أخبار سوريا..والعراق..الحرس الثوري قلّص وجوده وسحب كبار ضباطه من دمشق..إيران «تختبئ» ولم تنسحب من سورية..طهران تعتمد على الفصائل المتحالفة معها للمساعدة في الحفاظ على النفوذ..وصول شاحنة أسلحة وحافلة تحمل مقاتلين أفغاناً يشي بتعزيز الوجود الإيراني..ما أبرز الأهداف الإيرانية التي يمكن لأميركا استهدافها في العراق وسوريا؟..ميليشيات عراقية تستهدف أكبر قاعدة تستضيف قوات أميركية بسوريا..الرياض وبغداد: التنسيق لإبعاد خطر الحرب الشاملة عن المنطقة.."هجوم الأردن نفذ بمسيرة إيرانية الصنع".. مسؤولون أميركيون يكشفون..

تاريخ الإضافة الجمعة 2 شباط 2024 - 4:49 ص    عدد الزيارات 449    التعليقات 0    القسم عربية

        


الحرس الثوري قلّص وجوده وسحب كبار ضباطه من دمشق..ويعتمد على الميليشيات للمساعدة في المحافظة على النفوذ..

واشنطن «تقرّ» استهداف أهداف إيرانية في العراق وسورية..

- أوستن لا يرى «صراعاً شاملاً» بين إسرائيل و«حزب الله»

- الهجوم على الأميركيين في الأردن «نُفّذ» بمسيّرة إيرانية الصنع!

- تقارير استخبارية أميركية تشير إلى «قلق إيران من هجمات وكلائها في المنطقة»

- نقل مواقع العمليات ومساكن ضباط «الثوري» في سورية وسط مخاوف من «خرق استخباراتي»

الراي...قلص الحرس الثوري الإيراني، نشر كبار ضباطه في سورية، إثر سلسلة من الضربات الإسرائيلية القاتلة، وسيعتمد أكثر على الفصائل الموالية له للمحافظة على نفوذه، وفق خمسة مصادر مطلعة، في وقت نقلت شبكة «سي بي إس نيوز» عن مسؤولين أميركيين، أنه جرت الموافقة على خطط واشنطن لشن هجمات لأيام عدة في العراق وسورية على العديد من الأهداف، بينها عسكريون إيرانيون ومنشآت إيرانية. وفي السياق، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، إنه «سيكون لنا رد متعدد المستويات على الهجمات في الأردن ولدينا القدرة على الرد مرات عدة»، مؤكداً ان «الوقت الراهن يمثل لحظة خطيرة في الشرق الأوسط لكن واشنطن ستعمل على تجنب اتساع نطاق الصراع». وبينما دعا إيران إلى التوقف عن تزويد الحوثيين بالأسلحة، أكد «لا نرى صراعاً شاملاً» بين إسرائيل و»حزب الله». وقال إن «التطورات الأخيرة لا تدفعنا إلى التفكير في سحب قواتنا من سورية والعراق».

«قلق» إيراني

إلى ذلك، كشف مسؤولون مطلعون على تقارير الاستخبارات الأميركية، عن وجود دلائل ومؤشرات، تشي بأن طهران متوترة جراء تصرفات بعض وكلائها في المنطقة. إذ تهدد هجمات الميليشيات بتعطيل الاقتصاد العالمي، وتزيد من خطر المواجهة المباشرة مع الولايات المتحدة، وفق ما نقلت شبكة «سي إن إن»، أمس. وقال المسؤولون، إن هجوم فجر الأحد بطائرة مسيرة على «البرج 22» في الأردن، ما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود أميركيين وإصابة العشرات، فاجأ طهران وأثار قلق القيادة السياسية. وابلغ أربعة مسؤولين، «رويترز»، إن التقديرات الأميركية تشير إلى أن إيران هي التي صنعت المسيّرة. وأشارت الاستخبارات الأميركية أيضاً إلى أن إيران تشعر بالقلق من أن الهجمات الحوثية على السفن التجارية في البحر الأحمر، يمكن أن تزعزع المصالح الاقتصادية لكل من الصين والهند، الحليفين الرئيسيين لها. ورغم ذلك، لا يرى المسؤولون أن حذر طهران المتزايد سيغير إستراتيجيتها الأوسع المتمثلة في دعم الهجمات بالوكالة على أهداف أميركية وغربية، إلا أنه قد يدفعها إلى إجراء تعديلات معينة. ورجحوا أن تعتمد نهجاً محسوباً يهدف إلى تجنب إشعال حرب شاملة.

«الثوري» ينسحب

إيرانياً، قالت ثلاثة من المصادر لـ «رويترز»، إنه بينما يطالب غلاة المحافظين في طهران بـ «الثأر»، فإن قرار سحب كبار الضباط مدفوع جزئياً بحرصها على ألا تنجر إلى صراع يحتدم في المنطقة. وبينما أوضحت المصادر أن إيران «ليست لديها نية للانسحاب» من سورية، وهي جزء أساسي من دائرة نفوذها، فإن إعادة التفكير تسلط الضوء على كيف تتكشف العواقب الإقليمية للحرب التي أشعلها هجوم «حماس» على إسرائيل في أكتوبر الماضي. وسعت إيران، إلى أن تنأى بنفسها عن الصراع حتى في وقت تدعم فيه جماعات دخلت المعركة من لبنان واليمن والعراق وسورية، في إطار ما يسمى «محور المقاومة». وقال أحد المصادر، وهو مسؤول أمني إقليمي رفيع المستوى على اطلاع من جانب طهران، إن قادة إيرانيين رفيعي المستوى غادروا سورية مع عشرات الضباط ذوي الرتب المتوسطة، واصفاً ذلك بأنه تقليص لحجم التواجد، من دون أن يحدد العدد. وذكرت ثلاثة من المصادر أن الحرس الثوري سيدير العمليات السورية عن بعد بمساعدة «حزب الله». وقال مصدر آخر، وهو مسؤول إقليمي مقرب من إيران، إن من لايزالون في سورية غادروا مكاتبهم وأماكن إقامتهم وابتعدوا عن الأنظار. وأضاف «الإيرانيون لن يتخلوا عن سورية لكنهم قللوا وجودهم وتحركاتهم إلى أقصى حد». وتابعت المصادر أن التغييرات لم يكن لها تأثير على العمليات حتى الآن. وأكد مصدر إيراني، ان تقليص الحجم «سيساعد طهران على تجنب الانجرار إلى الحرب بين إسرائيل وغزة».

