أخبار فلسطين..والحرب على غزة..مسؤولون إسرائيليون: لا علاقة لنا بتحطم مروحية رئيسي..نتنياهو: غانتس ينذرني بدلاً من «حماس»..خمس قضايا تقلق حكومة نتنياهو مع بدء الدورة الصيفية للكنيست..حكومة الحرب تقر المرحلة التالية في رفح مع وصول سوليفان..سموتريتش يدعو لإقامة «حزام أمني» بجنوب لبنان..ليبرمان: بأي قوات؟..مسؤول: هل علينا أن نحتل اليمن والعراق؟..محتجون إسرائيليون يغلقون شوارع في القدس ويطالبون بإسقاط الحكومة..بايدن: ما يحدث في غزة «مفجع» وأزمة إنسانية لا بد من وقفها..ترقب وحذر في مصر بشأن ميناء غزة العائم..غانتس بدأ حرب الجنرالات في مواجهة اليمين..اعتقال 18 فلسطينياً من الضفة الغربية ومستوطنون يقتحمون «الأقصى»..

تاريخ الإضافة الإثنين 20 أيار 2024 - 4:03 ص    عدد الزيارات 413    التعليقات 0    القسم عربية

        


مسؤولون إسرائيليون: لا علاقة لنا بتحطم مروحية رئيسي..

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. نقلت القناة 13 الإسرائيلية، اليوم الأحد، عن مصادر إسرائيلية مسؤولة القول إنه «لا علاقة» لإسرائيل بتحطم طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وفق ما أوردته «وكالة أنباء العالم العربي». وقال وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي، في وقت سابق، اليوم، إنه ما من معلومات متوفرة حتى الآن عن مصير الرئيس رئيسي، بعد سقوط طائرة هليكوبتر تُقله بسبب سوء الأحوال الجوية في محافظة أذربيجان الشرقية بشمال غربي البلاد. وكان الرئيس الإيراني في طريق العودة من مراسم افتتاح سد حدودي مشترك مع حدود أذربيجان، حيث التقى نظيره الأذربيجاني إلهام علييف، صباح اليوم. ونقلت وكالة «إيسنا» الحكومية، عن رئيس هيئة هلال الأحمر الإيراني، بابك محمودي، قوله إن فرق الإمداد توجهت إلى موقع الحادث في المنطقة الفاصلة بين منطقتي ورزقان وكليبر.

نتنياهو: غانتس ينذرني بدلاً من «حماس»

إسرائيل تعرض على سوليفان المرحلة التالية من غزو رفح

الراي.... | القدس - من محمد أبوخضير وزكي أبوالحلاوة |

- إدخال لواء عسكري رابع للقتال في رفح

- القائد السابق لفرقة غزة: الجيش الإسرائيلي يتخبّط في الميدان

- بن غفير يطالب نتنياهو بإقالة غانتس وآيزنكوت وغالانت

رغم التحذيرات الدولية ولاسيما الأميركية، من اجتياح رفح، وفيما حط مستشار الأمن القومي الأميركي جاك سوليفان، في تل أبيب، أمس، أقرّ وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت ورئيس الأركان هيرتسي هاليفي، المرحلة التالية من «عملية رفح التدريجية». وفي السياق، عرض المنسق العسكري لأعمال الحكومة الإسرائيلية ورئيس قسم الإستراتيجية ورئيس قسم العمليات في الجيش، أمس، أمام سوليفان، طبيعة المرحلة التالية في مدينة رفح وأبعادها على الأرض. وأتت هذه التطورات بعدما أعلن البيت الأبيض سابقاً، أن سوليفان سيؤكد خلال محادثاته في إسرائيل، «ضرورة ملاحقة مسلحي حماس بطريقة محددة الأهداف وليس من خلال هجوم واسع النطاق على رفح». وكانت القوات الإسرائيلية بدأت منذ السادس من مايو بالتوغل في المدينة التي تعتبرها المعقل الأخير لمقاتلي «حماس». ونقلت القناة 12 عن مصادر عسكرية، إنه تم إدخال لواء عسكري رابع للقتال في رفح ما يرفع عدد الألوية التي تعمل في غزة إلى 9. كما كثّف الجيش الإسرائيلي أمس، قصف غزة حيث استشهد 31 شخصاً في استهداف مخيم النصيرات. وفي الشهر الثامن من الحرب بين إسرائيل و«حماس» التي أودت حتى الآن بحياة 35456 شخصاً في غزة، معظمهم من المدنيين، تجدد القتال في جباليا (شمال) حيث أعادت الحركة ترتيب صفوفها، بحسب الجيش الإسرائيلي. وأفادت وزارة الصحة في غزة، أمس، بأنه تم إحصاء «70 شهيداً و110 إصابات خلال الساعات الـ 24 الماضية»، لافتة الى أن عدد الجرحى الإجمالي بلغ 79476. وفي شمال القطاع المحاصر والمدمّر، أفاد المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) عن مقتل ثلاثة أشخاص في غارة على مدرسة تؤوي نازحين في حي الدرج شرق مدينة غزة. في المقابل، أعلن جيش الاحتلال، أمس، أن اثنين من جنوده سقطا في غزة في اليوم السابق، ما يرفع إلى 282 عدد الجنود الذين قُتلوا منذ بدء الهجوم البري في 27 أكتوبر. وأقر بإصابة 44 جندياً وضابطاً نهاية الأسبوع الماضي، بينهم 8 جروحهم خطيرة. ونقلت صحيفة «معاريف» عن الرئيس السابق لفرقة غزة إن «الجيش يتخبط في غزة ومن الواضح أننا لن نحقق أهدافنا المعلنة» وأضاف أن «حماس ستتكبد الخسائر ولكن لن يتم القضاء عليها عسكرياً». وأبلغت مصادر عسكرية القناة الـ12 انه «لا تزال لدى حماس القدرة على إنتاج الأسلحة والصواريخ رغم أشهر من القتال».

خلافات عميقة

إلى ذلك، تتزامن زيارة سوليفان مع بروز خلافات عميقة بين المكوّنات السياسية الإسرائيلية، حيث هدّد الوزير في «حكومة الحرب» بيني غانتس، السبت، بالاستقالة ما لم يصادق نتنياهو على خطة لفترة ما بعد الحرب. وقبله، دعا وزير الدفاع يوآف غالانت، نتنياهو إلى «التحضير الفوري» لـ«بديل حكومي لحماس» في غزة، داعياً إياه إلى الإعلان «أن إسرائيل لن تفرض سيطرة مدنية على قطاع غزة». وسارع نتنياهو الذي يرفض حتى الآن النقاش بشأن فترة ما بعد الحرب، للرد على غانتس، معتبراً أنّ مطالبه «معناها واضح: نهاية الحرب وهزيمة إسرائيل، والتخلي عن معظم الرهائن، وترك حماس سليمة وإقامة دولة فلسطينية». وقال في بيان صدر عن مكتبه، «بينما يقاتل جنودنا لتدمير كتائب حماس في رفح، يختار غانتس إصدار إنذار نهائي لرئيس الوزراء بدلاً من إصدار إنذار نهائي لحماس». وتابع رئيس الوزراء «لم يسقط جنودنا هباء، وبالتأكيد ليس من أجل استبدال حماستان بفتحستان»، في إشارة إلى حركتي «حماس» و«فتح». في السياق، نقلت إذاعة الجيش عن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، «آمل أن يستجمع نتنياهو الشجاعة ويعيد غانتس و(غادي) آيزنكوت وغالانت إلى بيوتهم». كما دعا إلى طرد الفلسطينيين من القطاع، وإقامة مستوطنات فيه. من جهته، طالب زعيم المعارضة يائير لابيد على موقع «إكس»، غانتس، بالانسحاب من الحكومة، على خلفية فشلها في إعادة الرهائن والأسرى وفشلها في إدارة الحرب. في الأثناء، تظاهر العديد من الإسرائيليين في تل أبيب، مطالِبين بعودة الرهائن. ورفعوا لافتات كُتبت عليها عبارة «أعيدوهم إلى بلدهم»....

