أخبار فلسطين..والحرب على غزة..نبشوا القبور ومثلوا بالجثث.. انتهاكات إسرائيل بمستشفى كمال عدوان يرويها طبيب..حماس: ارتفاع عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائيلية بغزة لنحو 19 ألفاً..مقتل محتجزة إسرائيلية بغزة..وعائلات الأسرى تطالب بوقف القتال.. "برصاص جندي إسرائيلي"..مقتل امرأة وابنتها في الرعية الكاثوليكية بغزة..المؤسسة الأمنية تدرس «مقترح» رحيل السنوار مقابل الرهائن..قطر وإسرائيل تُناقشان «إحياء الهدنة» في غزة..والاحتلال يدفن عشرات الجرحى والنازحين «أحياء»..القوات الإسرائيلية قتلت 3 رهائن «كانوا يرفعون راية بيضاء» في غزة..«حماس» تحول شوارع غزة إلى «متاهة مميتة» للقوات الإسرائيلية..قلق فلسطيني من ضوء أخضر أميركي لتهجير أهالي غزة..«الجزيرة» تحيل قضية اغتيال مصورها في غزة إلى «الجنائية الدولية»..فتية فلسطينيون أفرج عنهم ضمن صفقة التبادل لكن إسرائيل حرمتهم مقاعدهم الدراسية..نتنياهو: بعد هزيمة «حماس» ستصبح غزة منزوعة السلاح وتحت السيطرة الإسرائيلية..مشروع أمام مجلس الأمن لإنشاء «آلية مراقبة» أممية في غزة..أميركا تريد تغييرات في السلطة الفلسطينية لإدارة غزة بعد «حماس»..مدمرة أميركية تسقط 14 طائرة مسيّرة أطلقها الحوثيون في البحر الأحمر..

تاريخ الإضافة الأحد 17 كانون الأول 2023 - 6:09 ص    عدد الزيارات 505    التعليقات 0    القسم عربية

        


قوات إسرائيلية تقتحم طولكرم بالضفة الغربية وتقصف موقعا بمخيم نور شمس..

رام الله: «الشرق الأوسط».. قالت وكالة الأنباء الفلسطينية، إن القوات الإسرائيلية داهمت منازل في مدينة طولكرم ومخيم نور شمس شرق المدينة، فجر اليوم (الأحد)، وسط سماع دوي انفجارات وإطلاق نار مكثف في العديد من الأحيا،ء بينما تم قصف أحد المواقع بطائرة مسيرة. كما اقتحمت القوات الإسرائيلية ضواحي شويكة وذنابة وعزبة ياسين وحي الإسكان في ضاحية اكتابا، وداهمت عدداً من المنازل وفتشتها. ووفقا للوكالة الفلسطينية، اقتحم الجيش الإسرائيلي مدينة طولكرم من الجهة الغربية بمحاذاة مخيمها، وفرضت حصاراً مشدداً على مخيم نور شمس في الوقت الذي دارت فيه مواجهات عنيفة أطلق خلالها الأعيرة النارية بكثافة، مشيرة إلى أن حريقاً كبيراً اندلع في ساحة مخيم نور شمس بالتزامن مع الاقتحام.

نبشوا القبور ومثلوا بالجثث.. انتهاكات إسرائيل بمستشفى كمال عدوان يرويها طبيب..

حسام أبو صفية رئيس قسم الأطفال في مستشفى كمال عدوان: "نبشوا القبور وصعدوا فوق بعض الجثامين بالجرافات"..

العربية.نت.. روى طبيب فلسطيني تفاصيل المجزرة التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية في مستشفى كمال عدوان الواقع في بيت لاهيا، شمال غزة. وقال حسام أبو صفية رئيس قسم الأطفال في مستشفى كمال عدوان بشمال قطاع غزة السبت إن حوالي 65 مصابا ومريضا، بالإضافة إلى 12 طفلا مصابا، نقلوا إلى مجمع الشفاء الطبي بعد اقتحام الجيش الإسرائيلي للمستشفى، بحسب وكالة أنباء "العالم العربي". وأضاف أبو صفية: "غالبية النازحين كذلك خرجوا من المستشفى وبقينا نحن وبعض النازحين الذين لا مأوى لهم داخل المستشفى. المدارس ومراكز الإيواء أصبحت مكتظة ولا يوجد مكان آمن لنتوجه إليه". وتحدث الطبيب عن تفاصيل الأحداث التي شهدتها الأيام القليلة الماضية، عندما حاصر الجيش الإسرائيلي المستشفى قبل أن يقتحمه في نهاية المطاف. وقال أبو صفية: "أطبق الجيش الحصار على المستشفى من جميع الجهات لما يقرب من أسبوع، ومنذ 4 أيام اقتحمه بشكل مفاجئ". وأضاف: "طلبوا تسليم أي نوع سلاح إذا ما كان لدينا أسلحة، كان هناك بعض الأسلحة الخفيفة التي يستخدمها أمن المستشفى، خرجنا لساحة المستشفى وأبلغناهم بأن الأسلحة خاصة بعناصر الأمن، وبعد ذلك أجبروا كل من أقل من 65 عاما على الخروج إلى ساحة المستشفى". وتابع: "كنا حوالي 3 آلاف، أجبروا بعض الشبان على خلع ملابسهم وحمل الأسلحة، وقاموا بتصويرهم على أنهم مسلحون لتبرير جرائمهم بحق القطاع الصحي". وواصل الطبيب شهادته: "بعد ذلك اعتقلوا عددا كبيرا من النازحين، ومن أخلوا سبيله بعد ذلك أطلقوا عليه النار. وصلت إلينا 5 حالات من الذين أطلق الجيش الإسرائيلي النار عليهم من النازحين، أما الكوادر الطبية فاعتقلوا منهم 70، وطلبنا إعادتهم لنتمكن من تقديم الخدمة، لكن لم يتم إطلاق سراحهم، ولا نعلم مكانهم". وقال: "دمروا الصيدلية التابعة للمستشفى، وحرقوا مستودع الأدوية بشكل كامل لكي لا نتمكن من تقديم أي خدمات للمرضى والجرحى، كما هدموا مبنى الإدارة، وحطموا جميع مركبات الكادر الطبي في ساحة المستشفى". وأعلن الجيش الإسرائيلي، مساء السبت، إنهاء عملياته العسكرية في مستشفى كمال عدوان، باعتقال 90 شخصا. وجاء ذلك في بيان لمتحدث الجيش أفيخاي أدرعي، بعد نحو أسبوعين من حصار القوات الإسرائيلية للمستشفى، انتهى بـ"كارثة إنسانية" وفق وزارة الصحة بقطاع غزة.

نبش القبور

وتطرق الطبيب الفلسطيني أبو صفية إلى التفاصيل الأكثر بشاعة في الانتهاكات الإسرائيلية، وهي المتصلة بانتهاك حرمة الموتى. وواصل: "نبشوا القبور وأخرجوا الجثامين وفحصوها وأخذوها لمكان لا نعلمه، وصعدوا فوق بعض الجثامين بالجرافات". وقال الطبيب إن الجيش الإسرائيلي دمر خيام النازحين بالجرافات، وعلق: "لحسن الحظ كان النازحون داخل المستشفى بسبب القصف في الخارج، ولو كانوا داخل الخيام لقتل الآلاف، لأن الجرافات هدمت كل شيء". وفي محاولته لصياغة الكارثة في كلمات، لخص المشهد: "مستشفى كمال عدوان تحول إلى منطقة لا معالم لها. كل شيء تم تحطيمه، حتى محطة الأكسجين وخزانات المياه، لا يمكننا تقديم أي خدمات صحية الآن". وفي وقت سابق السبت، دعت وزيرة الصحة الفلسطينية لإجراء تحقيق دولي في التقارير التي ترددت عن قيام الجيش الإسرائيلي بدفن مصابين أحياء في ساحة مستشفى كمال عدوان. وقالت الوزيرة مي الكيلة في بيان: "المعلومات والشهادات من المواطنين والطواقم الطبية والإعلامية تشير إلى قيام الاحتلال بدفن مواطنين أحياء في ساحة المستشفى، وأن بعضهم شوهدوا أحياء قبل حصارهم من قبل الاحتلال". كما ذكرت حركة الجهاد في بيان أن الجيش الإسرائيلي قام بتجريف خيام النازحين حول مستشفى كمال عدوان والتمثيل بجثامين القتلى هو "جريمة بشعة وسلوك غير آدمي ولا إنساني ويكشف عن مستوى غير مسبوق من الإجرام والإرهاب". وحملت حركة حماس إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن المسؤولية مع إسرائيل عن "جريمة" مستشفى كمال عدوان.

نتنياهو يعلن عن مفاوضات لاستعادة أسرى.. وحماس تشترط إنهاء حرب غزة..

أكدت حركة حماس في بيان مقتضب مساء السبت عدم إجراء أي مفاوضات لتبادل الأسرى مع إسرائيل قبل وقف الهجوم على قطاع غزة.

قناة العربية، رويترز.. كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السبت عن مفاوضات جديدة جارية لاستعادة الأسرى الذين تحتجزهم حركة حماس. والتقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) مع رئيس وزراء قطر، التي تتوسط بين حماس وتل أبيب. وتهرب نتنياهو خلال مؤتمر صحافي من الرد على سؤال حول تفاصيل الاجتماع المذكور، قائلا إنه لن يكشف معلومات لحركة حماس. وأعلن نتنياهو في مؤتمر صحافي أن الهجوم الإسرائيلي على غزة ساعد في التوصل إلى اتفاق جزئي لإطلاق سراح الأسرى في نوفمبر، نقلا عن رويترز. وأضاف: "التعليمات التي أعطيها لفريق التفاوض مبنية على هذا الضغط الذي بدونه ليس لدينا شيء". وذكر نتنياهو أن "إسرائيل تلقت طلبات لوقف إطلاق النار وسحب القوات في المحادثات بشأن غزة، لكنها لن تفعل ذلك". وفي المقابل، أكدت حركة حماس في بيان مقتضب مساء السبت عدم إجراء أي مفاوضات لتبادل الأسرى مع إسرائيل قبل وقف الهجوم على قطاع غزة. وقالت حماس في البيان: "تؤكد حركة حماس على موقفها بعدم فتح أي مفاوضات لتبادل الأسرى ما لم يتوقف العدوان على شعبنا نهائيا. وقد أبلغت الحركة موقفها هذا لجميع الوسطاء". وفي وقت سابق السبت، نقلت وسائل إعلام أميركية عن مصدر إسرائيلي أن تل أبيب أبدت استعدادها للتفاوض مع حماس حول اتفاق جديد يتضمن إطلاق سراح باقي المحتجزات لدى الحركة من جراء هجوم 7 أكتوبر، على أن تتضمن الصفقة إطلاق أسرى فلسطينيين ووقف إطلاق النار في غزة عدة أيام. هذا وتجمع مئات الأشخاص من عائلات المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، ليل الجمعة، أمام مبنى وزارة الدفاع الإسرائيلية، مطالبين بسرعة الإفراج عن أبنائهم. وتأتي المطالبات بعد إعلان الجيش الإسرائيلي مقتلَ 3 محتجزين عن طريق الخطأ. وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو عن أسفه "لمأساة لا تحتمل" بعد مقتل 3 محتجزين إسرائيليين لدى حركة حماس في قطاع غزة الجمعة "عن طريق الخطأ" بعد اعتقاد القوات الإسرائيلية أنهم يشكلون "تهديدا". وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هغاري: "خلال القتال في الشجاعية، حدد الجيش عن طريق الخطأ ثلاثة محتجزين إسرائيليين على أنهم يشكلون تهديدا. نتيجة لذلك، قامت القوات بإطلاق النار عليهم وقتلوا"، معربا عن "الندم العميق على الحادث المأساوي".

