أخبار وتقارير..دولية..موسكو تشن أوسع هجوم مسيّر على كييف منذ بدء الغزو..زيلينسكي: أوكرانيا تحتاج لمزيد من الدفاعات الجوية لحماية صادرات الحبوب..اليمين المتطرف يعزز مواقعه في أوروبا ومخاوف من هيمنته على الانتخابات الأوروبية المقبلة..بكين و«الصحة العالمية»: لا وباء جديداً ..أندونيسيا تكثف دورياتها البحرية لمنع وصول لاجئين من الروهينغا..هل يسبب قمر التجسس الكوري الشمالي أزمة كبيرة لأميركا؟..الفلبين وأستراليا تطلقان نشاطاً تعاونياً بحرياً استراتيجياً..

تاريخ الإضافة الأحد 26 تشرين الثاني 2023 - 4:30 ص    عدد الزيارات 678    التعليقات 0    القسم دولية

        


أوكرانيا تُعلن أن استهداف جسر القرم «قلب» عمليات البحرية الروسية رأساً على عقب..

موسكو تشن أوسع هجوم مسيّر على كييف منذ بدء الغزو

- زيلينسكي يقيل عدداً من قادة الحرس الوطني

الراي..اتهمت أوكرانيا، روسيا، أمس، بشن هجوم مسيّر ليلي، وصفته بالأكبر منذ بدء غزو في فبراير 2022، ما حرم عشرات الأبنية السكنية والمنشآت من التيار الكهربائي. وأتى الهجوم فيما تحيي أوكرانيا ذكرى «هولودومور»، المجاعة الكبرى التي تعرض لها الملايين في البلاد في عهد الزعيم السوفياتي الراحل جوزف ستالين. وأعلن سلاح الجو الأوكراني، صباحاً، أنه أسقط 71 مسيرة هجومية من طراز «شاهد». وأوضح أن «غالبيتها دمرت في منطقة كييف». وأصيب خمسة أشخاص بينهم طفل في الحادية عشرة في هذا الهجوم. واستمر الانذار الجوي في كييف مدة ست ساعات، وتسبّب الهجوم بسقوط حطام واندلاع نيران وبأضرار لحقت بأبنية في العاصمة، وفق رئيس بلدية العاصمة فيتالي كليتشكو. وأضاف «يستمر العدو في زرع الرعب والإرهاب». وتسبب الهجوم أيضا، بانقطاع التيار الكهربائي عن عشرات الأبنية السكنية وأكثر من مئة منشأة. وذكرت وزارة الطاقة في بيان «صبيحة 25 نوفمبر تسبب هجوم واسع شن بمسيّرات بانقطاع خط للتوتر العالي». وأضافت «نتيجة لذلك انقطع التيار عن 77 مبنى سكنياً و120 منشأة في وسط العاصمة». وكثرت الهجمات بواسطة المسيّرات في الأشهر الأخيرة، إن من جانب روسيا أو أوكرانيا. وأكدت روسيا الجمعة، أنّها دمرت 16 مسيّرة أوكرانية في الجنوب وفوق شبه جزيرة القرم التي تستهدفها كييف بانتظام بسبب موقعها الاستراتيجي في البحر الأسود. وفي اليوم نفسه أعلن الجيش الأوكراني ان أنظمة الدفاع الجوي أسقطت ليلاً ثلاث مسيّرات هجومية روسية.

ذكرى المجاعة

وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن «أكثر من 70 مسيرة في ليلة ذكرى المجاعة الكبرى... القيادة الروسية فخورة بواقع أنها قادرة على القتل». وشدد في بيان «يستحيل علينا نسيان جرائم الإبادة الفظيعة التي تكبدها الأوكرانيون خلال القرن العشرين، ناهيك عن فهمها والصفح عنها». وشكر زيلينسكي كذلك الدول التي أقرت رسمياً أن هذه المجاعة هي «جريمة إبادة متعمدة». في منتصف أكتوبر الماضي، وصّفت الجمعية البرلمانية في مجلس أوروبا هذه المجاعة بأنها «إبادة»، لتحذو بذلك حذو البرلمان الأوروبي الذي اعتمد هذا التوصيف قبل سنة على ذلك. وقضى أربعة إلى ثمانية ملايين في أوكرانيا في المجاعة الكبرى بين العامين 1932 و1933 على خلفية تأميم الأراضي التي خطط لها بحسب مؤرخين، ستالين لقمع التطلعات القومية والاستقلالية لهذا البلد الذي كان يومها جمهورية سوفياتية. وترفض روسيا من جهتها رفضاً قاطعاً تصنيف المجاعة على أنها «إبادة»، وتشدد على أن المجاعة الكبرى في الثلاثينات لم تحصد ضحايا أوكرانيين فقط بل من الروس وشعوب أخرى أيضاً.

