أخبار فلسطين..والحرب على غزة..إقالة نتنياهو وعودة الأسرى..آلاف الإسرائيليين بالشوارع..غزة.. "أوامر إخلاء" و"ضربات" تستهدف رفح وجباليا..إسرائيل توسع هجوم رفح و«حماس» تعيد تنظيم نفسها شمالاً..الدوحة تستضيف الجولة الجديدة من مفاوضات الهدنة والقاهرة تكثف دورياتها الحدودية مع القطاع..بايدن: وقف إطلاق النار في غزة ممكن غداً إذا أفرجت حماس عن الرهائن..العالم ينبذ إسرائيل.. 143 دولة مع «فلسطين»..الأردن: التصويت الأممي في شأن الفلسطينيين يثبت أن إسرائيل «منبوذة»..برنامج الأغذية العالمي: المساعدات لم تصل إلى غزة منذ 3 أيام..بدلا من اجتياح رفح.. الولايات المتحدة تعرض على إسرائيل "مساعدة قيمة"..

تاريخ الإضافة الأحد 12 أيار 2024 - 4:57 ص    عدد الزيارات 421    التعليقات 0    القسم عربية

        


إقالة نتنياهو وعودة الأسرى..آلاف الإسرائيليين بالشوارع..

دبي - العربية.نت.. مع تعثّر مفاوضات القاهرة بشأن هدنة في قطاع غزة المحاصر، خرج آلاف الإسرائيليين إلى الشوارع مطالبين حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ببذل المزيد من الجهود لضمان إطلاق سراح الأسرى الذين تحتجزهم حركة حماس، أو الاستقالة فوراً.

مظاهرات عمت تل أبيب

فقد انضم أفراد من عائلات الأسرى حاملين صور أقاربهم الذين لا يزالون محتجزين، إلى الحشود التي تظاهرت في تل أبيب. وكانت من بينهم نعمة واينبرج التي تم احتجاز قريبها إيتاي سفيرسكي خلال هجوم حماس في السابع من أكتوبر وقُتل بينما كان محتجزا، وفقا للسلطات الإسرائيلية. وأشارت في كلمة ألقتها إلى مقطع فيديو نشرته حماس السبت، وأعلنت فيه وفاة أحد الأسرى الإسرائيليين. وقالت واينبرج: "قريبا.. حتى أولئك الذين تمكنوا من البقاء على قيد الحياة طوال هذه الفترة لن يبقوا بين الأحياء.. يجب إنقاذهم الآن".

نتنياهو يذهب إلى رفح رغم تصاعد المظاهرات المطالبة بصفقة الأسرى

أتى ذلك بينما أغلق بعض المتظاهرين طريقا سريعا رئيسيا بالمدينة قبل أن تفرقهم الشرطة، التي استخدمت مدافع المياه لإبعاد الحشد. كما تم القبض على ثلاثة أشخاص على الأقل.

انتهاء جلسة المحادثات

وانتهت الخميس جلسة محادثات غير مباشرة في القاهرة بمغادرة ممثلي إسرائيل وحماس ومن دون التوصل إلى اتفاق. فيما أعلنت حماس الجمعة أن رفض إسرائيل المقترح الأخير لاتفاق هدنة وتبادل أسرى في قطاع غزة أعاد الأمور إلى المربع الأول، مشيرة إلى أن ذلك دفعها لـ"إعادة النظر في استراتيجيتها التفاوضية". وكانت حماس وافقت الاثنين على مقترح هدنة عرضه الوسطاء. إلا أن إسرائيل أكدت أن هذا الطرح "بعيد جداً" عن مطالبها، مكررة معارضتها وقفاً دائماً لإطلاق النار طالما "لم تُهزم" حماس.

غزة.. "أوامر إخلاء" و"ضربات" تستهدف رفح وجباليا..

الحرة / وكالات – واشنطن.. واصل الجيش الإسرائيلي ضرباته على قطاع غزة، السبت، حيث شن غارات عنيفة على مناطق متفرقة والتي كانت أشدها في مخيم جباليا شمال القطاع. طلب الجيش في بيان، السبت، من "جميع السكان والنازحين المتواجدين" في بعض مناطق شمال القطاع مثل جباليا وبيت لاهيا، التوجه إلى غرب مدينة غزة، فيما دعا النازحين في مدينة رفح إلى التوجه لمناطق أخرى. ورغم الضغوط الأميركية والقلق الذي عبّر عنه سكان ومنظمات إغاثية والعديد من الدول، تقول إسرائيل إنها ستمضي قدما في عملية التوغل في رفح التي يلوذ بها ما يربو على مليون نازح جراء الحرب المستمرة منذ سبعة أشهر. واندلعت الحرب بعد هجوم حماس على مستوطنات إسرائيلية في السابع من أكتوبر والذي أدى بحسب الإحصاءات الإسرائيلية إلى مقتل نحو 1200 إسرائيلي وأجنبي واحتجاز أكثر من 250 رهينة. وذكرت وزارة الصحة في غزة أن العمليات العسكرية المستمرة اللاحقة تسببت في مقتل ما يقرب من 35 ألفا من الفلسطينيين حتى الآن فضلا عن إلحاق الدمار بالقطاع الساحلي وإحداث أزمة إنسانية كبيرة.

استهداف "جباليا" بزعم عودة "حماس" للمخيم

وأسفرت الغارات عن مقتل وإصابة العديد من سكان مخيم جباليا، ولم تعرف الحصيلة بعد، وسط مخاوف من "مجزرة جديدة في المخيم"، بحسب تقرير لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا". وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، في مؤتمر صحفي، السبت، إن "قوات الجيش تجري عملية في حي الزيتون في قطاع غزة، وقد عثرت.. على طريق مهم تحت الأرض"، على ما أفاد مراسل "الحرة" في القدس. وأضاف هاغاري أن المقاتلات الإسرائيلية "هاجمت أهدافا إرهابية في أنحاء جباليا شمالي قطاع غزة". وأكد أنه "كجزء من استعدادات الجيش للعمل في المنطقة، بدأت عملية الإخلاء المؤقت لسكان جباليا". وزاد هاغاري أن القوات الإسرائيلية التي تعمل في جباليا "تمنع حركة حماس من إعادة بناء قدراتها العسكرية هناك"، على حد زعمه. وقال: "رصدنا في الأسابيع الماضية محاولات من حماس لإعادة بناء قدراتها العسكرية في جباليا. ونحن نعمل هناك للقضاء على تلك المحاولات".

رفح "أوامر إخلاء" لعملية وشيكة

وفي جنوب القطاع، طلبت إسرائيل، السبت، من الفلسطينيين في مناطق أخرى بمدينة رفح جنوب قطاع غزة إخلاء أماكنهم والتوجه إلى ما تطلق عليه اسم المنطقة الإنسانية الموسعة في المواصي، في إشارة أخرى إلى أن الجيش يمضي قدما في خططه لشن هجوم بري على رفح، بحسب وكالة رويترز. وقال سكان في رفح لرويترز إن أوامر الإخلاء الجديدة التي أصدرها الجيش شملت مناطق في وسط المدينة مما لا يدع مجالا للشك في أن إسرائيل تعتزم توسيع هجومها البري هناك. وقالت وزارة الصحة إن 16 شخصا قتلوا في رفح. وسيطرت دبابات إسرائيلية على الطريق الرئيسي الذي يفصل بين الجانبين الشرقي والغربي لرفح، الجمعة، وطوقت فعليا الجانب الشرقي في هجوم دفع واشنطن إلى تعليق تسليم بعض المساعدات العسكرية لحليفتها. وتقول إسرائيل إنها لن تستطيع تحقيق النصر في هذه الحرب دون القضاء على الآلاف من مسلحي حركة حماس الذين تعتقد أنهم ما زالوا متواجدين في رفح.

نحو 1.3 مليون فلسطيني يحتمون في رفح بعد أن فروا من أجزاء أخرى من غزة

في إطار محاولات الولايات المتحدة لمنع إسرائيل من شن هجوما بريا شاملا على رفح، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، ستُقدم لإسرائيل "مساعدة قيمة" إذا تراجعت عن الغزو. وأعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، أن "ما يناهز 300 ألف" شخص نزحوا من الأحياء الشرقية للمدينة المكتظة في جنوب القطاع، منذ أن دخل هذه المنطقة، في السادس من مايو الحالي، بعد دعوات الى السكان لإخلائها. وما زال المعبران الحيويان لإيصال المساعدات إلى غزة مغلقَين، السبت. وقالت وكالة "وفا" إن معبر رفح مغلق لليوم الخامس، في حين أن معبر كرم أبو سالم مغلق منذ أسبوع تقريبا. وكانت الأمم المتحدة ذكرت، الجمعة، أن عدد النازحين من رفح تخطى 100 ألف شخص، موضحة أن حوالي 30 ألف شخص يفرون "يوميا" من المدينة إلى أماكن أخرى يسودها الدمار. وكان المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، دعا في بيان على منصة "إكس"، سكان "بعض الأحياء في شرق رفح... إلى التوجه فورا الى المنطقة الإنسانية الموسعة في المواصي". وأوضح أن هذه الأحياء "تشهد أنشطة إرهابية" من عناصر حماس، مشيرا إلى مخيمي رفح والشابورة وأحياء الإداري والجنينة وخربة العدس. وكان الجيش دعا إلى إخلاء أحياء أخرى من شرق رفح قبل دخولها قبل أيام. وحذرت الأمم المتحدة ومنظمات دولية من أن منطقة المواصي تعاني أصلا من الاكتظاظ وغير قادرة على استقبال أعداد إضافية من النازحين، وليست فيها بنى تحتية وليس سهلا الحصول فيها على مياه الشرب. وجاءت أحدث أوامر للإخلاء بعد ساعات من تعثر محادثات وقف إطلاق النار بوساطة دولية على ما يبدو إذ قالت حماس إن رفض إسرائيل لمقترح الهدنة "الذي قبلته" أعاد الأمور إلى المربع الأول. وقالت إسرائيل إن بنود الاتفاق لا تلبي مطالبها، في حين ذكرت وزارة الخارجية الأميركية أن حماس "لم توافق" على الاتفاق بل قدمت مقترحات كجزء من عمليات التفاوض. وأشارت حماس أيضا إلى أنها تعيد النظر في سياستها التفاوضية. ولم توضح ما إذا كان ذلك يعني أنها ستشدد شروطها للتوصل إلى اتفاق، لكنها قالت إنها ستتشاور مع قيادات الفصائل الفلسطينية الأخرى المتحالفة معها. وتقول إسرائيل إنها ترغب في التوصل لاتفاق يطلق بموجبه سراح الرهائن مقابل الإفراج عن محتجزين فلسطينيين من السجون الإسرائيلية، لكنها ليست مستعدة لإنهاء الهجوم العسكري. وتتعرض حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، لضغوط متزايدة من عدة دول، منها حليفتها الولايات المتحدة، بسبب حملتها العسكرية. وقالت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، الجمعة، إن إسرائيل ربما انتهكت القانون الإنساني الدولي في وقائع استخدمت فيها الأسلحة التي أمدتها بها الولايات المتحدة خلال عمليتها العسكرية في غزة، في أقوى انتقاد حتى الآن لإسرائيل من الإدارة الأميركية. لكن الإدارة أحجمت أيضا عن إصدار تقييم قاطع، قائلة إنه بسبب الفوضى الناجمة عن الحرب في قطاع غزة، لم تتمكن من التحقق من وقائع محددة ربما استخدمت فيها تلك الأسلحة في انتهاكات.

