أخبار لبنان..«الجريدة•» تكشف بنود الورقة الفرنسية حول جنوب لبنان..هل يسعى هوكشتاين لحماية «الاتفاق البحري» وتحييد آبار النفط والغاز؟..عراضة مسلّحة لـ «الجماعة الإسلامية» في عكار: مسلّحون ملثّمون ورصاص عشوائي يوقع جرحى..إسرائيل تطالب بترتيبات أمنية لتهدئة الوضع في جنوب لبنان..رسالة فرنسية بانتظار الإقتراح تجنِّب الحرب بنشر الجيش..محاولة جديدة لفصل لبنان عن غزة..«اليونيفيل» قلقة جراء بلوغ الضربات «مسافات أعمق» في جنوب لبنان وإسرائيل..
الإثنين 29 نيسان 2024 - 4:39 ص 550 0 محلية |
«الجريدة•» تكشف بنود الورقة الفرنسية حول جنوب لبنان..
بري يطالب سيجورنيه بتنسيق أوروبي مع دمشق لإعادة اللاجئين السوريين
• وقف الأعمال العسكرية • عودة السكان على ضفتي الحدود
• انتشار الجيش وتعزيز «اليونيفيل»
الجريدة...منير الربيع ...ثلاثة عناوين طبعت زيارة وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه إلى بيروت، إذ لم تنحصر بالبحث في مسألة الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في الجنوب بين «حزب الله» وإسرائيل، بل شملت أيضاً بحث ملفي الانتخابات الرئاسية، واللاجئين السوريين. وكان الوزير الفرنسي واضحاً في لقاءاته، إذ أبلغ الجميع أن بلاده تسعى للوصول إلى اتفاق حول جبهة جنوب لبنان، وأن هناك اقتراحاً يتم العمل عليه، وسيتم تسليمه قريباً للبنان عبر القنوات الدبلوماسية. وعلمت «الجريدة» أن الورقة الفرنسية التي يتم العمل عليها، تشمل ثلاثة بنود، أولها وقف الأعمال العسكرية بين «حزب الله» والجيش الإسرائيلي، انسجاماً مع نص القرار 1701، وثانيها عودة آمنة لسكان المناطق الإسرائيلية الشمالية، وعودة آمنة للمواطنين اللبنانيين إلى بلداتهم وقراهم الجنوبية، وآخرها انتشار الجيش اللبناني في المناطق الحدودية وعلى الحدود مع زيادة عدده وتعزيز قوات اليونيفيل وتوفير المساعدات اللازمة لذلك. وفي اللقاء بين سيجورنيه ورئيس مجلس النواب نبيه بري، جرى الحديث في ملف رئاسة الجمهورية، إذ نقل الوزير الفرنسي اهتمام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بضرورة العمل على إنهاء الفراغ الرئاسي بانتخاب رئيس جديد للجمهورية في أقرب وقت ممكن. وأبلغه بري أن اللجنة الخماسية تتابع عملها لاستكمال الجهود في تكريس جلسات التشاور تحضيراً لانتخاب الرئيس، فكرر الوزير الفرنسي نصيحته بضرورة انتخاب رئيس قبل الوصول إلى المفاوضات النهائية حول الوضع في الجنوب، لتكون هناك سلطة مشكّلة ويكون رئيس الجمهورية مشاركاً في هذه المفاوضات. في المقابل، شدد بري على موضوع اللاجئين السوريين، وطلب من فرنسا تغيير موقفها، إلى جانب ألمانيا، من دمشق، وضرورة الانفتاح عليها، والتفاوض معها، للعمل على معالجة موضوع اللاجئين، والسماح لهم بالعودة إلى مناطق آمنة في سورية، لتخفيف الأعباء عن لبنان. وخلال اللقاء في عين التينة، استحضر بري خريطة تشير إلى حجم الأضرار والخسائر جراء العمليات العسكرية على الجنوب أعدها معهد البحوث العلمية، وهي تشير إلى أن 10 ملايين متر مربع تعرضت للقصف بالفوسفور، بالإضافة إلى تدمير كلي لـ 1000 وحدة سكنية، وتدمير جزئي لآلاف الوحدات الأخرى، إلى جانب الأضرار البيئية والزراعية. وأبلغ اللبنانيون الفرنسيين أن «حزب الله» يقبل بالوصول إلى اتفاق لوقف النار في الجنوب، لكن بعد وقف إطلاق النار في غزة. وفي هذا السياق، استبعدت مصادر قريبة من الحزب أن يحقق المسار الفرنسي نتيجة مادامت الحرب على غزة مستمرة، وفي حال لم يكن الأميركيون هم الذين يديرون هذا المسار. وتقول هذه المصادر، إن «مفتاح الحرب في غزة كما في جنوب لبنان بيد أميركا، وحزب الله لا يرضى بالتعهد بالذهاب إلى أي اتفاق لأنه لا يعلم مسار الأمور وكيفية تطور مسار العمليات العسكرية، بالتالي لا يمكن للحزب أن يقدم التزامات مبكرة مادامت الحرب مستمرة»....
هل يسعى هوكشتاين لحماية «الاتفاق البحري» وتحييد آبار النفط والغاز؟..
المحاولة الفرنسية لتفكيك جبهة لبنان..حرَكة بلا برَكة؟..
الراي... | بيروت - من وسام أبو حرفوش وليندا عازار |
- وزير خارجية البحرين ناقش في بيروت الوضع في المنطقة والقمة العربية
- «حزب الله» أكثر خشونة بعد المواجهة الإسرائيلية – الإيرانية ولم يُعد يرتدي «القفازات»
- بري «يؤرشف» الخروق الإسرائيلية ويستعرض بـ... الفرنسية
- ميقاتي لسيجورنيه: المبادرة الفرنسية إطار عملي لتطبيق الـ 1701 ونطالب بالتزام إسرائيل بتنفيذه ووقف عدوانها المدمّر
- رئيس الوزراء اللبناني يطالب فرنسا بدعم الجيش «لتمكينه من القيام بمهامه وتحقيق السلام الدائم على الحدود»
على وقع العدّ العكسي لانقشاعِ الرؤية في ما خصّ مآل «الفرصة الأخيرة» لاجتراح تَفاهُمٍ، ولو غير نهائي، بين «حماس» وإسرائيل حول تَبادُل الأسرى ووقفٍ لإطلاق النار من شأنه تعليق قرار اجتياح رفح، تزداد جبهةُ جنوب لبنان عَصْفاً من دون أن يكون واضحاً مآل الحرب التي تتّسع عليها سواء حصلتْ «معجزة» اتفاق التبادل أم أطاحت به حساباتُ «البقاء السياسي» لبنيامين نتنياهو أو واقع أن «حماس» التي باتت كمَن لم يَعُد لديه الشيء الكثير ليخسره يصعب أن ترضى بمنْح عدوّها مجرّد استراحةٍ ليعود للانقضاض عليها ما لم تتوافر «بوليصةُ تأمين» لِما بعد الجولة الأولى من أي تهدئة مفترَضة.
