أخبار سوريا..والعراق..ارتفاع حصيلة قتلى هجوم «داعش» على بادية حمص إلى 6..39 استهدافاً أميركياً للميليشيات الإيرانية في دير الزور منذ مطلع العام..العراق: «إقليم الأنبار» على كل لسان..والحلبوسي يذكّر بـ«مواجع الدستور»..رئيس القضاء الإيراني يحذر من «أعمال خبيثة» في العراق..

تاريخ الإضافة الخميس 15 شباط 2024 - 3:51 ص    عدد الزيارات 437    التعليقات 0    القسم عربية

        


ارتفاع حصيلة قتلى هجوم «داعش» على بادية حمص إلى 6..

مقاتلو التنظيم هاجموا ثكنات عسكرية سورية وقتلوا 9 جنود

القاهرة - لندن: «الشرق الأوسط».. قتل عنصران آخران من القوات الحكومية السورية، متأثرين بجراح أصيبا بها، الاثنين الماضي، في هجوم مسلح نفذته خلايا تنظيم «داعش»، على نقاط عسكرية تابعة لقوات النظام و«الدفاع الوطني»، بين بلدتي الطيبة والسخنة في بادية حمص الشرقية، لترتفع حصيلة القتلى في الهجوم إلى 6. وبلغت حصيلة القتلى خلال العمليات العسكرية ضمن البادية السورية، وفقاً لتوثيقات المرصد السوري لحقوق الإنسان، 117 قتيلاً منذ مطلع عام 2024. وكان المرصد قد أفاد بأن مسلحين من التنظيم هاجموا ثكنات عسكرية في وسط سوريا هذا الأسبوع. ولم يؤكد الجيش السوري ومسؤولون الهجوم أو عدد القتلى والمصابين. وبحسب «أسوشييتد برس»، أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن الهجوم الذي وقع يوم الاثنين بالقرب من بلدة السخنة، معلناً أن مقاتليه استولوا أيضا على أسلحة تركها الجنود الفارون وأنهم أضرموا النار في الثكنات. بيان «داعش» الذي أعلن فيه مسؤوليته عن العملية، نشر في وقت متأخر من يوم الثلاثاء. ويعد هذا الهجوم الأحدث في اشتباكات متصاعدة في الصحراء شرق سوريا، بين مقاتلي «داعش» بمواجهة الجيش السوري وفصائل مدعومة من إيران. ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن تنظيم «داعش» نفذ 41 هجوماً حتى الآن هذا العام هناك. وقال، الاثنين، إن ثلاثة جنود سوريين أصيبوا، بالإضافة إلى تسعة قتلوا في السخنة. ولجأ مقاتلو التنظيم المتطرف إلى الصحراء في مناطق نائية في سوريا، وعلى طول الحدود العراقية السورية، حيث يواصلون شن هجمات بعد ما يقرب من خمس سنوات على هزيمة التنظيم في سوريا عام 2019، عندما نفذت القوات الأميركية التي تقود التحالف الدولي ضد «داعش»، وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي يقودها الأكراد والمدعومة من الولايات المتحدة، العديد من العمليات ضد ما تبقى من مسلحي «داعش» في شمال شرقي سوريا. وللولايات المتحدة نحو 900 جندي في سوريا يعملون على مواجهة فلول التنظيم. يذكر أنه منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)، الماضي، في أعقاب الهجوم المفاجئ الذي شنته «حماس» وتوغلها في جنوب إسرائيل، راحت الولايات المتحدة تتعرض لاستهداف قواعدها العسكرية في شرق سوريا والعراق، بصورة منتظمة من قبل مجموعة من الميليشيات العراقية المدعومة من إيران أطلقت على نفسها اسم «المقاومة الإسلامية». وتقول الميليشيات إن الهجمات تأتي رداً على دعم واشنطن للحكومة الإسرائيلية.

