أخبار مصر وإفريقيا..السيسي: لا تهجير للفلسطينيين في قطاع غزة إلى مصر..«حفاوة عربية» بالقبض على مستشار سابق لأوباما..ما أهمية منطقة وسد «جبل أولياء» للسودان ومصر؟..السودان: إقالات المسؤولين تُعمق المخاوف من قيام «حكومتين»..رئيس «الاستقرار» الليبية يؤكد قرب إعادة إعمار درنة..معارضون تونسيون يحذرون من تداعيات توقيف النشطاء..تفاقم الهجرة السرية منذ تعليق «معاهدة الصداقة» بين الجزائر وإسبانيا..الحكومة المغربية تدعو نقابات التعليم للحوار لحل أزمة الإضرابات..

تاريخ الإضافة الجمعة 24 تشرين الثاني 2023 - 4:42 ص    عدد الزيارات 624    التعليقات 0    القسم عربية

        


مصر: 130 ألف لتر من الديزل و4 شاحنات غاز ستسلم يوميا لغزة عندما تبدأ الهدنة..

الراي..قالت مصر إنه سيتم تسليم 130 ألف لتر من الديزل وأربع شاحنات غاز يوميا إلى غزة عندما تبدأ هدنة مدتها أربعة أيام اليوم الجمعة. وقال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر ضياء رشوان في بيان في وقت مبكر من اليوم الجمعة إن 200 شاحنة مساعدات ستدخل غزة يوميا.

السيسي: لا تهجير للفلسطينيين في قطاع غزة إلى مصر

الجريدة...قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن المنطقة العربية تواجه أزمة جسيمة تضاف إلى سوابق التهديدات التي تعاني منها على مدار عقود، وتواجه القضية الفلسطينية منحني شديدة الخطوة والحساسية في ظل تصعيد غير محسوب وغير الإنساني اتخذ منهج العقاب الجماعي وارتكاب المجازر وسيلة لفرض واقع على الأرض بما يؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني والاستيلاء على الأرض. وأضاف السيسي خلال كلمته في «مؤتمر تحيا مصر» في ستاد القاهرة أنه «لا تهجير للفلسطينيين في قطاع غزة إلى مصر وهذا خط أحمر بالنسبة لنا»، مضيفاً «لم يتم إغلاق معبر رفح أبدا وتم قصف المعبر أربع مرات من جانب القوات الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني للمعبر». وذكر أنه تم إدخال 12 ألف طن من المساعدات الإنسانية من خلال إدخال 1200 شاحنة إلى قطاع غزة، مؤكدا على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والعودة إلى طاولة المفاوضات من أجل سلام عادل وشامل. وأكد على استمرار فتح معبر رفح البري على الرغم من ضراوة وشدة القتال في غزة.

مصر: مد فترة توفيق أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية 3 أشهر

| القاهرة - «الراي» |.. أعلنت وزارة الداخلية المصرية، مد فترة توفيق أوضاع الأجانب المقيمين بصورة غير قانونية، لمدة 3 أشهر. وذكرت في بيان، مساء الأربعاء، أن المهلة الممنوحة للمقيمين ستنتهي في 13 مارس من العام 2024. ودعت «الراغبين في توفيق أوضاع إقامتهم في مصر، إلى تقديم النموذج المعد لذلك»، الموجود «لدى الإدارة العامة للجوازات والهجرة والجنسية، خلال فترة المد» المعلن عنها.

«حفاوة عربية» بالقبض على مستشار سابق لأوباما

بعد تلفظه بإساءات للإسلام وتهديده شاباً مصرياً في نيويورك

الشرق الاوسط...القاهرة: أحمد عدلي... حظي قرار توقيف شرطة نيويورك مسؤولاً أميركياً سابقاً، على خلفية ظهوره في مقاطع فيديو يتلفظ بإساءات عنصرية ودينية لشاب مصري يعمل في نيويورك بـ«حفاوة عربية» واسعة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتداول متابعون خبر توقيفه بشكل واسع. ويواجه ستيوارت سيلدويتز، الذي عمل مستشاراً في إدارة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، اتهامات من بينها «الحض على الكراهية»، و«المطاردة»، و«التحرش»، حسبما نقلت شبكة «سي بي إس» الأميركية، الخميس. وظهر سيلدويتز خلال الساعات الماضية، وهو يوجه «استفزازات» إلى بائع مصري يعمل على عربة لبيع الأطعمة على رصيف في مانهاتن، كما تحدث بـ«شكل غير لائق عن الإسلام»، ورأى أن «قتل 4 آلاف طفل فلسطيني في غزة ليس كافياً». وأثار انتشار هذه التصريحات والفيديوهات ردود فعل عربية غاضبة، الأربعاء، ودعوات من متابعين في الدول العربية ومصر إلى «محاسبة سيلدويتز على إساءته للمسلمين». سيلدويتز، من جانبه لم ينفِ صحة الفيديوهات المتداولة؛ بل أكدها، وذلك في رسالة بريدية أرسلها إلى شبكة «سي إن إن»، حيث تُظهره الفيديوهات، التي يبدو أنها التُقطت على مدار أسبوعين، وهو «يضايق البائع المصري». ونقلت «سي إن إن» تصريحات مختلفة أدلى بها سيلدويتز، الذي عطل صفحته على موقع «لينكد إن»، الأربعاء، بينما أعلنت مؤسسة العلاقات الحكومية الأميركية التي كان يعمل بها «قطع جميع علاقاتها معه». وتحدث سيلدويتز لصحيفة «نيويورك تايمز» بقوله إنه «شعر بالاستفزاز لأن البائع المصري كان يدعم حركة (حماس)». وشرح، حسب الصحيفة، أن تكرار عودته إلى المكان الذي يوجد فيه البائع المصري كان بدافع سؤال البائع «عما إذا كان لا يزال مؤيداً لـ(حماس)»، لكنّ إسلام مصطفى، أحد مالكي عربة الطعام، التي شهدت الواقعة علَّق لشبكة «سي بي إس»، قائلاً: «كنت أتمنى أن يأتي سيلدويتز ويعتذر بدل أن يحاول قلب الحقائق». وسرد الشاب المصري محمد حسين، الذي تعرض للواقعة، التفاصيل، قائلاً: «سيلدويتز سألني: من أين أنت؟ وعندما قلت: من مصر، بدأ بالقول: أنت تدعم (حماس) ليبدأ بعدها تصوير الفيديو»، وفق «سي بي إس». من جهته، وصف المتحدث الأسبق باسم الخارجية الأميركية، أدم إيرلي، ما تحدث به سيلدويتز بحق الإسلام والمسلمين، بأنه «فظيع وغير لائق». وأضاف إيرلي لـ«الشرق الأوسط» أن حديث سيلدويتز «خاطئ تماماً». كما قال رئيس «برنامج الجزيرة العربية» في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، جيرالد فايرستاين، إن «الأحداث في الشرق الأوسط أدت إلى زيادة كبيرة في خطاب (الكراهية) الموجّه إلى الإسلام والمسلمين في الغرب والولايات المتحدة». وأكد لـ«الشرق الأوسط» أن السلطات الأميركية عليها «اتخاذ خطوات حاسمة لمنع تكرار هذه الأفعال (غير المقبولة)». في السياق أكد مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، حسين هريدي، لـ«الشرق الأوسط»، أن مثل هذه الأحاديث والتصرفات «لا تعبر عن الرأي العام الأميركي»، لكنها «فردية» صادرة عن شخص تحدث وفق «آرائه الشخصية التي لا ينبغي تعميمها على جميع الأميركيين»، لكن في الوقت نفسه «لا يجب إنكار وجودها بالفعل في المجتمع الأميركي». وتفاعل متابعون عرب مع خبر القبض على سيلدويتز، الخميس، وغرّد بعضهم مرحّبين بالقبض عليه، ونشروا صورة له، وكتبوا عليها عبارات منتقدة. وكانت حالة الرفض الواسع لحديث وفيديوهات سيلدويتز قد دعته إلى نفي «معاداته للإسلام». وقال سيلدويتز، الأربعاء: «عملت مع بعض المسلمين، ولديَّ الكثير من الأشخاص المسلمين والعرب وغيرهم الذين يعرفونني جيداً، ويعرفون أنني لست منحازاً ضدهم»، وفق حديثه لـ«نيويورك تايمز». وخلال الساعات الماضية رفض عدد كبير من المتابعين والمشاهير ما تضمنته فيديوهات سيلدويتز. ووجه الفنان المصري أحمد حلمي عبارات «غاضبة» إلى سيلدويتز، منتقداً في مقطع فيديو عبر حسابه على «إكس»، مساء الأربعاء، ما «تحدث به سيلدويتز عن المسلمين والإسلام».