خمس قضايا تقلق حكومة نتنياهو مع بدء الدورة الصيفية للكنيست

| القدس - «الراي» |... استعرضت محافل سياسية، لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، خمس قضايا تقلق حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع بدء الدورة الصيفية للكنيست، وهي:

1 ـ عودة الائتلاف الحكومي لحجمه الطبيعي بعد الانسحاب المتوقع لوزير «حكومة الحرب» بيني غانتس.

2 ـ قانون التجنيد

اللغم السياسي الأكبر الذي يواجهه الائتلاف الحكومي يكمن بقانون تجنيد الحريديم والذي تجري مماطلة فيه منذ سنوات طويلة.

3 ـ غالانت والمعارضة الداخلية

يعتبر وزير الدفاع يوآف غالانت لاعباً مركزياً في الساحة السياسية ولربما يكون الأكثر كراهية في أوساط المقربين من نتنياهو، حيث أدت أحداث السابع من أكتوبر إلى زيادة حدة التوترات بينهما. وقد تؤثر إقالة أو استقالة غالانت على ما يجري داخل حزب «الليكود».

4 ـ بن غفير وسموتريتش

توجد مصلحة لوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بزيادة حدة مواجهته لرئيس الحكومة على خلفية الحرب. وتقول أوساط في الائتلاف، إن بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش يلحقان أضراراً بإسرائيل على الساحة الدولية. ورغم الانتقادات التي توجه إليهما من داخل «الليكود»، إلا أن نتنياهو مرتبط بهما، إذ يشكلان «مظلة الأمان» لحكومته، في حال استقالة غانتس. لهذا يسمح بن غفير لنفسه بتهديد رئيس الحكومة، وبالقول إن الرئيس الأميركي جو بايدن وحركة «حماس»، صديقان. كما أن الائتلاف مع اليمين المتطرف والحريديم، يمس بالمجهودات التي تبذلها إسرائيل من أجل إضفاء شرعية على الحرب.

5 ـ المعارضة

لا تستطيع المعارضة الحالية إسقاط الحكومة، إذ لا يوجد رئيس يوحدها. ولا يستطيع يائير لابيد، رغم وجود 24 نائباً، لحزبه، تجميع الأحزاب تحت رايته. ولهذا تشكل المعارضة إزعاجاً للحكومة لا أكثر، وإذا تم حل ائتلاف نتنياهو، فلن يكون بسببها. كما لا تختلف المعارضة عن الائتلاف الحكومي في مواقفها بالنسبة للفلسطينيين وورفضها لدولتهم المستقبلية.

نتنياهو يرفض مهلة غانتس..ومصيره أمام 5 سيناريوهات

حكومة الحرب تقر المرحلة التالية في رفح مع وصول سوليفان... وبن غفير يدعو لطرد الوزراء الوسطيين

الجريدة....شنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، هجوماً مضاداً على الوزير بحكومة الحرب المصغرة بيني غانتس، بعد وضع الأخير مهلة زمنية للأول لتغيير نهجه أو الانسحاب من الائتلاف الحاكم، متهماً إياه بمحاولة وضع نهاية لحرب غزة و«هزيمة إسرائيل»، في حين أطلعت الحكومة الإسرائيلية مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، على تطورات عملية رفح. في ظل غياب أي سقف زمني محدد لتحقيق الأهداف المعلنة من قادة الدولة العبرية التي تخاطر بالدخول في عزلة عن أصدقائها الإقليميين وحلفائها الدوليين جراء الكارثة الإنسانية التي تتسبب فيها عملياتها العسكرية الوحشية في غزة منذ 227 يوما، رفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مهلة وضعها الوزير بحكومة الحرب المصغرة بيني غانتس من أجل تحقيق 6 شروط أو مغادرته للحكومة بحلول 8 يونيو المقبل، قائلا إن الإنذار الذي طرحه سيضر بإسرائيل. وقال مكتب نتنياهو في بيان إن «الشروط التي وضعها غانتس هي كلمات معسولة ومعناها واضح: نهاية الحرب وهزيمة إسرائيل، والتخلي عن معظم الرهائن، وترك حماس سليمة وإقامة دولة فلسطينية». وسأل البيان غانتس عما إذا كان مصمماً على «القضاء على كتائب حماس، ورفض إدخال السلطة الفلسطينية إلى غزة، ومعارضة إقامة دولة فلسطينية، قائلا إن نتنياهو ملتزم بالثلاثة». وجاء في البيان: «يعتقد رئيس الوزراء أن حكومة الطوارئ مهمة لتحقيق جميع أهداف الحرب، بما في ذلك عودة جميع الرهائن لدينا، ويتوقع أن يوضح غانتس مواقفه للجمهور بشأن هذه القضايا». لاحقاً، أصدر مكتب غانتس، الذي شغل منصب وزير الدفاع بحكومات سابقة، بياناً رداً على رفض نتنياهو الإنذار في وقت سابق أمس الأول. وقال البيان: «إذا كانت حكومة الطوارئ مهمة لرئيس الوزراء، فعليه إجراء المناقشات اللازمة، واتخاذ القرارات اللازمة، وعدم التراجع خوفا من المتطرفين في حكومته»، في إشارة إلى وزراء اليمين المتشدد الذي يضم وزير الأمن القومي اتماير بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش. واتهم مكتب وزير الدفاع السابق نتنياهو بأنه كان سينهي المهمة لو أنه استمع لغانتس ودخل رفح المكتظة بمئات الآلاف من النازحين قرب الحدود المصرية، قبل أشهر. وأضاف البيان أن «السلطة الفلسطينية لن تكون قادرة على السيطرة على غزة، ولن تتمكن العناصر الفلسطينية الأخرى من ذلك، إلا إذا حصلنا على دعم الدول العربية المعتدلة والدعم الأميركي لذلك. يجب على رئيس الوزراء التعامل مع هذا الأمر وعدم تخريب هذه الجهود». بن غفير والأهداف وفي وقت يتسع الشرخ داخل حكومة الحرب، اتهم بن غفير غانتس بالتآمر على الحكومة منذ انضمامه لها، وقال إنه يأمل أن «يستجمع رئيس الوزراء الشجاعة ويعيد أعضاء مجلس الحرب بيني غانتس وغادي أيزنكوت ووزير الدفاع يوآف غالانت إلى بيوتهم». وشدد الوزير اليميني المتطرف على انه «لن يمد يد المساعدة لإبرام صفقة تبادل غير شرعية»، في إشارة إلى الجهود الدبلوماسية التي تضغط الولايات المتحدة بها لعقد اتفاق تبادل محتجزين بين إسرائيل و«حماس» يمهد لوقف الحرب. وردّ بن غفير على تساؤلات غانتس بشأن مستقبل القطاع بعد انتهاء الحرب قائلا: «اليوم التالي، الخطة هي أن القطاع كله لنا. إذا لم يكن استيطان يهودي داخل غزة، فسيتواصل سقوط الصواريخ على سديروت ونتيفوت وأشكلون». واعتبر أنه «لا توجد إمكانية أخرى سوى أن يكون في غزة حكم حماس، ولا حكم فتح. والطريقة الوحيدة هي احتلال غزة، تحرير غزة. حملة تشجيع الهجرة للفلسطينيين». كما دعا بن غفير إلى إعادة النظر في علاقة الدولة العبرية بمصر التي لم تكتف بالتلميح إلى أنها غضت الطرف عن تهريب السلاح من سيناء إلى غزة، لكن بالتورط المباشر في إدخاله إلى الفصائل الفلسطينية. سيناريوهات الحرب في غضون ذلك، حدَّدت أوساط عبرية 5 سيناريوهات تنتظر حكومة نتنياهو، في أعقاب الإنذار الذي وضعه غانتس الذي انضم إلى الائتلاف الحاكم لإظهار الوحدة عقب هجوم «طوفان الأقصى». وشمل السيناريو الأول استجابة نتنياهو لمطالب غانتس وتغيير نهجه المتبع، وهو ما سيسمح للأول بالبقاء حتى عام 2025. وفي السيناريو الثاني توقعت الأوساط أن يبقى غانتس اضطراريا نتيجة تطورات ميدانية مهمة حتى بعد حلول تاريخ مهلته، مثل تقدم مفاوضات الأسرى أو وقوع حدث كبير. وذكرت أن الثالث يمكن أن يتضمن استقالة غانتس في الموعد الذي حدده أو بعده بقليل، لعدم إذعان نتنياهو لشروطه، وفي هذا السيناريو يمكن أن تبقى الحكومة مستقرة، حتى مع انسحاب غانتس ونواب الكتلة التي يترأسها. ورأت أنه من المحتمل أن يسقط الائتلاف الحاكم في السيناريو الرابع الذي يشمل استقالة غانتس وفشل الائتلاف اليميني الحاكم في النجاة من الأزمة، حتى لو حاول نتنياهو تعزيز قوته. وعلَّلت ذلك بأنه من المحتمل أن تؤدي أزمة قانون التجنيد، الذي سيلزم أبناء التيار الحريدي بالالتحاق بالجيش، إلى سقوط الحكومة، ووقتها يستطيع الحزبان الحريديان «شاس» و»يهدوت هاتوراه» إسقاط حكومة نتنياهو. وفي هذا السيناريو سيواجه نتنياهو أزمة الضغوط الأميركية وسيطرة الوزيرين بن غفير وسموتريتش على مجريات الأمور، وكل ذلك يمكن أن يؤدي إلى فشله في البقاء. أما السيناريو الخامس والأخير فيتضمن استقالة غانتس، وتزايد الضغوط الشعبية الداعية لتبكير الانتخابات العامة وإعادة الأسرى، وهو ما يجعل نتنياهو عرضة للابتزاز من كل عضو في البرلمان. إقرار ودبلوماسية ورغم الخلافات أفيد بأن الوزير غالانت، ورئيس الأركان هرتسي هاليفي وافقا على المرحلة التالية من العمليات العسكرية التي بدأت في رفح 7 الجاري، فيما أقدم متظاهرون إسرائيليون على إغلاق المدخل الرئيسي لمدينة القدس، مطالبين بصفقة تبادل للأسرى وعزل نتنياهو. وبينما وصلت المفاوضات بشأن هدنة مرتبطة بالإفراج عن الرهائن وزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة، برعاية الولايات المتحدة ومصر وقطر، إلى طريق مسدود، عقدت الحكومة الموسعة اجتماعا لاطلاع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، الذي وصل إلى الدولة العبرية أمس، على مستجدات الحرب وعملية رفح. ميدانياً، كثّف الجيش الإسرائيلي، أمس، قصف غزة، حيث قُتل 31 شخصاً في استهداف مخيم النصيرات بوسط القطاع، كما شهدت الأحياء الشرقية لرفح معارك عنيفة. مساعدات شحيحة على المستوى الإنساني، أفاد المكتب الإعلام لحكومة غزة بأن سلطات الاحتلال منعت 3000 شاحنة تحمل مساعدات من الدخول إلى القطاع عبر رفح منذ 13 يوما، فيما دعا وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إلى إجراء تحقيق دولي في «جرائم حرب كثيرة» ارتكبت خلال الحرب العسكرية المتواصلة على غزة.