39 استهدافاً أميركياً للميليشيات الإيرانية في دير الزور منذ مطلع العام

تقرير يكشف عن سحب طهران قادة «الحرس» قبل الضربة «لمنع التصعيد» مع واشنطن

لندن: «الشرق الأوسط».. أحصى تقرير حقوقي 9 جولات من الاستهدافات الجوية الأميركية لدير الزور شرق سوريا، منذ مطلع عام 2024، طالت 39 موقعاً وهدفاً للميليشيات التابعة لإيران، بينما يواصل الجانب الأميركي تصعيده ضد الميليشيات التابعة لإيران، سواء بالطائرات الحربية أو الطائرات المسيّرة، مستهدفاً مواقع ونقاطاً وآليات عسكرية ومستودعات سلاح وذخائر بمناطق متفرقة خاضعة لنفوذ الميليشيات. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الضربات تسببت بمقتل 34 منهم، هم: 12 من الجنسية السورية، و6 من «حزب الله» اللبناني، و6 من الجنسية العراقية، و10 من جنسيات غير سورية، بالإضافة لمقتل سائق صهريج أيضاً. كما تسببت الاستهدافات بإصابة 15 آخرين بجروح متفاوتة، فضلاً عن خسائر مادية فادحة بالمواقع المستهدفة.

«الحرس» يطلب مقاتلين

من جهة أخرى، تحدثت تقارير شبكات محلية في مدينة دير الزور عن فتح الميليشيات الإيرانية باب القبول لطلبات الانتساب إلى صفوفها بعد توقف قصير، في أعقاب التوتر بين تلك الميليشيات وقوات التحالف الدولي، بالإضافة إلى الغارات الجوية التي استهدفت مقارها في المدينة. وقال مراسل موقع «فرات بوست»، إن ميليشيا «حزب الله» بفرعيها اللبناني والسوري، بدأت بقبول طلبات الانتساب إلى صفوفها في سوريا (من المواطنين المحليين)، بهدف إشراك المنتسبين الجدد في القتال على جبهات محافظة دير الزور، وإن تسلم الطلبات يتم في مركز «نصر» الإيراني في مدينة دير الزور، ووفرت الميليشيات التابعة للحرس الثوري رقم هاتف خاصاً للاتصال في حال التقديم من محافظات سورية أخرى. وبحسب الشبكة، حدّدت الميليشيا بعض الشروط لقبول الانتساب؛ منها أن يكون العمر بين 18 و40 عاماً، وإرسال صورة هوية المتقدم وصورة دفتر الخدمة في الجيش السوري، بالإضافة إلى بيان عائلي للمتزوجين. وتُقبل الطلبات من المسرحين والمؤجلين والأشخاص الوحيدين (لعوائلهم)، شرط تقديم ورقة تثبت ذلك، وقد يستغرق الرد على الطلبات ما يصل إلى الشهر. كما لفت الموقع إلى فتح «الحرس الثوري» باب الانتساب في مقر الفرقة 18 في مدينة حمص، ضمن ما يعرف بـ«دورة الدروع» على أسلحة مثل «الفاغوت» و«آر بي جي» و«الكورنيت» والصواريخ، برواتب تصل إلى مليون ونصف مليون ليرة سورية، ويشترط للقبول، موافقة المتقدم على العمل في مدينة دير الزور وريفها بعد اجتياز دورة تدريبية لمدة 3 أشهر.

