أخبار وتقارير..دول أوروبية تعلن الاعتراف بدولة فلسطينية..الأمريكيون غير راضين عن تعامل بايدن مع العدوان على غزة..فرنسا: المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية يندد بـ«مساواة» باريس بين «حماس» وإسرائيل..من الخميني إلى رئيسي..إليكم أبرز الجنازات «الضخمة» لشخصيات إيرانية..إيران تبدأ تشييع رئيسي..وخامنئي يقود المراسم..ميدفيديف: زيلينسكي هدف عسكري مشروع..بولندا تتهم روسيا باستخدام أراضيها لتهريب مهاجرين إلى أوروبا..أوستن وبراون يرفضان الإفصاح عن «نصائحهما» لأوكرانيا..أكثر من 3000 سجين تقدموا بطلبات للانضمام إلى الجيش الأوكراني..«الاتحاد الأوروبي» يوافق على استخدام أرباح الأصول الروسية لتسليح أوكرانيا..توقيف جنرال روسي بتهمة «الاحتيال» بعد انتقاده العمليات في أوكرانيا..

تاريخ الإضافة الأربعاء 22 أيار 2024 - 7:37 ص    عدد الزيارات 503    التعليقات 0    القسم دولية

        


دول أوروبية تعلن الاعتراف بدولة فلسطينية..

لندن: «الشرق الأوسط»... أعلنت 3 دول أوروبية هي إسبانيا وآيرلندا والنرويج، الاعتراف بدولة فلسطينية، وذلك في بيانات صحافية متزامنة لقادة تلك الدول. وأعلنت الدول الثلاث أن اعترافها بالدولة الفلسطينية سيصبح رسمياً وسارياً 28 مايو (أيار) المقبل. وكانت دبلن قد أشارت، الأسبوع الماضي، إلى أنها ستعترف «بالتأكيد» بدولة فلسطين قبل نهاية مايو، بينما لمّحت أوسلو إلى مبادرة مماثلة خلال الربيع. وأعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الأسبوع الماضي، أنه سيكشف، الأربعاء، موعد اعتراف مدريد بدولة فلسطينية. وأعلن سانشيز في مارس (آذار) أن إسبانيا وآيرلندا إلى جانب سلوفينيا ومالطا، اتفقت على اتخاذ خطواتها الأولى نحو الاعتراف بدولة فلسطين إلى جانب إسرائيل، لافتة إلى أن حل الدولتين ضروري للسلام الدائم.

تشهد العواصم الأوروبية عدداً من المسيرات والاحتجاجات المطالبة بوقف الحرب في غزة منذ بداية الصراع (أ.ف.ب)

ورحبت الرئاسة الفلسطينية بقرار النرويج وآيرلندا وإسبانيا الاعتراف بدولة فلسطين، مجددة دعوتها للدول التي لم تعترف بها بعد إلى الإقدام على هذه الخطوة. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن الرئاسة «ثمنت عالياً مساهمة هذا القرار من النرويج في تكريس حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على أرضه، وفي أخذ خطوات فعلية لدعم تنفيذ حل الدولتين». ودعت الرئاسة الفلسطينية «الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين للوقوف عند مسؤولياتها والإقرار بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وإعادة الثقة بنظام عالمي قائم على القواعد والحقوق المتساوية لكافة شعوب الأرض». كما حثت جميع البلدان، وخاصة دول أوروبا التي لم تعترف بفلسطين، على الاعتراف بها «وفق حل الدولتين المعترف به دولياً المستند لقرارات الشرعية الدولية وعلى خطوط عام 1967، وأن تحذو حذو النرويج التي اختارت طريق دعم تحقيق السلام والاستقرار وترسيخ قواعد الشرعية الدولية والقانون الدولي»، بحسب الوكالة. ورحبت السلطة الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الأربعاء، بقرار آيرلندا وإسبانيا والنرويج الاعتراف بدولة فلسطينية. وقالت السلطة الفلسطينية في بيان: «هذه الخطوة تعكس حرص إسبانيا على دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه الثابتة والمشروعة في أرضه ووطنه»، وحثت دول العالم على أن تعترف بدولة فلسطين وحل الدولتين. وورد في بيان «حماس»: «نرحب في حركة المقاومة الإسلامية بإعلان كل من النرويج وآيرلندا وإسبانيا الاعتراف بدولة فلسطين، ونعتبرها خطوة مهمة على طريق تثبيت حقنا في أرضنا وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة». وأشاد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط باعتراف النرويج وآيرلندا وإسبانيا بدولة فلسطين، واصفاً إياه بأنه خطوة «شجاعة» وتطور إيجابي. وقال أبو الغيط في حسابه على منصة «إكس»: «أرحب ترحيباً عالياً بالخطوة المهمة التي قرر كل من النرويج وآيرلندا وإسبانيا اتخاذها بالاعتراف بدولة فلسطين. أحيي وأشكر الدول الثلاث علي تلك الخطوة التي تضعها على الجانب الصحيح من التاريخ في هذا الصراع». ودعا الأمين العام بقية الدول التي لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية إلى «الاقتداء بالدول الثلاث في خطوتها المبدئية الشجاعة». وفي المقابل، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إنها أمرت باستدعاء فوري للسفيرين الإسرائيليين من آيرلندا والنرويج، رداً على قرار البلدين الاعتراف بدولة فلسطينية. وذكر وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن قرار الاعتراف بدولة فلسطينية يقوض حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وجهود إعادة 128 رهينة لا يزالون محتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس». وأضاف كاتس: «لن تقف إسرائيل مكتوفة الأيدي... نحن عازمون على تحقيق أهدافنا: إعادة الأمن لمواطنينا، ومحو (حماس) واستعادة الرهائن». ومنذ عقود، يُنظر إلى الاعتراف بدولة فلسطينية على أنه بمثابة خاتمة عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقالت الولايات المتحدة ومعظم دول أوروبا الغربية، إنها مستعدة للاعتراف بدولة فلسطينية يوماً ما، ولكن ليس قبل التوصل إلى اتفاق بشأن القضايا الشائكة، مثل الحدود النهائية ووضع القدس. ولكن بعد هجمات «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، والحرب التي شنتها إسرائيل ضد غزة رداً على ذلك، بدأ دبلوماسيون يعيدون النظر في أفكار كانت خلافية في الماضي. وعام 2014، أصبحت السويد التي تضم جالية فلسطينية كبيرة أول دولة عضوة في الاتحاد الأوروبي بأوروبا الغربية تعترف بدولة فلسطين. وكانت اعترفت بها في وقت سابق 6 دول أوروبية أخرى، هي: بلغاريا، وقبرص، والجمهورية التشيكية، والمجر، وبولندا، ورومانيا.

الأمريكيون غير راضين عن تعامل بايدن مع العدوان على غزة..

الجريدة....أظهر استطلاع جديد للرأي استمرار تراجع رضا الأمريكيين عن تعامل الرئيس جو بايدن تجاه العدوان الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، إلى أدنى مستوى. وذكر الاستطلاع الذي أعده معهد الدراسات السياسية الأمريكية التابع لجامعة هارفارد ومؤسسة «هاريس بولز» ونشرت نتائجه، أمس الإثنين، أن نسبة رضا الأمريكيين عن سياسة بايدن المتعلقة بالعدوان على غزة تراجعت منذ اندلاع تلك الحرب إلى 36% بعد أن كانت 44% في أكتوبر 2023 و39% الشهر الماضي. وشهدت الأسابيع الماضية تفجر موجة كبيرة من المظاهرات الطلابية في مختلف الجامعات الأمريكية للمطالبة بوقف الاستثمارات في الشركات الداعمة للاحتلال ووقف إطلاق النار.

فرنسا: المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية يندد بـ«مساواة» باريس بين «حماس» وإسرائيل

باريس: «الشرق الأوسط».. ندّد المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية، في فرنسا اليوم (الثلاثاء)، بـ«قبول» باريس بـ«المساواة» بين «حماس» وإسرائيل في ردّ فعلها على طلبات المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات توقيف بحق مسؤولين في الدولة العبرية والحركة الفلسطينية. وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، قال المجلس، في منشور على منصة «إكس»: «كيف يمكن لفرنسا أن تقبل المساواة بين حماس وإسرائيل بعد طلبات مذكرات التوقيف التي قدمها المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية أمس (الاثنين)؟». وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، قد طلب (الاثنين) إصدار مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه يوآف غالانت، و3 من قادة حركة «حماس» هم رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، ورئيسها في غزة يحيى السنوار، وقائد «كتائب القسام» الجناح العسكري للحركة محمد دياب إبراهيم (ضيف)؛ للاشتباه بارتكابهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة وإسرائيل. وأعربت فرنسا، في وقت متأخر الاثنين، عن دعمها «المحكمة الجنائية الدولية واستقلاليتها، ومكافحة الإفلات من العقاب في جميع الحالات». وأشار المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا إلى أن باريس «ذكّرت بالفعل بإدانتها لمجازر 7 أكتوبر (تشرين الأول)» في إسرائيل، لكنها «لم تبدِ أي انتقاد للمحكمة الجنائية الدولية، واختارت على العكس من ذلك التذكير بأنها تدعم المحكمة الجنائية الدولية واستقلاليتها». وأضاف: «يفتقر الموقف الفرنسي إلى التماسك والشجاعة»، متابعاً: «اختار بلدنا في هذا الموضوع أن ينأى بنفسه عن حلفائنا الطبيعيين، أي الديمقراطيات الغربية الكبيرة».

