أخبار وتقارير..عربية..أكراد سوريا يشيّعون ضحايا سقطوا باستهداف طائرات تركية..هل تدعم تركيا تمدد «هيئة تحرير الشام» بالشمال السوري؟..طهران تعلن «العد العكسي» للثأر من مقتل قائد «إمدادات الحرس» في سوريا..العراق: تصعيد «متبادل» يقترب من «الفوضى»..العثور على جثتين لمواطن كويتي وآخر سعودي اختفيا في العراق..«سرايا» الصدر تشتبك مع فصيل في «الحشد» جنوبي بغداد..الحوثيون يتجاهلون «حارس الازدهار» في البحر الأحمر..انفجارات في الممر الملاحي بالبحر الأحمر قبالة سواحل اليمن..واشنطن: إسقاط مسيرات وصواريخ أطلقها الحوثيون بالبحر الأحمر..اليمن: مسلحون في مأرب يهددون باستهداف المنشآت النفطية..محادثات سعودية – تركية لتعزيز التعاون الدفاعي والعسكري..

تاريخ الإضافة الأربعاء 27 كانون الأول 2023 - 5:04 ص    عدد الزيارات 560    التعليقات 0    القسم عربية

        


أكراد سوريا يشيّعون ضحايا سقطوا باستهداف طائرات تركية..

الشرق الاوسط..القامشلي: كمال شيخو.. شيع أكراد سوريا، الثلاثاء، 8 ضحايا مدنيين سقطوا يوم الاثنين بنيران طائرات تركية «مسيّرة» في مدينة القامشلي الواقعة أقصى شمال سوريا، بعد يومين من سلسلة هجمات جوية شنّتها أنقرة، استهدفت منشآت مدنية خدمية بالمناطق الحدودية شمالاً. وبينما احتشد عدد كبير من سكان المدينة ذات الغالبية الكردية منذ ساعات الصباح، لتشييع الضحايا إلى مزارهم الأخير في مقبرة «دليل ساروخان» شرق المدينة، كانت غارات تركية جوية تستهدف منطقة «علي فرو» المجاورة، ومصانع للحبوب ومعملاً للبرغل، وصل صداها إلى موكب التشييع، وكان بالإمكان مشاهدة تصاعد السحب وأعمدة الدخان الأسود من المناطق المستهدفة. وتتعرض مناطق ومدن شمال سوريا منذ مساء السبت الماضي، لسلسلة هجمات تركية جوية طالت منشآت ومؤسسات حيوية وخدمية وآباراً نفطية، ومحطات للكهرباء، وفي حصيلة غير نهائية؛ أعلنت «الإدارة الذاتية» عبر بيان نُشر على موقعها الرسمي، الثلاثاء، أن الجيش التركي شن 40 هجوماً، بينها 7 بطائرات حربية، و33 ضربة بطائرات مسيّرة أسفرت عن سقوط 8 مدنيين، وإصابة العشرات بجروح بليغة. وأشار سيهانوك ديبو، رئيس مكتب العلاقات العامة لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي»، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن هدف تركيا من مجمل الاعتداءات والاستهدافات التي طالت المنطقة ومنشآتها المدنية مؤخراً، وأودت بحياة 8 مدنيين، «هو ترويع لسكان مناطق الإدارة الذاتية الذين يجدون في هذه الإدارة حلاً للأزمة السورية، فتركيا ومنذ بدء الحرب السورية تنتهج سياسية الإبادة الشاملة ضد الكرد وكل الشعوب التي تنادي بالحرية». وعلقت الإدارة الذاتية الدوام الرسمي في دوائرها ومؤسساتها، وقالت في بيانها: «نظراً للظروف الراهنة وما تشهده المنطقة من هجمات تشنها تركيا؛ يتم تعليق الدوام في المؤسسات، وإبقاء عمل المؤسسات التي تفرض طبيعة عملها البقاء مع تطبيق نظام المناوبات»، ومنعت بموجب التعميم حركة السيارات التابعة للإدارات وحصرها بالمؤسسات التي تطلب طبيعة عملها الحركة، كما وجهت جميع فرق الطوارئ والإسعاف لتكون بجهوزية تامة والتحرك الفوري عند وقوع أي حادث أو قصف. ولُفَّت الجثامين الثمانية بالعَلم الكرديّ ذي الألوان: الأحمر والأصفر والأخضر، كما وُضعت عليها صور الضحايا وكُتبت أسماؤهم باللغة الكردية. وردّد المشاركون في التشييع هتافات غاضبة ضد أنقرة. وقالت القيادية الكردية فوزة يوسف، عضو الهيئة الرئاسية لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي»، لـ«الشرق الأوسط»، أثناء مشاركتها في المراسم: «إن الاحتلال التركي صعّد هجماته معلناً حرب إبادة ضد الشعب الكردي، ولنسف مكتسبات الشعوب التي قدمت الكثير من التضحيات»، وطالبت بإعلان المقاومة الشاملة والتظاهر في كل مدينة ومؤسسة ضد حرب الإبادة الجارية.

«الدفاع» السورية: إسقاط وتدمير 8 طائرات مسيرة في ريفي حلب وإدلب..

دمشق: «الشرق الأوسط».. قالت وزارة الدفاع السورية اليوم الثلاثاء إن القوات الحكومية السورية أسقطت ثماني طائرات مسيرة حاولت تنفيذ هجمات في ريفي حلب وإدلب. وبحسب «وكالة أنباء العالم العربي» أشارت الوزارة إلى أن الطائرة المسيرة تابعة «للإرهابيين»، دون تحديد الجهة المقصودة، مضيفة أنها كانت تسعى للاعتداء على القرى والبلدات الآمنة وبعض النقاط العسكرية. وقالت الوزارة، في بيان أوردته الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، إن «وحدات من قواتنا المسلحة العاملة على اتجاه ريفي حلب وإدلب تصدت لمحاولات التنظيمات الإرهابية الاعتداء على القرى والبلدات الآمنة وبعض النقاط العسكرية». ولفتت إلى أن «وحدات قواتنا المسلحة تمكنت من إسقاط وتدمير ثماني طائرات مسيرة للإرهابيين ومنعها من تحقيق أهدافها»...

هل تدعم تركيا تمدد «هيئة تحرير الشام» بالشمال السوري؟

يسود الانطباع لدى فصائل موالية أن غض النظر مقصود... ومعلق تركي ينفي

الشرق الاوسط...على وقع حشودات جديدة لفصائل المعارضة العسكرية السورية، المتحالفة مع تركيا، ولقاءات مكوكية بين العديد من قادة هذه الفصائل، في إدلب وشمال حلب، كانت حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي، تابعة لجهاد عيسى الشيخ (أبو أحمد زكور)، القيادي السابق في «هيئة تحرير الشام»، الذي نجا من محاولة اختطاف نفذتها «الهيئة» في شمال حلب قبل حوالي أسبوع، تنشط في الحديث عن اعتقالات وتهديدات جديدة يقوم بها التنظيم. إلى جانب الحديث عن نية «تحرير الشام»، المعروفة بمختصر «هتش»، بشن هجوم جديد على معاقل «الجيش الوطني» المعارض والمرتبط بعلاقات جيدة مع تركيا، فإن هذه الحسابات كثفت نشر أخبار عن حملة اعتقالات داخلية جديدة في منطقة إدلب، ينفذها «جهاز الأمن العام» التابع لـ«الهيئة»، تستهدف كوادر من كتلة «حلب» وكتلة «الشرقية» اللتين فقدتا خلال الأسابيع الأخيرة اثنين من أبرز قادتهما، في تتويج لصراع جديد يعيشه التنظيم الذي يسيطر على أجزاء واسعة من محافظة إدلب ومحيطها، في الشمال الغربي لسوريا. لا يمكن التأكد من دقة الأخبار التي تنشرها هذه الحسابات، لكن من غير المستبعد أن تكون قيادة «الهيئة» مستمرة في تطهير صفوفها ممن تعتقد بولائهم لكل من القيادي العراقي ميسرة الجبوري (أبو ماريا القحطاني) المحسوب على «كتلة الشرقية»، و«أبو أحمد زكور» القيادي في «كتلة حلب»، المتهمين بتواصلات خارجية مشبوهة، والإعداد لتنفيذ محاولة انقلاب داخلية. في أكتوبر (تشرين أول) الماضي، أعلنت «تحرير الشام» اكتشاف خلايا استخباراتية ضمن صفوفها، بعضها مرتبط بقوات التحالف الدولي، والأخرى على تواصل مع روسيا، لكن اللافت كان اعتقال القحطاني بسبب هذا الملف، قبل أن يفر «زكور» إلى مناطق سيطرة «الجيش الوطني» المدعوم من تركيا، شمال حلب، في الثاني عشر من الشهر الحالي، بسبب خشيته من الاعتقال.

لماذا «أعزاز»؟

لم يكن اختيار «أبو أحمد زكور»، مدينة أعزاز، الواقعة على الحدود مع تركيا، شمال حلب، من فراغ، بل اعتماداً على العلاقات الواسعة التي تربطه مع عدد من قادة «الفيلق الثالث» وهو أحد تشكيلات «الجيش الوطني»، مثل «أبو العز سراقب»، و«أبو علي سجو»، و«أبو محمد العزيزي»، وغيرهم. علاقات كوّنها «زكور» على مدار أكثر من عامين، كان خلالها المسؤول في «هيئة تحرير الشام» عن التواصل والعلاقات مع فصائل الشمال، حيث نجح في استقطاب الكثير من المجموعات المحلية والتشكيلات لكي تكون تابعة أو حليفة لـ«الهيئة». لكن «زكور»، وهو «جهادي» قديم، قاتل مع تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق»، وأسس مع «أبو محمد الجولاني» و«أبو ماريا القحطاني» وغيرهما، تنظيم «جبهة النصرة» في سوريا بعد إطلاق النظام السوري سراحه من سجن صيدنايا عام 2011، الذي ينحدر من عشيرة البكارة في حلب، أصيب بخيبة أمل كبيرة كاد أن يدفع ثمنها غالياً الأسبوع الماضي. فقد هاجمت مجموعة تابعة لـ«هيئة تحرير الشام»، مساء الثلاثاء، 19 ديسمبر (كانون الثاني) الحالي، مقر «أبو أحمد زكور»، شرق مدينة إعزاز، واشتبكت معه هو وأشقائه ومرافقيه لمدة نصف ساعة، دون أن تصله أي مؤازرات كان يعول عليها من قادة «الفيلق الثالث» الذين وعدوه بالحماية، ما اضطره للاستسلام.

نجاة بمحض الصدفة؟

غير أن زكور، ومن معه، «نجوا عن طريق الصدفة»، كما يؤكد مصدر في «الجيش الوطني» لـ«الشرق الأوسط»، حيث اشتبك عناصر «الهيئة» الذين كانوا يقلون المعتقلين، مع عناصر حاجز عسكري تابع لـ«فرقة الحمزة»، أحد مكونات «الفيلق الثاني» في «الجيش الوطني»، خلال طريقهم إلى إدلب عبر ريف مدينة عفرين. وترتبط قيادة «الفرقة» بعلاقات وثيقة مع قيادة «الهيئة»، لكن وحسب المصدر، فإن عناصر الحاجز لم يكونوا يعرفون الجهة الأخرى التي رفضت أوامرهم بالتوقف فاشتبكوا معها، بينما ظن عناصر «الهيئة» أن أوامر تركية وجهت لـ«الجيش الوطني» بالتدخل وإنقاذ «أبو أحمد زكور» ومن معه، فتركوهم واضطروا للفرار. تضيف المصادر أن «(زكور) ومن معه احتجزوا لدى عناصر الحاجز لمدة تجاوزت الساعة، قبل أن تأتي قوة من المخابرات التركية لاصطحابهم إلى المربع الأمني التابع لفصائل المعارضة السورية، في بلدة حوار كليس، قرب إعزاز». كانت وسائل الإعلام قد تحدثت عن تدخل قوة مشتركة من الشرطة العسكرية التابعة لـ«الجيش الوطني» ومن المخابرات التركية في تلك الليلة «لإنقاذ زكور». لكن مصادر «الشرق الأوسط» تؤكد أن الطرفين لم يكونا معنيين إطلاقاً بإنقاذه، لولا إلحاح مسؤولي الحاجز على تسلمه، ولولا تردد عناصر «الهيئة» في المواجهة، خشية أن تكون تطورات قد حدثت فجأة دون علمهم في تلك اللحظة وجعلت «الجيش الوطني» يتحرك، لما نجا هو وكل من اعتقل معه، ما يطرح تساؤلات جديدة حول طبيعة الموقف التركي من هذه التطورات بشكل خاص، وتوجهات أنقرة بخصوص مناطق نفوذها شمال سوريا، بشكل عام.

