أخبار سوريا..والعراق..«فاطميون»..ذراع إيران «المغبونة» في سوريا..زيباري: رسالة تهديد من سليماني لطالباني أنقذت المالكي..العراق: «خيوط مهمة» في قضية اغتيال ناشط بالتيار الصدري..سجال «قانوني» بين محافظة صلاح الدين والرئيس العراقي..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 20 شباط 2024 - 5:05 ص    عدد الزيارات 263    التعليقات 0    القسم عربية

        


«فاطميون»..ذراع إيران «المغبونة» في سوريا..

قوام اللواء 20 ألفاً من لاجئين أفغان يعيشون في إيران ويعملون تحت قيادة «فيلق القدس»..

واشنطن: «الشرق الأوسط»..خدمة «نيويورك تايمز»*..فرناز فسيحي..

يلقي تقرير نشر في صحيفة «نيويورك تايمز»، الاثنين، الضوء على لواء «فاطميون» في سوريا، الذي تشكّل من لاجئين أفغان انضموا إلى القتال في سوريا مع «الحرس الثوري» الإيراني، للدفاع عما روّج له بشعار «المراقد الشيعية المقدسة»، وهرباً من الفقر المدقع وخوفاً من إعادتهم إلى أفغانستان، ليكونوا قوة في الحروب بالوكالة لصالح طهران، إلا أنهم يشعرون بالغبن بسبب تجاهلهم بشكل كبير في إيران. في حفل تأبين قتلى الضربة الأميركية على قواعد عسكرية في سوريا، بحسب خبر التلفزيون الرسمي الإيراني، في المقبرة الرئيسية في العاصمة الإيرانية طهران، جلس حشد صغير بداية الشهر الحالي على صفوف من المقاعد القابلة للطي، الرجال في المقدمة والنساء في الخلف. كان الأطفال يتجولون، وشاب يمرر علبة من الحلوى، في حين كان هناك رجل يتلو أدعية عبر مكبر الصوت. لم يكن القتلى الـ12 إيرانيين بل هم أفغان، بحسب جنود آخرين وتقارير طبية محلية. كانوا ضمن لواء «فاطميون»، وهي قوة يتم تجاهلها بشكل كبير يعود تاريخ ظهورها إلى ذروة الحرب السورية قبل أكثر من عقد. كانت إيران وقتها قد بدأت في تجنيد آلاف اللاجئين الأفغان، لمساعدة الرئيس السوري في التصدي للمنتفضين عليه، ولقتال إرهابيي تنظيم «داعش». وكان المقابل 500 دولار شهرياً للمقاتل، مع تسجيل أبنائه في مدارس، ومنحهم إقامة إيرانية. وهناك اعتقاد بأن اللواء لا يزال قوامه 20 ألف فرد، وقائم على لاجئين أفغان يعيش غالبيتهم في إيران ويعملون تحت قيادة «فيلق القدس»، الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني. وقد نشرت وسائل إعلام إيرانية تابعة للحرس الثوري، ومواقع خاصة بـ«فاطميون»، أسماء وصور الأفغان المقتولين، وذكرت أنهم قضوا في هجمات أميركية في العراق وسوريا. يشار إلى أنه تم تنفيذ الهجمات الأميركية رداً على هجوم طائرة مسيّرة في يناير (كانون الثاني) الماضي، على قاعدة عسكرية في الأردن، أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين. على الجانب