من الخميني إلى رئيسي..إليكم أبرز الجنازات «الضخمة» لشخصيات إيرانية

الشرق الاوسط...بيروت: لينا صالح... بحضور شعبي ضخم، تجري، الثلاثاء، بدأت مراسم تشييع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، ومرافقيهما، في مدينة تبريز مركز محافظة أذربيجان الشرقية في شمال غربي إيران، حيث لقي حتفه في حادث تحطم طائرة مروحية الأحد في منطقة جبلية وعرة. ولطالما أقامت طهران جنازات ضخمة للعديد من الشخصيات البارزة. وفي ما يلي أكبر الجنازات في إيران بدءاً من أحدثها، جنازة رئيسي:

3 أيام... من تبريز إلى مشهد

بحسب وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري»، تجمعت حشود في ساحة وسط تبريز ولوحت بأعلام وصور لرئيسي الذي قضى عن 63 عاماً وللقتلى السبعة الآخرين في الحادث. ونُقلت النعوش الثمانية مغطاة بالعلم الإيراني على متن شاحنة وسط الحشود. ووفق ما ذكرت «تسنيم»، فإن مراسم وداع رئيسي وعبداللهيان ومرافقيهما ستقام حتى مصلى مدينة تبريز، ومن هناك سيتم نقلهم إلى مشهد. وبدأت مراسم التشييع في الساعة 0930 صباحاً، لكن حضور الناس كان كبيراً لدرجة أنه لم يعد هناك مكان والحشد كبير للغاية، وفقاً للوكالة. وستقام مراسم تشييع جثامين رئيسي ومرافقيه، الثلاثاء، في تبريز وبعد الظهر في مدينة قم، كما ستقام مساءً مراسم توديع الجثامين في مصلى العاصمة طهران، وستنطلق صباح الأربعاء مراسم التشييع من جامعة طهران إلى ساحة آزادي (الحرية) بالعاصمة طهران، حيث ستقام عصراً مراسم بحضور ضيوف ووفود أجنبية في طهران، بحسب الوكالة. كما ستقام صباح الخميس مراسم التشييع في خراسان الجنوبية، وفي مساء هذا اليوم ستقام مراسم دفن جثمان رئيسي في حرم الإمام الرضا في مدينة مشهد الإيرانية، بحسب «تسنيم». ولقي الرئيس الإيراني حتفه، برفقة وزير الخارجية، الأحد، إثر تحطم مروحية كانت تقلهما في منطقة ورزقان بمحافظة أذربيجان الشرقية في شمال غربي البلاد في أعقاب لقاء بين رئيسي ورئيس أذربيجان المجاورة إلهام علييف.

الخميني

في 3 يونيو (حزيران) 1989، في الساعة 22:20 بتوقيت غرينتش، توفي المرشد الإيراني الأول الخميني، في جماران بطهران الكبرى عن عمر ناهز الـ86 عاماً بعد أن أمضى أحد عشر يوماً في جلسة خاصة في مستشفى بالقرب من إقامته، بعد إصابته بخمس نوبات قلبية في عشرة أيام. وأقيم للخميني جنازة رسمية ثم دُفِن في مقبرة بهشت الزهراء (جنة الزهراء) في جنوب طهران. وحسب الإحصاءات التي قدمتها السلطات الإيرانية حينذاك، فإن عدد المشاركين في هذه المراسم فاق الـ10 ملايين و200 ألف مشارك.

تم نقل التابوت مع جثة الخميني إلى المصلى وهي قطعة أرض شاغرة في شمال طهران وعُرضت الجثة هناك على منصة عالية مصنوعة من حاويات شحن فولاذية في علبة زجاجية مكيفة الهواء ملفوفة في كفن أبيض (متداولة)

في 5 يونيو (حزيران)، تم نقل التابوت مع جثة الخميني إلى المصلى، وهي قطعة أرض شاغرة في شمال طهران وعُرضت الجثة هناك على منصة عالية مصنوعة من حاويات شحن فولاذية، في علبة زجاجية مكيفة الهواء، ملفوفة في كفن أبيض، بقيت هناك حتى اليوم التالي. وكان مئات الآلاف من المعزين قد رأوا الجثة. وفي 6 يونيو (حزيران)، تم إنزال الجثمان وفتح التابوت لمحمد رضا كلبايکاني لإمامة صلاة الجنازة التي استمرت 20 دقيقة. بعد ذلك، بما أن حشود المعزين قد تضخمت بين عشية وضحاها لتصل إلى ملايين عدة، كان من المستحيل تسليم الجثمان إلى المقبرة عبر طهران إلى الجزء الجنوبي من المدينة في موكب. وفي نهاية المطاف، تم نقل الجثة إلى طائرة هليكوبتر تابعة لطيران الجيش وتم نقلها جواً إلى المقبرة.

هاشمي رفسنجاني

في 10 يناير (كانون الثاني) 2017، شارك عشرات الآلاف من الإيرانيين في تشييع جنازة الرئيس السابق علي هاشمي رفسنجاني. وأمّ صلاة الجنازة التي أقيمت في طهران آنذاك المرشد علي خامنئي. وبدت في المشاهد التي عرضها التلفزيون الحكومي يومها أعداد كبيرة من الناس محتشدة في الشوارع المحيطة بجامعة طهران.

كان رفسنجاني من أقوى المؤيدين لروحاني وأشد المساندين للاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع القوى الدولية الكبرى (إ.ب.أ)

وكانت حشود المشيعين تهتف وهي تحمل صور الرئيس السابق، وقد ازدحموا في الشوارع بينما كان يُنقل النعش إلى المنطقة التي دفن فيها الخميني، حيث دفن رفسنجاني في ضريح الخميني. وتوفي هاشمي رفسنجاني في مستشفى الشهداء في العاصمة الإيرانية طهران عن عمر ناهز 82 عاماً. وكانت ولاية هاشمي رفسنجاني في الرئاسة قد انتهت قبل عشرين عاماً مضت، لكنه ظل شخصية مؤثرة في السياسة الإيرانية، وزعيماً للإصلاحيين والمعتدلين. وفي ذلك الوقت، نقلت شبكة «بي بي سي» عن محللين قولهم إن جنازته تحولت استعراضاً للقوة من جانب التيار الإصلاحي المعتدل في إيران.

سليماني

في 3 يناير (كانون الثاني) 2020، قُتل قائد «فيلق القدس» الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري» قاسم سليماني في غارة جوية أميركية بطائرة مسيّرة من دون طيار بالقرب من مطار بغداد الدولي. وأقيمت مراسم تشييع جنازة سليماني في الفترة الممتدة من الرابع وحتى السابع من يناير (كانون الثاني) 2020. وتمت هذا المراسم في بعض مدن العراق وعدد من مدن إيران، بما في ذلك بغداد وكربلاء والنجف والأحواز ومشهد والعاصمة طهران وكذلك في قم، وأخيراً في مسقط رأسه كرمان. وُصفت الجنازة في الداخل الإيراني بأنها الأكبر منذ جنازة الخميني. كما وصفت شبكة «سي إن إن» أعداد المُشيّعين الذين شاركوا في الجنازة بطهران بأنهم «بحرٌ من الناس»، في حين قدر التلفزيون الحكومي الإيراني عدد المشيعين في طهران فقط بـ7 ملايين شخص. وصلّى المرشد علي خامنئي على سليماني خلال مراسم الجنازة إلى جانب الرئيس الإيراني آنذاك حسن روحاني ومسؤولين آخرين على رأسهم قائد «فيلق القدس» الجنرال إسماعيل قاآني.

إيران تبدأ تشييع رئيسي..وخامنئي يقود المراسم

جنازة رئيسي انطلقت في تبريز

لندن-طهران: «الشرق الأوسط»... باشرت إيران، الثلاثاء، جنازة رسمية للرئيس إبراهيم رئيسي، في طهران، بعد مراسم تشييع بمشاركة آلاف الإيرانيين في تبريز مركز محافظة أذربيجان الشرقية، في شمال غربي البلاد، حيث لقي حتفه مع وزير الخارجية وسبعة آخرين في حادث تحطم طائرة مروحية، في منطقة جبلية قرب حدود أذربيجان، وسط ظروف مناخية قاسية. وتم نقل جثمان رئيسي جواً من تبريز، أقرب مدينة رئيسية للموقع النائي الذي تحطمت به الطائرة، إلى مطار طهران ثم إلى مدينة قم معقل المحافظين في إيران. ومن هناك، سيعاد الجثمان إلى طهران مساء الثلاثاء، حيث سيؤم المرشد علي خامنئي صلاة الجنازة فجراً، قبل أن تقام جنازة رسمية تحظرها وفودا أجنبية، ومن ثم إلى مسقط رأسه مدينة مشهد شرق إيران ليوارى الثرى، يوم الخميس. وبث التلفزيون الإيراني صباح الثلاثاء، لقطات من وصول الطائرة التي تحمل جثمان الرئيس الإيراني وسبعة من مرافقيه، بينهم وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان في مطار مهر آباد. واصطف مسؤولون إيرانيون كبار، بينهم قادة الجيش و«الحرس الثوري» في المطار لاستقبال نعش الرئيس، وحمل حرس الشرف الرئاسي التوابيت الملفوفة بالعلم الإيراني، مع ترديد النشيد الوطني، قبل أن يتجه الموكب إلى مدينة قم، لتشييعه هناك. وسيعود مساء اليوم إلى مصلى طهران. وبدأت مراسم تشييع رئيسي بتوافد حشود من المشيعين إلى الساحة الرئيسية في مدينة تبريز، ملوحين بأعلام وصور للرئيس الذي قضى عن 63 عاماً، بحسب صور نشرتها «وكالة الصحافة الفرنسية». وبث التلفزيون الحكومي لقطات مباشرة للمشيعين الذين ارتدى كثيرون منهم ملابس سوداء، وهم يحتشدون حول شاحنة مغطاة بالزهور البيضاء تحمل النعوش الملفوفة بالعلم الإيراني وتسير ببطء. وقال النائب مسعود بزشكيان من تبريز: «جاء الجميع لتوديع الرئيس الشهيد ورفاقه، بغض النظر عن الانتماء أو العرق أو اللغة»، حسب «رویترز». بدورها، نقلت مواقع إيرانية عن بزشكيان قوله: «ليس الوقت مناسباً للوم، لكني أعتقد أنه لم يكن من المفترض أن تحلق طائرة الرئيس في مثل هذا الطقس». وقال: «في اليوم الذي سبق الحادث أعلن الوضعية البرتقالية»، في إشارة إلى التحذيرات التي صدرت بشأن خطورة التقلبات الجوية. وفي كلمة ألقاها مع انطلاق المراسم، قال وزير الداخلية أحمد وحيدي: «أظهر الشعب الإيراني أنه سيحوّل كل مصيبة إلى درج للارتقاء بالأمة إلى أمجاد جديدة». وأضاف: «نحن، أعضاء الحكومة الذين كان لنا شرف خدمة هذا الرئيس الحبيب، هذا الرئيس المجتهد، نلتزم أمام شعبنا العزيز وقائدنا بالسير على الدرب». ورغم أن التلفزيون الرسمي تحدث عن حشود كبيرة خلال المراسم في تبريز، فإن مصادر مطلعة أشارت لتباين شديد في حالة الحزن الشعبي، مقارنة بجنازات سابقة لشخصيات بارزة على مدى 45 عاماً، حسب «رويترز». وحمل المشيعون لافتات عليها صور رئيسي وعبداللهيان وإمام الجمعة في مدينة تبريز علي آل هاشم، ومحافظ أذربيجان الشرقية مالك رحمتي، وآخرين لقوا حتفهم أيضاً في الحادث.

