أخبار اليمن..ودول الخليج العربي..إيران تبني مصانع أسلحة في عمق الجبال اليمنية..«الحرس الثوري» يضاعف تسليح الحوثيين ويرسل مزيداً من المستشارين إلى اليمن..انقلابيو اليمن يخضعون قطاع محو الأمية للتعبئة..الزنداني: الحوثيون اختاروا الإرهاب والقرصنة بدلاً من السلام..انطلاق تمرين «الموج الأحمر 7» لتعزيز الأمن البحري..مباحثات سعودية - بوركينية تعزز التعاون العسكري والدفاعي..الكويت: لا استقرار بالمنطقة دون حل عادل للقضية الفلسطينية..

تاريخ الإضافة الإثنين 6 أيار 2024 - 6:09 ص    عدد الزيارات 402    التعليقات 0    القسم عربية

        


إيران تبني مصانع أسلحة في عمق الجبال اليمنية..

«الحرس الثوري» يضاعف تسليح الحوثيين ويرسل مزيداً من المستشارين إلى اليمن..

• 100 ضابط هندسي حوثي عادوا أخيراً من طهران بعد دورات لتصنيع المسيّرات والصواريخ

الجريدة.. طهران - فرزاد قاسمي ...بالتزامن مع تهديد جماعة «أنصار الله» الحوثية اليمنية، بتوسيع استهدافاتها للسفن لتشمل البحر الأبيض المتوسط، ضمن ما سمَّته المرحلة الرابعة من التصعيد، كشف مصدر رفيع المستوى في «فيلق القدس»، الذراع الخارجية لـ «الحرس الثوري» الإيراني، أن طهران سلّمت أخيراً صواريخ ومسيّرات متطورة للجماعة اليمنية المتحالفة معها، وأرسلت كذلك مئات من الخبراء العسكريين لمساعدة الحوثيين وتدريبهم على استخدام هذه الأسلحة، وأنشأت مع هؤلاء الحلفاء مصانع للمسيّرات والصواريخ في عمق الجبال اليمنية. وأضاف المصدر أن طهران أرسلت كميات كبيرة من القطع اللازمة لتصنيع الصواريخ والمسيّرات، ودربت على أراضيها 100 ضابط هندسي من مقاتلي الحوثيين على كيفية التصنيع قبل أن يعودوا إلى اليمن ويبدأوا عملهم منذ بضعة أسابيع. وأوضح أن إيران توصلت إلى قناعة أن نشر معامل السلاح في مناطق حلفائها سيكون سياسة ناجحة، لأنه يقلل من خطر استهداف شحنات الأسلحة الكبيرة والضخمة التي تخضع لرصد مكثف من الأميركيين والإسرائيليين، من خلال الاكتفاء بإرسال قطع صغيرة أو متوسطة يمكن تهريبها بسهولة على أن تقوم المصانع المحلية بإنتاج القطع الثقيلة. وذكر أنه مع هذه التطورات أصبح بإمكان الحوثيين تصنيع صواريخ بالستية ومسيّرات تستطيع إصابة أهداف على بعد نحو ألف كيلومتر، إضافة إلى صواريخ أرض ـ بحر، وجو ـ بحر، يمكن للمسيّرات حملها، كاشفاً أن إحدى المشاكل التي كانت تواجه إيران هي أن استخدام مسيّرات بعيدة المدى وصواريخ كروز يحتاج إلى اتصالات عبر الأقمار الاصطناعية أو محطات أرضية لإبقاء السيطرة عليها لحين وصولها إلى الهدف. وأشار إلى أن الإيرانيين استطاعوا حل هذه المشكلة عبر إقامة محطات أرضية وبحرية سرية في البحر الأحمر وخليج عدن، يمكن أن تربط كل المسيّرات وصواريخ الكروز اليمنية ببعضها عبر اتصالات الراديو لا الأقمار الاصطناعية، مما يمكّن هذه الصواريخ من الإفلات من التشويش وعدم الاعتماد على نظام الـ «جي بي إس». وأكد أن طهران اكتشفت هذه الثغرة بعد الهجوم غير المسبوق على إسرائيل منتصف الشهر الماضي، إذ تمكنت العديد من الصواريخ والمسيّرات التي استخدمت المحطات الأرضية من الوصول إلى الهدف من دون مشكلة. وقال المصدر إن حلفاء إيران وأصدقاءها زرعوا شبكة محطات لاسلكية أرضية في أماكن سرية في العراق وسورية ولبنان وحتى الأردن والأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيراً إلى أنه من الصعب على الأجهزة الأمنية رصدها، بسبب حجمها الصغير الذي يوازي حجم جهاز كمبيوتر نقال مع هوائي ببطاريات تعمل بالطاقة الشمسية.