ساعات مصيرية
وفيما كانت غزة أمام ساعاتٍ مصيرية في انتظار ردّ «حماس» اليوم على المقترح المصري بالتَوازي مع «تَلازُم» بحُكْم الأمر الواقع صار قائماً بين مآل صفقة المحتجَزين والعملية العسكرية في رفح، لم يكن ممكناً استشراف الوضعُ على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية في ضوء الوقائع المتفجرة في الأيام الأخيرة وما رافقها من تطوير معادلاتٍ «على المكشوف» في الميدان رسَمها «حزب الله» بوضوحٍ، في حين بقي ما خفيَ منها أعظم في ضوء استهدافاتٍ إسرائيلية «تحذيرية» جرى الحرص على التكتم عليها وكان من شأنها نقْل المواجهات إلى منحى آخَر مختلف تماماً وعلى مَحاور من الجبهة اللبنانية لم يتم فتْحها بعد، ويُعتقد أن تل أبيب تبلّغتْ عبر القنوات المناسبة أن المزيد من «اللعب بالنار» في هذا السياق ستكون عواقبه وخيمة.
زيارة «نادرة»
وفيما كان وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه يزور بيروت (للمرة الثانية منذ فبراير) طارحاً مقترحاتٍ على المسؤولين اللبنانيين تحت عنوان «تهدئة التوتر بين حزب الله وإسرائيل ومنْع نشوب حرب»، برزت محطة وزير خارجية مملكة البحرين عبداللطيف بن راشد الزياني الذي حطّ في العاصمة اللبنانية قبل توجّهه إلى دمشق، في زيارة نادرة لمسؤول خليجي رفيع لـ «بلاد الأرز» منذ ما عُرف بـ «المبادرة الكويتية» التي حملها في يناير 2022 وزير الخارجية الكويتي حينها الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح تحت عنوان معاودة بناء الثقة بين دول مجلس التعاون ولبنان الذي عاد واستقبل قبل نحو عام وزير الدولة في الخارجية القطرية محمد بن عبدالعزيز الخليفي في إطار مساعٍ خارجية ترتبط بالأزمة الرئاسية.
الزياني وبوحبيب
والتقى الزياني الذي وصل على رأس وفدٍ وكان في استقباله في مطار رفيق الحريري الدولي نظيره اللبناني عبدالله بوحبيب، رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي حيث «تم البحث في العلاقات الثنائية بين لبنان والبحرين والوضع في المنطقة وجدول أعمال القمة العربية المقبلة في المنامة». وأكد بوحبيب بعد لقاء الزياني أن «نجاح قمة المنامة مصلحة عربية مشتركة، ولبنان يستبشر خيراً»، معلناً «نطمح لمزيد من التطور في العلاقات الثنائية، لِما فيه مصلحة وخير الشعبين الشقيقين. كما نرحّب بوجود الوزير الزياني في بيروت». وفي موازاة هذه الزيارة، لم تعلّق أوساط سياسية أهميةً كبرى على قدرة محادثات وزير الخارجية الفرنسي في لبنان على تحقيق أي خرْقٍ في ما خص جبهة الجنوب وذلك ربطا بنقطتين:
• الأولى أن «الجدار الحديدي» الذي تصطدم به مَهمة سيجورنيه هو تمسك «حزب الله» بـ «وقف حرب غزة أولاً» قبل القبول بمبدأ البحث في أي أمرٍ يرتبط بما يُراد خارجياً أن يكون «هبوطاً ناعماً» للحرب التي تزداد خشونةً عبر الحدود اللبنانية - الإسرائيلية وتوفير إطارٍ من ترتيباتٍ عسكرية – أمنية بعضها معلَن وبعضها الآخَر مضمر ليكون الناظم لـ«اليوم التالي» لبنانياً.
• والثانية أن أيّ «حل وربط» في ما خص جبهة الجنوب يكون في نهائياته مع واشنطن، التي تحرّكتْ مبكّراً لاحتواء التوتر عبر الوسيط آموس هوكشتاين (كان في إسرائيل السبت ولم يُعرف إذا غادر) الذي كان قبل «طوفان الأقصى» يعمل على محاولة «تمديد» الاتفاق البحري بين لبنان وإسرائيل (أكتوبر 2022) إلى نسخة برية ترتكز على بت النقاط الخلافية على طول الخط الأزرق، وهو ما يشكّل جزءاً من الحلّ الممرحَل الذي يعمل عليه ما أن تتوقف حرب غزة أو تُنجز هدنة، ويشتمل على تعزيز حضور الجيش اللبناني مع اليونيفيل جنوباً وإيجاد صيغة تحت عنوان المظاهر المسلّحة جنوب الليطاني تُتيح ضمان عودة النازحين على مقلبي الحدود في انتظار إنجاز التفاهم البري (لم يحمل في صيغته الأولية أي ذكر لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة).
مقترحات سيجورنيه
واستهلّ سيجورنيه محطته اللبنانية، التي أعقبها انتقاله إلى الرياض لحضور اجتماعات حول الوضع في غزة، بزيارة مقر «اليونيفيل» في الناقورة (فرنسا تساهم بوحدةٍ في هذه القوة) حيث أعلن أنه «سيقدّم مقترحات لمسؤولين لبنانيين بهدف تهدئة التوتر بين حزب الله وإسرائيل ومنع نشوب حرب». وفي ما بدا رداً على معادلة «حزب الله» حول تهدئة في غزة تخمد في جنوب لبنان وتأكيداً على أن هذه الجبهة باتت لها ديناميتها العسكرية وتالياً الديبلوماسية الخاصة، قال سيجورنيه: «إذا نظرتَ للوضع اليوم، إذا لم تكن هناك حرب في غزة، يمكننا أن نتحدث عن وجود حرب في جنوب لبنان بالنظر إلى عدد الضربات والتأثير على المنطقة». وتابع: «سأوصل رسائل وأطرح مقترحات على السلطات هنا لدفع هذه المنطقة للاستقرار وتجنّب نشوب حرب».