«خرق استخباراتي»

ويتعرض الحرس الثوري لواحدة من أكثر الفترات صعوبة في سورية منذ وصوله قبل عقد من الزمن لمساعدة الرئيس بشار الأسد في الحرب الأهلية. وذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن خمسة من أفراد الحرس الثوري، بينهم جنرال كان يدير استخبارات «فيلق القدس»، قُتلوا في هجوم وقع في 20 يناير الماضي، وسوى بالأرض مبنى في دمشق. ويوم 25 ديسمبر، خارج دمشق، قُتل مستشار رفيع المستوى في «الثوري» مسؤول عن التنسيق بين دمشق وطهران. وتحدثت «رويترز» إلى ستة مصادر مطلعة على عمليات الانتشار الإيرانية في سورية. وقالت 3 مصادر، إن الحرس أعرب عن مخاوفه للنظام السوري، من أن «تسرب المعلومات من داخل قوات الأمن السورية لعب دوراً في الضربات القاتلة الأخيرة». وأوضح مصدر آخر مطلع على العمليات الإيرانية، إن الضربات الإسرائيلية الدقيقة دفعت الحرس إلى «نقل مواقع العمليات ومساكن الضباط، وسط مخاوف من حدوث خرق استخباراتي». وتابعت 3 من المصادر، إن الحرس «يجند مرة أخرى مقاتلين شيعة من أفغانستان وباكستان للانتشار في سورية، في تكرار لمراحل سابقة من الحرب عندما لعبت الفصائل الشيعية دوراً في تحويل دفة الصراع». وقال المسؤول الإقليمي المقرب من إيران، إن الحرس الثوري «يعتمد بشكل أكبر على الفصائل الشيعية السورية». واعتبر المحلل في مجموعة أوراسيا الاستشارية للمخاطر السياسية، غريغوري برو، أن «الفشل في حماية القادة الإيرانيين، قوّض بشكل واضح موقف إيران»، لكن من غير المرجح أن تنهي التزامها تجاه سورية بالحفاظ على دورها هناك.

إيران «تختبئ» ولم تنسحب من سورية ...

قآني اتفق مع الأسد على إعادة تموضع لمواجهة اختراقات «الموساد»..

• دمشق أبدت انفتاحاً على مفاوضات غير مباشرة مع الإسرائيليين

• بايدن يصادق على قصف يستمر أياماً في سورية والعراق ويشمل إيرانيين

الجريدة.. طهران - فرزاد قاسمي و منير الربيع ...في حين لا تزال المنطقة تترقب الرد الأميركي على الهجوم الذي شنته ميليشيات عراقية مرتبطة بإيران وأدى إلى مقتل جنود أميركيين في الأردن، نقلت «رويترز» عن خمسة مصادر مطلعة، أن الحرس الثوري الإيراني قلص نشر كبار ضباطه في سورية بعد مسلسل اغتيالات شمل عدداً من جنرالاته الكبار، غير أن مصدراً مطلعاً في «فيلق القدس»، التابع لـ «الحرس» أكد لـ «الجريدة»، أن ما قامت به إيران هو مجرد إجراءات دفاعية، وأنه ليس هناك أي تقليص لوجودها في سورية. وبحسب المصدر فإنه بعد عملية الاغتيال الأخيرة، التي أسفرت عن مقتل نائب قائد استخبارات فيلق القدس، الذي كان يشغل أيضاً منصب قائد استخبارات «الحرس» في سورية مع أربعة من مساعديه في حي المزة بدمشق، زار قائد «فيلق القدس» اللواء إسماعيل قآني العاصمة السورية، والتقى الرئيس بشار الأسد، وسلّم إليه رسالة من المرشد الأعلى علي خامنئي، تؤكد وجود اختراق أمني داخل الأجهزة الأمنية السورية. وقال المصدر إنه تم الاتفاق مع الأسد على اتخاذ إجراءات مضادة، بينها إخفاء هويات الضباط الإيرانيين، وإصدار ترخيص خاص يسمح للمهمين منهم بدخول سورية والخروج منها دون الكشف عن هوياتهم، فترة مؤقتة، على أمل أن تتمكن دمشق من كشف أماكن الاختراق. وأكد أنه بحسب الاتفاق، تقرر أن يتم تغيير مواقع إقامة كبار الضباط الإيرانيين في سورية دون إعلام الأجهزة الأمنية السورية، وأن يستقر هؤلاء في أماكن غير معروفة، موضحاً أنه لتطبيق هذه الإجراءات كان لا بد من خروج هؤلاء الضباط من سورية والعودة حسب شروط الاتفاق الجديد. وأكدت «رويترز» صحة خبر «الجريدة» المنشور في 21 يناير الماضي حول إبلاغ طهران دمشق بوجود خرق أمني، ونقلت عن ثلاثة مصادر، أن الحرس الثوري أثار مخاوفه مع السلطات في دمشق من أن تسرب المعلومات من داخل قوات الأمن السورية لعب دوراً في الضربات القاتلة الأخيرة. وكانت «الجريدة» ذكرت أن «الحرس» متخوف من اخترقات سورية وروسية تهدف إلى إخراجه من سورية. وفي بيروت تحدثت مصادر دبلوماسية عن تحولات في دمشق من بينها التغييرات التي أجراها الرئيس الأسد في بعض قيادات الأجهزة الأمنية، مضيفة أن الأخير أبدى استعداده للدخول في مفاوضات غير مباشرة مع الإسرائيليين. ولفتت المصادر إلى تحرك خليجي باتجاه سورية، إذ عيّنت الإمارات سفيراً لها في دمشق، فضلاً عن تفعيل عمل سفارتها فيها، وهو ما ستقوم به السعودية خلال الأيام المقبلة. يأتي ذلك بعد زيارات متعددة لكبير مستشاري إدارة الرئيس جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك، والتي بحث خلالها مع دول عربية في مسارات تتصل بالوضع السوري بعنوان تقويض النفوذ الإيراني مقابل انفتاح العرب، وتقديم تنازلات من الأسد بدأت بالفعل برفضه فتح الجبهة السورية ضد إسرائيل. وأكدت المصادر أن تسريب خبر سحب ضباط إيرانيين من سورية هو خطوة إيرانية لتفادي الإحراج حتى لا تتعرض للمزيد من الضربات التي لن تكون قادرة على الرد عليها بنفس المستوى، وأن طهران لن تكون مستعدة للتنازل عن الساحة السورية بعد كل ما استثمرته هناك منذ 2011، وبالتالي فإن عملية إعادة التموضع لكبار ضباطها لا يعني بأي حال انسحاباً من سورية، بل يمكن اختصاره بعبارة أن «إيران تميل من الرياح». وتوقعت أن يكون الإجراء الإيراني مناورة لتهدئة واشنطن الغاضبة بعد مقتل 3 من جنودها في الأردن. وقال 4 مسؤولين أميركيين لـ «رويترز» أمس، إن تقديرات واشنطن تشير إلى أن الهجوم على قواتها في الأردن كان بطائرة مسيّرة إيرانية الصنع. وحذرت طهران واشنطن من توجيه أي ضربات لها أو لمصالحها ومواطنيها في الخارج. وبينما علمت «الجريدة»، أمس الأول، أن طهران حذرت دول الجوار التي تضم قواعد أميركية من السماح لواشنطن باستخدامها لتوجيه أي ضربة على إيران، مؤكدة أنها سترد على هذه القواعد بغض النظر عن العلاقات الثنائية، نقلت شبكة «سي بي إس» عن مصادر، أنه تم بالفعل المصادقة على خطط أميركية لضربات تستمر أياماً في سورية والعراق ضد عدة أهداف، مضيفة أن القصف سيشمل منشآت وأفراداً إيرانيين.