مواقف تركية متضاربة

هذه الحادثة كانت بمثابة «قطع الشك باليقين» لدى الكثير من قادة تشكيلات «الجيش الوطني»، الذين يرفضون حتى الآن التعامل أو التحالف مع «هيئة تحرير الشام»، بخصوص جدية تركيا في مساعدتهم على مواجهة تمدد «الهيئة» شمالاً. هذا ما يؤكده أحد قادة «الجيش» المتحالف مع أنقرة، الذي طلب عدم الكشف عن هويته. وأضاف في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه طيلة العامين الماضيين كانت هناك مواقف متضاربة داخل جهاز المخابرات التركي المسؤول عن شمال سوريا، مضيفاً: «فبينما كان معاون رئيس الجهاز يصر علينا باستمرار للتصدي للهيئة، ويقدم وعوداً بالدعم والمؤازرة، كنا نجد أنفسنا وحيدين في كل مواجهة». ويشير القيادي، الذي سبق وأصيب في إحدى المواجهات مع «هيئة تحرير الشام» بالشمال السوري، إلى أن «التدخل العسكري التركي كان يحصل بعد انتهاء المعارك، ما يسهم في تثبيت الأمر الواقع الذي تفرضه (الهيئة) على الأرض، بسبب فارق القوة وامتناع غالبية الفصائل عن المشاركة في القتال ضدها، الأمر الذي ولّد قناعة لدى الكثيرين، أن أنقرة غير معنية بكبح جموح (الجولاني) أو التصدي لطموحاته في الشمال، وأن ما حدث مع القيادي المنشق عنه (أبو أحمد زكور) يؤكد ذلك»، حسب المصدر. ولا يمكن لهذا القيادي الذي تحدث إلينا، أن يجزم، ما إذا كانت تركيا تريد سيطرة كاملة لـ«هيئة تحرير الشام» على مناطق نفوذها بالشمال، أم أنها «لا تعارض ذلك وحسب»، إلا أن المعطيات الميدانية تؤكد أن «الهيئة» باتت تتمتع بنفوذ كبير وواسع هناك، مستفيدة من انقسامات وصراعات قادة وفصائل «الجيش الوطني»، وتراخي أنقرة حيالها.

نفي تركي

ينفي الكاتب والإعلامي التركي المقرب من «حزب العدالة والتنمية» الحاكم، د. يوسف كاتب أوغلو، أن تكون لبلاده أي تحيزات في هذا الصراع، مؤكداً أن هدفها الوحيد في شمال سوريا هو محاربة «التنظيمات الإرهابية»، في مقدمتها «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد). ويشير كاتب أوغلو، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «هذه الخلافات بين الفصائل التابعة لتركيا أو المتحالفة معها تؤثر على هذا الهدف، ولذلك فإنها تعمل باستمرار على معالجتها، دون الوقوف بجانب طرف على حساب طرف آخر». ويحدد كاتب أوغلو سببين أساسيين يسهمان في هذه الخلافات داخل «الجيش الوطني»، ويصعبان من مهمة معالجتها بشكل ناجز حتى الآن، كما يقول. «الأول هو الطموحات والمصالح الشخصية لبعض القادة المتصارعين، والثاني الانتماءات المناطقية والعشائرية التي تدفع بعضهم البعض للتناحر باستمرار، على عكس (هيئة تحرير الشام)، التي تمكنت قيادتها من إرساء قواعد حكم وإدارة داخل التنظيم، وفي مناطق سيطرتها، ما جعلها تتجاوز باستمرار أي مشكلات داخلية، وتفكر بتوسيع نفوذها كما يحدث مؤخراً». وبينما يعتقد البعض أن أنقرة يئست من إمكانية إصلاح مؤسسة «الجيش الوطني»، لذلك هي تريد بالفعل أن تمد «هيئة تحرير الشام» نفوذها إلى مناطق سيطرة «الجيش» في الشمال، يرى آخرون أنه كان بإمكان تركيا وضع حد لكل هذه المشكلات لو أرادت. لكن، وحسب أصحاب هذا الرأي، فإن أنقرة، «وكما تصرفت حيال مؤسسات المعارضة السياسية، تسعى لإضعاف فصائل المعارضة العسكرية، كي تضمن استمرار هيمنتها عليها وتحكمها بها». لكن د. يوسف كاتب أوغلو يسجل استغرابه من هذه المقاربة، متسائلاً: «ما هي مصلحة أنقرة في إضعاف حلفائها العسكريين والفصائل التي تعتمد عليها في قتال المجموعات الانفصالية الكردية التي تهدد أمنها القومي؟ في وقت لا يزال تنفيذ عملية خامسة واسعة ضد هذه المجموعات، في شمال شرق سوريا أمراً قائماً وقد يكون قريباً جداً»، حسب تعبيره.

الحكومة السورية تخيّب أمل المواطنين بتحسن الكهرباء خلال العطلة الطويلة

مظاهر فرح باهتة بالأعياد بسبب الأزمات والحرب على غزة

دمشق: «الشرق الأوسط».. بخلاف ما كان يأمله سكان دمشق والمدن السورية الأخرى، بتحسن ساعات تيار الكهرباء خلال العطلة الطويلة التي أعلنتها الحكومة، شهدت معظم المناطق ارتفاعاً في عدد ساعات القطع، وصلت إلى 10 ساعات مقابل ساعة وصل كهرباء واحدة متقطعة. وأعلنت الحكومة في دمشق عطلة رسمية طويلة لمناسبة عيد الميلاد ورأس السنة، تمتد من 24 ديسمبر (كانون الأول) الحالي حتى 2 يناير (كانون الثاني) المقبل، وعليه باتت العطلة 10 أيام مع احتساب يومي نهاية الأسبوع. وكان متابعون للأوضاع في سوريا قد رأوا أن هدف إعلان الحكومة عطلة أعياد طويلة، هو توفير وقود حافلات النقل، وكهرباء المؤسسات الحكومية، في ظل أزمات خانقة تعاني منها على مستويَي الوقود والكهرباء. وبينما لم يتوقف النقل بين مناطق دمشق، ولا بين العاصمة وبقية المحافظات، فإن عدد حافلات النقل العاملة سواء الخاصة أو العامة، تراجع بشكل كبير وبات الانتقال من أحياء محيط دمشق إلى مركز المدينة يتطلب انتظاراً أطول. كما أكدت مصادر أهلية لنا «ندرة توفر حافلات نقل على خط دمشق - القنيطرة». وبخلاف ما كان يأمله السكان بتحسن تيار الكهرباء خلال العطلة الرسمية الطويلة، فقد ازدادت فترات قطع التيار، وباتت ساعات الوصل شبه معدومة، وكذلك تراجع إلى حد كبير عدد حافلات النقل العامة العاملة بين مناطق دمشق أو مع بقية المحافظات. بسبب هذه الأوضاع إضافة إلى انعكاسات الحرب الدامية التي يتعرض لها الفلسطينيون في قطاع غزة، خبت مظاهر الفرح بعيد الميلاد هذا العام إلى حد كبير في العاصمة السورية ومدن أخرى تحت سيطرتها، على وقع أزمة اقتصادية تعصف بالحكومة، والمعيشية الخانقة التي أنهكت السوريين. وبدت أجواء الاحتفال متواضعة جداً في شوارع دمشق الرئيسية، بعدما كانت في السنوات السابقة، تُزيَّن بأشجار عيد الميلاد المضاءة بألوان مختلفة وبمجسمات كارتونية لـ«بابا نويل»، وتُزيَّن شرفات المنازل، خصوصاً منازل العائلات المسيحية، بالنجوم المضاءة، وتسطع من نوافذها أضواء زينة العيد. واقتصرت أماكن الاحتفال هذا العام، على ساحة مدينة المعارض القديمة وسط دمشق المطلة على مجرى نهر بردى، وساحة حي باب توما ذي الأغلبية السكانية المسيحية، شرق المدينة، حيث نصبت شجرة عيد ميلاد كبيرة واحدة عند الباب القديم الذي يعد أحد الأبواب التاريخية للمدينة، كما زُينت الحديقة الصغيرة الواقعة خلف الباب بالنجوم وأحبال الزينة المضاءة. ليلة عيد الميلاد، تجمهر المئات مصطحبين معهم أطفالهم، يلتقطون الصور التذكارية، بينما يتجول بينهم أشخاص يرتدون زي «بابا نويل» يبيعون البالونات الكبيرة. وبعد وصف أحد الباعة الاحتفال هذا العام بأنه «باهت»، وأن السنوات الماضية كانت شوارع وسط دمشق تشهد فيها عشرات أضعاف الموجودين حالياً، شكا من قلة الإقبال على الشراء؛ بسبب ارتفاع ثمن البالون الذي يبلغ سعر المضاء منه 20 ألف ليرة سورية ويبلغ سعر غير المضاء ألفي ليرة. وقال لنا: «20 ألف ليرة يشتري بها المواطن نصف كيلو مسبحة (حمص) ليطعم أولاده». ولفت الانتباه رجل بشراء بالون ذي إضاءة لابنته، على الرغم من أن مظهره لا يوحي بأنه من ميسوري الحال. وقال لنا وزوجته إلى جانبه: «نحن نفوسنا ماتت، ولم يعد فيها متسع للفرح، ولكن يجب أن نفرّح الصغار». ومع الدخول في السوق التجارية شمال ساحة الاحتفال، بدت حركة المارة ضعيفة وكذلك الإقبال على الشراء من محال الألبسة الجاهزة والهدايا، بينما لوحظت ندرة المنازل التي جرى تزيين شرفاتها. وقال صاحب أحد المحلات: «تزيين المنزل بزينة بسيطة يكلف مليون ونصف المليون ليرة، والناس أولويتها تأمين الطعام». يذكر أنه خلال سنوات الحرب، بهتت أجواء الاحتفالات بالأعياد في سوريا، على وقع المعارك، ثم الأزمة الاقتصادية وتداعياتها المعيشية على السكان الذين باتت تعيش أغلبيتهم العظمى تحت خط الفقر. الاحتفالات غابت هذه السنة أيضاً عن كنائس دمشق، ولكن مع التعمق في سوق باب توما باتجاه الشمال حتى حي القصاع، كانت ساحة كنيسة الصليب تشهد قرع الطبول ونفخ الأبواق من قبل فرقة الكشافة الخاصة بها، يتجمهر حولها المئات. وقال أحد أعضاء الفرقة لنا: «لم نَجُب في الشوارع. الأمر اقتصر على داخل الكنيسة ولفترة قصيرة». وقالت فتاة كانت ضمن المحتفلين في ساحة الكنيسة: «في السابق منعنا تساقط القذائف من الاحتفال، حالياً هدأت الأمور ولكن الأحوال المادية صعبة. كما أن ما يجري في غزة يجعل الاحتفال صعباً». وأضافت: «كأنه كُتب علينا ألّا نفرح». وكانت الكنائس الرئيسية الثلاث في سوريا، قد أعلنت، (الأحد)، في بيان، أنه «نظراً للظروف الراهنة، خصوصاً في غزة، يعتذر البطاركة عن عدم تقبّل المعايدات والتهاني في عيد الميلاد ورأس السنة الميلادية، ويكتفون بالصلوات، مرسلين البركة لكل أبنائهم». أما في فندق «داما روز» الشهير وسط دمشق، وعلى الرغم من استعداداته الكبيرة للاحتفال، فإن الحركة داخله ليلة عيد الميلاد كانت أقل من عادية، علماً بأنه كان يشهد في السنوات الماضية ازدحاماً كبيراً.