حماس: ارتفاع عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائيلية بغزة لنحو 19 ألفاً

قصف إسرائيلي على خان يونس.. واشتباكات بمخيم جباليا وحي الشيخ رضوان في غزة

العربية.نت، مراسلو العربية ووكالات... يوم جديد من التصعيد تشهده غزة، السبت، حيث يتواصل القتال وحرب الشوارع بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية المسلحة في القطاع، فيما لا تظهر أي بادرة لوقف وشيك لإطلاق النار في القطاع، بينما تعصف أزمة إنسانية طاحنة بمئات الآلاف من الفلسطينيين المشردين بعد تدمير منازلهم جراء القصف الإسرائيلي. وفي آخر تطورات، أعلنت حركة حماس، مساء السبت، ارتفاع عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائيلية في غزة لنحو 19 ألفاً. كما تسبب القصف الإسرائيلي بإصابة 52 ألفاً إضافة إلى 8 آلاف مفقود. وأكدت حماس أن 45% من القتلى في رفح جنوب قطاع غزة من النازحين. كما قالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في بيان اليوم إن مقاتليها قتلوا خمسة جنود إسرائيليين في المعارك المستعرة في قطاع غزة. وذكرت كتائب القسام أن مقاتليها تمكنوا من "قنص" 3 جنود إسرائيليين في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، كما قتلوا جنديين إسرائيليين آخرين في حي الزيتون. وقالت القسام إن مقاتليها تمكنوا من استهداف قوة إسرائيلية راجلة بقذيفة مضادة للأفراد "وإيقاعها بين قتيل وجريح" في حي الشيخ رضوان، كما أكدت استهداف دبابات وجرافات إسرائيلية بقذائف من طراز (الياسين 105) في مناطق الشيخ رضوان والزيتون والتوام. وأضافت أن مقاتليها تمكنوا كذلك من استهداف قوة إسرائيلية في أثناء تفتيشها أحد المنازل في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة بقذيفتين من طراز (تاندوم)، وأوقعوهم "بين قتيل وجريح". وفي بيت لاهيا أيضا، قالت كتائب القسام إن أحد مقاتليها هاجم مجموعة من الجنود الإسرائيليين بقنبلة يدوية "وأوقعهم بين قتيل وجريح". وفي وقت سباق من اليوم قال الجيش الإسرائيلي إن القتال في خان يونس لا يسمح بتنقل المدنيين عبر محور صلاح الدين. وفيما دوت صفارات الإنذار في مستوطنات غلاف غزة، أفاد إعلام فلسطيني بمقتل 14 وإصابة 9 آخرين في قصف إسرائيلي لمنزل شمال قطاع غزة، وقبلها ذكر المركز الفلسطيني للإعلام أن إسرائيل قصفت منازل في حي المنارة جنوب شرقي خان يونس بقطاع غزة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. كما أفاد بوقوع اشتباكات عنيفة بين مقاتلين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي في منطقة تل الزعتر في مخيم جباليا بالقطاع. وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن اشتباكات اندلعت في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة وسط قصف مدفعي إسرائيلي مكثف. وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين جراء الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 18 ألفا و800 قتيل، منهم 8 آلاف طفل و6200 امرأة ونحو 330 قتيلا من الطواقم الطبية والدفاع المدني، مشيرا إلى أن عدد المصابين زاد إلى 51 ألفا. هذا وقتلت إسرائيل صحافيا فلسطينيا آخر وثلاثة من أفراد طواقم الإنقاذ في قصف على مدرسة تؤوي نازحين في خان يونس بجنوب قطاع غزة. كما أصيب عدد من المواطنين والطواقم الطبية في القصف الإسرائيلي. وقالت الوكالة الفلسطينية إن مركبات الإسعاف لم تتمكن من الوصول إلى المكان في ظل اشتداد قصف المدفعية الإسرائيلية على المدرسة ومحيطها وانقطاع الاتصالات. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن نقابة الصحافيين الفلسطينيين القول إن عدد الصحافيين الذين قتلوا منذ بدء الحرب الإسرائيلية في السابع من أكتوبر الماضي ارتفع إلى نحو 75 صحافيا. ومساء الجمعة، أفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" Times of Israel باعتراض عدة صواريخ في القدس، بعد إعلان الجيش الإسرائيلي انطلاق صفارات الإنذار. ونقلت الصحيفة عن شهود قولهم إنه جرى اعتراض 3 صواريخ على الأقل بواسطة منظومة "القبة الحديدية" للدفاع الجوي الإسرائيلي. وأشارت إلى ورود تقارير لاحقة عن اعتراض ما إجماليه 6 صواريخ، مضيفة أنه لم ترد أنباء عن وقوع أي إصابات. وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قصف القدس برشقة صاروخية ردا على "المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين في قطاع غزة"، بحسب تعبيرها. وكانت كتائب القسام قالت في وقت سابق أمس إنها فجّرت منزلا كان يتحصن فيه جنود إسرائيليون في خان يونس وأسقطت قتلى وجرحى. يأتي ذلك فيما قال الجيش الإسرائيلي إن قواته قتلت ثلاثة محتجزين إسرائيليين "بطريق الخطأ" خلال معارك بحي الشجاعية في شمال قطاع غزة. وأضاف الجيش في بيان أمس أنه تم نقل جثث القتلى الثلاثة إلى إسرائيل لفحصها، حيث تم التأكد من أنهم محتجزون إسرائيليون. وذكر الجيش أنه بدأ على الفور بالتحري عن الحادثة، مشيرا إلى أن المنطقة التي قتل فيها الإسرائيليون الثلاثة دار بها قتال عنيف خلال الأيام القليلة الماضية.

مقتل محتجزة إسرائيلية بغزة.. وعائلات الأسرى تطالب بوقف القتال

ابنة أحد الأسرى للحكومة الإسرائيلية: "لا نتلقى سوى الجثث. نريد منكم وقف القتال وبدء مفاوضات"

العربية.نت.. أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم السبت، مقتل محتجزة إسرائيلية في غزة. وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن عنبار هيمان (27 عاماً) وقعت في أسر حماس في السابع من أكتوبر خلال حضورها حفلا موسيقيا في منطقة غلاف غزة. ولم تكشف يديعوت أحرونوت عن أي تفاصيل حول ظروف مقتل الشابة، غير أن هيئة البث الإسرائيلية قالت إنها قتلت على أيدي حماس. يأتي هذا بينما طالبت عائلات الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر، حكومة إسرائيل بـ"وقف القتال وبدء مفاوضات" مع الحركة الفلسطينية لتأمين الإفراج عنهم. وقالت نوام بيري ابنة الأسير حاييم بيري "لا نتلقى سوى الجثث. نريد منكم وقف القتال وبدء مفاوضات"، وذلك خلال تجمع في تل أبيب السبت غداة إعلان الجيش الإسرائيلي أنه قتل "عن طريق الخطأ" ثلاثة من الأسرى خلال عملية عسكرية في قطاع غزة. بدوره، قال روبي تشين، والد إيتاي تشين، وهو أسير يبلغ 19 عاما "يبدو الأمر كأنه لعبة الروليت الروسية: من سيكون التالي الذي يعلم بوفاة أحد أفراد أسرته؟ نريد أن نعرف ما هو الاقتراح المطروح على طاولة الحكومة". وأضاف "أخبرونا في البداية بأن العملية البرية ستعيد المخطوفين. إن الأمور لا تسير كذلك، لأنه عاد مخطوفون لكن ليس جميعهم أحياء. لقد حان الوقت لتغيير تلك الفرضية".

"برصاص جندي إسرائيلي".. مقتل امرأة وابنتها في الرعية الكاثوليكية بغزة

فرانس برس.. يبلغ عدد أفراد الطائفة الكاثوليكية في قطاع غزة 135 من بين ألف مسيحي معظمهم من الأرثوذكس

قتلت امرأة وابنتها، السبت، برصاص جندي اسرائيلي داخل رعية العائلة المقدسة في غزة، وهي الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في القطاع، على ما أفادت البطريركية اللاتينية في القدس. وجاء في بيان للبطريركية "ظهيرة يوم 16 ديسمبر 2023، اغتال قنّاص من الجيش الإسرائيلي سيّدتين مسيحيتين داخل رعية العائلة المقدسة في غزة حيث لجأت غالبية العائلات المسيحية منذ بداية الحرب" بين إسرائيل وحركة حماس. وأضاف البيان أن "ناهدة وابنتها سمر" قُتلتا "رميا بالرصاص أثناء ذهابهما إلى دير الراهبات" من دون تحديد سنّيهما. ونقلت وكالة أنباء الفاتيكان عن الكاردينال، بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس اللاتيني، أن الضحيتين "امرأة مسنة" وابنتها. وتابعت البطريركية "وأصيب سبعة أشخاص آخرين بالرصاص أثناء محاولتهم مساعدة غيرهم داخل أسوار الدير. لم يسبق ذلك أي تحذير أو إشعار. أطلقت النار عليهم بدم بارد داخل مبنى الدير حيث لا تتواجد مقاومة". ولم يعلق الجيش الإسرائيلي في اتصال مع وكالة فرانس برس على هذه المعلومات. وأكدت البطريركية أنه "في وقت سابق من صباح نفس اليوم، استهدف صاروخ أطلق من دبابة إسرائيلية دير راهبات الأم تريزا (مرسلات المحبة الذي يأوي أكثر من 54 شخصا من ذوي الإعاقة، وهو داخل أسوار الكنيسة". وأوضحت أنه "تم تدمير خزان الوقود والمولد الكهرباء (وهو المصدر الوحيد للطاقة). ولحقت أضرار بالدير نتيجة الانفجار والحريق الهائل". وتابعت "استهدف صاروخان آخران أطلقتهما دبابة إسرائيلية نفس الدير وجعلاه غير صالح للسكنى، فاضطر ذوو الإعاقة إلى المغادرة". وبحسب وكالة الفاتيكان، أدى قصف في الليلة الماضية إلى إصابة ثلاثة أشخاص داخل أسوار الدير. من جهته، علّق وزير الخارجية الإيطالي، أنتونيو تاياني، عبر منصة إكس "أناشد الحكومة والجيش الإسرائيليين بشكل عاجل حماية أماكن العبادة المسيحية في غزة. هذا ليس المكان الذي يختبئ فيه إرهابيو حماس". وأدانت اللجنة الرئاسية العليا للكنائس في فلسطين "جريمة قصف طيران الاحتلال لجمعية الشبان المسيحية، الذي أدى إلى إيقاع عشرات الضحايا" بين قتلى ومصابين، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا". كما استنكرت "استهداف قناصة جنود الاحتلال للنازحين في كنيسة العائلة المقدسة"، مؤكدة مقتل سيدة وابنتها وإصابة عدد من النازحين بينهم حالات خطرة، كما استهدفت دبابات الاحتلال دير راهبات الأم تريزا (مرسلات المحبة) الذي يأوي أكثر من 54 شخصا من ذوي الإعاقة، وهو داخل أسوار الكنيسة وتمّ تدمير خزان الوقود والمولّد الكهربائي، ولحقت أضرار بالدير". وذكرت اللجنة أنه "تم استهداف نفس الدير وجعله غير صالح للسكن، ما اضطر ذوو الإعاقة لمغادرة البيت وحال دون وصولهم إلى أجهزة التنفس التي يحتاجها بعضهم للبقاء على قيد الحياة، كما تم تدمير الألواح الشمسية وخزانات المياة التابعة للدير". ويبلغ عدد أفراد الطائفة الكاثوليكية في قطاع غزة 135 من بين ألف مسيحي معظمهم من الأرثوذكس. اندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر نتيجة هجوم غير مسبوق نفذته الحركة على إسرائيل من قطاع غزة وأسفر عن مقتل 1140 شخصا، معظمهم من المدنيين قضى غالبيتهم في اليوم الأول، بحسب السلطات الإسرائيلية. وردت إسرائيل على الهجوم الأسوأ في تاريخها بعملية جوية وبرية على غزة، وتعهدت القضاء على حركة حماس التي تحكم القطاع. وأعلنت حكومة حماس، الجمعة، أن 18 ألفا و800 فلسطيني، تشكّل النساء والأطفال نحو 70 في المئة منهم، قتلوا في القصف الإسرائيلي على غزة منذ اندلاع الحرب.

