أخبار وتقارير..دولية..بكين تدعو إسرائيل و«حماس» لـ«هدنة إنسانية مستدامة فوراً».. الرئيس الأوكراني يدعو إلى تعزيز الدفاعات على الخطوط الأمامية الرئيسية..بوتين يعقد أول مؤتمر صحفي كبير منذ الحرب مع أوكرانيا.. 14 ديسمبر..بريطانيا ترسل سفينة عسكرية إلى الخليج لتعزيز الأمن الإقليمي..أرمينيا «المهزومة» تتطلع إلى سياسة خارجية بعيداً عن روسيا..أرمينيا وأذربيجان تستأنفان مفاوضات ترسيم الحدود..لا اثر لـ7 مفقودين بعد تحطم طائرة عسكرية أميركية قبالة اليابان..إسلام آباد تطالب بتسليم زعيم حركة «طالبان الباكستانية» المختبئ في أفغانستان..كوريا الشمالية: لن نجري مع واشنطن محادثات وجهاً لوجه..

تاريخ الإضافة الجمعة 1 كانون الأول 2023 - 5:42 ص    عدد الزيارات 547    التعليقات 0    القسم دولية

        


بكين تدعو إسرائيل و«حماس» لـ«هدنة إنسانية مستدامة فوراً»..

الشرق الاوسط.. طالبت وزارة الخارجية الصينية، في وثيقة نشرتها الخميس، بأن يتمّ فوراً إرساء «هدنة إنسانية مستدامة» بين إسرائيل وحركة «حماس»، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية». وقالت الوزارة في الوثيقة إنّه «يجب على أطراف النزاع... أن ترسي فوراً هدنة إنسانية دائمة ومستدامة». ودعت إلى «وقف شامل لإطلاق النار وإنهاء القتال». وحضّت الوزارة في وثيقتها مجلس الأمن الدولي على إرسال «رسالة واضحة» يؤكّد فيها رفضه «النقل القسري للسكان المدنيين الفلسطينيين» ويدعو فيها كذلك «إلى إطلاق سراح جميع المدنيين والرهائن المحتجزين». كما دعت الوزارة مجلس الأمن الدولي إلى «مطالبة أطراف النزاع بممارسة ضبط النفس لمنع اتّساع النزاع ولدعم السلام والاستقرار في الشرق الأوسط». وكانت الصين قد أعربت، الأسبوع الماضي، عن ترحيبها بالهدنة المؤقتة التي أقرّت بين إسرائيل و«حماس» اعتباراً من صباح الجمعة لمدة 4 أيام تمّ تمديدها يومين إضافيين حتى صباح الخميس. وتعد الصين تاريخياً متعاطفة مع القضية الفلسطينية وداعمة لتسوية النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني على أساس حلّ الدولتين. وكان الرئيس الصيني شي جينبينغ قد دعا إلى عقد «مؤتمر سلام دولي» لحلّ هذا النزاع.

الرئيس الأوكراني يدعو إلى تعزيز الدفاعات على الخطوط الأمامية الرئيسية

الراي...دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى تسريع بناء التحصينات في القطاعات الرئيسية التي تتعرض لضغط من القوات الروسية خاصة في شرق البلاد. جاء هذا بعد جولة قام بها زيلينسكي على مواقع أوكرانية في منطقة الشمال الشرقي، وهي واحدة من عدة مناطق تحاول القوات الروسية تحقيق تقدم فيها أخيراً واستعادة مناطق خسرتها لصالح القوات الأوكرانية قبل عام. وذكر زيلينسكي أن أحد الاجتماعات التي عقدها مع القادة تناولت التحصينات. وقال في خطاب مسائي «في جميع القطاعات الرئيسية التي تحتاج إلى تعزيز، يجب أن يكون هناك سرعة في بناء التحصينات». وتحقق روسيا تقدما بطيئا في محاولتها تأمين كامل منطقتي دونيتسك ولوغانسك، لكنها عززت هجماتها في عدة أماكن. وقامت القوات الروسية ببناء تحصينات قوية وزرعت ألغاما في المناطق التي سيطرت عليها منذ تدفقها عبر الحدود في فبراير 2022. وكانت تلك الدفاعات عاملا رئيسيا في عرقلة الهجوم المضاد الأوكراني المستمر منذ يونيو.

أوكرانيا تتّهم روسيا بعرقلة تبادل الأسرى

الجريدة...اتّهم المفوض الأوكراني لحقوق الإنسان دميترو لوبينيتس، اليوم، روسيا بعرقلة أي عملية لتبادل أسرى الحرب. وقام الجانبان المتحاربان بجولات عدة من عمليات تبادل الأسرى خلال غزو موسكو لأوكرانيا المستمر منذ 21 شهرا، لكن تلك العمليات علِّقت في النصف الأخير من هذا العام. وقال لوبينيتس: «لا تتم عمليات تبادل الأسرى لأن روسيا لا تريدها»، مضيفاً أن «كل المبادرات والتدابير التي اتخذتها أوكرانيا لإعادة جنودها من الأسر قوبلت بإحجام روسي عن إعادة حتى مواطنيها». ورأى لوبينيتس أن روسيا أرادت أن يعتقد شعبها أن أوكرانيا «لا تفعل شيئاً لإعادة الجنود».

بوتين يعقد أول مؤتمر صحفي كبير منذ الحرب مع أوكرانيا.. 14 ديسمبر..

الجريدة...أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية «الكرملين» دميتري بيسكوف، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سيعقد مؤتمراً صحفياً كبيراً في 14 ديسمبر المقبل، لإحياء حدث سنوي كان قد ألغاه العام الماضي بسبب الحرب مع أوكرانيا. ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن بيسكوف القول إن المؤتمر الذي سيعقده بوتين سيجمع بين حدثين يتضمنان عادة أسئلة من وسائل الإعلام والمواطنين على التوالي، حسبما ذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء اليوم الخميس. ويعقد بوتين مؤتمراً ماراثونياً سنوياً في نهاية كل عام منذ عودته إلى الرئاسة في عام 2012، لكنه ألغاه العام الماضي بعد أن تراجعت القوات الروسية مراراً وتكراراً في الحرب، بحسب بلومبرغ. وأضاف بيسكوف أن الحدث لن يكون له أي حدود زمنية وسيكون مطولاً كالمعتاد. وكان آخر مؤتمر صحفي كبير من هذا النوع عقده بوتين في ديسمبر.2021..