تكرار حوادث سقوط «كباري المشاة» يثير غضباً في مصر

سقوط جزئي لجسر في الجيزة دون ضحايا

الشرق الاوسط...القاهرة: عصام فضل.. أثارت واقعة سقوط جزئي لـ«كوبري مشاة» في محافظة الجيزة بمصر، غضباً بين المصريين، خصوصاً مع «تكرار وقائع مماثلة في أوقات سابقة»، وسط مطالبات بـ«محاسبة المتسبب في الواقعة». شهدت منطقة ضاحية العجوزة بالجيزة، الخميس، سقوط «كوبري مشاة». وذكرت وسائل إعلام محلية أن «الحادث سببه اصطدام (صندوق) لسيارة نقل بجسم الكوبري، مما أدى إلى انهيار جزء من الكوبري، وسقوطه على السيارة التي اصطدمت به من دون خسائر في الأرواح». وتسببت الواقعة في توقف حركة المرور لساعات، مما دفع السلطات الأمنية إلى إجراء تحويلات مرورية إلى شوارع أخرى. وقال محافظ الجيزة أحمد راشد، في إفادة رسمية خلال تفقده موقع الحادث، إن «السلطات أجرت التحويلات المرورية اللازمة بالمنطقة لحين الانتهاء من إزالة الحطام حفاظاً على سلامة المواطنين». في حين واصلت السلطات القضائية المصرية «التحقيق في الواقعة لبيان أسبابها». وشغلت واقعة «الكوبري» الذي يطلَق عليه «كوبري مشاة أحمد عرابي» في نطاق حي العجوزة، متابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، الخميس، وبينما عبّر متابعون عن غضبهم من الواقعة. سخر آخرون بسبب أن «كوبري المشاة» لم يمر على بنائه أكثر من ثلاثة أشهر فقط. وعلق الإعلامي المصري جابر القرموطي، على صفحته بمنصة «إكس»، بقوله: «مفيش حاجة اسمها كوبري مشاة يقع عشان عربية خبطت فيه»، وطالب بـ«التحقيق في الواقعة ومحاسبة المتسبب فيها». من جهته، قال أستاذ النقل والهندسة في جامعة الأزهر، إبراهيم مبروك، لـ«الشرق الأوسط» إن «(كباري المشاة) من المفترض أن تتضمن لوحة بخط كبير واضح، تشير إلى الارتفاع المسموح به للسيارات التي تمر من تحتها، وفي الغالب فإن سائق السيارة النقل فتح صندوق السيارة (القلاب) بالخطأ أو تعطل جهاز تشغيله ما تسبب في الاصطدام بالكوبري». وحسب مبروك فإن «(كباري المشاة) في مصر وكل دول العالم يتم تصميمها بشكل بسيط، بمعنى أنها ليست مصممة لتحمل الصدمات، أو أن تتحمل ضغط أو قوة اصطدام كبيرة، لأن ذلك مكلّف جداً، كما أنها مخصصة لعبور الأشخاص فقط، وهذا لا يُشكل أحمالاً كبيرة على (كباري المشاة) لتصميمها بشكل يتحمل الأثقال الكبيرة، لذلك يُمكن أن يتم بناء (كباري المشاة) من الخشب». وشهدت مصر وقائع مماثلة خلال الفترة الماضية، ففي يونيو (حزيران) الماضي، سقط «كوبري مشاة» أمام إحدى الجامعات بضاحية «6 أكتوبر» من دون خسائر بشرية. وفي فبراير (شباط) الماضي، سقط «كوبري مشاة الثلاجة» على الطريق الزراعي «مصر - الإسكندرية» نتيجة اصطدام ونش محمَّل بحفار بجسم الكوبري. وفي سبتمبر (أيلول) عام 2022 أُصيب 3 عمال بكسور سقط بهم كوبري في مركز أبو المطامير بمحافظة البحيرة (دلتا مصر) في أثناء عملهم على إزالته تنفيذاً لقرار حكومي.