انقلابيو اليمن يخضعون قطاع محو الأمية للتعبئة..

الجماعة ألحقت المعلمين والدارسين بالمعسكرات الصيفية..

الحوثيون يكثفون برامجهم الطائفية لاستهداف المجتمع اليمني (إعلام حوثي)

صنعاء: «الشرق الأوسط».. أخضعت الجماعة الحوثية منتسبي قطاع محو الأمية في المناطق تحت سيطرتها للتعبئة، حيث أجبرت الكادر التعليمي والوظيفي والدارسين على الالتحاق بالمعسكرات الصيفية التي دشنتها لتلقينهم الأفكار ذات الصبغة الطائفية، وفق ما ذكرته مصادر يمنية تربوية لـ«الشرق الأوسط» ودفع الانقلابيون الحوثيون - حسب المصادر- نحو 5 آلاف و700 موظف ومتعاقد، وآلاف الدارسين أغلبهم من النساء في المركز الرئيسي لجهاز محو الأمية في العاصمة المختطفة صنعاء ونحو 12 فرعاً تابعاً له في المحافظات لتلقي أنشطة ودروس تعبوية تحت اسم «دورات صيفية» يُشرف على تنفيذها معممون استقدمتهم الجماعة من صعدة معقلها الرئيسي.

الحوثيون يجبرون دارسي محو الأمية على تلقي دروس تعبوية (إعلام حوثي)

واتهمت المصادر الجماعة الحوثية بتحويل مراكز محو الأمية الخاضعة لها من أماكن للتعلم والحد من الأمية إلى أماكن للتعبئة والتلقين الفكري واستهداف آلاف الموظفين والدارسين من مختلف الأعمار بأنشطة تبث العنصرية، وتحرّض على القتل والكراهية. وجاء الاستهداف الحوثي تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه شقيق زعيم الجماعة يحيى بدر الدين الحوثي المعين وزيراً للتربية والتعليم في الحكومة غير المعترف بها، والقيادي أحمد الكبسي المنتحل لصفة رئيس جهاز محو الأمية. وخلص الاجتماع - طبقاً للمصادر- إلى تشكيل ما سمته الجماعة اللجنة الإشرافية واللجان الفرعية لإطلاق المعسكرات الصيفية لمنتسبي جهاز محو الأمية والدارسين فيه بصنعاء وبقية المحافظات تحت سيطرتها. وأعلنت الجماعة الحوثية - بموجب الاجتماع - آلية تنص على تشكيل غرفة عمليات مركزية بديوان الجهاز لمتابعة واستقبال تقارير مكاتب محو الأمية وتعليم الكبار في المحافظات، وإقرار خطة نزول مركزي للإشراف ميدانياً على نشاط المراكز الصيفية.

استهداف مستمر

يعد التحرك الحوثي في قطاع محو الأمية امتداداً لسلسلة استهدافات سابقة ضد منتسبي الجهاز وفروعه، حيث حرمت الجماعة آلافاً منهم في السنوات الماضية من الحصول على نصف الراتب أسوة ببقية الموظفين في القطاعات الحكومية. ويستهدف جهاز محو الأمية الذي تأسس في صنعاء عام 1990 الفئات العمرية من 10 سنوات إلى أكثر من 40 سنة، حيث لا تقتصر أنشطته على تعليم القراءة والكتابة فحسب، بل يرافق ذلك إقامة كثير من البرامج والأنشطة التوعوية والصحية والمهارية لمختلف الحرف والمهن للدارسين فيه من الرجال والنساء. وبينما يعاني مئات آلاف من الموظفين اليمنيين، من أوضاع بائسة وحرمان من أقل الحقوق في مقدمها الراتب، اشتكى معلمون وموظفون في جهاز محو الأمية بصنعاء لـ«الشرق الأوسط»، من إجبارهم بين كل فينة وأخرى على حضور دورات تعبوية. وسعت الجماعة عبر عشرات الدورات التي أقامتها سابقاً إلى غسل أدمغة منتسبي جهاز محو الأمية، وعلى نشر «ملازم» مؤسس الجماعة حسين الحوثي بين فئات كبار السن من الذكور والإناث، وإقناعهم بأفكارها المتطرفة. وأجبر سلوك الجماعة أحمد وهو ابن إحدى الملتحقات في مركز لمحو الأمية بصنعاء، إلى إقناع والدته بالانسحاب من المركز؛ لكي لا تقع ضحية لأفكار الجماعة. ويذكر أحمد لـ«الشرق الأوسط» أن الغرض من تسجيل والدته مريم (65 عاماً) قبل نحو شهر كان لتعلم القراءة والكتابة، وبعض تعاليم الدين المتعلقة بالصلاة والصيام وغيرها، وليس للخضوع لخطب زعيم الجماعة ومؤسسها.