تحقيق في الحادث

وفقد الاتصال بمروحية الرئيس الإيراني في طريق عودتها إلى تبريز، بعد مشاركة الوفد الإيراني في مراسم تدشين سدّ عند الحدود مع أذربيجان، حضره نظيره الأذربيجاني إلهام علييف. وبعد عملية بحث طويلة وشاقة في ظروف مناخية صعبة، شاركت فيها عشرات فرق الإنقاذ الإيرانية بمساعدة فرق تركية مزودة بكاميرا مخصصة للرؤية الليلية والحرارية، عُثر في وقت مبكر من صباح الاثنين، على حطام متفحم للطائرة عند سفح جبلي في منطقة حرجية وعرة. وأمر رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلّحة اللواء محمد باقري، الاثنين، بفتح تحقيق في سبب تحطّم المروحية. وأفادت وكالة «إيسنا» بأنّ باقري أمر «لجنة رفيعة المستوى بفتح تحقيق في سبب تحطّم مروحية الرئيس».

تفاقم الأزمة

وتولى رئيسي رئاسة الجمهورية بعد فوزه في عام 2021 بانتخابات شهدت نسبة امتناع قياسية عن المشاركة، وأُبعد المنافسون الجديون عن خوضها. وأوكل المرشد الإيراني، منذ أكثر من 3 عقود وصاحب الكلمة الفصل في السياسات العليا للدولة، محمد مخبر مهام رئيس الجمهورية مؤقتاً، وعيِّن علي باقري، كبير المفاوضين في الملف النووي ونائب وزير الخارجية للشؤون السياسية، وزيراً للخارجية بالوكالة خلفاً لأمير عبداللهيان. جاءت وفاة الرئيس في وقت تتفاقم فيه الأزمة بين الحكام والمجتمع ككل، حول قضايا تتراوح بين تشديد الضوابط الاجتماعية والسياسية إلى الصعوبات الاقتصادية. إلا أن خامنئي قال، الأحد، بعد الأنباء عن تعرّض مروحية رئيسي لحادث: «يجب أن يطمئنّ شعبنا العزيز... أنّ إدارة شؤون البلاد لن تُصاب بأيّ خلل». وينصّ الدستور على أن يتولّى النائب الأول لرئيس الجمهورية مهام الرئيس في حال الوفاة، على أن يعمل بالتعاون مع رئيسَي السلطتين التشريعية والقضائية، على إجراء انتخابات رئاسية جديدة في غضون 50 يوماً بعد الوفاة. ومن أجل استعادة الشرعية المتضررة في أعقاب نسبة المشاركة الأدنى تاريخياً في انتخابات برلمانية، والتي شهدتها انتخابات مارس (آذار) وبلغت نحو 41 في المائة، سيتعين على حكام إيران العمل على إثارة الحماس الشعبي من أجل ضمان مشاركة عالية في الانتخابات الرئاسية المبكرة التي من المقرر أن تعقد 28 يونيو (حزيران). لكن الإيرانيين لم ينسوا بعد الذكريات المؤلمة لطريقة التعامل مع الاحتجاجات الشعبية الحاشدة التي شهدتها البلاد وأشعل فتيلها وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني بعد احتجاز شرطة الأخلاق لها عام 2022، والتي تم السيطرة عليها بعد حملة قمع عنيفة نفذتها السلطات، وشملت اعتقالات جماعية وحتى عمليات إعدام. وقد يؤدي الغضب الشعبي واسع النطاق إزاء تدهور مستويات المعيشة وتفشي الفساد إلى عزوف كثير من الإيرانيين عن المشاركة في الانتخابات. ونقلت «رويترز» عن محللين أن الملايين فقدوا الأمل في أن يتمكن الحكام من حل الأزمة الاقتصادية وسط مزيج من العقوبات الأميركية وسوء الإدارة والفساد. وأخذ رئيسي على عاتقه تنفيذ السياسات المتشددة لخامنئي التي تهدف إلى ترسيخ السلطة الدينية، وقمع المعارضين، وتبني موقف متشدد بشأن قضايا السياسة الخارجية مثل المحادثات النووية مع واشنطن لإعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015. ويجب أولاً أن يخضع أي مرشح يخوض غمار السباق إلى فحص دقيق من قبل مجلس صيانة الدستور، وهو هيئة رقابية متشددة، كثيراً ما استبعدت حتى مسؤولين محافظين وإصلاحيين بارزين، مما يعني أنه من غير المرجح أن يتغير الاتجاه العام للسياسة. وبينما كان ينظر إليه على نطاق واسع على أنه المرشح الأبرز لخلافة الزعيم الأعلى البالغ من العمر 85 عاماً، قال مصدران إن اسم رئيسي حُذف من قائمة المرشحين المحتملين قبل نحو ستة أشهر بسبب تراجع شعبيته. وقال محللون إن وفاة رئيسي أثارت «حالة كبيرة من عدم اليقين» فيما يتعلق بخليفة المرشد الإيراني، مما يثير تنافساً في معسكر المتشددين حول من سيخلف خامنئي في المنصب الذي يجعل شاغله صاحب القول الفصل في أمور البلاد.

سحابة في طريق طائرة رئيسي تزيد حادثة مصرعه غموضا..

الرئاسة الإيرانية: هليكوبتر رئيسي اختفت بعد أن أمر قائدها بزيادة الارتفاع بسبب سحابة

العربية.نت – وكالات.. نقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن غلام إسماعیلي، رئيس مكتب الرئيس قوله، إن الطائرة الهليكوبتر التي كان يستقلها الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي واجهت "سحابة" خلال تحليقها، ما دفع قائدها لزيادة الارتفاع قبل أن تختفي. وأضاف إسماعیلي "بعد مراسم تدشين سد قلعة قيز الحدودي المشترك مع أذربيجان، توجهنا إلى مدينة تبريز في طقس صافٍ، لكن واجهنا في منتصف الطريق رقعة سحاب، حيث أعطى قائد الهليكوبتر التي كانت تقل الرئيس الأمر بزيادة الارتفاع عندما وصل إلى تلك السحب، لكن بعد زيادة الارتفاع لم يكن هناك أي أثر لهليكوبتر رئيس الجمهورية". وأشار رئيس مكتب الرئيس الإيراني إلى أنه ومنذ لحظة الإعلان عن انقطاع الاتصال اللاسلكي بطائرة الرئيس، بدأت محاولات للاتصال بالحرس الشخصي للرئيس، ووزير الخارجية حسین أمير عبد اللهيان، وإمام جمعة تبريز ومحافظ تبریز، دون تلقي أي رد منهم. وتابع إسماعيلي أنه حاول الاتصال بقائد طائرة الرئيس ليجيبهم إمام جمعة تبريز بدلا منه. وقال إسماعيلي "أعلن أفراد طاقم رحلتنا بأنهم أجروا اتصالاً على الهاتف المحمول للطيار الكابتن مصطفوي، لكن بدلاً من الكابتن مصطفوي أجاب السيد آية الله آل هاشم، قائلا (إنني لست بخير وقد سقطنا في الوادي)، ثم اتصلت بالسيد آل هاشم أيضا وسألته أين أنتم؟ ليرد بالقول (لا أعرف.. أنا بین الأشجار)، فسألته كيف حال الباقين؟ هل تراهم؟ فقال السيد آل هاشم (إنني لا أرى أحدا وأنا وحدي ولا أعلم ما حدث ولا يوجد أحد حولي)". وأوضح رئيس مكتب الرئيس الإيراني أنه اتضح بعد الاتصال أنها تعرضت لحادث. وأضاف إسماعيلي "في وقت لاحق علمنا بأن ركاب الهليكوبتر الآخرين استشهدوا على الفور، وأن حالة الجثث تشير إلى أن أفراد الطائرة "ماتوا بعد وقوع الحادث مباشرة".

انتخاب موحدي كرماني رئيساً لمجلس الخبراء..

إيران تودّع رئيسي... وتنتظر 28 يونيو

- واشنطن: لم نتمكن من مساعدة الإيرانيين بعد تحطم المروحية

الراي.. شارك حشد ضخم، في مراسم تشييع الرئيس ابراهيم رئيسي الذي أدخل مصرعه إيران في فترة من عدم الاستقرار السياسي قبل الانتخابات الرئاسية لاختيار خلف له في 28 يونيو المقبل. وبدأ التشييع في وقت مبكر من أمس، في تبريز، كبرى مدن شمال غربي البلاد التي قضى رئيسي قربها في حادث تحطم مروحية مع سبعة اشخاص آخرين، بينهم وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان. ثم نُقلت النعوش الثمانية المغطاة بالعلم الإيراني إلى مطار في طهران قبل أن تصل إلى مدينة قم المقدسة لإقامة مراسم بمشاركة مئات آلاف المشيعين. وتستمر جنازة الرئيس اليوم في العاصمة ثم غداً في مشهد (شمال شرق) مسقط رأسه، حيث سيوارى الثرى. وأقيمت المراسم المهيبة وفقاً لتقليد التجمعات الكبيرة التي ميزت السنوات الـ 45 الأولى للجمهورية الإسلامية، كتلك التي أعقبت مقتل قاسم سليماني بضربة أميركية في العراق عام 2020. وفي كلمة ألقاها مع انطلاق المراسم، أشاد وزير الداخلية أحمد وحيدي بالضحايا «الشهداء». وقال «أظهر الشعب الإيراني أنه سيحوّل كل مصيبة إلى درج للارتقاء بالأمة إلى أمجاد جديدة». وبحسب الدستور، كُلف نائب الرئيس محمد مخبر بتولي مهام الرئيس موقتاً.

هل كان اسم رئيسي في قائمة المرشحين لخلافة المرشد؟

فقد قام مجلس خبراء القيادة في إيران، قبل ستة أشهر، بشطب اسم رئيسي، من قائمة المرشحين المحتملين لخلافة المرشد الأعلى السيد علي خامنئي، وفق ما ذكرت إذاعة «فردا» الأميركية الناطقة بالفارسية، نقلاً عن تقرير لـ«رويترز» نشرته في 20 مايو الجاري.