«المرصد»: قصف إسرائيلي لمواقع قرب ريف دمشق الغربي وريف القنيطرة

الشرق الاوسط..أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، اليوم الثلاثاء، بأن قصفاً صاروخياً إسرائيلياً استهدف مواقع قرب قرية عرنة بريف دمشق الغربي ومحيط بلدة حضر في ريف القنيطرة. ولم يذكر «المرصد» تفاصيل عن وقوع خسائر بشرية أو مادية جراء القصف الأخير. كانت المناطق نفسها قد تعرضت لقصف صاروخي إسرائيلي الأسبوع الماضي ردا على إطلاق صواريخ من سوريا باتجاه الجولان. وأشار «المرصد» إلى أن انفجاراً عنيفاً وقع أيضا في مطار الشعيرات العسكري بريف حمص وأن أعمدة الدخان تتصاعد من المكان. ووفقا لتقرير أصدرته «المرصد»، فإن إسرائيل استهدفت الأراضي السورية 37 مرة منذ بداية الحرب على غزة من بينها، 13 استهدافاً برياً بقذائف صاروخية، و23 ضربة جوية، وضربة واحدة لا يعلم إذا كانت جوية أم برية. ويحسب «المرصد» أسفرت هذه الهجمات الإسرائيلية عن مقتل 41 عسكريا، ومدنيين اثنين، من بينهم رضا موسوي الضابط الرفيع في «فيلق القدس» الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري».

مقتل 5 مدنيين من عائلة واحدة بضربة روسية في سوريا

بيروت: «الشرق الأوسط».. قتل 5 مدنيين من عائلة واحدة، بينهم 3 أطفال في ضربة جوية روسية ليلاً على محافظة إدلب في شمال غربي سوريا، على ما أفاد مسعفون والمرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم (الثلاثاء). وقال المسؤول في «الخوذ البيضاء» (الدفاع المدني في المناطق الخارجة عن سيطرة دمشق) عبد الحليم الشهاب لوكالة الصحافة الفرنسية: «في 25 ديسمبر (كانون الأول) عند الساعة 22:00 (19:00 ت غ)، تم استهداف منازل المدنيين من قبل الطيران الحربي في تلة علاتا» بمحيط آرمناز في محافظة إدلب. وأضاف: «استجابت فرقنا وانتشلت الضحايا من تحت ركام منزلهم»، مشيراً إلى أنهم ينتمون إلى «عائلة واحدة مؤلفة من 6 أشخاص»، إذ قتل «الأب والأم و3 أطفال وأصيب طفل يتلقى العلاج في العناية المشددة». وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان حصيلة الضربات الروسية. وتسيطر «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) على نحو نصف مساحة محافظة إدلب وعلى مناطق متاخمة محدودة في محافظات حلب واللاذقية وحماة المجاورة. وتؤوي المنطقة 3 ملايين شخص نصفهم تقريباً من النازحين. ويسري في المنطقة منذ 2020، وقف لإطلاق النار بعد هجوم واسع شنته دمشق استمر 3 أشهر. لكن الاتفاق يشهد بين الحين والآخر خروقات من اشتباكات وتبادلاً للقصف، فضلاً عن غارات تشنها القوات الحكومية وحليفتها روسيا، التي أسهم تدخلها العسكري منذ 2015 بقلب ميزان القوى لصالح دمشق. وأعلنت وزارة الدفاع السورية، أمس، أنها أسقطت «7 طائرات مسيّرة للإرهابيين في ريفي حلب وحماة»...وكثف الجيش السوري وحليفه الروسي ضرباتهما في إدلب ومناطق محاذية تسيطر عليها «هيئة تحرير الشام» في أكتوبر (تشرين الأول)، رداً على هجوم بطائرة مسيّرة على الكلية الحربية في حمص (وسط سوريا) خلف أكثر من 100 قتيل. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. وتشهد سوريا منذ عام 2011 نزاعاً دامياً تسبب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية، وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.

طهران تعلن «العد العكسي» للثأر من مقتل قائد «إمدادات الحرس» في سوريا

وزير الدفاع الإسرائيلي لمح إلى أعمال انتقامية في العراق واليمن وإيران

الشرق الاوسط...لندن: عادل السالمي.. توعدت إيران إسرائيل، اليوم (الثلاثاء)، بـ«رد قاسٍ» بعد مقتل رضا موسوي، مسؤول إمدادات قوات «الحرس الثوري» في سوريا، وأعلن وزير خارجيتها حسين أمير عبداللهيان، عن العد العكسي للرد على أبرز خسائرها من العسكريين منذ مقتل قاسم سليماني بضربة أميركية في بغداد قبل 4 أعوام. وقضى موسوي، في غارة جوية على منطقة السيدة زينب بريف دمشق. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الغارة الإسرائيلية، أودت بحياة 3 مقاتلين موالين لطهران. وأورد المرصد السوري، ومقره بريطانيا ولديه شبكة واسعة من المصادر في سوريا، أنه بالإضافة إلى موسوي «تأكد مقتل عنصرين من جنسية غير سورية وثالث سوري الجنسية، جراء الضربة الإسرائيلية». وأشار إلى أن الضربة استهدفت موسوي بعد وقت قصير من دخوله مزرعة. وأفاد سكان في منطقة السيدة زينب الثلاثاء، عن استنفار أمني لمقاتلين موالين لإيران في بعض الأحياء والمزارع بالمنطقة.

«جواسيس في دمشق»

ونقلت وكالة «إيرنا» الرسمية عن عبداللهيان قوله على منصة «إكس»: «على تل أبيب أن تنتظر العد التنازلي القاسي». وقال الجنرال جعفر أسدي، نائب قائد مقر «خاتم الأنبياء»، غرفة العلميات المشتركة في القوات المسلحة الإيرانية، إن «جواسيس» أفشوا مقر إقامة موسوي. وأوضح أسدي، وهو القائد السابق لقوات «الحرس الثوري» في سوريا أن «الكيان الصهيوني استهدف في الأسابيع الأخيرة، أحد المقرات التي يتردد عليها رضا موسوي، ولم يكن حينها هناك، لكن هذه المرة تمكّن الجواسيس من تحديد موقعه»، حسبما أوردت وكالة تابعة لـ«الحرس الثوري». ولم يحدد أسدي هوية «الجواسيس» أو كيفية اطّلاعهم على تحركات موسوي. وقال أسدي: «ما فعله الإسرائيليون لم يكن عقلانياً وصحيحاً، على ما يبدو إنهم يريدون التشبث بأي شيء، لكن هذا لن ينفعهم». وأضاف: «إنهم يريدون توسع الحرب، أصدقاء إسرائيل يوصونها دوماً بضبط النفس، لكن بماذا سينفعها ضبط النفس؟». وأشار أسدي إلى أن موسوي «قام بأعمال كثيرة في سوريا، وكان يحظى بثقة الجنرال سليماني»، وأضاف «الكل يعرفه في سوريا من الرئيس السوري بشار الأسد إلى آخرين».

«تلميحات إسرائيلية»

ورغم الاتهامات الإيرانية، لم تعلن إسرائيل مسؤوليتها، لكن موقع «أكسيوس» الأميركي نقل عن مسؤولين إسرائيليين أن الجيش الإسرائيلي يستعد للانتقام من سوريا ولبنان. ولمح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اليوم (الثلاثاء)، إلى أن بلاده ردت في العراق واليمن وإيران على هجمات ضدها مع اتساع نطاق الحرب في قطاع غزة إلى مناطق أخرى بالمنطقة. وقال للمشرعين: «نحن في حرب متعددة الجبهات ونتعرض للهجوم من 7 مناطق: غزة ولبنان وسوريا ويهودا والسامرة (الضفة الغربية) والعراق واليمن وإيران. قمنا بالرد بالفعل واتخذنا إجراءات في 6 من هذه المناطق»، حسب «رويترز». وقال غالانت: «أقول هنا بأوضح صورة: كل من يعمل ضدنا هو هدف محتمل، لا حصانة لأحد»، وتابع أن الحرب في غزة ستكون «حرباً طويلة وصعبة... لها تكاليف باهظة، ولكن مبررها أعلى ما يمكن أن يكون». وشدد على ضرورة تحقيق أهداف الحرب، حيث إنه من دونها «سنجد أنفسنا في وضع تكون المشكلة فيه أن الناس لن يرغبوا في العيش بمكان لا نعرف فيه كيفية حمايتهم». ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات، لكنها تكرر أنها ستتصدى لما تصفه بمحاولات طهران ترسيخ وجودها العسكري بسوريا.

التحريض على الحرب

وعلق المتحدث باسم وزارة الدفاع رضا طلائي الثلاثاء، في مؤتمر صحافي على أسئلة عن مقتل القيادي بـ«الحرس الثوري»، قائلاً إنها «محاولة إسرائيلية للتحريض على الحرب». وأضاف: «من المؤكد هذه الجريمة تستحق العقاب، وعلى مرتكبي هذه الجريمة أن ينتظروا عقاب عملياتهم الأخيرة». وأضاف أن رد بلاده سيكون «فعالاً ومؤثراً وذكياً». وفي وقت سابق، قال المبعوث الإيراني لدى أفغانستان، وهو قيادي بـ«فيلق القدس»، حسن كاظمي قمي في تصريح لوكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري»، إن «الرد سيكون على يد المقاومة الفلسطينية في غزة». وأضاف أن موسوي بسبب «تعاونه مع جبهة المقاومة كان هدفاً لإسرائيل». وعدّ مقتله «محاولة لجر إيران لمواجهة مباشرة». ولطالما اتهمت إيران إسرائيل بمحاولة استدراجها لحرب مباشرة مع الولايات المتحدة، بعد هجوم «طوفان الأقصى» الذي شنته حركة «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وردت عليه إسرائيل بهجمات مدمرة على قطاع غزة. وتعرضت القوات الأميركية وسفن تجارية لهجمات في سوريا والعراق ومياه إقليمية. وحذر محللون إيرانيون من تعرض بلادهم لضربة أميركية بسبب تصرفات حلفاء إيران. وقال المتحدث باسم حكومة إيران علي بهادري جهرمي، إن الرد على مقتل رضا موسوي، «مؤكد وسيتم في الزمان والمكان المناسبين». وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قد قال أمس: «إسرائيل ستدفع بالتأكيد الثمن». وتجمهر أنصار «الحرس الثوري» مساء الاثنين، أمام مقر المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني في منطقة باستور المحصنة، مرددين شعارات تطالب بالانتقام، حسبما ذكرت وسائل إعلام إيرانية. وقال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان، النائب أبو الفضل عمويي، إن اللجنة ستعقد اجتماعاً استثنائياً الأسبوع المقبل، لمناقشة مقتل موسوي.