ارتفاع الأعداد

استهداف الجماعة الحوثية لقطاع محو الأمية جاء مع إقرارها بارتفاع أعداد الأميين في مناطق سيطرتها، وتسجيلها أعلى النسب على مستوى العالم. وأوضح القيادي الحوثي أحمد الكبسي المعين في منصب رئيس جهاز محو الأمية في تصريحات بثتها وسائل إعلام الجماعة أن عدد الأطفال اليمنيين المتسربين من التعليم تجاوز 350 ألف طفل سنوياً ضمن الفئة العمرية بين 6 و10 سنوات. ووفقاً لآخر التقديرات الصادرة عن النسخة الحوثية من الجهاز المركزي للإحصاء، فإن عدد الأميين في الفئة العمرية من عشر سنوات فأكثر بلغت ستة ملايين و380 ألفاً و763 أمياً وأمية، أي ما يمثل 29.2 في المائة من إجمالي عدد السكان. من جهتها، اعترفت منظمة «انتصاف» الحوثية بوجود معاناة ومشكلات تواجهها المناطق تحت سيطرة الجماعة فيما يخص العملية التعليمية ومجال محو الأمية وتعليم الكبار، وأكدت ارتفاع نسبة الأمية من 45 في المائة قبل اندلاع الحرب في عام 2014 إلى أكثر 65 في الوقت الحالي. ووفق التقرير الحوثي، فإن نسبة الأمية في أوساط النساء تزيد على 60 في المائة في بعض المحافظات، مثل الحديدة التي تصل فيها أعداد الأميين والأميات إلى أكثر من 1,2 مليون شخص، 62 في المائة منهم من الإناث. وفي حين أبدى تقرير الجماعة اعترافاً بوجود معوقات وتحديات كبيرة يواجهها قطاع التعليم بشكل عام ومراكز محو الأمية على وجه الخصوص، كشف مسؤولون وعاملون في هذه المراكز عن حالة من التدهور الكبيرة وغير المسبوقة بسبب سلوك الحوثيين، وانقطاع الرواتب، وتحريف المناهج. واتهم العاملون في حديثهم لـ«الشرق الأوسط» عناصر الجماعة الحوثية بمصادرة الدعم المقدم محلياً وخارجياً لمراكز محو الأمية، وإيقاف المحفزات المقدمة للملتحقين والملتحقات ببرامج محو الأمية، وتحويل عدد من مدارس محو الأمية إلى ثكنات عسكرية ومخازن للأسلحة، ومجالس لتلقين الطائفية.

«يونيسكو»: الصحافيون في اليمن يواجهون مخاطر أزمات البيئة

تهديدات جسدية واقتصادية وسياسية

السيول جرفت الأراضي الزراعية وسببت خسائر كبيرة للمزارعين اليمنيين (إعلام حكومي)

الشرق الاوسط..تعز: محمد ناصر.. أكدت منظمة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة (يونيسكو) أن المخاطر التي يواجهها الصحافيون في اليمن لا تقتصر على تناول القضايا السياسية فقط، بل إنها تمتد إلى تناول وتغطية الأزمات البيئية في هذا البلد، الذي صنف عالمياً بأنه أحد البلدان شديدة التأثر بالتغيرات المناخية. وفي تقرير لمكتب المنظمة في منطقة الخليج بمناسبة اليوم العالمي للصحافة، ذكر المكتب أنه وفي خضم الاضطرابات المستمرة، يواصل الصحافيون اليمنيون تحدي المخاطر للإبلاغ عن القضايا الحاسمة، بما في ذلك الأزمات البيئية التي تؤثر على بلادهم.

