أخبار فلسطين..والحرب على غزة..إسرائيل تؤكد أن «لا وقف دائماً لإطلاق النار حتى تحقيق أهداف الحرب»..«خريطة الطريق» تنتظر موافقة «حماس»..جندي إسرائيلي يُلقي قنبلة على مكتب لوزارة الدفاع..واشنطن: إذا وافقت حماس على مقترح الهدنة ستقبله إسرائيل..تل أبيب تغير خططها في رفح..و«السلطة» متمسكة باتفاقية المعابر..إلى أين وصلت التحقيقات التي تجريها إسرائيل عن نفسها؟..مساعد لنتنياهو: خطة بايدن «ليست اتفاقاً جيداً» لكن إسرائيل تقبله..ليبرمان: تلقيت عرضاً من نتنياهو لمنصب وزير الدفاع..وزير الدفاع الإسرائيلي: ندرس بدائل لـ«حماس» في حكم غزة..المالديف تعدل القوانين لحظر دخول الإسرائيليين إليها..تضامناً مع غزة..المجاعة تهدد أطفال غزة وأمهات يبحثن عن الحليب..

تاريخ الإضافة الإثنين 3 حزيران 2024 - 4:34 ص    عدد الزيارات 468    التعليقات 0    القسم عربية

        


إسرائيل تؤكد أن «لا وقف دائماً لإطلاق النار حتى تحقيق أهداف الحرب»..

«خريطة الطريق» تنتظر موافقة «حماس»..

- انتشال 120 جثة... وإعلان بيت حانون ومخيم جباليا «منطقتين منكوبتين»

- ليبرمان: رفضت عرضاً من نتنياهو لتولّي وزارة الدفاع

الراي...تصاعد الجدل في إسرائيل في شأن «خريطة الطريق» التي اقترحها الرئيس جو بايدن لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى، حيث أوضح مستشار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن الخطة «ليست اتفاقاً جيداً»، لكن تل أبيب تقبلها، بينما حذر الرئيس إسحاق هيرتسوغ من مغبة عرقلة هذا المسار، وتوقع البيت الأبيض قبول إسرائيل بالاتفاق، إذا وافقت حركة «حماس» عليه. وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي لشبكة «إيه.بي.سي»، أمس، «كان هذا اقتراحاً إسرائيلياً. نتوقع أنه إذا وافقت حماس على الاقتراح - كما نقل إليها - فإن إسرائيل ستقول نعم عليه». ونقلت شبكة «سي بي إس» عن مسؤول إسرائيلي، أن نتنياهو و«مجلس الحرب» وافقا على اقتراح بايدن، «لكن ننتظر رد حماس». وكان أوفير فولك، كبير مستشاري نتنياهو للسياسة الخارجية، قال في مقابلة مع صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية، إن هناك تفاصيل ينبغي التعمق فيها، ومنها أن «لا وقف دائماً لإطلاق النار حتى تحقيق أهداف الحرب». وأضاف فولك، أن ما عرضه الرئيس الأميركي، يعد «صفقة غير مجزية» لكن إسرائيل قبلتها، مع أن شروطها لم تتغير وهي الإفراج عن الرهائن وتدمير حماس. ووصف خطاب بايدن، مساء الجمعة، بأنه «سياسي، لا تبدو دواعيه مفهومة». في غضون ذلك، قالت وزيرة الاستيطان أوريت ستروك إن «أي مقترح يعارض أهداف الحرب غير قانوني». وأضافت أن مجلس الحرب لا يملك صلاحية اتخاذ قرارات سياسية، وأن المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) هو المخول بذلك. وكان وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش هددا السبت، بإسقاط الحكومة الائتلافية إذا أبرم نتنياهو صفقة تتضمن إنهاء الحرب «من دون القضاء على حماس». في المقابل، حصل رئيس الوزراء على دعم هيرتسوغ، وزعيم المعارضة يائير لابيد، لإبرام اتفاق. وصرح هيرتسوغ «قلت لرئيس الحكومة إنّني أقدّم له، وللحكومة، دعمي الكامل بهدف التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يؤدي إلى طلاق سراح الرهائن... ويحفظ المصالح الأمنية للدولة». من جانبه، قال زعيم حزب «إسرائيل بيتنا» أفيغدور ليبرمان، إنه تلقى عرضاً من رئيس الوزراء لتولي منصب وزير الدفاع، لكنه لن «يقع في الفخ نفسه مرتين»، في إشارة إلى أنه كان في السابق وزيراً للدفاع تحت رئاسة نتنياهو، ثم قدم استقالته. جاء ذلك فيما تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب للمطالبة بالمضي قدماً في المقترح الأميركي، في ظل مخاوف من أن يتبرّأ نتنياهو منه.

الدول الوسيطة

ومساء السبت، أعلنت الدول الثلاث، قطر والولايات المتحدة ومصر، في بيان مشترك، أنّها دعت بصفتها وسيطة في المناقشات الجارية لضمان وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، «كلاً من حماس وإسرائيل لإبرام اتفاق يجسد المبادئ التي حددها الرئيس بايدن... والتي تجمع مطالب جميع الأطراف». وفي الإطار، شدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني على«أهمية قبول حماس بالاتفاق من دون تأخير». كما تحدث بلينكن مع وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان حول الاقتراح المطروح. وكان بايدن أعلن عن «خريطة طريق» من ثلاث مراحل، اقترحتها إسرائيل، وتهدف إلى تحقيق وقف دائم لإطلاق النار، على مراحل ووفق شروط، مطالباً«حماس»بالقبول بها.

منطقتان منكوبتان

إلى ذلك، ورغم الدعوات لوقف إطلاق النار في هذه الحرب التي أودت حتى الآن، بحياة 36439 فلسطينياً، إضافة إلى 82627 جريحاً، إلّا أنّ حدّة الأعمال العدائية لم تتراجع. وأفادت وزارة الصحة في غزة، بسقط أكثر من 60 شهيداً و220 مصاباً، في 4 مجازر إسرائيلية، خلال الساعات الـ 24 الماضية، حتى صباح أمس. وانتشلت طواقم الإسعاف والدفاع المدني، جثامين أكثر من 120 شهيداً من تحت الأنقاض في مخيم جباليا شمال القطاع، والذي أعلن أنه وبيت حانون«منطقتان منكوبتان». وفي رفح، استهدفت مروحيات «أباتشي» وسط المدينة، بينما طال القصف جنوبها وغربها. إسرائيلياً، أعلن الجيش إصابة 46 جندياً في معارك غزة منذ يوم الخميس، 4 منهم حالتهم خطيرة. وفي الضفة الغربية المحتلة، ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن شابين (16 و17 عاماً) استشهدا غرب مخيم عقبة جبر للاجئين قرب مدينة أريحا.

جندي إسرائيلي يُلقي قنبلة على مكتب لوزارة الدفاع

الراي.. ألقى جندي إسرائيلي، قنبلة صوتية، على مكتب وزارة الدفاع في معسكر تل هاشومير شرق تل أبيب. وقال ناطق باسم وزارة الدفاع في بيان، أمس، «جاء أحد الأشخاص من ذوي الإعاقة في الجيش الإسرائيلي، إلى منشأة وزارة الدفاع وألقى جسماً مشبوهاً تسبب بانفجار في موقف السيارات الخاص بالمنشأة... من دون وقوع إصابات أو أضرار». وأضاف «أطلق حارس أمن النار في الهواء، ثم لاذ المشتبه فيه بالفرار وتم تقديم بلاغ للشرطة». وأشار إلى أن المشتبه به، له تاريخ من حوادث العنف الخطرة ضد موظفي قسم إعادة التأهيل، بما في ذلك التهديدات بالقتل ضد الموظفين والمديرين.

واشنطن: إذا وافقت حماس على مقترح الهدنة ستقبله إسرائيل

دبي - العربية.نت.. أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، اليوم الأحد، أن الولايات المتحدة تتوقع موافقة إسرائيل على اتفاق إنهاء الحرب في غزة إذا وافقت عليه حركة حماس.

