الجميل: لبنان يسير في منحى خطير والإنقلاب مستمر على المؤسسات والنظام

الجميل: لبنان يسير في منحى خطير والإنقلاب مستمر على المؤسسات والنظام

	الرئيس الجميل في مؤتمره الصحفي (تصوير: دالاتي ونهرا)

وقال في مؤتمر صحفي عقده امس في بيت الكتائب المركزي في الصيفي: فُرض علينا بيان وزاري في بنده السابع إشارة الى سلاح <حزب الله>، ومع ذلك بقي الوضع على حاله وبقي مأزوماً· كما فُرض علينا التوافق المصطنع، ومع هذا كله لم تُحل القضية وبقي الوضع على حاله، كما حصل تقارب مع الشام إضافة الى القمة الثلاثية وبقي الوضع على حاله، جُمدت المطالب المتعلقة بالمعتقلين في السجون السورية وتجاوزنا ما حصل أخيراً في المطار، وأيضاً بقي الوضع على حاله·

اضاف: لن نقبل بإلغاء المحكمة· ولكن حتى لو تمت محاكمة ما يسمى بشهود الزور وشُكلت أي محكمة ثانية، فقناعتي ان الوضع سيبقى على حاله لأن الإنقلاب مستمر على كل مؤسسات الدولة وعلى النظام اللبناني· والأخطر من كل ذلك، ان هذا المأزق اللبناني المفتعل يتم في وضع تغلي فيه المنطقة كلها وهي تمر في مرحلة إعادة النظر في الكيانات·

واعتبر الجميل ان تغييب لبنان الرسمي في الوقت الحاضر عن لعب أي دور هو جزء من مؤامرة كبيرة نقبل بها او اننا نلعب لعبتها نتيجة جهل بالمصلحة اللبنانية سواء عن سوء نية أو عن حسن نية، إنما من سيدفع الثمن بالنهاية هو لبنان·

ودعا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى أن يطور هيئة الحوار ويدعو الى اجتماعٍ لهذه الهيئة يتجاوز مسألة الاستراتيجية الدفاعية، ليتناول نقاش النظام اللبناني ومستقبل لبنان، لأن لدينا ولدى أبنائنا خوف على مستقبل لبنان، معتبراً <أننا نفوت فرصة مهمة جداً ليعود لبنان ويقف على رجلية وينقذ نفسه>·

وأكد الجميل التمسك بالقرار 1701، لافتاًً الى ان هناك ارتياحاً الى المواقف الدولية الداعية الى التمسك بالمحكمة الدولية· وقال نطلب من الأمم المتحدة المزيد من العمل والجهد على الساحة اللبنانية، كما نطلب من جامعة الدول العربية إعارة الوضع اللبناني الكثير من الأهمية· ودعا القادة لأن يعوا خطورة الوضع والأزمة لأننا معنيين بالشأن اللبناني بالدرجة الأولى ونحكم العقل إذا أردنا ان ننقذ لبنان من المأزق الذي يتخبط فيه·

واعتبر ان زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الى لبنان جاءت نتيجة دعوة من رئيس الجمهورية، ويهمنا ان يكون لبنان على تواصل مع كل دول العالم، خصوصاً الدول القريبة منا، وفي الوقت نفسه، مطلوب من إيران وهي دولة عظمى وكبيرة، أن تلعب دوراً بحجمها وان لا تنزل الى الأزقة اللبنانية، وان تعزز الحوار والمصالحة اللبنانية كدولة، وان تعمل من أجل كل لبنان· وأعتقد ان هذا من شيم الكبار·

ورداً على سؤال عن ملف شهود الزور، قال: إذا أحلنا ملف <شهود الزور> الى المجلس العدلي، فمن سيكون قاضي التحقيق· وغداً نشكك بقاضي التحقيق وبالتحقيق وبالقضاء· أنا اعتقد ان أي حل نقدمه، ولو قدمناه على طبق من فضة، سيرفض لأن هناك انقلاب على النظام اللبناني والمؤسسات فيه، وكل هذه الطروحات لتكبير الحجر من أجل أن نلغي مفاعيل المحكمة الدولية· فمعايشتنا للأزمة اللبنانية تدل الى ان كل الأمور التي تطرح هي عراقيل· وكل شيء اتفقنا عليه منذ سنوات الى الآن لم ينفذ، والآن كل شيء في البلد معلق·

واعتبر تقرير وزير الخارجية حول اقتراع المغتربين بأنه موجه الى رئيس الجمهورية ميشال سليمان·

واعلن ان يدنا ممدودة لكل الاطراف حتى نعود الى التحاور لاننا كلنا على مركب واحد· وقال: اننا متضامنون في السراء والضراء مع رئيس الحكومة سعد الحريري حتى الوصول الى حلول تشفي هذا البلد، مشدداً على ان هذه الحكومة ضرورية في هذه المرحلة·