أوضاع كارثية

وقال منسق الطوارئ في منظمة "أطباء بلا حدود" في غزة، سيلفان غرولكس: "عندما يكون أكثر من ثلثي المستشفيات أو المنشآت الطبية في غزة مدمرا بشكل كامل أو جزئي، سيكون من الصعب إنقاذها. وسيصبح تزويد السكان بالخدمات الصحية الأساسية التي يحتاجون إليها، أكثر صعوبة". كما وجه مدير مستشفى الكويت التخصصي في رفح، صهيب الهمص، نداء لحماية المستشفى في ظل وضع يصبح "كارثيا أكثر فأكثر". وقال في مقطع فيديو تم توزيعه على الصحفيين، السبت: "الآن مستشفى الكويت التخصصي أصبح ضمن المنطقة المهددة بالإخلاء للأسف". وأضاف "نحن من وسط القصف والدمار نطالب من مستشفى الكويت التخصصي بتوفير حماية دولية من الصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية. هذا المستشفى هو المستشفى الوحيد، هو الملاذ الوحيد للمرضى والمصابين للجوء إليه، لا يوجد مكان آخر للجوء".

إسرائيل توسع هجوم رفح و«حماس» تعيد تنظيم نفسها شمالاً..

الدوحة تستضيف الجولة الجديدة من مفاوضات الهدنة والقاهرة تكثف دورياتها الحدودية مع القطاع

الجريدة....وسّع الجيش الإسرائيلي هجومه في منطقة رفح جنوب قطاع غزة الحدودية مع مصر، للضغط على «حماس» التي تمكنت من إعادة تنظيم صفوفها بشمال القطاع. غداة انتهاء آخر جولة من المحادثات الحضورية بشأن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين دون التوصل إلى تفاهم لوضع حد للحرب المتواصلة منذ 219 يوما، أطلق الجيش الإسرائيلي موجة جديدة من العمليات العسكرية الثقيلة والغارات الجوية بعموم مناطق قطاع غزة، وأمر بتوسيع حملته في شرق رفح، معلنا أنه تم إجلاء أكثر من 300 ألف شخص منها، وسط تقديرات عبرية باستمرار عملياته في المدينة الحدودية مع مصر لمدة قد تمتد إلى شهرين. وبعد إعلانه عن نزوح أغلب سكان أحياء شرق ووسط رفح المكتظة بنحو 1.4 مليون فلسطيني، دعا الجيش المزيد من سكان أحياء رفح إلى المغادرة باتجاه وسط القطاع، كما دعا جميع السكان والنازحين الموجودين في منطقة جباليا وأحياء السلام والنور وتل الزعتر ومشروع بيت لاهيا ومعسكر جباليا وعزبة ملين والروضة والنزهة والجرن والنهضة والزهور إلى التوجه فوراً إلى منطقة المآوي غرب مدينة غزة، مركز القطاع الذي يحمل الاسم نفسه، أمس، حيث أعادت «حماس» تنظيم صفوفها بشمال القطاع. ودارت اشتباكات عنيفة في أنحاء القطاع بين القوات الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية، ما أدى إلى مقتل 4 جنود. وفيما قُتل ما لا يقل عن 19 شخصا، بينهم ثماني نساء وثمانية أطفال، في ثلاث غارات مختلفة خلال الليل على وسط القطاع استهدفت بلدات الزوايدة والمغازي ودير البلح، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن ما لا يقل عن 34971 قتلوا وأصيب 78641 آخرين منذ بدء الحرب، مضيفة أنه تم العثور على ما يزيد على 520 جثة في سبع مقابر جماعية في مستشفيات القطاع حتى الآن. لا حل سحرياً وفي وقت تعول حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تشديد الضغوط الميدانية لتحقيق مكاسب بأي صفقة مستقبلية، وتؤكد تمسكها بالقضاء على حكم الحركة الإسلامية للقطاع، أفادت تقارير عبرية بأن تقديرات الجيش تفيد بأنه لا يوجد حل سحري للقضاء على «حماس» برفح، حتى إذا توسعت الحملة العسكرية للقضاء عليها، وان الحركة لن تخرج من رفح حتى لو شن هجوم واسع في المنطقة. في المقابل، نشرت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لـ «حماس»، مقطعاً مصوراً لأحد المحتجزين الإسرائيليين في غزة يدعى نداف بوبلويل، (51 عاما)، تظهر آثار كدمات على إحدى عينيه، مشيرة إلى أنها ستكشف مصيره لاحقاً، وحذرت من أن استمرار احتلال إسرائيل لمعبر رفح وإغلاقه لليوم الخامس على التوالي ينذر بوقوع كارثة وانتشار المجاعة بأرجاء المنطقة المعزولة. وبينما تحدثت أوساط حكومية عبرية عن إمكانية توقف العمليات العسكرية بأي لحظة في حال توصل الطرفان إلى اتفاق لتبادل الأسرى، قالت الدوحة، التي تمارس دور الوساطة مع القاهرة وواشنطن بين طرفي النزاع، إنها تستعد لاستقبال جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل و«حماس» خلال الأيام القليلة المقبلة. وأفيد بأن رئيس الوزراء القطري محمد عبدالرحمن دعا خلال اتصالين هاتفيين رئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، ومدير المخابرات الأميركية وليام بيرنز، إلى استئناف المفاوضات في الدوحة. احتجاج مصري من جانب آخر، نقلت قناة «كان 11»، التابعة لهيئة البث الإسرائيلية، عن مصدر مصري مطلع لم تسمه، أن الموقف الأميركي المتشدد ضد إسرائيل بشأن رفح، وتأخير شحنات الأسلحة، يرتبط جزئياً باحتجاج مصر لدى الولايات المتحدة على سلوكيات تل أبيب في الأيام الأخيرة بشأن العملية العسكرية في جنوب القطاع والسيطرة على معبر رفح، خصوصا ان واشنطن هي الضامن لاتفاق السلام بين البلدين. وتزامن ذلك مع حديث مصادر عن زيادة دوريات قوات حرس الحدود المصرية عند المناطق المتاخمة للقطاع الفلسطيني وتأكيد القاهرة على رفضها لمنع إسرائيل إدخال المساعدات عبر معبر رفح أو تهميش دوره ونقله إلى معبر كرم أبوسالم الإسرائيلي. وأمس الأول، قالت وزارة الخارجية الأميركية إنه «من المنطقي الاعتقاد» بأن إسرائيل انتهكت القانون الإنساني الدولي في غزة، لكن واشنطن لا يمكنها أن تخلص إلى ذلك بشكل قاطع وستواصل تسليم أسلحة إلى هذا البلد. وعكست المواقف الأميركية الأخيرة من إدارة إسرائيل للحرب التي تهدد باندلاع نزاع إقليمي أوسع، توجها نحو وضع «خطوط حمراء جديدة»، لم يسبق لإدارة الرئيس الديموقراطي جو بايدن التعامل وفقها، منذ بدء القتال. «دولة مراقب» من جهة ثانية، صدرت ردود فعل دولية وعربية مرحبة باعتبار غالبية ساحقة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، 143 صوتا مقابل تسعة أعضاء، بما في ذلك أميركا وإسرائيل، وامتناع 25 عضوا، أن للفلسطينيين الحق في عضوية كاملة في المنظمة الدولية. وقررت الأغلبية الدولية منح الفلسطينيين، أمس الأول، بعض الحقوق الإضافية، وضع دولة غير عضو لها صفة مراقب، في ظل غياب انضمام فعلي عرقلته الولايات المتحدة باستخدامها حقها في النقض (فيتو) في مجلس الأمن. وأثار هذا التصويت الرمزي غضب إسرائيل، وأكد وزير خارجيتها يسرائيل كاتس أن الخطوة تبعث رسالة إلى «حماس» مفادها أن «العنف يؤتي ثماره». في المقابل، اعتبر وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ، أمس السبت، أن دعم أستراليا للمسعى الفلسطيني للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة هو جزء من بناء القوة الدافعة لتأمين السلام في الحرب بين إسرائيل و«حماس»، وأعلنت الخارجية السعودية ترحيبها بالقرار الأممي الذي جاء وفقا للمادة 4 من ميثاق الأمم المتحدة. كما اعتبر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن تأييد العضوية الكاملة لدولة فلسطين «يثبت أن إسرائيل أصبحت دولة منبوذة» مع تواصل عدوانها الهجمي على 2.3 مليون فلسطيني في غزة. الإمارات والإدارة المدنية من جهة أخرى، وجهت الإمارات ضربة إلى مخطط نتنياهو الرامي للاستعانة بتحالف إقليمي لإدارة غزة. وفي حسابه على منصة «إكس»، كتب وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد: «تستنكر دولة لإمارات تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي حول دعوة الدولة للمشاركة في إدارة مدنية لقطاع غزة القابع تحت الاحتلال الإسرائيلي». وأضاف بن زايد: «تؤكد الإمارات أن رئيس الوزراء الإسرائيلي لا يتمتع بأي صفة قانونية لاتخاذ هذه الخطوة، وترفض الدولة الانجرار إلى أي خطة تهدف إلى توفير الغطاء للوجود الإسرائيلي في القطاع»، متابعا: «تشدد الإمارات على أنه عند تشكيل حكومة فلسطينية تلبي آمال وتطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق وتتمتع بالنزاهة والكفاءة والاستقلال، فإن الدولة ستكون على أتم الاستعداد لتقديم كل أشكال الدعم لتلك الحكومة». في سياق آخر، أعلنت رئاسة جنوب إفريقيا أنها طلبت من محكمة العدل الدولية إصدار أمر عاجل بحماية الفلسطينيين بعد هجوم إسرائيل على رفح، ووقف الهجوم العسكري على المدينة فوراً، ودعت المجتمع الدولي وحلفاء إسرائيل إلى «عدم غض الطرف عن الإبادة الجماعية المستمرة» فيما اشادت أطراف فلسطينية بانضمام ليبيا الى القضية.

