أخبار مصر وإفريقيا..السيسي يؤكد ضرورة الضغط لوقف إطلاق النار في غزة..«الدعم السريع» تفرض سيطرتها على قاعدة جوية جنوب الخرطوم..«الرئاسي» الليبي لتكثيف تأمين الحدود مع دول الجوار..تونس تبحث في أسباب تعطيل المشاريع الحكومية..تونس: إنهاء إضراب جوع تضامناً مع رئيسة «الدستوري الحر» المعتقلة..قائد الجيش الجزائري يزور الصين لتنويع الشراكات العسكرية..استئناف المعارك بين الجيش والمتمرّدين في شمال مالي..

تاريخ الإضافة الإثنين 13 تشرين الثاني 2023 - 4:27 ص    عدد الزيارات 552    التعليقات 0    القسم عربية

        


السيسي يؤكد ضرورة الضغط لوقف إطلاق النار في غزة..

القاهرة: «الشرق الأوسط».. قال المتحدث الرئاسي المصري، اليوم الأحد، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي بحث مع رئيس وزراء النرويج يوناس جاهر ستوره تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث شدد على ضرورة وقف إطلاق النار لحماية المدنيين. وأضاف المتحدث أن السيسي أكد ضرورة «العمل على إنفاذ التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، مع أهمية الضغط نحو وقف إطلاق النار لحماية المدنيين الذين يتعرضون لمعاناة إنسانية غير مسبوقة». وتابع المتحدث أن الجانبين توافقا «على ضرورة إيصال وتوفير المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة بشكل فوري واحترام القانون الدولي». وأعلنت حكومة حركة «حماس»، الأحد، أن 11 ألفاً و180 فلسطينياً قُتلوا في القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول). وأوضحت حكومة «حماس» أن بين القتلى الذين تم إحصاؤهم إلى الآن 4609 أطفال و3100 امرأة، فضلاً عن إصابة 28 ألفاً و200 شخص.

قرينتا الرئيسين المصري والتركي تبحثان الدعم الإنساني لغزة

في أول اتصال بينهما منذ استعادة العلاقات بين القاهرة وأنقرة

القاهرة: «الشرق الأوسط».. في اتصال هاتفي هو الأول من نوعه، منذ استعادة العلاقات بين القاهرة وأنقرة، بحثت قرينة الرئيس المصري انتصار السيسي، مع نظيرتها التركية أمينة إردوغان، (الأحد) تطورات الأوضاع في قطاع غزة، خاصةً على الصعيد الإنساني، وسبل تنسيق وتكاتف الجهود الدولية والإقليمية في هذا الصدد. وبحسب بيان للرئاسة المصرية، فإن انتصار السيسي استعرضت الجهود المصرية الخاصة بـ«توفير ونفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى سكان غزة، وتسخير موارد الدولة المصرية كافة لتقديم جميع أوجه الدعم للأشقاء الفلسطينيين». وجرى خلال الاتصال «تأكيد الاعتزاز بالعلاقات الأخوية بين الشعبين المصري والتركي، مع تأكيد الحرص على دفع جهود التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، خاصة تمكين المرأة، وتعزيز رعاية الأجيال الجديدة من الأطفال والشباب، ودور المؤسسات الاجتماعية في دعم التنمية وبناء القدرات». ومؤخراً استعادت مصر وتركيا علاقتهما، بعد 10 سنوات كاملة من القطيعة، بسبب الدعم التركي السابق لتنظيم «الإخوان»، الذي تصنفه السلطات المصرية «إرهابياً». ويأتي الاتصال غداة لقاء جمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بنظيره التركي رجب طيب إردوغان، السبت، في الرياض على هامش القمة العربية - الإسلامية المشتركة، تناول سبل مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية بين الدولتين في مختلف المجالات، فضلاً عن استمرار الخطوات المتبادلة والبناء على التقدم الملموس في سبيل تفعيل مختلف آليات التعاون الثنائي.

إحباط محاولة اختراق للموقع الإلكتروني لشركة ميناء القاهرة الجوي..

القاهرة: «الشرق الأوسط».. أعلنت وزارة الطيران المدني المصرية، اليوم الأحد، إحباط محاولة اختراق للموقع الإلكتروني لشركة ميناء القاهرة الجوي، المسؤولة عن إدارة مطار القاهرة الدولي، وفق ما ذكرته وكالة أنباء العالم العربي. وذكرت الوزارة في بيان إعلامي نشرته على صفحتها في «فيسبوك»، أن جميع الخدمات والبيانات بشركة ميناء القاهرة الجوي «بأمان ولم تتأثر بمحاولة الاختراق». وقالت الوزارة: «تم حجب الموقع عن العمل كأحد الإجراءات الاحترازية من قبل الجهات المختصة لحين التأكد من جاهزية الموقع للعمل مرة أخرى. ومن المتوقع أن يعود إلى العمل بشكل طبيعي مع نهاية اليوم». وأعلنت شركة ميناء القاهرة الجوي أنها ستقوم على الفور بالبدء في التحقيقات لمعرفة هوية المتسبب في هذه المحاولة، واتخاذ الإجراءات القانونية تجاهه.

أسعار السجائر... أزمة متكررة تمس «مزاج المصريين»