الآخر، نفى مسؤولون إيرانيون، علناً، وجود أي عسكريين على صلة بإيران بين الضحايا. كذلك لم يصدر «الحرس الثوري»، أي بيان يقرّ فيه بمقتل الأفغان الذين يعملون تحت قيادته، كما يفعلون عادة عندما يُقتل أفراد من القوات الإيرانية، كما لم يهدد أي مسؤول بالانتقام لقتلهم. مع ذلك، ظهرت رواية القتلى الأفغان في 4 مدن على الأقل؛ هي طهران وشيراز وقم ومشهد، حيث تم تسليم جثثهم إلى أسرهم بهدوء، بحسب صور ومقاطع مصورة نُشرت في وسائل إعلام إيرانية. وغطيت نعوشهم خلال مراسم الجنازة بقماش أخضر لا يحمل علم أي دولة. وتم نقلهم إلى أضرحة دينية في مشهد وقم وشيراز. وقد حمل بعض المعزين العلم الأصفر الخاص بلواء «فاطميون» الذي يحمل شعاره. كذلك حضر مسؤولون محليون ورجال دين وممثلون للحرس الثوري الإيراني وأفراد من اللاجئين الأفغان، في بعض الجنازات، بحسب صور فوتوغرافية ومقاطع مصورة. وكانت هناك فتاتان صغيرتان ترتديان سترتين زهريتين، تنتحبان أمام نعش والدهما في جنازة أخرى في ضواحي طهران. يقول حسين إحساني، الخبير في شؤون المسلحين والحركات الإرهابية في الشرق الأوسط، وهو أفغاني نشأ في إيران لاجئاً: «هناك قلق متزايد بين الأفغان من أنه يتم قتلهم دون أن تحميهم إيران، بل وتتبرأ منهم لحماية مصالحها». وأضاف: «إنهم يشعرون بأنه يتم استخدامهم ذخيرة للمدافع». ولم ترد بعثة إيران لدى الأمم المتحدة على سؤال عما إذا كان أمير سعيد إيرواني، سفير إيران لدى الأمم المتحدة، يعلم بالقتلى والمصابين من لواء «فاطميون» عندما تحدث أمام مجلس الأمن (مؤخراً). وعبّر أفغان، بينهم مقاتلون من «فيلق القدس»، عن غضبهم وإحباطهم من طريقة تعامل إيران مع مقتل أولئك العناصر، ونشروا رسائل يومية تقريباً على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة بـ«فاطميون». كذلك تساءل بعضهم عن سبب صمت «فيلق القدس»، واصفاً ذلك بـ«التمييز». من بين قتلى القصف الأميركي قائدان رفيعا المستوى، كانا حليفين مقرّبين من اللواء قاسم سليماني، قائد «فيلق القدس»، بحسب تقارير إعلامية إيرانية، وظهرت صور للثلاثة معاً في ساحة المعركة السورية. وتم ذكر اسميهما، وهما سيد علي حسيني وسيد حمزة علوي. يذكر أن أكثر الأفغان الذين فرّوا إلى إيران على مدار سنوات، كانوا من الهزارة، وهي من المجموعات العرقية الكبرى في أفغانستان، وينتمون إلى المذهب الشيعي أيضاً مثل أكثر الإيرانيين. كان الهزارة في أفغانستان من الحلفاء الطبيعيين للقوات الأميركية، لأن عدوهما مشترك، حركة «طالبان» وتنظيم «القاعدة». مع ذلك، وفي ظل هذا الوضع المعقد في الشرق الأوسط اليوم، تحالفوا مع إيران، ويسعون لطرد القوات الأميركية من المنطقة.