جسر القرم

من ناحية ثانية، قال رئيس جهاز الأمن الأوكراني فاسيل ماليوك في مقطع مصور بُث الجمعة، إن هجوماً بحرياً بطائرات مسيرة أوكرانية على جسر القرم في يوليو الماضي، «عرقل» العمليات البحرية وأجبر موسكو على اللجوء إلى العبارات لنقل الأسلحة. وتابع أن الهجوم الثاني، ضمن هجومين كبيرين، وقع في أغسطس، وعطل بشكل خطير العمليات على الجسر الذي يبلغ طوله 19 كيلومتراً، وهو الأطول في أوروبا، وأضعف فكرة أن روسيا لا تقهر. وأضاف في الجزء الأول من سلسلة أفلام وثائقية يبثها التلفزيون تحت عنوان «إس.بي.يو العمليات الخاصة للنصر»، «لقد قلبنا بشكل عملي مبدأ العمليات البحرية رأساً على عقب». وقال «دمرنا أسطورة روسيا التي لا تقهر... هناك الكثير من المفاجآت القادمة، وليس فقط جسر القرم». وأوضح ماليوك كيف أن الهجوم، الذي أيده زيلينسكي، شارك فيه خمس مسيرات من طراز «سي بيبي» محمولة بحراً تم التحكم فيها عن بعد من كييف، على بعد ألف كيلومتر إلى الشمال. وأورد الفيلم الوثائقي أن التقارير التي قدمها العملاء أظهرت أن ستة من ثمانية هياكل داعمة دمرت وتضرّر اثنان، وتحولت القوات الروسية إلى العبارات لتزويد قواتها بالأسلحة. وأعلنت روسيا أن هجوم يوليو أدى إلى مقتل شخصين على الجسر الذي يربط شبه جزيرة القرم بالبر الرئيسي الروسي عن طريق البر والسكك الحديد. ومنذ ذلك الحين، ظلت حركة المرور تعمل على الجسر، رغم أن المسؤولين الروس يقولون إنّ أعمال الإصلاح لا تزال مستمرة. وتم الانتهاء من الجسر عام 2018، بعد أربع سنوات من ضم موسكو للقرم وإعلانها أرض روسية إلى الأبد. والهجوم على الجسر هو أحد العمليات الهجومية الأوكرانية في البحر الأسود، بما في ذلك هجوم صاروخي على مقر أسطول البحر الأسود في سيفاستوبول في سبتمبر. وقال زيلينسكي في وقت سابق هذا الشهر، إن أوكرانيا انتزعت زمام المبادرة من روسيا في البحر الأسود، وبفضل استخدام المسيرات البحرية، أجبرت الأسطول الروسي والسفن الحربية على الانسحاب.

إقالات

في سياق آخر، أصدر زيلينسكي، الجمعة، مرسوماً بإقالة عدد من كبار ضباط الحرس الوطني، بينهم النائب الأول لرئيس الحرس الوطني اللفتنانت جنرال فولوديمير كوندراتيوك. كما سيقال ثلاثة نواب آخرين، وهم اللفتنانت جنرال أولكسندر نابوك وضابطان آخران برتبة ميجور جنرال، هما أوليه ساخون وميكولا ميكولينكا. وباستثناء ساخون، كان جميع الجنرالات في مناصبهم، قبل الحرب.

زيلينسكي: أوكرانيا تحتاج لمزيد من الدفاعات الجوية لحماية صادرات الحبوب

الراي.. قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم أمس السبت، في كلمة أمام قمة دولية حول الأمن الغذائي في كييف، إن بلاده بحاجة لمزيد من الدفاعات الجوية لحماية طرق تصدير الحبوب والمناطق المتاخمة لروسيا أيضا. وأضاف زيلينسكي في القمة، التي حضرها مسؤولون كبار من دول أوروبية منهم الرئيس السويسري آلان بيرسيه ورئيسة وزراء ليتوانيا انجريدا سيمونيتي «هناك عجز في الدفاع الجوي، وهذا ليس سرا». وكان زيلينسكي يتحدث بعد أن هاجمت روسيا أوكرانيا باستخدام 75 طائرة مسيرة خلال الليل، وهو أكبر هجوم من نوعه في الحرب. وتم اختصار المؤتمر الصحافي المشترك للزعماء الثلاثة بسبب إطلاق صفارات الإنذار للتحذير من غارة جوية أخرى. وقال زيلينسكي إن الشركاء الأجانب سيزودون كييف بسفن لمرافقة قوافل سفن الشحن من الموانئ الأوكرانية لضمان أمنها. وتابع: «لدي اتفاقات مع عدة دول في شأن مرافقة قوية للقوافل من قبل الأوكرانيين ولكن باستخدام معدات (أجنبية)». وتعهدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بتقديم الدعم في رسالة إلى زيلينسكي نشرتها عبر منصة التواصل الاجتماعي إكس. وقالت إن المفوضية ستوفر 50 مليون يورو من أجل «الإصلاحات السريعة وتحديث البنية التحتية في موانئ أوكرانيا». وذكر الرئيس الأوكراني أيضا أن كييف تأمل في سد العجز في دفاعها الجوي من خلال إمدادات جديدة من الشركاء وزيادة طاقتها الإنتاجية، وهو أمر قال إنه تم إحراز تقدم فيه. وأردف: «حتى اليوم، لا أستطيع أن أفصح عن تفاصيل عما نقوم به. لكن هناك تقدما». وتقوم أوكرانيا، وهي مصدر رئيسي للحبوب، بتصدير الحبوب عبر ممرات فتحتها بشكل أحادي عبر البحر الأسود، بعد انسحاب روسيا في يوليو من اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة للسماح لسفن الحبوب بالمرور من حصارها. وتبدأ جميع ممرات تصدير الحبوب الحالية في البحر الأسود من موانئ في منطقة أوديسا بجنوب أوكرانيا. وقال زيلينسكي «هناك أنظمة معينة للدفاع الجوي... نطلبها.. لقد حصلنا بالفعل على إجابة عن الموعد الذي ستبدأ فيه تلك الأنظمة في حراسة تلك المنطقة»...