"اقتراح إسرائيلي"

وأضاف كيربي في مقابلة على شبكة "إيه بي سي": "كان هذا اقتراحا إسرائيليا. نتوقع أنه إذا وافقت حماس على الاقتراح -كما نقل إليهم- فإن إسرائيل ستقول نعم عليه". وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد كشف في خطاب ألقاه في البيت الأبيض حول الوضع في الشرق الأوسط أن المقترح الإسرائيلي يقدم خطة "لوقف مستدام لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن".

"نهاية دائمة للحرب"

وقال "على مدى الأشهر القليلة الماضية، ركز المفاوضون التابعون لي في مجال السياسة الخارجية ومجتمع الاستخبارات وما شابه ذلك بلا هوادة ليس فقط على وقف إطلاق النار الذي من شأنه أن يكون هشا ومؤقتا، ولكن على نهاية دائمة للحرب. كان هذا هو التركيز: نهاية دائمة لهذه الحرب". كما أضاف "وهو الحل الذي يعيد كل الرهائن إلى ديارهم، ويضمن أمن إسرائيل، ويخلق "يوما لاحقا" (أي فترة انتهاء الحرب) أفضل في غزة بدون وجود حماس في السلطة، ويمهد الطريق لتسوية سياسية توفر مستقبلا أفضل للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء". وتابع "الآن، وبعد الدبلوماسية المكثفة التي قام بها فريقي ومحادثاتي العديدة مع قادة إسرائيل وقطر ومصر ودول شرق أوسطية أخرى، عرضت إسرائيل الآن اقتراحا جديدا شاملا".

"أرسل لحماس"

فيما استعرض الرئيس الأميركي تفاصيل المقترح الإسرائيلي الذي تم إرساله عبر الوسيط القطري لحركة حماس، ودعا إلى قبول الاتفاق لأنه "حان وقت انتهاء هذه الحرب".

المرحلة الأولى

ستستمر المرحلة الأولى لمدة ستة أسابيع، وتتضمن: وقفا كاملا لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالسكان في غزة. وقال: "كما تتضمن إطلاق سراح عدد من الرهائن، بمن فيهم النساء والمسنون والجرحى، مقابل إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين". وأشار إلى أن هذه المرحلة تتضمن إطلاق سراح رهائن أميركيين، وإعادة رفات رهائن قتلوا إلى عائلاتهم. و"سيعود الفلسطينيون المدنيون إلى بيوتهم في جميع مناطق غزة، ومن ضمنها شمال القطاع، وستتدفق المساعدات الإنسانية بمعدل 600 شاحنة يوميا"، وفق بايدن. وأضاف "ومع وقف إطلاق النار، يمكن توزيع هذه المساعدات بشكل آمن وفعال على كل من يحتاج إليها. وسيقدم المجتمع الدولي مئات الآلاف من الملاجئ المؤقتة، بما في ذلك الوحدات السكنية". وذكر أنه "خلال الأسابيع الستة من المرحلة الأولى، ستتفاوض حماس وإسرائيل على الإجراءات الضرورية لتنفيذ المرحلة الثانية".

المرحلة الثانية

وتتضمن المرحلة الثانية من خارطة الطريق "إنهاء دائما للأعمال العدائية، وتبادل وإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين، وحتى الجنود الذكور". كما ستشمل انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، وفق الرئيس الأميركي.

المرحلة الثالثة

تتضمن المرحلة الثالثة خطة إعادة إعمار كبرى لغزة، وإعادة ما تبقى من رفات الرهائن الذين قتلوا إلى عائلاتهم، بحسب ما ذكره بايدن. وقال بايدن في خطابه: "حان وقت انتهاء هذه الحرب، وليبدأ اليوم التالي"، مضيفا "لا يمكننا أن نفوت هذه اللحظة" لاغتنام فرصة السلام. وأضاف الرئيس الأميركي "طالما وفت حماس بالتزاماتها، فإن وقف إطلاق النار المؤقت سيصبح، وفق العبارة الواردة في الاقتراح الإسرائيلي، وقفا دائما للأعمال العدائية". ولم يتطرق الرئيس الأميركي بإسهاب إلى الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح بجنوب غزة، التي قال الجيش الإسرائيلي، الجمعة، إن قواته توغلت في وسطها رغم الاعتراضات الدولية، لكنه أقر بأن الفلسطينيين يعيشون في "جحيم مطلق".

تل أبيب تغير خططها في رفح..و«السلطة» متمسكة باتفاقية المعابر

أبلغت مصر استعدادها لسحب قواتها من المعبر إلى مكان أبعد

الشرق الاوسط..رام الله : كفاح زبون.. قال مصدر فلسطيني مطلع، إن إسرائيل هي التي تعرقل عودة السلطة الفلسطينية إلى معبر رفح؛ لأنها لا تريد للسلطة أن تعود أصلاً إلى قطاع غزة. وأضاف المصدر المسؤول لـ«الشرق الأوسط»: «حتى الآن لا يوجد اتفاق رغم الحراك الكبير بشأن المعبر. ونحن أبلغنا الجميع أننا مستعدون فوراً لإدارة المعبر والمعابر الأخرى، وفق اتفاقية المعابر 2005». المصدر شدد على أنه من دون ذلك لن تقبل السلطة تسلم معبر رفح، وقال إن «إسرائيل تريد حكماً ذاتياً وإدارة مدنية وحراس أمن في قطاع غزة. مرة تطرح العشائر، ومرة تقول قوات متعددة، وأخرى قوة فلسطينية مدربة. لكن هذا لن يكون. المسار واضح. انسحاب كامل وتسليم قطاع غزة للسلطة ضمن مسار يقود إلى الدولة الفلسطينية». وتابع: «بالنسبة للمعابر، هناك اتفاقية واضحة تتعامل مع كل تفصيلة بما في ذلك الأمنية. نحن ومصر والاتحاد الأوروبي، كأطراف في الاتفاقية متمسكون بها. إسرائيل تناور ولا تريد». يشار إلى أن اتفاقية المعابر 2005 تقضي بإدارة السلطة لمعبر رفح من جهة قطاع غزة، مع وجود مراقبين دوليين هناك (بعثة أوروبية)، وآلية تضمن رقابة إسرائيلية أمنية من بعيد. وتم العمل بهذه الاتفاقية التي تطرقت للمعابر الأخرى وحتى لوجود ميناء بحري وممر إلى الضفة الغربية، لفترة قصيرة، قبل أن تسيطر «حماس» على قطاع غزة عام 2007، وتتسلم بعد ذلك إدارة معبر رفح مع مغادرة السلطة والبعثات الأجنبية. وأبدى الاتحاد الأوروبي، الأسبوع الماضي، استعداده لتفعيل بعثته الحدودية، وتصر مصر على أن فتح المعبر لن يتم إلا بانسحاب القوات الإسرائيلية منه. ويلتقي مسؤولون أمنيون مصريون وإسرائيليون وأميركيون في القاهرة، الأحد، لبحث مصير معبر رفح. وقال مسؤولون إسرائيليون، إنه يمكن النظر في إمكانية تسليم الفلسطينيين معبر رفح، على ما جاء في النشرة الإخبارية في «القناة 11» التابعة لـ«هيئة البث» الرسمية. وبحسب القناة، أبلغت إسرائيل القاهرة، أنها مستعدة لسحب قوات الجيش الإسرائيلي من المعبر ووضعها في مكان أبعد وفقاً للاعتبارات العملياتية. وكانت قضية فتح المعبر تصدرت المشهد المتوتر بين إسرائيل ومصر التي طالبت بخروج القوات الإسرائيلية، ورفضت تمرير المساعدات من المعبر طيلة احتلال إسرائيل له من الجانب الفلسطيني، ما دفع الولايات المتحدة إلى التدخل وممارسة الضغط على الجانبين في محاولة لمعالجة الأوضاع الإنسانية وكبح جماح التصعيد. وكان معبر رفح يعمل لغاية السابع من مايو (أيار) الماضي، عندما اقتحمت القوات الإسرائيلية المعبر وسيطرت عليه بالكامل، وأغلقته ومنعت دخول المساعدات والإمدادات المنقذة للحياة إلى القطاع المحاصر، وذلك بعد أيام من إغلاق معبر كرم أبو سالم، ما فاقم الكارثة الإنسانية في القطاع. وقبل أيام سيطرت إسرائيل على محور «فيلادلفيا» الحدودي بالكامل، وكانت في طريقها لهجوم أوسع على رفح، قبل أن تغير الخطط بحسب وسائل إعلام أميركية. وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال»، أنه بعد نقاش مكثف بين الولايات المتحدة وإسرائيل، غيروا في تل أبيب خطة القتال في رفح، واختاروا التركيز على الحدود بين غزة ومصر. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين، أن إسرائيل تراجعت عن إرسال فرقتين قتاليتين لجنوب رفح، بهدف تجنب «الخط الأحمر» الذي حددته إدارة بايدن وكذلك تقويض العلاقات بين البلدين. وفقاً للتقرير أيضاً، علقت إسرائيل خطتها الأصلية، التي تضمنت إرسال فرقتين إلى المدينة الجنوبية، بعد مخاوف البيت الأبيض من أن تؤدي مثل هذه العملية إلى تصعيد الصراع وزيادة كبيرة في عدد القتلى من سكان غزة. تغيير الخطة يهدف إلى تجنب العقوبات التي ربما كانت الولايات المتحدة قد فرضتها، بما في ذلك الحظر المقترح على استخدام الأسلحة الأميركية في أي نشاط في رفح.