مَن رضا موسوي؟

بعيد تأكيد مقتله، قال بيان لـ«الحرس الثوري» إن موسوي مسؤول الإمدادات (إرسال الأسلحة) في «جبهة المقاومة» بسوريا، وأحد رفاق المسؤول السابق للعمليات الخارجية في «الحرس الثوري» قاسم سليماني، الذي قضى في ضربة جوية أميركية، ببغداد مطلع 2020. وكان موسوي آخر من رافق سليماني في الساعات الأخيرة قبل أن يغادر دمشق إلى بغداد، وفقاً لمواقع «الحرس الثوري». وأوضح السفير الإيراني لدى سوريا، حسين أكبري، أن موسوي كان يمارس عمله من مكتبه بالسفارة الإيرانية، قبل أن يغادر في الثانية ظهراً باتجاه منزله الواقع بمنطقة السيدة زينب، مرجحاً إصابة مقر إقامته بـ3 صواريخ، ما أدى إلى انهيار المبنى في الكامل. وقال السفير في تصريح للتلفزيون الرسمي، إن الصواريخ «إسرائيلية»، مضيفاً أن إسرائيل «اعتدت على أمن سوريا المسؤولة عن توفير أمن الدبلوماسيين». ولم يتضح ما إذا كان مسؤول إرسال الأسلحة إلى جماعات مسلحة مرتبطة بإيران، يحمل صفة دبلوماسية، أم لا. في غضون ذلك، قدم إعلام «الحرس الثوري» تفاصيل إضافية من أدوار موسوي خارج الحدود الإيرانية. وقالت وكالة «تسنيم» إنه «قام بأدوار لمدة 25 سنة في (جبهة المقاومة)». ونقلت الوكالة عن ضابط في «فيلق القدس» يدعى علي صالحي، ويلقب «أبو تراب»، أن موسوي «كان يقوم بأعمال مختلفة في سوريا، رغم أن مهمته الأساسية الإمداد». وأضاف أن «موسوي منذ سنوات يعمل في سوريا، مهمته الأساسية إمداد الجبهة سواء في سوريا أو لبنان»، لافتاً إلى أنه تلقى تهديدات إسرائيلية «عدة مرات». وأشار إلى أن زوجته ترأس المدرسة الإيرانية في العاصمة السورية. وكشف صالحي عن تعرض موسوي لمحاولة اغتيال فاشلة بعد مقتل القيادي في «حزب الله» مصطفى بدر الدين في مايو (أيار) 2016، في تفجير استهدف موقعاً للحزب بالقرب من مطار دمشق الدولي. وفي تقرير منفصل، ذكرت وكالة «تسنيم» أن موسوي كان يمارس عمله في «إمداد المقاومة» منذ عام 1987.

رومانيسكي تدعو لوقف الهجمات على قوات التحالف في العراق ..

الجريدة..دعت السفيرة الأمريكية لدى بغداد الينا رومانيسكي اليوم الثلاثاء إلى وقف الهجمات التي تستهدف مقرات قوات التحالف الدولي في العراق. وذكرت السفيرة في منشور على موقع «إكس» أنه «ليس لدى الرئيس الأمريكي جو بايدن أولوية أعلى من حماية الأفراد الأمريكيين الذين يخدمون في مناطق الخطر» في إشارة إلى قوات بلادها المنتشرة في العراق ضمن قوات التحالف الدولي. وأضافت أن «قوات التحالف والولايات المتحدة الموجودة في العراق هم ضيوف على الحكومة العراقية وأن الهجمات الموجهة ضدهم تعد هجمات ضد العراق ويجب أن تتوقف هذه الهجمات من قبل الجماعات الإرهابية». وأعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في وقت سابق اليوم شن غارات جوية على ثلاث منشآت تابعة لـ «كتائب حزب الله» والجماعات التابعة لها في العراق ردا على سلسلة هجمات ضد موظفين أمريكيين في العراق. وأعربت الحكومة العراقية عن إدانتها للقصف الأمريكي الذي وصفته بالعدائي وينتهك السيادة العراقية مشيرة إلى أنه تسبب بمصرع منتسب أمني واحد وإصابة 18 آخرين بينهم مدنيون. وصعدت فصائل عراقية مسلحة هجماتها ضد القواعد العسكرية العراقية التي تضم مستشارين من قوات التحالف الدولي منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة.

العراق: تصعيد «متبادل» يقترب من «الفوضى»

واشنطن ترد بعنف على استهداف الفصائل قاعدة «حرير»... ومسؤول يتحدث بـ«إحباط» عن التهدئة

لندن: «الشرق الأوسط».. كشف مسؤول عراقي بارز أن اتصالات «مكثفة» بدأت، الثلاثاء، لوقف التصعيد المتزايد، بعد قصف فصائل مسلحة قاعدة «حرير» في أربيل (شمال)، والرد الأميركي بضرب منشآت تابعة للحشد الشعبي جنوب بغداد، فيما تتحدث مصادر عراقية عن «إحباط يخيم على مكاتب الحكومة العراقية من أن جهودها النشطة الآن لن تحقق تهدئة صلبة ومستدامة». وقتل عنصر تابع لفصيل عراقي مسلح وأصيب 24 آخرون بجروح، بينهم 8 من أفراد الأمن والدفاع المدني، في قصف أميركي طال مواقع لفصائل عراقية موالية لإيران في محافظتي واسط وبابل، وسط وجنوب العراق. وفي وقت لاحق، شيّع العشرات المقاتل الذي قضى في هذا القصف، رافعين أعلام «الحشد الشعبي»، وصور نائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس والجنرال الإيراني قاسم سليماني اللذين قضيا بضربة أميركية في مطار بغداد قبل نحو أربع سنوات، وفقاً لما ذكره مصور في «وكالة الصحافة الفرنسية». وجاء القصف الأميركي رداً على هجوم شنته الفصائل استهدف القوات الأميركية، ليل الاثنين وفجر الثلاثاء، في سوريا والعراق، أسفر عن إصابة ثلاثة جنود أميركيين. وقالت مصادر ميدانية، لـ«الشرق الأوسط»، إن «طائرة مسيرة ملغمة ضربت نقطة عسكرية تابعة للقوات الأميركية قرب مطار أربيل الدولي»، فيما قال شهود عيان، إن «حركة الطائرات توقفت لبضع ساعات، إثر الهجوم»، الذي تبنته لاحقاً المجموعة التي تسمي نفسها «المقاومة الإسلامية في العراق». وتزعم هذه الجماعة، وفقاً لبيان أصدرته، الثلاثاء، أنها تنفذ هجمات ضد الأميركيين في المنطقة للرد على «المجازر الإسرائيلية في غزة». وقال الناطق الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة يحيى رسول، إن «استهداف مطار أربيل عمل إرهابي»، مؤكداً أن «القوات العراقية ستصل للفاعلين». وقالت مصادر مطلعة، إن الهجوم الذي جاء بكتلة نارية أقوى هذه المرة، ربما كان رداً على مقتل رضا موسوي، مسؤول التسليح في الحرس الثوري الإيراني. ونقلت «رويترز»، الثلاثاء، عن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أن بلاده في حرب متعددة الجبهات، و«نتعرض للهجوم من 7 مناطق، من بينها العراق، وقد قامت بالرد بالفعل واتخذت إجراءات في 6 من هذه المناطق». وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أدريين واتسون، في بيان صحافي، إن الهجوم على قاعدة أربيل الجوية أدّى لإصابة ثلاثة عسكريين أميركيين بجروح، أحدهم حالته خطرة. واطلع الرئيس الأميركي جو بايدن «على الفور» على الهجوم، وأمر وزارة الدفاع بإعداد خيارات الرد ضد المسؤولين عن الهجوم، ثم عُرضت هذه الخيارات خلال اتصال هاتفي بعد الظهر مع وزير الدفاع أوستن وأعضاء فريق الأمن القومي للرئيس، وخلال تلك المكالمة، وجه الرئيس بشن ضربات على ثلاثة مواقع تستخدمها «كتائب حزب الله» والجماعات التابعة لها، والتي تركز بشكل خاص على أنشطة الطائرات المسيرة، وفقاً لما ذكرته واتسون. ويعتقد المسؤول العراقي، الذي طلب عدم كشف اسمه، أن «حجم الخسائر في الهجوم الأخير دفع واشنطن إلى رد سريع وعنيف في بابل وواسط». وأصدر مكتب رئيس الحكومة محمد شياع السوداني بياناً صحافياً تضمن «إدانة لاستهداف الفصائل لمطار أربيل وقصف الأميركيين لمنشآت عسكرية عراقية وسط البلاد»، مشيراً إلى أن «هذه الأعمال تعيق التفاهمات على إنهاء وجود قوات التحالف الدولي في العراق». وقال السوداني: «تنظيم (داعش) الإرهابي لم يعد يشكل تهديداً للأمن الوطني العراقي، وبالتالي فإن المحافظة على ثمار هذا الانتصار من صلب أولوياتنا الأمنية والاستراتيجية، ولن نسمح لأي طرف بالمساس بما تحقق وترسّخ عبر آلاف التضحيات».

قلق من «منزلق الفوضى»

وأكد المسؤول العراقي أن السلطات العراقية بدأت «اتصالات مكثفة» مع سياسيين عراقيين وقنوات دبلوماسية؛ للتأكد من أن «التصعيد المتبادل يمكنه أن يتوقف بأسرع وقت ممكن». وقال المسؤول: «ليس من الواضح أن تمتثل الجماعات المسلحة العراقية لدعوات وقف التصعيد؛ لأنها سبق أن رفضت محاولات مماثلة»، كما أن الأميركيين «لن يترددوا في الرد على هجمات عنيفة ضد مواطنيهم ومصالحهم». ووفقاً للمسؤول الذي أكد أنه على اطلاع بجهود التهدئة، فإن «حالة من الإحباط تسود مكاتب الفاعلين في الحكومة والإطار التنسيقي؛ لأنهم قد يصلون إلى مرحلة الفلتان». وحذر تحالف «قوى الدولة» الذي يتزعمه عمار الحكيم ورئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، من أن يؤدي التصعيد العسكري والأمني المتبادل بين أميركا وأطراف عراقية إلى منزلق الفوضى والاضطراب. لكن السفيرة الأميركية، التي لم تشر في بيانها المباشرة، الثلاثاء، إلى موقف رئيس الحكومة كما جرت العادة، شددت على أن «هجمات الإرهابيين يجب أن تتوقف»، وقالت إن الرئيس الأميركي يضع أولوية في حماية الأفراد الأميركيين على حساب أي شيء آخر». ويبدو أن القلق السياسي والحكومي من التصعيد له ما يبرره، بعدما شنت فصائل موالية لإيران هجوماً حاداً على الحكومة العراقية، على خلفية بيانها الأخير. وقال المتحدث باسم «كتائب حزب الله» العراقية، الذي يحمل اسم «أبو علي العسكري»، في منشور عبر منصة «إكس»، إن بيان الحكومة الأخير «يبرر للأميركيين أفعالهم في العراق، وتنفيذ هجمات جديدة ضد الحشد الشعبي»، مشيراً إلى أن «من يدخل السفارة الأميركية من بابها الخلفي بأسماء مستعارة خارج عن القانون».

