أخبار وتقارير..عربية..خريطة انتشار وكلاء إيران في سوريا.. وتغيير بالاستراتيجية بعد حرب غزة..أمريكا تلوح بمزيد من الضربات للجماعات المرتبطة بإيران ..ضربة أميركية «مميتة» لإيران بسورية..فصائل عراقية تعلن استهداف قاعدة أميركية في شرق سوريا..وكالة: القوات الروسية تقتل 34 شخصا في محافظة إدلب السورية..رئيس الوزراء العراقي يبحث التنسيق الأمني مع قائد الشرطة الإيرانية..الصدر يربك المشهد السياسي العراقي بدعوة أنصاره لمقاطعة الانتخابات..إدانة خليجية وإسلامية لاستهداف «الاحتلال الإسرائيلي» مقراً لقطر في غزة..اجتماع لرؤساء أركان القوات المسلحة الخليجية في مسقط..المبعوث الأميركي لليمن إلى جولة خليجية لدفع جهود السلام..نصف أطفال اليمن خارج التعليم الثانوي و29 % منخرطون في العمل..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 14 تشرين الثاني 2023 - 4:30 ص    عدد الزيارات 572    التعليقات 0    القسم عربية

        


خريطة انتشار وكلاء إيران في سوريا.. وتغيير بالاستراتيجية بعد حرب غزة..

الحرة....ضياء عودة – إسطنبول.. بطائرات مسيّرة وصواريخ، يواصل وكلاء إيران في سوريا منذ السابع عشر من أكتوبر الماضي استهداف للقوات الأميركية في العراق وسوريا، ورغم أنهم كثر وبينهم أجانب ومحليون ويعرفون بأسماء مختلفة، يشير خبراء وباحثون إلى "تغيّرٍ طرأ" على صعيد نشاطهم عقب حرب غزة. ويعود تاريخ انتشار الميليشيات الإيرانية في سوريا إلى العام الثاني من انطلاقة الثورة السورية (2012)، وفي ذلك الوقت زجّ بهم "الحرس الثوري"، وفق تقارير استخباراتية وغربية من أجل منع نظام الرئيس بشار الأسد من السقوط. وبينما تولت الميليشيات مهاما عسكرية وأمنية إلى جانب قوات النظام السوري، سرعان ما تحولت إلى مرحلة التموضع والتمترس في مناطق مختلفة من البلاد بالتزامن مع ترجيح كفّة الميدان لصالح الأسد على حساب المعارضة. وعلى مدى السنوات الماضية نفت إيران التقارير التي تؤكد زجها بالكثير من الميلشيات في النزاع السوري، وبينما كانت تشدد على أن حضورها يقتصر على "المستشارين والخبراء"، كانت تنعى في المقابل أفرادا من مجموعاتها، وخاصة ميليشيات "فاطميون" و"زينبيون".

"الأساس في الشرق"

وتعتبر محافظة دير الزور ومدينة البوكمال الحدودية نقطة التمركز الأبرز للميليشيات، التي تدعمها إيران في سوريا، وتؤكد ذلك خريطة الضربات التي شنتها القوات الأميركية، ومصادر الإطلاق التي تخرج منها المسيّرات والصواريخ باتجاه قواعد تستضيف قوات أميركية. ويوضح الباحث السوري في مركز "عمران للدراسات الاستراتيجة"، نوار شعبان، أن إيران منذ أن زجّت بميلشياتها في سوريا عمدت إلى "توزيع المهام فيما بينها"، من أجل ضمان الحفاظ على "المكاسب واستمرار النفوذ". واستمرت على ذات السياق حتى مقتل قائد "فيلق القدس" في "الحرس الثوري" الإيراني، قاسم سليماني عام 2020، لتتجه بعد ذلك إلى مرحلة جديدة تقوم على "تقييد المحليين وإطلاق دور الأجانب"، كما يقول شعبان لموقع "الحرة". ويضيف: "بمعنى أوكلت للميلشيات المحلية دور تأمين طرق التهريب وحراسة المستودعات، وللأجنبية وعلى رأسها زينبيون وفاطميون مهاما حساسة، في مقدمتها استهداف القواعد الأميركية". وتنتشر على الجغرافيا السورية ميليشيات كثيرة تتبع إيران، من بينها عراقية مثل "النجباء" و"سيد الشهداء"، وكتائب "حزب الله العراقي"، ومنظمة "بدر"، وأخرى لبنانية كـ"حزب الله اللبناني". وعلاوة على ذلك هناك "لواء فاطميون" الأفغاني و"زينبيون" الباكستاني، ويتابع الباحث أن "مقاتلي هاتين المجموعتين الشيعة شاركوا بالعديد من المعارك الرئيسية في سوريا، ويحظون بوجود كبير في دير الزور، ويقدر عددهم بنحو 2500 مقاتل". كما تتبع إيران أيضا ميليشيات محلية تنخرط ضمن مسميات مختلفة، أبرزها "قوات الدفاع الوطني"، وينتشر هؤلاء في محافظات حلب ودير الزور والرقة، ويعتبرون جزءا من جيش النظام السوري. ويوضح مدير "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، رامي عبد الرحمن، أن "حزب الله" يقود الميليشيات المرتبطة بإيران في الوقت الحالي، وأن هذه التسمية لا تقتصر على الميليشيا الموجودة في لبنان، بل ترتبط بتلك الموجودة في العراق، تحت اسم "كتائب حزب الله العراقي". ويشير عبد الرحمن في حديث لموقع "الحرة" إلى أن ميليشيا "فاطميون" تتمركز بشكل أساسي في منطقة البادية السورية، بالإضافة إلى ريف حلب الشرقي. ورغم أن "زينبيون" تنتشر في ذات المناطق أيضا، إلا أنها "أقل قوة من فاطميون"، ويضيف عبد الرحمن أن "الأخيرة تمتلك خبرة قتالية كبيرة"، وأن "حزب الله هو من يتولى قيادتها". وخلال الفترة الأخيرة اعتمد "الحرس الثوري" في دير الزور على ميليشيات "الحشد الشعبي" العراقي، التي تنتشر بمسميات كثيرة أيضا، أبرزها "سيد الشهداء"، التي استهدفتها الضربة الأميركية الأخيرة، حسب عبد الرحمن. ويتابع أن "حزب الله العراقي هو الذي يقود عمليات الاستهداف ضد القواعد الأميركية، سواء في سوريا أو العراق، ومع ذلك لم يتلق أي ضربة كبيرة حتى الآن".

"مسؤولية عامة"

ولا تعتبر الهجمات التي تتعرض لها القواعد الأميركية في سوريا والعراق جديدة، لكنها ومنذ السابع عشر من أكتوبر الماضي أخذت منحى تصاعديا، حتى أن الميليشيات التابعة لإيران باتت تنفذها لأكثر من مرة في اليوم. وتحظى الهجمات الحالية بـ"حساسية" قياسا بسابقاتها، وفق خبراء ومراقبين، كونها جاءت في أعقاب الحرب الإسرائيلية في غزة، وما رافق ذلك من حشد عسكري أميركي استقدمه البنتاغون إلى البحر والجو والبر. كما تحظى بـ"طبيعة مختلفة"، كون الإعلان عنها يتم تحت بيانات خاصة بما يسمى "المقاومة الإسلامية في العراق"، دون أن تتبنى أي ميليشيا محددة عملية شن الهجمات. ويشير تحليل نشره "معهد واشنطن"، في الرابع والعشرين من أكتوبر، إلى أن نسب الهجمات لـ"المقاومة الإسلامية في العراق" يسمح "لمختلف الميليشيات العراقية بشن هجمات ضد القوات الأميركية في العراق وسوريا، تحت مظلة واحدة". وقد ترى الميليشيات أن عدم تحديد الجماعات المسؤولة عن مهاجمة القواعد الأميركية قد يعود بالفائدة عليها، و"ربما يكون استخدام تسمية عامة دون شعار هو الامتداد الأقصى لاستراتيجية الواجهة التي اتبعتها إيران ووكلاؤها منذ عام 2019 لتجنب المساءلة عن الهجمات على الأميركيين". ويضيف التحليل أيضا أن تبني الهجمات تحت اسم موحد "يشير بشدة إلى أن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي الإيراني يجمع بين وكلائه المتعددين في المقاومة العراقية، الذين يميلون في الأحوال العادية إلى الجدال بشأن القيادة المحلية". وتشير الأدلة المتوافرة وفق تحليل المعهد الأميركي إلى أن "فيلق القدس" التابع لـ"الحرس الثوري" يؤدي دورا في تنسيق "المقاومة الإسلامية في العراق". كما تحرص الجماعات المسلحة العراقية بشدة على حماية هوياتها الفردية والفضل الذي يعود إليها في الهجمات (المباشرة أو عبر جماعات واجهة مرتبطة بها)، "لذا يشير استعدادها لإخفاء هذه الهويات، وحتى التراجع عن تبني هجوم منفَّذ على مستوى جماعة فردية، إلى أن سلطة عليا تتولى تنسيقها"، حسب "معهد واشنطن".

"العراقيون في القيادة"

وقال البنتاغون، الأحد، إن 48 هجوما على الأقل استهدف القوات الأميركية في سوريا والعراق منذ 17 أكتوبر، مما أدى إلى إصابة 56 جنديا أميركيا على الأقل. وبعد الضربة الثالثة، التي أعلن عنها الأحد، ترك وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، الاثنين، الباب مفتوحا أمام احتمال شن المزيد من الضربات ضد الجماعات المرتبطة بإيران، إذا لم تتوقف الهجمات. ويوضح عمر أبو ليلى وهو مدير شبكة "دير الزور 24" الإخبارية أن "ميليشيات حزب الله لها السيطرة الأكبر على معبر البوكمال والخط العسكري الذي يمر من خلاله الأفراد والأسلحة". ويتحدث لموقع "الحرة" عن 3 ميليشيات أخرى لها ثقل في شرق سوريا، كانت دخلت بقوة خلال الفترة الأخيرة هي: "فاطميون"، "زينبيون"، "لواء أبو الفضل العباس". "بعد حرب غزة أصبح نشاط الميليشيات في المنطقة أوسع، خاصة التابعة للحشد الشعبي، على رأسها النجباء وحزب الله". ويقول أبو ليلى إن "حركة النجباء باتت موجودة بقوة في شرق سوريا، وأدخلت مجموعات عدة إلى المنطقة خلال الأيام الماضية آخرها يوم الاثنين". ولعبت الحركة دورا بارزا إلى جانب "كتائب حزب الله" في الحرب السورية، خلال المعارك الكبرى في مدينة حلب عام 2015. ويقودها أكرم الكعبي، الذي قال في نوفمبر 2015، إنه "سيستجيب لأي أمر صادر عن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، بما في ذلك الإطاحة بالحكومة العراقية أو القتال في أي حرب أجنبية". ويرى الباحث السوري أبو ليلى أن "تنفيذ الهجمات الحالية ضد القوات الأميركية يرتبط على نحو أكبر بالكتائب والميليشيات العراقية"، التي باتت تتحرك بشكل مكثف على جانبي الحدود، عند نقطة البوكمال. وذلك لأنها "تلقت تدريبات كافية من الخبراء الإيرانيين، من أجل التعامل مع مثل هذه الأحداث. أي مواجهة أكبر قوة في العالم وهي أميركا"، وفق تعبير الباحث السوري.

