التوتر بين إسرائيل وعرب 48 ينفجر مواجهات في أم الفحم

تاريخ الإضافة الجمعة 29 تشرين الأول 2010 - 6:23 ص    عدد الزيارات 3640    التعليقات 0    القسم دولية

        


التوتر بين إسرائيل وعرب 48 ينفجر مواجهات في أم الفحم

في ظل ارتفاع حدة التوتر بين الحكومة الاسرائيلية وعرب الاراضي المحتلة عام 1948، على خلفية تبني "قانون المواطنة" الذي يفرض على غير اليهود أداء يمين الولاء لاسرائيل "دولة يهودية ديموقراطية"، ومع الجمود المسيطر على المفاوضات المباشرة الفلسطينية – الاسرائيلية، تفجرت امس مواجهات بين الشرطة الاسرائيلية وسكان مدينة ام الفحم العربية بعدما حاول متطرفون يهود تنظيم مسيرة الى المدينة في ذكرى اغتيال رئيس حركة "كاخ" العنصرية مئير كاهانا.
وأصيب عدد كبير من العرب بجروح بينهم النائبان العربيان في الكنيست الاسرائيلية حنين الزعبي وعفو اغبارية، واعتقل عشرة اشخاص بينهم اربعة قاصرين. واستمرت المواجهات نحو ساعة عاد الهدوء بعدها الى المدينة.
ووصل نحو 30 متطرفاً يهودياً في ظل حراسة مشددة من الشرطة لتنظيم مسيرة في الذكرى العشرين لمقتل كاهانا الذي كان يدعو الى طرد العرب من اسرائيل.
وبدأت المواجهات مع وصول المتطرفين عندما اطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل صوتية واستخدمت خراطيم المياه لتفريق جمع من السكان والمتضامنين العرب جاؤوا لمنع هؤلاء من دخول المدينة. واحرق شبان ملثمون اطارات ورشقوا رجال الشرطة والمتطرفين اليهود بالحجار.
وقال عضو الكنيست العربي جمال زحالقة من حزب التجمع ان "هجوم الشرطة كان مبيتاً اذ اندست مجموعة من مستعربي الشرطة بين الناس وراحوا يرشقون الحجار. وعندما اكتشفهم الناس قامت الشرطة بالهجوم".
وصور الصحافيون احد الشبان وهو يجرد مستعرباً من قناعه، وتظهر صور أخرى المستعربين وهم يهجمون على الشبان لاعتقالهم شاهرين مسدساتهم وقد انزلقت الكوفية عن وجوههم.
واضاف زحالقة: "ان أجندة السلطات الاسرائيلية تدفع نحو أزمة ومواجهات مع الجماهير العربية، والشرطة هي في خدمة العنصرية فلقد تظاهرنا ضد افراد يمثلون العنصرية وضد الحكومة بغالبيتها الفاشية العنصرية".
واصيبت الزعبي في ظهرها ورقبتها بشظايا قنبلة صوتية،  كما اصيب اغبارية في كاحله وساقه بقنبلة غاز. وقال اغبارية: "تلقيت علاجا في مستشفى العفولة، لكني في انتظار نتائج الاشعة للعظام حتى يأذنوا لي بمغادرة المستشفى".
وقال نائب رئيس بلدية ام الفحم سهيل محاميد: "لقد جرح العشرات من جراء اصابتهم بقنابل الغاز المسيل للدموع ومن قنابل الصوت. جميع العيادات في ام الفحم مشغولة بالجرحى، وسنعلن العدد النهائي لاحقا".
أما الناطق باسم الشرطة الاسرائيلية ميكي روزنفيلد فقال: "لقد اعتقلت الشرطة عشرة اشخاص بينهم اربعة قاصرين،  خلال الاخلال بالنظام في ام الفحم". واضاف انه "اصيب خمسة من افراد الشرطة بجروح طفيفة".
واعلن المتطرفون انهم ينظمون المسيرة للمطالبة بحظر الحركة الاسلامية في اسرائيل بزعامة الشيخ رائد صلاح.
وقال عضو الكنيست مايكل بن اري من كتلة الاتحاد الوطني اليميني  الذي شارك في المسيرة ان "الحركة الاسلامية تنتمي الى الجهاد الاسلامي في العالم". واتهم الحركة باقامة علاقات مع حركتي المقاومة الاسلامية "حماس" و"الجهاد الاسلامي".
ورقص ثلاثة من ناشطي اليمين الذين سمحت لهم الشرطة بالوقوف بجانب الاوتوبيس الذي قدموا فيه، ورفع احدهم العلم الاسرائيلي ورفع آخرون لافتات كتب فيها "الموت للمخربين" و"السجن المؤبد للشيخ رائد صلاح".
وقبل بدء المسيرة، تجمع مسؤولون عرب محليون وعشرات من المتظاهرين وهم يلوحون باعلام فلسطينية في المدينة، حيث انتشرت اعداد كبيرة من رجال الشرطة. وهتف سكان عرب يلوحون باعلام فلسطينية عن سطوح المنازل: "فلسطين حرة" و"بالروح، بالدم نفديك يا فلسطين".
وقتل كاهانا الحاخام المتحدر من اصل اميركي برصاص اطلقه مصري في مانهاتن بنيويورك في تشرين الثاني 1990 وحظرت السلطات الاسرائيلية حركته "كاخ" لانها تدعو الى العنصرية.
بيد ان المسؤولين السياسيين من عرب اسرائيل يخشون انتشار افكاره في ظل حكومة اليمين الحالية التي تؤيد مشروع قانون يربط بين المواطنة والولاء لاسرائيل دولة "يهودية ديموقراطية".
واعتبر عرب 48 الذين يشكلون 20 في المئة من السكان القانون عنصرياً، وان هدفه نزع الشرعية عن هويتهم. 