ما أهمية منطقة وسد «جبل أولياء» للسودان ومصر؟

بوابة الخرطوم الجنوبية تحت سيطرة «الدعم السريع»

الشرق الاوسط..ود مدني السودان: أحمد يونس القاهرة: أحمد عدلي.. أثار إعلان قوات «الدعم السريع» السودانية، قبل أيام، سيطرتها على منطقة «جبل أولياء» العسكرية، التابعة للجيش السوداني، إضافة إلى «جسر خزان جبل أولياء»، تساؤلات عدة بشأن تداعيات ذلك التطور عسكرياً في سياق الصراع بين «الدعم» وقوات الجيش؛ ليس هذا وحسب، بل إن جانباً مهماً من الاستفسارات يركز على فهم أهمية المنطقة للسودان ومصر، خصوصاً بعدما أصدرت «قوات الدعم» بياناً، قبل يومين، أكدت فيه «حرصها الشديد على أمن وسلامة خزان سد جبل أولياء، وتوفير جميع الضمانات والتسهيلات لعودة الفِرق الفنية والهندسية العاملة والبعثة المصرية لمباشرة أعمالها في عمليات الرصد المائي على نهر النيل الأبيض». تضم منطقة «جبل أولياء» العسكرية «قاعدة النجومي الجوية»، إحدى أربع قواعد جوية في البلاد، إضافة إلى «حامية جبل أولياء» العسكرية، أقدم حاميات الجيش السوداني، والتي تُعدّ حارسة بوابة الخرطوم الجنوبية، إضافة إلى «جسر خزان جبل أولياء»، الذي يربط جنوب الخرطوم بجنوب أم درمان، والذي اكتسب أهمية استراتيجية بعد تدمير جسر «شمبات» الرابط بين الخرطوم والخرطوم بحري. وأثناء المعارك التي دارت بين الجيش و«الدعم السريع» في جبل أولياء، تبادل الطرفان المتنازعان، السبت الماضي، اتهامات بتدمير «جسر خزان جبل أولياء»، مما أثار مخاوف من تأثير العملية على سلامة السد. لكن تقارير أكدت، نقلاً عن شهود عيان وخبراء، سلامة جسد السد، وأن المنطقة التي ذاع أنها دُمرت عبارة عن «جزء حديدي متحرك، يُفتح للسماح للمراكب النهرية بالعبور». وقال الخبير العسكري السوداني، المقدم معاش، الطيب المالكابي، لـ«الشرق الأوسط»، إن «منطقة جبل أولياء مهمة عسكرياً لكل من الجيش و(الدعم السريع) على حد سواء، وتختلف أهميتها لكل طرف وفق الموقف العملياتي ومكوناته العسكرية في المنطقة». وأوضح أن «أهمية المنطقة للقوات المسلّحة تكمن في تعزيز سيطرتها على (جسور) الخرطوم، ما يجزئ قوات الدعم السريع ويجعلها (جُزراً منعزلة عن بعضها البعض)، إلى جانب أن الجيش يمكن أن يستخدم قاعدة النجومي الجوية في توظيف طائرات هيل بما يحقق لقواته إسناداً جوياً في المديات القريبة والقتال المباشر، وهي طائرات تُعدّ عملياتها جزءاً من عمليات قوات المشاة». ويسعى الجيش السوداني لقطع خطوط إمداد قوات «الدعم السريع»، التي كانت تسيطر على عدد من الجسور، بينما تتقاسم السيطرة من جهة واحدة على الأقل من بقية الجسور، في حين يسيطر الجيش بشكل كامل على جسر واحد فقط، وهو جسر «النيل الأزرق»، وبينما يطالب كثيرون من مؤيدي الجيش بتدمير الجسور، لعزل قوات «الدعم السريع» في المدن الثلاثة، إلا أنه دأب على اتهام «الدعم السريع» بتدمير الجسور التي يسيطر عليها، وهو ما تنفيه بإصرار، مستشهدة بأنه لا يمكنها قطع خطوط إمدادها وحركة قواتها. وتوفر «جبل أولياء» لـ«الدعم السريع» منفذاً لربط قواتها المنتشرة في مدن العاصمة، وتربطها بولايات الخرطوم، والجزيرة، والنيل الأبيض، وشمال كردفان، كما تربطها بقواتها المنتشرة في إقليم دارفور. جانب آخر لأهمية المنطقة يكمن في «خزان جبل أولياء»، وهو سد حجري على نهر النيل الأبيض، يبعد عن مركز الخرطوم جنوباً بنحو 44 كيلومتراً، جرى تشييده عام 1933، واكتمل في أبريل (نيسان) 1937، قامت شركة «جيبسون وبولينغ وشركاه» البريطانية لبناء السدود، ببنائه. كان الغرض الأساسي من بناء السد في البداية هو حفظ حاجة مصر من المياه خلال فترة الجفاف، ثم حماية السد العالي أثناء بنائه، إضافة لرفع مناسيب المياه خلف الخزان، لتُستخدم المياه في ري مشاريف النيل الأبيض، والري بالطلمبات من المياه أمام الخزان. لذلك أوكلت إدارته للحكومة المصرية تحت اسم «الري المصري»، الذي أشرف فنياً وإدارياً على السد منذ إنشائه 1933 وحتى عام 1977. وبعد اكتمال بناء السد العالي في مصر، تراجعت أهمية «خزان جبل أولياء» لمصر، إذ بات السد العالي يُخزِّن سعة أكبر من تخزين «جبل أولياء» بأربعين ضِعفاً، فقامت الحكومة المصرية بتسليم إدارته إلى الحكومة السودانية. ووفق الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، فإن «حدود اختيارات التعامل مع الخزان حالياً محدودة، في ظل طبيعة تصميمه، وامتلاء الخزان بشكل دائم بالمياه، بصورة تجعل فقط تأثير الجهة المسيطرة عليه مرتبطة بالسماح بعمل التوربينات من أجل توليد الكهرباء أو إيقافها». ويضيف شراقي، لـ«الشرق الأوسط»، أن «نحو 27% من حصة المياه التي تصل إلى الخرطوم ومصر تمر عبر خزان السد الممتلئ بالمياه على مدار العام؛ نتيجة تدفق المياه عبر بحيرة فيكتوريا ونهر السوباط»، محذراً من أن «كمية المياه التي تُخزَّن فيه وتصل لنحو 3 مليارات متر مكعب من المياه، في حال عدم تصريفها، ستؤدي لإغراق المنطقة المحيطة بها». ورغم عدم تحكم الخزان في جزء كبير من مياه النيل، على غرار «سد النهضة» الإثيوبي، على سبيل المثال، فإن الخزان «يمثل أهمية كبيرة لمصر»، وفق تصريحات السفير محمد الشاذلي، سفير مصر الأسبق لدى السودان، الذي يقول، لـ«الشرق الأوسط»، إن «مصر تتعامل مع قضية مياه النيل، وأي تطورات، ولو جزئية فيه، باعتبارها خطّاً أحمر». ويقول الدكتور محمد تورشين، الخبير السوداني في الشؤون الأفريقية، لـ«الشرق الأوسط»، إن «الخزان له أهمية كبيرة فيما يتعلق بالري على جانبي النهر، بالإضافة إلى احتياجه لصيانة دورية؛ لمتابعة التوربينات ومحطات العمل؛ لضمان عدم تعرضه لأي أضرار، وهي أمور لا يبدو أنها ستسير بشكل جيد»، وفق تقديره. وفي عام 2003، صار بمقدور السودان استخدام السد في إنتاج الكهرباء عن طريق مصفوفة من التوربينات يبلغ عددها 10 توربينات، لإنتاج 30.4 ميغاواط من الكهرباء، ومع ذلك فإن أهمية السد للسودان ظلت «محدودة»، لا تتجاوز الري عن طريق المضخات، كما تضاءلت بعد تعلية «سد الروصيرص».