مجلس الخبراء

علاوة على ذلك، عقد مجلس الخبراء، المكلف تعيين المرشد الأعلى والإشراف عليه وحتى إقالته، جلسته الأولى أمس، بعد انتخابه في مارس الماضي. وكان مقعدان شاغران موشحين باللون الأسود أحدهما لرئيسي والآخر للإمام محمد علي الهاشم، ممثل تبريز الذي قضى أيضاً في حادث الأحد. وانتخب 55 من الأعضاء الـ83 الحاضرين، آية الله علي موحدي كرماني الثمانيني الذي كان نائباً ثم عضواً في المجلس منذ الثورة الإسلامية عام 1979، رئيساً للمجلس لمدة عامين.

مساعدة أميركية!

وفي واشنطن، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الاثنين، أن إيران طلبت مساعدتها بعد حادث تحطم المروحية. وقال الناطق ماثيو ميلر للصحافيين «لن أخوض في التفاصيل لكن الحكومة الإيرانية طلبت منا المساعدة»، مضيفاً أن الولايات المتحدة لم تتمكن من القيام بذلك لـ«أسباب لوجستية». وأشار إلى أن طلب إيران المساعدة جاء بعيد فقدان أثر المروحية وورود أنباء عن تحطّمها، بغية العثور عليها.

ميدفيديف: زيلينسكي هدف عسكري مشروع..

روسيا تُطلق مناورات نووية ردّاً على «تهديدات» الغرب

الراي.. أعلنت روسيا، أمس، بدء مناورات تشمل أسلحة نووية تكتيكية في منطقتها العسكرية الجنوبية قرب أوكرانيا، رداً على «تهديدات» غربية. وأفادت وزارة الدفاع بأن المناورات ستختبر «جهوزية... أسلحتها النووية غير الإستراتيجية... لضمان سلامة أراضي وسيادة الدولة الروسية»، وهي «للرد على التصريحات الاستفزازية والتهديدات الصادرة عن مسؤولين غربيين معينين». وفي سياق ثان، باشرت موسكو تصعيداً سياسياً واستخباراتياً ضد الرئيس فولوديمير زيلينسكي، معتبرة أنه «لم يعد رئيساً لأوكرانيا»، مع انتهاء ولايته الرئاسية رسمياً بحلول مساء الاثنين، وذلك مع تصاعد زخم ضغط قواتها على محاور القتال، آملةً في إحداث زعزعة للموقف الداخلي في أوكرانيا. وكان من المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية في أوكرانيا نهاية مارس الماضي، لكن هذا الاستحقاق أُلغي في ظل استمرار الحرب. وفي السياق، قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف إن زيلينسكي، بصفته زعيم «نظام سياسي معاد»، هو «هدف عسكري مشروع». وصرح لـ«وكالة تاس» للأنباء»، الاثنين، «بالنسبة لروسيا، فإن خسارة الرئيس الزائف لأوكرانيا السابقة لشرعيته بشكل نهائي لا تعني أي شيء ولن تغير شيئاً. إنه يرأس نظاماً سياسياً معادياً لروسيا، وهو يشن حرباً ضدنا»، لافتا إلى أن زعماء الدول التي تشن حرباً «يعدون دائماً» هدفاً عسكرياً مشروعاً. وتابع ميدفيديف: «بالنسبة لنا، هو بالفعل مجرم حرب، ويجب القبض عليه وتقديمه إلى العدالة أو تصفيته كإرهابي بسبب جرائمه ضد الروس والأوكرانيين. وفقدانه لصفته الرسمية لا يغير شيئاً في هذا الأمر». وتم إدراج زيلينسكي على قائمة المطلوبين لوزارة الداخلية الروسية في وقت سابق من مايو الجاري. من جانبه، نشر جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية تقريراً مفصلاً عن الوضع الداخلي في أوكرانيا، تحدث عن «انخفاض مستوى شعبية زيلينسكي إلى 17 في المئة، مع استمرار هذا المنحى في الانخفاض». وأفاد التقرير بأن «أكثر من 70 في المئة من السكان فقدوا ثقتهم بالمؤسسات الحكومية ووسائل الإعلام الأوكرانية، كما أن نحو 90 في المئة من المواطنين يرغبون في مغادرة البلاد... الأمور في الجيش ليست أفضل». ولفت إلى أن زيلينسكي «يشعر بضعف مواقفه بين الأوكرانيين، ولذلك أطلق عمليات تطهير لكبار المسؤولين»...

بولندا تتهم روسيا باستخدام أراضيها لتهريب مهاجرين إلى أوروبا

الراي.. اتهم رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك أمس الثلاثاء «الدولة الروسية» بالقيام بمحاولات لتهريب آلاف المهاجرين من أفريقيا إلى أوروبا، في الوقت الذي تخطط فيه بولندا لتحصين حدودها الشرقية. ومنذ صيف 2021، عَبَر أو حاول آلاف المهاجرين واللاجئين، معظمهم من الشرق الأوسط، عبور الحدود بين بيلاروسيا وبولندا. وحمّلت وارسو ودول غربية بيلاروسيا مسؤولية تنسيق تدفق المهاجرين مع حليفتها روسيا، في إطار الهجمات «الهجينة» التي تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة والاتحاد الأوروبي. وفي حديثه إلى الصحافيين الثلاثاء، قال توسك إن المعلومات الاستخبارية الصادرة عن الأجهزة الخاصة في البلاد تشير إلى أن «الدولة الروسية» مسؤولة عن هذه الجهود. وأضاف أن «الدولة الروسية، وليس بعض الشركات الغامضة، هي التي تقف وراء تنظيم عمليات الاستقطاب والنقل ومحاولات تهريب آلاف الأشخاص إلى أوروبا». وعدّد رئيس الوزراء البولندي الصومال واريتريا واليمن وإثيوبيا كدول تسعى فيها روسيا إلى حشد مهاجرين لإرسالهم إلى الحدود البولندية بعد نقلهم جوا عبر «إحدى الدول العربية» إلى موسكو. وكشف توسك، نقلا عن معلومات من أجهزة دول حليفة، أنه «توجد حاليا عدة أماكن في روسيا حيث تتركز مجموعات كبيرة من المهاجرين المنظمين بهذه الطريقة»، دون تقديم مزيد من التفاصيل. وأضاف أن «أكثر من 90 في المئة ممن يعبرون الحدود البولندية بشكل غير قانوني هم أشخاص يحملون تأشيرات روسية». وأعلنت بولندا السبت أنها خصصت أكثر من 2.3 مليار يورو لتحصين حدودها الشرقية مع بيلاروسيا وجيب كالينينغراد الروسي. وأكد توسك السبت أن التحصينات الجديدة «ستكون عنصر ردع، وهي استراتيجية لدفع الحرب بعيدا عن حدودنا». وأقامت بولندا عام 2022 سياجا معدنيا بارتفاع خمسة أمتار على طول 186 كيلومترا من حدودها مع بيلاروسيا لردع المهاجرين، وزودته بآلاف الكاميرات وأجهزة الاستشعار. وتم اتخاذ تدابير مماثلة على طول حدودها مع روسيا. ووفقا لحرس الحدود البولندي، تم رصد أكثر من 13 ألف محاولة عبور للحدود من بيلاروسيا هذا العام.

أوستن وبراون يرفضان الإفصاح عن «نصائحهما» لأوكرانيا

بعد دعوات تطالب إدارة بايدن لتغيير استراتيجيتها لاستخدام الأسلحة الأميركية لضرب العمق الروسي

الشرق الاوسط...واشنطن: إيلي يوسف... مع تصاعد وتيرة الهجوم الروسي على منطقة خاركيف، الذي بدأ في 10 مايو (أيار) الحالي، تجدّد النقاش داخل الولايات المتحدة وخارجها، حول ضرورة رفع القيود التي لا تزال تفرضها إدارة الرئيس جو بايدن على أوكرانيا، وتمنعها من استهداف الأراضي الروسية بالأسلحة الأميركية. وخلال مؤتمرهما الصحافي في أعقاب انتهاء اجتماع مجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية الذي انعقد افتراضياً يوم الاثنين، كرّر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال تشارلز براون، إجاباتهما «المبهمة» حول هذا الموضوع. وقال براون إن دعم أوكرانيا يركز الآن على تمكينها من استخدام القدرات التي تقدم لها، وعلى الأشياء التي ستؤثر على المعركة القريبة في مختلف المجالات. وفيما أشار إلى أنه يجري الانتباه لما يحدث في خاركيف وما حولها، لكن أضاف «لن أتحدث علناً عما قد أنصح به». وقال: «مع استمرارنا في دعمهم، سأواصل العمل مع الوزير أوستن، بينما نقدم توصياتنا للمضي قدماً. لكن النقطة الأساسية الحقيقية هي استخدام القدرات التي قدمناها لهم في المعركة القريبة في المناطق التي يوجدون فيها، وهم يفعلون ذلك على الجبهات التي يعملون عليها بالفعل، وكذلك في شبه جزيرة القرم».

استراتيجية جديدة لاستخدام الأسلحة

وفي رده على سؤال عن تصريحات فيكتوريا نولاند، القائمة بأعمال نائب وزير الخارجية التي استقالت أخيراً، حيث قالت إن ما يجري في خاركيف يظهر أن الإدارة بحاجة إلى استراتيجية جديدة لأوكرانيا، قال أوستن، إنه يتفق مع ما قاله براون. وأضاف: «من وجهة نظري، يجب أن يكون تركيزهم على القتال المباشر، والتأكد من أنهم يخدمون تلك الأهداف التي ستمكنهم من تحقيق النجاح في القتال القريب»، وأضاف: «كما تعلمون، كان هذا موقفنا طوال الوقت، وهذه وجهة نظري للمضي قدماً». وكانت نولاند قد قالت خلال مقابلة مع محطة إخبارية أميركية، يوم الأحد: «أعتقد أنه إذا كانت الهجمات تأتي مباشرة من وراء خطوط الجبهة في روسيا، فإن هذه القواعد يجب أن تكون لعبة عادلة، وأعتقد أن الوقت قد حان لمنح الأوكرانيين مزيداً من المساعدة لضرب هذه القواعد داخل روسيا». وجدّد أوستن القول إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويدعم أوكرانيا لن يتردد في مواجهة الهجوم الروسي الذي شنته أخيراً. وعدّ أوستن الهجوم الروسي، «لحظة التحدي بالنسبة لأوكرانيا»، مشيراً إلى تركيز الجهود على تسليح أوكرانيا بقدرات حيوية في الوقت الذي يحاول فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاستيلاء على أراضٍ جديدة في خاركيف. وقال أوستن إن القوات الأوكرانية تخوض «معركة شرسة» ضد الغزاة الروس الذين «يمحون القرى الأوكرانية، ويقتلون المدنيين الأبرياء، ويقصفون البنية التحتية المدنية، بما في ذلك السدود ومحطات الطاقة».