الحرس الثوري الإيراني يسحب كبار ضباطه من سورية بعد ضربات إسرائيلية

طهران تعتمد على الفصائل المتحالفة معها للمساعدة في الحفاظ على النفوذ

الجريدة..رويترز ...قالت خمسة مصادر مطلعة إن الحرس الثوري الإيراني قلّص نشر كبار ضباطه في سورية بسبب سلسلة من الضربات الإسرائيلية المميتة، وسيعتمد أكثر على فصائل متحالفة مع طهران للحفاظ على نفوذه هناك. ويتعرض الحرس الثوري لواحدة من أكثر الفترات صعوبة في سورية منذ وصوله قبل عقد من الزمن لمساعدة الرئيس بشار الأسد في الحرب الأهلية. فمنذ ديسمبر قتلت الضربات الإسرائيلية أكثر من ستة من أعضائه بينهم أحد كبار قادة المخابرات في الحرس الثوري. وقالت ثلاثة من المصادر لـ«رويترز» إنه بينما يُطالب غلاة المحافظين في طهران بالثأر، فإن قرار إيران سحب كبار الضباط مدفوع جزئياً بحرصها على ألا تنجر إلى صراع يحتدم في أنحاء الشرق الأوسط. وبينما قالت المصادر إن إيران ليست لديها نية للانسحاب من سورية، وهي جزء أساسي من دائرة نفوذ طهران، فإن إعادة التفكير تسلط الضوء على كيف تتكشف العواقب الإقليمية للحرب التي أشعلها العدوان الإسرائيلي على غزة في أكتوبر الماضي. وسعت إيران، الداعمة لحماس، إلى أن تنأى بنفسها عن الصراع حتى في وقت تدعم فيه جماعات دخلت المعركة من لبنان واليمن والعراق وسورية، في إطار ما يُسمى «محور المقاومة» المناهض لإسرائيل والمصالح الأمريكية. وقال أحد المصادر، وهو مسؤول أمني إقليمي كبير على إطلاع من جانب طهران، إن قادة إيرانيين كبارا غادروا سورية مع عشرات الضباط ذوي الرتب المتوسطة، واصفاً ذلك بأنه تقليص لحجم التواجد. ولم يذكر المصدر عدد الإيرانيين الذين غادروا ولم يتسن لـ«رويترز» تحديد ذلك بشكل مستقل. ولم تتمكن وكالة الأنباء من الوصول إلى الحرس الثوري للحصول على تعليق كما لم ترد وزارة الإعلام السورية على أسئلة عبر البريد الإلكتروني بخصوص هذا الموضوع. وأرسلت إيران آلاف المقاتلين إلى سوريا خلال الحرب السورية. وبينما كان بين هؤلاء أعضاء من الحرس الثوري، يعملون رسمياً في دور مستشارين، كان الجزء الأكبر من الفصائل المسلحة الشيعية من أنحاء المنطقة. وقالت ثلاثة من المصادر إن الحرس الثوري سيدير العمليات السورية عن بعد بمساعدة حليفته جماعة حزب الله، ولم ترد الجماعة اللبنانية على الفور على طلب للتعليق. وقال مصدر آخر، وهو مسؤول إقليمي مقرب من إيران، إن من لا يزالون في سورية غادروا مكاتبهم وأماكن إقامتهم وابتعدوا عن الأنظار، وأضاف «الإيرانيون لن يتخلوا عن سورية لكنهم قللوا وجودهم وتحركاتهم إلى أقصى حد». وذكرت المصادر أن التغييرات لم يكن لها تأثير على العمليات حتى الآن. وقال أحد المصادر، وهو إيراني، إن تقليص الحجم «سيساعد طهران على تجنب الانجرار إلى الحرب بين إسرائيل وغزة»...

انسحاب جزئي لـ«الحرس الثوري» من سوريا بعد ضربات إسرائيلية

طهران تعتمد على ميليشيات أفغانية وباكستانية في الحفاظ على وجودها

لندن: «الشرق الأوسط».. أفادت «رويترز»، عن مصادر مطّلعة، بأن «الحرس الثوري» الإيراني قلَّص نشر كبار ضباطه في سوريا بسبب سلسلة من الضربات الإسرائيلية المُميتة، مشيرة إلى أنه سيعتمد أكثر على فصائل شيعية متحالفة مع طهران للحفاظ على وجوده هناك. ويتعرض «الحرس الثوري» لواحدة من أكثر الفترات صعوبة في سوريا منذ وصوله قبل عقد من الزمن لمساعدة الرئيس بشار الأسد في الحرب الأهلية. فمنذ ديسمبر (كانون الأول)، قتلت الضربات الإسرائيلية أكثر من ستة من أعضائه في سوريا، بينهم قياديان كبيران في «فيلق القدس»، الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري». وقالت ثلاثة من المصادر إنه بينما تطالب أطراف في التيار المحافظ في طهران، بالثأر، فإن «قرار إيران سحْب كبار الضباط مدفوع جزئياً بحرصها على ألا تنجرّ إلى صراع يحتدم في أنحاء الشرق الأوسط». وتخشى إيران من تعرض قواتها لضربات انتقامية أميركية، بعد الهجوم الذي أودى بثلاثة جنود أميركيين في قاعدة في الأردن، ونسَبَته واشنطن إلى فصيل مسلَّح مدعوم من إيران، مُحذّرة واشنطن التي توعدت بالرد. وصدرت دعوات إلى «خفض التصعيد»، و«ضبط النفس»، الثلاثاء، عن روسيا والصين، وحذّرت بكين من «دوامة انتقام» في الشرق الأوسط. وتعهّد الرئيس الأميركي جو بايدن بردّ «ملائم»، الثلاثاء، من المحتمل أن يتخذ أشكالاً عدّة، وذلك في الوقت الذي قال فيه إنه يُحمّل إيران «المسؤولية» عن تزويد الأشخاص الذين شنّوا الهجوم بالأسلحة، دون أن يوضح ما إذا كان سيستهدف مباشرة الأراضي الإيرانية، مثلما يطالب به قسم من الطبقة السياسية في واشنطن. وأكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، الاثنين، أن واشنطن «لا تسعى إلى حرب مع إيران». وبمواجهة هذه التهديدات، حرصت طهران على عدم إصدار أي تصريحات حربية، مُفسحة المجال للدبلوماسية. ودعا وزير خارجية إيران، حسين أمير عبداللهيان، الولايات المتحدة، الأربعاء، إلى «الكفّ عن استخدام لغة التهديد». من جهته، حذّر قائد «الحرس الثوري» الإيراني، حسين سلامي، الأربعاء، من أن إيران مستعدّة لـ«الرد» على أي هجوم. وقال: «نحن لا نريد الحرب ولكننا لا نخاف منها».