إلى أين وصلت التحقيقات التي تجريها إسرائيل عن نفسها؟

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. خلال 8 أشهر من الحرب في قطاع غزة، تعهدت إسرائيل بالتحقيق في سلسلة من الأحداث القاتلة المتهمة فيها قواتها العسكرية. هذا التعهد جاء في مواجهة ادعاءات من مجموعات حقوق الإنسان والمحكمة الجنائية الدولية بارتكاب قادة إسرائيل جرائم حرب في غزة. إحدى أبرز الحالات هي الهجوم على قافلة تتبع «المطبخ المركزي العالمي»؛ ما أدى إلى مقتل عمال إغاثة أجانب، نشر الجيش الإسرائيلي فوراً نتائج تحقيقاته، واعترف بخطأ قواته، وسرّح اثنين من الجنود، لكن عديداً من التحقيقات في وقائع أخرى تبقى مفتوحة، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس». وقالت المدعية العامة العسكرية الإسرائيلية يفعات تومر يروشالمي، الأسبوع الماضي، إن الجيش يحقق في 70 واقعة. وفيما يلي بعض تلك التحقيقات:

الهجوم الدامي على مخيم في رفح

أعلنت إسرائيل النتائج الأولية في الهجوم على مخيم في رفح، الذي أدى لمقتل 45 شخصاً من النازحين، معظمهم من الأطفال والنساء وفقاً لوزارة الصحة في غزة. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، إن التحقيقات الأولية تشير إلى أن القذيفة المستخدمة لقتل عنصرين من حركة «حماس» صغيرة لتكون هي المتسببة في اشتعال الحريق بالخيام. وأضاف هاغاري: «ربما تسبب انفجار ثانٍ، قد يكون من أسلحة عناصر حماس، بالحريق». ولم ترد الحركة على هذا الزعم، لكن أحد أعضاء مكتبها السياسي قال إن «إسرائيل تعتقد بأنها تخدع العالم بادعاءاتها غير الصحيحة بأنها لم تكن تنوي قتل وحرق الأطفال والنساء، وأنها ستحقق في جرائمها». وذكر الجيش الإسرائيلي، في بيان، أن التحقيق تم نقله إلى مجموعة تقصي حقائق تعمل بشكل مستقل خارج سلسلة القيادة العسكرية، وستسلم نتائج تحقيقاتها إلى المدعية العسكرية التي ستقرر ما إذا كانت ستطبق إجراءات تأديبية. وليس من الواضح كم سيستغرق التحقيق. أفاد شهود عيان بأن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على حشد من الفلسطينيين ينتظرون توزيع المساعدات الإنسانية في مدينة غزة. وفقاً لوزارة الصحة في غزة، التي وصفت الحادثة بأنها «مجزرة»، فقد قُتل 104 فلسطينيين، وأُصيب 760 آخرون. أصدر الجيش الإسرائيلي سريعاً نتائج أولية أشارت إلى أن جموع الفلسطينيين حاولت اختطاف أكياس الطحين من القافلة التي كانت في طريقها إلى شمال قطاع غزة. وأضاف الجيش أن «عشرات الفلسطينيين لقوا حتفهم نتيجة التدافع، وبعضهم دهسته الشاحنات التي كانت تحاول الهرب»، مؤكداً أن قواته لم تطلق النار إلا عندما أحسّت بالخطر من الحشود. وأشار إلى أن الحادثة قيد التحقيق من مجموعة تقصي الحقائق.

انفجار في المستشفى الأهلي «المعمداني»

وقع الانفجار في ساحة المستشفى الأهلي «المعمداني» في أكتوبر (تشرين الأول)، حيث كان يحتمي آلاف الفلسطينيين، ما حوّل المكان إلى محرقة للرجال والنساء والأطفال. وما زالت هناك روايات متضاربة عمّا حدث. قال المسؤولون في غزة إن الانفجار ناتج عن غارة إسرائيلية على محيط المستشفى؛ ما تسبب في مقتل نحو 500 فلسطيني. أشعلت الصور التي نُشرت من موقع الانفجار مظاهرات في دول عدة. وخلال ساعات، أفاد الجيش الإسرائيلي بأنه أجرى تحقيقاً توصّل إلى أنه ليست له علاقة بالانفجار. وأصدر الجيش مقاطع فيديو وملفات صوتية تشير إلى أن سبب الانفجار هو سقوط صاروخ أطلقته حركة «الجهاد الإسلامي» وسقط بالخطأ في المستشفى، ونفت الحركة مسؤوليتها. وخلص تحقيق أجرته وكالة «أسوشييتد برس»، بالإضافة إلى تقييم استخباراتي فرنسي وأميركي، إلى أن سبب الانفجار سقوط صاروخ فلسطيني بالخطأ.

إطلاق النار على فلسطيني يسير مع آخرين

في يناير (كانون الثاني) أعلنت الحكومة الإسرائيلية أنها تحقق في مقتل فلسطيني كان يسير بصحبة 4 رجال آخرين. وأظهرت مقاطع فيديو، فلسطينياً يحمل علماً أبيض، وخلفه مجموعة رجال آخرين يرفعون أيديهم في الهواء، ثم سُمع دوي إطلاق نار وسقط الرجل على الأرض. ويظهر في مقطع فيديو آخر، الرجل وقد سقط على الأرض، ولا يظهر مُطلق النار في الفيديو، لكن قبل صوت إطلاق النار أظهرت الكاميرا ما يبدو أنها دبابة إسرائيلية تتمركز قريباً من المكان. وقال أحمد حجازي، الذي صور مقطع الفيديو، لوكالة «أسوشييتد برس»، إن الدبابة أطلقت النار على المجموعة. وقال الجيش الإسرائيلي إنه أجرى تحقيقاً معمقاً خلص إلى أن الدبابة لم تطلق النار على الفلسطينيين، وأنه لا يمكن التأكد بشكل كامل ما إذا كان الفلسطيني قد قُتل بنيران إسرائيلية.

مقتل 4 فلسطينيين على طريق ترابية

في مارس (آذار) أعلن الجيش الإسرائيلي فتح تحقيق في مقطع فيديو يظهر إطلاق قذائف على مجموعة من الفلسطينيين كانوا يسيرون قرب خان يونس. أظهرت مشاهد ملتقطة من الجو 4 أفراد يسيرون على طريق ترابية قبل أن تقتلهم غارة. ونجا أحدهم وحاول الجري قبل أن يتم استهدافه وقتله. وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن التحقيق بعهدة مجموعة تقصي الحقائق.

