أخبار سوريا..والعراق..قصف إسرائيلي على موقعين عسكريين في ريف درعا..تجدد الاشتباكات بين القوات التركية و«قسد» في محاور حلب..المقداد يتسلّم نسخة من أوراق اعتماد سفير الإمارات في دمشق..«كتائب حزب الله العراقية» تعلق عملياتها العسكرية ضد القوات الأميركية.."العامل الحاسم" في تعليق الهجمات.. دوافع قرار "كتائب حزب الله" العراقية..ما هي الفصائل المسلحة الموالية لإيران في العراق التي تواجه واشنطن؟..فصائل عراقية تخلي مقراتها وتحظر الهواتف الذكية..واشنطن تعاقب مصرفاً عراقياً لتمويله «أنشطة إرهابية»..

تاريخ الإضافة الأربعاء 31 كانون الثاني 2024 - 4:55 ص    عدد الزيارات 269    التعليقات 0    القسم عربية

        


قصف إسرائيلي على موقعين عسكريين في ريف درعا...

المرصد السوري قال إن القصف الإسرائيلي جاء رداً على إطلاق ثلاثة صواريخ على الأقل على المنطقة التي تسيطر عليها إسرائيل من الجولان

العربية.نت.. قال المرصد السوري لحقوق الإنسان مساء الثلاثاء إن قصفاً إسرائيلياً استهدف موقعين عسكريين في ريف درعا بجنوب سوريا. وأوضح المرصد أن "صواريخ إسرائيلية استهدفت موقعاً عسكرياً في منطقة تل الجموع، وآخر قرب قرية نافعة في منطقة حوض اليرموك بريف درعا مقابل الجولان". وذكر المرصد أنه لم ترد معلومات عن خسائر بشرية. وأشار إلى أن القصف الإسرائيلي جاء رداً على إطلاق ثلاثة صواريخ على الأقل على المنطقة التي تسيطر عليها إسرائيل من الجولان. وكانت وسائل إعلام سورية نقلت الاثنين عن مصدر عسكري القول إن قتلى وجرحى من المدنيين سقطوا جراء استهداف إسرائيل لنقاط في جنوب دمشق. وأضافت أن الهجوم الجوي الذي وقع ظهر الاثنين جاء من اتجاه الجولان وأسفر أيضاً عن بعض الخسائر المادية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن سبعة أشخاص قتلوا، منهم سوريان، جراء القصف الذي وقع على منطقة السيدة زينب في جنوب دمشق.

تجدد الاشتباكات بين القوات التركية و«قسد» في محاور حلب

بعد هدوء نسبي أعقب مقتل الجنود التسعة في 12 يناير

الشرق الاوسط..أنقرة: سعيد عبد الرازق... شهدت محاور التماس بين مناطق سيطرة القوات التركية وفصائل ما يعرف بـ«الجيش الوطني السوري» الموالي لأنقرة، ومناطق سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، التي تنتشر فيها قوات من الجيش السوري في أرياف حلب، تصعيداً شديداً واشتباكات واستهدافات متبادلة. وقتل 5 عناصر من «قوات تحرير عفرين» التابعة لـ«قسد»، الثلاثاء، في اشتباكات مسلحة دارت مع فصيلي «العشمات» و«فرقة الحمزة» الموالين لتركيا على محور كيمار، التابع لناحية شران بريف عفرين. وتزامنت الاشتباكات مع استمرار القوات التركية والفصائل الموالية بقصف قرى الوحشية وأحرص وسموقة وبيلونية وتل رفعت، بريف حلب الشمالي، وقريتي مرعناز وشوارغة في ناحية شران بريف عفرين، بالإضافة إلى قريتي صوغاناكة ومياسة بريف شيراوا، ضمن مناطق انتشار «قسد» والجيش السوري. في المقابل، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بتعرض قرية آناب، التابعة لناحية شران بريف عفرين، ضمن ما يعرف بمنطقة «غصن الزيتون»، التابعة لسيطرة القوات التركية والفصائل، لقصف مدفعي، مصدره مناطق انتشار «قسد» والقوات السورية. وتعرض محيط المستشفى الوطني وقرية سيجراز، غرب مدينة أعزاز، ومحيط مخيم «كويت الرحمة» ضمن المنطقة المعروفة بـ«درع الفرات» الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية بريف حلب الشمالي، لقصف صاروخي، مصدره مناطق «قسد» والجيش السوري. وردّت القوات التركية بقصف استهدف محيط مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي، ومرعناز والمالكية وشوارغة بناحية شران بريف عفرين، شمال غربي حلب. في الوقت ذاته، قصفت القوات التركية والفصائل الموالية، المتمركزة في قاعدة «الشيخ ناصر»، بقذائف المدفعية الثقيلة قرى جات توخار وقرط ويران وتل تورين في ريف منبج الغربي، شرق حلب، رداً على قصف من قوات مجلس منبج العسكري التابعة لـ«قسد». وكانت قاعدتان تركيتان في كلجبرين ودابق، ضمن منطقة «درع الفرات» في ريف حلب، تعرضتا في 20 يناير (كانون الثاني) الحالي، لقصف مدفعي مصدره مناطق انتشار «قسد» والقوات السورية بريف حلب الشمالي، في إطار الردّ على التصعيد التركي الشديد في مناطق سيطرة «قسد» في شمال وشمال شرقي سوريا بعد مقتل 9 جنود أتراك في هجوم لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق. وشهدت الأيام الماضية هدوءاً نسبياً بعد العمليات التركية المكثفة التي أعقبت مقتل الجنود التسعة في 12 يناير (كانون الثاني) الحالي.