بايدن: وقف إطلاق النار في غزة ممكن غداً إذا أفرجت حماس عن الرهائن..

الراي... أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، السبت، أنّ وقف إطلاق النار ممكن «غداً» في الحرب الدائرة بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس إذا أفرجت حماس عن الرهائن الذين تحتجزهم في قطاع غزة. وخلال حفل لجمع التبرّعات أقيم خارج سياتل في منزل مدير تنفيذي سابق في شركة مايكروسوفت، قال بايدن بعد أن تجنّب الخوض في هذا الموضوع في ثلاث مناسبات مماثلة الجمعة، إنّه «إذا أطلقت حماس سراح الرهائن فسيكون هناك وقف لإطلاق النار غداً». وأضاف أمام حشد من نحو مئة شخص «قالت إسرائيل إن الأمر يعود إلى حماس، إذا أرادوا أن يفعلوا ذلك، يمكننا إنهاء الأمر غدا. ووقف إطلاق النار سيبدأ غدا».

تصويت كاسح في الأمم المتحدة..وتأكيد عربي على «المسؤولية التاريخية» لمجلس الأمن..

العالم ينبذ إسرائيل.. 143 دولة مع «فلسطين»..

الراي... نيويورك - وكالات - مع استمرار آلة الحرب الوحشية الإسرائيلية في حصد المزيد من أرواح سكان غزة، صوتت 143 دولة من إجمالي 193 على تأييد «عضوية كاملة» لـ«فلسطين» في الأمم المتحدة، في خطوة رمزية أثارت غضب الدولة العبرية وأظهرت حقيقة أنها دولة «منبوذة»، فيما لاقت ترحيباً عربياً وإسلامياً واسعين. واعتُمد مشروع القرار الذي قدّمته الإمارات، بغالبيّة ساحقة من 143 صوتاً، مقابل معارضة 9 (الولايات المتحدة، إسرائيل، المجر، جمهوريّة التشيك، الأرجنتين، بالاو، ناورو، ميكرونيزيا وبابوا غينيا الجديدة)، وامتناع 25 عن التصويت (من بينها كندا والمملكة المتحدة والكثير من أعضاء الاتحاد الأوروبي المنقسم، مثل ألمانيا وإيطاليا).

«حقوق إضافية»

ويعتبر القرار أنّ «فلسطين مؤهّلة لعضويّة الأمم المتحدة وفقاً للمادّة 4 من الميثاق، وبالتالي ينبغي قبولها عضواً في الأمم المتحدة»، كما يوصي مجلس الأمن بـ«إعادة النظر في المسألة بشكل إيجابي». ويمنح القرار الفلسطينيين بعض الحقوق الإضافيّة للحصول على مقعد بين الدول الأعضاء، لكن في ظلّ غياب انضمام فعلي عرقلته الولايات المتحدة باستخدامها «الفيتو» في مجلس الأمن بشكل مستمر. كما يسمح لفلسطين بتقديم مقترحات وتعديلات وإثارة الاقتراحات الإجرائية خلال اجتماعات الأمم المتحدة من دون المرور بدولة ثالثة، وهو ما لم يكن بوسعها القيام به من قبل بوصفها دولة مراقب منذ العام 2012.

«الفيتو»

ويتطلّب منح العضويّة الكاملة، قبل التصويت في الجمعيّة العامة بغالبيّة الثلثين، توصية إيجابيّة من مجلس الأمن. لكنّ الولايات المتحدة استخدمت حقّ النقض (الفيتو) ضدّ مشروع قرار بهذا الشأن في 18 أبريل الماضي. ورغم أنّ الجمعية العامّة لا يمكنها تجاوز هذا «الفيتو»، قرّر الفلسطينيون التوجّه إلى الدول الأعضاء الـ193 ليُثبتوا بذلك أنّه من دون «الفيتو» الأميركي كانوا ليحصلوا على غالبيّة الثلثين اللازمة للمصادقة على العضويّة. وفيما أثار القرار غضب إسرائيل، أكدت وزارة الخارجيّة الفلسطينيّة أنه «يؤكّد أنّ فلسطين تستوفي كل الشروط الواردة في ميثاق الأمم المتحدة (...) وبذلك فإنّها تستحقّ ومؤهّلة للحصول على العضويّة الكاملة في الأمم المتحدة». من جهته، قال مندوب الإمارات محمد عيسى أبو شهاب، في تصريح باسم الدول العربيّة، إنّ هذا القرار «سيترك أثراً مهماً على مستقبل الشعب الفلسطيني»، رغم أنّه «لا يمثّل في حدّ ذاته إنصافاً لدولة فلسطين لأنّها، وإن مُنِحت حقوقاً إضافيّة، ستبقى دولة مراقبة لا تتمتّع بحقّ التصويت في الجمعيّة العامّة أو الترشّح لهيئات الأمم المتحدة». وفي حين دعت السعودية الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي إلى التحلي بـ«مسؤوليتهم التاريخية» وعدم معارضة «الحق الأخلاقي والقانوني» للشعب الفلسطيني، جددت قطر موقفها الثابت والداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وفيما أكدت البحرين على «وقف فوري ودائم وشامل لإطلاق النار في غزة وإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين»، شددت عُمان على أن «الغالبية العالمية تناشد مجلس الأمن الاعتراف بدولة فلسطين وهو السبيل العملي الذي سيمهد الطريق لحل الدولتين وإحلال السلام العادل وفقاً لقرارات الشرعية الدولية». إلى ذلك، اعتبرت مصر أن «القرار التاريخي» بمثابة تجسيد لواقع وحقيقة تاريخية على الأرض واعتراف بحقوق شعب عانى لنحو سبعة عقود من الاحتلال الأجنبي. وفي عمان، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي «وقفت غالبية دول العالم إلى جانب العدالة، وأيدت عضوية الفلسطينيين في الأمم المتحدة في قرار يثبت بشكل إضافي أن إسرائيل أصبحت دولة منبوذة». بدوره، قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط، إن «الاعتراف بالدولة الفلسطينية ونيلها العضوية الكاملة في الأمم المتحدة يمثلان خطوة مهمة على هذا الطريق تضع فلسطين في المكانة التي تستحقها وتعكس واقع أهليتها للحصول على دولة مستقلة».

«حماس»

في المقابل، اعتبر وزير الخارجيّة الإسرائيلي يسرائيل كاتس أنّ التصويت يبعث رسالة إلى حركة «حماس» مفادها أنّ «العنف يؤتي ثماره». من جانبه، قال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان من على منبر المنظمة الدوليّة «هذا الأمر يثير الاشمئزاز»، متهماً الجمعيّة العامّة بـ«إعطاء حقوق دولة لكيان يُسيطر أساساً عليه إرهابيّون جزئياً». وأضاف: «أنتم تُمزّقون ميثاق الأمم المتحدة، عار عليكم!»، مُمرِّراً نصّ ميثاق الأمم المتحدة عبر آلة تقطيع الورق، ثم رفع صورة لرئيس «حماس» في غزة يحيى السنوار كتب عليها «الرئيس السنوار... دولة حماس الإرهابية... برعاية الأمم المتحدة».

الإمارات تستنكر دعوة نتنياهو للمشاركة في إدارة غزة

استنكرت الإمارات، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في شأن «دعوة الدولة للمشاركة في إدارة مدنية لقطاع غزة القابع تحت الاحتلال». وقال وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد في صفحته على منص «إكس»، أمس، «تشدد الإمارات على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي لا يتمتع بأي صفة شرعية تخوله باتخاذ هذه الخطوة، كما ترفض الدولة الانجرار خلف أي مخطط يرمي لتوفير الغطاء للوجود الإسرائيلي في قطاع غزة». و«أضاف تؤكد الإمارات على أنه عندما يتم تشكيل حكومة فلسطينية تلبي آمال وطموحات الشعب الفلسطيني الشقيق وتتمتع بالنزاهة والكفاءة والاستقلالية، فإن الدولة ستكون على أتم الاستعداد لتقديم كل أشكال الدعم لتلك الحكومة».