تقليص الوجود

وأوضحت المصادر أن «إيران ليست لديها نية للانسحاب من سوريا، وهي جزء أساسي من دائرة (نفوذ) طهران»، لكنها قالت إن «إعادة التفكير تُسلّط الضوء على كيف تتكشف العواقب الإقليمية للحرب التي أشعلها هجوم حركة (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)». وقال مسؤول أمني إقليمي كبير على اطلاع من جانب طهران، إن «قادة إيرانيين كباراً غادروا سوريا مع عشرات الضباط ذوي الرُّتب المتوسطة»، واصفاً ذلك بأنه تقليص لحجم الوجود. ولم تذكر مصادر «رويترز» عدد الإيرانيين الذين غادروا، وقالت الوكالة إنها لم تتمكن من تحديد ذلك بشكل مستقلّ. ولم تتمكن «رويترز» من الاتصال بـ«الحرس الثوري»، للحصول على تعليق، كما لم تردَّ وزارة الإعلام السورية على أسئلة عبر البريد الإلكتروني بشأن هذا الموضوع. وقالت ثلاثة من المصادر إن «الحرس الثوري» سيُدير العمليات السورية عن بُعد، بمساعدة حليفته جماعة «حزب الله» اللبناني. ولم تردَّ الجماعة اللبنانية، على الفور، على طلب للتعليق. وقال مصدر آخر؛ وهو مسؤول إقليمي مقرَّب من إيران، إن مَن لا يزالون في سوريا غادروا مكاتبهم وأماكن إقامتهم، وابتعدوا عن الأنظار. وأضاف: «الإيرانيون لن يتخلّوا عن سوريا، لكنهم قلّلوا وجودهم وتحركاتهم إلى أقصى حد». وذكرت المصادر أن التغييرات لم يكن لها تأثير على العمليات حتى الآن. وقال أحد المصادر، وهو إيراني، إن تقليص الحجم «سيساعد طهران على تجنب الانجرار إلى الحرب بين إسرائيل وغزة».

«على عاتق الوكلاء»

ويُصرّ المسؤولون الإيرانيون على وصف حضور القوات العسكرية، خصوصاً «فيلق القدس» الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري»، بـ«النفوذ» لإظهاره نتيجة عوامل اجتماعية وثقافية وخلفيات تاريخية. ورغم أن إيران حاولت النأي بنفسها عن الهجمات التي شنّتها جماعات مسلَّحة دخلت المعركة من لبنان واليمن والعراق وسوريا، في إطار ما تسميه «محور المقاومة»، نافية أن تكون تلك الجماعات وكيلة لها في المنطقة، لكنها لم تنفِ تزويد تلك الجماعات بالأسلحة والمال. وأرسلت إيران آلاف المقاتلين إلى سوريا، خلال الحرب السورية. وبينما كان بين هؤلاء أعضاء من «الحرس الثوري»، يعملون رسمياً في دور مستشارين، كان الجزء الأكبر من الفصائل المسلَّحة الشيعية من أنحاء المنطقة. ومنذ اندلاع حرب غزة، صعّدت إسرائيل حملة الضربات الجوية المستمرة منذ سنوات؛ بهدف تحجيم الوجود الإيراني في سوريا، ومهاجمة كل من «الحرس الثوري»، و«حزب الله» الذي يتبادل بدوره إطلاق النار مع إسرائيل عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ الثامن من أكتوبر الماضي. ونادراً ما تُعلّق إسرائيل على هجماتها في سوريا، ولم تعلن مسؤوليتها عن أحدث الضربات هناك. وقال الجيش الإسرائيلي، ردّاً على أسئلة لـ«رويترز»، إنه لا يُعلّق على تقارير إعلامية أجنبية.

«اختراق استخباراتي»

ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن خمسة من أفراد «الحرس الثوري»، بينهم حجت الله أميدوار مسؤول استخبارات «فيلق القدس» في سوريا، قُتلوا خلال هجوم وقع في 20 يناير (كانون الثاني)، وسوّى بالأرض مبنى في دمشق. وفي هجوم آخر يوم 25 ديسمبر (كانون الأول) خارج دمشق، قُتل مسؤول إمدادات «الحرس الثوري» في سوريا، رضي موسوي، الذي كان مسؤولاً عن التنسيق بين سوريا وإيران أيضاً. وأمَّ المرشد الإيراني علي خامنئي المُصلّين في صلاة جنازته. وقالت «رويترز» إنها تحدثت إلى ستة مصادر مطّلعة على عمليات الانتشار الإيرانية في سوريا من أجل هذا الموضوع، ورفضوا الكشف عن هويتهم بسبب حساسية الأمر. وقالت ثلاثة من المصادر إن «الحرس الثوري» أثار مخاوف مع السلطات السورية من أن تسريب معلومات من داخل قوات الأمن السورية لعب دوراً في الضربات المُميتة الأخيرة. وذكر مصدر آخر مُطّلع على العمليات الإيرانية في سوريا أن الضربات الإسرائيلية الدقيقة دفعت «الحرس الثوري» إلى نقل مواقع العمليات ومساكن الضباط، وسط مخاوف من «اختراق استخباراتي».

حرب الظل

وتخوض إسرائيل وإيران، منذ سنوات، حرب ظل في سوريا، وعزَّزت الجماعات المسلَّحة وجودها على مدى سنوات في الحدود الإسرائيلية. ونفّذت إسرائيل ضربات متكررة تهدف إلى صدّ القوات الإيرانية، ومنع نقل الأسلحة المتقدمة إلى «حزب الله». وتقول الحكومة الإيرانية إن قوات «الحرس الثوري» والجماعات التابعة لها، جاءت إلى سوريا بدعوة من الحكومة السورية، بعد اندلاع الأزمة في 2011. ومنذ البداية، وصفت إيران حضور قواتها بـ«الاستشاري»، لكنها في الوقت نفسه أطلقت تسمية «المُدافعين عن الأضرحة» على قتلاها في سوريا. وبعد سنوات من استعادة الأسد وحلفائه معظم سوريا، لا تزال الجماعات المدعومة من إيران تعمل في مناطق واسعة. وعزَّز وجود هذه الجماعات، الدور الإقليمي لإيران، وخصوصاً «الحرس الثوري» الذي امتدّ عبر العراق وسوريا ولبنان إلى البحر المتوسط. ويقول قادة «الحرس الثوري» إن توسع أنشطتهم الإقليمية «أسهم في إعادة توازن القوى بمنطقة غرب آسيا». وقالت ثلاثة من المصادر إن «(الحرس الثوري) يُجنّد، مرة أخرى، مقاتلين شيعة من أفغانستان وباكستان للانتشار في سوريا، في تكرار لمراحل سابقة من الحرب عندما لعب مُسلّحون شيعة دوراً في تحويل مجرى الصراع»؛ في إشارة إلى تعزيز ميليشيا «فاطميون» للمقاتلين الأفغان، و«زينبيون» للمقاتلين الباكستانيين. وقال المسؤول الإقليمي المقرَّب من إيران إن «الحرس الثوري يعتمد أكثر على فصائل شيعية سورية».

