أخبار فلسطين..والحرب على غزة..مجلس الأمن يعقد اجتماعاً طارئاً الثلاثاء بشأن ضربة «رفح»..مفوض «الأونروا» يصف مدينة رفح بأنها تتحول إلى جحيم على الأرض..تفاصيل عن العرض الإسرائيلي الجديد لتبادل الأسرى ووقف النار في غزة..اشتباك إسرائيلي فلسطيني..مصدر أمني مصري يكشف أسباب تبادل إطلاق النار على الحدود.."فجأة اختفى كل شيء"..ماذا حدث للمساعدات المتجهة إلى غزة؟..تحقيق إسرائيلي رسمي في عشرات الانتهاكات المحتملة خلال حرب غزة..غوتيريش يدين الضربة الإسرائيلية في رفح.. ويطالب بوضع حد "للفظائع"..غضب من غارة إسرائيل على مخيم برفح..المشاهد المروعة تصدم العالم..إعلام إسرائيلي يحذف أخباراً عن إطلاق نار بين جنود مصريين وإسرائيليين..بوريل يتّهم نتنياهو بـ «الكذب»..وأردوغان يتعهّد مُحاسبة «فراعنة التاريخ»..«يديعوت أحرونوت»: نتنياهو يحاول عرقلة أي صفقة تبادل حتى قبل أن تنضج..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 28 أيار 2024 - 4:21 ص    عدد الزيارات 436    التعليقات 0    القسم عربية

        


مجلس الأمن يعقد اجتماعاً طارئاً الثلاثاء بشأن ضربة «رفح»..

الراي.. نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن ديبلوماسيين إن مجلس الأمن الدولي سيعقد اجتماعاً طارئاً الثلاثاء بشأن الضربة في رفح.

مجلس الأمن يعقد اجتماعاً طارئاً الثلاثاء إثر «مجزرة رفح»

تنديد عالمي بالهجوم الإسرائيلي

نيويورك: «الشرق الأوسط».. سيعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اجتماعاً طارئاً، الثلاثاء، لبحث الأوضاع في رفح إثر ضربة أوقعت قتلى في مخيم للنازحين الفلسطينيين في المدينة الواقعة في جنوب قطاع غزة، وفق ما أفادت مصادر دبلوماسية. وقال المجلس عبر حسابه على منصة «إكس» إن المشاورات ستجرى «لبحث الوضع في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية». وأوضحت مصادر دبلوماسية عدة لوكالة الصحافة الفرنسية، الاثنين، أن الاجتماع المُغلق سيعقد بطلب من الجزائر، العضو غير الدائم في المجلس. وذكر مسؤولون، الاثنين، أن غارة جوية إسرائيلية تسببت في اندلاع حريق هائل أودى بحياة 45 شخصاً في مخيم بمدينة رفح، مما أثار غضب زعماء دوليين والذين حثوا على تنفيذ حكم محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم الإسرائيلي. وهرعت أسر فلسطينية إلى المستشفيات لتكفين جثث ذويها لدفنهم بعد أن أدى الهجوم الذي وقع في ساعة متأخرة من مساء الأحد إلى اشتعال النيران في الخيام المتهالكة. وقال الجيش الإسرائيلي إنه يحقق في تقارير ذكرت أن ضربة نفذها ضد قادة حركة «حماس» في رفح تسببت في الحريق. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الغارة لم تكن تهدف إلى التسبب في سقوط قتلى من المدنيين. وأضاف في خطاب بالكنيست قاطعته صيحات استهجان من مشرّعين معارضين «في رفح، أجلينا بالفعل نحو مليون ساكن غير مقاتل وعلى الرغم من جهودنا القصوى لكي لا نؤذي غير المقاتلين، حدث للأسف شيء خاطئ على نحو مأساوي». وذكر الجيش الإسرائيلي أن الهجوم الجوي الذي وقع الأحد، المستند إلى «معلومات مخابرات دقيقة»، أدى إلى مقتل رئيس مكتب حركة «حماس» في الضفة الغربية وقيادي كبير آخر بالحركة مسؤول عن هجمات على إسرائيليين.

اشتباك مصري - إسرائيلي بعد مجزرة «الخيام»...

الجيش الإسرائيلي يقتل جندياً مصرياً بمحيط معبر رفح والقاهرة وتل أبيب تحققان بالملابسات

• الكويت تندد بالإبادة وتدعو إلى تدخل دولي فوري لحماية الفلسطينيين وإلزام الاحتلال بوقف هجماته

الجريدة...في حادث هو الأول من نوعه منذ اندلاع حرب غزة في 7 أكتوبر الماضي، وقد يكون الأخطر منذ توقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل في 1979، وقع اشتباك لم تتضح جميع تفاصيله بين جيشَي البلدين في محيط معبر رفح البري، مما أدى إلى مقتل جندي مصري، غداة مجزرة مروعة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في رفح، حيث قصف مخيماً للنازحين الفلسطينيين، مما أدى إلى احتراق خيامهم ومقتل أكثر من 45 شخصاً. وبينما قال المتحدث العسكري المصري، في بيان مقتضب أمس، إن «القوات المسلحة تجري تحقيقاً بواسطة الجهات المختصة حيال حادث إطلاق النيران بمنطقة الشريط الحدودي برفح، والذي أدى إلى استشهاد أحد العناصر المكلفة بالتأمين»، ذكر الجيش الإسرائيلي، في بيان، أنه «يحقق بالحادث الحدودي، ويجري حواراً بشأنه مع الجانب المصري». وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن مسؤولين في الجيش و«الشاباك» أجروا محادثات مع نظرائهم المصريين لمنع تدهور العلاقات التي تشهد توتراً منذ بدء الهجوم البري على منطقة رفح التي تضم المعبر البري المغلق أمام إدخال المساعدات. اقرأ أيضا الكويت تُدين وتستنكر عدوان الاحتلال الجديد على خيام النازحين في رفح 27-05-2024 | 09:15 مجزرة إسرائيلية مروعة تستهدف النازحين في مخيمات رفح 27-05-2024 | 01:52 وجاء الإعلان الإسرائيلي الرسمي، بعد وقت وجيز من حذف الرقابة العسكرية أخباراً تداولتها منصات عبرية نقلاً عن مصادر رسمية تفيد بأن «قوة مصرية شرعت في إطلاق النار أولاً على شاحنة إسرائيلية»، زاعمة أن «قوات إسرائيلية تابعة للواء 401 مدرع، تبادلت إطلاق النار مع القوات المصرية بالبنادق دون إشراك الدبابات»، في وقت أكدت مصادر مصرية أن الجانب الإسرائيلي هو من بدأ إطلاق النار. وقبل ساعات من الحادث الذي يذكّر بخطر تمدد الحرب وتحولها إلى حرب إقليمية مدمرة، شن الجيش الإسرائيلي غارة جوية قال إنها استهدفت قياديين بحركة حماس في مخيم يؤوي عشرات الآلاف من الأسر التي نزحت من شرق رفح باتجاه المناطق الغربية الأقرب إلى حدود سيناء المصرية، هرباً من المعارك بين القوات الإسرائيلية والفصائل المسلحة. وأدت الغارة الإسرائيلية، التي تسببت باحتراق الخيام، إلى مقتل 45 شخصاً على الأقل معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة 249 آخرين. وفي وقت تضرب سلطات الاحتلال الإسرائيلي عرض الحائط بقرارات محكمة العدل الدولية التي أمرت بوقف العمليات العسكرية في رفح فوراً، والعمليات في غزة عموماً، نددت عدة دول عربية وأوروبية في مقدمتها الكويت بالضربة الإسرائيلية التي تشكل جريمة حرب. وأعربت وزارة الخارجية، في بيان، عن إدانة واستنكار الكويت لمجزرة رفح، مؤكدة أن «ما تقوم به القوة القائمة بالاحتلال ضد العُزّل من الفلسطينيين يكشف بشكل جلي ارتكابها، أمام العالم أجمع، إبادة جماعية غير مسبوقة وجرائم حرب صارخة تستدعي تدخلاً فورياً وحازماً من المجتمع الدولي لإلزام تلك القوات بالانصياع لكل قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وفي مقدّمتها قرار محكمة العدل الدولية الواضح والصريح بضرورة وقف استهداف مدينة رفح، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني». واتهمت السلطة الفلسطينية الدولة العبرية بتعمد استهداف المدنيين في منطقة سبق إعلانها «آمنة». من جهتها، حمّلت «حماس»، إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن المسؤولية عن وقوع المجزرة، وأبلغت الوسطاء أنها لن تشارك في أي مفاوضات بعد حادثة رفح، داعية الفلسطينيين إلى «الانتفاض والخروج بمسيرات غاضبة». ومع تنامي الضغوط الدولية ضد سلوك الدولة العبرية، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يحقق في «الحادث الخطير» والغارة التي تسببت باندلاع حريق في خيام النازحين. ووصف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ما جرى بأنه خطأ كارثي، لكنه جدد التأكيد أنه ليس مستعداً لإنهاء الحرب، وقال إن زعيم «حماس» يحيى السنوار يفرض شروطاً لـ «الاستسلام» تهدد أمن إسرائيل ومستقبلها، مشدداً على أنه لا بديل عن «النصر الساحق». جاء ذلك في وقت حذّر الوزير بحكومة الحرب المصغرة غادي آيزنكوت من أن «حماس» تجدد قوتها، والحرب ضدها ستستمر سنوات طويلة، داعياً إلى إبرام صفقة لتبادل الأسرى وإنهاء القتال برفح ووقف النار مؤقتاً بغزة. وفي ظل استعصاء إيجاد مخرج لإنهاء دوامة العنف الدامية التي تجاوز عدد قتلاها على الجانب الفلسطيني 36 ألفاً، عقد وزراء خارجية السعودية ومصر والأردن وقطر مباحثات مع نظرائهم الأوروبيين في بروكسل تناولت التحاق الاتحاد الأوروبي بترتيبات اليوم التالي للحرب. وأعلن مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد جوزيب بوريل أن وزراء الخارجية الأوروبيين أعطوا الضوء الأخضر أمس لإعادة تفعيل بعثة حدودية لـ «الأوروبي» في مدينة رفح بجنوب القطاع، مضيفاً أن مثل هذه المهمة ستحتاج إلى دعم مصر وإسرائيل والفلسطينيين.