عملية رفح قد تستغرق شهرين... ووقفها مرهون بـ«الهدنة»

أصدر جيش الاحتلال، أمس، أوامر للسكان في المزيد من مناطق رفح بالإخلاء، فيما قدرت مصادر إسرائيلية أن تستمر العملية العسكرية في المدينة نحو شهرين. وذكر الجيش أنه طلب إخلاء مناطق في رفح التي احتل معبرها منذ 6 أيام، والتوجه إلى المنطقة الإنسانية الموسعة في المواصي بخان يونس، مضيفاً أن «نحو 300 ألف» شخص نزحوا من الأحياء الشرقية لرفح. كما طلب إخلاء مناطق جباليا وأحياء الشعشاعة وتل الزعتر ومشروع بيت لاهيا ومخيم جباليا وعزبة ملين والروضة والنزهة والجرن والنهضة والنهضة - الزهور، رداً على محاولة «حماس» استعادة صفوفها شمال القطاع. ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن المصادر أن «العملية ستكون على مراحل بحيث يمكن وقفها بأي لحظة حال التوصل لاتفاق لتبادل الأسرى (مع حركة حماس)». إلى ذلك، قال مصدر رفيع المستوى، إن مصر رفضت التنسيق مع إسرائيل لدخول المساعدات من معبر رفح بسبب التصعيد «غير المقبول» وحملتها مسؤولية تدهور أوضاع غزة، بحسب ما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية». وانتهت مفاوضات الهدنة في القاهرة من دون اتفاق، بعد أن زعمت إسرائيل أن الاقتراح الذي قدمه وسطاء قطريون ومصريون يتضمن بنوداً غير مقبولة. وفي السياق، أكد مسؤولان إسرائيليان أن رئيس «حماس» يحى السنوار «لا يختبئ في رفح»، لكنه قد يكون في أحد أنفاق خان يونس شمال رفح. فلسطينياً، ذكرت وزارة الصحة في القطاع، أنها عثرت على 80 جثة في 3 مقابر جماعية بساحات مجمع الشفاء الطبي. من جهة أخرى، أعلنت «حماس»، أمس، وفاة الأسير نداف بوبلويل، الذي يحمل الجنسية البريطانية، بعد استهداف إسرائيلي لمكان احتجازه قبل شهر و«عدم تلقيه الرعاية الطبية». ونشرت «كتائب القسام»، الذراع العسكرية لـ«حماس»، أمس، مقطعاً مصوراً للرجل واسمه نداف بوبلويل (51 عاماً)، بلغت مدته 11 ثانية، وأرفق بنص باللغتين العربية والعبرية وهو يقول قبل وفاته: «الوقت ينفد. حكومتكم تكذب»...

الجيش الإسرائيلي يأمر السكان في المزيد من مناطق شرق رفح بالإخلاء

الراي.. قال المتحدث باللغة العربية باسم الجيش الإسرائيلي عبر منصة «إكس» إن الجيش أصدر اليوم السبت أوامر للسكان في المزيد من مناطق مدينة رفح بقطاع غزة بالإخلاء والتوجه إلى «المنطقة الإنسانية الموسعة» في المواصي.

الأردن: التصويت الأممي في شأن الفلسطينيين يثبت أن إسرائيل «منبوذة»

الراي.. اعتبر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة بتأييد العضوية الكاملة لدولة فلسطين «يثبت إن إسرائيل أصبحت دولة منبوذة». وكتب الصفدي على منصة إكس ليل السبت «مع تواصل العدوان الإسرائيلي الهمجي على 2,3 مليون فلسطيني في غزة، وقفت غالبية دول العالم إلى جانب العدالة اليوم، وأيدت عضوية الفلسطينيين في الأمم المتحدة في قرار يثبت بشكل إضافي أن إسرائيل أصبحت دولة منبوذة». واضاف «نشكر كل من اتخذ هذا الموقف». بدورها، اعتبرت وزارة الخارجية في بيان أن القرار «يعكس إجماعاً دولياً حول حق دولة فلسطين في العضوية الكاملة في الأمم المتحدة»، داعية مجلس الأمن الدولي إلى «إعادة النظر في طلب عضوية فلسطين... دون إبطاء». ويعتبر مشروع القرار الذي قدمته الإمارات واعتُمد الجمعة بغالبية 143 صوتا ومعارضة 9 وامتناع 25 عن التصويت أن «فلسطين مؤهلة لعضوية الأمم المتحدة وفقا للمادة 4 من الميثاق، وبالتالي ينبغي قبولها عضوا في الأمم المتحدة»....

أبو الغيط يرحب بقرار الأمم المتحدة في شأن عضوية فلسطين: يشير بوضوح لبوصلة الإرادة العالمية

الراي.. رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، اليوم السبت، بالقرار الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة ويوصي مجلس الأمن الدولي بإعادة النظر بشكل إيجابي في عضوية فلسطين بالمنظمة الدولية. وقال أبوالغيط في بيان إن التصويت الكاسح لصالح القرار يشير بوضوح لبوصلة الإرادة العالمية ولاتجاه الرأي العام الدولي مضيفا أن الصوت القادم من الجمعية العامة للامم المتحدة كان عاليا وواضحا بحيث يصعب على أي طرف أن يصم آذانه عنه أو يتغافل عن دلالته. ودعا «الدول المقتنعة» بحل الدولتين الى تسريع الخطى لتحويل هذه الرؤية إلى واقع مؤكدا أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية ونيلها العضوية الكاملة في الأمم المتحدة يمثلان خطوة مهمة على هذا الطريق تضع فلسطين في المكانة التي تستحقها وتعكس واقع أهليتها للحصول على دولة مستقلة. وأوضح أبوالغيط أن نيل فلسطين العضوية الكاملة بالامم المتحدة يعد رسالة بأحقية الفلسطينيين في الحصول على دولة مستقلة في وقت يتعرضون لمأساة متكاملة الأركان ويشعرون بأن العالم عاجز عن وقف المذبحة التي ترتكب بحقهم. وأشار إلى أن رد الفعل المتعجرف لممثلي كيان الاحتلال الاسرائيلي على الصوت الكاسح الذي عبرت عنه الجمعية العامة للامم المتحدة يعكس حقيقة موقف الاحتلال من قواعد النظام الدولي ونظرته للمنظمة الأممية. وأكد أبوالغيط أهمية استمرار الضغوط الديبلوماسية من كافة الدول الفاعلة لإحراج الأطراف التي مازالت توافر الغطاء السياسي للاحتلال الاسرائيلي داخل المنظمة الأممية وبالأخص في مجلس الأمن. وينص القرار الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الجمعة بأغلبية ساحقة على أن الفلسطينيين لديهم الأهلية الكاملة لينالوا العضوية الكاملة في المنظمة الأممية.

برنامج الأغذية العالمي: المساعدات لم تصل إلى غزة منذ 3 أيام

الراي.. قال برنامج الأغذية العالمي، اليوم السبت، إن المساعدات لم تصل إلى قطاع غزة من المعابر الجنوبية منذ ثلاثة أيام، محذراً من توقف عملياته بينما ينفد الغذاء من السكان.وفي سياق متصل، قال المدير القُطري لبرنامج الأغذية العالمي في فلسطين، ماثيو هولينغورث، على حسابه عبر منصة «إكس، الخميس، إن»عملياتنا في غزة ستتوقف حال عدم توافر إمدادات الغذاء والوقود، أصبح من الصعب الوصول إلى مستودعنا الرئيسي بمدينة رفح جنوبي القطاع". وأشار إلى أن مخبزاً واحداً فقط لا يزال يعمل، كما لم تدخل أي مساعدات من معابر جنوب القطاع منذ يومين. وفي غضون ذلك، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، السبت إن نحو 150 ألف شخص فروا، منذ يوم الاثنين، من رفح بحثا عن أماكن آمنة. من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إن قرابة 300 ألفا من سكان غزة انتقلوا، حتى الآن، نحو المنطقة الإنسانية في المواصي. وأكد الجيش الإسرائيلي أن نحو 300 ألف شخص نزحوا من شرق رفح، جنوبي قطاع غزة. وكانت إسرائيل أمرت، يوم السبت، بعمليات إخلاء جديدة في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة في إطار استعداداتها لتوسيع عملياتها، قائلة إنها تتحرك أيضا إلى منطقة في شمال غزة حيث أعادت حماس تنظيم صفوفها. وتدور اشتباكات عنيفة في أنحاء القطاع بين القوات الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية على مشارف رفح، مما يجعل الوصول إلى معابر المساعدات الحيوية القريبة غير ممكن وأجبر أكثر من 110 ألف شخص على الفرار شمالا.

مصر والأردن والإمارات تواصل عمليات إسقاط المساعدات على غزة

الجريدة...واصلت القوات الجوية المصرية اليوم السبت طلعاتها اليومية بالتعاون مع نظيرتها من الإمارات لتنفيذ أعمال الإسقاط الجوي المكثف لعشرات الأطنان من المساعدات الغذائية ومواد الإغاثة العاجلة على شمال قطاع غزة. وذكر المتحدث باسم الجيش المصري العقيد أركان حرب غريب عبدالحافظ في بيان أن عمليات الاسقاط الجوي اليوم تأتي بالتزامن مع تنفيذ عدد من الطلعات الجوية بالتعاون مع الأردن وعدد من الدول الصديقة والشقيقة المشاركة بالتحالف الدولي لتقديم مساعدات إنسانية على المناطق المتضررة في شمال غزة. وأشار إلى أن عمليات الاسقاط الجوي تأتي استكمالاً للجهود والمساعي المصرية على كافة الأصعدة لحث المجتمع الدولي على الاضطلاع بمسؤولياته تجاه إنفاذ المساعدات الإغاثية على قطاع غزة بصورة كافية ومستدامة والعمل على وقف الحرب ومنع اتساع دائرة الصراع في المنطقة. وأوضح أن تلك العمليات تأتي أيضاً استمراراً لجهود مصر الداعمة للشعب الفلسطيني بالتعاون مع كافة الأطراف والقوى الدولية لنزع فتيل الأزمة الراهنة والوصول إلى هدنة شاملة داخل قطاع غزة لإنهاء المأساة الإنسانية الشديدة الصعوبة التى يواجهها المواطنون الفلسطينيون بقطاع غزة.