أمريكا تلوح بمزيد من الضربات للجماعات المرتبطة بإيران

وزير الدفاع الأمريكي: إذا لم تتوقف فلن نتردد في القيام بكل ما يلزم لحماية قواتنا

الجريدة...ترك وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن الباب مفتوحا، اليوم الاثنين، أمام احتمال شن المزيد من الضربات ضد الجماعات المرتبطة بإيران إذا لم تتوقف الهجمات على القوات الأمريكية في العراق وسورية، وذلك بعد ساعات من ضربتين جويتين أمريكيتين في سورية. وقال أوستن خلال مؤتمر صحفي في سول «هذه الهجمات يجب أن تتوقف، وإذا لم تتوقف، فلن نتردد في القيام بكل ما يلزم، مرة أخرى، لحماية القوات»...

ضربة أميركية «مميتة» لإيران بسورية...

ومعركة مستشفيات غزة تحتدم

• «جبهة لبنان» تتسع... ونتنياهو يحذّر حزب الله من «اللعب بالنار»

الجريدة....رغم سعيها الحثيث للحيلولة دون توسّع حرب غزة التي دخلت يومها الـ 38 لتصبح حربا إقليمية مدمّرة، وجهت القوات الأميركية ضربات جديدة لإيران والجماعات التابعة لها في سورية، وصفتها بالـ «مميتة». وأعلن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، ليل الأحد ـ الاثنين، أن القوات الأميركية نفّذت «ضربات دقيقة» على منشآت في شرق سورية، يستخدمها «الحرس الثوري» الإيراني، وجماعات مرتبطة بطهران. وقال أوستن، وفق بيان لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن «الضربات استهدفت منشأة تدريب ومخبأ بالقرب من مدينتَي البوكمال والميادين»، لافتاً إلى أن الضربات «تأتي رداً على الهجمات المستمرة ضد أفراد أميركيين في العراق وسورية» منذ بدء الحرب الإسرائيلية ضد حركة حماس، عقب شنّها هجوما غير مسبوق ضد إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي. وشدد أوستن على أن «الرئيس جو بايدن ليست لديه أولوية أعلى من سلامة الأفراد الأميركيين، وقد وجّه بتحرّك اليوم، لتوضيح أن الولايات المتحدة ستدافع عن نفسها وأفرادها ومصالحها». في موازاة ذلك، ذكر مسؤول عسكري أميركي أن الغارات الجوية جاءت خلال وجود عناصر الميليشيات بالمقارّ التي قُصفت، مشيرا إلى أن واشنطن بعثت رسائل إلى طهران بأنها ستحمّلها المسؤولية عن تمكينها الهجمات على القوات الأميركية في العراق وسورية. وأكد أن واشنطن «لن تتردد في اتخاذ المزيد من الإجراءات من أجل حماية أنفسنا في حال الضرورة». وفي حين نقلت شبكة فوكس نيوز الأميركية عن المسؤول أن «6 أو 7 مسلحين قتلوا في أحد الموقعين»، أفاد «المرصد السوري» بمقتل 8 عناصر موالين لإيران في الضربات الأميركية، بينهم عراقيون وسوري واحد على الأقل. وأضاف «المرصد» المعارض أن عدد القتلى «مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم بحالات خطيرة». رد إيراني وكشف «المرصد» عن تعرّض «قاعدة حقل كونيكو للغاز التابعة لقوات التحالف الدولي» التي تقودها واشنطن بريف دير الزور الشمالي، لقصف صاروخي مصدره الميليشيات المدعومة من إيران بعد منتصف ليل الأحد - الاثنين، حيث تعرّضت القاعدة للقصف بنحو 15 صاروخاً في أعنف قصف من داخل الأراضي السورية. وتحدّث المرصد عن مهاجمة طائرات مسيّرة تابعة للميليشيات الإيرانية قاعدة حقل العمر النفطي التي تخضع لسيطرة القوات الأميركية في ريف دير الزور الشرقي، فيما دوّت انفجارات في منطقة قاعدة الشدادي التابعة لـ «التحالف» بريف الحسكة. وجاءت تلك التطورات بعد ضربة أميركية أولى على مواقع لفصائل مرتبطة بطهران في سورية الأربعاء الماضي، ردا على تعرّض القوات الأميركية لـ 46 هجوما، أسفرت عن جرح 56 جندياً أميركياً بجروح طفيفة. وفي وقت يرى خبراء أن الضربات الأميركية المميتة تشير إلى احتمال تغيّر قواعد الاشتباك بسورية، قال قائد القوة الجوية بـ «الحرس الثوري» الإيراني، العميد علي حاجي زاده، إنّ بلاده مستعدة لكل الظروف في حال توسعت رقعة حرب غزة. «حماس» تضع معادلة «35 مقابل 35 و7 آلاف شاحنة» لإطلاق الرهائن وزعم أن «الأميركيين بعثوا برسائل لإيران عبر وسطاء منذ بدء الحرب، وكانت تأتي في بعض الأحيان على 3 مراحل في الليلة الواحدة»، نافيا أن تكون الرسائل قد حملت تهديدا لطهران من الانخراط المباشر في القتال، ومؤكدا أن الرسائل كُتبت بـ «لغة التمني والرجاء، لأن إيران ليست في وضع يسمح لأيّ أحد بتهديدها». وبشأن رد فعل طهران في حال توسعت الحرب لتشمل لبنان و»حزب الله»، أكّد زاده أنّ «الحرب توسعت ولبنان يشارك فيها، لكن قد تتوسّع أكثر، والأوضاع المستقبلية مبهمة، وإيران مستعدة لكل الظروف». ورأى أنّ حركتَي حماس والجهاد في موقف ميداني جيد، مشيراً إلى أن «المقاومة الفلسطينية أعدت نفسها لحرب طويلة الأمد، وكانت بانتظار بدء التوغّل البري». وفي رفض ضمني لإعلان إسرائيل عزمها على إنهاء حكم «حماس» وتدميرها بشكل كامل، شدد المسؤول الإيراني على أن «حماس تمثّل فكراً وعقيدةً واسماً لا يمكن القضاء عليه». في غضون ذلك، جدّد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، اتهام بلده للولايات المتحدة بخوض حرب شاملة ضد غزة، مؤكدا أن «الكيان الإسرائيلي انهار في 7 أكتوبر الماضي، ويعيش على التنفس الاصطناعي الأميركي حاليا». وذكر، عبر مواقع التواصل، أنه أثناء القمة العربية - الإسلامية الاستثنائية التي عقدت السبت الماضي بالعاصمة السعودية الرياض «قلتُ لنظيري المصري سامح‌ شكري إن اليوم هو يوم اختبارنا، والأمر المتوقع أن تفتح مصر معبر رفح لإرسال المياه والدواء والغذاء والوقود إلى غزة». قصف وتوقّف وعلى جبهة غزة، أعلنت حكومة «حماس» خروج كل مستشفيات شمال القطاع عن الخدمة ووفاة 6 أطفال خدّج و27 مريضا في مستشفى الشفاء، الذي تحاصره الدبابات الإسرائيلية منذ عدة أيام، وتضغط لإجلاء الآلاف من داخله، بذريعة اتخاذ أكبر الحركات الفلسطينية المسلحة له مقرّا لقيادتها. واحتدم قتال عنيف بين الجيش الإسرائيلي وعناصر الفصائل الفلسطينية بمحيط عدة مستشفيات بشمال غزة، في مقدمتها «الشفاء» و«القدس». وأظهر فيديو متداول نحو 100 جثة متكدسة في ساحة «الشفاء»، فيما حذّر المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية من أن الجثث بدأت في التحلل، بسبب توقّف البرادات وانقطاع الكهرباء. وفشلت قافلة نظمتها لجنة «الصليب الأحمر» الدولية بهدف إجراء الطواقم الطبية من المشفى الأخير في الوصول إليه، بسبب القتال بمنطقة تل الهوى. كما تواصلت عمليات القصف الإسرائيلية عبر الجو والبر والبحر لعموم القطاع. وأفادت تقارير بسقوط 20 قتيلا في غارة إسرائيلية على منزل بحي الدرج وسط غزة عاصمة القطاع الذي يحمل الاسم نفسه. كما طالت الغارات مخيم جباليا ورفح وحي الصبرة وخان يونس. اشتية: نرفض إقامة مخيمات جديدة لأهالي غزة... ولا شيء «مؤقتاً» في تاريخ فلسطين وأمس، ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين جراء الهجمات الإسرائيلية على غزة إلى 11180، من بينهم 4609 أطفال و3100 امرأة، في حين بلغ عدد المصابين 28 ألفا و200 شخص، نحو 70 بالمئة منهم من الأطفال والنساء. كما بلغ عدد المفقودين، تحت الانقاض، 3250 فلسطينيا. وفي الضفة الغربية، قتل فلسطيني في الخليل وسقط جرحى في حملات دهم واعتقال نفذتها سلطات الاحتلال في نابلس وقلقيلية. خسائر ومعادلة على الجهة المقابلة، أعلن الجيش الإسرائيلي، مقتل جنديين إضافيين في شمال غزة، ليرتفع عدد القتلى الإجمالي في صفوفه منذ بدء الحرب الغزو البري للقطاع إلى 44 قتيلاً. وتزامن ذلك مع وصول المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى تل أبيب، لدفع مفاوضات التوصل إلى صفقة بشأن إطلاق «حماس» عددا من الرهائن مقابل إقرار هدنة مؤقتة تمتد من 3 إلى 5 أيام. وأمس، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن «حماس» تشترط قبل إخلاء سبيل مخطوفين مدنيين إسرائيليين ومزدوجي الجنسية أن يتم إدخال 7000 شاحنة محملة بالمساعدات والوقود إلى قطاع غزة. وأوضحت أن «حماس» تضع معادلة «إطلاق سراح 35 امرأة مختطفة لديها مقابل 35 سجينة أمنية فلسطينية في السجون الإسرائيلية». وكذلك هي على استعداد لإخلاء سبيل المخطوفين المدنيين ومن بحوزتهم جنسية أجنبية مقابل إطلاق سراح 140 فلسطينيا تم اعتقالهم في إسرائيل ليس لأسباب تتعلّق بنشاط مسلح. جبهة لبنان إلى ذلك، تواصل التصعيد الموسع لليوم الثاني على الحدود بين لبنان وإسرائيل بعد أن أصيب أمس الأول أكثر من 23 إسرائيليا، وقتل واحد على الأقل يعمل بشركة الكهرباء الوطنية، في قصف لحزب الله. وأعلن حزب الله أنه استهدف عدة مواقع عسكرية إسرائيلية وتم تحقيق إصابات مؤكدة في صفوف الجنود، وردّت إسرائيل بتوسيع القصف الذي شمل عدة قرى حدودية، وأدى الى تدمير عدة منازل، كما أصاب تجمعا لصحافيين في بلدة يارون. من ناحيته، وجّه نتنياهو تحذيراً لحزب الله، وقال إن «هناك من يعتقد أن بإمكانه توسيع الهجمات ضد قواتنا وضد المدنيين، وهذا ما نعتبره لعباً بالنار». مطالبات اشتية وفي رام الله، رفض رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إنشاء مخيمات مؤقتة للنازحين من غزة، كما يطلب الجيش الإسرائيلي من المنظمات الدولية، مؤكدا ضرورة عودة الفلسطينيين إلى بيوتهم التي شرّدوا منها. وقال في مستهل جلسة مجلس الوزراء بمقر السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة: «في تاريخ فلسطين لا شيء اسمه مؤقت، فالتجربة علّمتنا أن المؤقت دائم». ودعا اشتية الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى إنزال المساعدات على غزة، وخاصة الشمال، بالمظلات، كما حصل في تجارب مختلفة بالعالم، وفتح ممرات إغاثة للقطاع المحاصر بشكل كامل. وأكد أشتية أن مَن يزود إسرائيل بالسلاح شريك في قتل الفلسطينيين، منددا بمحاولة القوات الإسرائيلية تحويل مستشفى الشفاء إلى «ثكنة عسكرية». وخاطب المسؤول الفلسطيني رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يعارض عودة السلطة إلى غزة، ويريد الاحتفاظ بالاحتلال لفترة طويلة، في حال تمكّن من إطاحة «حماس» بالقول: «سياستك ستجلب البلاء عليكم، القطاع جزء من أرض فلسطين التي احتلت عام 1967، ونحن لا نحتاج إذنا من أحد لمساعدة أهلنا هناك».....