رغم التعهدات الحكومية بضبط السوق

في مصر زيادات متتالية بأسعار معظم أنواع السجائر

القاهرة: «الشرق الأوسط»... تكررت أزمة السجائر في مصر، بعد زيادة الأسعار نحو ثلاث مرات خلال العام الحالي، وعلى الرغم من تعهدات الحركات الحكومية بضبط السوق، ودخول مستثمرين جدد في هذه الصناعة، لا تزال الزيادات تمثل عاملاً يمس «مزاج المصريين» ويؤثر فيه سلباً، حسب مراقبين. الزيادة الأخيرة أقرها مجلس النواب المصري نهاية أكتوبر (تشرين الأول)، بالموافقة على مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون الضريبة على القيمة المضافة رقم 67 لسنة 2016 لزيادة ضرائب السجائر والتبغ، ونُفّذت الأربعاء الماضي، وقُسّمت أسعار السجائر إلى 3 شرائح، حسب إبراهيم إمبابي، رئيس شعبة الدخان باتحاد الصناعات المصري، الذي قال في تصريحات تلفزيونية إن سعر السجائر في الشريحة الأولى سيكون بحد أقصى 31 جنيهاً بزيادة 7 جنيهات عن السعر السابق (الدولار يساوي 30.9 جنيه) وهي سجائر كليوباترا ونظيرتها. وقال إن سعر السجائر في الشريحة الثانية (LM ونظيرتها) سيكون بحد أقصى 45 جنيهاً، وأن الشريحة العليا ستبدأ من 45 إلى 65 جنيهاً. ووصف رئيس مركز العاصمة للدراسات الاقتصادية الدكتور خالد الشافعي الزيادة التي تمت وفقاً للقيمة المضافة بأنها «صورية فقط»، موضحاً في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «السعر الحقيقي لسجائر الكليوباترا وصل في بعض المناطق إلى 70 جنيهاً واستقر حالياً عند 50 جنيهاً» مشيراً إلى أنه «لا يوجد ضبط في الأسواق»، وأكد أن ارتفاع الأسعار «يؤثر بالسلب على المزاج العام وعلى تكلفة العمالة التي تدخن»، منبهاً إلى ضرورة «ضبط الأسواق وتشديد الرقابة عليها وتغليظ العقوبات على من يتلاعب بالأسعار». وعدّ رئيس قسم الاقتصاد في أكاديمية السادات، الدكتور إيهاب الدسوقي، السجائر سلعة أساسية بالنسبة للمدخنين، وقال لـ«الشرق الأوسط»، إن زيادة الأسعار أكثر من مرة في الفترة الأخيرة «تشكل ضغطاً على المدخنين وتؤثر في دخلهم»، وأضاف أنّ المدخن في هذه الحالة إذا كان تاجراً أو منتجاً «يضطر هو الآخر إلى رفع سعر سلعته لتعويض الارتفاع في سعر السجائر»، لافتاً إلى أنه «حين ترتفع سلعة مهمة تجرّ معها سلعاً أخرى للارتفاع». وذكرت وزارة الصحة والسكان في مصر في تقرير أعدته في أكتوبر 2022، أنّ المدخنين في مصر نحو 18 مليون نسمة، ونصحت الوزارة بالتوقف عن التدخين للحماية من آثاره الضارة. وعدّ رئيس جمعية «مواطنين ضد الغلاء»، محمود العسقلاني، السجائر سلعة قائدة، حين يرتفع سعرها ترتفع معها الكثير من السلع الأخرى. موضحاً لـ«الشرق الأوسط»: أن «الارتفاع الذي طرأ على سلع تؤثر على مزاج المصريين لا يتوقف على السجائر فقط، لكن أيضاً الشاي والسكر». وقال: إن «أسعار بعض السلع وصلت لمراحل كبيرة من الغلاء». ووفق تقرير سابق للشركة الشرقية للدخان (إيسترن كومباني)، فإن «المصريين استهلكوا نحو 70 مليار سيجارة خلال السنة المالية 2021-2022». وأعلنت الشركة أن حجم أرباحها في الفترة المنتهية 30 يونيو (حزيران) 2023 هو 8 مليارات و251 مليون جنيه، حسب الصفحة الرسمية للشركة. وعن دخول مستثمرين جدد في هذه الصناعة ومدى مساهمتهم في معالجة الزيادات الأخيرة، أوضح الشافعي «أن الدولة أدخلت مستثمرين في حصتها بشركة (إيسترن كومباني) لحاجتها لدولارات لزيادة الاحتياطي، لكن المستثمر جاء والشركة تحقق أرباحاً وعوائد إيجابية»، مؤكداً أنها من «كبرى الشركات العاملة في التبغ على مستوى العالم»، ولفت إلى أن «ليس للشركة مشاكل، بل المشكلة في انعكاسات زيادة الأسعار على الأسواق». وتصدرت مصر والأردن والسعودية قائمة الدول العربية الأكثر استهلاكاً للتبغ، حسب تقرير أعدته مؤسسة «فيتش سليوشنز»، ونشره المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، موضحاً أن متوسط الإنفاق السنوي على التبغ في مصر هو الأعلى بقيمة 9.7 مليار دولار سنوياً، فيما بلغ المتوسط في السعودية 2.5 مليار دولار، وفي الأردن 1.3 مليار دولار. وأشار الدكتور إيهاب الدسوقي إلى جانب آخر لتلك الزيادات، وقال: «يمكن أن يكون لها أثر إيجابي، وتجعل بعض المدخنين يقلعون عن التدخين». في حين عدّ العسقلاني أن تلك الزيادات «ستكون لها انعكاسات خطيرة على السوق لأن المعيشة نفسها سعرها يرتفع».

«الدعم السريع» تفرض سيطرتها على قاعدة جوية جنوب الخرطوم

احتدام المعارك في مدينة أمدرمان بعد تفجير جسر «شمبات»

الشرق الاوسط...ود مدني السودان: محمد أمين ياسين.. ردت قوات «الدعم السريع» على تفجير جسر «شمبات» بالعاصمة السودانية الخرطوم، لقطع الإمداد العسكري عنها، بمهاجمة قاعدة جوية للجيش السوداني في بلدة جبل أولياء على بعد 40 كيلومتراً جنوب الخرطوم، وتداولت صفحات وحسابات في منصات التواصل الاجتماعي تسجيلات مصورة لعناصر من «الدعم» يحيطون بطائرات عسكرية من نوع «هليكوبتر». وقالت في بيان على منصة «إكس»، إنها فرضت سيطرتها على قاعدة النجومي الجوية، وتتقدم لحسم آخر مواقع الفلول بجبل أولياء. وأفاد شهود عيان باندلاع معارك ضارية بين الجيش و«الدعم»، التي شنت هجمات من عدة محاور على القاعدة الجوية، وجرت الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة والخفيفة في عمق الأحياء المأهولة بالسكان. وشن الطيران الحربي للجيش ضربات جوية استهدفت القوات المهاجمة بالتزامن مع مواجهات بين الطرفين على الأرض. وقالت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط»، إن المعارك التي بدأت صباح الأحد «بهجوم مكثف لـ(الدعم السريع)، وبقصف مدفعي على المنطقة العسكرية، رد عليها الجيش بقصف مماثل». ووصفت المصادر العمليات العسكرية التي جرت بأنها «الأعنف» على الرغم من أن المنطقة تشهد مواجهات مستمرة بين الطرفين منذ أشهر. وتحدثت عن وقوع ضحايا في صفوف العسكريين من الجانبين، وعدد من المدنيين جراء تساقط القذائف المدفعية داخل المنازل السكنية. وفي المقابل، تداول نشطاء على موقع «فيسبوك» فيديوهات تتحدث عن صد الجيش لهجوم «الدعم السريع»، وإعادة السيطرة على منطقته العسكرية. ويرجح أن يكون الهدف العسكري لمهاجمة القاعدة الجوية، الاستيلاء على جسر «جبل أولياء» لفتح الطريق الغربي الذي يؤدي إلى مدينة أمدرمان. ومن جهة ثانية، احتدمت المعارك في مدينة أمدرمان، ثاني أكبر مدن العاصمة الخرطوم، وأطلق الجيش قذائف مدفعية بكثافة من قاعدة «وادي سيدنا» شمال المدينة على مواقع انتشار قوات «الدعم» المتمركزة وسط الأحياء السكنية. وزادت وتيرة التصعيد الحالي للعمليات العسكرية بعد ساعات من تفجير جسر «شمبات» الذي يربط بين مدينتي أمدرمان وبحري، وسط تبادل الاتهامات بين الطرفين. وأفاد سكان، بأن اشتباكات عنيفة تجري منذ السبت في نطاق ضواحي أمدرمان القديمة، في حين تتعرض المناطق الواقعة في الجنوب الشرقي لقصف بالمدافع الثقيلة. ومن جهة ثانية، عقدت «وحدة حقوق الإنسان بـ(الدعم السريع)» ووحدة «تنسيق المساعدات الإنسانية»، اجتماعاً مثمراً مع المديرين القُطريين لمنظمة «أطباء بلا حدود» السويسرية - الفرنسية، ناقش الالتزامات الإنسانية وفقاً لاتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949 والبروتوكول الإضافي المتعلق بالمساعدات الإنسانية. وقالت قوات «الدعم» في بيان نُشر على منصاتها الإعلامية، إن الاجتماع أكد على «التعاون والتنسيق المشترك بين اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة (أطباء بلا حدود) ووكالات الأمم المتحدة العاملة في الشأن الإنساني». وجددت قوات «(الدعم السريع)، التزامها بالشراكات مع المنظمات والجهات العاملة والفاعلة في الحق الإنساني، وكافة الجهات ذات الصلة، على نحو يتفق مع مبادئ الحياد والنزاهة».