روسيا تدفع ثمناً باهظاً

لكنه قال إن القوات الروسية «تدفع أيضاً ثمناً باهظاً لعدوان بوتين». وأضاف: «أوكرانيا تقاتل من أجل حياتها، وهو ما يمنحها ميزة استراتيجية ضخمة تتمثل في قضية عادلة». وقال: «في هذه الأثناء، يحاول بوتين شن حرب عدوانية إمبريالية تعود إلى القرن التاسع عشر في عام 2024. إنها فكرة فظيعة واستراتيجية رهيبة». وأكد أوستن أن قضية توفير الدفاع الجوي لأوكرانيا، كانت موضوعاً رئيسياً خلال اجتماع المجموعة الدفاعية، في ظل استمرار وابل الهجمات الجوية الروسية. وأشار إلى استمرار الضغط من أجل ضمان سيطرة أوكرانيا على أجوائها، وقدرتها على الدفاع عن مواطنيها وبنيتها التحتية المدنية، بعيداً عن الخطوط الأمامية. وأكد على أن الولايات المتحدة وحلفاءها وشركاءها في جميع أنحاء العالم، يركزون بشدة على متطلبات أوكرانيا على المدى القريب في خاركيف وأماكن أخرى. وقال أوستن إن الولايات المتحدة وحلفاءها وشركاءها سيواصلون الضغط من أجل إيجاد «حلول سريعة» لتسليح أوكرانيا. وأضاف: «النتيجة في أوكرانيا حاسمة بالنسبة للأمن الأوروبي، والأمن العالمي، والأمن الأميركي... لا أحد منا يريد أن يعيش في عالم حيث يعيد الطغاة رسم الحدود بالقوة، ويشنون حروباً عدوانية في محاولة لإحياء إمبراطوريات الأمس». وقال: «لذا اسمحوا لي أن أكون واضحاً، شركاء أوكرانيا متحدون. نحن مصممون. ولن نذهب إلى أي مكان». من ناحيته، قال الجنرال براون، إن دعم التحالف ليس «مجرد عمل تضامني، بل هو عمل استراتيجي، وضرورة لتعزيز الأمن الدولي الأوسع». وأضاف: «إذا لم يتم التصدي للعدوان الروسي، فقد يشجع الأنظمة الاستبدادية الأخرى على تحدي الأعراف الدولية وانتهاك سيادة جيرانها. وهذا يسلط الضوء على أهمية الاستجابة القوية والموحدة».

نزوح 14 ألفاً من منطقة خاركيف

وقالت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، إن أكثر من 14 ألف شخص نزحوا بسبب القتال المستمر في منطقة خاركيف. وقال ممثل المنظمة في أوكرانيا، يارنو هابيت، خلال مؤتمر صحافي: «نزح أكثر من 14 ألف شخص في بضعة أيام، ولا يزال نحو 189 ألفاً آخرين يعيشون على بعد أقل من 25 كيلومتراً من الحدود مع روسيا، ويواجهون أخطاراً كبيرة بسبب القتال المستمر». وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية حصلت على هذه الأرقام بعد التواصل مع السلطات المحلية، لافتاً إلى أن بعض النازحين ذهبوا إلى خاركيف ثاني أكبر مدن أوكرانيا فيما فرّ آخرون إلى أماكن أخرى. وسمح هجوم الجيش الروسي في منطقة خاركيف، الذي بدأ في 10 مايو بعد تكثيف الغارات الجوية، لموسكو بتسجيل أهم مكاسبها الإقليمية خلال عام ونصف العام. وتؤكد كييف أن التقدّم الروسي توقّف، وهو ما تنفيه موسكو. وأعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الثلاثاء عن «قلقها البالغ» إزاء «تزايد الحاجات الإنسانية والنزوح القسري» جرّاء الغزو الروسي. وتخشى الوكالة الأممية أن «تصبح الظروف في خاركيف التي تستضيف بالأساس نحو مائتي ألف نازح داخلياً، أكثر صعوبة إذا استمر الهجوم البري والهجمات الجوية المتواصلة»، حسبما قالت الناطقة شابيا مانتو خلال مؤتمر صحافي في جنيف. وأضافت: «يمكن أن يجبر ذلك كثيراً من الأشخاص على مغادرة خاركيف لأسباب تتعلق بالأمن والبقاء على قيد الحياة، وعلى البحث عن الحماية في أماكن أخرى». وقتل 11 شخصاً على الأقل في قصف روسي، الاثنين، طال مشارف مدينة خاركيف، بعدما قتل 6 مدنيين بينهم امرأة حامل، الأحد، فيما أصيب 27 آخرون عندما قُصف مركز ترفيهي على مشارف خاركيف، وذلك بضربات مصدرها منطقة بيلغورود الروسية. وبحسب مسؤولين أوكرانيين، فإن من بين الجرحى شرطياً ومسعفاً، أتيا لتقديم المساعدة للناس بعد الهجوم الأول، متهمين موسكو باللجوء «مجدداً» إلى تكتيك الضربات المتتالية. وقالت الشرطة إن المكان نفسه استُهدف بعد 20 دقيقة على وصول قوات الأمن وفرق الإنقاذ. وتعرضت روسيا لانتقادات متكررة لتنفيذها ضربات مزدوجة، عبر قصف المكان مرة ثانية عندما تصل إليه فرق الإنقاذ والإسعاف. وفي وقت لاحق، أفاد حاكم منطقة خاركيف، أوليغ سينيغوبوف، بمقتل خمسة مدنيين وإصابة تسعة آخرين على الأقل بجروح في قصف استهدف قريتي نوفوسينوف وكيفتشاريفكا. وعد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أن القوات الروسية تسعى من خلال الضربات المتتالية إلى «ترويع» السكان، مطالباً بـ«نظامَيْ دفاع من طراز باتريوت من أجل خاركيف»، قائلا: «إنهما سيغيران الوضع بشكل جذري». وأكد أن قواته «اكتسبت مواقع أقوى في منطقة خاركيف في الأيام الأخيرة».

أكثر من 3000 سجين تقدموا بطلبات للانضمام إلى الجيش الأوكراني

كييف : «الشرق الأوسط».. أعلنت نائبة وزير العدل الأوكرانية أولينا فيسوتسكا، اليوم (الثلاثاء)، أن أكثر من ثلاثة آلاف سجين في أوكرانيا تقدموا بطلبات للانضمام إلى القوات المسلحة بموجب قانون جديد يهدف إلى حشد مزيد من المقاتلين لمواجهة الغزو الروسي، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية». وقالت في حديث للتلفزيون الأوكراني: «يشمل ذلك أكثر من 3000 شخص، وفقاً لتقدير أجريناه قبل اعتماد القانون». في بداية مايو (أيار)، اعتمد النواب الأوكرانيون قانوناً وقعه الرئيس فولوديمير زيلينسكي على الفور، يسمح لفئات معيّنة من السجناء بالقتال في صفوف القوات المسلّحة مقابل حصولهم على إطلاق سراح مشروط. ويشمل هذا الإجراء السجناء الذين أعربوا عن رغبتهم في الدفاع عن بلادهم، ويتطلّب ذلك موافقة السلطات العسكرية بعد التحقّق من الصحة الجسدية والنفسية للسجين. ولا يشمل هذا النص السجناء المدانين بارتكاب جرائم خطيرة معيّنة، خصوصاً «القتل العمد لأكثر من شخصين» أو العنف الجنسي أو الاعتداءات على الأمن القومي أو الإدانات «الخطيرة» بالفساد. ولن يتمكّن من تقديم مثل هذا الطلب سوى السجناء الذين قضوا أقلّ من ثلاث سنوات في السجن. وبعد أكثر من عامين من مقاومة الغزو الروسي، تواجه أوكرانيا نقصاً في الجنود والأسلحة وجيشاً روسياً بعدد أكبر. وأقرت كييف تشريعاً مثيراً للجدل في أبريل (نيسان) بشأن التعبئة العسكرية، يهدف إلى تسهيل التجنيد ويشدّد بشكل ملحوظ العقوبات على من يتهرّبون منه. وأعلن الرئيس الأوكراني عن خفض سن الذين يمكن استدعاؤهم للخدمة العسكرية من 27 إلى 25 عاماً. وقال مدير منظمة «حماية السجناء في أوكرانيا» غير الحكومية أوليغ تسفيلي، للوكالة، في وقت سابق من مايو، إنه يخشى أن يتحول المعتقلون الأوكرانيون إلى «لحم» ويُرسلون للقتال «من دون مقابل»، «كما هو الحال في روسيا». وفي روسيا، جنّدت مجموعة «فاغنر» شبه العسكرية عشرات الآلاف من السجناء من السجون الروسية ابتداء من عام 2022، قُتلوا لاحقاً في هجمات دامية، لا سيما خلال معركة باخموت.