المؤسسة الأمنية تدرس «مقترح» رحيل السنوار مقابل الرهائن..

قطر وإسرائيل تُناقشان «إحياء الهدنة» في غزة..والاحتلال يدفن عشرات الجرحى والنازحين «أحياء»..

الراي...| القدس - من محمد أبوخضير وزكي أبوالحلاوة |

- ضغوط أميركية على الإسرائيليين والفلسطينيين في نقاشات «مستقبل غزة»..

بينما تدرس المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، «مقترحاً» بالسماح لزعيم حركة «حماس» في الداخل يحيى السنوار بمغادرة غزة، مقابل إطلاق الرهائن المحتجزين في القطاع، التقى رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، رئيس جهاز «الموساد» ديفيد برنياع، في أوسلو، في محاولة لإحياء «الهدنة الإنسانية»، بعدما أبدت «تل أبيب استعداداً لمناقشة اتفاق جديد يتضمن إطلاق النساء المتبقيات لدى حماس». وقال مصدران أمنيان مصريان، أمس، إن المسؤولين الإسرائيليين يبدون خلال اتصالاتهم مع الوسطاء أكثر انفتاحاً على التوصل إلى اتفاق جديد لوقف النار وتبادل الإفراج عن سجناء ورهائن. وأضاف المصدران، أن الإسرائيليين غيروا رأيهم على ما يبدو في شأن بعض النقاط التي رفضوها في السابق. في السياق، أوضح موقع «أكسيوس» أن محادثات النروج «مجرد بداية»، وإن العملية ستكون «طويلة وصعبة ومعقدة». وبحسب مصادر، فقد تم إطلاع مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي) وليام بيرنز ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل على الاجتماع. من جهتها، نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال»، عن أشخاص مطلعين على المحادثات، أن خلافات على الشروط المحتملة داخل الحركة من بين العقبات البارزة التي تعرقل استئناف المفاوضات حول اتفاق تبادل جديد. في المقابل، نُقل عن «مصدرين قياديين في حماس»، أن الحركة رفضت «اقتراح إسرائيل بوقف موقت لإطلاق النار وتبادل الأسرى على الأساس السابق»، إلا أنهما قالا «لم نغلق الباب حول التفاوض لتجزئة الصفقة الشاملة كما يطلب الوسطاء الآن». وأكدا وجود «تقدم طفيف في بعض الملفات المطروحة»، لكن «من المبكر الحديث عما يتم التوافق عليه». واعتبرا أن «إسرائيل تبحث عن صفقة تحت وطأة خسائرها ولن تكون هناك صفقة إلا بما تقبله فصائل غزة. أبلغنا الوسطاء شروطنا لاستئناف التفاوض وهي وقف نار شامل ومتبادل». واجتماع أوسلو، هو الأول بين كبار المسؤولين الإسرائيليين والقطريين منذ انتهاء الهدنة التي استمرت أسبوعاً بوساطة الدوحة والقاهرة وواشنطن، مطلع ديسمبر.

«اليوم التالي»

الى ذلك، تتفق القيادة الأمنية الإسرائيلية، مع وجهة نظر الرئيس جو بايدن، حول ضرورة وضع تصورات لحلول في غزة بعد انتهاء الحرب، بينما يرفض رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، إجراء أي مداولات حول «اليوم التالي». وأشار المحلل العسكري في صحيفة «معاريف» طال ليف رام، إلى أن«الفجوات في تصورات القيادة الأمنية - من الجيش وحتى وزير الدفاع يوآف غالانت - ضيقة أكثر بكثير من الفجوات التي يبدو أن نتنياهو يسعى إلى تسويقها نحو الخارج، وتبدو أنها اعتبارات سياسية داخلية مقابل ناخبيه». والجمعة، أوضح مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، في تل أبيب، شكل الخطة الأميركية لاستمرار الحرب. وقال إن «الحرب ستنتقل من مرحلة القصف المكثف والمناورة البرية الواسعة، إلى مرحلة أقل شدة، وستركز على استهداف قيادة حماس، وفي هذا السياق توافق الولايات المتحدة على أن الحرب ستستمر لأشهر طويلة». وأضاف أن «السيطرة في غزة يجب أن تنتقل إلى الفلسطينيين». وأشار المحلل العسكري في صحيفة «هآرتس»، عاموس هرئيل، إلى أن«طاقم اليوم التالي الذي شكله نتنياهو لا يهدف إلى وضع حلول، وإنما للمماطلة. وعملياً، حتى لو مرّت العملية العسكرية بنجاح، فإن من شأن أداء رئيس الوزراء السياسي أن يفشل الاستفادة من إنجازاتها لإنشاء واقع إستراتيجي أفضل». كما تمارس الولايات المتحدة ضغوطاً على القادة الفلسطينيين، لحضهم على تولي الإدارة الأمنية لغزة بعد الحرب. وذكرت «وول ستريت جورنال» أن «واشنطن وحلفاءها يخشون أن تسود الفوضى غزة، وأن تتمكن حماس من إعادة فرض نفسها في القطاع من دون وجود قوة أمنية معتبرة لسكان يبلغ عددهم أكثر من مليوني شخص». ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين وفلسطينيين، إن سوليفان طلب من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس «توفير أفراد أمن يمكنهم تشكيل نواة قوة أمنية للقيام بدوريات في غزة».

عشرات الشهداء

ميدانياً، قصفت القوات الإسرائيلية أهدافاً في أنحاء قطاع غزة، أمس، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا، في حين كشف مراسل «الجزيرة» ان قوات الاحتلال دفنت عشرات الجرحى والنازحين «أحياء» بعد دهس خيام بجرافات في ساحة مستشفى كمال عدوان. وقال مسؤولو صحة في خان يونس جنوباً، أمس، إن الغارات على مدينة غزة شمالاً استهدفت مقر جمعية الشبان المسيحية، الذي يؤوي المئات من النازحين. وذكرت «وكالة وفا للأنباء» الفلسطينية، أن ما لا يقل عن 36 شخصاً استشهدوا جراء غارات على مخيم جباليا للاجئين. كام استشهد الصحافي عاصم موسى في خان يونس، وذلك غداة استشهاد الزميل سامر أبودقة الذي استهدفته غارة، هو ومراسل «الجزيرة» وائل الدحدوح في خان يونس، الجمعة. في المقابل، ارتفع عدد القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي إلى ما يقرب من المثلين مقارنة بالخسائر التي تكبدها في هجومه البري عام 2014، وهو ما يعكس حجم توغله في القطاع ومدى براعة «حماس» في استخدام أسلوب «حرب العصابات» وترسانتها الكبيرة من الأسلحة. وكشف خبراء عسكريون إسرائيليون وقائد إسرائيلي ومصدر من «حماس»، كيف أن الحركة تستخدم مخزونها من الأسلحة وتستفيد من معرفتها بالتضاريس وشبكة الأنفاق الكبيرة لتحويل شوارع غزة إلى «متاهة مميتة». وأشارت القناة الـ12، إلى مقتل 20 جندياً في معارك الشجاعية خلال الأسبوع الأخير.

القوات الإسرائيلية قتلت 3 رهائن «كانوا يرفعون راية بيضاء» في غزة

الراي.. كشف مسؤول في الجيش الإسرائيلي، أمس، أن الرهائن الثلاثة الذين قتلتهم القوات الإسرائيلية عن طريق الخطأ في قطاع غزة كانوا يرفعون راية بيضاء، وذلك وفقاً لتحقيق مبدئي. وأضاف أن الحادث وقع في منطقة قتال عنيف، حيث يعمل مقاتلو حركة «حماس» بالزي المدني ويستخدمون أساليب خداعية. وقال المسؤول إن جندياً شاهد الرهائن يظهرون على بعد عشرات الأمتار من القوات الإسرائيلية في منطقة الشجاعية. وتابع «كانوا جميعاً بلا قمصان ومعهم عصا عليها قطعة قماش بيضاء... شعر الجندي بالتهديد وفتح النار وأعلن أنهم إرهابيون، ففتحت (القوات) النار وقتل اثنان منهم على الفور». وأوضح أن الرهينة الثالثة أصيب وتراجع إلى مبنى مجاور، حيث طلب المساعدة باللغة العبرية. وأضاف «على الفور أصدر قائد الكتيبة أمراً بوقف إطلاق النار، لكن مرة أخرى حدث إطلاق نار آخر باتجاه الشخص الثالث ومات أيضاً... كان هذا مخالفاً لقواعد الاشتباك الخاصة بنا». وأعلن الجيش، الجمعة، أن الرهائن الثلاثة هم يوتام حاييم وألون شامريز، اللذين تم اختطافهما من تجمع كفار عزة السكني، وسامر الطلالقة، الذي اختطف من تجمع نير عام السكني القريب، في السابع من أكتوبر الماضي. وتعتقد إسرائيل، التي انتشلت جثث ثلاث رهائن آخرين في السابق، أن نحو 20 من بين أكثر من 130 رهينة ما زالوا محتجزين في القطاع الساحلي المكتظ بالسكان، قد لقوا حتفهم. وقال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، إن «هذه تراجيديا صعبة، وسنقوم باستخلاص العبر ونواصل بذل قصارى جهدنا من أجل استعادة كل المختطفين بسلام». من جانبها، طالبت عائلات الرهائن، حكومة الدولة العبرية بـ «وقف القتال وبدء مفاوضات» مع الحركة الفلسطينية لتأمين الإفراج عنهم. وقالت نوام بيري، ابنة الرهينة حاييم بيري «لا نتلقى سوى الجثث. نريد منكم وقف القتال وبدء مفاوضات»، وذلك خلال تجمع في تل أبيب أمس.

