بصورة مرتفعة، مع انخفاض الطاقة المولدة من المصادر الجديدة، والمتجددة في الفترة نفسها عن العام السابق، وهو الأمر الذي نتج عنه تحميل على استهلاك الغاز بكميات فاقت معدلات الاستهلاك الطبيعي، بالمقارنة بالاستهلاك الذي شهدته الفترة نفسها من العام السابق». ودفع انقطاع الكهرباء لساعتين وأكثر في بعض المناطق بالمحافظات المصرية عدداً من نواب البرلمان إلى تقديم طلبات إحاطة للحكومة لتوضيح أسباب زيارة فترات انقطاع الكهرباء اليومية. وقال عضو مجلس النواب المصري، النائب محمد لبيب، لـ«الشرق الأوسط»: «نُقدر جهود الدولة المصرية لتوفير الطاقة، والضغوط التي تتزامن مع انخفاض كميات الغاز المُوردة لمصر، لكن المطلوب هو أن تكون هناك مساواة في توزيع انقطاع التيار الكهربائي، وتحديد أسس انقطاع الكهرباء للمواطنين». ورأى لبيب أن «استجابة الحكومة لمطالب تخفيف ساعات قطع الكهرباء، أمر مُبشر». وكان متحدث مجلس الوزراء المصري قد أشار في نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي إلى أن «الزيادة في استهلاك الكهرباء من الغاز تزامنت مع انخفاض كميات الغاز الموردة من خارج مصر، من 800 مليون قدم مكعب غاز يومياً إلى صفر». ولفت حينها إلى أنه «حرصاً على استمرار تشغيل شبكة الكهرباء بشكل آمن، فقد تم تخفيض الأحمال لحين عودة الحرارة إلى معدلاتها الطبيعية، وبعدها ستعود الأمور كما كانت». في السياق ذاته، أكد عضو مجلس النواب المصري، النائب محمود قاسم، لـ«الشرق الأوسط» أن «خطوة تقليل مدة انقطاع الكهرباء لساعة واحدة أمر إيجابي»، داعياً إلى توضيح «أسباب زيادة مدة انقطاع الكهرباء في بعض المحافظات، رغم تحسن درجات الحرارة». لكنه طالب بـ«العدالة» في «توزيع فترة انقطاع الكهرباء بين الأحياء المختلفة، وعدم قطعها عن مناطق وترك الأخرى بلا انقطاع».

القاهرة تدفع بقوافل مساعدات إنسانية جديدة لغزة

«الصحة» المصرية أكدت استقبال 50 مصاباً فلسطينياً يومياً

القاهرة: «الشرق الأوسط»...دفعت مصر بقوافل مساعدات جديدة لقطاع غزة؛ حيث أفاد «الهلال الأحمر الفلسطيني» اليوم (السبت) بأن «47 شاحنة محملة بمساعدات إنسانية دخلت غزة من معبر رفح المصري (الجمعة)». في حين أكدت وزارة الصحة المصرية اليوم (السبت) «استقبال من 40 إلى 50 مصاباً فلسطينياً من غزة يومياً». ووصل إلى مستشفى العريش العام، ومستشفى بئر العبد التخصصي بشمال سيناء (الأربعاء) الماضي، عشرات الجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة؛ حيث تم نقلهم بسيارات الإسعاف من ميناء رفح البري. وأكد وزير الصحة والسكان المصري، خالد عبد الغفار، حرص الدولة المصرية على تقديم الخدمات الإسعافية والعلاجية، من خلال المنشآت الطبية المصرية للفلسطينيين المصابين في أحداث قطاع غزة. وقال وزير الصحة المصري خلال مؤتمر صحافي، اليوم (السبت)، من داخل مستشفى العريش العام، إن الفرق الطبية المصرية «موجودة بكثافة في مستشفيات محافظة شمال سيناء منذ أكثر من 20 يوماً، استعداداً لتقديم الخدمات الطبية والإسعافية للفلسطينيين»، مؤكداً «تمركز نحو 150 سيارة إسعاف في محيط معبر رفح، فضلاً عن نقاط تمركز أخرى في محافظة شمال سيناء»، وموضحا أن «الإصابات التي تم استقبالها خطيرة في معظمها، وما لا يقل عن 60 في المائة من هذه الإصابات كانت لأطفال ونساء، بعضهم فقد أطرافه، بالإضافة إلى إصابات بشظايا في المخ، والعيون، والرئة». في سياق ذلك، أفاد وزير الصحة المصري بأن «بلاده تستقبل يومياً ما بين 40 إلى 50 حالة إصابة من الفلسطينيين»، لافتاً إلى أن «مستشفيات محافظة شمال سيناء على أعلى مستوى من الاستعداد والتجهيزات، ويتم تحويل حالات إلى مستشفيات بورسعيد، والإسماعيلية، والقاهرة حسب الاحتياج». وأضاف الوزير موضحا: «ننفذ برنامجاً محكماً لاستقبال الجــرحى الفلسطينيين»، مشيراً إلى «عدم التقيد بعدد في استقبال الجرحى الفلسطينيين، وقد تم إجراء نحو 50 عملية جــراحية متقدمة للفلسطينيين». كما أوضح الوزير عبد الغفار أن «ما يمر به الفلسطينيون من أثر نفسي لا يقل أهمية وخطورة عن إصاباتهم الجسدية، لذا فإن التأهيل النفسي يبدأ منذ اللحظة الأولى من استقبالهم في معبر رفح». وكان وزير الصحة قد تفقد (السبت) عدداً من مستشفيات العريش والمناطق المجاورة لها، للاطمئنان على مستوى الخدمات المقدمة للمرضى، والتأكد من توافر مخزون كاف من الأدوية والمستلزمات الطبية. في السياق ذاته، أكدت مؤسسة «حياة كريمة» في مصر اليوم (السبت) «تحرك القافلة الثانية المحملة بالمساعدات الإغاثية والإنسانية للفلسطينيين إلى ميناء رفح، تضم 15 شاحنة من المواد الغذائية والمياه والمستلزمات الطبية». كما أشار «التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي» في مصر اليوم (السبت) إلى «انطلاق المرحلة الثانية من قوافل المساعدات الإغاثية والإنسانية لأهالي قطاع غزة، وتستهدف إرسال 50 شاحنة يومياً». إلى ذلك، قال مصدر أمني مصري إن «55 فلسطينياً يحملون جوازات سفر أجنبية، غالبيتهم من المصريين، عبروا معبر رفح من غزة إلى مصر اليوم (السبت)». وأضاف المصدر لوكالة «أنباء العالم العربي» أن «47 شاحنة مساعدات إنسانية عبرت معبر رفح اليوم (السبت) إلى الجانب الفلسطيني، وهناك 50 شاحنة ستعبر إلى غزة مساء اليوم (السبت)». كما وصلت إلى مطار العريش الدولي بمحافظة شمال سيناء، اليوم (السبت)، طائرة مساعدات فرنسية تحمل المواد الغذائية والطبية والمياه، تمهيدا لنقلها إلى قطاع غزة. وقال رئيس الهلال الأحمر المصري بشمال سيناء، خالد زايد، إن «طائرة المساعدات الفرنسية، هي ثاني الطائرات التي استقبلها المطار اليوم (السبت). ومن المنتظر وصول طائرات أخرى». مشيرا بحسب «وكالة الأنباء الألمانية» إلى أن «إجمالي عدد الطائرات التي استقبلها مطار العريش منذ بدء الحرب على غزة حتى اليوم (السبت) بلغ نحو 76 طائرة، نقلت أكثر من 1795 طناً من المساعدات، إضافة إلى المساعدات الإنسانية التي تصل من القاهرة بنحو 4500 طن تقريباً»، منوهاً إلى أنه «حتى اليوم (السبت) بلغ عدد شاحنات المساعدات الإنسانية التي دخلت إلى قطاع غزة 421 شاحنة».