واشنطن تلوّح بالمزيد ما لم تتوقف الهجمات ضد قواتها

مقتل 8 موالين لإيران بضربات أميركية في سورية

الراي...ترك وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الباب مفتوحاً، أمس، أمام احتمال شن المزيد من الضربات ضد الجماعات المرتبطة بإيران، إذا لم تتوقف الهجمات على القوات الأميركية في العراق وسورية. وليل الأحد، نفّذ الجيش الأميركي ثالث غاراته الجوية في سورية خلال أسابيع، مستهدفاً منشأة تدريب قرب مدينة البوكمال ومنزلاً قرب مدينة الميادين، ما أدى إلى سقوط ثمانية مقاتلين موالين لطهران، على ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال أوستن خلال مؤتمر صحافي في سيول «هذه الهجمات يجب أن تتوقف، وإذا لم تتوقف، فلن نتردد في القيام بكل ما يلزم، مرة أخرى، لحماية القوات». وأضاف أن «الضربات استهدفت منشأة تدريب ومخبأ قرب مدينتي البوكمال والميادين توالياً، بهدف عرقلة وتقليص حرية تحرك هذه الجماعات المسؤولة في شكل مباشر عن شن هجمات على القوات الأميركية في العراق وسورية». في المقابل، أكدت إيران أن الاتهامات الأميركية «لا أساس لها» وأن «فصائل المقاومة لا تتلقى الأوامر من إيران ». من جانبه، أعلن المرصد السوري، أن «ضربات جوية استهدفت مستودعاً للأسلحة في بلدة حسرات بريف البوكمال، ونتج عن الاستهداف تدمير المستودع بشكل كلي وسماع انفجارات متتالية نتيجة احتراق الذخائر في المستودع». أضاف «في الميادين، نفّذ الطيران غارة واحدة استهدف خلالها منصة إطلاق صواريخ في مزارع الحيدرية بالقرب من مدينة الميادين». وتأتي سلسلة الضربات، رداً على الهجمات المتكررة على القوات الأميركية في العراق وسورية والتي بلغ عددها أكثر من 49 منذ 17 أكتوبر وأدت إلى إصابة عشرات الجنود. وبين مساء الأحد وصباح أمس، تعرضت القوات الأميركية في شمال شرقي سورية، لأربع هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة المسلحة، من دون وقوع ضحايا. وكانت الولايات المتحدة هاجمت موقعين لتخزين الأسلحة مرتبطين بإيران في سورية، الأربعاء، واستهدفت منشأتين في 26 أكتوبر، ذكرت أن إيران والمنظمات التابعة لها تستخدمهما في سورية. وللحرب في غزة تداعيات على الولايات المتحدة خارج العراق وسورية، فقد أسقط المتمردون الحوثيون، الأربعاء، مسيّرة أميركية من طراز «إم كيو-9» قبالة السواحل اليمنية.

فصائل عراقية تعلن استهداف قاعدة أميركية في شرق سوريا

بغداد: «الشرق الأوسط».. أعلنت فصائل عراقية مسلحة، في بيان يوم (الاثنين)، استهداف قاعدة حقل العمر النفطي الأميركية في دير الزور بشرق سوريا بطائرة مسيرة. وأضاف البيان أن المسيرة «أصابت هدفها بشكل مباشر»، وفق ما نقلته «وكالة أنباء العالم العربي». وقالت فصائل عراقية، في بيان سابق (الاثنين)، إنها قصفت قاعدة عسكرية أميركية في القرية الخضراء بالأراضي السورية بطائرة مسيرة. وذكر البيان المقتضب أن عملية القصف حققت إصابة مباشرة للهدف، دون خوض في تفاصيل أخرى. والأحد، قالت فصائل عراقية إنها استهدفت مدينة إيلات الإسرائيلية «بالأسلحة المناسبة» رداً على استهداف المدنيين في غزة. ولم توضح الفصائل ما إذا كان ما أطلقته قد بلغ الهدف أو أصابه من عدمه، غير أنها أكدت الاستمرار في الاستهدافات. وتستهدف الفصائل العراقية القوات الأميركية في المنطقة منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، باعتبار أن الهجوم الإسرائيلي - الذي أودى بحياة ما يقارب الـ12 ألف فلسطيني - يحظي بدعم أميركي قوي، وفق قولهم.

وكالة: القوات الروسية تقتل 34 شخصا في محافظة إدلب السورية

الحرة / وكالات – دبي... ذكرت وكالة إنترفاكس الروسية، في وقت متأخر الأحد، نقلا عن نائب رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا أن "القوات الروسية قتلت 34 مقاتلا وأصابت أكثر من 60 في ضربات جوية على أهداف في محافظة إدلب" السورية. ونقلت إنترفاكس عن الأميرال، فاديم كوليت، قوله تعليقا على الهجوم الذي وقع السبت "نفذت القوات الجوية الروسية ضربات جوية في محافظة إدلب على أهداف لجماعات مسلحة غير قانونية متورطة في قصف مواقع قوات الحكومة السورية". وقال كوليت إنه خلال 24 ساعة، تعرضت مواقع القوات الحكومية السورية للهجوم سبع مرات. ولم تتمكن وكالة "رويترز" من التحقق بشكل مستقل من التقرير الروسي. ويتهم الجيش السوري مقاتلي المعارضة، الذين يقول إنهم متشددون إسلاميون، بشن هجمات على المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في محافظتي إدلب وحلب، وينفي القصف العشوائي للمناطق المدنية الخاضعة لسيطرة المعارضة. ويقول مسؤولو المعارضة إن موسكو ودمشق تستغلان انشغال العالم بالصراع في غزة لتصعيد القصف على منطقة يقطنها أكثر من ثلاثة ملايين نسمة يرفضون العيش تحت حكم رئيس النظام السوري، بشار الأسد. وكرر كوليت الاتهامات الروسية بانتهاك طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة المجال الجوي السوري، قائلا إن عددا من الطائرات والطائرات المسيرة حلقت دون تنسيق مع الجانب الروسي. والأحد، قال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، إن القوات الأميركية نفذت "ضربات جوية على الحرس الثوري الإيراني وجماعات متحالفة مع إيران ردا على هجمات على جنود أميركيين في العراق وسوريا. وأضاف أوستن أن "الضربتين استهدفتا منشأة تدريب ومنزلا آمنا قرب مدينتي البوكمال والميادين". وتابع أن "الرئيس (جو بايدن) ليس لديه أولوية أهم من سلامة الجنود الأميركيين، وأصدر أمرا بشن هجوم اليوم لتوضيح أن أميركا ستدافع عن نفسها وجنودها ومصالحها". وقتل عنصر وأصيب 3 آخرين من الميليشيات الموالية لإيران، في حصيلة أولية للضربات الجوية الأميركية على الميادين والبوكمال بريف دير الزور، والعدد مرشح للارتفاع نتيجة وجود حالات خطرة ومفقودين، وفق "المرصد السوري لحقوق الإنسان". ونفذ الطيران غارة واحدة استهدف خلالها منصة إطلاق صواريخ في مزارع الحيدرية بالقرب من مدينة الميادين، وسط معلومات مؤكدة عن وقوع قتلى وجرحى، حسبما ذكر المرصد. ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، منذ تاريخ 19 أكتوبر الجاري 29 استهدافا لقواعد "التحالف الدولي"....

دمشق تواصل صمتها الرسمي مع ارتفاع التصعيد العسكري شرقاً

تصعيد المواجهات بين الميليشيات الإيرانية و«التحالف» في دير الزور

الشرق الاوسط...يتواصل التصعيد العسكري شرق سوريا بين قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأميركية والميليشيات التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني، وسط صمت سوري رسمي تام. وقتل ثمانية مقاتلين موالين لإيران في ضربات أميركية استهدفت موقعين في شرق سوريا، ردا على هجمات على القوات الأميركية في المنطقة، على ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الاثنين. وتدعم إيران جماعات مسلحة تتهمها واشنطن بالوقوف وراء تصعيد في الهجمات ضد قواتها الموجودة في الشرق الأوسط، على خلفية الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة «حماس» في قطاع غزة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن «حصيلة القتلى العسكريين من الميليشيات الموالية لإيران جراء الغارات الجوية الأميركية على دير الزور خلال الساعات القليلة الماضية 8، بينهم واحد على الأقل من الجنسية السورية، بالإضافة لعراقيين». وكانت الولايات المتحدة قد أفادت الأحد «بأن القوات الأميركية نفذت ضربات دقيقة استهدفت منشآت في شرق سوريا يستخدمها (الحرس الثوري) الإيراني ومجموعات مرتبطة بإيران، في رد على الهجمات المستمرة ضد جنود أميركيين في العراق وسوريا». وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، إن «الضربات استهدفت منشأة تدريب ومخبأ قرب مدينتي البوكمال والميادين تواليا». وأعلنت ما تسمى بـ«المقاومة العراقية»، استهدافها القوات الأميركية الموجودة في القرية الخضراء بحقل العمر النفطي في دير الزور، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن (المقاومة العراقية)، بواسطة طائرة مسيرة «أصابت هدفها بشكل مباشر». وتتشكل ما يسمى بـ«المقاومة العراقية الإسلامية» من مجموعة ميليشيات عراقية تتبع «الحرس الثوري» الإيراني، وظهرت في 18 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي؛ «رداً على دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في حربها على قطاع غزة. وتركزت هجمات (المقاومة العراقية) على القواعد الأميركية في سوريا والعراق». وهناك نحو 2500 عسكري أميركي في العراق وحوالي 900 عسكري في سوريا، ضمن قوات التحالف الدولي التي تشكلت لمحاربة «تنظيم داعش».