«حماس» تحول شوارع غزة إلى «متاهة مميتة» للقوات الإسرائيلية

- الذخائر المصنوعة محلياً توافر مخزوناً أكبر من الأسلحة لـ «حماس»..وشبكة الأنفاق تُشكل تحدياً خطيراً

- الحركة تظهر مدى براعتها في استخدام أسلوب «حرب العصابات»

الراي..ارتفع عدد القتلى بصفوف الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة إلى ما يقرب من المثلين مقارنة بالخسائر التي تكبدها في هجومه البري عام 2014، وهو ما يعكس حجم توغله في القطاع ومدى براعة حركة «حماس» في استخدام أسلوب «حرب العصابات» وترسانتها الكبيرة من الأسلحة. وكشف خبراء عسكريون إسرائيليون وقائد إسرائيلي ومصدر من «حماس» كيف أن الحركة الفلسطينية تستخدم مخزونها من الأسلحة وتستفيد من معرفتها بالتضاريس وشبكة الأنفاق الكبيرة لتحويل شوارع غزة إلى «متاهة مميتة». وتستخدم الحركة أسلحة مثل الطائرات المسيرة المزودة بالقنابل اليدوية وأسلحة مضادة للدبابات بعبوات متفجرة مزدوجة تنفجر على مرحلتين في تتابع سريع. ومنذ بدء الحملة البرية الإسرائيلية في أواخر أكتوبر الماضي، قُتل نحو 110 من الجنود الإسرائيليين عندما توغلت الدبابات وجنود المشاة في المدن ومخيمات اللاجئين، بحسب أرقام رسمية. وكان ربع هذا العدد تقريباً من أطقم الدبابات. ويقارن هذا العدد بنحو 66 جندياً لقوا حتفهم في صراع عام 2014 عندما شنت إسرائيل توغلاً برياً محدوداً دام ثلاثة أسابيع، لكن الهدف حينها لم يكن القضاء على «حماس». وقال يعقوب عميدرور، وهو جنرال إسرائيلي متقاعد ومستشار سابق للأمن القومي ويعمل حالياً في المعهد اليهودي للأمن القومي الأميركي «لا يمكن مقارنة نطاق هذه الحرب بعام 2014، عندما كانت عمليات قواتنا لا تتجاوز في الغالب كيلومتراً واحداً داخل غزة». وأضاف أن الجيش «لم يجد بعد حلاً جيداً للأنفاق»، وهي شبكة توسعت بصورة كبيرة في العقد الماضي. وبدأ الهجوم الإسرائيلي بعدما توغل مقاتلو «حماس» عبر الحدود في السابع من أكتوبر الماضي، مما أدى إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 240 رهينة أُطلق سراح بعضهم في وقت لاحق. ومنذ اندلاع الحرب، سقط نحو 19 ألف فلسطيني في غزة، مما أثار مطالب دولية بوقف إطلاق النار ودعوات من جانب الولايات المتحدة لتغيير الاستراتيجية الإسرائيلية في الحرب وتوجيه ضربات أكثر دقة. وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الخميس، إن إسرائيل ستشن حرباً «حتى النصر المبين». وأكد مسؤولون إسرائيليون ان الأمر قد يستغرق أشهراً قبل الانتهاء من الحرب. وقال أوفير فولك، مستشار نتنياهو للسياسة الخارجية، في تصريحات لـ «رويترز»، «لقد كان تحدياً منذ اليوم الأول»، مضيفا أن الهجوم كان له «ثمن باهظ» في صفوف القوات الإسرائيلية. وتابع «نعلم أنه سيتعين علينا على الأرجح دفع ثمن إضافي لإكمال المهمة».

قتال عنيف

ونشرت «حماس» مقاطع مصورة على قناتها على تطبيق «تلغرام» هذا الشهر تظهر فيها مقاتلين يحملون كاميرات ويتحركون وسط المباني لإطلاق صواريخ محمولة على الكتف على مركبات مدرعة. ونُشر أحد هذه المقاطع في السابع من ديسمبر من حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، وهي منطقة ذكر الجانبان أنها شهدت قتالا عنيفا. وفي منشور آخر بتاريخ الخامس من ديسمبر، تظهر كاميرا تخرج من نفق في ما يشبه المنظار لمسح معسكر إسرائيلي تستريح فيه القوات. وجاء في المنشور أن هذا الموقع تعرض لاحقاً لتفجير من تحت الأرض. ولم يتسن لـ «رويترز» التحقق من صحة المقطعين. وقال مصدر من الحركة تحدث لـ «رويترز» من داخل غزة، لكنه رفض الكشف عن هويته، إن المقاتلين يقتربون قدر الإمكان لنصب كمائن «مستفيدين من خبرتهم بالميدان والأرض التي يعرفونها كما لا يعرفها أحد غيرهم». وأضاف «هناك فجوة بين ما نملكه من وسائل قوة وبين ترسانتهم، نحن لا نضحك على أنفسنا». ولم تذكر حماس عدد القتلى في صفوف مقاتليها. وذكر الجيش الإسرائيلي انه قتل سبعة آلاف مقاتل على الأقل. ورفضت الحركة في السابق الرقم الذي أعلنته إسرائيل، مؤكدة انه يضم مدنيين. ولم يرد متحدثون باسم الحركة خارج غزة على طلبات من «رويترز» للتعليق. وقال قائد إسرائيلي قاتل في عام 2014 إن اتساع نطاق هذه العملية يشير إلى وجود المزيد من القوات على الأرض، مما يمنح حماس «مزايا الطرف المدافع»، لذلك كان من المتوقع وقوع خسائر أكبر في صفوف القوات. وطلب القائد عدم ذكر اسمه لأنه لا يزال ضمن قوات الاحتياط في هذه الحرب. ولا يعلن الجيش الإسرائيلي عن أعداد القوات المشاركة أو أي تفاصيل أخرى خاصة بالعمليات. وأظهرت لقطات بثتها القناة 12 وحدة احتياط تابعة للجيش وهي تطلق النار بحذر على جدار أحد المباني لتدخل غرفة لتكتشف مخبأ للذخيرة. وفي تقليد لأساليبه التي استخدمها عام 2014، ينشر الجيش صورا على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر طرقا صنعتها الجرافات حتى تتمكن القوات من تجنب الطرق الحالية التي قد تكون بها ألغام أرضية. ولا يزال القتال العنيف مستمرا في بعض المناطق في شمال غزة، حيث تحولت العديد من المباني إلى أنقاض.

زيادة القوات

وقال إيال بينكو، وهو مسؤول كبير سابق في أجهزة الأمن الإسرائيلية ويعمل حالياً في مركز بيغن السادات للدراسات الاستراتيجية - جامعة بار إيلان «اتخذت حماس بعض الخطوات الكبيرة لبناء قوتها منذ عام 2014». وأضاف أن إيران، حليفة الحركة، ساعدت في تهريب بعض الأسلحة المتطورة، مثل صواريخ كورنيت الروسية الصنع المضادة للدبابات، إلى الحركة. لكنه أشار إلى أن حماس أتقنت صنع أسلحة أخرى في غزة، مثل القذائف الصاروخية من طراز آر.بي.جي-7، وأن المسلحين أصبح لديهم الآن احتياطي أكبر من الذخائر. وذكرت الحركة في منشورات لها ان أسلحتها تتضمن قذائف مضادة للدبابات تحتوي على حشوتين متفجرتين لاختراق الدروع، والتي أكدد بينكو أيضاً انها موجودة في ترسانة المقاتلين. وكثيراً ما تظهر مقاطع مصورة تنشرها «حماس» وقوع انفجارات كبيرة عند ضرب المدرعات. وقال خبراء عسكريون إسرائيليون إن الانفجار لا يعني تدمير المركبة لأنه يمكن أن يكون ناجماً عن أنظمة دفاعية انفجرت لوقف القذائف القادمة. وقال أشرف أبو الهول، مدير تحرير صحيفة «الأهرام» المصرية والذي عمل سابقاً في غزة وهو متخصص في الشؤون الفلسطينية، إن المسلحين يقتربون قدر الإمكان لإطلاق الصواريخ والمقذوفات محلية الصنع. لكنه أضاف أن الطائرات المسيرة الإسرائيلية وغيرها من الوسائل تضعف قدرة الحركة على مباغتة القوات حتى في المناطق الحضرية. وأشار إلى أن القتال في المدن أصبح أكثر صعوبة بالنسبة للمقاتلين. ونشر الجيش الإسرائيلي مقطعاً مصورا هذا الشهر، قال إنه يظهر مسلحين يخرجون من نفق أسفل مبنى تعرض للقصف قبل استهدافهم بصواريخ. وقال ألكسندر غرينبيرغ، وهو مسؤول سابق في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ويعمل في معهد القدس للاستراتيجية والأمن «قد تنشر حماس أسلحتها وأساليبها الجديدة، (لكن) في الأساس، تظل حركة مقاومة بأسلوب العصابات»...

قلق فلسطيني من ضوء أخضر أميركي لتهجير أهالي غزة

بيروت: «الشرق الأوسط».. يبدي البعض إعجابهم بما يرونه «تبدلاً» في الموقف الأميركي الداعي لتغيير آلية العمل العسكري في قطاع غزة وتخفيف حدة القصف ويعدونه «انقلاباً» على الرغبة الإسرائيلية في مواصلة العمليات بذات الوتيرة، بينما يتشكك البعض الآخر فيما وراءه. تمثل هذا «التبدل» في تصريحات مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان الذي أكد لإسرائيل خلال أحدث زيارة لها ضرورة الانتقال خلال أسابيع إلى مرحلة تالية من الحرب تكون «أقل حدة». وذات الموقف أكد عليه الرئيس الأميركي جو بايدن الأسبوع الماضي عندما قال خلال كلمة في تجمع انتخابي لجمع التبرعات لحملته إنه يريد أن تنهي إسرائيل عمليتها البرية الواسعة في قطاع غزة في غضون ثلاثة أسابيع أو نحو ذلك، وانتقد حكومتها قائلاً إنها «أكثر الحكومات محافظة» في تاريخ إسرائيل ولا تريد حل الدولتين. ورغم أن كلمة بايدن كانت بعيداً عن الإعلام الرسمي، وكان الرئيس الأميركي يتحدث فيها بأريحية، كان البيت الأبيض معنياً على ما يبدو بوصول تفاصيلها إلى الرأي العام الأميركي والعالمي، خاصة في جزئية انتقاد الحكومة الإسرائيلية وطابعها اليميني المتطرف والتأكيد على أن إسرائيل بدأت تفقد الدعم الدولي بسبب حربها بقطاع غزة. فالإدارة الأميركية عادت في اليوم التالي لتسريبات حديث بايدن لتؤكد ما جاء بها. كما قال بايدن رداً على سؤال أحد الصحافيين عما إذا كان يريد من إسرائيل تقليص هجومها على غزة: «أريدهم أن يركزوا على كيفية إنقاذ أرواح المدنيين وأن يكونوا أكثر حذراً، لا أن يتوقفوا عن ملاحقة (حركة) حماس». وبعد هذه التصريحات المتعددة، تحرك مسؤولون أمنيون أميركيون نحو إسرائيل لرسم ملامح المرحلة التالية. وبعد زيارة سوليفان، سيصل وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، يوم الاثنين، لبحث تفاصيل المهمة ذاتها التي اتفق مستشار الأمن القومي على خطوطها العريضة. ويبدو أن كل ما يخرج من دائرة تسريبات غير مقصودة يدخل في دائرة تدحرج مقصود إلى تصريحات تؤسس لواقع المرحلة التالية.