بريطانيا ترسل سفينة عسكرية إلى الخليج لتعزيز الأمن الإقليمي..

الجريدة...أعلن وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس اليوم الخميس إرسال سفينة عسكرية جديدة لمنطقة الخليج العربي من أجل تعزيز الأمن الاقليمي. وقال شابس في بيان صحفي ان المدمرة «هيتش ام اس دايموند» في طريقها للانضمام إلى عملية «كيبيون» الخاصة بالتواجد البحري البريطاني في الخليج والمحيط الهندي. وأوضح ان المدمرة ستقوم بضمان حرية الملاحة في المنطقة وطمأنة السفن التجارية وضمان التدفق الآمن للتجارة الدولية. وأكد شابس ان هذه السفينة ستنضم إلى السفينة الرئيسة «هتش ام اس لانكستر» التي تم نشرها في الخليج العربي العام الماضي إلى جانب ثلاث سفن كاسحة وصائدة ألغام وسفينة أخرى للاسناد.

«كوب 28» يتبنى قرار تنفيذ إنشاء صندوق الخسائر والأضرار للتعويض على الدول الأكثر تضرراً من تغيّر المناخ

الجريدة... تبنى مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب 28» في يومه الأول الخميس في دبي، قرار تنفيذ إنشاء صندوق «الخسائر والأضرار» المناخية للتعويض على الدول الأكثر تضررًا من تغيّر المناخ، في خطوة إيجابية في اتجاه تخفيف التوترات المتعلقة بالتمويل بين دول الشمال والجنوب. وقال رئيس كوب28 الإماراتي سلطان الجابر بعد اعتماد قرار «تشغيل» الصندوق الذي أُقرّ إنشاؤه في كوب27، «أهنئ الأطراف على هذا القرار التاريخي. إنه يبعث إشارة زخم إيجابية للعالم ولعملنا». وانطلقت بعد ظهر اليوم (الخميس) فعاليات الدورة الـ28 للمؤتمر حيث تسلم وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والرئيس المعين لمؤتمر الأطراف «كوب 28» سلطان بن أحمد الجابر من وزير الخارجية المصري سامح شكري رئاسة مؤتمر المناخ. وقال شكري في كلمة خلال تسليم رئاسة المؤتمر إلى الجابر فخورون بتسليم رئاسة مؤتمر الأطراف إلى الإمارات، ونثق في قدرتها على تحقيق أهداف المؤتمر. وأكد الجابر في كلمة الافتتاح على أهمية انعقاد «كوب 28» ومناقشته لقضايا مناخية متعلقة بموضوعات عدة تهم العالم أجمع. وقال الوزير الإماراتي إن الدورة الحالية التي تستضيفها الإمارات في مقر مدينة إكسبو دبي تعد متميزة لإضافتها محاور جديدة تدرج لأول مرة على مائدة نقاشات المؤتمر. ورحب رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بضيوف المؤتمر. وقال الشيخ محمد بن زايد في تدوينة بمنصة «إكس» أمس «أرحب بقادة العالم وممثليه على أرض الإمارات في «كوب 285»، وأتطلع إلى العمل معاً بروح التضامن الإنساني والمصير العالمي المشترك من أجل الخروج بنتائج نوعية لحماية كوكبنا من خطر التغير المناخي الذي غدا حاضراً في كل ركن من أركانه». وأضاف أن «أنظار الشعوب تتجه إلينا وآمالها تتعلق بما سنتفق عليه، ومن حق أولادنا وأحفادنا علينا أن نترك لهم عالماً صالحاً للحياة». والتقى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان اليوم في مقر المؤتمر بمدينة إكسبو دبي عدداً من رؤساء الوفود المشاركة بـ «كوب 285». وتطرقت اللقاءات إلى مؤتمر الأطراف «كوب 28» وأهمية التعاون والعمل الجماعي بين مختلف الأطراف المشاركة للخروج بنتائج نوعية تعطي دفعة قوية لمسار العمل المناخي بما يصب في مصلحة الجميع في العالم. ويعد المؤتمر، الذي يستمر حتى 12 ديسمبر المقبل، حدثاً تاريخياً بحد ذاته، حيث يجمع تقريباً جميع دول العالم بهدف مراجعة ما حققته هذه الدول من تقدم في إطار التزاماتها بما اتُفق عليه في مؤتمر باريس لتغير المناخ في عام 2015 للحد من تأثيرات التغير المناخي. ويشارك في الحدث الدولي نحو 70 ألف ضيف من 198 دولة، بينهم رؤساء دول وقادة حكومات ووزراء ومسؤولو شركات ومنظمات دولية وأكاديميون وإعلاميون.