إسقاط صفة الإسلامية

وفيما تمتنع دمشق عن التعليق رسمياً، على المواجهات الجارية على الأراضي السورية بين الميليشيات الإيرانية وقوات التحالف، يظهر الإعلام الرسمي اهتماماً بتغطية عمليات ما تسمى بـ«المقاومة العراقية» مع إسقاط صفة (الإسلامية) عنها. هذا وقد سبق ونفت طهران على لسان المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، تدخلها في الهجمات ضد القوات الأميركية في المنطقة. وقال في تصريح لشبكة «سي إن إن» الأسبوع الماضي، إن «هناك تعاوناً وتضافراً بين إيران ومجموعات المقاومة، لكن إيران لا تأمر بأي عمليات، وإن أي هجوم على القوات الأميركية في العراق وسوريا، تتخذ قراره هذه المجموعات بنفسها». من جانبه، تحدث موقع «نهر ميديا» عن طيران حربي مجهول استهدف بغارتين جويتين مواقع للميليشيات الإيرانية قرب جسر مدينة الميادين شرق دير الزور، في وقت متأخر من يوم الأحد. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن «حصيلة القتلى العسكريين من الميليشيات الموالية لإيران جراء الغارات الجوية الأميركية على دير الزور خلال الساعات القليلة الماضية 8، بينهم واحد على الأقل من الجنسية السورية، بالإضافة لعراقيين». وسجل المرصد، منذ تاريخ 19 أكتوبر الماضي، 33 استهدافاً لقواعد «التحالف الدولي». وكانت القوات الأميركية قد هاجمت مخازن أسلحة للميليشيات التابعة لإيران في سوريا، الأربعاء، واستهدفت مقرين. وحذرت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إيران، من تداعيات توسيع جبهات الصراع في المنطقة، في المقابل حمّل الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي في القمة العربية والإسلامية المشتركة في السعودية واشنطن، مسؤولية التصعيد في قطاع غزة.

مسؤول عسكري أميركي: قواتنا استهدفت بسوريا 4 مرات خلال أقل من 24 ساعة

بغداد: «الشرق الأوسط»..قال مسؤول بالجيش الأميركي، اليوم الاثنين، إن القوات الأميركية والدولية المتمركزة في شمال شرقي سوريا تعرضت للاستهداف 4 مرات على الأقل خلال أقل من 24 ساعة بطائرات مسيّرة وصواريخ. وأكد المسؤول الأميركي، لوكالة «رويترز»، أنه لم تقع إصابات ولم تحدث سوى أضرار طفيفة في البنية التحتية. وأوضح أن القوات الأميركية تعرضت للاستهداف 3 مرات مساء أمس الأحد، ومرة واحدة ​​صباح اليوم الاثنين. وقال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، في ساعة مبكرة من صباح اليوم، إن القوات الأميركية نفّذت ضربات وصفها بالدقيقة على منشآت في شرق سوريا يستخدمها «الحرس الثوري» الإيراني والجماعات المرتبطة بإيران. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن 8 مقاتلين مُوالين لإيران قتلوا في ضربات أميركية على شرق سوريا. وكانت فصائل مسلَّحة، منها فصائل عراقية، قد أصدرت بيانات عدة مؤخراً تعلن فيها استهداف قواعد أميركية بالمنطقة، ردّاً على استمرار القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وتقول الفصائل إن الهجمات الإسرائيلية على القطاع تجري بدعم أميركي مباشر.

فصائل عراقية تستهدف قاعدة أميركية بطائرة مسيرة في سوريا

لويد أوستن: الضربات في شرق سوريا هدفها إضعاف منفذي الهجمات ضد جنودنا

العربية.نت.. أعلنت فصائل عراقية مسلحة في بيان الاثنين استهداف قاعدة حقل العمر النفطي الأميركية في دير الزور بشرق سوريا بطائرة مسيرة. وأضاف البيان أن المسيرة "أصابت هدفها بشكل مباشر". وكان مسؤول بالجيش الأميركي قاتل الاثنين، إن القوات الأميركية والدولية المتمركزة في شمال شرق سوريا تعرضت للاستهداف أربع مرات على الأقل في أقل من 24 ساعة بطائرات مسيرة وصواريخ، مضيفاً أنه لم تقع إصابات ولم تحدث سوى أضرار طفيفة في البنية التحتية. وأضاف المسؤول لرويترز أن القوات الأميركية تعرضت للاستهداف ثلاث مرات مساء الأحد ومرة واحدة ​​صباح الاثنين. يأتي ذلك فيما ترك وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الباب مفتوحا أمام احتمال شن المزيد من الضربات ضد الجماعات المرتبطة بإيران، إذا لم تتوقف الهجمات على القوات الأميركية في العراق وسوريا، وذلك بعد ساعات من ضربتين جويتين أميركيتين في سوريا. وقال أوستن خلال مؤتمر صحافي في سول: "هذه الهجمات يجب أن تتوقف، وإذا لم تتوقف، فلن نتردد في القيام بكل ما يلزم، مرة أخرى، لحماية القوات". قال وزير الدفاع الأميركي، الأحد، إن القوات الأميركية نفذت ضربات وصفها بالدقيقة على منشآت في شرق سوريا يستخدمها الحرس الثوري الإيراني والجماعات المرتبطة بإيران. وكانت فصائل مسلحة قد أصدرت عدة بيانات مؤخرا تعلن فيها استهداف قواعد أميركية في المنطقة، ردا على استمرار القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وتقول الفصائل إن الهجمات الإسرائيلية على القطاع تتم بدعم أميركي مباشر.

رئيس الوزراء العراقي يبحث التنسيق الأمني مع قائد الشرطة الإيرانية

بغداد: «الشرق الأوسط».. استقبل رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الاثنين، القائد العام للشرطة الإيرانية أحمد رضا رادان، حيث بحثا التنسيق الأمني؛ بما في ذلك ضبط الحدود ومكافحة الاتجار بالمخدرات بعد أسابيع من تأكيد بغداد إحراز تقدم في اتفاقها الأمني الحدودي مع طهران. وأفاد مكتب رئيس الوزراء العراقي بأن اللقاء بحث في أوجه التعاون المختلفة بين العراق وإيران، فيما يتعلق بحفظ الأمن الداخلي، وملاحقة الجريمة المنظمة، والتأكيد على التنسيق الأمني الثنائي في ملفات ضبط الحدود، ومحاربة تجارة المخدرات، التي تمثل تحدياً مشتركاً للبلدين. وأشار البيان إلى تأكيد السوداني أهمية التعاون بين جهازي الشرطة في البلدين، لإنفاذ القانون، وبسط الأمن والاستقرار، بما يعزز تنمية الشراكة والتبادل التجاري والتكامل في ملفات اقتصادية مختلفة. وهذه أول زيارة لمسؤول إيراني بعد الزيارة الأخيرة التي قام بها السوداني إلى طهران في 6 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي. وفي 19 مارس (آذار) الماضي، تم التوقيع على اتفاقية أمنية مشتركة بين العراق وإيران تتضمن نقطتين مهمتين؛ هما نزع سلاح المعارضة الإيرانية وضبط الحدود بين البلدين. وفي سبتمبر (أيلول) الماضي، أعلنت اللجنة العليا لتنفيذ الاتفاقية الأمنية المشتركة إخلاء مقرات أحزاب المعارضة الإيرانية القريبة من الحدود، ونشر حرس الحدود العراقي في تلك المناطق. ونهاية الشهر الماضي، أعلن مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، أن هناك تقدماً كبيراً في ملف الاتفاق الحدودي مع إيران. وأفاد الفريق محمد عبد الوهاب سكر قائد قوات حرس الحدود العراقية، الأحد، عن إجراءات من نصب مئات الأبراج وتركيب كاميرات مراقبة حرارية على الشريط الحدودي مع إيران، تهدف إلى «منع عمليات التهريب والأنشطة غير القانونية والحرص على تعزيز الأمن على الحدود المشتركة»، حسبما أوردت وكا لة الأنباء الألمانية. وأوضح في تصريحات صحافية الأحد، أنه «تم فتح مسار عند الحدود العراقية - الإيرانية في منطقة منفذ الشيب العراقي بطول 650 كيلومتراً، حيث كانت المخافر الحدودية متراجعة عن الشريط الحدودي بمسافة تتراوح بين 10 و15 كيلومتراً، وبالتالي لا توجد أي جدوى منها، كونها أنشئت في أماكن غير منظمة وبعيدة». وذكر أن مراحل العمل اشتملت على شق الطريق وإزالة الألغام من مخلفات الحرب العراقية - الإيرانية، وبناء مخافر حدودية ونصب الأبراج وتثبيت الحدود وإنهاء جميع عمليات التهريب التي كانت تمر من هذا المنفذ بشكل كبير، كما سيتم خلال العام الحالي، نصب كاميرات مراقبة حرارية على طول الشريط الحدودي مع إيران من منطقة بنجوين في محافظة السليمانية إلى منطقة الفاو بمحافظة البصرة. وذكر المسؤول العراقي أن «العمل جارٍ حالياً في محافظة ميسان لإنشاء سياجين على الحدود المشتركة مع إيران بطول 200 كيلومتر، بهدف غلق الحدود البرية مع إيران في محافظة ميسان جنوب شرقي العراق».