الضوء الأخضر

قال إبراهيم خريشة، مندوب فلسطين في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، لـ«وكالة أنباء العالم العربي» إن من ينتقد الحكومة الإسرائيلية وقصفها غزة «لا يقف مشرّعاً سلاح حق النقض (الفيتو) في وجه قرار إنساني يدعو لوقف قتل الناس الأبرياء وتحقيق هدنة إنسانية في غزة». ويشير خريشة إلى مقتل قرابة 20 ألفاً في غزة، أكثر من نصفهم من النساء، ويقول إن كل القطاع تعرض لتدمير جزئي أو كلي، مضيفاً: «أميركا ما زالت تعطي إسرائيل الضوء الأخضر للاستمرار في جرائمها، بل إن هناك تناقضاً مكشوفاً على صعيد الإدارة الأميركية في التصريحات... بعض التصريحات معسولة وتنتقد الحرب، وبعضها تؤكد استمرار الحرب». ويقول إن ما تلقفته إسرائيل هو أن لديها الضوء الأخضر لمواصلة عملياتها. أما الفلسطينيون فيتطلعون بقلق إلى «الشق غير المعلن»، كما يسمونه، من خطط بعيدة المدى تهدف إلى تهجيرهم بطريقة غير تقليدية من خلال جعل غزة طاردة لأهلها، غير صالحة للعيش فيها. وقال بعض سكان غزة لـ«وكالة أنباء العالم العربي» إن ما يجري على الأرض من دمار هائل يبرهن على أن القدرة على العيش ستكون معدومة في قطاع مدمَّر. من ضمن هؤلاء إسلام حامد من مدينة غزة، الذي قال: «لم يعد هناك مكان صالح للعيش في شمال قطاع غزة... الدمار طال كل شيء، ومقومات الحياة تنتهي أو حتى انتهت... فلا غذاء ولا ماء ولا دواء». وأضاف: «أظن أن ما يجري هو دفع غير مباشر للناس لتقرر بنفسها الخروج من غزة إلى أماكن أخرى في العالم بمجرد أن يُتاح لهم السفر».

البعد النفسي

يعد الباحث خلف خلف أن فكرة جعل قطاع غزة غير قابل للعيش ستدفع الفلسطينيين في نهاية المطاف إلى التفكير بشكل جدي في الهجرة إلى خارج القطاع، وليس شرطاً أن يكون ذلك على شكل نزوح. ونوّه في حديث لـ«وكالة أنباء العالم العربي» إلى أن فكرة دولة إسرائيل قامت بالأساس على عدم وجود فلسطينيين وعلى أن تمتد دولة إسرائيل من النهر إلى البحر. ويضيف: «إسرائيل تتحدث دوماً عن صراع ديموغرافي وقلق من تفوق سكاني فلسطيني على الإسرائيليين، وبالتالي يظل هذا الهاجس يراود الإسرائيليين بشكل دائم... وما يحدث في غزة يبدو أنه فرصة مثالية لإفراغ القطاع من أهله بطريقة طوعية». ويؤكد المختص في الشأن الإسرائيلي عزام أبو العدس أن الولايات المتحدة هي شريك مباشر في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، سواء بالتخطيط أو التنفيذ. وقال لـ«وكالة أنباء العالم العربي»: «مصلحة واشنطن ربما تفوق مصلحة إسرائيل في القضاء على المقاومة في قطاع غزة، فالولايات المتحدة لديها الكثير مما تخسره إذا كسبت المقاومة هذه الحرب». ويستطرد أبو العدس قائلاً إن الأهم مما يحدث حالياً في الميدان هو «البعد النفسي»، مشيراً إلى أن ما قامت به «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) يعني أن بإمكان الفصائل في غزة «تحدي أي قوة متعاونة ومتحالفة مع أميركا». وأضاف: «ما تخشاه واشنطن أن ينظر العالم العربي إلى المقاومة بصورة المنتصر، وهذا يمكن أن يشكل كسراً للحاجز النفسي لدى الشعوب العربية بأنها يمكن أن تحقق نصراً على المصالح الأميركية في كل المنطقة، وهو ما يجعل الولايات المتحدة أكثر اهتماماً من إسرائيل بنتائج هذه الحرب».

التهجير الطوعي

الدكتور واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، قال إن إسرائيل وبرعاية مباشرة من الولايات المتحدة لم تُسقط خيار تهجير الفلسطينيين سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية بغض النظر عن الطريقة التي يمكن تهجيرهم بها. وأضاف لـ«وكالة أنباء العالم العربي» أن إسرائيل تعلن بشكل صريح على لسان رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو وحكومته اليمينية أن هذه الحرب تشمل «الكل الفلسطيني وليس قطاع غزة فحسب». وقال: «هذا ينذر بمخاطر كبيرة، وتصريح إسرائيلي رسمي بمنع إقامة دولة فلسطينية... واضح أن أميركا تؤيد ذلك من خلال سلاح الفيتو في مجلس الأمن الذي تُشهره ضد أي محاولة إنسانية لوقف الحرب». وتابع: «هناك استهتار أميركي إسرائيلي بكل المنظومة الدولية»، مشدداً على أن واشنطن وإسرائيل متمسكتان بخطط التهجير بغض النظر عن طريقة تنفيذها. من الناحية الديموغرافية، ضاقت غزة على سكانها. فمساحة 365 كيلومتراً مربعاً بالمنطق المكاني والزماني لا يمكن أن تتسع لعدد 2.3 مليون نسمة إلا في حال تم تصميم المساحة المكانية على هذا الأساس كما المدن الحديثة في العالم. لذا فإن خطر «اليوم التالي للحرب» لا يكمن فقط بمن يحكم غزة ولا بمن يدفع التكلفة، بل وفي «هل يمكن لأهل غزة العيش فيها؟». وخلاصة ما يقوله المراقبون والمسؤولون الفلسطينيون أن إسرائيل تعمل بعقلية تجعل غزة «مكاناً طارداً لأهله»، ويشيرون إلى أن إسرائيل لم تعتد يوماً على الحروب طويلة المدى، وإلى أن فكرة تحويل الدول إلى «دول فاشلة» بعد الانسحاب منها هي فكرة أميركية بالأساس. ويخشى الفلسطينيون من كلمات علقت في أذهانهم للرئيس الأميركي عندما قال في ذات المؤتمر الانتخابي: «لو لم تكن إسرائيل موجودة لاخترعنا واحدة»، وهو ما يرسخ مخاوفهم من ترك قطاع غزة أرضاً خالية من مقومات العيش.

«الصحة العالمية» تسلم إمدادات طبية إلى مستشفى الشفاء في غزة

غزة: «الشرق الأوسط».. قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم (السبت)، إنها شاركت في مهمة مشتركة للأمم المتحدة لتسليم إمدادات صحية إلى مستشفى الشفاء في غزة وتقييم الوضع هناك. وأضافت المنظمة في بيان، أن الفريق قام بتسليم أدوية ومعدات جراحية وأدوات جراحة العظام ومواد التخدير وعقاقير إلى المستشفى الذي «يعمل حالياً بالحد الأدنى» من الطاقة التشغيلية، مشيرة إلى أن الطاقم الطبي يعمل في ظروف شديدة الصعوبة. وأكدت المنظمة، أن عشرات الآلاف من النازحين في مبنى المستشفى يحتاجون لتزويدهم بالغذاء والماء والمأوى. وأوضح البيان، أن 4 مستشفيات فقط تعمل بشكل جزئي أومحدود في شمال غزة من جملة 24 مستشفى قبل بدء الحرب، داعياً إلى تأهيل مستشفى الشفاء بشكل عاجل لخدمة المحاصرين في «دائرة الموت والدمار والجوع والمرض».

«الجزيرة» تحيل قضية اغتيال مصورها في غزة إلى «الجنائية الدولية»

بيروت: «الشرق الأوسط».. ذكرت شبكة «الجزيرة» القطرية في بيان، السبت، أنها قررت إحالة قضية «اغتيال» أحد مصوريها في غزة إلى المحكمة الجنائية الدولية. وأضافت الجزيرة في بيانها الذي نقلته وكالة «رويترز» للأنباء: «قررنا إحالة ملف جريمة اغتيال مصورنا الزميل سامر أبو دقة بشكل عاجل إلى المحكمة الجنائية الدولية». وقالت «الجزيرة» إن مصورها أبو دقة قُتل في غارة إسرائيلية بطائرة مسيرة، الجمعة، في أثناء قيامه بتغطية قصف سابق لمدرسة تستخدم ملجأً للنازحين في جنوب قطاع غزة. وشارك عشرات، السبت، في مدينة خان يونس بتشييع أبو دقة، وفق ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية. وأقام المشيّعون الصلاة على أبو دقة، وهو من مواليد عام 1978، في كبرى مدن جنوب القطاع. وسجّي الجثمان مكفّناً ووضعت عليه خوذته وسترته الواقية من الرصاص التي كتب عليها «صحافة». ورداً على سؤال للوكالة الفرنسية، أكد الجيش الإسرائيلي أنه «لا يستهدف الصحافيين عمداً»، مؤكداً أنه «يتخذ جميع الإجراءات العملية الممكنة لحماية المدنيين والصحافيين». وأضاف الجيش أنه «نظراً لتبادل إطلاق النار المستمر، فإن البقاء في منطقة قتال نشطة ينطوي على مخاطر كامنة». وكانت القناة حمّلت الجيش «المسؤولية الكاملة» عن حياة أبو دقة بعيد إعلان إصابته، مشيرة إلى أن «قوات الاحتلال عرقلت وصول فرق الإسعاف» إليه.