السودان: إقالات المسؤولين تُعمق المخاوف من قيام «حكومتين»

«قوات الدعم» تمارس صلاحيات كاملة بنطاق سيطرتها في دارفور

الشرق الاوسط...ود مدني السودان: محمد أمين ياسين: محمد أمين ياسين.. عمّقت إقالة رئيس «مجلس السيادة السوداني» عبد الفتاح البرهان، عدداً من الوزراء وحكام الولايات، الأربعاء، من مخاوف إقامة حكومتين في البلاد. واتهمت قوى سياسية مناهضة للصراع بين «الجيش» و«الدعم السريع»، أنصار النظام المعزول من «الإسلاميين»، بمحاولة دفع البرهان إلى تشكيل «حكومة حرب» مقرها مدينة بورتسودان (شرق البلاد)، وهو ما ردَّ عليه قائد «قوات الدعم»، محمد حمدان دقلو «حميدتي»، مهدداً بتشكيل حكومة موازية عاصمتها «الخرطوم»، حال أقدم قائد الجيش على تلك الخطوة. وأثار التصعيد المتواصل بين طرفي القتال مخاوف داخلية وخارجية من أن يؤدي الأمر إلى تقسيم السودان، وبروز سلطتين على غرار ما حدث في الجارة ليبيا. لكنّ البرهان نفى في لقاءات إعلامية أُجريت معه على هامش مشاركته في اجتماعات «الجمعية العامة للأمم المتحدة» في سبتمبر (أيلول) الماضي، أي اتجاه لديه لتشكيل حكومة بهذا الشكل، ووصف تهديد خصمه «حميدتي» بأنه للاستهلاك السياسي. وعُدَّت التغييرات التي أجراها البرهان الأوسع منذ انقلاب الجيش على الحكومة المدنية الانتقالية في 25 من أكتوبر (تشرين الأول) 2021، إذ طالت وزارات الداخلية، والعدل، والصناعة، والأوقاف والشؤون الدينية، فضلاً عن حكام ولايات، وسبقتها مراسيم دستورية أعفى بموجبها عضوي مجلس السيادة، الهادي إدريس والطاهر حجر، اللذين يقفان على الحياد من الصراع الحالي. وفي وقت سابق، تضمن خطاب مسرَّب لرئيس مجلس السيادة، وضع جميع الوزارات تحت إشراف مباشر من أعضاء مجلس العسكريين، وهم نائبه في المجلس، مالك عقار، وشمس الدين كباشي، وياسر العطا، وإبراهيم جابر. وذهبت التحليلات إلى أنه «اتجاه لسحب كل المهام التنفيذية للحكومة ووضعها تحت نفوذ القادة العسكريين». وزادت المخاوف من وجود سلطتين في السودان، على مستوى آخر بعدما بدأت «قوات الدعم السريع» في ممارسة صلاحيات كبيرة في المناطق التي فرضت سيطرتها عليها في إقليم دارفور، بتعيين قادتها من العسكريين أشبه بحكام الولايات، إلى جانب تعيين لجان تسيير من المدنيين لإدارة المناطق. وصرح القائد الثاني لـ«قوات الدعم السريع» عبد الرحيم حمدان دقلو، خلال زيارته، الثلاثاء، مدينة الضعين، عاصمة ولاية شرق دارفور، بعد الاستيلاء على الفرقة العسكرية التابعة للجيش، بأن «(الدعم السريع) يدعم خطوات الحكم المدني، داعياً أهالي المنطقة إلى الاتفاق على تسيير أمور الولاية». وفي ولاية جنوب دارفور، أعلنت «الدعم السريع» مباشرة الشرطة ووكلاء النيابات العمل من العاصمة نيالا، ونشرت قوات الشرطة في الأسواق والأحياء والشوارع، مشيرةً إلى أن أقسام السلطة عاودت العمل بعد توقف طويل بسبب الأحداث إلى شهدتها خلال الفترة الماضية. وشهدت منصات التواصل الاجتماعي نقاشاً حامياً بين النشطاء من مختلف التيارات السياسية حول التغيير الوزاري وحكام الولايات الأخير، بين مؤيد ورافض، وذهبت غالبية الآراء إلى أن ملامح سلطتين بدأت تتشكل بالفعل في البلاد، في ظل استمرار الحرب، وغياب الحل السياسي. وكانت قوى الحرية والتغيير، التحالف السياسي الأكبر المناهض للحرب، قد حذرت قادة القوات المسلحة و«قوات الدعم» من المضيّ في تشكيل حكومتين في البلاد تؤديان إلى تقسيم البلاد.