دور فرنسي
وعلى صفحته على منصة «أكس» كتب وزير الخارجية الفرنسي أن فرنسا «تضطلع بدورها مع المجتمع الدولي في سبيل إعادة السلام إلى المنطقة»، مؤكداً «أن التنسيق بين العمل الديبلوماسي والعسكري ضروري لبلوغ هذه الغاية». ثم زار سيجورينه رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي شكر «لفرنسا حرصها ودورها وللرئيس إيمانويل ماكرون جهوده لمنع الحرب على لبنان»، مؤكداً «تمسك لبنان بتطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته». كما عرض بري وقائع الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان خصوصاً القرى الحدودية الجنوبية من خلال خريطة (بالفرنسية) أعدها المجلس الوطني للبحوث العلمية تبيّن حجم الخسائر البشرية والمادية التي لحقت بالقرى والبلدات، فضلاً عن الأراضي والمساحات الزراعية والحرجية، واستخدام إسرائيل للأسلحة المحرمة دولياً وتجاوزها لقواعد الاشتباك. وإذ أكد بري للوزير الفرنسي انتظار لبنان لتسلّم الاقتراح الفرنسي (بنسخته المنقّحة) الرامي الى خفض التصعيد ووقف القتال وتطبيق القرار الأممي 1701 تمهيداً لدرسه والرد عليه، أثنى في الملف الرئاسي «على جهود اللجنة الخماسية للتوصل عبر التشاور لانتخاب رئيس للجمهورية في لبنان». وبعدها التقى سيجورنيه الرئيس ميقاتي الذي أكّد «نقدّر لفرنسا وقوفها الدائم إلى جانب لبنان ودعمها له ونثمن الجهد الكبير للرئيس إيمانويل ماكرون لحماية لبنان»، معتبراً «أن المبادرة الفرنسية إطار عملي لتطبيق القرار 1701 الذي يتمسّك لبنان بتطبيقه كاملاً مع المطالبة بالتزام إسرائيل بتنفيذه ووقف عدوانها المدمّر على جنوب لبنان بالإضافة الى دعم الجيش لتمكينه من القيام بمهامه وتحقيق السلام الدائم على الحدود». كما اجتمع وزير الخارجية الفرنسي بقائد الجيش العماد جوزف عون، قبل أن تكون له إطلالة صحافية من مقر سفارة بلاده.
إعادة تموضع الجماعات
وفيما حُسم أن وزير الخارجية الفرنسية لم يودع لبنان المقترح الفرنسي المعدّل (ذُكر أنه يقوم على وقف الأعمال الحربية على الحدود في المدى القريب، إعادة تموضع كل الجماعات بما فيها حزب الله وغيره من المجموعات من دون تحديد المسافة الجغرافية، وتثبيت الحدود بما فيها النقاط المتنازَع عليها) الذي ستتسلّمه بيروت عبر وفد تقني من السفارة، فإن الميدانَ كان يشهد معادلات جديدة ترتسم من خلف ما بدا استعداداً إسرائيلياً لـ«تصعيدٍ أكبر يمهّد لتهدئة أو يفرضها» في مقابل مقارعةٍ موازية من «حزب الله» على قاعدة «التصعيد لإفهام العدو ما سينتظره في أي حربٍ أكبر أو أيام قتالية يُعدّ لها». وإذ عزّز المخاوف ما نقلتْه قناة إسرائيلية عن مصادر من أن الحرب «المكثفة» في غزة تقترب من نهايتها «وإسرائيل تركّز على الجبهة مع حزب الله»، فإن وقائع الساعات الماضية من جانب الحزب كرّست انه لم يعد يرتدي «القفازات» في ردّه على كل تمادٍ من تل أبيب في توسيع قواعد الاشتباك، خصوصاً استهداف مدنيين، ليُظْهِر وفق عارفين أنه «لا يخشى الحرب إذا أرادها العدو»، علماً أنه ومنذ المواجهة المباشرة الإيرانية – الإسرائيلية أصبح أكثر خشونة في استهدافاته للإسرائيليين. وكان الأبرز في هذا الإطار، إعلان حزب الله قبيل منتصف ليل السبت – الأحد أنه «رداً على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل المدنية خصوصاً بلدات القوزح ومركبا وصربين» (أصيب نحو 10 مدنيين) «قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية مستوطنة ميرون والمستوطنات المحيطة بها بعشرات صواريخ الكاتيوشا».
استهداف مستوطنات
واعتُبرت هذه المرة الأولى يعلن«حزب الله» استهداف مستوطنات وليس قواعد أو تجمعات عسكرية فيها، علماً أنه استبق ذلك بعمليات احداها اتخذت شكل هجوم مركّب بالمسيّرات الانقضاضية والصواريخ الموجهة على مقر القيادة العسكرية في مستوطنة المنارة وتموضع قوات الكتيبة 51 التابع للواء غولاني. وفي موازاة استمرار الاعتداءات الإسرائيلية أمس، وبينها غارة جوية بالصواريخ استهدفت محيط مدرسة عيتا الشعب لجهة بلدة رميش، هاجم الحزب موقع البغدادي وموقع السماقة في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة.
في تشييع اثنين من كوادرها اغتالتْهما إسرائيل
عراضة مسلّحة لـ «الجماعة الإسلامية» في عكار: مسلّحون ملثّمون ورصاص عشوائي يوقع جرحى
| بيروت - «الراي» |.. تحوّل تشييع «الجماعة الإسلامية» (قوات الفجر)، اثنين من كوادرها اغتالتْهما مسيّرة إسرائيلية في البقاع الغربي قبل يومين عراضةَ مسلّحة أثارت سخطاً سياسياً وشعبياً عارماً خصوصاً لِما رافقها من إطلاق نار عشوائي روّع المواطنين في بلدة ببنين (عكار - الشمال) وتسبب بعدد من الجرحى. وخلال تشييعها كلاً من محمد سعيد خلف وبلال محمد خلف، لم تتوان الجماعة الإسلامية عن تكرار مشهديةٍ سبق أن ارتسمت في محلة الطريق الجديدة في بيروت وقوبلتْ باستياء حينها لِما انطوت عليه من مظاهر لمسلّحين مدججين بالأسلحة وملثّمين، في ما اعتُبر مؤشراً جديداً لتمدُّد عوارض تحلُّل الدولة وهيبتها والسلاح غير الشرعي تحت مسمّى «مقاومة إسرائيل». وظهر العشرات من مسلّحي «قوات الفجر» في بنين حاملين الرشاشات وصواريخ «أر بي جي» وجالوا في الشوارع ملثّمين وأطلقوا النار في شكل عشوائي ما أدى بحسب وسائل إعلام لبنانية لسقوط ما لا يقلّ عن 5 جرحى أحدهم طفل.