فتية فلسطينيون أفرج عنهم ضمن صفقة التبادل لكن إسرائيل حرمتهم مقاعدهم الدراسية

غزة : «الشرق الأوسط».. ظنّ الفتى محمد السلايمة أن خروجه من السجون الإسرائيلية ضمن الصفقة التي أبرمتها إسرائيل مع حركة حماس سيكون نهاية أزمته، لكنه صدم بقرار وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية منع الأسرى المفرج عنهم من العودة إلى مقاعد الدراسة. ويقول السلايمة (16 عاما) - وهو يقف أمام باب مدرسته في حي رأس العامود في القدس الشرقية - «حلم من أحلامي أن أعود ويفتح هذا الباب». في 24 نوفمبر (تشرين الثاني)، أبرمت إسرائيل وحركة حماس اتفاق هدنة استمر سبعة أيام، أفرجت إسرائيل خلالها عن 240 أسيرا بينهم 77 من القدس الشرقية التي تحتلها منذ عام 1967. وفي المقابل أفرجت حركة حماس عن 105 من المحتجزين الذين كانت أخذتهم إبان هجومها المباغت الذي شنته على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، والذي أسفر عن مقتل نحو 1140 شخصا، وفقا للسلطات الإسرائيلية. ووفقا لأحدث حصيلة نشرتها وزارة الصحة التابعة للحركة التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007، أدى القصف الإسرائيلي إلى مقتل 18800 شخص، نحو 70 في المائة منهم نساء وأطفال. اعتقل محمد إلى جانب ابني عمومته معتز والشقيقين أحمد وأيهم، في مايو (أيار) الماضي، بتهمة إلقاء الحجارة على مستوطنة قريبة في حي راس العامود حيث يقطنون. أفرج عنهم في اليوم ذاته بشرط الحبس المنزلي قبل أن تقرر المحكمة عودة محمد وأحمد ومعتز إلى السجن إلى حين المحاكمة. أما أيهم (13 عاما) فهو رهن الحبس المنزلي. قضى الثلاثة نحو أربعة أشهر في سجن الدامون (شمال) قبل أن تشملهم صفقة التبادل. يقول أحمد الذي يعد أصغر الأسرى المفرج عنهم ضمن الصفقة «أين سأذهب، لا يوجد مكان، سأبقى في المنزل... لا أستطيع العمل. عمري أقل من 18 عاما». أما معتز (15 عاما) فيقول أخشى أن «أخسر تعليمي، إذا بقي الوضع على ما هو عليه فسأضطر إلى إعادة السنة الدراسية». لكن يبدو الأمر أشد قسوة على محمد الذي من المفترض أن يتخرج العام المقبل من الثانوية العامة. ويقول لوكالة الصحافة الفرنسية «الله أعلم متى نعود أريد أن أحقق ما في نفسي، لا أريد أن أبقى جالسا، أريد أن يكون لي عملي الخاص». ويشمل قرار وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية المسؤولة عن المدارس الحكومية في القدس الشرقية نحو 48 طالبا ممن أفرج عنهم، معظمهم يرتادون مدارس حكومية، أما البقية فيتلقون تعليمهم إما في مدارس تابعة للسلطة الفلسطينية، وعددها قليل، وإما في أخرى خاصة. تؤكد وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية أن القرار الذي لم يحصل أي من الأهالي على نسخة منه صادر «عن الوزير يوآف كيش تحديدا». وتضيف «لن يدرس الطلاب المفرج عنهم في جهاز التعليم حتى نهاية العطلة الشتوية في 10 يناير (كانون الثاني) 2024». وبحسب الوزارة سيتم «تحديد وضعهم بعد العطلة، سيكون هناك تقييم فردي للتعديلات الضرورية للطلاب والموضوع سيفحص بطريقة مهنية وشاملة». وتماهى رد بلدية القدس مع رد الوزارة، إذ قالت إنها تنفذ «قرارات» الأخيرة. وبحسب الرد ستعمل الجهتان على «تقييم وفحص المعايير التربوية والاحتياجات لكل طالب وبناء برامج تعليمية فردية تهدف إلى منع تكرار الأعمال غير القانونية في المستقبل». استدعت البلدية نايف السلايمة والد أحمد الذي يريد أن يصبح محاميا في المستقبل، لجلسة تشاورية. ويقول نايف إن البلدية «اقترحت أن يتم نقلهم إلى مدارس ومؤسسات أخرى وفق معايير غامضة». ويؤكد: «بينما كان بصحبة الطلاب الثلاثة رفضنا النقل، لأن الواحد منهم نشأ في هذه المدرسة في الحي واعتاد عليها، يعرف الكل والكل يعرفه». ويرى الأب الذي كان يعتمر الكوفية الفلسطينية أنه «إذا أصبح هذا القرار ساريا... فسنرى الشباب مشردين في الشوارع ليس لديهم مستقبل، يحطمون أفكارهم وطموحاتهم ليكونوا شعبا متخلفا». ويضيف، مشيرا إلى تضافر جهود عدة جهات لحل هذه الإشكالية: «سنناضل من أجل استرجاع أولادنا لمقاعدهم الدراسية». منذ رفض إعادة استيعابهم في المدارس، يقضي الفتية وقتهم ما بين النوم ومشاهدة التلفاز وعلى تطبيقات الهاتف المحمول وكأنهم «محبوسون في البيت» على قول محمد. على عكس السلايمة، اضطر أمين العباسي (17 عاما) المحرر ضمن الصفقة إلى خيار الانتقال لمدرسة تابعة للسلطة الفلسطينية. ويقول الشاب ذو اللحية الخفيفة الذي قرر «ألا يخسر العام»، إنه يخشى «التأقلم سريعا في المدرسة الجديدة» فتراه يحاول إقناع أقرانه المفرج عنهم بالانتقال معه. وتقول والدته عبير «سجلنا أمين في مدرسة تابعة للسلطة الفلسطينية في صور باهر (جنوب) لكنها بعيدة عن المواصلات العامة». وينتاب الأم قلق على ابنها وخصوصا أنه بعد تحريره لم يحصل على بطاقته الشخصية وبقيت محتجزة لدى الشرطة الإسرائيلية، ما يحد من حرية تنقله. وكان العباسي يقضي حكما بالسجن 20 شهرا بتهمة المشاركة في مواجهات وقعت في قرية سلوان التي يتحدر منها، وقضى من الحكم 13 شهرا قبل أن يفرج عنه. يقول المحامي خالد زبارقة إن قرار الوزير كيش «مخالف للقانون عموما ولقانون التعليم الإلزامي في إسرائيل». ويؤكد «التعسف والقمع»، إذ إن عددا كبيرا ممن شملهم القرار «لم يتم التثبت من مخالفتهم للقانون ولا يوجد قرار محكمة بخصوصهم». ويضيف «التعليم كحق إنساني لا يخضع للاعتبارات السياسية». وتوافق تال هسن من جمعية حقوق المواطن في إسرائيل زبارقة في طرحه، واصفة قرار وزير التربية بأنه «مصيبة». وتبدي هسن استغرابها لمعاقبة طلاب «لم تتم إدانتهم، هم فقط مشتبه بهم». وتنتظر الجمعية انتهاء عطلة الشتاء للمدارس في إسرائيل لرؤية ما ستؤول إليه الأمور مع أولئك الطلاب، وتحديد المسار القانوني الذي يمكن أن تتدخل عبره. حتى ذلك الحين، يبقى محمد متمسكا بأمل العودة إلى المدرسة ويقول «تعليمي هو سلاحي الوحيد».

نتنياهو: بعد هزيمة «حماس» ستصبح غزة منزوعة السلاح وتحت السيطرة الإسرائيلية

أشار إلى مفاوضات جديدة جارية لاستعادة الرهائن

بيروت: «الشرق الأوسط».. ألمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم السبت - على ما يبدو - إلى أن مفاوضات جديدة جارية لاستعادة الرهائن الذين تحتجزهم حركة «حماس». جاء ذلك بعد أن التقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) مع رئيس وزراء قطر، الدولة التي تتوسط بين الجانبين، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. وقال نتنياهو في مؤتمر صحافي إن الهجوم الإسرائيلي على غزة ساعد في التوصل إلى اتفاق جزئي لإطلاق سراح الرهائن في نوفمبر (تشرين الثاني). وأضاف «التعليمات التي أعطيها لفريق التفاوض مبنية على هذا الضغط الذي من دونه ليس لدينا شيء». وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي «نحن في حرب وجودية لا بد من خوضها حتى النصر رغم الضغوط والتكاليف»، وأوضح أنه «بعد هزيمة حماس ستصبح غزة منزوعة السلاح وتحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية».

مقتل شابين فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية

رام الله: «الشرق الأوسط».. أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، السبت، مقتل شابين فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي». وقالت الوزارة، في بيان، إن عزيز عبد الرحيم (20 عاماً) لقي حتفه متأثراً بجروح أصيب بها في البطن إثر إطلاق نار من قوات إسرائيلية ببلدة بيت أمر في الخليل، كما قُتل سليم ناصر حجر (25 عاماً) بعد إصابته بالرصاص أيضاً في بلدة دير الغصون في طولكرم. وارتفع العدد الإجمالي للقتلى الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى 290 منذ بدأت إسرائيل حربها على قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية.

مشروع أمام مجلس الأمن لإنشاء «آلية مراقبة» أممية في غزة

يطالب بإطلاق الرهائن «فوراً» ويرفض التهجير القسري للمدنيين

الشرق الاوسط..واشنطن: علي بردى.. يستعد مجلس الأمن للتصويت مجدداً بعد ظهر الاثنين على مشروع قرار يدعو إلى «إنشاء آلية» أممية لمراقبة شحنات الإغاثة الإنسانية إلى غزة عبر الطرق البرية والبحرية والجوية من دون المساس بأي تفتيش يحدث خارج القطاع من الدول التي تقدم مثل هذه الشحنات، أو تسهل مرور هذه الشحنات داخل أراضيها. ويطالب بإطلاق جميع الرهائن «فوراًِ»، رافضاً «التهجير القسري» للسكان المدنيين الفلسطينيين. وفي أحدث محاولة لإصدار موقف فاعل من الحرب التي بدأت قبل نحو 10 أسابيع بين إسرائيل و«حماس»، أعدت الإمارات العربية المتحدة، بوصفها العضو العربي الوحيد في المجلس، وبالتنسيق مع مصر وفلسطين مشروع القرار الذي ينص على «المطالبة بأن تمتثل كل أطراف النزاع لالتزاماتها بموجب القانون الدولي»، لا سيما لجهة حماية المدنيين والمنشآت المدنية، وتوصيل المساعدات الإنسانية وحماية العاملين في المجال الإنساني، مذكراً بواجب احترام المرافق المدنية والإنسانية، بما في ذلك المستشفيات والمرافق الطبية والمدارس ودور العبادة والمرافق التابعة للأمم المتحدة، وحمايتها. ويدعو أطراف النزاع إلى «السماح وتسهيل وتمكين توصيل المساعدة الإنسانية بشكل فوري وآمن ومن دون عوائق وعلى نطاق واسع مباشرة إلى السكان المدنيين الفلسطينيين في كل أنحاء قطاع غزة»، في ما يحتاج إلى «وقف عاجل ومستدام للأعمال القتالية للسماح بوصول المساعدات الإنسانية».