أرمينيا «المهزومة» تتطلع إلى سياسة خارجية بعيداً عن روسيا

الجريدة...أصبحت أرمينيا على وشك صياغة سياسة خارجية جديدة. فقد كانت موافقة موسكو الصامتة خلال حرب اليوم الواحد، والتي سيطرت فيها أذربيجان على إقليم قرة باغ (ناغورنو كاراباخ) المتنازع عليه منذ فترة طويلة مما دفع كل الأرمن في كاراباخ إلى الفرار، يعني أن معظم الأرمن لم يعودوا يرون روسيا حليفا، أو ضامنا للأمن. ومن المرجح أن تتجه أرمينيا إلى الغرب، وإلى تقديم مبادرات إلى قوى كبيرة أخرى، وبشكل خاص الهند وإيران. وقال ميكائيل زوليان المحلل في مركز الدراسات الإقليمية في يريفان عاصمة أرمينيا، في تقرير نشرته مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، إنه في الوقت نفسه، ستسعى يريفان إلى الحفاظ على علاقات بناءة مع موسكو. وعلى الرغم من صدمة خسارة ناغورنو كاراباخ، ستكون هناك جهود مستمرة لحل الصراع القائم منذ فترة طويلة مع أذربيجان وتطبيع العلاقات مع تركيا. وأشار زوليان إلى أنه بالنسبة للنخبة في أرمينيا وكذلك الشعب بشكل عام، دمرت الأحداث في كاراباخ، والتي يرون أنها تطهير عرقي، فكرة أن روسيا ضامن للأمن، وهي فكرة كانت شائعة منذ بداية القرن التاسع عشر، لدرجة أنها أصبحت جزءا من الهوية الوطنية الأرمنية. الآن، وعلى الرغم من حل الأزمة المباشرة، لن ينظر الأرمن إلى الروس بنفس الطريقة مجددا. وأوضح أنه بالطبع، كان هناك دائما مواطنون أرمن يدعون إلى إقامة علاقات أوثق مع الغرب، وذلك من خلال الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، لكنهم كانوا بمثابة استثناء حتى حرب كاراباخ الثانية عام 2020. وحتى الثورة المخملية عام 2018 التي أوصلت رئيس الوزراء نيكول باشينيان إلى السلطة لم تغير آفاق السياسة الخارجية للنخبة. وبينما وجد باشينيان أرضية مشتركة مع القادة الغربيين الأصغر عمرا، مثل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، لم تكن هناك أي محاولة لرسم مسار موالٍ للغرب بشكل أكبر. كما أثار باشينيان غضب الولايات المتحدة من خلال إرسال أطباء ومهندسين عسكريين إلى سورية في إطار التدخل العسكري الروسي لدعم الرئيس بشار الأسد. ورغم أن حرب عام 2020 كشفت أن يريفان معزولة دوليا فيما يتعلق بكاراباخ، تمكنت روسيا من الاحتفاظ جزئيا بسمعتها بين الأرمن من خلال منع التدمير الكامل لقوات الاقليم الانفصالي أو التطهير العرقي هناك ونشر قوات حفظ سلام. ولكن فقط عندما غزت روسيا أوكرانيا في عام 2022، أدركت يريفان أن الوضع الراهن لا يمكن الدفاع عنه. وقال المحلل زوليان، وهو أستاذ مشارك في جامعة يريفان للغويات، وحاصل على الدكتوراه في التاريخ، إن يريفان بدأت في النأي بنفسها عن موسكو في ربيع ذلك العام، والسعى إلى إقامة علاقات أوثق مع الغرب والإعراب عن استعدادها للتوصل إلى تسوية بشأن ناغورنو كاراباخ. وقد كان هناك إدراك متزايد أنه لا جدوى من المقاومة. وفي حين أن الغرب قدم دعما دبلوماسيا لأرمينيا خلال الاشتباكات مع أذربيجان في سبتمبر عام 2022، ظلت روسيا محايدة بوضوح. وظل بعض الأرمن، خصوصا الحكومة الفعلية في ناغورنو كاراباخ، متمسكة بالنموذج القديم، معتقدين أن قوات حفظ السلام الروسية تعد ضمانة حقيقية ضد أي هجوم أذربيجاني جديد. ولكن حرب اليوم الواحد خلال العام الجاري وما تبعها من فرار للأرمن من كاراباخ أثبتت حتى لأكثر الموالين لروسيا من الأرمن أن موسكو إما غير مستعدة أو غير قادرة على حمايتهم. ولم تتدخل روسيا حتى لمساعدة السياسيين في ناغورنو كاراباخ الذين ينظر إليهم على أنهم موالون لروسيا. وبعد سيطرتها على الإقليم، اعتقلت أذربيجان ثلاثة رؤساء سابقين للجمهورية المعلنة من جانب واحد، وهم أركادي غوكاسيان وباكو ساهاكيان وأرايك هاروتيونيان، بالإضافة إلى رجل الأعمال الروسي الأرمني البارز روبن فاردانيان، ولا يزالون جميعا في السجن في أذربيجان. وعلى عكس التوقعات، لم تتسبب خسارة الإقليم في سقوط باشينيان. وبدلا من ذلك تسببت في إضعاف المعارضة الموالية لروسيا في أرمينيا، وساعدت في تشكيل إجماع جديد على أن استمرار التحالف مع روسيا مستحيل. وتساءل زوليان عن شكل السياسة الخارجية الأرمنية في مرحلة مع بعد روسيا، قائلا إن أخطر مشكلة، بالطبع، لا تزال هي الصراع مع أذربيجان وداعميها الأتراك. وقد كان المسؤولون الأذربيجانيون أقل عدوانية في خطابهم منذ السيطرة على الإقليم، إلا أن الرئيس إلهام علييف ليس متعجلا لتوقيع أي وثائق لتطبيع العلاقات. وربما تكون خسارة كاراباخ، على عكس المتوقع، قد أقنعت يريفان أن حل الصراع مع أذربيجان وتركيا أصبح أكثر إلحاحا من أي وقت مضى. ويواجه هذا الخطاب السلمي بعض المعارضة الداخلية، إلا أن معظم النخبة الأرمنية يعتقدون أن هذا هو الخيار الوحيد، وأن أي موقف آخر سيؤدي ببساطة إلى تصعيد جديد وهزيمة ثانية. وكثف المسؤولون الأرمن الاتصالات مع نظرائهم الغربيين، وتصر يريفان على أنها ترغب في مناقشة اتفاقية سلام مع باكو في مكان ما في الغرب، وليس في روسيا. وفي أكتوبر، وقعت أرمينيا اتفاقية مع فرنسا لاستيراد معدات عسكرية. ومع ذلك، لا ترغب يريفان في تكرار أخطاء الماضي من خلال الاعتماد بدرجة كبيرة للغاية على حليف واحد. ونتيجة لذلك، من المستبعد أن يقتصر بحثها عن شركاء جدد على الغرب فقط. ورأى زوليان أن الخيار الأكثر وضوحا بالنسبة لأرمينيا عندما يتعلق الأمر بحليف غير غربي، هو إيران، التي قالت أكثر من مرة إنها تدعم وحدة أراضي أرمينيا وأذربيجان. كما أعربت طهران أيضا عن معارضتها لإقامة ممر خارج الحدود عبر جنوب أرمينيا لربط أذربيجان بجيب ناخيتشيفان التابع لها. وأشار إلى أن الشريك الآخر من الجنوب الذي تأمل يريفان التحالف معه هو الهند. وقد اهتمت نيودلهي بأرمينيا بعد حرب عام 2020، عندما دعمت باكستان أذربيجان أيضا. وقد نمت العلاقات بين الجانبين منذ ذلك الحين، حتى وصلت إلى عمليات تسليم أسلحة. ويرى زوليان أنه على الرغم من ذلك فإن أيا من الشركاء النظريين الجدد لأرمينيا لا يمكن أن يحلوا محل روسيا كضامن للأمن. فلا تزال أرمينيا معتمدة أيضا على روسيا فيما يتعلق بقضايا أخرى مثل الطاقة والنقل. وسيكون من السذاجة التفكير في الغرب على أنه يمكن ببساطة أن يكون بديلا لروسيا في كل تلك المجالات- خصوصا في ظل الحرب المشتعلة في أوكرانيا والشرق الأوسط. ويكرر الكثيرون في يريفان شعار «إذا خسرنا روسيا كحليف، يجب على الأقل أن نضمن عدم تحولها إلى عدو». وللأسف، فإن أي خطوت أرمنية صوب الغرب، سينظر اليها في موسكو على أنها عمل عدواني. ولا يزال الكرملين يمتلك الكثير من الطرق لممارسة النفوذ على يريفان، فقد يمنح باكو الضوء الأخضر لشن عملية عسكرية أخرى أو يوقف صادرات الغاز الطبيعي أو يقوم بترحيل الأرمن العرقيين من روسيا، على سبيل المثال. ورغم أن مثل هذه الإجراءات المتطرفة ستضر أرمينيا، فإنها لن تعيدها إلى مجال النفوذ الروسي. وبدلا من ذلك، فإنها ستعزز فقط المشاعر المناهضة لروسيا وتكثف بحث يريفان عن شركاء جدد. واختتم زوليان تحليله بالقول إنه لذلك، هناك أسباب مهمة تدعو للأمل أن تتمكن موسكو ويريفان من تجاوز خلافاتهما الحالية وبناء شراكة جديدة، أو على أقل تقدير الحصول على انفصال أو طلاق متحضر. إلا أن تاريخ علاقات روسيا مع دول الاتحاد السوفياتي السابق يظهر أن موسكو لا تتصرف دائما بعقلانية في مثل هذه الأمور.