وزير الخارجية الفرنسي يزور لبنان وإسرائيل لتجنب "السيناريو الأسوأ"
فرانس برس.. وزير الخارجية الفرنسي يدعو من لبنان لاحتواء التصعيد عند الحدود مع إسرائيل
دعا وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه الأحد من بيروت إلى وضع حد للتصعيد بين حزب الله اللبناني وإسرائيل تجنبا لـ"السيناريو الأسوأ"، على حد تعبيره. ومنذ بداية الحرب في غزة، تدور اشتباكات يومية عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية بين حزب الله المدعوم من إيران والمساند لحماس في حربها مع الدولة العبرية، والجيش الإسرائيلي. وعلى مرّ الأسابيع، تصاعد القصف المتبادل بين إسرائيل التي باتت تضرب الأراضي اللبنانية في عمق أكبر وحزب الله الذي أصبح يشنّ هجمات أكثر تطوّرا على مواقع إسرائيلية عسكرية في شمال الدولة العبرية. وقال سيجورنيه "نحن نرفض السيناريو الأسوأ في لبنان (...) لا مصلحة لأحد بأن تواصل إسرائيل وحزب الله هذا التصعيد. حملت معي هذه الرسالة إلى هنا (...) وسأحمل هذه الرسالة نفسها إلى إسرائيل الثلاثاء". تصريحات سيجورنيه جاءت في مؤتمر صحفي عقده عقب لقائه بمسؤولين لبنانيين بينهم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش جوزف عون ورئيس البرلمان نبيه بري، زعيم حركة أمل وحليف حزب الله. وأضاف الوزير الفرنسي "مسؤوليتنا تقضي بتجنّب التصعيد وهذا هو دورنا أيضا في اليونيفيل ولدينا 700 جندي هنا". وأشار مصدر دبلوماسي فرنسي إلى أن القصف المتبادل بين إسرائيل وحزب الله "تضاعف" منذ 13 و14 أبريل.
"وقف إطلاق النار في غزة"
وكانت الحكومة اللبنانية قد سلّمت باريس في مارس ردّها على المبادرة الفرنسية التي تقوم، بحسب مصدر دبلوماسي آخر، على تطبيق قرار الأمم المتحدة 1701 الذي ينصّ على نشر عناصر الجيش اللبناني وقوّات اليونيفيل وحدهم لا غير في جنوب لبنان. وصرّح رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الجمعة أن باريس تعمل على "إعادة النظر بالورقة الفرنسية وستسلم للبنان قريبا لكي ننظر بها وبإذن الله تكون الأمور تسلك المنحى الإيجابي لبسط الأمن والأمان وهذا ما نريده". وتشير مصادر فرنسية إلى أن ميقاتي الذي اجتمع بالرئيس الفرنسي في باريس في 19 أبريل تعهّد لماكرون تقديم ردّ حول النقاط الواردة في الخطّة الفرنسية. وتنشط واشنطن من جهتها أيضا على خطّ احتواء التصعيد عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية ويقوم مبعوثها آموس هوكستين بزيارة إلى القدس. وكان حزب الله قد قال مرارا إنه لن يوقف هجماته إلا في حال سريان وقف لإطلاق النار في غزة. ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم قوله السبت "المبادرات التي يتحدثون عنها لقضية لبنان وجنوب لبنان هي مبادرات غير قابلة للحياة إذا لم يكن أساسُها وقف إطلاق النار في غزة، فمن هناك تأتي المعالجة". واعتبر قاسم أن "من يأتي بمبادرة تحت عنوان وقف إطلاق النار في الجنوب إراحة لإسرائيل لتتمكن أكثر في غزة فهذا يعني أنه يدعونا إلى المشاركة في دعم العدو الإسرائيلي". وهذه الزيارة الثانية لسيجورنيه إلى لبنان منذ تعيينه في منصبه في يناير وهي تأتي في إطار جولة في الشرق الأوسط تتخلّلها محطة في الرياض لحضور اجتماعات حول الوضع في غزة. ومنذ بدء التصعيد، قُتل 385 شخصا على الأقلّ في لبنان، من بينهم 254 مسلحا لحزب الله و73 مدنيا، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس. ومن الجانب الإسرائيلي، قضى 20 شخصا بحسب بيانات الجيش.
إسرائيل تطالب بترتيبات أمنية لتهدئة الوضع في جنوب لبنان
ترفض العودة إلى ما قبل مساندة «حزب الله» لـ«حماس»
الشرق الاوسط..بيروت: محمد شقير.. يقف الوضع المشتعل بين إسرائيل و«حزب الله» في جنوب لبنان على عتبة الانحدار، في ظل الضبابية التي تكتنف موقف حكومة تصريف الأعمال حيال إصرار «حزب الله» على ربط جبهة الجنوب بالجبهة الغزاوية، ورفضه الفصل بينهما، وهذا ما يضع الجهود الأميركية - الفرنسية لتهدئة الوضع في ثلاجة الانتظار، ويحول دون خفض منسوب التوتر، ويفتح الباب أمام تصعيد المواجهة بين الحزب وإسرائيل على امتداد الجبهة الشمالية، مع انكفاء الوسيط الأميركي أموس هوكستين عن التحرك بين بيروت وتل أبيب لتهيئة الظروف السياسية المؤاتية لتطبيق القرار 1701، ودخول فرنسا بشخص وزير خارجيتها ستيفان سيغورنيه على خط الاتصالات، لعله في تنقله بين البلدين يعيد الاعتبار للجهود الرامية لمنع تفلُّت الوضع بحيث تصعب السيطرة عليه.
تنسيق أميركي ـ فرنسي
وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر سياسية بارزة أن معاودة باريس لإحياء الورقة التي كانت قد تقدّمت بها لضمان عودة الحد الأدنى من الاستقرار إلى الجبهة مع إسرائيل، جاءت في أعقاب الزيارة التي قام بها الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى واشنطن، واجتماعه بالوسيط الأميركي، والتي أدت إلى ردم الهوة بين الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، وصولاً إلى التنسيق بينهما في مقاربتهما لإخراج انتخاب رئيس الجمهورية من المراوحة التي يدور فيها، وإعادة الهدوء على جانبي الحدود اللبنانية - الإسرائيلية. وكشفت المصادر السياسية أن زيارة لودريان لواشنطن تزامنت مع وجود مديرة الشؤون السياسية في وزارة الخارجية الفرنسية في العاصمة الأميركية، في إطار التأكيد على ضرورة التنسيق بين البلدين حول كل ما يتعلق بدعم المساعي الرامية إلى مساعدة لبنان للخروج من أزماته المتراكمة. وقالت إن التواصل الأميركي - الفرنسي أدى إلى تبديد النفور الذي ترتّب على التباين في مقاربتهما لكل ما يتعلق بالأزمة اللبنانية. ولفتت المصادر إلى وجود إمكانية لإدخال تعديلات على الورقة الفرنسية لإعادة الهدوء إلى جنوب لبنان، لكن ما تخشاه أن تبقى حبراً على ورق في حال أصر «حزب الله» على عدم الفصل بين جبهتي الجنوب وغزة. ورأت أن المبادرات يجب أن تبدأ من وقف إطلاق النار في غزة. وأكدت، نقلاً عن مصادر دبلوماسية أوروبية وأميركية، أن هناك صعوبة في التوصل إلى هدنة على الجبهة الغزاوية، وأنه في حال نجاح الوساطة المصرية - القطرية في تحقيقها، لا يعني ذلك من وجهة نظر إسرائيل أن وقف النار على غزة سينسحب تلقائياً على جنوب لبنان.