روسيا تشنّ أكبر هجوم بالمسيّرات على كييف

• خطة أوكرانية لتعبئة شاملة... وضغوط لبدء المفاوضات

الجريدة...اتهمت أوكرانيا روسيا، أمس، بشنّ هجوم ليلي بواسطة مسيّرات هو الأكبر منذ بدء الغزو في فبراير 2022، مما حرم عشرات الأبنية السكنية والمنشآت من التيار الكهربائي. وأتى الهجوم في يوم تحيي أوكرانيا ذكرى «جرائم» ارتكبها السوفيات في عهد جوزيف ستالين بحق الأوكرانيين في ثلاثينيات القرن الماضي خلال المجاعة الكبرى التي تسببت بوفاة الملايين. وقال سلاح الجو الأوكراني إنه أسقط 71 مسيّرة هجومية من طراز شاهد أطلقتها روسيا ليلا. وأوضح أن «غالبيتها دمرت في منطقة كييف». وأصيب في هذا الهجوم 5 أشخاص بينهم طفل في الحادية عشرة، وفق ما ذكرت السلطات المحلية في كييف. واستمر الإنذار الجوي في كييف لـ 6 ساعات، وتسبّب الهجوم بسقوط حطام واندلاع نيران وبأضرار لحقت بأبنية في العاصمة، وفق ما قال رئيس بلدية العاصمة فيتالي كليتشكو. وأضاف: «يستمر العدو في زرع الرعب والإرهاب». وتسبب الهجوم أيضاً، بانقطاع التيار الكهربائي عن عشرات الأبنية السكنية وأكثر من مئة منشأة. وقالت وزارة الطاقة في بيان «صبيحة 25 نوفمبر تسبب هجوم واسع شُنّ بمسيّرات في انقطاع خط للتوتر العالي». وأضافت: «نتيجة لذلك انقطع التيار عن 77 مبنى سكنيا و120 منشأة في وسط العاصمة». وأكدت روسيا، أمس الأول، أنها دمرت 16 مسيّرة أوكرانية في جنوب البلاد وفوق شبه جزيرة القرم التي ضمّتها في 2014 وتستهدفها كييف بانتظام، بسبب موقعها الاستراتيجي في البحر الأسود. وأتى هجوم السبت فيما تحيي أوكرانيا ذكرى «هولودومور»، المجاعة الكبرى التي تعرّض لها الملايين بالبلاد في عهد الزعيم السوفياتي الراحل ستالين. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن «أكثر من 70 مسيّرة في ليلة ذكرى المجاعة الكبرى. القيادة الروسية فخورة بواقع أنها قادرة على القتل». وشدد في بيان «يستحيل علينا نسيان جرائم الإبادة الفظيعة التي تكبدها الأوكرانيون خلال القرن العشرين، فضلاً عن فهمها والصفح عنها». وشكر زيلينسكي كذلك الدول التي أقرت رسمياً بأن هذه المجاعة هي «جريمة إبادة متعمدة». بدوره، قال رئيس جهاز الأمن الأوكراني، فاسيل ماليوك، إن هجوماً بحرياً بطائرات مسيّرة أوكرانية على جسر القرم الروسي في يوليو «عرقل» العمليات البحرية، وأجبر موسكو على اللجوء إلى العبارات لنقل الأسلحة. وأعلن الرئيس الأوكراني عن خطة شاملة جديدة للتعبئة الأسبوع المقبل، مشيراً إلى أنها خطوة مهمة، على الرغم من التعقيدات المحيطة بها. وقال زيلينسكي: «بالنسبة إلى مسألة التعبئة، أنتم تعلمون مدى تعقيدها وأهميتها. اليوم كان هناك تقرير شامل حول ماهية التحديات، وكيفية حل هذه المسألة وماذا نفعل وما هي التغييرات التشريعية ومن يجب أن يفعل ذلك.. الخطة الشاملة حول هذه القضية ستكون متاحة الأسبوع المقبل». في موازاة ذلك، دعا رئيس الوزراء السلوفاكي، ​روبرت فيكو​، إلى إطلاق مفاوضات سلام في ​أوكرانيا​، لافتاً إلى «أنّنا في وضع قد يستمرّ حتّى عام 2029 أو 2030»، في إشارة إلى الحرب بأوكرانيا. وأفادت صحيفة التيلغراف بأن ألمانيا والولايات المتحدة تنويان الضغط على أوكرانيا للتفاوض مع روسيا من خلال تقليص شحنات الأسلحة.

اليمين المتطرف يعزز مواقعه في أوروبا ومخاوف من هيمنته على الانتخابات الأوروبية المقبلة