التداعيات العسكرية والسياسية لتدمير جسر شمبات السوداني

معلومات متضاربة حول تأثيراته العسكرية

الشرق الاوسط..ود مدني السودان: أحمد يونس... أجمع خبراء عسكريون وسياسيون على الأهمية الاستراتيجية و«العسكرية» لجسر «شمبات»، الرابط بين مدينتي الخرطوم بحري وأم درمان، الذي تم تدميره السبت... ومثلما تبادل الطرفان الجيش و«الدعم السريع» الاتهامات بتدميره، فإن الآراء تضاربت بشأن تأثيراته العسكرية على طرفي الحرب، باعتباره يربط بين منطقة بحري، التي يسيطر عليها «الدعم» بشكل شبه كامل، ومدينة أم درمان التي يسيطر على أجزاء واسعة منها، بينما هلل موالون للجيش بتدميره واعتبروه استجابة لمطالباتهم المبكرة بذلك. ورأى خبراء، أن تدمير الجسر قد يدفع قوات «الدعم السريع» للبحث عن خطوط إمداد جديدة لمنطقة الخرطوم بحري، بينما يقول آخرون إن «الدعم» بمقدره توفير الإمداد عبر الجسور الأخرى، التي يسيطر عليها، ويستغل خطوط الإمداد المفتوحة بالنسبة له من الجهة الغربية، ويستهدف بكثافة معسكرات الجيش في سلاح المهندسين ومنطقة كرري العسكرية في أم درمان. وقال الخبير الأمني اللواء المتقاعد معتصم عبد القادر لـ«الشرق الأوسط» إن جسر شمبات يعد من الكباري الحيوية، بل أهم جسر في ولاية الخرطوم، لأنه يربط مدن الخرطوم وبحري وأم درمان، لقربه من جسر المك نمر، ولسهولة الذهاب منه لكوبري المنشية. وأوضح، أن ولاية الخرطوم تربطها خمسة جسور بغرب السودان، وتربط بدورها شرق البلاد بغرب السودان، وهي جسور «خزان جبل أولياء، والفتيحاب، والنيل الأبيض، وشمبات، والحلفايا»، وإن هذه الجسور كلها بعد تدمير جسر شمبات، تصبح تحت سيطرة القوات المسلحة السودانية. وقال الخبير الأمني، إن القوات المسلحة أصبحت تسيطر على الحركة بين شرق وغرب السودان، بعد تدمير الجسر المهم، وتبعاً لذلك فإنها أصبحت على جسور ولايات شمال الخرطوم وجنوبه، وتابع: «يعني هذا العزل التام لقوات وإمداد وحركة الدعم السريع». وأكد اللواء المعتصم، أن قوات الدعم السريع وقعت في مصيدة جغرافية ليس بإمكانها الخروج منها إلا بالاستسلام وإلقاء السلاح والهرب كمدنيين، أو مواجهة القوات المسلحة في صراع غير متكافئ. أما المستشار الإعلامي لرئيس «حركة تمازج» عثمان عبد الرحمن سليمان (وهي حركة مسلحة موقعة على اتفاق جوبا لسلام السودان، واختارت القتال إلى جانب قوات الدعم السريع)، فقال إن تدمير جسر شمبات «لن يؤثر على الموقف العملياتي لقوات الدعم السريع، إنما سيضيق الخناق على الجيش»، واعتبر تدمير الجسر «خطوة تفتح النار عليه في مناطق أخرى من البلاد»، وتابع: «إن انتصارات قوات الدعم السريع ظلت تسير بوتيرة ثابتة منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل (نيسان)، وهي انتصارات وسيطرة، كلها لصالحها». ورأى سليمان، أن استهداف البنية التحتية «هو دليل قاطع على ارتباك في صفوف الجيش، من سيطرة الدعم السريع على مناطق استراتيجية داخل وخارج الخرطوم، فضلاً عن انضمام الكثير من الكيانات له». وقال الجودة قادم، في تحليل على صفحته على منصة «فيسبوك»، إن ضباط الجيش فقدوا خلال الثلاثين عاماً من الحكم والعزلة، فرصة التحديث ومتابعة جديد الأبحاث في التكنولوجيا العسكرية على مستوى العالم. وتابع: «أكاد أجزم أن ضباط الجيش السوداني لم يكونوا يقرأون المجلات العسكرية العالمية، أو الإقليمية التي تصدر شهرياً أو ربع سنوياً مثل مجلة الجندي، وأسبوع الطيران وتقنية الفضاء، ومجلة الجو الدولية، ويونيباث الأميركية... إلخ». وأوضح: «إنهم لو كانوا يتابعون لعرفوا أن قصف وتدمير جسر ليس أمراً سهلاً»، وتابع: «حسابات ذلك ليست قطع الإمداد والتواصل بين القوات، وإنما يمتد أثره إلى تعديل الاستراتيجيات وتكتيكات الطرف الآخر»، واستطرد: «قبل هدم الجسر لحرمان العدو من طريق الإمداد، يجب السؤال عن كيف سيتصرف العدو بعد هدم الجسر، فربما كان ترك الجسر أفضل من هدمه». وقطع بأن التداعيات العسكرية لهدم جسر شمبات، «ستضع قوات الدعم السريع أمام مهمة ضرورية، وهي السيطرة على سلاح المهندسين لتأمين جسري الفتيحاب وجسر الحديد»، وتابع: «سوف تبدأ بجسر جبل أولياء وستضع جسر كوستي - بولاية النيل الأزرق - في قمة الأولويات». ورأى الجودة، أن تدمير الجسر «حفز مقاتلي قوات الدعم السريع ورفع معنوياتهم العسكرية لشن هجمات غير مسبوقة، لتأمين الجسور».