تغيير في التكتيكات

في سياق متصل، كشف تقرير في صحيفة «فايننشيال تايمز» البريطانية، الثلاثاء، عن سحب إيران كبار قادة «الحرس الثوري» من سوريا قبل أيام من شن الولايات المتحدة ضربات ضد أهداف مرتبطة بإيران لمنع تعرض قوات النخبة لمزيد من الخسائر. واتخذت طهران قراراً بسحب القادة بعد أن ألقى الرئيس الأميركي جو بايدن باللوم على جماعة مسلحة مدعومة من إيران في غارة بطائرة من دون طيار في 28 يناير (كانون الثاني) الماضي، أدت إلى مقتل ثلاثة جنود أميركيين في قاعدة على الحدود الأردنية السورية وتعهد بالرد. ووفقاً لمسؤول إيراني تحدث للصحيفة واثنين آخرين مطلعين على الأمر، فإن ضباط الحرس كانوا قد غادروا سوريا بحلول الوقت الذي شنّت فيه واشنطن ضربات جوية، بعد 5 أيام على استهداف القاعدة الأميركية، مضيفين أن ذلك كان علامة على عدم رغبة طهران في الانجرار إلى صراع مباشر مع الولايات المتحدة. وقال المسؤول الإيراني للصحيفة، إن قرار سحب القادة يعكس «تغييراً في التكتيكات»؛ حيث قُتل 9 ضباط من الحرس بالفعل في غارات إسرائيلية منذ أكتوبر (تشرين الأول) عندما اندلع التوتر في قطاع غزة. وقال محلل إيراني قريب من النظام في طهران، إنه تم سحب قادة الحرس «لمنع التصعيد» مع الولايات المتحدة، مضيفاً: «كانت إيران قلقة بشأن الضرورة المحتملة للانتقام إذا قُتل مزيد من القادة». وقال المحلل إن الولايات المتحدة نقلت أيضاً عبر قنوات غير مباشرة، أنها لا تسعى إلى صراع مع إيران، ولفت مصدر إلى أن «القلق مشترك»، وبمجرد أن يكون هناك هدوء نسبي، سيعود القادة إلى سوريا. وأضاف المسؤول الإيراني أن طهران حريصة أيضاً على تهدئة التوترات، بينما تستعد لإجراء انتخابات برلمانية مهمة في 1 مارس (آذار). تجدر الإشارة إلى أن المسؤولين الأميركيين لم يقدموا تفاصيل محددة عن الخسائر البشرية بعد شن ضرباتهم الانتقامية، لكنهم قالوا إنه لا يُعتقد أن إيرانيين قتلوا في الهجوم. في الأثناء، أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الميليشيات التابعة لإيران عقدت، صباح الثلاثاء، اجتماعاً على مستوى القيادات، في منطقة عين حور عند الحدود السورية - اللبنانية بريف دمشق؛ حيث حضر الاجتماع قيادات من الحرس الثوري الإيراني و«حزب الله» اللبناني ولواء «فاطميون» الأفغاني والحشد الشعبي العراقي. ووفقاً للمرصد، فقد تناول الاجتماع مستجدات المنطقة والاستهدافات الإسرائيلية والأميركية المستمرة، وما تقابله من استهدافات للقواعد الأميركية في سوريا وإطلاق قذائف على الجولان السوري المحتل.

العراق: «إقليم الأنبار» على كل لسان..والحلبوسي يذكّر بـ«مواجع الدستور»

مصدر من حزب «تقدم» لـ«الشرق الأوسط»: إجراءات تقرير المصير في متناول اليد

الشرق الاوسط..بغداد: فاضل النشمي.. عادت قضية «إقليم الأنبار» بقوة بالتزامن مع حصد تحالف «تقدم» الذي يقوده رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي النسبة الأكبر من مقاعد مجلس المحافظة في الانتخابات التي جرت في ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وهيمن حزب الحلبوسي على المنصب التنفيذي الأول، ممثلاً بالمحافظ، والمنصب الرقابي الثاني، ممثلاً برئيس المجلس، وبذلك يكون قد «احتكر» معظم مراكز القرار السياسي والاقتصادي والأمني في المحافظة، الأمر الذي يثير «الشهية» لصراع استثنائي لدى خصومه السياسيين. وحتى مع تراجعه إلى معقله في الأنبار بعد إقالته من رئاسة البرلمان الاتحادي منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ما زال الحلبوسي يخوض «حرباً ضروساً» ضد خصومه السياسيين، سواءً على مستوى أبناء جلدته من المكون السني، أو على مستوى ساسة وقوى المكون الشيعي. ويبدو أن الخلاف حول قضية الإقليم السني الموعود سيبقى أحد أبرز قضايا الصراع التي يخوضها الحلبوسي ضد خصومه الذين يتهمونه بـ«نزعة انفصالية» تجد في قضية «الإقليم» المدعومة بغطاء دستوري أداة لتمريرها.