قاعدته الآيديولوجية: الدفاع عن الهوية ومعاداة الإسلام ورفض الهجرات

الشرق الاوسط...باريس: ميشال أبونجم..أحدث فوز «حزب الحرية» الهولندي الذي يتزعمه خيرت فيلدرز، اليميني الشعبوي المتطرف المعادي جهاراً للإسلام وللمهاجرين وللاتحاد الأوروبي، زلزالاً سياسياً داخل الاتحاد، وأثار مخاوف جدية من تواصل انهيار لعبة الدومينو السياسية، التي تشهد في السنوات الأخيرة وصول اليمين المتطرف بتنوعاته إلى السلطة، سواء أكان منفرداً أو بالتحالف مع أحزاب تقليدية. والاختراق غير المسبوق الذي حققه الحزب المذكور الذي تسلل إلى الندوة البرلمانية في هولندا منذ 25 عاماً، وإن جاء مفاجئاً وصادماً، فإنه يعكس انزلاقاً متواصلاً للناخبين الأوروبيين نحو الآيديولوجية اليمينية المتطرفة. وعلى مسافة 7 أشهر من الانتخابات الأوروبية التي ستجرى في البلدان الـ27 ، ينتاب الخوف كثيراً من السياسيين والمسؤولين من حصول «انقلاب» برلماني نتيجة فقدان الأحزاب التقليدية من اليمين والوسط والخضر الأكثرية النيابية، ما سينعكس على سياسة النادي الأوروبي الداخلية والخارجية. وبعد «البريكست» الذي شهد خروج بريطانيا رسمياً من الاتحاد في بداية عام 2021، برزت مخاوف من أن تسلك هولندا المسار نفسه، إذ بدأ الحديث عن «الهركست». والفارق بين بريطانيا وهولندا أن الثانية كانت من مؤسسي الاتحاد الأوروبي ومن أكثر الداعمين لتحولاته المختلفة خلال العقود التي انقضت على وجوده، والتي أفضت إلى صورته الراهنة. بانتظار معرفة ما إذا كان خيرت فيلدرز، الذي احتل حزبه المرتبة الأولى في البرلمان بحصوله على 37 مقعداً (من أصل 150 مقعداً)، سينجح في تشكيل تحالف حكومي، فإنه على أي حال قلب التوازنات السياسية في هولندا، وقزّم التحالف اليساري برئاسة مارك روته، زعيم الحزب الشعبي من أجل الحرية والديموقراطية، الذي أمضى 13 عاماً رئيساً لحكومة بلاده. واختصر خيرت فيلدرز الوضع السياسي الجديد في هولندا بجملة واحدة، إذ قال عقب انتصاره: «لم يعد من الممكن تجاهل حزب الحرية... سوف نحكم البلاد». تحل صدمة فيلدرز بعد صدمة أخرى لا تقل أهمية، وتتمثل بوصول جيورجيا ميلوني، قبل عام (وتحديداً في 22 أكتوبر - تشرين الأول 2022) إلى رئاسة الحكومة الإيطالية. ميلوني ترأس حزب «إخوة إيطاليا» منذ عام 2014، وقد انتخبت نائبة منذ عام 2006 وشغلت منصباً وزارياً لـ3 سنوات زمن حكومة سيلفيو برلسكوني. و«إخوة إيطاليا» الذي رأى النور في عام 2012 حزب يميني شعبي متطرف، وريث إلى حد ما التيار الفاشي الإيطالي، وعناوينه السياسية معاداة المهاجرين والتطرف القومي الإيطالي وأطلسي الهوى والتشكيك بالبناء الأوروبي من غير أن يصل ذلك إلى الرغبة في الخروج من الاتحاد. ويدعو الحزب إلى المحافظة على «الهوية الإيطالية» بوجه ما يعتبره مخاطر تراجعها بفعل تدفق الهجرات غير الأوروبية، وخصوصاً الإسلامية. ومنذ وصولها إلى السلطة، سعت ميلوني إلى «تجميل» صورة حزبها لسببين؛ أولهما أنها تقود حكومة ائتلافية، والثاني حاجة إيطاليا التي تعاني من وضع اقتصادي صعب للأموال الأوروبية. لا يصح الحديث عن صعود اليمين المتطرف في أوروبا من غير التوقف عند حالة المجر، التي حكمها فيكتور أوربان بيد من حديد ما بين عام 1998 وعام 2010 ثم من عام 2013 حتى اليوم من غير انقطاع. أوربان يتكئ على حزبه «الاتحاد المدني المجري» المعادي لأوروبا التي يتسبب لها بالصداع منذ وصوله إلى السلطة. ودأب أوربان، المتهم بنسف الديموقراطية وخنق الحريات والابتعاد عن دولة القانون، بالوقوف بوجه سياسات الاتحاد، خصوصاً في ملف الهجرات ودعم أوكرانيا والتوجه إلى قبول عضويتها سريعاً. ولم يتأخر قبل أيام قليلة عن الإعلان أنها «ما زالت على بعد سنوات ضوئية» من الانضمام إلى النادي الأوروبي، كما تميز بمواقفه القريبة من روسيا في حربها على أوكرانيا، ما يشكل إلى حد بعيد انفصالاً عن سياسة الاتحاد، الذي عاقبه بتجميد 28 مليار يورو من الأموال الأوروبية المخصصة لبودابست. لا تكتمل صورة التقدم المتسارع لليمين المتطرف إلا مع الإشارة إلى أن سلوفاكيا انضوت الشهر الماضي تحت راية اليمين المتطرف، مع وصول روبيرت فيتسو إلى السلطة فيها، على رأس حزبه القومي الاشتراكي متحالفاً مع حزبين؛ اليميني المتطرف «إس إن إس»، واليسار المتطرف «هيلاس ـ إس دي». وروبيرت فيتسو قريب جداً من أوربان، وينهج السياسة نفسها في الداخل والخارج. ففي الداخل ينهج سياسة شعبوية. وفي الخارج يعارض تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا ويحابي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ومن جهة ثانية، تتعين الإشارة إلى أن اليمين المتطرف جزء من التحالفات الحكومية في كل من فنلندا وليتوانيا والسويد، أو يدعم حكوماتها، ما يعني قدرته على التأثير على السياسات المتبعة. ثم إن اليمين المتطرف يتأهب للانقضاض على السلطة في ألمانيا حيث حزب «البديل لألمانيا» يحتل المرتبة الثانية في البلاد، وفق استطلاعات الرأي، حيث يحصل على 21 بالمائة من الأصوات. وبيّنت الانتخابات الإقليمية التي جرت الشهر الماضي في ولايتي بافاريا وهس إحراز «البديل لألمانيا» تقدماً واضحاً في نسبة الأصوات التي حصل عليها. بيد أن الخطر الأكبر قد يأتي من فرنسا حيث إن مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن واجهت الرئيس إيمانويل ماكرون في الدورة الثانية من انتخابات عام 2017 و2022. وتبين استطلاعات الرأي أن حزبها «التجمع الوطني» آخذ في التقدم، وسبق له أن احتل المرتبة الأولى في الانتخابات الأوروبية السابقة، وهو يتأهب لإنجاز مشابه في الانتخابات المقبلة. وفي أي حال، فإن انتخابات يونيو (حزيران) المقبل، على المستوى الأوروبي، سوف تشكل الاختبار الحقيقي لمدى قدرة اليمين المتطرف على مواصلة التقدم. يقول الباحث السياسي جيل إيفالدي، المتخصص بتاريخ الأحزاب الأوروبية الشعبوية والقومية اليمينية المتطرفة، إن «الزمن الحاضر يعكس وجود دينامية قوية لليمين المتطرف، وذلك منذ أزمة الهجرات الكبرى التي شهدها عام 2015، خصوصاً في دول أوروبا الشرقية». ويؤكد إيفالدي أن اليمين المتطرف يتقدم ويقوي مواقعه منذ 40 عاماً، ولكن الجديد أنه في السنوات الأخيرة أخذ يتبدل ويطبع صورته، ما يعكس رغبته بالوصول إلى السلطة، وليس البقاء على الهامش في المعارضة. ويربط الباحث الفرنسي بين الدينامية الاستثنائية لليمين المتطرف في السنوات الأخيرة، وبين الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي ترافقت مع تفشي وباء «كوفيد 19» حيث استغلت الأحزاب اليمينية الصعوبات المرتبطة بالوباء ضد الحكومات القائمة. بيد أن الخيط الجامع والقاعدة الآيديولوجية لكافة الأحزاب اليمينية المتطرفة يتمثلان في الدفاع عن الهوية الأوروبية ومعاداة الإسلام ورفض الهجرات والربط بينها وبين الاعتداءات الإرهابية التي عرفها كثير من البلدان الأوروبية. وما زالت هذه القاعدة الآيديولوجية تتنامي اليوم، ولا يعتقد أن الأحزاب المعنية سوف تتخلى عنها، بل إن الأحزاب التقليدية آخذة إلى حد بعيد باستنساخ مقولات اليمين المتطرف، ما يعكس التحولات العميقة في الرأي العام. والملفت أن هذه التحولات الأكثر إثارة تظهر في بلدان شمال أوروبا التي كانت الأكثر انفتاحاً بالنسبة للهجرات، وتقبل التنوع الثقافي والديني، وهي تنهج اليوم خطاً متشدداً وتفتح الباب أمام صعود اليمين المتطرف.