«الرئاسي» الليبي لتكثيف تأمين الحدود مع دول الجوار

تكالة في واشنطن بشكل مفاجئ

الشرق الاوسط...القاهرة: خالد محمود.. شدّد المجلس الرئاسي الليبي، على ضرورة تكثيف الجهود لتأمين الحدود بوصفها «أمناً قومياً»، خلال هذه المرحلة التي تعيشها «دول الجوار». وأكد موسى الكوني عضو المجلس الرئاسي، بصفة الأخير القائد الأعلى للجيش الليبي، في اجتماع الأحد مع آمر ركن «حرس الحدود» نوري شراطة، أهمية العمل الذي يقوم به منتسبو الحرس «لمنع الخروقات التي تهدد الأمن القومي، ومساهمته في أمن واستقرار ليبيا». ونقل المكتب الرئاسي، أنه تم الاتفاق على «دعم حرس الحدود، وتذليل الصعوبات التي تعيق عمله، بالتنسيق مع وزارة الدفاع، والتأكيد على التعاون مع الدول التي سبقت ليبيا في هذا الشأن، للاستفادة من خبرتها في مجال حرس الحدود، وتأمينها لضمان استقرار البلاد». وأوضح أن نوري استعرض الجهود المبذولة لتأمين الحدود، ومكافحة التهريب، والجريمة المنظمة، والحد من الهجرة غير الشرعية، بالإضافة إلى «المشاكل والصعوبات التي تعيق عمل حرس الحدود، المتمثلة في طول الشريط الحدودي الذي يتطلب إمكانات لوجيستية متطورة، وعناصر بشرية مؤهلة، تمكنه من أداء المهام الموكلة إليه». وكانت وزارة الداخلية بحكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، أعلنت مواصلة عناصر (قاطع العسة) الأمني الحدودي تنفيذ مهام تأمين الحدود الليبية التونسية، تنفيذاً للخطة الأمنية الصادرة عن وزارة الداخلية بشأن مكافحة الهجرة غير الشرعية والتهريب. في غضون ذلك، بدأ رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي، محمد تكالة، الأحد زيارة مفاجئة إلى الولايات المتحدة، هي الأولى له منذ توليه مهام منصبه في شهر أغسطس (آب) الماضي. ولم يصدر أي بيان رسمي من تكالة أو مجلسه بشأن طبيعة زيارته إلى أميركا، لكن أعضاء في المجلس قالوا لوسائل إعلام محلية إنه «يترأس وفدا يضم 3 أعضاء في المجلس بناء على دعوة من السلطات الأميركية، لعقد لقاءات سياسية هناك». وقال إبراهيم صهد عضو المجلس الأعلى للدولة، إن الزيارة تستهدف لقاء بعض أعضاء الكونغرس ومجلس الشيوخ، لافتاً إلى أن تكالة سيلتقي أيضاً عدداً من المؤسسات البحثية المُهتمة بقضايا الشرق الأوسط. في المقابل، كشفت وسائل إعلام محلية النقاب، عن أن واشنطن «لم توجه أي دعوة رسمية إلى تكالة»، مشيرة إلى أن ترتيب الزيارة «تم بواسطة شركة علاقات عامة أميركية، لتنسيق لقاء بين تكالة وبعض مستشاري أعضاء الكونغرس الأميركي». كما لم يصدر أي تعليق رسمي من السفارة الأميركية بشأن هذه الزيارة. في شأن مختلف، أكد عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة «الوحدة» المؤقتة، لدى اجتماعه الأحد، مع لجنة متابعة إعادة إعمار بلدية مُرزق على ضرورة مباشرة «الشركة العامة للكهرباء» تنفيذ الأعمال المستهدفة بالمدينة ودعم المجلس التسييري في المشروعات العاجلة التي جرى حصرها. ونوه الدبيبة إلى أهمية التعاون مع منظمتي التنمية الأميركية والأممية في تنفيذ البرامج المشتركة وضمان رجوع الأهالي إلى منازلهم وفق إطار زمني محدد. وكان الدبيبة قد أعلن مساء السبت، أنه أصدر تعليماته لوزارة الحكم المحلي، بضرورة الاهتمام بتنظيف مسارات الأودية في البلديات كافة قبل دخول فصل الشتاء، وإعداد خطة دورية لهذه الأعمال لأهميتها. وتفقّد الدبيبة بلديتَي القرة بوللي وقصر الأخيار، للوقوف على أعمال تنظيف مسارات الأودية التي تشرف عليها شركة الخدمات العامة بطرابلس ومصراتة، كما تفقد تنظيف مسار وادي مسيد بالقرة بوللي، الذي يبلغ طوله 24 كيلومتراً، ويبدأ من محلة العبانات ببلدية ترهونة وينتهي في شاطئ البحر، والمغلق من كل الكباري بسبب الإهمال. وأوضح، أن مسؤول شركة الخدمات العامة طرابلس، أطلعه على الأعمال المنفذة في تنظيف المسارات بأودية المجينين والشرقي والخروع ووادي الربيع، التي لم تُنظّف منذ سنوات طويلة، وتعدّ سببا للفيضانات. كما تفقد أعمال صيانة وتطوير الطريق الساحلية، واستمع للتقارير الفنية من مديري المشروعات والشركات المنفذة، والصعوبات التي تواجه سير المشروع وفق الجدول الزمني المعتمد. كما وجه الدبيبة جهاز تنفيذ مشروعات الإسكان والمرافق بضرورة انطلاق العمل في تنفيذ الجسور المعتمدة، التي ستساهم في تيسير الحركة في الطريق الساحلية. ونقل عن أهالي بلدية الخمس الذين التقاهم، بحضور مجلسها البلدي، إشادتهم بجهود حكومة الوحدة في اهتمامها بالطريق الساحلية التي لم تخضع لأي صيانة منذ إنشائها، وتُعدّ من أكثر الطرق التي تحدث فيها الحوادث وفق إحصاءات المرور بسبب تهالكها. وأعادت منصة حكومة «الوحدة الوطنية» نشر لقاء عقده وزير الاقتصاد والتجارة محمد الحويج، بسفير إيطاليا لدى ليبيا جانلوكا ألبريني، الذي قالت إنه استهدف بحث أوجه التعاون في مجالات الاقتصاد والاستثمار وآلية التشبيك بين أصحاب الأعمال في كلا البلدين. وأكد الحويج في اللقاء على أهمية تفعيل بنود معاهدة الصداقة والشراكة المبرمة بين البلدين عام 2008، واستئناف العمل بمشاريع البنية التحتية المتعاقد عليها مع الشركات الإيطالية، وأهمها الطريق الدولية الرابطة بين (أمساعد - رأس جدير).