تفاصيل عن العرض الإسرائيلي الجديد لتبادل الأسرى ووقف النار في غزة..

وذكر موقع "إسرائيل 24" أن حركة حماس رفضت الانخراط في أي محادثات بخصوص الرهائن لديها، بعد غارة رفح الدامية..

العربية.نت.. تسلم إسرائيل الوسطاء المصريين والقطريين، اليوم الثلاثاء، عرضا جديدا لتبادل أسرى ووقف إطلاق نار في غزة. وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أنه "من المتوقع أن يتم تسليم العرض الذي صاغه فريق التفاوض ووافقت عليه حكومة الحرب رسميا إلى الوسطاء اليوم الثلاثاء".

كواليس العرض

وقالت هيئة البث الإسرائيلية أن رئيس الموساد دافيد برنياع قدم في العاصمة الفرنسية باريس، نهاية الأسبوع، العرض الإسرائيلي شفهيا إلى رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني. وأضاف أنه لاحقا اجتمعت حكومة الحرب وأقرت العرض، وغدا سيتم تقديمه رسميا إلى الوسطاء ومنهم إلى حركة حماس، دون الكشف عن أي تفاصيل بخصوصه. وأشارت هيئة البث إلى أنه، وفق الاقتراح، كلما زاد عدد الرهائن الأحياء الذين تقدمهم حماس، زاد عدد أيام وقف إطلاق النار وعدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم. وأشارت، في هذا الصدد، إلى أن "هناك اتفاقا بين الوزراء ورؤساء الأجهزة الأمنية في حكومة الحرب على أنه من الصواب وقف العمليات في رفح وإعطاء الأولوية لصفقة الرهائن، لكن رئيس الوزراء نتنياهو يعارض ذلك".

خلافات مجلس الحرب

ولفتت القناة الإسرائيلية إلى أن الصراع لا يزال مستمرا في مجلس الوزراء الحربي حول مسألة التفاوض، إذ قالت: "الليلة الماضية، لم يحضر مسؤول المفاوضات من أجل عودة المختطفين، اللواء ألون نيتسان، جلسة حكومة الحرب بعد أن أدلى بتصريحات ضد الحكومة". وأضافت: "في بداية اللقاء قال نتنياهو موبخا الحضور: التسريبات التي تخرج من فريق التفاوض فضيحة، اتفقنا على السرية، لقد قمت دائما بتوسيع التفويض بناء على طلبكم عند الضرورة، التصريحات ضدي كاذبة، أنتم تضرون المفاوضات". وكرر نتنياهو تصريحه في جلسة الكنيست، مساء الإثنين، بقوله: "إنني أرفض تماماً الكذبة الدنيئة القائلة بأنني لا أعطي الفريق المفاوض التفويض الذي طلبه، ولا أقبل طلباته". وأضاف: "منذ نهاية ديسمبر وحتى الآن، تلقيت 5 طلبات من فريق التفاوض لتوسيع صلاحياته وجعل الشروط أكثر مرونة، وقبلت جميع الطلبات". وحذر نتنياهو من أن "الضغط الذي يتم تطبيقه داخليا وخارجيا على حكومة إسرائيل لإعادة الرهائن لا يؤدي إلا إلى زيادة تشدد مواقف السنوار "، مؤكدا: "أنا لست على استعداد للاستسلام وإنهاء الحرب قبل تحقيقها جميع أهدافها".

لن يكون هناك اتفاق

وقد قال رئيس قسم الجنود المفقودين والأسرى في الجيش الإسرائيلي اللواء احتياط نيتسان ألون، لضباط من عائلات الجنود الرهائن، إنه محبط من الوضع الحالي ويعتقد أنه "مع تشكيلة الحكومة الحالية، لن يكون هناك اتفاق". وحسب القناة الإخبارية الـ 12 الإسرائيلية، قال ألون للضباط إنه تحدث مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأوضح له أنه سيكون من الممكن العودة إلى الحرب في أي لحظة، بعد المصادقة على الصفقة. وأوضح ألون للضباط، حسب التقرير، قائلا: "الاتفاق الذي أدفع باتجاهه سيتضمن إعادة جميع الرهائن، في حين تصر حماس على أنه سيتضمن نهاية الحرب".

مجرد جثث

وكان المسؤول في حماس أسامة حمدان، قد قال في مؤتمر صحفي من بيروت، الإثنين، إن "استمرار إسرائيل في المماطلة والغارات الجوية قد يعني أن رهائنها سيعودون مجرد جثث، وربما لن يعودوا أبدا". وأضاف أن "إسرائيل لن تعيد أسراها إلا وفق شروطنا التي عرضناها على الوسطاء". وتابع: "ليست لدينا أي معلومات إضافية فيما يتعلق بمصير أو حالة الجنديين الأسرى، والجيش الإسرائيلي نفسه يلتزم الصمت بشأن هذا الأمر". وحمّل القيادي في حماس "الاحتلال مسؤولية كل ما تقوم به حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة بحق المدنيين الفلسطينيين"، وقال إن إسرائيل "تهرب من فشلها في مواجهة المقاومة بارتكاب المجازر بحق الأطفال والنساء".

اشتباك إسرائيلي فلسطيني..مصدر أمني مصري يكشف أسباب تبادل إطلاق النار على الحدود

مصدر مصري: الهجوم على محور فيلادلفي يخلق أوضاعا ميدانية يصعب السيطرة عليها ومرشحة للتصعيد

العربية.نت، وكالات.. أكد مصدر أمني مصري مطلع لقناة الإخبارية المصرية أن التحقيقات الأولية لحادث إطلاق النيران ومقتل جندي على الحدود تشير إلى إطلاق النيران بين عناصر من القوات الإسرائيلية وعناصر من المقاومة الفلسطينية أدت إلى إطلاق النيران فى عدة اتجاهات وقيام عنصر التأمين المصري باتخاذ إجراءات الحماية والتعامل مع مصدر النيران. وأفاد مصدر لقناة "القاهرة الإخبارية" بأن القاهرة "تحذر من المساس بأمن وسلامة عناصر التأمين المصرية المنتشرة على الحدود"، بعد إطلاق النار بين الجنود المصريين والإسرائيليين برفح. وقال مصدر أمني مطلع لـ"القاهرة الإخبارية": " تم تشكيل لجان تحقيق للوقوف على تفاصيل الحادث لتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكراره مستقبلا". وأضاف المصدر: "التحقيقات الأولية لحادث إطلاق النيران واستشهاد جندي على الحدود، تشير إلى إطلاق النيران بين عناصر من قوات الاحتلال الإسرائيلى وعناصر من المقاومة الفلسطينية.. أدت إلى إطلاق النيران فى عدة اتجاهات وقيام عنصر التأمين المصري باتخاذ إجراءات الحماية والتعامل مع مصدر النيران". وتابع المصدر الأمني: "على المجتمع الدولى تحمل مسؤولياته من خطورة تفجر الأوضاع على الحدود المصرية مع غزة ومحور فيلادلفيا ليس أمنيا فقط لكن لمسارات تدفق المساعدات الإنسانية"، مشيرا إلى أن "مصر حذرت من تداعيات العمليات العسكرية الإسرائيلية بمحور فيلادلفيا". فيما أفاد مراسل "العربية" في القاهرة نقلا عن مصدر أمني مصري أن الهجوم على محور فيلادلفي يخلق أوضاعا ميدانية يصعب السيطرة عليها ومرشحة للتصعيد.

مقتل جندي في اشتباك على الشريط الحدودي

وأكد الجانبان الإسرائيلي والمصري حدوث إطلاق نار عند معبر رفح. بدوره، أكد المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية مقتل جندي في اشتباك على الشريط الحدودي برفح. كما تابع أن "القوات المسلحة المصرية تجري تحقيقا بواسطة الجهات المختصة، حيال حادث إطلاق النيران بمنطقة الشريط الحدودى برفح، مما أدى إلى مقتل أحد العناصر المكلفة بالتأمين". بدوره، قال الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، في بيان، إنه يحقق في تقارير عن تبادل لإطلاق النار بين جنود إسرائيليين ومصريين قرب معبر رفح الحدودي مع غزة. وأضاف الجيش في بيان "قبل ساعات قليلة (اليوم الاثنين)، وقع حادث إطلاق نار على الحدود المصرية. الحادث قيد المراجعة، وهناك مناقشات جارية مع المصريين". وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن لا إصابات في صفوف قواته بعد حادث إطلاق النار. ولاحقا قال الجيش الإسرائيلي إن إطلاق النار عند معبر رفح بدأ من الجانب المصري. من جهته قال مصدر أمني مصري إنه "تم تشكيل لجان تحقيق للوقوف على تفاصيل إطلاق النار عند معبر رفح"، مضيفاً أن "التحقيقات الأولية تشير إلى إطلاق نار بين الجيش الإسرائيلي وفلسطينيين برفح". وتابع المصدر الأمني المصري: "تحقيقات أولية تشير إلى أن الجندي المصري تعامل مع مصدر النار على الحدود". كما قال المصدر إن "القاهرة تحذر من المساس بأمن وسلامة عناصر التأمين المصرية عند الحدود". وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن هناك تحقيقاً مشتركا بين إسرائيل ومصر حول تبادل النار عند معبر رفح. إلى ذلك، ذكر إعلام إسرائيلي أن الجنود المصريين فتحوا النيران على القوة الإسرائيلية عند معبر رفح، متحدثا عن مقتل جندي مصري وإصابة آخر. ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن مسؤول إسرائيلي قوله إن "حادث إطلاق النار عند معبر رفح مؤسف ونحقق بالواقعة" وأضاف "هناك حوار هادئ بين مسؤولين كبار في مصر وإسرائيل".