سموتريتش يدعو لإقامة «حزام أمني» بجنوب لبنان.. ليبرمان: بأي قوات؟..

مسؤول: هل علينا أن نحتل اليمن والعراق؟

الجريدة...دعا وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش الى احتلال منطقة داخل لبنان لإقامة حزام أمني داخلها. وخلال اجتماع لحزبه على الحدود في شمال إسرائيل، قال سموتريتش: «أعطوا إنذاراً لحزب الله وادخلوا لبنان تحت الأرض إذا لم يتم الرد عليه»، وأضاف: «نحن ذاهبون إلى الحرب، إنها حتمية. ومن الضروري إنهاء الحرب في المنطقة الأمنية في جنوب لبنان التي سيبقى فيها الجيش الإسرائيلي». ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية عن مسؤول اسرائيلي قوله تعليقاً على تصريحات وزير المال: «سموتريتش يقود مساراً خطيراً. إسرائيل تواجه تهديدات كثيرة، فهل سنحتل أيضاً اليمن والعراق؟». أما وزير الأمن السابق أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب «اسرائيل بيتنا» القومي العلماني، فعلّق على تصريحاته قائلا: «لمعلومات الوزير سموتريتش، كان على الحكومة الإسرائيلية قبل عدة أشهر أن تستعد لإنشاء منطقة أمنية في جنوب لبنان، والسؤال المطروح الآن هو مَن هي بالضبط القوات التي ستفعل ذلك؟ جنود الاحتياطي الذين مضى على وجودهم في الخدمة الاحتياطية أكثر من 7 أشهر؟ أم الجنود النظاميون الذين لم يروا منازلهم منذ بداية الحرب؟».....

قصف إسرائيلي عنيف ودامٍ على غزة..ومبعوث أميركي في إسرائيل

فرانس برس.. كثّف الجيش الإسرائيلي الأحد قصفه على قطاع غزة حيث قُتل 31 شخصا في مخيم النصيرات في وسط القطاع، وفقاً للدفاع المدني في غزة، في وقت التقى فيه مستشار الأمن القومي الأميركي جايك ساليفان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لبحث تطورات الحرب المتواصلة منذ أكثر من سبعة أشهر. وتجدّد القتال في جباليا شمالي غزة حيث أعادت حماس ترتيب صفوفها، بحسب الجيش الإسرائيلي، كما تتواصل المواجهات في رفح جنوبي القطاع، بحسب شهود. ومنذ السادس من مايو، تاريخ توجيه الجيش الإسرائيلي إنذارات إلى سكان شرق رفح لمغادرتها قبل بدء عملياته فيها في اليوم التالي، نزح "نصف سكان غزة تقريبا"، وفق مدير عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني الذي أشار الى أن هؤلاء "أجبروا على النزوح من جديد". وكان عدد سكان قطاع غزة قبل بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2,4 مليون. وقال الدفاع المدني في قطاع غزة إنّ القصف الإسرائيلي استهدف منزلا في مخيم النصيرات للاجئين. وأضاف المتحدث باسمه محمود بصل لوكالة فرانس برس "تمكنت طواقم الدفاع المدني بمحافظة الوسطى من انتشال 31 شهيدا، و20 إصابة من منزل يعود لعائلة حسان تمّ استهدافه من قوات الاحتلال الإسرائيلي بمخيم النصيرات". وأكد أن "عمليات البحث عن مفقودين مستمرة". في شمال القطاع الفلسطيني المحاصر والمدمّر، أفاد المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) عن مقتل ثلاثة أشخاص في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين في حي الدرج شرق مدينة غزة.