أرمينيا وأذربيجان تستأنفان مفاوضات ترسيم الحدود

واشنطن تسعى لتجاوز خلافها مع باكو لدفع جهود السلام

يريفان: «الشرق الأوسط» لندن: «الشرق الأوسط».. أعلنت يريفان أن أرمينيا وأذربيجان استأنفتا المباحثات، الخميس، بشأن ترسيم حدودهما المشتركة، في وقت تشهد فيه مفاوضات السلام تعثراً بين هذين البلدين في القوقاز. وصرح المتحدث باسم رئيس اللجنة الأرمنية، آني بابايان، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، بأن اللجان الأرمنية والأذربيجانية المعنية بـ«ترسيم الحدود» بدأت «الجولة الخامسة من المحادثات». وقال بابايان إن هذه اللجان يرأسها على التوالي نائب رئيس الوزراء الأرمني مهير غريغوريان، ونظيره الأذربيجاني شاهين مصطفاييف. ويدور نزاع بين باكو ويريفان منذ عقود على منطقة ناغورنو كرباخ الأذربيجانية التي استعادتها باكو في سبتمبر (أيلول)، بعد هجوم خاطف ضد الانفصاليين الأرمن. وفر جميع السكان الأرمن في المنطقة تقريباً، أي أكثر من 100 ألف شخص من أصل 120 ألفاً مسجلين، إلى أرمينيا منذ ذلك الحين. كما تقع بانتظام حوادث مسلحة، غالباً ما تكون دامية على الحدود الرسمية بين البلدين. ولم تحقق محادثات السلام بين الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين تقدماً، رغم إعلان قادتهما إمكانية توقيع اتفاق سلام شامل بحلول نهاية العام.

خلاف مع واشنطن

وكان الجانبان قد بحثا تعطّل محادثات السلام مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، وذلك في سياق الجهود التي تبذلها كل من واشنطن وبروكسل وموسكو لتطبيع العلاقة بين البلدين. وفي اتصال هاتفي مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف الثلاثاء، أكد بلينكن على «العلاقات الراسخة» بين الولايات المتحدة وأذربيجان، بينما أشار إلى «نقاط القلق الأخيرة في العلاقة»، وفق ما أفاد به الناطق باسمه ماثيو ميلر في بيان. وعدّ الاتصال محاولة لإعادة الولايات المتحدة إلى قلب المحادثات، في ظل خلاف دبلوماسي بين واشنطن وباكو. وفي وقت سابق من نوفمبر (تشرين الثاني)، أعلن مساعد وزير الخارجية الأميركي جيمس أوبراين أن واشنطن ألغت عدداً من الزيارات عالية المستوى إلى أذربيجان، ودانت عملية باكو العسكرية في كاراباخ التي استغرقت يوماً واحداً في 19 سبتمبر (أيلول). بدورها، رفضت أذربيجان المشاركة في محادثات مع أرمينيا، المقرر إجراؤها في الولايات المتحدة خلال الشهر الحالي بسبب موقف واشنطن «المنحاز». وفي أكتوبر (تشرين الأول)، رفض الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف لقاء رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان في إسبانيا، بسبب البوادر الأوروبية الأخيرة، خصوصاً الفرنسية، لدعم أرمينيا.

استئناف المحادثات

وبعدما استعادت أذربيجان منطقة كراباخ، فرّ معظم سكانها تقريباً البالغ عددهم 100 ألف، ومعظمهم من الأرمن إلى أرمينيا؛ ما أثار أزمة لاجئين في البلاد. ويعترف العالم بناغورنو كراباخ على أنها جزء من أذربيجان، لكن الأرمن يشكلون أغلبية سكانها منذ عقود. وكانت تخضع لسيطرة انفصاليين موالين لأرمينيا منذ مطلع تسعينات القرن الماضي. وفي بوادر انفراجة نسبية، أبلغ علييف بلينكن بأن «التصريحات والخطوات الأخيرة الصادرة عن الولايات المتحدة أضرّت بالعلاقات بين أذربيجان والولايات المتحدة بشكل خطير». لكنها لفتت إلى أن الجانبين اتفقا على أن أوبراين سيزور أذربيجان الشهر المقبل، وأن بلينكن تعهَّد برفع حظر مفروض على زيارات المسؤولين الأذربيجانيين إلى الولايات المتحدة. وفي اتصال منفصل، تحدّث بلينكن أيضاً إلى رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان للتأكيد على «الدعم الأميركي للجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق سلام دائم ولائق».