الصدر يربك المشهد السياسي العراقي بدعوة أنصاره لمقاطعة الانتخابات

الشرق الاوسط...بغداد: حمزة مصطفى.. في توقيت حساس، وجه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، ضربة كبيرة للانتخابات المحلية المقرر إجراؤها نهاية الشهر المقبل، لا سيما على صعيد التنافس بينه وبين قوى الإطار التنسيقي الشيعي في المحافظات الوسطى والجنوبية ذات الغالبية الشيعية. وحسم الصدر موقفه من إجراء الانتخابات، في وقت بدأت تتصاعد فيه حمى التنافس الانتخابي بين مختلف القوى السياسية. وقال ببيان خاطب فيه أنصاره، إن «مشاركتكم للفاسدين تحزنني كثيراً... ومقاطعتكم للانتخابات أمر يفرحني ويغيظ العدا... ويقلل من شرعية الانتخابات دولياً وداخلياً ويقلص من هيمنة الفاسدين والتبعيين على عراقنا الحبيب (...)». وشدد الصدر على «وحدة الصف والطاعة والإخلاص» بعدّها أهم «قاعدة» لأنصاره. وإذ تفاخر بذلك، أوصى بـ«التزام بالإصلاح وإن مات مقتدى الصدر». وتابع: «ثم إن الوضع العالمي والإقليمي يفيء على الأوضاع في العراق... ومعه يجب أن نكون على حذر واستعداد دائمين، فالعدو يتربص بعراقنا ومقدساتنا، فانتبهوا رجاءً». هذا ثاني قرار مهم يتخذه الصدر بعد قراره في يونيو (حزيران) عام 2022، بالانسحاب من البرلمان بعد تصدر قائمته المرتبة الأولى وإعلانه الانسحاب من العملية السياسية وعدم المشاركة في أي انتخابات مقبلة، حتى لا يشترك مع «الساسة الفاسدين»، على حد وصفه. وبينما توزع بدلاء نواب الصدر المستقيلين على مختلف قوى الإطار التنسيقي، وهو ما رفع نسبتهم في البرلمان وجعلهم الكتلة البرلمانية الأكثر عدداً التي رشحت رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني لتشكيل الحكومة، فإن شبح عودة الصدر بقيت هاجساً يقلق خصومه في الوسط الشيعي. في غضون ذلك، وجه المسؤول العام لـ«سرايا السلام» تحسين الحميداوي، الاثنين، تحذيراً إلى تشكيلات السرايا بشأن انتخابات مجالس المحافظات. وقال في مدونة: «كما كان، وسيبقى رأي القائد مقتدى الصدر، فصل الخطاب في مسيرتنا الجهادية والاجتماعية، وبعد جواب (الصدر) بخصوص انتخابات مجالس المحافظات، فهنا أوجه كلامي لمن ينتمي لتشكيلات سرايا السلام المجاهدة وزج نفسه في هذه الانتخابات أن يتراجع عن ترشيحه خلال 15 يوماً، وإلا سيكون لنا رد آخر».

دولة القانون تقلل

وقلل ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي من أهمية دعوة الصدر، وذلك في أول رد من طرف شيعي على دعوة الصدر مقاطعة الانتخابات. وقال القيادي في دولة القانون سعد المطلبي، إن «جزءاً من المكون الشيعي سيقاطع انتخابات مجالس المحافظات، أما بقية المكون الشيعي فسوف يشارك، ومقاطعة جزء من أي مكون لا يؤثر على شرعية الانتخابات دولياً أو داخلياً، ولو كان كل المكون الشيعي مقاطعاً، لكان هناك تأثير وكذلك الحال بالنسبة للمكونين السني والكردي». وأوضح المطلبي أن «المكون الشيعي سيشارك في العملية الانتخابية كمرشحين وناخبين، فلا يوجد ما يفقد الانتخابات شرعيتها». وأضاف أن «الدستور العراقي أكد أنه لا يوجد أي سقف لنسبة المشاركين في الانتخابات لتحديد شرعيتها من عدمها، ولهذا فإن أي نسبة حتى لو كانت ضئيلة جداً، فستعدّ انتخابات دستورية وشرعية».

مقاطعة شيعية

وقال الدكتور إحسان الشمري رئيس مركز التفكير السياسي في العراق لـ«الشرق الأوسط»، إن «دعوة زعيم التيار الصدري لمقاطعة الانتخابات، إنما هي استمرار للمسار العام في مقاطعته للعملية السياسية برمتها، وبالتالي لا يقتصر الموضوع على الانسحاب من البرلمان فقط، وإنما على كل الصعد والنواحي، وهو ما يؤشر إلى عدم دخوله مع من يسميهم الفاسدين والقتلة ضمن أي آلية انتخابية أو سواها». وبحسب الشمري، فإن «المسار الثاني في هذه الدعوة هو مقاطعة أغلبية شيعية لهذه الانتخابات، حيث إن التيار الصدري هو الذي كان متصدراً شيعياً لنتائج الانتخابات، وبالتالي عدم مشاركة جمهوره، وهو ما يعني مقاطعة جمهور شيعي كبير لها». وفيما يتعلق بالمسار الثالث، يقول الشمري إن «هذا الأمر سوف يضاعف من نسبة المقاطعين، لا سيما أن هناك دعوات للمقاطعة من قوى سياسية مختلفة دعت هي الأخرى إلى مقاطعة الانتخابات، لكنها في كل الأحوال كانت تنتظر الكلمة الفصل من زعيم التيار الصدري في هذا الشأن، وهو ما سوف يؤثر على مجمل العملية السياسية ويربكها تماماً». ومن جانبه، يرى الدكتور غالب الدعمي الباحث والأكاديمي لـ«الشرق الأوسط»، أن «دعوة الصدر للمقاطعة تعد بمثابة أول تصريح بعد تشكيل هذه الحكومة بهذا الوضوح وهذه الدقة، حيث إنه يقول: لن نشترك في حكومة وفي انتخابات تشرعن للفساد بشكل واضح، ويشكر جمهوره على طاعتهم له، لكي لا يكونوا جزءاً من مشهد فاسد»، مضيفاً أن «هذا يعني أنه يعارض الحكومة ويعارض الانتخابات ويعارض أي فعل يترتب على ذلك». وأوضح الدعمي أن «الصدر وطبقاً لما ورد في بيانه، يتوقع حصول أمور مستقبلية تتعلق بالمنطقة، ويدعو إلى الاهتمام بها أفضل من الاهتمام بهذه الانتخابات التي لن يكون لها صدى شعبي».

حكم قضائي بإلزام حكومة العراق بتقديم «الحسابات الختامية» في موعدها

تزامن مع «إنجاز غير مسبوق» لوزارة المالية

الشرق الاوسط...بغداد: فاضل النشمي... فيما أعلن الحزب الشيوعي العراقي كسب حكم قضائي عن المحكمة الاتحادية يتعلق بإلزام مجلس الوزراء بتقديم «الحسابات الختامية» للموازنة الاتحادية إلى البرلمان في موعدها المقرر، أعلنت وزارة المالية إنجازها الحسابات الختامية للأعوام 2017 - 2019، وهو «إنجاز غير مسبوق» بحسب الوزارة، بالنظر للتأخير المتواصل في إنجاز هذا النوع من الحسابات الدستورية الملزمة التي جرت العادة على تأخر إنجازها في جميع الدورات الوزارية. وقال الحزب الشيوعي في بيان، إن «المحكمة الاتحادية العليا ألزمت كلاً من مجلس الوزراء ووزير المالية بتقديم الحسابات الختامية تنفيذاً للدستور العراقي، بناءً على الدعوى التي أقامها سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي رائد فهمي، بعد خوضه الكثير من جولات المرافعات القضائية لحسم هذا الملف». ونقل البيان عن محامي الدعوى زهير ضياء الدين قوله إن المحكمة أصدرت قراراً، الأحد، «قضت بموجبه بإلزام كل من مجلس الوزراء ووزير المالية بتقديم الحسابات الختامية تنفيذا لنص المادة (62 / أولاً) من الدستور التي نصت على أن (يقدم مجلس الوزراء قانون الموازنة العامة والحساب الختامي إلى مجلس النواب لإقراره)، عملا بأحكام المادة 34 من قانون الإدارة المالية رقم 6 لسنة 2019». وأضاف أن «هذا القرار، يُشكل إنجازاً كبيراً، حيث إن الحسابات الختامية للدولة تعكس عمليات تطبيق الموازنة العامة وفق اللوائح القانونية والأنظمة والتعليمات المالية النافذة لتظهر المركز المالي للدولة بما لها من حقوق واجبة التحصيل، وما عليها من التزامات واجبة السداد». وأوضح ضياء الدين تلكؤ «مجلس الوزراء ووزارة المالية في تقديم الحسابات الختامية؛ حيث إن آخر حسابات تم تقديمها هي لسنة 2018 التي يتم تقديمها متأخرة بسنوات عن توقيتاتها». وعبّر ضياء الدين عن أمله بعد صدور الحكم القضائي، أن «يلتزم كل من مجلس الوزراء ووزارة المالية بإنجاز وتقديم الحسابات الختامية للسنة المنتهية مع كل موازنة يتم إحالتها إلى مجلس النواب لغرض المصادقة عليها؛ تنفيذاً لقرار المحكمة الاتحادية العليا، التي تعد قراراتها باتة وملزمة للسلطات كافة؛ استنادا لنص المادة 94 من الدستور». من جانبها، أعلنت وزارة المالية، يوم الاثنين، استكمال الحسابات الختامية للموازنات قبل مواعيدها القانونية. وقالت الوزارة في بيان: «تأكيداً على النهج الحكومي ووزارة المالية في اعتماد مبادئ الشفافية والنزاهة بإدارة المالية العامة، بادرت الوزارة مع بدء عمل حكومة الجديدة عملا ببرنامجها الحكومي، إلى الشروع في العمل على استكمال الحسابات الختامية للموازنات وللمرة الأولى للسنوات من 2017 ولغاية 2019 التي أرسلت لديوان الرقابة المالية الاتحادي، والعمل مستمر على إنجاز الحسابات الختامية للسنوات 2020 إلى 2022». وأضافت أنه «بالرغم من التعقيدات التي رافقت عملية إصدار تلك الحسابات، فإن الوزارة ألزمت نفسها - وبجهود استثنائية طيلة المرحلة السابقة - باستكمال موضوع الحسابات الختامية، انسجاماً مع بنود الدستور العراقي، ونص المادة (62 / أولاً) من الدستور». وتنص المادة المشار إليها على أن «يقدم مجلس الوزراء قانون الموازنة العامة والحساب الختامي إلى مجلس النواب لإقراره، عملاً بأحكام المادة 34 من قانون الإدارة المالية رقم 6 لسنة 2019». ورأى بيان الوزارة أن ذلك «يُشكل إنجازاً وتطوراً ملحوظاً بالمسار التصحيحي للسياسة المالية ضمن البرنامج الحكومي، حيث إن الحسابات الختامية للدولة تعكس عمليات تطبيق الموازنة العامة وفق اللوائح القانونية والأنظمة والتعليمات المالية النافذة لتظهر المركز المالي للدولة بما لها من حقوق واجبة التحصيل وما عليها من التزامات واجبة السداد». وأكدت الوزارة «التزامها وحرصها الشديد على إنجاز وتقديم الحسابات الختامية مع كل موازنة، وإحالتها إلى مجلس النواب لغرض المصادقة عليها، تنفيذاً لقرار المحكمة الاتحادية العليا التي تعد قراراتها باتة وملزمة للسلطات كافة استناداً لنص المادة 94 من الدستور». ويتفق مصدر مسؤول في ديوان الرقابة المالية على أن ما حققته وزارة المالية بتقديم حسابات ختامية لثلاث سنوات يمثل «إنجازاً». ويقول لـ«الشرق الأوسط» إن «وزارة المالية ملزمة بتقديم الحسابات الختامية لجمهورية العراق في كل سنة إلى ديوان الرقابة المالية، الذي يقوم بدوره بعملية التدقيق، لكن تتأخر في الغالب بسبب المشاكل الفنية المتعلقة بهذا الجانب، ومنها على سبيل المثال اعتماد الطرق اليدوية في تجميع البيانات، وهي طريقة بدائية وقديمة كما هو معروف، وأحيانا يتأخر تقديم الحسابات لسنوات، وما حدث هذه المرة يعد إنجازا». ويضيف أن «ديوان الرقابة وبعد قيامه بعمليات التدقيق النهائية وكتابة الملاحظات المتعلقة ببعض التعاملات المالية لكل سنة، يقوم برفع تقريره النهائي إلى البرلمان الذي يناقش بدوره تقرير الديوان وملاحظاته، ويتخذ القرار المناسب في هذا الاتجاه».