ثالث قاعدة للجيش في دارفور بيد «الدعم السريع»

البرهان يقيل عضو مجلس السيادة الهادي إدريس

الشرق الاوسط...ود مدني السودان: أحمد يونس ومحمد أمين ياسين.. استولت قوات «الدعم السريع»، أمس (السبت)، على ثالث قاعدة عسكرية للجيش السوداني في دارفور، ما يضع الإقليم الذي يضم خمس ولايات تحت سيطرة قوات الفريق محمد حمدان دقلو {حميدتي}، حيث تبقت حاميتان أقل حجماً، في شمال وشرق دارفور، ليخضع بالكامل لسلطة «الدعم السريع». وقالت قوات «الدعم السريع» في رسالة قصيرة وزّعها إعلامها، صباح أمس، إنها «حررت الفرقة 15 مشاة الجنينة»، التابعة للجيش السوداني، لتكتمل السيطرة على ولاية غرب دارفور، وذلك بعد أقل من أسبوع من إعلان السيطرة على «الفرقة 16» في مدينة نيالا، عاصمة جنوب دارفور، و«الفرقة 21» بولاية وسط دارفور. وكانت قوات «الدعم السريع» سيطرت يوم 29 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، على مقر «الفرقة 16 نيالا»، التي تعد واحدة من أكبر المناطق العسكرية التابعة للجيش السوداني بعد الخرطوم، وفي 31 من الشهر ذاته، أعلنت الاستيلاء على «الفرقة 21» بمدينة زالنجي، وقالت إنها أسرت قائدها و50 من كبار الضباط، ومئات الجنود. ولم تكشف قوات «الدعم السريع» عن كيفية الاستيلاء على الفرقتين 16 نيالا، و15 الجنينة، لكن من المرجح أن تكون القوات الموجودة فيهما قد انسحبت. من جهة ثانية، أصدر رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان، مرسوماً بإعفاء الهادي إدريس يحيى من منصب عضو مجلس السيادة الانتقالي، داعياً أطراف اتفاق «سلام جوبا» لترشيح بديل عنه.

مقتل 15 مدنيا بالخرطوم.. والدعم السريع تسيطر على مقر للجيش بدارفور

مقر "الفرقة 15 مشاة" في الجنينة تعرض خلال اليومين الماضيين إلى قصف عنيف من مدفعية قوات الدعم السريع