المقداد يتسلّم نسخة من أوراق اعتماد سفير الإمارات في دمشق

الراي..تسلم وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، أمس، نسخة من أوراق اعتماد حسن أحمد الشحي، سفيراً مفوضاً وفوق العادة لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى دمشق. وجرى خلال اللقاء التأكيد على عمق ومتانة العلاقات وضرورة استمرار تعزيزها في كل المجالات بما يعكس اهتمام ورؤية الرئيس بشار الأسد ورئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد، لما فيه مصلحة الشعبين. وعبر المقداد عن شكر سورية وتقديرها لمواقف الإمارات، سواء في المحافل الدولية خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن، أو من خلال وقوفها إلى جانب سورية خلال زلزال العام الماضي. بدوره عبر الشحي عن سعادته بتعيينه سفيراً لدى سورية ولما لقيه من حفاوة الاستقبال، وهو الأمر الذي يعكس ما يكنه شعب الإمارات أيضاً من محبة وتقدير أخوي لسورية وشعبها، مؤكداً حرصه خلال مهمته على تعزيز العلاقات الثنائية.

«أنقِذونا قبل فوات الأوان»..صرخة مرضى الكلى في شمال شرقي سوريا

أكثر من 500 مريض على قوائم الانتظار «المجاني» ولا قدرة على تحمل التكلفة

(الشرق الأوسط).. القامشلي: كمال شيخو... خلفَ أبواب مراكز غسيل الكلى في مدينة القامشلي الواقعة أقصى شمال شرقي سوريا قصص لا تنتهي عن مآسي مرضى اجتمع عليهم الفقر والمرض. وما زاد الوضع تعقيداً الحصار المفروض على المنطقة جراء استمرار الحرب الدائرة في هذا البلد منذ 13 عاماً، والهجمات التركية التي استهدفت منشآت مدنية وحيوية بينها مشافي طبية ومركز غسيل الكلى، ناهيك بانهيار الوضع الاقتصادي الذي لم يستثنِ القطاع الصحي، ما أجبر كثيرين على تخفيض عدد جلسات علاجهم، جراء تكبدهم ثمن دواء لا قدرة لهم عليه. أمام بوابة مركز غسيل الكلى في حي علايا شرقي مدينة القامشلي التابعة لـ«لإدارة الذاتية»، تصل نزيهة البالغة من العمر (53 سنة) برفقة شقيقتها تنتظر دورها على قوائم الانتظار في هذا المركز المجاني. لدى دخولها، بدت علامات التشنج على وجهها كما تغير لون وجنتاها كأنها تصاب بنوبة من إحدى التي تُلمّ بها منذ أُصيبت بالفشل الكلوي قبل 3 سنوات. وخلال سنوات المرض أُجبرت هذه السيدة على ترك عملها في التدريس كما خسرت 15 كيلوغراماً من وزنها وبدأت تعاني مضاعفات الفشل الكلوي من الالتهاب الرئوي والشحوب وضعف المناعة وغير ذلك. وتقول نزيهة إنها تأتي مرتين أسبوعياً، تجلس على أحد الأسرّة مدة لا تقل عن 4 ساعات متصلة بأنابيب إلى جهاز غسيل الكلى، ليعمل على تنقية الدم فيعاد من جديد إلى جسمها. وهذه سيدة من بين 500 مريض يعانون الفشل الكلوي في مناطق شمال شرقي سوريا، حسب تقديرات طبيبة ومراكز علاج محلية. عبّرت عن حالتها بحزن قائلة: «أنا هنا مريضة لتلقي العلاج، وأخرج وأبقى مريضة، فحياتي معلقة بين الموت ببطء والبقاء عل قيد الحياة أقضيه بشرب الأدوية والقدوم للمركز». عبد الكريم سليمان المتحدر من المناطق الريفية، يقطع مسافة 100 كيلومتر في كل مرة لمراجعة مركز علايا لغسيل الكلى. يروي كيف انقلبت حياته رأساً على عقب منذ عامين وبات يحتاج إلى جلستين أسبوعياً، وقال في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «كنت أُعالَج سابقاً بالمشفى الوطني الحكومي لكن هناك زحمة كثيرة، وأغلب الأجهزة كانت معطلة ولا يوجد أطباء مختصون». وداخل غرفة مخصصة للعلاج استلقى الرجل على سرير إلى جانبه جهاز غسيل كلية بشاشات حديثة وأرقام تتغير كل ثانية، وكان ظاهراً تدفق الدماء الحمراء عبر أنابيب موصلة ليده اليسرى وهو مستلقٍ على ظهره ينتظر بصبر. وقال: «لا أملك إمكانات العلاج في المشافي الخاصة أو زرع كلية جديدة، وضعنا صعب، أنقذونا قبل فوات الأوان». كان هذا المركز قد تعرض لقصفٍ تركيّ نهاية العام الماضي بعدما تعرضت مناطق ومدن شمال شرقي سوريا لسلسلة هجمات تركية جوية؛ طالت منشآت حيوية ومؤسسات خدمية وطبية وآباراً نفطية ومحطات للكهرباء، من بينها مركز علايا لغسيل الكلى الذي تعرض معمل الأكسجين فيه لقصف عنيف أخرجه عن الخدمة، إضافةً إلى الأضرار الكبيرة التي لحقت بمبنى المركز وأجهزته ومحطة تحليل المياه. وعن آثار القصف، يقول رافع عباس المدير الإداري للمركز، لـ«الشرق الأوسط» إن المركز تعرّض للقصف ليلة 25 ديسمبر (كانون الأول) 2023 بعد إغلاقه وخروج المرضى والموظفين. وأضاف: «القصف استهدف معمل الأكسجين الذي أنشأناه قبل شهرين فقط من قصفه، وكان دخل الخدمة حديثاً ويُنتج يومياً 250 جرة أكسجين توزَّع على جميع مشافي المدينة».