"فجأة اختفى كل شيء"..ماذا حدث للمساعدات المتجهة إلى غزة؟

الحرة / ترجمات – واشنطن.. صعوبات كبيرة في توصيل المساعدات إلى غزة

تقلص حجم المساعدات التي دخلت قطاع غزة في شهر مايو بشكل كبير لدرجة أن مسؤولي الإغاثة الإنسانية يقولون إن عملياتهم معرضة لخطر التوقف، وإن خطر المجاعة أصبح أكثر حدة من أي وقت مضى، وفق صحيفة نيويورك تايمز. وفي شمال غزة، ساعدت نقاط الدخول الجديدة من وصول كميات صغيرة من المساعدات الحيوية إلى الأفراد الذين كانوا الأكثر عرضة لخطر المجاعة منذ أشهر. لكن هذه المساعدات غير كافية لدعم سكان غزة، وأغلبها لا يستطيع الوصول إلى المناطق الوسطى والجنوبية. وحذرت الأمم المتحدة من مجاعة تلوح في الأفق في غزة، حيث نزح الغالبية العظمى من سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة قبل سبعة أشهر. وتؤكد الأمم المتحدة والمنظمات الدولية أن إيصال المساعدات عن طريق البحر أو إلقاءها من الجو لا يعوض عن فتح المعابر البرية والسماح بدخول المزيد من شاحنات المساعدات إلى غزة. وفي الشهر الماضي، تعهدت إسرائيل بزيادة المساعدات إلى القطاع بعد أن أثار مقتل سبعة من عمال "المطبخ المركزي العالمي" في هجوم شنته القوات الإسرائيلية غضبا دوليا. وتحت ضغط من الرئيس الأميركي، جو بايدن، بدأ المسؤولون الإسرائيليون في السماح بعبور مساعدات إضافية عبر ميناء أشدود وفتحوا معبر إيريز في الشمال، والذي أغلقته إسرائيل بعد هجمات حماس في 7 أكتوبر. وبالتنسيق مع إسرائيل، قام الجيش الأميركي ببناء رصيف مؤقت لجلب المساعدات عن طريق البحر، وهو طريق مكمل للطرق البرية الرئيسية في الجنوب. لكن إسرائيل أغلقت ذلك المعبر، وكذلك معبر رفح، الذي كانت تصل إليه أغلبية المساعدات. وقبل يوم واحد من اقتحام رفح، كانت قد عبرت 300 شاحنة مساعدات في يوم واحد من معبر رفح. وقال جورجيوس بتروبولوس، رئيس مكتب المساعدات التابع للأمم المتحدة في رفح: "لقد كان رقما قياسيا بالنسبة لنا منذ اندلاع الحرب... كنا نقول: ربما نصل إلى الهدف المرجو. ثم فجأة اختفى كل شيء". وتوقف تقريبا دخول شاحنات المساعدات عبر المعابر الجنوبية لغزة، منذ أن بدأت إسرائيل في السابع من مايو، عمليات عسكرية برية في مدينة رفح، سيطرت خلالها على الجانب الفلسطيني من المعبر الحدودي مع مصر. وكانت الولايات المتحدة أعلنت إكمال إرساء الميناء العائم المؤقت قبالة شواطئ قطاع غزة، في خطوة طال انتظارها من أجل زيادة إيصال المساعدات إلى القطاع المهدد بالمجاعة. وقالت نيويورك تايمز في تقييم للأوضاع خلال شهر مايو، إن معبر رفح لا يزال مغلقا بعد أن سيطرت عليه إسرائيل. أما معبر كرم أبو سالم، فأعادت إسرائيل فتحه في 8 مايو، لكن لم تدخل إلى هناك سوى كمية محدودة للغاية من المساعدات والوقود، ولم تدخل إليه أي إمدادات طبية تقريبا منذ ذلك الحين. ويدخل في المتوسط يوميا ثماني شاحنات مساعدات فقط. ويوم الأحد، بدأت شاحنات مساعدات آتية من مصر، الدخول إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم. وأعلن البيت الأبيض، الجمعة، أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تعهد خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس الأميركي، جو بايدن، "السماح بإدخال المساعدة الإنسانية التي تؤمنها الأمم المتحدة عبر معبر كرم أبو سالم" الحدودي مع إسرائيل في جنوب قطاع غزة، حتى يتم إعادة فتح معبر رفح. وفي يوم الأحد، وصلت 126 شاحنة تحمل مواد غذائية ومساعدات أخرى من مصر إلى هذا المعبر، بحسب بيان للجيش الإسرائيلي. وقال سام روز، المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إن شاحنات التوزيع التابعة للأمم المتحدة، التي وصلت إلى كرم أبوسالم لنقل المساعدات المصرية، اضطرت إلى الخروج بسبب مشكلة أمنية. وقال مسؤولون، من بينهم روز، إن المساعدات لم تعبر المعبر حتى يوم الأحد. وقال بتروبولوس وسكوت أندرسون، أحد كبار المسؤولين في الأونروا، إن منطقة المعبر لاتزال منطقة عسكرية نشطة وإن التحديات المتعلقة بالسلامة واللوجستيات يمكن أن تعيق المساعدات التي تصل إلى المعبر وتمنع جمعها وتوزيعها على الفور. وكانت غارة إسرائيلية على مخيم مؤقت في رفح، مساء الأحد، أدت إلى مقتل 45 شخصا على الأقل. وقال الجيش الإسرائيلي إن الغارة استهدفت مجمعا لحماس. أما بالنسبة لمعبري إيريز وإيريز الغربي، فقد وصلت منذ أوائل مايو أكبر كمية من المساعدات عبرهما مقارنة بالمعابر الأخرى لكنهما لا يلبيان سوى جزء صغير من الاحتياجات الإجمالية. أما رصيف المساعدات الذي أقامته الولايات المتحدة فقد تم نقل حوالي 60 شاحنة من المواد الغذائية إلى المستودعات، وهو أقل من الهدف الذي حدده الجيش الأميركي. وعلقت جماعات الإغاثة التوزيع مؤقتا، الأسبوع الماضي، بعد مشاكل أمنية. والشاحنات الفارغة التي تتحرك من داخل غزة في طريقها لتحميل المساعدات من معبر كرم أبو سالم تقف في كثير من الأحيان لساعات طويلة خلف الشاحنات التجارية التي تحمل بضائع لبيعها في غزة، والتي يقول المسؤولون إن عددها يزيد عن 100 أو 200 شاحنة يوميا. وفي حين تقول المنظمات الإنسانية إنها ترحب بوصول الإمدادات التجارية، فإن معظم الناس داخل غزة لا يستطيعون تحمل تكاليفها، وقد لا تشمل الشاحنات التجارية الضروريات الأساسية. ومن الصعب أيضا توصيل المساعدات إلى سكان غزة لأن عمليات إسرائيل الموسعة في الجنوب والشمال أجبرت ما يقرب من مليون شخص على الفرار إلى مناطق لا يتوافر فيها الكير من المأوى أو الغذاء أو الماء.

تحقيق إسرائيلي رسمي في عشرات الانتهاكات المحتملة خلال حرب غزة

الحرة / ترجمات – واشنطن.. قالت المدعية العامة العسكرية الإسرائيلية، يفعات تومر يروشالمي، الاثنين، إن الجيش الإسرائيلي يحقق في حوالي 70 قضية تتعلق بانتهاكات لقوانين الحرب في غزة. وخلال كلمة لها في المؤتمر السنوي لنقابة المحامين الإسرائيليين، قالت يروشالمي إن تحقيقات الجيش تركز على ظروف الاحتجاز في سجن سدي تيمان في جنوب إسرائيل، ومقتل المعتقلين الفلسطينيين الذين كان الجيش الإسرائيلي يحتجزهم، والحوادث التي قتل فيها مدنيون، على يد القوات الإسرائيلية وحوادث عنف أخرى تشمل جرائم الممتلكات والنهب التي ارتكبها بعض الجنود... وقالت "نحن نأخذ هذه الادعاءات على محمل الجد ونعمل على توضيحها". وفي سياق حديثها أشارت يروشالمي أيضا إلى الغارة التي شنها الجيش الإسرائيلي على مدينة رفح جنوب قطاع غزة ليل الأحد الاثنين، قائلة إنها "حادثة خطيرة للغاية" سيتم التحقيق فيها بشكل شامل.

غضب من غارة إسرائيل على مخيم برفح.. المشاهد المروعة تصدم العالم

تختزل مدينة رفح جنوبي غزة، مآسي الفلسطينيين في القطاع المحاصر الذي يشهد منذ أكثر من نصف عام، حربا مدمرة أودت بحياة عشرارت الآلاف حتى الان. وبحسب يروشالمي، منذ بداية الحرب في قطاع غزة، يقوم مكتب المدعي العام العسكري بمساعدة قادة الجيش لتحقيق أهداف الحرب التي حددتها الحكومة "وفقا للقانون، ويقدم لهم المشورة بشأن مجموعة متنوعة من القضايا العملياتية". وقالت "في حرب بهذا الحجم وهذه الشدة، تقع حوادث خطيرة.. حوادث يكون فيها شك في انتهاك قوانين الحرب وأوامر الجيش.. يتم فحص هذه الشكوك بشكل شامل وقاطع، كجزء من التزامنا العميق تجاه القانون". وأوضحت يروشالمي كذلك أن قنوات التحقيق التابعة للجيش الإسرائيلي محترفة ومستقلة تماما ولا تخضع لتسلسل قيادة الجيش. وأضافت "يتم اتخاذ كل قرار بعد فحص شامل ومن خلال فهم عميق للتحديات الفريدة للحرب، ولكن دائما بموجب حكم مستقل للمدعي العام والتزامنا الوحيد بالقانون" وفق ما نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية. من جانبها، قالت المستشارة القضائية غالي باهراف-ميارا، الذي تحدث أيضا في المؤتمر، إن مكتب المدعي العام "لا يخجل من تقديم أي شخص إلى العدالة - بما في ذلك قادة الجيش والدولة - طالما أن هناك شبهات مبررة بارتكاب جرائم". وخلال كلمتها، أشارت ميارا أيضا إلى الاتهامات الموجهة ضد إسرائيل في المحكمة الدولية وإمكانية إصدار مذكرات اعتقال ضد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت وقادة حماس.