بدلا من اجتياح رفح.. الولايات المتحدة تعرض على إسرائيل "مساعدة قيمة"

الحرة / ترجمات – واشنطن... نحو 1.3 مليون فلسطيني يحتمون في رفح بعد أن فروا من أجزاء أخرى من غزة

في إطار محاولات الولايات المتحدة لمنع إسرائيل من شن هجوم بري شامل على رفح، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، ستُقدم لإسرائيل "مساعدة قيمة" إذا تراجعت عن اجتياح رفح. وأوضحت الصحيفة أن هذه المساعدة ستشمل تقديم معلومات استخباراتية حساسة لمساعدة الجيش الإسرائيلي على تحديد موقع قادة حركة حماس والعثور على أنفاق الحركة المخفية، وفقًا لأربعة مصادر مطلعة. ووفقا للصحيفة، عرض المسؤولون الأميركيون أيضًا المساعدة في توفير الآلاف من الملاجئ حتى تتمكن إسرائيل من بناء مدن الخيام، وكذلك المساعدة في بناء أنظمة توصيل الغذاء والماء والدواء، حتى يتمكن الفلسطينيون الذين تم إجلاؤهم من رفح من الحصول على مكان صالح للعيش فيه، حسبما قال المسؤولون الأميركيون الذين رفضوا الكشف عن هوياتهم. وأوضحت الصحيفة أن بايدن وكبار مساعديه قدموا مثل هذه العروض على مدى الأسابيع القليلة الماضية على أمل إقناع إسرائيل بتنفيذ عملية محدودة وموجهة بشكل أكبر في جنوب مدينة غزة، حيث يحتمي حوالي 1.3 مليون فلسطيني بعد أن فروا من أجزاء أخرى من غزة بأوامر إسرائيلية. وتعهدت إسرائيل بالدخول إلى رفح "بالقوة المفرطة"، واتخذ رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، الأسبوع الجاري، عدداً من الخطوات التي أثارت مخاوف في البيت الأبيض من إمكانية تنفيذ الاجتياح الموعود منذ فترة طويلة. وذكرت الصحيفة أن مسؤولي الإدارة الأميركية، بما في ذلك خبراء من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، أخبروا إسرائيل أن الأمر سيستغرق عدة أشهر لنقل آمن لمئات الآلاف من الفلسطينيين الذين يعيشون الآن في ظروف متهالكة وغير صحية في رفح. ويختلف المسؤولون الإسرائيليون مع هذا التقييم. ويشدد مساعدو بايدن لنظرائهم الإسرائيليين، بحسب الصحيفة، على أنه لا يمكن نقل الفلسطينيين ببساطة إلى أجزاء قاحلة أو تتعرض للقصف في غزة، لكن يجب على إسرائيل توفير البنية التحتية الأساسية، بما في ذلك المأوى والغذاء والمياه والدواء وغيرها من الضروريات، حتى يتمكن أولئك الذين يتم إجلاؤهم من الحصول على المساعدة من أجل ظروف معيشية أفضل وألا يتعرضوا ببساطة لمزيد من المجاعة أو المرض. ويقدم خبراء من مختلف قطاعات الحكومة الأميركية المشورة لنظرائهم الإسرائيليين بتفصيل كبير حول كيفية تطوير وتنفيذ مثل هذه الخطة الإنسانية، وصولاً إلى مستوى عدد الخيام وكمية المياه اللازمة لمناطق محددة، وفقًا لما قالته العديد من المصادر المطلعة على الأمر للصحيفة. وقالت جماعات الإغاثة إن إجلاء الناس بأمان من رفح يكاد يكون مستحيلا نظرا للظروف السائدة في بقية أنحاء غزة. وترى الصحيفة أن تلك المحادثات المفصلة والحساسة على نحو غير عادي تسلط الضوء على المخاطر الهائلة التي تواجه كلاً من إسرائيل والولايات المتحدة في الوقت الذي يستعد نتانياهو لاجتياح رفح، آخر مدينة في غزة لم تدمرها الهجمات الإسرائيلية. وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن إسرائيل أصبحت معزولة بشكل متزايد خلال حرب غزة التي استمرت سبعة أشهر، والتي أسفرت عن مقتل ما يقرب من 35 ألف فلسطيني، وقد تعرض بايدن لانتقادات هائلة في الداخل والخارج لدعمه لها. ويؤكد القادة الإسرائيليون أنهم يجب أن يجتاحوا رفح لإنهاء مهمة القضاء على حماس، التي هاجمت إسرائيل، في 7 أكتوبر، وقتلت حوالي 1200 شخص. لكن الصحيفة ذكرت أن تدمير شبكة الأنفاق الواسعة في المدينة، حيث يتمركز العديد من قادة حماس ومسلحيها، من شأنه أن يعرض عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين للخطر. ودفع ذلك المسؤولين الأميركيين، بحسب الصحيفة، إلى الحث على خطة إخلاء واسعة النطاق ومعقدة بشكل مفرط باعتبارها الخيار الأفضل، حتى وهم يدفعون بشكل عاجل من أجل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس. وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية للصحيفة: "لدينا مخاوف جدية بشأن الطريقة التي اتبعت بها إسرائيل هذه الحملة، ويمكن أن يصل كل ذلك إلى ذروته في رفح". ويعمل المسؤولون الأميركيون الآن بشكل وثيق مع مصر لإيجاد وقطع الأنفاق التي تعبر الحدود بين مصر وغزة في منطقة رفح، والتي استخدمتها حماس لتجديد مواردها العسكرية، وفقًا لما قاله شخصان مطلعان على المناقشات. لـ"واشنطن بوست". ووفقا للصحيفة، جاءت العروض الأميركية خلال المفاوضات التي جرت على مدى الأسابيع السبعة الماضية بين كبار المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين حول حجم ونطاق العملية في رفح. لكنها أشارت إلى أنه ليس من الواضح بعد ما إذا كانت إسرائيل ستستجيب للتحذيرات الأميركية المتكررة بعدم شن غزو بري واسع النطاق. وكان الرئيس الأميركي جو بايدن جمد شحنة قنابل متطورة لإسرائيل، وهدد حكومة نتانياهو بتجميد شحنات مستقبلية في حال اجتياح رفح، لكن التهديدات الإسرائيلية بالمضي قدما في العملية لم تتوقف.

قادة حماس والأنفاق مقابل رفح.. عرض أميركي جديد لإسرائيل

دبي - العربية.نت.. على الرغم من التحذيرات الدولية والأممية من اجتياح مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة، ووسط تأكيد الأمم المتحدة عدم وجود أماكن آمنة في كامل القطاع يلجأ إليها النازحون من رفح، طالبت إسرائيل بإخلاء المزيد من الأحياء في المدينة.

مساعدة أميركية

فقد أصدر الجيش الإسرائيلي السبت، ما وصفه بالتحذير الخطير، داعياً السكان والنازحين في مخيمات رفح والشابورة والأحياء الأداري، والجنينة وخربة العدس في بلوكات 6, 7, 8, 9, 17, 25, 26, 27 و 31 إلى إخلائها فورا، كونها "مناطق قتال خطيرة"، وفق تعبيره. ولعل هذا التطور قد دق ناقوس الخطر، ودفع الولايات المتحدة للتدخل مجدداً لوقف العملية، حيث أفادت 4 مصادر مطلعة بأن واشنطن عرضت على تل أبيب تقديم معلومات استخباراتية حساسة لمساعدتها على تحديد موقع قادة حماس والعثور على الأنفاق، مقابل التراجع عن عملية اجتياح واسع لرفح، وفقاً لصحيفة "واشنطن بوست". وأفاد التقرير بأن المساعدة الأميركية ستشمل تقديم معلومات استخباراتية حساسة لمساعدة الجيش الإسرائيلي على تحديد موقع قادة حركة حماس والعثور على أنفاق الحركة المخفية. أيضاً كشف أن المساعدة ستعمل على توفير الآلاف من الملاجئ حتى تتمكن إسرائيل من بناء مدن الخيام والمساعدة في بناء أنظمة توصيل الغذاء والماء والدوا. وأضافت الصحيفة أن هذه المساعدات تهدف إلى تمكين الفلسطينيين الذين تم إجلاؤهم من رفح من الحصول على مكان صالح للعيش، حسبما قال المسؤولون الأمريكيون. كما أوضح التقرير أن العروض الأميركية جاءت خلال المفاوضات التي جرت على مدى الأسابيع الماضية بين كبار المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين حول حجم ونطاق العملية في رفح.

توسيع العمليات والخط الأحمر

أتت تلك التطورات بعدما أفادت مصادر مطلعة أمس بأن الحكومة الإسرائيلة المصغرة اتخذت قرارا "بتوسيع عملياتها العسكرية في رفح، بشكل محدود"، بما لا يتجاوز الخط الأحمر الذي رسمته الولايات المتحدة سابقا. وتعهدت إسرائيل بالدخول إلى رفح "بالقوة المفرطة"، واتخذ رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، الأسبوع الجاري، عدداً من الخطوات التي أثارت مخاوف في البيت الأبيض من إمكانية تنفيذ الاجتياح الموعود منذ فترة طويلة. فيما فر أكثر من 110 آلاف من الفلسطينيين من المدينة المكتظة بالنازحين منذ الاثنين الماضي. يذكر أن ملف اجتياح غزة الذي تتمسك إسرائيل به من أجل "هزيمة حماس"، وفق اعتقادها، كان وتر العلاقة مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بشكل غير مسبوق منذ تفجر الحرب يوم السابع من أكتوبر الماضي.

المجلس الأوروبي: الأوامر بإجلاء المدنيين من رفح "غير مقبولة"

دبي - العربية.نت.. شدد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال السبت على أن أوامر إسرائيل بإجلاء المدنيين الفلسطينيين الذين نزحوا إلى مدينة رفح الواقعة أقصى جنوب قطاع غزة "غير مقبولة". وكتب ميشال على منصة "إكس": "ندعو الحكومة الإسرائيلية إلى احترام القانون الإنساني الدولي ونطالبها بعدم تنفيذ عملية برية في رفح".

"تحذير خطير"

يشار إلى أنه على الرغم من التحذيرات الدولية والأممية من اجتياح مدينة رفح، ووسط تأكيد الأمم المتحدة عدم وجود أماكن آمنة في كامل قطاع غزة يلجأ إليها النازحون من رفح، طالبت إسرائيل بإخلاء المزيد من الأحياء في المدينة. فقد أصدر الجيش الإسرائيلي، بوقت سابق السبت، ما وصفه بـ"التحذير الخطير"، داعياً السكان والنازحين في مخيمات رفح والشابورة والأحياء الإداري، والجنينة وخربة العدس في بلوكات 6, 7, 8, 9, 17, 25, 26, 27 و 31 إلى إخلائها فوراً، كونها "مناطق قتال خطيرة"، وفق تعبيره.