مقتل طبيب فلسطيني في سجن إسرائيلي

توفي الجراح الفلسطيني الشهير عدنان البرش في سجن إسرائيلي بعدما اعتُقل من «مستشفى الشفاء» في ديسمبر (كانون الأول). ووفقاً للأمم المتحدة، فإن البرش، الذي كان يدير قسم العظام في المستشفى، كان بصحة جيدة وقت اعتقاله، لكن مَن شاهدوه في مكان الاعتقال قالوا إنه ظهرت عليه آثار فقدان الوزن والتعرُّض للعنف. وروى فلسطينيون تم الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية تعرُّضهم للضرب، والقسوة خلال التحقيقات، والإهمال. وقالت منظمة «أطباء من أجل حقوق الإنسان» إنها تقدمت بطلب نيابة عن أسرة البرش لإرسال أحد أفرادها لحضور تشريح الجثمان الذي ستجريه الشرطة الإسرائيلية.

مساعد لنتنياهو: خطة بايدن «ليست اتفاقاً جيداً» لكن إسرائيل تقبله

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. أكد مساعد لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم (الأحد)، أن إسرائيل قبلت اتفاقاً إطارياً لإنهاء الحرب في غزة تدريجياً، والذي يدفع به الرئيس الأميركي جو بايدن حالياً، لكنه وصف الاتفاق بأنه معيب وبحاجة إلى مزيد من العمل. وفي مقابلة مع صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية، قال أوفير فولك كبير مستشاري نتنياهو للسياسة الخارجية، إن اقتراح بايدن هو «صفقة وافقنا عليها - إنها ليست اتفاقاً جيداً، لكننا نريد بشدة إطلاق سراح الرهائن، جميعهم». وتابع: «هناك كثير من التفاصيل التي يتعين العمل عليها»، مضيفاً أن الشروط الإسرائيلية، بما في ذلك «الإفراج عن الرهائن وتدمير حماس كمنظمة إرهابية (ترتكب) إبادة جماعية» لم تتغير. وتحرّكت الدبلوماسية الأميركية بكثافة في الساعات الماضية، من أجل تأمين أكبر قدر ممكن من التأييد الإقليمي لمقترح وقف النار في غزة الذي كشف عنه الرئيس جو بايدن، الجمعة. ورغم عدم اتضاح الرد النهائي الذي سيأتي من حركة «حماس» على المقترح الذي وُصف بأنه بمثابة «فرصة أخيرة» لإنهاء الحرب، فإن هناك توقعات في إسرائيل وقطاع غزة تشير إلى أن الصفقة المؤلفة من 3 مراحل سترى النور في النهاية، وستكون الولايات المتحدة ضامنة لإسرائيل، بينما تكون مصر وقطر ضامنتَين لـ«حماس».

عرض بايدن..ضغوط لقبول «الفرصة الأخيرة»

مؤشرات إلى قبول «حماس»... والمعارضة الإسرائيلية تقدم «شبكة أمان» لنتنياهو

الشرق الاوسط..رام الله: كفاح زبون.. تحرّكت الدبلوماسية الأميركية بكثافة في الساعات الماضية من أجل تأمين أكبر قدر ممكن من التأييد الإقليمي لمقترح وقف النار في غزة الذي كشف عنه الرئيس جو بايدن، الجمعة. ورغم عدم اتضاح الرد النهائي الذي سيأتي من حركة «حماس» على المقترح الذي وُصف بأنه بمثابة «فرصة أخيرة» لإنهاء الحرب، فإن هناك توقعات في إسرائيل وقطاع غزة تشير إلى أن الصفقة المؤلفة من 3 مراحل سترى النور في النهاية، وستكون الولايات المتحدة ضامنةً لإسرائيل، بينما تكون مصر وقطر ضامنتَين لـ«حماس». وقالت مصادر في «حماس» لـ«الشرق الأوسط» إن الحركة تدرس الاقتراح وستتشاور مع الفصائل والوسطاء، ثم ستمضي نحو الموافقة، وأضافت: «الاتجاه إيجابي بالنسبة لنا». في المقابل، قال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون لموقع «واللا» الإسرائيلي، إن خطاب بايدن «يمثل محاولة أخيرة واستراتيجية للخروج من الحرب». والسبت، أصدر مكتب نتنياهو بياناً قال فيه إن شروط إسرائيل لإنهاء الحرب لم تتغير، وهي «تدمير قدرات (حماس) العسكرية وحكومتها، وإطلاق سراح الرهائن جميعاً، والوعد بأن غزة لن تشكّل بعد الآن تهديداً لإسرائيل». وقدّم رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، شبكة أمان للمرة الثانية لنتنياهو إذا أدى الاتفاق إلى انسحاب اليمين المتطرف من حكومته.

ليبرمان: تلقيت عرضاً من نتنياهو لمنصب وزير الدفاع

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. قال رئيس حزب «إسرائيل بيتنا»، أفيغدور ليبرمان، إنه تلقى عرضاً في مطلع الأسبوع من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لكي يصير وزيراً للدفاع. وأضاف ليبرمان في مقابلة مع صحيفة «يديعوت أحرونوت» نُشرت اليوم (الأحد)، أن «نتنياهو يتعرض لضغوط شديدة للغاية. كما كانت هناك عروض للانضمام في الأسبوع الماضي أيضاً، وهي عروض تمت بعلم نتنياهو». جدير بالذكر أن نتنياهو قال مجدداً إن شروطه لإنهاء حرب غزة لم تتغير، مكرراً أن من الشروط الأساسية لتحقيق ذلك تدمير قيادة «حماس» وقدراتها العسكرية وإعادة جميع المحتجزين، بحسب بيان صدر عن مكتبه أمس (السبت). وكان عشرات الآلاف من الإسرائيليين خرجوا إلى الشوارع ليل السبت، دعماً للتوصل إلى اتفاق مع حركة «حماس» الفلسطينية، وذلك مع ظهور تفاصيل بشأن مقترح لاتفاق يتعلق بإطلاق سراح المحتجزين قبلت به إسرائيل.

توقيف نحو 30 محتجاً خلال مظاهرة داعمة للفلسطينيين في متحف بنيويورك

نيويورك: «الشرق الأوسط».. أوقفت شرطة نيويورك 29 شخصاً على الأقل، بعد أن اعتصم محتجون مؤيدون للفلسطينيين أمام متحف بروكلين، واتهمت بعضهم بارتكاب مخالفات من بينها الاعتداء، بينما أبلغ المتحف عن إتلاف أعمال فنية. وشاهد مراسل «وكالة الصحافة الفرنسية» مئات المتظاهرين يتدفقون على المتحف الفني، الجمعة، مرددين شعارات وحاملين لافتات مؤيدة للفلسطينيين. وبينما بقي كثيرون في الخارج، دخل البعض المتحف، مع لافتة كبيرة باللونين الأبيض والأسود كتب عليها «فلسطين حرة، انسحب من الإبادة الجماعية» رفعوها فوق أعمدة واجهة المتحف الستة المميزة. وقال شاهد لوكالة «رويترز» إن مئات المتظاهرين كانوا يسيرون في بروكلين عندما اندفع بعضهم نحو المدخل. ومنع حراس الأمن كثيرين من الدخول، لكن البعض نجح في ذلك. وتنظّم احتجاجات في نيويورك ومختلف أنحاء الولايات المتحدة، مؤيدة للفلسطينيين وأخرى مؤيدة لإسرائيل، منذ اندلاع الحرب في غزة إثر هجوم «حماس» على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول). وقال متحدث باسم الشرطة، في بيان عبر البريد الإلكتروني، إن الشرطة ألقت القبض على 29 شخصاً، بينهم 6 وجهت إليهم اتهامات بارتكاب جرائم منها الاعتداء والتعدي الجنائي، بينما أفرج عن 16 شخصاً مع صدور أوامر بالمثول أمام القضاء، وصدرت أوامر استدعاء لـ7 آخرين وتم إطلاق سراحهم. واتهم الموقوفون بارتكاب مخالفات تتراوح بين الاعتداء على عناصر الشرطة ومقاومة الاعتقال وركوب دراجة هوائية على الرصيف. وأعلنت الشرطة اتخاذ إجراءات أقل شدة ضد 7 آخرين. وقالت متحدثة باسم متحف بروكلين: «للأسف، لحقت أضرار بأعمال فنية قديمة وأخرى عرضت حديثاً في ساحتنا، وتعرض موظفو السلامة العامة لدينا لمضايقات جسدية ولفظية»، مؤكدة إغلاق الموقع في وقت مبكر، الجمعة. وهزت المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين الجامعات الأميركية في أبريل (نيسان) الماضي، ما أدى إلى صدامات مع الشرطة واعتقال عشرات الأشخاص. وبدأت المظاهرات في جامعة كولومبيا بنيويورك، ثم انتشرت في أنحاء البلاد وكذلك إلى أوروبا ومناطق أخرى. وأدى هجوم «حماس» على إسرائيل إلى مقتل 1189 شخصاً، بحسب حصيلة أعدتها «وكالة الصحافة الفرنسية»، استناداً إلى أرقام رسمية إسرائيلية. كما احتُجز خلال الهجوم 252 رهينة ونقلوا إلى غزة. ولا يزال 121 رهينة في القطاع، بينهم 37 لقوا حتفهم، بحسب الجيش الإسرائيلي. وردت إسرائيل متوعدة بـ«القضاء» على «حماس»، وهي تشن منذ ذلك الحين حملة قصف مدمر على قطاع غزة تترافق مع عمليات برية، ما تسبب بسقوط 36379 قتيلاً، وفق وزارة الصحة في غزة.

قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي على مدينتي رفح وغزة

مع اقتراب الحرب من إتمام شهرها الثامن

غزة: «الشرق الأوسط».. أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بسقوط قتلى وجرحى، فجر اليوم (الأحد)، في قصف نفذه الطيران والمدفعية الإسرائيلية تركز على مدينتي رفح وغزة، بينما تقترب الحرب على قطاع غزة من إتمام شهرها الثامن. وقالت الوكالة إن غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً بمنطقة ساحة الشوا في حي الدرج شرق مدينة غزة، بينما استهدفت أخرى منزلاً بالبلدة القديمة، وطال قصف مدفعي محيط الكلية الجامعية بحي الصبرة جنوب المدينة، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدة أشخاص، وفق ما نقلته «وكالة أنباء العالم العربي». كان تلفزيون الأقصى ذكر في وقت سابق أن 3 أشخاص لقوا حتفهم في قصف على منزل بحي الدرج. وفي رفح جنوب القطاع، استهدفت غارات إسرائيلية حي البرازيل ما أدى إلى إصابة مواطنين وتدمير عدة منازل. وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية إلى أن قصفاً مدفعياً إسرائيلياً استهدف في وقت سابق حي الزيتون، وبلدة المغراقة والزهراء شمال مخيم النصيرات. وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس (السبت)، ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين في الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إلى 36 ألفاً و379 قتيلاً، بينما زاد عدد المصابين إلى 82 ألفاً و407 مصابين.

وزير الدفاع الإسرائيلي: ندرس بدائل لـ«حماس» في حكم غزة

الراي.. قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، اليوم الأحد، إن إسرائيل لن تقبل استمرار حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في حكم غزة في أي مرحلة خلال عملية إنهاء الحرب، وإنهم يدرسون بدائل للجماعة الفلسطينية. وأضاف غالانت في بيان «بينما ننفذ عملياتنا العسكرية المهمة، تعمل مؤسسة الدفاع في الوقت نفسه على دراسة بديل لحماس في حكم (غزة)». وتابع «لن نقبل حكم حماس في غزة في أي مرحلة من أي عملية تهدف إلى إنهاء الحرب»...

مفاوضات ما بعد خطاب بايدن: المقاومة تريد ضمانات

المقاومة للوسطاء: لا ثقة بأفكار غير مكتوبة

الأخبار.. علمت «الأخبار» أن كلاً من مصر وقطر تجريان اتصالات مع الفصائل الفلسطينية، بهدف ترتيب موقف فلسطيني يساعد في إتمام صفقة مع إسرائيل، خلال وقت قريب. وبحسب مصادر معنيّة، فإن فصائل المقاومة لا ترى في التطوّر المتمثّل في تولّي الرئيس الأميركي، جو بايدن، الإعلان عن مقترح الصفقة الجديد، مع شروحات إضافية من جانبه، تحرّكاً كافياً للدفع نحو الوصول إلى صفقة جدّية. وأوضحت المصادر أن الاتصالات التي جرت خلال الأيام الثلاثة الماضية، اشتملت على الآتي:- أولاً: أبلغت حركة «حماس» كلاً من قطر ومصر، أن الموقف النهائي يظلّ رهن تسلّم ورقة مكتوبة تحوي كل ما ورد على لسان بايدن، مع إعلان إضافي يحمل ضمانات واضحة وكاملة ومعروفة وقابلة للتنفيذ، من قبل الولايات المتحدة، بما يضمن إلزام إسرائيل بتنفيذ الاتفاق.

- ثانياً: إن إبقاء ملف الوقف التامّ لإطلاق النار غامضاً، والاعتماد على تصريحات بايدن فقط، ليس كافياً بالنسبة إلى المقاومة، التي لا يوجد لديها ما تناقشه حول هذه النقطة. وفي هذا السياق، حصل اتصال مباشر بين إدارة المخابرات المصرية وقيادة حركة «حماس»، أكّدت في خلاله الأخيرة أنها «لن تعطي موقفاً نهائياً قبل تسلّم ورقة رسمية تتضمّن موافقة إسرائيلية كاملة، وعدم ترك أي بند ضمن دائرة الغموض، وهو ما يسعى إليه رئيس حكومة العدو، بنيامين نتنياهو».

- ثالثاً: طلبت القيادة المصرية أن ترسل «حماس» وفداً قيادياً إلى القاهرة خلال اليومين المقبلين، كما وجّهت دعوات إلى قيادتَي حركة «الجهاد الإسلامي» و«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»، للمشاركة في الاجتماعات المرتقبة هناك. وعليه، تستعدّ الفصائل الفلسطينية لإرسال وفود تمثّلها إلى العاصمة المصرية.

- رابعاً: انتهت جولة المشاورات بين الفصائل إلى تأكيد تفويض حركة «حماس»، التحدّث باسمها، وقطع الطريق على أي محاولة لفتح مسارات تفاوضية أخرى، تهدف إلى منح العدو فرصاً إضافية للتسويف.

- خامساً: أبلغت الفصائل كلاً من مصر وقطر، بأن «المقاومة لا تعتبر نفسها معنية بتوفير أي ضمانات للعدو حول ما يسميه المرحلة المقبلة»، وأن أي اتفاق لا يضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار، لن يتمّ التوقيع عليه.

- سادساً: أبلغت حركة «حماس»، الجانب المصري، أنها ترفض أي خطط تتعلّق بمعبر رفح الحدودي، طالما أن العدو يحتلّه. وبحسب معلومات «الأخبار»، فقد جرى إبلاغ مسؤول الملف الفلسطيني في «المخابرات العامة المصرية»، اللواء أحمد عبد الخالق، شخصياً، بموقف الحركة، الذي يشدد على «انسحاب العدو من معبر رفح بشكل كامل، وبعدها لكل حادث حديث».