تكاليف تفوق قدرة المرضى

وأشار عباس إلى أن حجم الأضرار المادية التي لحقت بالمركز «تجاوزت نصف مليون دولار، كما طالت أجهزته ومحطة تحليل المياه والأبواب وزجاج النوافذ». وكان المركز قد خرج عن الخدمة ليومين توفي خلالهما مريض من بلدة عامودا غربي القامشلي، «فمريض الكُلْية لا يحتمل تأجيل علاجه ولو ليوم واحد خصوصاً بالنسبة للحالات المزمنة». وأوضح المدير الإداري أن المركز يستقبل يومياً 25 مراجعاً ويوفر أكثر من 1000 جلسة شهرياً. «فالمركز ومعمل الأكسجين يعدّان من بين أهم المنشآت التي تقدم خدمات صحية على مدار الساعة لأهالي المنطقة»، على حد قوله. ويعاني القطاع الصحي في مناطق شمال شرقي سوريا الهشاشة، ويصفه الكثير من مرضى الكُلى بأنه على «حافة الانهيار»، بسبب نقص الأجهزة والأدوية والمستلزمات الطبية، وتداعى أكثر إثر انهيار الاقتصاد وتدني قيمة الليرة السورية لمستويات غير مسبوقة (الدولار يوازي 15 ألف ليرة)، ما يُجبر المقتدرين من المرضى على العلاج في المشافي الخاصة. وعن ذلك يقول المدير الطبي للمستشفى «السوري التخصصي» بالقامشلي الدكتور يحيى حسين سعدون، إن الكثير من المرضى يراجعون المشفى بغية غسيل الكُلى «بسبب خروج المشفى الوطني الحكومي عن الخدمة، ونظراً للظروف الميدانية خرج أيضاً مركز علايا التابع للإدارة لعدة أيام عن الخدمة، ولحسن الحظ كان باستطاعتنا خدمة المرضى». وأوضح سعدون أن مستشفى «السوري التخصصي» هو قطاع خاص بالدرجة الأولى ومشفى خدمي بالدرجة الثانية، ويقول: «يوجد لدينا جهاز غسيل كلى ولكنه مكلف، لأن المواد المستعملة نشتريها من مناطق الحكومة السورية أو من إقليم كردستان العراق أو تركيا. وكل جلسة غسيل تكلف نحو 23 دولاراً عدا عن تكاليف خدمة المشفى» وهي تكلفة باهظة لأهالي المنطقة. يُذكر أن «الرابطة السورية لأمراض وزرع الكُلْية» قدَّرت في إحصاءاتها السنوية للعام الفائت وجود 3000 شخص يعانون مرض الفشل الكلوي المزمن على مستوى سوريا، وقد يكون عددهم الحقيقي يتجاوز 5 آلاف لأن ثلث المرضى لا يصلون إلى الطبيب أو المخابر المتخصصة لتشخيص مرضهم، بينهم 500 مريض في مناطق شمال شرق، ونفس العدد يعيش شمال غربي البلاد. ومن بين كل مليون سوري يصاب ما بين 65 و70 مريضاً بالقصور الكلوي النهائي في كل عام، يحصل 14 شخصاً فقط على فرصة لزراعة كلية، وكل جهاز غسيل كُلية بمشافٍ مجانية يحصل 16 مريضاً على خدماته.

«كتائب حزب الله العراقية» تعلق عملياتها العسكرية ضد القوات الأميركية

الراي..قالت جماعة كتائب حزب الله العراقية المدعومة من إيران إنها علقت كل عملياتها العسكرية ضد القوات الأميركية بالمنطقة في قرار يهدف لعدم «إحراج» الحكومة العراقية.

"العامل الحاسم" في تعليق الهجمات.. دوافع قرار "كتائب حزب الله" العراقية

الحرة – واشنطن.. أعلنت "كتائب حزب الله" العراقية "تعليق" هجماتها على القوات الأميركية في البلاد بغية "عدم إحراج" الحكومة العراقية، وذلك بعد تعهد واشنطن بالرد على الهجوم الذي أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين في الأردن. ويبدو أن التهديد الأميركي بالرد، ومخاوف إيران من خسارة أوراقها عجلا في قرار المليشيا العراقية المسلحة المدعومة من طهران، وفق ما يرى محللون سياسيون تحدث إليهم موقع "الحرة". وجاء في بيان نشرته الكتائب في موقعها الإلكتروني: "نعلن تعليق العمليات العسكرية والأمنية على قوات الاحتلال -دفعا لإحراج الحكومة العراقية".

تحرك تكتيكي

يعتقد المحلل السياسي العراقي، رعد هاشم، أن خطوة الكتائب جاءت "استجابة لقرار إيراني، وليس بهدف رفع الحرج عن الحكومة العراقية كما حاولت المليشيا تصوير القرار". ويقول هاشم في حديث لموقع "الحرة" إن إيران "لا تريد أن تخسر كل أوراقها وترى أن لديها فرصا للتفاوض حول البرنامج النووي، وإمكانية رفع واشنطن الحظر على الأموال". ويضيف أن "الكتائب" وإيران أدركوا أن "العقاب الأميركي اقترب"، وأن واشنطن "جادة في تعهدها بالرد"، خاصة بعد تأكيد الرئيس الأميركي، جو بايدن، "قرب تنفيذ الضربة". وتتوقع "إيران والكتائب أن يتم الرد الأميركي على مراحل، ولن تكتفي واشنطن بضربة واحدة فقط، بل ضربات متعددة وستتبعها عقوبات"، وفق ما يعتقد هاشم. ويشير هاشم إلى أن خطوة الكتائب "تحرك تكتيكي لتجنب العقاب الأميركي أولا، وثانيا لرفع الحرج عن الحكومة الإيرانية، وليس عن الحكومة العراقية". وهذه هي المرة الأولى التي يقتل فيها جنود أميركيون في المنطقة منذ بدء الحرب في قطاع غزة قبل حوالي أربعة أشهر، وقد أجج الهجوم التوترات بين واشنطن وطهران. لكن الإدارة الأميركية أعلنت أنها لا تريد حربا مع إيران حيث سعى مسؤولون للنأي بأنفسهم عن الهجوم. وشدد بيان "كتائب حزب الله" العراقية، الثلاثاء، على أن "إخوتنا في المحور، لا سيما في الجمهورية الإسلامية لا يعلمون كيفية عملنا الجهادي، وكثيرا ما كانوا يعترضون على الضغط والتصعيد ضد قوات الاحتلال الأميركي في العراق وسوريا"، بحسب تعبيرهم. والاثنين، قالت سابرينا سينغ، المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الهجوم الذي وقع على قاعدة في الأردن يحمل "بصمة كتائب حزب الله". وتصنف واشنطن كتائب حزب الله العراقية منظمة "إرهابية" وسبق أن استهدفتها بغارات في العراق.