«العمليات المشتركة العراقية»: سيارتهما تعرضت لانفجار عبوة ناسفة من مخلفات «داعش» الإرهابي

العثور على جثتين لمواطن كويتي وآخر سعودي اختفيا في العراق

الراي.. كتب خالد الشرقاوي.. قال وزير الخارجية، الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح، إن السلطات المعنية في العراق عثرت اليوم على جثتين تعودان لمواطن كويتي وآخر يحمل الجنسية السعودية مقيم في الكويت، واللذين اختفيا في محافظة الأنبار في العراق مؤخراً. وأعرب الوزير عن ألمه وحزنه بهذا الخبر المفزع، راجياً من الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته ويلهم ذويهما الصبر والسلوان، كما عبر عن خالص تعازيه الحارة لأسر الضحيتين في هذا المصاب. وأكد وزير الخارجية أن الوزارة تابعت وعلى مدار الساعة مع السلطات العراقية التي قامت بجهود كبيرة للعثور عليهما بأسرع وقت ممكن، مضيفاً بأن التنسيق جار حالياً مع حكومة جمهورية العراق لمعرفة ملابسات الحادث ونتائج التحقيقات الجارية، مشيراً الى أنه أوعز لسفارة دولة الكويت في بغداد لمتابعة وإنهاء الإجراءات اللازمة بهذا الشأن. وأشاد الوزير بالجهود المشكورة التي قامت بها القيادة والسلطات العراقية من أجل الكشف عن مصير الفقيدين خلال فترة وجيزة. وجاء في بيان نشرته قيادة العمليات المشتركة العراقية انه «اثر فقدان الاتصال بالمواطنيين الخليجيين السعودي والكويتي اللذين دخلا العراق بسمة دخول سياحية، تم وبتوجيه مباشر من قبل القائد العام للقوات المسلحة واهتمام ومتابعة حثيثة تكثيف الجهود الاستخبارية وعمليات البحث والتحري في الصحراء الواسعة الممتدة بين محافظات صلاح الدين والانبار ونينوى». وأضاف البيان: «وبعد استنفار كل الجهود وتخصيص قطعات كبيرة لواجب البحث والتحري والمتابعة الاستخبارية الدقيقة تم العثور على جثتي الفقيدين بعد ان تعرضت عجلتهما الى انفجار عبوة ناسفة قديمة من مخلفات داعش الارهابي ادت الى احتراقها». وتابع: «وفي الوقت الذي نعزي فيه حكومتي وشعبي المملكة العربية السعودية ودولة الكويت نعبر عن خالص الحزن والمواساة لعائلتي المواطنيين الخليجيين»...

العراق يعدّ الضربات الأميركية ضد فصائل موالية لإيران «فعلاً عدائياً واضحاً»

بغداد: «الشرق الأوسط».. أدانت الحكومة العراقية، اليوم (الثلاثاء)، ما وصفته بـ«الاعتداء الأميركي» على مواقع عسكرية عراقية، معتبرة أن الهجوم يسيء إلى العلاقات الثنائية بين البلدين، وتعده مساساً بالسيادة. ووصفت الحكومة العراقية استهداف أميركا لمواقع عسكرية بالعراق فجر اليوم بأنه «فعل عدائي واضح وغير بناء». ونقلت وكالة الأنباء العراقية «واع» عن الحكومة قولها إنها تتعامل، عبر قواتها الأمنية بكل صنوفها ومؤسساتها الدستورية وسلطاتها القانونية كافة، بحزم إزاء قيام بعض العناصر بالاعتداء على مقارّ البعثات الدبلوماسية الأجنبية أو الأماكن التي يتواجد فيها المستشارون العسكريون من الدول الصديقة. وأشار بيان الحكومة إلى أن الهجوم الأميركي على مواقع عسكرية عراقية أدى إلى مقتل أحد أفراد الأمن وإصابة 18 بينهم مدنيون اليوم. وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أعلن أن الجيش الأميركي قصف، أمس (الاثنين)، ثلاثة مواقع في العراق تستخدمها فصائل موالية لإيران، وذلك ردّاً على هجوم وقع قبل ساعات من ذلك وأدّى لإصابة ثلاثة عسكريين أميركيين بجروح. وقال أوستن في بيان إنّ «القوات المسلّحة الأميركية شنّت ضربات ضرورية ومتكافئة على ثلاث منشآت في العراق تستخدمها (كتائب حزب الله) وجماعات تابعة لها»، وفق ما نقلته وكالة «الصحافة الفرنسية». وذكرت مصادر أمنية عراقية أن عنصراً على الأقلّ من فصيل عراقي في الحشد الشعبي قتل إثر ضربات جوية. وقال مسؤول في وزارة الداخلية اليوم (الثلاثاء) إن قصفاً استهدف موقعاً للحشد في مدينة الحلّة مركز محافظة بابل في وسط البلاد «ما أدّى إلى مقتل عنصر» في فصيل موالٍ لإيران، وإصابة «20 آخرين بجروح، بينهم 8 من القوات الأمنية العراقية»، فيما أصيب 4 عناصر بقصف لموقع آخر في محافظة واسط في جنوب العراق. وأكّد مصدران أمنيان في بابل وفي واسط هذه الحصيلة، حسبما أفادت وكالة «الصحافة الفرنسية».

العراق: «سرايا» الصدر تشتبك مع فصيل في «الحشد» جنوبي بغداد

مصادر تتحدث عن خلاف حول «صور سليماني ومرشحي الإطار»

لندن: «الشرق الأوسط».. اندلع اشتباك مسلح، ليلة الاثنين، بين مسلحين من فصيل «سرايا السلام» التابع لزعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، وآخرين يعتقد أنهم من «عصائب أهل الحق»، أحد أقطاب «الإطار التنسيقي» الحاكم، قبل أن تتمكن القوات العراقية من فرض سيطرتها وإنهاء التوتر، فيما تقول المصادر إن «خلافاً حول صور دعائية في الشوارع أشعل فتيل الخلاف بين الطرفين». وتبادل مسلحون من المجموعتين نيران أسلحة خفيفة على مدار ساعتين، في حي «العامل»، جنوبي بغداد، والذي يعدّ منطقة احتكاك بين التيار الصدري وأطراف شيعية أخرى. وهذه ليست المرة الأولى التي يشتبك فيها الفصيل الموالي للصدر مع فصائل مقربة من «الإطار التنسيقي»، لا سيما «العصائب»، منذ اغتيال قيادي في «السرايا» بمدينة ميسان (جنوب)، العام الماضي. ومنذ ذلك الوقت، استمرت المواجهات بين الطرفين، وأخذت في بعض الأحيان طابعاً عشائرياً، وصلت إلى حملة اغتيالات متبادلة ومفتوحة. وثمة عداوة متأصلة بين الصدر والخزعلي، منذ أن انشق الأخير عن ميليشيا «جيش المهدي» التي كان نشطاً فيها خلال السنوات التي تلت عام 2004، وتصاعدت حين تحول الخزعلي إلى فاعل سياسي ينافس التيار الصدري على النفوذ في المؤسسات السياسية والحكومية. وتضاربت روايات شهود العيان حول خلفية الاشتباك بين الطرفين، الذي أسفر عن إصابة مسلحين اثنين على الأقل. وقال شاهد عيان من حي العامل، جنوبي بغداد، إن أنصار التيار الصدري رفعوا صور مرشحين في الانتخابات الماضية عن قوائم تابعة لـ«الإطار التنسيقي»، واستبدلوا بها صوراً ولافتات خاصة بالتيار الصدري، ما أثار غضب مسلحين من «عصائب أهل الحق». لكن شهود عيان آخرين، تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، عن قيام مجموعة من «عصائب أهل الحق» بنصب لافتات وصور لقائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني في محل صور مخصصة لزعيم التيار الصدري، في إطار تحضيرات تنفذها مجموعات مقربة من إيران لذكرى «حادثة المطار»، الشهر المقبل. وفي يناير (كانون الثاني) 2020، قُتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني قائد فيلق القدس، ونائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، في غارة بطائرة مسيرة أمر بها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بالقرب من مطار بغداد الدولي. وقال الشهود إن «أنصار التيار الصدري استاؤوا من تعليق صور سليماني في محل شعارات سرايا السلام في المنطقة». واندلعت المواجهات في شوارع المدينة بين الطرفين، وسارعت «عصائب أهل الحق» إلى الاستعراض بعجلات مدرعة، وهي ترفع شعارات «هيئة الحشد الشعبي». ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر طبية أن عجلات الإسعاف كانت تنقل الجرحى حتى وقت متأخر من ليل الاثنين، لكن المعلومات متضاربة بشأن حصيلة القتلى والجرحى في الاشتباك. وقبل فجر الثلاثاء، دخلت الحي قوة كبيرة من الشرطة الاتحادية وأغلقت جميع مداخله، في محاولة للسيطرة على الوضع، ومع وصول قائد عمليات بغداد الذي أجرى اتصالات ميدانية مع الفاعلين بالاشتباك، عاد الهدوء إلى المدينة. وقال قائد العمليات اللواء وليد خليفة للصحافيين، إن «التوتر انتهى، الاشتباك المسلح لن يحدث مرة أخرى»، رغم أنه نفى قبل ذلك حدوث الاشتباك من الأساس.

غالانت يلمح إلى أعمال انتقامية في العراق واليمن وإيران

طهران تعلن «العد العكسي» للثأر من مقتل موسوي

- ضربات أميركية «دقيقة» على فصائل موالية لطهران... والعراق يندد «بفعل عدائي» من واشنطن

الراي..في تطوّر دراماتيكي يأتي وسط توتر إقليمي متصاعد مع الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس»، وقع انفجار بالقرب من السفارة الإسرائيلية في نيودلهي، مساء أمس، وسط إعلان إيران «العد العكسي» للثأر لمقتل قائد «إمدادات الحرس الثوري» في سورية رضى موسوي، وتلميح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، إلى أنه تم تنفيذ أعمال انتقامية في العراق واليمن وإيران، رداً على هجمات ضد الدولة العبرية. وفي نيودلهي، طوقت الشرطة الهندية، السفارة الإسرائيلية وقامت بتمشيط المناطق المحيطة بها بعد الإبلاغ عن الانفجار الذي وقع في نهاية فترة ما بعد الظهر. وأعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، أن لا إصابات بين موظفي السفارة وأنها تتعاون مع نظيرتها الهندية في التحقيق. وقال أتول غارج، المسؤول رفيع المستوى في إدارة الإطفاء لـ «وكالة الأنباء الهندية» (إيه.إن.آي)، التي تمتلك «رويترز»

فيها حصة أقلية، إن خدمة الإطفاء في العاصمة الهندية، لم تتوصل إلى أي شيء حتى الآن خلال عملية البحث. وفي يناير 2021، انفجرت قنبلة صغيرة بالقرب من السفارة الإسرائيلية من دون أن تتسبب بوقوع إصابات. من جانبها، توعدت إيران، إسرائيل، أمس، بـ «رد قاسٍ» بعد مقتل رضى موسوي، وأعلن وزير خارجيتها حسين أمير عبداللهيان، عن العد العكسي للرد على أبرز خسائرها من العسكريين منذ مقتل قاسم سليماني بضربة أميركية في بغداد قبل 4 أعوام. وكتب عبداللهيان على منصة «إكس»: «على تل أبيب أن تنتظر العد التنازلي القاسي». كما توعد رئيس الأركان محمد باقري، إسرائيل، قائلاً إنها ارتكبت خطأ استراتيجياً باغتيال موسوي، وإن ذلك «لن يمر من دون رد». وقال الناطق باسم وزارة الدفاع رضا طلائي، إن الرد سيكون «فعالاً ومؤثراً وذكياً». والإثنين، أعلن الحرس الثوري مقتل موسوي، «أحد المستشارين الأكثر خبرة» في سورية و«المسؤول اللوجستي لمحور المقاومة» فيها، بضربة صاروخية إسرائيلية استهدفته في منطقة السيدة زينب قرب دمشق. وأورد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنه إضافة إلى موسوي «تأكد مقتل عنصرين من جنسية غير سورية وآخر سوري الجنسية، جراء الضربة الإسرائيلية»، التي استهدفت موسوي بعد وقت قصير من دخوله مزرعة. وبعد ظهر أمس، أفاد المرصد عن «صواريخ أرض - أرض اسرائيلية استهدفت موقعين لمقاتلين موالين لإيران قرب الجولان السوري المحتل». وأشار إلى أن المنطقة الحدودية قرب الجولان تشهد منذ مقتل موسوي استنفاراً أمنياً لتلك المجموعات. إسرائيلياً، قال وزير الدفاع أمام نواب في الكنيست، «نحن في حرب متعددة الجبهات ونتعرض للهجوم من سبع مناطق: غزة ولبنان وسورية ويهودا والسامرة (الضفة الغربية) والعراق واليمن وإيران. قمنا بالرد بالفعل واتخذنا إجراءات في ست من هذه المناطق».