بكين و«الصحة العالمية»: لا وباء جديداً

• أكدتا أن زيادة الأمراض التنفسية في الصين لا تعود إلى فيروس جديد

• السفير الأميركي لدى اليابان: على الصينيين التخلي عن «خداع كورونا»

الجريدة....أكدت السلطات الصينية أن ارتفاع حالات الالتهاب الرئوي بين الأطفال في الصين لا يعود إلى فيروس جديد، وفقاً لبيانات شاركتها مع منظمة الصحة العالمية، التي أصدرت بناء عليها، إشارة بزوال الخطر في الوقت الراهن، بعدما حذرت تقارير من حالات التهاب رئوي لم يتم تشخيصها في مستشفيات الأطفال في بكين، ولياونينغ، وأماكن أخرى في شمال البلاد. وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة، في بيان صدر من في جنيف في وقت متأخر الخميس الماضي، إنها طلبت يوم الأربعاء من الصين تقديم «معلومات وبائية وسريرية إضافية» بشأن تلك الأمراض المحددة وانتشارها، مضيفة أن السلطات الصينية ردت عليها بمؤتمر عبر الهاتف، بأن هذه الأمراض ناجمة عن العديد من مسببات الأمراض التنفسية المعروفة، بما في ذلك الفيروسات الأنفية، والفيروس المخلوي التنفسي، وعدوى الميكوبلازما الرئوية، وأنه لم يتم رصد أي مسببات أمراض غير عادية أو جديدة أو أعراض سريرية غير عادية. أبكر من العادة وأشارت المنظمة نقلا عن المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها ومستشفى بكين للأطفال أن «البيانات أظهرت زيادة في استشارات العيادات الخارجية ودخول الأطفال إلى المستشفيات، بسبب التهاب الميكوبلازما الرئوية منذ مايو، والفيروس المخلوي التنفسي، والفيروس الغدي، وفيروس الإنفلونزا منذ أكتوبر»، وأضافت: «بعض هذه الزيادات حدثت في وقت مبكر من موعدها المعتاد سنويا عما يحدث تاريخيا، لكنها ليست غير متوقعة، نظرا لرفع قيود كوفيد-19، كما حدث بالمثل في دول أخرى»، مضيفة أنها ستتواصل مع السلطات الصينية ومراقبة الوضع وتقديم التحديثات حسب الضرورة. لا إجراءات ودعت المنظمة الصينيين إلى اتباع الإجراءات اللازمة للحد من أخطار الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، ويشمل ذلك التطعيم باللقاحات الموصى بها ضد الإنفلونزا وكوفيد-19، ومسببات الأمراض التنفسية الأخرى. كما دعت، حسب «فرانس برس»، إلى الابتعاد عن المرضى، والبقاء في المنزل عند الإصابة بالمرض، وإجراء الفحوصات الطبية حسب الحاجة، بجانب ارتداء الكمامات وفق الضرورة. وأشارت إلى أنها «لا توصي بأي إجراءات محددة بشأن المسافرين إلى الصين». وأصدر برنامج مراقبة الأمراض التابع للأمم المتحدة في 21 نوفمبر، إخطارا حول تقارير عن «التهاب رئوي غير مشخص»، استنادا إلى تقرير لقناة «إف تي في نيوز» التايوانية، أشار إلى أن مستشفيات الأطفال في بكين ولياونينغ (500 ميلا عن العاصمة)، مكتظة بالأطفال المرضى. وبحسب شبكة «سكاي نيوز» البريطانية، فقد نقلت القناة التايوانية عن مواطن من بكين قوله، إن «الكثيرين يدخلون إلى المستشفى. لا يسعلون ولا تظهر عليهم أي أعراض، بل يعانون فقط ارتفاعا بدرجة الحرارة ويصاب العديد منهم بعقيدات الرئة». وكانت وسائل إعلام صينية أفادت بزيادة مطردة في حالات العدوى ببكتيريا المفطورات الرئوية بين أطفال المدارس الابتدائية ورياض الأطفال. ذروة الإنفلونزا ودعت الصين أمس الأول إلى توخي الحذر مع تفشي أمراض الجهاز التنفسي في المدارس والمستشفيات. وقال مجلس الدولة (الحكومة المركزية) إن الإنفلونزا ستصل إلى ذروتها هذا الشتاء وفي الربيع، وإن حالات الإصابة بالميكوبلازما الرئوية ستظل مرتفعة في بعض المناطق في المستقبل. كما حذرت من خطر عودة الإصابة بكوفيد-19. وبدأت السلطات الصينية هذا الشهر في إصدار تحذيرات صحية، وتحذير الجمهور من الانتظار فترات طويلة في المستشفيات المزدحمة، لكنها لم تتخذ إجراءات مثل تلك التي فرضتها خلال جائحة كوفيد-19، مثل وضع الكمامات أو إغلاق المدارس. انتقاد أميركي ورغم ذلك، دعا السفير الأميركي لدى اليابان، رام إيمانويل، حسب ما نقلت عنه مجلة «نيوزويك» أمس، الصين إلى التحلي بالشفافية بشأن تفشي الالتهاب الرئوي، وحث السلطات الصينية على التخلي عن «خداع كوفيد»، في إشارة الى الاتهامات الموجهة لبكين بعدم الشفافية عند بداية تفشي فيروس كوفيد-19 في ام 2019، مشدداً على أن «المعلومات الشفافة وفي الوقت المناسب تنقذ الأرواح»...