رئيس «الاستقرار» الليبية يؤكد قرب إعادة إعمار درنة

ناقش مع مندوبي الشركات الأجنبية معالجة انهيار سدّي المدينة

القاهرة: «الشرق الأوسط».. أكد أسامة حماد، رئيس الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب، قرب انطلاق أعمال إعادة الإعمار بمدينة درنة، وذلك قبيل ساعات من اجتماعه بمندوبي الشركات الأجنبية لمناقشة ملفات الإعمار، و«سبل تأهيل ومعالجة مشكلة انهيار سدّي وادي درنة». وأجرى حمّاد، صباح الخميس، رفقة رئيس لجنة الإعمار والاستقرار حاتم العريبي، وبالقاسم نجل القائد العام لـ«الجيش الوطني» المشير خليفة حفتر، وبعض القيادات العسكرية، جولة تفقدية في شوارع درنة، قصد متابعة أعمال إزالة الركام وتنظيف المناطق، تمهيداً «لبدء عملية إعادة الإعمار». وتعرضت درنة ومدن بشرق ليبيا لإعصار «دانيال» في العاشر من سبتمبر (أيلول) الماضي، نتج عنه مقتل أكثر من 5 آلاف مواطن، بالإضافة إلى فقد الآلاف وتدمير أجزاء واسعة من المدينة المطلة على البحر «المتوسط». وقالت الحكومة المدعومة من البرلمان في بيانها، الخميس، إن رئيسها حمّاد اطّلع خلال زيارته على مستجدات عمل لجنة التعويضات في المدينة «للتأكد من شمول كافة المتضررين في عملية الحصر، والوقوف على أهم معالم المدينة؛ كمسجد الصحابة وشوارعها، والتأكد من انطلاق أعمال الصيانة والتطوير بها». وعقد حمّاد اجتماعاً موسعاً مع وكيل عام وزارة الحكم المحلي ورئيس لجنة التعويضات، أبو بكر الزوي، بحضور العريبي، وبالقاسم حفتر، وآمري المنطقة العسكرية درنة الفريق عبد الباسط أبو غريس، و«اللواء 166 مشاة» بدرنة العقيد محمد راف الله. وقال المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة إن حمّاد اطّلع على سير أعمال تسليم الصكوك للأسر المتضررة، والمسجلة في منظومة الحصر من قبل اللجنة المكلفة من الحكومة والقيادة العامة. وأشار المكتب الإعلامي إلى أن رئيس الحكومة تابع سير عمل الغرفة الأمنية بالمدينة، بالإضافة إلى أعمال إزالة المخلفات، وفتح المسارات وإحياء المؤسسات الخدمية بداخل المدينة. وقال المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة إن مندوبي الشركات الأجنبية استعرضوا مع حماد الخرائط الجغرافية والجيولوجية لطبيعة وادي ومدينة درنة؛ بهدف «وضع أفضل الحلول الإنشائية لإعادة الإعمار، بما يضمن حماية المدينة والمدنيين، وتقديم أفضل الحلول الهندسية بشكل علمي وتقني حديث». وأكد حماد أن حكومته «تبذل قصارى جهدها في درنة، من خلال اهتمامها الدائم وزياراتها الدورية للمدينة، للاطلاع عن كثب على أوضاع الإنشاءات، وإزالة الركام والصيانة والتطوير، ومراقبة خطط الإعمار المستقبلية مع الشركات المحلية والأجنبية».

بوريطة وباتيلي يجريان محادثات في الرباط حول الأزمة الليبية

المغرب عبَّر عن استعداده لفتح مجال التحاور بين أطراف النزاع للتوافق حول النقاط الخلافية

الرباط: حاتم البطيوي.. أجرى ناصر بوريطة وزير خارجية المغرب، مساء الخميس، مباحثات مع عبد الله باتيلي الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثتها إلى ليبيا. وقال مصدر في وزارة الخارجية المغربية لـ«الشرق الأوسط» إن زيارة باتيلي للرباط تندرج في إطار المشاورات الدائمة للأمم المتحدة وبعثتها إلى ليبيا مع المملكة المغربية، للتداول باستمرار حول الوضع السياسي في هذا البلد المغاربي. وأضاف المصدر ذاته أن زيارة باتيلي للرباط «فرصة للتشاور وتبادل الرؤى حول السبل الكفيلة بدفع العملية السياسية في ليبيا؛ قصد التوصل لتوافقات ضرورية لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية، كسبيل لتجاوز الأزمة الحالية». وكان باتيلي قد أطلق مبادرة لإجراء الانتخابات في ليبيا خلال شهر يونيو (حزيران) المقبل، بهدف وضع حد للأزمة والانقسام في ليبيا. تجدر الإشارة إلى أن المغرب يظل منخرطاً في الجهود الأممية الرامية إلى إيجاد حل سياسي للأزمة الليبية، كما أنه يظل منفتحاً على كل الأفكار والآراء والمبادرات التي من شأنها تحقيق هذا الهدف. وأوضح المصدر ذاته أنه من هذا المنطلق، فإن المغرب يجدد استعداده لمواصلة التعاون مع البعثة الأممية، ومع كل الأطراف الليبية، لتسهيل تقريب وجهات النظر، وتوفير الأجواء المناسبة لذلك، في أفق إيجاد التوافقات الضرورية للوصول إلى حل سياسي، وإجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة، بوصفها محطة مهمة في الحل السياسي، وللحسم في مسألة الشرعية. ويُعد لقاء بوريطة باتيلي الثاني من نوعه خلال سنة 2023. وقال بوريطة، في مؤتمر صحافي مشترك مع باتيلي، إن هذا اللقاء «يأتي في إطار التشاور الدائم بين المملكة المغربية والبعثة الأممية في ليبيا، للتداول حول الوضع السياسي في هذا البلد المغاربي الشقيق». كما جدد وزير خارجية المغرب لباتيلي تأكيد المملكة المغربية، بقيادة الملك محمد السادس، على مواصلة دعمها للجهود الأممية، الرامية لإيجاد حل للانسداد السياسي الذي يعرفه هذا الملف، مشدداً على استعداد المغرب الدائم للعمل مع باتيلي من أجل تنفيذ مهامه في ليبيا. وأضاف بوريطة موضحاً أن اللقاء مع باتيلي شكَّل أيضاً فرصة لمناقشة آخر التطورات المتعلقة بالملف الليبي، مشيراً إلى أن «هناك تطابقاً في وجهات النظر بشأن ضرورة توافق الأطراف السياسية الرئيسية الليبية على التوصل إلى اتفاق سياسي شامل بعيداً عن أي تدخلات أو أجندات خارجية، كما أكدنا على استمرار التزام المغرب بدعم جهود المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي في هذا الملف». كما كشف بوريطة أيضاً أن اللقاء شكَّل مناسبة للحديث حول مخرجات اجتماع أعضاء اللجنة المشتركة المكلفة من مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة الليبيَّيْن (6+6) إعداد القوانين الانتخابية، في يونيو (حزيران) 2023، بمدينة بوزنيقة المغربية (جنوب الرباط)، التي أفضت إلى توافقات مهمة بشأن تنظيم الانتخابات التشريعية والرئاسية في هذا البلد. في سياق ذلك، أشار بوريطة إلى أن المملكة المغربية تتابع باهتمام بالغ مآلات تنفيذ هذا الاتفاق، وما تبعته من إشكالات قد تهدد تنظيم الانتخابات التي تطمح إليها جميع مكونات الشعب الليبي ويتابعها المجتمع الدولي باهتمام بالغ، مؤكداً مرة أخرى استعداد المغرب، وبتعليمات من الملك محمد السادس، لفتح المجال لليبيين للتحاور من جديد حول النقاط الخلافية، والوصول إلى توافقات بشأنها، وإنهاء حالة الانقسام التي تشهدها البلاد حالياً، وإقامة مؤسسات شرعية تخدم الليبيين وتحافظ على المصالح العليا للبلاد. كما جدد بوريطة التأكيد أن المغرب يرى أن الانتخابات هي الحل الأسلم في ليبيا، موضحاً أن المسار الانتخابي لا يمكن أن ينجح إلا بانخراط الأفرقاء الليبيين أنفسهم، وعبَّر عن أسفه للعراقيل التي تعوق تنظيمها، آملاً تجاوزها بفضل حكمة الأشقاء الليبيين وتبصرهم.