الإقليم على كل لسان

وتفيد الأنباء المتواترة من محافظة الأنبار (غرب) بأن الحديث عن إقامة الإقليم بات على كل لسان هناك، ويستمد قوته من مشاعر الإحباط المتعاظمة لدى سكان المحافظات ذات الأغلبية السنية، وفي مقدمتها الأنبار، من السياسات التي ينتهجها الفاعل السياسي الشيعي. ويذكّر مصدر مقرب من تحالف الحلبوسي بالتصريحات التي أدلى بها، قبل أيام قليلة، النائب عن قوى «الإطار التنسيقي» فالح الخزعلي بشأن حرمان المكون السني من حقه في الحصول على منصب رئاسة البرلمان، ولوح ببقائها في قبضة قوى الإطار من خلال الإبقاء على الرئيس الحالي بالنيابة محسن المندولاي رئيساً إلى نهاية الدورة البرلمانية الحالية التي تنتهي ولايتها مطلع العام المقبل. ويرى المصدر أن تصريحات من هذا النوع، حتى وإن صدرت عن أحد النواب، فإنها «تكشف عن طرق تفكير حاكمة لدى القوى الشيعية بالنسبة لتعاملها مع القوى السنية». ويشير المصدر إلى «تذمر شديد» يشعر به السكان هناك من «النفوذ المتنامي لبعض الفصائل الشيعية في الأنبار، والخشية من أن تتحول مع مرور الوقت إلى قوة وحيدة ومهيمنة على جميع مفاصل المحافظة». ويبدو أن الاتهامات المتكررة التي يسوقها خصوم الحلبوسي ضده من خلال القول إنه يرغب في «تقسيم البلاد»، دفعت الحلبوسي إلى «إعادة المواجع» المرتبطة باستفتاء التصويت على الدستور الدائم للبلاد في أكتوبر (تشرين الأول) 2005، للرد على خصومه، وكذلك توجيه اتهامات شديدة لهم. وقال الحلبوسي، أول من أمس، في تدوينة عبر منصة «إكس»، إن «الأنبار عن بكرة أبيها صوتت سابقاً لرفض الدستور؛ لموقفها الثابت والدائم من وحدة العراق، ولم يتغير موقف شيوخها وأبنائها». وقد صوتت المحافظات ذات الأغلبية الشيعية، إلى جانب محافظات إقليم كردستان، بحماس في استفتاء الدستور الذي أكد «فيدرالية» الدولة، وأقر حق المحافظات بتشكيل إقليمها الخاص، خلافاً لامتناع الكثير من سكان المحافظات ذات الأغلبية السنية عن التصويت لصالح الدستور الدائم. وأضاف الحلبوسي: «لا يزال تجار الحروب والفتن من الأحزاب المتأسلمة يحاولون تشويه صورتها (الأنبار) والعبث باستقرارها، ولن يفلحوا، ونسوا ما تسببوا به من تهجير وتدمير وخراب وشهداء وثكلى وأيتام». وتابع الحلبوسي: «ما زلنا ننتظر من الحكومة الاتحادية تضميد جراحهم (سكان الأنبار) وإكمال ملفات تعويضهم وإعمار المدن، وإنصاف الأبرياء، وتحقيق العدالة الاجتماعية، ومعالجة أسباب ظهور الإرهاب، وهذه هي مطالب الأنبار الحقيقية، ولا شيء سواها».