القانون الإسرائيلي يسمح بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة تابعة للدولة

وقالت إن "المقارنة بين العديد من قادة حماس وقادة إسرائيل هي انتقاص أخلاقي"، مضيفة أن الجيش الإسرائيلي ملتزم بالقانون الدولي بينما تنتهكه حماس بشكل صارخ. وأضافت أن "حرب إسرائيل هي ضد حماس والمنظمات الإرهابية في غزة وليست ضد سكان القطاع". وتابعت "سنفحص وننظر بدقة في أي شبهات تتعلق بأعمال غير قانونية. لا نحتاج إلى مساعدة أجنبية للتحقيق في الشكوك المتعلقة بارتكاب جرائم.. مكتب المدعي العام للدولة يشجع أيضًا التحقيق في التصريحات المتعلقة بالحرب التي يدلي بها الجنود والتي تنتهك القانون الدولي". في فبراير الماضي، أرسلت تومر يروشالمي رسالة إلى قادة الجيش الإسرائيلي تشير فيها إلى أنها واجهت خلال الحرب في غزة تصرفات من قبل بعض الجنود "لا تفي بقيم الجيش الإسرائيلي، وتنحرف عن الأوامر والحدود التأديبية ، وتتجاوز العتبة الإجرامية". وأضافت ميارا أن المحكمة العليا في إسرائيل تجري مراجعة قضائية للسياسة الإنسانية المتعلقة بالمساعدات التي تذهب إلى غزة والإجراءات الحكومية والعسكرية بشأن هذه المسألة. كما أكدت على أن القانون الإسرائيلي يسمح بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة تابعة للدولة. وأضافت "العام الماضي أظهر لنا جميعا أن ديمقراطيتنا هشة"، في إشارة إلى ما تصفه "هارتس" بـ الانقلاب القضائي" الذي قامت به حكومة نتانياهو. وقالت "ليس لدى إسرائيل نظام شامل من الضوابط والتوازنات التي يمكن أن تنظم السلطة الكبيرة التي تمتلكها الحكومة". وفي ديسمبر، كشفت صحيفة "هآرتس" أن مئات المعتقلين الفلسطينيين الذين اعتقلوا في غزة ظلوا محتجزين لأسابيع في معتقل سدي تيمان في جنوب إسرائيل. وفي المنشأة، يكون المعتقلون معصوبي الأعين ومقيدي الأيدي معظم اليوم، وتضاء الأضواء في المنشأة طوال الليل. وقال مصدر لصحيفة "هآرتس" في يناير إنهم يتعرضون للعنف والعقاب الذي ينفذه الجنود بمحض إرادتهم. وتشمل تلك الأفعال الضرب وتقييد أيدي المعتقلين إلى السياج أو وضع أيديهم فوق رؤوسهم. وحتى شهر مارس ، توفي 27 معتقلا من غزة أثناء احتجازهم في منشآت عسكرية إسرائيلية منذ اندلاع الحرب، وفقاً للأرقام التي قالت صحيفة "هآرتس" إنها حصلت عليها. وفي الشهر الماضي، أفاد طبيب في مستشفى سدي تيمان الميداني أن الظروف في المنشأة يمكن أن تضر بصحة السجناء وتعرض الحكومة لخطر انتهاك القانون. وقال الطبيب "هذا الأسبوع فقط، بترت ساقي سجينين بسبب إصابات بالأصفاد، وهو أمر روتيني للأسف".

غوتيريش يدين الضربة الإسرائيلية في رفح.. ويطالب بوضع حد "للفظائع"

فرانس برس.. الجيش الإسرائيلي أعلن أنه فتح تحقيقاً في الغارة

دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الإثنين، الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح جنوب غزة، وقال إن الغارة "قتلن عشرات المدنيين الأبرياء الذين كانوا يبحثون فقط عن مأوى يحميهم من هذا النزاع المميت" وأضاف غوتيريش في منشور على منصة إكس "لا يوجد مكان آمن في غزة. يجب وضع حد لهذه الفظائع". من جهته، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، إن "الصور الواردة من المخيم مروّعة وتشير إلى عدم وجود تغير على ما يبدو في أساليب ووسائل الحرب التي تستخدمها إسرائيل والتي أدت حتى الآن إلى سقوط عدد كبير من القتلى المدنيين"، داعياً في الوقت ذاته الفصائل الفلسطينية إلى التوقف عن إطلاق الصواريخ وإلى "إطلاق سراح جميع الرهائن فورا ومن دون شروط". وكانت الحكومة الإسرائيلية أكدت أنها تسعى إلى "الحد من الخسائر في صفوف المدنيين". وقتل 45 شخصا، وفق ما أعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس، في ضربة إسرائيلية استهدفت ليل الأحد الإثنين، مأوى للنازحين في مدينة رفح واستدعت تنديدات دولية وصفتها بأنها "مروعة". وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه فتح تحقيقاً في الغارة، بعدما قال الأحد إنه استهدف "بذخائر دقيقة" مسؤولين في حماس. ووصف رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو الضربة بأنها "حادث مأسوي"، مشيرا إلى أن حكومته "تحقق فيه". قالت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس إن "مجزرة رفح" أسفرت الأحد عن "45 شهيدا منهم 23 من النساء والأطفال وكبار السن، و249 جريحاً". وبعد الضربة، أفاد الدفاع المدني الفلسطيني بوجود العديد من الجثث "المتفحمة" جراء حريق طال مخيم النازحين الذي تديره وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في شمال غرب رفح. وجاءت الغارات الليلية على رفح بعدما دوت صفارات الإنذار في تل أبيب وفي وسط إسرائيل. وقال الجيش الإسرائيلي إن ثمانية صواريخ على الأقل أطلقت في اتجاه تل أبيب من رفح وأن دفاعاته اعترضت عددا منها. وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إطلاق "رشقة صاروخية كبيرة" في اتجاه تل أبيب.

غضب من غارة إسرائيل على مخيم برفح.. المشاهد المروعة تصدم العالم

الحرة– واشنطن.. أثار الهجوم الإسرائيلي على مخيم للاجئين في رفح جنوب قطاع غزة، استنكارا دوليا، رسميا وجماهيريا، حيث انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، الإثنين، صور ما بعد الهجوم المروع الذي راح ضحيته 45 شخصا. وذكر مسؤولون، أن الغارة الجوية الإسرائيلية تسببت في اندلاع حريق هائل، وهو ما أودى بحياة مدنيين كانوا في المخيم هربا من مسارح القتال، ما أثار غضب زعماء في العالم الذين حثوا على تنفيذ حكم محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم الإسرائيلي على المدينة.

"الصوت كان مرعبا"

قال ناجون إن الأسر كانت تستعد للنوم عندما وقعت الغارة على حي تل السلطان الذي نزح إليه الآلاف بعدما شنت القوات الإسرائيلية هجوما بريا في شرق رفح قبل أكثر من أسبوعين. وقالت الفلسطينية أم محمد العطار لوكالة رويترز "كنا قاعدين بنصلي.. وكنا بنفرش للأولاد لننام. مفيش حاجة ولا أي شيء. ما سمعنا إلا صوت عالي جدا والنار ولعت حوالينا". وأضافت "الصغار صاروا يصرخوا.. الصوت كان مرعب.. وشظايا مرقت علينا في الغرف". وبحلول النهار، كان المخيم قد تحول إلى حطام من الخيام والمعادن الملتوية والمتعلقات المتفحمة. وكانت النساء ينتحبن فيما أقام الرجال الصلاة على الجثامين. وهذه ليست المرة الأولى التي تهاجم فيها إسرائيل منطقة أمرت الفلسطينيين بالفرار إليها، وفق مجلة "بوليتيكو". وكانت رفح، وهي المدينة الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر، تعتبر الملاذ الأخير لأكثر من مليون شخص. وأظهرت لقطات مصورة حريقا مشتعلا في الظلام والناس يصرخون في ذعر. وظهر في اللقطات شبان يحاولون سحب صفائح من الحديد المموج وعربة إطفاء واحدة تبدأ في إخماد النيران بالمكان. ونفذت إسرائيل هجومها على رفح رغم قرار محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة، الجمعة، بوقف الهجمات، مؤكدة أيضا على ضرورة إفراج حماس "الفوري وغير المشروط" عن الرهائن الذين تحتجزهم منذ السابع من أكتوبر الماضي. والاثنين، نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين اثنين قولهما إن إدارة الرئيس، جو بايدن، تقوم بتقييم ما إذا كانت الضربة الإسرائيلية تمثل انتهاكا لـ "الخط الأحمر" الذي رسمته واشنطن. وهدد بايدن في وقت سابق من هذا الشهر بتعليق تسليم بعض الأسلحة الهجومية الأميركية الصنع إذا دخلت إسرائيل المراكز السكانية في رفح. وكانت واشنطن حثت إسرائيل على بذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين، لكنها لم تصل إلى حد الدعوة إلى وقف العملية العسكرية في رفح. وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي "لإسرائيل الحق في ملاحقة حماس، وبلغنا أن هذه الغارة قتلت اثنين من أبرز إرهابيي حماس المسؤولين عن هجمات ضد المدنيين الإسرائيليين.. ولكن كما أوضحنا، يجب على إسرائيل أن تتخذ كل التدابير الممكنة لحماية المدنيين".