كندا تعتزم شراء 16 طائرة تجسس من «بوينغ»

الراي.. تعتزم كندا شراء ما يصل إلى 16 طائرة تجسس من شركة بوينغ بهدف تجديد أسطولها القديم ومواجهة القدرات المتطورة للدول المنافسة قرب سواحلها وما وراء البحار، حسبما أعلن مسؤولون الأربعاء. وتبلغ كلفة صفقة طائرات «بي-8 آيه بوسيدون» للتجسس التي يستخدمها تحالف «العيون الخمسة» الاستخباري الذي يضم كندا وأستراليا والولايات المتحدة وبريطانيا ونيوزيلندا، 10.4 مليارات دولار كندي (7.7 مليار دولار أميركي). ويتوقع أن يبدأ تسليم الطائرات اعتبارا من عام 2026 لتصبح جاهزة للعمل بكامل طاقتها بحلول عام 2033، ولتحل مكان اسطول كندا من طائرات «أورورا سي بي -140» المستخدمة منذ 40 عاما للمراقبة والتي من المقرر أن تحال للتقاعد عام 2030. وقال وزير الدفاع الكندي بيل بلير في مؤتمر صحافي إن أورورا «أدت عملها بشكل جيد». لكنه أضاف أن «الأعداء ينشرون قدرات متطورة وخفية وفتاكة بشكل متزايد، وبالتالي يجب استبدال أورورا لمواجهة هذه التهديدات». وأشار إلى أن الطائرات الجديدة ستكون مُكَلَّفة كشف الصيد غير القانوني وتهريب المخدرات ومسببات التلوث «على طول أطول خط ساحلي في العالم»، إضافة إلى رصد الغواصات والسفن.

لا اثر لـ7 مفقودين بعد تحطم طائرة عسكرية أميركية قبالة اليابان

طوكيو: «الشرق الأوسط».. أعلن خفر السواحل في اليابان، ليل الخميس، عدم رصد أي مؤشرات بعد بشأن سبعة من أفراد القوات الجوية الأميركية فُقد أثرهم عند تحطم طائرة عسكرية أميركية من طراز «في-22 أوسبري» (V-22 Osprey) الأربعاء قرب جزيرة ياكوشيما في جنوب اليابان. وعُثر على شخص فاقد للوعي في البحر وأُعلنت وفاته في وقت لاحق بعد تحطم الطائرة الأربعاء، ولكن لم يتم العثور على أي من السبعة الآخرين الذين كانوا فيها كذلك، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وقال خفر السواحل في بيان بعد أكثر من 24 ساعة على الحادث: «لم يتم الحصول على أي أدلة تتعلق بالأشخاص المفقودين». وقال البيان: إن فرق الإنقاذ أجرت عملية بحث غوص الخميس بعدما رصد السونار جسماً تحت الماء «ولكن تم العثور على صخور فقط في قاع البحر»، مضيفاً أن العملية ستتواصل الجمعة. وتحطّمت الطائرة وعلى متنها ثمانية أشخاص الأربعاء. وقال وزير الدفاع الياباني إنه طلب من القوات الأميركية في البلاد تعليق رحلات طائرات «أوسبري» عقب الحادث المميت. وكانت قيادة العمليات الخاصة بالقوات الجوية الأميركية أكدت أن الطائرة كانت في «مهمة تدريب روتينية» خارج قاعدة يوكوتا الجوية في اليابان، وأن «سبب الحادث غير معروف حالياً». وأظهرت صور نشرها خفر السواحل ما يبدو أنه طوف نجاة أصفر اللون منقلب، وغيره من الحطام في المياه قبالة ياكوشيما. وأظهرت صور أخرى في وقت لاحق ما بدا أنها أجزاء من الطائرة. وأوضح مسؤول في إدارة الطوارئ في دائرة كاغوشيما لوكالة الصحافة الفرنسية، أن «الشرطة تلقت بلاغاً بأن المحرك الأيسر لطائرة من طراز (أوسبري) كان مشتعلاً». ونقلت قناة «إن إتش كاي» اليابانية عن شاهدة قولها: «رأيت (أوسبري) تحلّق نحو مطار ياكوشيما، قبل أن تبدأ بالدوران (حول نفسها) مرة أو مرتين. بعد ذلك، انطفأ الضوء البرتقالي... ولم تكد تمرّ عشر ثوانٍ حتى سقطت في المحيط». وتقع جزيرة ياكوشيما جنوب جزيرة كيوشو في أقصى جنوب اليابان. وشاركت في عملية البحث الكبيرة الخميس ست سفن وطائرتان، بالإضافة إلى الشرطة ورجال الإنقاذ المحليين.

سلسلة حوادث

طائرة «أوسبري» (العُقاب النّساري بالإنجليزية) - التي هي من طراز الطائرة الأميركية التي تحطمت قرب اليابان - قادرة على الإقلاع والهبوط العمودي، ولها أجنحة متحركة يمكن توجيهها لأعلى لمنحها قدرة المروحية في المناورة أو إلى الأمام للتحليق أفقياً كطائرة عادية. وتتولى هذه الطائرة مهام، أبرزها النقل، وهي من الأبرز في أسطول قوات البحرية ومشاة البحرية «المارينز». ويأتي هذا الحادث بعد تحطّم طائرة عسكرية أخرى من طراز «أوسبري» في شمال أستراليا في أغسطس (آب)؛ ما أسفر عن مقتل ثلاثة من عناصر مشاة البحرية الأميركية من بين 23 شخصاً كانوا على متنها. وتحطمت طائرة بوينغ «إم في-22ب أوسبري» في جزيرة ميلفيل شمال داروين خلال تدريب عسكري للقوات المحلية. واجه سجلّها في مجال السلامة الملاحية أسئلة عدة في ظل تعدد الحوادث التي تعرضت لها خلال الأعوام الماضية. ففي أبريل (نيسان) 2000، قضى 19 عنصراً من مشاة البحرية «المارينز» في تحطم طائرة من هذا الطراز خلال مهمة تدريب في ولاية أريزونا الأميركية. كما قضى ثلاثة «مارينز» في 2017 لدى تحطّم طائرة «أوسبري» بعد احتكاكها بمؤخرة سفينة نقل لدى محاولتها الهبوط على منصة بحرية عائمة قبالة السواحل الشمالية لأستراليا. وطلب وزير الدفاع الياباني مينورو كيهارا، الخميس، من الجيش الأميركي تعليق الرحلات الجوية مرة أخرى بعد الحادث الأخير. وجاء طلب كيهارا قبل لقاء مع قائد القوات الأميركية في اليابان ريكي ان روب. وأكد أن اليابان طلبت من القوات الأميركية وقف رحلات هذه الطائرات لحين «التأكد من سلامتها، باستثناء عمليات البحث والإنقاذ». ولم يعلق الجيش الأميركي الذي ينشر نحو 54 ألف جندي في اليابان، على طلب تعليق الرحلات بعد. وأعلن المتحدث باسم الحكومة اليابانية هيروكازو ماتسونو، إيقاف الجيش الياباني بالفعل رحلات طائراته من طراز «أوسبري» «لحين التأكد من سلامتها»، مبدياً أسفه وتعازيه للحادث.