توصيل المساعدات

وفشل مجلس الأمن مرات عدة في تمرير مشروعات قرارات مختلفة، إما بسبب استخدام حق النقض، «الفيتو»، من الدول الخمس الدائمة العضوية في المجلس، وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين، أو بسبب عدم حصولها على الأصوات الكافية لإقرارها. ويحتاج أي قرار إلى ما لا يقل عن 9 أصوات مع عدم استخدام «الفيتو». وسقط المشروع الأخير في 8 ديسمبر (كانون الأول) الحالي بـ«الفيتو» الأميركي. ويطالب مشروع القرار الجديد الذي تسعى الدول المعنية إلى التصويت عليه بعد ظهر الاثنين بـ«السماح وتسهيل استخدام كل الطرق البرية والبحرية والجوية المؤدية إلى قطاع غزة بأكمله، بما في ذلك المعابر الحدودية»، بما في ذلك معبر كرم أبو سالم، مع «ضمان وصول العاملين في المجال الإنساني والمساعدات الإنسانية، بما في ذلك الوقود والغذاء والإمدادات الطبية والمساعدة في مجال الإيواء في حالات الطوارئ، إلى الأشخاص المحتاجين في كل أنحاء قطاع غزة من خلال الطرق الأكثر مباشرة، فضلاً عن المواد والمعدات اللازمة لإصلاح وضمان تشغيل البنية التحتية الحيوية وتوفير الخدمات الأساسية، من دون المساس بالتزامات أطراف النزاع بموجب القانون الإنساني الدولي».

آلية المراقبة

وإذ يرحب بدور الدول غير الأطراف في النزاع، في السماح بحرية مرور شحنات الإغاثة الإنسانية، لا سيما التنسيق مع مصر لاستخدام معبر رفح الحدودي، يطلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش «إنشاء آلية مراقبة في قطاع غزة مزودة بالأفراد والمعدات اللازمة، تحت سلطة الأمين العام للأمم المتحدة، للقيام حصراً بمراقبة كل شحنات الإغاثة الإنسانية إلى غزة المقدمة عبر الطرق البرية والبحرية والجوية لتلك الدول التي ليست أطرافاً في النزاع، مع إخطار من الأمم المتحدة إلى السلطة الفلسطينية وإسرائيل، من أجل التأكد من الطبيعة الإنسانية لشحنات الإغاثة هذه، من دون المساس بأي تفتيش يتم خارج قطاع غزة من الدول التي تقدم مثل هذه الشحنات أو تسهل مرور هذه الشحنات داخل أراضيها». ويطلب «نشر آلية الرصد التابعة للأمم المتحدة على وجه السرعة»، مقرراً أن تكون مدة آلية المراقبة هذه «سنة واحدة، تمدد تلقائياً بعد ذلك فترات مدتها سنة واحدة». ويطالب النص بـ«الإطلاق الفوري وغير المشروط لجميع الرهائن، فضلاً عن ضمان توصيل المساعدات الإنسانية»، على أن يوفر الوقود «بمستويات تلبي الحاجات الإنسانية المطلوبة». ويندد بشدة بـ«كل انتهاكات القانون الإنساني الدولي، بما فيها كل الهجمات العشوائية ضد المدنيين والأهداف المدنية، وكل أعمال العنف والأعمال العدائية ضد المدنيين، وكل أعمال الإرهاب»، مؤكداً أن «الأهداف المدنية، بما فيها أماكن اللجوء، ومنها ما هو داخل مرافق الأمم المتحدة والمناطق المحيطة بها، محمية بموجب القانون الإنساني الدولي». ويرفض «التهجير القسري للسكان المدنيين، بمن في ذلك الأطفال، في انتهاك للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان».

حل الدولتين

ويكرر مجلس الأمن، بموجب هذا المشروع «التزامه الثابت رؤية الحل القائم على وجود دولتين» إسرائيل وفلسطين، «تعيشان جنباً إلى جنب بسلام داخل حدود آمنة ومعترف بها، بما يتوافق مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة»، مشدداً على «توحيد قطاع غزة مع الضفة الغربية في ظل السلطة الفلسطينية». ويطالب كل أطراف النزاع بـ«اتخاذ جميع الخطوات المناسبة لضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة والأفراد المرتبطين بها، وموظفي وكالاتها المتخصصة، وجميع الموظفين الآخرين المشاركين في نشاطات الإغاثة الإنسانية بما يتفق مع القانون الإنساني الدولي». ويطالب بتنفيذ القرار 2712 «بالكامل»، طالباً من الأمين العام أن «يقدم تقريراً كتابياً إلى مجلس الأمن في غضون 5 أيام عمل من اتخاذ هذا القرار بشأن تنفيذ القرار 2712 وكل 30 يوماً بعد ذلك».

«الشرق الأوسط» تكشف تفاصيل العمليات الإسرائيلية لمحاولات تحرير الرهائن

استخدمت «مستعربين» تسللوا إلى عمق غزة وانتشلوا جثامين من مقابر

غزة: «الشرق الأوسط».. كشفت مصادر ميدانية في الفصائل المسلحة الفلسطينية في قطاع غزة تفاصيل جديدة ومثيرة حول العمليات التي تنفذها قوات إسرائيلية خاصة لتحرير المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، سواء الأحياء أو الأموات. وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، إن إسرائيل تستخدم قوات خاصة صغيرة من أشخاص «مستعربين» في تنفيذ الهجوم على مواقع يعتقدون أن بها أسرى أحياء، كما تبحث هذه القوات في مقابر محددة عن جثث إسرائيليين يعتقد أنهم دفنوا فيها. وتحدثت المصادر عن 3 عمليات، واحدة نجحت في تحرير محتجزة، والثانية فشلت، والثالثة تمكنت فيها القوات من استخراج جثامين إسرائيليين من إحدى المقابر. وأضافت أن العملية التي نجحت فيها القوات الإسرائيلية هي التي استطاعت فيها استعادة المجندة أوري ميحيديش، وقد تزامنت مع ليلة بدء العملية البرية الموسعة في قطاع غزة في 27 أكتوبر (تشرين الأول)، ونفذت بشكل سريع ودقيق، وسط غطاء جوي كثيف، واستنفار لقوات عسكرية قرب الحدود الشمالية الغربية للقطاع.

تحرير المجندة ميحيديش

كما كشفت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن العملية الخاصة تمت داخل منزل في شارع حميد بمخيم الشاطئ، غرب مدينة غزة، عندما تسللت قوة إسرائيلية خاصة للمخيم، باستخدام مركبة إسعاف كان بداخلها مسلحان من أفراد القوة، اقتحما المنزل وأطلقا النار على اثنين من الآسرين، فيما تمكن ثالث من النجاة، وحررا الأسيرة الإسرائيلية من المنزل، وعادا بها إلى إسرائيل. وتبين من تحقيقات ميدانية أجرتها «حماس» أن القوة تسللت من محور منطقة شمال غربي القطاع قرب العطاطرة ومنها إلى مخيم الشاطئ الساحلي، ومن طرق أخرى في المخيم ومحيطه عادت للطريق الساحلي ومنه إلى مكان تمركز قواتها. ووفقاً للتحقيقات، فإن منفذيّ العملية من القوة الإسرائيلية كانا يتحدثان اللغة العربية بطلاقة، وعندما وصلا المنزل كانا يحملان مسدسات كاتم صوت وهاجما المكان، وأطلقا النار فوراً على من بداخل المنزل، ثم عرّفا على نفسيهما للأسيرة، واقتاداها إلى الحدود الشمالية الغربية مع بلدة بيت لاهيا. وأضافت المصادر أن مركبة تحمل لوحة تسجيل فلسطينية كانت ترافق القوة للتدخل عند أي طارئ، بينما حلقت الطائرات الحربية بشكل مكثف وقادت عملية غطاء جوي من خلال شن غارات وهمية في محيط المنطقة، وشن غارات حقيقية في محيط مناطق حي الرمال وغيره من المناطق القريبة. وبعد نجاح العملية، بحوالي ساعتين قصفت الطائرات الحربية المنزل الذي كانت توجد به الأسيرة الإسرائيلية، كما نفذت حزاماً نارياً عنيفاً بمنطقة شارع حميد ومحيطه. وحسب المصادر، فإن الأسيرة كانت لدى مجموعة مسلحة صغيرة، وتم نقلها للمنزل الذي شهد عملية تحريرها من أجل تسليمها لعناصر «كتائب القسام»، إلا أن المخابرات الإسرائيلية تمكنت من رصد تلك التحركات ونجحت في الوصول إليها بعد تسليمها لـ«القسام» بساعات قليلة، وقبل أن تنجح «الكتائب» في نقلها إلى مكان آخر آمن. كانت «كتائب القسام» آنذاك قد نفت على لسان الناطق باسمها من خلال تسجيل صوتي، رواية إسرائيل حول تحرير المجندة، مؤكدة أنه لو كان ذلك قد حصل بالفعل، فلربما كانت المجندة الإسرائيلية محتجزة من قبل جهات لا علاقة لها بـ«الكتائب».

العملية الفاشلة

أما العملية الفاشلة فتمت فجر الثامن من ديسمبر (كانون الأول) الحالي، عندما تسللت قوة إسرائيلية خاصة إلى مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة باتجاه مكان وجود أحد الجنود الإسرائيليين الأسرى، وهي العملية التي تسببت في قتل وإصابة عدد من أفراد الوحدة المنفذة ومجموعة من آسريه، إضافة إلى الجندي الأسير المستهدف إطلاق سراحه. ووقعت الحادثة أيضاً في منزل صغير مجاور لإحدى المدارس بالمخيم، حيث يوجد في المدرسة آلاف النازحين. وحسب المصادر تمكنت القوة من التسلل من خلال مركبتين مدنيتين تحملان لوحة تسجيل فلسطينية، ووصلتا إلى أعتاب المنزل قبل أن تكتشفها عناصر «القسام» الذين اشتبكوا معها وسط تحليق مكثف للطائرات الحربية الإسرائيلية. ومع تصاعد الاشتباكات لأكثر من 40 دقيقة، تمكنت القوة من الدخول إلى المكان المستهدف ومحاولة تحرير الجندي، واضطر الجيش الإسرائيلي لإشراك الطيران الحربي الذي قصف محيط المنطقة لمنع حصار القوة الخاصة من قبل أي مسلحين فلسطينيين إضافيين، خصوصاً بعد إصابة عدد من أفراد القوة التي اضطرت لأن تنسحب من المكان، وسط إطلاق ناري عنيف، باتجاه المنطقة الساحلية للنصيرات. وقالت «كتائب القسام»، فجر ذلك اليوم، إن قواتها أفشلت محاولة قوة خاصة إسرائيلية أثناء محاولتها التقدم لتحرير أحد الأسرى والاشتباك معها، ما أدى إلى مقتل وإصابة أفراد القوة، وتدخل الطيران الحربي وقصف المكان بسلسلة من الغارات للتغطية على انسحابهم.

مقتل الجندي الأسير

وأشارت «كتائب القسام»، حينها، إلى أن الاشتباك أدى إلى مقتل الجندي الأسير ساعر باروخ (25 عاماً)، ويحمل بطاقة رقم 207775032، والسيطرة على سلاح أحد الجنود الإسرائيليين وجهاز الاتصال الخاص بالقوة المهاجمة. واعترفت حينها إسرائيل بإصابة جنديين بجروح خطيرة، وفشل مهمة إنقاذ الجندي الأسير. وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن غارات كثيرة إسرائيلية فشلت بعدما اتضح أنه لا يوجد محتجزون، وبعضها لم يستطع الوصول إلى المواقع المستهدفة. وتحاول إسرائيل الوصول إلى أسراها عوضاً عن عقد صفقات تبادل، كما تبحث عن أي جثث محتملة في غزة. وقالت المصادر إن الجيش الإسرائيلي نجح في العثور على بعض الجثث من خلال انتشال جثامين في مقابر وإجراء فحوصات عليها. وأكدت المصادر أن الجيش استخرج جثثاً من مقابر عامة ومقابر مؤقتة فتحت خلال الحرب في بعض الساحات، وكان يتم ترقيمها من قبل الفصائل الفلسطينية لمعرفتها عند الحاجة وتسليمها عند إتمام أي صفقة تبادل في هذا الشأن. وأضافت المصادر: «نتيجة متابعة أو معلومات، تمكن الجيش من العثور على جثث لمحتجزيه في مقابر تم منها استخراج أكثر من جثة للتأكد من حقيقتها، بما فيها جثث فلسطينيين، وهو إجراء متواصل حتى اليوم».