«بتروتشاينا» الصينية بدلاً من «إكسون» مشغّلاً رئيسياً لحقل «غرب القرنة 1» بالعراق

بغداد: «الشرق الأوسط».. حلّت «بتروتشاينا» الصينية محل «إكسون موبيل» الأميركية العملاقة لتكون مُشغلاً لحقل غرب القرنة 1 النفطي جنوب العراق، وتمتلك أكبر حصة وتُنهي صراعاً دامَ لسنوات حول شروط خروج الشركة الأميركية. فقد وقّعت «إكسون موبيل» اتفاقيات لنقل حصتها المتبقية، البالغة 22.7 في المائة، في حقل نفط غرب القرنة 1 العملاق، البالغ نحو 550 ألف برميل يومياً، إلى شركة «نفط البصرة» التي تديرها الدولة. ويتوقع التوقيع على التسليم في حفل سيُعقَد في وزارة النفط يوم الأربعاء. ونقلت «رويترز» عن معاون مدير شركة «نفط البصرة» لشؤون الحقول وجولات التراخيص، حسن محمد، قوله: «إن شركة نفط البصرة ووزارة النفط درستا اتفاقية التسوية، وهما تريان أن الخيار الأفضل هو أن تصبح بتروتشاينا المشغّل الرئيسي لغرب القرنة 1». وأضاف أن العراق وقّع «اتفاقية بيع» لترتيب الأمور المالية، لاستكمال عملية استحواذ شركة «نفط البصرة»، التي تديرها الدولة، على حصة «إكسون موبيل» في حقل غرب القرنة 1 النفطي. وأوضح أن اتفاق البيع يتضمّن التزاماً بحل قيمة الضريبة التي يتعيّن على «إكسون موبيل» أن تدفعها مقابل بيع حصتها في الحقل لشركة «بتروتشاينا»، خلال المحادثات اللاحقة. وكانت «إكسون» قد كشفت، في عام 2020، خططها للخروج من صناعة النفط العراقية، مع ظهور تقارير، العام الماضي، تقول إنها تُجري محادثات مع شركتين صينيتين لبيع حصتها في «غرب القرنة 1». وأشارت بعض التقارير إلى أن قرار «إكسون» قد تكون له علاقة بتدهور العلاقات بين هذا العملاق والحكومة العراقية بعد تورط «إكسون» في إنتاج النفط بمنطقة كردستان، حيث هناك خلافات مع بغداد. والآن، سيجري نقل حصة «إكسون» في «غرب القرنة 1» إلى شركة «نفط البصرة»، المملوكة للدولة، مع «بتروتشاينا» لتكون مشغّلاً رئيسياً يدير الحقل. وإلى جانب «بتروتشاينا»، يشمل المساهمون في «غرب القرنة 1» شركة «بيرتامينا» الإندونيسية، التي اشترت، العام الماضي، حصة 10 في المائة، وشركة «إيتوشو» اليابانية. وستصبح شركة «نفط البصرة» المساهم الأكبر، بعد الانتهاء من صفقة «إكسون»، مع حصة تفوق الـ50 في المائة. «غرب القرنة 1» هو واحد من أكبر حقول النفط في العالم، مع احتياطيات تُقدَّر بأكثر من 20 مليار برميل من الهيدروكربونات القابلة للاستخراج. ويبلغ متوسط الإنتاج 500 ألف برميل يومياً، ما يجعل الحقل حجر الزاوية في خطط العراق، لزيادة إجمالي الإنتاج الوطني. ويطمح العراق لرفع طاقته الإنتاجية إلى ما بين 7 و8 ملايين برميل يومياً، من الطاقة الحالية البالغة 5 ملايين برميل يومياً، مع معدلات إنتاج فعلية تبلغ نحو 4.5 مليون برميل يومياً. ومع ذلك أشار المحللون إلى أنه سيكون من الصعب القيام بذلك، ومن المحتمل أن تبلغ الطاقة الإنتاجية ذروتها دون هذا المستوى، عند نحو 6.3 مليون برميل يومياً.

إدانة خليجية وإسلامية لاستهداف «الاحتلال الإسرائيلي» مقراً لقطر في غزة

الرياض: «الشرق الأوسط».. أدانت دول ومنظمات خليجية وإسلامية، الاثنين، بأشد العبارات، الاستهداف السافر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي لمقر اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة في فلسطين المحتلة، عادةً ذلك امتداداً لسلسلة الانتهاكات الإسرائيلية للقوانين والأعراف الدولية كافة. وأعربت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، عن تضامن المملكة ووقوفها مع دولة قطر ضد هذا الاعتداء السافر، مجددةً مطالبتها بسرعة وضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته، ووضع حد فوري للانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ومحاسبتها وفقاً للقانون الدولي الإنساني، لما ارتكبته من جرائم بحق المدنيين والمستشفيات والمنشآت الحيوية في قطاع غزة المحاصر. من جانبه، قال جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، إن هذا القصف دليل آخر على وحشية ورعونة قوات الاحتلال واستمرارها بخرق المعاهدات والقوانين والأعراف الدولية، مشيراً إلى أن الآلة العسكرية الإسرائيلية باستهدافها مقر اللجنة والمستشفيات والمدارس وتجمعات السكان وملاجئ الإيواء، تؤكد عدم اكتراثها لأرواح المدنيين الأبرياء واستهدافها لهم بشكل مباشر. وأشاد بالدور الجلي للجنة القطرية وإسهاماتها الكبيرة في عمليات إعادة إعمار القطاع، منوهاً بأن استهدافها يوضح نية قوات الاحتلال تدمير البنية التحتية للقطاع والمؤسسات القائمة عليها، ومشدداً على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بدُوَله ومؤسساته كافة للتدخل بشكل مباشر لإنهاء الأزمة، والوقف الفوري لإطلاق النار، وفتح الممرات الآمنة بشكل عاجل لدخول المساعدات الإغاثية والإنسانية لقطاع غزة. وأكد البديوي وقوف دول المجلس مع الشعب الفلسطيني لاسترداد حقوقه المشروعة في إقامة دولته على أراضي عام 67، وعاصمتها القدس الشرقية. من جهتها، عدّت منظمة التعاون الإسلامي القصف في إطار عدوان قوات الاحتلال العسكري المتواصل الذي يستهدف المدنيين الفلسطينيين والأعيان المدنية في قطاع غزة بما في ذلك المستشفيات، والمدارس، والجامعات، ودور العبادة، والمباني السكنية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني. وجددت المنظمة دعوتها المجتمع الدولي للتدخل وحمل إسرائيل -القائمة بالاحتلال-، على الامتثال للقانون الدولي الإنساني وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، التي كان آخرها القرار الصادر عن الجمعية العامة بتاريخ 26 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، الذي يطالب بحماية المدنيين والأعيان المدنية، وحماية العاملين في مجال تقديم المساعدة الإنسانية، والمرافق والأصول ذات الأغراض الإنسانية، وإتاحة الوصول الفوري والآمن والمستدام ودون عوائق للمساعدات الإنسانية إلى غزة. من ناحيتها، عدّت وزارة الخارجية القطرية هذا الاعتداء امتداداً لنهج الاحتلال في استهداف المدنيين والأعيان المدنية، التي شملت أيضاً المستشفيات والمدارس وتجمعات السكان وملاجئ إيواء النازحين، مؤكدة أن القصف هو امتداد أيضاً لسياسة استهداف الإنسان، «خاصة أن هذه اللجنة عملت من خلال مشاريعها على رفع معاناة السكان في قطاع غزة المأزوم بفعل الحصار الطويل والعدوان المستمر». وشددت الخارجية القطرية على ضرورة تحرك المجتمع الدولي عاجلاً لمحاسبة إسرائيل على جرائمها المتكررة بحق المدنيين والأعيان المدنية، وإلزامها بالامتثال للقوانين الدولية، مطالبةً الاحتلال الإسرائيلي بالتوقف عن تقديم تبريرات واهية لاستهداف الأعيان المدنية والمنشآت الصحية والمدنيين واستخدام معلومات مضللة، ومؤكدة أن ذلك لا يمكن القبول به، تحت أي تبرير. إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية الكويتية إن ما قامت به قوات الاحتلال من عمل شنيع ضد اللجنة القطرية التي تعنى بإعادة الإعمار يكرس الأعمال العدائية التي اقترفتها بحق الشعب الفلسطيني الشقيق غير آبهة بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والمطالبات الدولية بوقف إطلاق النار، مجددة مطالبة الكويت لمجلس الأمن والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم ووضع حد لهذه الانتهاكات الإسرائيلية التي تقوم بها تحت تبريرات وأكاذيب مكشوفة للعالم، ومشددةً على دعمها ومساندتها لكل الجهود التي تؤدي إلى استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة بكل الوسائل، وفقاً لمقاصد ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه. في السياق ذاته، أكدت وزارة الخارجية العمانية أن هذا الاعتداء يعد خرقاً جديداً وسافراً للقانون الدولي، واستمراراً للعدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني واستهتاره الصارخ بالمشاعر الإنسانية والقانون الإنساني الدولي، منوهة بأنه يستوجب على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات قانونية إلزامية ورادعة تحقيقاً للإرادة الدولية في وقف إطلاق النار وحماية المدنيين وإسعاف سكان قطاع غزة باحتياجاتهم الإنسانية كافة من وقود وماء وغذاء ودواء، فضلاً عن إعادة الإعمار والبناء. بدورها، شددت وزارة الخارجية الإماراتية على أن الأولوية العاجلة هي الحفاظ على أرواح المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى المدنيين في القطاع بشكل آمن وعاجل ومستدام ودون عوائق، مؤكدة على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار لمنع سفك الدماء، وأهمية أن ينعم المدنيون والمؤسسات المدنية بالحماية الكاملة بموجب القانون الدولي والمعاهدات الدولية، وعلى ضرورة ألا يكونوا هدفاً للصراع. ودعت دولة الإمارات المجتمع الدُّولي إلى بذل أقصى الجهود لتجنب المزيد من تأجيج الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة، ودفع جميع الجهود المبذولة لتحقيق السلام الشامل والعادل، ومنع انجرار المنطقة لمستويات جديدة من العنف، والتوتر، وعدم الاستقرار.

ولي العهد السعودي والرئيس الإريتري يستعرضان الموضوعات المشتركة

الرياض: «الشرق الأوسط»..بحث الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، في الرياض، الاثنين، مع الرئيس الإريتري أسياس أفورقي، عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين. واستعرض الجانبان خلال استقبال ولي العهد السعودي للرئيس الإريتري، في الرياض، العلاقات الثنائية بين البلدين، وفرص التعاون المشترك في مختلف المجالات، والسبل الكفيلة بتطويرها، خصوصاً في الجوانب التنموية والتجارية.