"قوة شديدة"

كما أكد أن قواته "ستعمل بقوة شديدة ضد المنظمات الإرهابية في تلك المناطق"، في إشارة إلى عناصر حماس. وحذر من الاقتراب من الجدار الأمني. فيما أوضح مراسل "العربية/الحدث" أن تلك المناطق تقع في شرق المدينة، لافتاً إلى أن آلاف المدنيين فروا منذ صباح السبت من وسط المدينة وشرقها أيضاً نحو المواصي وخان يونس، تحت القصف الإسرائيلي. وأشار إلى أن الوضع مزرٍ، وسط تدفق عشرات الجرحى إلى المستشفى الكويتي.

"توسيع العمليات العسكرية بشكل محدود"

أتت تلك التطورات بعدما أفادت مصادر مطلعة الجمعة بأن الحكومة الإسرائيلية المصغرة اتخذت قراراً بـ"توسيع عملياتها العسكرية في رفح، بشكل محدود"، بما لا يتجاوز الخط الأحمر الذي رسمته الولايات المتحدة سابقاً. ونزح ما يناهز 300 ألف شخص من الأحياء الشرقية لمدينة رفح، مذ إصدار أوامر بإخلائها في السادس من مايو، حسب الجيش الإسرائيلي. يذكر أن ملف اجتياح غزة الذي تتمسك إسرائيل به من أجل "هزيمة حماس"، وفقاً لاعتقادها، كان قد وتر العلاقة مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بشكل غير مسبوق منذ تفجر الحرب يوم السابع من أكتوبر الفائت.

مفوض «الأونروا»: ادعاء وجود مناطق آمنة في رفح «كاذب ومضلل»

الشرق الاوسط...بدوره قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إن أوامر الإخلاء التي تصدرها السلطات الإسرائيلية تجبر الناس في رفح جنوب قطاع غزة على الفرار لأي مكان. وأضاف عبر منصة «إكس»: «منذ بدء الحرب نزح معظم الناس في غزة عدة مرات بمعدل مرة كل شهر في المتوسط». وأضاف: «بعض سكان غزة ليس أمامهم خيار سوى البقاء في مراكز إيواء الأونروا التي تم قصفه»"، مشيراً إلى أن «الادعاء بوجود مناطق آمنة كاذب ومضلل، لا يوجد مكان آمن في غزة».

بوريل يندد بإجبار المدنيين على إخلاء رفح إلى مناطق غير آمنة

بروكسل: «الشرق الأوسط».. قال مسؤول السياسة الخارجية والشؤون الأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إنه «لا يمكن التهاون» مع إجبار المدنيين على إخلاء رفح جنوب قطاع غزة إلى مناطق غير آمنة. وأضاف عبر منصة «إكس»، أن «إسرائيل ملزمة بموجب القانون الدولي بتوفير الحماية للمدنيين». وقال: «نواصل حث إسرائيل على عدم المضي في عملية برية في رفح وهو الأمر الذي سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الشديدة بالفعل».

300 ألف نزحوا من رفح

عودة القتال إلى شمال القطاع... وتكثيف البحث عن السنوار

الشرق الاوسط..رام الله: كفاح زبون.. مع توسيع العمليات العسكرية في رفح بجنوب غزة، تصاعدت موجات النزوح المكثف لمئات آلاف السكان الذين اضطروا إلى الانتقال مجدداً إلى مناطق قريبة، مثل دير البلح وخان يونس. وأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، أن نحو 300 ألف شخص نزحوا من الأحياء الشرقية لرفح، منذ أن أصدر أوامره بإخلائها، في 6 مايو (أيار)، مع بدء الهجوم البري. وانضمت أوروبا مجدداً أمس إلى الولايات المتحدة في رفض الهجوم الإسرائيلي على رفح، إذ اعتبر رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، على منصة «إكس»، أن الأوامر بإجلاء المدنيين من المدينة «غير مقبولة». وأضاف: «ندعو الحكومة الإسرائيلية إلى احترام القانون الإنساني الدولي ونطالبها بعدم تنفيذ عملية برية في رفح». وفي الأثناء، عاد القتال إلى مناطق في شمال القطاع؛ حيث احتدمت الاشتباكات بين الجيش الإسرائيلي والمقاتلين الفلسطينيين في حي الزيتون، وسط مزاعم إسرائيلية بقتل 30 مسلحاً في الحي الذي يُعتبر من أكبر أحياء مدينة غزة. وأعلن الجيش الإسرائيلي أيضاً أنه يستعد لمهاجمة جباليا وبيت لاهيا، مطالباً السكان بالمغادرة فوراً، وذلك عبر إلقاء بيانات وإرسال رسائل نصية قصيرة على الهواتف. وقال متحدث باسم جيش الاحتلال إن حركة «حماس» تحاول إعادة بناء قدراتها العسكرية في جباليا و«نحاول منع ذلك». إلى ذلك، كثّفت القوات الإسرائيلية بحثها عن زعيم «حماس» في غزة، يحيى السنوار، الذي تتهمه إسرائيل بالوقوف خلف هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، فيما قال مسؤولان إسرائيليان إنهما لا يعتقدان أنه موجود أصلاً في مدينة رفح. وأضاف المسؤولان لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل» أنهما يرجحان وجود السنوار في خان يونس. وبعد 7 أشهر من الحرب الطاحنة في غزة ومقتل 35 ألف فلسطيني، بينهم قيادات في «حماس»، لا يزال الوصول للسنوار ونائبه محمد الضيف هدفاً رئيسياً لإسرائيل.

«كناري ميشن»... سلاح إسرائيل لاستهداف الطلاب المناصرين للفلسطينيين

واشنطن: «الشرق الأوسط».. بعد أسابيع من مشاركتها في احتجاج مؤيّد للفلسطينيين، تلقت الطالبة الأميركية من أصل مصري، ليلى سيد، رسالة نصية من صديقة تلفت انتباهها إلى موقع إلكتروني يعرض بيانات الأشخاص الذين يقول إنهم يشجعون على كراهية اليهود وإسرائيل. وكتبت صديقة ليلى إليها في رسالتها الهاتفية تقول: «أعتقد أنهم عثروا عليك في أثناء الاحتجاج». وعندما زارت ليلى الموقع الذي يحمل اسم «كناري ميشن»، وجدت صورة لها في احتجاج شاركت فيه في 16 أكتوبر (تشرين الأول) بجامعة بنسلفانيا، مع أسهم حمراء تشير إليها بين المحتجين. وتضمن المنشور اسمها والمدينتين اللتين تعيش فيهما، وتفاصيل عن دراستها وروابط حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. ونشر موقع «كناري ميشن» في وقت لاحق صورة لليلى على حسابَيْه على منصتي «إكس» و«إنستغرام»، تحت عنوان «مدافعة عن جرائم الحرب التي ارتكبتها (حماس)»، في إشارة إلى الهجوم الذي شنَّته الحركة الفلسطينية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) على بلدات إسرائيلية، والذي ذكرت إحصاءات إسرائيلية أنه تسبب في مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة. ورداً على هذا الهجوم، شنت إسرائيل حملة عسكرية على قطاع غزة أدَّت، وفقاً للسلطات الصحية في غزة، إلى مقتل ما يقرب من 35 ألف فلسطيني. وتدفقت التعليقات على المنشور من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي. وكتب أحد الأشخاص على منصة «إكس» قائلاً: «لا يوجد مستقبل لهذه القذرة». وكتب آخر: «مرشحة للترحيل إلى غزة». وتدعم ليلى القضايا الفلسطينية منذ فترة طويلة، بيد أنها قالت إنها كانت المرة الأولى التي تشارك فيها في احتجاج مؤيد للفلسطينيين في جامعة بنسلفانيا، ولم يشر الموقع إلى أي أنشطة أخرى لها. وقالت ليلى (20 عاماً) لوكالة «رويترز»: «رد فعلي كان صدمة كبيرة للوهلة الأولى... لم أكن هناك لأقول إنني أؤيد (حماس). ولم أكن هناك لأقول إنني أكره إسرائيل. كنت هناك لأقول إن ما يحدث في فلسطين خطأ». وردّاً على استفسار أُرسل عبر «كناري ميشن»، ذكر إيليا كاولاند المتحدث باسم شركة «جوفا 10» للعلاقات العامة ومقرها تل أبيب أن الموقع «يعمل على مدار الساعة» لمكافحة «موجة معاداة السامية» التي تجتاح الجامعات الأميركية والعالمية منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، بما يشمل الكشف عن الأشخاص الذين يؤيدون «حماس». ولم يرد كاولاند على أسئلة متعلقة بالملف الشخصي لليلى أو الإساءات الموجهة عبر الإنترنت ضد الأشخاص الذين يستهدفهم الموقع. ورغم أن الموقع يعتمد على بلاغات عن الأشخاص المؤيدين للفلسطينيين، قال كاولاند إن الموقع يتحقق مما ينشره، ويعتمد في ذلك على المصادر المتاحة للجمهور. ويعرض الموقع روابط لمنشورات الأشخاص المستهدفين على وسائل التواصل الاجتماعي وحديثهم في الفعاليات العامة ومقابلاتهم مع الصحافيين. ولم يرد مسؤولون من جامعة بنسلفانيا على أسئلة متعلقة بقضية ليلى. وقال المتحدث باسم الجامعة ستيف سيلفرمان لـ«رويترز»: «تركز الجامعة على ما فيه صالح جميع الأفراد»، مضيفاً أن المسؤولين يتواصلون لتقديم الدعم عندما يكون هناك أمر مثير للقلق.