رغبة في خفض التوتر

ويعتقد، ريتشارد وايتز، المحلل السياسي والعسكري في معهد هدسون، أن قرار كتائب حزب الله العراقية هو "محاولة لخفض التوتر بعد الهجوم الذي أسفر عن مقتل أميركيين". ويقول وايتز في حديث لموقع "الحرة" إن إيران "قد تكون شجعت على اتخاذ هذا القرار لخفض التوتر". ولكن "العامل الحاسم"، بحسب وايتز، هو التهديد الأميركي بالرد على الهجوم. واستُهدفت القوات الأميركية والقوات الأخرى التابعة للتحالف ضد داعش بـ165 هجوما على الأقل منذ منتصف أكتوبر في سوريا والعراق، وفق البنتاغون. غالبية هذه الهجمات تبنتها ميليشيات تطلق على نفسها اسم "المقاومة الإسلامية في العراق" وهي مؤلفة من فصائل مدعومة من إيران، والتي تشدد على أن هجماتها تأتي "دعما للفلسطينيين"، وتطالب بخروج القوات الأميركية من العراق. وعلى الرغم من إعلانها تعليق هجماتها، طلبت "كتائب حزب الله" العراقية من مقاتليها الاستعداد لما اعتبرته "الدفاع السلبي (مؤقتا)، إن حصل أي عمل أميركي عدائي تجاههم". وقللت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" من شأن بيان ميليشيا "كتائب حزب الله" العراقية الذي أعلنت فيه تعليق هجماتها على القوات الأميركية. وقال المتحدث باسم البنتاغون، بات رايدر: "قرأنا تقارير عن إعلان كتائب حزب الله العراقية تعليق عملياتها ضد قواتنا، ونقول إن الأفعال أهم من الأقوال". ويأتي قرار كتائب حزب الله العراقية بعد ساعات قليلة من إعلان الرئيس الأميركي، جو بايدن، أنه اتخذ قراره بشأن كيفية الرد على الهجوم.

الموقف العراقي

وكان، هشام الركابي، مستشار رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، قال الثلاثاء، إن الحكومة العراقية بذلت مساعي كبيرة لتهدئة التوترات في المنطقة، وأن "رئيس الوزراء بذل جهودا حثيثة داخليا وخارجيا لتجنيب العراق نتائج التصعيد في المنطقة، وهذه أولى نتائج تلك الجهود"، في إشارة إلى بيان الجماعة العراقية المسلحة المدعومة من طهران. وفي تصريح نقلته وكالة رويتزر في نفس السياق، قال الركابي إن "قرار كتائب حزب الله بتعليق هجماتها على القوات الأميركية جاء بعد أيام من الجهود من قبل رئيس الوزراء شياع السوداني لوقف التصعيد".

السوداني كان قال إن العراق يريد خروجا سريعا ومنظما للقوات العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة من أراضيه عن طريق التفاوض

مستشار: قرار "الكتائب" وقف مهاجمة القوات الأميركية جاء بعد جهود بذلها السوداني لوقف التصعيد

قال مستشار لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الثلاثاء، إن الحكومة العراقية بذلت مساعي كبيرة لتهدئة التوترات في المنطقة، وذلك تعليقا على قرار ميليشيا "كتائب حزب الله" العراقية وقف هجماتها على القوات الأميركية في المنطقة. وتصف زارة الخارجية الأميركية كتائب حزب الله العراقية بـ"جماعة إسلامية شيعية متطرفة ذات مؤسسة معادية للغرب وآيديولوجية جهادية". وصنفتها منظمة إرهابية في يوليو 2009. ونفذت كتائب حزب الله العراقية سلسلة من الهجمات الصاروخية، وبواسطة الطائرات من دون طيار، على أميركيين في العراق وسوريا منذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر. وكشفت واشنطن، أن الهجوم الذي طال "برج 22" في شمال شرق الأردن، الأحد، وهو قاعدة لوجستية تقع قبالة منطقة الركبان السورية، تسبب بمقتل 3 جنود و بجرح 34 آخرين على الأقل.

ما هي الفصائل المسلحة الموالية لإيران في العراق التي تواجه واشنطن؟

بغداد: «الشرق الأوسط».. بعد الهجوم بطائرة مسيّرة أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين في الأردن، وجّهت واشنطن أصابع الاتهام إلى «جماعات مسلّحة متشددة مدعومة من إيران» تنشط في سوريا والعراق. وتتمتع هذه الفصائل المسلحة المرتبطة مؤسسياً بقوات «الحشد الشعبي» بنفوذ سياسي كبير في العراق، وتعتمد خطاباً يسلط الضوء على عدائها للولايات المتحدة وارتباطها بما يُعرف باسم «محور المقاومة» والتحالف مع طهران، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