الصين تجري مناورات على حدودها مع بورما

بكين و«الصحة العالمية» تهدئان المخاوف من وباء جديد

الجريدة...بدأت الصين، اليوم ، تدريبات عسكرية على طول حدودها مع بورما، ودعت رعاياها إلى سرعة مغادرة شمال هذا البلد، الذي تدور فيه معارك منذ نهاية أكتوبر. وكانت حدة المعارك قد تكثفت، خصوصاً في مناطق واسعة شمال ولاية شان البورمية قرب الحدود الصينية، مما أرغم أكثر من 80 ألف شخص على النزوح داخلياً، وفق الأمم المتحدة. ومنذ شهر، أطلق تحالف من عدة حركات متمردة تمثّل أقليات عرقية هجوماً واسعاً ضد الجيش في المناطق القريبة من الحدود الصينية. واستولى هؤلاء المتمردون على عشرات المواقع العسكرية ومدينة استراتيجية للتجارة مع الصين، وفي هذا الإطار أطلق الجيش الصيني «تدريبات على القتال الفعلي» على طول الحدود مع بورما، كما ذكرت قيادته الجنوبية، في بيان اليوم ، لم يحدد مدة العمليات ولا عدد الجنود المشاركين فيها. وتهدف هذه التدريبات إلى «اختبار قدرة القوات (...) على ضبط الحدود وإغلاقها والضرب بقوة النيران»، حسبما أكد الجيش، مبيناً أنه «مستعد للاستجابة لأي طارئ». وذكرت وسائل إعلام بورمية مدعومة من المجلس العسكري، الجمعة، أن معارضين للجيش النظامي استخدموا مسيّرات لإلقاء قنابل على آليات في بلدة موساي الحدودية. وأدى الهجوم، الذي وقع الخميس، إلى تدمير 120 سيارة «تنقل سلعاً منزلية واستهلاكية وملابس ومواد بناء»، وفق «غلوبال نيو لايت أوف ميانمار»، وهي وسيلة إعلام رسمية. في سياق آخر، أكدت السلطات الصينية أن ارتفاع حالات الالتهاب الرئوي بين الأطفال في الصين لا يعود إلى فيروس جديد، وفقاً لبيانات شاركتها مع منظمة الصحة العالمية، التي أصدرت بناء عليها، إشارة بزوال الخطر في الوقت الراهن، بعدما حذرت تقارير من حالات التهاب رئوي لم يتم تشخيصها بمستشفيات الأطفال في بكين، ولياونينغ، وأماكن أخرى بشمال البلاد.

أندونيسيا تكثف دورياتها البحرية لمنع وصول لاجئين من الروهينغا

• وصل أكثر من ألف منهم خلال أسبوع

الجريدة...كثّفت اندونيسيا دورياتها البحرية في منطقة آتشيه لمنع وصول قوارب جديدة تنقل لاجئين من الروهينغا الذين وصل أكثر من ألف منهم خلال أسبوع الى البلاد، كما أعلنت الشرطة ومسؤولون محليون السبت. وقال قائد الشرطة أندي رحمن سياه في بيان «تقوم الشرطة بدوريات على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع لمنع اللاجئين الروهينغا من الوصول إلى شرق آتشيه». وأوضح البيان أن الشرطة أصدرت أمرا «في المناطق الساحلية بتكثيف المراقبة سواء على الساحل أو في مضيق ملقا لمنع وصول الروهينغا». وقد وصل أكثر من ألف لاجئ من الروهينغا إلى إقليم آتشيه في أقصى غرب إندونيسيا منذ 14 نوفمبر. وهو أعلى عدد وافدين منذ 2017. حاول قرويون الأسبوع الماضي إعادة قوارب مهاجرين إلى البحر، لكن السلطات استقبلتهم في نهاية المطاف ونقلتهم الى مركز إيواء مؤقت. يتعرض الروهينغا وغالبيتهم مسلمون للاضطهاد في بورما، ويجازف آلاف منهم بحياتهم كل عام في رحلات بحرية محفوفة بالمخاطر ومكلفة من بنغلادش، وفي معظم الأحيان على متن قوارب بدائية. تستقبل بنغلادش نحو مليون شخص من الروهينغا بينهم نحو 750 ألفا فروا عام 2017 من قمع الجيش البورمي الذي تحقق محكمة العدل الدولية بشبهات ارتكابه «أعمال إبادة جماعية». في شمال آتشيه، تم تعزيز الدوريات الجمعة بعد أن أفاد صيادون أنهم عثروا على قارب للروهينغا على بعد ميلين بحريين من السواحل (3,6 كلم) كما أعلن أمير الدين اسماعيل المسؤول في قرية تانوه أنوي لوكالة فرانس برس. ولم يتمّ رصد القارب مجددا منذ ذلك الحين. شارك الصيادون أيضا في هذه الدوريات كما أعلن نهار الدين وهو رئيس الصيادين في منطقة ديوانتارا شمال آتشيه، والذي مثل العديد من الإندونيسيين يستخدم اسما واحدا فقط. وقال «حين ذهب الصيادون إلى البحر، طلبنا منهم أن يبقوا متيقظين». لطالما كان العديد من سكان آتشيه متعاطفين مع محنة هذه الأقلية المسلمة. لكن البعض يظهرون الآن عدائية تجاههم وباتوا يشكون من وصول هؤلاء المهاجرين الذين يستهلكون مواردهم المحدودة أساسا ويدخلون احيانا في خلافات مع السكان المحليين. وأعرب خبراء عن قلقهم من أن تحذو إندونيسيا حذو دول أخرى في تشديد الرقابة على حدودها لمنع وصول الروهينغا، بعدما عمدت ماليزيا وتايلاند والهند المجاورة الى اتخاذ إجراءات مماثلة. واندونيسيا ليست من الدول التي وقعت اتفاقية الأمم المتحدة للاجئين وتقول إنها غير ملزمة باستقبال هؤلاء.