تنديد دولي شديد

على المستوى الدولي، أثارت هذه الغارة تنديدات من قبل الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي وفرنسا، فضلاً عن الولايات المتحدة ومصر وقطر الدول الوسيطة في جهود التوصل لوقف لإطلاق النار في الحرب الدائرة منذ نحو ثمانية أشهر. ودان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الضربة الإسرائيلية، وقال الإثنين إن الهجوم "قتل عشرات المدنيين الأبرياء الذين كانوا يبحثون فقط عن مأوى يحميهم من هذا النزاع المميت". وأضاف غوتيريش في منشور على منصة إكس "لا يوجد مكان آمن في غزة. يجب وضع حد لهذه الفظائع" كما دعت واشنطن حليفتها إسرائيل إلى "اتخاذ كل الاحتياطات الممكنة لحماية المدنيين". وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي إن "الصور الكارثية.. تفطر القلب" بعد الغارة التي "أسفرت عن مقتل عشرات الأبرياء الفلسطينيين". من جانبها، أدانت السعودية الهجوم الإسرائيلي وقالت قطر إن قصف رفح قد يعيق جهود التوسط لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والسجناء، بينما ندّدت الكويت بـ"جرائم الحرب الصارخة". كما دان الأردن بشدة استمرار إسرائيل بإرتكاب "جرائم الحرب البشعة" في غزة، معتبراً أنّ الغارة الإسرائيلية "تحدٍّ صارخ لقرارات محكمة العدل الدولية وانتهاك جسيم للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني". على المستوى ذاته، دانت مصر "قصف القوات الاسرائيلية المتعمّد لخيام النازحين"، مطالبة إسرائيل "بتنفيذ التدابير الصادرة عن محكمة العدل الدولية". وقالت وزيرة خارجية كندا، ميلاني جولي، إن بلادها "تشعر بالفزع" إزاء ضربات أودت بحياة مدنيين فلسطينيين في رفح. وأضافت أن كندا لا تؤيد عملية عسكرية إسرائيلية في رفح، كما طالبت بوقف فوري لإطلاق النار. ودان مسؤولون في الاتحاد الأوروبي الهجوم ا الإسرائيلي على خيام اللاجئين في رفح والذي ضم العديد من الأطفال. وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه "غاضب" من الهجمات الإسرائيلية الأخيرة، وقال على منصة إكس "هذه العمليات يجب أن تتوقف. لا توجد مناطق آمنة في رفح للمدنيين الفلسطينيين". وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ومسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن احترام حكم المحكمة واجب. وقالت بيربوك "القانون الإنساني الدولي ينطبق على الجميع، وكذلك على سلوك إسرائيل في الحرب". وقال وزير الخارجية الأيرلندي ميشال مارتن الاثنين إن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أجروا للمرة الأولى مناقشات "مهمة" حول فرض عقوبات على إسرائيل إذا لم تلتزم بالقانون الإنساني الدولي. كذلك الأمر بالنسبة لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي، الذي قال إن "إسرائيل تواصل انتهاك القانون الدولي مع الإفلات التام من العقاب وفي تحدّ لحكم محكمة العدل الدولية.

موقف إسرائيل

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وصف الغارة بأنها "خطأ مأساوي"، بحسب صحيفة "هآرتس". ووصف متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، الثلاثاء، الغارة "خطيرة ومؤلمة"، مؤكدا على مباشرة التحقيق في الحادثة. وقال آفي هايمان للصحافيين "نحن نحقق في الحادثة، لقد كان أمرا خطيرا بالتأكيد، أي خسارة في الأرواح، في أرواح المدنيين، أمر خطير ومؤلم". وأضاف "نسعى إلى ملاحقة حماس والحد من الخسائر في صفوف المدنيين.. ستتكشف تفاصيل القصة". بحسب هايمان فإن الغارة استهدفت اثنين من نشطاء حماس مسؤولين عن "العديد من الهجمات في يهودا والسامرة" في إشارة الى الاسم التوراتي للضفة الغربية المحتلة ومناطق قريبة. وأضاف "لقد كان هذان الشخصان غارقين في الدم الإسرائيلي". واستدرك "تفيد التقارير الأولية إلى اندلاع حريق بعد الغارة وكان هؤلاء الإرهابيون يختبئون تحت الأرض ويبدو أن هناك ضحايا من المدنيين". وأضاف هايمان أن القصف الإسرائيلي على رفح والذي جاء بعد ساعات من دوي صفارات الإنذار في تل أبيب وسط إسرائيل جراء صواريخ أطلقتها كتائب القسام من رفح، أدى إلى مقتل ياسين ربيع وخالد نجار وكلاهما مسؤولان كبيران في حماس في الضفة الغربية. وتقول وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 36 ألف فلسطيني قتلوا في العملية العسكرية الإسرائيلية. وبداية شهر مايو الجاري، استكمل الجيش الإسرائيلي سيطرته على قطاع غزة من ناحية معبر رفح الحدودي مع مصر بعد غارات جوية على المدينة الواقعة جنوب فلسطين. وقد فعل ذلك بعد يوم واحد من إصداره أوامر لما لا يقل عن 100 ألف فلسطيني بالإخلاء من الجزء الشرقي من المدينة، ما أدى إلى ظهور مشاهد محزنة لعائلات بأكملها تفر شمالاً إلى المناطق التي لحقت بها أضرار جسيمة أصلا بسبب ما يقرب من ثمانية أشهر من القتال. وقتها، صوت مجلس الحرب الإسرائيلي لصالح المضي قدما في العملية، حتى مع استمرار محادثات وقف إطلاق النار في القاهرة وإسرائيل، ومعارضة الحليفة واشنطن لذلك.

أهمية رفح؟

بعد أن عززت إسرائيل سيطرتها العملياتية على مساحات واسعة من غزة، بما في ذلك الهجمات التي دمرت واستولت على مدن رئيسية مثل خان يونس ومدينة غزة، أصبحت رفح في الأشهر الأخيرة محور الحرب. وتقول إسرائيل إن أربع كتائب تابعة لحماس تعمل من المدينة الجنوبية. ورفح هي أيضًا واحدة من الأماكن الوحيدة في غزة التي لم تدمرها القوات الإسرائيلية نسبيا، وهي موقع معبرين حدوديين – وهما طريقان حيويان للمساعدات الإنسانية التي يحتاجها الناس في غزة بشدة، وفق موقع "فوكس". وكان من المفترض أن تكون رفح منطقة آمنة لنحو 1.7 مليون شخص يعيشون هناك الآن. وتقول الحكومة الإسرائيلية إن الهجوم على رفح هدفه القضاء على حماس، ولا سيما قياداتها المتحصنة هناك، وفقها، وإعادة الرهائن، وهو ما لم يتحقق حتى الان. الهدف الآخر المعلن لإسرائيل هو "إغلاق أنفاق تهريب الأسلحة والأشخاص بين غزة ومصر، وإنهاء نفوذ الجماعة المدعومة من إيران في غزة، والضغط على حماس للموافقة على صفقة من شأنها إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين" وفق موقع "أميريكان جويش كوميتي". ورفح التي تعرضت لهجوم إسرائيلي، الأحد، كانت منذ أسابيع محل اهتمام وسائل الإعلام العالمية، إثر تهديد الحكومة الإسرائيلية بتنفيذ هجوم واسع فيها "لملاحقة مقاتلي حماس"، رغم معارضة المجتمع الدولي لذلك، وعلى رأسه الولايات المتحدة. وتختزل رفح، مآسي الفلسطينيين في القطاع المحاصر الذي يشهد منذ أكثر من نصف عام، حربا مدمرة أودت بحياة عشرات الآلاف حتى الآن.

البيت الأبيض عن الغارة الإسرائيلية على رفح: «مدمرة»

الجريدة...حثت الولايات المتحدة إسرائيل اليوم الاثنين على اتخاذ جميع الاحتياطات لحماية المدنيين بعد «صور صادمة» من غارة عسكرية في رفح أودت بحياة عشرات الفلسطينيين. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي «إسرائيل لها حق في ملاحقة حماس، ونتفهم أن هذه الغارة أدت إلى مقتل كبار في «حماس» كانا مسؤولين عن هجمات على مدنيين إسرائيليين». وأضاف «لكننا كنا واضحين في ضرورة أن تتخذ إسرائيل كل الاحتياطات الممكنة لحماية المدنيين». وتابع «نتواصل بصورة فعالة مع جيش الدفاع الإسرائيلي وشركاء على الأرض لتقييم ما حدث، ونتفهم أن جيش الدفاع الإسرائيلي يجري تحقيقا»...

إعلام إسرائيلي يحذف أخباراً عن إطلاق نار بين جنود مصريين وإسرائيليين

الجريدة...فيما أفادت بوقوع إطلاق النار بين جنود مصريين وعناصر من جيش الاحتلال، حذفت وسائل إعلام إسرائيلية الأخبار المتعلقة بالحادثة التي قالت إنها وقعت عند معبر رفح، بطلب من الرقابة العسكرية الإسرائيلية. ونقلت قناة «الجزيرة» عن وسائل إعلام إسرائيلية القول إن «الأمن المصري أطلق النار على شاحنة إسرائيلية عند معبر رفح.. ورد جنود إسرائيليون بإطلاق نار وهناك إصابات». وأفاد تلفزيون «العربي» نقلاً عن مصادر مصرية بأن «إطلاق النار بدأ من الجانب الإسرائيلي»....