صفحة موقع «كناري ميشن» على منصة «إكس»

وموقع «كناري ميشن» واحد من أقدم وأبرز مجموعات الدعم الرقمية التي كثفت حملاتها للكشف عن الأشخاص الذين ينتقدون إسرائيل منذ اندلاع أحدث موجة من الصراع، وهو ما يؤدي غالباً إلى تعرُّض هؤلاء الأشخاص لمضايقات على غرار ما تعرضت له ليلى. ويُخفي الأشخاص المسؤولون عن إدارة الموقع هوياتهم ومواقعهم ومصادر تمويلهم. واستعرضت «رويترز» بعض الرسائل المسيئة والهجمات الموجهة عبر الإنترنت إلى عشرات الأشخاص الذين استهدفهم الموقع منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول). واتهم الموقع أكثر من 250 طالباً وأكاديمياً أميركياً بدعم الإرهاب أو نشر معاداة السامية والكراهية لإسرائيل منذ بداية أحدث موجة من الصراع في غزة، وفقاً لاستعراض «رويترز» لما هو منشور على الموقع. ومن بين المستهدفين أعضاء بارزون في جماعات حقوقية فلسطينية وأشخاص محتجزون بتهم مثل تعطيل حركة المرور والهجوم على طالب يهودي باللكم. وقال آخرون، مثل ليلى، إنهم بدأوا للتو الاشتراك في الأنشطة داخل الأحرام الجامعية، ولم تُوجَّه إليهم أي اتهامات بارتكاب أي جرائم. وتحدثت «رويترز» إلى 17 طالباً وطالبة، بالإضافة إلى باحث واحد من 6 جامعات أميركية أشار الموقع إليهم منذ هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول). ومن بينهم طلاب رددوا شعارات خلال الاحتجاجات وقادة جماعات أيدت تصريحات تقول إن إسرائيل تتحمل وحدها المسؤولية عن العنف، وأشخاص قالوا في منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي إن المقاومة المسلحة للفلسطينيين مبررة. وقال جميعهم، باستثناء واحد، إنهم تلقوا رسائل كراهية أو شاهدوا تعليقات لاذعة منشورة عنهم عبر الإنترنت. ودعت الرسائل التي اطلعت عليها «رويترز» إلى ترحيلهم أو طردهم من الجامعة، وبعضها دعا إلى اغتصابهم أو قتلهم. وظهرت في الأشهر القليلة الماضية عدة جماعات مؤيدة للفلسطينيين تستخدم أساليب مماثلة للكشف عن الأشخاص المدافعين عن إسرائيل. ومن بين هذه الجماعات حساب على منصة «إكس» يحمل اسم «ستوب زيونيست هيت» أو «أوقفوا الكراهية الصهيونية»، وموقع «ريفين ميشن»، وهو موقع إلكتروني أُطلق في ديسمبر (كانون الأول) على غرار «كناري ميشن» ويسلط الضوء على الأشخاص الذين يتهمهم بمعاداة الإسلام أو المساعدة في استمرار الفظائع ضد الفلسطينيين. ولم يرد موقع «ريفين ميشن» على طلبات التعليق. وقال حساب «ستوب زيونيست هيت» إنه يريد «التأكد من أن الرأي العام الأميركي على دراية بالخطر الذي يشكله التطرف الصهيوني».

شولتس: الهجوم البري على رفح سيكون «عملاً غير مسؤول»

برلين : «الشرق الأوسط».. قال المستشار الألماني أولاف شولتس، اليوم (السبت)، إن شن إسرائيل هجوماً برياً على مدينة رفح بجنوب قطاع غزة سيكون عملاً غير مسؤول وسيؤدي إلى خسائر فادحة في أرواح المدنيين. وأضاف شولتس، خلال فعالية تم بثها عبر الإنترنت ونظمتها مجموعة «آر إن دي» الألمانية الصحافية: «نعتقد أن الهجوم على رفح سيكون غير مسؤول ونحذر منه». وتابع شولتس: «لا نعتقد أن هناك أي نهج لا يؤدي في نهاية المطاف إلى خسائر لا تصدق في أرواح المدنيين الأبرياء»، مضيفاً أنه أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بذلك. وعلى الرغم من الضغوط الأميركية الشديدة والقلق الذي عبّر عنه السكان والمنظمات الإنسانية، قالت إسرائيل إنها ستواصل توغلها في رفح، حيث لجأ أكثر من مليون نازح خلال الحرب المستمرة منذ سبعة أشهر. ودعت إسرائيل، اليوم (السبت)، الفلسطينيين في المزيد من مناطق رفح إلى الإخلاء والتوجه إلى ما تسميها منطقة إنسانية موسعة في المواصي، في إشارة أخرى إلى أن الجيش سيمضي قدماً في خططه لشن هجوم بري.

مقتل 28 في قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة بقطاع غزة

بيروت: «الشرق الأوسط».. أفادت وسائل إعلام فلسطينية، السبت، بمقتل 28 شخصاً في مناطق متفرقة من قطاع غزة، إثر عمليات قصف إسرائيلية على تلك المناطق. ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن مصادر محلية، أن فرق الإنقاذ والدفاع المدني انتشلت 9 قتلى وعدداً من الجرحى بينهم طفلة جراء قصف منزل في مخيم دير البلح وسط قطاع غزة أدى لتدميره. وقالت إن طائرات إسرائيلية قصفت منزلاً آخر في حيّ الصبرة بمدينة غزة، ما أدى إلى مقتل 10 أشخاص على الأقل، وفق ما نقلته «وكالة أنباء العالم العربي». وفي وقت سابق اليوم، أفاد المركز الفلسطيني للإعلام بمقتل 9 أشخاص في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً من الصفيح في منطقة عريبة شمال مدينة رفح جنوب قطاع غزة. كانت وزارة الصحة في غزة قد أعلنت في وقت سابق من اليوم، ارتفاع عدد القتلى في الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي إلى 34 ألفاً و971 قتيلاً، بينما زاد عدد المصابين إلى 78 ألفاً و641 مصاباً. وقالت الوزارة في بيان إن 28 فلسطينياً قُتلوا وأصيب 69 آخرون جراء الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.

إسرائيل: نمنع «حماس» من إعادة بناء قدرات عسكرية في جباليا

مقتل جندي إسرائيلي في اشتباكات بقطاع غزة

بيروت: «الشرق الأوسط».. قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، السبت، إن القوات الإسرائيلية التي تعمل في جباليا بشمال قطاع غزة تمنع حركة «حماس» من إعادة بناء قدراتها العسكرية هناك. وأضاف المتحدث الأميرال، دانيال هاغاري، خلال مؤتمر صحافي: «رصدنا في الأسابيع الماضية محاولات من (حماس) لإعادة بناء قدراتها العسكرية في جباليا. ونحن نعمل هناك للقضاء على تلك المحاولات»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. وقال هاغاري إن القوات الإسرائيلية التي تعمل في حي الزيتون بمدينة غزة قتلت نحو 30 مسلحاً فلسطينياً. وفي وقت لاحق السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي أثناء القتال في حي الزيتون بقطاع غزة. وذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» أن الجندي القتيل يُدعى آرئيل تسايم (20 عاماً) ويحمل رتبة رقيب في الكتيبة 931 التابعة للواء نحال، مشيرة إلى أنه قُتل في تبادل لإطلاق النار مع عناصر من حركة «حماس». وأوضحت الصحيفة أنّ مقتل الجندي جاء بعد مقتل 4 آخرين إثر انفجار عبوة ناسفة في المنطقة ذاتها، قائلة إنه بذلك يرتفع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي في العملية البرية بقطاع غزة إلى 272 قتيلاً.

دعوات الإخلاء المتكررة بغزة... كيف تكشف فشل استراتيجية الحرب الإسرائيلية؟

لندن: «الشرق الأوسط».. ألقت الأوامر التي أصدرها الجيش الإسرائيلي، السبت، بإخلاء مناطق في شمال قطاع غزة وفي رفح بالجنوب، الضوء على عنصرين «لافتين» بشكل كبير يكشفان «نقاط الضعف في استراتيجية الحرب الإسرائيلية»، وفق ما ذكرته صحيفة «الغارديان» البريطانية. وواصلت الطائرات والمدفعية الإسرائيلية، السبت، قصفها على مختلف مناطق قطاع غزة، في اليوم 218 من الحرب، مع توسيع القصف المتزامن على مختلف المناطق، في الوقت الذي أصدر فيه الجيش الإسرائيلي أوامر الإخلاء الجديدة. وتلقى سكان ونازحون في شمال قطاع غزة اتصالات من الجيش الإسرائيلي صباح اليوم تفيد بأنهم موجودون في «منطقة قتال خطيرة»، وطالبهم بالتوجه للمناطق الغربية. وفي رفح بالجنوب، ألقى الجيش الإسرائيلي منشورات مطبوعة، وكتب على وسائل التواصل الاجتماعي تغريدات تضمنت مطالبة السكان بإخلاء بعض المخيمات والتوجه إلى «المنطقة الإنسانية» في إشارة إلى منطقة المواصي. ووفق «الغارديان»، فهناك عنصران لافتان بشكل خاص فيما يتعلق بتحذيرات الإخلاء الأخيرة. الأول، هو أن التحذيرات الموجهة إلى رفح بالخصوص وُضعت في نهاية المنشورات المكتوبة على وسائل التواصل الاجتماعي، «كما لو كان الجيش الإسرائيلي يحاول التقليل من أهمية الهجوم المقبل». وربما يكون السبب في ذلك هو أن المسؤولين العسكريين الإسرائيليين قالوا لوسائل الإعلام خلال الأيام الماضية إنهم ينفذون عمليات «دقيقة ومحدودة وموجهة» في المدينة بهدف وحيد هو الاستيلاء على المعبر الحدودي مع مصر. ومن الواضح الآن ومع توسيع القصف أن هذه ليست هي الحال، ولم تكن كذلك في أي وقت مضى، وفق الصحيفة البريطانية. وكشفت الصحيفة البريطانية عن «تردد الجيش الإسرائيلي» في تسليط الضوء على بداية مرحلة جديدة للحرب، ربما تكون دموية للغاية، رغم أنها ليست مفاجئة، فعلى مدار عدة أشهر ظل كبار المسؤولين الإسرائيليين يهددون بشن هجوم واسع النطاق على رفح للقضاء على كتائب حركة «حماس» المتبقية فيها واستعادة الرهائن المحتجزين، رغم تحذيرات المسؤولين الأمميين من وقوع كارثة إنسانية إذا جرى تنفيذ مثل هذا الهجوم ومعارضة أغلب الدول الكبيرة وفي مقدمتها أميركا الداعم الأكبر لإسرائيل، ما ينذر بأزمة دبلوماسية كبيرة لتل أبيب. العنصر الثاني هو دعوة إسرائيل لإخلاء مواقع شهدت عمليات عسكرية متكررة ومن المفترض أن الجيش الإسرائيلي «هزم قوات حماس» فيها. وتسلط التحذيرات الضوء على مدى الصعوبة التي يواجهها الجيش الإسرائيلي، وسيظل يواجهها من أجل القضاء على حركة «حماس» في غزة فعلياً. ووفق «الغارديان»، لا تزال أجزاء من «شبكة أنفاق حماس» في قطاع غزة سليمة، ولا تزال هناك مخزونات متبقية من صواريخ «حماس» مع ما يكفي من المقاتلين لإطلاقها على إسرائيل، بالإضافة إلى «دعم» للحركة بين السكان، أو «خوف» منها يسمح لها بالوجود، والعمل بأريحية في كل مكان تقريباً تغيب عنه القوات الإسرائيلية. ولأسباب سياسية ودبلوماسية واقتصادية، لا ترغب إسرائيل في الاحتفاظ بأعداد كبيرة من قواتها على الأرض في غزة، وقد فشلت في بناء أي نوع من الإدارة الفعالة في المناطق التي يفترض أنها طردت «حماس» منها، ما يضع نجاح استراتيجية الحرب التي تتبعها في قطاع غزة على المحك.