إسلام آباد تطالب بتسليم زعيم حركة «طالبان الباكستانية» المختبئ في أفغانستان

اتهم بتدبير هجوم انتحاري على قافلة عسكرية في المناطق الحدودية

الشرق الاوسط...إسلام آباد : عمر فاروق.. طلبت باكستان من حكومة حركة «طالبان» في كابل تسليم زعيم «طالبان الباكستانية» حاجي غول بهادور إلى حكومة إسلام آباد، بعد أن اتهم الجيش الباكستاني ذلك القائد العسكري بتدبير هجوم انتحاري على قافلة عسكرية في المناطق الحدودية الباكستانية - الأفغانية. وجرى استدعاء رئيس البعثة الدبلوماسية الأفغانية في إسلام آباد إلى وزارة الخارجية، وتسليمه طلباً خطياً بتسليم حاجي غول باهادور على الفور. وكان باهادور يختبئ في المدن الحدودية لأفغانستان منذ عام 2017. وحاجي غول بهادور هو زعيم فصيل خاص من حركة «طالبان» الباكستانية فرَّ إلى أفغانستان بعد أن بدأ الجيش الباكستاني عملية عسكرية ضد المتشددين في شمال وزيرستان عام 2017. ولقي مدنيان حتفهما بينما أُصيب 10 آخرون، بينهم 3 من أفراد قوات الأمن، في هجوم انتحاري بمنطقة باكا خيل في بانو، حسبما ذكرت وكالة العلاقات العامة للقوات المسلحة الباكستانية يوم الاثنين الماضي. وأضاف الجناح الإعلامي للجيش الباكستاني أن انتحارياً يقود دراجة نارية ينتمي إلى مجموعة غول بهادور، وتم تحديد هويته لاحقاً بأنه أفغاني الجنسية، استهدف قافلة لقوات الأمن. وباكستان لا تعترف بحكومة «طالبان» في كابل، وبالتالي لا يوجد لدى «طالبان» سفير في إسلام آباد. ومع ذلك، تحافظ حركة «طالبان» على وجود دبلوماسي في العاصمة الباكستانية. وهناك تم استدعاء ممثل من السفارة إلى وزارة الخارجية، وتسليمه طلب التسليم. كان لحاجي غول بهادور قاعدة في شمال وزيرستان، حيث كان يستضيف العرب الأفغان وكذلك الجماعات الانفصالية الصينية. وكانت مجموعته على خلاف مع الهيئة الرئيسية لحركة «طالبان الباكستانية»، بسبب النزاعات القبلية. وكان هذا بصورة ملحوظة، هو التفجير الانتحاري السادس عشر في عام 2023، الذي نفَّذه مواطن أفغاني مرتبط بمجموعة مسلحة باكستانية. وكانت الحكومة الباكستانية قد أمرت بترحيل جميع المواطنين الأفغان غير الشرعيين المقيمين على الأراضي الباكستانية منذ الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) 2023. وقال مسؤولون باكستانيون إن باكستان طالبت بإجراء «تحقيق كامل في هجوم بانو واتخاذ إجراءات صارمة ضد الجناة والمحرِّضين». كما طالبت باكستان باتخاذ «إجراءات يمكن التحقق منها» ضد جميع الجماعات الإرهابية وملاذاتها، وفقاً لما ذكرته المصادر المسؤولة. ورغم المطالبات المتكررة، كانت حركة «طالبان» الأفغانية مترددة في تحييد حركة «طالبان الباكستانية». ولكن ما حدث بدلاً من ذلك هو أن حكومة «طالبان الأفغانية» ما زالت تدفع في اتجاه إحياء المحادثات بين الحكومة الباكستانية وحركة «طالبان الباكستانية». وقد طلبت «طالبان» مؤخراً من باكستان اقتراح بدائل لمعالجة مشكلة «طالبان الباكستانية». والسبب وراء تردد حركة «طالبان الأفغانية» في اتخاذ إجراءات ضد حركة «طالبان الباكستانية» ينبع من ارتباطها الطويل بالجماعة الإرهابية.

كابل أكثر أماناً وقتامة في ظل نظام «طالبان»