شروط إسرائيل
وأكدت المصادر نفسها أن إسرائيل تصر على عدم الربط بين جبهتي جنوب لبنان وغزة، بخلاف تمسك «حزب الله» بها ورفضه أن يعيد النظر في موقفه لتسهيل المهمة التي يتولاها الوزير الفرنسي. وقالت إن إسرائيل تشترط لقاء موافقتها على أن تنسحب الهدنة في غزة على جنوب لبنان، أن يصار فوراً إلى الاتفاق على ترتيبات أمنية تمنع عودة الوضع في الجنوب إلى ما كان عليه قبل أن يقرر الحزب الدخول في مواجهة عسكرية في الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تحت عنوان مساندته لـ«حماس» من خلال إشغاله إسرائيل للتخفيف من ضغطها على غزة، رداً على اجتياح «حماس» للمستوطنات الإسرائيلية الواقعة في غلاف غزة. لكن حكومة تصريف الأعمال، كما تقول المصادر إياها، ليست في وارد الانجرار إلى مفاوضات يراد منها الموافقة على ما تطالب به إسرائيل، وهذا ما يشكل نقطة تلاقٍ بين رئيسي الحكومة نجيب ميقاتي والمجلس النيابي نبيه بري الذي يتولى التفاوض، بتأييد من «حزب الله» وبالإنابة عنه، مع واشنطن وباريس، لتطبيق القرار 1701، على أن يسبقه وقف الحرب على غزة، رغم أن التواصل لم ينقطع بين الحزب وباريس، ممثلة بسفيرها لدى لبنان هرفيه ماغرو.
غير أن أسئلة عدة تبقى مطروحة، ومنها: ما العمل في حال لم تُعِد إسرائيل النظر في إصرارها على ربط التهدئة في الجنوب بالاتفاق على رزمة من الترتيبات الأمنية؟ وكيف ستتصرف حكومة تصريف الأعمال؟ وماذا سيقول الرئيس بري في ردّه على الشروط الإسرائيلية في ظل الانقسام اللبناني - اللبناني حول تفرّد الحزب بقراره الدخول في مواجهة من دون العودة إلى الحكومة والتشاور معها، على أساس أن قرار السلم والحرب يبقى من صلاحياتها، ومن غير الجائز، من وجهة نظر المعارضة، لأي فريق مصادرة هذا القرار على نحو يقحم لبنان في مغامرة غير مدروسة في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها؟
مهمة صعبة
لذلك، يمكن أن يكون البديل عن الترتيبات الأمنية التي تشترطها إسرائيل لعودة التهدئة إلى الجنوب، إطلاق التفاوض، كما تقول المصادر السياسية، حول ضرورة تطبيق القرار 1701، شرط أن يبادر الحزب إلى تعديل موقفه بعدم الربط بين جنوب لبنان وغزة. فهل يفعلها الحزب، في غياب شبكة الأمان التي توفر له الغطاء السياسي للتفرد بقراره في مساندته «حماس»، خصوصاً أن مجرد إصراره على عدم الفصل يعني أن توسعة الحرب بقرار من إسرائيل واقعة حتماً، كما تؤكد المصادر الدبلوماسية الأميركية والفرنسية، رغم أن الضغوط على تل أبيب إلى ازدياد لمنعها من توسعتها، في مقابل جنوح الحزب نحو ضبط النفس، وعدم توفير الذرائع لإشعال جبهة الجنوب على نطاق واسع تصعب السيطرة عليه؟
فهل يبادر الحزب إلى إجراء مراجعة شاملة تقوده إلى تقديم التسهيلات المطلوبة لمنع إسرائيل من توسعة الحرب، أم أن لديه حسابات أخرى؟
وفي انتظار جلاء موقف الحزب، فإن محادثات الوزير الفرنسي في بيروت أمام مهمة صعبة، يتطلع من خلالها إلى تبرئة ذمته بأنه سعى لتفادي توسعة الحرب، لأن عودة الاستقرار إلى لبنان هي موضع اهتمام ومتابعة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لكنه يصطدم بتبادل الشروط بين الحزب وإسرائيل، الذي يعطل الجهود لإعادة الاعتبار لتطبيق القرار 1701، كونه الناظم الوحيد لترسيم الحدود البرية بين لبنان وإسرائيل.
رسالة فرنسية بانتظار الإقتراح تجنِّب الحرب بنشر الجيش
أخبار هوكشتاين تنقطع في تل أبيب..وملامح توترات أمنية في لبنان
اللواء..كان بإمكان وزير الخارجية الفرنسية ستيفان سيرجورنيه الا يطلع فقط على خارطة الاعتداءات الاسرائيلية المتمادية على المدنيين الجنوبيين عند الحدود الجنوبية، وفي القرى الامامية والبعيدة أيضاً، بل ان يتابع من بيروت وقائع المواجهة الساخنة بين اسرائيل وحزب الله، والتي اعتبر، خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر السفارة في قصر الصنوبر، قبل السفر الى المملكة العربية السعودية، ان الحرب على لبنان هي المسار الأسوأ، وهو ما لا تقبل به فرنسا. بدت الرسالة الفرنسية، خلال المحادثات التي أجراها الوزير الفرنسي مع كل من الرئيسين بري ونجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزاف عون، في زيارته الثانية الى بيروت واحدة: فرنسا لا تريد إحداث خلل في الاستقرار، وأن منع الحرب، وهو اولوية فرنسية، ويتحقق ذلك بنشر الجيش في مناطق عمليات اليونيفيل في اطار القرار 1701. و أكدت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن مفاعيل زيارة وزير الخارجية الفرنسي إلى بيروت تنتظر معطيات محددة، فهذه الزيارة تندرج في سياق التأكيد على الجو الاوروبي بشأن التهدئة وقد عززت هذا التوجه من دون تقديم مقترح محدد، على أنها بدت استطلاعية أكثر بشأن إمكانية التوصل إلى وقف النار. ورأت هذه المصادر أن المقترح الفرنسي لم يُسلَّم باليد، ولكن جرى التداول بالأفكار المتصلة بتجنيب لبنان الحرب، معلنة أن الوزير الفرنسي أعاد التأكيد على أهمية إنجاز الاستحقاق الرئاسي من أجل المرحلة المقبلة التي تستوجب وجود رئيس جديد للبلاد. إلى ذلك، توقعت المصادر نفسها أن تصدر مواقف تباعا حيال لقاء معراب. ومن الناقورة، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي حيث تفقد كتيبة بلاده العاملة ضمن «اليونيفيل» أنه رأى الحرب بالعين المجردة، وأن التصعيد قائم ويجب الحد منه، مصراً على التوصل الى اتفاق. والابرز خلال لقاء الرئيس بري مع سيجورنيه انه تمت الاستعانة بخارطة للجنوب، ليشرح عليها وقائع الاعتداءات الاسرائيلية على القرى الحدودية اللبنانية واستهداف المدنيين. وكشف بري ان لبنان متمسك القرار 1701 وتطبيق مندرجاته، ينتظر تسلُّم الاقتراح الفرنسي الهادف الى خفض التصعيد، ووقف القتال وتطبيق القرار الاممي تمهيدا لدراسته والرد عليه، مثنياً على جهود الرئيس الفرنسي ماكرون، وجهوده لمنع الحرب على لبنان، مثنياً كذلك على جهود اللجنة الخماسية للتوصل عبر التشاور الى انتخاب رئيس للجمهورية. وكشف بري انه سأل سيجورنيه عن سبب عدم ارسال الورقة الفرنسية، فرد ستصل اليكم خلال ساعات، وسنعكف على درسها فوراً، كاشفاً كذلك ان سيجورنيه لم يأتِ على إثارة فصل الجهات. واعتبر سيجورنيه انه من دون انتخاب رئيس للجمهورية سيكون خارج طاولة التفاوض حول السلام. وفهم ان السبب تسلُّم الرد الاسرائيلي على الورقة الفرنسية غداً على أبعد تقدير. وقال سيجورنيه بعد لقاء الوزير عبد الله بوحبيب وقائد الجيش العماد جوزاف عون ان بلاده ستبقى الى جانب لبنان، ومتمسكة بدعم الجيش نظرا لدوره بحماية لبنان. واكد الرئيس ميقاتي خلال الاجتماع ان «لبنان يقدّر لفرنسا وقوفها الدائم الى جانبه ودعمها له على الصعد كافة. كما يثمن الجهد الكبير للرئيس ايمانويل ماكرون في سبيل حماية لبنان واستقراره وتعافيه الاقتصادي». وشدد على «ان المبادرة الفرنسية تشكل اطارا عمليا لتطبيق القرار الدولي الرقم 1701 الذي يتمسك لبنان بتطبيقه كاملا، مع المطالبة بالتزام اسرائيل بتنفيذه ووقف عدوانها المدمّر على جنوب لبنان، بالاضافة الى دعم الجيش لتمكينه من القيام بمهامه وتحقيق السلام الدائم على الحدود» .
هوكشتاين: لا أخبار
أمَّا بالنسبة للوسيط الاميركي آموس هوكشتاين الذي شوهد في الساعات الماضية في تل ابيب، فإن لا معلومات حول مسار حركته، وما النتائج التي توصل اليها.. وكشف الرئيس بري ان هوكشتاين لم يطلب مواعيد في بيروت.
الدعوة إلى القمة
ووصل الى بيروت وزير خارجية البحرين عبد اللطيف بن راشد الزياني من اجل توجيه دعوة رسمية الى لبنان للمشاركة في القمة العربية التي ستعقد في المنامة الشهر المقبل. واستقبل الرئيس ميقاتي الوزير البحراني، بحضور وزير المغتربين عبد الله بوحبيب، وجري التطرق للوضع في المنطقة وجدول اعمال القمة العربية المقبلة في البحرين. على صعيد متصل بالنازحين بدأت التحضيرات لزيارة الرئيس القبرصي نيكوس خريستوك ليديس ورئيسة المفوضية الاوروبية اورسولا فون ديرلاين الى لبنان قبل ظهر الخميس للبحث في ملف النازحين والتنسيق بين البلدين في وضعهم.
الراعي: لا علاقة لنا بحرب غزة
سياسياً، عاود البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في عظة الاحد امس تكرار موقفه من ضرورة تجنيب جنوب لبنان وشعبه الحرب التي تخلف الضحايا والجرحى والتهجير والدمار، من اجل قضية لا علاقة لها بلبنان وقضيته وسلامه واستقراره.
لقاء معراب
وفي ما خص القرار 1701، ولقاء الشخصيات المعارضة في المقر العام لحزب «القوات اللبنانية» في معراب بعنوان: «1701 دفاعاً عن لبنان»، رفض الرئيس بري التعليق، ونأى بنفسه عن هذا الموضوع، في حين انتقد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان اللقاء معتبرا ان اطلاق النار على سلاح المقاومة هو (اطلاق نار على قلب السيادة اللبنانية والمصلحة الوطنية). واعتبر الدكتور سمير جعجع تعطيل الانتخابات الرئاسية ثم البلدية والى جانب كل ذلك نعيش مشكلة اليوم في لبنان وهي وجود دويلة داخل الدولة تصادر القرار، وهي تسهّل التهريب عبر المعابر غير الشرعية التي مرَّ عبرها قاتلو باسكال سليمان إلى سوريا، والحزب يقول إن العمليات العكسرية هدفها مساندة غزة لكن كل ما يحصل في جنوب لبنان لم تستفد غزة منه بأي شيء بل تسبب فقط بالخراب للبنان». وصدر عن اللقاء بيان تلاه النائب وضاح الصادق، وفيه انه لم يعد مقبولا ان يبقى عنوان المقاومة ذريعة لانفلاش الجزر الامنية، محذرا من توسع الحرب الدائرة في الجنوب، معتبرا ان السلاح خارج مؤسسات الدولة والجيش تهديد للسيادة اللبنانية، معتبرا ان الحكومة تتحمل وحدها مسؤولية تنفيذ القوانين والقرارات الدولية، ولا يجوز لها الاستقالة من دورها.
توتر في الدورة
في منطقة الدورة، طعن شخص مجهول الهوية شخصاً من النازحين السوريين، بطعنات بسكين ادت الى مقتله. وتجمع شبان سوريون في المحلة، وباشرت الاجهزة الامنية التحقيقات اللازمة لتحديد هوية القاتل وتوقيفه. واستمرت الاحداث المتنقلة في الشمال، وآخرها في طرابلس، وسط تساؤلات عن مغزى اطلاق النار في مناسبة تشييع الشهداء الذين سقطوا على ارض الجنوب.
الوضع الميداني
ميدانياً، اعلن حزب الله انه استهدف مساء امس مبنى يستخدمه الجيش الاسرائيلي في مستعمرة شتولا، وأصابه اصابة مباشرة، ردا على اعتداء العدو على القرى كمنازل المدنيين الآمنيين. وكان جيش الاحتلال الاسرائيلي قصف اطراف زبقين ومنزلا في عيتا الشعب، كما استهدف اطراف طيرحرفا بقصف مدفعي.