تقرير إسرائيلي: السنوار ليس في رفح

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. أفاد تقرير إعلامي إسرائيلي بأن زعيم حركة «حماس» في قطاع غزة يحيى السنوار ليس في رفح جنوب القطاع، على عكس الافتراضات السابقة، بحسب ما نقلت «وكالة الأنباء الألمانية» عن مسؤولين مطلعين لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل». وقال المسؤولان مساء أمس (الجمعة)، إن السنوار ليس في رفح، إلا أنهما لم يتمكنا من تحديد مكان السنوار بشكل مؤكد. لكن أحدث تقديرات استخباراتية تشير إلى أنه يعتقد أن زعيم «حماس» يختبئ في أنفاق تحت الأرض في منطقة خان يونس، على بعد نحو 8 كيلومترات شمال رفح. وكان الجيش الإسرائيلي انسحب من خان يونس قبل شهر. وكان الجيش الإسرائيلي قد بدأ قبل أيام في التقدم إلى مشارف مدينة رفح. وقد أوضحت إسرائيل أن هدفها من حربها على قطاع غزة هو اعتقال أو قتل السنوار، ونائبه محمد الضيف. وفي مارس (آذار) الماضي، أكد الجيش الإسرائيلي مقتل ثالث أهم زعيم لـ«حماس» في غزة وهو مروان عيسى في ضربة جوية. لكن الجيش لم يعثر على السنوار أو الضيف، وفقاً للصحيفة، على الرغم من المزاعم المتكررة من المسؤولين الإسرائيليين بأن الجيش يلاحقهما.

بحر غزة... ملاذ النازحين الأخير

«وين بدنا نروح، البحر قدامنا واليهود ورانا»

غزة: «الشرق الأوسط».. «وين بدنا نروح، البحر قدامنا واليهود ورانا»... بهذه الكلمات الغاضبة، عبّر الغزي أمجد صبح (41 عاماً) من سكان مخيم الشاطئ، غرب مدينة غزة، والنازح إلى رفح جنوب القطاع منذ أشهر، عن حاله وحال مئات آلاف آخرين، اضطروا للنزوح مجدداً منها إلى شاطئ بحر خان يونس. وبدت حالة من الصدمة والذهول على ملامح صبح، الذي تحدث لـ«الشرق الأوسط»، عن معاناته في رحلة نزوح لا تتوقف، بدأها من مخيم الشاطئ بعدما تدمر بيته هناك، فاضطر للذهاب إلى النصيرات وسط قطاع غزة، ثم إلى خان يونس، ومنها إلى رفح، وعاد مجدداً هذه المرة إلى خان يونس، وتحديداً إلى شاطئ إحدى المستوطنات الإسرائيلية التي أخليت عام 2005. قال صبح: «يا لسخرية القدر، الاحتلال ترك مستوطناته قسراً، والآن نحن نعود إليها قسراً... طيب وين نروح. وين نروح بحالنا وأولادنا. أولادنا اليوم عاشوا الذي عاشه أجدادهم عام 1948 وأصعب». ومع توسيع الجيش الإسرائيلي عملياته في مدينة رفح، أقصى جنوب القطاع، لم يجد عشرات آلاف الغزيين مكاناً يحتضنهم في غزة التي تحوّلت إلى كومة ركام وتجمعات نازحين، سوى شواطئ البحر القريب. ورصدت «الشرق الأوسط» موجة نزوح كبيرة لمئات آلاف الغزيين من سكان المدينة والنازحين إليها، فكّكوا خيامهم من مدينة رفح، ونصبوها على شواطئ عدة مناطق، من بلدة الزوايدة وسط القطاع، حتى مواصي، شمال رفح جنوباً. وقال أيمن ياسين (38 عاماً)، وهو نازح من سكان حي الزيتون، جنوب مدينة غزة، إلى رفح: «اضطررنا لاستئجار أرض مخلاة برفقة عوائل أخرى في منطقة دير البلح. نصبنا الخيام وجلسنا». وأضاف لـ«الشرق الأوسط» إنها «رحلة ذلّ جديدة. وقهر مستمر». واضطر ياسين لدفع مبالغ مضاعفة من أجل التنقل وشراء حاجيات. وشرح كيف أنه دفع 1000 شيقل (أكثر من 250 دولاراً)، من أجل الوصول مع عائلته إلى دير البلح، بعد أن كان يكلف ذلك قبل النزوح 50 شيقلاً (ما يعادل 13 دولاراً). وشوهدت مركبات ودراجات نارية نصف نقل (تكتك)، وعربات تجرها حيوانات، وهي تنقل المواطنين من مناطق متفرقة برفح إلى خان يونس ودير البلح والزوايدة وغيرها. وطلب الجيش الإسرائيلي، صباح السبت، من أحياء ومخيمات ومربعات سكنية جديدة في رفح إخلاء السكان منها، وجزء منها يقع في شمال ووسط المدينة، وذلك بعد قرار اتخذه مجلس الحرب الموسع، بتعميق وتوسيع العملية العسكرية في المدينة، تزامناً مع منح فريق التفاوض صلاحيات أكبر لمحاولة التوصل لاتفاق مع «حماس» بشأن الإفراج عن المختطفين. واللجوء إلى شاطئ البحر يبدو أنه أصبح الملاذ الوحيد في كل قطاع غزة، حتى مناطق الشمال، وفاجأ الجيش الإسرائيلي، آلافاً من سكان مناطق جباليا وتل الزعتر وبيت لاهيا، شمال قطاع غزة، السبت، وطالبهم بإخلاء منازلهم والتوجه إلى مناطق غرب غزة. وقالت منال عواد (54 عاماً) لـ«الشرق الأوسط»: «مش عارفين وين نروح بحالنا، كل فترة يعملون فينا هيك ويطالبوننا أن نطلع من بيوتنا، ونرجع بعد فترة وبنلاقيها متضررة أكثر من قبل، وكثير منا يلاقوا بيوتهم دمرت». واضطرت عواد للنزوح من مخيم جباليا مرتين سابقاً بفعل مطالبات مماثلة، وتخطط الآن للنزوح غرباً باتجاه مخيم الشاطئ على البحر، وقالت: «نروح على البحر». وكثير من العوائل التي تقطن بمناطق شمال القطاع، التي طالب الاحتلال بإخلائها، تفكر بالذهاب إلى غرب غزة، وهي المناطق القريبة من شاطئ البحر، باعتباره المتسع الوحيد الذي يحتضن سكان القطاع الذين يضطرون للنزوح من منازلهم في هذه الآونة. وقال مراد مطر (26 عاماً) من سكان بلدة بيت لاهيا: «خليهم يرمونا في البحر ويخلصوا منا، زهقنا الحياة كلها». وأضاف لـ«الشرق الأوسط» إن والده يفكر في نصب خيمة على شاطئ بحر مخيم الشاطئ، ولا ينوي العودة إلا عندما تنتهي الحرب... «تعبنا من النزوح المتكرر». وألقت إسرائيل قذائف دخانية وبيانات على سكان جبالبا وتل الزعتر وبيت لاهيا لإجبار المواطنين بالقوة على النزوح من منازلهم، أو ما تبقى منهم، وشمل ذلك إخلاء مراكز الإيواء، مثل المدارس وغيرها، التي تكتظ بالنازحين. ويدعي الجيش الإسرائيلي أن عمليته في جباليا تهدف إلى تفكيك خلايا منظمة تحاول حركة «حماس» إعادة بنائها في تلك المناطق، بعد أن رصد مؤخراً مثل هذه المحاولات في تلك المنطقة ومناطق مجاورة لها، وكذلك في حي الزيتون، جنوب مدينة غزة. ونقل موقع «واللا» العبري، عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله، إن العمليات ستتكرر طالما اقتضت الضرورة لذلك، من أجل تفكيك أي خلايا وقدرات لـ«حماس»، ولمنع بناء نفسها مجدداً، حتى إيجاد بديل سياسي لها يحكم القطاع.



السابق

أخبار لبنان..بري «القلِق» يراهن على «اتفاقٍ شبه جاهِز» في جعبة هوكشتاين..«تعديلات» عسكرية لـ«حزب الله» جنوباً تحسباً لمعركة استنزاف طويلة..القبض على عصابة لتهريب السوريين إلى لبنان..ارتكابات السوريين ترتفع وجرائم القتل تثير قلق اللبنانيين..القضاء اللبناني يصدر لائحة ادعاء جديدة لعصابة الـ«تيكتوكرز»..

التالي

أخبار سوريا..والعراق..تنديد منظمات حقوقية بالطعن الفرنسي على مذكرة اعتقال الأسد.. "بيان أخلاقي" يصطدم بالحصانة.."منطقة منكوبة"..نازحون في مخيم الركبان بسوريا يناشدون الأمم المتحدة..الأسد يصدر مرسوماً بإجراء الانتخابات البرلمانية في 15 يوليو المقبل..العراق: «العصائب» تقر بصعوبة إخراج الأميركيين..العراق يطلق 29 مشروعاً للنفط والغاز..وشركات صينية تحصل على النصيب الأكبر..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,389,423

عدد الزوار: 7,630,644

المتواجدون الآن: 0