ملاحقة «داعش»

وفي سوريا، كان لواء «فاطميون» في كثير من الأحيان خط الدفاع الأول في المعركة ضد تنظيم «داعش»، وساعد على نطاق واسع في استعادة العديد من المناطق السورية التي استولى عليها التنظيم. وقالت صحيفة «إيران» الحكومية، الأسبوع الماضي، إن ما لا يقل عن 3 آلاف من أفراد اللواء قُتلوا في سوريا على مر السنوات الماضية، ولكن الولايات المتحدة صنَّفته «منظمة إرهابية» في عام 2019. وقال عضو سابق في لواء «فاطميون»، وهو أفغاني وُلد ونشأ في إيران، وتم إرساله للقتال في سوريا 3 مرات، إنه انجذب إلى المجموعة لأنها أتاحت له فرصة للهروب من الفقر المدقع والبطالة في إيران، وكذلك للحصول على وضع قانوني. وأضاف عضو المجموعة، الذي طلب عدم نشر اسمه خوفاً من تعرضه للانتقام، أن العديد من المقاتلين انضموا أيضاً «بدافع الرغبة في حماية الإسلام الشيعي وهزيمة التطرف السني». وقال لاجئ أفغاني آخر، يُدعى محمد، وهو شيعي من الهزارة يبلغ من العمر 31 عاماً وضابط عسكري سابق في أفغانستان فرّ إلى إيران عندما أعادت حركة «طالبان» سيطرتها على البلاد، في مقابلة هاتفية، إنه على الرغم من حصوله على درجة الماجستير فإنه يعمل في مجال البناء، مضيفاً أن الأفغان يجب أن يشعروا بالقلق أيضاً بشأن الحملات المتزايدة على المهاجرين غير الشرعيين والتهديدات بالترحيل. وتابع محمد، الذي طلب عدم ذكر اسمه الأخير خوفاً من تعرضه للانتقام: «أخبرني أحد أصدقائي الأفغان أنه يريد الانضمام إلى لواء (فاطميون) بسبب أزمته المالية والخوف من إعادته إلى أفغانستان، فنحن عالقون هنا، ليست لدينا طريقة للمضي قدماً ولا العودة للخلف». يقول المحللون إنه لا يوجد دليل على أن قوات لواء «فاطميون» متورطة بشكل مباشر في الهجمات ضد القواعد الأميركية في العراق وسوريا، التي تقول وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إنها استهدفت أكثر من 160 مرة من قبل وكلاء مدعومين من إيران منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ولكن لواء «فاطميون» يلعب دوراً مهماً في مساعدة طهران على تنسيق الأمور اللوجستية على الأرض بين شبكة الميليشيات التي تدعمها وتمولها وتمدها بالأسلحة في جميع أنحاء المنطقة. وتشرف قوات لواء «فاطميون» على قواعد تشكل محطات رئيسية على طول سلسلة توريد الأسلحة، بما في ذلك الطائرات من دون طيار وأجزاء الصواريخ والتكنولوجيا، التي تشق طريقها من إيران إلى العراق ثم سوريا إلى «حزب الله» في لبنان، وفقاً لمحللين وخبير استراتيجي عسكري تابع للحرس الثوري الإيراني، طلب عدم الكشف عن هويته. وقال تشارلز ليستر، وهو مدير برامج سوريا ومكافحة الإرهاب والتطرف في معهد الشرق الأوسط في واشنطن: «عندما تجمد الصراع السوري الأوسع منذ سنوات عدة، كان هناك توقع بأن يعود لواء (فاطميون) إلى وطنه، وأن يتم حله وتسريح قواته، لكنهم اندمجوا نوعاً ما في الشبكة الإقليمية الأوسع ووجدوا دوراً جديداً يلعبونه، وهو الصمود وتنسيق الخدمات اللوجستية والتنسيق على نطاق أوسع على الأرض». ودمرت طائرات مقاتلة أميركية القاعدة التي قُتل فيها أفراد لواء «فاطميون» في دير الزور شرقي سوريا، تاركة كومة من الركام والحطام، بحسب صورة نُشرت على موقع «صابرين نيوز» التابع للميليشيات الوكيلة لإيران. الجنرال الأميركي باتريك رايدر، المتحدث باسم البنتاغون، رفض التعليق بشكل محدد على الضربات الأميركية التي أسفرت عن قتل أفغان يعملون لصالح إيران، لكنه قال إنه تم تنفيذ الضربات لمحاسبة «الحرس الثوري» ووكلائه، وإن «المؤشرات الأولية تشير إلى مقتل أو إصابة أكثر من 40 مسلحاً مرتبطين بمجموعات وكيلة لطهران». وقد تم إجلاء القادة الإيرانيين والشخصيات المهمة من القواعد تحسباً للضربات الأميركية، حيث ظلت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تؤكد على مدى أسبوع، تقريباً، أن الهجمات وشيكة، ولكنّ مسؤولاً إيرانياً مرتبطاً بـ«الحرس الثوري» قال إن الأفغان بقوا في القاعدة، مضيفاً أنه لا يمكن التخلي عن القواعد العسكرية. وفي جنازة 5 من الأفغان، بمَن فيهم القائدان الكبيران، قال حجة الإسلام علي رضا باناهيان، وهو رجل دين محافظ بارز، للمشيعين، إن «العدو كان غبياً لقتله الأفغان الضعفاء، فهم شهداء ومجاهدون في سبيل الإسلام وجبهة المقاومة».