ما هي هذه المجموعات؟

هي فصائل من الجماعات المسلحة في العراق. ورغم أن الفصائل المسلحة لم تعلن مسؤوليتها عن الهجوم الأخير ضد القوات الأميركية في الأردن، فإن الهجوم يشبه في طريقة تنفيذه، الهجمات الصاروخية وضربات المسيّرات التي بدأت فصائل عراقية مسلّحة تنفيذها منذ منتصف أكتوبر (تشرين الأول) ضد القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي لمكافحة المتطرّفين في العراق وسوريا. وأعلنت «المقاومة الإسلامية في العراق»، وهي مجموعة من المقاتلين من جماعات مسلحة موالية لإيران، مسؤوليتها عن معظم هذه الهجمات - 165 وفقاً لواشنطن. وقالت: «المقاومة الإسلامية» في بياناتها الصحافية، إنها تتضامن مع غزة وتدعو إلى انسحاب الجنود الأميركيين المنتشرين ضمن قوات التحالف من العراق. وفي نهاية نوفمبر (تشرين الثاني)، أعلنت «كتائب حزب الله» أسماء بعض الجماعات المنضوية معها في «المقاومة الإسلامية»، مشيرة على وجه الخصوص إلى «كتائب سيد الشهداء» و«النجباء». وتفتخر هذه الحركات بكونها جزءاً من «محور المقاومة» الذي يوحّدها مع طهران والفصائل الإقليمية الأخرى، مثل «حزب الله» الموالي لإيران في لبنان أو الحوثيين الموالين لطهران في اليمن. ولدى هذه الفصائل مقاتلون يشاركون باسمهم في الصراع الدائر في سوريا المجاورة للعراق؛ وذلك دعماً لنظام دمشق، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وتصنّف واشنطن هذه الجماعات على أنها «إرهابية». وفي الأسابيع الأخيرة، رداً على الهجمات، استهدف القصف الأميركي في العراق «كتائب حزب الله» و«النجباء».

ما هي جذورها؟

ترتبط هذه الجماعات بـ«الحشد الشعبي»، وهو تحالف غير متجانس من القوات شبه العسكرية السابقة التي ظهرت في يونيو (حزيران) 2014 لدعم قوات الأمن ضد تنظيم «داعش» الذي اجتاح نحو ثلث أراضي العراق وسيطر عليها وقتذاك. وتشكل «الحشد» استجابة لفتوى المرجع الشيعي علي السيستاني، الذي دعا إلى «الجهاد الكفائي» ضد تنظيم «داعش». وفي عام 2016، صدر قانون بدمج «الحشد» في القوات النظامية وجعله مؤسسة رسمية تابعة لأوامر رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة. وكانت فصائل «الحشد» تستمد أعدادها من الجماعات الشيعية المسلحة التي حاربت القوات الأميركية بعد غزو عام 2003 وسقوط نظام صدام حسين. وساهم «الحشد» في دحر تنظيم «داعش» عام 2017 على يد قوات الأمن العراقية، بدعم من التحالف الدولي نفسه الذي تقوده واشنطن وتستهدفه حالياً الهجمات. خلال تلك الفترة التي كان يواجه فيها العراق خطر المتطرفين، تم تأسيس وتدريب مجموعات مسلحة جديدة على يد الجنرال الإيراني قاسم سليماني، القائد السابق لـ«فيلق القدس»، فرع العمليات الخارجية لـ«الحرس الثوري» الإيراني. ويضم «الحشد» حالياً عشرات المجموعات وأكثر من 160 ألف عنصر بحسب التقديرات، ولم تقدم السلطات ولا أي مؤسسة أرقاماً رسمية عن أعداده. برز عدد من قادة «الحشد الشعبي»، أحد أبرزهم أبو مهدي المهندس، المعارض السابق الذي لجأ ذات يوم إلى إيران والمقرب من قاسم سليماني. قُتل سليماني والمهندس في يناير (كانون الثاني) سنة 2020 في بغداد بضربة طائرة أميركية مسيّرة. وتضم الأغلبية البرلمانية في العراق أحزاباً وقيادات في «الحشد الشعبي» الموالي لإيران الذي له نواب في البرلمان منذ 2018. وأدان رئيس الحكومة العراقي محمد شياع السوداني الهجمات التي استهدفت التحالف الدولي، وأكد مجدداً التزام الحكومة بضمان حماية القوات الأجنبية. ودفعه تصاعد التوترات إلى بدء مباحثات مع واشنطن والمطالبة بجدول زمني «محدد لإنهاء المهمة العسكرية للتحالف» و«خفض تدريجي» في عدد مستشاري التحالف. ورحب «الإطار التنسيقي» بهذه العملية، وأعلن رفضه «الاعتداءات الإرهابية» بعد الهجمات الصاروخية في ديسمبر (كانون الأول) على السفارة الأميركية. أما «المقاومة الإسلامية في العراق»، فقد شككت بنية واشنطن إخراج قواتها من خلال المباحثات مع الجانب العراقي، وأعلنت أنها ستواصل هجماتها. بالإضافة إلى دورها السياسي، تسعى جماعات «الحشد» إلى تنويع أنشطتها. ومن خلال تنمية قوتها الناعمة، أصبح لديها قنوات تلفزيونية، إضافة إلى إنتاج أفلام ومسلسلات تلفزيونية، وتمويل فرق رياضية. وكلفت الحكومة التي ترغب في تطوير البنية التحتية، هيئة «الحشد» التي أسست شركة عامة أطلقت عليها «المهندس» نهاية 2022 برأسمال يبلغ نحو 68 مليون دولار، إدارة هذه الأعمال. وتشمل أنشطة شركة «المهندس» مجموعة واسعة من الأعمال، منها «المشروعات الصناعية والتعدين، والمشروعات الزراعية واسعة النطاق، واستيراد وتأجير المركبات والمعدات»، بحسب دراسة لمعهد واشنطن الأميركي للأبحاث.