عشرات الشهداء والجرحى في استهداف مخيم السلام الكويتي

مجزرة الخيم في رفح

الراي.. | القدس - من محمد أبوخضير وزكي أبوالحلاوة |

- «حماس» تبلغ الوسطاء أنها لن تشارك في أي مفاوضات بعد المجزرة

- بوريل يتّهم نتنياهو بـ «الكذب»..وأردوغان يتعهّد مُحاسبة «فراعنة التاريخ»

- الاتحاد الأوروبي يوافق على إعادة تفعيل بعثة حدودية في رفح

لا حدود للجرائم الإسرائيلية المتنقلة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي... وآخرها «مجزرة الخيم» في مخيم السلام الكويتي شمال غربي مدينة رفح الحدودية، ليل الأحد، حيث سقط أكثر من 45 شهيداً، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى عشرات الجرحى، في غارة جوية، أحرقت المدنيين في خيمهم وهم نيام. وأثار الإجرام الإسرائيلي المتواصل، غضب زعماء العالم الذين حضوا على تنفيذ حكم محكمة العدل الدولية بوقف هجوم آلة الحرب الإسرائيلية على المدينة. ووقع الهجوم في حي تل السلطان حيث كان عشرات الآلاف النازحين يحتمون، بعد أن بدأت القوات الإسرائيلية هجوماً برياً في شرق رفح قبل أكثر من أسبوعين. وبحلول النهار، كان المخيم قد تحول إلى حطام من الخيام والمعادن الملتوية والمتعلقات المتفحمة. وأوضحت «وكالة وفا للأنباء» الفلسطينية أن الطائرات الإسرائيلية أطلقت نحو ثمانية صواريخ على الخيام، وأن من كانوا بداخلها احترقوا حتى الموت. وصرح مسؤولو الصحة بان عدد شهداء المجزرة ارتفع إلى 45، منهم 23 من النساء والأطفال وكبار السن و249 جريحاً. وأشارت وزارة الصحة في غزة، إلى أن حصيلة عدوان الاحتلال منذ السابع من أكتوبر ارتفعت بذلك إلى 36050 شهيداً و81026 جريحاً. وتواصل إسرائيل ضرباتها التدميرية على رفح، رغم قرار محكمة العدل الدولية، يوم الجمعة، بوقف الهجمات بزعم أن الحكم يمنحها مجالاً للقيام بعمليات عسكرية في المنطقة. وقصفت دباباتها المناطق الشرقية والوسطى من المدينة، أمس، ما أدى لاستشهاد ثمانية أشخاص. وأكدت الرئاسة الفلسطينية في بيان، أن «ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي لهذه المجزرة البشعة هو تحدّ لجميع قرارات الشرعية الدولية»، متهمة القوات الإسرائيلية بـ«استهداف... خيام النازحين في رفح بشكل متعمد». ودعت حركة «حماس»، من جانبها، الفلسطينيين إلى «الانتفاض والخروج بمسيرات غاضبة» ضد «المجزرة». ومساء، أفاد مصدر في «حماس» بان قيادة الحركة أبلغت الوسطاء في مصر وقطر أنها لن تشارك في أي مفاوضات غير مباشرة قادمة تتعلق بالتهدئة وعقد صفقة لتبادل الأسرى مع إسرائيل، وذلك رداً على المجزرة. واعتبرت الدول الخليجية، استهداف مخيم النازحين، بأنه «انتهاك» للقوانين والقرارات الدولية. وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه «غاضب». وأكد «لا توجد مناطق آمنة في رفح للمدنيين الفلسطينيين». واعتبر مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن استهداف على مخيم للنازحين «مروع»، مضيفاً «يجب وقف هذه الهجمات فوراً». واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأنه يدعي كذباً على المحكمة الجنائية الدولية بأنها «تعادي السامية لتحقيق أهدافه السياسية». كما أعلن بوريل إن وزراء الخارجية الأوروبيين أعطوا الضوء الأخضر، أمس، لإعادة تفعيل بعثة حدودية للاتحاد الأوروبي في مدينة رفح، مضيفاً أن المهمة ستحتاج إلى دعم مصر وإسرائيل والفلسطينيين. وقال وزير الخارجية الأيرلندي مايكل مارتن«ناهيك عن الجوع والمجاعة ورفض السماح بدخول المساعدات بكميات كافية، ما شهدناه الليلة (قبل) الماضية هو عمل همجي». ووعد الرئيس رجب طيب أردوغان، بأن «تركيا، ستبذل كل ما في وسعها لمحاسبة هؤلاء الهمجيين والقتلة الذين لا علاقة لهم بالإنسانية». وأضاف «تماماً مثل هتلر، ميلوشيفيتش (رئيس يوغوسلافيا السابقة) وكارادزيتش (زعيم صرب البوسنة) وغيرهم من فراعنة التاريخ الذين يعجبون بهم، لن يتمكنوا من تجنب أن تحل عليهم اللعنة».

إسرائيل ادّعت استهداف قياديّين

ادعى الجيش الإسرائيلي، بأنه قتل في استهدافه لخيم النازحين في مدينة رفح، قياديين في حركة «حماس»، لافتاً إلى أنّه يُحقّق في الغارة «الخطيرة». وجاء في بيان للجيش «قبل فترة قصيرة قصفت طائرة مُجمّعاً لحماس في رفح»، ما أسفر عن سقوط ياسين ربيع وخالد النجار، المسؤولين عن أنشطة «حماس» في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك التخطيط لشنّ هجمات وتحويل أموال. وأشار إلى أن النجار كان يدير أيضاً أموالاً مُخصّصة لعمليات الحركة في غزة. وتابع أنه «على علم بالتقارير التي تشير إلى تضرّر عدد من المدنيّين في المنطقة نتيجة للغارة والحريق الذي شبّ في المنطقة»، وأن «الحادثة قيد المُراجعة». ووصفت المدّعية العامة العسكرية الميجر جنرال يفعات تومر-يروشالمي غارة رفح، بأنها «جسيمة جدّاً». ومساء، وصف رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الضربة بأنها «حادث مأسوي».وقال أمام الكنيست «في رفح، قمنا بإجلاء مليون شخص لا علاقة لهم بما يجري، ورغم قصارى جهدنا وقع حادث مأسوي أمس (الأحد)»، مضيفاً «إنّنا نحقّق في القضية وسنتوصّل إلى نتائج».

إسرائيل تُضيّق على القنصلية الإسبانية في القدس

أبرقت وزارة الخارجية الإسرائيلية رسالة إلى القنصلية الإسبانية في القدس، تحظر عليها منح خدمات لسكان المناطق الفلسطينية، وذلك رداً على خطوة إسبانيا والنروج وإيرلندا الاعتراف بدولة فلسطين، التي تدخل حيز التنفيذ، اليوم. وحذرت الوزارة من مغبة اللجوء إلى خطوات أخرى ما لم يتم تطبيق هذه التعليمات، اعتباراً من الأول من يونيو المقبل. وأوضحت أن القنصلية الإسبانية «مخوّلة تقديم خدمات قنصلية لسكان المنطقة القنصلية في القدس فقط، وغير مخوّلة تقديم خدمات أو القيام بنشاط قنصلي لسكان المنطقة الخاضعة للسلطة الفلسطينية»...

«يديعوت أحرونوت»: نتنياهو يحاول عرقلة أي صفقة تبادل حتى قبل أن تنضج

نتنياهو يسعى لعرقلة أي صفقة تبادل

| القدس - «الراي» |...... فيما كشفت هيئة البث الإسرائيلية، أن تل أبيب قدمت للوسطاء عرضين لتحريك مباحثات صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين، نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، عن مصادر مطلعة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يحاول عرقلة أي صفقة مع حركة «حماس»، حتى قبل أن تنضج. وأضافت المصادر، أن العرض الوحيد الذي يدور الحديث عنه حالياً للتبادل، يتمثل في صفقة شاملة لإعادة الأسرى جميعاً. وأشارت إلى إنه إذا تلقى «مجلس الحرب» عرضاً لصفقة تبادل، فسيكون نتنياهو ضمن الأقلية. وفي ظل المحاولات المتجددة لبدء المفاوضات، تحدث مكتب رئيس الوزراء عن مناقشة محتملة بناء على مقترحات جديدة يقودها الوسطاء. لكن مصادر مطلعة على التفاصيل تقول إن الاقتراح الوحيد المطروح على الطاولة هو «الاقتراح المألوف، اتفاق شامل لإعادة كل المختطفين». وقال مسؤولون رفيعو المستوى، إنه في حين أن «مجلس الحرب» يمكنه مناقشة المرحلة الأولى من الصفقة، فإن رئيس الوزراء يعمل على تجنب الوصول إلى هذه النقطة. وتابع أحد كبار المسؤولين أن «نتنياهو لا يحبط الاتفاق بشكل واضح، بل إنه يفعل ذلك حتى قبل أن ينضج الأمر، لذلك يتم تفويت كل فرصة بشكل أساسي». من جانبه، أبدى المسؤول عن ملفّ الأسرى والرهائن الإسرائيليين من قبل الجيش، الجنرال في الاحتياط نيتسان ألون، استياءه من حكومة نتنياهو، مشدّداً على أنه لن يتمّ الوصّل لاتفاق «في ظلّ وجودها». وبحسب ما ذكرت القناة 12، فإن ألون، قال خلال محادثة مغلقة أجراها الأسبوع الماضي، مع الضباط المسؤولين عن متابعة أوضاع الرهائن مع أهالي المحتجزين: «نحن يائسون، لن يكون هناك أي صفقة مع هذه الحكومة»...