منع الحوثيون استكمال تنظيف الناقلة «صافر» ومنعوا سحبها للتخلص منها (شركة بوسكاليس)

وأكد التقرير أن هذا البلد المثقل أصلاً بالصراع، يواجه عدداً لا يحصى من التحديات البيئية، كما أن الكوارث الطبيعية الناجمة عن تغير المناخ، بما في ذلك الفيضانات والأعاصير والانهيارات الأرضية والجفاف، تسببت في أضرار واسعة النطاق على مدى العقد الماضي. ووفق «يونيسكو»، فإن من بين القضايا الأكثر إلحاحاً الأعاصير الكثيرة التي ضربت اليمن، مما أدى إلى أضرار جسيمة في الإسكان والبنية التحتية، وغمر مئات الهكتارات من الأراضي الزراعية، وفقدان آلاف الأطنان من المحاصيل، مما أثر بشكل مباشر على سبل عيش اليمنيين. وأكدت المنظمة أن إعصار «تيج» الذي ضرب المناطق الساحلية الشرقية من البلاد نهاية العام الماضي، أثّر على ما يقدر بنحو 100 ألف أسرة، بما في ذلك 3 آلاف امرأة حامل؛ وفقاً للتقرير الصادر عن صندوق الأمم المتحدة للسكان.

تحديات متنوعة

نقل تقرير «يونيسكو» عن حسين اليعبري، من «مبادرة حلم أخضر»، وهي مؤسسة بيئية تهدف إلى تعزيز الوعي بالتحديات البيئية - القول إن هذه التحديات تفاقمت بسبب الصراع، حيث زادت الكوارث التي صنعها الإنسان، مثل إزالة الغابات، والاستخدام غير الآمن للمبيدات الحشرية، وتسرب النفط، وسوء إدارة النفايات؛ لأن ذلك زاد من الضغط على موارد البلاد. ويُبين اليعبري أن بلاده واجهت كثيراً من التحديات البيئية الكبيرة خلال العام الماضي، التي تفاقمت بسبب الصراع المستمر، وتدهور الظروف الإنسانية والاقتصادية والبيئية. ونبه إلى أن الوعي بجميع جوانب الأزمة البيئية وعواقبها أمر ضروري لبناء السلام. ولهذا فإن العمل الصحافي أمر بالغ الأهمية لهذا الغرض؛ لأنه يزود الجمهور بمعلومات موثوقة، وتحليلات ثاقبة، وفهم شامل للقضايا التي تؤثر عليهم بشكل مباشر. ورأى اليعبري أن التهديد الأكبر الذي كان يواجه الناس والبيئة في اليمن هو ناقلة النفط المتهالكة صافر، التي تم إنقاذها. وذكر أن مبادرة «حلم أخضر» قامت برفع مستوى الوعي بهذه القضية من خلال الحملات، ونشر الأفلام والتحذيرات عبر وسائل الإعلام المحلية والدولية؛ لأنه من دون ذلك «لن تعرف المجتمعات بذلك التهديد». ونبهت المبادرة إلى أنه وعلى الرغم من الأولويات المتنافسة في أوقات الصراع، فإن من المهم إعطاء الأولوية لإعداد التقارير البيئية، لأن الإبلاغ عن القضايا البيئية أثناء الأزمات أمر بالغ الأهمية، حيث يؤدي الصراع إلى تفاقم التدهور البيئي، مما يؤثر بشكل مباشر على سبل العيش. وقالت المبادرة إنها أعطت الأولوية لنهج يوازن بين الإلحاح والتأثير، وحاجة الجمهور إلى المعرفة، والإبلاغ عن الأزمات التي تُشكّل تهديدات مباشرة على صحة الإنسان وسُبل عيشه، مثل ندرة المياه أو النفايات السامة أو الانسكابات النفطية. من خلال ربط القضايا البيئية بالقصص الإنسانية المستمرة، وربط تغير المناخ بالفشل الزراعي وانعدام الأمن الغذائي. ووفق المبادرة التي تنشط في مجال البيئة والتغير المناخي، فإن الصراع في اليمن استنزف الموارد، بما في ذلك الوقود والكهرباء والاتصال بالإنترنت، ما جعل الصحافيين يواجهون صعوبات في جمع البيانات وإجراء المقابلات ونقل التقارير. وقالت: يعيق انقطاع التيار الكهربائي، ومحدودية الوصول إلى التكنولوجيا إعداد التقارير في الوقت المناسب، في حين يؤدي الصراع إلى زيادة انتشار المعلومات الخاطئة، مما يجعل التحقق من المعلومات ضرورياً ومكافحة المعلومات المضللة.