محاولة جديدة لفصل لبنان عن غزة
الأخبار ... بالتوازي مع مساري القاهرة والرياض للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، ثمّة مسار آخر يقوده الأميركيون أيضاً، وإن عبر وكلاء وملتزمين، هدفه أن ينسحب أي اتفاق في غزة وقفاً لإطلاق نار دائم في مختلف ما باتت تُعرف بـ«جبهات الإسناد»، خصوصاً الجبهة اللبنانية مع فلسطين المحتلة، والتي تحتلّ حيّزاً واسعاً من الاهتمام إسرائيلياً وإقليمياً ودولياً، لما لها من آثار جدّية على الكيان، يقرّ بها المسؤولون الإسرائيليون، ومخاطر كبرى في حال توسّع القتال فيها، وتمدّدت لتتحوّل الى حرب شاملة لا يتمنّاها أي طرف في الوقت الحالي، خصوصاً الأميركيين.وفي هذا السياق، تشير المصادر الى أن ما تطالب به إسرائيل، وترعاه الولايات المتحدة، هو اتخاذ إجراءات استثنائية وسريعة في هذه الجبهات، خصوصاً في الجبهة اللبنانية، «تضمن معها إسرائيل أن لا يتجدّد القتال في حال تجدّد القتال في غزة، بعد هدنة مؤقتة، إن لم تتحوّل الى دائمة». ومن هنا، كانت زيارة وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، الى بيروت، أمس، بهدف البحث في المبادرة الفرنسية المتجدّدة لخفض التصعيد بين لبنان والعدو الإسرائيلي، ولاستباق أي تصعيد متوقّع على الجبهة الجنوبية، وتمهيد الأرضية لاستقبال ما سينتج عن اجتماعات القاهرة والرياض، إيجابياً كان أم سلبياً.، وفي إطار الضغط الاميركي - الفرنسي للوصول الى اجراءات تفرض على لبنان التزام الهدوء في حال تجدد الحرب في غزة، فيما أبلغت المقاومة مجدداً، مسؤولين لبنانيين وأجانب أن موقفها لا يزال ثابتاً بأن «وقف الحرب في غزة هو أول الكلام». محطة سيجورنيه الأولى كانت في الجنوب حيث التقى أفراد كتيبة بلاده العاملة ضمن قوات الطوارئ الدولية اليونيفل، وأعلن أنه «سيقدّم للمسؤولين اللبنانيين اقتراحات تهدف إلى تهدئة التوتر بين حزب الله وإسرائيل ومنع نشوب حرب». وقالت مصادر مطلعة إن «باريس اضطرت لتعديل ورقة الترتيبات الأمنية التي قدّمتها سابقاً وتضمّنت بنوداً رفضها لبنان بعدما أتت لمصلحة العدو تماماً». وكشفت أن الاقتراحات التي تحدّث عنها سيجورنيه لم تحمل تعديلات جوهرية، إذ أشارت مجدداً إلى «وقف الأعمال العسكرية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، انسجاماً مع نص القرار 1701، وتأمين عودة سكان المستوطنات الشمالية وأهل الجنوب إلى قراهم، وانتشار 15 ألف جندي من الجيش اللبناني بعد تعزيزه بالتجهيزات الكافية في جنوب الليطاني، وإطلاق مفاوضات تثبيت الحدود وتشكيل لجنة تشرف على الترتيبات». وكشفت مصادر مطّلعة أن «الاقتراحات استبدلت الشق المتعلق بانسحاب حزب الله من شمال الليطاني بما أسمته إعادة تموضع».
كررت المقاومة أمام مسؤولين لبنانيين وأجانب موقفها بأن «وقف الحرب في غزة هو أول الكلام»
وفي حين تضاربت المعلومات حول زيارة هوكشتين لبيروت في سياق مهمته التي بدت عاجلة في إسرائيل، شبّهت مصادر مطّلعة الزيارة بتلك التي قام بها مطلع آذار الماضي مع تزايد الحديث عن قرب التوصل إلى «هدنة رمضان» قبل أن تتعثر، من أجل رسم إطار لاتفاق سياسي في لبنان يبدأ تنفيذه فورَ دخول الهدنة في غزة حيّز الترجمة. والتقى سيجورنيه كلاً من رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي أشار مكتبه الإعلامي في بيان إلى أن برّي «عرض لوقائع الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان خصوصاً القرى الحدودية الجنوبية، من خلال خريطة أعدّها المجلس الوطني للبحوث العلمية، تبيّن حجم الخسائر البشرية والمادية التي لحقت بالقرى والبلدات، فضلاً عن الأراضي والمساحات الزراعية والحرجية، واستخدام إسرائيل للأسلحة المحرّمة دولياً، وتجاوزها لقواعد الاشتباك». كذلك التقى وزير الخارجية الفرنسي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بو حبيب.
«اليونيفيل» قلقة جراء بلوغ الضربات «مسافات أعمق» في جنوب لبنان وإسرائيل
إصابات مدنية... و«حزب الله» يستهدف مستوطنات الجليل الأعلى بـ«الكاتيوشا»
بيروت: «الشرق الأوسط».. أعربت قوات حفظ السلام الأممية، العاملة في جنوب لبنان «يونيفيل»، عن «قلقها البالغ» جراء التصعيد المتنامي في الحرب الدائرة بين «حزب الله» والجيش الإسرائيلي، وذلك «مع بلوغ الضربات مسافات أعمق داخل المناطق الواقعة على جانبي الخط الأزرق»، وسط استهدافات إسرائيلية لمنازل المدنيين، وتكثيف «حزب الله» ضرباته باتجاه مواقع عسكرية حيوية للقوات الإسرائيلية في المنطقة الحدودية. ونفّذ «حزب الله»، ليل السبت - الأحد، واحدة من أعنف ضرباته باتجاه المواقع الإسرائيلية، حيث أطلق عشرات صواريخ الكاتيوشا باتجاه مستوطنات الجليل الأعلى، بعد استهداف إسرائيلي لمنزل في بلدة صربين، الواقعة على مسافة تتخطى عشرة كيلومترات عن أقرب نقطة حدودية داخل الأراضي اللبنانية، وأسفر عن وقوع 12 إصابة في صفوف المدنيين. وتَلَت تلك الضربة ضربات إسرائيلية أخرى استهدفت منازل للمدنيين، إحداها أسفرت عن مقتل طفلة وامرأة، يوم الأربعاء، في حين أدت الضربات إلى تدمير واسع لمنازل خالية من السكان في المنطقة الحدودية. وقالت نائبة مدير المكتب الإعلامي لقوات «اليونيفيل» في لبنان، كانديس أرديل، الأحد: «منذ أن بدأ تبادل إطلاق النار في الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) شهدنا تفاوتاً في مستوى التوترات، لكن في الأيام القليلة الأخيرة لاحظنا زيادة واضحة في مستوى التصعيد مع بلوغ الضربات مسافات أعمق داخل المناطق الواقعة على جانبي الخط الأزرق، وباعتبارنا قوات حفظ سلام فمن الواضح أن هذا الأمر يقلقنا كثيراً». وأكدت أرديل، في تصريح إذاعي، أن «قواتنا لحفظ السلام تقوم بعملها الملتزمة القيام به منذ البداية، وتستمر بذلك، ونحن نراقب الوضع ونقوم بتسيير دوريات بشكل مستقل، وبالاشتراك مع الجنود اللبنانيين، كما أننا نُجري اتصالات مع الجهات المعنية لتخفيف التوترات وتجنب سوء الفهم». وإذ أشارت إلى أن هناك سلسلة اتصالات جارية للتهدئة، قالت: «لكننا، وباعتبارنا قوات حفظ سلام عاملة في جنوب لبنان فإننا لا نشارك مباشرة فيها، فنحن لدينا قرارنا 1701 الذي يمنحنا التفويض من مجلس الأمن، ومنذ الثامن من أكتوبر قمنا بحثِّ الأطراف على العمل نحو حل سياسي ودبلوماسي؛ لأننا نعتقد أن هذه هي السبيل الوحيدة لحل طويل الأمد»، مؤكدة أن «أي جهود يبذلها أي شخص في المجتمع الدولي فهذا أمر نشجعه وندعمه، لكن كبعثة لحفظ السلام نحن هنا فقط لإفساح المجال لتحقيق ذلك».