فيدرالية الأنبار

ورغم تذكير الحلبوسي برفض مواطني الأنبار الدستور الدائم الذي أقر المبدأ الفيدرالي، فإنه لم «يؤكد أو يستبعد إمكانية إقامة إقليم الأنبار»، طبقاً لمصدر مقرب من حزب «تقدم». ويؤكد المصدر، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن «الحلبوسي ما زال لاعباً فاعلاً في الحلبة السياسية رغم إقصائه من البرلمان، ولديه أكثر من 30 نائباً في البرلمان الاتحادي، ونحو عشرين مقعداً في مجالس المحافظات، ما يثير خشية مضاعفة لدى خصومه». ويرى المصدر أن تركيز خصوم الحلبوسي على اتهامه بـ«السعي لتقسيم البلاد» هدفه «التشويش على فكرة إنشاء الإقليم التي يقرها الدستور، خلافاً لفكرة التقسيم التي يرفضها القانون والدستور». وبضوء ذلك، والكلام للمصدر، فإن إمكانية إقامة إقليم الأنبار من الناحية النظرية «سهلة جداً» بالنسبة للحلبوسي وحزبه، بعد هيمنتهم على مقاعد المجلس المحلي؛ نظراً لأن خطوات إنشاء الإقليم بحاجة إلى «طلب يتقدم به ثلث أعضاء المجلس أو طلب من عشر الناخبين في المحافظة»، وهذان أمران في متناول يد الحلبوسي وحزبه، على ما يقول المصدر.

رئيس القضاء الإيراني يحذر من «أعمال خبيثة» في العراق

السوداني يدعو إلى «مزيد من التنسيق الإقليمي» لإنهاء حرب غزة

الشرق الاوسط..بغداد: حمزة مصطفى.. من العاصمة العراقية بغداد، حذر رئيس القضاء الإيراني من «الأفعال الخبيثة لإسرائيل وأميركا»، بعدما أكد أن «التعاون مع العراق ضرورة أكثر من أي وقت مضى». وتزامنت زيارة المسؤول الإيراني، غلام حسين محسني، مع تأكيدات عراقية على «أهمية تعزيز العلاقات مع المملكة العربية والسعودية في مجالات الاستثمار والتجارة». وكان محسني وصل إلى بغداد الأربعاء لبحث «الوضع في المنطقة وتعزيز التنسيق القضائي بين البلدين»، وفقاً لبيان عراقي. وأكد رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، خلال استقباله محسني، أن «أهمية الدور المحوري في العراق بتعزيز الحوار في المنطقة». ونقل بيان حكومي عن السوداني، أنه «بحث مع محسني العلاقات الثنائية بين البلدين الجارين، والتنسيق المشترك في مختلف الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك». وأضاف البيان أن «المباحثات تطرقت إلى أهمية تعزيز التعاون القضائي بين العراق وإيران في مجال مواجهة الإرهاب ومكافحة تجارة المخدرات، كما تطرّق إلى الأوضاع الجارية في غزّة، واستمرار سلطات الاحتلال في ارتكاب الجرائم الوحشية ضد المدنيين». وشدد السوداني على «ضرورة التنسيق بين بلدان العالم الإسلامي والمنطقة من أجل الضغط لإيقاف الحرب وإنقاذ أبناء شعبنا الفلسطيني من الإبادة الجماعية التي يتعرضون لها، ومساعدتهم في تقرير مصيرهم». من جهته، أكد محسني «التطلع إلى تعزيز أسس التعاون بين البلدين بوصفه بات اليوم أكثر ضرورة من أي وقت مضى» مشيداً «بسياسات الحكومة العراقية تجاه مختلف التحديات التي تواجه العراق والمنطقة، ومواقفها المسؤولة إزاء الأحداث في غزّة». وفي لقاء منفصل مع قادة التحالف الحكومي «الإطار التنسيقي»، قال محسني إن «الشيطان الأكبر (أميركا) والكيان الصهيوني (إسرائيل) يمارسان أعمالاً خبيثة ضد الدول الإسلامية بما فيها إيران والعراق». وتحدث محسني لمضيفيه من قادة الأحزاب الشيعية عن أن «الحاجة إلى الوحدة والتعاون بين البلدين أصبحت ضرورة أكثر مما كانت عليه في الماضي». وقال محسني، وفقا لما نشرته وسائل إعلام إيرانية، إن «النجاحات التي حققت اليوم في إيران والعراق من أجل الحفاظ على الاستقلال وتعزيز السيادة الوطنية وترسيخ الأمن، والتقدم الذي تم إحرازه في مجالات مختلفة، هي نتيجة اتباع تعاليم الدين والمثابرة والثبات في طريق الحق». وفي اللقاء نفسه، رأى عمار الحكيم، وهو أحد قادة الإطار التنسيقي، أن «الزيارات المتبادلة بين العراق وإيران دليل على الروابط الاجتماعية والدينية بين الشعبين»، مشيراً إلى «طبيعة المشتركات بين الشعبين الصديقين». وقال الحكيم: «المكون الاجتماعي الأكبر (في إشارة إلى الشيعة) أسهم في إسقاط النظام الديكتاتوري، وبات لهم في العراق الدور المحوري والمركزي في إدارة وصناعة القرار العراقي». وأنهى محسني جدول أعماله في بغداد بزيارة الموقع الذي قتل فيه قاسم سليماني، رئيس «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري» الإيراني بضربة أميركية في يناير (كانون الثاني) 2020، قرب مطار بغداد الدولي. وتتزامن زيارة محسني مع مباحثات بين بغداد وواشنطن بشأن مستقبل قوات التحالف الدولي، والتي تقول الحكومة إنها تهدف إلى جدولة انسحابها، وهو أمر تنفيه وزارة الدفاع الأميركية. وعبرت بغداد عن أملها في أن تسفر المباحثات الحالية عن وضع حد لطبيعة للعلاقة الملتبسة بين الحكومة والتحالف الدولي، فإنها وعلى لسان الناطق العسكري باسم السوداني أكدت أن التقدم في المباحثات مرهون في حال «لم يعكر صفوها طارئ» في إشارة إلى احتمالية تبادل الضربات بين الولايات المتحدة الأميركية والفصائل المسلحة الموالية لإيران.