معارضون تونسيون يحذرون من تداعيات توقيف النشطاء

تونس: «الشرق الأوسط»...انتقد معارضون تونسيون حملة الاعتقالات الأخيرة لنشطاء وسياسيين في البلاد، بتهمة التآمر على أمن الدولة، وحذروا من تداعياتها بعدما وصفوها بأنها ممارسات «استبدادية» من جانب السلطات. وتشهد تونس في الأشهر الأخيرة حملة اعتقالات واسعة، شملت قيادات حزبية بارزة ومحامين وقضاة وإعلاميين ورجال أعمال ومدونين ونشطاء وحتى مواطنين عاديين بتهم «الاعتداء على الدولة والتآمر عليها». وحذر أحمد نجيب الشابي، زعيم جبهة الخلاص الوطني المعارضة، من تداعيات هذه الحملة، وتأثيرها على الحريات إضافة إلى الجانبين السياسي والاقتصادي في البلاد. وقال في تصريح لـ«وكالة أنباء العالم العربي»، اليوم الخميس: «ثمة حالة من الرعب مستولية على رجال الأعمال، وهذا نتيجة شلهم، وبالتالي شل الاستثمار وخنق الثروة وخنق المواطنين. الآن الحريات منهارة». وأضاف الشابي: «المدونون في السجن. السياسيون في السجن من أجل التعبير عن الآراء. النقابيون في السجن من أجل الحق النقابي.. والقادم أسوأ». وكانت وزيرة العدل التونسية، ليلى جفال، قد أكدت هذا الأسبوع أن الإجراءات القضائية بشأن القبض على المتهمين في قضية التآمر على أمن الدولة «سليمة». مشيرة إلى أن وزارة العدل ليس لديها مشكلة في الاتصال، إلا أنها «ترفض الدخول في مهاترات مع من يستغل الإعلام من أجل التشويه والتشكيك». بدوره، أبدى بلقاسم حسن، القيادي في حزب حركة النهضة، اعتراضه على الاعتقالات إذا كانت لأسباب سياسية، مطالبا بتقديم الأدلة على التهم الموجهة للمحتجزين. وقال إن «الاعتقالات لأسباب سياسية نعدها الوجه الديكتاتوري الاستبدادي لأي سلطة مهما كانت. فالحرية هي أساس الوجود الإنساني، والبراءة هي حق كل مواطن إلى أن تثبت إدانته بكل وضوح، وبالتالي لا يمكن أن نقبل أو نتفهم. لكن إذا كانت هناك اتهامات دقيقة وصحيحة وثابتة فليتم تقديمها إلى الشعب». وأوقفت السلطات التونسية في فبراير (شباط) الماضي زعماء أحزاب ونشطاء سياسيين، من بينهم جوهر بن مبارك، وعصام الشابي، الأمين العام للحزب الجمهوري، والناشطون عبد الحميد الجلاصي وخيام التركي وغازي الشواشي ورجل الأعمال كمال اللطيف. ووجه القضاء التونسي تهمة «تكوين وفاق للتآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي» إلى المعتقلين الذين ينفون هذا الاتهام. وقال رضا شلبي، الناطق الرسمي لحزب «حراك 25 جويلية»، الداعم للرئيس التونسي قيس سعيد، إن «الإيقافات السياسية لا يمكن أن تعد تشفيا، وهذه جرأة من رئيس الجمهورية قيس سعيد لفتح كل الملفات، وهذا شأن قضائي وليس من شأن رئاسة الجمهورية». وأضاف شلبي موضحا أن «أي ملفات فساد تم التعامل معها بشكل جدي، والقضاء التونسي بكل نزاهته ينظر في كل القضايا وفي كل المواضيع، وكل من يستحق أن يكون موجودا وراء قضبان السجون فهذا ما يراه القضاء، وهذا ما يستحقه نظير ما فعله بتونس وبشعبها. لكن إذا ثبتت براءته ونزاهته فيمكن أن يعود لممارسة الحياة السياسية والاقتصادية، أو غير ذلك».