«الاتحاد الأوروبي» يوافق على استخدام أرباح الأصول الروسية لتسليح أوكرانيا

بروكسل : «الشرق الأوسط».. وافق «الاتحاد الأوروبي» رسمياً، (الثلاثاء)، على استخدام أرباح أصول البنك المركزي الروسي المجمّدة لتسليح أوكرانيا، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية». ويأمل «الاتحاد الأوروبي» أن تدر الخطوة حوالي ثلاثة مليارات يورو (3.3 مليار دولار) سنوياً لمساعدة كييف في وقت تسعى فيه للتصدي للغزو الروسي. وقالت بلجيكا التي تتولى الرئاسة الدورية لـ«الاتحاد الأوروبي» على منصة «إكس» إن «المجلس الأوروبي أكد اتفاقه لاستخدام الأرباح غير المتوقعة من أصول روسيا المجمّدة لدعم الدفاع عن النفس للجيش الأوكراني، وإعادة الإعمار في سياق العدوان الروسي». وجمّد «الاتحاد الأوروبي» حوالي 200 مليار يورو من أصول البنك المركزي الروسي التي حجزها التكتل في إطار العقوبات المفروضة على موسكو لغزوها جارتها في فبراير (شباط) 2022. وتحتفظ منظمة الإيداع الدولية «يوروكلير» ومقرها بلجيكا بحوالي 90 في المائة من الأموال المجمّدة في الاتحاد الأوروبي. وبناء على خطة «الاتحاد الأوروبي»، ستذهب 90 في المائة من الفوائد إلى صندوق مركزي يستخدم لشراء الأسلحة لأوكرانيا، بينما سيستخدم 10 في المائة منها لإعادة الإعمار. تأتي الموافقة النهائية على خطة «الاتحاد الأوروبي» بعد شهور من السجالات القانونية، وفي وقت تضغط الولايات المتحدة وبريطانيا لخطة أوسع نطاقاً في قمة «مجموعة السبع». ترتبط الخطة التي طرحتها واشنطن ولندن بتقديم «مجموعة السبع» قرضاً بقيمة حوالي 50 مليار دولار لأوكرانيا بدعم من أرباح مستقبلية من أصول روسية مجمّدة حول العالم. وفي حال تبنيها، يبدو مرجّحاً أن تحل خطة «مجموعة السبع» محل نظام «الاتحاد الأوروبي». يتوقع أن تتصدّر هذه المسألة المحادثات بين وزراء خارجية «مجموعة السبع» في إيطاليا هذا الأسبوع، ويمكن أن يتفق القادة عليها خلال قمة الشهر المقبل. تأتي المساعي الرامية لجمع مزيد من الأموال لأوكرانيا في وقت تحاول فيه القوات الأوكرانية جاهدة التصدي للجيش الروسي على خط الجبهة، فيما يسود القلق حيال التزام واشنطن في حال عودة دونالد ترمب إلى الرئاسة. في السياق، أعربت دول كثيرة في الاتحاد الأوروبي، منها فرنسا، عن رغبتها ببدء مفاوضات الانضمام مع أوكرانيا ومولدوفا قبل نهاية يونيو (حزيران) المقبل. وقال وزير الشؤون الأوروبية الفرنسي جان نويل بارو، قبل اجتماع وزاري في بروكسل، إن هذا اللقاء «فرصة للتعبير عن دعم فرنسا لمولدوفا وأوكرانيا في طريقهما نحو عضوية الاتحاد الأوروبي (...)، والدعوة إلى الافتتاح الفعلي للمفاوضات قبل انتهاء الولاية البلجيكية» لرئاسة «الاتحاد الأوروبي». وبعد انتهاء ولاية بلجيكا في 30 يونيو المقبل، ستتولى المجر الرئاسة الدورية حتى نهاية العام. من جهتها، ترى بودابست أن الشروط غير متوافرة لبدء هذه المفاوضات، وقد سعت في مناسبات عدة إلى تأخير عملية انضمام أوكرانيا إلى «الاتحاد الأوروبي». وأعرب وزراء من السويد وآيرلندا وفنلندا، من بين دول أخرى، عن دعمهم لبدء المفاوضات قبل نهاية يونيو. وكان رؤساء الدول والحكومات في «الاتحاد الأوروبي» قد مهدوا لمفاوضات انضمام أوكرانيا ومولدوفا في منتصف ديسمبر (كانون الأول). لكن لبدء هذه المفاوضات، يتعين على الدول الأعضاء أن تتبنى بالإجماع العملية التفاوضية، مع بقاء المجر العقبة الرئيسية. كما أعرب رئيس «المجلس الأوروبي» شارل ميشال عن أمله في التمكن من عقد أول اجتماع للتفاوض خلال الولاية الحالية لبلجيكا. ومن المقرر أن تجتمع الدول الـ27 في قمة تعقد يومي 27 و28 يونيو في بروكسل.

توقيف جنرال روسي بتهمة «الاحتيال» بعد انتقاده العمليات في أوكرانيا

موسكو: «الشرق الأوسط».. أفادت وكالات الأنباء الروسية، الثلاثاء، بأن الجنرال الروسي إيفان بوبوف، القائد السابق للجيش الـ58 الذي يقاتل في أوكرانيا والذي أقيل العام الفائت بعدما حذّر من صعوبات على الجبهة، تم توقيفه بتهمة «الاحتيال». وقالت محكمة عسكرية في موسكو لوكالة «تاس» الرسمية إن الضابط المذكور «أُوقف في 17 مايو (أيار) بعد الاشتباه بممارسته الاحتيال على نطاق واسع»، موضحة أنه سيتم حبسه مؤقتاً مدة لا تقل عن شهرين.

عشرات الهزات الأرضية تضرب جنوب إيطاليا وتثير الذعر بين السكان

الراي.. «الجزيرة»... تعرضت منطقة كامبي فليغري قرب نابولي في جنوب إيطاليا لعشرات الهزات الأرضية، هي الأقوى منذ 4 عقود. ورغم أن تلك الهزات الأرضية لم تتسبب بأضرار كبيرة، فإنها أثارت الذعر في أوساط السكان في منطقة كامبي فليغري، وهي منطقة ذات نشاط بركاني مرتفع. وقال المعهد الوطني للجيوفيزياء والبراكين إنه تم تسجيل هزة بقوة 4.4 درجات عند الساعة 20.10 (16.10 مساء بتوقيت غرينتش)، على عمق 2.5 كيلومتر. وقبلها بدقائق، ضربت هزة أرضية قوتها 3.5 درجات أعقبتها عشرات الهزات الارتدادية. وأوضح المعهد أنه تم رصد سلسلة من الهزات وصلت إلى 49 في منطقة كامبي فليغري«، مشيرا إلى أن سلسلة الهزات الأرضية هذه»هي الأقوى خلال الـ40 عاما الماضية". وأفاد عناصر الإطفاء على منصة «اكس» عن حدوث «تشققات» و«تساقط منحدرات»، في حين أظهرت مقاطع فيديو صوّرها سكان أرضية أحد المحلات التجارية مغطاة بزجاجات حليب وكحول سقطت من الرفوف في بوتسولي الواقعة في منطقة كامبي فليغري التي يسكنها نصف مليون شخص. من جهته، قال رئيس بلدية المدينة لويجي مانتسوني على فيسبوك إن المدارس ستبقى مغلقة اليوم في بوتسولي؛ حيث افتُتحت مراكز لجوء ونُصبت خيام في موقف سيارات وساحة على شاطئ البحر لاستقبال السكان المذعورين.

مصرع شخص وإصابات في حادث على متن طائرة انطلقت من لندن

الراي.. «سكاي نيوز»... توفي شخص وأصيب آخرون بجروح جراء «اضطرابات حادة» تعرضت لها طائرة للخطوط الجوية السنغافورية أثناء رحلة من لندن إلى سنغافورة، قبل أن يتم تحويل مسارها إلى بانكوك، بحسب ما أعلنت الشركة اليوم. وكتبت الشركة عبر فيسبوك «يمكننا أن نؤكد وقوع إصابات ووفاة واحدة على متن طائرة البوينغ 777-300 إي آر»، مشيرة إلى أن الطائرة كانت تنقل «211 راكباً و18 من أفراد الطاقم». وقالت الخطوط الجوية السنغافورية إن الرحلة المتجهة من مطار هيثرو إلى سنغافورة، واجهت اضطرابات شديدة. وأضافت الخطوط الجوية أنها تعمل مع السلطات التايلاندية «لتقديم المساعدة الطبية اللازمة» وترسل فريقا إلى بانكوك لتقديم مساعدة إضافية. وأضافت: «أولويتنا هي تقديم كل مساعدة ممكنة لجميع الركاب وطاقم الطائرة على متن الطائرة». وقالت كورديليا لينش مراسلة سكاي نيوز البريطانية: «هناك بعض التلميحات إلى أن الطائرة اصطدمت بجيب هوائي قبل أن تضطر إلى القيام بهذا الهبوط الاضطراري»....

بعد تصريحات ميلي عن سانشيز

إسبانيا تسحب سفيرتها لدى الأرجنتين..«بشكل نهائي»

الراي.. أعلنت إسبانيا اليوم الثلاثاء سحب سفيرتها من الأرجنتين «بشكل نهائي» بعدما رفض الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي الاعتذار عن تصريحات مثيرة للجدل انتقد فيها رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز وزوجته. وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس: «سنسحب سفيرتنا من بوينوس آيرس» بعدما استُدعيت الأحد للتشاور، مضيفًا «ستبقى السفيرة بشكل نهائي في مدريد. لن يكون للأرجنتين بعد اليوم سفير» إسباني. في المقابل، اعتبر ميلي أن سحب مدريد سفيرتها، قرار "سخيف يتخذه اشتراكي متعجرف"، مؤكدًا أنه لن يسحب سفير بلاده من إسبانيا. وأثار ميلي أزمة ديبلوماسية بعد تصريحات انتقد فيها الاشتراكية نهاية الأسبوع الماضي خلال مؤتمر في مدريد نظمه حزب فوكس اليميني المتطرف. وقال ميلي «إن نُخب العالم لا تدرك مدى الدمار الذي يمكن أن يحدثه تطبيق أفكار الاشتراكية». وأضاف «أنها لا تعرف نمط المجتمع والبلد الذي يمكن أن ينتج من ذلك، ونوع الأشخاص الذين يتشبثون بالسلطة ومستوى الانتهاكات التي يمكن أن يولدها ذلك». وأوضح «عندما تكون لديك زوجة فاسدة، فإنك تتلوث وتستغرق خمسة أيام للتفكير في الأمر». وفكر سانشيز، وهو اشتراكي، أخيراً في الاستقالة بعد أن فتح المدعون العامون الإسبان تحقيقا أوليا في الفساد ضد زوجته بيغونا غوميز، تم إغلاقه بسرعة. وبعد ساعات من تصريحات ميلي استدعت إسبانيا السفير الأرجنتيني وانتقد الباريس التصريحات «المهينة» للرئيس. وطالب «باعتذار علني» من ميلي قائلا إن مدريد لا تستبعد قطع العلاقات الديبلوماسية. كما دعا سانشيز ميلي إلى التراجع عن تصريحاته. ومع ذلك، انتقدت الحكومة الأرجنتينية ما سمته «التهديدات الصارخة والمتهورة»، وأصرت على ضرورة اعتذار حكومة سانشيز. وفاز ميلي الذي أعلن نفسه «رأسماليا فوضويا»، بالانتخابات في نوفمبر الماضي وتولى منصبه متعهدا بخفض الدين العام الضخم في الأرجنتين إلى الصفر. ووضع برنامج تقشف أفضى إلى خفض الدعم الحكومي. لكنه بات يُعرف أيضا بتصريحاته المثيرة للجدل. وشهدت العلاقات بين إسبانيا والأرجنتين توترا في الاسابيع الماضية وصولا إلى الخلاف الأخير. فقد ألمح وزير إسباني الشهر الماضي إلى أن ميلي يتعاطى مواد مخدرة.