ضد "قوة عظمى"

كذلك، أفاد شهود عن انفجارات وقتال متواصل في جباليا بشمال القطاع بعدما أمر الجيش الإسرائيلي بإخلاء أحياء إضافية فيها، متهما حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بإطلاق صواريخ منها في اتجاه جنوب الدولة العبرية خلال الأيام الماضية. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن قبل أشهر "تفكيك البنية العسكرية" لحماس في شمال القطاع، غير أنّه عاد وصرّح الجمعة لفرانس برس بأنّ الحركة "كانت تسيطر بالكامل على جباليا حتى وصولنا قبل بضعة أيام". وقال أبو نبيل، وهو أحد سكان جباليا، لفرانس برس "أناشد كل من لديه ذرة إنسانية. مجازر تحدث هنا. أطفال يصبحون أشلاء. ما ذنب هؤلاء الأطفال والنساء؟ لا أفهم، هل تعتقدون بأنّكم تقاتلون قوة عظمى؟ أٌقسم أنّ المدنيين هم الذين يموتون". في جنوب قطاع غزة، أعلن الجيش تكثيف عملياته في رفح حيث يصرّ نتانياهو على تنفيذ هجوم برّي واسع يعتبره ضروريا للقضاء على حركة حماس في آخر "معاقلها" الرئيسية. وسيطر الجيش الإسرائيلي في السابع من مايو على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر، رغم المعارضة الدولية الواسعة لذلك. وأُجبر حوالي "800 ألف" فلسطيني "على الفرار" من رفح، وفقا للأمم المتحدة، منذ السادس من مايو. وأفادت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن استهداف القوات الإسرائيلية في معبر رفح بقذائف الهاون وخوض اشتباكات في شرق وجنوب شرق المحافظة. وأعلن الجيش مقتل جنديين السبت، ما يرفع حصيلة قتلاه إلى 282 منذ بدء هجومه البري في قطاع غزة في 27 أكتوبر. ونفّذت حركة حماس في السابع من أكتوبر هجوما غير مسبوق على الأراضي الإسرائيلية أسفر عن مقتل أكثر من 1170 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات رسمية إسرائيلية. واحتجز في الهجوم 252 رهينة، 125 منهم ما زالوا في غزة، بحسب تقديرات إسرائيل، من بينهم 37 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم. وتنفّذ إسرائيل ردا مدمرا عى قطاع غزة تسبب بمقتل 35456 شخصا، وفق وزارة الصحة التابعة لحركة حماس. وأدى الحصار الإسرائيلي وتقييد دخول المساعدات الإنسانية، إلى نقص حاد في الغذاء وتحذيرات من مجاعة محدقة بالسكان.

خلافات -سياسيا

وصل مستشار الأمن القومي الأميركي جايك ساليفان إلى الدولة العبرية الأحد، والتقى بنظيره الإسرائيلي تزاشي هانغبي، ونتانياهو في القدس. ولم يرشح شيء عن مضمون اللقاءات. وتتزامن الزيارة مع بروز خلافات عميقة بين المكوّنات السياسية الإسرائيلية، إذ هدّد الوزير في حكومة الحرب بيني غانتس السبت بالاستقالة ما لم يصادق نتانياهو على خطة لفترة ما بعد الحرب في قطاع غزة. وقبله، دعا وزير الدفاع يوآف غالانت نتانياهو إلى "التحضير الفوري" لـ"بديل حكومي لحماس" في غزة، داعيا إياه الى الإعلان "أن إسرائيل لن تفرض سيطرة مدنية على قطاع غزة". وسارع نتانياهو الذي يرفض حتى الآن النقاش بشأن فترة ما بعد الحرب، للرد على غانتس، معتبرا أنّ مطالبه "معناها واضح: نهاية الحرب وهزيمة إسرائيل، والتخلي عن معظم الرهائن، وترك حماس سليمة وإقامة دولة فلسطينية". كذلك، تعارض واشنطن عملية واسعة انطاق في رفح. وجدّد الرئيس الأميركي جو بايدن الأحد دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، مؤكّدا أنّه يعمل من أجل "سلام دائم" في الشرق الأوسط يتضمن قيام دولة فلسطينية. وقال بايدن خلال حفل تخرّج في كلية مورهاوس في أتلانتا بولاية جورجيا إنّه يعمل "من أجل التوصّل إلى حل على أساس دولتين، (لأنّه) الحل الوحيد". في تل أبيب، تظاهر العديد من الإسرائيليين، مطالِبين بعودة الرهائن. ورفعوا لافتات كُتبت عليها عبارة "أعيدوهم إلى بلدهم".

مساعدات إنسانية شحيحة

على المستوى الإنساني، توقّف تسليم المساعدات بشكل شبه كامل مذ سيطر الجيش الإسرائيلي على معبر رفح. وفي ظل إغلاق المعابر البرية الرئيسية أو عملها بشكل محدود، بدأت بعض إمدادات الإغاثة تصل غزة عبر ميناء عائم موقت أنشأته الولايات المتحدة. لكن وكالات إنسانية وأخرى تابعة للأمم المتحدة تؤكد أن المساعدات عبر البحر أو الجو لا يمكن أن تحل محل المساعدات التي تدخل برا. في هذا الصدد، قال منسق الشؤون الإنسانية لدى الأمم المتحدة مارتن غريفيث الأحد إن تضييق الخناق على المساعدات التي تصل إلى غزة ينذر بعواقب "مروعة"، محذراً من مجاعة في القطاع المحاصر. وقال غريفيث في مقابلة مع وكالة فرانس برس في الدوحة "إذا نضب الوقود، ولم تصل المساعدات إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها، فإن تلك المجاعة التي تحدثنا عنها لفترة طويلة والتي تلوح في الأفق، لن تلوح في الأفق بعد الآن، بل ستكون قائمة". وقالت ريما جودة من رفح "لا أمن ولا طعام ولا ماء. القصف لم يتوقف منذ أشهر، ليلا نهارا، نحن مرعوبون..... ماذا بقي ليدمروا؟". وكرّر لازاريني في مؤتمر صحافي في عمان الأحد "لا يوجد أي مكان آمن في قطاع غزة"...

محتجون إسرائيليون يغلقون شوارع في القدس ويطالبون بإسقاط الحكومة

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. قال شهود عيان اليوم (الأحد) إن مدينة القدس شهدت مظاهرات نظمها إسرائيليون، يطالبون بإسقاط حكومة بنيامين نتنياهو والتوجه لانتخابات مبكرة، في ظل عدم إبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة «حماس» تؤدي لإطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة. وقال شاهد عيان لـ«وكالة أنباء العالم العربي»، إن مئات المتظاهرين قطعوا طرقاً رئيسية عند مداخل مدينة القدس، ومنعوا حركة المرور، بينما حاولت الشرطة تفريقهم. وقال شاهد عيان آخر إن المتظاهرين الذين وصلوا إلى القدس بعشرات السيارات، شكلوا مجسماً بالمركبات يشبه صندوق الانتخابات في إشارة للدعوة لانتخابات مبكرة. وتقود المعارضة في إسرائيل مظاهرات تدعو لإسقاط حكومة نتنياهو والتوجه لانتخابات مبكرة. ومن المقرر أن يعقد مجلس الحرب الإسرائيلي اجتماعاً، مساء اليوم، لبحث العملية في رفح والوضع في القدس، لعرضهما على مستشار الأمن القومي الأميركي، جاك سوليفان، الذي من المقرر أن يصل إلى إسرائيل اليوم.

وزير إسرائيلي ينتقد من مدريد رئيس الوزراء الإسباني

بسبب عزمه على الاعتراف قريباً بدولة فلسطينية

مدريد: «الشرق الأوسط».. وجّه وزير إسرائيلي، خلال زيارة إلى مدريد، اليوم الأحد، انتقاداً شديد اللهجة إلى رئيس الوزراء الإسباني بسبب عزمه على الاعتراف قريباً بدولة فلسطينية، مؤكّداً أن مثل هذه الخطوة ستكون بمثابة «مكافأة» لحركة «حماس» على «المذبحة» التي ارتكبتها في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، قال وزير الشتات الإسرائيلي، عميحاي شيكلي: «للأسف فإنّ رئيس الوزراء الإسباني الحالي، بيدرو سانشيز، يعتقد أنّه يجب مكافأة الفلسطينيين على مذابحهم، وأنّ الوقت حان لمنحهم دولة». وشيكلي، العضو في حزب «الليكود»، بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قصد مدريد للمشاركة في مؤتمر «أوروبا فيفا 24» الذي نظّمه حزب «فوكس» اليميني المتطرّف الإسباني، وجمع نحو عشرة أحزاب سيادية أوروبية. وكان الاشتراكي سانشيز قد أعلن أنه سيُبلّغ النواب الإسبان، الأربعاء المقبل، متى ستعترف مدريد بدولة فلسطينية. وفي البداية، كان رئيس الوزراء يعتزم الاعتراف بالدولة الفلسطينية، في 21 مايو (أيار) الحالي، لكنّه قال، الجمعة، إنّ إسبانيا تتشاور مع دول أخرى للتوصل إلى «إعلان مشترك واعتراف». ومن بين هذه الدول الأخرى آيرلندا التي أعلنت أيضاً أنها ستعترف بدولة فلسطين، «قبل نهاية الشهر». يُذكر أن إسبانيا أوقفت مبيعات الأسلحة لإسرائيل، وأصبحت واحدة من الأصوات الأوروبية الأكثر انتقاداً للهجوم الإسرائيلي على غزة.