موقع احتفالات دينية يشهد اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية ومصلّين يهود

الراي.. اندلعت اشتباكات الأحد، بين الشرطة ومصلين يهود في موقع لإقامة احتفال ديني في شمال إسرائيل حيث قتل 45 شخصاً قبل ثلاث سنوات خلال تدافع حشد من الناس وأغلقته السلطات هذا العام بسبب إطلاق صواريخ من لبنان. ومنذ حادث عام 2021، الذي وقع خلال احتفال لاك بعومر السنوي الذي يقام عند قبر الحاخام شمعون بار يوحاي، الذي عاش في القرن الثاني عشر، قامت الشرطة بتحديد عدد الحاضرين. وشارك عشرات الآلاف في الأعوام الماضية في الصلوات والتراتيل الدينية التي تقام طوال الليل. وألغي احتفال هذا العام بعد تعرض الموقع في ميرون في الجليل لقصف صاروخي من لبنان. ورغم الإغلاق، أبعدت الشرطة آلاف المصلين في مطلع الأسبوع، لكن المئات تمكنوا من الوصول إلى الموقع، حيث خرجت الأمور عن السيطرة. وأفادت الشرطة بان الزوار ألحقوا أضراراً بالممتلكات وألقوا أشياء على أفراد الأمن الذين أصيب 19 منهم. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن أشخاصاً عدة من بين الحشد غير المصرح به أصيبوا. وتم إيقاف رجل أمن واحد على الأقل عن العمل بسبب دفع رجل كبير السن إلى الأرض، وتحقق الشرطة في وقائع أخرى من الموقع.

أيزنكوت: «حماس» تجدد قوتها والقتال سيستمر لسنوات

الراي.. قال الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي غادي أيزنكوت، أمس، إن حركة حماس «تجدد قوتها»، مشيراً إلى أن القتال في قطاع غزة «سيستمر لسنوات». ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن أيزنكوت خلال جلسة مناقشة في لجنة الخارجية والدفاع: «من الضروري المضي قدماً في رفح وفقاً للخطة المعتمدة، للوصول إلى خط النهاية والترويج لصفقة الرهائن من مكان قوة». وأضاف: «حماس تجدد قوتها والقتال سيستمر لسنوات. والتعامل مع الرهائن ضرورة إستراتيجية لتنظيم الساحات». وأكد أنه «لا توجد معادلة إطلاق سراح الرهائن مقابل إنهاء الحرب». وأشار أيزنكوت إلى أنه «مثلما توقفنا في نوفمبر الماضي من أجل هدنة. حتى لو كنا بحاجة إلى أكثر من ذلك، فهذا لا يعني أننا سننهي القتال»...

3 غارات في أبريل أوقعت 44 شهيداً بينهم 32 طفلاً

منظمة العفو الدولية تدعو إلى التحقيق في «جرائم حرب» إسرائيلية

الراي.. أكدت منظمة العفو الدولية، أن ثلاث غارات جوية إسرائيلية في وسط قطاع غزة وجنوبه، أدت إلى استشهاد 44 مدنياً فلسطينياً بينهم 32 طفلاً في أبريل الماضي، داعية المحكمة الجنائية الدولية، إلى فتح تحقيق في «جرائم حرب». وذكرت المنظمة، أمس، أن الغارات حصلت في 16 أبريل في مخيم المغازي للاجئين وسط القطاع، وفي 19 و20 أبريل في رفح جنوباً. وقالت المسؤولة في منظمة العفو الدولية إريكا غيفارا روساس في بيان إن «هذه الضربات المدمرة أهلكت عائلات وأودت بحياة 32 طفلاً»، مؤكدة أن تحقيق المنظمة يوفر «أدلة أساسية تشير إلى هجمات غير قانونية منسوبة إلى الجيش الإسرائيلي». وأجرت منظمة العفو الدولية مقابلات مع 17 ناجياً وشاهداً، وزارت مستشفى يعالج فيه الجرحى والتقطت صور شظايا. وأضافت أنه في الحالات الثلاث «لم تجد المنظمة أي دليل على وجود أهداف عسكرية في المواقع التي استهدفها الجيش الإسرائيلي أو في محيطها»، مشيرة إلى أنها لم تتلق حتى الآن ردوداً على أسئلتها من الجيش الإسرائيلي. وفقاً لمنظمة العفو، فإن غارة 16 أبريل على المغازي طالت شارعاً كان فيه أطفال يلعبون كرة قدم الطاولة، ما أسفر عن استشهاد 10 منهم تراوح أعمارهم بين 4 إلى 15 عاماً، وخمسة رجال. وفي رفح، أصابت قنبلة جوية في 19 أبريل، منزل أبورضوان وهو موظف متقاعد، ما أدى إلى استشهاد 9 من أفراد الأسرة، بينهم 6 أطفال، وفق المنظمة. وفي 20 أبريل، دمرت غارة منزل عائلة عبدالعال في شرق رفح، موقعة 20 شهيداً، هم 16 طفلاً وأربع نساء، إضافة إلى إصابة طفلين آخرين. وكتبت منظمة العفو أنه «يجب على المحكمة الجنائية الدولية فتح تحقيق في جرائم الحرب» في هذه الضربات الثلاث.

إسرائيل ترتكب مجزرة مروّعة بحق النازحين العُزّل في رفح

جريمة حرب..في «مخيم السلام الكويتي»

الراي.. لا حدود للجرائم الإسرائيلية المتنقلة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي... وآخرها مجزرة الخيام في «مخيم السلام الكويتي» شمال غربي مدينة رفح الحدودية، ليل الأحد، حيث سقط أكثر من 45 شهيداً معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى نحو 250 جريحاً، في غارة جوية، أحرقت المدنيين في خيمهم وهم نيام. وأوضحت «وكالة وفا للأنباء» الفلسطينية أن الطائرات الإسرائيلية أطلقت نحو ثمانية صواريخ على الخيام، وأن مَنْ كانوا بداخلها احترقوا حتى الموت. وأعلنت جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية الكويتية أن القصف الغاشم أدى أيضاً إلى إتلاف واحتراق ما يزيد على 120 خيمة و45 سكناً (كيربي) و43 دورة مياه بالإضافة إلى إتلاف بئر الماء التي تُغذي المخيم، مؤكدة مواصلة «دعم وتضميد جراح إخواننا في غزة بكل الوسائل المتاحة لاسيما الدعم الطبي والغذائي والإيوائي والكسائي». وطالبت الأمم المتحدة إسرائيل بإجراء تحقيق «كامل وشفاف في الضربة على مخيم النازحين في رفح ومحاسبة المسؤولين عن أي مخالفات، واتخاذ خطوات فورية لحماية المدنيين بشكل أفضل». ودانت دول مجلس التعاون الخليجي العمل الإجرامي للاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة أن استمرار هذه العمليات الوحشية ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة ورفح يشكّل جرائم حرب، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك الفوري والجاد. وأكدت الكويت أن «ما تقوم به القوة القائمة بالاحتلال وضد العُزّل من الفلسطينيين يكشف وبشكل جلي ارتكابها وأمام العالم أجمع لإبادة جماعية غير مسبوقة وجرائم حرب صارخة تستدعي تدخلاً فورياً وحازماً من المجتمع الدولي لإلزام تلك القوات بالانصياع لكل قرارات الشرعية الدولية». ووصف الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط قصف إسرائيل لمخيم النازحين في رفح بأنه «جريمة حرب» تستوجب من المحاكم الدولية تقديم المسؤولين عنها للعدالة الدولية، فيما قال مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن الضربات الإسرائيلية «مروّعة (...) ويجب وقف هذه الهجمات فوراً». ومن جهة أخرى، أعلنت السلطات الصحية في قطاع غزة استشهاد اثنين من العاملين في (مستشفى الكويت التخصصي) بمدينة رفح جنوبي القطاع في غارة للاحتلال الإسرائيلي أمام بوابات المنشأة الطبية.

الآلاف يحتشدون في باريس احتجاجاً على هجوم إسرائيل في غزة

باريس : «الشرق الأوسط».. احتشد عدة آلاف من المحتجين في باريس، مساء اليوم الاثنين، للاحتجاج على الهجوم العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة. وبحسب وكالة «رويترز»، تجمع المحتجون عند منطقة سانت أوجستان في الحي الثامن بالعاصمة الفرنسية، وهو مكان غير بعيد عن السفارة الإسرائيلية. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال في وقت سابق اليوم إنه «غاضب» بسبب غارة جوية إسرائيلية أحدثت حريقاً أودى بحياة 45 شخصاً في مجمع خيام بمدينة رفح، وهو ما أثار انتقاد زعماء عالميين.

كندا تعتزم منح 5 آلاف تأشيرة لسكان غزة من أقارب الكنديين

أوتاوا: «الشرق الأوسط».. أعلنت كندا، اليوم (الاثنين)، عزمها منح تأشيرات مؤقتة لخمسة آلاف من سكان قطاع غزة بموجب برنامج خاص بأقارب الكنديين، وذلك في خطوة استباقية في حال تمكنوا من المغادرة في المستقبل. وذكرت وزارة الهجرة، في بيان، أن المعدل يمثل زيادة عن نحو ألف تأشيرة إقامة مؤقتة في إطار برنامج خاص لغزة أُعلن عنه في ديسمبر (كانون الأول)، مضيفة أن الكثيرين أبدوا اهتماماً. وقال وزير الهجرة مارك ميلر: «رغم أن الخروج من غزة غير ممكن حالياً، قد يتغير الوضع في أي وقت. ومع زيادة الحد الأقصى، سنكون مستعدين لمساعدة المزيد من الناس مع تطور الوضع». وذكر الوزير، في وقت سابق، أن مغادرة غزة أمر صعب للغاية ويتوقف على موافقة إسرائيل. وقال مسؤولون، اليوم (الاثنين)، إن غارة جوية إسرائيلية تسببت في حريق هائل أدى إلى مقتل 45 شخصاً في مخيم في مدينة رفح بقطاع غزة. وأثار الهجوم إدانات عالمية. وأوضح ميلر أن كندا تشارك مع سلطات محلية أسماء سكان غزة الذين اجتازوا الفحص الأولي سعياً لخروجهم. وأشار الوزير إلى أهمية إسرائيل ومصر لجهود البرنامج الرامية إلى لمّ شمل الأسر في كندا. وقال متحدث باسم ميلر إن بعض سكان غزة وصلوا إلى كندا في إطار البرنامج، دون أن يقدم إحصاء دقيقاً. وقُتل ما يقرب من 36 ألف فلسطيني في الهجوم الإسرائيلي على غزة، وفقاً لوزارة الصحة في القطاع، بينما نزح نحو 1.7 مليون شخص، أي أكثر من 75 في المائة من سكان غزة، وفقاً لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونرواولم يرد مكتب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو على طلب للتعليق على غارة رفح حتى الآن.