ما مدى تأثُّر الأزمة الليبية بالحرب الإسرائيلية على غزة؟

وسط انتظار تحرك أممي بشأن قانونَي الانتخابات العامة

القاهرة: «الشرق الأوسط».. بدت الأزمة الليبية ممتدة، دون حل في الأمد القريب، في ظل تمسّك الأطراف السياسية المنقسمة في البلاد بما يرونه «قانونياً» لجهة إجراء الانتخابات العامة، وسط انتظار تحرك البعثة الأممية لإنقاذ خريطتها التي سبق أن أعلنت عنها أمام مجلس الأمن الدولي في إحاطات سابقة. وأمام عدم وجود حلحلة ملموسة على أي مسار سياسي، بعد أكثر من عام على مهمة عبد الله باتيلي، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا، تزايدت مخاوف السياسيين بالبلاد من مدى تأثّر قضيتهم باتساع رقعة الصراعات في المنطقة، بالنظر إلى الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وما تبعتها من مواقف دولية «متعارضة قد تأخذ الأزمة إلى نفق مظلم». ويرى رئيس حزب «صوت الشعب» الليبي فتحي عمر الشبلي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن ما حدث ويحدث في غزة «أعطى رسالة بأن الدول الكبرى، من بينها أميركا وبريطانيا وألمانيا المتورطة بمساندة ودعم الكيان الإسرائيلي، ليست مهتمة بقضايا الأمة العربية، بقدر ما هي حريصة على مصلحة إسرائيل». وتتداخل أميركا ودول أوروبية، من بينها بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، بالإضافة إلى دول إقليمية، في الأزمة الليبية، ويرى سياسيون ليبيون أن «هذه التدخلات في كثير منها تعرقل الحل السياسي»، وأرجعوا ذلك «لإصرار هذه الدول على دعم كل منهم جبهته في الداخل الليبي، ما يخلق تعارضاً في المصالح، ثم مزيداً من الفشل داخلياً». ويقول سياسي ليبي إن الوجه الذي أظهرته الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا على سبيل المثال مؤخراً لجهة الأزمة الفلسطينية «خلق لدى الليبيين حالة من النفور وعدم الاطمئنان لتقديم تلك الدول نفسها على أنها وسيطة تسعى لحل قضيتهم»، وزاد: «تبين للجميع أن المسألة لا تعدو كونها لعبة مصالح وفرض نفوذ». ونوّه السياسي الليبي، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إلى «وجود حالة انشغال دولي وعربي بما يجري من حرب إسرائيلية على قطاع غزة»، وقال: «كانت العاصمة طرابلس قبل بدء الحرب تشهد زيارات لسياسيين ودبلوماسيين دوليين بشكل ملحوظ، الآن الأنظار متجهة نحو القطاع». وتدعم أميركا والدول الأوروبية الأربع دعوة المبعوث الأممي في ليبيا إلى التوصل لتسوية سياسية في البلاد تمهّد الطريق لإجراء انتخابات. وفي آخر بيان أصدرته الدول الخمس في منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، قالت إنها «تؤيد بقوة دعوة الأمم المتحدة لكل القادة الليبيين إلى العمل معاً من أجل التوصل إلى تسوية سياسية ملزمة، تمهد الطريق لإجراء انتخابات وطنية وحكومة موحدة». غير أنه مع الانشغال بالحرب الإسرائيلية على غزة، تراجعت تحركات البعثات الدبلوماسية لهذه الدول بشكل ملحوظ في ليبيا، باستثناء لقاء عقده ريتشارد نورلاند السفير والمبعوث الأميركي إلى ليبيا مع فرحات بن قدارة، رئيس مجلس إدارة «المؤسسة الوطنية للنفط الليبية»، أكدت فيه واشنطن «أهمية الحفاظ على استقلالية مؤسسة النفط ونزاهتها التكنوقراطية، بالإضافة إلى سلامة موظفيها». وبالنظر إلى جمود العملية السياسية في ليبيا، وبعد أقل من أسبوع على لقاء رئيسي مجلسي النواب و«الأعلى للدولة» عقيلة صالح ومحمد تكالة في القاهرة، يترقب الليبيون أي تحرك للمبعوث الأممي بشأن إنقاذ فرصة إجراء انتخابات عامة في ليبيا من الفشل. وأبلغ مجلس النواب الليبي أعضاءه بجلسة تعقد الاثنين، وفق ما أكد النائب إسماعيل الشريف، مرجحاً أن تتم مناقشة ما أثمرت عنه مشاورات صالح وتكالة في القاهرة حول قانوني الانتخابات الرئاسية والنيابية المنتظرة. ويتمسك باتيلي بأن قانونَي الانتخابات الجديدين «يسترعيان عدداً من الملاحظات»، وقال في إحاطته السابقة أمام مجلس الأمن الدولي إن هناك «بعض القضايا المثيرة للجدل» تحتاج حلاً، من بينها إلزامية الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية، خلافاً للممارسة المتعارف عليها.