تونس تنفي وجود قواعد عسكرية أجنبية في البلاد

أكدت رفع ميزانية الدفاع بـ9 % خلال السنة المقبلة

الشرق الاوسط...تونس: المنجي السعيداني...خلفت تصريحات وزير الدفاع التونسي عماد مميش، التي جاءت رداً على تساؤلات عدد من النواب بخصوص وجود قواعد عسكرية أجنبية في البلاد، وخاصة القواعد الأميركية، جدلاً حاداً داخل الأوساط السياسية، بعد أن خفت تداول هذا الموضوع خلال السنوات الماضية، قبل أن يعود مجدداً للظهور بقوة خلال السنوات التي عرفت فيها تونس عدة عمليات إرهابية، وبعد الكشف عن تلقي بعض العناصر الإرهابية تدريبات مسلحة في ليبيا، وكثرة الحديث عن وجود قاعدة عسكرية أميركية جنوب شرقي تونس، هدفها مهاجمة معسكرات تدريب العناصر الإرهابية. وحسم وزير الدفاع التونسي خلال جلسة الاستماع إليه أمام نواب البرلمان، أمس الأربعاء، هذا الجدل المتصاعد بقوله، إن هذا الكلام «خيالي وليس له أساس في ظل حرص رئيس الجمهورية على سيادة البلاد، ولا يمكن أن نتفاعل مع القيل والقال». كاشفا في المقابل عن توجه تونس نحو تنويع تعاونها الدولي في المجال العسكري بشكل تدريجي، ومؤكداً أن المؤسسة العسكرية «تتوق إذا سمحت الظروف المالية والنصوص التشريعية بتوسيع التعاون الدولي، الذي يجب ألا يقتصر على جهة دون أخرى». كما كشف الوزير عن وجود شراكة قائمة حالياً بين القطاع الخاص وجيش البحر لدعم الصناعات العسكرية البحرية. وسبق أن اندلع جدل كبير حول وجود ثكنات عسكرية أجنبية في تونس بين مختار بن نصر، العميد المتقاعد من الجيش التونسي، والدبلوماسي السابق عبد الله العبيدي، الذي أكد جود قاعدة عسكرية أميركية في المنطقة الصحراوية المقابلة للحدود التونسية مع ليبيا. لكن بن نصر نفى الأمر نفياً قاطعاً، واتهم العبيدي بـخلق «ثرثرة غير مسؤولة»، على حد قوله. ولدى حديثه عن الثكنات العسكرية في تونس واقترابها من مواطن العمران، قال وزير الدفاع التونسي إن الثكنات العسكرية عادة ما تكون عند إنشائها لأول مرة بعيدة عن الأحياء السكنية، غير أن بعض المواطنين يقتربون منها بشكل لافت من سنة إلى أخرى بفضل زحف العمران، مؤكداً أن المؤسسة العسكرية عاقدة العزم على الابتعاد عن مواطن العمران قدر الإمكان خلال السنوات المقبلة. أما بخصوص المناطق العسكرية المغلقة المعلن عن بعضها منذ فترة رئاسة المنصف المرزوقي، فقد أوضح الوزير مميش أن الأمر «اضطراري وليس اختيارياً، والمؤسسة العسكرية حريصة على ألا تبقى حيث لا ضرورة توجب ذلك». في غضون ذلك، كشفت النقاشات المتعلقة بميزانية وزارة الدفاع التونسية لسنة 2024 عن ارتفاعها بنسبة 9 في المائة مقارنة بالميزانية التي تمّ رصدها للوزارة خلال السنة الماضية، وحظيت الميزانية بموافقة 129 نائباً برلمانياً، واحتفاظ 3 نواب بأصواتهم ورفض نائب واحد لتلك الميزانية.

تفاقم الهجرة السرية منذ تعليق «معاهدة الصداقة» بين الجزائر وإسبانيا

وصول 330 مهاجراً إلى جزر البليار خلال أسبوعين فقط من نوفمبر الحالي

الجزائر: «الشرق الأوسط»..أفادت منظمات مهتمة بالأوضاع الإنسانية للمهاجرين غير النظاميين في حوض المتوسط أن أكثر من 330 مهاجراً وصلوا إلى جزر البليار الإسبانية خلال الأسبوعين الأولين من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، بعد أن سلكوا أحد مسارين للهجرة السرية انطلاقاً من الجزائر. كما مرّ بالمسلك ذاته منذ بداية العام 13 ألف شخص، فيما كان العدد لا يتجاوز 11 ألف خلال سنة 2022. وقالت «يوروبا برس»، وهي وكالة أخبار إسبانية خاصة، في تقرير حديث، أن خفر السواحل الإسباني أنقذ فجر أول من أمس (الثلاثاء) 22 مهاجراً يتحدرون من جنوب الصحراء، عندما كانوا بالقرب من بلدة كالافيغيرا الصغيرة التي تقع بجزيرة مايوركا. علماً بأن الحرس المدني الإسباني سبق أن اعترض طريق 18 مهاجراً، جميعهم من المغرب العربي في 18 من نوفمبر الحالي، عند اقترابهم من فورمنتيرا التي تنتمي لمقاطعة إليكانتي جنوب إسبانيا، وفق ما أوردته «يوروبا برس»، التي عدت هذا المسار، الذي يبدأ من سواحل الجزائر، حسبها، الأكثر نشاطاً ضمن مسارات الهجرة السرية بالبحر الأبيض المتوسط. مشيرة إلى أن «كثيراً من القوارب التقليدية الصغيرة رست في الأسابيع الأخيرة بجزر البليار». كما أكد تقرير الوكالة الإخبارية أن 3 قوارب، كان على متنها 23 شخصاً، نزلت عشية السبت الماضي في مايوركا. فيما وصل بين 15 و16 من الشهر نفسه 117 مهاجراً غير شرعي إلى نفس المكان. وفي الأسبوع الذي سبق هذا التاريخ، عبر 158 مهاجراً ذات المسلك البحري للوصول إلى جزر البليار، حسبما جاء في تقرير «يوربا برس»، الذي أشار إلى أن «جميع هذه القوارب تغادر المدن الساحلية الجزائرية، فتقطع في غضون يومين 280 كيلومتراً، هي المسافة الفاصلة بينها وبين جزر مايوركا أو فومنتيرا أو إيبيزا». مضيفاً أن قوارب أخرى تصل إلى مدن ألميريا وقرطاجنة وأليكانتي الإسبانية، عبر مسار آخر، يبدأ من مدن وهران ومستغانم وشرشال غرب الجزائر. من جهتها، أكدت منظمة «كامناندو فرونتيراس» الإسبانية غير الحكومية، التي تهتم بالهجرة السرية، في أحدث تقاريرها، أن 13044 مهاجراً سلكوا أحد هذين المسارين للوصول إلى إسبانيا منذ بداية 2023، مقارنة بـ11699 في عام 2022، وذلك بزيادة قدرها 11.5 في المائة، مؤكدة وفاة 102 مهاجر خلال هذا العبور في النصف الأول من عام 2023. وتعزو جمعيات جزائرية، تشتغل مع الحكومة للحد من «ظاهرة الهجرة عبر قوارب الموت»، هذا الارتفاع في أعداد المهاجرين في الفترة الأخيرة إلى توقف التعاون بين الجزائر وإسبانيا في مجال «تسيير موجات الهجرة»، وذلك منذ 8 يونيو(حزيران) 2002، تاريخ قرار الجزائر تعليق «معاهدة الصداقة وحسن الجوار» بين البلدين، كردّ فعل غاضب على انحياز مدريد لخطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء، التي ترفضها الجزائر، وتقترح بدلاً منها استفتاء لتقرير مصير الإقليم المتنازع عليه منذ عام 1975، وزادت الجزائر على هذا الإجراء، بسحب سفيرها من مدريد. وتنص المادة 12 من «المعاهدة»، التي تم التوقيع عليها عام 2002، على أن «الطرفين يتعهدان بتعزيز التعاون لمراقبة تدفقات المهاجرين، ومكافحة الاتجار بالبشر». وقد أثمر هذا التعاون ترحيل إسبانيا 304 مهاجرين جزائريين غير نظاميين خلال شهر واحد فقط (نوفمبر 2021). وبنهاية السنة نفسها، أعلنت السلطات الإسبانية أن نحو 10 آلاف جزائري دخلوا التراب الإسباني بطريقة غير قانونية، وذلك بزيادة 20 في المائة، مقارنة بسنة 2020، ما يجعل منهم على رأس الأجانب الذين يهاجرون إلى إسبانيا خارج أطر التنقل الشرعية. وبالرغم من سوء هذا الوضع، يتوقع ناشطون، في التحذير من مخاطر وعواقب الهجرة غير القانونية، عودة التعاون الجزائري الإسباني إلى ما كان عليه في هذا المجال، بعد أن أعلنت الجزائر في 16 من الشهر الحالي رجوع سفيرها إلى منصبه، إذ ينتظر بعد هذه الخطوة استئناف العمل بـ«معاهدة الصداقة»، التي نجم عن تعليقها توقف كامل للتجارة بين الجارين المتوسطيين.