زيباري: رسالة تهديد من سليماني لطالباني أنقذت المالكي

قال لـ «الشرق الأوسط» إنه قلق على العراق وإقليم كردستان بسبب «سياسات الاستئثار والتهميش»

لندن: غسان شربل.. أعرب هوشيار زيباري، وزير الخارجية العراقي السابق، عن قلقه على مستقبل العراق وإقليم كردستان معاً. ولفت إلى مخاطر استمرار «سياسة الاستئثار المخالفة للدستور» وشعور المكون السني بالتهميش، وشعور المكون الكردي بوجود محاولة لتقويض أمن الإقليم واقتصاده. واستبعد في مقابلة مع «الشرق الأوسط»، أن يؤدي تبادل الضربات الأخير بين القوات الأميركية و«بعض الفصائل» إلى طلاق بين بغداد وواشنطن، نظراً إلى ما يمكن أن يترتب على ذلك من تبعات أمنية واقتصادية. وتطرق إلى هشاشة المؤسسات القائمة، لافتاً إلى أن بعض الأجهزة الأمنية مخترقة ولا تأتمر عملياً بأوامر القائد العام للقوات المسلحة، وهو رئيس الوزراء. وانتقد الاستمرار في توظيف مئات الآلاف بالقطاع العام، مؤكداً أن 400 مليار دولار تبخرت في السنوات الماضية، بفعل الفساد وربما تمويل نزاعات إقليمية. وقال زيباري إن المسؤولين العراقيين سمعوا باكراً في طهران أنها لا تنوي الدخول في مواجهة مباشرة مع أميركا وحتى مع إسرائيل، وهو ما دفعها إلى إيكال هذه المهمة إلى «الفصائل» الموجودة في أكثر من بلد. وذكر أن ادعاء وجود جهاز «الموساد» الإسرائيلي بإقليم كردستان «زائف»، لكن إيران استخدمته «شماعة» للقيام بعرض قوة حين أطلقت صواريخها الدقيقة على إقليم كردستان وإدلب وباكستان. ولفت إلى أن أمن الأردن «مهدد جداً جداً». وأشار إلى أن الجنرال قاسم سليماني قائد «فيلق القدس»، الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري» الإيراني، كان «دبلوماسياً لكنه لا يتردد في التلويح بالقوة في المسائل الحساسة بالنسبة إلى بلاده». وكشف أنه حين حاولت كتل نيابية سحب الثقة من رئيس الوزراء السابق نوري المالكي لم يتردد سليماني في إرسال رسالة تهديد إلى رئيس العراق آنذاك جلال طالباني، وهو الأمر الذي أدى إلى بقاء المالكي في موقعه. ورأى زيباري أن «الطريقة المخزية في إعدام صدام حسين منحته لدى فئة من العراقيين مكانة لا يستحقها».

سجال «قانوني» بين محافظة صلاح الدين والرئيس العراقي

قالت إن أحمد الجبوري لم يَثبت «ثراؤه على حساب المال العام»