بايدن: ما يحدث في غزة «مفجع» وأزمة إنسانية لا بد من وقفها

هل تنجح مهمة سوليفان لوضع خطة لليوم الثاني وتقييد اجتياح رفح؟

الشرق الاوسط...واشنطن: هبة القدسي.. دعا الرئيس الأميركي جو بايدن إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، مشيراً إلى أن ما يحدث في غزة أمر مفجع وأزمة إنسانية لا بد من وقفها، كما طالب بإطلاق سراح الرهائن وعودتهم إلى ديارهم. وفي خطاب ألقاه بكلية مورهاوس بمدينة أتلانتا بولاية جورجيا، صباح الأحد، قال بايدن: «سنعمل على مدار الساعة، لكننا نحتاج إلى جهد دولي للحصول على مزيد من المساعدة لإعادة بناء غزة، وأنا أعمل على مدار الساعة من أجل وقف إطلاق النار، وبناء سلام دائم، لأن السؤال الآن: ماذا بعد؟ ماذا بعد (حماس)؟ ماذا سيحدث في غزة؟ وما هي حقوق الشعب الفلسطيني؟». وشدّد بايدن على حلّ الدولتين، وقال: «أعمل على التأكد من مسار لحلّ الدولتين، وهو الحلّ الوحيد لواحدة من أصعب المشاكل وأكثرها تعقيداً في العالم». وشدّد الرئيس الأميركي، الذي يواجه غضب واحتجاجات متزايدة في الجامعات الأميركية، أنه يشعر بالغضب والإحباط لدى شباب الجامعات، وقال: «أعلم أن هناك غضباً وإحباطاً لدى كثير منكم، بما في ذلك عائلتي، لكن القيادة تتعلق بتحدي الغضب والإحباط والبحث عن حل». وقام عدد من طلبة كلية مورهاوس برفع العلم الفلسطيني، بينما كان بايدن يتحدث، كما قام البعض الآخر بإدارة ظهورهم للرئيس أثناء إلقائه خطاب التخرج. تأتي كلمة بايدن بينما كان مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان يعقد اجتماعاته مع بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء، وتساحي هانغبي مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، وكبار المسؤولين الحكوميين في تل أبيب، حيث تستهدف نقاشات سوليفان الحصول على رؤية واضحة لخطط نتنياهو، فيما يتعلق بعمليات اجتياح رفح، وفرص التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، واستئناف المفاوضات لاستعادة الرهائن لدى «حماس»، وما يتعلق بخطط اليوم التالي بعد انتهاء العمليات العسكرية، وإنهاء الحرب. ووصفت مصادر أميركية زيارة سوليفان ونقاشاته مع نتنياهو ووزراء حكومته بأنها الفرصة الأخيرة لاختبار مدى استجابة نتنياهو لمطالب الإدارة الأميركية، ما قد يعني النظر في خيار حكومة إسرائيلية بديلة. وتتزامن زيارة الوفد الأميركي مع الانتقادات الداخلية التي أحدثت زلزالاً في حكومة الحرب الإسرائيلية، وتزايد الاحتجاجات الغاضبة في شوارع تل أبيب على فشل حكومة نتنياهو في استعادة الرهائن المحتجزين لدى «حماس»، مع المطالبة باستقالة رئيس الوزراء، والدعوة لإجراء انتخابات إسرائيلية مبكرة، وهو المطلب الذي دعا إليه زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، مارس (آذار) الماضي، مشيراً إلى أن إجراء انتخابات جديدة هو السبيل الوحيدة للسماح بعملية صنع قرار صحية حول مستقبل إسرائيل. وشدّد روبرت ساتلوف، المدير التنفيذي لمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، على أن الولايات المتحدة لديها مصلحة قوية في أن تكون هناك خطة لليوم التالي، تقترحها على إسرائيل وتوافق عليها إسرائيل والعواصم العربية والمنظمات الدولية الرئيسية. وأضاف: «هذا يتطلب قيادة وإبداعاً ورؤية دبلوماسية هادئة لأن الفشل في تحقيق ذلك يخاطر بإدخال سكان غزة والجنود الإسرائيليين في حرب لا نهاية لها وغير ضرورية».

رفح واليوم التالي

على مدى أسابيع، لم تستمع حكومة نتنياهو لمطالب إدارة بايدن بتقديم خطة ذات مصداقية لإجلاء المدنيين من مدينة رفح، مع القلق الأميركي من عدم وجود مساحات لمناطق آمنة يلجأ إليها الفلسطينيون مع الوضع الإنساني المتدهور وضعف وصول المساعدات الإنسانية، رغم تعهد نتنياهو بتسهيل وصول المساعدات عبر المعابر. وتتسع الفجوة بين الموقفين الأميركي والإسرائيلي حول خطط اليوم التالي، حيث ترى الإدارة الأميركية أن السلطة الفلسطينية هي جزء من الحل، في حين ترفض حكومة نتنياهو عودة السلطة الفلسطينية، وترفض كل عنصر فلسطيني. وقد وضعت الإدارة الأميركية رؤية تستهدف إعادة الرهائن وهزيمة «حماس» في غزة وتقليص نفوذها، وإنهاء العمليات العسكرية، وإعادة الهدوء إلى الجبهة الشمالية مع «حزب الله» اللبناني وإشراك القوى العربية والأممية في إرساء فترة انتقالية مؤقتة لحكم غزة، وتنفيذ خطط لإعادة الإعمار. وتبدو كل الأهداف الأميركية بعيدة عن التحقيق، مع عودة «حماس» إلى مناطق في شمال قطاع غزة وعدة مناطق استولت عليها القوات الإسرائيلية. ولا يبدو أن هناك تفاؤلاً باستئناف مفاوضات إطلاق سراح الرهائن مقابل هدنة لوقف إطلاق النار، بعد زيارة مستشار الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط بريت ماكغورك إلى الدوحة، الأربعاء الماضي، الذي انضم إلى رحلة الوفد الأميركي مع سوليفان وهاموس هوكشتاين إلى إسرائيل، دون آفاق لفرص استئناف المفاوضات. وقال جدعون رهط، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة العبرية لشبكة «إن بي سي» الأميركية، إن «العسكريين في إسرائيل يدركون أنه في ظل عدم وجود خطة، فإن الحرب ستستمر وتستغرق سنوات في حرب استنزاف تدفع فيها إسرائيل ثمناً باهظاً». وتخشي واشنطن أن تستغل إيران هذا الإحباط والخلاف الداخلي بين وزراء حكومة الحرب الإسرائيلية، وتقوم بزيادة التوترات والهجمات من وكلائها في المنطقة. ويواجه بايدن ضغوطاً متزايدة مع تصريحاته السابقة التي وضعت خطاً أحمر حول اجتياح رفح والتلويح بقطع الإمدادات العسكرية لإسرائيل، ثم الصمت ومحاولات مسؤولي البيت الأبيض الدفاع عن الخطط الإسرائيلية في رفح بأنها عملية محدودة وجراحية، والدفاع عن العلاقات الحتمية الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وتركيز الأضواء على الرصيف العائم، وزيادة شحنات المساعدات الإنسانية للفلسطينيين من خلاله.