تونس تبحث في أسباب تعطيل المشاريع الحكومية

قبل موعد الانتخابات المحلية المبرمجة يوم 24 ديسمبر المقبل

الشرق الاوسط..تونس: المنجي السعيداني... تبحث السلطة التنفيذية التونسية ممثلة في رئاستي الجمهورية والحكومة، عن حلول مجدية لتجاوز «حالة العطالة» التي يعرفها عدد كبير من المشاريع الحكومية، وبقاء الكثير منها حبراً على ورق. وتسعى إلى تشخيص الوضعيات المختلفة، والضغط على المسؤولين في الجهات المعنية وعلى المستوى المحلي لإطلاق تلك المشاريع من معاقلها، قبل أقل من شهر ونصف الشهر من موعد الانتخابات المحلية المبرمجة يوم 24 ديسمبر (كانون الأول) المقبل. وتعمل الجهات المعنية على تسجيل عدد من النقاط الإيجابية التي قد تضمن للسلطة الحالية بعض المكاسب. ونظمت الحكومة خلال الفترة الماضية اجتماعاً وزارياً خصص للنظر في معوقات إنجاز تلك المشاريع بعيداً عن الاتهامات التي وجهها الرئيس قيس سعيد لمنظومة الحكومة السابقة بزعامة «حركة النهضة» واتهامها بالتغلغل في مفاصل الدولة، السيطرة على القرار داخل الإدارة التونسية، وتعطيل المشاريع الحكومية لإظهار السلطة في موقع عجز. وفي هذا الشأن، كشف جمال العرفاوي المحلل السياسي التونسي لـ«الشرق الأوسط» عن وجود نحو 500 مشروع حكومي معطل... وهذه المشاريع إما أنها لم تنجز، أو بقيت في مرحلة الدراسات الفنية. وهناك مشاريع انطلقت بصفة فعلية لكنها توقفت لعدة أسباب من بينها عدم إيفاء الحكومات التونسية المتتالية بالتزاماتها الخاصة على مستوى دفع مستحقات منفذي تلك المشاريع. وأضاف العرفاوي، أن أسباب تعطيل المشاريع الحكومية ليست كلها سياسية، بل هناك أسباب أخرى على غرار نقص التمويل وتراجع الاستثمارات المحلية والدولية. وأكد أن بعض التقارير الحكومية قدرت قيمة المشاريع الحكومية المعطلة بنحو 17مليار دينار تونسي (نحو 5.7 مليار دولار) هذا دون احتساب المشاريع التي بقيت في مرحلة الوعود، على حد تعبيره. ويرى مراقبون، أن تفسير الرئيس سعيد لعملية التعطيل في تنفيذ المشاريع الحكومية بـ«المندسين الذين تسربوا إلى الإدارة التونسية خلال فترة حكم المنظومة السياسية السابقة»، فيه بعض الصحة، لكن التفسير الأقرب للواقع يتمثل في الصعوبات والمعوقات الكثيرة التي وقفت ضد تنفيذ عدد من المشاريع الحكومية، من بينها كثرة الاحتجاجات الاجتماعية وطغيان الجانب المطلبي لدى الفئات الفقيرة، وعدم توفر الموارد الذاتية وتراجعها نتيجة تراجع محركات الإنتاج عن لعب دورها الأساسي في خلق الثروة وتوفير فرص العمل. وكان أحمد الحشاني رئيس الحكومة التونسية قد ترأس الاجتماع الأول لـ«الجنة العليا لتسريع إنجاز المشاريع العمومية»، التي أُحدثت بمقتضى مرسوم من الرئيس التونسي يوم 19 أكتوبر (تشرين الأول) 2022 بهدف إيجاد الحلول الملائمة لتسريع إنجاز المشاريع الموزعة على أكثر من سبع وزارات، والمساهمة بالتالي في استعادة النمو الاقتصادي والاجتماعي. وتولت الجلسة النظر في نسق إنجاز المشاريع العمومية، وأهم الإشكاليات التي تعيق تقدم تنفيذها. وتم في هذا السياق النظر في أفضل المقاربات المزمع اعتمادها لتسريع الإنجاز. وكشفت هذه اللجنة عن وجود معوقات جمة تقف ضد التقدم في إنجاز عدد كبير من المشاريع التي رصدت لها منذ سنوات مبالغ مالية ضخمة، وهذه تهم بالخصوص قطاعات الصحة والنقل والبنية التحتية والاستثمار، علاوة على الفلاحة، والبيئة، والشباب والرياضة. ودعا الحشاني، إلى تدعيم الإدارات بالموارد البشرية اللازمة عبر صيغة الإلحاق، أو الوضع على الذمة للمصلحة العامة في أقرب الآجال، وتسهيل الإجراءات الإدارية والقانونية، وتبسيط إجراءات اتخاذ القرار عبر آلية التفويض، علاوة على ضبط معايير ومؤشرات تساعد على الدقة في ترتيب المشاريع ذات الأولوية، وإحكام التنسيق بين الوزارات في المشاريع ذات الطابع الاستراتيجي.

تونس: إنهاء إضراب جوع تضامناً مع رئيسة «الدستوري الحر» المعتقلة

المعارضة عبير موسي تواجه عقوبة الإعدام في 3 تهم خطيرة

الشرق الاوسط...تونس: المنجي السعيداني.. أنهى أعضاء الديوان السياسي لـ«الحزب الدستوري الحر» الذي تتزعمه عبير موسي إضراباً عن الطعام دام يومين، وتوعدوا بالعودة من جديد للمطالبة بإطلاق سراحها بعد أن صدرت بطاقة إيداع بالسجن في حقها منذ الثالث من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وقال نوفل بودن عضو هيئة الدفاع عن موسي إنها «حركة احتجاجيّة رمزيّة أوليّة للمظلمة غير المسبوقة المرتكبة في حقّ رئيسة الحزب عبير موسي، الموقوفة بالسجن على خلفية ملف سياسي بامتياز»، على حد تعبيره. وعبرت قيادات الحزب المعارض، عن استعدادها لتوسيع دائرة الاحتجاجات السلميّة الجماعيّة داخل تونس وخارجها لوضع حدّ لـ«الانتهاكات الخطيرة التي تمارسها السلطة ضدّ رئيسة الحزب، والمطالبة بإطلاق سراحها من مركز احتجازها» في سجن النساء بمنوبة (غرب العاصمة التونسية). وحمّل الديوان السياسي لـ«الحزب الدستوري الحر» في بيان له، «المسؤوليّة القانونيّة والسياسيّة للرئيس التونسي قيس سعيّد، على قرار احتجاز موسي والتّنكيل بها واضطهادها بقصد تصفيتها سياسيّاً، وإخراس صوت (الحزب الدّستوري الحر) الذي بقي صامداً ومتجذّراً في كلّ ربوع تونس رغم الحكم الفرديّ وإلغاء مقوّمات الديمقراطيّة والعمل الحزبي في البلاد». على رغم التهم الموجهة لرئيسة «الدستوري الحر»، فإن قيادات الحزب تعد أن رئيسته «تعرضت للاختطاف والاحتجاز القسريّ دون ارتكابها لأيّ جريمة، وباستعمال محاضر أمنية مزوّرة في ظّل الرّفض التّام لقاضي التحقيق للاستجابة لطلبات الدّفاع، والتستّر على التجاوزات الخطيرة المرتكبة على مستوى هذا الملفّ». ويُذكر أن قوات من الأمن التونسي ألقت القبض على موسي في الثاني من الشهر الماضي على خلفية توجهها إلى مكتب الضبط بالقصر الرئاسي بقرطاج، من أجل تقديم طعون في المراسيم الرئاسية المتعلقة بتقسيم تونس إلى أقاليم وتنظيم انتخابات المجالس المحلية التي عارضت مسارها السياسي والانتخابي، وأكدت مقاطعتها لها. وتؤكد هيئة الدفاع عن موسي أن العملية «سياسية وهدفها منعها من الاستعداد الجيد لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة نهاية السنة المقبلة». وتواجه موسي ثلاث تهم خطيرة، وهي: «الاعتداء المقصود منه إثارة الهرج بالتراب التونسي، ومعالجة معطيات شخصية دون إذن صاحبها، وتعطيل حرية العمل»، وهي تهم تؤكد هيئة الدفاع عنها أن عقوبتها قد تصل لحدود الحكم بالإعدام.