الشرق الاوسط..بغداد: فاضل النشمي.. تواصل السجال القانوني، الاثنين، بين مجلس محافظة صلاح الدين من جهة، ورئيس الجمهورية العراقية عبد اللطيف رشيد من جهة أخرى، بعد رفض الأخير المصادقة على تنصيب النائب أحمد الجبوري في منصب المحافظ بعدما صوّت المجلس (15 عضواً) في الرابع من فبراير (شباط) الحالي، بالإجماع، على اختياره للمنصب التنفيذي الأول (المحافظ) في المحافظة. وامتنع الرئيس، السبت الماضي، عن قبول تنصيب الجبوري محافظاً؛ لأنه «محكوم في قضايا جنائية عدّة، وقد تم شموله بالعفو عام 2016، وكذلك لديه قيود جنائية حسب كتاب وزارة الداخلية». ويشترط القانون مصادقة رئيس الجمهورية على منصب المحافظ بعد ةأن يصوّت عليه مجلس المحافظة، لكن مجلس محافظة صلاح الدين جادل بأن «المجلس هو صاحب القرار بالتشريع الأصلي، وأن المرسوم الجمهوري تشريع فرعي»، طبقاً للكتاب الذي أرسله المجلس، الاثنين، إلى رئاسة الجمهورية، رداً على كتاب رفض الرئيس المصادقة على تنصيب الجبوري. ويدافع المجلس بأن شمول الجبوري بالعفو العام عام 2016 هو «سقوط الحكم الجزائي وانقضاء الدعوى ومحو حكم الإدانة وسقوط جميع العقوبات الأصلية والتبعية والتكميلية والتدابير الاحترازية»، بحسب ما ينص عليه القانون. أما بخصوص المواد الواردة في كتاب رئيس الجمهورية المتعلقة بالفقرات (4، 5، 6، 7، 8، 9) المرفوعة ضد الجبوري، فيقول مجلس المحافظة إنها «قيد التحقيق ولم يصدر بها حكم قضائي باتّ، مما يجعلها لا تؤثر في شروط العضوية التي يجب توافرها في المرشح لمنصب المحافظ». ودافع مجلس «صلاح الدين» أيضاً عن سلامة موقف مرشحه الجبوري، بالاستناد إلى أن «الهيئة القضائية للانتخابات أجازت ترشيح المومأ إليه (المشار إليه) لعضوية مجلس النواب؛ إذ لم يثبت للهيئة ثراؤه على حساب المال العام أو ارتكابه جريمة مخلة بالشرف تمس مركزه القانوني». وطالب المجلس رئيس الجمهورية بإصدار مرسوم جمهوري بتنصيب الجبوري. ويثير الجبوري المعروف بـ«أبو مازن» جدلاً واسعاً منذ سنوات، ويتهمه خصومه بالفساد قبل وبعد عام 2003؛ تاريخ إسقاط نظام صدام حسين المنحدر من ذات المحافظة، إلى جانب اتهامه بالسيطرة على معظم أموال مشاريع محافظة صلاح الدين، بالنظر للنفوذ الذي يتمتع به هناك. وقد حصل حزبه «الجماهير الوطنية» على 5 من أصل 15 مقعداً في مجلس المحافظة. وفي صيف 2022، انفجرت ضد الجبوري قضية إرغامه، تحت القسم بالمصحف الشريف، مرشحه لشغل منصب وزير الصناعة السابق صالح الجبوري على «عدم مخالفة تعليماته (أبو مازن) في إدارة الوزارة». وفي مقابل عدم إصدار رئاسة الجمهورية رداً فورياً على كتاب مجلس محافظة صلاح الدين، قال النائب السابق وخصم «أبو مازن» اللدود، مشعان الجبوري، في تغريدة عبر منصة «إكس»، الاثنين، إن «اعتراض رئيس مجلس محافظة صلاح الدين على رفض رئيس الجمهورية إصدار المرسوم لافتقاد المصوّت عليه للشروط الواجب توافرها في المحافظ، مخالفة جسيمة للقانون كافية لإقالته. ومجلس الدولة المعني بتفسير القوانين كان واضحاً في قضية مباشرة المحافظ لمهامه». يشار إلى أن أحمد الجبوري يشغل عضوية مجلس النواب العراقي في دورته الحالية، وهي الدورة الخامسة التي يفوز بعضويتها على التوالي، وتمت المصادقة على عضويته بعد صدور أحكام قضائية وخروجه من السجن بالعفو العام. وهو فضّل الخروج من البرلمان للفوز بمنصب محافظ صلاح الدين.