وزيرا دفاع السعودية وأستراليا يناقشان القضايا المشتركة

الرياض: «الشرق الأوسط»..ناقش الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع السعودي، الاثنين، مع ريتشارد مارلز نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الأسترالي، أبرز القضايا ذات الاهتمام المشترك، وآخر التطورات في غزة ومحيطها. وأكد الأمير خالد بن سلمان خلال اتصال هاتفي تلقاه من الوزير مارلز، ضرورة الوقف الفوري للعمليات العسكرية في غزة، وحفظ أرواح الأبرياء، وإدخال المساعدات الإنسانية. كما استعرض الجانبان العلاقات الثنائية، وبحثا مجالات التعاون بين وزارتي الدفاع للبلدين الصديقين.

مجلس التنسيق العماني - السعودي يعقد اجتماعه الأول... ويشدد على التعاون الإقليمي والدولي

الأمير فيصل بن فرحان: المجلس يسهم في إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة

الشرق الاوسط...أكد وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي أنّ العلاقات العمانية - السعودية شهدت خلال السنوات القليلة الماضية نقلة نوعية في مختلف المجالات، ومبادرات استثمارية ونمواً تجارياً مطرداً، مضيفاً أن افتتاح منفذ الربع الخالي البري بين البلدين في عام 2022 أضاف دفعة قوية لمسار هذه العلاقات والنقل البري بين البلدين. وقال البوسعيدي في كلمته خلال الاجتماع الأول لمجلس التنسيق العماني - السعودي الذي عُقد في العاصمة العمانية مسقط (الاثنين)، إن مشاريع الطاقة البديلة وإنتاج الهيدروجين تحتل الصدارة في اهتمامات البلدين المشتركة، إلى جانب التعاون في قطاع الطاقة والقطاع اللوجستي والنقل البحري والبنية الأساسية، مشيراً إلى تعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية التي يزخر بها البلدان الشقيقان وموقعهما الجغرافي المحوري. وأكد ثقته بأن مجلس التنسيق العماني - السعودي ولجانه الفرعية، وأمانته العامة، وآليات الحوكمة والمتابعة التي يتضمنها، كفيلة بضمان تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه من مبادرات مشتركة للتعاون، في حين أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود في كلمته، أن العلاقات السعودية - العمانية تسير تحت رعاية وحرص من قيادتي البلدين بخطى ثابتة نحو ترسيخ التعاون وتعزيز الدور الإقليمي والدولي، بما يسهم في إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة، وتحقيق تطلعات الشعبين. وقال الأمير فيصل بن فرحان: «إن تأسيس مجلس الشراكة وانعقاد اجتماعه الأول ولجانه المشتركة، يمثل منصة فاعلة تؤطر عمل البلدين، وتستثمر الإمكانات المتاحة التي يتمتع بها البلدان في تعظيم المنافع والمصالح المشتركة»، مؤكداً أن توافق وجهات النظر في مجمل القضايا، يوضح أهمية مواصلة التنسيق المستمر بشأن القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، وتعزيز التشاور السياسي في جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأضاف أن المجلس التنسيقي ولجانه الفرعية المنبثقة في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والاستثمارية تعد أداة فاعلة لتعميق التعاون بين البلدين، ومن ذلك مكافحة الإرهاب وحماية الممرات المائية، والطاقة المتجددة والنظيفة. وخلال الاجتماع استعرض الجانبان العلاقات الثنائية المتميزة القائمة بين البلدين، وعبرا عن ارتياحهما لما تحقق من نتائج إيجابية وبنّاءة، وشددا على أهمية استمرار دعم وتطوير التنسيق الثنائي وبلورة مواقف مشتركة تجاه القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وقالت وزارة الخارجية العمانية على موقعها عبر منصة «إكس»، إنّ انعقاد الاجتماع الأول لمجلس التنسيق العماني - السعودي يأتي «تجسيداً للروابط التاريخية الوثيقة التي تجمع بين سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية وشعبيهما»، كما يأتي «تعزيزاً لعلاقات البلدين الأخوية الراسخة وللتعاون القائم في جميع المجالات والأصعدة، وبما يلبي تطلعات وطموحات قيادتي وشعبي البلدين، وتماشياً مع الأهداف السامية لإنشاء مجلس التنسيق العماني - السعودي المتمثلة في توطيد التعاون والترابط والتكامل بين البلدين، من خلال لجانه الفرعية المنبثقة عنه في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والاستثمارية والثقافية والإعلامية والسياحية والاجتماعية وغيرها».

اجتماع لرؤساء أركان القوات المسلحة الخليجية في مسقط

مسقط: «الشرق الأوسط».. بحث رؤساء أركان القوات المسلحة بدول مجلس التعاون الخليجي، الاثنين، خلال الاجتماع الاعتيادي للجنة العسكرية العليا عدداً من الموضوعات المتعلقة بتعزيز مسيرة التعاون المشترك بين دول المجلس في مختلف المجالات العسكرية. وأكّد رئيس أركان قوات السلطان المسلحة، رئيس الاجتماع، أهمية هذا التعاون القائم الذي بدوره يعزز المصالح المشتركة، وتحقيق المزيد من صور التنسيق بين القوات المسلحة بدول المجلس. وسبق عقد هذا اللقاء، اجتماع اللجنة التحضيرية لمساعدي رؤساء الأركان للعمليات، كما يعقبه اجتماع لمجلس الدفاع المشترك لوزراء الدفاع بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وشارك في الاجتماع الاعتيادي رؤساء الأركان بالقوات المسلحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والفريق الركن قائد القيادة العسكرية الموحدة لمجلس التعاون الخليجي، واللواء الركن طيار الأمين المساعد للشؤون العسكرية بالأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، واللواء الركن بحري رئيس الأكاديمية الخليجية للدراسات الاستراتيجية والأمنية. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن رئيس الأركان العامة للجيش الكويتي بالتفويض اللواء الركن مهندس دكتور غازي الشمري، الذي ترأس الوفد الكويتي المشارك في أعمال الاجتماع، قوله إن الاجتماع «يأتي استمراراً لمسيرة العمل العسكري المشترك، وتعزيزاً لأوجه التعاون البناء في كل ما من شأنه تطوير جوانب الترابط والتكامل المتبادل بين القوات المسلحة بدول مجلس التعاون الخليجي».

المبعوث الأميركي لليمن إلى جولة خليجية لدفع جهود السلام

واشنطن: «الشرق الأوسط»..قالت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الثلاثاء، إن المبعوث الخاص لليمن تيم ليندركينغ سيتوجه إلى الخليج هذا الأسبوع لدفع جهود السلام في البلاد، وفق ما ذكرته «وكالة أنباء العالم العربي». وأضافت الخارجية في بيان أن ليندركينغ «سيجتمع مع الشركاء اليمنيين والسعوديين والعمانيين والإماراتيين وغيرهم من الشركاء الدوليين لبحث الخطوات اللازمة للتوصل لوقف دائم لإطلاق النار وإطلاق عملية سياسية شاملة تقودها الولايات المتحدة». وأشار البيان إلى أن المبعوث الأميركي سيؤكد خلال زيارته أن «الفرصة سانحة لينهي اليمنيون الصراع في بلادهم والمضي قدماً نحو إحلال السلام وأن اندلاع صراع إقليمي أوسع يجازف بتقويض السلام في اليمن».

نصف أطفال اليمن خارج التعليم الثانوي و29 % منخرطون في العمل

أرقام حكومية صادمة بخصوص الأمن الغذائي والتعليم

الشرق الاوسط...تعز اليمن: محمد ناصر...​وصف رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك نتائج المسح الميداني الخاص بالمرأة والطفل والأمن الغذائي بأنها «صادمة»؛ حيث تبين أن 49 في المائة من الأطفال يعانون من التقزم، كما أن طفلاً من بين كل 4 خارج التعليم، و53 في المائة منهم لا يكملون المرحلة الثانوية، و75 في المائة من الأسر شهدت حالة من انعدام الأمن الغذائي. وفي حين أعاد عبد الملك أسباب ذلك إلى الحرب التي أشعلها الحوثيون، قال عند استعراضه النتائج التي وردت في المسح العنقودي، إن البلاد وصلت إلى مرحلة تحتاج معها إلى سنوات من النمو الحقيقي والإيجابي بمعدلات عالية، حتى تستطيع العودة إلى نقطة ما قبل الحرب.

49 % من الأطفال في اليمن يعانون من حالات تقزم ونقص تغذية (فيسبوك)

وأكد أن «الأرقام التي تتعلق بالأمن الغذائي صادمة»؛ حيث أظهرت المؤشرات أن 75 في المائة من الأسر شهدت على الأقل حالة من حالات انعدام الأمن الغذائي خلال الـ12 شهراً السابقة، ورأى في ذلك مؤشراً كبيراً جداً في ظل تراجع الدعم الإنساني، والأوضاع الاقتصادية الصعبة، مع توقف تصدير النفط الخام.

مؤشرات صادمة

عند تناوله مؤشرات التعليم وارتفاع معدلات تسرب الأطفال منه بسبب الحرب، أكد رئيس الوزراء اليمني أن هناك طفلاً من كل 4 أطفال في مرحلة التعليم الأساسي خارج التعليم، وفي الثانوية العامة بلغت النسبة 53 في المائة، وأن هناك تقريباً 53 في المائة لم يكملوا التعليم الأساسي، و37 في المائة لم يكملوا التعليم الثانوي، وشدد على أهمية قراءة هذه المؤشرات وعكسها في السياسات القادمة للحكومة. ونبه رئيس الحكومة اليمنية إلى مؤشرات أخرى فيما يتعلق بعمالة الأطفال «وهي خطيرة»؛ حيث يوجد 29 في المائة من الأطفال منخرطون في العمل، ومؤشرات أخرى فيما يتعلق بالحصول على شهادة القيد والولادة وهو رقم منخفض جداً، رغم أنه موضوع أساسي في البيانات المركزية للدولة. وأكد حرص حكومته على التعامل مع المجتمع الدولي والمانحين لردم هذه الفجوة بشكل عاجل، والعمل على استعادة مؤسسات الدولة، وتحقيق النمو الاقتصادي، وإعادة تصدير النفط الخام.

تكافح الحكومة اليمنية لتوفير الخدمات الملحة ودفع الرواتب رغم توقف تصدير النفط (سبأ)

وقال: «نعلم أن ميليشيا الحوثي حريصة على ألا تكون هناك أي مسوحات، وهناك جوانب كثيرة مجهولة، وهي خارج سيطرة الحكومة، والجميع يعلم ما يخص إيقاف حملات اللقاحات في مناطق سيطرتهم». ورأى في ذلك «جريمة» تُرتكب؛ لأن أي إشكالية فيما يتعلق باللقاحات ستؤدي لانتشار أوبئة كان قد تم القضاء عليها. ودلل على ذلك بعودة ظهور شلل الأطفال والحصبة وغيرها من الأوبئة. وشدد عبد الملك على أهمية نتائج المسح، لوضع خطط ومراقبة التحسن في أداء الحكومة ومؤسساتها والسلطات المركزية والمحلية.