المقاومة لا تعتبر نفسها معنية بتوفير أي ضمانات للعدو حول ما يسمّيه المرحلة المقبلة

وبحسب معلومات «الأخبار»، فإن مدير «المخابرات المركزية الأميركية» (CIA)، وليام بيرنز، عقد سلسلة اجتماعات مع الأطراف المعنية قبل إعلان بايدن، علماً أنه كان قد طلب من الجانب الإسرائيلي القبول بالصيغة نفسها التي عرضها الرئيس الأميركي. ولكن، بحسب المعلومات، «عندما لمس المصريون والقطريون، وكذلك الأميركيون، أن نتنياهو يريد ترك بعض الأمور غامضة، جرى الاتفاق على خطوة أن يتولّى بايدن، شخصياً، الإعلان عن المقترح، وأن يشرح الموقف من وقف الحرب بصورة تجعل الولايات المتحدة ضامناً». وفي المقابل، حرصت قيادة المقاومة على إبلاغ الوسيطين القطري والمصري، بأنه «لا يوجد أي أساس للثقة بالجانبين الأميركي والإسرائيلي»، وأنه استناداً إلى التجربة، فإن أي نقاش عملاني «لن يحصل قبل تسلّم المقاومة نسخة تشتمل على كل النقاط، وبما لا يحيلها إلى نقاش إضافي». ولعل مما يعزّز شكوك الفصائل في نيّة نتنياهو المضيّ في الصفقة، إضافة إلى الغموض الذي يكتنف عدداً من بنود الاتفاق الأساسية، ما نقله مراسل «هيئة البث الإسرائيلية»، أمس، من أن «نتنياهو ادّعى أن بايدن لم يطرح الشروط الحقيقية التي وافقت عليها إسرائيل لإتمام الصفقة»، وأنه «وعد شركاءه (في الائتلاف) بأنه لن يكون هناك وقف للحرب»، معتبراً أن «فرص التوصّل إلى اتفاق منخفضة للغاية». وفي السياق نفسه، نقلت «القناة 13» الإسرائيلية عن مسؤولين، تخوّفهم من «ألا يوافق نتنياهو على الاستمرار في الصفقة بسبب قلقه على مستقبله السياسي». كما نقلت القناة نفسها عن من وصفتهم بـ«أوساط نتنياهو»، أنه «لا إشارات عندنا إلى أن حركة حماس تتّجه إلى الموافقة على المقترح المعروض عليها»، و«أننا نتجه نحو طريق مسدود، وأن احتمال التوصّل إلى اتفاق ضئيل جداً». وكان انعقد، مساء أمس، «كابينت الحرب»، وتركّزت مناقشاته حول بحث خطة لما تسمّيه إسرائيل «اليوم التالي». وبحسب وسائل إعلام العدو، فإن وزير الأمن، يوآف غالانت، ممثّلاً المستوى الأمني في الكيان، طرح خطة تشمل «تطهير» بعض البقع في قطاع غزة من عناصر المقاومة بشكل كامل، على أن تتحوّل إلى مناطق آمنة أو «جزر إنسانية» يجري تجميع المساعدات فيها، فيما يتم تنظيم مجموعات وجهات محلية بعيدة عن «حماس»، لتتولّى توزيع تلك المساعدات. واقترح غالانت إجراء تجارب لإنشاء هذه «الجزر» في شمال القطاع، كمرحلة أولى، علماً أن العدو حاول مراراً وتكراراً تطبيق خطط مماثلة، مرة عبر مجموعات تابعة لأجهزة السلطة الفلسطينية، بتوجيه مباشر من رئيس مخابرات السلطة، اللواء ماجد فرج، وأخرى عبر مجموعات محلية وعشائرية لديها طموح إلى تولّي السيطرة على مناطق محددة، وبسط نفوذها، وحتى ممارسة أعمال فرض «الخوّة» والإتجار بالمساعدات. إلا أن المحاولات المذكورة فشلت جميعها بلا استثناء، حتى في ظلّ تواجد جيش الاحتلال في قلب شمال قطاع غزة والمنطقة الوسطى.

المالديف تعدل القوانين لحظر دخول الإسرائيليين إليها.. تضامناً مع غزة

الراي.. قررت حكومة المالديف تعديل قوانينها لحظر دخول الإسرائيليين إليها، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية نقلا عن وزير الأمن الداخلي والتكنولوجيا علي إحسان. وفي مؤتمر صحافي، اليوم الأحد، قال إحسان إن القرار اتُخذ في اجتماع لمجلس الوزراء عقد في وقت سابق من اليوم عقب دعوات من المواطنين المحليين لحظر دخول الإسرائيليين بسبب الهجمات المدمرة على غزة. وقال إن الحكومة ستجري تعديلات قانونية لتنفيذ الحظر وتم تعيين لجنة خاصة لتسريع العملية. وذكرت وسائل إعلام محلية أن المالديف تستقبل أكثر من مليون سائح في السنة، من بينهم ما يقدر بـ15 ألفا من إسرائيل.

إسرائيل تعدّل عملية رفح وتقبل خطة بايدن على مضض

الكويت تثمّن مقترح الرئيس الأميركي لوقف عدوان غزة

• القاهرة تطرح شروطها لتشغيل معبر رفح

الجريدة... كشف مسؤولون أميركيون وإسرائيليون أن الدولة العبرية عدلت عملياتها العسكرية في رفح، لتجنب تجاوز الخط الأحمر لإدارة الرئيس جو بايدن، وإثارة أزمة في العلاقات مع أقرب حلفائها، في حين أكد الرئيس الإسرائيلي مساندة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمواجهة تهديدات يمينية بنسف حكومته إذا قبل بخطة بايدن لإنهاء نزاع غزة. في وقت منحت خريطة طريق طرحتها واشنطن بارقة أمل بإمكانية إنهاء حرب غزة، التي تقترب من إتمام شهرها الثامن، ذكر مسؤولون أميركيون وإسرائيليون أن الدولة العبرية عدّلت عملياتها العسكرية في مدينة رفح الحدودية، بعد مناقشات مكثفة مع مسؤولين أميركيين لتجنب تجاوز الخط الأحمر لإدارة الرئيس جو بايدن، وإثارة أزمة حادة في العلاقات مع أقرب حلفائها. ونقلت «وول ستريت جورنال» عن المسؤولين أن حكومة بنيامين نتنياهو عدلت خطتها الأصلية، التي كانت تستند على شن هجوم بفرقتين في رفح، وهي العملية التي كان البيت الأبيض يخشى أن تؤدي إلى تصعيد غير مقبول في الخسائر بصفوف المدنيين، وبدلاً من ذلك اختارت حملة عسكرية تركز على إغلاق الحدود بين غزة ومصر، والسيطرة على معبر رفح البري، بالإضافة إلى التوغل البري المحدود في المدينة الفلسطينية الحدودية لخنق إمدادات «حماس». لكن أحد المسؤولين الإسرائيليين أوضح أن الجيش الإسرائيلي يستعين بـ «اللواء جفعاتي» التابع لـ «الفرقة 162» لتنفيذ المهام الميدانية وتدمير بنية «حماس» العسكرية والبشرية برفح وبالقرب من «محور فيلادلفيا». قبول ومساندة في غضون ذلك، أكد كبير مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي، أوفير فولك، أن تل أبيب قبلت على مضض الاتفاق الإطاري الذي يدفع به الرئيس الأميركي حالياً لإنهاء الحرب، لكنه وصفه بأنه معيب وبحاجة إلى مزيد من العمل. وفي مقابلة مع «صنداي تايمز» البريطانية، قال فولك إن خريطة بايدن التي تتضمن 3 مراحل هي «صفقة وافقنا عليها - إنها ليست اتفاقاً جيداً، لكننا نريد بشدة إطلاق سراح الرهائن، جميعهم»، مجدداً تمسك بلده بالشروط لإنهاء الحرب، بما في ذلك «الإفراج عن الرهائن وتدمير حماس». وجاء ذلك في وقت تعهّد الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، بدعم رئيس الوزراء بمواجهة تهديدات وجهها وزيرا الأمن القومي، إيتمار بن غفير، والمالية، بتسلئيل سموتريتش، إلى نتنياهو، بإسقاط الحكومة الائتلافية إذا قبل بالشروع في تنفيذ اتفاق بشأن غزة يتضمن إنهاء الحرب «دون القضاء على حماس». ووصف وزير الأمن، وهو أيضاً زعيم حزب القوة اليهودية المتطرف الاتفاق بأنه سيكون متهوراً، وسيشكل انتصارا للإرهاب وتهديداً لإسرائيل»، فيما ذكر وزير المالية المتطرف زعيم حزب الصهيونية الدينية أنه «لن يبقى في الحكومة إذا لم يتواصل الهجوم على غزة حتى يتم تدمير حماس وإنقاذ جميع الرهائن». ووسط توقعات بتفجّر الخلافات قبل اجتماع عاصف لحكومة نتنياهو لمناقشة تطورات الحرب والخطة التي نسبها بايدن لإسرائيل، فجّر زعيم حزب إسرائيل بيتنا اليميني الليبرالي، أفيغدور ليبرمان، مفاجأة من العيار الثقيل، بعد أن أكد أن رئيس الوزراء عرض عليه في الأيام الأخيرة منصب وزير الدفاع، والانضمام بحزبه إلى الائتلاف الحاكم ليحل محل الوزير الحالي يوآف غالانت. في المقابل، صرح القيادي في «حماس» أسامة حمدان بأن نهج بايدن المنعكس في خطابه الأخير المتعلق بحتمية إنهاء الحرب، يشكل تحولاً في السياسة الأميركية، لافتاً إلى أن الحركة تجري مشاورات مع الفصائل الفاعلة بغزة والوسطاء قبل التحرك «نحو الموافقة على الاقتراح». تأييد ومباحثات إلى ذلك، توالت ردود الفعل الدولية والإقليمية المشجعة على المضي بخريطة إنهاء الحرب، إذ أعربت وزارة الخارجية عن تثمين دولة الكويت للمقترح الذي تقدمت به الولايات المتحدة ممثلة بالرئيس الأميركي لوقف العدوان على غزة، وتؤكد ثقة الكويت التامة بوساطة كل من قطر ومصر المبذولة في هذا السياق. وأكدت وزارة الخارجية، في بيان، دعم الكويت لكل الجهود الرامية إلى تحقيق الوقف الفوري لإطلاق النار والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي، وتقديم المساعدات الإنسانية الملحة للشعب الفلسطيني في القطاع، وتمكين النازحين منهم من العودة إلى ديارهم. في هذه الأثناء، استضافت العاصمة المصرية اجتماعا ثلاثيا بين مسؤولين مصريين وأميركيين وإسرائيليين، لبحث إعادة تشغيل معبر رفح المغلق منذ سيطرة الجيش الإسرائيلي على جانبه الفلسطيني مطلع مايو الماضي. ونقل عن مصادر مصرية أن القاهرة طرحت ورقة مطالب على واشنطن، وتتمسك برفض إعادة تشغيل المعبر طالما استمرت السيطرة الإسرائيلية العسكرية عليه «وتميل إلى القبول بوجود بعثة أوروبية» لتشغيل المعبر من الجانب الفلسطيني، بينما ترغب إسرائيل في وجود «بعثة أممية» فقط. من جهتها، أوضحت مصادر في «حماس» أن رؤية الحركة تتطابق مع القاهرة، لافتة إلى أنها لا تعارض فكرة «إدارة السلطة الفلسطينية» للمعبر ضمن إطار تشغيل ثلاثي. قصف وضحايا ميدانياً، تسببت الاعتداءات العسكرية الإسرائيلية في عموم مناطق القطاع بارتفاع عدد قتلى الحرب إلى 36 ألفا و379، في حين أعلنت هيئة الطوارئ مخيمي جباليا وبيت حانون منطقتين منكوبتين، بعد الدمار الهائل الذي خلّفه الجيش الإسرائيلي فيهما.