العراق: «خيوط مهمة» في قضية اغتيال ناشط بالتيار الصدري

عشيرته أصدرت بياناً غاضباً... وتعليق غامض من مقتدى الصدر

الشرق الاوسط..بغداد: حمزة مصطفى.. فيما أعلنت وزارة الداخلية العراقية أنها توصلت إلى خيوط بشأن حادثة خطف واغتيال الناشط والمدوّن المعروف أيسر الخفاجي، الذي ينتمي إلى التيار الصدري، ويعمل ضمن قاطع إعلام «سرايا السلام»، أصدرت عشيرته بياناً غاضباً ينذر بمخاطر في حال لم يتم القبض على الجناة. وجاءت حادثة قتل الناشط الصدري بعد يوم من مقتل ابن عم زعيم منظمة بدر هادي العامري. وقالت وزارة الداخلية، في بيان (الاثنين)، إنه «في الوقت الذي تسعى فيه الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية للعمل على ترسيخ الأمن والاستقرار في مختلف مناطق البلاد، تحاول عناصر خارجة عن القانون بين الحين والآخر تعكير صفو هذا الاستقرار، الأمر الذي لن تسمح به وزارة الداخلية، وكان آخره ما حصل في محافظة بابل». وأضاف البيان أن «مجموعة من الخارجين عن القانون أقدمت على دهس مواطن أمام منزله في قضاء أبي غرق في مدينة الحلة، واقتياده إلى جهة مجهولة يوم (الأحد)، حيث باشر فريق عمل مختص ضمن قيادة شرطة محافظة بابل بالبحث والتحري وجمع المعلومات. وعثر على جثة المغدور صباح الاثنين ملقاة على الطريق السريعة في منطقة جبلة». وأوضح البيان أن «فريق العمل الأمني توصل إلى خيوط مهمة عن الجناة الذين لن يفلتوا من العقاب، وسيتم تسليمهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل». وفيما لم تعلن الداخلية مزيداً من التفاصيل بشأن الخيوط المهمة التي تم التوصل إليها ومن هي الجهة الخارجة عن القانون في ظل تعددية الأطراف التي تهدد الأمن في العراق، فقد أصدرت عشيرة خفاجة التي ينتمي إليها الناشط الصدري المغدور، بياناً غاضباً قالت فيه إن «الشجب والاستنكار والتنديد بات غير نافع، ما زلنا نطالب الحكومة العراقية ونحمّلها المسؤولية الكاملة بعد خطف وقتل ولدنا الناشط أيسر نصير الخفاجي على يد زمرة لا تمت للإسلام بصلة، وتريد إثارة الفتنة بين أبناء الوطن». وأضاف بيان العشيرة: «ندعو الجهات المسؤولة إلى الكشف عن القاتلين بأسرع وقت وتقديمهم للعدالة، كفاكم سكوتاً، كفاكم إراقة الدماء»، مشيراً إلى أنه «ستكون هناك وقفة احتجاجية لأبناء قبيلة خفاجة في محافظة بابل للمطالبة بالكشف عن الجناة».