ضربات أميركية «دقيقة»

وفي وقت سابق أمس، أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أنّ «القوات المسلّحة الأميركية شنّت ضربات ضرورية ومتكافئة على ثلاث منشآت في العراق تستخدمها كتائب حزب الله وجماعات تابعة لها». وأضاف أنّ «هذه الضربات الدقيقة هي ردّ على سلسلة هجمات ضدّ طواقم أميركية في العراق وسورية شنّتها ميليشيات ترعاها إيران، بما في ذلك هجوم شنّته كتائب حزب الله التابعة لإيران وجماعات تابعة لها على قاعدة أربيل الجوية». وقالت الناطقة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أدريين واتسون في بيان، إنّ الهجوم على قاعدة أربيل الجوية، فجر أمس، أدّى لإصابة ثلاثة عسكريين أميركيين بجروح، أحدهم حالته خطرة. وأضافت في بيان أن «الأولوية القصوى» للرئيس جو بايدن هي «حماية العسكريين الأميركيين من الأذى»، مشيرة إلى أنّ «الولايات المتّحدة ستتحرك في الوقت والطريقة اللذين نختارهما إذا ما استمرّت هذه الهجمات». وأحصت واشنطن حتى الآن 103 هجمات ضدّ قواتها في العراق وسورية منذ 17 أكتوبر الماضي.

بغداد تدين

في المقابل، دانت الحكومة العراقية، «استهداف مواقع عسكرية عراقية من قبل الجانب الأميركي»، معتبرةً أنه «فعل عدائي واضح وغير بنّاء». وأشارت في بيان إلى أن القصف الذي أدّى إلى مقتل «منتسب» في القوات الأمنية و«إصابة 18 آخرين بينهم مدنيون» بجروح، يسيء «إلى العلاقات الثنائية» ويمثّل «مساساً مرفوضاً بالسيادة العراقية». وأكّدت أنها تتعامل «بحزم إزاء قيام بعض العناصر بالاعتداء على مقارّ البعثات الديبلوماسية الأجنبية أو الأماكن التي يتواجد فيها المستشارون العسكريون من الدول الصديقة». وأفاد مسؤول في وزارة الداخلية، أمس، «فرانس برس»، بإن قصفاً استهدف موقعاً لـ «الحشد الشعبي» في مدينة الحلّة مركز محافظة بابل (وسط) «أدّى إلى مقتل عنصر»، وإصابة «20، بينهم من القوات الأمنية». وأشار إلى أن موقعاً آخر تابعاً لفصيل موالٍ لإيران في محافظة بابل تعرّض لقصف أيضاً. وأضاف أن أربعة عناصر أصيبوا كذلك في قصف موقع تابع لفصيل موالٍ لإيران في محافظة واسط (جنوب). وتعليقاً على الضربات الأميركية، ندّد هادي العامري، القيادي في «الحشد»، بالهجوم، مطالباً «الحكومة العراقية» بـ«تحديد جدولٍ زمني لمغادرة هذه القوات» الأجنبية «في أقرب فرصة». واعتبر أن «لا حاجة لوجود» تلك القوات، «بل إن وجودها بات يشكل عامل دمارٍ لبلدنا، وقتلٍ لأبنائنا». ومن أمام مسجد في العاصمة بغداد، ردّد المشيعون حول نعش المقاتل، الذي لفّ بعلم «الحشد»، هتافات «كلا كلا أميركا» و«أميركا الشيطان الأكبر»...

الحوثيون يتجاهلون «حارس الازدهار» في البحر الأحمر

هجمات بمسيّرات وصواريخ قبالة الحديدة

الشرق الاوسط..عدن: علي ربيع.. رغم تشكيل واشنطن تحالفاً أطلقت عليه «حارس الازدهار» لردع هجمات الجماعة الحوثية في البحر الأحمر، تواصل الميليشيات المدعومة من إيران تهديداتها لسفن الشحن في واحد من أهم الممرات البحرية التجارة العالمية. الهجمات الحوثية الجديدة التي أبلغت عنها هيئة بريطانية، جاءت في وقت أكد فيه «وزير دفاع » الجماعة محمد العاطفي، عدم وجود خطوط حمراء، زاعماً أن لديهم من الأسلحة ما يبلغ مديات غير متوقَّعة ممَّن وصفهم بـ«الأعداء». وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة، في تقريرٍ استشاريّ، إنه جرى رصد طائرتين من دون طيار قبل وقوع انفجارين على بُعد 5 أميال بحرية من سفينة تقع على بُعد 50 ميلاً بحرياً غرب الحديدة على الساحل الغربي لليمن. وقالت الهيئة -وفق ما نقلته «رويترز»- إنه في حادث منفصل على ما يبدو سُمع دوي انفجارات وشوهدت صواريخ على بعد 4 أميال بحرية من سفينة على بُعد 60 ميلاً بحرياً من الحديدة. ولم يتضح على الفور ما إذا كانت الحوادث تتعلق بالسفينة نفسها، التي لم تحددها الهيئة.

انفجارات في الممر الملاحي بالبحر الأحمر قبالة سواحل اليمن..

هيئة بحرية بريطانية تتلقى تقريراً عن حادثين منفصلين..

الشرق الاوسط...قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إنه وردت تقارير عن انفجارات في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن، اليوم (الثلاثاء)، عقب رؤية طائرات مسيرة وصواريخ في حادثين منفصلين. وبحسب وكالة «رويترز» للأنباء، ذكرت الهيئة في مذكرة أنه تم رصد طائرتين مسيرتين قبل وقوع انفجارين على بعد خمسة أميال بحرية من سفينة تبعد نحو 50 ميلاً بحرياً غربي الحديدة على الساحل الغربي لليمن. وأضافت الهيئة أنه في حادث منفصل على ما يبدو سُمع دوي انفجارات وشوهدت صواريخ على بعد أربعة أميال بحرية من سفينة على بعد 60 ميلاً بحرياً من الحديدة. ولم يتضح بعد ما إذا كان الحادثان يتعلقان بالسفينة نفسها التي لم تحدد الهيئة هويتها ولم تكشف أيضاً عن تفاصيل الشحنة على متنها أو وجهتها أو المكان الذي أبحرت منه. وفي كلا الحادثين تم الإبلاغ عن أن السفينة وطاقمها بخير. ولم تذكر السلطات البريطانية المكان الذي انطلقت منه الطائرات المسيرة أو الصواريخ ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها. يقع هذان الحادثان بعد أسبوع من إعلان الولايات المتحدة عن مبادرة أمنية بحرية متعددة الجنسيات في البحر الأحمر رداً على هجمات يشنها الحوثيون اليمنيون على السفن. وتهاجم جماعة الحوثي المدعومة من إيران سفناً تجارية منذ أكتوبر (تشرين الأول) في حملة تقول إنها للتضامن مع الفلسطينيين في قطاع غزة الذي تحاصره إسرائيل. وقالت الجماعة إنها تستهدف السفن التي تربطها صلات بإسرائيل وتلك المتجهة إلى إسرائيل، محذرة شركات الشحن من التعامل مع الموانئ الإسرائيلية. وأوقفت عدة خطوط شحن عملياتها عبر البحر الأحمر بسبب الهجمات، وحولت الرحلات بدلاً من ذلك إلى طريق رأس الرجاء الصالح. وتعهد الحوثيون بمواصلة هجماتهم حتى توقف إسرائيل الحرب، وهددوا بمهاجمة السفن الحربية الأميركية إذا تم استهداف الجماعة المسلحة نفسها.

الحوثيون: استهدفنا سفينة تجارية في البحر الأحمر.. وهاجمنا «إيلات» بالمسيّرات

الراي.. قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين «قصفنا سفينة تجارية تابعة لشركة إم.إس.سي يونايتد في البحر الأحمر بصواريخ بعد رفض طاقمها 3 تحذيرات». وأضاف «نفذنا هجمات بالطائرات المسيرة على ميناء إيلات الإسرائيلي ومناطق أخرى في فلسطين المحتلة».

واشنطن: إسقاط مسيرات وصواريخ أطلقها الحوثيون بالبحر الأحمر

دبي - العربية.نت.. بعد التهديدات الحوثية المتواصلة للملاحة قرب باب المندب، أعلنت القيادة المركزية الأميركية الثلاثاء إسقاط طائرات مسيرة وصواريخ أطلقتها جماعة الحوثي اليمنية في جنوب البحر الأحمر.

12 مسيرة و 3 صواريخ

وذكرت القيادة في بيان على منصة إكس أنه تم إسقاط 12 طائرة مسيرة انتحارية وثلاثة صواريخ باليستية مضادة للسفن وصاروخين كروز أطلقها الحوثيون على مدى عشر ساعات اليوم. وأشار البيان إلى عدم وقوع أي أضرار بالسفن في المنطقة أو تسجيل أي إصابات.

استهداف سفينة بالصواريخ

وكانت جماعة الحوثي قد قالت في وقت سابق إنها استهدفت سفينة تجارية بالصواريخ في البحر الأحمر، وشنت هجوما بالطائرات المسيرة على أهداف عسكرية في إيلات ومناطق أخرى في إسرائيل.

توترات في البحر الأحمر

وكان البحر الأحمر قد شهد توترات عديدة وعشرات الاستهدافات الحوثية التي أطلقت من اليمن ضد سفن تجارية مبحرة عبر هذا الممر التجاري العالمي، منذ السابع عشر من أكتوبر الماضي. أتى ذلك، بعدما هدد الحوثيون باستهداف السفن المتجهة نحو إسرائيل أو سفن الدول المتعاونة معها رداً على الحرب الإسرائيلية على غزة.

انفجار قرب سفينة

وكان الحوثيون أعلنوا، الأحد، أن سفينة حربية أميركية حاولت إطلاق النار على طائرة استطلاع تابعة لهم، كانت تنفذ نشاطا "استطلاعيا" في البحر الأحمر، لكن أحد الصواريخ انفجر بالقرب من سفينة متجهة جنوبا. جاء ذلك بعدما أكدت القيادة المركزية الأميركية أنها أسقطت أربع طائرات مسيرة كانت متجهة صوب مدمرة أميركية في جنوب البحر الأحمر يوم السبت الماضي، وأطلقت من مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن.

هجمات الحوثيين تضاعف تكاليف شحن البضائع إلى اليمن

الإرياني: حديث الجماعة عن الإضرار بإسرائيل «كاذب»

الشرق الاوسط..تعز: محمد ناصر.. بلغت تكاليف شحن البضائع إلى المواني اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) الجاري أرقاماً قياسية، مقارنة بما كانت عليه خلال الشهر الماضي، وفق بيانات نشرها مكتب شحن يمني يعمل على نقل البضائع من الصين إلى مواني منطقة الجزيرة العربية. وذكر رجل الأعمال اليمني عبد الملك الحداد ومدير مكتب «ألفا» للشحن والمقيم في الصين، أن أسعار شحن البضائع إلى مواني الحديدة الخاضعة لسيطرة الحوثيين ارتفعت خلال الأسبوع الحالي بشكل جنوني. وأوضح أن سعر شحن حاوية 40 قدماً من الصين إلى ميناء الحديدة ارتفع إلى 12 ألفاً و700 دولار، بحلول 25 ديسمبر الحالي، في حين أن سعر شحن هذه الحاوية كان 8 آلاف دولار في 19 من الشهر نفسه، أي قبل أسبوع فقط. ووفق مكتب الشحن البحري نفسه، فإن سعر الشحن إلى ميناء عدن الخاضع لسيطرة الحكومة اليمنية هو 11 ألف دولار للحاوية، وهذا المبلغ يشكل زيادة بمقدار 200 في المائة عما كانت عليه تكاليف الشحن إلى ميناء عدن خلال الأسبوع الماضي؛ حيث إن سعر شحن هذه الحاوية كان 3 آلاف دولار قبل الهجمات التي نفذها الحوثيون ضد السفن التي تعبر البحر الأحمر.