خيارات واشنطن

في الأثناء، أجرت الولايات المتحدة مباحثات مع عدد من الدول العربية لمناقشة فكرة تشكيل قوة متعددة الجنسيات تقوم بمهام الحكم في غزة، فور انتهاء الحرب، لكن المحادثات لم تصل إلى خطة نهائية مكتملة. ويقول مسؤول أميركي كبير إن الدول العربية لديها مطالب وتخوفات، وتطالب الإدارة الأميركية بالتعامل معها، منها مطلب رئيسي في اعتراف إسرائيلي بحلّ الدولتين، والتزام أميركي بالتحرك نحو إقامة دولة فلسطينية. وأشار المسؤول إلى أن بعض الدول أبدت موافقة مبدئية على المشاركة بقوات في حكم غزة، واشترطت أن تشارك قوات أميركية وأممية في هذه القوات المتعددة الجنسيات. وأشار المتحدث الصحافي للبنتاغون، باتريك رايدر، بشكل واضح، إلى أن الولايات المتحدة لن تضع قوات أميركية على الأرض في غزة، سواء للمشاركة في هذه القوات أو في حماية الرصيف الذي بناه الجيش لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ما يعني وجود عقبة رئيسية في تشكيل القوة متعددة الجنسيات. ومع بداية تشغيل الرصيف العائم، الذي أنشأه الجيش الأميركي، تصرّ الإدارة الأميركية على وضع خطة واضحة المعالم لليوم التالى في غزة، لتكون مرجعية موثوقاً بها لخطط توصيل المساعدات الإنسانية، وتهتم بالحصول على إيضاحات من الجانب الإسرائيلي بشرح معنى ومعايير الانتصار على «حماس» التي يتمسك بها رئيس الوزراء الإسرائيلي في إصراره على اجتياح رفح.

ترقب وحذر في مصر بشأن ميناء غزة العائم

القاهرة: «الشرق الأوسط».. أثار «الميناء العائم» الذي تديره الولايات المتحدة في غزة، تساؤلات بشأن الموقف المصري من الميناء، خصوصاً في ظل رفض القاهرة التنسيق مع تل أبيب لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح. ولم تعلق القاهرة على إنشاء الميناء، الذي أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، تدشينه في مارس (آذار) الماضي. لكن خبراء مصريين رأوا أنه «لا يوجد تفاهم مع مصر بشأنه»، وأنه «لن يكون بديلاً عن معبر رفح». وأكد الخبراء الذين تحدثوا إلى «الشرق الأوسط» أن «بلادهم ليست ملزمة بأن تعلن موقفها الآن بشأن الميناء الجديد». وترفض مصر التنسيق مع إسرائيل لإدخال المساعدات عبر معبر رفح، عقب سيطرة الأخيرة على جانبه الفلسطيني خلال عمليتها الجارية في رفح الفلسطينية، «ما قد يجعل الميناء العائم النشط حالياً في إدخال المساعدات نقطة جديدة في توتر العلاقات بين مصر وإسرائيل». ويوم الجمعة الماضي، انطلق عمل الميناء بشكل رسمي، وكان بايدن قد كلف الجيش الأميركي في مارس الفائت بإنشاء ميناء مؤقت في سواحل قطاع غزة لإدخال المساعدات، بعد نحو شهر من استمرار تل أبيب في عرقلة إدخال المساعدات الغذائية، واتجاه دول عربية لإسقاط المساعدات جواً لمنع مجاعة محققة في القطاع. وغابت مصر عن ترتيبات إنشاء الميناء، خاصة في اجتماع شاركت فيه الولايات المتحدة، وقبرص، والاتحاد الأوروبي، وبريطانيا، والإمارات، وقطر. ولم يستبعد وزير الخارجية المصري الأسبق، نبيل فهمي، أن «يكون ذلك الميناء الذي دشن قبل الأزمة بين القاهرة وتل أبيب، تم بتفاهم أميركي - إسرائيلي، وبمعادلة توافقات بينهما تهدف إلى دعم مزيد من السيطرة الإسرائيلية»، موضحاً أن «جميع المعابر حالياً تحت سيطرة إسرائيل أو يسيطر عليها أصدقاء إسرائيل، كحال الميناء الذي لا يعرف من سيديره»، مشدداً على أنه «ليس هناك تفاهم مع مصر بشأن ذلك الميناء، الذي يأتي عمله في ظل رفض مصر منح إسرائيل أي شرعية بشأن سيطرتها على الجانب الفلسطيني من معبر رفح»، مؤكداً أن ذلك الميناء «لن يكون بديلاً عن معبر رفح المصري». ورأى فهمي أن «القاهرة لا تستطيع أن تعطي موافقة مسبقة أو إضافية على شيء ليست طرفاً فيه»، داعياً إلى «التمهل لمتابعة الترتيبات القادمة بشأن الميناء الجديد». أما عضو «لجنة العلاقات الخارجية» بمجلس النواب المصري (البرلمان)، النائب مجدي عاشور، فقال إن «مصر ستتابع تطورات ذلك الميناء وتأثيراته على الأمن القومي المصري وحقوق الفلسطينيين، وليست ملزمة بأن تعلن موقفها الآن». ورأى عاشور أن «الموقف المصري المناصر للقضية الفلسطينية لن يقبل بأي ضرر يلحق بالشعب الفلسطيني، ورأينا ذلك في موقفه تجاه رفض التنسيق مع إسرائيل بشأن معبر رفح». ووفق عضو «لجنة العلاقات الخارجية» بـ«النواب» المصري، فإن «الأيام المقبلة سيتضح معها مسار ذلك الميناء، الذي لن يكون بديلاً عن معبر رفح في حجم مرور المساعدات». ورأى السفير الفلسطيني السابق بالقاهرة، بركات الفرا، أن الميناء الجديد «لعبة إسرائيلية - أميركية لتهجير الفلسطينيين، في ظل وجوده تحت إدارة أميركية - إسرائيلية »، مضيفاً: «لا يصلح الميناء أن يكون بديلاً عن معبر رفح». كما لم يستبعد الفرا أن يكون الميناء «حلقة جديدة لممارسة الضغط على مصر».