الراعي
وفشلت عدة وساطات دولية في إنهاء الحرب القائمة، حيث يصر «حزب الله» على مواصلة القتال؛ «دعماً لغزة»، حتى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار فيها، وذلك رغم الانتقادات اللبنانية لقتال «الحزب»، وكان آخرهم البطريرك الماروني بشارة الراعي الذي دعا المسؤولين المدنيّين والسياسيّين إلى «فحص ضمائرهم». وقال، في عظة الأحد: «لو كانت في قلوبهم فضيلتا الإيمان بالله ومحبتّه، لتفانوا في تأمين الخير العام، وأعادوا إلى الدولة مؤسّساتها الدستوريّة الفاعلة والشرعيّة، بدءاً بانتخاب رئيس للجمهوريّة، ولسهروا بكلّ قواهم على تجنيب جنوب لبنان وشعبنا الحرب مخلفة الضحايا والجرحى والتهجير والدمار، من أجل قضيّة لا علاقة لها بلبنان وقضيّته وسلامه واستقراره».
تصعيد ميداني
ميدانياً، نفّذ «حزب الله»، ليل السبت - الأحد، واحدة من أعنف ضرباته الصاروخية باتجاه المستوطنات الإسرائيلية الحدودية مع لبنان في الجليل الأعلى، حيث قصف مستوطنة ميرون والمستوطنات المحيطة بها بعشرات من صواريخ الكاتيوشا؛ «رداً على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل المدنية، وخصوصاً بلدات القوزح ومركبا وصربين»، وفق ما جاء في بيانه؛ في إشارة إلى قصف إسرائيلي استهدف بلدة صربين، وأدى إلى وقوع 12 إصابة. وجاءت الضربات بعد ساعات على تنفيذ هجوم مركب «بالمُسيّرات الانقضاضية والصواريخ الموجهة»، مستهدفاً «مقر القيادة العسكرية في مستوطنة المنارة وتموضع قوات الكتيبة 51 التابع للواء غولاني»، وذلك في رد على قصف إسرائيلي للمنازل المدنية في بلدتي كفركلا وكفرشوبا، حيث قُتل 3 أشخاص، فجر السبت، بينهم مدني. فجر الأحد، نفّذ الطيران الحربي الإسرائيلي هجوماً جوياً عنيفاً مستهدفاً عدداً من القرى والبلدات في القطاعين الغربي والأوسط، وتركزت الغارات على بلدات طيرحرفا مارون الراس وأطراف بلدة يارون وبين بلدتي عيترون ومارون الراس، وفق ما أفادت وسائل إعلام لبنانية. من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائرات حربية تابعة له أغارت على أهداف لـ«حزب الله» في منطقة مارون الراس بجنوب لبنان. وبين الأهداف التي جرت مهاجمتها عدة بنى تحتية إرهابية ومبنى عسكري، كما أغارت على بنية تحتية عسكرية للحزب في منطقة طير حرفا، ومبنى عسكري تابع للحزب في منطقة يارين.
ليبيا تطالب لبنان بالإفراج عن هنيبعل القذافي.. محتجز في زنزانة تحت الأرض
استنكرت وزارة العدل التابعة لحكومة الوحدة الوطنية، في بيان الأحد، حرمان هنيبعل القذافي من الحقوق التي تكفلها المواثيق والمعاهدات الدولية
العربية. نت – منية غانمي... طالبت السلطات الليبية نظيرتها اللبنانية، بضرورة الإفراج عن مواطنها هنيبعل القذافي المحتجز منذ أكثر من 8 سنوات، دون قيد أو شرط، وذلك لعدم ثبوت التهمة الموجهة إليه أو وجود أدنى أدلة تربطه بالقضية المعتقل بسببها. وجاء تحرّك السلطات الليبية، بعد تداول صور منسوبة لتلفزيون لبناني، ظهر فيها نجل القذافي في وضع سيء ومحتجز في زنزانة ضيق تحت الأرض، وتصريحات اشتكى فيها من ظروف سجنه دون ارتكاب جريمة. واستنكرت وزارة العدل التابعة لحكومة الوحدة الوطنية، في بيان الأحد، حرمانه من الحقوق التي تكفلها المواثيق والمعاهدات الدولية، داعية السلطات اللبنانية بتوفير الضمانات والحقوق المرعية بما فيها مكان الاعتقال والرعاية الصحية الطبية والزيارات والتراسل وغيرها من الحقوق التي تحفظ له كرامته وآدميته. وعبّرت الوزارة عن أملها في تفاعل السلطات الليبية مع مطالبها وتلقيها ردود من الجهات المعنية تفيد بتحسين ظروف اعتقال هنيبعل القذافي خلافا لما هو عليه الوضع الراهن، مؤكدة انها ستواصل متابعة هذا الملف مع الجهات السياسية والمنظمات الحقوقية الدولية والإقليمية لضمان نيل المعتقل الليبي لحقوقه وحريته. ويوّجه القضاء اللبناني إلى نجل معمر القذافي تهمة "كتم معلومات تتعلق بمصير الإمام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين الذين فُقدوا في العاصمة الليبية طرابلس عام 1978، إثر وصولهم بدعوة من معمر القذافي، والاشتراك في جريمة إخفائهم"، لكن هنيبعل يؤكدّ أنه لا يعلم شيئا عن هذا الملف. ولا يزال ملف نجل القذافي دون تسوية قضائية، رغم محاولة عدة أطراف ليبية بالتدخلّ من أجل الإفراج عنه ورغم المفاوضات التي تمت بين فريق دفاعه واللجنة المكلّفة بقضيّة الصدر.