تضم ما يقارب 7 ملايين نسمة... و62 ألفاً من كاميرات المراقبة

كابل: «الشرق الأوسط»... «تغيّرت شوارع كابل التي أصبحت أكثر نظافة وأماناً، لكنها أيضاً أكثر قتامة، منذ عودة حركة (طالبان) إلى السلطة في العاصمة الأفغانية»، على حد قول البلدية والسكان. يقول نعمة الله باراكزاي، المستشار البلدي للشؤون الثقافية، إن كابل المزدحمة والشديدة التلوث والآمنة للغاية «كانت في البداية قادرة على استيعاب 500 ألف نسمة، لكنها تضم ما يقارب 7 ملايين نسمة». منذ الاستيلاء على كابل في هجوم خاطف في أغسطس (آب) 2021، أعطت «طالبان» الأولوية للنظافة والأمن. وصرح أمين كريم، المهندس المعماري الحضري والمستشار السابق للرئيس السابق أشرف غني، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، بأنهم بذلوا «جهداً واضحاً لتنظيف الشوارع وجمع النفايات المنزلية وصرف المياه العادمة». لكن الأمن «أهم إنجازاتهم». وقال مازحاً: «الذين كانوا سبباً لانعدام الأمن أصبحوا الآن مسؤولين عن ضمان الأمن!». في إحدى أسواق العاصمة، يقول خليل الله بائع التفاح (21 عاماً)، إنه يستطيع الآن «الذهاب إلى العمل والعودة إلى المنزل حتى في وقت متأخر». وتنتشر في كابل 62 ألفاً من كاميرات المراقبة. تقول وزارة الداخلية إن هدفها «منع الجرائم». ويرى عديد من سكان كابل أن هدفها مراقبتهم. تقول راميشا، وهي رسامة تبلغ من العمر 26 عاماً التقاها فريق «وكالة الصحافة الفرنسية» في غرب كابل، إنها تشعر بالارتياح لأنها لم تعد تخشى التعرّض «للسرقة أو الخطف أو الهجمات». ولإحباط هجمات الجهاديين في تنظيم «داعش»، تركت حركة «طالبان» نقاط التفتيش التي كانت في السابق تمنع هجماته. بعد عامين لا تزال عديد من مناطق كابل «محصنة»، وللوصول إليها يجب عبور الكتل الخرسانية والحواجز والرجال الملثمين والمسلحين.

مليون زهرة

كما أعاد زعماء الإمارة لسكان كابل كيلومترات من الشوارع التي أغلقها النافذون في النظام السابق من أمراء حرب ووزراء ونواب. يقول باراكزاي: «أُعيد فتح أكثر من مائة شارع كانت مغلقة أمام حركة المرور». يقف مسؤول بلدي عند مفترق طرق في «المنطقة الخضراء»، ويشير إلى الجادة التي دمر فيها منزل ابنة رئيس سابق. خلال عامين تم بناء أكثر من 100 كيلومتر من الطرقات أو الشوارع في كابل. امتلأت خزينة العاصمة بعد أن استردّت البلدية الضرائب العقارية، وبمفعول رجعي. وهو أمر جديد في كابل التي كان الفساد منتشراً فيها. وتعمل إدارة «طالبان» أيضاً على زرع الأشجار في المدينة التي يغطيها الغبار. في الحديقة العامة المعاد تطويرها في منطقة شهر ناو، تتحدى مروج خضراء الجفاف القاحل. وستنمو مليون زهرة تحت بيوت بلاستيكية ستزرع لاحقاً في الربيع في العاصمة. كانت الحدائق العامة محظورة على النساء، وحدهم الرجال يرتادونها ويجلسون تحت أشجار الصنوبر، على مرمى حجر من شارع تقوم فيه حفارات بهدم صالونات التجميل التي أُغلقت بشكل تعسفي في يوليو (تموز). كما أدى «تنظيف» كابل إلى إفراغ شوارعها من آلاف مدمني المخدرات.

ازدحام خانق

لكن الازدحام الخانق، كما التلوث، يشكّل تحدياً أكثر تعقيداً. عند المنفذ الشمالي لكابل، يمر مسنٌّ على حصان قرب حفارات تعمل على شقّ طريق سريعة بطول 4 كيلومترات بجوار أحياء فقيرة على سفح جبل. وهُدم مائة منزل في المشروع الذي تبلغ تكلفته 4.9 مليون يورو لأول محور من 6 جادات؛ لتسهيل الدخول والخروج من كابل. وخلال عامين، تم إنشاء 24 دواراً لتنظيم حركة المرور. ويؤكد باراكزاي: «لا تزال لدينا مشكلات مرورية، لكننا سنتمكّن من حلها. لدينا رؤية استراتيجية على مدى 10 سنوات». وأمام مدرسة «الاستقلال» الفرنسية العريقة التي درس فيها ملك وأمراء حرب، هناك ازدحام خانق مع التلوث الناجم عن ذلك.

مدينة ذكورية

لقد تغيّر الجو في العاصمة بشكل كبير. فقدت كابل ألوانها عندما فُرض على النساء ارتداء العباءة، التي غالباً ما تكون سوداء. ومساءً تكون الشوارع مظلمة ومقفرة، وكأن العاصمة تعيش تحت حظر للتجول. يستذكر أمين كريم: «في السابق بعد ظهر أيام الخميس والجمعة، حتى وقت متأخر، كان وسط المدينة يعج بالحشود. كانت المطاعم ممتلئة، وكنا نسمع الموسيقى في كل مكان». بالنسبة إلى حُميرة، وهي موظفة تبلغ من العمر 29 عاماً، قبل حظرها «كانت الموسيقى نشاطاً ترفيهياً ممتعاً». وتضيف: «لا يزال الأشخاص يستمعون إلى الموسيقى في السيارة. ويغلقونها عند نقاط التفتيش». وترى أن «ملابس النساء تغيّرت كثيراً». وتضيف مع ذلك أنها تشعر «بأمان أكبر»؛ لأنها لم تعد «تتعرّض للتحرش في الشارع». ومع استبعادهن من التعليم الثانوي والجامعي وكذلك من سوق العمل، قلما توجد النساء في كابل في الشارع. ويقول أمين كريم: «أصبحت العاصمة مدينة ذكورية بامتياز». وتقول الرسامة راميشا: «لم يعد بإمكاننا الذهاب إلى حدائق بابور، وحديقة الحيوانات في كابل، ومتنزهات أخرى». وتقول لكن «الحزن الذي يظهر على وجه امرأة أو رجل يأتي من الصعوبات الاقتصادية»، موضحة أن معدلات البطالة ارتفعت بشكل كبير وانتشر الفقر في العاصمة.