عقبات كبيرة

أكدت «يونيسكو» في تقريرها أن الصحافيين اليمنيين يواجهون عقبات كبيرة في البحث عن المعلومات حول مختلف القضايا ونشرها، خاصة في بلد مزقته الحرب، واستشهدت بالتقرير الربع سنوي الأول لنقابة الصحافيين اليمنيين لعام 2024، الذي وثق 17 حالة انتهاك ضد الحريات الإعلامية في البلاد. وشملت تلك الانتهاكات التضييق على الحريات، والاعتداء على الصحافيين والمؤسسات الصحافية، ومصادرة الممتلكات. وقالت المنظمة الأممية إنه وبالإضافة إلى التعامل مع التهديدات الجسدية والاقتصادية والسياسية والنفسية والرقمية والقانونية، قد يكون الوصول إلى معلومات موثوقة في أوقات الأزمات أمراً صعباً. ووفق مرصد الحريات الإعلامية وصل إجمالي الانتهاكات التي مورست ضد الصحافة والصحافيين في اليمن، وتحديداً منذ بداية عام 2015 وحتى أبريل (نيسان) الماضي 2024، إلى 2,536 انتهاكاً، من بينها 54 حالة قتل لصحافيين وصحافيات.

الزنداني: الحوثيون اختاروا الإرهاب والقرصنة بدلاً من السلام

أكد على أهمية وجود شريك حقيقي يتخلى عن خيارات الحرب والعنف

اتهم وزير الخارجية اليمني جماعة الحوثي المدعومة من إيران باختيار الإرهاب والقرصنة عوضاً عن خريطة السلام التي دعمتها السعودية وسلطنة عمان (أ.ف.ب)

الشرق الاوسط..الرياض: عبد الهادي حبتور.. قال وزير الخارجية اليمني الدكتور شايع الزنداني إن الميليشيات الحوثية اختارت التصعيد والإرهاب والقرصنة، عوضاً عن التعاطي بإيجابية مع خريطة السلام التي تم التوصل إليها بجهود السعودية وسلطنة عمان. وأكد الزنداني التزام الحكومة اليمنية ودعمها لجميع الجهود والمساعي التي تحقق السلام العادل المبني على المرجعيات الأساسية المتفَق عليها عربياً وإقليمياً ودولياً، وتلبي تطلعات الشعب اليمني في العيش الكريم، على حد تعبيره. وكانت الجماعة الحوثية أعلنت، الجمعة، أنها ستبدأ استهداف السفن في البحر الأبيض المتوسط، ضمن ما سمَّته المرحلة الرابعة من التصعيد، تنفيذاً لتوجيهات زعيمها عبد الملك الحوثي. وتعني الجماعة الحوثية المدعومة من إيران بالمرحلة الرابعة من التصعيد مهاجمة السفن في البحر المتوسط، بعد مهاجمتها في البحر الأحمر وبحر العرب وخليج عدن والمحيط الهندي. ولفت الوزير خلال كلمته أمام الدورة 15 لـ«مؤتمر القمة الإسلامية»، أمس (السبت)، في العاصمة الغامبية بانجول إلى أن «الميليشيات الحوثية الإرهابية بدلاً من التعاطي والتفاعل الإيجابي مع جهود السلام وخريطة الطريق التي تم التوصل إليها بجهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، اختارت نهج التصعيد والإرهاب والقرصنة في البحر الأحمر وخليج عدن، مهددة الملاحة الدولية والأمن والسلم الإقليميين، وفاقمت من معاناة اليمنيين». وشدد الدكتور شايع على أنه «من مرتكزات السلام الدائم في اليمن وجود شريك حقيقي يقدم مصلحة الشعب، ويؤمن بالشراكة السياسية والحقوق المتساوية للجميع، ويتخلى عن خيارات الحرب والعنف، ويحترم القواعد والمواثيق والأعراف الدولية». وتابع: «أي مشروع للتسوية السياسية في اليمن لا بد أن يتضمن هذه الأسس حتى لا تصبح التسوية السياسية عاملاً لدورات جديدة من عدم الاستقرار والحروب الداخلية، ومصدراً لتهديد الأمن والسلم الإقليميين والدوليين». وأشار وزير الخارجية اليمني إلى أن الحوار السبيل الأمثل لحل الخلافات وإنهاء الصراعات والحروب، والوسيلة لتسخير الإمكانات والطاقات للبناء والتنمية. وجدَّد الزنداني في كلمته تأكيد اليمن على أهمية قيام المجتمع الدولي بممارسة الضغط على الكيان الإسرائيلي لوقف الحرب وإنهاء العدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وانسحاب قوات الاحتلال والسماح بدخول المساعدات وعودة السكان إلى منازلهم. ولفت وزير الخارجية إلى أن المحنة التي يمر بها الشعب الفلسطيني تتطلب من جميع الدول الأعضاء في المنظمة الوقوف صفاً واحداً من أجل الانتصار للقضية الفلسطينية، وتحقيق حل الدولتين بقيام الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، الذي يُعدّ الركيزة الأولى لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة. وكان زعيم الجماعة الحوثية عبد الملك الحوثي أقر، نهاية الأسبوع الماضي، بتلقي 452 غارة أميركية وبريطانية منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي، كما أقر بمقتل 40 من مسلحيه وإصابة 35 آخرين في هذه الضربات. وتبنى الحوثي مهاجمة 107 سفن منذ بدء التصعيد البحري، وزعم أن هناك 10 قطع بحرية حربية أميركية وأوروبية انسحبت من البحر الأحمر، في ظل «الشعور باليأس والإخفاق» في منع عمليات جماعته أو الحد منها، على حد وصفه.