تنسيق مع الرياض

في غضون ذلك، أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الأربعاء، أهمية التنسيق مع السعودية في المواقف وتطابق الرؤى بخصوص تنظيم سوق الطاقة، وأسعار النفط تحت مظلة منظمة «أوبك». وقال مكتب السوداني، إنه «استقبل وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان آل سعود والوفد المرافق له»، وجرى خلال اللقاء «بحث آفاق التعاون بين العراق والمملكة العربية السعودية في مختلف المجالات، والتأكيد على توسيع الشراكات الاقتصادية بين البلدين». وعبر رئيس الوزراء عن «ترحيب العراق بدخول الشركات السعودية إلى السوق العراقية، التي تتوفر فيها اليوم الكثير من الفرص الاستثمارية الكبيرة»، لافتاً إلى «المستوى المتقدم في العلاقات بين البلدين الشقيقين، لا سيما في مجالات الاستثمار والتنمية وإعمار البنى التحتية في قطاع الطاقة». من جانبه، نقل الوزير السعودي «تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، إلى السوداني»، مؤكداً «رغبة بلاده بالمضيّ في توثيق علاقات الشراكة والتعاون الثنائي في مختلف المجالات».

وفد مصري للاستثمار

وفي لقاء آخر، أكد السوداني حرص العراق على استدامة علاقات التعاون الثنائي مع مصر، وذلك خلال استقباله وفداً من رجال الأعمال والمستثمرين المصريين المتخصصين في مشاريع البنى التحتية وقطاع السكن والصناعة الدوائية. وقال السوداني: «التعاون مع مصر جاء نتيجة تواصل الزيارات المتبادلة وتفعيل اللجان المشتركة، كما يجسد الانفتاح الاقتصادي للعراق نحو المحيط العربي والعالمي، وفتح نوافذ التعاون مع الشركات العربية والأجنبية الكبرى». من جانبهم، عبر أعضاء الوفد المصري عن «رغبتهم في العمل بالعراق عبر الفرص الاستثمارية المتاحة، في مجالات البنى التحتية والصناعة الدوائية، والتعاون مع القطاع الخاص العراقي، وبناء شراكات اقتصادية تصبّ في صالح البلدين».