تعليق غامض من الصدر

إلى ذلك، نشر من يُسمّى «وزير القائد»، وهو الناطق باسم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، تعليقاً بدا غامضاً وحمّال أوجه عقب الإعلان عن حادثة اختطاف واغتيال أحد أتباعه. وجاء التعليق على شكل سؤال لأحد الأتباع والإجابة عنه. وجاء في السؤال «أعتقد أن الرومانسية لا تناسب متابعيني، فأغلبهم يريدون قصف الجبهات». ومع أن السؤال بدا غامضاً، جاء رد الناطق باسم الصدر أكثر غموضاً وهو: «أعتقد أن (الكهف) لا يناسب متابعيني، فأغلبهم يريدون...»، ناشراً صورتين صغيرتين (إيموجي) لوجهين عابسين حزينين. وفي هذا السياق، قال الباحث في الشأن السياسي وأستاذ الإعلام الدولي الدكتور غالب الدعمي لـ«الشرق الأوسط»، رداً على سؤال عن حادثة قتل الناشط الصدري بعد يوم من مقتل ابن عم زعيم منظمة بدر هادي العامري، إن «حادث مقتل المقرب من هادي العامري، زعيم (تحالف نبني) و(منظمة بدر)، يبدو أنه جنائي، وبالتالي يصعب الحديث عن جانب سياسي. المعلن حتى الآن أن حادثة القتل حصلت بناء على خلاف حول أرض زراعية». وأضاف أن «حادثة اختطاف أيسر الخفاجي والطريقة التي تم التعامل معه من خلالها ومن ثم مقتله لا تشير إلى أي جانب جنائي، حيث إن السيارات التي تولت عملية اختطافه سيارات حديثة، وربما معروفة لبعض الجهات في محافظة بابل». ورداً على سؤال عما إذا كان يتوقع تداعيات لهذه الحادثة، لا سيما أن المغدور ينتمي إلى التيار الصدري وهو ناشط معروف، أجاب الدعمي: «أتوقع أن هناك تداعيات خطيرة سوف تكون لهذه الحادثة، لا سيما أن تغريدة وزير القائد المقرب من الصدر واضحة، وهي أن هناك إشارة واضحة، وهي أن ابتعادي عن المشهد السياسي وعدم تدخلي وابتعادي مثلما وصف على طريقة أهل الكهف جعل الآخرين يتمادون، وهو ما يدلل على أن المرحلة المقبلة ربما تكون غير هادئة». وتابع أن «الحل الوحيد الآن هو القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة أياً كان نوع الجريمة جنائية أو سياسية. القبض على المنفذين من شأنه دفع الضرر عن البلاد».



السابق

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..إسرائيل تهدد بانفجار كبير بغزة والضفة في رمضان..نتنياهو يبرر القيود على المصلين في «الأقصى»..أميركا تقترح مشروع قرار لمجلس الأمن يدعم هدنة موقتة في غزة بأقرب وقت ممكن..البرازيل تستدعي سفيرها من تل أبيب..وخارجيتها توبخ السفير الاسرائيلي..26 دولة أوروبية تحذر إسرائيل من شن هجوم كارثي على رفح..تل أبيب تتوقّع مواصلة عملياتها العسكرية الشاملة لأسابيع أخرى..إسرائيل..ارتفاع بنسبة 350 في المئة على عدد العمليات بالضفة..وكالات دولية تحذر من انفجار وفيات الأطفال في غزة..الجوع والمرض والصدمات..الكنيست يفشل في عزل نائب إسرائيلي أيد دعوى "الإبادة" في غزة..بلومبرغ: اقتصاد إسرائيل انكمش بنسبة 20% منذ بداية الحرب في غزة..نتنياهو فخور لإحباطه إقامة دولة فلسطينية «على مدار عقود»..قتال «وجهاً لوجه» في خان يونس..

التالي

أخبار اليمن..ودول الخليج العربي..لحوثيون يستهدفون سفينتين أميركيتين في خليج عدن.. غارات غربية على الحديدة..جيبوتي تعلن إجلاء طاقم سفينة استهدفتها جماعة الحوثي في خليج عدن..هجمات الحوثيين تبلغ مدى غير مسبوق بعد إغراق سفينة بريطانية.. ودخول الغواصات المُسيَّرة على خط المواجهة..ترجيحات لخروج الإمارات من "القائمة الرمادية" للتدفقات المالية غير المشروعة..أمير الكويت يزور قطر غداً ويجري مباحثات مع الشيخ تميم..

آمال كبيرة: مستقبل الإنفراج الإيراني–السعودي...

 الثلاثاء 18 حزيران 2024 - 8:17 ص

آمال كبيرة: مستقبل الإنفراج الإيراني–السعودي... مجموعات الازمات الدولية..طهران/ الرياض/واشنطن/برو… تتمة »

عدد الزيارات: 161,693,165

عدد الزوار: 7,209,618

المتواجدون الآن: 71