انطلاق تمرين «الموج الأحمر 7» لتعزيز الأمن البحري

بمشاركة السعودية والأردن ومصر وجيبوتي واليمن

تشارك في التمرين أفرع القوات المسلحة السعودية وقوات من الأردن ومصر وجيبوتي واليمن (وزارة الدفاع السعودية)

جدة: «الشرق الأوسط».. انطلق في الأسطول الغربي بالسعودية، الأحد، التمرين البحري المختلط للدول المطلة على البحر الأحمر «الموج الأحمر 7» بمشاركة أفرع القوات المسلحة، مُمثَّلة بالقوات البحرية والبرية والجوية، ووحدات من حرس الحدود، وقوات من الأردن، ومصر، وجيبوتي، واليمن. ويهدف تمرين «الموج الأحمر 7» إلى تعزيز الأمن البحري للدول المطلة على البحر الأحمر، وحماية المياه الإقليمية بتطبيق فرضيات تُحاكي بيئات قتالية مختلفة. وستنفذ القوات المشاركة كثيراً من التدريبات القتالية مثل الحروب السطحية والجوية، والحرب الإلكترونية، والتصدي للهجوم بالزوارق السريعة، وحماية خطوط الملاحة البحرية، ومكافحة التهريب والإرهاب والقرصنة، والهجرة غير الشرعية.

مباحثات سعودية - بوركينية تعزز التعاون العسكري والدفاعي

الرياض: «الشرق الأوسط».. بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع اللواء الركن قاسم كوليبالي وزير الدولة وزير الدفاع والمحاربين القدامى لدى بوركينا فاسو، الأحد، التعاون في المجال العسكري والدفاعي عقب استعراض الجانبين العلاقات الثنائية بين البلدين. كما شهدت مباحثات الأمير خالد بن سلمان، خلال استقباله اللواء قاسم كوليبالي في مكتبة بالرياض، مناقشة تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها. حضر اللقاء من الجانب السعودي الأمير عبد الرحمن بن محمد بن عياف نائب وزير الدفاع، والفريق الأول الركن فياض الرويلي رئيس هيئة الأركان العامة، والدكتور خالد البياني مساعد وزير الدفاع للشؤون التنفيذية، وهشام سيف المدير العام لمكتب وزير الدفاع. فيما حضر من الجانب البوركيني العميد الركن كابور جون بابتست المدير العام للتعاون العسكري والدفاعي بوزارة الدفاع، والعقيد تراوري موسى الملحق العسكري بسفارة بوركينا فاسو لدى المملكة، وباكيونو كنزي سابين المديرة العامة للشؤون القانونية بوزارة الخارجية والتعاون الإقليمي والبوركينيين بالخارج، وعدد من المسؤولين.

