مساع لتجنب أزمة إضافية مع زيارة أحمدي نجاد

تاريخ الإضافة الثلاثاء 5 تشرين الأول 2010 - 6:33 ص    عدد الزيارات 4114    التعليقات 0    القسم محلية

        


إيران تريدها رسالة متعددة الهدف حول نفوذها
مساع لتجنب أزمة إضافية مع زيارة أحمدي نجاد

تثير الزيارة التي يعتزم الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد القيام بها للبنان استياءً مكتوماً لدى جهات سياسية، اذ لا يستبعد ان تفجر مواقفه اثناء الزيارة خلافات اضافية داخلية، مع ان هناك مساعي تبذل لتأكيد حرص الجانب الايراني على عدم استفزاز الطوائف والافرقاء اللبنانيين في الكلام الذي يمكن ان يقوله احمدي نجاد. ويعتقد كثر ان التحذيرات تفعل فعلها على قاعدة ان استدراجه مواقف رافضة لما يمكن ان يقوله يمكن ان تفرغ الزيارة من مضمونها وتسيء اليه والى ايران كبلد له قاعدة واسعة في لبنان، في الوقت الذي يدرج لبنان حالياً (كل لبنان وليس "حزب الله" وحده) ضمن المنظومة التي يقول إن ايران تقودها وتضم ايضاً سوريا ولبنان.
وتفيد معلومات سياسية ان الزيارة غدت الشغل الشاغل لدى رؤساء البعثات الديبلوماسية العاملة في لبنان في الاسابيع الاخيرة. فهي تحمل في طياتها رسائل متعددة الى دول اقليمية وغربية بينها سوريا وتركيا والدول العربية الاخرى لكن قد يكون اكثرها صلة مع الهواجس العربية والغربية على حد سواء هو ان تكون بمثابة تتويج لما تعتبره ايران ومعها حلفاؤها انتصاراً للنهج الذي تعتمده والذي يلحق به لبنان قسراً في ظل عجز رسمي عن حسم الموقف اللبناني تفادياً لازمة داخلية لا يبدو لبنان في حاجة اليها الآن. وهذا اقل ما يمكن توقعه في رأي مصادر معنية مع ما تعتبره ايران تقدماً حققته في لبنان خلال العامين الاخيرين في ظل تراجع ملموس للاهتمام الغربي والاوروبي على حد سواء، وخصوصاً الاميركي، باعتبار ان الولايات المتحدة انسحبت من الاهتمام بلبنان في الاعوام القليلة الماضية ولم تعد تظهر اي انخراط عملي فيه. وتقول بعض المصادر ان زيارة احمدي نجاد ترمي الى توجيه رسالة قوية في اتجاهين احدهما يتصل بوجود ايران وحضورها المتنامي في لبنان، والآخر هو دعم لـ"حزب الله" وتأكيد حمايتها له على قاعدة عدم قبولها النيل منه في ظل احتمال ان تتهم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان عناصر منه باغتيال الرئيس رفيق الحريري، وذلك من خلال اعادة تسليط الضوء على اهمية الحزب ودوره في مواجهة اسرائيل. اذ ان المواجهة الداخلية التي يخوضها الحزب منذ اشهر من اجل اسقاط المحكمة الدولية قد غيّبت له اي حضور لبناني وعربي من حيث المعنى الاساسي لقوته، اي المقاومة، في حين تحاول سوريا من جهتها كما ايران ايضاً ابراز هذه النقطة بالذات كما حصل في القمة الايرانية - السورية في آخر الاسبوع الماضي، علماً ان مبدأ المفاوضات الجاري العمل عليها قد ساهم في طمس هذا الجانب.
 


المصدر: جريدة النهار

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,108,374

عدد الزوار: 7,621,169

المتواجدون الآن: 1