«انسحاب تكتيكي»

وقال جريجوري برو، المحلل في مجموعة أوراسيا لاستشارات المخاطر السياسية، إن الإخفاق في حماية القادة الإيرانيين «قوَّض بوضوح موقف إيران»، لكن من غير المرجح أن تُنهي طهران التزامها تجاه دمشق حفاظاً على دورها في سوريا». ودعّمت روسيا أيضاً الأسد ونشرت قواتها الجوية في سوريا عام 2015، وأي إضعاف لدور إيران هناك، يمكن أن يكون في صالحها. وقال برو: «موسكو وطهران تعملان معاً بشكل وثيق، لكن علاقتهما قد تتوتر إذا تنافسا علانية في سوريا». وقالت روسيا، هذا الشهر، إنها تتوقع أن يُوقّع الرئيس فلاديمير بوتين، ونظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، معاهدة جديدة قريباً، وسط تعزيز للعلاقات السياسية والتجارية والعسكرية بين البلدين. ووجّهت وسائل إعلام إيرانية، خلال السنوات الماضية، اتهامات إلى روسيا بأنها تسعى لإبعاد إيران عن إعادة إعمار سوريا وحرمانها من الامتيازات الاقتصادية، لصالح الشركات الروسية. وهذه ليست المرة الأولى التي تتحدث وسائل إعلام عن انسحاب «الحرس الثوري» من سوريا. وكانت تقارير مماثلة قد انتشرت في نهاية عام 2015، بعد مقتل قائد القوات الإيرانية في سوريا حينذاك حسين همداني، وأنباء عن جرح قاسم سليماني، مع توسع أنشطة إيرانية. في مايو (أيار) 2020، أفادت وكالة «أسوشيتد برس»، نقلاً عن الجيش الإسرائيلي قوله إن «فيلق القدس» الإيراني بدأ انسحاباً ببطء من سوريا، بسبب الضربات الإسرائيلية، فضلاً عن الاستياء الداخلي جراء تدهور الوضع الاقتصادي الإيراني، وتفشي فيروس جائحة كورونا.

ناشطون من دير الزور لـ«الشرق الأوسط»: «الحرس الثوري» سحب ثلاثة فقط من قادته

وصول شاحنة أسلحة وحافلة تحمل مقاتلين أفغاناً يشي بتعزيز الوجود الإيراني

أربيل: «الشرق الأوسط»... أكدت مصادر محلية في محافظة دير الزور، شرق البلاد، حصول تحركات من قبل فصائل تابعة لإيران في المنطقة، بالتزامن مع إعلان إيران بدء سحب قادة ميليشياتها وضباط «الحرس الثوري» من سوريا، مع الحفاظ على وجودها العسكري هناك، بينما توقع محللون أن تكون هذه الخطوة بداية انسحاب إيراني كامل من سوريا، رغم نفي طهران نيتها ذلك. ويتعرض «الحرس الثوري» لواحدة من أكثر الفترات صعوبة في سوريا، إذ قتلت الضربات الإسرائيلية أكثر من 10 من قادته في مناطق متفرقة في البلاد، بينهم العميد «الحاج صادق» أحد كبار قادة المخابرات في «الحرس الثوري»، ورضا موسوي، القائد الثاني للميليشيات الإيرانية في سوريا، «لكن ذلك لن يجبر طهران على الانسحاب الكامل من هناك»، بحسب وكالة «رويترز»، التي تحدثت إلى 5 مصادر مطلعة في إيران. وبينما تعدّ ضاحية السيدة زينب، جنوب العاصمة دمشق، مركز ثقل الوجود العسكري الإيراني في الجنوب السوري، تمثل مناطق في محافظة دير الزور، شرق البلاد، مراكز حيوية لطهران، بسبب وقوعها على الحدود السورية - العراقية، ما يجعلها بوابة عبور ومراكز تجمع وانطلاق أساسية لميليشياتها إلى بقية أنحاء البلاد. ونقلت شبكة «دير الزور 24» التي تديرها مجموعة من الناشطين من أبناء المنطقة، عن مصدر خاص أن «الحاج عسكر» القائد العسكري المسؤول عن الميليشيات التابعة لـ«الحرس الثوري» في مدينة البوكمال، بريف دير الزور الشرقي، قد غادر المنطقة قبل يومين. وكانت الشبكة قد تحدثت عن اجتماع موسع لقادة الميليشيات الإيرانية المتمركزة في الميادين والبوكمال قبل 3 أيام، ضمّ بالإضافة إلى «الحاج عسكر» كلاً من «الحاج كميل والحاج سراج»، وهؤلاء الثلاثة يحملون الجنسية الإيرانية. كما حضر الاجتماع «الحاج جواد» القيادي في «حزب الله» اللبناني، و«أبو زينب» قائد ميليشيا «فاطميون» الأفغانية، إلى جانب «الحاج كولزار» قائد ميليشيا «زينبيون» الباكستانية. ورغم عدم الكشف عن نتائج الاجتماع فإن المصادر ربطته بالهجوم الذي تعرضت له «قاعدة البرج 22» الأميركية، شمال شرقي الأردن، يوم الأحد، مع خشية طهران من انتقام يطول عناصرها وضباطها الموجودين في سوريا. وتمثل مدينتا الميادين والبوكمال المعقلين الرئيسيين للميليشيات الإيرانية في سوريا، حيث تتجمع فيها القوافل والقوات القادمة عبر العراق، التي كان آخرها شحنة أسلحة دخلت الأراضي السورية عبر بوابة السكك الحدودية، بعد يوم من وصول حافلة تضم مقاتلين من الجنسية الأفغانية تمركزوا في بلدتي حطلة وعياش المجاورتين.

تحركات احترازية

من جانبها، أفادت شبكة «فرات بوست» أن ميليشيا «الحرس الثوري الإيراني» أعطت عناصرها أوامر في دير الزور برفع الجاهزية وإخلاء بعض مقراتهم تحسباً لأي غارات جوية أميركية محتملة. وقال المصدر إن «الحاج رسول» المسؤول الإيراني عن الميليشيات في المنطقة الشرقية أعطى أوامره بإخلاء جميع المقرات خلال المساء، والاحتفاظ بالحرس فقط في أوقات النهار. يشار إلى أن «الحاج رسول» كان يشغل منصب مسؤول المراكز الثقافية الإيرانية في دير الزور، وقد تولى مؤخراً قيادة تنظيمات «الحرس الثوري» في المنطقة، بعد فرار قادة الصف الأول للميليشيات إلى دمشق، حسب مصادر الشبكة، التي أكدت كذلك أن ميليشيا «الحرس الثوري» أخلت مركز الموارد البشرية، المعروف بمركز «نصر». وفي مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، أخلت ميليشيات «فاطميون وزينبيون وحزب الله» عدداً من مقراتها الرئيسية، مثل المربعات الأمنية في أحياء الهجانة والمعري والجميعات والانطلاق، بالإضافة إلى إخلاء «حزب الله» اللبناني مقراته في أحياء السكرية والصناعة والانطلاق. عمر أبو ليلى، المدير التنفيذي لشبكة «دير الزور 24»، أكد أن ما تم رصده في المنطقة الشرقية من سوريا حتى الآن يقتصر على مغادرة عدد محدود من القادة الإيرانيين، مع تنفيذ عمليات إعادة انتشار روتينية. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن ما حصل حتى الآن هو سحب 3 من قادة «الحرس الثوري» في محافظة دير الزور، أبرزهم «الحاج عسكر» المسؤول الأول عن الميليشيات في البوكمال، أما بقية القادة، وبعد التغييرات الأخيرة التي أجريت عقب مقتل كثير منهم خلال الشهرين الماضيين، فقد أخفيت هوياتهم. وأضاف: «على صعيد التعزيزات، واصلت هذه الميليشيات حراكها الروتيني، حيث دخلت صباح الخميس قافلة أسلحة، سبقتها حافلة تحمل مقاتلين أفغاناً، وهو مؤشر على توجه الإيرانيين لتعزيز وجودهم العسكري في المنطقة الشرقية بشكل خاص، وفي سوريا بشكل عام، مع اتخاذ إجراءات لتعزيز أمن هذه القوات وحماية قادتها، خاصة بعد تكرر الاختراقات التي فشلت كل حملات الاعتقال التي نفذتها أجهزة أمن الميليشيات الإيرانية في الحد منها».