العربية.نت..قُتل 15 مدنياً في الخرطوم، اليوم السبت، إثر تعرض منازلهم للقصف، بحسب ما أكده مصدر طبي لوكالة "فرانس برس"، فيما تستمر الحرب منذ قرابة سبعة أشهر بين الجيش وقوات الدعم السريع. وقال المصدر لـ"فرانس برس" طالباً عدم الكشف عن هويته إن جثامين الضحايا المدنيين وصلت إلى مستشفى النو بمنطقة أم درمان في ضاحية الخرطوم. في سياق آخر، قالت مصادر من الجيش السوداني إن قوات الدعم السريع سيطرت، اليوم السبت، على "الفرقة 15 مشاة"، مقر قيادة الجيش في الجنينة غرب دارفور. وقالت المصادر في حديث إلى وكالة أنباء العالم العربي، إن "الفرقة 15" تعرضت خلال اليومين الماضيين إلى قصف عنيف من مدفعية قوات الدعم السريع، وذلك بعد حصارها طوال الأشهر الماضية عقب اندلاع الصراع المسلح في 15 أبريل. وأشارت المصادر إلى أن إمداد الأسلحة والذخائر ودعم "الفرقة 15" بمزيد من الجنود توقف منذ بداية الصراع في أبريل بسبب الحصار المفروض عليها وبُعدها عن مركز الجيش في الخرطوم، إضافة إلى الهجوم المستمر على مقرات الجيش الأخرى في الإقليم. وبالسيطرة على مقر الجيش في الجنينة غرب دارفور، تكون قوات الدعم السريع قد أحكمت قبضتها على ثلاث مدن رئيسية من جملة خمس مدن في إقليم دارفور، وهي زالنجي في الوسط ونيالا في الجنوب اللتان أعلنت السيطرة عليهما الأسبوع الماضي، إضافة إلى الجنينة في الغرب. وكان الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني العميد نبيل عبد الله قد قلل، يوم الأربعاء، من إعلان الدعم السريع السيطرة على الحاميات والفرق التابعة له. وقال إن محاولات قوات الدعم السريع الهجوم على الحاميات والفرق "لن تجدي شيئاً ولن تستفيد منها". من جهتهم، قال شهود لوكالة أنباء العالم العربي، إن سكان الأحياء القريبة من مقر الجيش في الجنينة فروا من ديارهم ليلحقوا ببقية المدنيين في منطقة أدري المجاورة للجنينة شرق دولة تشاد. وذكر الشهود أن الكثير من المواطنين قتلوا وأصيبوا، وبعضهم لم يتمكنوا من دفنهم، نتيجة القصف العشوائي المتبادل بين الجيش وقوات الدعم السريع والذي استمر ليومين كاملين. وفي الخرطوم، قال سكان إن قصفاً مدفعياً متقطعاً من منطقة وادي سيدنا العسكرية شمال أم درمان، استهدف تمركزات لقوات الدعم السريع، في الأحياء القريبة من أرض المعسكرات جنوب المدينة الرياضية جنوب الخرطوم، وفي شمال مدينة بحري. واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على نحو مفاجئ في منتصف أبريل بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دولياً.

«تكتم» حول اجتماع صالح وتكالة بشأن الانتخابات الليبية

الدبيبة يتعهد بتطوير قطاع الصحة... وحفتر يتابع وحدات الجيش

الشرق الاوسط...القاهرة: خالد محمود.. التزم رئيسا مجلسي «النواب» و«الدولة» في ليبيا، اليوم (السبت)، الصمت حيال تكهنات باحتمال اجتماعهما قريباً في القاهرة لبحث النقاط الخلافية بينهما، فيما يتعلق بالقوانين المنظمة للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المؤجلة. وامتنع عبد الله بليحق، المتحدث باسم مجلس النواب، وفتحي المريمى، المستشار الإعلامي لرئيسه عقيلة صالح، عن التعليق على تقارير خلال الساعات الماضية، أفادت باعتزام الأخير الاجتماع في وقت لاحق في العاصمة المصرية مع رئيس مجلس الدولة، محمد تكالة، لاستئناف المفاوضات بهدف حسم الخلافات العالقة بينهما بشأن قوانين الاستحقاق الانتخابي. ولم يصدر عن تكالة أو مجلس الدولة اليوم (السبت)، أي تعليق رسمي، بينما امتنعت نجوى وهيبة، الناطقة باسم المجلس الرئاسي، عن الرد على سؤال حول ما إذا كان رئيس المجلس محمد المنفي على علم بالاجتماع المزمع عقده بين صالح وتكالة، أم لا. وفشلت في السابق محادثات أجراها صالح مع خالد المشري، الرئيس السابق لمجلس الدولة، الذي خلفه تكالة، علماً بأن الأخير رفض اعتماد قوانين الانتخابات، التي أصدرها مجلس النواب، وطالب بالعودة إلى اتفاقهما المسبق بشأنها في المغرب العام الماضي. بدوره، عدّ عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة المؤقتة، أنه «لا يمكن أن يكون لهذه البلاد مستقبل إلا بالبناء والاستقرار والتنمية». وتعهد الدبيبة لدى افتتاحه اليوم (السبت)، أقساماً جديدة في مركز مصراتة الطبي (غرب) بتغيير واقع قطاع الصحة، الذي لفت إلى أنه «شهد إهمالاً طويلاً، وفساداً كبيراً على مدار عقود من الزمن»، على حد تعبيره. وقال الدبيبة بهذا الخصوص: «علينا الخروج من حقبة الشعارات الرنانة، فالإنجاز لا يتحقق بالهتافات والنشيد والصراخ»، معلناً أن خطة عودة الحياة التي تتبناها حكومته، ستطلق بدءاً من اليوم (السبت)، «عام الصحة»، ووعد بإيصال الدواء اللازم لمرضى الأورام السرطانية إلى بيوتهم بالهاتف بداية من العام المقبل، عبر استخدام المنظومة الإلكترونية. وكان الدبيبة الذي شارك في احتفالية للكشافة والمرشدات مساء الجمعة، بمصراتة، قد أكد مواصلة دعمه لمجهودات الحركة الكشفية، لتميزها في الأعمال التطوعية داخل البلاد وخارجها. وأشاد بما يقدمه فوج المدينة من تنمية وخدمة للمجتمع، كان آخرها المشاركة في أعمال الإغاثة عقب السيول التي ضربت مدينة درنة. كما شارك الدبيبة في مسيرة لمدينة مصراتة نصرة لأبناء الشعب الفلسطيني، تنديداً بالمجازر التي تتعرض لها غزة على يد الاحتلال الإسرائيلي. من جهته، قال فتح الله الزني، وزير الشباب بحكومة الوحدة، إن مبادرتها بدعم الشباب عبر إنشاء وزارة خاصة تعدّ الأولى من نوعها مقارنة بتاريخ الحكومات المتعاقبة. في المقابل، أشار عبد العزيز الجعفري، مسؤول الإعلام بالهيئة الحكومية للبحث والتعرف على المفقودين، لوسائل إعلام محلية، إلى أنه «تم استخراج 74 جثة من مقبرة الظهر الأحمر بمدينة درنة لأخذ عينات الحمض النووي منها وإعادة دفنها»، لافتاً إلى دفن 60 جثة بمقبرة شهداء إعصار «دانيال». وقال في هذا السياق: «أخذنا ألفاً و536 عينة حمض نووي، ودفنا 512 جثماناً بمقبرة شهداء (دانيال) طوال فترة أعمالنا بدرنة». إلى ذلك، قال المشير خليفة حفتر، القائد العام لجيش الوطني، المتمركز في شرق البلاد، إنه تابع في اجتماع عقده اليوم (السبت)، مع رؤساء الأركان ومديري الإدارات بالقيادة العامة، سير عمل الوحدات العسكرية بجميع تخصصاتها داخل المدن والمناطق الحدودية.