قبل رد حماس..مسؤولون بحكومة نتنياهو يريدون تسريع مقترح الهدنة

دبي - العربية.نت.. بعد أن أكدت الولايات المتحدة أنها تتوقع موافقة إسرائيل على اتفاق إنهاء الحرب في غزة إذا وافقت عليه حركة حماس، عبر مسؤولين إسرائيليين عن رغبتهم في تسريع إجراءات صفقة تبادل الأسرى حتى قبل وصول رد الحركة الفلسطينية على المقترح الإسرائيلي. وقالت هيئة البث الإسرائيلية اليوم الأحد إن مسؤولين في حكومة بنيامين نتنياهو يريدون تسريع إجراءات اتفاق التهدئة مع حماس حتى قبل وصول رد الحركة على المقترح الإسرائيلي الأخير الذي تم تقديمه الأسبوع الماضي. ونقلت الهيئة عن مسؤولين قولهم "كبار المسؤولين في مجلس الحرب وفي فرق التفاوض يعتزمون مطالبة نتنياهو بعدم انتظار رد حماس بل اتخاذ خطوات استباقية لضمان القدرة على التوصل إلى اتفاق من خلال المحادثات الوثيقة مع الوسطاء واتخاذ خطوات إنسانية في غزة".

نسف الصفقة

فيما تتخوف هذه الأطراف من أنه في انتظار رد حماس يمكن أن يتم نسف الصفقة، حتى من قبل مسؤولين إسرائيليين وليس من طرف حماس فقط، رغم أنها اقتراح إسرائيلي، وفق ما أوردته الهيئة. كما أضافت الهيئة أن مسؤولين سياسيين إسرائيليين قالوا إن أصواتا في المؤسسة الأمنية تعتقد أن الحرب يجب أن تتوقف ويتم التوصل إلى اتفاق، حتى على حساب بقاء يحيى السنوار، زعيم حركة حماس في غزة، في السلطة في هذه المرحلة.

نتانياهو يعرب عن خيبة أمله بشأن موقف بايدن من الجنائية الدولية

فرانس برس.. أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عن خيبة أمله من رفض إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن فرض إجراءات عقابية بحق المحكمة الجنائية الدولية، بعدما طلب المدعي العام فيها إصدار مذكرات توقيف بحق مسؤولين إسرائيليين، ضمنهم نتانياهو، بسبب الحرب في غزة. وأيد الجمهوريون والديموقراطيون في الكونغرس فرض عقوبات على المحكمة، الا أن البيت الأبيض رفض هذا التوجه. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي الثلاثاء "لا نعتقد أن فرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية هو النهج الصائب هنا". وفي مقابلة مع إذاعة "سيريوس أكس أم" الأميركية أجريت الأربعاء وتمّ بثّها الأحد، قال نتانياهو "الولايات المتحدة قالت إنها، بدعم من الحزبين، تؤيد مشروع قانون العقوبات" ضد المحكمة. أضاف "اعتقدت أن هذا هو الموقف الأميركي لوجود إجماع من الحزبين بشأنه قبل أيام معدودة... الآن تقول إن ثمة علامة استفهام (حوله). بصراحة، لقد فوجئت وخاب أملي". وطلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان في مايو إصدار مذكرات توقيف بحق نتانياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت، إضافة الى ثلاثة من قادة حماس هم يحيى السنوار وإسماعيل هنية ومحمد الضيف، بشبهة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في الحرب المتواصلة بين الطرفين في قطاع غزة. والولايات المتحدة ليست من الدول الأطراف الموقعة لنظام روما الأساسي الذي أنشئت بموجبه المحكمة الجنائية، وترفض عادة الإقرار باختصاصها في إصدار مذكرات توقيف بحق مواطنين أميركيين، الا أنها تعاونت معها في بعض القضايا بصفة مراقب. وفي مواجهة دعوة عدد من المشرّعين الجمهوريين بايدن إلى فرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية، أبلغ وزير الخارجية أنتوني بلينكن الكونغرس بأن الإدارة الأميركية ترغب في "العمل معكم على أساس الحزبين لاتخاذ ردّ مناسب". ووصف بايدن خطوة خان بأنها "شائنة"، رافضا "المساواة" بين حماس التي شنّت هجوما غير مسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر، والدولة العبرية التي تشنّ مذّاك حملة عسكرية بلا هوادة في غزة. وأتت مقابلة نتانياهو في ظل تباينات بين الولايات المتحدة وحليفتها الأبرز في المنطقة على خلفية إدارة إسرائيل للحرب في غزة، خصوصاً لجهة حصيلة القتلى من المدنيين الفلسطينيين. لكن هذه التباينات لم تنعكس بشكل كبير على الدعم السياسي والعسكري الأميركي لإسرائيل منذ بدء الحرب. وأجريت المقابلة قبل إعلان بايدن الجمعة أن إسرائيل تقدمت بمقترح جديد يؤسس لوقف إطلاق نار دائم في القطاع الفلسطيني، داعياً حماس الى القبول به. لكن نتانياهو أكد السبت تمسّك إسرائيل بـ"القضاء" على حماس قبل أي وقف دائم للنار، مشيرا الى أن هذا الشرط مدرج في المقترح الذي أعلنه بايدن.