رئيس الوزراء الفلسطيني: 5 دول أوروبية جديدة في طريقها للاعتراف بـ«الدولة» قريبا

مصطفى لـ«الشرق الأوسط»: دعم سعودي لخطط الحكومة..الاتحاد الأوروبي: اجتماعات مقبلة «بصيغة الرياض»

الرياض: غازي الحارثي.. كشف رئيس الوزراء وزير الخارجية الفلسطيني محمد مصطفى أن 5 دول أوروبية أخرى ستعترف قريباً بالدولة الفلسطينية. وقال مصطفى في تصريحات خاصة للـ«الشرق الأوسط» إن «هذه الدول ستتبعها دول أخرى غير أوروبية مهمة ووازنة دولياً يجري التباحث معها، ستعترف قريباً أيضا بالدولة الفلسطينية، وبعضها قد يستغرق أشهراً عدة». وأكّد مصطفى، في حوار عبر الهاتف مع «الشرق الأوسط» من الرياض، أن «الدور السعودي مهم ومحوري والتنسيق مع الأشقاء في السعودية على أعلى مستوى، فالسعودية ربطت أي سلام إقليمي بشرط أن يمر من خلال دولة فلسطينية مستقلة، إلى جانب دور السعودية في قيادة التحرك العربي والإسلامي بوصف ذلك أحد مخرجات القمة الإسلامية في الرياض». وأضاف أن القيادة السعودية «داعمة لبرنامج الحكومة الفلسطينية الإصلاحي، وتمارس دوراً دبلوماسيّاً مهمّاً في الضغط الدولي للإفراج عن أموال الشعب الفلسطيني التي تحتجزها إسرائيل، وفي دعم خطط الحكومة لليوم التالي لوقف العدوان على غزة وخطط الإغاثة الطارئة».

ثناء دولي على البرنامج الإصلاحي الفلسطيني

وتعليقاً على اجتماع بروكسل الذي عرض فيه رئيس الوزراء الفلسطيني خطة الإصلاحات مع البنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، ومكتب الرباعية بشأن فلسطين، وتقييم الأوضاع الاقتصادية المتفاقمة والمعالجة الإنسانية، كشف مصطفى أن «جميع الشركاء أثنوا على البرنامج الإصلاحي للحكومة وخططها للنهوض بالحالة الفلسطينية، كما أثنوا على السياسة الحكيمة للرئيس محمود عباس، وقيادته في هذه الظروف الصعبة وأخص بالذكر المواقف الداعمة التي أعلن عنها ممثلو البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والأمم المتحدة والرباعية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على وجه الخصوص». من جهة أخرى، قال مسؤول من الاتحاد الأوروبي، في تصريحات عبر الهاتف لـ«الشرق الأوسط»، إن من المتوقع أن تكون هناك اجتماعات أخرى بنفس صيغة اجتماع الرياض أواخر أبريل (نيسان) الماضي، واجتماع بروكسل. وأشار لويس ميغيل بوينو، الناطق الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلى اجتماع بروكسل، الاثنين، مع وزراء خارجية السعودية والأردن ومصر وقطر والإمارات، كذلك الذي جاء بعد اجتماع الرياض على المستوى الوزاري سيكون هناك اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي.

تثمين أوروبي لجهود السعودية

ونوّه بوينو إلى أن الاتحاد الأوروبي يقدّر جهود السعودية فيما يتعلق بإحياء عملية السلام، مثمّناً في الإطار ذاته «مشاركة السعودية تحديداً وقيادتها من أجل إنهاء هذه الحرب، والحديث عن إقامة دولة فلسطينية تعيش جنباً إلى جنب مع دولة إسرائيل». وأشار بوينو إلى التحركات الدبلوماسية المكثّفة في بروكسل، معتبراً أنها «تعبّر عن رؤية مشتركة من قبل الاتحاد الأوروبي وشركائنا العرب للمضي قدماً نحو حل الدولتين».

إجماع أوروبي على «دولة فلسطينية»

وعلى صعيد اعتراف الدول الأوروبية بدولة فلسطين، قال بوينو إن «الاتحاد الأوروبي ليست لديه صلاحيات للحديث عن اعتراف أعضائه بدولة أخرى، فهذا اختصاص وطني يعود للدول الأوروبية نفسها، فهناك دول ترى أنه يجب الاعتراف بدولة فلسطينية الآن وأخرى ترى أن هذا الاعتراف يجب أن يكون جزءاً من عملية تفاوضية وعملية سياسية بين الأطراف، وبالتالي يجب الانتظار»، لافتاً إلى أن دور الاتحاد الأوروبي في هذا الشأن هو «التنسيق عبر الممثل الأعلى للسياسة والأمن جوزيب بوريل، للجهود من أجل إقامة دولة فلسطينية، لأن حل الدولتين جزء لا يتجزأ من الحل المستدام بالنسبة الاتحاد وللمجتمع الدولي، وهناك إجماع بين كل الدول الأوروبية الـ27 حول ضرورة إقامة دولة فلسطينية جنباً إلى جنب مع دولة إسرائيل، والأمر يتعلق الآن بالتوقيت فقط». وتابع الناطق باسم الاتحاد الأوروبي أن «هناك قناعة لدى الاتحاد الأوروبي ولدى شركائنا في المنطقة بأنه لا بديل للحل المستدام بإقامة دولة فلسطينية وحل الدولتين لإنهاء الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين». وعلى صعيد ما يجري على الأرض، أفاد بوينو بأن «الأولوية الآن لإنهاء الحرب ومعاناة الفلسطينيين الأبرياء في غزة، وإنهاء العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح بموجب القانون الدولي وبموجب الأوامر الموجودة من قبل محكمة العدل الدولية الملزمة لكل الأطراف، بما في ذلك إسرائيل، كما يتعيّن على حركة (حماس) وقف إطلاق الصواريخ التي تستهدف المدن الإسرائيلية والمدنيين الإسرائيليين داخل إسرائيل وهذا أمر ملزم».

ضغوط وحوافز على إسرائيل

«وفيما يتعلق بالجهود الدبلوماسية المرتبطة باليوم التالي للحرب، فهي مستمرة»، حسب بوينو، الذي كشف عن ضغوطات يمارسها الاتحاد الأوروبي والدول الأوروبية على إسرائيل لوقف عمليّتها العسكرية والانخراط في هذه المناقشات. واستدرك: «هناك رفض واضح من قِبل الحكومة الإسرائيلية الحالية، ولكن السعي موجود من الأوروبيين لوضع حوافز على طاولة المفاوضات لصالح الطرفين؛ خصوصاً لإسرائيل على الصعيد الأمني والاقتصادي والمالي حتى يكون السلام أمراً جاذباً لإسرائيل للانخراط بشكل حقيقي في عملية السلام». وأكّد بوينو على حديث بوريل بأنه يجب تمهيد هذا الطريق، وهناك واجب أخلاقي وضروري للمضي قدماً في هذا الملف.

مفوض «الأونروا»: العملية العسكرية في رفح يجب أن تنتهي فوراً

مفوض «الأونروا» يصف مدينة رفح بأنها تتحول إلى جحيم على الأرض (رويترز)

غزة: «الشرق الأوسط».. دعا المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، الاثنين، لإنهاء العملية العسكرية في رفح بجنوب غزة على الفور. ووفق «وكالة أنباء العالم العربي»، قال لازاريني في بيان عبر منصة «إكس»: «نبذل كل ما بوسعنا لتقديم المساعدات الإنسانية في غزة، لكن ذلك يصبح شبه مستحيل بمضي الوقت». ووصف مفوض «الأونروا» مدينة رفح بأنها «تتحول إلى جحيم على الأرض»، وقال إن صور ضحايا الغارة الإسرائيلية على خيام للنازحين في المدينة الليلة الماضية هي شهادة على ذلك. وأضاف لازاريني أن بعض موظفي «الأونروا» في رفح لا يزالون في عداد المفقودين، وأن هناك تقارير عن أن بعض قتلى الغارة الإسرائيلية على رفح «ماتوا حرقاً».



السابق

أخبار لبنان..تل أبيب تتحقق من خططها «الهجومية» على لبنان..واشنطن تطلب من برّي التهدئة جنوباً.. والدوحة تتساءل عن أسباب تجاهل عرض بناء معامل الكهرباء..لبنان لمؤتمر النازحين: العبء لم يعد محتملاً ولسنا شرطياً للدول..لودريان يُطلق حوار الخيار الثالث: كفاءة إقتصادية للرئيس المقبل..مؤتمر بروكسيل يمدّد أزمة النزوح..موقف جنبلاط حسم الكباش الداخلي: لا للطعن، لا للتقسيم، لا للفصل عن غزّة..القوى اللبنانية غير متفائلة بـ«حل سحري» يحمله لودريان..محاكاة إسرائيلية لهجوم على لبنان..وتَمَرُّد في مرغليوت على حكومة نتنياهو..«مثلث برمودا» اللبناني..حربٌ ونزوح ورئاسة «رهينة»..رئيس مجلس النواب اللبناني: أنا من يدعو ويرأس أي حوار..ولا حل للأزمة الرئاسية إلا به..

التالي

أخبار سوريا..والعراق..اجتماع بروكسل لدعم مستقبل سوريا: 2.17 مليار دولار..ورفض لعودة غير آمنة للاجئين..أحزاب كردية تدعم احتجاجات المزارعين على تسعيرة القمح شمال شرقي سوريا..سلسلة هجمات تطال مطاعم أميركية في بغداد..محسن المندلاوي يقر بأحقية المكون السني بمنصب رئاسة البرلمان..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,557,742

عدد الزوار: 7,637,418

المتواجدون الآن: 0