هل حقق المؤتمر الدولي لإعادة إعمار درنة أهدافه المنشودة؟

مراقبون يرجحون تأجيل تنفيذ مخرجاته لحين تشكيل «حكومة موحدة»

الشرق الاوسط...القاهرة: جاكلين زاهر.. تتباين آراء سياسيين ليبيين بشأن مدى إمكانية نجاح أهداف مؤتمر إعادة إعمار درنة، الذي انعقد نهاية الأسبوع الماضي في مدينتي درنة وبنغازي، تحت رعاية حكومة أسامة حمّاد، المكلفة من مجلس النواب، والقيادة العامة لـ«الجيش الوطني». فبينما عدّه قطاع واسع من سكان المدينة، التي تضررت كثيراً بسبب إعصار «دانيال»، استجابةً لمطالبهم، شكّك سياسيون وخبراء اقتصاديون بإمكانية تنفيذ أي من توصيات ونتائج المؤتمر، وأرجعوا ذلك للانقسام السياسي الذي تشهده البلاد، ومحدودية المشاركة الدولية الرسمية، خاصة من قِبل واشنطن وحلفائها الأوروبيين. ورأى الناشط المدني، معتز الطرابلسي، أن المؤتمر نجح في الهدف الرئيسي، وهو الاستجابة لمطلب أهالي درنة بتكليف شركات دولية بعملية الإعمار وإعادة الحياة للمدينة، وقال إن الكثير من شركات الإعمار من جنسيات مختلفة حضرت المؤتمر. وقلّل الطرابلسي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، من عدم مشاركة بعض السفراء الغربيين، وممثلي المنظمات الدولية في فعاليات المؤتمر، «لعدم اعترافهم بشرعية حكومة حماد التي تدير المنطقة الشرقية»، معتقداً أن الليبيين «فقدوا ثقتهم بالمجتمع الدولي وممثليه منذ سنوات». من جهته، أشاد الناشط المدني طه بوبيضة بالمؤتمر، خاصة في ظل «حرص القائمين عليه بتوزع فعالياته ما بين درنة، التي نالت النصيب الأكبر من التدمير من كارثة الإعصار، وبنغازي، بالإضافة لدعوتهم رموز وأبناء المدينة للمؤتمر للاستماع لآرائهم»، معتبراً أن مشاركة 400 شركة وشخصية دبلوماسية من 35 جنسية من قارات العالم، وفقاً لما ورد ببيانه الختامي، «لا تعد حضوراً دولياً محدوداً» في المؤتمر. وقال بوبيضة، وهو أحد أعضاء «فريق درنة التطوعي»، لـ«الشرق الأوسط»، إن أغلب الأهالي «استبشروا خيراً من العروض التي قدمتها شركات دولية لإعمار المدينة، لما تعكسه من جدية في مباشرة العمل، وتوافر الخبرات في الإدارة والتخطيط». بالمقابل، رأى المحلل السياسي الليبي، إسلام الحاجي، أن «عدم تحمّس أطراف دولية للمشاركة الرسمية في المؤتمر وغيابهم عنه، سيضعف بدرجة كبيرة من إمكانية تنفيذ مخرجاته». وأوضح، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «عزوف هذه الأطراف عن المشاركة يعود لخشيتهم من أن تعد حكومة حماد تمثيلهم اعترافاً بشرعيتها». وفسّر وجود بعض الشركات الأوروبية الخاصة، وممثلي شركات أخرى، ودبلوماسيين بارزين من بعض الدول الإقليمية، على أنه «محاولة للحصول على الأولوية ونصيب وازن من كعكة إعادة الإعمار متى استقرت البلاد، فضلاً عن رغبة بعضهم في الاحتفاظ بعلاقات جيدة مع القيادات السياسية والعسكرية بالمنطقة الشرقية». وقال الحاجي إن بعض الدول وشركات الإعمار العالمية ترى أن الانخراط في مشاريع إعمار طويل الأمد في بلد غير مستقر سياسياً وأمنياً «يعد مغامرة غير مضمونة النتائج، لكن بعض العواصم لديها اهتمامات سياسية في ليبيا، مثل واشنطن ولندن، اللتين تحرصان على التواصل مع قيادات الشرق، دون الاضطرار للاعتراف بحكومة حماد». وشدد الحاجي على أنه في إطار هذا التنافس الدولي «لن تسمح بريطانيا وأميركا بتنفيذ أي عقود تتعلق بالإعمار في درنة»، وقال موضحاً: «على الأرجح سيتم التذرع بضرورة تبني آلية موحدة لإدارة ملف إعادة الإعمار تحت رقابة أممية». بدوره، استبعد الخبير الاقتصادي الليبي، محمد الصافي، تحقيق أي نتائج للمؤتمر على الأرض و«تحوله بالنهاية لمجرد فعالية ودعاية سياسية محدودة لحكومة حماد». وقال الصافي لـ«الشرق الأوسط»: «هناك دعوات وُجهت لحكومة حماد من قبل عدد من منظمات اقتصادية دولية بضرورة تعاونها مع حكومة الدبيبة بهذا الملف إذا ما رغبت جدياً في تفعيله». ووفقاً لرؤية الصافي، فإن شركات المقاولات الخاصة التي حضرت المؤتمر «جاءت بهدف تقصي الأوضاع على الأرض، والبحث عن إجابة سؤال محوري هو «هل تملك الحكومة المكلفة من البرلمان المال أم لا؟ حتى لو كان توفره عبر استدانة حكومة حماد من بنوك المنطقة الشرقية». وانتهى الصافي إلى أنه «بسبب الانقسام السياسي والحكومي، وتبعات ذلك من وجود مخاطر سياسية، وعدم توافر ضمانات لاستمرار المشاريع؛ فضّل الكثير من الشركات العالمية عدم المشاركة، كما أن سرعة الإعداد للمؤتمر لم تجلب سوى شريحة بعض الباحثين عن العقود الممولة». بدوره، قال عضو المجلس الأعلى للدولة، سعد بن شرادة، إنه «رغم حرص حكومة حماد على استقطاب أكبر عدد من المشاركات والخبرات، وتنظيمها الجيد للمؤتمر، فإن من المرجح تأجيل تنفيذ نتائجه لحين تشكيل حكومة موحدة بالبلاد». وأضاف بن شرادة لـ«الشرق الأوسط» أن المؤتمر شهد غياب المبعوث الأممي عبد الله باتيلي، وعدد من سفراء الدول الغربية المتدخلة بقوة في الملف الليبي، بالإضافة إلى الكثير من القيادات الليبية بسبب عدم اعتراف أغلبيتهم بحكومة حماد. ورأى أن هذا الوضع «سيؤثر على قرار الكثير من الشركات متعددة الجنسيات، سواء من حضر منها إلى درنة أو تلك التي تراقب من بعيد»، مبرزاً أن أميركا وبريطانيا «تفضلان تشكيل حكومة موحدة أولاً ليسهل لهما التفاوض معها حول نصيب شركاتهما وشركات حلفائهما في عملية الإعمار».