رئيس المخابرات الأفغانية السابق: «طالبان» ترغب في الحصول على سلاح نووي

كابل: «الشرق الأوسط».. قال رحمة الله نبيل، رئيس المخابرات الأفغانية السابق: إن حركة «طالبان» تستكشف بنشاط الطرق التي يمكنها من خلالها الحصول على سلاح نووي تكتيكي في إطار سعيها لتعزيز قبضتها على السلطة في أفغانستان. وبحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد جاء ذلك خلال «حوار هيرات الأمني»، وهو مؤتمر سنوي حول الوضع في أفغانستان عقد هذا الأسبوع في مدينة دوشنبه بطاجيكستان، حيث قال نبيل: إن «طالبان» لديها طموحات للسير على خطى دول مثل كوريا الشمالية، وإيران، والصين وروسيا في الحصول على سلاح نووي كرمز للقوة العسكرية الحديثة. وأضاف: «لدي تقارير تشير إلى أن الحركة تبحث كيفية الحصول على أسلحة نووية تكتيكية، وسواء ما كان بإمكانها الحصول عليها من باكستان أو دفع أموال لمهندسين لإمدادها بهذه الأسلحة». وتابع: «سيكون ذلك بمثابة كارثة». وأعرب الخبراء في المؤتمر عن شكوكهم بشأن امتلاك «طالبان» القدرات أو العلاقات أو الدافع للحصول على سلاح نووي تكتيكي، إلا أن نبيل أكد في مقابلة مع «الإندبندنت» على هامش المؤتمر، ضرورة «عدم تجاهل هذا الاحتمال الخطير للغاية». وأكمل قائلاً: «نظام (طالبان) متشدد للغاية، وأعضاء الحركة لديهم الرغبة في الحصول على سلاح نووي ويجرون مناقشات حول كيفية القيام بذلك، ويدرسون كيف يطور الآخرون هذه الأسلحة. هذا الأمر بالتأكيد يحتاج إلى اهتمام أفضل مما يحصل عليه الآن». وأضاف: «على مدار عامين، ثبت أن هذه الحركة الإرهابية وصلت إلى أعماق استراتيجية أكبر. إنها قادرة على الوصول إلى الأسلحة والذخائر الأكثر تطوراً لدى قوات (الناتو)»، في إشارة إلى المعدات التي خلّفها الانسحاب السريع للقوات الأميركية والبريطانية والقوات المتحالفة الأخرى بعد سيطرة «طالبان» على السلطة في البلاد عام 2021. ولفت نبيل إلى أن الحركة تمكنت من الوصول إلى معدات استخباراتية متطورة ونظام مراقبة، وأنها الآن «تستخدم هذه الأشياء ضد الشعب الأفغاني». وشغل نبيل منصب رئيس المخابرات الأفغانية في فترتين، من 2010 إلى 2012، ثم مرة أخرى من 2013 إلى 2015.

كوريا الشمالية: لن نجري مع واشنطن محادثات وجهاً لوجه

بيونغ يانغ: «الشرق الأوسط».. استبعدت كيم يو-جونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون، اليوم (الخميس)، إمكانية استئناف الحوار مع الولايات المتحدة، قائلة إن بيونغ يانغ لن تجلس أبداً وجهاً لوجه مع واشنطن، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية». وجاء بيان كيم يو-جونغ في أعقاب اجتماع لمجلس الأمن الدولي في وقت سابق من هذا الأسبوع، لمناقشة إطلاق كوريا الشمالية قمراً اصطناعياً للاستطلاع العسكري، وفقاً لوكالة «يونهاب» للأنباء. وخلال الاجتماع، قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد إن واشنطن تواصل الدعوة إلى الحوار مع بيونغ يانغ، دون شروط مسبقة، والأمر متروك لكوريا الشمالية لاتخاذ هذا الخيار واختيار الوقت والموضوع. وقالت كيم، في بيان باللغة الإنجليزية نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية: «نوضح مرة أخرى للولايات المتحدة التي طلبت من كوريا الشمالية تحديد الوقت وجدول الأعمال لاستئناف الحوار بين البلدين، أن سيادة دولة مستقلة لا يمكن أبداً أن تكون بنداً في جدول أعمال المفاوضات، وبالتالي فإن كوريا الشمالية لن تجلس أبداً وجهاً لوجه مع الولايات المتحدة لهذا الغرض». واتهمت كيم الولايات المتحدة بقمع السلام والأمن العالميين بما سمّته الإجراءات القمعية والتعسفية، قائلة إن بلادها ستواصل ممارسة حقوقها السيادية بصفتها دولة عضواً في الأمم المتحدة دون قيود. وقالت: «أشجب حقيقة تحويل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي يجب أن يتم فيه الاحترام الصارم لهدف ومبدأ ميثاق الأمم المتحدة، إلى أرض ينعدم فيها القانون وتُنتهك فيها سيادة الدول المستقلة بشكل تعسفي».



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..«نصيحة» غربية لمصر: أقيموا مخيمات للنازحين في سيناء..مصر: تعهدات حكومية جديدة بحل أزمة السكر..ما المُنتظَر من قمة «إيغاد» بشأن السودان؟..«الأعلى للدولة» يدعو موسكو للوساطة لإنهاء الأزمة الليبية..السلطات التونسية تقاضي 5 أطر أمنية بتهم «فساد مالي»..سلطات الجزائر تمنع قيادياً إسلامياً من السفر «بسبب غزة»..مباحثات مغربية - أممية حول مستقبل حفظ السلام..دعم أوروبي للجيش الصومالي..عائلة رئيس النيجر المخلوع: لا أنباء عن بازوم منذ 18 أكتوبر..

التالي

أخبار لبنان..جبهة الجنوب تشتعل.. وبكركي لم تقتنع بـ«ممانعة وزير الدفاع»..لودريان يجاهر بدعم التمديد لعون..و3 شهداء جدد في الجنوب..لودريان يطالب اللبنانيين بالتعجيل في إقامة "سلطة تحاور في المفاوضات"..حملات تستهدف «اليونيفيل» تحسباً لتوسيع مهامها في جنوب لبنان..فرنسا أجير قذر عند العدوّ..إسرائيل..وليالي الشمال الحزينة!..أمل تطرد محامين حركيّين: صراع أجنحة؟..

آمال كبيرة: مستقبل الإنفراج الإيراني–السعودي...

 الثلاثاء 18 حزيران 2024 - 8:17 ص

آمال كبيرة: مستقبل الإنفراج الإيراني–السعودي... مجموعات الازمات الدولية..طهران/ الرياض/واشنطن/برو… تتمة »

عدد الزيارات: 161,552,843

عدد الزوار: 7,203,693

المتواجدون الآن: 131