كيم يعاين «بيرل هاربر» الأميركية

تصوير القاعدة ضمن أولى مهام قمره التجسسي

سيول - لندن: «الشرق الأوسط».. اطلع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون على أولى الصور التي التقطها القمر الصناعي الذي أطلقته بلاده حديثاً لأغراض التجسس وشملت «مناطق تشكل أهدافاً رئيسية»، بينها القاعدة العسكرية الأميركية «بيرل هاربر» في هاواي ومواقع مختلفة في كوريا الجنوبية. وكانت بيونغ يانغ أعلنت الثلاثاء بعد ساعات قليلة على عملية الإطلاق أن كيم اطلع على صور لقواعد عسكرية أميركية رئيسية في غوام التقطها القمر «ماليغيونغ-1». وأمس، قالت كوريا الشمالية إن كيم اطلع على صور التقطها القمر لدى مروره فوق هاواي قرابة الساعة الخامسة صباحاً بينها صورة «للقاعدة البحرية في بيرل هاربر وقاعدة هيكام الجوية في هونولولو»، حسب وكالة الأنباء الكورية الجنوبية. وقالت كوريا الشمالية إن بين الصور واحدة لحاملة الطائرات الأميركية «كارل فينسون» التي تعمل بالدفع النووي.

هل يسبب قمر التجسس الكوري الشمالي أزمة كبيرة لأميركا؟

يرى كلينغنر، الاستخباراتي السابق، أنه على واشنطن مواجهة التهديد العسكري المتزايد، من خلال تعزيز التعاون الأمني مع سيول وطوكيو

واشنطن: «الشرق الأوسط».. نجاح كوريا الشمالية في إطلاق أول أقمارها الاصطناعية للتجسس بعد محاولتين سابقتين فاشلتين يغيّر كثيراً في معادلة القوى بين بيونغ يانغ من ناحية، وواشنطن وسول وطوكيو من ناحية أخرى. ففي السنوات الماضية، طوّرت كوريا الشمالية ترسانة صواريخ بعيدة المدى تستطيع الوصول إلى الأراضي الأميركية، وبالطبع إلى كوريا الجنوبية واليابان، لكنها كانت تفتقر إلى الإمكانات اللازمة لتحديد ومتابعة وضرب أهدافها بدقة في الدول الثلاث، لكن القمر الاصطناعي الذي وضعته في مداره حول الأرض قبل أيام يمكن أن يوفر لها هذه الإمكانات بحسب المحلل الاستراتيجي الأميركي بوريس كلينغنر، المتخصص في الشؤون الكورية واليابانية في مركز الدراسات الأسيوية بمؤسسة «هيريتيج فاونديشن» الأميركية. وأعلنت كوريا الشمالية أن قمرها الاصطناعي تمكن من مسح القواعد العسكرية الأميركية في جزيرة غوام، وتعهدت بإطلاق مزيد من أقمار التجسس والاستطلاع «خلال فترة زمنية قصيرة». من ناحيتها، ردّت كوريا الجنوبية بتعليق تنفيذ بعض بنود الاتفاقية العسكرية لشبه الجزيرة الكورية، التي تستهدف منع نشوب صدام مسلح بين الجارتين. وفي 21 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أجرت بوينغ يانغ ثالث محاولة لإطلاق قمر التجسس العسكري «ماليغيونغ 1» باستخدام صاروخ الفضاء «شوليما 1»، بعد محاولتين في مايو (أيار) وأغسطس (آب) الماضيين. وفي يناير (كانون الثاني) 2021، أعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون اعتزام نظامه تطوير قمر اصطناعي للتجسس. وفي أبريل (نيسان) الماضي، أكد كيم أهمية امتلاك عدة أقمار تجسس في مدارات مختلفة من أجل توفير معلومات حية ومباشرة عن السيناريوهات والتحركات العسكرية للأعداء. وفي تحليل نشرته مجلة «ناشيونال إنتريست» الأميركية، كما نقلت عنه الوكالة الألمانية للأنباء، قال كلينغنر، الذي عمل خلال الفترة من 1996 إلى 2001 نائباً لرئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أيه) لقطاع كوريا، والمسؤول عن تحليل المعلومات السياسية والعسكرية والاقتصادية والرئاسية في كوريا الشمالية وتقديمها للرئيس الأميركي وكبار المسؤولين في واشنطن، المفارقة أن إطلاق القمر الاصطناعي الكوري الشمالي جاء في نفس اليوم الذي انتقدت فيه كوريا الشمالية كلاً من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بسبب عسكرة الفضاء «بصورة متهورة»، واصفة اعتزام سول إطلاق قمر اصطناعي للتجسس بأنه «استفزاز عسكري بالغ الخطورة». ومن المحتمل أن تكون روسيا قد قدمت لكوريا الشمالية تكنولوجيا حسنت قدرتها على إطلاق القمر الاصطناعي، مقابل شحنات الذخيرة الضخمة التي قدمتها الأخيرة للأولى التي تخوض حرباً في أوكرانيا منذ فبراير (شباط) الماضي. وقال مسؤول عسكري كوري جنوبي إن روسيا أرسلت إلى كوريا الشمالية محركاً صاروخياً يعمل بالوقود السائل ويزن 80 طناً قبل القمة الروسية الكورية الشمالية في سبتمبر (أيلول) الماضي. كما سافر مهندسون روس إلى كوريا الشمالية بعد القمة. وكما ذُكر آنفاً ردّت سول على إطلاق بيونغ يانغ لقمرها الاصطناعي بتعليق الالتزام ببعض بنود الاتفاقية العسكرية الشاملة لعام 2018، التي رحّب بها في حينه الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي، باعتبارها خطوة رئيسية نحو تحسين العلاقات مع بيونغ يانغ. وبعد ذلك، أعلنت حكومة الرئيس الحالي يون سوك يول تكرار انتهاك بيونغ يانغ للاتفاقية، وانتقدت بنودها التي قلصت أنشطة حلفاء سول في الاستطلاع والتدريبات العسكرية. كما أعلنت الحكومة اعتزامها تعليق العمل بالمادة الأولى والبند الثالث من الاتفاق حتى تستأنف عمليات الاستطلاع الجوي على امتداد المنطقة منزوعة السلاح بين شطري شبه الجزيرة الكورية. ورغم أن إطلاق كوريا الشمالية لأي صواريخ باليستية يمثل انتهاكاً لعدد من قرارات الأمم المتحدة، فمن غير المتوقع أن يصدر مجلس الأمن الدولي أي قرار ضد إطلاق القمر الاصطناعي الأخير بسبب الفيتو (حق النقض) المحتمل من جانب كل من روسيا والصين. لذلك على الولايات المتحدة تكثيف جهودها لتنفيذ العقوبات الأميركية والدولية على بيونغ يانغ والعمل المنظم مع المجتمع الدولي لتطبيق العقوبات على الجهات الكورية الشمالية، وكذلك الروسية والصينية التي تنتهك قرارات الأمم المتحدة، وتسهل انتهاكات بيونغ يانغ. ويرى كلينغنر، الذي شغل منصب رئيس فرع كوريا في الاستخبارات المركزية الأميركية، أنه على واشنطن مواجهة التهديد العسكري الكوري الشمالي المتزايد من خلال تعزيز التعاون الأمني مع سول وطوكيو، وتشجيع الدولتين على تحسين تعاونهما الثنائي. وفي العام الماضي، استأنفت الولايات المتحدة التدريبات العسكرية الكبيرة مع كوريا الجنوبية، واستأنفت نشر قواتها في المنطقة. كما استأنفت سول وواشنطن وطوكيو تدريباتهم العسكرية الثلاثية. وهذه الإجراءات تعزز القدرات الدفاعية وقدرات الردع للدول الثلاث في مواجهة التهديدات الكورية الشمالية. وأخيراً يمكن القول إن القمة الثلاثية التاريخية مهّدت لقادة الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية في كامب ديفيد في أغسطس الماضي الطريق أمام تعاون عسكري واقتصادي وتكنولوجي أكبر بقيادة أميركية، لمواجهة التهديدات الأمنية المشتركة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. ولكن سيحتاج القادة الثلاثة تفعيل الاتفاقيات الأمنية التي توصلوا إليها، إلى جانب رصد مزيد من الموارد والإمكانات لمواجهة تطور القدرات العسكرية الصينية والكورية الشمالية التي أظهرها إطلاق القمر الاصطناعي الأخير.