رئيس وزراء العراق يؤكد لوزير الطاقة السعودي أهمية التنسيق بشأن استقرار سوق النفط

بغداد: «الشرق الأوسط».. أفاد بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بأنه أكد، خلال اجتماع مع وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، «أهمية التنسيق في المواقف، وتطابق الرؤى بشأن تنظيم سوق الطاقة وأسعار النفط تحت مظلة منظمة أوبك». وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، في بيان نقلته «وكالة الأنباء العراقية»، إن «رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني استقبل وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان آل سعود، والوفد المرافق له». وأشار إلى أنه «جرى، خلال اللقاء، بحث آفاق التعاون بين العراق والمملكة العربية السعودية في مختلف المجالات، وتأكيد توسيع الشراكات الاقتصادية بين البلدين». وعبّر رئيس مجلس الوزراء عن «ترحيب العراق بدخول الشركات السعودية السوق العراقية، التي يتوفر فيها، اليوم، كثير من الفرص الاستثمارية الكبيرة»، لافتاً إلى «المستوى المتقدم في العلاقات بين البلدين الشقيقين، ولا سيما في مجالات الاستثمار والتنمية وإعمار البنى التحتية في قطاع الطاقة». وأكد «أهمية التنسيق في المواقف، وتطابق الرؤى بخصوص تنظيم سوق الطاقة، وأسعار النفط تحت مظلة منظمة (أوبك)، بما يضمن الحفاظ على استقرار أسواق الطاقة في المنطقة والعالم، ومصالح الدول المنتِجة والمستهلِكة». وذكر البيان أن وزير الطاقة السعودي نقل «تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، إلى السوداني»، مؤكداً «رغبة بلاده بالمُضيّ في توثيق علاقات الشراكة والتعاون الثنائي في مختلف المجالات».



السابق

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..«حرب غزة»: مصر تسابق الزمن لإدراك «هدنة» قبل رمضان..لا تقدم ولا انهيار في مفاوضات غزة وغليان على جبهة لبنان..مؤيدون لغزة يعطلون كلمة لوزير الخارجية السويدي..بايدن يمنح الفلسطينيين حماية من الترحيل لأسباب «إنسانية»..آمال «الملاذ الأخير» تتراجع بعد محادثات «غير حاسمة» حول الهدنة..«وجهة» نتنياهو نحو استمرار الحرب..وواشنطن لن تُعاقبه على اجتياح رفح..قيادي في فتح يؤكد للعربية: السعودية تقود جهودا عربية لوقف حرب عزة..نتنياهو يتوعد بعملية "قوية" في رفح.. ويرفض إعادة وفد التفاوض الى القاهرة..بيان للفاتيكان بشأن غزة يثير غضب إسرائيل..منظمات أممية تحذّر: سكان غزة يواجهون خطر الموت جوعاً..واشنطن تجري «تقييماً وافياً» حول استهداف إسرائيل للمدنيين..الكنيست يدرس فصل المدرسين العرب إذا عارضوا الحرب..

التالي

أخبار اليمن..ودول الخليج العربي..غارات جوية على مناطق الحوثيين بالجبانة ورأس عيسى..واشنطن تطالب بالضغط دولياً على إيران لردع الحوثيين..ردود فعل باهتة لزيارة غروندبرغ إلى تعز..وزيرا خارجية السعودية وسيراليون يستعرضان سبل تعزيز التعاون..السعودية تنشئ نيابة الملكية الفكرية..كندا تتطلع إلى شراكة استراتيجية شاملة مع السعودية..أول أزمة سياسية يشهدها العهد الجديد..الحكومة الكويتية تقاطع البرلمان..رابطة العالم الإسلامي تدعو من سراييفو لتعزيز التعايش والسلام..

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,931,594

عدد الزوار: 7,651,301

المتواجدون الآن: 0