مقدمة انسحاب!

كان المسؤولون الإيرانيون، الذين أبلغوا وكالة «رويترز» سحب قادة وضباط «الحرس الثوري» من سوريا، قد أكدوا أن أجهزة أمن النظام السوري هي السبب الأبرز لتعرضهم لخسائر بشرية كبيرة مؤخراً. لكن المحلل العسكري السوري عبد الناصر العايد (ابن دير الزور، وهو يقيم حالياً في فرنسا)، يعدّ أن القرار مؤشر على قرب مغادرة الميليشيات الإيرانية سوريا، مشيراً إلى أنه بات الخيار الأقل تكلفة بالنسبة لطهران. ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «أعتقد أن إيران سوف تنسحب بالكامل من سوريا قبل نهاية عام 2024، وخلال الأسابيع المقبلة ستغادر مجاميعها العسكرية بالتدريج، لكنها ستحاول أولاً تثبيت مصالحها السياسية ونفوذها الثقافي والاقتصادي والاجتماعي في بعض المناطق قبل هذا الانسحاب». العايد، وهو ضابط سابق في الجيش السوري، يرى أن أحد أهم دوافع هذا الانسحاب هي «معضلة الانكشاف الأمني الكامل للميليشيات الإيرانية، في مجتمع مناوئ لها، كما تحيطها عدة أطراف جاهزة لاستغلال هذا الانكشاف، بالإضافة إلى خلافات جوهرية وعميقة مع نظام الأسد»، معتبراً أن «كل هذه المعطيات ستجبر إيران على مغادرة الميدان السوري عسكرياً بأسرع وقت». ورغم تباين القراءات للإعلان الإيراني المفاجئ حول تقليص وجود قادة «الحرس الثوري» في سوريا، بين من يؤكد أنها مجرد مناورة، ومن يعتقد أنها مقدمة لانسحاب كامل من سوريا، فإن هناك ما يشبه الإجماع على أن الميليشيات الإيرانية في سوريا تعيش ضغطاً غير مسبوق، خاصة على الصعيد الأمني، بعدما تمكنت إسرائيل وقوات التحالف من تصفية عدد كبير من قادتها مؤخراً، ما يؤكد عدم تمكنها من تأسيس بيئة حاضنة لها في مناطق انتشارها، خاصة في محافظة دير الزور بشرق البلاد.

ما أبرز الأهداف الإيرانية التي يمكن لأميركا استهدافها في العراق وسوريا؟

واشنطن وافقت على شن الهجمات للرد على مقتل 3 جنود أميركيين

القاهرة: «الشرق الأوسط».. نقلت شبكة «سي بي إس نيوز»، اليوم (الخميس)، عن مسؤولين أميركيين قولهم إنه تمت الموافقة على خطط لتوجيه ضربات على مدار أيام في العراق وسوريا ضد أهداف تتضمن أفراداً إيرانيين، ومنشآت إيرانية. ويأتي التقرير بعد أيام من تكهنات حول كيف تعتزم واشنطن الرد بعد مقتل 3 جنود أميركيين، يوم السبت، في هجوم بطائرة مسيّرة في الأردن، وهم القتلى الأميركيون الأوائل الذين يسقطون خلال تصاعد العنف في مناطق التوتر في الشرق الأوسط منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر (تشرين الأول). وقالت واشنطن إن الهجوم على قواتها، (السبت)، في الأردن بالقرب من الحدود السورية، يحمل «بصمات» جماعة «كتائب حزب الله» الموالية لإيران ومقرها العراق. وقال 4 مسؤولين أميركيين لوكالة «رويترز» إن الطائرة المسيّرة التي نفذت الهجوم يُعتقد أنها إيرانية الصنع. وفي حال قررت واشنطن استهداف أفراد موالين لإيران في العراق وسوريا فإن هناك عدداً من الجماعات المسلحة الموالية لطهران في البلدين، نذكر أبرزها في سياق التقرير التالي.

«حزب الله» العراقي

ارتبط اسمه بـ«حزب الله» اللبناني، لكنّ ثمة تنظيماً آخر نشأ بعده بأكثر من عقدين يحمل الاسم نفسه، إنما هو منفصل عنه، وهو «كتائب حزب الله في العراق». أُسس هذا التنظيم الجديد في عام 2007، في مدينة العمارة بجنوب العراق. وتكوّنت كتائبه من اتحاد عدد من الفصائل الشيعية المسلحة التي نشأ بعضها بعد الغزو الأميركي للعراق في عام 2003، وفق ما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي). وتقول الكتائب، إنها تعمل على إفشال ما تسميه «المشروع الأميركي - الإسرائيلي» في الشرق الأوسط. واتسعت مساحة عملياتها من العراق إلى سوريا المجاورة.

عصائب أهل الحق

خرجت «حركة عصائب أهل الحق» من رحم التيار الصدري بالعراق، فمؤسسها قيس الخزعلي، وقادتها كانوا كوادر في هذا التيار، لكنهم انشقوا عنه وأسسوا منظمة خاصة بهم كان هدفها «مقاومة الاحتلال الأميركي»، وأعلنوا مسؤوليتهم عن هجمات عديدة ضد القوات الأميركية والعراقية. واتسعت رقعة نشاط الحركة المدعومة من «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري» الإيراني، التي تتلقى التدريب والدعم من طهران، لتشمل سوريا، حيث أرسلت عناصرها للقتال هناك، وفق ما ذكرته «هيئة الإذاعة البريطانية».

«المقاومة الإسلامية» في العراق

لا تشير التسمية التي ظهرت على تطبيق «تلغرام» في أكتوبر 2023 - بالتزامن مع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة - إلى جماعة قائمة بحد ذاتها، بل هي اسم عام يُستخدم للدلالة على الوحدة بين الجماعات المسلحة المدعومة من إيران والتأكيد على هوياتها الفردية، وفق «معهد واشنطن». وحسب خبراء اختصاصيين في الميليشيات المسلحة الشيعية، فإن «المقاومة الإسلامية» في العراق هي خليط من الميليشيات، تضم: «كتائب حزب الله»، و«كتائب سيد الشهداء»، و«حركة النجباء»، إضافة لـ«أنصار الله الأوفياء»، وكلها جماعات مسلحة موالية لطهران.

حركة النجباء

لعبت الحركة دوراً بارزاً إلى جانب «كتائب حزب الله» في الحرب السورية خلال المعارك الكبرى في مدينة حلب عام 2015، وهناك اعتقاد راسخ بأن الحركة تابعة لـ«فيلق القدس» الإيراني. وللحركة صلات وثيقة بالأحزاب والجماعات الموالية لإيران؛ مثل «حزب الله» اللبناني والعراقي، وفق «بي بي سي». وتشير معظم الأدلة إلى أن إيران تزودها بالمال والسلاح، وتتشارك معها المعلومات الاستخباراتية، فضلاً عن مساعدتها في اختيار قياداتها والإشراف عليها. إضافة إلى ما سبق، هناك ميليشيات عراقية أخرى مثل «لواء أبو الفضل العباس» و«لواء بدر»، وغيرهما من الميليشيات الممولة من «الحشد الشعبي» في العراق، فضلاً عن «ميليشيا الفاطميون» الأفغانية، و«الزينبيون» الباكستانية التي عملت بشكل مباشر تحت إمرة «فيلق القدس» في معظم المعارك التي خاضها الجيش السوري في حلب ومناطق دير الزور.