استنفار أمني في تونس بعد اتهام إرهابيين بسرقة بنك

الحادثة جددت المخاوف من عودة «الاعتداءات الإجرامية» إلى البلاد

استنفار أمني تعيشه مدن تونس بعد اتهام اثنين من السجناء الفارين من السجن بمداهمة فرع بنك

الشرق الاوسط....تونس: كمال بن بونس.. تعيش تونس هذه الأيام مرحلة استنفار أمني وسياسي جديد، بعد أيام من عملية «تهريب 5 سجناء إرهابيين»، بحسب تصريح الرئيس قيس سعيد، بينهم مختص في صنع المفرقعات، ومتورطون في حوادث اغتيال سياسية حدثت في 2013. ويأتي هذا الاستنفار الأمني، بعد أن وجهت السلطات تهمة المشاركة في مداهمة فرع بنك جنوبي العاصمة، صباح أمس الجمعة، إلى اثنين من السجناء الخمسة، الذين فروا من واحد من أكبر سجون البلاد، والذين صدرت بحقهم أحكام بالسجن المؤبد بتهم الضلوع في الإرهاب والتفجيرات، والاغتيالات السياسية خلال العشرية الماضية، وهو ما جدد مخاوف التونسيين من عودة شبح العمليات الإرهابية إلى البلاد. وقالت الإدارة العامة للحرس الوطني، التي تضم أبرز فرق مكافحة الإرهاب والجرائم الخطيرة في البلاد، إن تحقيقاتها الأولية ترجح تورط اثنين من الإرهابيين الفارين من سجن المرناقية في عملية السطو على بنك في ضاحية بومهل. وجاء في بلاغ رسمي للإدارة العامة للحرس الوطني أن نتائج التحقيقات الأولية، التي قام بها خبراء في إدارة مكافحة الإجرام، بينت أن هوية اثنين من المشتبه بهم في عملية السطو تعود إلى عنصرين من السجناء الخمسة الذين فروا من سجن المرناقية قبل أيام، في عملية لا تزال محل أبحاث أمنية مكثفة، وتساؤلات كبيرة من طرف المواطنين.