تحذير حكومي

وحذَّر وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني، من المخاطر الجسيمة للهجمات المتكررة التي يشنها الحوثيون على السفن المدنية وناقلات النفط، وأكد أن هذه الهجمات تهدد بهجرة الشركات الملاحية من البحر الأحمر. ونقل الإعلام الرسمي عن الإرياني القول إن الأخطر من الخسائر المباشرة للهجمات التي ينفذها الحوثيون، هي الآثار المترتبة لتلك الهجمات على المدى الطويل، جراء دفع شركات الشحن العالمية وناقلات النفط والغاز للإبحار خارج البحر الأحمر. وأكد الوزير اليمني أن الناقلات اتخذت مساراً بديلاً نحو ممرات عبور دولية آمنة، جراء ارتفاع أسعار الشحن البحري، وتكاليف التأمين، وعزفت عن الإبحار في هذا الممر الدولي الأكثر استخداماً بالعالم بقرابة 12 في المائة من حركة الشحن والتجارة الدولية. وذكر الإرياني أن الترويج لآثار تلك الهجمات على اقتصاد الكيان الإسرائيلي أو فرض الحصار عليه: «حديث كاذب ومضلل»، فانخفاض حركة المرور البحرية عبر ميناء إيلات الإسرائيلي على البحر الأحمر بنسبة 80 في المائة يتجاهل حقيقة أن الميناء يتعامل مع 5 في المائة فقط من تجارة إسرائيل المنقولة بحراً، وأن معظم الواردات تمر عبر البحر الأبيض المتوسط (أشدود، وحيفا)، كما أن ميناء إيلات يستخدم بشكل رئيسي لاستيراد السيارات، ولا يتصل بخط سكة حديد كبقية المواني الأخرى. وشدد الإرياني على أن اليمن، وبوجه خاص المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرة الحوثيين، يعتمد بشكل رئيسي على استيراد المواد الغذائية والاستهلاكية، ويستورد 80 في المائة من احتياجاته عبر ميناء الحديدة على البحر الأحمر. وأكد أن ارتفاع أسعار الشحن البحري، وتكاليف التأمين، ستؤدي لارتفاع أسعار المواد الغذائية في بلد يعاني من أزمة إنسانية، وتعتمد غالبية سكانه على المساعدات الغذائية جراء ظروف الحرب والانقلاب.

اليمن: مسلحون في مأرب يهددون باستهداف المنشآت النفطية

8 قتلى بينهم 3 جنود... والحكومة تتوعد باستخدام القوة

الشرق الاوسط..تعز: محمد ناصر.. دخلت المواجهات بين القوات الحكومة في اليمن في محافظة مأرب، ومسلحين قبليين يعارضون قرار رفع أسعار الوقود بنسبة ثُلث قيمته في بقية المناطق، مرحلة خطرة مع تهديد هؤلاء المسلحين باستهداف منشآت صافر النفطية، وارتفاع عدد القتلى إلى 8 أشخاص بينهم 3 جنود. مصادر محلية في مأرب ذكرت لـ«الشرق الأوسط» أن 3 من أفراد الجيش قُتلوا على يد مسلحين مجهولين على الطريق الدولية في مديرية الوادي في ضواحي عاصمة المحافظة، كما قُتل سائق إحدى الشاحنات على الطريق نفسها، حيث يواصل المسلحون القبليون إغلاقها ومنع مرور شاحنات الوقود وغاز الطهي بشكل كامل؛ للضغط على الحكومة للتراجع عن قرار تحريك سعر الوقود. وفي خطوة غير مسبوقة، هدد متحدث باسم المسلحين القبليين الذين يعارضون زيادة أسعار الوقود، باستهداف منشآت صافر لإنتاج وتكرير النفط، إذا لم تتراجع الحكومة خلال يومين عن قرارها بتحريك سعر صفيحة الوقود من 3500 ريال إلى 8000 ريال يمني. ويأتي التهديد مع أن هذا السعر يعادل ثلث السعر المعمول به في بقية مناطق سيطرة الحكومة، وهو يعادل السعر المعمول به أيضاً في مناطق سيطرة الحوثيين (الدولار في مناطق سيطرة الحكومة نحو 1500 ريال، وفي مناطق سيطرة الحوثيين 530 ريالاً). ورفض المتحدث باسم المسلحين القبليين مقترحات السلطة المحلية بزيادة 500 ريال فقط على سعر صفيحة البنزين، ليصبح سعرها 4 آلاف ريال بدلاً عن 8 آلاف كما قررت الحكومة منذ بداية العام وتأخر تطبيق القرار إلى الآن. وقال إن المعالجات التي لا تقضي إلى إلغاء الزيادة بشكل تام «ستكون مضيعة للوقت»، ونصح الحكومة باستغلال المهلة المحددة من قبل المحتجين وتلبية مطالبهم، وأكد أنهم لن يقبلوا بالحلول الجزئية.

محاولة للتهدئة

تهديدات المسلحين القبليين وُوجهت باعتراض قطاع عريض من السكان في محافظة مأرب، إذ إن الحوثيين أنفسهم لم يجرؤوا على التهديد بضرب المنشآت النفطية، التي تعني كثيراً لسكان مأرب خصوصاً واليمن عموماً، واتهم السكان أطرافاً داخل صفوف المعترضين بالسعي لتدمير مقدرات البلاد، بحجة الخلاف مع الجهات الحاكمة. وأتت التطورات بعد لقاء عقده عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني محافظ مأرب سلطان العرادة، مع المشايخ والوجهاء والشخصيات الاجتماعية والعلماء بمديرية مأرب الوادي وكرس؛ لمناقشة الوضع العام ومتطلبات المرحلة في ضوء التحديات الماثلة والمتوقعة على مختلف الأصعدة. ووضع العرادة - وفق الإعلام الرسمي - الحضور أمام التوجيهات الرئاسية والقرارات الحكومية المتعلقة بالزيادة السعرية لمادة البنزين بالمحافظة في إطار منظومة الإصلاحات الاقتصادية وإصلاح المالية العامة للدولة، وأكد أهمية وقوف أبناء المحافظة صفاً واحداً كما هو معهود منهم إلى جانب الدولة والحكومة الشرعية، والتفافهم حولها لدعم قراراتها وجهودها للحفاظ على السكينة العامة وترسيخ الأمن والاستقرار. بدوره، أكد رئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة في الجيش اليمني، الفريق الركن صغير بن عزيز، خلال اللقاء، أن تثبيت الأمن والاستقرار أولوية قصوى في هذه المرحلة. وقال بن عزيز: «على قبائل مأرب وسكانها مساندة المؤسستَين الأمنية والعسكرية للحد من الظواهر السلبية، ومواجهة الأعمال التخريبية، وردع المخربين الذين يسعون لخدمة العدو بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، ويلهثون وراء أطماع شخصية». وكانت الأحزاب والتنظيمات السياسية في مأرب أصدرت بياناً حول الأحداث الأخيرة التي رافقت قرار الحكومة بمعالجة أسعار المشتقات النفطية، وما صاحبه من حدوث شغب وقطع للطرقات واشتباكات مع أجهزة الأمن. وقالت إنها تخشى أن يسعى العدو المتربص بالمحافظة، في إشارة إلى الحوثيين، إلى استغلال هذه الأحداث لتحقيق أهدافه. وطالبت الأحزابُ، في بيانها، مجلسَ القيادة الرئاسي والحكومة بإحداث نوع من التوازن الاقتصادي بما يتناسب مع غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار، وذلك من خلال إعادة النظر في الأجور والمرتبات للقطاعَين العسكري والمدني.

تلويح باستخدام القوة

ذكرت اللجنة الأمنية والعسكرية في محافظة مأرب اليمنية، أنها تتابع التطورات الجارية بمديرية الوادي، وما تقوم به العناصر التخريبية من جرائم قتل وقطع الطرقات وتعطيل المصالح العامة، وآخرها جريمة القتل العمد لثلاثة جنود داخل سيارتهم خلال مرورهم بالطريق العامة. وشددت على أنها ستتعامل بحزم مع التهديدات باستهداف المنشآت النفطية.وأوضحت اللجنة، في بيان وزّعه المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، أن هذه العناصر أقدمت على قتل سائق شاحنة من عابري السبيل، وإحراق شاحنة نقل لأحد المواطنين، وتزامَن ذلك مع تفجير أنبوب النفط بين منطقتي ريدان وصافر، قبل يومين، وما يرافق ذلك من تحريض تتخادم فيه جهات عدة معادية لأمن واستقرار المحافظة. ‏ووفق بيان اللجنة الأمنية، فإن العناصر التي تقوم بتلك الأعمال لها سوابق في الاختطافات والتقطعات والقتل والاعتداء على النقاط الأمنية والعسكرية، وصدرت بحق عدد منهم أوامر قبض قهرية سابقة من الجهات القضائية. ‏ونبهت اللجنة إلى ما صدر من بيانات عن تلك العناصر تحرّض على العنف، والتهيئة للأعمال الإرهابية ضد المنشآت النفطية السيادية، ورأت أن ما ورد في تلك البيانات يكشف حقيقة النوايا والدوافع لتلك العناصر، وزيف ادعاءاتها الكاذبة بغطاء قضايا مطلبية، والوقوف ضد قرار الحكومة بالزيادة السعرية لمادة البنزين والإصلاحات الاقتصادية. ‏اللجنة الأمنية أكدت أن رجال القوات المسلحة والأمن لا يزالون يتعاملون بمسؤولية وصبر؛ لإعطاء الفرصة للمغرر بهم ممن التحقوا بتلك العناصر للعودة إلى جادة الصواب، وتغليب المصلحة العامة، بعد انكشاف حقيقة دوافع مَن يتصدرون تلك التجمعات. ‏وجددت التأكيد أنها لن تتهاون في القيام بواجباتها الدستورية والقانونية في حماية المصالح العامة، وتأمين الطرقات، وحفظ الأمن والاستقرار، وأنها ستتعامل بكل قوة وحزم مع كل مَن تسول له نفسه المساس باستقرار المحافظة.

محادثات سعودية – تركية لتعزيز التعاون الدفاعي والعسكري

الرياض: «الشرق الأوسط»...بحث الفريق الأول الركن فياض الرويلي رئيس هيئة الأركان العامة السعودي مع ياشار غولر وزير الدفاع الوطني في تركيا، الثلاثاء، العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وفرص تعزيز وتطوير التعاون الثنائي في المجالات الدفاعية والعسكرية، وذلك عقب وصوله إلى تركيا في زيارة رسمية بناء على دعوة تلقاها من الفريق الأول متين غوراك رئيس هيئة الأركان العامة التركي. واستهل رئيس هيئة الأركان العامة السعودي الزيارة بعقد اجتماع مع نظيره التركي الفريق متين غوراك جرى خلاله استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وبحث التعاون الدفاعي والعسكري وسبل تعزيزه وتطويره. إلى ذلك، زار رئيس هيئة الأركان العامة السعودي، مقر قيادة القوات الخاصة التركية، والتقى قائدها اللواء عمر أرطغرل أربكان. فيما اطلع خلال الزيارة على تجهيزات ومعدات القوة. بينما اجتمع الفريق الرويلي مع البروفيسور خلوق غورغون رئيس هيئة الصناعات الدفاعية التركي. وبحث الاجتماع سبل تعزيز التعاون في مجال الصناعات العسكرية، وتطوير البحث العلمي، كما قُدم إيجاز لرئيس هيئة الأركان العامة السعودي عن الشركات المتخصصة في المجال الدفاعي والعسكري في تركيا.​

ولي العهد السعودي يُلقي الخطاب الملكيّ السنويّ في «الشورى»