شرارة المعركة الانتخابية المبكرة في إسرائيل تنطلق... ونتنياهو يستنفر

غانتس بدأ حرب الجنرالات في مواجهة اليمين

الشرق الاوسط..تل أبيب: نظير مجلي.. توضح القراءة المتأنية لخطاب الوزير عضو مجلس قيادة الحرب في الحكومة الإسرائيلية، بيني غانتس، ليلة السبت - الأحد، أنه كان الشرارة الأولى في المعركة الانتخابية المبكرة التي يتهرب منها رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ويحاول الجنرالات فرضها عليه. ويتضح من الرد السريع لنتنياهو أنه رغم تمسكه بكل قوته للبقاء في الحكم وتمديد الحرب في غزة بشكل مصطنع كي يحافظ على حكومته، فإنه يشعر بأنه لن يصمد طويلاً في التملص، وسيضطر مرغماً إلى تبكير موعد الانتخابات. وقد جاء رده هو أيضاً انتخابياً. غانتس، كما هو معروف، وضع شرطاً «على مجلس قيادة الحرب، هو صياغة والموافقة بحلول 8 يونيو (حزيران) المقبل، على خطة عمل شاملة ذات 6 أهداف»، مهدداً بالاستقالة من الحكومة إذا لم تتم صياغة الخطة في الموعد المحدد. وترتيب الأهداف الستة، كما وضعها، مهم وذو مغزى: إعادة المختطفين، وإحباط حكم «حماس» ونزع سلاح القطاع وضمان سيطرة عسكرية إسرائيلية، وتحديد بديل للحكم في غزة من دون «حماس» ولا عباس، وإعادة سكان الشمال الإسرائيلي إلى منازلهم بحلول 1 سبتمبر (أيلول) وترميم بلدات غرب النقب، والدفع إلى الأمام في التطبيع مع السعودية (متجاهلاً بذلك موقف الرياض)، واعتماد مسار للخدمة العسكرية الإسرائيلية يؤدي إلى انخراط كل الإسرائيليين في خدمة الدولة. وأضاف غانتس بخصوص اليوم التالي في قطاع غزة: «يجب إنشاء إدارة أميركية - أوروبية - عربية - فلسطينية، تتولى إدارة القطاع بشكل مدني وتضع الأساس لبديل مستقبلي غير (حماس) أو عباس (السلطة الفلسطينية). لا يمكن أن نسمح لأي طرف، صديقاً كان أو معادياً، أن يفرض دولة علينا نحن الإسرائيليين». ووجه غانتس رسالة مباشرة إلى نتنياهو قائلاً: «كان نتنياهو قبل عقد من الزمن سيفعل الشيء الصحيح. يجب عليك الاختيار بين الصهيونية والسخرية، بين الوحدة والانقسام، بين المسؤولية والخروج على القانون، وبين النصر والكارثة». وأضاف: «من واجبي أن أقول الحقيقة للجمهور، فقد بدأت الاعتبارات الشخصية والسياسية تتغلغل في أمن إسرائيل». وقد رد مكتب نتنياهو فوراً على غانتس، قائلاً: «في الوقت الذي يحارب فيه جنودنا الأبطال كي يبيدوا كتائب (حماس) في رفح، اختار غانتس أن يضع شروط تهديد لرئيس الحكومة نتنياهو، بدلاً من شروط تهديد لـ(حماس). الهدف واضح: إنهاء الحرب وهزيمة إسرائيل، وإهدار غالبية المخطوفين. والإبقاء على (حماس) بقوتها والدفع لإقامة دولة فلسطينية. جنودنا لم يسقطوا هباء، وبالتأكيد ليس لاستبدال (فتحستان) بـ(حماستان)». وأضاف بيان المكتب: «إذا كان غانتس يفضل المصلحة الوطنية ولا يفتش عن حجج يتذرع بها لتفكيك الحكومة، فليجب عن 3 أسئلة: هل هو مستعد لإكمال العملية في رفح لإبادة كتائب (حماس)؟ وإذا كان جوابه إيجابياً فكيف يهدد بتفكيك حكومة الطوارئ ونحن في عز المعركة؟ وهل يعارض حقاً السيطرة المدنية للسلطة الفلسطينية بلا عباس؟ هل هو مستعد لتقبل دولة فلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية كجزء من التطبيع مع السعودية؟». مكتب غانتس رد على البيان قائلاً: «لو كان رئيس الحكومة أنصت لغانتس، لكنا دخلنا رفح قبل شهرين وأنهينا المهمة. علينا أن نتم المهمة ونخلق الشروط المطلوبة لذلك. السلطة الفلسطينية لن تستطيع حكم غزة لكن قوى فلسطينية أخرى تستطيع، فقط بغطاء من دول عربية معتدلة ودعم أميركي. يكون مجدياً أكثر أن ينشغل رئيس الحكومة بذلك، ولا يخرب على الجهود المبذولة في هذا الاتجاه». كان واضحاً إذن أن خطاب غانتس موجه للأذن اليمينية في المجتمع الإسرائيلي. وليس صدفة أنه يزايد على نتنياهو في رفض الدولة الفلسطينية ويتهم نتنياهو بأنه هو الذي منع اجتياح رفح قبل شهور، ويتحدث عن سيطرة أمنية إسرائيلية على القطاع بعد الحرب. المعروف أن حزب غانتس فاز في الانتخابات الأخيرة بـ12 مقعداً، وانشق عنه جدعون ساعر وبقي مع 8 نواب، لكن الاستطلاعات أعطته في مرحلة معينة 40 مقعداً وأكثر وتعطيه اليوم 28 - 30 مقعداً. الزيادة وصلت إليه من مصوتي لبيد (الذي يهبط من 24 إلى 12 في الاستطلاعات)، ومن مصوتي «الليكود» (له اليوم 32 ويهبط في الاستطلاعات إلى 17 - 19 مقعداً). غير أن هذه الزيادة غير مضمونة، بل إن الاستطلاعات تشير إلى أن نزول حزب يميني جديد قد يجعل غانتس يصبح ثانياً، ويخسر نصف قوته. لذا، لكي يحافظ على هذه الزيادة، يحتاج إلى مخاطبة اليمين. والأهم أن النقاط الست التي اختارها غانتس تبدأ بوضع المخطوفين على رأس الأولوية، وتنتهي بقضية خدمة المتدينين، وكلاهما موضوع يهم اليمين الليبرالي الذي يبدي استعداداً للتخلي عن نتنياهو. وقد رد نتنياهو من جهته بأنه جاء ليجعل موضوع الدولة الفلسطينية أمراً مركزياً في حربه على غانتس بالانتخابات. فالجمهور الإسرائيلي تراجع بشكل كبير عن تأييد حل الدولتين بسبب الحرب. وتحدث عن عملية رفح كقضية أساسية، وفي هذا أيضاً ينسجم مع موقف اليمين. المهم أن هذا التوجه هو الذي سيظهر في المعركة الانتخابية، وبغض النظر عن النتيجة في صناديق الاقتراع، فإن توجه نتنياهو يدل على أنه لن يستطيع منع الانتخابات المبكرة. لكن اللافت أن غانتس تعرض إلى انتقاد من اليسار والوسط وهجوم من اليمين على تصريحاته. ففي اليسار والوسط، عاتبوه على تأخره وطالبوه بألا ينتظر حتى 8 يونيو، وأن ينسحب فوراً من الحكومة. أما هجوم اليمين فتميز بأنه ترافق مع التلميح إلى أن الأميركيين هم الذين يقفون وراء هذا التهديد من غانتس. فقد قال الوزير بن غفير إن زيارة غانتس إلى واشنطن واتصالاته مع الإدارة الأميركية، جعلتها معادية لإسرائيل. وقال سموتريتش إن غانتس ورفاقه من مؤيدي السياسة التي جلبت 7 أكتوبر (تشرين الأول)، يسعون لوقف الحرب وإقامة دولة فلسطينية بدعم أميركي. وقالت النائب من «الليكود»، غاليت ديستر، إن «العالم على طريقة غانتس هو أن الصهيونية تساوي رضوخاً للضغوط الأميركية الهادفة إلى هزيمتنا، هذا التوجه مشبع بالأجواء السائدة في مقر نتنياهو، وبين المقربين إليه الذين يكثرون الحديث عن خطة أميركية للإطاحة بالحكومة، ويرفض علناً ما يسميه (الضغوط الأميركية)». وفقط قبل أيام جرى حديث عن أن واشنطن مارست ضغوطاً على غالانت وغانتس وآيزنكوت كي لا ينسحبوا من الحكومة خشية أن تنهار. ويقولون اليوم إن تهديدات غانتس تؤكد هذه الحقيقة ولكن واشنطن تدرك أن وجودهم في الحكومة لم يعد يؤثر، وهي تريد منهم «هزة رسن» قوية لنتنياهو، بدأها غالانت بمطالبته نتنياهو بوضع خطة لليوم التالي من دون حكم عسكري، ويكملها غانتس اليوم بشرارته الانتخابية. ويلاحظ المراقبون أن مضمون كلام غانتس وغالانت يلائم خطاب قادة الجيش، ولذلك يعدّون تصرفهما أنه تعبير عن «انتفاضة الجنرالات ضد اليمين الحاكم».