مقتل 4 في قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات وسط غزة

غزة: «الشرق الأوسط».. أفاد التلفزيون الفلسطيني، اليوم (الأحد)، بمقتل أربعة فلسطينيين في قصف للجيش الإسرائيلي استهدف منزلاً في مخيم النصيرات وسط غزة. كان التلفزيون قد ذكر، في وقت سابق اليوم، أن 4 فلسطينيين قتلوا في قصف إسرائيلي على منطقة الزوايدة وسط غزة. وقالت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة «الجهاد»، إنها قصفت بقذائف الهاون جنوداً إسرائيليين وآليات توغلت في منطقة البراهمة غرب مخيم يبنا بمدينة رفح. كما أعلنت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، استهداف جرافتين عسكريتين إسرائيليتين بقذيفتين في شارع بوابة صلاح الدين بمدينة رفح. وفي شمال القطاع، قالت «كتائب القسام» إنها قصفت مقر قيادة الجيش الإسرائيلي في محور نتساريم بصواريخ قصيرة المدى. وأضافت «القسام» أن مقاتليها أطلقوا قذيفةً صوب دبابة إسرائيلية من نوع «ميركافا» جنوب حي الصبرة بمدينة غزة. وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين في الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي إلى 36 ألفاً و439 قتيلاً، بينما زاد عدد المصابين إلى 82 ألفاً و627 مصاباً.

المجاعة تهدد أطفال غزة وأمهات يبحثن عن الحليب

توفي منذ اندلاع الحرب في غزة 32 شخصاً بسبب سوء التغذية

دير البلح الأراضي الفلسطينية: «الشرق الأوسط».. تبحث أميرة الطويل في صيدليات قطاع غزة عن حليب لإطعام طفلها يوسف، الذي يحتاج إلى علاج وغذاء، لكن كل محاولاتها لتأمينه باءت بالفشل. يستلقي يوسف بجسده النحيل على السرير في مستشفى الأقصى في دير البلح وقد ربطت رجله بحقن وريدية. تقول الطويل لوكالة الصحافة الفرنسية: «يوسف يحتاج إلى علاج وغذاء جيد، الحليب غير متوفر نهائياً». وتضيف الأم: «أُطعمه حالياً بعض القمح، لكن لا حليب. هذا ما يجعله يعاني من الانتفاخ، طلبوا مني أن أجري له فحصاً لحساسية القمح». توفي منذ اندلاع الحرب في غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 32 شخصاً بسبب سوء التغذية. وقالت «منظمة الصحة العالمية»، السبت، إن أكثر من 4 من أصل 5 أطفال أمضوا يوماً كاملاً من دون تناول الطعام مرة واحدة على الأقل خلال 3 أيام. وقالت المتحدثة باسم «منظمة الصحة العالمية» مارغريت هاريس، في بيان، إن «الأطفال يتضورون جوعاً». وبحسب منظمات الإغاثة، فإن ارتفاع معدلات سوء التغذية بين أطفال غزة دون الخامسة سببه عدم وصول المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى غزة إلى من يحتاجون إليها.

إغلاق المعابر

بدأت الحرب في قطاع غزة مع شنّ «حماس» هجوماً غير مسبوق على الأراضي الإسرائيلية في 7 أكتوبر تسبّب بمقتل 1189 شخصاً، معظمهم مدنيون. وردّت إسرائيل متوعدة بـ«القضاء» على «حماس»، وهي تشنّ منذ ذلك الحين حملة قصف مدمر على قطاع غزة، تترافق مع عمليات برية، ما تسبب بسقوط 36439 قتيلاً، معظمهم مدنيون، وفق وزارة الصحة التابعة لـ«حماس». بعد فحص أجراه مكتب «الأمم المتحدة» لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) لأكثر من 93400 طفل دون الخامسة في غزة للتأكد من سوء التغذية، خلصت النتائج إلى أن 7280 منهم يعانون سوء تغذية حاداً. وينتشر سوء التغذية في شمال قطاع غزة بشكل خاص حيث لم يتلقَّ من بقوا هناك من السكان سوى قليل من المساعدات في الأشهر الأولى من الحرب. في الأسابيع الأخيرة تم تحويل جزء كبير من المساعدات الغذائية عبر المعابر، وذلك بعد تحذيرات من مجاعة وشيكة. أما الطفل سيف فقد بدا منهكاً للغاية وبالكاد يستطيع التنفس. وتقول والدته نهى الخالدي: «طوال الليل وهو يتألم ويعاني المغص والانتفاخ، تم تأجيل العملية التي كانت مقررة له، وهذا يمكن أن يسبب له انفجاراً في الأمعاء». وتضيف الأم: «نعتمد على ما يأتي من مساعدات لإعطاء الأولاد، وهذا يؤثر كثيراً على صحتهم لأنهم اعتادوا على حليب يتناسب مع أجسادهم». لكنها تتدارك وهي تحاول حبس دموعها «لا يتوفر أي نوع حليب في الأسواق». ويؤكد طبيب الأطفال في مستشفى الأقصى، حازم مصطفى، أن إغلاق إسرائيل للمعابر أدى إلى تفاقم الوضع. ويعدّ معبر رفح المنفذ الرئيسي لدخول المساعدات إلى قطاع غزة من مصر، قبل أن تقوم إسرائيل في 7 مايو (أيار) المنصرم بعملية برية وتسيطر على المعبر الحدودي. ومنذ ذلك الوقت، لم تسمح إسرائيل بدخول أي مساعدات إلى قطاع غزة، كما لم يتمكن أي من الجرحى والمرضى من الخروج للعلاج. ويقول الطبيب مصطفى، وخلفه على شاشة الحاسوب صورة أشعة لقفص صدري لأحد المرضى، إن الأخير يعاني «ضعفاً شديداً في جسمه وسوء نمو بسبب منع الاحتلال دخول الأغذية، وخصوصاً الحليب للأطفال». ويطالب بـ«إدخال كميات وافرة من الحليب حتى تتمكن الأمهات من إعطاء أطفالهن الغذاء المناسب ليكونوا بصحة جيدة».



السابق

أخبار لبنان..رهان لبناني على مبادرة بايدن.. لكبح الحرب المتوسِّعة..تصعيد المقاومة: احتمالان ضئيلان يستعدّ لهما الحزب | توسيع الحرب ومغامرة رئاسية فرنسية - سعودية..ما مغزى تدشين باقري من بيروت اليوم إطلالاته الخارجية بعد مصرع عبداللهيان؟..تقرير: واشنطن تسعى لاتفاق بين إسرائيل ولبنان بعد إنجاز الصفقة مع «حماس»..الاستهداف الإسرائيلي للمدنيين يثير مخاوف لبنانية..«حزب الله» يتهم خصومه بالسعي لانتخاب رئيس بـ«غالب ومغلوب»..وزير الطاقة اللبناني إلى دمشق لبحث ملفات تقنية..وفد "القوات" إلى قطر والمبادرة الجنبلاطية تبدأ غداً بـ"حزب الله"..رعد: الحوار عُرفٌ والعرف أقوى من الدستور..

التالي

أخبار سوريا..والعراق..غارات إسرائيلية على ريف حلب..ومقتل 12..خطر المسيّرات الانتحارية شمال سوريا يهدد بنزوح المزارعين..حزب بارزاني يعدل عن مقاطعة انتخابات برلمان إقليم كردستان..فصائل مسلحة عراقية تعلن قصف «هدف حيوي» في إيلات بجنوب إسرائيل..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,602,057

عدد الزوار: 7,639,448

المتواجدون الآن: 0