فصائل عراقية تخلي مقراتها وتحظر الهواتف الذكية

احترازات سريعة تحسباً للرد الأميركي بعد فشل وساطات للتهدئة

بغداد: «الشرق الأوسط».. كشفت مصادر ميدانية أن فصائل عراقية مسلحة أجرت خلال الساعات الماضية تحركات «على وجه السرعة» تضمنت إخلاء مواقع وتغييرها، فيما قررت استبدال العجلات التي تستخدمها منذ سنوات في عملياتها العسكرية. وأكدت المصادر، لـ«الشرق الأوسط»، أن «الترقب والحذر يسيطران على تحركات فصائل مسلحة، وجماعات من الحشد الشعبي»، مشيرة إلى أن «أوامر وصلت إلى قادة ميدانيين بضرورة الحذر الشديد»، على خلفية هجوم متوقع من القوات الأميركية في العراق. ونقل موقع «بوليتيكو» الإخباري عن مسؤولين أميركيين لم يسمهم، الثلاثاء، أن الرئيس الأميركي جو بايدن أمر مستشاريه بتقديم خيارات للرد على هجوم استهدف عسكريين أميركيين في قاعدة على الحدود بين سوريا والعراق أودى بحياة ثلاثة من عناصر الجيش الأميركي. ومن بين الخيارات المطروحة أمام البنتاغون استهداف أفراد إيرانيين في سوريا أو العراق، أو أصول بحرية إيرانية في الخليج، وفق ما نقلته «وكالة أنباء العالم العربي».

إخلاء وتبديلات

وقالت المصادر العراقية، لـ«الشرق الأوسط»، إن «بعض الفصائل أخلت مواقعها الاعتيادية، وانتقلت إلى مواقع بديلة، ووزعت مسلحيها بشكل متفرق على النقاط الجديدة». وتضمنت الأوامر الجديد منع استخدام الهواتف الجوالة داخل المقرات، كما ألزمت المسلحين بالتخلي عن العربات التي يستخدمونها في التنقل العسكري، واللجوء إلى عربات مدنية لأغراض الحماية والتمويه. وعادة ما تستخدم الفصائل، وقطعات من هيئة «الحشد الشعبي» عربة من نوع «بيك أب تويوتا»، والتي تعرف بين أوساط الفصائل بـ«الحوثية». وأوضحت المصادر أن التحركات امتدت إلى مواقع عدّة للفصائل في مختلف المحافظات العراقية، وشملت حتى الأبنية المدنية التي يشغلها مسلحون. ونقلت المصادر، أن قادة ميدانيين يتوقعون أن تتركز الضربات الأميركية على منشآت تابعة لحركة «النجباء» و«كتائب حزب الله»، وبدرجة أقل «منظمة بدر»، وهي نفسها التي تحركت أخيراً لاتخاذ «احتياطات أمنية فوق العادة». في المقابل، التزمت الصمت حركة «عصائب أهل الحق» التي يقودها قيس الخزعلي، وهو أحد أقطاب التحالف الحكومي (الإطار)، والتي تمتلك ذراعاً مسلحة، على خلفية «أوامر بالتهدئة»، وفقاً للمصادر.

محاولات فاشلة للتهدئة

ومنذ وصول الرسالة الأميركية إلى بغداد، في 24 يناير (كانون الثاني)، نشطت قوى سياسية في حوارات مكثفة في محاولة منها لفهم الطريقة المناسبة للتعامل مع «هذه الخطوة المفاجئة». وحينها، قالت ثلاثة مصادر مطلعة، لـ«الشرق الأوسط»، إن «حزباً شيعياً متنفذاً داخل (الإطار التنسيقي) حاول إقناع الفصائل المنخرطة في التصعيد الميداني ضد الأميركيين بالتراجع قليلاً». ويقضي مقترح هذا الحزب أن توقف الفصائل عملياتها داخل العراق، وإن كانت هناك ضرورة لمواصلة التصعيد في إطار حرب غزة، فلتكن إسرائيل هي الهدف، وأن تنفذ الهجمات عليها من خارج الأراضي العراقية. وبحسب المصادر، فإن «الفصائل ترفض الاستجابة لهذه الدعوات حتى الآن». وتحركت مجدداً المياه في مبادرة راكدة قديمة، كانت تهدف إلى فتح طاولة حوار بين الحكومة العراقية والفصائل برعاية تحالف «الإطار التنسيقي»، وقال أطراف هذه المبادرة إنهم بحاجة إلى اتفاق مع الفصائل قبل دخول المفاوضات مع الأميركيين. وتتحدث المصادر عن «برود وعدم اكتراث لهذه المبادرة من قادة في الإطار، يشعرون بأنها تحقق مكاسب سياسية لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني». من جانبه، أكد المتحدث باسم «كتلة الصادقون» النيابية، التابعة لحركة «العصائب»، محمد كريم البلداوي، أن قرار مجلس النواب إخراج القوات الأجنبية «الرد الأفضل» على ما يجري. وأضاف أن «قرار البرلمان الذي صوت فيه على إخراج القوات الأجنبية، ساري المفعول وعلى الحكومة العراقية الالتزام بإخراج هذه القوات». وأكد البلداوي أن «الحكومة بدأت تنفيذ فقرات هذا القرار من خلال إعادة هيكلة هذه القوات وأماكن وجودها وحصرها بمناطق محددة».

واشنطن تعاقب مصرفاً عراقياً لتمويله «أنشطة إرهابية»