اعتقال 18 فلسطينياً من الضفة الغربية ومستوطنون يقتحمون «الأقصى»

رام الله: «الشرق الأوسط».. اعتقلت القوات الإسرائيلية، الليلة الماضية وفجر اليوم (الأحد)، 18 فلسطينياً على الأقل من الضفة، بينهم أطفال وصحافي. وقال نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيان صحافي مشترك اليوم أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، إن عمليات الاعتقال توزعت على محافظات رام الله، وطولكرم، ونابلس، وبيت لحم، والقدس، وتخللتها عمليات تنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، وتخريب وتدمير منازل المواطنين. ووفق البيان، «ترتفع بذلك حصيلة الاعتقالات منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إلى نحو 8775، وتشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا رهائن». وفي سياق متصل، أفاد تقرير فلسطيني بـ«اقتحام مستعمرين، اليوم (الأحد)، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي». ووفق وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) اليوم، «أدى مستعمرون طقوساً تلمودية خلال اقتحامهم المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال». وأفاد شهود عيان بأن «مستعمرين اقتحموا الأقصى بأكثر من مجموعة، عبر باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، بينما شرطة الاحتلال حولت البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية». وأشاروا إلى «انتشار مئات من عناصر الشرطة على مسافات متقاربة، خصوصاً عند بوابات الأقصى»، لافتين إلى أن «شرطة الاحتلال شددت من إجراءاتها العسكرية على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى، وفرضت قيوداً على دخول المصلين».

مفوّض «الأونروا»: إسرائيل اعتقلت وعذبت موظفينا وأجبرتهم على الاعتراف بجرائم لم يقترفوها

عمّان: «الشرق الأوسط».. أفاد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، الأحد، بأن المساعدات تصل بـ«القطَّارة» إلى قطاع غزة، مشيراً إلى أن موظفي الوكالة تعرضوا للاعتقال والتعذيب من جانب إسرائيل، وأُجْبِروا على الاعتراف بجرائم لم يقترفوها. ونقلت قناة «المملكة» الأردنية عن لازاريني قوله، خلال مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في عمَّان، الأحد، إنه «رغم كل نداءات المجتمع الدولي والمطالبة بعدم اجتياح رفح والهجوم عليها فإن الاجتياح (الإسرائيلي) بدأ في السادس من مايو (أيار) الحالي؛ حيث إن نصف سكان غزة مجبرون على النزوح». وأشار لازاريني إلى أن «المَعْبرين الرئيسيين في الجنوب، رفح وكرم أبو سالم، تحولا إلى منطقة نزاع وحرب، ولا توجد معابر لنقل المساعدات عبر الحدود حالياً»، مبيناً أن «198 موظفاً من (الأونروا) قُتلوا»، وفق ما نقلته «وكالة الأنباء الألمانية». ولفت لازاريني إلى تدمير 160 موقعاً بشكل كامل أو جزئي، بالإضافة إلى اعتقال وتعذيب موظفين من جانب إسرائيل، وإجبارهم على الاعتراف بجرائم لم يقترفوها. وقال الصفدي، خلال المؤتمر الصحافي، إن وكالة «الأونروا» تؤدي واجبها في قطاع غزة رغم ظروف الحرب الإسرائيلية على القطاع، مؤكداً أن الأردن مستمر في الوقوف إلى جانب «الأونروا» التي لا بديل عنها. وأضاف أن «الوضع في غزة ما زال كارثياً، والكارثة الإنسانية تتفاقم»، مؤكداً أنه لا يمكن الاستغناء عن دور «الأونروا» أو استبدال أي جهة أخرى بها. وبيَّن الصفدي أن من يقول إن الوضع في قطاع غزة يتحسن لا يقول الحقيقة، مؤكداً أن الاتهامات الإسرائيلية ضد «الأونروا» ثبت أنها باطلة، ومحاولة فاشلة لاغتيال «الأونروا» سياسياً. وفي يناير (كانون الثاني) اتهمت إسرائيل نحو 12 موظفاً من أصل 13 ألفاً في غزة من «الأونروا» التي تنسق جميع المساعدات في القطاع، بالمشاركة في الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة «حماس» في جنوب إسرائيل. ونهاية أبريل (نيسان) خلصت لجنة تقييم مستقلة إلى أن إسرائيل لم تقدم «دليلاً» على الاتهامات المزعومة.

غزة: رصيد الأدوية والمستهلكات الطبية الضرورية للطوارئ «صفر»

بيروت: «الشرق الأوسط».. حذّرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم (الأحد)، من النقص الحاد في الأدوية والمستهلكات الطبية الضرورية لتقديم خدمات الطوارئ والعمليات والرعاية الأولية في المستشفيات قائلة إن حجمها أصبح «صفر». وقالت الوزارة في بيان نقلته «وكالة أنباء العالم العربي» إن ذلك يهدد حياة المرضى بالخطر. وناشدت الوزارة المؤسسات الإنسانية والأممية والدولية كافة العمل على توفير الأدوية والمستلزمات «في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي واحتلاله لمعابر قطاع غزة كافة». بدوره، قال تيدروس أدهانوم غيبرييسوس مدير منظمة الصحة العالمية إن أوامر الإخلاء الإسرائيلية الأخيرة والقصف المكثف يعرضان حياة المدنيين «لخطر جسيم». وأضاف في بيان بحسابه على منصة «إكس» أن إمدادات الأدوية الأساسية والوقود منخفضة للغاية في غزة والحركة محدودة بسبب القيود الأمنية. وأعرب عن قلقه من الأعمال العسكرية والقصف المكثف بالقرب من مستشفى كمال عدوان بشمال غزة، قائلاً إن «التقارير التي تفيد بوجود أعمال عدائية مكثفة بالقرب من مستشفى كمال عدوان في شمال غزة وزيادة تدفق المصابين إلى المستشفى تثير القلق العميق نظراً لقدرة المستشفى المحدودة على تقديم الرعاية». وقال «لقد عجزنا عن وصف الحالة في غزة. لقد حان الوقت لوقف إطلاق النار وإحلال السلام للمدنيين هناك». وأعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين في الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي إلى 35 ألفاً و456، بينما زاد عدد المصابين إلى 79 ألفاً و476.



السابق

أخبار لبنان..«المسيَّرات المقاتلة» تدخل حرب الجنوب..وجغرافيا النار تتوسَّع..وإطلاق نار ليلاً على بيت الكتائب..رسائل إسرائيلية إلى واشنطن وبيروت..وسموتريتش يُحرّض على "احتلال الجنوب"..كيف طوّر حزب الله تكتيكاته الأمنية والعسكرية؟..إسرائيل تهدد باجتياح جنوب لبنان إذا لم يستجب «حزب الله» لـ«الإنذار الأخير».. تأويلات متناقضة لحملة «الدراجات»..هجوم من حزب الله أم عليه؟..توتُّر في الضاحية الجنوبية لبيروت على خلفية خطة أمنية رسمية..هل يستطيع لبنان الاستغناء عن العمّال السوريين؟..سفراء «الخماسية» سيحملون إلى بري حلاً لعقدتين تواجهان الملف الرئاسي اللبناني..صيف لبنان «ولعان»..في الجنوب وعلى المسارح...

التالي

أخبار سوريا..والعراق..والاردن..بعد تغييرات أمنية وحزبية..هل دمشق مقبلة على تغييرات فعلية؟..السوريون المنسيون وسط البادية يناشدون العالم إنقاذهم..العراق: مخاوف من تحالف محتمل بين السوداني والعيساوي لإقصاء «عجائز» السياسة..السفيرة الألمانية لدى العراق تعلن تعرض شركات بلادها لحالات ابتزاز ورشوة..الأردن يطالب بإجراء تحقيق دولي في «جرائم حرب كثيرة» بغزة..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,389,716

عدد الزوار: 7,630,654

المتواجدون الآن: 0