 

"حماس" 

وفي غزة، قال الناطق باسم "حماس" فوزي برهوم  في بيان صحافي ان "ما يجري في ام الفحم من هجوم صهيوني متطرف تحت حماية جنود الاحتلال هو استهداف صهيوني عنصري للوجود الفلسطيني على أرضه". واضاف ان ذلك يشكل "استفزازاً واضحاً لمشاعر الشعب الفلسطيني الذي يدافع عن أرضه وحقوقه". وأكد ان "هذا هو نتيجة لاستمرار حالة التحريض من حكومة الاحتلال على الشعب الفلسطيني وسن قوانين عنصرية متطرفة تستهدف هويته وحقوقه". ودعا السلطة الفلسطينية الى "اعلان انسحابها فورا من المفاوضات مع العدو والبدء بمرحلة جديدة وعاجلة من توحيد الصف الداخلي الفلسطيني حتى نواجه كل التحديات".

 

المستوطنون يشتكون

في غضون ذلك، اتهم المستوطنون اليهود الحكومة بمنع بناء اربعة الاف منزل في المستوطنات الكبرى، معتبرين ان اسرائيل تطبق بهدوء المطالب الاميركية الرامية الى تمديد التجميد الجزئي للبناء في المستوطنات بغية الافساح في المجال لمعاودة مفاوضات السلام.
وأصدر المستوطنون بياناً عددوا فيه المشاريع التي جمدت، قائلين ان وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك يفرض تجميداً صامتاً على البناء من طريق اعطاء موافقته النهائية على مشاريع البناء.
ورد باراك بانه مع انتهاء التجميد الجزئي للبناء في ايلول الماضي، قررت الحكومة "درس كل طلب في ضوء مدى الفائدة منه".
 

و ص ف، رويترز، أ ب     


المصدر: جريدة النهار

..Afghanistan Three Years after the Taliban Takeover

 الأحد 18 آب 2024 - 7:09 م

..Afghanistan Three Years after the Taliban Takeover..   In August 2021, as foreign troops dep… تتمة »

عدد الزيارات: 168,218,176

عدد الزوار: 7,524,300

المتواجدون الآن: 70