الحكومة المغربية تدعو نقابات التعليم للحوار لحل أزمة الإضرابات

اعتماد رأس السنة الأمازيغية عطلة وطنية مؤدى عنها

الرباط: «الشرق الأوسط».. دعا رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، نقابات قطاع التعليم للحوار يوم الاثنين المقبل. وجاءت دعوة أخنوش في ظل استمرار الإضراب في قطاع التعليم لأزيد من شهر، احتجاجاً على النظام الأساسي لموظفي القطاع، الذي أصدرته الحكومة بمرسوم. وأوضح أخنوش، اليوم (الخميس)، في مستهل أشغال المجلس الحكومي، أن الحكومة «متشبثة بالتزاماتها المتعلقة بالإصلاح الشامل لمنظومة التعليم، وتحفيز هيئة التدريس للقيام بواجبها على أفضل وجه». وقال أخنوش إن «قناعتنا الراسخة هي أن الحوار هو السبيل الوحيدة لإيجاد حلول ناجعة، ومعالجة المشاكل المطروحة». مبرزاً أن «الحكومة على استعداد لتوطيد قنوات الحوار حتى إيجاد الحلول الكفيلة بضمان جودة المدرسة العمومية». من جهة أخرى، صادق مجلس الحكومة على مشروعي مرسومين يتعلقان باعتماد السنة الأمازيغية يوم عطلة رسمية، قدّمتهما الوزيرة المكلفة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، غيثة مزور. وقال مصطفى بايتاس، الوزير المكلف العلاقات مع البرلمان الناطق باسم الحكومة، إن المشروعين يندرجان في إطار العمل على تنفيذ تعليمات العاهل المغربي الملك محمد السادس بإقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية في المغرب مؤدى عنها. ويهدف المرسوم الأول إلى اعتماد يوم 14 يناير (كانون الثاني)، رأس السنة الأمازيغية، عيداً رسمياً مدفوع الأجر في الأنشطة الفلاحية وغير الفلاحية، ليرتفع بذلك عدد أيام الأعياد المؤداة عنها إلى 13 يوماً في السنة. أما المرسوم الثاني فيحدد لائحة العطل الرسمية المؤدى عنها في الإدارات العمومية والمؤسسات العمومية بإقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة وطنية رسمية مؤدى عنها. على صعيد آخر، صادق مجلس الحكومة على مشروع مرسوم يتعلق بتحديد تأليف «لجنة العرائض واختصاصاتها وكيفية سيرها»، قدّمه الوزير المنتدب المكلف العلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس. وأوضح الوزير بايتاس أن هذا المشروع يأتي بناء على القانون المنظم لحق المواطنين في تقديم العرائض للسلطات العمومية. مشيراً إلى أن التعديلات الجديدة لتبسيط شروط ممارسة الحق في تقديم العرائض إلى السلطات العمومية، بالإضافة إلى اعتماد الرقمنة على مستوى تقديم العرائض والتوقيع عليها. ونص التعديل على أجل 60 يوماً بدلاً من 30 يوماً لتوجه لجنة العرائض رأيها واقتراحاتها إلى رئيس الحكومة. وأبرز بايتاس أن هذا التعديل يهدف إلى تمكين لجنة العرائض من الوقت الكافي لدرس العرائض المحالة إليها من حيث الشكل والموضوع، مع إمكان التوقيع على لائحة دعم العريضة عبر البوابة الإلكترونية المخصصة للعرائض، وكذا إمكانية تقديم العريضة عبر هذه البوابة، وذلك قصد تسهيل جمع توقيعات داعمي العريضة، وتيسير تقديمها إلى السلطة العمومية المعنية.



السابق

أخبار وتقارير..عربية..استهداف قاعدة أميركية في شرق سوريا بصواريخ... والتحالف الدولي يردّ..تركيا تعلن القضاء على مسؤول تزويد «الوحدات الكردية» بالأسلحة الثقيلة..استهداف قواعد أميركية بالعراق وسوريا..فصائل تتبنى..هل المواجهة المفتوحة بين واشنطن والفصائل المسلحة تحرج الدبلوماسية العراقية؟..فصائل العراق «الإيرانية» تضبط نفسها..وزير الدفاع السعودي يؤكد ضرورة الوقف الشامل للعمليات العسكرية في غزة..مباحثات «قطرية - أميركية» حول تنفيذ اتفاق الهدنة في غزة..مدمرة أميركية تعترض مسيّرات مفخّخة للحوثيين..تقرير أممي: اليمن لا يزال أسوأ مكان للنساء في العالم..

التالي

أخبار وتقارير..دولية..تخريب 85 قبرا يهوديا في بلجيكا..الأوكرانيون يتحدّثون عن «حقول مليئة بجثث» الجنود الروس..هل تنجح المساومات في تسوية تمويل كييف بأمن الحدود الأميركية؟..روسيا وحلفاؤها يعزّزون مسار «التحرك المشترك» ضد الأزمات..مواجهات في دبلن بعد تعرض 3 أطفال للطعن..جمعيات تتهم الشرطة باستخدام العنف «الممنهج» بحق المهاجرين في باريس..زلزال انتخابي يضرب هولندا..ألمانيا: مداهمات تستهدف «مواطني الرايخ»..سيول تؤكد نجاح بيونغ يانغ في وضع قمر اصطناعي تجسّسي في المدار..

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 172,180,349

عدد الزوار: 7,663,569

المتواجدون الآن: 0