الكويت: لا استقرار بالمنطقة دون حل عادل للقضية الفلسطينية

اليحيا أكد في «القمة الإسلامية» فشل المجتمع الدولي أمام أكبر اختبار للقيم

الجريدة...شدد ممثل سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، وزير الخارجية عبدالله اليحيا على أن «القضية الفلسطينية ستبقى دائماً وأبداً الهمّ الذي يشغل الوجدان العربي والإسلامي»، مشدداً على أنه «آن الأوان أن يدرك العالم أنه لا مجال لأن تنعم المنطقة بالاستقرار والأمن والازدهار من دون حل عادل وشامل لهذه القضية المصيرية، بما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق وشعوب الأمة الإسلامية بأسرها». وقال اليحيا، في كلمة له خلال ترؤسه وفد الكويت المشارك في أعمال الدورة الـ 15 لمؤتمر القمة الإسلامية لمنظمة التعاون الإسلامي التي عقدت في العاصمة الغامبية بانغول، إن «الأمة الإسلامية تواجه العديد من الأخطار الجسام التي تفرضها ظروف معقّدة وحروب دامية وكوارث طبيعية مقلقة تشكّل جميعها تحديات غير مسبوقة لا تعترف بحدود جغرافية لآثارها، وتنذر بمرحلة جديدة مليئة بالتحديات التي لا يمكن لأي دولة بمفردها مواجهتها والتغلب عليها». وأوضح أن «أهم هذه التحديات وأخطرها هو استمرار العدوان الذي يتكبّده الشعب الفلسطيني الشقيق على يد القوة القائمة بالاحتلال في الأراضي الفلسطينية، وسط عجز مجلس الأمن عن القيام بمسؤولياته، ووقوع المجتمع الدولي في فشل فاضح أمام أكبر اختبار للقيم والمبادئ». وفي تفاصيل الخبر: شدد ممثل سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، وزير الخارجية عبدالله اليحيا، على أن «القضية الفلسطينية ستبقى دائماً وأبداً الهمّ الذي يشغل الوجدان العربي والإسلامي»، قائلاً: «آن الأوان أن يدرك العالم أنه لا مجال أن تنعم المنطقة بالاستقرار والأمن والازدهار من دون حلّ عادل وشامل لهذه القضية المصيرية، بما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق وشعوب الأمة الإسلامية بأسرها». جاء ذلك في كلمة له خلال ترؤسه وفد الكويت المشارك في أعمال الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامية لمنظمة التعاون الإسلامي، التي عقدت يومي أمس وأمس الأول في العاصمة الغامبية بانجول. ونقل وزير الخارجية تحيات سمو الأمير لرؤساء الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، ودعوات سموه الصادقة بالتوفيق لأعمال القمة، ودعم سموه لما تصبو إليه دولنا وشعوبنا الإسلامية من تعزيز لروابط التعاون وأواصر التضامن في العالم الإسلامي. حماية صورة الإسلام الحقيقية والدفاع عنها مسؤولية تقع على عاتقنا جميعاً وقال اليحيا، إن «هذه القمة تنعقد والأمة الإسلامية تواجه العديد من الأخطار الجِسام التي تفرضها ظروف معقّدة وحروب دامية وكوارث طبيعية مقلقة تشكّل جميعها تحديات غير مسبوقة لا تعترف بحدود جغرافية لآثارها، وتنذر بمرحلة جديدة مليئة بالتحديات التي لا يمكن لأي دولة بمفردها مواجهتها والتغلب عليها». وأوضح أن «أهم هذه التحديات وأخطرها هو استمرار العدوان الذي يتكبّده الشعب الفلسطيني الشقيق على يد القوة القائمة بالاحتلال في الأراضي الفلسطينية، وسط عجز مجلس الأمن عن القيام بمسؤولياته، ووقوع المجتمع الدولي في فشل فاضح أمام أكبر اختبار للقيم والمبادئ». وأضاف أن «الكويت حذّرت مراراً من تبعات تعاطي المجتمع الدولي مع القضية الفلسطينية وفق معايير مزدوجة وتقاعسه عن إيجاد حل سلمي عادل وشامل ونهائي لهذه القضية، وعدم ردعه إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال من ممارساتها الإجرامية