السلطات الأمنية كلفت الوحدة الوطنية المكلفة بجرائم الإرهاب لمتابعة التحقيقات في عملية السطو على البنك (أ.ف.ب)

من جهتها، أعلنت قيادة مؤسسة الحرس الوطني أن السلطات الأمنية قررت أن تتخلى مصالحها المكلفة بالجرائم العادية عن هذه القضية للوحدة الوطنية المكلفة بجرائم الإرهاب لمتابعة التحقيقات في هذا الملف الشائك، مشيرة في هذا السياق إلى تكثيف وجود قوات الأمن في الميادين والساحات لتعقب الفارين، وتعزيزها بطائرة مروحية. في نفس السياق، اتهمت بعض وسائل الإعلام، القريبة من السلطة، الإرهابيين الخمسة الفارين من السجن بالتورط في السطو على البنك. لكن في المقابل قللت بعض المصادر من أهمية وخطورة هذه العملية، وقالت إن المبلغ الذي استولى عليه السجناء الخمسة لا يتجاوز 20 ألف دينار تونسي (نحو 7 آلاف دولار)، لأن اغلب فروع البنوك التونسية تنقل كل مساء الأموال التي في رصيدها بالعملة التونسية والأجنبية إلى مقرها المركزي في ظروف أمنية مشددة. من جانبه، أعلن العميد حسام الدين الجبابلي، الناطق باسم الإدارة العامة للحرس الوطني، المكلف من قبل وزير الداخلية، أن مصالح الأمن جندت وحدات من النخبة متعددة الاختصاصات لمطاردة السجناء الخمسة، وأكد مجددا أنهم من بين أخطر المتهمين في قضايا إرهابية منذ 10 أعوام. أما العميد خليفة الشيباني، الناطق الرسمي السابق باسم وزارة الداخلية والمحلل الأمني والسياسي في وسائل إعلام حكومية، فقد حذر من جانبه من خطورة عملية «تهريب المساجين الإرهابيين الخمسة». فيما نبه خبراء أمنيون من سيناريو تورط بعضهم في جرائم خطيرة خلال مطاردتهم من قبل قوات الأمن داخل البلاد، وفي مختلف المناطق الحدودية برا وبحرا. يذكر أن الرئيس قيس سعيد نفى خلال كلمة ألقاها عند استقبال وزيري الداخلية كمال الفقي، والعدل ليلى جفال أن يكون السجناء هربوا من تلقاء أنفسهم ودون مساعدة خارجية من سجن المرناقية، وقال إن ذلك حدث بعد أن تم «تهريبهم»، وأمر بالتحقيق بسرعة في ملابسات حادثة التهريب والبحث عن المتهمين الخمسة، وبعد ذلك بعدة ساعات، كشفت مصادر رسمية أنه تم توقيف مجموعة من حراس السجن ومسؤوليه، كما عُزل مدير السجن ومديران عامان كبيران لمؤسسات المخابرات والأمن السياسي والإشراف على قضايا الإرهاب في الإدارة العامة للأمن الوطني بوزارة الداخلية.

صراع على زعامة «جبهة التحرير» الجزائرية

وزير سابق قرر منافسة الأمين العام

الجزائر: «الشرق الأوسط».. تفجر صراع على زعامة «جبهة التحرير الوطني» الجزائرية (الحزب الواحد سابقاً) قبل مؤتمرها المرتقب في 11 و12 و13 من الشهر الحالي، بعد إعلان الوزير السابق بوجمعة هيشور الترشح لمنصب الأمين العام الذي يشغله حاليا بعجي أبو الفضل. وبث هيشور فيديو قصيراً على وسائط الإعلام الاجتماعي، قال فيه إنه يطمح ليكون أمين عام الحزب، مؤكداً أنه «يملك تجربة متواضعة بصفته مناضلا في الحزب منذ عام 1966»، وأنه «وفيّ له ولتاريخه ومناضليه»، و«على يقين بأن (جبهة التحرير) ستكون لها مكانة مرموقة في مصاف الأحزاب المعاصرة»، إن هو أخذ زمام قيادتها. وظل هيشور (70 سنة) بعيداً عن الحزب منذ عزله من منصبه وزيراً للبريد وتكنولوجيا الإعلام عام 2008، وهو آخر منصب له، لذلك عدَّ ترشحه مفاجأة بالنسبة لكثيرين داخل التشكيل السياسي وخارجه. ويرى بعض المراقبين أن حظوظه تبقى ضعيفة بالنظر لعدم امتلاكه نفوذاً في «اللجنة المركزية»، وهي محطة ضرورية للوصول إلى قمة «جبهة التحرير»، التي أظهر اجتماعها الأخير، الذي عقد الثلاثاء الماضي، ميل أعضائها الـ360 لبعجي، رغم أنه لم يعلن ترشحه بشكل صريح. وانعقد آخر مؤتمر للحزب عام 2015، وأرجئ مؤتمره الذي كان مقررا عقده في 2020 بسبب الحراك الشعبي الذي خلط أوراق الحزب وأدخل قياداته في صراعات حادة، حيث واجهوا رفضاً شعبياً كبيراً لاستمرار وجوده.

الحلم الأميركي يغري شبان موريتانيا بالهروب من البلد

حرس حدود الولايات المتحدة أوقف نحو 14 ألف شاب فروا من البطالة والفقر المدقع

انعدام فرص الشغل وازدياد معلات الفقر يرغمان جل شبان موريتانيا على التفكير في مغادرة البلد