انتشال 7 جثث وضبط أكثر من 800 مهاجر بسواحل تونس

تونس: «الشرق الأوسط».. أعلن «الحرس الوطني» في تونس، الأحد، انتشال 7 جثث بينهم رضيع، وضبط 862 مهاجراً في عمليات هجرة غير نظامية انطلاقاً من سواحل الوسط التي تضم بالخصوص ولاية صفاقس. ومن بين المهاجرين 824 شخصاً ينحدرون من دول أفريقيا جنوب الصحراء، و38 آخرون من تونس جرى ضبطهم، السبت، وفق ما ذكرت إدارة «الحرس الوطني» في بيان لها. كما أوقفت السلطات الأمنية 24 شخصاً من مهربي البشر والوسطاء، وصودر مركب بحري و24 محركاً بحرياً تُستخدم في عمليات الهجرة غير النظامية. وتجري عمليات التمشيط البحري بشكل يومي على السواحل التونسية التي تعد منصة رئيسية لتدفق المهاجرين على السواحل الإيطالية القريبة. ولا يزال الاتفاق النهائي بين تونس والاتحاد الأوروبي بشأن مذكرة التفاهم الموقعة منذ يوليو (تموز) الماضي لمكافحة الهجرة غير النظامية معلقاً بسبب خلافات تشمل الجانب المالي من الاتفاق.

قائد الجيش الجزائري يزور الصين لتنويع الشراكات العسكرية

بعد مباحثات في روسيا لشراء طائرات حربية

الجزائر: «الشرق الأوسط».. بدأ رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أول سعيد شنقريحة، الأحد، زيارة إلى الصين «تندرج في إطار تعزيز أواصر الصداقة وعلاقات التعاون العسكري، بين الجيش الوطني الشعبي الجزائري وجيش التحرير الشعبي الصيني»، وفق بيان لوزارة الدفاع الجزائرية، من دون تقديم تفاصيل. وأكد البيان أن العميد جان باو تشين رئيس مكتب التعاون الدولي بوزارة الدفاع الصينية، كان في استقبال شنقريحة بمطار بكين الدولي، مبرزاً أن الزيارة «ستمكن الطرفين من التباحث حول المسائل ذات الاهتمام المشترك، وكذا السبل الكفيلة بتعزيز علاقات التعاون العسكري بين البلدين». ويضع المراقبون تنقل شنقريحة إلى الصين، في سياق مسعى الجيش الجزائري لتنويع شراكاته في مجال شراء الأسلحة والمعدات الحربية، ويعكس ذلك ارتفاع حجم الإنفاق العسكري في موازنة سنة 2024 (23 مليار دولار). والمعروف أن القوات العسكرية الجزائرية مجهزة بالعتاد العسكري الروسي، منذ عهد الاتحاد السوفياتي، وجاء ذلك عاكساً لخيار الدولة بالانخراط في المعسكر الاشتراكي بعد الاستقلال عام 1962. وعندما زار الرئيس عبد المجيد تبون الصين في يوليو (تموز) الماضي، صرّح بعد لقاء جمعه برئيس وزراء الصين لي كيونغ، بأن بلاده «تخطو خطوات ثابتة للارتقاء إلى مرحلة جديدة، كقوة عسكرية واقتصادية ودبلوماسية في القارة الأفريقية»، مؤكداً «حاجتها إلى الخبرة الصينية»، بخصوص تطوير الاقتصاد وتحقيق معدلات عالية في التنمية. كما صرّح بأن العلاقات الجزائرية - الصينية «جيدة جداً، والبلدين يتبادلان مساعدة ومساندة مطلقة». وعدّ الصين «دولة صديقة، وقد أصبحت من بين أقوى دول العالم اقتصادياً ودبلوماسياً وعسكرياً». وتُوّجت زيارة تبون إلى الصين، التي دامت ثلاثة أيام، بالتوقيع على 19 اتفاق تعاون، شملت قطاعات الفضاء والزراعة والطاقة والنقل بالسكك الحديدية والعلوم والتكنولوجيا. وركزت الاتفاقات أيضاً على التعليم والرياضة والاتصالات والتنمية المستدامة والتجارة والتفتيش والحجر الصحي، إلى جانب التعاون في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة. وأصدر الرئيسان وثيقة مشتركة تضبط مجالات التعاون، من بين ما جاء فيها أن البلدين «يوليان أهمية للتعاون السياسي والأمني». وفي مطلع أغسطس (آب) الماضي، زار شنقريحة موسكو وبحث مع مدير التعاون العسكري بوزارة الدفاع الروسية ديمتري شوغاييف، صفقة بيع طائرات عسكرية. وقالت وزارة الدفاع الجزائرية يومها، إن شنقريحة «اطلع على آخر التجهيزات والتقنيات المستخدمة في مجال الطيران العسكري». وقام بزيارة لشركة «ديناميكا» الروسية لتكنولوجيا الطيران، حيث «عاين آخر التجهيزات والتكنولوجيات في مجال التكوين القاعدي للطيارين، بما في ذلك البرامج المخصصة للمحاكاة في مجال الطيران»، بحسب وزارة الدفاع. وعشية الزيارة التي قادت تبون إلى موسكو ولقائه بالرئيس فلاديمير بوتين (منتصف يونيو/ حزيران الماضي)، صرّح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو للصحافة المحلية، بأن الجزائر قدمت طلبية مهمة لشراء العتاد الحربي، تتضمن دبابات وطائرات وأنظمة دفاع مضادة للطائرات. وأكدت دراسة حديثة لـ«معهد استوكهولم للأبحاث حول السلام»، عن التسلح في العالم، نُشرت في مارس (آذار) 2023، أن الجزائر هي ثالث أكبر مستورد عالمي للسلاح الروسي بعد الهند والصين. وأوضحت أن موسكو هي أول ممول للجيش الجزائري بالأسلحة والأنظمة العسكرية، بنسبة تتجاوز 50 بالمائة من إجمالي حجم التسليح الجزائري. وشكّل العتاد الحربي الروسي، ما يقارب 76 بالمائة من واردات الجزائر التسليحية عام 2022، حسب ما نقلته الدراسة عن «خبراء في المجال العسكري».