أميركا تريد تغييرات في السلطة الفلسطينية لإدارة غزة بعد «حماس»

بيروت: «الشرق الأوسط».. شهدت الأسابيع الأخيرة توالي الزيارات من مسؤولين أميركيين كبار للضفة الغربية للقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، على أمل أن يتمكن الرجل البالغ من العمر 88 عاماً من إدخال ما يكفي من تعديلات على سلطته التي لا تحظى بشعبية بما يجعلها مؤهلة لإدارة غزة بعد الصراع الدائر هناك بين إسرائيل وحركة «حماس» والذي يقف فيه موقف المتفرج، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. وكان عباس أحد مهندسي اتفاقية أوسلو للسلام مع إسرائيل في 1993 التي أنعشت الآمال في إقامة دولة فلسطينية، لكن بناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة التي تخضع لإدارة سلطته ينال من شرعيته شيئاً فشيئاً. وصار كثير من الفلسطينيين ينظرون إلى إدارته على أنها فاسدة وغير ديمقراطية ومغيبة، وفقاً لـ«رويترز». لكن في أعقاب هجمات «حماس» على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، قال الرئيس الأميركي جو بايدن بوضوح إنه يريد أن يرى السلطة الفلسطينية التي يديرها عباس منذ 2005 تتولى المسؤولية في غزة بمجرد انتهاء الصراع بعد إعادة هيكلتها، وتوحيد إدارة غزة مع الضفة الغربية. والتقى مستشار بايدن للأمن القومي جيك سوليفان بعباس، أمس الجمعة، ليصبح أحدث مسؤول أميركي كبير يحثه على تبني تغيير سريع. وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن لصحافيين بعد لقائه الزعيم الفلسطيني في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) إنهما ناقشا الحاجة إلى إصلاحات لمكافحة الفساد وتمكين المجتمع المدني ودعم الصحافة الحرة. وقالت ثلاثة مصادر فلسطينية ومسؤول كبير من المنطقة على دراية بالمحادثات إن مقترحات واشنطن في الغرف المغلقة تشمل أيضاً تنازل عباس عن بعض سيطرته على السلطة. وقالت المصادر الفلسطينية والإقليمية إنه بموجب المقترحات المطروحة، يمكن لعباس أن يعيّن نائباً له ويسلم المزيد من الصلاحيات التنفيذية لرئيس الوزراء ويدخل شخصيات جديدة في القيادة. ولم يقدم البيت الأبيض إجابات عن تساؤلات من وكالة «رويترز». وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن خيارات القيادة مسألة تخص الشعب الفلسطيني ولم تعط توضيحاً للخطوات اللازمة لإعادة هيكلة السلطة. وفي مقابلة مع «رويترز» في مكتبه برام الله، قال عباس إنه مستعد لإدخال تعديلات على السلطة الفلسطينية بقيادات جديدة وإجراء الانتخابات التي تم تعليقها منذ فوز «حماس» في آخر انتخابات عام 2006 وإقصاء السلطة الفلسطينية من إدارة غزة، على أن يكون هناك اتفاق دولي ملزم من شأنه أن يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية. وهذا أمر يرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وائتلافه اليميني المتطرف تأييده. وقال عباس في المقابلة الأسبوع الماضي عندما سئل عن المقترحات الأميركية إن المشكلة ليست في تغيير السياسيين الفلسطينيين وتشكيل حكومة جديدة، وإنما المشكلة هي سياسات الحكومة الإسرائيلية. وفي الوقت الذي قد يقر فيه عباس بأن حكمه الطويل يقترب من نهايته، يقول هو وزعماء فلسطينيون آخرون إنه يتعين على الولايات المتحدة، الحليف الاستراتيجي الأول لإسرائيل، أن تضغط على حكومة نتنياهو للقبول بإقامة دولة فلسطينية تشمل غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية. وأفاد مصدر مطلع في واشنطن بأن عباس أبدى سراً انفتاحه على بعض المقترحات الأميركية لإصلاح السلطة الفلسطينية، بما في ذلك ضخ «دماء جديدة» بمهارات تكنوقراطية ومنح مكتب رئيس الوزراء المزيد من الصلاحيات التنفيذية. وبينما يؤكد مسؤولون أميركيون على أنهم لم يقترحوا أي أسماء على عباس، تقول مصادر إقليمية ودبلوماسيون إن البعض في واشنطن وإسرائيل يفضلون أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ نائباً محتملاً وخليفة في المستقبل. وقالت أربعة مصادر أميركية، اثنان منها من مسؤولي الإدارة، إن واشنطن تحث «دولاً لها نفوذ لدى السلطة الفلسطينية»، على إقناع عباس بالمضي قدماً في إصلاحات مؤسسية بشكل عاجل للإعداد «لليوم التالي». وقالت المصادر الأمريكية إن عباس تعهد عدة مرات بإدخال تعديلات على إدارته في السنوات القليلة الماضية وليس لديه الكثير من النتائج ليقدمها، لذا سيواصل كبار المسؤولين الأميركيين الضغط بينما ينتظرون لمعرفة ما إذا كان سيفعل ذلك هذه المرة. ومع ذلك، يرى مسؤولون أميركيون أن عباس لا يزال الشخصية القيادية الفلسطينية الواقعية الوحيدة في الوقت الحالي بالرغم من عدم شعبيته بين الفلسطينيين وعدم الثقة فيه من جانب إسرائيل التي تندد بعدم إدانته لهجوم «حماس» في السابع من أكتوبر. وأفاد مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، طلب عدم الكشف عن هويته بسبب الطبيعة السرية للمحادثات، بأن مساعدين لبايدن يحثون قيادات إسرائيل بهدوء على التخلي عن معارضتهم للسلطة الفلسطينية بعد إعادة هيكلتها واضطلاعها بدور قيادي في غزة بعد الصراع.

تعنت إسرائيل

قالت مصادر دبلوماسية فلسطينية وأميركية إن المحادثات حول ما سيحدث بمجرد انتهاء الحرب تزايدت في الأسابيع القليلة الماضية، إلا أنه لم تُقدم خطط لعباس. وتزايد التنديد الدولي بالهجوم الإسرائيلي في ظل ارتفاع عدد القتلى الذي قالت السلطات الصحية في غزة إنه اقترب من 19 ألفاً، أمس الجمعة، لكن نتنياهو مصمم على أن الحرب ستستمر حتى القضاء على «حماس» وإعادة الرهائن وتأمين إسرائيل من الهجمات المستقبلية. وقال نتنياهو، يوم الثلاثاء، إن ثمة خلافاً مع أميركا حول حكم السلطة الفلسطينية لغزة. وأضاف أن غزة «لن تكون حماس-ستان أو فتح-ستان». وبينما أعلنت واشنطن هذا الشهر توقيع عقوبات على مستوطنين إسرائيليين مسؤولين عن الهجمات على فلسطينيين، لكن الحكومة الأميركية تظل وفية في دفاعها عن إسرائيل في الأمم المتحدة، إذ ترفض الدعوات إلى وقف إطلاق النار، ووافق بايدن أيضاً على تقديم مساعدات عسكرية خلال الأسابيع الماضية.

مدمرة أميركية تسقط 14 طائرة مسيّرة أطلقها الحوثيون في البحر الأحمر

الشرق الاوسط.. قالت القيادة المركزية الأميركية، في بيان، إن مدمرة أميركية مزودة بصواريخ موجهة أسقطت 14 طائرة مسيرة أطلقتها جماعة الحوثي باليمن في البحر الأحمر. وذكر البيان، اليوم السبت، «في ساعات الصباح الباكر من يوم 16 ديسمبر (كانون الثاني) (بتوقيت صنعاء)، نجحت مدمرة الصواريخ الموجهة الأميركية يو.إس.إس كارني من فئة أرلي بيرك، التي تعمل في البحر الأحمر، في الاشتباك مع 14 نظاما جويا مسيرا تم إطلاقها كموجة طائرات مسيرة من مناطق سيطرة الحوثيين باليمن». وأضاف: «تم تقييم الأنظمة الجوية على أنها طائرات مسيرة هجومية انتحارية، وجرى إسقاطها دون أن يلحق أي ضرر بالسفن في المنطقة أو الإبلاغ عن إصابات. وتم تنبيه الشركاء الإقليميين في البحر الأحمر إلى التهديد»، وفقا لوكالة «رويترز». وتطلق جماعة الحوثي من اليمن صواريخ طائرات مسيرة انتحارية تستهدف إسرائيل، وتوعدت باستهداف كل السفن المتجهة إلى المواني الإسرائيلية بغض النظر عن جنسيتها، بينما تقول الحكومة اليمنية إن الجماعة تنفذ تعليمات إيران ولا علاقة لهجماتها بالقضية الفلسطينية كما تدعي.



السابق

أخبار لبنان..تمديد «حافة الهاوية» لقائد الجيش في البرلمان بنكهةٍ سياسية..وزيرة خارجية فرنسا ترجئ زيارتها للبنان بسبب عطل في طائرتها..ماكرون يلغي زيارته للبنان بسبب الوضع في الجنوب..واشنطن أبلغت تل أبيب بأن الهجمات على الجيش اللبناني «غير مقبولة»..ترحيب واسع بالتمديد لقائد الجيش اللبناني.. باسيل لم يستثن «حزب الله» من هجومه على مؤيدي القرار..لبنان يتباطأ بمقاضاة إسرائيل لاستخدامها قذائف فسفورية..

التالي

أخبار وتقارير..عربية..الأردن يعلق على تقارير بشأن جسر بري لنقل البضائع منه إلى إسرائيل..فصائل عراقية مسلحة تستهدف قاعدة أميركية في سوريا..إيران تضع يدها على مصفاة حمص..وعينها على مصفاة بانياس..انتخابات العراق: السوداني خارج السباق..ولا اقتراع في معقل الصدر..مصادر: الأمن العراقي يصد هجوماً لفصيل مسلح على مركز شرطة في بغداد..بعد هجمات الحوثيين..«ميرسك» و«هاباغ-لويد» تعلقان مرور سفنهما في البحر الأحمر..مدمرة أميركية تسقط 14 مسيّرة حوثية..والجماعة تهدد بمرحلة إغراق..تقرير دولي: الحوثيون يحرمون سكان تعز من الوصول إلى المياه..الكويت تنعى عاهلها..ومشعل الأحمد أميراً..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,385,462

عدد الزوار: 7,630,521

المتواجدون الآن: 0