وانتهاكاتها المستمرة». الانتهاكات الإسرائيلية وأكد وزير الخارجية أن «هذا التحدي الخطير يستدعي توحيد مواقف الدول الإسلامية ومضاعفة جهودها من أجل استنهاض مسؤولية المجتمع الدولي نحو وضع حد للجرائم والانتهاكات الإسرائيلية، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وتوفير الحماية الدولية للمدنيين ومساءلة ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين عن الجرائم التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني». وفيما يتعلق بظاهرة الإسلاموفوبيا، أشار وزير الخارجية إلى ما يتعرّض له ديننا الإسلامي الحنيف من حملات متعمدة تهدف إلى النيل منه ومن صورته السمحة ومبادئه الداعية إلى الاعتدال والسلام وقبول الآخر، إذ «تقع على عاتقنا جميعا مسؤولية حماية صورة الإسلام الحقيقية والدفاع عنها». وفي ختام كلمته، قال الوزير «يحدونا الأمل بأن نتمكن في اجتماعنا المبارك هذا أن نجمع كلمتنا على الخروج بمواقف موحدة ورؤى مشتركة تمكننا من التغلب على كل التحديات التي تواجهنا بما يفضي على دولنا وشعوبنا الأمن والاستقرار والتنمية، وبما يعزز مسيرة العمل الإسلامي المشترك». اليحيا بحث ووزير خارجية باكستان وأمينة «الرقمي» و«الإسلامي للتنمية» تعزيز التعاون التقى الوزير اليحيا، على هامش أعمال الدورة، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية د. محمد الجاسر. وتم خلال اللقاء بحث أوجه تعزيز التعاون بين الكويت والبنك في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وأطر تمتين العمل المشترك بما يدعم مسيرة التقدم والازدهار ويحقق التطلعات والأهداف المنشودة والتكامل الاقتصادي الإقليمي. والتقى ممثل الأمير الأمينة العامة لمنظمة التعاون الرقمي ديمة اليحيى، حيث تم خلال اللقاء مناقشة القضايا المتصلة بالتحول الرقمي، وتعزيز الشراكة بين الكويت العضو المؤسس في المنظمة مع بقية أعضاء المنظمة وأطر دعم تبادل الخبرات وبناء القدرات في مجالات الاقتصاد الرقمي وتقنية المعلومات، وتمكين جميع الدول الأعضاء من بناء اقتصادات رقمية وتوظيف التكنولوجيا، سعياً إلى مستقبل رقمي يخدم أهداف التنمية المستدامة ويلبّي التطلعات المرجوة. كما التقى ممثل الأمير نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الباكستاني، محمد دار، حيث جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية الوثيقة التي تربط البلدين الصديقين وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، وبحث عدد من القضايا محل الاهتمام المشترك والبنود الواردة في جدول أعمال القمة الإسلامية.



السابق

أخبار سوريا..والعراق..إسرائيل تقصف درعا رداً على صواريخ من الجولان..الأسد يصف تطوير حزب البعث بـ«إعادة تموضع»..فصائل عراقية تستهدف قاعدة جوية إسرائيلية في إيلات..عقود السوداني التسليحية مع واشنطن على طاولة البرلمان العراقي..نيجيرفان بارزاني يزور طهران في مسعى جديد لتأجيل انتخابات إقليم كردستان..

التالي

أخبار مصر..وإفريقيا..مقترح «تأجير» المستشفيات الحكومية المصرية يثير انقساماً..«الأوقاف المصرية» تتوعد جامعي التبرعات في المساجد..السودانيون يطالبون المتحاربين بـ«اتفاق إنساني»..اتهامات حقوقية ليبية لأجهزة أمنية بـ«استغلال» المهاجرين..المنفي يتلقى دعوة لحضور القمة العربية بالمنامة..روسيا ترسل دفعة مدربين عسكريين جديدة للنيجر..صوماليلاند: اتفاق قريب مع إثيوبيا حول «بربرة»..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,240,676

عدد الزوار: 7,625,565

المتواجدون الآن: 0