البنك المركزي العراقي يسمح لـ«الهدى» بتداول عملات أجنبية غير الدولار

الشرق الاوسط...بغداد: فاضل النشمي.. تحدث البنك المركزي العراقي، الثلاثاء، عن السبب الذي دفع وزارة الخزانة الأميركية إلى فرض إجراءات عقابية على مصرف «الهدى» الأهلي. وفرضت واشنطن عقوبات على هذا المصرف على خلفية أنشطة «تثير قلقاً فيما يتعلق بغسيل الأموال»، واتهمته بالعمل كقناة لتمويل الإرهاب، وفقاً لبيان أميركي. وجاء القرار بعد أسبوع من فرض عقوبات على شركة «فلاي بغداد» للطيران، ومديرها التنفيذي، لتقديم المساعدة لـ«لحرس الثوري» الإيراني، ومجموعات تعمل بالوكالة عنه في العراق وسوريا ولبنان. وسيحرم هذا المصرف من التعامل بالدولار، لكن البنك المركزي قال إنه «متاح لتداول عملات أجنبية أخرى». وبحسب بيان للبنك العراقي، فإن «مصرف الهدى» لم يشارك في نافذة بيع وشراء العملة الأجنبية خلال عام 2023، كما أنه مستمر في تقديم خدماته المصرفية دون التعامل بالدولار الأميركي، ويسمح له التعامل بالعملات الأجنبية الأخرى. والمصرف موضع العقوبات مملوك للنائب السابق ورجل الأعمال حمد الموسوي، الذي كان أحد المقربين من السياسي العراقي الراحل أحمد الجلبي. وتوقع عضو اللجنة المالية في البرلمان الاتحادي، جمال كوجر، «استمرار فرض عقوبات أميركية على المصارف في العراق خلال الفترة المقبلة». وقال في تصريحات صحافية: «لا يوجد ما يؤكد أن هذه الإجراءات ستتوقف في ظل وجود عمليات تهريب وغسيل للأموال». وقالت السفيرة الأميركية في بغداد، ألينا رومانوسكي، في تغريدة عبر منصة «إكس»، إن «وزارة الخزانة الأميركية صنفت مصرف الهدى كمؤسسة رئيسية لغسل الأموال بسبب استغلاله وصوله إلى الدولار الأميركي لدعم منظمات إرهابية أجنبية معينة، مثل (فيلق القدس) التابع لـ(الحرس الثوري) الإيراني، وفرضت أيضاً عقوبات اقتصادية على رئيسه التنفيذي». وستساعد هذه الإجراءات في حماية النظام المالي العراقي والمشاريع التجارية المشروعة من الاستغلال، على ما تقول السفيرة، التي أكدت أن العمل مع الحكومة العراقية «سيعزز المستقبل الاقتصادي لجميع العراقيين». وقالت الخزانة، في بيان سابق، إنها «تستخدم أدوات قوية لحماية النظام المالي العراقي والدولي من إساءة استغلال ممولي الإرهاب، والمحتالين، وغاسلي الأموال». وتابعت: «يقوم بنك الهدى ورعاته الأجانب، بما في ذلك إيران ومجموعاتها الوكيلة، بتحويل الأموال التي يمكن أن تدعم الأعمال المشروعة والتطلعات الاقتصادية للشعب العراقي، واستغل لسنوات وصوله إلى الدولارات الأميركية لدعم المنظمات الإرهابية الأجنبية المحددة، بما في ذلك (الحرس الثوري) الإيراني، وكذلك مجموعات الميليشيات العراقية المتحالفة مع إيران، بما في ذلك (كتائب حزب الله) و(عصائب أهل الحق)». وذكر بيان الخزانة أن «رئيس مجلس إدارة (بنك الهدى) متواطئ في الأنشطة المالية غير المشروعة لـ(بنك الهدى)، بما في ذلك غسيل الأموال من خلال شركات واجهة تخفي الطبيعة الحقيقية للأطراف المشاركة في المعاملات غير المشروعة، ما يتيح في نهاية المطاف تمويل الإرهاب. ومنذ تأسيسه، يخضع (بنك الهدى) لسيطرة (الحرس الثوري) الإيراني و(فيلق القدس) التابع لـ(الحرس الثوري) الإيراني».

العراق: محاولات لإقناع واشنطن بعدم الرد داخل البلاد

مخاوف من انهيار مفاوضات الانسحاب... والفصائل لن توقف التصعيد

الشرق الاوسط...بغداد: حمزة مصطفى.. تحاول الحكومة العراقية «ثني» الولايات المتحدة عن شن ضربات هجومية على مواقع داخل البلاد، محذرة من تداعيات هذا السيناريو على مفاوضات انسحاب قوات «التحالف الدولي». وتسود حالة من الترقب والقلق بين أوساط سياسية في العراق، تحسباً لمخاطر توسع نطاق التصعيد في المنطقة، بعدما تبنت مجموعة «المقاومة الإسلامية» في العراق، هجوماً على قاعدة أميركية في الأردن أسفر عن مقتل ثلاثة أميركيين. ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصدر حكومي أن «مسؤولين حكوميين أجروا اتصالات مختلفة مع الجانب الأميركي لمنع واشنطن من أي رد عسكري داخل العراق ضد الفصائل المسلحة». وكانت الخارجية العراقية أعلنت الاثنين رفضها التصعيد الأمني على الحدود الأردنية السورية، ودعت إلى «خفض التصعيد الإقليمي في ظل الظروف الحرجة الراهنة وضرورة تعزيز الجهود الدولية المشتركة لتحقيق الاستقرار».

انهيار المفاوضات

وترى الحكومة العراقية أن «أي رد فعل أميركي قد يؤثر بشكل جدي على الحوار الأميركي العراقي الجاري حالياً بشأن مستقبل التعاون العسكري، بعد نهاية دور التحالف الدولي»، وفقاً لما نقلته وكالة «964» المحلية. ونقل موقع «بوليتيكو» الإخباري عن مسؤولين أميركيين لم يسمهم، الثلاثاء، أن الرئيس الأميركي جو بايدن أمر مستشاريه بتقديم خيارات للرد على هجوم استهدف عسكريين أميركيين في قاعدة على الحدود بين سوريا والعراق أودى بحياة ثلاثة من عناصر الجيش الأميركي. ونأت الحكومة العراقية بنفسها بشأن اعتراف الفصائل العراقية المسلحة بالهجوم على قواعد أميركية، في أعقاب مقتل الجنود الأميركيين. وأعلن الناطق الرسمي باسم الحكومة، باسم العوادي، في بيان صحافي، أن «الحكومة العراقية تستنكر التصعيد المستمرّ، خصوصاً الهجوم الأخير الذي وقع على الحدود السورية - الأردنية، كما تتابع بقلق بالغ التطورات الأمنية الخطيرة في المنطقة». في المقابل، فإن حوارات مع بعض الفصائل المسلحة لوقف التصعيد انتهت مؤخراً بالفشل، رغم أن الحكومة العراقية كانت تحاول إقناع اللاعبين العراقيين بضمان مسار آمن لمفاوضات الانسحاب الأميركي. وأكدت مصادر موثوقة أن الفصائل المنخرطة في التصعيد أبلغت قوى سياسية ومسؤولين حكوميين أنهم «لا يملكون سوى مواصلة التصعيد لإيقاف الحرب في غزة».