نواكشوط: «الشرق الأوسط».. بعد أن صُدت أمامه كل الأبواب من أجل إيجاد فرصة عمل في موريتانيا، لم يعد أمام خالد ولد عبد الرحمن سوى المغامرة بحياته، وخوض رحلة محفوفة بالمخاطر للهجرة بصورة غير شرعية إلى الولايات المتحدة. يقول خالد لـ«وكالة أنباء العالم العربي» إنه قرر أن يلتحق بآلاف الشباب الموريتانيين، الذين يغادرون بلادهم في رحلات شبه أسبوعية، للوصول إلى الجدار الحدودي بين المكسيك والولايات المتحدة والعبور إلى «أرض الأحلام». وتفيد السفارة الأميركية في نواكشوط بأن حرس الحدود في الولايات المتحدة، أوقف نحو 14 ألف موريتاني، عبروا الحدود قادمين من المكسيك خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي. وأعلنت أمس (الجمعة) ترحيل السلطات الأميركية عدداً كبيراً من المهاجرين الموريتانيين، لعدم وجودهم في الولايات المتحدة بصورة قانونية، قائلة إن ترحيل المهاجرين «رسالة واضحة» لأولئك الذين يهاجرون بصورة غير قانونية بأنهم يخاطرون بحياتهم، وستتم إعادتهم إلى وطنهم على الفور. وفي آخر عامين، تركزت أحاديث الموريتانيين ونقاشاتهم حول الهجرة غير الشرعية للولايات المتحدة، بعد أن ضاقت بهم الحال جراء الظروف الاقتصادية الصعبة، مجازفين ببيع كل ما يملكون، أو الاستدانة لتغطية تكاليف الرحلة التي تبلغ نحو 8 آلاف دولار في المتوسط. وفي مواجهة الطلب الكبير على تذاكر السفر إلى نيكاراغوا للبدء في الرحلة المحفوفة بالمخاطر إلى المكسيك، تنسق مكاتب للسفر في موريتانيا لهذه الرحلات بتعاون مع مهربين من أميركا اللاتينية، يتكفلون بتسيير الرحلات وتأمينها حتى الوصول إلى جدار المكسيك.

* رحلة المخاطر

تبدأ رحلة الموريتانيين الراغبين في الهجرة إلى أميركا من نواكشوط إلى إسطنبول، ومن هناك يستقلون الطائرة إلى كولومبيا، ومنها إلى نيكاراغوا، حيث تبدأ المرحلة الأكثر صعوبة والأخطر في السفر إلى المكسيك. وتُستخدم في الرحلة البرية نحو المكسيك، التي يبلغ طولها نحو 1700 كيلومتر، وسائل نقل متنوعة مثل الحافلات، بالإضافة إلى السير على الأقدام وتسلق الهضاب والجبال، وهو مسار قد تعترض فيه العصابات المنتشرة في الغابات سبيل المهاجرين غير النظاميين.

طريق الهجرة غير الشرعية نحو أميركا محفوف بالمسالك الخطيرة (رويترز)

يقول موريتاني آخر يدعى المختار، إنه سلك هذه الطريق، وشاهد «جثث القتلى متناثرة عليه... كانت مشاهد تدمي القلب وتثير الأسى»، مضيفاً أنه تمنى لو أنه لم يسافر وبقي مع عائلته، لكنه تذكر أنه لا بد أن يتحلى بالشجاعة، وأنه لو بقي في موريتانيا لكان يعيش في فقر مدقع، ويصارع من أجل لقمة عيش. ووفقاً لدراسة نشرتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، فإن نحو 2.3 مليون شخص في موريتانيا، أي ما يقرب من 57 في المائة من السكان، يعيشون في فقر متعدد الأبعاد. وبعد معاناة طويلة، وصل المختار إلى الولايات المتحدة بعد شهر من السفر عبر أدغال وغابات ومسالك عبرها في طريقه إلى الجدار، وبعد ذلك تمكن من الحصول على عمل في متجر بنيويورك. وقال إن ظروفه أصبحت أفضل، مشيراً إلى أنه أصبح يقتطع جزءاً من راتبه لعائلته في موريتانيا. هذه الحياة الجديدة التي بدأها المختار يتمنى خالد أن يعيشها لينتشل عائلته من الفقر المدقع، مؤكداً أن عائلته شجعته على الهجرة، حيث باعت مساحة من الأرض كانت تملكها في العاصمة نواكشوط. يقول خالد إن هذه الرحلة ستكلفه نحو 8 آلاف دولار، موزعة بين ثمن تذاكر السفر، وما تحصل عليه وكالة السفريات والمهربين، الذين يدفعون لهم مقابل تأمينهم، وإيصالهم إلى جدار المكسيك وتكاليف الإقامة، مشيراً إلى أن من بين الأسباب التي دفعته إلى الهجرة البطالة التي يرزح تحت وطأتها، وانعدام فرص العمل في موريتانيا، مؤكداً أن حصوله على شهادة في الاقتصاد من جامعة نواكشوط لم يغير واقعه «المزري». وتشير تقديرات إلى أن معدل البطالة في موريتانيا، الذي كان قد سجل 11.10 في المائة في 2022، سيرتفع إلى 12 في المائة بنهاية العام الحالي. وتعد معدلات البطالة بين الشباب من بين الأعلى في العالم، حيث تقدر بنسبة 21 في المائة بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاماً.