الهند: اشتباكات دامية بين حزبين بسبب الانتخابات

الجريدة...لقي شخص حتفه، وأصيب 3، في أعمال عنف أعقبت الانتخابات في منطقة ساران في ولاية بيهار الهندية، اليوم، حسب ما أفادت وكالة «برس ترست أوف إنديا» الهندية، نقلاً عن الشرطة. وقالت الشرطة إن الحادث وقع في منطقة بادا تيلما، قرب بخاري ثاكور تشوك، حيث اندلعت مشادة بين مجموعتين، تردد أنهما من أنصار حزب بهاراتيا جاناتا وحزب راشتريا جاناتا دال، على خلفية مزاعم بحدوث مخالفات خلال عملية الاقتراع الذي في المنطقة جرى أمس، والذي تم إطلاق النار خلاله. يشار إلى أنه في الانتخابات الهندية التي تجرى على مدار 6 أسابيع، يختار الناخبون مرشحين لنحو 543 مقعدا في الغرفة الأدنى من البرلمان، وهي مجلس النواب أو(لوك سابها). وانطلقت الانتخابات الهندية يوم 19 أبريل وتستمر حتى أول يونيو، ويتم إعلان النتائج 4 يونيو.

ترامب وحلفاؤه يمهدون للاحتجاج على نتائج الاقتراع الرئاسي في حال الخسارة

الجريدة....مع استمرار رفض دونالد ترامب الإقرار بهزيمته قبل أربعة أعوام في الانتخابات الرئاسية الأميركية، يُمهد الملياردير مع مسؤولين جمهوريين لرفض نتائج الاقتراع المقبل في حال لم يفز على جو بايدن، ما ينذر بتكرار مشهد الفوضى الذي شهدته البلاد في 2020. ويضع الكثير من الجمهوريين المقربين من ترامب منصب نائب الرئيس نصب أعينهم، على غرار سيناتور فلوريدا ماركو روبيو، الذي قال لشبكة «إن بي سي» الأحد إنه لن يقبل بانتخابات «غير عادلة»، متهما الديموقراطيين بـ«معارضة كل فوز جمهوري منذ عام 2000». وكان روبيو يلمّح إلى ردود الفعل الغاضبة على الهزيمة من قبل معسكري جون كيري وهيلاري كلينتون في عامي 2004 و2016، لكن كلا المرشحين توقفا عن الانتقاد في الوقت المناسب، وأفسحا المجال لانتقال سلمي للسلطة. وكان ترامب اعتبر انتخابات عام 2020 «مزورة»، وقاد حملة منسقة لبث الشك حول خسارته أمام بايدن، من خلال العديد من نظريات المؤامرة التي لا أساس لها، والتي ألهمت مناصريه لاقتحام مبنى الكابيتول الأميركي. ولم تكشف سنوات من التحقيقات، وأكثر من 60 دعوى قضائية، أي دليل على سوء تصرف من قبل الديموقراطيين، لكن مع ذلك قال ترامب الجمعة إنه حقق «أغلبية ساحقة» في ولاية مينيسوتا، حيث خسر في 2020 بأكثر من مئتي ألف صوت. إذا كان كل شيء صادقاً في غضون ذلك، تسببت حملات التضليل التي قادها ترامب إلى قلب نتائج انتخابات عام 2020، للرئيس الأميركي السابق بمواجهته لوائح اتهام فدرالية وحكومية بتهم جنائية بما فيها التآمر والعرقلة والابتزاز. ويعتمد ترامب الموقف نفسه في 2024 حيال تلك الانتخابات، بحيث لا يزال يرفض نتيجتها في سلسلة من المقابلات التي أجراها. وصرح ترامب، لصحيفة «ميلواكي جورنال سنتينيل»، في وقت سابق هذا الشهر، بأنه سيقبل بنتائج الانتخابات «إذا كان كل شيء صادقا»، مشيرا إلى أنه «سيقاتل من أجل حق البلد» في حال اشتبه في حدوث تزوير. ويعد السؤال في الإعلام عن قبول نتائج الانتخابات من عدمه تقليدا جديدا، إذ كان مسلما به قبل مرحلة ترامب أن المرشحين الذين يعربون عن دعمهم غير المشروط للديموقراطية يعززون طموحاتهم السياسية بدلا من الإضرار بها، لكن العديد من المرشحين المحتملين لمنصب نائب الرئيس تمكنوا من الحفاظ على توازن بين دعم الديموقراطية وإبقاء ترامب إلى جانبهم، مفضلين الاكتفاء بالقول إن قبول نتائج الانتخابات في نوفمبر ملزم. وكانت عضوة الكونغرس الجمهورية إليز ستيفانيك، وهي من المرشحين لمنصب نائب الرئيس مع ترامب، أول من رفض من المرشحين للمنصب الإفصاح عما إذا كانت ستصوت للمصادقة على نتائج انتخابات 2024، وقالت في يناير إنها ستقبل فقط «بانتخابات قانونية وصالحة»، لكنها لم توضح ما تقصده من كلامها. «جماعة دينية» وكذلك قال السيناتور بولاية أوهايو جيه.دي. فانس، المحافظ المرشح للمنصب نفسه، لشبكة «سي إن إن»، إنه سيقبل بالنتائج فقط في حال كانت الانتخابات «حرة ونزيهة». ومورس ضغط على السيناتور من ولاية كارولاينا الجنوبية تيم سكوت، خلال مقابلة مع «إن بي سي»، ليتحدث عما إذا كان سيقبل بنتائج الانتخابات المرتقبة، لكنه رفض الإجابة. ويفضل حاكم داكوتا الشمالية دوغ بورغوم أيضا الامتناع عن التعبير عن أي موقف. ويرى كبير الخبراء الاستراتيجيين لدى شركة RED PAC المحافظة للاستشارات السياسية تشارلي كوليان أن على الجمهوريين أن يعتمدوا موقف المدافعين عن «نزاهة الانتخابات»، وأن يطعنوا ربما في نتائجها. ويقول المستشار، لوكالة فرانس برس، «من المهم بالنسبة لهؤلاء المرشحين أن يصبحوا مراجع معترفا بها في المواضيع التي يهتم بها الناخبون، لأن ذلك سيعزز بطاقة الحزب الجمهوري قبل نوفمبر». غير أن الخبير السياسي لدى جامعة ولاية جورجيا نيكولاس كريل يقول إن التشويش يعكس أن الجمهوريين لا يستطيعون ببساطة الاعتراف بهزيمة ترامب عام 2020 بدون تعريض مكانتهم في الحزب للخطر، مضيفا: «لم يعد الحزب مرتبطا بأيديولوجية بل بعبادة، ما يجعله أقرب إلى جماعة دينية مما هو إلى حزب سياسي حديث»....

60 ألف جريمة بدوافع سياسية في ألمانيا خلال 2023

الجريدة....أظهرت بيانات قدمها مكتب ملاحقة الجريمة في ألمانيا اليوم الثلاثاء ارتفاع نسبة الجرائم «ذات الدوافع السياسية» إلى نحو 60 ألف جريمة العام الماضي بزيادة نسبتها 2% مقارنة بالعام الذي سبقه. وقال المكتب في التقرير الذي قدمه للصحفيين إن هذه الأرقام «غير مسبوقة» منذ بدء توثيق الجرائم بدوافع سياسية في ألمانيا عام 2001، مشيراً إلى أن بينها 3561 حالة تتعلق بجرائم عنف فيما شكّلت ما نسبته الثلث تقريباً جرائم البروباغاندا مثل استخدام الشعارات المحظورة أو الترويج لها. وطالب رئيس المكتب هولغر مونش أثناء تقديم التقرير بأخذ هذا التطور على محمل الجد قائلاً إن «هذه الجرائم السياسية تُعتبر تهديداً للديمقراطية وللسلام في المجتمع». ووفق تقرير المكتب فإن العدد يتعلق بجرائم تم تسجيلها عند الشرطة والجهات المختصة فقط ما يعني وجود «منطقة رمادية» في إشارة من المكتب إلى أن الأعداد الحقيقية أكبر من المعلن. من جانبها، طالبت نقابة الشرطة في بيان بزيادة أعداد عناصر الشرطة في الأماكن العامة وتقوية النظام القضائي نظراً لهذا الارتفاع الذي وصفته بـ«المقلق». وقالت النقابة إنها تراقب بقلق الارتفاع المطرد في أعداد «المجموعات السياسية المختلفة التي تلجأ إلى العنف» من أجل تحقيق أهدافها السياسية. وسجلت السلطات الألمانية منذ بدء جماعات محلية تنظيم احتجاجات في الشوارع ضد إجراءات مواجهة وباء فيروس «كورونا المستجد - كوفيد 19» ارتفاعاً واضحاً في أعداد الجماعات السياسية المستعدة للجوء إلى العنف من أجل تحقيق مطالبها. وأثار هذا الارتفاع مخاوف السلطات الأمنية الألمانية المختصة إزاء ارتفاع وتيرة العنف في الشوارع.