المصادقة على خطط أميركية لضربات تستمر عدة أيام في سورية والعراق

الجريدة...في حين نقلت «سكاي نيوز»، عن شبكة «سي.بي.إس»، قولها إن هناك مصادقة على خطط أميركية لضربات تستمر عدة أيام في سورية والعراق ضد عدة أهداف، قال مسؤولون أمريكيين لـ«رويترز» إن تقديرات الولايات المتحدة تشير إلى أن إيران هي التي صنعت الطائرة المسيرة التي استهدفت قاعدة أميركية في الأردن مطلع الأسبوع في هجوم أسفر عن مقتل ثلاثة جنود وإصابة أكثر من 40 آخرين. وحمَلت واشنطن مسؤولية الهجوم لفصائل متحالفة مع إيران لكنها قالت أيضاً إن الأخيرة تتحمل المسؤولية في نهاية المطاف نظراً لدعمها هذه الفصائل. وهذا هو الهجوم الأول الذي يسفر عن مقتل جنود أميركيين في الشرق الأوسط منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية «حماس» في أكتوبر. ولم يكشف المسؤولون، الذين تحدثوا شريطة عدم نشر هويتهم، عن تفاصيل طراز الطائرة المسيرة.

المرصد: ميليشيات عراقية تستهدف أكبر قاعدة تستضيف قوات أميركية بسوريا

الحرة.. واشنطن.. قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، إن الميليشيات العراقية قامت باستهداف "أكبر القواعد" التي تستضيف قوات أميركية في سوريا. ونقل المرصد أنباء عن تحليق مروحيات أميركية "على علو منخفض بمحاذاة مواقع الميليشيات". وأشار المرصد إلى أن "طائرات مسيرة أطلقتها الميليشيات العراقية من الأراضي العراقية" استهدفت القاعدة التي تستضيف قوات أميركية بحقل العمر النفطي، منوها إلى أنها القاعدة الأكبر من نوعها في سوريا. وذكر أن المضادات الأرضية في القاعدة تصدت للهجوم، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن. وأكد المرصد أن مروحيات أميركية حلقت على علو منخفض، في أجواء نهر الفرات الفاصل بين المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مع الميليشيات الايرانية، "تزامنا مع سماع دوي انفجارات مجهولة في البوكمال قرب الحدود السورية-العراقية".

الرياض وبغداد: التنسيق لإبعاد خطر الحرب الشاملة عن المنطقة

الجريدة.. رويترز...ذكرت وسائل إعلام رسمية عراقية أن وزير الخارجية فؤاد حسين ندد في اتصال هاتفي مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود اليوم الخميس بهجوم على موقع عسكري أميركي في الأردن بالقرب من الحدود مع سورية. واتفق الوزيران على «ضرورة استمرار التواصل والتنسيق بين بغداد والرياض من أجل إبعاد خطر الحرب الشاملة عن المحيط الإقليمي وحماية أمن البلدين»....

"هجوم الأردن نفذ بمسيرة إيرانية الصنع".. مسؤولون أميركيون يكشفون

دبي - العربية.نت.. بعد الضربة التي استهدفت قاعدة عسكرية أميركية شمال شرقي الأردن قرب حدود سوريا الأحد الماضي، ما أسفر عن مقتل 3 أميركيين وإصابة 40 آخرين، كشف 4 مسؤولين أميركيين لوكالة "رويترز"، أن تقديرات الولايات المتحدة الأميركية تشير إلى أن الهجوم على قواتها في الأردن كان بطائرة مسيرة إيرانية الصنع. وحملت واشنطن مسؤولية الهجوم لفصائل متحالفة مع إيران لكنها قالت أيضا إن طهران تتحمل المسؤولية في نهاية المطاف نظرا لدعمها هذه الفصائل. ولم يكشف المسؤولون، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم عن تفاصيل نموذج الطائرة بدون طيار. وهذا هو الهجوم الأول الذي يسفر عن مقتل جنود أميركيين في الشرق الأوسط منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في أكتوبر تشرين الأول.

"بصمات" كتائب حزب الله العراقي

وكانت المتحدثة باسم البنتاغون سابرينا سينغ قالت في مؤتمر صحافي، إن الهجوم يحمل "بصمات" كتائب حزب الله العراقي المدعومة من إيران. كما أضافت: "نعلم أن إيران تمول الجماعات التي تهاجم القوات الأميركية". في المقابل، علقت كتائب حزب الله العراقي العمليات العسكرية ضد الولايات المتحدة، وقالت في بيان، مساء الثلاثاء، إن القرار يهدف لعدم "إحراج" الحكومة العراقية. ودعت مقاتليها إلى "الدفاع السلبي مؤقتا إن حصل أي عمل أميركي عدائي تجاههم". كما كانت طهران قد نفت، الاثنين، ضلوعها في الهجوم الذي أودى بحياة 3 جنود أميركيين. واعتبر المتحدث باسم الوزارة ناصر كنعاني أن "هذه الاتهامات سياسية وتهدف إلى قلب الحقائق في المنطقة".

فاقم التوترات

يذكر أن هذا الهجوم الأخير فاقم بلا شك التوترات في المنطقة وغذى المخاوف من توسع نطاق الحرب التي تفجرت في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر الفائت، إلى نزاع قد يشمل إيران في شكل مباشر. لاسيما أنها المرة الأولى التي يُقتل فيها عسكريون أميركيون بنيران معادية منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، ما يضع بايدن في موقف محرج أمام سيناريوهات للرد، فيما يخوض سباقاً انتخابياً حساساً لولاية ثانية في البيت الأبيض. ومنذ بدء حرب غزة، تصاعد التوتر بشكل عام في المنطقة وعلى عدة جبهات، من العراق إلى سوريا فاليمن ولبنان، حيث تتواجد فصائل مسلحة موالية لإيران ومدعومة منها. إذ تعرضت القواعد العسكرية التي تضم قوات أميركية في العراق وسوريا لنحو 158 هجوماً منذ 17 أكتوبر الماضي.