أهمية نتائج المسح

وزير التخطيط والتعاون الدولي في الحكومة اليمنية واعد باذيب، أكد أن أهمية نتائج المسح تكمن في مساعدة متخذ القرار والمهتمين بالشأن التنموي على فهم أفضل للواقع التنموي والاقتصادي والاجتماعي ومؤشرات التنمية البشرية بكل أبعادها، وكذا المساعدة في تحديد الأولويات وبناء السياسات والإصلاحات، وإعداد الخطط التنموية بما فيها أجندة التنمية المستدامة. وفي كلمة له ذكر باذيب أن المسوحات الميدانية، بما فيها مسح ميزانية الأسرة والأسعار والمسوحات الاقتصادية والخدمية ومسوحات الفقر، توقفت منذ عام 2014، نتيجة انقلاب الحوثيين على الشرعية ومخرجات الحوار الوطني وعلى الإجماع الدولي، وهو ما استدعى إصدار قرار تكليف لتشكيل قيادة الجهاز المركزي للإحصاء في عدن، ليعاود ممارسة دوره في جمع البيانات وإنتاج المؤشرات، حتى أصبح الجهاز حالياً لديه خطة متكاملة لتفعيله والنهوض بدوره الإحصائي.

53 % من الأطفال خارج التعليم الثانوي (فيسبوك)

وأكد باذيب الحاجة الماسة لتنفيذ مسوحات أخرى لها أهميتها تتعلق بقضايا الاقتصاد الكلي والنمو الاقتصادي والقطاعات الاقتصادية التي ستقود إلى الاستقرار والتحسن والتنمية في المرحلة القادمة، فضلاً عن معرفة التغيرات الهيكلية التي حدثت في هيكل الاقتصاد الوطني خلال السنوات الماضية، بما فيها عدالة توزيع الدخل ومعدلات الفقر والبطالة وقضايا الأمن الغذائي. وأشار إلى أن الاقتصاد اليمني تعرض لانكماش وركود عميق، نتيجة الحرب والصراع والأزمات الاقتصادية المتلاحقة؛ حيث خسر أكثر من 50 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، وارتفعت نسبة الفقر والبطالة إلى مستويات قياسية. كما أكد أهمية تقييم الأضرار في البنى التحتية وتحديد الاحتياجات لإعادة الإعمار. ووفق الوزير اليمني، فإن وزارة التخطيط بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، بصدد إعداد التقرير الوطني الأول عن أهداف التنمية المستدامة، الذي سيقدم إلى المنتدى السياسي رفيع المستوى في نيويورك في يوليو (تموز) من العام القادم، بحيث يكون التقرير مرجعية في استعادة مسار التنمية، والانتقال من اقتصاد الحرب إلى اقتصاد السلم والتنمية، ومن الإغاثة إلى التنمية والنمو. وقال إن التقرير سيساعد الحكومة في توجيه الجهود والموارد المحلية والخارجية إلى قنوات التنمية ومشاريع البنى التحتية وإعادة الإعمار والإصلاحات، في إطار برنامج شامل يأخذ في الاعتبار إعادة بناء البنية التحتية والاستثمار في رأس المال البشري وتنمية مصادر الطاقة البديلة، والاستثمار في إنتاج الغذاء، وتعزيز دور القطاع الخاص في النمو وخلق فرص العمل.

الحوثيون يضاعفون معاناة اليمنيين بزيادة أسعار الوقود

اقتصاد متدهور وأسعار مرتفعة وانخفاض في العملة

صنعاء: «الشرق الأوسط»...فرضت الجماعة الحوثية زيادة جديدة في أسعار الوقود في مناطق سيطرتها، ستزيد من معاناة السكان الذين يعيش غالبيتهم أوضاعاً بائسة، بسبب توقف الرواتب، وتدهور الخدمات، وتقلص سبل العيش. وأقرت شركة النفط الخاضعة للحوثيين في صنعاء زيادة جديدة في أسعار الوقود بمقدار 25 ريالاً يمنيا للتر الواحد، و500 ريال للجالون سعة 20 لتراً، بعد أن كان سعر جالون البنزين سعة 20 لتراً بـ9 آلاف ريال، أي ما يعادل 17 دولاراً.

تجني الجماعة الحوثية ملايين الدولات يومياً من تجارة الوقود (أ.ف.ب)

وزعمت الجماعة الحوثية أن هذه الزيادة تأتي نتيجة احتساب تكاليف سفن الوقود الواصلة إلى موانئ الحديدة عبر المستوردين الموالين لها، في حين يقول اقتصاديون إن الهدف من ذلك هو استمرار جني الجماعة الأموال من تجارة الوقود التي يحتكرها قادتها والموالون لها. الإجراء الانقلابي جاء بالتوازي مع أوضاع إنسانية بالغة الصعوبة يكابدها الملايين بمناطق سيطرة الجماعة جراء حدة الصراع وانعدام شبه كلي للخدمات وانقطاع الرواتب واتساع رقعة الفقر والبطالة التي دفعت السكان إلى حافة المجاعة بعد أن صنفت أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

سخط شعبي

قوبل قرار الجماعة الحوثية برفع أسعار الوقود بموجة من السخط الشعبي، حيث ندد ناشطون وسياسيون على منصات التواصل الاجتماعي بهذه الخطوة، وأكدوا أن القرار ستكون له تبعات كارثة على ملايين اليمنيين بمناطق سيطرة الجماعة الذين لا يزالون يعانون منذ سنوات أوضاعاً إنسانية صعبة يرافقها استمرار نهب الجماعة الرواتب مع غياب كلي للخدمات، وانعدام فرص العمل في وقت تستمر فيه الجماعة في فرض الجبايات والضرائب على المواطنين ومختلف القطاعات. وسبق لقادة الجماعة الحوثية التي تدير شركة النفط في العاصمة المحتلة صنعاء أن قامت بفرض زيادات سعرية متعددة في المحروقات، رغم رفع القيود عن موانئ الحديدة. واعتادت الجماعة في كل مرة استباق أي قرار يقضي بفرض جرعة سعرية جديدة على المشتقات بافتعال أزمة وقود خانقة تستمر أياماً أو أسابيع ثم يلحقها اتخاذ قرار فرض الزيادة السعرية.

نازحون في الحديدة اليمنية يحصلون على مساعدات من مركز الملك سلمان للإغاثة (واس)

وجاءت الزيادة الحوثية في أسعار الوقود في وقت يستمر فيه تدفق شحنات الوقود منذ سريان الهدنة الأممية إلى ميناء الحديدة الخاضع للجماعة، إضافة إلى تسجيل سعر النفط انخفاضاً عالمياً بمقدار 6 دولارات للبرميل الواحد. وتجني الجماعة الحوثية - وفق تقديرات يمنية - أكثر من 3 ملايين دولار يومياً من أرباح احتكارها استيراد وبيع المشتقات النفطية في مناطق سيطرتها، حيث تسخرها وإيرادات حكومية أخرى لمصلحة مجهودها الحربي ومواصلة حروبها ضد اليمنيين. وتتهم تقارير محلية الانقلابيين الحوثيين بافتعال أزمات وقود متلاحقة جراء إصدار كبار قادتهم تعميمات تقضي بمنع دخول القاطرات المحملة بالمحروقات القادمة من المناطق المحررة رغم أنها منخفضة التكلفة مقارنة بالوقود المستورد عبر ميناء الحديدة. وكانت الجماعة قد فرضت خلال عام واحد أكثر من 5 جرعات سعرية للمحروقات في العاصمة المختطفة صنعاء وبقية مناطق سيطرتها، وذلك خلال الفترة من منتصف 2021 وحتى منتصف العام الماضي.

ثلث اليمنيين جياع

جاء فرض الزيادة الحوثية الجديدة في أسعار الوقود في وقت يشير فيه أحدث التقارير الدولية إلى استمرار معاناة أكثر من ثلث سكان اليمن من الجوع الشديد، فضلاً على استمرار معدلات سوء التغذية بين الأطفال والتي تعد من بين أعلى المعدلات في العالم.

يستولي الحوثيون على موارد ميناء الحديدة ويرفضون دفع رواتب الموظفين (أ.ف.ب)

وفي أحدث تقاريرها، أكدت منظمة «أوكسفام» الدولية أن اليمن عانى منذ اندلاع الحرب في عام 2015، من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يحتاج أكثر من 21 مليون يمني، أي ثلثي السكان، إلى المساعدة الإنسانية، كما أدى الصراع إلى سقوط آلاف الضحايا، ودفع أكثر من 4 ملايين يمني إلى النزوح من منازلهم، وتسبب في انهيار اقتصادي. ويعاني الاقتصاد اليمني تدهوراً كبيراً، حيث ازدادت معدلات انخفاض قيمة العملة وذلك بسبب التضخم، وتضاعفت أسعار المواد الغذائية ولم يعد الكثير من اليمنيين قادرين على شراء احتياجاتهم الأساسية من الطعام.



السابق

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..القسام تقول إنها مستعدة لإطلاق 70 رهينة مقابل هدنة لـ5 أيام..الحرب الإسرائيلية على غزة تحصد 11240 قتيلاً وأكثر من 29 ألف جريح..«واشنطن بوست»: «حماس» خططت لضربة «ذات أبعاد تاريخية»..عبدالله الثاني يرفض أيّ خطة إسرائيلية لاحتلال أجزاء من غزة..مذكرة تتهم بايدن بنشر معلومات مضلّلة حول حرب غزة..إسرائيل استدانت 8 مليارات دولار منذ بدء الحرب على غزة..تنكيس الأعلام بمكاتب الأمم المتحدة بعد مقتل 101 من موظفيها في غزة..خروج مستشفيات غزة وشمالها عن الخدمة..باستثناء «المعمداني» ..مستقبل غزة.. رفض أوروبي لـ 3 أشياء وموافقة على 3..

التالي

أخبار مصر وإفريقيا..وفد أميركي يبحث في القاهرة «التهدئة» في غزة..السيسي: حريصون على التنمية والتعمير..وإطفاء الحرائق إن وجدت..توقعات بتطور علاقات القاهرة وطهران بعد لقاء السيسي ورئيسي..«الأزهر» يطالب المجتمع الدولي بمحاكمة إسرائيل على «جرائمها» بحق مستشفى الشفاء..معارك عنيفة بين الجيش السوداني والدعم السريع جنوب الخرطوم والأبيض وأم درمان..«الأعلى للدولة» يروّج لمبادرة أممية جديدة بشأن الأزمة الليبية..الاتحاد التونسي للشغل يتهم حكومة الحشاني بـ«التستر»..المغرب وأذربيجان يوقعان 5 اتفاقيات ومذكرات تفاهم..

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 172,053,164

عدد الزوار: 7,657,380

المتواجدون الآن: 0