استئناف المعارك بين الجيش والمتمرّدين في شمال مالي

باماكو: «الشرق الأوسط».. استُؤنفت المعارك، الأحد، بين الجيش المالي والمتمرّدين الطوارق في منطقة كيدال (شمال)، معقل الانفصاليين، والتي تشكل رهاناً أساسياً للسيادة بالنسبة للدولة المركزية، بينما يتحرّك الجيش باتّجاهها، وفق ما أفاد به مسؤولون عسكريون ومسؤولون منتخبون. وأكد كل طرف إحراز تقدم على الآخر خلال هذه الاشتباكات التي تقع، وفقاً لمصادر مختلفة، على مسافة عشرات الكيلومترات من كيدال، بينما تتعذر معرفة حصيلة الخسائر البشرية أو الأضرار المادية أو التكتيكية بشكل مستقل. وقال الجيش الذي تحرك نحو كيدال نهاية الأسبوع على مواقع التواصل الاجتماعي إنه سجل «تقدماً كبيراً للغاية» بفضل مشاركة الإمكانات الجوية والبرية، مضيفاً أنه قام «بتفريق» القوات المعارضة. ومن جانبه، أشار «الإطار الاستراتيجي الدائم للسلام والأمن والتنمية»، وهو ائتلاف من الفصائل المتمردة المسلحة، على شبكات التواصل الاجتماعي إلى أنه قام بمحاصرة جنود ماليين ومرتزقة من مجموعة «فاغنر» الروسية التي استعان بها المجلس العسكري الحاكم في عام 2021، في هضبة تبعد 25 كيلومتراً عن كيدال، مؤكداً أن «كل أجنحتهم عاجزة». وتُعقّد استحالة الوصول إلى المنطقة بسبب انعدام الأمن وموقعها الجغرافي، الحصول على معلومات عن الأحداث. وقطع الانفصاليون خطوط الهاتف في كيدال الجمعة، استعداداً على ما يبدو لعملية الجيش. وأفاد مسؤول منتخب طلب عدم الكشف عن هويته لشدّة حساسية الوضع: «استؤنف القتال قرب كيدال. نسمع أصوات الصواريخ». وأشار مسؤول آخر إلى أنه شاهد طائرات الجيش تحلّق باتّجاه كيدال، بينما غادر الجنود النفيس على مسافة نحو 110 كيلومترات جنوباً، مزوّدين بأسلحة ثقيلة. وبدأت المعارك، السبت، مع تقدّم الجيش باتّجاه كيدال، مؤذناً ببدء المعركة للسيطرة على المدينة الاستراتيجية. وأعلن كل من الجيش والمتمرّدين على السواء التفوّق على الطرف الآخر. توقع عشرات الآلاف من سكان المدينة، المعقل التاريخي لحركات التمرد من أجل الاستقلال والتي تشكل تقاطعاً على الطريق المؤدية إلى الجزائر، مواجهة منذ أن عاود الطوارق الذين تمردوا عام 2012، وقبلوا وقف إطلاق النار في 2014، حمل السلاح في أغسطس (آب) الماضي. وأصبح شمال مالي منذ الصيف مسرحاً لتصعيد بين الأطراف الموجودة هناك (جيش نظامي ومتمردون). وأدى انسحاب بعثة الأمم المتحدة التي دفعها المجلس العسكري الحاكم إلى الخروج، إلى سباق للسيطرة على هذه المنطقة، مع مطالبة السلطات المركزية بإعادة معسكرات ومعارضة المتمردين ذلك، بينما يعمل الجهاديون لاستغلال هذا الوضع لتعزيز قبضتهم على المنطقة. ويشكل تمرد كيدال ومنطقتها حيث مُني الجيش بهزائم مذلة بين 2012 و2014، مصدر إزعاج طويل الأمد في باماكو، حتى بالنسبة للعسكريين الذين استولوا على السلطة بالقوة في 2020، وجعلوا من استعادة السيادة على الأراضي شعارهم.



السابق

أخبار وتقارير..عربية..مسؤول أميركي يعلن توجيه ضربتين جويتين في سوريا..مصدر روسي: إسرائيل شنت غارة على منشآت في درعا جنوب سوريا..أوستن: نفذنا ضربات ردا على هجمات على جنود أميركيين في العراق وسوريا..مسؤول أمني: إعادة 192 عائلة عراقية من مخيم الهول في شمال سوريا..اتفاق عراقي - أميركي على تعزيز أرصدة 10 مصارف بالدولار..مغادرة الطائرة الإغاثية السعودية الرابعة لمساعدة سكان غزة..تعاون كويتي - لبناني يحبط تهريب كمية كبيرة من الحشيش..انقلابيو اليمن يحشدون باتجاه تعز ويهاجمون جنوب الحديدة..

التالي

أخبار وتقارير..دولية..إسرائيل توافق على لوائح تسمح بإغلاق وسائل إعلام أجنبية..تكتيك "جديد" وآخر "مباغت".. كيف تتواجه القوات الإسرائيلية وحماس في غزة؟.."كل الطرق مقطوعة".. مستشفيات غزة تحت الحصار..مسيرة في باريس ضد معاداة السامية ..مقتل خمسة عسكريين أميركيين في تحطم طائرتهم بالبحر المتوسط..ترامب ينتقد فظائع إسرائيل في حربها على غزة ..رئيسة البرلمان الألماني: يجب اتخاذ موقف واضح في مواجهة معاداة اليهود..روسيا تبدأ إجلاء رعاياها من غزة..أزمة مالية أم إعادة هيكلة..لماذا تغلق كوريا الشمالية بعض سفاراتها حول العالم؟..

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 172,053,678

عدد الزوار: 7,657,391

المتواجدون الآن: 0