* رحلة تبديد الخرافات

فوجئت السلطات الأميركية بالإقبال الكبير للموريتانيين على الهجرة غير الشرعية، ما دفع السفارة الأميركية لدى نواكشوط إلى إطلاق حملة للتوعية بالمسارات القانونية للسفر إلى الولايات المتحدة، مع تسليط الضوء على مخاطر الهجرة بصورة غير قانونية. وقالت السفيرة الأميركية، سينثيا كيرشت، إن الآونة الأخيرة شهدت قيام مزيد من الموريتانيين برحلة «خطيرة وغير مؤكدة في كثير من الأحيان، من أجل القفز من الجدار إلى الولايات المتحدة، والصعوبات التي يواجهها هؤلاء في محاولتهم الوصول إلى هناك»، مضيفة أن الولايات المتحدة تقوم بحملة للتعريف «بكثير من الطرق التي يمكن للأشخاص من خلالها الهجرة بشكل قانوني إلى الولايات المتحدة»، موضحة أن هذه الحملة تهدف إلى «تبديد الخرافات والمفاهيم الخاطئة المحيطة بالهجرة، مع التركيز على الطرق القانونية المختلفة المتاحة لأولئك، الذين يطمحون لزيارة الولايات المتحدة أو بناء حياتهم فيها». غير أن بعض المحللين يرون أن هذه الحملة، وتحرك السفارة الأميركية للحد من تدفق المهاجرين غير الشرعيين، لن يثنيا الموريتانيين عن المخاطرة بالهجرة إلى الولايات المتحدة، طالما لم تتحرك الحكومة الموريتانية لتجري إصلاحات اقتصادية تفتح آفاقاً للشباب. يقول الخبير الاقتصادي أحمد المحفوظ إن «الفساد المتغلغل في مفاصل الدولة، وانعدام الأفق جعلا الشباب الموريتاني يخاطر بحياته بالهجرة إلى الولايات المتحدة»، مضيفاً أن «كل المقاربات التي اعتمدتها الحكومة لامتصاص البطالة وتشغيل الشباب فشلت... ولذلك لم يعد أمام الموريتانيين من خيار سوى الهجرة من أجل حياة أفضل».

غينيا: مسلحون يخرجون الديكتاتور السابق داديس كمارا من السجن وإطلاق نار وسط العاصمة

كوناكري: «الشرق الأوسط»... سمع إطلاق نار كثيف من أسلحة آلية في وسط كوناكري الذي قطعت القوى الأمنية الطرقات المؤدية إليه صباح السبت، على ما أفاد شهود (وكالة الصحافة الفرنسية)، بينما كشفت مصادر أن مجموعة مسلحة أخرجت الدكتاتور الغيني السابق داديس كمارا من السجن. ولم يعرف على الفور السبب وراء إطلاق النار في هذا البلد الواقع في غرب أفريقيا والذي يديره منذ سبتمبر (أيلول) 2021، الكولونيل مامادي دومبويا الذي أطاح الرئيس المدني ألفا كوندي في انقلاب مسلح. وقال أحد سكان المنطقة طالبا عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية «ثمة إطلاق نار من أسلحة آلية وحربية» في حي كالوم الذي يشكل وسط العاصمة السياسي والإداري. وروى تاجر طلب عدم الكشف عن هويته أيضا «يُمنع الوصول إلى وسط المدينة والخروج منه منذ الفجر». وأضاف «أردنا التوجه إلى المرفأ حيث أعمل لكننا مُنعنا (من المرور) عند مدخل شبه جزيرة كالوم حيث انتشرت مدرعات». وشكل انقلاب الخامس من سبتمبر 2021 واحدا من سلسلة انقلابات أو محاولات انقلاب سجلت في غرب أفريقيا منذ استيلاء العسكريين على الحكم في مالي في أغسطس (آب) 2020. وتشهد غينيا التي عرفت اضطرابات كثيرة في تاريخها منذ استقلالها عن فرنسا محاكمة الديكتاتور السابق موسى داديس كامارا المحتجز في وسط العاصمة منذ بدء الجلسات في سبتمبر 2022.



السابق

أخبار وتقارير..عربية..إيران تحول بَوادي ريف دير الزور الشرقي إلى منطقة عسكرية مغلقة..دمج اللاجئين السوريين في المجتمع التركي..بين السخط الشعبي واللعبة السياسية..أميركا توقف «تبادل المعلومات» مع العراق..انقسام في العراق حول دوره في أزمة غزة..لقاء عمّان..«تباين» عربي ــ أميركي حول غزة..فيصل بن فرحان يلتقي بلينكن ويؤكد رفض السعودية القاطع للتهجير القسري لسكان غزة..الإمارات: ينبغي على أميركا الضغط من أجل إنهاء الحرب سريعاً..الكويت: على المجتمع الدولي حماية الشعب الفلسطيني الأعزل..العاهل الأردني: نرفض أية محاولة للفصل بين الضفة وغزة..البرلمان العربي يطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية في جرائم إسرائيل..ملايين اليمنيين ينتظرون شهوراً قاسية مع اتساع نقص الغذاء..

التالي

أخبار وتقارير..دولية..موسكو «لا تستبعد تورط الناتو» في صراع الشرق الأوسط..الأمم المتحدة تستنكر «الزيادة الحادّة بالكراهية» في العالم..إغلاق مطار هامبورغ بألمانيا بعد عبور مسلح بسيارته من بوابة..مظاهرات في باريس ومدن فرنسية أخرى دعماً للفلسطينيين..آلاف يتظاهرون في برلين تأييداً للفلسطينيين..بلينكن سيزور تركيا بعد إسرائيل والأردن..غوتيريش يدعو لوقف قتل المدنيين في غزة ورفع الحصار..باريس: مقتل 39 فرنسياً في إسرائيل وفقدان 9 آخرين..رئيس الوزراء الأسترالي يزور الصين في إطار تهدئة العلاقات الثنائية..توترات بين كندا وبكين بعد طلعات جوية في بحر الصين الجنوبي..واشنطن وبروكسل تجددان التزامهما بدعم أوكرانيا..مسلحون يهاجمون قاعدة للقوات الجوية وسط باكستان..

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 172,061,675

عدد الزوار: 7,658,080

المتواجدون الآن: 0