الفلبين وأستراليا تطلقان نشاطاً تعاونياً بحرياً استراتيجياً

مانيلا : «الشرق الأوسط»..أعلن الرئيس الفلبيني، فرديناند ماركوس الابن، اليوم (السبت)، أن بلاده أطلقت نشاطاً تعاونياً بحرياً مع أستراليا، كجزء من شراكتهما الاستراتيجية. وقال ماركوس في منشور له على موقع «إكس»: «اليوم يصادف إطلاق النشاط التعاوني البحري بين قواتنا المسلحة وقوات الدفاع لشريكتنا الاستراتيجية، أستراليا»، حسب وكالة أنباء الفلبين اليوم (السبت). يأتي هذا التطور، بعد توقيع إعلان مشترك حول الشراكة الاستراتيجية بين ماركوس ورئيس وزراء أستراليا أنتوني البانيز، في قصر «مالاكانيان» في مانيلا في الثامن من سبتمبر (أيلول) الماضي، وفقاً لتقرير لوكالة الأنباء الألمانية. وذكر الرئيس الفلبيني أن النشاط التعاوني البحري بين القوات المسلحة الفلبينية وقوات الدفاع الأسترالية، سيدعم التشغيل البيني الثنائي البحري للبلدين. وتابع: «نسعى لتعزيز إمكانات التشغيل البيني الثنائي في الأمن البحري والبروتوكولات القائمة ودعم الكفاءة وتعزيز التعاون الوثيق بين القوات المسلحة لبلدينا».



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..مفتي مصر: قرار الحرب يتّخذه ولي الأمر وحده..إسرائيل تتحفظ عن دعوة السيسي إلى دولة فلسطينية منزوعة السلاح..تجدد الاشتباكات المسلحة مجدداً في العاصمة الخرطوم..«الوحدة» الليبية تُنسق مع إيطاليا وتونس لمحاربة «الهجرة السرية»..الرئيس التونسي يتهم جمعيات بالعمل «لدوائر استخباراتية بالخارج»..«إسلاميو» الجزائر يستنكرون مقاضاة فرنسا للاعب بتهمة «كراهية اليهود»..

التالي

أخبار وتقارير..فلسطينية.."حرب السفن".. هل تشكل تهديدا لإسرائيل؟..ما خيارات الوساطة المصرية بعد انتهاء هدنة «الأيام الأربعة»؟..وزير الدفاع الأميركي: من الضروري زيادة المساعدات وتوفير مناطق آمنة للمدنيين لتلقيها في كل غزة..«بي بي سي» ترفض شكاوى بشأن تغطيتها قصف «المستشفى الأهلي» في غزة..عشرات الآلاف يتظاهرون في إسرائيل للمطالبة بالإفراج عن المحتجزين بغزة..احتجاز إسرائيل جثث قتلى في غزة يثير شبهات «سرقة أعضاء» منها..غزة..«لكل بداية نهاية ويجب أن تستمر الحياة»..

على الولايات المتحدة منع قيام حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله..

 الأربعاء 25 أيلول 2024 - 12:53 م

على الولايات المتحدة منع قيام حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.. في الأسبوع الماضي، وبعد أحد عشر ش… تتمة »

عدد الزيارات: 171,647,894

عدد الزوار: 7,640,712

المتواجدون الآن: 0