العثور على عنصر سابق بالبحرية البريطانية متّهم في قضية تجسس ميتاً في لندن

فرانس برس... قالت الشرطة البريطانية الثلاثاء إنها عثرت على عنصر سابق في البحرية الملكية البريطانية ميتاً بعد أن أخلت محكمة سبيله بكفالة الأسبوع الماضي على خلفية اتّهامه بمساعدته أجهزة استخبارات هونغ كونغ في قضية تجسس مرتبطة بالصين. وعُثر على ماثيو تريكت البالغ 37 عاما ميتا في متنزه في ميدنهيد، غربي لندن، الأحد بعدما أبلغ فرد من العامة السلطات، وفق ما أعلنت شرطة تايمز فالي. ومؤخرا عمل تريكت عنصرا في جهاز ضبط الهجرة ومحققا خاصا، وفق وكالة بي أيه البريطانية. وقالت الشرطة إن "التحقيق جار في الوفاة"، مشيرة إلى أنه يتم التعامل معها حاليا على أنها مجهولة الأسباب. وهو كان موظفا في جهاز ضبط الحدود في مطار هيثرو، والتحق في 21 فبراير 2024 بجهاز ضبط الهجرة التابع لوزارة الداخلية، وفق الوكالة البريطانية. وتريكت يتحدّر من جنوب إنكلترا وهو أحد المتّهمين الثلاثة في قضية التجسس لصالح استخبارات هونغ كونغ. أُلقي القبض على المشتبه بهم في أوائل شهر مايو، وهم تشي ليونغ واي (38 عاما) وتشونغ بيو يوين (63 عاما) إضافة إلى تريكت، ثم أُخلي سبيلهم بكفالة بعد مثولهم أمام محكمة وستمنستر في وسط لندن. والثلاثة متّهمون خصوصا بجمع معلومات وبالضلوع في عمليات مراقبة "من المحتمل أن تنطوي على توفير دعم ملموس لجهاز استخبارات أجنبي في إجراءاته المتّصلة بالمملكة المتحدة" وذلك بين 20 ديسمبر 2023 والثاني من مايو 2024.

ماكرون في كاليدونيا الجديدة لاحتواء الوضع المتفجر

باريس تبحث عن حل سياسي ولا تريد تمديد حالة الطوارئ أو استمرار الاحتجاجات

الشرق الاوسط...ميشال أبونجم.. بعد سياسة «اليد الحديدية» التي لجأت إليها الحكومة الفرنسية، منذ الاثنين ما قبل الماضي؛ للرد على أعمال الشغب التي ضربت أرخبيل كاليدونيا الجديدة، يبدو أن زمن الحوار والتهدئة قد حان. والدليل على ذلك قرار الرئيس إيمانويل ماكرون المفاجئ الذهاب شخصياً إلى المستعمرة الفرنسية السابقة. ووفق المعلومات التي أفصحت عنها الناطقة باسم الحكومة بريسكا ثيفينو ومصادر القصر الرئاسي، عقب اجتماع مجلس الوزراء، الثلاثاء، فإنه كان من المقرر أن يغادر الرئيس الفرنسي باريس، مساء الثلاثاء، ليكون في نوميا «عاصمة الإقليم»، صباح الخميس، وسيمضي هناك يوماً واحداً. ويرافق ماكرون ثلاثة وزراء، هم: وزير الداخلية جيرالد دارمانان، ووزير الدفاع سيباستيان لوكورنو، ووزيرة شؤون إقليم ما وراء البحار ماري غيفينو. وأفادت ثيفينو بأن رئيس الحكومة غابريال أتال سيذهب بدوره إلى كاليدونيا الجديدة، ولكن من دون الإشارة إلى تاريخ محدد. لم تعد المياه إلى مجاريها بشكل تام بعد ستة أيام وليال من العنف، شهدت مقتل ستة أشخاص بينهم رجلا أمن وجرح المئات واعتقال 270 رجلاً من الكاناك (سكان الأرخبيل الأصليين) وفرض الإقامة الجبرية، على العديد منهم بموجب حالة الطوارئ التي فرضت لـ12 يوماً، والتي من المرجح جداً تمديد العمل بها. وسارعت الحكومة إلى إرسال ألف رجل أمن إضافي خصوصاً إلى العاصمة، نوميا، حيث أشعلت الحرائق في مئات المنازل والمحال التجارية، وأقيمت مئات الحواجز على الطرق الرئيسية وداخل الأحياء، وأبرزها الطريق الواصلة بين العاصمة والمطار الذي يبعد عنها 50 كيلومتراً وتقطعت شرايين التواصل، وفقدت المواد الغذائية من المخازن والأدوية من الصيدليات، وألمّ الخوف بـ«الأوروبيين» وجلّهم من الفرنسيين. وخلال الأيام الماضية، التأم، بطلب من ماكرون، مجلس الأمن والدفاع القومي ثلاث مرات لدراسة الوضع وإقرار التدابير الأمنية الضرورية لتطويق حالة العنف والشغب، التي انطلقت بسبب رفض الكاناك تعديل اللائحة الانتخابية لصالح توسيعها وضم المقيمين على أراضي الأرخبيل منذ عشر سنوات. ويرى الكاناك أن أمراً كهذا سيقضي على حلم الاستقلال أو الانفصال عن فرنسا، بحيث يتحولون إلى أقلية ستخسر كل الاستفتاءات التي قد تحصل كما خسروا الاستفتاءات الثلاثة التي أُجريت منذ عام 2018. ترى مصادر سياسية في باريس أن ماكرون يسعى، من خلال ذهابه إلى نوميا، إلى إخراج الوضع من عنق الزجاجة وفتح باب جديد للحوار الذي ربط السير نحوه بإعادة الأمن والهدوء إلى الأرخبيل، وهي المهمة التي أنيطت بالقوى الأمنية مدعومة بوحدات من الجيش الذي تولى حماية المطار والمرافئ والمراكز الحساسة. واكتفت الناطقة باسم الحكومة بالقول إن ماكرون يقوم بزيارته «بروح من المسؤولية»، ومن أجل «مهمة» محددة لم تكشف عن تفاصيلها. بيد أن «وكالة الصحافة الفرنسية» نقلت عن مصادر من الوفد المرافق للرئيس أن الغرض من زيارته «التعبير عن التضامن مع الكاليدونيين»، وتقديم الشكر لقوات الأمن الداخلي (الشرطة والدرك)، وأيضاً للقوات المسلحة التي «أتاحت العودة إلى النظام المعمول به في إطار الجمهورية». بيد أن أهم ما نقلته «الوكالة الفرنسية» أن ماكرون ذاهب إلى هناك «لإرساء هيئة في إطار خطة (حل) شاملة». ويعني ذلك عملياً أن الرئيس الفرنسي يريد أن يطلق مجموعة حوارية بين منظمات وأحزاب الكاناك من جهة، ومن يطلق عليهم «الأوروبيون» من جهة أخرى. والفرق بين المجموعتين أن سكان البلاد الأصليين يتوقون إلى الاستقلال، بينما الأوروبيون يتمسكون للبقاء في إطار الجمهورية الفرنسية. وكان ممثل الدولة الفرنسية في الأرخبيل قد حذر من اندلاع حرب أهلية بين الطرفين، وأكد أول من أمس أنه «سيتم اللجوء إلى كافة الوسائل من أجل إعادة فرض النظام والقانون»، ما عكس تشدد الدولة في التعامل مع الحركة الاحتجاجية. ورغم بادرة الانفتاح الرئاسية الدافعة باتجاه استعادة الحوار، فإن ذلك لا يعني التساهل مع العنف أو الشغب، وقد حرصت ثيفينو على التأكيد مجدداً أنه «في مواجهة اندلاع أعمال العنف، فإن الأولوية هي عودة النظام للسماح باستئناف الحوار في كاليدونيا الجديدة». وأضافت: «نحن واضحون: لا يزال هناك الكثير مما يجب القيام به قبل العودة إلى الوضع الطبيعي».

الحكومة معبأة

حتى اليوم، وضعت الدولة الكاناك أمام خيارين لا ثالث لهما؛ إما التزام الهدوء من أجل التسليم بإعادة النظر في الأسباب التي تدفع بعضهم إلى العنف والشغب، وإما قمع الاحتجاجات ودعوة مجلس الشيوخ والنواب إلى اجتماع مشترك قبل نهاية الشهر المقبل للتصويت النهائي على تعديل اللوائح الانتخابية. وخلال الأيام القليلة الماضية، أعربت دول الجوار الكاليدوني عن قلقها مما يجري في الأرخبيل، وصعوبة إجلاء رعاياها. كما أنها حثت باريس على العودة إلى الحوار مع الكاناك. وبدأت أستراليا بإجلاء رعاياها وكذلك نيوزيلندا. بيد أن طريق المطار لم تصبح بعد آمنة، وأعلنت السلطات المحلية أنها ستُفتح تماماً يوم السبت المقبل. هل سينجح ماكرون في مهمته؟ السؤال مطروح والحاجة إليه ملحة. ولا تريد الحكومة أن تكون مضطرة إلى تمديد العمل بحالة الطوارئ، أو أن تتواصل الاحتجاجات حتى حلول الألعاب الأولمبية في أواخر شهر يوليو (تموز) المقبل.



السابق

أخبار مصر..وإفريقيا..«القاهرة الإخبارية»: مصر ستستخدم «كل السيناريوهات المتاحة» للحفاظ على أمنها القومي..مسؤول أميركي: لا ينبغي لمصر أن تمنع دخول المساعدات إلى غزة..الدعم السريع يتهم الجيش السوداني بقصف وتدمير​​​​​​​ مصفاة الجيلي للبترول..اعتقال أطفال سودانيين في العاصمة الليبية يثير مخاوف..تعهد أممي بعملية سياسية «شاملة» لإجراء الانتخابات الليبية..واشنطن طالبت تونس بتوضيحات بشأن تحركات عسكرية روسية..الجزائر: تبون يبحث مع الأحزاب «شروط نزاهة» الانتخابات الرئاسية..المغرب يقدم شكوى لدى اليونسكو بشأن الجزائر..المجلس الدستوري ينشر اللائحة النهائية للمرشحين لرئاسية موريتانيا..مسلحون يقتلون نحو 40 شخصاً وسط نيجيريا..التوتر يخيم على الكونغو الديمقراطية رغم فشل الانقلاب..

التالي

أخبار لبنان..صندوق النقد: الإصلاحات الاقتصادية في لبنان غير كافية للتعافي..رؤساء الكتل للصندوق: الودائع أولاً ومع تسريع الإتفاق..لبنان ينتظر لودريان..هل تكون نهاية اللجنة الخماسية؟..لودريان إلى بيروت قريباً: طاولة حوار في باريس؟..«الخماسية» رسمت خريطة الطريق لانتخاب رئيس للبنان والمعارضة تتبناها..واشنطن وباريس تتعاطيان بجدية مع تهديد إسرائيل بتوسعة الحرب..لبنان على طاولة أميركية - إيرانية وتحذير من "غزة جديدة" جنوب الليطاني..حرب استنزاف في جبهة الجنوب اللبناني..وإسرائيل تسعى لـ«منطقة عازلة» عسكرياً..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,390,264

عدد الزوار: 7,630,680

المتواجدون الآن: 0