الرد الأميركي

ويسأل الجميع في العراق عن الرد الأميركي: متى وكيف وضد من؟ ويخوض سياسيون وخبراء في محاولات التكهن بالسيناريوهات المتوقعة في العراق. يقول الخبير الأمني، أحمد الشريفي، «إن طائرات F35 دخلت بكثافة إلى المنطقة، بتعاون أميركي بريطاني، ما يعني أن الحشود العسكرية التي نراها حالياً لا تتناسب مع العمليات في العراق وسوريا، واحتمالية أن توجه ضربات داخل إيران واردة». وبحسب ما أفاد به الشريفي، في مقابلة مع تلفزيون محلي، فإن «المفاوضات بين العراق وأميركا معرضة للانهيار، ولن يكون هناك مستقبل للحوار مع الحكومة العراقية، لأنها عجزت عن القيام بدورها الوظيفي هي ومؤسستاها الضامنتان الدفاع والداخلية».

تحذير بريطاني

في السياق، حث وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس إيران على استخدام نفوذها على فصائل مسلحة بالمنطقة لخفض التصعيد. وأضاف بحسابه على منصة «إكس»: «نحن مستمرون في العمل مع الولايات المتحدة من أجل تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط». وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات على مواقع لفصائل موالية لإيران في العراق وسوريا واليمن أكثر من مرة هذا الشهر بهدف تعطيل وإضعاف قدرات الجماعة الحوثية على تهديد الملاحة في البحر الأحمر وتقويض حركة التجارة العالمية. وتقول فصائل عراقية مسلحة تطلق على نفسها «المقاومة الإسلامية في العراق» إنها تستهدف القوات الأميركية في العراق والمنطقة «ردا على مجازر إسرائيل بحق أهلنا في غزة».

العراق: السجن المؤبد بحق إرهابي قام بتمجيد «داعش» في بغداد

الجريدة..وكالة الأنباء العراقية ... أصدرت المحكمة الجنائية المركزية العراقية، اليوم الثلاثاء، حكماً بالسجن المؤبد بحق مجرم إرهابي عن جريمة الانتماء لعصابات داعش الإرهابية والتمجيد لهم من خلال تشغيل أناشيد في إحدى مناطق العاصمة بغداد. وذكر بيان لمجلس القضاء الأعلى تلقته وكالة الأنباء العراقية «واع»، أن «الإرهابي ضبط بحوزته أيضاً على صورة شخصية له يرتدي فيها الزي العسكري لهذه العصابات الإجرامية، إضافة إلى عبارات ومقاطع فيديو وصور خاصة بالإرهابي أبو بكر البغدادي». وأضاف البيان، أن «الحكم صدر استناداً لإحكام المادة الرابعة / 1وبدلالة المادة الثانية /1 و 3 من قانون مكافحة الإرهاب رقم 13 لسنة 2005 واستدلاًلاً بأحكام المادة 132/ 1 من قانون العقوبات»...



السابق

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..كيربي: نرى فرصة لوقف طويل للقتال في غزة..السيسي وغوتيريش أكدا أهمية مواصلة تمويل «الأونروا» لاستكمال دورها..بيلوسي تصرخ بوجه متظاهرين مؤيدين لوقف حرب غزة..«عودوا إلى الصين»..الجيش الإسرائيلي: أغرقنا أنفاقاً في غزة لوقف هجمات «حماس»..مقترح باريس لوقف إطلاق النار في غزة يشمل ثلاث مراحل..«حماس» تصرّ على رحيل الاحتلال..ونتنياهو يُكرر «لاءاته» وتهديداته..«مستعربون» يغتالون 3 فلسطينيين بمستشفى في جنين..كاميرون: ندرس الاعتراف بدولة فلسطينية..«حماس» منفتحة على «صفقة باريس» ومساعٍ لهدنة رمضانية..ازدراء لبايدن في صفوف العرب الأميركيين بسبب غزة..خطة كاميرون..تبدأ بوقف النار وتنتهي بدولة فلسطينية..تفاصيل خطة كاميرون لـ«الخروج من عنق الزجاجة» في غزة..هل اقتربت الوساطة المصرية - القطرية من التوافق على «التهدئة» في غزة؟..بلينكن يرى الوضع في الشرق الأوسط «الأخطر» منذ 1973...

التالي

أخبار اليمن..ودول الخليج العربي..الحوثي تطلق صاروخا باتجاه البحر الأحمر..ولا أضرار أو إصابات..واشنطن: الصواريخ والمسيّرات الحوثية يمكنها ضرب الهدف خلال 75 ثانية..مسؤول حوثي: مستعدون لمواجهة طويلة مع الولايات المتحدة وبريطانيا..بأسماء الشركات والقياديين.. تقرير يؤكد تورط الحوثي بغسل الأموال..لندن تدعو طهران للضغط على الحوثيين..وتعوِّل على دور عُماني للتهدئة..سلع منتهية الصلاحية في صنعاء تثير سخط السكان..السعودية أول محطة خارجية لأمير الكويت..السعودية تدعو لمحاسبة إسرائيل واتخاذ مزيد من التدابير لوقف إطلاق النار في غزة..

آمال كبيرة: مستقبل الإنفراج الإيراني–السعودي...

 الثلاثاء 18 حزيران 2024 - 8:17 ص

آمال كبيرة: مستقبل الإنفراج الإيراني–السعودي... مجموعات الازمات الدولية..طهران/ الرياض/واشنطن/برو… تتمة »

عدد الزيارات: 161,419,501

عدد الزوار: 7,199,186

المتواجدون الآن: 177