نيابةً عن الملك سلمان بن عبد العزيز

الرياض: «الشرق الأوسط».. نيابةً عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، يُلقي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الأربعاء، الخطاب الملكيّ السنويّ لافتتاح أعمال السنة الرابعة من الدورة الثامنة لمجلس الشورى. أعلن ذلك الشيخ الدكتور عبد الله آل الشيخ رئيس مجلس الشورى، معرباً عن اعتزازه ومسؤولي المجلس وأعضائه ومنسوبيه «بهذه المناسبة السنوية التي يتشرف فيها المجلس بالاستماع إلى الخطاب الملكي السنوي لخادم الحرمين الشريفين الذي سيلقيه نيابةً عنه ولي العهد السعودي، ويتضمن سياسة المملكة الداخلية والخارجية»، مُؤكِّداً أن «مجلس الشورى يتطلع إلى الاستماع إلى الخطاب الملكي الذي يَعدّه المجلس نبراساً لأعماله». وأشار إلى «أنَّ الخطاب الملكي السنوي يشكّل خريطة طريق يسير مجلس الشورى على نهجها بخطى ثابتة، لرسم ملامح المرحلة المقبلة التي يتعامل معها المجلس من خلال المضامين السامية على الأصعدة كافة الداخلية والخارجية الإقليمية والدولية، مما يسهم في تحقيق تطلعات القيادة وآمال وطموحات المواطنين». ونوّه بـ«الدعم الكبير والتوجيهات السديدة التي يحظى بها مجلس الشورى من الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، للقيام بما أُنيط به المجلس من أعمال على المستوى الرقابي والتشريعي». ولفت الدكتور عبد الله آل الشيخ، إلى «ما يبذله المجلس من جهود متواصلة مع الأجهزة الحكومية كافة في جميع المجالات، دعماً لعجلة التطور والبناء والنماء من خلال دراساته المستفيضة، ومناقشاته التقارير السنوية لأداء الجهات الحكومية، ومشاريع الأنظمة، إلى جانب عددٍ من الموضوعات التي تحال إليه في ممارسةٍ شوريّة تتسم بالشفافية والوضوح، مما كان له الأثر البالغ في صناعة قراراته خلال سنواته الماضية سعياً لما فيه مصلحة الوطن والمواطن». وأكد أن مجلس الشورى، ومنذ إعلان إطلاق «رؤية المملكة 2030» وانطلاقتها المباركة، أصبح يعمل وفق تطلعات وأهداف الرؤية الطموح، مواكباً الإنجازات المُلهمة في إطار المرحلة التنموية التاريخية التي تشهدها المملكة، وذلك عبر أعماله ومناقشاته وقراراته.

تسليم وثائق الحج للبعثات مبكراً و42 جهة تقدم خططها للموسم

ترقب لإصدار استراتيجية جديدة للعمرة

السعودية نفّذت توسعة للحرم المكي بتكلفة تجاوزت 53 مليار دولار كأكبر بناء في التاريخ

جدة: سعيد الأبيض.. كشف مصدر موثوق لـ«الشرق الأوسط»، عن أن هناك استراتيجية للعمرة مكونة من نقاط وآليات عدة يجري إعدادها من قِبل وزارتي الحج والعمرة، والسياحة مع برنامج «خدمة ضيوف الرحمن»، وستكون مهمة للمرحلة المقبلة في شتى جوانب العمرة، فإنه لم يفصح عن بنودها. وقال المصدر: إن السعودية تخطي خطوات جبارة في خدمة قاصدي بيت الله الحرم في موسمَي الحج والعمرة؛ إذ سلّمت وزارة الحج ولأول مرة، جميع بعثات الحج المعتمدة وثائقها فيما يتعلق بالحصص والمواقع والترتيبات كافة بعد انتهاء موسم العام الماضي، وهو ما لم يكن معمولاً به في مواسم الحج الماضية؛ إذ كانت تُسلّم هذه الوثائق قبل أو بعد شهر رمضان المبارك؛ الأمر الذي سينعكس على أداء هذه البعثات في سرعة الإنجاز. وأشار المصدر، إلى أن أكثر من 42 جهة تشارك في أعمال الحج من الجهات الحكومية، سلمت خططها عن الحج مبكراً بعد أن شرعت في طرح أفكارها وأهدافها فور انتهاء موسم العام الماضي، وتشمل استخدام التقنيات الحديثة التي ستطبق في الموسم الحالي، وآلية تنفيذ الفرضيات قبل الحج بفارق زمني طويل عما كان في السابق، مع دراسة كل التحديات التي واجهت أعمال الحج في الموسم الماضي. وأكدت السعودية في وقت سابق على لسان وزير الحج والعمرة توفيق بن فوزان بن محمد الربيعة، أنها ماضية في تسخير أفضل الإمكانات التقنية والبشرية في سبيل التطوير المتواصل لخدمة ضيوف الرحمن، مع تقديم مزيد من الخدمات النوعية والحلول المبتكرة للارتقاء بجودة الخدمات لضيوف الرحمن في ظل توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، واهتمام ومتابعة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. ونفّذت السعودية حزمة من المشروعات التي تخدم ضيوف الرحمن، شملت توسعة الحرم المكي بتكلفة تجاوزت 200 مليار ريال (53 مليار دولار) كأكبر بناء في التاريخ، وإنشاء «قطار الحرمين» لتحسين تجربة ضيوف الرحمن للسفر والتنقل بتكلفة تقدر بـ60 مليار ريال (16 مليار دولار)؛ بهدف اختصار المسافة بين مكة المكرمة والمدينة المنورة لقرابة الساعتين، إضافة إلى تطوير «مطار الملك عبد العزيز الدولي» في جدة بأكثر من 64 مليار ريال (17 مليار دولار)، وتطوير المساجد التاريخية والأماكن الأثرية الإسلامية؛ لخلق تجربة إيمانية ثرية لضيوف الرحمن بمختلف فئاتهم. كما أطلقت وزارة الحج والعمرة، جملة من المبادرات النوعية والتشريعات لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من المسلمين من أنحاء العالم لتأدية مناسكهم؛ لإثراء التجربة الإيمانية، فضلاً عن تخفيض التكلفة النهائية على الحاج والمعتمر... ومن تلك البرامج، فتح المنافسة بين شركات مقدمي خدمات الحج؛ ما ساهم في تخفيض التكلفة على الحجاج، ورفع مستوى كفاءة الخدمة المقدمة لهم وفق أعلى مستوى للجودة، وتخفيض مبلغ التأمين للمعتمرين بنسبة 63 في المائة، وللحجاج بنسبة 73 في المائة، مع المحافظة على استدامة الخدمات الصحية المتميزة لهم، إضافة إلى مبادرة «طريق مكة» التي تهدف إلى تقليص وقت انتظار الحجاج في المطار إلى 15 دقيقة. واستفاد من هذه المبادرة الكثير من الدول، مع دراسة توسيع نطاقها لتشمل أكبر عدد من الدول. وبالعودة لتسليم الوثائق للبعثات، أكد الدكتور نصر الله جسام، قنصل الحج في القنصلية العامة للجمهورية الإندونيسية لـ«الشرق الأوسط»، أن بلاده استلمت من وزارة الحج والعمرة في السعودية ولأول مرة، كل الوثائق المتعلقة بالحصة والأعداد والمواقع للبعثة، موضحاً، أن «هذا الإجراء إيجابي... وسهّل تنفيذ كامل الإجراءات لتحديد مواقع السكن والإعاشة وعمليات النقل الداخلي، وما يتعلق بعمليات مجيء الحجاج الإندونيسيين إلى الأراضي السعودية لتأدية المناسك في ظل ما تقدمه السعودية من خدمات متكاملة لجميع الحجاج من مختلف أقطار العالم».

الارتباط الروحاني والعمراني بين المسجد الحرام والنسيج الحضري لمكة المكرمة (أ.ف.ب)

وأضاف جسام: «هذا العام استلمت البعثة الإندونيسية كامل التفاصيل بما فيها الحصة الأصلية والمقدرة بنحو 221 ألفاً، مع الحصة الإضافية والمقدرة بنحو 20 ألف حاج والتي حصلت عليها إندونيسيا بعد لقاء رئيسها مع الأمير محمد بن سلمان في العاصمة السعودية الرياض، ليصل إجمالي عدد الحجاج الإندونيسيين 241 ألف حاج»، موضحاً، أن «ما تبقى يقع على بعثات الحج، وقد قطعت بعثة الحج الإندونيسية شوطاً كبيراً في ذلك. أما فيما يتعلق بالمواقع في المشاعر المقدسة، فهي غير مخصصة لدولة ما بعينها، لكنها متاحة حسب رغبة أي بعثة بعد أن تكون قد أنهت إجراءاتها في وقت مناسب قبل موسم الحج». إلى ذلك، قال مصدر في بعثة الحج الباكستانية لـ«الشرق الأوسط»: إن وزارة الحج «سلمت كل البعثات، الأعداد والمواقع وكل الخدمات المتوافرة منذ وقت مبكر بعد انتهاء موسم الحج الماضي. وهذه الخطوة مهمة جداً للبعثات في سعيها لإنهاء أعمالها واستعداداتها قبل موسم الحج بوقت كافٍ يسمح لها باختيار مواعيد السفر، وتحديد مواقع الإقامة، وآلية التنقل بين المشاعر المقدسة، وما بين مكة المكرمة والمدينة المنورة». وعن أعداد الحجاج الباكستانيين، قال: «إن عددهم للموسم المقبل سيكون نحو 179.210 حجاج وحاجات، وهذه هي الحصة المقدرة لباكستان، ونطمح أن يزيد العدد في الأعوام المقبلة، بخاصة في ظل الأعمال التي تقوم بها الجهات المعنية في مختلف القطاعات، لخدمة الحجاج والمعتمرين مع نوعية الخدمة العالية الجودة التي يتلقاها الحاج منذ لحظة وصوله للأراضي السعودية». ويذكر، أن عدد الحجاج في موسم 1444هـ بلغ أكثر من 1.8 مليون حاج، من أكثر من 150 دولة، في حين يتوقع أن يسجل موسم العام الحالي زيادة ملحوظة في الأعداد مقارنة بالأعوام السابقة، في ظل المشروعات التي تنفذها السعودية لاستيعاب أكبر عدد من الحجاج من مختلف دول العالم.



السابق

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..بعد تعديله.. تفاصيل مقترح مصري لوقف النار في غزة..تسليح إسرائيل يتباطأ... والسلطة ترفض حكومة التكنوقراط..المجاعة تنتشر والاحتلال يستهدف النازحين بخان يونس..المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان يُوثق وجود 126 مقبرة جماعية في غزة..الحركة خططت لكل المراحل و«بدقة»... وتدفع نحو حرب عصابات طويلة..جرحى غزة..بين خياري الموت أو «فقد طرف»؟..خطة حكم وأمن غزة بعد الحرب.. مباحثات أميركية إسرائيلية..4 شروط وضعتها منظمة التحرير لقبول حماس..مصدر يكشف..إسرائيل تستعد لـ«منطقة عازلة» في غزة..الجيش الإسرائيلي يستهدف المجموعات المسلحة في مخيمات الضفة..«تجربة مرعبة» لفلسطينيين اعتقلتهم إسرائيل في قطاع غزة..

التالي

أخبار مصر وإفريقيا..مصر والأردن: أمن البحر الأحمر جزء من أمننا..يشددان على رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو نزوحهم..الدعم السريع: لم يتم إخطارنا من "إيغاد" بتأجيل اجتماع جيبوتي..«فرار متجدد» يحاصر اللاجئين الأجانب في السودان..«الانحياز السياسي»..عقبة تواجه عمل الدبلوماسيين في ليبيا..«عزوف الناخبين» يحرج المسار السياسي للرئيس التونسي..الرئيس الجزائري يلمح إلى ولاية رئاسية ثانية «إذا توافر شرطان»..أساتذة المغرب يواصلون الإضراب رغم تجاوب الحكومة مع مطالبهم..الجيش الصومالي يعلن مقتل 80 «إرهابياً» بوسط البلاد..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,563,026

عدد الزوار: 7,637,558

المتواجدون الآن: 0