العيداني يفتتح من البصرة معركة إدارة المحافظات العراقية للمرحلة المقبلة

الشرق الاوسط..بغداد: حمزة مصطفى.. بتصريح مثير؛ افتتح محافظ البصرة، أسعد العيداني، معركة إدارة المحافظات العراقية، وسط استمرار الخلافات بين القوى السياسية. وأدى العيداني اليمين القانونية أمام رئيس محكمة الاستئناف في البصرة بعد استقالته من منصبه محافظاً للبصرة، معلناً أنه سيكون عضواً في مجلس المحافظة لساعات فقط؛ في إشارة إلى إعادة انتخابه محافظاً لدورة جديدة. ومع أن العيداني؛ الذي يتزعم تحالفاً اسمه «تصميم» في «الإطار التنسيقي» الشيعي، حصل تحالفه على «النصف زائداً واحد» في انتخابات مجالس المحافظات التي أجريت أواخر العام الماضي، ويعد الأقرب إلى منصب المحافظات، لكن لا تزال الخلافات قائمة بشأنه بين بعض مكونات «الإطار». وكان انعقاد جلسة مجلس محافظة البصرة قد تأجل الثلاثاء إلى السبت المقبل بسبب استمرار الخلافات، لكن تحالف «نبني» الذي يتزعمه هادي العامري أقر بأن منصب محافظ البصرة هو من حصة «تصميم». و أعلن القيادي في تحالف« نبني» و«عصائب أهل الحق»، عدي عواد، أن المنصب هو من حصة «تصميم»، دون الإشارة إلى اسم العيداني. و من جهته أكد رئيس كتلة «تصميم» في البرلمان العراقي عامر الفايز تمسك كتلته بإعادة انتخاب العيداني محافظاً للبصرة. وقال الفايز في تصريح صحافي إن «العيداني كان حصد غالبية الأصوات على المستوى الشخصي فضلاً عن حصول تحالفنا على أغلبية المقاعد». ورداً على الاتهامات التي أطلقها بعض قوى «الإطار التنسيقي» من أن العيداني استغل موارد الدولة، يقول الفايز إن «الفعاليات الاجتماعية في البصرة، فضلاً عن الأصوات التي حصل عليها العيداني، تؤكد وقوفها إلى جانبه». رغم أن إعلان العيداني أنه سيبقى عضواً في مجلس المحافظة لساعات يؤكد ثقته بإعادة انتخابه، فإنه من جانب آخر ينطوي على استفزاز لبعض قوى «الإطار»، خصوصاً «ائتلاف دولة القانون» بزعامة نوري المالكي الذي يصر على تغيير كل المحافظين؛ بمن فيهم الذين حققوا نجاحات في محافظاتهم مثل محافظ البصرة أسعد العيداني ومحافظ واسط محمد المياحي ومحافظ كربلاء نصيف الخطابي. وطبقاً لكتاب صادر عن القضاء الذي يؤكد أداء اليمين القانونية لأعضاء مجالس المحافظات بعد 15 يوماً من تاريخ المصادقة على نتائج الانتخابات، فإنه بالإضافة إلى تأدية اليمين من قبل أعضاء مجلس محافظة البصرة، فإن أعضاء مجلس محافظة ذي قار أدوا اليوم الخميس اليمين القانونية أمام رئيس محكمة الاستئناف في ذي قار. وفي حين ينتظر تقديم أعضاء مجالس باقي المحافظات العراقية الـ15 التي أجريت فيها الانتخابات المحلية؛ بما فيها كركوك المتنازع عليها، فإن الخلافات السياسية لا تزال قائمة بين مختلف القوى السياسية بشأن كيفية إدارة المحافظات سواء لجهة منصب المحافظ، ورئيس مجلس المحافظات. وبسبب استمرار الخلافات؛ فقد بدأ يسود انطباع بالشارع العراقي أن القوى السياسية التقليدية باتت تخشى الناجحين من المسؤولين بمن فيهم المحافظون الذين تمكنوا من تقديم خدمات متميزة للجمهور، لا سيما في بعض المحافظات الوسطى والجنوبية.

«مطارد» بين منصبين

ورغم أن الجدل بشأن بقاء المحافظين «الناجحين» في إدارة المحافظات من عدمه يشمل اثنين آخرين غير العيداني؛ هما محافظا واسط وكربلاء، فإن أمر محافظ البصرة أسعد العيداني يبدو مختلفاً لجهة أنه بات أحد القيادات السياسية البارزة في العراق من الجيل الثاني بعد جيل الزعامات الأول في عراق بعد عام 2003. فالعيداني المطارد الآن لجهة عدم اقتناع بعض قوى «الإطار» ببقائه في منصبه رغم حصوله على الأغلبية، كانت قوى «الإطار التنسيقي» رشحته رئيساً للوزراء عام 2020 بعد استقالة عادل عبد المهدي، لكن الرئيس العراقي السابق برهم صالح كان اعتذر من عدم تكليفه بتشكيل الحكومة لأسباب سياسية نتيجة الانقسام داخل البيت الشيعي بشأنه. وخلال محادثات اختيار رئيس وزراء خلفاً للكاظمي بعد انتخابات 2021، كان العيداني مرشحاً للمنصب مع عدد من قيادات الجيل الثاني؛ بمن فيهم محمد شياع السوداني الذي وقع عليه اختيار قوى «الإطار التنسيقي» للمنصب. إلى ذلك؛ وفي الوقت الذي تتباين فيه رؤى ومواقف قوى «الإطار التنسيقي» الشيعي بشأن طريقة إدارة محافظات الوسط والجنوب؛ فإنها تتفق بشأن كيفية إدارة المحافظات الأخرى التي يتشارك في إدارتها الشيعة والسنة والكرد. ويحتدم الخلاف الشيعي ـ السني حول محافظة ديالى، فضلاً عن خلاف، لكن بمستوى أقل، بشأن محافظة كركوك؛ لأن العرب السنة والكرد تمكنوا من الحصول على غالبية الأصوات، وهو ما يجعل إدارة كركوك تخضع لطريقة التوافق نفسها التي كان متفقاً عليها خلال السنوات السابقة، لا سيما أن كلاً من «الحزب الديمقراطي الكردستاني» بزعامة مسعود بارزاني، والكتل الشيعية، لم يحصل على عدد المقاعد الكافية التي تؤهلها لمنافسة الكتل السنية هناك، فضلاً عن «الاتحاد الوطني الكردستاني» والقوائم التركمانية.



السابق

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..«إبادة بلد»..الاحتلال دمّر وأحرق آلاف المباني في غزة..جدار تحت الأرض ووعد لمصر..خطة إسرائيلية حول محور فيلادلفيا..إسرائيل مصممة على إنهاء «أونروا»..وانطلاق لقاءات القاهرة..مسؤول قطري: حماس تلقت اقتراح هدنة بشكل إيجابي..ولكن..واشنطن تفرض عقوبات على مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة..قطر: إسرائيل وافقت على مقترح وقف إطلاق النار..سموتريتش: إطلاق آلاف المعتقلين أشبه بامتلاك «حماس» قنبلة ذرية..غالانت: علينا الوصول إلى رفح لحسم الحرب على حماس..ملامح مسار أميركي لإقامة دولة فلسطينية..«حرب استيطان» إسرائيلية موازية تتصاعد في الضفة..

التالي

أخبار اليمن..ودول الخليج العربي..حوادث جديدة بالبحر الأحمر..القيادة المركزية الأميركية تكشف..انفجار قرب سفينة قبالة سواحل اليمن..الحوثيون: الضربات الأميركية البريطانية لن تحد من قدراتنا العسكرية..هجمات الحوثيين تزداد ضراوة وواشنطن تدافع بحراً وتستبق جواً..صنعاء تكتظ بالمتسولين..ومخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية..الأمم المتحدة: الصراع دمّر بنية التعليم..محادثات سعودية - عراقية تستعرض العلاقات وسبل تعزيزها..طهران تجدد استعدادها للتفاوض مع الكويت بشأن حقل «الدرّة»..

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,858,745

عدد الزوار: 7,648,083

المتواجدون الآن: 0